إطلالات الصوم في الحديث النبوي - الصفحة 46 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم الكتاب و السنة

قسم الكتاب و السنة تعرض فيه جميع ما يتعلق بعلوم الوحيين من أصول التفسير و مصطلح الحديث ..

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

إطلالات الصوم في الحديث النبوي

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2016-07-02, 16:54   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










افتراضي









 


رد مع اقتباس
قديم 2016-07-03, 00:42   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










B9 رمضان.الأرباح والخسائر-الشيخ عبد المالك واضح -إمام مسجد عمر بن الخطاب بن غازي ـ براقي

قال يحيى بن معاذ رحمه الله: “الدّنيا حانوت المؤمنين، واللّيل والنّهار رؤوس أموالهم، وصالح الأعمال بضائعهم، وجنّة الخلد أرباحهم، ونار الأبد خسرانهم”. الأرباح والخسائر هي محور مقالتي اليوم، خاصة ونحن نعيش السّاعات المعدودات الأخيرات من رمضان، وذلك ليتسنّى للمكلّف أن يمعن النّظر في عظمة الأرباح، وكذا إلى فداحة الخسائر من جهة أخرى.

الدّنيا حانوت المؤمنين، الدّنيا كلّها ليست شهرًا من عامها، ولا وقتًا من أوقاتها، ولا حالاً من أحوالها، ولا بلدًا من بلادها، الدّنيا حانوت المؤمنين، وأين رأس المال؟ إنّه اللّيل والنّهار، الأيّام والأعوام، كلّ لحظة من اللّحظات، كلّ ساعة من السّاعات، كلّها رأس مال يمكن أن تنفقه وتأخذ كسبًا، أو تبدّده وتعود بخسران، والعياذ بالله.

فما هي هذه البضائع الّتي نعمل فيها؟ إنّها صالح الأعمال، إنّها الأعمال الصّالحة الّتي لا تقتصر على زمان، ولا تختص بمكان، ثمّ ما هي النتيجة في الأخير؟ إمّا الرّبح فجنّة عرضها السّماء والأرض أعدّت للمتّقين، وإمّا الخسارة فهي أفدح خسارة، وأعظمها نار وقودها النّاس والحجارة، نسأل الله عزّ وجلّ السّلامة.

خُذ العمر في أوّله، واعمل منه في أفضله، وائت باجتهادك بأتمه وأكمله، واسع سعي مَن يخاف أن ينقطع عن المنزل ويُحبس عنه فلا يصل، قبل أن يضعف جِدُّكَ، ويكد زندك، ويحبسك الكبر، ويفنيك الهرم، وتندم وأنى ينفعك النّدم، ومَن سعى في الشباب وجد ذلك في الكبر أمامه، وكان النّجاح حليفه.

اسمع رعاك الله إلى هذه الوصية الّتي بعث بها الحسن البصري إلى عمر بن عبد العزيز: “أمّا بعد: فإنّ مَن حاسب نفسه ربح، ومَن غفل عنها خسر، ومَن نظر في العواقب نجَا، ومن أطاع فهو أفضل، ومن حلم غنم، ومن اعتبر أبصر، ومن أبصر فهم، ومن فهم علم، فإن زللت فارجع، وإذا ندمت فأقلع، وإذا جهلت فاسأل، وإذا غضبت فأمسك، واعلم أن أفضل الأعمال ما أكرهت عليه النّفس”.

ودخل رجلٌ على الجُنَيد وهو يُصلّي -وقد أطال صلاته- والرجل ينتظر، فلمّا قضى صلاته قال للجنيد: قد كبُرت سنّك، ووهن عظمك، ورقّ جلدك، وضعفت قوتك فلو اختصرت، لِمَ هذه الإطالة؟ ولأيّ شيء تلك المشقّة؟ ولِمَ هذا التحمّل؟ فقال العالم الربّاني: [اسكت، إنّه طريق عرفنا به ربّنا، لا ينبغي لنا أن نقتصر منه على بعضه، ومَن ترك طريق القُرب يوشك أن يسلك طريق البُعد]، فطريق معرفة الله أخي الفاضل ليس في رمضان، وموسم طاعته ليس مقتصرًا على ثلاثين يومًا في العام، بل هو على مدار العمر كلّه.

هل فكّرنا كم هي خسارتنا ونحن كأنّما نركَل النّعم بأقدامنا، كأنّما قد صُمَّت آذاننا، فلا نسمع تلك الآيات، ولا نعرف تلك الأحاديث، كأنّ قلوبنا ليس فيها شيء يبعثها إلى التّرغيب وإلى التحبّب وإلى العمل بهذه الطّاعات رغبة في تلك الأجور، وتأمّلاً في تلك الأرباح العظيمة.









رد مع اقتباس
قديم 2016-07-03, 00:56   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










B9 فتاوى الشيخ عبد السلام

هل يجوز لشاب إخراج زكاة الفطر عن نفسه وهو لم يتزوّج بعد، ولكنّه يقبض أجرة شهرية؟
جاز له، وقد ذهب المالكية إلى أنّ زكاة الفطر تجب على الرجل فيمن وجبت نفقته عليهم، ولكن إن ملكت الزّوجة أو الأولاد مالاً أخرجوها من مالهم أجزأتهم بإذن الله، ولقد ذهب العلماء إلى أنّه يجوز للمرأة الغنية أن تدفع زكاتها لزوجها الفقير، والعكس لا يجوز، لأنّ نفقة المرأة واجبة على الرجل وليست نفقة الرجل واجبة على المرأة.










رد مع اقتباس
قديم 2016-07-03, 00:57   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










B9 فتاوى الشيخ عبد السلام



هل يجوز إخراج زكاة الفطر ثوبًا يُتصدّق به على فقير؟
عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: “فرض رسول الله صلّى الله عليه وسلّم زكاة الفطر من رمضان، صاعًا من تمر أو صاعًا من شعير، على العبد والحُرّ والذّكر والأنثى والصّغير والكبير من المسلمين” رواه البخاري ومسلم.

فالواجب في صدقة الفطر صاع من القمح أو الشعير أو التمر أو الزبيب أو الأرز أو الذرّة أو نحو ذلك ممّا يعتبر قوتًا، وجوّز أبو حنيفة إخراج القيمة، وهو المعمول به في الكثير من البلدان الإسلامية، بما فيها بلادنا الجزائر، لأنّ المقصد من زكاة الفطر، إغناء الفقير يوم العيد عن ذلّ السّؤال، والمال يُدخل الفرح على الفقير وأهله وعياله من غيره، فهو يحقّق المقصد أكثر من غيره. فمن أخرج زكاة الفطر ثوبًا أو قماشًا أو نحوه لا يجزئه ويبقى دينًا عليه يخرجه مستقبلاً، ودَيْنُ الله أحقّ أن يُقضى والله أعلم.











رد مع اقتباس
قديم 2016-07-03, 00:58   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










B9 فتاوى الشيخ عبد السلام

هل تجوز الاستدانة من أجل إخراج زكاة الفطر؟
عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما، أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم “فرض زكاة الفطر من رمضان على كلّ نفس من المسلمين حرّ أو عبد أو رجل أو امرأة، صغير أو كبير، صاعًا من تمر، أو صاعًا من شعير”، وحكمة زكاة الفطر هي التّطهير من الآثام الّتي قد يكون ارتكبها ووقع فيها في شهر رمضان، وهي أيضًا طعمة للفقراء والمساكين حتّى يحسّوا بفرحة يوم العيد كاملة مثل الأغنياء.

وهي واجبة على كلّ مسلم يملك قوت يومه، وإن كان المسلم لا يملك قوت يومه واستدان من غيره متيقنًا قدرته على تسديد الدَّيْن، فإنّه يجب عليه الاستدانة وإخراجها، وإن كان لا يملك قوت يومه فأعطيت له زكاة الفطر، فإنّه يجب عليه إخراجها من تلك الزّكاة الّتي أعطيت له، وإن لم يكن يملك قوت يومه وليس له أن يسدّد الدَّيْن لو استدان حينئذ نقول ما قال الله تعالى: “لاَ يُكَلِّفُ اللهُ نَفْسًا إلآَّ وُسْعَهَا” البقرة:286، والله أعلم.









رد مع اقتباس
قديم 2016-07-03, 01:07   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










B9 د.موسى إسماعيل يجيب

السؤال: من استمنى وهو صائم فهل يبطل صومه؟ وماذا يترتب عليه بفعل ذلك؟

الجواب: الاستمناء محرم عند جمهور العلماء في رمضان وغيره، وهو من الاعتداء لقوله تعالى: «وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ»، أي من لم يحفظ فرجه إلا عن زوجته فقد اعتدى على حدود الله وانتهك حرماته، سواء كان الاعتداء بالزنا أو اللواط أو السحاق أو الاستمناء، ومن تعمّد إخراج المني في نهار رمضان بطل صومه ووجب عليه أن يتوب إلى لله تعالى، كما يجب القضاء والكفارة.










رد مع اقتباس
قديم 2016-07-03, 01:08   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










B9 د.موسى إسماعيل يجيب

السؤال: انقطع عني الحيض قبل أذان الصبح الثاني ولم أغتسل حتى النهار، فهل صيامي صحيح؟

الجواب: إذا انقطع الحيض قبل الأذان الثاني ولو بلحظة قصيرة وجب الصوم على المرأة، سواء اغتسلت عند طهرها مباشرة أو أخرت الغسل، لأن صحة الصوم لا تتوقف على الغسل.









رد مع اقتباس
قديم 2016-07-03, 01:09   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










افتراضي د.موسى إسماعيل يجيب

السؤال: في هذه الأيام الأخيرة من شهر رمضان صار الإمام يدعو في صلاة الوتر بدعاء القنوت ويطيل فيه بنحو عشر دقائق أو ربع ساعة، فهل هذه الإطالة مشروعة؟

الجواب: المطلوب من الأئمة التخفيف في الصلاة وعدم الإطالة لاسيما إذا كان ذلك يشق على المصلين، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إِذَا أَمَّ أَحَدُكُمُ النَّاسَ فَلْيُخَفِّفْ فَإِنَّ فِيهِمُ الصَّغِيرَ وَالكَبِيرَ وَالضَّعِيفَ وَالمَرِيضَ، فَإِذَا صَلَّى وَحْدَهُ فَلْيُصَلِّ كَيْفَ شَاءَ»، فلا ينبغي للإمام أن يطيل في القراءة أو السجود أو الركوع أو الدعاء، وما يفعله هذا الإمام مخالف للهدي النبوي، إذ لم يكن صلى الله عليه وسلم يطيل في دعاء القنوت، ومن رجع إلى الأدعية الواردة عنه أو عن الصحابة وتابعيهم وجدها قصيرة جدا؛ والإطالة هذه من الاعتداء في الدعاء المنهي عنه كما في الحديث عند أبي داود عن عبد الله بن مغفل رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إِنَّهُ سَيَكُونُ فِي هَذِهِ الأمَّةِ قَوْمٌ يَعْتَدُونَ فِي الطَّهُورِ وَالدُّعَاءِ».









رد مع اقتباس
قديم 2016-07-03, 01:09   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










B9 د.موسى إسماعيل يجيب

السؤال: إذا كانت الزوجة عاملة ولها أموال، فهل تخرج زكاة الفطر عن نفسها؟

الجواب: لا يجب على الزوجة إخراج زكاة الفطر عن نفسها ولو كانت غنية، وإن أرادت أن تفعل ذلك أعلمت زوجها لتسقط عنه، لأن الخطاب متوجه إليه دونها، فلا تسقط عنه إلا إذا علم أنها أخرجت زكاة فطرتها، لأن نية إخراج الزكاة فرض.










رد مع اقتباس
قديم 2016-07-03, 01:10   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










B9

السؤال: حصل شجار بيني وبين زوجتي في بداية رمضان بسبب خلاف وقع بينها وبين أمي، فغضبت وخرجت من البيت وهي الآن عند أخيها، ولم يكن لي أي دخل في هذا الشجار، ولما طلبت منها أن تعود إلى البيت رفضت، فهل رفضها يعد عصيانا للزوج، وهل أنا مطالب بإخراج زكاة الفطر عنها في آخر رمضان لأنها لم تصم معي في البيت؟


الجواب: خروج المرأة من بيت زوجها من دون إذنه حرام، سواء خرجت لبيت أبيها أو أخيها أو غيرهما، وفعل ذلك يعد نشوزا، ويجب عليها أن ترجع، وقد قال تعالى: «وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا»، والأحاديث في تحريم مغادرة بيت الزوجية أو هجرة فراشه كثيرة، منها ما رواه الشيخان عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إِذَا بَاتَتِ الْمَرْأَةُ هَاجِرَةً فِرَاشَ زَوْجِهَا، لَعَنَتْهَا الْمَلَائِكَةُ حَتَّى تُصْبِحَ».

وروى الحاكم والطبراني بسند جيد عن ابن عمر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اثْنَانِ لَا تُجَاوِزُ صَلَاتُهُمَا رُءُوسَهُمَا: عَبْدٌ أَبَقَ مِنْ مَوَالِيهِ حَتَّى يَرْجِعَ إِلَيْهِمْ، وَامْرَأَةٌ عَصَتْ زَوْجَهَا حَتَّى تَرْجِعَ».

وإذا لم تعد فلا يجب عليك أن تخرج زكاة الفطر عنها، لأن زكاة الفطر واجبة على المسلم عن كل من تلزمه نفقته، والمرأة الناشز لا تستحق النفقة.

ولابد هنا من التنبيه على أمر مهم، وهو أن أم الزوج يجب عليها أن تكون منصفة وعادلة، ويحرم عليها أن تظلم زوجة ابنها، ولا يجوز لها أن تتدخل في شؤون الزوجين إلا بالمعروف، لأنها إذا تسببت في التفرقة بين الزوجين فهي آثمة عاصية لله عز وجل، وقد جاء في الحديث الصحيح عند أحمد والنسائي وابن حبان عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «مَنْ أَفْسَدَ امْرَأَةً عَلَى زَوْجِهَا فَلَيْسَ مِنَّا».









رد مع اقتباس
قديم 2016-07-05, 01:33   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










B9 فتاوى الشيخ عبد السلام

سيدة تسأل: هل يجب إخراج زكاة الفطر على الجنين في بطن أمه؟
زكاة الفطر تجب على المسلم الحر والعبد، الصغير والكبير، الذكر والأنثى، يخرجها عن نفسه وعمن ينفق عنهم، أما الجنين في بطن أمه فلا يجب عليك أن تخرجي زكاته، ولكن إن استهل قبل صلاة العيد وجب إخراجها عنه، وهذا عند كثير من العلماء، ومنهم من يقول بوجوب خروجها إن استهل قبل الفجر.










رد مع اقتباس
قديم 2016-07-05, 01:34   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










B9 فتاوى الشيخ عبد السلام

سائل يسأل عن حقيقة العيد؟

شرعت صلاة العيد في السنة الأولى من الهجرة، ودليل مشروعيتها من الكتاب قوله تعالى: {فَصَل لِرَبكَ وَانَحَرْ} الكوثر:2، وفي السنة ثبت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي صلاة العيدين وأول عيد الفطر في السنة الثانية من الهجرة، وأجمع المسلمون على مشروعية صلاة العيدين، حيث يجتمع المسلمون للصلاة وللتكبير ولسماع الخطبة التي تتوسطها جلسة خفيفة، ليتوجه بعدها بعضهم إلى بعض بطلاقة وجه يلقي التهنئة ويقول: “تقبل الله منا ومنكم”، فيتصالح المتخاصمون ويتواد المتحابون في الله وتوصل الأرحام. ونذكر في هذه الكلمات بهدي النبي صلى الله عليه وسلم يوم العيد، فهو قدوتنا وأسوتنا الحسنة والذي نرجو بالتأسي به دخول الجنة. كان من هديه صلى الله عليه وسلم أن يأكل قبل خروجه لصلاة العيد تمرات يأكلهن وِترًا، فعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: “ما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم فطر حتى يأكل تمرات ثلاثًا أو خمسًا أو سبعًا أو أقل من ذلك أو أكثر وِترًا” أخرجه البخاري بغير هذا اللفظ “كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يغدو حتى يأكل تمرات” وزاد “ويأكلهن وِترًا”.
وكان هديه صلى الله عليه وسلم يوم العيد أن يلبس أجود لبسه أو يتطيب ليذهب إلى المسجد ويحضر صلاة العيد مع جمع المؤمنين.
وعلى المؤمن أن يُكثِر من التكبير من ليلة العيد وخاصة عند خروجه لحضور الصلاة (صلاة العيد)، قال تعالى: {لِتُكَبرُوا اللهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ} الحج:37.
ومن هديه صلى الله عليه وسلم أنه يخرج إلى الصلاة من طريق ويرجع من أخرى، قال جابر: كان النبي صلى الله عليه وسلم “إذا كان يوم عيد خالف الطريق” أخرجه البخاري، ومخالفة الطريق أدعى للقاء عدد كبير من إخوانه المسلمين ليُبادلهم التهنئة، ولقد روي أن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم كانوا إذا التقى بعضهم ببعض يوم العيد قالوا: “تقبل الله منا ومنكم” قال ابن حجر: حديث حسن. كما يجوز للمرأة الحائض أن تخرج إلى المصلى يوم العيد لتشهد الخير والبركة ودعاء المسلمين كما ثبت من حديث أم عطية رضي الله عنها قالت: “أُمِرنا أن نخرج العواتق والحيض في العيدين يشهدن الخير ودعوة المسلمين ويعتزل الحيض المصلى” رواه البخاري ومسلم، ولنجعل العيد فرصة للتصافي والتصالح والتحاب والتواد .









رد مع اقتباس
قديم 2016-07-05, 01:36   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










B9 المُداومة على الطاعات بعد رمضان --- الشيخ عبد المالك واضح -إمام مسجد عمر بن الخطاب بن غازي ـ براقي



بعد سويعات يرحل عنا شهر رمضان المعظم الذي شرفه الله تعالى وعظمه ورفع قدره وكرمه بالصيام والقيام وتلاوة القرآن والخشوع والتضرع إلى الله عز وجل والإقبال عليه ونزول الرحمة فيه عليكم من الله سبحانه وتعالى، ليعود العام المقبل إن شاء الله تعالى، فمنا الرابح ومنا الخاسر، ومنا مَن اغتنم أيامه ولياليه في التقرب إلى الله تعالى بما يستطيع، ومنا مَن كان مُقصرًا ومُسرفًا على نفسه.

إن من تمام شكرك لله عز وجل أن تجعل من نهاية شهر رمضان الفضيل حياة جديدة ملئها الطاعة، ومعاملة صادقة صالحة مع الله، واستأنف عملك وداوم عليه تفُز بجنة الرضوان.
كم تعذر متعذر عن العمل الصالح قبل رمضان، فجاء رمضان ليُزيل عنه هذا اللبس ويرفع عنه تلك الغشاوة، ليُصبح في رمضان عبدًا صالحًا، يتقرب إلى الله بالطاعات، يصوم مع الصائمين، ويقوم مع القائمين، بل ويعتكف مع المعتكفين، ليزداد المرء إيمانًا وصلاحًا. قال الله تعالى: {الذِينَ هُمْ عَلَى صَلاَتِهِمْ دَائِمُونَ} المعارج: ٢٣، وقال سبحانه: {وَالذِينَ هُمْ عَنِ اللغْوِ مُعْرِضُونَ} المؤمنون:3.

وعندما سُئِلت أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها عن أحب الأعمال للنبي صلى الله عليه وسلم قالت: “أدومها”، ومِن حبه صلى الله عليه وسلم للمُداومة كان إذا فاته وِرَدُه من الليل قضاه في الصباح، وفي هذا دليل على حبه للعمل وحرصه على المداومة. وقد وصى الله عز وجل خير خلقه الأنبياء صلوات ربنا وسلامه عليهم: {وَأَوْصَانِي بِالصلاَةِ وَالزكَاةِ مَا دُمْتُ حَيا} أي: داوم واستمر على الطاعة حتى الممات. فإذا كانت هذه وصية الله للأنبياء، فنحن من باب أولى، وهي ليست وصية بل أمر وصى بها خير أنبيائه. وقد خطب سيدنا عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه يوم فطر فقال: أيها الناس: إنكم صُمتم لله ثلاثين يومًا، وقُمتم ثلاثين ليلة، وخرجتم اليوم تطلبون من الله أن يتقبل منكم.

ومن علامات القبول للصيام والقيام أن يكون حال العبد بعد الصيام أفضل من حاله قبل رمضان. فاحمدوا الله عباد الله على بلوغ اختتامه، وسلوه قبول صيامه وقيامه، وراقبوه بأداء حقوقه، واعتصموا بحبل الله وتوفيقه.

لذا، على الصائم أن يُودع رمضان بالتوبة النصوح من جميع الذنوب والآثام، والعزم على أن يكون حاله بعد رمضان أفضل من حاله قبله، فقد خابَ وخسر مَن عرف ربه في رمضان وجهله في غيره من الشهور، فإنه عبد سوء، وأن يغلب عليه الخوف والحَذَر من عدم قبول العمل، روي عن علي رضي الله عنه أنه قال: كونوا لقبول العمل أشد اهتمامًا منكم بالعمل، ألَم تسمعوا الله عز وجل يقول: {إنمَا يَتَقَبلُ اللهُ مِنَ الْمُتقِينَ}. فاللهم كما بلغتنا شهر الصيام، فاجعل عامه علينا من أبرك الأعوام، وأيامه من أسعد الأيام، وتقبل منا ما قدمناه فيه من الصيام والقيام، واغفر لنا ما اقترفنا فيه من الآثام، واعتق رقابنا من النار يا أرحم الراحمين.









رد مع اقتباس
قديم 2016-07-05, 01:37   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










B9 أفلا تتفكّرون أَوَلَمْ يَتَفَكرُوا..الدكتور يوسف نواسة إمام وأستاذ الشّريعة بالمدرسة العليا للأساتذة - See mo

مرة أخرى يلزم القرآن الكريم المعاندين والمنكرين بالتفكير دليلاً وحجة وبرهانًا، رفعًا لقدر التفكير وحثا عليه، إذ يقول الحق سبحانه: {أَوَلَمْ يَتَفَكرُوا مَا بِصَاحِبِهِمْ مِنْ جِنةٍ إِنْ هُوَ إِلا نَذِيرٌ مُبِينٌ * أَوَلَمْ يَنْظُرُوا فِي مَلَكُوتِ السمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا خَلَقَ اللهُ مِنْ شَيْءٍ وَأَنْ عَسَى أَنْ يَكُونَ قَدِ اقْتَرَبَ أَجَلُهُمْ فَبِأَي حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ * مَنْ يُضْلِلِ اللهُ فَلَا هَادِيَ لَهُ وَيَذَرُهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ}، هكذا يكتفي القرآن في إبطال مزاعم المشركين بأن يطالبهم بالتفكير؛ لأن الحقيقة وليدة التفكير، والوصول إلى الصواب نتيجة التفكير، والاقتناع فرع عن التفكير، وتطوير العلوم واكتشاف المجهول رائده التفكير، كما أن الانتفاع الصحيح بوحي الله عز وجل نتيجةٌ للتفكير القويم.
وهذه الآية وغيرها توضح ذلك وتؤكده، فمعنى الآية كما يقول الإمام ابن الجوزي رحمه الله: “ومعنى الآية: {أَوَلَمْ يَتَفَكرُوا} فيعلموا {مَا بِصَاحِبِهِمْ مِنْ جِنةٍ}، أي: جنون، فحثهم على التفكر في أمره ليعلموا أنه بريء من الجنون، {إِنْ هُوَ} أي: ما هو {إِلا نَذِيرٌ} أي: مخوف مُبِينٌ يبين طريق الهدى. ثم حثهم على النظر [والنظر التفكير] المؤدي إلى العلم فقال: {أَوَلَمْ يَنْظُرُوا فِي مَلَكُوتِ السماواتِ وَالْأَرْضِ} ليستدلوا على أن لها صانعًا مدبرًا”.
وقال سيدي عبد الرحمن الثعالبي رحمه الله في تفسير هذه الآية: “ويظهر مِنْ رصف الآية أنها باعثةٌ لهم على الفِكْرة في أمره صلى الله عليه وسلم وأنه ليس به جنةٌ كما أحالهم بعد هذه الآية على النظَرْ [وهو التفكير]”. فقوله سبحانه: {أَوَلَمْ يَتَفَكرُوا} إنكارٌ لعدم تفكرهم في شأنه، المبين صدقه، وصحة نبوته، وحث لهم وبعث على التفكير. ونحن المسلمين المصدقين بهذا الكتاب أولى منهم بالامتثال بهذا الأمر! -









رد مع اقتباس
قديم 2016-07-05, 01:52   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










B9 د.موسى إسماعيل يجيب

السؤال: هل صحيح أن دفع زكاة الفطر لا تجوز بالنقود ويجب أن تخرج طعاما؟

الجواب: في المسألة أقوال للعلماء، منهم من منع إخراج زكاة الفطر نقدا وأوجبها طعاما، ومنهم من أجاز إخراجها نقدا.والذي تؤيده ظواهر النصوص الشرعية ومقاصد الشريعة الإسلامية هو جواز إخراج الزكاة نقدا، وهذا القول مروي عن الخليفة الراشد عمر بن الخطاب والصحابي الجليل معاذ بن جبل أعلم الأمة بالحلال والحرام، وهو قول عمر بن عبد العزيز وبه أخذ أبو حنيفة وسفيان الثوري ورواية عن مالك، وهو مذهب الإمام البخاري صاحب الصحيح، واختاره شيخ الإسلام ابن تيمية، وبناء عليه يجوز لك أن تخرج زكاة فطرك نقدا وتجزئك إن شاء الله.










رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
الحديث, السوء, النبوي, إطلالات


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 16:18

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc