ملاحظات مهمة لتدريس ناجح
الطلاب المتأخّرون
إنّ دخول الطلاب المتأخّرين إلى الصف يُمكن أن يشتت كلاً من التدفقّ الفكريّ للمعلّم، وانتباه الطلاب الآخرين، ويُلاحظ أنّ قدوم أحد الطلاب متأخّرًا عن موعد الحصة لأي سبب، أو مغادرة غيره باكرًا، يحدث كثيرًا في الصفوف المدرسية، ومن الصعب إلغاء هذا الأمر بشكل تامّ، لكن يمكن التقليل منه أو السيطرة عليه.
يُعدّ المعلم الذي يصل إلى غرفة الصف مع موعد الحصّة ويبدأ التدريس فورًا، نموذجًا جيّدًا. وعليك أن تشير من بداية الفصل الدراسي إلى أنّ التأخّر عن الحصّة غير مقبول، واستخدم نظرات معيّنة، وتوقّف عن الكلام بشكل دراميّ عند دخول الطالب المتأخّر، أو عبّر بطريقة لفظية عن قلقك حيال هذا الموضوع منذ بداية الفصل. لا تأمل أن ينتهي هذا الأمر من تلقاء نفسه، ولا تحاول أن تستجيب بشكل غاضب عند حدوثه؛ إذ إنّ هذه الاستجابة ستكون غير فعّالة في علاج سلوك كان من الأفضل تجنّبه.
حزم الحقائب
إنّ اللحظات الأخيرة من الحصة الصفية، بخاصة تلك التي تسبق استراحة منتصف اليوم الدراسي، أو تسبق نهاية الدوام المدرسي، هي الوقت المعتاد لتشتّت انتباه الطلاب. كما أنّ حزم الحقائب يقطع مجرى الحصّة. يُمكنك أن تستعمل بعض الملاحظات التي تكون فعّالة في مثل هذه المواقف، كأن تقول وأنت مبتسم: " لا يزال لدينا أربع دقائق أخرى سأعرض فيها نقاط مهمة. وسأنهي في الوقت المحدّد، لذا لا تحزموا حقائبكم حتّى أُنهي الحصّة ".
صورتك المهنيّة
انظر إلى نفسك في المرآة، هل يعكس مظهرك سلوكًا رسميًّا أو غير رسميّ؟ من الملاحظ أنّه إذا كان مظهر المعلّم رسميًّا ومهنيًّا، فإنّ الطلاب سيتصرّفون معه في الصفّ بطريقة رسمية (مثلا سيكونون أقلّ تحدّثًا، وأكثر انضباطًا والتزامًا.. إلخ) ومن جانب آخر، أن كان المعلم غير رسميّ في مظهره، فمن المحتمل أن يتعامل الطلاب معه بكلفة أقل، ويكونوا أقل انضباطًا والتزامًا في الحصة. وبالرّغم من أنّ المظهر يعكس الانطباع الأوّل، إلا أنّه يمكن تعديل هذا الانطباع من خلال التحضير الجيد للدرس، والثقة بالنفس، والتفاعل الجيد، والعدل في التعامل مع الطلاب.
التّغذية الرّاجعة
يحتاج المعلم إلى تعرّف نظرة الطلاب إلى أسلوبه في التدريس ورأيهم في كيفية إدارته للحصة الصفية، وغيرها من الأمور ذات العلاقة. إذ يستفيد من هذه الملاحظات في تطويره لعمله. ومن الأمور التي يمكن أن يسأل عنها المعلم ما يلي:
هل تسّهل المحاضرة عملية تدوين الملاحظات؟
هل الوقت منظّم؟
هل تسهم المحاضرة في فهم محتوى المادة الدراسية بشكل جيّد؟
هل يحافظ أسلوب العرض على الانتباه معظم الوقت؟
هل الأمثلة مرتبطة بموضوع المادة الدراسية؟
هل الأمثلة كافية؟
هل النتاجات التعليمية المتحققة من محتوى الدرس واضحة؟
يمكن للمعلم الحصول على مثل هذه البيانات عن طريق أداة يضعها ويطبّقها على الصف. يمكنك أيضًا التركيز على الأسئلة المفتوحة، لتحصل على قائمة من الاقتراحات المحدّدة التي تستطيع تطبيقها، كأن تسأل مثلاً: "متى تجد نفسك أكثر / أو أقلّ إثارة عقليًّا في هذه المادة؟" إنّ الأوراق السّريعة (لدقيقة واحدة) ذات فاعلية في الحصول على التغذية الراجعة، على سبيل المثال: " ما الشيء الأكثر استخدامًا / أو فائدةً تعلّمته خلال هذه الحصّة؟"
دراسة النصّ
من أساليب التعليم والتعلّم المهمة أسلوب قديم ومهمل بشكل مؤسف، وهو تحليل النصّ. يُمكن للمعلمين تعليم الطلاب كيف يقرؤون من خلال التوجّه مباشرة إلى النصّ وقراءة الفقرات معهم وتحليلها، ويلاحظ الطلاب من خلال تتبّع ما في الكتاب كيف يتعامل المعلم مع فقرات النصّ. وكي تكون قراءة النصّ وتحليله ذات فاعلية أكبر، يمكنك القيام بما يلي:
اطلب إلى الطلاب قبل الحصّة أو في بدايتها استخراج عبارة أو أكثر من النصّ، يعتقدون أنّها ذات فائدة أو مهمّة.
ابدأ الحصّة بأحد الأسئلة المرتبطة بأهداف المادة الدراسية،، وشجّع الطلاب على التعاون للتوصل إلى أفضل إجابة له. ويمكنك طرح السؤال في حصة سابقة، ممّا يؤدّي إلى تهيئة الطلاب للدرس
منقول