إطلالات الصوم في الحديث النبوي - الصفحة 47 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم الكتاب و السنة

قسم الكتاب و السنة تعرض فيه جميع ما يتعلق بعلوم الوحيين من أصول التفسير و مصطلح الحديث ..

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

إطلالات الصوم في الحديث النبوي

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2016-07-05, 01:36   رقم المشاركة : 691
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










B9 المُداومة على الطاعات بعد رمضان --- الشيخ عبد المالك واضح -إمام مسجد عمر بن الخطاب بن غازي ـ براقي



بعد سويعات يرحل عنا شهر رمضان المعظم الذي شرفه الله تعالى وعظمه ورفع قدره وكرمه بالصيام والقيام وتلاوة القرآن والخشوع والتضرع إلى الله عز وجل والإقبال عليه ونزول الرحمة فيه عليكم من الله سبحانه وتعالى، ليعود العام المقبل إن شاء الله تعالى، فمنا الرابح ومنا الخاسر، ومنا مَن اغتنم أيامه ولياليه في التقرب إلى الله تعالى بما يستطيع، ومنا مَن كان مُقصرًا ومُسرفًا على نفسه.

إن من تمام شكرك لله عز وجل أن تجعل من نهاية شهر رمضان الفضيل حياة جديدة ملئها الطاعة، ومعاملة صادقة صالحة مع الله، واستأنف عملك وداوم عليه تفُز بجنة الرضوان.
كم تعذر متعذر عن العمل الصالح قبل رمضان، فجاء رمضان ليُزيل عنه هذا اللبس ويرفع عنه تلك الغشاوة، ليُصبح في رمضان عبدًا صالحًا، يتقرب إلى الله بالطاعات، يصوم مع الصائمين، ويقوم مع القائمين، بل ويعتكف مع المعتكفين، ليزداد المرء إيمانًا وصلاحًا. قال الله تعالى: {الذِينَ هُمْ عَلَى صَلاَتِهِمْ دَائِمُونَ} المعارج: ٢٣، وقال سبحانه: {وَالذِينَ هُمْ عَنِ اللغْوِ مُعْرِضُونَ} المؤمنون:3.

وعندما سُئِلت أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها عن أحب الأعمال للنبي صلى الله عليه وسلم قالت: “أدومها”، ومِن حبه صلى الله عليه وسلم للمُداومة كان إذا فاته وِرَدُه من الليل قضاه في الصباح، وفي هذا دليل على حبه للعمل وحرصه على المداومة. وقد وصى الله عز وجل خير خلقه الأنبياء صلوات ربنا وسلامه عليهم: {وَأَوْصَانِي بِالصلاَةِ وَالزكَاةِ مَا دُمْتُ حَيا} أي: داوم واستمر على الطاعة حتى الممات. فإذا كانت هذه وصية الله للأنبياء، فنحن من باب أولى، وهي ليست وصية بل أمر وصى بها خير أنبيائه. وقد خطب سيدنا عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه يوم فطر فقال: أيها الناس: إنكم صُمتم لله ثلاثين يومًا، وقُمتم ثلاثين ليلة، وخرجتم اليوم تطلبون من الله أن يتقبل منكم.

ومن علامات القبول للصيام والقيام أن يكون حال العبد بعد الصيام أفضل من حاله قبل رمضان. فاحمدوا الله عباد الله على بلوغ اختتامه، وسلوه قبول صيامه وقيامه، وراقبوه بأداء حقوقه، واعتصموا بحبل الله وتوفيقه.

لذا، على الصائم أن يُودع رمضان بالتوبة النصوح من جميع الذنوب والآثام، والعزم على أن يكون حاله بعد رمضان أفضل من حاله قبله، فقد خابَ وخسر مَن عرف ربه في رمضان وجهله في غيره من الشهور، فإنه عبد سوء، وأن يغلب عليه الخوف والحَذَر من عدم قبول العمل، روي عن علي رضي الله عنه أنه قال: كونوا لقبول العمل أشد اهتمامًا منكم بالعمل، ألَم تسمعوا الله عز وجل يقول: {إنمَا يَتَقَبلُ اللهُ مِنَ الْمُتقِينَ}. فاللهم كما بلغتنا شهر الصيام، فاجعل عامه علينا من أبرك الأعوام، وأيامه من أسعد الأيام، وتقبل منا ما قدمناه فيه من الصيام والقيام، واغفر لنا ما اقترفنا فيه من الآثام، واعتق رقابنا من النار يا أرحم الراحمين.








 


رد مع اقتباس
قديم 2016-07-05, 01:37   رقم المشاركة : 692
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










B9 أفلا تتفكّرون أَوَلَمْ يَتَفَكرُوا..الدكتور يوسف نواسة إمام وأستاذ الشّريعة بالمدرسة العليا للأساتذة - See mo

مرة أخرى يلزم القرآن الكريم المعاندين والمنكرين بالتفكير دليلاً وحجة وبرهانًا، رفعًا لقدر التفكير وحثا عليه، إذ يقول الحق سبحانه: {أَوَلَمْ يَتَفَكرُوا مَا بِصَاحِبِهِمْ مِنْ جِنةٍ إِنْ هُوَ إِلا نَذِيرٌ مُبِينٌ * أَوَلَمْ يَنْظُرُوا فِي مَلَكُوتِ السمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا خَلَقَ اللهُ مِنْ شَيْءٍ وَأَنْ عَسَى أَنْ يَكُونَ قَدِ اقْتَرَبَ أَجَلُهُمْ فَبِأَي حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ * مَنْ يُضْلِلِ اللهُ فَلَا هَادِيَ لَهُ وَيَذَرُهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ}، هكذا يكتفي القرآن في إبطال مزاعم المشركين بأن يطالبهم بالتفكير؛ لأن الحقيقة وليدة التفكير، والوصول إلى الصواب نتيجة التفكير، والاقتناع فرع عن التفكير، وتطوير العلوم واكتشاف المجهول رائده التفكير، كما أن الانتفاع الصحيح بوحي الله عز وجل نتيجةٌ للتفكير القويم.
وهذه الآية وغيرها توضح ذلك وتؤكده، فمعنى الآية كما يقول الإمام ابن الجوزي رحمه الله: “ومعنى الآية: {أَوَلَمْ يَتَفَكرُوا} فيعلموا {مَا بِصَاحِبِهِمْ مِنْ جِنةٍ}، أي: جنون، فحثهم على التفكر في أمره ليعلموا أنه بريء من الجنون، {إِنْ هُوَ} أي: ما هو {إِلا نَذِيرٌ} أي: مخوف مُبِينٌ يبين طريق الهدى. ثم حثهم على النظر [والنظر التفكير] المؤدي إلى العلم فقال: {أَوَلَمْ يَنْظُرُوا فِي مَلَكُوتِ السماواتِ وَالْأَرْضِ} ليستدلوا على أن لها صانعًا مدبرًا”.
وقال سيدي عبد الرحمن الثعالبي رحمه الله في تفسير هذه الآية: “ويظهر مِنْ رصف الآية أنها باعثةٌ لهم على الفِكْرة في أمره صلى الله عليه وسلم وأنه ليس به جنةٌ كما أحالهم بعد هذه الآية على النظَرْ [وهو التفكير]”. فقوله سبحانه: {أَوَلَمْ يَتَفَكرُوا} إنكارٌ لعدم تفكرهم في شأنه، المبين صدقه، وصحة نبوته، وحث لهم وبعث على التفكير. ونحن المسلمين المصدقين بهذا الكتاب أولى منهم بالامتثال بهذا الأمر! -









رد مع اقتباس
قديم 2016-07-05, 01:52   رقم المشاركة : 693
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










B9 د.موسى إسماعيل يجيب

السؤال: هل صحيح أن دفع زكاة الفطر لا تجوز بالنقود ويجب أن تخرج طعاما؟

الجواب: في المسألة أقوال للعلماء، منهم من منع إخراج زكاة الفطر نقدا وأوجبها طعاما، ومنهم من أجاز إخراجها نقدا.والذي تؤيده ظواهر النصوص الشرعية ومقاصد الشريعة الإسلامية هو جواز إخراج الزكاة نقدا، وهذا القول مروي عن الخليفة الراشد عمر بن الخطاب والصحابي الجليل معاذ بن جبل أعلم الأمة بالحلال والحرام، وهو قول عمر بن عبد العزيز وبه أخذ أبو حنيفة وسفيان الثوري ورواية عن مالك، وهو مذهب الإمام البخاري صاحب الصحيح، واختاره شيخ الإسلام ابن تيمية، وبناء عليه يجوز لك أن تخرج زكاة فطرك نقدا وتجزئك إن شاء الله.










رد مع اقتباس
قديم 2016-07-05, 01:53   رقم المشاركة : 694
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










B9 د.موسى إسماعيل يجيب

السؤال: أنا مقيم في ولاية الجزائر، فهل يجوز لي أن أبعث زكاة الفطر إلى أقاربي الفقراء وهم يسكنون في ولاية بجاية.

الجواب: الأصل أن تخرج زكاة الفطر في الموضع الذي وجبت عليك، فإن كنت في تيبازة أخرجتها فيه، وإن كنت في جيجل أخرجتها فيه، لما جاء في الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «فَأَعْلِمْهُمْ أَنَّ اللَّهَ افْتَرَضَ عَلَيْهِمْ صَدَقَةً فِي أَمْوَالِهِمْ تُؤْخَذُ مِنْ أَغْنِيَائِهِمْ وَتُرَدُّ عَلَى فُقَرَائِهِمْ»، فإن لم تجد فقيرا تدفعها له أو كان البعيد أشد فقرا وأكثر حاجة جاز لك إرسالها إليه.










رد مع اقتباس
قديم 2016-07-05, 01:54   رقم المشاركة : 695
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










B9 د.موسى إسماعيل يجيب

السؤال: والدي يبدأ فطره على الشربة، وفي كل مرة ننصحه أن يبدأ بالتمر أو الماء ولكنه لا يستجيب، فما هي النصيحة التي تقدّمها له لأنه يتابع أجوبتك باستمرار؟


الجواب: بدء الإفطار على الأشياء الدسمة غير منصوح به شرعا وطبيا، والمستحب ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه، وهو الإفطار على التمر أو الماء، ففي الحديث عن أنس رضي الله عنه قال: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُفْطِرُ عَلَى رُطَبَاتٍ قَبْلَ أَنْ يُصَلِّيَ، فَإِنْ لَمْ تَكُنْ رُطَبَاتٌ فَعَلَى تَمَرَاتٍ، فَإِنْ لَمْ تَكُنْ حَسَا حَسَوَاتٍ مِنْ مَاءٍ».

وروى أبو داود والترمذي عن سلمان بن عامر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ وَجَدَ تَمْرًا فَلْيُفْطِرْ عَلَيهِ، وَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَلْيُفْطِرْ عَلَى المَاءِ فَإِنَّهُ طَهُورٌ».









رد مع اقتباس
قديم 2016-07-05, 01:55   رقم المشاركة : 696
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










B9 د.موسى إسماعيل يجيب

السؤال: أرغب في صيام ستة أيام من شوال، وعليّ قضاء ستة أيام أفطرتها في رمضان بسبب العادة الشهرية، فهل أبدأ بالقضاء أو بصيام أيام شوال؟

الجواب: يقتضي منا الجواب أن نوضح بعض الأمور وهي:
أولا: أن صيام ستة أيام من شوال مستحبة للحديث الذي رواه مسلم عن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «مَنْ صَامَ رَمَضَانَ ثُمَّ أَتْبَعَهُ سِتًّا مِنْ شَوَّالٍ كَانَ كَصِيَامِ الدَّهْرِ».

ومعنى كصيام الدهر أن العام فيه اثنا عشر شهرا، ولأن الحسنة بعشر أمثالها فإن شهر رمضان بعشرة أشهر، ويبقى شهران يتمهما الصائم بصيام ستة أيام من شوال لأنها تعدل ستين يوما يتمم بها السنة.

ثانيا:
أن القضاء واجب على التراخي وليس على الفور، بدليل ما جاء في الآية الكريمة: «فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامِ أُخَرَ»، فإن الأمر فيها على التراخي لا على الفور.

ولحديث عائشة رضي الله عنها في الصحيحين قالت: «كَانَ يَكُونُ عَلَيَّ الصَّوْمُ مِنْ رَمَضَانَ فَمَا أَسْتَطِيعُ أَنْ أَقْضِيَهُ إِلاَّ فِي شَعْبَانَ»، ولو كان واجبا على الفور ما أخرته إلى شعبان.

ثالثا:
أن المستحب المبادرة والمسارعة إلى القضاء وعدم تأخيره لأجل إبراء الذمة من الدَّين، وخشية أن يعجز الإنسان أو يدركه الموت قبل قضائه، لقوله تبارك وتعالى: «وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ»، وقوله تعالى: «سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ».

رابعا:
أن تقديم صيام أيام شوال على القضاء مكروه على الرأي المشهور وليس حراما، والمستحب أن يبدأ بقضاء دينه ثم يتطوع بما شاء من الصيام.

فقد روى عبد الرزاق والبيهقي بسند صحيح عن عثمان بن موهب قال: «سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ رضي الله عنه وَسَأَلَهُ رَجُلٌ فَقَالَ: إِنَّ عَلَيَّ أَيَّامًا (مِنْ رَمَضَانَ)، وَأَنَا أُرِيدُ أَنْ أَتَطَوَّعَ فِي العَشْرِ، (أَفَأَصُومُ العَشْرَ تَطَوُّعًا ؟)، قَالَ: لاَ، بَلْ ابْدَأْ بِحَقِّ اللهِ فَاقْضِهِ، ثُمَّ تَطَوَّعْ بَعْدُ مَا شِئْتَ».

خامسا:
هناك رأي لابن رشد الجد يجيز تقديم السنة على قضاء الفرض إذا كان القضاء واجبا وجوبا موسعا وخشي من فوات السنة، واستدل على ذلك بما في صحيح مسلم أنه صلى الله عليه وسلم لما نام عن صلاة الصبح هو وأصحابه ولم يستيقظوا حتى طلعت الشمس وكانوا في غزوة، فأمر بلالا فأذن بالصلاة فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم سنة الفجر ثم صلى بأصحابه رضي الله عنهم صلاة الصبح، فقدّم النبي صلى الله عليه وسلم السنة على الفرض كي لا يفوته فضلها، ويمكن الاستفادة من هذا القول بالنسبة للذي لا يمكنه أن يقضي ثم يتطوع.









رد مع اقتباس
قديم 2016-07-05, 15:31   رقم المشاركة : 697
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










B9 آداب وسنـن العيد ---الأستاذ عبد الحق حميش - -

الحمد لله الذي وفقنا لصيام شهر رمضان وقيام لياليه بالصلاة والدعاء وقراءة القرآن، وها هي نسمات العيد تهل علينا.
إن الله تعالى قد شرع العيدين لحِكم جليلة سامية، أما فيما يتعلق بعيد الفطر فإن الناس قد أدوا فريضة من فرائض الإسلام وهي الصيام، فجعل الله لهم يوم عيد يفرحون فيه، ويفعلون فيه من السرور واللعب المُباح ما يكون فيه إظهارٌ لهذا العيد، وشكرٌ لله على هذه النعمة.
وللعيد في ديننا الإسلامي آداب وسنن وأحكام لابد من القيام بها حتى نحقق المقاصد الشرعية من الاحتفال والبهجة والفرح والسرور في هذا اليوم العظيم، وأول ما يبدأ به المسلم، إخراج زكاة الفطر التي جعلها الله عز وجل طُهرة للصائم من اللغو والرفث قبل صلاة العيد.
الاغتسال لصلاة العيد ولبس أحسن الثياب والتطيب، لذلك فقد صح في الموطأ وغيره أَنَ عبدَ اللهِ بنَ عمر كان يَغْتَسِلُ يوم الفطر قبل أنْ يَغْدُوَ إلى المصلى، وعن جابر رضي الله عنه قال: كان للنبي صلى الله عليه وسلم جُبة يلبسها للعيدين ويوم الجمعة.
وكذا الأكل قبل الخروج من المنزل على تمرات أو غيرها قبل الذهاب لصلاة العيد الفطر، لما رواه البخاري عن أنس بنِ مالك قال: “كان رسولُ اللهِ صلى اللهُ عليهِ وسلمَ لا يَغْدُو يوم الفطرِ حتى يَأْكُلَ تَمَرَاتٍ.. ويَأْكُلُهُنَ وِتْرًا”. والتكبير يوم العيد، ويبدأ من ثبوت العيد وينتهي بصلاة العيد. وقد قال الله تعالى: {وَلِتُكْمِلُوا الْعِدةَ وَلِتُكَبرُوا اللهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلكُمْ تَشْكُرُونَ}، وصيغة التكبير الثابتة عن الصحابة رضي الله عنهم: “الله أكبر الله أكبر الله أكبر كبيرًا”، و«الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله، الله أكبر ولله الحمد”.
والذهاب من طريق إلى المُصلى والعودة من طريق آخر، عن جابرِ رضي الله عنه قال: “كان النبي صلى اللهُ عليهِ وسلمَ إذا كان يومُ عيدٍ خَالَفَ الطريقَ”. وقيل إن الحكمة من ذلك ليشهد له الطريقان عند الله يوم القيامة، والأرض تحدث يوم القيامة بما عُمل عليها من الخير والشر، وقيل لإظهار شعائر الإسلام في الطريقين، وقيل لإظهار ذكر الله.
كما أن صلاة العيد في المُصلى سُنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلنحرص عليها، وإن صليت في المسجد لسبب أو لآخر جاز ذلك، إلى جانب اصطحاب النساء والأطفال والصبيان دون استثناء حتى الحُيض والعواتق وذوات الخدور من النساء كما جاء في صحيح مسلم عن أُم عطيةَ رضي الله عنها قالت: “أَمَرَنَا، تعني النبي صلى اللهُ عليهِ وسلم، أَنْ نُخْرِجَ في العيدين العَوَاتِقَ وذوات الخُدُورِ وأَمَرَ الْحُيضَ أن يَعْتَزِلْنَ مُصَلى المسلمين”.
وأداء صلاة العيد ركعتان، يُكبر في الأولى سبع تكبيرات غير تكبيرة الإحرام وفي الثانية خمس تكبيرات قبل الفاتحة أيضًا، ويقرأ الإمام فيهما سورة الأعلى والغاشية كما في صحيح مسلم عن النعمانِ بن بشير قال: “كان رسولُ اللهِ صلى الله عليهِ وسلمَ يَقْرَأُ في العيدين وفي الجمعةِ بِسَبحِ اسْمَ رَبكَ الْأَعْلَى وَهَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ”.
كما أن الاستماع إلى الخطبة التي بعد صلاة العيد سُنة، بالإضافة إلى أن التهنئة بالعيد ثابتة عن الصحابة رضي الله عنهم، ولم تثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديث صحيح، وأما عن الصحابة فعن جبير بن نفير قال: كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا التقى يوم العيد يقول بعضهم لبعض: “تقبل منا ومنك”









رد مع اقتباس
قديم 2016-07-05, 16:02   رقم المشاركة : 698
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










افتراضي

روى البخاري عن أنس بنِ مالك قال: “كان رسولُ اللهِ صلى اللهُ عليهِ وسلمَ لا يَغْدُو يوم الفطرِ حتى يَأْكُلَ تَمَرَاتٍ.. ويَأْكُلُهُنَ وِتْرًا”. والتكبير يوم العيد، ويبدأ من ثبوت العيد وينتهي بصلاة العيد.









رد مع اقتباس
قديم 2016-07-10, 16:02   رقم المشاركة : 699
معلومات العضو
sliman rabeh
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

جزاك الله خيرًا وبارك فيك









رد مع اقتباس
قديم 2016-07-11, 07:20   رقم المشاركة : 700
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










B9 فتاوي الشيخ عبدالسلام

كيف يكون موقف الإنسان بين حزنه على وداع رمضان وفرحته بالعيد؟

رمضان شهر مبارك، جاء بالخير كلّه، بالرحمة والمغفرة والعتق من النار، ربط المسلمين بكتاب ربّهم وبالصّلاة وبقيام الليل، وهذه من أجلّ العبادات الّتي ينبغي الحفاظ عليها بعد رمضان، فكأنه مدرسة تكوينية تحضّر لما بعد التخرّج، فيشمّر الدارسون بها سواعدهم للخوض في الحياة العملية، وينبغي على المسلم أن يبقى حريصًا على أداء الصلاة في وقتها مع الجماعة، وعلى قيام الليل ولو بركعتين، وعلى الإنفاق على الفقراء، وعلى صلة الرحم، وعلى ضبط الأعصاب وحسن الخلق ولين الجانب مع إخوانه المسلمين، وصوم ست من شوال، وغيرها من أبواب الخير.
وحق لمَن وفّقه الله لصيام رمضان وقيامه وقيام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا أن يفرح، قال صلّى الله عليه وسلّم: “للصائم فرحتان: فرحة عند فطره وفرحة عند لقاء ربّه”، أخرجه البخاري ومسلم، فيفرح يوم العيد لتوفيق الله له، ويفرح أن جعله عنصرًا من أمة الإسلام المباركة الّتي يحسدها غيرها من الأمم تدين بغير دين الإسلام على تلك المناسبات والمحطات المباركة الّتي تجمع شمل المسلمين وتوحّدهم وتربطهم بخالقهم جلّ وعلا، قال تعالى: {وَلِتُكْمِلُوا العِدّة ولتُكبِّروا الله على ما هداكُم ولعلّكم تشكرون} البقرة:185.









رد مع اقتباس
قديم 2016-07-11, 07:21   رقم المشاركة : 701
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










B9 فتاوي الشيخ عبدالسلام

امرأة تسأل: هل تبدأ بقضاء دينها ثمّ تصوم ستا من شوال، أم تبدأ بصوم ست من شوال ثم تقضي دينها؟

الأولى هو قضاء الدَّين ثمّ صيام ست من شوال، لأنّه جاء في الحديث: “مَن صام رمضان واتبعه بست من شوال...”، رواه مسلم.
والمرأة الّتي أفطرت في رمضان بسبب الحيض أو النّفاس أو من أفطر في رمضان لعُذر شرعي لا يكون صائمًا لرمضان كلّه حتّى يقضي ما أفطره، وبقضائه يصدق فيه حديث رسول الله صلّى الله عليه وسلّم إن أتبعه بست من شوال.
ثمّ إن تأخير القضاء قد يورث التهاون والكسل إلى غاية رمضان الموالي، وربّما أدركه الموت وأخذ معه دينه إلى ربّه عزّ وجلّ، والله أعلم.









رد مع اقتباس
قديم 2016-07-11, 10:50   رقم المشاركة : 702
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










B9










رد مع اقتباس
قديم 2016-07-11, 10:51   رقم المشاركة : 703
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










B9










رد مع اقتباس
قديم 2016-07-11, 10:51   رقم المشاركة : 704
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










B9










رد مع اقتباس
قديم 2016-07-11, 10:52   رقم المشاركة : 705
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










افتراضي










رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
الحديث, السوء, النبوي, إطلالات


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 00:49

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc