|
تاريخ الجزائر من الأزل إلى ثورة التحرير ...إلى ثورة البناء ... |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
الإمام ابن باديس ومواقفه من الاندماج (فترة مُهمة في الصِراع مع المحتل)
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
2018-10-20, 15:00 | رقم المشاركة : 61 | ||||
|
خطاب الشيخ عبد الحميد بن باديس : " أيها الشعب الجزائري التاريخي القديم المسلم الصميم، كلمة الله، وإرادة الله، وقوته من قوة الله، أو ليست منذ شهر كوّنت مؤتمرا كما ينبغي أن يكون جلالا و روعة، فذلك مجلى إرادتك، ومظهر قوتك، و كوّنت هذا الوفد الكريم فحملته مطالبك، فاضطلع بها وأدى الأمانة في ثمانية أيام وهي لا تؤدّى إلا في أضعاف ذلك من الأيام وفد لعمر الله مثّلك في قوتك، وإرادتك، وحياتك، وكرامتك، وفد متعاون متساند . زار الوزارات والأحزاب وأرباب الصحف، فعّرفك إليها، و رفع إليها صوتك، ولقد كدت تكون أيها الشعب مجهولا عندهم تمام الجهل، لكن بأعمالك العظيمة، وبما قام به الوفد، صرت معلوما لدى من يعرف الحق، و يحترم الكريم، وينصف المظلوم . أيها الشعب، إنك بعلمك العظيم لشريف برهنت على أنك شعب متعشق للحرية، هائم بها، تلك الحرية التي ما فارقت قلوبنا منذ كنا الحاملين للوائها . و سنعرف كيف نعمل لها و كيف نحيا و نموت لأجلها . إننا مددنا إلى الحكومة الفرنسية أيدينا و فتحنا قلوبنا، فإن مدت إلينا يدها، وملأت بالحب قلوبنا فهو المراد، وإن ضيعت فرنسا فرصتها هذه فإننا نقبض أيدينا، ونغلق قلوبنا فلا نفتحها إلى الأبد . أيها الشعب، لقد عملت و أنت في أول عملك، فاعمل، ودم على العمل، و حافظ على النظام، واعلم أن عملك هذا على جلالته، ما هو إلا خطوة ووثبة، ووراءه خطوات ووثبات، و بعدها إما الحياة وإما المماة " .
|
||||
2018-10-20, 15:15 | رقم المشاركة : 62 | |||
|
رئيس وزراء فرنسا '' دلاديه '' حيث أجاب هذا الأخير أعضاء الوفد مهددا بالقول : '' إن البرلمان معارض لمشروع فيوليت لأنه يرى أن الجنسية الفرنسية لا تتلائم وقانون الأحوال الشخصية الإسلامية، ولذا ليس بيدي شيء وأطلب منكم إعانتي على حفظ الأمن ولا تضطروني إلى إستخدام القوة التي بحوزة فرنسا، لأن فرنسا أمة قوية الجانب '' فرد "فرحات عباس" قائلا : '' إن احترام حقوق الإنسان أكثر أهمية من أي قوة، والسياسية التي تفسح للآمال طريقا دون تحقيقها، وتلوح بالوعود دون أن تفي شيء منها، لا هي سياسية تؤدي إلى القطيعة. و ستتحمل الحكومة الفرنسية مسؤولية هذه السياسية الخرقاء أمام التاريخ '' وأجاب الشيخ "ابن باديس" بعد ذلك قائلا : '' لا حوله ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، الحق بجانبنا والحق يعلو ولا يعلى عليه، و مهما يكون من أمر فإننا مستمرين في كفاحنا، أحب من أحب و كره من كره '' و قد أدرك ابن باديس ذلك الفاصل بين المرحلتين المتمايزتين من تاريخ النضال السياسي الجزائري، مرحلة ما قبل المؤتمر الإسلامي، وعبر عنها الشعار الذي وضعه على واجهة صحيفة '' الشهاب '' حتى عدد أكتوبر 1937، وهو : '' الحق والعدل والمؤاخاة، في إعطاء جميع الحقوق للذين قاموا بجميع الواجبات '' . أما بعد إخفاق المؤتمر، فقد استبدله بشعار آخر يعبر عن اليأس من فرنسا، وضرورة الاستعداد بالتوكل على الله لخوض معركة المصير، وهو شعار : '' لنعول على أنفسنا، و لنتكل على الله '' آخر تعديل طاهر القلب 2018-10-20 في 15:17.
|
|||
2018-10-20, 16:17 | رقم المشاركة : 63 | ||||
|
اقتباس:
قال تعالى : ( وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَا أَيُّهَا الْمَلأُ مَا عَلِمْتُ لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرِي فَأَوْقِدْ لِي يَا هَامَانُ عَلَى الطِّينِ فَاجْعَلْ لِي صَرْحًا لَعَلِّي أَطَّلِعُ إِلَى إِلَهِ مُوسَى وَإِنِّي لأَظُنُّهُ مِنَ الْكَاذِبِينَ(38) ) (القصص/38) |
||||
2018-10-20, 17:07 | رقم المشاركة : 64 | |||
|
. آخر تعديل المانجيكيو 2018-10-20 في 19:23.
|
|||
2018-10-20, 20:56 | رقم المشاركة : 65 | ||||
|
اقتباس:
يجب يا اخي ان نضبط المصطلحات لان كلمة موالات في مضمونها تعني الخيانة والولاء للكفار وهذا لا ينطبق لا على ابن باديس رحمه الله ولا على شيوخ الجمعية ولا على فرحات عباس الذي قال في احد المراة انه بحث على الجزائر في التاريخ وفي كل مكان فلم يجد لها اثر وقال ايضا فرنسا هي انا فيما يخص مطلب الاندماج مع الحفاظ على الخصوصية الاسلامية فبالنظر الى الظروف في تلك الفترة التي وصل فيها الشعب الجزائري الى الحضيض سياسيا وعقائديا وثقافيا واجتماعيا وفي كل شيئ وصدق من قال اننا في تلك الفترة كنا نعيش عيشة البهائم (حشاكم ) وهذا المفهوم الاندماجي الذي يوالي الكفار كليا لم ينادي به الامام عبد الحميد ابن باديس ابدا بل حاربه كما حارب مشروع الاندماج مع التخلي عن التشريع الاسلامي الذي اقترحته فرنسا على الجزائريين سنة 1865م لكن كما قلنا اغلب الجزائريين قبل سنة 1945م كانوا مقتنعين بان فرنسا قدر محتوم الى الابد خاصة مع انتشار الاستيطان الاروبي في الجزائر فكان العلماء يبحثون كاخر حل واقعي على فكر الاندماج ( التجنيس بالجنسية الفرنسية) والتمثيل البرلماني لكن بشرط ان يكون للجزائريين تشريع اسلامي وتعليم حكومي رسمي للغة العربية موازات مع اللغة الفرنسية لهذا نقول ان جمعية العلماء كانت تحمل فكر اندماجي خاص ولا يمكن تفسيره بالخيانة او الموالاة للفرنسيين لم تكن جمعية العلماء وحدها تؤمن بفكرة الاندماج بل اغلب الشعب الجزائري تم تخديره وتنمويمه بهذه الفكرة و امن بها ودعم وفد المؤتمر الاسلامي بقيادة العلماء في سفرهم الى باريس في جويلية 1936م لعرض مطالبهم على الحكومة الفرنسية حيث قال في ذلك ابن باديس وفيما يخص ابن باديس رحمه الله فقد تاكد اواخر سنة 1937م ان مشروع فيوليت ( الاندماج مع الحفاظ على الخصوصية الاسلامية) قد فشل وعارضته مجموعة المستوطنيين الاروبيين في الجزائر والعسكر الفرنسي ايضا وقد توفي رحمة الله في افريل 1940م وهو يائس من اي حل اندماجي واعتبر ان الفرنسيين كطذبوا عليهم واوهموهم الاكاذيب وقد صرح بهذا كما سنبينه لا حقا المهم عليكم ان تعلموا ان فكرة الاندماج بكل انواعها تغلغلت في عقول الجزائريين عامة الا من رحم ربك مثل مصالي الحاج و مبالك ابن نبي الذين عارضوها جملة وتفصيلا رغم ذلك فقد كان صوتهم ضعيف جدا بين دعاة الاندماج والطامة الكبرى ان هذا الفكر اتبعه شيوخ جمعية العلماء و تمكن من عقولهم ولم يعد لهم اي رؤية سياسية لحل مشكلة الاحتلال الفرنسي الا الاندماج مع الاحتفاظ على التشريع الاسلامي والتمثيل البرلماني للمسلمين سواسية مع الفرنسيين وقد وصل الامر بابن باديس ان يتحمس الى هذا المشروع الى درجة انه قال مباشرة بعد عودته من زيارة باريس (جويلية1936م ) ايها الشعب الكريم كن كلك مع الحكومة الفرنسية نعم لا تندهش اخي القارئ هذا نداء جمعية العلماء المسلمين للجزائريين في اوت 1936م صدر من الامام عبد الحميد ابن باديس رحمه الله وختمها الامام ابن باديس رحمه الله بالطامة الكبرى ! قائلا: " ناد من كل قلبك: لتحي الجزائر! لتحي فرنسا الشعبية!ليسقط الظلم و الاستعباد! ليسقط أضداد الأجناس و حرية الأديان و الأفكار! عن الجمعية الرئيس: عبد الحميد بن باديس" [المصدر: جريدة البصائر السنة الاولى العدد رقم (32) الصفحة 08 الصادرة يوم الجمعة 15 جمادى الثانية 1355هـ المصادف لـ:28 أوت 1936م] رابط المقال https://ia802704.us.archive.org/7/it...ir/bassair.pdf او من الرابط https://ia601402.us.archive.org/15/i...Z_Part_1-1.pdf وهذا نفس المقال منشور في كتاب (اثار ابن باديس) للكاتب عمار طالبي وهو نائب رئيس جمعية العلماء الجزء 02 المجلد02 صفحة 120 حيث جمع في هذا الكتاب كل المقالات المنشورة للامام ابن باديس رحمه الله فشل مشروع الاندماج مع الحفاظ على الخصوصية الاسلامية للجزائر لعلمكم بعد عودة الوفد الجزائري من باريس في جويلية 1936م بعد تقديمهم تلك المطالب الاندماجية فايام قليلة فقط بعد عودتهم حدثت وقائع جعلت جمعية العلماء تدخل في دوامة من المشاكل منها اتهامها بقتل مفتي الجزائر العاصمة ( كحول) زيادة على قيام معارضة كبيرة من المستوطنين الاروبيين والعسكر الفرنسي في الجزائر لذلك المشروع وتماطل الحكومة الفرنسية في باريس لتحقيق مطالب الجزائريين حيث قال ابن باديس في احداث اعتقال زميله الطيب العقبي واخرين من العلماء بعد عودتهم من اجتماع باريس 1936م مايلي تماطلت الحكومة الفرنسية في تجسيد مطالب المؤتمر الاسلامي التي وافقت عليها مبدئيا في باريس ولكن التماطل من هذه الاخيرة جعل جمعية العلماء تحتج على ذلك و تعلن في جرائدها ان الفرنسيين خدعوهم ولم يوفوا بوعودهم وطاب من رئيس المؤتمر الاسلامي الجزائري الذي تنتمي اليه جمعية العلماء الاجتماء لمناقشة تعنت الفرنسيين في تحقيق مطالبهم الاندماجية مع الحفاظ على الخصوصية الاسلامية حيث كتب ابن باديس في ذلك في شهر اوت 1937 م مايلي وبعد كل تلك المحاولات من جمعية العلماء لبعث مشروع الاندماج مع الحفاظ على الخصوصية الاسلامية ياس ابن باديس ومن معه من العلماء من هذا المشروع او لنقل الاوهام الفرنسية وتاكدوا ان الفرنسيين لن يقبلوا الا بجزائر فرنسية لغة و تشريعا وارضا فكتب عبد الحميد بن باديس في هذا الخصوص مايلي تكملة الصفحة السابقة بقي عبد الحميد ابن باديس من سنة 1938م معتزلا الامور السياسية وتفرغ لامور الدين والاصلاح الاجتماعي و طلف فكر المطالبة بالاندماج الذي نادى به من قبل وجمعيته وكل النخب الجزائرية واعتبر انه لا حل مع الفرنسيين وبدات تتغلغل في عقولهم فكرة المغامرة والتضحية كما كتبه في المقال السابق وتوفي رحمة الله عليه في سنة 1940م وانقسمت بعده الجمعية في صراعات داخلية منهم من بقي يؤمن بالحل السياسي البعيد عن الثورات المسلحة ومنهم من بقي يؤمن بفكرة الدعوة الى الاندماج مع الحفاظ على الخصوصية الاسلامية ومنهم من تحول الى داعي للثورات وهكذا استمر الحال الى غاية مجازر 1945م حيث تاكد اغلب النخب الجزائرية ان لا حل مع الفرنسيين سوى الحرب المسلحة نكتفي بهذا ولنا عودة للتدقيق في بعض الوقائع والسلام عليكم ورحمة الله |
||||
2018-10-20, 21:12 | رقم المشاركة : 66 | ||||
|
توضيح اقتباس:
يجب عليك يا اخي عندما تقرا مقال موثق تاريخي ان تنتبه الى زمن وتاريخ النشر وتتحقق من اسبابه وخاصة في هذا المقال الذي نقلته لعلمك هذا المقال يعود لسنة 1933م وهو رد على موقف وكلام فرحات عباس الذي قال انه بحث على شيئ اسمه الجزائر في الحجر والشجر والتاريخ ولم يجد شه و الذي قال ان فرنسا هي انا كذلك كان هذا المقال ردا على مشروع 1865م و 1919 م والذي دعى الجزائريين الى الاندماج مع التخلي عن التشريع الاسلامي واللغة العربية بينما سنة 1936م جاء مشروع جديد من الحاكم الجزائري الفرنسي (فيوليت) ومن رئيس الحكومة الفرنسية بلوم والذي اقترح مشروع الاندماج مع الحفاظ على الخصوصية الاسلامية وهذا هو النوع من الاندماج الذي وافقت عليه جمعية العلماء و دعت اليه مع نخب جزائرية اخرى كما بيناه سابقا لهذا فكلام ابن باديس الذي نشرته كان موجه لمحاربة فكرة التجنيس مع ترك الشريعة الاسلامية وليس ضد الاندماج مع الحفاظ على الخصوصية الاسلامية والسلام عليكم |
||||
2018-10-20, 22:25 | رقم المشاركة : 67 | |||
|
شكرا لك الاخ حريش تحليل اكاديمي دقيق |
|||
2018-10-21, 11:14 | رقم المشاركة : 68 | |||||
|
[font="] اقتباس:
اقتباس:
هل كل ما لون أعلاه مضبوط اصطلاحا ... أليس كذلك أخي أمير حريش، وهل تقرّ بذلك؟؟؟ طبعا لا يمكن ربط كل تلك الكلمات مع بعضها البعض حتى ولو أردنا ذلك لا أريد سلك التفصيل والتحليل حول ضبط كل كلمة منها فمن يقرأها يعلم كل ذلك فيها ... ثمّ أنت تقرّ بأن الشعب الجزائري بمجمعه وأكثر مثقفيه ونخبته كانوا من دعاة فكرة الاندماج حسنا ... فهل تعلم معنى كلمة الاحتواء كفكر سياسي شامل هذا الفكر منطلق من نقطة التوحيد والبحث عن الوحدة مع من لا بد من التوحد معه أو أن الأمر ينقلب إلى تشرذم وتلاشي للشعب كله لأنه بنخبته ومثقفيه مؤمن بفكرة قد زرعها الاحتلال طوال أكثر من مائة سنة هنا نحن نتقمص ذلك الوضع وذلك الزمان والمكان طيب كيف يمكن اختراق هذا الشعب وإصلاح الخلل السياسي الاندماجي لديه كيف يمكن ضبط المفاهيم السياسية فيه وتوعيته بها ... كيف نستكمل بناء هذه الثغرة في المفاهيم والقناعات لديها استكمالا للإصلاح الديني و الاجتماعي والثقافي طيب كيف يكون الحل مع هاته النخبة التي انتهت بها السبل إلى التلاشي والذوبان في فرنسا التي تطالب جهارا ونهارا بالدمج والتجنيس طيب كيف سينقلب كل هذا الوضع على الأرض ونحن هنا في الجزائر المحتلة وتحت ظروف احتلال وعلى أرض الجزائر المحتلة ونرى هذا الوضع عيانا مكشوفا لا تتخلله تلك الإيديولوجيات الثنائية وليس في فرنسا "الديمقراطية" وعلى الأرض الفرنسية "الحرّة" (كما هو حال المصاليين) كيف سينقلب الوضع لو أن الجمعية أو أي حزب عارض وقلب الطاولة كما يقولون ... هل يتحول الصراع من شكله السياسي إلى شكله الاجتماعي والثقافي والسياسي والاقتصادي وبين الجزائريين أنفسهم ... ثمّ ننتقل إلى الفكرة التالية من المصطلحات وهي الموالاة (الخيانة) للمحتل للانتصار للفكرة ... فيستعين الأخ بالمحتل على أخيه وتنتشر سياسة "فرّق تسد" والتي يعمل عليها المحتل منذ وطئ أرض الجزائر طيب كيف يكون الوضع عندها عندما يكون كل حزب منهم بما لديه فرحون هل فكرت بعد هاته السنين التي تزيد عن المائة كيف يكون هذا الشعب الذي وضعته فرنسا في جهل وجوع وتشريد واضطهاد وتنكيل ... وأكبر من ذلك أن أنسته نفسه وانتمائه ومن هو ومن أين هو وأين هو ... هل تعرف معنى كلمة الضياع ... يا أخي يقول المؤرخون أن الشعب الجزائري وصل إلى درجة عدم معرفة نفسه وأن وعيه عاد إليه بعد الحرب العالمية الأولى عندما دب في عروقه النشاط وبعض الوعي خاصة بعد طرح تساؤلاته تلك ومشاركته في أتون هذه الحروب كان أمل الشيخ واضحا في أن تفهم هاته النخبة أن الحل ليس في أفكارها حول الاندماج وهو واضح في خطابه في الملعب مع جميع ألوان الطيف السياسي الجزائري ... بما فيهم المصاليون هذا ما فهمته هذه النخبة أخيرا بعد التجربة الباديسية لهم في المؤتمر الإسلامي ونتائجه وقد حدثتنا عن الرؤية السياسية التي لم تكن موجودة لدى هؤلاء ... فمن تحلى بهاته الرؤية وقتها يا ترى؟ هل هم المصاليون (الذين كانوا جزءا من الحزب الشيوعي الفرنسي)؟ و بالتالي يحملون الإيديولوجية الشيوعية (بشكلها المتحرر) في مواجهة الرأسمالية (الاستعمارية) ثمّ هذا اجتهاد الجمعية السياسي فلما تنقمون على اجتهادها هي فقط وتغضون الطرف عن باقي الشركاء السياسيين ... ثمّ لعلك تدرك أن الاجتهاد السياسي بشقيه (مصيب أو مخطئ) رؤية سياسية يجدر بنا عدم تجاوزها ... أليس كذلك؟؟؟ ولعلك تدرك الحل الممكن في إطار هذا الممكن مع الحفاظ على أساس البناء الذي هو من غير الممكن تجاوزه |
|||||
2018-10-21, 13:41 | رقم المشاركة : 69 | |||
|
هل تعرفون الوطن و الوطنية؟؟؟
الوطن والوطنية : "الحق فوق كل أحد والوطن قبل كل شيء" بقلم : الشيخ عبد الحميد بن باديس - رحمه الله - بهاتين الجملتين منذ نيف وعشر سنين توجنا جريدة (المنتقد) الشهيدة، وجعلناهما شعارا لها تحمله في رأس كل عدد منها . هذا أيام كانت كلمة الوطن والوطنية كلمة إجرامية لا يستطيع أحد أن ينطق بها، وقليل جدا من يشعر بمعناها . وإن كان ذلك المعنى دفينا في كوامن النفوس ككل غريزة من غرائزها، لاسيما في أمة تنسب إلى العروبة وتدين بالإسلام مثل الأمة الجزائرية ذات التاريخ المجيد . أما اليوم وقد صارت كلمة الوطن والوطنية سهلة على كل لسان وقد يقولها قوم ولا يفقهون معناها، وقد يقولها آخرون بألسنتهم ولا يستطيعون أن ينتسبوا لها في المكتوب من رسمياتهم، ويفزع منها من يتخيلون فيها ما يعرفون في وطنياتهم، وينكرها آخرون زعما منهم أنها ضد إنسانيتهم وعمومياتهم - فكان حقا لقراء (الشهاب) علينا أن نقول لهم كلمة مختصرة نبين بها حقيقة هذه الكلمة وأقسامها وأقسام الناس إزاءها، ومن أي قسم نحن من تلك الأقسام . من نواميس الخلقة حب الذات للمحافظة على البقاء وفي البقاء عمارة الكون، فكل ما تشعر النفس بالحاجة إليه في بقائها فهو حبيب إليها، فالإنسان من طفولته يحب بيته وأهل بيته لما يرى من حاجته إليهم واستمداد بقائه منهم وما البيت إلا الوطن الصغير . فإذا تقدم شيئا في سنه اتسع أفق حبه وأخذت تتسع بقدر ذلك دائرة وطنه، فإذا دخل ميدان الحياة وعرف الذين يماثلونه في ماضيه وحاضره وما ينظر إليه من مستقبله، ووجد فيهم صورته بلسانه ووجدانه وأخلاقه ونوازعه ومنازعه - شعر نحوهم من الحب بمثل ما كان يشعر به لأهل بيته في طفولته ولما فيه - كما تقدم - من غريزة حب الذات وطلب البقاء، وهؤلاء هم أهل وطنه الكبير، ومحبته لهم في العرف العام هي الوطنية . فإذا غذي بالعلم الصحيح، شعر بالحب لكل من يجد فيهم صورته الإنسانية وكانت الأرض كلها وطنا له وهذا هو وطنه الأكبر. هذا ترتيب طبيعي لا طفرة فيه ولا معدل عنه، فلا يعرف ولا يحب الوطن الأكبر إلا من عرف واجب الوطن الكبير، ولا يعرف ولا يحب الوطن الكبير إلا من عرف وأحب الوطن الصغير. والناس إزاء هذه الحقيقة أربعة أقسام : 1- قسم لا يعرفون إلا أوطانهم الصغيرة، وهؤلاء هم الأنانيون الذين يعيشون على أممهم كما تعيش الطفيليات على دم غيرها من الحيوان، وهم في الغالب لا يكون منهم خير حتى لأقاربهم وأهل بيتهم . 2- وقسم يعرفون وطنهم الكبير فيعملون في سبيله كل ما يرون فيه خيره ونفعه ولو بإدخال الضرر والشر على الأوطان الأخرى بل يعملون دائما على امتصاص دماء الأمم والتوسع في الملك لا تردهم إلا القوة . وهؤلاء شر وبلاء على غير أممهم بل وعلى أممهم فهم مصيبة البشرية جمعاء . 3- وقسم زعموا أنهم لا يعرفون إلا الوطن الأكبر وأنكروا وطنيات الأمم - كما أنكروا أديانها - وعدوها مفرقة بين البشر . وهؤلاء عاكسوا الطبيعة جملة وما عرفته البشرية منذ آلاف السنين ودلائل الفشل على تجربتهم حيث أجروا تجربتهم لا تكاد تخفى . 4- وقسم اعترف بهذه الوطنيات كلها ونزلها منازلها غير عادية ولا معدو عليها، ورتبها ترتيبها الطبيعي في تدرجها، كل واحدة منها مبنية على ما قبلها ودعامة لا بعدها . وآمن - هذا القسم - بأن الإنسان يجد صورته وخيره وسعادته في بيته ووطنه الصغير وكذلك يجدها في أمته ووطنه الكبير ويجدها في الإنسانية كلها وطنه الأكبر . وهذا الرابع هو الوطنية الإسلامية العادلة . إذ هي التي تحافظ على الأسرة بجميع مكنوناتها وعلى الأمة بجميع مقوماتها وتحترم الإنسانية في جميع أجناسها وأديانها . فهي تخاطب البشرية كلها في جميع أجناسها بقوله تعالى : { وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا } . وتخاطبها في جميع أديانها بقوله تعالى : { لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ } . وتخاطب جميع الأمم والأوطان بقوله تعالى : { وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ } . وبقوله تعالى : { فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ } . وهذه هي وطنيتنا معشر المسلمين الجزائريين الأفارقة ووطنية كل مسلم صادق في إسلامه ووطنيته . وقد أعلناها يوم قلنا على رأس جريدة (المنتقد) : ( الحق فوق كل أحد والوطن قبل كل شيء ) وسرنا على مقتضاها إلى اليوم في كل ما قلنا وكتبنا وسنبقى عليها - ككل مسلم جزائري - حتى نلقى الله إن شاء الله . أشعب الجزائر روحي الفدا … لما فيك من عزة عربية بنيت على الدين أركانها … فكانت سلاما على البشرية عبد الحميد بن باديس الشهاب : ج 7، م 13، ص 304 - 307 غرة رجب 1356هـ- سبتمبر 1937م. آخر تعديل طاهر القلب 2018-10-21 في 13:42.
|
|||
2018-10-23, 20:52 | رقم المشاركة : 70 | ||||
|
|
||||
2018-10-23, 22:00 | رقم المشاركة : 71 | |||||||
|
اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
ما احوجنا الى هذا الاقرار وهذه الشهادة ولو على انفسنا .لا ان نتشبث بالقومجية وننافق ونماذق بها على الخلائق. ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ)) واظن ان سبب الخلل في التركيبة النفسية والعقلية راجع الى التركيبة البيولوجية الجينية للاعراب بالذات والطبع و للمستعربين بالمجاورة والتطبع. ننتظر المزيد من الاخوة . |
|||||||
2018-10-24, 13:55 | رقم المشاركة : 72 | |||
|
عجيب أن يُمتدح ذاك المحتل وذلك المستوطن بالتحضر والنظافة والتمدن ... بينما يُقدح في المسلم الشريف الذي قاسى طوال أكثر 130 سنة من الجهل والتخلف وعلى كل صعيد، ولك أن تعلم أنه عندما غزا المسلمون الفضاء كان هؤلاء المتحضرون يهربون من خسوف القمر أو كسوف الشمس، وكأنها بدت لهم أنها نهاية العالم ... وهؤلاء المتحضرين النقيين كانوا لا يعرفون معنى "الصابون" والنظافة ولك أن تعرف أيضا أن حضارتهم قد بُنيت على أساس متين مبني بشكله الصحيح هو الحضارة الإسلامية في الأندلس ... ولكن ماذا نقول عن من يتنكر لأصله ويمتدح الغريب عن وطنه وجنسه وثقافته ولغته وطريقة حياته كلها ... ثمّ هل تخلى هؤلاء عن الإسلام رغم كل تلك المصائب؟ وهل تخلى هؤلاء عن اللغة العربية لغة دينهم رغم كل تلك المحن؟ وهل تخلى هؤلاء عن أصالتهم وثقافتهم وتراثهم وتاريخهم رغم تلك المدة الطويلة التي قد رزحوا فيها تحت وطأة هذا الاحتلال الاستيطاني السرطاني الفرنسي الذي حارب أول ما حارب الإسلام واللغة العربية ... الإجابة ... طبعا لا بينما يوجد اليوم بيننا وهو في عزّ حريته وتحرره واستقلاله من ينادى بذلك جهارا نهارا !!! ولعلى لا أريد الدخول في إحصائيات وقياسات و الاقتباسات ... فهي ليست من موضوعنا هذا أتساءل متعجبا اليوم ... ألسنا فرنسيين فرونكوفونيين قلبا وقالبا؟؟؟ ألم يقل أحد كبراء الاحتلال الفرنسي التبشيريين : " إن رسالتنا تتمثل في أن ندمج البربر في حضارتنا التي كانت حضارة آبائهم، ينبغي وضع حد لإقامة هؤلاء البربر في قرآنهم، لا بد أن تعطيهم فرنسا الإنجيل، أو ترسلهم إلى الصحراء القاحلة، بعيدا عن العالم المتمدن " . هنا هو يتحدث عن القرآن الكريم ويتحدث عن التمدن والحضارة أيها الإخوة فرنسا لم تحتل الجزائر منذ 1931 بل منذ 1830 فأرجعوا التاريخ وسياساتها منذ ذلك الحين |
|||
2018-10-24, 13:58 | رقم المشاركة : 73 | |||
|
بالعودة للموضوع ... يقول ابن باديس – رحمه الله – في سنة 1930 : " قلّب صفحات التاريخ العالمي وانظر في ذلك السجل الأمين هل تجد أمة غُلبت على أمرها، ونكبت بالاحتلال ورزئت في الاستقلال ثم نالت حريتها على منحة من الغاصب وتنازلاً من المستبد ومنّة من المستعبد . " كلاّ، فما عهدنا الحرية تعطى، إننا عهدنا الحرية تؤخذ، وما عهدنا الاستقلال يوهب ويمنح، إننا علمنا الاستقلال ينال بالجهاد والاستماتة والتضحية، وما رأينا التاريخ يسجل بين دفتي حوادثه خيبة للمجاهد، وإنما رأيناه يسجل خيبة للمستجدي " . (الشهاب ، ج5،م6. غرة محرم 1349، يونيه 1930) وهو بهذا أول من تكلم في هذا الجانب السياسي التحرري، الاستقلالي، الانفصالي عن فرنسا ... |
|||
2018-10-24, 14:00 | رقم المشاركة : 74 | |||
|
ثم هو يقول : ولعل من نظم السياســــة أن نغش وأن نغــر ولعل منها أن يـــــــدس لنا وأن يجذب للحفــر ولعل منها أن يبـــــــــــس لنا لنحلب كالبقر ولعل منها أن نمـــــــا طل كي يساورنا الضجر ويرد ابن باديس قائلاً : " كذب رأي السياسة وساء فألها، كلا والله لا تسلمنا المماطلة إلى الضجر الذي يقعدنا عن العمل، وإنما تدفعنا إلى المغامرة والتضحية " ... وفي آخر المقال يدعو ابن باديس قومه إلى العزّة والكرامة قائلاً : " استوح الإسلام ثمّ استوح تاريخك ثمّ استوح قلبك، اعتمد على الله ثمّ على نفسك وسلام الله عليك " . ( آثار ابن باديس ،3/ ص 364-365الشهاب ج6 م13 ص 272-273 غرة جمادى الآخرة 1356هـ أوت 1937م) |
|||
2018-10-24, 15:27 | رقم المشاركة : 75 | |||
|
وهاهو شيخ المؤرخين الجزائريين وأعرف الناس بالتاريخ القديم والحديث خاصة الجزائري يقول في كتابه الماتع أبحاث وآراء في تاريخ الجزائر ... ثم يستكمل حديثه ... ويختم بقوله ... |
|||
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc