موضوع مميز تحفيظ حديث شريف لكل تلميذ(ة) في القسم - الصفحة 477 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > منتدى نصرة الرسول صلى الله عليه و سلم

منتدى نصرة الرسول صلى الله عليه و سلم كل ما يختص بمناقشة وطرح مواضيع نصرة سيد البشر محمد صلى الله عليه وسلم و كذا مواضيع المقاومة و المقاطعة...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

تحفيظ حديث شريف لكل تلميذ(ة) في القسم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2017-02-19, 13:34   رقم المشاركة : 7141
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










B9

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ” ما نَقَصَت صَدَقَة مِن مال ، وما زادَ اللّهُ عبدا بِعَفو إلاّ عِزّا ، وما تواضَعَ أحَد للّهِ الاّرَفَعَهُ ” .ـ
(رواه مسلم والترمذي)








 


رد مع اقتباس
قديم 2017-02-19, 13:35   رقم المشاركة : 7142
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










افتراضي










رد مع اقتباس
قديم 2017-02-20, 02:04   رقم المشاركة : 7143
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










B9

نزول قوله تعالى: {وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا (27) يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَانًا خَلِيلًا (28) لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنْسَانِ خَذُولًا (29)}--سورة الفرقان---

قال ابن عباس في رواية عطاء الخراساني: كان أبي بن خلف يحضر النبي صلى الله عليه وسلم ويجالسه ويستمع إلى كلامه من غير أن يؤمن به، فزجره عقبة بن أبي معيط عن ذلك، فنزلت هذه الآية وقال الشعبي: وكان عقبة خليلا لامية بن خلف، فأسلم عقبة، فقال أمية: وجهي من وجهك حرام إن تابعت محمدا عليه الصلاة والسلام، وكفر وارتد لرضا أمية، فأنزل الله تبارك وتعالى هذه الآية.

وقال آخرون: إن أبي بن خلف وعقبة بن أبي معيط كانا متحالفين، وكان عقبة لا يقدم من سفر إلا صنع طعاما فدعا إليه أشراف قومه، وكان يكثر مجالسة النبي صلى الله عليه وسلم، فقدم من سفره ذات يوم فصنع طعاما فدعا الناس، ودعا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى طعامه، فلما قرب الطعام قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما أنا بآكل من طعامك حتى تشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله، فقال عقبة: أشهد أن لاإله إلا الله وأن محمدا رسول الله، فأكل رسول الله صلى الله عليه وسلم من طعامه، وكان أبي بن خلف غائبا، فلما أخبر بقصته قال: صبأت يا عقبة، فقال: والله ماصبأت ولكن دخل علي رجل فأبى أن يطعم من طعامي إلا أن أشهد له، فاستحيت أن يخرج من بيتي ولم يطعم، فشهدت فطعم، فقال أبي: ما أنا بالذي رضى منك أبدا إلا أن تأتيه فتبزق في وجهه وتطأ عنقه، ففعل ذلك عقبة، فأخذ رحم دابة فألقاها بين كتفيه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا ألقاك خارجا من مكة إلا علوت رأسك بالسيف، فقتل عقبة يوم بدر صبرا، وأما أبي بن خلف فقتله النبي صلى الله عليه وسلم يوم أحد في المبارزة، فأنزل الله تعالى فيهما هذه الآية.

وقال الضحاك: لما بزق عقبة في وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم، عاد بزاقه في وجهه فتشعب شعبتين، فأحرق خديه وكان أثر ذلك فيه حتى الموت.









رد مع اقتباس
قديم 2017-02-20, 12:43   رقم المشاركة : 7144
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










B9 الفرق بين الركوع والسجود في القرآن (وَخَرَّ رَاكِعًا وَأَنَابَ)الآية24 سورة ص لم يقل خرّ ساجداً

*ما الفرق بين الركوع والسجود في القرآن (وَخَرَّ رَاكِعًا وَأَنَابَ (24)) في سورة ص لم يقل خرّ ساجداً؟(د.فاضل السامرائى)

الركوع له معاني منها الخضوع ويقال راكع لمن طأطأ رأسه ويقال للسجود ... لماذا قال هنا خر راكعاً ولم يقل خر ساجداً؟ من جملة معاني الراكع مطأطئ الرأس، خرّ راكعاً أي كان مطأطئاً رأسه فسجد. الخرّ في اللغة السقوط إلى الأمام.

وفي لغة اليمن الركعة هي الهويُّ إلى الأرض. فيقولون خرّ راكعاً احتمال أنه كان مطأطئاً رأسه فلما قضى (وَخَرَّ رَاكِعًا وَأَنَابَ).

أصلاً خرّ ساجداً لم يستعملها القرآن إلا مع سماع كلام الله وتلاوته :
(إذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُ الرَّحْمَن خَرُّوا سُجَّدًا وَبُكِيًّا (58)- سورة مريم
(إِنَّمَا يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا الَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِهَا خَرُّوا سُجَّدًا وَسَبَّحُوا بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ (15)- سورة السجدة.
(إنَّ الَّذِينَ أُوتُواْ الْعِلْمَ مِن قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ سُجَّدًا (107)- سورة الإسراء.
لم يرد في القرآن خر ساجداً إلا في هذه الحال هذا أمر.

نأتي إلى خر راكعاً: هل ذكر في هذا الموطن لداوود (عليه السلام) معصية؟ كلا وإنما ذكر له خِلاف الأَوْلى في الحُكم أنه سمع من أحدهما ولم يسمع من الآخر، ما ذكر له معصية إذن ذكر ما دون السجود وهو الركوع.









رد مع اقتباس
قديم 2017-02-20, 12:46   رقم المشاركة : 7145
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










B9 ما الفرق بين الركوع والسجود في القرآن (وَخَرَّ رَاكِعًا وَأَنَابَ (24)) في سورة ص ؟

بسم الله الرحمن الرحيم
ما الفرق بين الركوع والسجود في القرآن (وَخَرَّ رَاكِعًا وَأَنَابَ (24)) في سورة ص لم يقل خرّ ساجداً؟(د.فاضل السامرائى)

الركوع له معاني منها الخضوع ويقال راكع لمن طأطأ رأسه ويقال للسجود.... لماذا قال هنا خر راكعاً ولم يقل خر ساجداً؟ من جملة معاني الراكع مطأطئ الرأس، خرّ راكعاً أي كان مطأطئاً رأسه فسجد. الخرّ في اللغة السقوط إلى الأمام. وفي لغة اليمن الركعة هي الهويُّ إلى الأرض. فيقولون خرّ راكعاً إحتمال أنه كان مطأطئاً رأسه فلما قضى (وَخَرَّ رَاكِعًا وَأَنَابَ). أصلاً خرّ ساجداً لم يستعملها القرآن إلا مع سماع كلام الله وتلاوته (إذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُ الرَّحْمَن خَرُّوا سُجَّدًا وَبُكِيًّا (58) مريم) (إِنَّمَا يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا الَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِهَا خَرُّوا سُجَّدًا وَسَبَّحُوا بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ (15) السجدة) (إنَّ الَّذِينَ أُوتُواْ الْعِلْمَ مِن قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ سُجَّدًا (107) الإسراء)
لم يرد في القرآن خر ساجداً إلا في هذه الحال. هذا أمر. نأتي إلى خر راكعاً:
هل ذكر في هذا الموطن لداوود عليه السلام معصية؟
كلا وإنما ذكر له خِلاف الأَوْلى في الحُكم أنه سمع من أحدهما ولم يسمع من الآخر،
ما ذكر له معصية إذن ذكر ما دون المعصية فذكر ما دون السجود وهو الركوع.









رد مع اقتباس
قديم 2017-02-20, 14:20   رقم المشاركة : 7146
معلومات العضو
ثلجَة
القَلَمُ الفِضِّيْ
 
الصورة الرمزية ثلجَة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اللهم صل و سلم على خير الخلق










رد مع اقتباس
قديم 2017-02-20, 16:00   رقم المشاركة : 7147
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










B9

قال عليه الصلاة والسلام: (( اللهمَّ إنّي أعوذُ بكَ مِن علمٍ لا ينفعُ ))---[ ابن ماجه عن أبي هريرة ]

بل إن العلم الذي لا يضر ذكره النبي عليه الصلاة والسلام حينما دخل المسجد فرأى أناساً تحلقوا حول رجل فقال: (( من هذا ؟ وسأل سؤال العارف، قالوا: نسابة، قال: وما نسابة ؟ قالوا: يعرف أنساب العرب، قال: ذلك علم لا ينفع من تعلمه، ولا يضر من جهل به ))--[ ورد في الأثر ]









رد مع اقتباس
قديم 2017-02-20, 23:36   رقم المشاركة : 7148
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










افتراضي

عَنْ أَبِي رَافِعٍ ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ ، قَالَ : أَوْصَانِي خَلِيلِي أَبُو الْقَاسِمِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم بِسَبْعِ خِصَالٍ ، فَلَنْ أَدَعَهُنْ حَتَّى أَلْقَاهُ ، أَمَرَنِي بِحُبِّ الْمَسَاكِينِ وَمُجَالَسَتِهِمْ ، وَأَنْظُرُ إِلَى مَنْ هُوَ دُونِي ، وَلاَ أَنْظُرُ إِلَى مَنْ هُوَ فَوْقِي ، وَلاَ أَسْأَلُ النَّاسَ شَيْئًا ، وَأَنْ أَعْفُوَ عَمَّنْ ظَلَمَنِي ، وَأَصِلَ مَنْ قَطَعَنِي ، وَأَنْ أَقُولَ الْحَقَّ وَإِنْ كَانَ أَمَرَّ مِنَ الصَّبْرِ ، وَلاَ تَأْخُذُنِي فِي الله لَوْمَةُ لاَئِمٍ ، وَأَنْ أُكْثِرَ مِنْ قَوْلِ : لاَ حَوْلَ ، وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِالله "










رد مع اقتباس
قديم 2017-02-20, 23:38   رقم المشاركة : 7149
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










افتراضي

قال تعالى: (إِنَّمَا مَثَلُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاءٍ أَنْزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ مِمَّا يَأْكُلُ النَّاسُ وَالْأَنْعَامُ حَتَّى إِذَا أَخَذَتِ الْأَرْضُ زُخْرُفَهَا وَازَّيَّنَتْ وَظَنَّ أَهْلُهَا أَنَّهُمْ قَادِرُونَ عَلَيْهَا أَتَاهَا أَمْرُنَا لَيْلًا أَوْ نَهَارًا فَجَعَلْنَاهَا حَصِيدًا كَأَنْ لَمْ تَغْنَ بِالْأَمْسِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآَيَاتِ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ).










رد مع اقتباس
قديم 2017-02-20, 23:44   رقم المشاركة : 7150
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










افتراضي










رد مع اقتباس
قديم 2017-02-20, 23:57   رقم المشاركة : 7151
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










B9 الكنز الضائع--خالد بن سعود البليهد عضو الجمعية العلمية السعودية للسنة

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين وبعد فإن نعم الله عز وجل لا تحصى وآلائه لا تعد على الانسان كما قال تعالى: (وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا). وهذه النعم كثير منها ظاهر مشاهد محسوس يشعر بها العبد ويكثر من ذكرها والثناء بها على مسديها والمنعم بها. لكن هناك بعض النعم غير مشاهدة ولا محسوسة لا يشعر بها ولا يدرك قيمتها إلا خواص الناس وعقلائهم لخفائها وكثرة وقوعها.

ومن هذه النعم العظيمة التي لا يفطن إليها نعمة الوقت فهو كنز ثمين ضائع عند كثير من الخلق ومفقود عند أهل البطالة والكسل كما بين ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم: (نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس الصحة والفراغ).رواه البخاري.

إن كثيرا من الناس اليوم مضيع لقيمة الوقت غير مكترث بأهميته يقضيه باللهو والكسل والنزهة واللقاءات الفارغة من كل فائدة وإذا تأملت في حياته لم تجد أي برامج أو أنشطة مفيدة.

أسباب تضييع الوقت والاستخفاف به:
1- الجهل بقيمة الوقت وقدره وعظم منزلته.
2- عدم إدراك منافعه والآثار الحسنة المترتبة على استغلاله.
3- عدم معرفة حقيقة الدنيا والركون إليها.
4- طول الأمل والاغترار بالصحة والغنى.
5- نسيان الموت والذهول عن أهوال القيمة وأحوال الآخرة وشدة الحساب.
6- رفقة أصحاب السوء وأهل البطالة الذين لا يقيمون للوقت وزنا ولا يحسبون له أي حساب.

إن من أعظم البلاء على المرء أن يكون مضيعا لوقته مفرطا لساعاته سائر الأحوال لا يشتغل بتحصيل أمر يعود على إصلاح دينه وتزكيته ولا بأمر يعود بالنفع على دنياه وتراه يلهث وراء شهواته وباطله كالبهائم. قال ابن مسعود رضي الله عنه: (إني لأمقت الرجل أن أراه فارغا ليس في شي من عمل الدنيا ولا عمل الآخرة).

وأعجب من ذلك أن تجد كثيرا من شباب اليوم يحس بثقل الوقت وملله ويشتكي من ذلك ويشعر بالفراغ ويحاول جاهدا أن يقتل هذا الفراغ ويتخلص منه بسفاسف الأمور ولم يدر هذا المسكين هداه الله أن أهل الآخرة يندمون ويتحسرون على كل ساعة ومجلس مر عليهم من غير أن يذكروا الله فيه كما روي في سنن أبي داود عن أبى هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: (ما جلس قوم مجلسا فتفرقوا عن غير ذكر الله عز وجل إلا تفرقوا عن مثل جيفة الحمار وكان ذلك المجلس عليهم حسرة يوم القيامة). وفى حديث آخر. (لا يجلس قوم مجلساً لا يذكرون الله عز وجل ولا يصلون على النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلا كان عليهم حسرة يوم القيامة). وقال تعالى: (أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَا عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ وَإِنْ كُنْتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ). وهذا فيمن أضاع وقته باللهو الذي لا فائدة فيه فكيف بمن أفناه في ارتكاب الآثام ومقارفة الكبائر والسهر على معصية الله وتضييع الفرائض.

إن المؤمن الحق يستثمر هذا الوقت فيما ينفعه في دينه ودنياه وليس في حياته وقت فراغ ولا إجازة كما يراه أهل الدنيا فلا ينقطع عن الذكر والعبادة ولو كان في نزهة لأنه مؤمن أن الله سائله عن هذه النعمة ومحاسبه عليها هل أدى شكرها أم لا.

ومن المؤسف أن ترى الناس يستبشرون بانصرام الأعوام وانقضاء الليالي والشهور ويهنئون الآخرين على ذلك وما علم هؤلاء أن هذه الأوقات تؤخذ من أعمارهم وتنقص آجالهم وتقربهم من الآخرة. قال الحسن البصري: (يا بن آدم إنما أنت أيام إذا ذهب يوم ذهب بعضك). أما أهل البصيرة والحكمة فيوقنون أنها مزرعة لأعمالهم ويعتبرون من تصرم الأعوام وذهاب السنين ويحاسبون أنفسهم ويعاتبونها في الحق فإن كانوا أحسنوا فيما مضى حمدوا الله وإن كانوا أساءوا رجعوا فتابوا وأنابوا. قال تعالى: (أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُم مَّا يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَن تَذَكَّرَ وَجَاءكُمُ النَّذِيرُ فَذُوقُوا فَمَا لِلظَّالِمِينَ مِن نَّصِيرٍ). وقال قتادة: (اعلموا أن طول العمر حجة فنعوذ بالله أن نغتر بطول العمر). قال بعض السلف: (كيف يفرح بالدنيا من يومه يهدم شهره وشهره يهدم سنته وسنته تهدم عمره...كيف يفرح من يقود عمره إلى أجله وتقوده حياته إلى موته).

والناس في استثمار الوقت أقسام:
1- قسم استثمره في إصلاح الدنيا وكسب المعاش وصرف همته وجهده لذلك ولم يلتفت ألبته إلى إصلاح آخرته وفرط في الطاعة الواجبة وأعرض عن ربه فهذا حاله كحال الكفار الذين عمروا دنياهم وخربوا آخرتهم.
2- وقسم استثمر وقته في إصلاح دينه ودنياه لكن صرف جل وقته وجهده في طلب الدنيا والتكثر منها وجعل اليسير لدينه وقام بالواجب منه فهذا على خير وإن كان مقتصد في عمل الآخرة.
3- وقسم استثمر وقته في إصلاح دينه ودنياه لكن صرف جل وقته وجهده في طاعة ربه والتزود من الصالحات والمسابقة في الخيرات وصرف القليل من وقته في إصلاح دنياه والحصول على قوته واستغناءه عن الخلق فهذا هو خير الأقسام وهذه طريقة الأنبياء والصالحين. قال تعالى: (وَابْتَغِ فِيمَا آَتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآَخِرَةَ وَلَا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا).
4- وقسم لم يستثمر وقته في أمر نافع وضيع وقته في السيئات والأعمال التافهات فلا دينا أقام ولا دنيا أصلح وكان عالة على غيره حملا ثقيلا على أهله فهذا حاله كفقير النصارى الذي ما أصاب دنيا ولا صلحت آخرته وهذا هو شر الأقسام.

ولقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم حريصا على استثمار وقته كله ليلا نهارا في طاعة الله ومرضاته يبتدأ يومه بصلاة الفجر ثم يمكث في المسجد يذكر الله ثم ينصرف في قضاء مصالح المسلمين والدعوة إلى الله ثم يصلي الظهر ويقيل ثم يزور أزواجه عصرا يتفقدهم ويمكث عند من كان يومها ثم يصلي المغرب والعشاء في المسجد ويصلي النوافل في البيت ويصلي من الليل ما كتب له ومع ذلك كان مشتغلا سائر الوقت بالجهاد وتعليم الخلق ووعظهم وإرشادهم ونفعهم وقضاء حوائجهم وعيادة مريضهم وإجابة دعوتهم وتفقد ضعيفهم ومواساة فقيرهم وكان يتطوع بالنوافل من صوم واعتكاف وغيره.

وهكذا كانت حال السلف الصالح رضوان الله عليهم يعتنون بنعمة الوقت ويشغلونه بالطاعة ووجوه الخير إلى درجة أن كان أحدهم لا يخاف قدوم الموت عليه لكثرة استعداده له في كل حال. قال الحسن البصري: (أدركت أقواما كانوا على أوقاتهم أشد منكم حرصا على دراهمكم ودنانيركم).

فينبغي على المؤمن أن يستثمر وقته في طاعة الله يسعى في استغلاله في الأمور النافعة والبرامج المفيدة من عبادة وذكر وتعلم وتعليم ووعظ ودعوة وحضور مجالس الإيمان ونشاط في وجوه الخير والإحسان إلى الخلق واجتهاد في تعلم وتدرب كل جديد نافع من الدورات العلمية والبرامج التطبيقية التي تطوره وترفع مستواه الفكري والسلوكي والمهني.

ولا حرج أحيانا في ترويح النفس مع الأهل والأصحاب وادخال السرور عليهم والتنزه والتفكر والتأمل في آيات الله الكونية ومزاولة الرياضة فهذه أمور مباحة ونافعة وتكون عبادة إذا أحسن العبد فيها النية واستعان بها على طاعة الله ولكن ينبغي أن تكون على قدر الحاجة ولا تؤثر على حياته الجادة المثمرة. قال معاذ رضي الله عنه : (أما أنا فأنام وأقوم فأحتسب نومتي كما أحتسب قومتي) . رواه البخاري.

إن أعظم ما يجعل المؤمن مهتما بالوقت معظما لشأنه التأمل والتفكر في حقيقة الوقت في كونه إذا انقضى وذهب لا يرجع أبدا. وفي سرعة انقضائه وانتهاءه. قال ابن عمر: (إذا أمسيت فلا تنتظر الصباح وإذا أصبحت فلا تنتظر المساء وخذ من صحتك لمرضك ومن حياتك لموتك).رواه البخاري. وكذلك اليقين بأنه محاسب يوم القيامة على نعمة الوقت والقيام بشكرها وفيما شغله بخير أو شر بحق أو باطل كما يحاسب على المال والصحة وغيرها من النعم كما روى معاذ بن جبل رضى الله عنه قال : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (لا تزول قدم عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع خصال عن عمره فيما أفناه وعن شبابه فيما أبلاه وعن ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه وعن علمه ماذا عمل به). رواه الترمذي.

وكذلك النظر في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وأحوال أهل الهمم العالية والعزائم الكبيرة ودراسة سيرهم وتراجمهم يورث المرء نشاطا كبيرا في اغتنام الوقت ويوقظ فيه الهمة ويجعله يشعر بالأسى والندم على كل وقت ضاع بلا فائدة. قال حماد بن سلمة: (ما أتينا سليمان التيمي في ساعة يطاع الله عز وجل فيها إلا وجدناه مطيعا إن كان في ساعة صلاة وجدناه مصليا وإن لم تكن ساعة صلاة وجدناه إما متوضئا أو عائدا مريضا أو مشيعا جنازة أو قاعدا في المسجد. قال :فكنا نرى أنه لا يحسن أن يعصي الله عز وجل). وكان الخطيب البغدادي يمشي وفي يده جزء يطالعه. وكان ابن عساكر رحمه الله كما يقول عنه ابنه: (لم يشتغل منذ أربعين سنة إلا بالجمع والتسمية حتى في نزهته وخلواته، يصطحب معه كتب العلم والمصحف يقرأ ويحفظ). وكان أبو الوفاء علي بن عقيل رحمه الله يقول: (إنني لا يحل لي أن أضيع ساعة من عمري حتى إذا تعطل لساني عن المذاكرة وتعطل بصري عن المطالعة أعملت فكري في حال راحتي وأنا منصرف، فلا أنهض إلا وقد خطر لي ما أسطره). وقال الربيع بن سليمان: (كان الشافعي قد جزأ الليل ثلاث أجزاء الثلث الأول يكتب والثلث الثاني يصلي والثلث الثالث ينام). ولما حضرت أبا بكر بن عياش الوفاة بكت أخته فقال: (لا تبكي وأشار إلى زاوية في البيت فقد ختم أخوك في تلك الزاوية ثمانية عشر ألف ختمة).

ومما يورث العبرة والعظة في هذا الباب التفكر في أحوال أهل الغفلة والبطالة الذين أمضوا حياتهم في اللهو والباطل والمنكرات ويظنون أنهم في سعادة وهم في الحقيقة قوم مفاليس يسعون وراء سراب لا حقيقة ومتعة زائلة كما قال تعالى: (قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا). وإن تعجب منهم فعجب زعمهم أنهم يحييون الليالي بالمعازف والرقص واللهو المحرم والأحق أن فعلهم إماتة وإفساد للوقت وإهدار لقيمته وإنما الإحياء المحمود هو قضاء الليالي بالصلاة والذكر والاستغفار والثناء والدعاء والعلم. قالت عائشة رضي الله عنها: (كان رسول الله إذا دخلت العشر شد مئزره و أحيا ليله و أيقظ أهله). متفق عليه. وقال تعالى: (أَمْ مَنْ هُوَ قَانِتٌ آَنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الْآَخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ).

إن الأسرة الصالحة والوالدين لهما أثر عظيم في تربية الأولاد على الاهتمام بعنصر الوقت وإدراك قيمته من خلال النصائح وإشغالهم بالأنشطة والبرامج المفيدة ومتابعتهم في ذلك وتعزيز قدراتهم على تنظيم الوقت واستثماره في أفضل الأعمال ووضع الحوافز المعنوية والمادية في سبيل تحقيق ذلك.

وأخيرا لو تأمل أحدنا وراجع حساباته كم من الساعات أضاع وكم من الليالي فرط وكم من الشباب أهدر في أمور لا فائدة فيها ولا خير يرجى منها لشعر بالحزن على تفريطه وتضييعه لهذه النعمة التي يتمناها من حرمها بسبب المرض أو الشقاء أو الحبس أو غير ذلك من المصائب التي تمنعه من الاستمتاع بالوقت وتجعله محروما من متعة الحياة. ومن فرط يمكنه التدارك وإحسان العمل قبل فوات الفوات وانقطاع الأجل والخروج من الدنيا. قال ابن مسعود رضي الله عنه : (ما ندمت على شيء ندمي على يوم غربت شمسه نقص فيه أجلي ولم يزدد فيه عملي).









رد مع اقتباس
قديم 2017-02-20, 23:57   رقم المشاركة : 7152
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










افتراضي

روى معاذ بن جبل رضى الله عنه قال : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (لا تزول قدم عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع خصال عن عمره فيما أفناه وعن شبابه فيما أبلاه وعن ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه وعن علمه ماذا عمل به). رواه الترمذي.










رد مع اقتباس
قديم 2017-02-21, 00:03   رقم المشاركة : 7153
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










B9

قال تعالى : { يا أيها الذين آمنوا أنفقوا من طيبات ما كسبتم } سورة البقرة

قال تعالى : { وما أنفقتم من شيء فهو يخلفه وهو خير الرازقين } سورة سبأ

قَالَ صلى الله عليه وسلم : " قَالَ اللَّهُ: أَنْفِقْ يَا ابْنَ آدَمَ أُنْفِقْ عَلَيْك " متفق عليه

قَالَ صلى الله عليه وسلم : "الصَّدَقَةُ تُطْفِئُ الْخَطِيئَةَ كَمَا يُطْفِئُ الْمَاءُ النَّارَ "" صححه الألباني

قَالَ صلى الله عليه وسلم : " كُلُّ امْرِئٍ فِي ظِلِّ صَدَقَتِهِ حَتَّى يُقْضَى بَيْنَ النَّاسِ " صححه الألباني









رد مع اقتباس
قديم 2017-02-21, 00:05   رقم المشاركة : 7154
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










B9 موقع الإسلام سؤال وجواب islamqa.info/ar رقم السؤال : 129940

السؤال : ما الحكم فيمن يتصدق بمبلغ ثابت كل شهر ؟
الجواب : مواظبة الإنسان على التصدق بمبلغ ثابت كل شهر عمل صالح نافع ؛ لما جاء في الصدقة من الفضل والأجر.









رد مع اقتباس
قديم 2017-02-21, 00:08   رقم المشاركة : 7155
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










افتراضي

قَالَ صلى الله عليه وسلم : " في كلِّ كبدٍ رطبةٍ أجرٌ " رواه البخاري
سأل رجلاً النبيَّ صلى الله عليه وسلم: أيُّ الإسلامِ خيرٌ ؟ قال: "تُطعِمُ الطعامَ ، وتَقرَأُ السلامَ ، على من عَرَفتَ ، وعلى من لم تَعرِفْ" رواه البخاري










رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
القسم, تلميذ(ة), تخفيظ, جيدة, زريف


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 15:54

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc