|
في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
2012-02-22, 09:27 | رقم المشاركة : 676 | ||||
|
اريد مراجع حول المخاطر التسويقية في المؤسسة
|
||||
2012-02-22, 21:32 | رقم المشاركة : 677 | |||
|
للاسف لم اجد لك المراجع شكرا
|
|||
2012-02-22, 21:33 | رقم المشاركة : 678 | |||
|
|
|||
2012-02-22, 21:43 | رقم المشاركة : 679 | ||||
|
اقتباس:
|
||||
2012-02-22, 21:45 | رقم المشاركة : 680 | ||||
|
اقتباس:
https://www.4shared.com/office/0Tehj0...__-______.html |
||||
2012-02-22, 21:47 | رقم المشاركة : 681 | ||||
|
اقتباس:
تاريخ الأدب العربي الحديث والمعاصر في الجزائر مقدمة: إن أصول الحداثة في الأدب الجزائري ترجع إلى النصف الأول من القرن التاسع عشر حين كان ارتباط الحركة الأدبية في المغرب العربي بالمشرق العربي قائما، وقد بدأت النهضة في الوطن العربي، عموما باستلهام التراث العربي المشترك في عصور ازدهاره الأولى ، منطلقة من إحياء أمهات الكتب، في هذا التراث والاستفادة من عناصر القوة فيه، إلى جانب ما بدأت تسهم به حركة الترجمة والنقل ، والطباعة والنشر، والانفتاح على الثقافة الأوروبية عموما. وإن كان من رواد الحركة الأدبية الحديثة في المشرق العربي، محمود سامي البارودي ( 1838 – 1904 م ) فإن الأمير عبد القادر الجزائري يعتبر من روادها في المغرب العربي عموما، و في الجزائر خصوصا ، فهما معا يمثلان مدرسة الإحياء و التجديد، و قد اشتركا في صفات البطولة في الشعر و في الحرب، فكل منهما خاض المعارك في ميدان القتال ن كما عانا كلاهما المنفى و الغربة، فقضى ( البارودي ) سبع عشر سنة منفيا في جزيرة ( سرنديب ) لاشتراكه في الثورة العربية، وعانى (عبد القادر) المنفى في (فرنسا) و الغربة في (بروسة) ثم ( دمشق) بعد الغدر به على إثر استسلامه عندما فقد ( الساعد و المعاضد) كما قال. وكلا الرجلين في الأخير – مع بعض الاختلاف – متصل بالتراث الأدبي العربي عموما و الشعري خصوصا في عصوره الزاهية، يستوحيانه ويستمدانه في الإنشاد ، مع روح تجديدية متوثبة فكرة وشعورا وطريقة كما عكسه (البارودي ) في مثل قوله : أسير على نهج يرى الناس غيره لكل امرئ فيما يحاول مذهب شدا هذا في ( مصر ) كما شدا ( عبد القادر) في ( الجزائر) أثناء حياته ، إبان قيادة الكفاح والمقاومة في فترة كانت الثقافة العربية و الحركة الدبية في الجزائر ذات حيوية، كما كان التعليم منتشرا و العربية سليمة من العجمة و الضعف، و هو الوضع الذي بدأ يتراجع بمجيء الاحتلال، حيث بدأ تشجيع الأمية بتوطد الاحتلال ، و يضعف المستوى الأدبي بانزواء رجال الأدب أو صمتهم و هجرة بعضهم ، خاصة بعد نفي (الأمير) من ( الجزائر) لهذا تبقى فترته فترة حداثة أدبية ، كما يبقى شعره ممثلا لهذه الفترة، و إلى جانبه أصوات شعرية في مقدمتها صديقه الأديب القاضي ( محمد الشاذلي القسنطيني) ( 1807 – 1877 م ). أما في النثر الخاص بهذه الفترة – و قد احتفظ برونقه – فتبرز أمامنا عدة أسماء مختلفة فكرا و منهجا ، في مقدمة هذه الأسماء : ( حمدان بن عثمان خوجه ) ( 1773 – 1840م ) صاحب كتاب ( المرأة ) ذو الفكر النير و الروح القومية المتوثبة ،و محمد بن العنابي و كتابه "السعي المحمود في نظام الجنود " و قدور بن رويلة" في كتاب بعنوان" وشاح الكتائب و زينة الجيش المحمدي الغالب . غير أن زعامة الحركة الأدبية عموما تبقى في هذه الفترة أيضا للأمير عبد القادر خصوصا بشعره الذي اختلفت ألوانه : ثوريات واخوانيات و غزليات ، فخرا و تصوفا و تأملا و وصفا، و هي ألوان اختلفت حجما أو كثافة و مستويات فنية . فالأمير عبد القادر من جيل النهضة الحديثة في الوطن العربي ، مسك بزعامة السيف وزعامة الشعر، في وطنه، ضمن الخلود في ذاكرة التاريخ بجهاده ومواقفه الإنسانية، وبأعماله وآثاره الفكرية والدينية و الأدبية. بانتهاء فترة الأمير(عبد القادر) لنفي رجال علم وأدب و هجرة بعضهم، و انزواء بقية نزلِ ظلام دامس على الحركة الثقافية و الفكرية والأدبية و من صميمها الحركة التعليمية، و قد اختفى الحس الوطني في الأدب كطاقة شحن و دفع ، وتسرب اليأس إلى النفوس الكسيرة، وهي ترى دمار الاحتلال يمتد إلى كل شيء و لا يسلم منه شيء، فيشيع الفقر والجهل ويصادر وسائل المعرفة و التعليم في الأوقاف والزوايا وغيرها، فضعف المستوى الأدبي في النهاية، و شاعت فيه الركاكة، وغزته العجمة في التعبير والتركيب، وسرعان ما تحول جانب كبير في شكله هذا إلى بوق يخدم الاستعمار الفرنسي . مثلث الانتكاسية السياسية ثم الثقافية والفكرية والأدبية فترة انكماش ثقافي أشبه بالغيبوبة، شعر فيها الإنسان الجزائري بالغبن و الانكسار المادي والمعنوي ، وهو ما شمل الكتاب و الأدباء الذين هم بطبيعتهم أكثر إحساسا بالمعاناة الوطنية بكل امتداداتها تحت الاحتلال النصراني الظالم المتعجرف ، فامتد ذلك حتى أواخر القرن التاسع عشر حين بدأ يسري في المجتمع انتعاش واعد باستئناف النهوض بعد الانكسار بفعل عوامل مختلفة داخلية و خارجية، فمن العوامل الخارجية إدراك الجزائريين الذين كانوا يترددون على أوروبا و فرنسا خصوصا الفروق الظالمة بين سياسة ( فرنسا ) في وطنها، وسياستها في ( الجزائر) كما لعبت الصلة بالشرق العربي دورا بارزا بفضل الصحف والنشريات التي كانت تسرب في التراب الوطني فتدعو إلى اليقظة والنهوض عربيا، ومن بينها صحيفة( المؤيد ) المصرية التي يقول عنها ( سعد الدين بن أبي شنب ) إنها ابتداء من سنة 1307ه (1889م) أخذت تدعو إلى اليقظة و إصلاح المفاسد المتفشية بين العرب، و حب الحرية و الثورة على الاستبداد الاستعماري ، فكانت الصحف و المجلات تأتيهم ( الجزائريين ) مباشرة من مصر، أو تصل إليهم عن طريق غير مباشر أي طريق تونس حيث كانت المراقبة الفرنسية أخف وطأة وأقل تشديدا من طريق المغرب الذي كان لا يزال يتمتع باستقلاله أو ما بين حقائب الحجاج عند رجوعهم من البلاد المقدسة بعد أداء مناسك الحج أو العمرة، و كان كل عدد من تلك النشرات يزيدهم شجاعة وإيمانا بمستقبلهم العربي الإسلامي، فمن أثار تلك الروابط الروحية و العقلية بين الشرق والجزائر في ذلك الزمان أن أحدثت منذ القرن الرابع عشر و حركة علمية أدبية تنتمي إلى النهضة الشرقية من ناحية وتقتدي بها، و من ناحية أخرى تقلد أساليب الغرب العملية في البحث . أما الحركة الأدبية ، فقد عرفت بعد هذه المرحلة و بالذات ابتداء من الأمير عبد القادر تطورا ملحوظا ، حيث تحرر النثر الجزائري من الجمود و التبخر ... على هذه الصورة نكون قد قمنا برحلة طويلة مع النثر الجزائري الحديث و غامرنا في سياحات ممتعة اطلعنا من خلالها على تراث متعدد الأشكال، و الأساليب و المضامين . ويمكننا أن نسجل بعض الملاحظات أو النتائج نوجزها فيما يلي : أولا: النثر الجزائري الحديث قد تحرر منذ مدة مبكرة من الجمود و التحجر الذي سيطر على الأدب العربي في القرون الماضية ، و الفضل في هذا يرجع إلى أدباء القرن الماضي ابتداء من الأمير عبد القادر . ثانيا: - إن اللغة العربية رغم ضعفها و رغم الظروف التي عاشتها تحت الاستعمار استطاعت أن تعبر عن مشاعر الكتاب و تنقل إلينا ما كان يجري في الفترة التي عرضنا لها بالدرس و التحليل . ثالثا:- تطور الأسلوب الأدبي تطورا واضحا في القرن الحالي بسبب احتكاك الكتاب بالعالم الخارجي . رابعا:- ظهور أشكال أدبية نثرية جديدة لم تكن موجودة في القرن الماضي فيما يتعلق بالنثر. كل ذلك مما ساعد على صفاء اللغة ومرونتها وصقلها بحيث عكست تجارب خصبة ومتنوعة لدى الكتاب و المنشئين ، وهذه ميزة في النثر قد لا نعثر عليها في الشعر الجزائري الحديث إلا في السنوات الأخيرة لأن الشعراء ارتبطوا بالتراث ارتباطا كليا و إذا كانوا قد جددوا في الموضوعات و المضامين فإن معظمهم بقي يجول في دائرة القدماء . بينما الكتاب تحرروا من سيطرة الماضي ومن سحره إلى حد كبير ربما لأن لغته تختلف عن لغة النثر، و ربما لأن قيود الشعر أثقل من قيود النثر. ولكن المهم أن كتاب النثر أسهموا بقوة في تطور اللغة الأدبية و في أسلوب الأدب. بحيث يمكن أن نتتبع هذا التطور من خلال اللغة ومن خلال الأشكال الأدبية، بحيث نلحظ ضعفا في هذه اللغة و أسلوب الكتابة فيها أثناء القرن التاسع عشر خاصة في الرحلات وفي المقامة ولأن اللغة في ذلك الوقت انحسر مدها تحت ضعف اللغة و الثقافة الأجنبية وتحت وطأة الاستعمار الفرنسي بينما في عصر النهضة و الانبعاث و في عصر الإحياء أخذت تسترد مكانها وقدرتها على البيان والتصوير. ونلحظ هذا التطور من عقد إلى آخر من خلال المقال والقصة و المسرحية و غيرها، لأن الأدباء تنوعت ثقافتهم و تجاربهم حتى جاءت الحرب الثانية ثم الثورة ثم جاء الاستقلال فنجد أن هذه اللغة تتطور باستمرار وتسعى إلى أن تصبح أداة مرنة من جهة، و تعبيرا عن شخصية الشعب الجزائري العربي من جهة أخرى فاكتملت صورتها في أيامنا هذه و هي في طريقها إلى أن تخطو إلى الأمام وتتحرر من رواسب الماضي وتحتل مكانتها التي حرمت منها طويلا . خامسا: - أن النثر الجزائري صور واقع المجتمع و القضايا التي عاشها الكتاب أكثر من قرن و نصف ، و نقل إلينا ما يلقى الضوء على المراحل التي مر بها المجتمع و الصراعات المختلفة التي ظهرت في البيئة الجزائرية و سجل نظرة الأدباء و الكتاب لهذه القضايا بحيث يمكن أن تعتبر نصوصه شواهد على هذا الماضي الطويل الذي عاشه الشعب الجزائري تحت نير الاستعمار، وأيضا عكس فرحة الشعب وأحلامه أيام الثورة وبعد الاستقلال . وحين يصبح الأدب شاهدا على العصر الذي وجد فيه فإنه يكون تعبيرا عن الواقع من جهة وتعبيرا عن الصدق من جهة أخرى. و لقد كان النثر الجزائري صادقا في قوته وضعفه في جموده و تطوره ، كان كذلك من خلال الأشكال الأدبية النثرية القديمة والحديثة والنماذج التي عرضنا لها، تؤكد أن الكاتب كان ملتزما باستمرار ومنحازا للشعب وللقومية وللعقيدة وكذلك كان أدبا من اجل الإنسان والجمال والخير ومن اجل الحياة. https://salimprof.hooxs.com/t838-topic |
||||
2012-02-22, 21:50 | رقم المشاركة : 682 | ||||
|
اقتباس:
|
||||
2012-02-22, 21:56 | رقم المشاركة : 683 | ||||
|
اقتباس:
إعداد د. حافظي زهير أستاذ مساعد بالمجمع الجامعي الشيخ العربي التبسي - تبسة - الجزائر مزلاح رشيد أستاذ مساعد معهد العلوم الإنسانية- جامعة تبسة.- الجزائر مقدمة: إن الثورة التي أنتجتها التكنولوجيات الحديثة أدت إلى ميلاد مجتمع جديد أساسه المعلومات والمعرفة، فحركية تغيرات هذا المجتمع تتسم بالسرعة الفائقة، والأهمية الحساسة وبالتأثير الشامل، ذلك بأن كل مجالات الحياة الإنسانية أصبحت حاليا تجعل من المعلومات والمعرفة مبدأ عاما لتسيير أمور الفرد و تنظيم المجتمع كله، لذلك فكل هذه الأسباب تتطلب قدرات كبيرة على التطور والتقدم. في ظل هذه الإشكالية و مع ظهور مجتمع المعلومات برزت معه ظاهرة الفجوة المعلوماتية بين الدول الصناعية والدول النامية أو المتخلفة، كذلك التحديات التي أصبحت تواجه هذه الدول مقارنة بالسرعة الفائقة التي يتسم بها عصر المعلومات وإستمرار تطورها وتغيرها مما جعلها فعلا تتخوف حقا من المستقبل مجتمع المعلومات والمسيطرون عليه: لابد في البداية الإشارة أن هناك العديد من التعريفات لمجتمع المعلومات حيث يمكن تعريفه بأنه عبارة عن ذلك التحول من مجتمع صناعي إلى مجتمع حيث المعلومات في أكثر أشكالها إتساعا وتنوعا فهي القوة الدافعة والمسيطرة، كما أنه المجتمع الذي يشغل معظم أفراده بإنتاج المعلومات أو جمعها أو تخزينها أو معالجتها أو توزيعها.1 فبالإضافة إلى ذلك فهو المجتمع الذي يعتمد في تطوره بصفة رئيسية على المعلومات والحاسبات الآلية وشبكات الإتصالات، أي أنه يعتمد على التكنولوجيا الفكرية، تلك التي تضم سلعا وخدمات جديدة مع التزايد المستمر للقوى العاملة في قطاع المعلوماتية التي تقوم بإنتاج و تجهيز و تسويق هذه السلع والخدمات. و خلاصة هذه التعريفات فجتمع المعلومات هو ذلك المجتمع الذي تلعب فيه ثورة الإتصالات دورا كبيرا بجانب الحواسيب وتقنيات المعلومات الأخرى حيث أن هناك مجموعة من المؤشرات التي تفاعلت مع بعضها البعض وكونت مجتمع المعلومات وهذه المؤشرات هي: المؤشر التقني والمؤشر الإقتصادي والمؤشر السياسي والمؤشر الثقافي.2 والمشكلة الأساسية التي يجب أن نهتم بها فيما يتعلق بالمعلومات هي سوء توزيعها، أو توزيعها على نحو غير مناسب و غير عادل، ففي حين يتسم بعض سكان العالم بزيادة المعلومات، يوجد فقر شديد في المعلومات لدى سكان آخرين. وقد ذكر " جوزيف بلتون " في حديثه عن مجتمع المعلومات في كتابه "حديث عالمي" أن حوالي 12 بلدا يمكن أن يطلق عليها مجتمعات المعلومات، وعلى الرغم من أنها تشكل ما نسبة 25% من مجموع سكان العالم فإنها تملك أكثر من 80% من أجهزة الهاتف وأجهزة الحواسيب والإذاعة المرئية، وهذه الدول مثل: الولايات المتحدة الأمريكية، اليابان، ألمانيا، سويسرا، السويد،...إلخ.3 هذه الدول الدول تعطي وزنا إقتصاديا يصل إلى حد أن تصبح صناعة المعلومات هي الغالبة، وأن تحل محل الصناعات الثقيلة والتحويلية، حيث أصبحت تكنولوجيا المعلومات تتجمع في أيدي عدد قليل من الدول، تلك الدول تتحكم في صناعة المعلومات وتشغيلها و تخزينها وإسترجاعها وتمتلك القنوات التي تمر عبرها المعلومات، فالذين يملكون نواصي المعرفة هم الذين يملكون بزمام السلطة. 4 لكن هذا التطور غير المحدود وضع الشعوب الفقيرة والمتخلفة وعالمنا كله أمام مشكلات جديدة، تقيّد الشعوب الفقيرة وتزيد تخلفها أمام التطور العالمي بأكثر مما تساعد على تطورها، وتوسع الفجوة بينها وبين البلدان المتقدمة رغم ردمها فجوات تطور سابقة. ويبرز ذلك جلياً عندما نعلم أن لغة المعلوماتية السائدة هي الإنجليزية، وأن مراكز البحث والدراسات قائمة في البلدان المتقدمة خاصة في الولايات المتحدة حيث أن إدارة الشبكة العنكبوتية الإنترنت تقع بيد الأقوى أي الولايات المتحدة الأميركية. ويمكن أن نستنتج في ضوء ذلك أن تكنولوجيا المعلومات برمتها أصبحت بيد الدولة العظمى في عالمنا تستغلها لتخدم سياساتها الاقتصادية والسياسية والايديولوجية والاجتماعية وغيرها، وصار من المتعذر الوقوف بوجه مطلبها وإدارة المعلوماتية خاصة وأنها أكبر المنتجين للمعلومات وأكبر المسيطرين على الشبكة. و خير دليل على أن هناك فئة قليلة في العالم تسيطر على مجتمع المعلومات هو ما طالب به وكيل الأمين العام للاتصالات والاعلام في الأمم المتحدة "شاشي ثارور" المؤتمر التحضيري للقمة المعلوماتية هنا اليوم بضرورة وضع سياسات لايصال الثورة المعلوماتية للجميع. وأكد ثارور في كلمته لدى افتتاح المؤتمر التحضيري ان هناك أكثر من مليار نسمة يعيشون على أقل من دولار واحد في اليوم كما ان هناك نحو مليار نسمة يعانون من الأمية واكثر من مليار اخرين لا يجدون المياه النقية للشرب و840 مليون نسمة يجدون صعوبة شديدة في الحصول على الطعام. وأضاف أنه من الممكن قراءة خط الفقر من خلال تحديد من يملكون الحاسوب ومن لا يملكونه مشيرا إلى أن حجم اتصالات الإنترنت في "منهاتن بمدينة" نيويورك تفوق ما هو قائم منها في القارة الإفريقية بأكملها، وأوضح ان الانسانية تعيش ثورة المعلومات التي هي في جوهرها مليئة بالحرية وتتسم بقدر من الاخاء وينقصها المساواة.5 2- الفجوة المعلوماتية: من خلال الواقع المعلوماتي والتسارع التقني في مجال تقنيات الحاسبات والتسارع في امتلاكها من قبل بعض الدول، بدأت تظهر الى العيان الهوة الكبيرة أو الحيز بين تلك الدول والذي يطلق على هذا الحيز بالفجوة الرقمية ، ولأجل الأطلاع على أسبابها والعوامل التي أدت الى تفاقمها. فالفجوة المعلوماتية هي المسافة التي المعلوماتية التي تفصل بين المجتمعات المتقدمة والمجتمعات النامية، أي بين دول الشمال ودول الجنوب. وتعد الفجوة المعلوماتية إحدى المشكلات الكبرى التي يعاني منها عالمنا المعاصر.6 فأساس هذه الفجوة يرتبط مباشرة بتركز التكنولوجيا المعلوماتية في البلدان المتقدمة ومثال ذلك أن مدينة طوكيو وحدها تضم عددا من خطوط الهاتف ما يعادل إفريقيا بكاملها. والفجوة الرقمية يمكن تعريفها على انها البعد أو الحيز بين مجتمعات المعلوماتبة وتقنيات الحاسبات وما بين المجتمعات المتاخرة في هذا المجال، وهناك العديد من العوامل التي ادت الى تفاقم الفجوة الرقمية والتي كان لها دوراً مهماً فيها وليس فقط على المستويات التعليمية وإنما على مستويات المجتمعات ككل ، وبالرغم من محاولة بعض المجتمعات تضييق تلك الفجوة الا أننا نجد أن هذه المحاولات تتم ببطىء شديد وهذا ما جعل هذه الفجوة تزيد الى يومنا هذا. كما أثبتت الدراسة التي قام بها البنك الدولي عام 1991 أن نسبة الإنفاق على تكنولوجيا المعلومات في الدول المتخلفة بلغت 2 %.7 من جهته قال سكرتير عام منظمة الاتصالات الدولية "يوشيو أوتسومي" أن الفجوة المعلوماتية ما زالت واسعة بين الذين يملكون والذين لا يملكون. وأضاف "اوتسومي" انه في الوقت الذي تستخدم 60 في المائة من الأسر في كوريا إتصالات الإنترنت، فإن هناك 61 دولة في العالم لا يوجد بها إلا شبكة إنترنت واحدة لكل 100 مواطن. 8 و مثال آخر عن هذه الفجوة المعلوماتية ما أعلنه وزير التربية الأمريكية عام 1996 فيما يخص تحديد السياسة الوطنية الأمريكية في مجال التربية التي تهدف إلى تهيئة طلاب أمريكا لمواجهة تحديات القرن الواحد والعشرين، وتتضمن هذه الخطة إستعمالا فعالا للتكنولوجيا الحديثة في المدارس الإبتدائية والثانوية للإستجابة لمتطلبات سوق العمل و الإقتصاد الأمريكي الجديد، أما عن الجانب المالي لهذه العملية فقد بلغ عام 1999 حوالي 1.1 بليون دولار على التدريب الإلكتروني، و في عام 2000 بلغ 2.2 بليون دولار، كما تشير الإحصاءات إلى أن هذا الإنفاق على التدريب الإلكتروني سيبلغ هذا العام 11.4 بليون دولار.9 من الإيجابي أن تعقد دول العالم القمة الثانية للمعلومات في تونسمن 16 إلى 18 مننوفمبر 2005، بعد أن عقدت قمتها الأولى في جنيف قبل سنتين مما يوحي باهتمام الكبار والصغار في عالمنا ليس بالمعلوماتية فقط بل بردم الفجوة المعرفية والرقمية بين الدول والشعوب الغنية والفقيرة التي مازالت تتسع كل عام، مما يؤدي إلى نتائج سلبية جداً على الشعوب والبلدان الفقيرة في مختلف المجالات العلمية والمعرفية والاقتصادية والاجتماعية، ويزيد مشكلاتها وتبعيتها للبلدان المتقدمة، ويهدد هويتها القومية، ويقطع عليها أية فرصة محتملة لتحقيق التقدم الحقيقي وتأسيس البنية التحتية المؤهلة التي تساعد على تحقيق قفزة معرفية لابد منها للشعوب والبلدان المتخلفة لتحافظ على مكان لها في عالمنا عالم ثورة الاتصال والمعلومات. وبالرجوع قليلا إلى الجولة الأولي من هذه القمة في جنيف نجد أنها قد خيبت أحلام وآمال الشعوب المتخلفة، حيث أنها لم تستطع أن تقتنص أي إلزام أو تعهد من الدول الغنية للدول الفقيرة، وقد حددت قمة جنيف ثلاثة أهداف قالت أنه لابد من تحقيقها، تمثل في: - ترسيخ مفهوم مجتمع المعلومات لدى قادة دول العالم خاصة الفقيرة منها. - الحصول على تعهدات ملزمة من الدول الغنية تجاه الدول الفقيرة لتضييق الفجوة الرقمية. - وضع إطار قانوني ينظم تعاملات الأفراد والمؤسسات والحكومات على شبكة الإنترنت الدولية. ويري المراقبون أن تاريخ الولايات المتحدة لا يسمح لها أن توافق، سواء في هذه القمة أو غيرها، أن تعطي دول العالم الفقير الحق في منافستها على السيطرة على الشبكة العالمية بحجة أن الدول الفقيرة لم تصل لنضج يؤهلها للتدخل في إدارة شبكة الإنترنت، علاوة على أن أكثر هذه الدول يفرض رقابة على المحتوى؛ مما يقيد الحريات بصورة كبيرة، إلى جانب ما تعانيه هذه الدول من تقييد حرية الإعلام وحرية إبداء الرأي مما سيؤثر على حرية وسهولة الإتصال، وبذلك تكون الولايات المتحدة قد أعلنتها صراحة في وجه الجميع رفضها الكامل لمسالة ردم الهوة الرقمية بين بلدان الشمال والجنوب.10 3- الفجوة المعلوماتية والوطن العربي: إن الدول في الوطن العربي معنيون كغيرهم من البلدان النامية بتقليص الفجوة المعلوماتية التي نشأت خلال الثلاثين عاماً الماضية، لكن المشكلة قد تكون عربياً أكثر تعقيدا،ً حيث مازالت البلدان العربية لم تستطع محو الأمية الألفبائية حتى الآن فداهمتها ثورة المعلومات، ووجدت نفسها تواجه الأمية الثانية، فازداد العبء وتضاعفت المصاعب وإن كانت الأمية الأولى الألفبائية منعت شرائح كبرى من المجتمعات العربية عن المساهمة في عملية التنمية، فإن الأمية الثانية كفيلة بتأخير تطورها الجدي وإفشال مشاريع التنمية مهما كانت مصادر دخلها كبيرة وموادها الأولية غزيرة. كما أشار تقرير صادر عن الأمم المتحدة حول إتساع الفجوة المعلوماتية بين البلدان العربية والدول المتقدمة حيث أوضح أن هناك 1.2% فقط من المواطنين العرب يمتلكون حاسوبا، ونصف هذا العدد يستخدم الإنترنت، كما أن معظم الدول العربية عدا الإمارات والكويت تتساوى جميعها في درجة إقتقارها لتقنية المعلومات والإتصالات. وفي نفس الإطار فقد أظهرت المسوحات العالمية لمحتوى الإنترنت أن اللغة العربية لا تتجاوز 1% من كافة المحتوى حيث تمثل الإنجليزية 68.8% من الإجمالي، وهذه النسبة الضئيلة للوطن العربي تكاد مستقرة رغم كل محاولات إنقاذها.11 هذا و لم تستخدم التقنية المعلوماتية حتى الآن شكلا كافيا في الوطن العربي، ولم يتم تقدير دور المعلومات في عملية التنمية قدرها الصحيح، كما يجب التنويه هنا بأن الفجوة المعلوماتية لا تقتصر بين الدول الصناعية والدول النامية بل قد توجد بين الدول العربية في حد ذاتها، حيث مازالت عدة عوامل متعددة تؤثر تأثيرا مباشرا في أنشطة المعلومات من أهمها ما يلي: - الفجوة الأقتصادية بين الدول العربية، فهناك دولة غنية تستطيع إقتناء أحدث تقنيات المعلومات، وأخرى فقيرة تنظر إلى هذه التقنيات كرفاهية علمية غير مطلوبة قبل توفير الغذاء والمسكن وغير ذلك. - الإختلاف الشديد في الكثافة السكانية للدول العربية مما يؤثر على اليد العاملة الفنية والمتخصصة لبناء تقنية المعلومات، وهجرة الكفؤة منها إتجاه الدول المتطورة. - الإختلاف الكبير في مستويات العلوم والتقنية والمعرفة، فهناك دول متطورة في المجال وأخرى متخلفة. - إختلاف المفاهيم والمعاني المتصلة بالتقنية المعلوماتية، حيث مازالت هذه المفاهيم غير موحدة بين الدول العربية. - الإختلاف الواضح في البنية الإقتصادية والإجتماعية والثقافية. - ضعف دور المؤسسات المعلوماتية في مجال تفعيل وتنشيط تقنية المعلومات خاصة بعدم توفر الكثير منها على خطط وطنية، وإن وجدت فقد تحيد عنها أو تتوقف عنها ( أسباب مالية، تبعيتها الإدارية..إلخ). - الإفتقاد إلى الخطط الشاملة قصيرة وطويلة المدى في مجال التأهيل والتكوين في مجال تقنية المعلومات. 4- أسباب الفجوة المعلوماتية: هناك بعض السباب التي أدت إلى ظهور الفجوة المعلوملاتية في عصرنا الحالي، يمكن توضيحها في العناصر التالية: - غياب إستراتيجية وسياسة وطنية في مجال المعلومات: إن عدم وجود سياسة واضحة في مجال المعلومات ساهم بشكل كبير في ظهور الفجوة المعلوماتية بين الدول الصناعية والدول النامية، حيث يفتقد عند هذه الدول مناهج التفكير والتخطيط المستقبلي المنظم القضية، فليست العملية مرتبطة بإمتلاك أجهزة حواسيب بنسب مرتفعة قياساً لعدد السكان أو حتى استخدام هذه الحواسيب على نطاق واسع، وإنما هي في إنتاج المعلومات والقدرة على تخزينها في مراكز معلومات وأبحاث، والحق بإدارتها فضلاً عن وجود قوانين تسمح بحرية الاتصال والتواصل والحصول على المعلومات وتداولها، ومحو الأمية المعلوماتية، وإيجاد الظرف الاقتصادي المواتي لإمكانيات استخدامها، إضافة لشروط أخرى عديدة تتعلق بمرحلة التطور الاقتصادي والاجتماعي والسياسي والفكري في أي بلد من البلدان. - الأمية المعلوماتية: مازالت الدول النامية بصفة عامة والدول العربية بصفة خاصة تعاني من نسبة عالية من الأمية المعلوماتية حيث يجهل الكثير من أفراد المجتمع إستخدام لالتكنولوجيا الحديثة، فهذه المشكلة تقف عائقا أمام عمليات التنمية والتقدم، فهذه الظاهرة حديثة وخطيرة ظهرت حديثا نتيجة لثورة المعلومات، و ما رافقها من ظهور مستمر لتكنولوجيا المعلومات، وفي مقدمة ذلك عدم معرفة التعامل مع الحواسيب الإلكترونية بكل أنواعها، خاصة وانها دخل إستخدامها في محتلف المؤسسات والمعاهد والمدارس والجامعات، وفي صناعة القرارت.12 - غياب الدعم المالي والإستثمار في تكنولوجيا المعلومات: يتمثل على وجه الخصوص في كون الكثير من الدول النامية تتعامل مع تكنولوجيا المعلومات كمظهر حضاري فحسب، وأصبح الدافع هو المباهاة الإعلامية أو الإجتماعية أكثر منه الإستفادة من المعلومات للوصول إلى المعرفة، ومن ثم إنتاج معلومات جديدة تجنبها عامل التبعية المفرطة للدول المتقدمة، كذلك فقد إقتصر إستثمار العديد من هذه الدول النامية للتكنولوجيا على الشراء وإقتناء الأجهزة، أوتجميع أجزاءها المستوردة، ولم تعط فرصة الدخول الفعلي إلى مجال مجتمع المعلومات والتصنيع، وإن وجدت بعض المبادرات فلن تكون إلا برضى وموافقة الدول الصناعية.13 وفي المقابل فإن الدول المتقدمة وعلى رأسها الشركات التكنولوجية العالمية فهي قائمة أساسا على المنافسة وتحقيق التفوق في الميادين الإقتصادية، لذلك فلا نستغرب مثلا إذا إستثمرت شركة نوكيا (NOKIA ) مبالغ هائلة في مجال البحث حيث بلغ معدل إنفاقها على البحث والتطوير 3.76 مليار يورو في سنة 2003، أي ما يمثل 12.8% من صافي المبيعات، وهذا المبلغ يوازي الميزانية الرسمية لإحدى الدول العربية، كما أن نسبة 12.8% تزيدبعشرات الأضعاف عن النسبة التي تخصصها الحكومات العربية للبحث العلمي ( 0.1 – 0.5 % ).14 - المؤهلات البشرية المتخصصة: إن لعامل العنصر البشري الدور الكبير في رسم طبيع وحجم الفجوة المعلوماتية بين الدول، حيث ان قلة أو ضعف القوى العاملة الفنية المتخصصة، ومحدودية كفاءات التدريب والتأهيل والتكوين المستمر على التكنولوجيا الحديثة التي تجعل أمر السيطرة عليها من المستحيلات نظرا لما تتميز به من تطور وتجدد يتطلب ضرورة مواكبتها، وهذا ما تفتقد إليه الدول النامية في ظل قلة الإطارات فيها، وإن وجدت فغالبيتها معرض للهجرة إلى الدول المتقدمة نتيجة ما تقدمه لهم من إغراءات وتحفيزات مادية ومعنوية ضخمة مقارنة بأوطانهم. - حواجز اللغة: تواجه الدول النامية حواجز اللغة خاصة وأن معظم مصادر المعلومات العلمية والتقنية هي ليست بلغات الدول النامية، ومنها الدول المتحدثة باللغة العربية مما يصعب وصول الباحثين إلى المعلومات. - كما توجد أسباب أخرى تتمثل أساسا في ضعف الإقتصاد الوطني للكثير من الدول النامية، بالإضافة إلى إنتشار الفقر والبطالة، والمديونية ، كل هذه العوامل ساهمت في إزدياد رقعة الفحوة المعلوماتية وجعلت الدول النامية تقع في تبعية غير متناهية سماتها تبعية مطلقة للدول المتطورة. 5- سبل التغلب على الفجوة المعلوماتية: في حقيقة الأمر وحتى لا نبالغ في القول بأن الدول النامية تستطيع القضاء على الفجوة المعلوماتية نهائيا، ولكن نقول تقلص من هذه الهوة، ولكي يتم ذلك يجب الإعتماد على الوسائل والطرق الكفيلة بذلك، ويمكن تلخيصها في العناصر التالية: - تبني سياسة وإستراتيجية واضحة المعالم في مجال إستخدام التكنولوجيا الحديثة وفق المعايير والأهداف المنشودة لكل دولة بوضع البنية التحتية، ومثل هذه السياسات يمكن أن ترسم الطريق لإختيار المسارات المناسبة في وضع الخطى الأساسية للدخول الى ميدان التنافس المعلوماتي وخصوصاً في هذه الظروف التي تدفع كل فرد في المجتمع لتقديم ما هو مفيد ليس فقط في المجال المعلوماتي وتقنيات الحاسبات فحسب وانما في جميع المجالات والأختصاصات الأخرى. - وضع التشريعات القانونية وجعلها أكثر تطورا عن طريق ضرورة مسايرتها لخصائص مجتمع المعلومات والإتجاه إلى المجتمع الرقمي خاصة في مجال حقوق التأليف الفكرية والرقمية، و أمن المعلومات، وغيرها. - تطوير التأهيل والتكوين عن طريق إصلاح التعليم بمختلف مستوياته خاصة أما التحدي ومقتضيات مجتمع المعلومات حيث أصبحت تكنولوجيا المعلومات هي العامل الحاسم في تقدم الشعوب وتطورها. - توظيف وتشجيع إستخدام التكنولوجيا الحديثة والإتصالات في خدمة الإنتاج الفكري، وتعزيز المحتوى الرقمي، وتدعيم البحث العلمي، والإبداع، والإكتشاف والإختراع، فليس المهم إقتناء التجهيزات المتقدمة، وبناء شبكات حديثة فقط بل الأهم من ذلك هو كيف أن نوظف هذه التكنولوجيا وأين نوجهها. - زيادة التعاون بين الدول النامية من خلال تبادل الخبرات والقيام بالمشروعات المشتركة في مجال صناعة المعلومات والمعلوماتية والبرمجيات العلمية والتدريب والبحث العلمي والتطبيقي. - القضاء على الأمية المعلوماتية عن طريق وضع سياسة خاصة بمجال التأهيل والتعليم، وإدخال التكنولوجيا في كل المؤسسات التعليمية والتربوية. - تشجيع الترجمة الفورية لمصادر المعلومات المختلفة خاصة تلك المتاحة بلغة الدول المتقدمة من أجل الإستفادة مكنها و تسهيل الوصول إليها. - تشجيع المبادرات الفردية لمختلف المؤسسات المعلوماتية خاصة الناجحة منها و تدعيمها ماديا ومعنويا، والإستفادة منها وتعميمها. الخاتمة: وأخيرا فإن موضوع الفجوة الرقمية يحتاج إلى الكثير من الدراسات الجادة، خاصة إذا علمنا بأن هذه الظاهرة في إنتشار كبير وهذا بإزدياد الهوة الرقمية بين الدول الغنية والدول الفقيرة، وهي نتيجة منطقية بالنظر إلى سياسة هذه الدول في مجال المعلومات التي مازالت بحاجة إلى إعادة النظر من جديد، وهذا عن طريق تهيئة كل الظروف القانونية والمادية والبشرية، ومن ثم رفع التحدي واللحاق بركب تكنولوجيا المعلومات بالإنتقال من شعوب تستهلك التقنية إلى شعوب تنتج لها. https://ictuse.ahlamontada.net/t114-topic |
||||
2012-02-22, 21:57 | رقم المشاركة : 684 | ||||
|
اقتباس:
العدد 17، ديسمبر 2008 الفجوة المعلوماتية أسبابها وسبل تجاوزها إعداد د. حافظي زهير أستاذ مساعد بالمجمع الجامعي الشيخ العربي التبسي - تبسة - الجزائر مزلاح رشيد أستاذ مساعد معهد العلوم الإنسانية - جامعة تبسة - الجزائر مستخلص شهد القرنالواحد والعشرين ثورة هائلة في تكنولوجيا المعلومات والإتصالات، ثورةفاقت كل التوقعات وأحدثت تغيرات سياسية وإقتصادية وإجتماعية، حيث أصبحمجتمع هذا القرن يعتمد على المعلومات بشكل كبير و غير متناهي الحدودحتى صار يطلق عليه بمجتمع المعلومات. ومن سمات مجتمع المعلومات إعتماده علىالمعلومات التي هي الركيزة الأساسية والمصدر الرئيسي في إتخاذ القراراتو ركن من أركان التقدم في جميع المجالات، لذلك فمن يملك المعلومات فيوقتنا الحاضر فقد ملك زمام القوة والسيطرة والتحكم. من هذا المنطلق ظهرت الفجوة المعلوماتية بينفئتين مختلفتين كان أساسها عدم التوزيع العادل للمعلومات، فالفئةالأولى أستحوذت على إنتاج المعلومات وبثها ونشرها والإستثمار فيها والهيمنة بها، وتمثل هذه الفئة الدول الصناعية المتطورة، وفي المقابلظهرت فئة ثانية من مميزاتها إستهلاك المعلومات وسوق واسع و حقل للتجارب للدول المتقدمة، و تمثله الدول النامية، هذه الهوة أوالفجوة لم تأت نتيجة الصدفة بل جاءت نتيجة عوامل وأسباب مختلفة. من هنا حاولنا التطرق لأحد مظاهر مجتمعالمعلومات و هي الفجوة المعلوماتية من خلال معرفة أسبابها، وطرق التغلبعليها. الاستشهاد المرجعي بالبحث حافظي زهير، مزلاح رشيد .الفجوة المعلوماتية أسبابها وسبل تجاوزها .- cybrarians journal .- ع 17 (ديسمبر2008) . - تاريخ الاتاحة < اكتب هنا تاريخ اطلاعك علىالصفحة > . - متاح في: مقدمة: إن الثورة التي أنتجتها التكنولوجيات الحديثة أدت إلى ميلاد مجتمع جديد أساسه المعلومات والمعرفة، فحركية تغيرات هذا المجتمع تتسم بالسرعة الفائقة، والأهمية الحساسة وبالتأثير الشامل، ذلك بأن كل مجالات الحياة الإنسانية أصبحت حاليا تجعل من المعلومات والمعرفة مبدأ عاما لتسيير أمور الفرد و تنظيم المجتمع كله، لذلك فكل هذه الأسباب تتطلب قدرات كبيرة على التطور والتقدم. في ظل هذه الإشكالية و مع ظهور مجتمع المعلومات برزت معه ظاهرة الفجوة المعلوماتية بين الدول الصناعية والدول النامية أو المتخلفة، كذلك التحديات التي أصبحت تواجه هذه الدول مقارنة بالسرعة الفائقة التي يتسم بها عصر المعلومات وإستمرار تطورها وتغيرها مما جعلها فعلا تتخوف حقا من المستقبل. 1- مجتمع المعلومات والمسيطرون عليه: لابد في البداية الإشارة أن هناك العديد من التعريفات لمجتمع المعلومات حيث يمكن تعريفه بأنه عبارة عن ذلك التحول من مجتمع صناعي إلى مجتمع حيث المعلومات في أكثر أشكالها إتساعا وتنوعا فهي القوة الدافعة والمسيطرة، كما أنه المجتمع الذي يشغل معظم أفراده بإنتاج المعلومات أو جمعها أو تخزينها أو معالجتها أو توزيعها.1 فبالإضافة إلى ذلك فهو المجتمع الذي يعتمد في تطوره بصفة رئيسية على المعلومات والحاسبات الآلية وشبكات الإتصالات، أي أنه يعتمد على التكنولوجيا الفكرية، تلك التي تضم سلعا وخدمات جديدة مع التزايد المستمر للقوى العاملة في قطاع المعلوماتية التي تقوم بإنتاج و تجهيز و تسويق هذه السلع والخدمات. و خلاصة هذه التعريفات فجتمع المعلومات هو ذلك المجتمع الذي تلعب فيه ثورة الإتصالات دورا كبيرا بجانب الحواسيب وتقنيات المعلومات الأخرى حيث أن هناك مجموعة من المؤشرات التي تفاعلت مع بعضها البعض وكونت مجتمع المعلومات وهذه المؤشرات هي: المؤشر التقني والمؤشر الإقتصادي والمؤشر السياسي والمؤشر الثقافي.2 والمشكلة الأساسية التي يجب أن نهتم بها فيما يتعلق بالمعلومات هي سوء توزيعها، أو توزيعها على نحو غير مناسب و غير عادل، ففي حين يتسم بعض سكان العالم بزيادة المعلومات، يوجد فقر شديد في المعلومات لدى سكان آخرين. وقد ذكر " جوزيف بلتون " في حديثه عن مجتمع المعلومات في كتابه "حديث عالمي" أن حوالي 12 بلدا يمكن أن يطلق عليها مجتمعات المعلومات، وعلى الرغم من أنها تشكل ما نسبة 25% من مجموع سكان العالم فإنها تملك أكثر من 80% من أجهزة الهاتف وأجهزة الحواسيب والإذاعة المرئية، وهذه الدول مثل: الولايات المتحدة الأمريكية، اليابان، ألمانيا، سويسرا، السويد،...إلخ.3 هذه الدول الدول تعطي وزنا إقتصاديا يصل إلى حد أن تصبح صناعة المعلومات هي الغالبة، وأن تحل محل الصناعات الثقيلة والتحويلية، حيث أصبحت تكنولوجيا المعلومات تتجمع في أيدي عدد قليل من الدول، تلك الدول تتحكم في صناعة المعلومات وتشغيلها و تخزينها وإسترجاعها وتمتلك القنوات التي تمر عبرها المعلومات، فالذين يملكون نواصي المعرفة هم الذين يملكون بزمام السلطة. 4 لكنهذاالتطورغيرالمحدودوضعالشعوبالفقيرةوالمتخلفةوعا لمناكلهأماممشكلاتجديدة،تقيّدالشعوبالفقيرةوتزيدتخلف هاأمامالتطورالعالميبأكثرمماتساعدعلىتطورها،وتوسعالف جوةبينهاوبينالبلدانالمتقدمةرغمردمهافجواتتطورسابقة. ويبرزذلكجلياًعندمانعلمأنلغةالمعلوماتيةالسائدةهيالإ نجليزية،وأنمراكزالبحثوالدراساتقائمةفيالبلدانالمتقد مة خاصةفيالولاياتالمتحدة حيث أنإدارةالشبكةالعنكبوتيةالإنترنتتقعبيدالأقوىأيالولا ياتالمتحدةالأميركية. ويمكنأننستنتجفيضوءذلكأنتكنولوجيا المعلوماتبرمتهاأصبحتبيدالدولةالعظمىفيعالمناتستغلها لتخدمسياساتهاالاقتصاديةوالسياسيةوالايديولوجيةوالاج تماعيةوغيرها،وصارمنالمتعذرالوقوفبوجهمطلبهاوإدارةال معلوماتيةخاصةوأنهاأكبرالمنتجينللمعلوماتوأكبرالمسيط رينعلىالشبكة. و خير دليل على أن هناك فئة قليلة في العالم تسيطر على مجتمع المعلومات هو ما طالب به وكيل الأمين العام للاتصالات والاعلام في الأمم المتحدة "شاشي ثارور" المؤتمر التحضيري للقمة المعلوماتية هنا اليوم بضرورة وضع سياسات لايصال الثورة المعلوماتية للجميع. وأكد ثارور في كلمته لدى افتتاح المؤتمر التحضيري ان هناك أكثر من مليار نسمة يعيشون على أقل من دولار واحد في اليوم كما ان هناك نحو مليار نسمة يعانون من الأمية واكثر من مليار اخرين لا يجدون المياه النقية للشرب و840 مليون نسمة يجدون صعوبة شديدة في الحصول على الطعام. وأضاف أنه من الممكن قراءة خط الفقر من خلال تحديد من يملكون الحاسوب ومن لا يملكونه مشيرا إلى أن حجم اتصالات الإنترنت في "منهاتن بمدينة" نيويورك تفوق ما هو قائم منها في القارة الإفريقية بأكملها، وأوضح ان الانسانية تعيش ثورة المعلومات التي هي في جوهرها مليئة بالحرية وتتسم بقدر من الاخاء وينقصها المساواة.5 2- الفجوة المعلوماتية: من خلال الواقع المعلوماتي والتسارع التقني في مجال تقنيات الحاسبات والتسارع في امتلاكها من قبل بعض الدول، بدأت تظهر الى العيان الهوة الكبيرة أو الحيز بين تلك الدول والذي يطلق على هذا الحيز بالفجوة الرقمية ، ولأجل الأطلاع على أسبابها والعوامل التي أدت الى تفاقمها. فالفجوة المعلوماتية هي المسافة التي المعلوماتية التي تفصل بين المجتمعات المتقدمة والمجتمعات النامية، أي بين دول الشمال ودول الجنوب. وتعد الفجوة المعلوماتية إحدى المشكلات الكبرى التي يعاني منها عالمنا المعاصر.6 فأساس هذه الفجوة يرتبط مباشرة بتركز التكنولوجيا المعلوماتية في البلدان المتقدمة ومثال ذلك أن مدينة طوكيو وحدها تضم عددا من خطوط الهاتف ما يعادل إفريقيا بكاملها. والفجوة الرقمية يمكن تعريفها على انها البعد أو الحيز بين مجتمعات المعلوماتبة وتقنيات الحاسبات وما بين المجتمعات المتاخرة في هذا المجال، وهناك العديد من العوامل التي ادت الى تفاقم الفجوة الرقمية والتي كان لها دوراً مهماً فيها وليس فقط على المستويات التعليمية وإنما على مستويات المجتمعات ككل ، وبالرغم من محاولة بعض المجتمعات تضييق تلك الفجوة الا أننا نجد أن هذه المحاولات تتم ببطىء شديد وهذا ما جعل هذه الفجوة تزيد الى يومنا هذا. كما أثبتت الدراسة التي قام بها البنك الدولي عام 1991 أن نسبة الإنفاق على تكنولوجيا المعلومات في الدول المتخلفة بلغت 2 %.7 من جهته قال سكرتير عام منظمة الاتصالات الدولية "يوشيو أوتسومي" أن الفجوة المعلوماتية ما زالت واسعة بين الذين يملكون والذين لا يملكون. وأضاف "اوتسومي" انه في الوقت الذي تستخدم 60 في المائة من الأسر في كوريا إتصالات الإنترنت، فإن هناك 61 دولة في العالم لا يوجد بها إلا شبكة إنترنت واحدة لكل 100 مواطن. 8 و مثال آخر عن هذه الفجوة المعلوماتية ما أعلنه وزير التربية الأمريكية عام 1996 فيما يخص تحديد السياسة الوطنية الأمريكية في مجال التربية التي تهدف إلى تهيئة طلاب أمريكا لمواجهة تحديات القرن الواحد والعشرين، وتتضمن هذه الخطة إستعمالا فعالا للتكنولوجيا الحديثة في المدارس الإبتدائية والثانوية للإستجابة لمتطلبات سوق العمل و الإقتصاد الأمريكي الجديد، أما عن الجانب المالي لهذه العملية فقد بلغ عام 1999 حوالي 1.1 بليون دولار على التدريب الإلكتروني، و في عام 2000 بلغ 2.2 بليون دولار، كما تشير الإحصاءات إلى أن هذا الإنفاق على التدريب الإلكتروني سيبلغ هذا العام 11.4 بليون دولار.9 منالإيجابيأنتعقددولالعالمالقمةالثانيةللمعلوماتفيتو نسمن 16 إلى 18 مننوفمبر 2005،بعدأنعقدتقمتهاالأولىفيجنيفقبلسنتينممايوحيباهت مامالكباروالصغارفيعالمناليسبالمعلوماتيةفقطبلبردمال فجوةالمعرفيةوالرقميةبينالدولوالشعوبالغنيةوالفقيرةا لتيمازالتتتسعكلعام،ممايؤديإلىنتائجسلبيةجداًعلىالشع وبوالبلدانالفقيرةفيمختلفالمجالاتالعلميةوالمعرفيةوا لاقتصاديةوالاجتماعية،ويزيدمشكلاتهاوتبعيتهاللبلدانا لمتقدمة،ويهددهويتهاالقومية،ويقطععليهاأيةفرصةمحتملة لتحقيقالتقدمالحقيقيوتأسيسالبنيةالتحتيةالمؤهلةالتيت ساعدعلىتحقيققفزةمعرفيةلابدمنهاللشعوبوالبلدانالمتخل فةلتحافظعلىمكانلهافيعالمناعالمثورةالاتصالوالمعلوما ت. وبالرجوع قليلا إلى الجولة الأولي من هذه القمة في جنيف نجد أنها قد خيبت أحلام وآمال الشعوب المتخلفة، حيث أنها لم تستطع أن تقتنص أي إلزام أو تعهد من الدول الغنية للدول الفقيرة، وقد حددت قمة جنيف ثلاثة أهداف قالت أنه لابد من تحقيقها، تمثل في: - ترسيخ مفهوم مجتمع المعلومات لدى قادة دول العالم خاصة الفقيرة منها. - الحصول على تعهدات ملزمة من الدول الغنية تجاه الدول الفقيرة لتضييق الفجوة الرقمية. - وضع إطار قانوني ينظم تعاملات الأفراد والمؤسسات والحكومات على شبكة الإنترنت الدولية. ويري المراقبون أن تاريخ الولايات المتحدة لا يسمح لها أن توافق، سواء في هذه القمة أو غيرها، أن تعطي دول العالم الفقير الحق في منافستها على السيطرة على الشبكة العالمية بحجة أن الدول الفقيرة لم تصل لنضج يؤهلها للتدخل في إدارة شبكة الإنترنت، علاوة على أن أكثر هذه الدول يفرض رقابة على المحتوى؛ مما يقيد الحريات بصورة كبيرة، إلى جانب ما تعانيه هذه الدول من تقييد حرية الإعلام وحرية إبداء الرأي مما سيؤثر على حرية وسهولة الإتصال، وبذلك تكون الولايات المتحدة قد أعلنتها صراحة في وجه الجميع رفضها الكامل لمسالة ردم الهوة الرقمية بين بلدان الشمال والجنوب.10 3- الفجوة المعلوماتية والوطن العربي: إنالدول في الوطن العربيمعنيونكغيرهممنالبلدانالناميةبتقليصالفجوةالمع لوماتيةالتينشأتخلالالثلاثينعاماًالماضية،لكنالمشكلة قدتكونعربياًأكثرتعقيدا،ً حيث مازالتالبلدانالعربيةلمتستطعمحوالأميةالألفبائيةحتىا لآنفداهمتهاثورةالمعلومات،ووجدتنفسهاتواجهالأميةالثا نية،فازدادالعبءوتضاعفتالمصاعبوإنكانتالأميةالأولىال ألفبائيةمنعتشرائحكبرىمنالمجتمعاتالعربيةعنالمساهمةف يعمليةالتنمية،فإنالأميةالثانيةكفيلةبتأخيرتطورهاالج ديوإفشالمشاريعالتنميةمهماكانتمصادردخلهاكبيرةومواده االأوليةغزيرة. كما أشار تقرير صادر عن الأمم المتحدة حول إتساع الفجوة المعلوماتية بين البلدان العربية والدول المتقدمة حيث أوضح أن هناك 1.2% فقط من المواطنين العرب يمتلكون حاسوبا، ونصف هذا العدد يستخدم الإنترنت، كما أن معظم الدول العربية عدا الإمارات والكويت تتساوى جميعها في درجة إقتقارها لتقنية المعلومات والإتصالات. وفي نفس الإطار فقد أظهرت المسوحات العالمية لمحتوى الإنترنت أن اللغة العربية لا تتجاوز 1% من كافة المحتوى حيث تمثل الإنجليزية 68.8% من الإجمالي، وهذه النسبة الضئيلة للوطن العربي تكاد مستقرة رغم كل محاولات إنقاذها.11 هذا و لم تستخدم التقنية المعلوماتية حتى الآن شكلا كافيا في الوطن العربي، ولم يتم تقدير دور المعلومات في عملية التنمية قدرها الصحيح، كما يجب التنويه هنا بأن الفجوة المعلوماتية لا تقتصر بين الدول الصناعية والدول النامية بل قد توجد بين الدول العربية في حد ذاتها، حيث مازالت عدة عوامل متعددة تؤثر تأثيرا مباشرا في أنشطة المعلومات من أهمها ما يلي: - الفجوة الأقتصادية بين الدول العربية، فهناك دولة غنية تستطيع إقتناء أحدث تقنيات المعلومات، وأخرى فقيرة تنظر إلى هذه التقنيات كرفاهية علمية غير مطلوبة قبل توفير الغذاء والمسكن وغير ذلك. - الإختلاف الشديد في الكثافة السكانية للدول العربية مما يؤثر على اليد العاملة الفنية والمتخصصة لبناء تقنية المعلومات، وهجرة الكفؤة منها إتجاه الدول المتطورة. - الإختلاف الكبير في مستويات العلوم والتقنية والمعرفة، فهناك دول متطورة في المجال وأخرى متخلفة. - إختلاف المفاهيم والمعاني المتصلة بالتقنية المعلوماتية، حيث مازالت هذه المفاهيم غير موحدة بين الدول العربية. - الإختلاف الواضح في البنية الإقتصادية والإجتماعية والثقافية. - ضعف دور المؤسسات المعلوماتية في مجال تفعيل وتنشيط تقنية المعلومات خاصة بعدم توفر الكثير منها على خطط وطنية، وإن وجدت فقد تحيد عنها أو تتوقف عنها ( أسباب مالية، تبعيتها الإدارية..إلخ). - الإفتقاد إلى الخطط الشاملة قصيرة وطويلة المدى في مجال التأهيل والتكوين في مجال تقنية المعلومات. 4- أسباب الفجوة المعلوماتية: هناك بعض السباب التي أدت إلى ظهور الفجوة المعلوملاتية في عصرنا الحالي، يمكن توضيحها في العناصر التالية: - غياب إستراتيجية وسياسة وطنية في مجال المعلومات: إن عدم وجود سياسة واضحة في مجال المعلومات ساهم بشكل كبير في ظهور الفجوة المعلوماتية بين الدول الصناعية والدول النامية، حيث يفتقد عند هذه الدول مناهج التفكير والتخطيط المستقبلي المنظم القضية،فليستالعملية مرتبطة بإمتلاكأجهزةحواسيببنسبمرتفعةقياساًلعددالسكانأوحتىا ستخدامهذهالحواسيبعلىنطاقواسع،وإنماهيفيإنتاجالمعلوم اتوالقدرةعلىتخزينهافيمراكزمعلوماتوأبحاث،والحقبإدار تهافضلاًعنوجودقوانينتسمحبحريةالاتصالوالتواصلوالحصو لعلىالمعلوماتوتداولها،ومحوالأميةالمعلوماتية،وإيجاد الظرفالاقتصاديالمواتيلإمكانياتاستخدامها،إضافةلشروط أخرىعديدةتتعلقبمرحلةالتطورالاقتصاديوالاجتماعيوالسي اسيوالفكريفيأيبلدمنالبلدان. - الأمية المعلوماتية: مازالت الدول النامية بصفة عامة والدول العربية بصفة خاصة تعاني من نسبة عالية من الأمية المعلوماتية حيث يجهل الكثير من أفراد المجتمع إستخدام لالتكنولوجيا الحديثة، فهذه المشكلة تقف عائقا أمام عمليات التنمية والتقدم، فهذه الظاهرة حديثة وخطيرة ظهرت حديثا نتيجة لثورة المعلومات، و ما رافقها من ظهور مستمر لتكنولوجيا المعلومات، وفي مقدمة ذلك عدم معرفة التعامل مع الحواسيب الإلكترونية بكل أنواعها، خاصة وانها دخل إستخدامها في محتلف المؤسسات والمعاهد والمدارس والجامعات، وفي صناعة القرارت.12 - غياب الدعم المالي والإستثمار في تكنولوجيا المعلومات: يتمثل على وجه الخصوص في كون الكثير من الدول النامية تتعامل مع تكنولوجيا المعلومات كمظهر حضاري فحسب، وأصبح الدافع هو المباهاة الإعلامية أو الإجتماعية أكثر منه الإستفادة من المعلومات للوصول إلى المعرفة، ومن ثم إنتاج معلومات جديدة تجنبها عامل التبعية المفرطة للدول المتقدمة، كذلك فقد إقتصر إستثمار العديد من هذه الدول النامية للتكنولوجيا على الشراء وإقتناء الأجهزة، أوتجميع أجزاءها المستوردة، ولم تعط فرصة الدخول الفعلي إلى مجال مجتمع المعلومات والتصنيع، وإن وجدت بعض المبادرات فلن تكون إلا برضى وموافقة الدول الصناعية.13 وفي المقابل فإن الدول المتقدمة وعلى رأسها الشركات التكنولوجية العالمية فهي قائمة أساسا على المنافسة وتحقيق التفوق في الميادين الإقتصادية، لذلك فلا نستغرب مثلا إذا إستثمرت شركة نوكيا (NOKIA ) مبالغ هائلة في مجال البحث حيث بلغ معدل إنفاقها على البحث والتطوير 3.76 مليار يورو في سنة 2003، أي ما يمثل 12.8% من صافي المبيعات، وهذا المبلغ يوازي الميزانية الرسمية لإحدى الدول العربية، كما أن نسبة 12.8% تزيدبعشرات الأضعاف عن النسبة التي تخصصها الحكومات العربية للبحث العلمي ( 0.1 – 0.5 % ).14 - المؤهلات البشرية المتخصصة: إن لعامل العنصر البشري الدور الكبير في رسم طبيع وحجم الفجوة المعلوماتية بين الدول، حيث ان قلة أو ضعف القوى العاملة الفنية المتخصصة، ومحدودية كفاءات التدريب والتأهيل والتكوين المستمر على التكنولوجيا الحديثة التي تجعل أمر السيطرة عليها من المستحيلات نظرا لما تتميز به من تطور وتجدد يتطلب ضرورة مواكبتها، وهذا ما تفتقد إليه الدول النامية في ظل قلة الإطارات فيها، وإن وجدت فغالبيتها معرض للهجرة إلى الدول المتقدمة نتيجة ما تقدمه لهم من إغراءات وتحفيزات مادية ومعنوية ضخمة مقارنة بأوطانهم. - حواجز اللغة: تواجه الدول النامية حواجز اللغة خاصة وأن معظم مصادر المعلومات العلمية والتقنية هي ليست بلغات الدول النامية، ومنها الدول المتحدثة باللغة العربية مما يصعب وصول الباحثين إلى المعلومات. - كما توجد أسباب أخرى تتمثل أساسا في ضعف الإقتصاد الوطني للكثير من الدول النامية، بالإضافة إلى إنتشار الفقر والبطالة، والمديونية ، كل هذه العوامل ساهمت في إزدياد رقعة الفحوة المعلوماتية وجعلت الدول النامية تقع في تبعية غير متناهية سماتها تبعية مطلقة للدول المتطورة. 5- سبل التغلب على الفجوة المعلوماتية: في حقيقة الأمر وحتى لا نبالغ في القول بأن الدول النامية تستطيع القضاء على الفجوة المعلوماتية نهائيا، ولكن نقول تقلص من هذه الهوة، ولكي يتم ذلك يجب الإعتماد على الوسائل والطرق الكفيلة بذلك، ويمكن تلخيصها في العناصر التالية: - تبني سياسة وإستراتيجية واضحة المعالم في مجال إستخدام التكنولوجيا الحديثة وفق المعايير والأهداف المنشودة لكل دولة بوضع البنية التحتية، ومثل هذه السياسات يمكن أن ترسم الطريق لإختيار المسارات المناسبة في وضع الخطى الأساسية للدخول الى ميدان التنافس المعلوماتي وخصوصاً في هذه الظروف التي تدفع كل فرد في المجتمع لتقديم ما هو مفيد ليس فقط في المجال المعلوماتي وتقنيات الحاسبات فحسب وانما في جميع المجالات والأختصاصات الأخرى. - وضع التشريعات القانونية وجعلها أكثر تطورا عن طريق ضرورة مسايرتها لخصائص مجتمع المعلومات والإتجاه إلى المجتمع الرقمي خاصة في مجال حقوق التأليف الفكرية والرقمية، و أمن المعلومات، وغيرها. - تطوير التأهيل والتكوين عن طريق إصلاح التعليم بمختلف مستوياته خاصة أما التحدي ومقتضيات مجتمع المعلومات حيث أصبحت تكنولوجيا المعلومات هي العامل الحاسم في تقدم الشعوب وتطورها. - توظيف وتشجيع إستخدام التكنولوجيا الحديثة والإتصالات في خدمة الإنتاج الفكري، وتعزيز المحتوى الرقمي، وتدعيم البحث العلمي، والإبداع، والإكتشاف والإختراع، فليس المهم إقتناء التجهيزات المتقدمة، وبناء شبكات حديثة فقط بل الأهم من ذلك هو كيف أن نوظف هذه التكنولوجيا وأين نوجهها. - زيادة التعاون بين الدول النامية من خلال تبادل الخبرات والقيام بالمشروعات المشتركة في مجال صناعة المعلومات والمعلوماتية والبرمجيات العلمية والتدريب والبحث العلمي والتطبيقي. - القضاء على الأمية المعلوماتية عن طريق وضع سياسة خاصة بمجال التأهيل والتعليم، وإدخال التكنولوجيا في كل المؤسسات التعليمية والتربوية. - تشجيع الترجمة الفورية لمصادر المعلومات المختلفة خاصة تلك المتاحة بلغة الدول المتقدمة من أجل الإستفادة مكنها و تسهيل الوصول إليها. - تشجيع المبادرات الفردية لمختلف المؤسسات المعلوماتية خاصة الناجحة منها و تدعيمها ماديا ومعنويا، والإستفادة منها وتعميمها. الخاتمة: وأخيرا فإن موضوع الفجوة الرقمية يحتاج إلى الكثير من الدراسات الجادة، خاصة إذا علمنا بأن هذه الظاهرة في إنتشار كبير وهذا بإزدياد الهوة الرقمية بين الدول الغنية والدول الفقيرة، وهي نتيجة منطقية بالنظر إلى سياسة هذه الدول في مجال المعلومات التي مازالت بحاجة إلى إعادة النظر من جديد، وهذا عن طريق تهيئة كل الظروف القانونية والمادية والبشرية، ومن ثم رفع التحدي واللحاق بركب تكنولوجيا المعلومات بالإنتقال من شعوب تستهلك التقنية إلى شعوب تنتج لها. قائمة المراجع: 1- محمد فتحي، عبد الهادي. أسس مجتمع المعلومات وركائز الإستراتيجية العربية في ظل عالم متغير.دراسات عربية في المكتبات والمعلومات.مج.3،ع.2، 1998.ص.268. 2- فردي، لخضر. المكتبات الجامعية في ظل مجتمع المعلومات:نحو التكيف مع التحديات.مجلة المكتبات والمعلومات.قسم علم المكتبات.مج.1،ع.2،2002.ص.65. 3- محمد فتحي، عبد الهادي. المرجع نفسه.ص.275. 4- مكاوي، حسن عماد. تكنولوجيا الإتصال الحديثة في علم المكتبات.القاهرة:الدار المصرية اللبنانية،1997.ص.35. 5- علي سعد، علي. سبل سد الفجوة الرقمية. https://www.writers alaryadh.com.sa/kpage.html. 6- الصوفي، عبد اللطيف. المكتبات في مجتمع المعلومات.قسنطينة:مخبر تكنولوجيا المعلومات ودورها في التنمية الوطنية،2003.ص.83. 7- الكسار، هيثم أحمد. فجوة المعلومات وتقنياتها بين العالمين المتقدم والنامي.مجلة المعلوماتية.https://www. Nla.gov/nla/staffper.html 8- الرفاعي، عبد المجيد. نحو شبكة عربية للبحث العلمي والإبتكار. https://www.informatics.gov.sa/magazine.html 9- الرفاعي، عبد المجيد. المرجع نفسه. 10- ابراهيم، أبو السعود. التعليم والمعلوماتية. https://www.leweb.loc.gov.html. 11- ابراهيم، أبو السعود. المرجع نفسه. 12- عبود هلال، التيباني. شبكات المعلومات والأمة العربية: المشاكل والطموح. https://www.membres.lycos.html 13- عامر ابراهيم، قندليجي. تكنولوجيا المعلومات وتطبيقاتها.عمان:الوراق للنشر والتوزيع،2002.ص.80. 14- عامر ابراهيم، قندليجي. المرجع نفسه.ص.52. https://journal.cybrarians.info/index...05-20-09-57-19 |
||||
2012-02-22, 21:59 | رقم المشاركة : 685 | ||||
|
اقتباس:
برعاية الأمير سلمان بن عبد العزيز ندوة وطنية تعرض حلولاً لردم الفجوة المعلوماتية بالعالم العربي أكد الدكتور سامي بن صالح الوكيل، عميد كلية الحاسب الآلي والمعلومات في جامعة الملك سعود، أن درجة التفاوت الظاهرة في مستوى تقدم الاتصالات وتقنية المعلومات، في المجتمعات العربية، والتي أحدثت ما يسمى (الفجوة الرقمية) بين أفراد المجتمع، تقع مسؤوليتها على صناع القرار وقطاعات المجتمع المدني، ومقدمي خدمة الاتصالات والمعلومات من القطاعين العام والخاص. وقال الدكتور سامي الوكيل، إن مسؤولية وصل الفجوة الرقمية في العالم العربي، تقع على عاتق صناع القرار الذين يتولون تكوير وتنفيذ الاستراتيجيات والخطط المرتبطة بالتنمية العامة لأي مجتمع، مثل مكافحة الفقر، والجهل، والاهتمام بالصحة والتعليم، والاستراتيجيات الخاصة بالاتصالات وتكنولوجيا المعلومات. وأضاف الدكتور الوكيل، أن قطاعات المجتمع المدني، تتحمل أيضا عبء زيادة الفجوة الرقمية في العالم العربي، التي تضم القطاعات التربوية التعليمية كالجامعات والمدارس، والقطاعات الاقتصادية مثل: البنوك والمؤسسات التجارية وهيئات التطوير والجهات الإعلامية، التي يناط بها مسؤولية السعي إلى زيادة الاستفادة من تقنية المعلومات والاتصالات وحسن استخدامها وزيادة إنتاجها بالمجتمع والتوعية لها، فضلا عن تبادل واستغلال تجهيزات المعلومات بصورة فعالة لتحسين سبل المعيشة وتطوير ورقي المجتمع. كما ألقى الدكتور الوكيل اللوم في هذا الجانب على قطاع خدمات الاتصالات والمعلومات في القطاعين العام والخاص، تلك الفئة المقدمة لخدمات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات كشركات الاتصالات، ومؤسسات تقنية المعلومات، المسؤولة عن نشر الموارد الرقمية وتطويرها وتحديث نظم تقنية المعلومات والاتصالات، وبناء آليات جديدة للتفاعل الرقمي، مثل التجارة الإلكترونية، والحكومة الإلكترونية، وغيرها من التطبيقات التي تخدم المواطن العربي. وبيّن عميد كلية الحاسب الآلي والمعلومات، أنه لأهمية معالجة هذه القضية، ومعالجة مشكلة الفجوة الرقمية للقطاع المعلوماتي داخل المجتمعات العربية، ولاسيما المجتمع السعودي من ناحية، وبين المجتمعات المتقدمة من ناحية أخرى، فقد تقرر عقد ندوة علمية حول هذا الشأن تعد الأولى على المستوى المحلي للمملكة، تضم أكبر تجمع عربي خليجي، لعدد من العلماء والخبراء المتميزين ومتخذي القرار في القطاعين العام والخاص في مجالات الحاسب والمعلومات. وأشار إلى أن هذه الندوة التي تنظمها كلية علوم الحاسب والمعلومات، في جامعة الملك سعود خلال الفترة من 7 إلى 9 المحرم المقبل، تحت عنوان"وصل الفجوة الرقمية: التحديات والحلول"، حظيت برعاية كريمة من الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض. وقال الدكتور سامي الوكيل، إنه سيشارك في هذه الندوة، أحد خبراء اتحاد الاتصالات العالمية من سويسرا، حيث سيعرض نتائج العديد من الدراسات والإحصائيات العالمية ذات العلاقة بالفجوة الرقمية في دول العالم المتقدم، بالإضافة إلى العالم المصري الدكتور نبيل علي، الخبير في مجال اللغويات الحسابية للغة العربية، والذي ساهم خلال عقدين من الزمن في تطوير البرمجيات ونظم تشغيل الحاسب باللغة العربية، والدكتور محمد بن إبراهيم السويل محافظ هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات. من جهته أوضح وكيل الكلية الدكتور حسام بن محمد رمضان، أن الندوة تشتمل على أربعة محاور رئيسة، هي الفجوة الرقمية (ماهيتها وآثارها) التي تناقش موضوعات: ماهية الفجوة الرقمية وواقعها، مسببات الفجوة الرقمية، الآثار السلبية للفجوة الرقمية بالمجتمع، عوامل استمرار الفجوة الرقمية، القطاعات المؤثرة سلباً وإيجاباً. والمحور الثاني بعنوان: الوعي المعلوماتي وأهميته لوصل الفجوة الرقمية، حيث يناقش دور الوعي والإعلام المعلوماتي في وصل الفجوة الرقمية، العوامل المساهمة في زيادة الوعي المعلوماتي بالمجتمع، ودور القطاع العام والخاص في نشر الوعي المعلوماتي. أما المحور الثالث فعن التخطيط والإعداد لوصل الفجوة الرقمية: ويبحث دور التخطيط المعلوماتي الاستراتيجي، تطوير التشريعات والأنظمة القانونية المعلوماتية، تطوير البنية الأساسية للمعلوماتية والاتصالات، خطط إعداد الكوادر المعلوماتية، المناهج والخطط الدراسية المعلوماتية، والترجمة والتعريب لقطاعات المعلوماتية. ويختص المحور الرابع بموضوع وصل الفجوة الرقمية والحلول والوسائل التقنية، ويناقش هذا المحور موضوعات دعم المحتوى العربي واستخدامات الإنترنت العربية، التطبيقات الإلكترونية لشبكات المعلومات، كالتجارة الإلكترونية، والحكومة الإلكترونية، والتعلم الإلكتروني ، والإدارة الإلكترونية، والكتاب الرقمي والمكتبات الرقمية، ودور البحوث والدراسات المعلوماتية التطبيقية والأساسية، والترجمة الآلية وبرمجياتها وتطبيقاتها . وقال الدكتور حسام رمضان إنه سيتم عقد مجموعة من الدورات التدريبية العلمية والهندسية، حول موضوعات إدارة الجودة الشاملة في منظمات تقنية المعلومات، وإدارة مشروعات تقنية المعلومات والبرمجيات، وأمن المعلومات (المخاطر والحلول)، والشبكات اللاسلكية (واقعها ومستقبلها)، والتخطيط الاستراتيجي لتقنية المعلومات، بالإضافة إلى موضوع التعمية (التشفير)، رحلة من الأساسيات إلى أنظمة الشهادات الرقمية، يحاضر فيها العديد من المتخصصين في هذه المجالات. وستعقد دورة نسائية حول موضوع البرامج الاجتماعية (وسيلة لتعزيز التعليم والتعلم)، للمحاضرتين هند الخليفة، وسلطانة الفهد، علماً بأن رسوم الدورات تبلغ 1200 ريال يمنح خلالها المشترك شهادة معتمدة من الكلية. وسيقام معرض مصاحب للندوة يشتمل على أبرز الأجهزة والبرامج الحاسوبية والوسائل الأخرى المساندة التي يمكن أن تساعد في وصل الفجوة الرقمية، وتسرع في رفع الوعي المعلوماتي، وتساهم في تحقيق أهداف الندوة الرئيسة. https://www.aleqt.com/2005/12/21/article_20182.html |
||||
2012-02-22, 22:01 | رقم المشاركة : 686 | ||||
|
اقتباس:
|
||||
2012-02-23, 03:16 | رقم المشاركة : 687 | |||
|
أريد مراجع في الرثاء في العصر العباسي من فضلك |
|||
2012-02-23, 10:47 | رقم المشاركة : 688 | |||
|
شكرا على هذه المعلومات وجعلها الله في ميزان حسناتك. |
|||
2012-02-23, 19:29 | رقم المشاركة : 689 | |||
|
ابحث عن تحليل منهاج الرياضيات في التعليم الابتدائي بارك الله فيك |
|||
2012-02-24, 11:33 | رقم المشاركة : 690 | |||
|
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته اريد مرجع حول |
|||
الكلمات الدلالية (Tags) |
مرجع, يبدة, ساساعده |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc