اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة درة الاسـلام
اليكم ما أنجزنا (ما عدلناه لحد الان)
___________________________________
في قديم الزمان ، عاشت عائلة فقيرة في قرية من قرى مدينة كنعان، كانت تسكن تحت سقف بيت صغير جدرانه رمادية باردة ، لكنها كانت تشع نورا بالجو العائلي الدافئ و بالمحبة بين افرادها و سط ضحكات الفتاة فاطمة ذات الأربعة عشر ربيعا و هي تداعب الاخ الاصغر هيثم ..
و ذات يوم هب إعصار مدوي على العائلة و حطم تلك السعادة فقد توفي رب العائلة إثر انهيار المنجم الذي كان يعمل فيه فلم تجد العائلة من يكفلها من بعد موته وصادفها مرض الأم الذي لم يكن متوقعا بالمرة فوضعها الصحي الذي يتدهور يوما بعد يوم وضع العائلة في موقف جد حرج مما جعل الابنة الكبرى ياسمين تضطر للبحث عن عمل يذر عليهم بالرزق لسد جوع أفراد العائلة وإحضار الطبيب لفحص أمها.
|
بما أننا نسرد معنات العائلة لا بد أن نقوم بتصوير أركان المنزل ...و مدى بساطة عيشهم تماما كما ذكرت هنا
في قديم الزمان عاشت أسرة فقيرة في قرية من قرى مدينة كنعان، تسكن الاسرة تحت سقف بيت صغير جدرانه رمادية باردة يضيئها قنديل قديم قد تراكمت فوقه بعض الحشرات الطائرة هناك في زاوية المنزل و سط ضحكات الفتاة فاطمة ذات
السادسة عشر ربيعا و هي تداعب اخاها الصغير هيثم ..رغم هذه الظروف المزرية الى أن السعادة كانت تملأ المنزل و تجعل الوان الجدران الباهتة وردية بالحب و الفرح ....
في احدى الايام ...بينما كانت افاطمة تطهو الطعام لأمها المريضة و قلقها على والدها الذي لم يأتي من للعمل البارحة قد جعل تفكيرها مشوشا رغم ذلك ابتسامتها ظلت مرتسمة على وجهها المستدير. سمعت طرقا على الباب فقالت : امي انه ابي لقد عاد ..فردت الام بصعوبة و هي مستلقية على ذلك السرير الخشبي المهترأ : افتحي الباب يا بنيتي ...تضيف بعد ذلك :فاطمة اين ذهبت ...لكن تستمر فاطمة في الصمت و هي واقفة امام الباب ..ترتجف رجلاها الصغيرتان و تتسارع نبضات قلبها ...
لقد كان احد احد زملاء ابيها في المنجم و بجانبه صندوق كبير و كأن بداخله نعش احدهم ...استجمعت فاطمة قواها و قالت عفواَ سيدي ..ربما اخطأت في العنوان ..لكنه قاطعها قائلاَ كلا ..و تغرورق عيناه بالدموع فيقول ان لله و انا اليه راجعون
.أجل لقد توفي من كان يعولهم ..يحميهم ...و يضمن لهم كرم المعيشة ...هو ذلك الاب النشيط ..الذي توفي و هو يعمل الى ان انهار المنجم فوقه ....
اغلقت الباب فاطمة بسرعة ثم سقطت تبكي ..لكنها استرجعت قواها و فتحت الباب من جديد و الفضول يأسر قلبها الصغير...مدت يداها الباردتان نحو الصندوق الكبير ..فتحته..و كانت الصدمة الكبرى ...انه الأب أحمد و وجهه مغطى بالكدمات و الدماء ..ملفوف في غطااء ابيض.
لكي حرية الاضافة و التغيير عزيزتي درة