لكل من يبحث عن مرجع سأساعده - الصفحة 46 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الجامعة و البحث العلمي > منتدى العلوم الإجتماعية و الانسانية > قسم البحوث العلمية والمذكرات

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

لكل من يبحث عن مرجع سأساعده

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2011-12-17, 14:14   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
hano.jimi
عضو محترف
 
الصورة الرمزية hano.jimi
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة taibimed مشاهدة المشاركة
ارجو المساعدة في بعض البحوث , عوامل ظهور الفلسفة عند المسلمين . العلوم الانسانية والاجتماعية وعلاقتها بالفلسفة ومنها علم الاجتماع و علم النفس ,العمارة الاسلامية ارجو المساعدة باسرع وقت ممكن (سنة اولى علوم انسانية lmd)
https://filetram.com/download/4shared...8%B4%D8%A9-pdf


https://filetram.com/download/mediafi...8%B1%D9%89-pdf


https://filetram.com/download/4shared...9%8A%D8%A9-pdf








 


رد مع اقتباس
قديم 2011-12-17, 14:19   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
امينة 10
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية امينة 10
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

سلام عليكم
اريد بحث حول نشأة الاذاعة او مراجع تساعدوني على البحث
وشكرا لكم










رد مع اقتباس
قديم 2011-12-17, 14:15   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
hano.jimi
عضو محترف
 
الصورة الرمزية hano.jimi
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة taibimed مشاهدة المشاركة
ارجو المساعدة في بعض البحوث , عوامل ظهور الفلسفة عند المسلمين . العلوم الانسانية والاجتماعية وعلاقتها بالفلسفة ومنها علم الاجتماع و علم النفس ,العمارة الاسلامية ارجو المساعدة باسرع وقت ممكن (سنة اولى علوم انسانية lmd)
https://filetram.com/q/1/10/%D8%A7%D9...85%D9%8A%D8%A9



https://www.calameo.com/books/000113904a32c04d2e92d


https://www.arabicbookshop.net/main/d...asp?id=192-252









رد مع اقتباس
قديم 2011-12-17, 14:18   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
hano.jimi
عضو محترف
 
الصورة الرمزية hano.jimi
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة taibimed مشاهدة المشاركة
ارجو المساعدة في بعض البحوث , عوامل ظهور الفلسفة عند المسلمين . العلوم الانسانية والاجتماعية وعلاقتها بالفلسفة ومنها علم الاجتماع و علم النفس ,العمارة الاسلامية ارجو المساعدة باسرع وقت ممكن (سنة اولى علوم انسانية lmd)
https://revelationawaitsanappointedti...blog-post.html









رد مع اقتباس
قديم 2011-12-15, 16:23   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
سنيقرة سناقرية
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية سنيقرة سناقرية
 

 

 
الأوسمة
عضو متميّز 
إحصائية العضو










افتراضي

من فضلك اريد كتاب تاريخ الجزائر الثقافي الجزء 3










رد مع اقتباس
قديم 2011-12-15, 19:58   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
hano.jimi
عضو محترف
 
الصورة الرمزية hano.jimi
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سنيقرة سناقرية مشاهدة المشاركة
من فضلك اريد كتاب تاريخ الجزائر الثقافي الجزء 3
السلام عليكم للاسف لم اجد لك الجزء الثالث وجدت الجزء الثاني فقط وهذا الرابط


https://www.4shared.com/document/D0Lp...500-_1830_.htm









رد مع اقتباس
قديم 2011-12-15, 17:51   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
taibimed
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

اين الردود










رد مع اقتباس
قديم 2011-12-17, 11:51   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
اسيرة القلم
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم
من فضلكم اريد بحت حول
السوداوية (المنوكوليا )
وشكرا










رد مع اقتباس
قديم 2011-12-17, 11:52   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
اسيرة القلم
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم
من فضلكم اريد بحت حول السوداوية
في مجال علم النفس المرضي
وجزاكم الله خيرا










رد مع اقتباس
قديم 2011-12-17, 15:04   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
مسيلية
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

انا طالبة ادرس علوم التربية تخصص تربية علاجية ولدي مذكرة تخرج بعنوان
المشكلات السلوكية التي تنجم التأخر الدراسي لدى المعاق سمعيا
كما ابحث عن بحث حول
- المسنون والية التكيف
- طرق التدريس لذوي الاحتياجات الخاصة
- الموازنة بين النهاج الحديث والتقليدي للمناهج الدراسية
اذا ممكن في اقرب وقت
او قبل الدخول المدرسي اي قبل نهايةالعطلة
وجزاكم الله خيرا ........شكرا










رد مع اقتباس
قديم 2011-12-17, 15:20   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
مسيلية
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

انا طالبة ادرس علوم التربية تخصص تربية علاجية ولدي مذكرة تخرج بعنوان
المشكلات السلوكية التي تنجم التأخر الدراسي لدى المعاق سمعيا
كما ابحث عن بحث حول
- المسنون والية التكيف
- طرق التدريس لذوي الاحتياجات الخاصة
- الموازنة بين النهاج الحديث والتقليدي للمناهج الدراسية
اذا ممكن في اقرب وقت
او قبل الدخول المدرسي اي قبل نهايةالعطلة
وجزاكم الله خيرا ........شكرا










رد مع اقتباس
قديم 2011-12-17, 15:51   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
hano.jimi
عضو محترف
 
الصورة الرمزية hano.jimi
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الفاكر
لو سمحتي اختي عندي بحث حول الفيس بوك .لم اعرف العناصر والنقاط التي اطرق اليها في هذا البحث من فضلك ساعديني
ولا تنسي بحثي حول النظرية التطورية للانسان
تاريخ ظهور انواع الانسان


الإنسان الاول وقف على رجليه في أفريقيا. ولكن متى وقف، وكيف استعمر العالم؟
على مدى الثلاثين عام الماضية سعى العلماء بعزم الى كشف اللثام عن تاريخ اجداد الانسان، وبفضل جهودهم اصبحت شجرة نسب الانسان كاملة تقريباً حتى الجذر، وهي شجرة لها من العمر مابين خمسة الى ثمانية ملايين سنة.

اللقى المستحاثية التي انارت للعلماء الطريق غالباً ماتكون بقايا صغيرة لهياكل عظمية، ونادراً مايعثر المرء على هياكل كاملة، ولذلك يمكن القول انه يوجد لدينا علماء مستحاثات اكثر بكثير من المستحاثات العظمية المرتبطة بتاريخ الانسان. والصحيح ايضا انه توجد الكثير من التفسيرات والنقاشات الحارة التي تصل الى حدود غير ضرورية، خصوصا بفضل تتدخل وجهات النظر على خلفية دينية.

يتفق العلماء على ان تاريخ الانسانية انطلقت من افريقيا، ويمكن تقسيم هذا التاريخ الى مراحل رئيسية وهي: مرحلة الانتصاب وظهور بعض خصائص الجسم المميزة التي نراها عند القرد الجنوبي المسمى Australopithecus, ومرحلة تتطور الدماغ، وإستخدام الادوات وتتطويرها عند الانسان الاول تحت تسمياته المختلفة: Homo Erectus, Neanderthalensis, Homo Sapiens.

من ناحية التصنيف البيلوجي يتفق علماء الاحياء على ان الانسان الحديث ينتمي الى نوع الهوموسابينس Homo sapiens, وينتمي الى جنس الهومو وتعني البشر ومجموع المنتمين الى جنس البشر واشباه البشر يشكلون الفصيلة البشرية (fam. Hominidae), وفيها يدخل الانسان الحديث وبقية الانواع البشرية التي انقرضت، وبالطبع مايسمى الفرد-الانسان. والمجموعة الاخيرة بدورها تدخل في رتبة Simiae or Anthropoidea, وعمليا تعني رتبة القرود. والرتبة هي جزء من صف Primates وينتمي اليها القرود وانصاف القرود ثم تأتي شعبة Eutheria, وبعدها مملكة اللبونات ومن ثم نطاق الفقريات واخيرا Chordata.

في موضوعنا هنا سنبدأ من صف البريمات ونصعد معهم في الطريق الى الانسان الحديث. آثار البريمات تدلل على انهم ظهروا للمرة الاولى قبل 65 مليون سنة في العصر الجيلوجي باليوسين. (paleocen). اقدم الاعضاء المعروفين لنا ينتمون الى ماتحت مجموعة Anthropoidea, وجرى العثور عليهم في افريقيا وامريكا اللاتينية، وهي مجموعة تعود الى عصر الاوليغوسين المبكر قبل 32 مليون سنة. في الفيوم المصرية جرى العثور على مستحاثة لبريمات تعود الى ماقبل 37 مليون سنة. غير ان اكثر المستحاثات اهمية عثر عليها في المانيا واطلق عليها ايدا، وتنتمي لمجموعة Adapoidea واهميتها في انها تقدم دلائل تشريحية مفصلة تظهر انها كانت ليمور-قرد غير كامل ولكنها قريبة للغاية منهم، بحيث انها تشكل جسر الانتقال بينهم. جرى العثور عليها عام 1981 وبدأت دراستها عام 2007. للمزيد عنها اضغط هنا

الافريقيون يعيشون جنبا الى جنب مع الغوريلا والشمبانزي والشمبانزي القزم وبقية انواع القرود. منذ عام 1871 كتب تشارلز داروين، متوقعاً، ان القرود الافريقية الكبيرة تتشابه كثيرا مع الانسان، مما يعطي الاساس للتوقع اننا ستكتشف آثار بقايا اجدادنا في افريقيا بالذات. بعد هذا التنبوء بأكثر من مئة عام وبالضبط في منتصف القرن الماضي بدأ العلماء بالبحث في افريقيا، لتتحقق نبوءة داروين.

غير ان نبوءة داروين لم تتحقق بدون محاولات للاحتيال واستغلال العلم لصالح مصالح قومية وعنصرية. في انكلترا اعلن بعض العلماء عام 1912 بإكتشاف بقايا "إنسان بيلت داون" (Piltdown). الاكتشاف كان يشير الى ان الانكليز ملكوا جذوراً عميقة وان من الممكن ان يكونوا هم بالذات اصل الانسان، فالمستحاثة كانت مناسبة للغاية لتكون حلقة الوصل بين الانسان والقرد. لقد كانت تملك فك قرد، واسنان قرد ولكن جمجمة انسان. اظهرت الدراسات فيما بعد ان "إنسان بيلت داون" ليس إلا محاولة للغش والتزوير. الكشف عن هذا التزوير من قبل الاوساط العلمية، جعل الكثيرين يتنفسوا الصداء، ليس فقط اعداء النظرية، الذين اعتقدوا ان ذلك كافي لنفي صحة النظرية، بل حتى من قبل اتباع النظرية ومؤيديها، إذ اظهر بوضوح ان المؤسسة العلمية قادرة على كشف الخداع والتزوير وصيانة الحقيقة. بل ان سرور علماء المستحاثات كان اكبر، إذ ان " إنسان بيلت داون" بلبل كل امعطيات الموضوعية التي كانت بحوزتهم وأعاق قدرتهم على تقديم تفسيرات منطقية عن المستحاثات التي بحوزتهم، إذ معطياتهم لم تعد تتلائم مع المستحاثة المزورة.

عام 1924 جرى إكتشاف مستحاثة غاية في الاهمية اطلق عليها اسم "طفل جارت" (Darts baby), من قبل Raymond Dart, وهي عبارة عن مقدمة الجمجمة والفك الاسفل وقسم صغير من اسفل الجانب الخلفي للجمجمة. الاسنان تشابهت مع اسنان الانسان. كنوع اطلق على المستحاثة اسم Australopithecus africanus, وتعني القرد الافريقي الجنوبي. مكتشفها دارت اعتبرها من آثار اجداد الانسان، وهذا النوع يعتبر اعلى تتطورا من " لوسي" الذي سيأتي ذكره لاحقاً.

في البدء لم يعر احد اهتماماً بإعلان الباحث لاعتقاده بقرابتها مع الانسان، فالجميع كان ينتظر ان تكون مستحاثة " جد الانسان" مميزة بكبر دماغها، بإعتبار هذا ماجعل الانسان مختلفاًَ. وبفضل العثور على المزيد من المستحاثات إنتبه العلماء الى ان معالم التشابه مع الانسان الحديث تتطابق اكثر مع تفاصيل من مثل الاسنان وليس الدماغ.

اليوم نعلم بوجود، على الاقل، خمسة انواع من انواع القرد الجنوبي اربعة منهم من جنس القرد الجنوبي والخامس يدعى Ardipithecus ramidus, وهي للقرد الجنوبي الاكثر قدما والاقرب الى القرد. بعض المستحاثات التي وجدت لازالت بدون تصنيف.
القرد الجنوبي عثر عليه في عدة مناطق منها اثيوبيا وتنزانيا وجنوب افريقيا وكينيا، مما يشير الى انه كان منتشرا من القرن الافريقي الى جنوب القارة الافريقية. الاجناس المعروفة منه والاكثر قدما تعود الى ماقبل 4,4 مليون سنة وعاشت في الغابات. قبل حوالي 2,6 مليون سنة جرى تغيير في المناخ والبيئة، انعكس على ظروف حياة هذا القرد. المناخ اصبح اكثر بروداً وجفافاً، مما ادى الى تحول المنطقة الى شبه سهوب.

في منطقة صحراوية من اثيوبيا تسمى Afar عثر حديثا على جماجم متحجرة ظهر انها اقدم بقايا للانسان الحديث حتى الان. الجماجم تعود الى شخصين بالغين وطفل وعمرهم اقدم بحوالي 60 الف سنة من اقدم مستحاثة عثر عليها سابقا ويعودون الى الهوموسابينس. تمكن الباحثون من تحديد اعمار الجماجم بدقة بالغة بالذات لكون الجماجم كانوا يضجعون على طبقة بركانية يعود عمرها الى مابين 154 الى 160 الف سنة. بفضل هذه اللقية حصلت نظرية نشوء الانسان في افريقيا على تأييد حاسم

هذا التغيير في البيئة اظهر افضليات البنية التشريحية لقرد الجنوب، حيث ان مستحاثات الانواع الاقدم تظهر لنا ان جسم هذا النوع من القرود البشرية كان قادراً على السير منتصباً، ولكن عظام اصابع الاقدام كانت لازالت معقوفة، والاذرع لازالت طويلة، تماما كما لدى القرود المتسلقة. العثور على اربعة عظام لقدم قرد الحنوب تشير الى ان الابهام كان لايزال منتحياً الى الجانب، تماما كما لدى قرود اليوم، مما يجعله قادرا على مسك الاغصان بقدمه. الى فترة قريبة كان التفسير ان البعض من مجموعات القرد الجنوبي، لابد انه كان يملك اقدام لها نفس بنية اقدام الانسان، إذ قد عثرت العالمة Mary Leaky, عام 1978-1979 في منطقة Laetoli التنزانية على آثار اقدام لثلاثة قرود جنوبية، لها من العمر 3,6 مليون سنة، راسخة في طبقة من المخلفات البركانية. طبعة القدم تشير الى ان الابهم الكبير كان مكانه كما لدى الانسان الحالي، وان القرود تضع عقب الرجل اولا عندما تسير الى الامام، غير ان العثور على اردي يشير الى وجود مجموعة اقدم كانت في حالة تسمح لها بالسير المنتصب. للمزيد عن اردي اضغط هنا


Lusy & Selam
عام 1974 عثر على مستحاثاة اطلق عليها اسم Lusy وتعود تصنيفيا الى النوع المسمى Ausralopithecus afarensis. منذ ذلك الوقت جرت دراستها بعناية ودقة لم يحصل على مثيلها مستحاثة اخرى. الابحاث الاخيرة التي جرت من قبل David Strait & Brain Richmond من باحثي جامعة جورج واشنطن الامريكية، كشفت عن مفاجاءة جديدة، انها لوسي لازالت في بداية تعلم السير على الاطراف الخلفية. هذا يدلل على ان لوسي من فصيل من مجموعة القرد الجنوبي، انفصل عن الشجرة الرئيسية، ولكن التغييرات التي تحملها لازالت مختلطة، فهي اقل من اردي واكثر من قسم من القرد الجنوبي..

هذه النتائج توصل اليها العلماء من خلال مقارنة عظام مفاصل لنوعين من انواع القرد الجنوبي هما، A. anamensis & A. afarensis (Lusy), مع عظام مفاصل للشمبانزي. المقارنة اشارت الى ان المفاصل الثلاثة تملك خصائص معينة، وهو عبارة عن بروز خاص مرتبط بقوة بطريقة مشي اصحابها. البروز يفرض على المفصل وضعا معيناً يجبر صاحبه المشي اما منحنياً الى الامام او منتصباً. التجارب السابقة اظهرت ان نوع لوسي يستخدم الاطراف الخلفية، في حين ان بقايا البروز في مفصلهاليس إلا بقايا بيلوجية من اصولها الاولى في المراحل الذي كان فيها اجدادها يمشون على اربعة، ولذلك احتاجوا الى هذا البروز. هذا يشير الى انها لازالت الحلقة بين ماقبل الانتصاب ومابعده.

في عام 2000 وجد Tilahun Gebreselassie & Zeresenay Alemseged, من اثيوبيا هيكلا عظمياً كاملا، من مكان يسمى Dikika واقع في المنطقة المشهورة بإسم Rift Valley, وهي منطقة ترسبية تعود الى اربعة ملايين سنة. وعلى الاغلب فصاحبة الهيكل العظمي قد غرقت في هذه المنطقة وغاصت في رمالها بسرعة. اهمية هذا الاكتشاف في كونه لاول مرة نحصل على هيكل كامل ومركب مع بعضه البعض، إضافة الى انه لطفلة، حيث انه من الصعب ان تحفظ عظام الاطفال. هذه المنطقة التي وجد فيها المستحاثة لم يجري فيها البحث سابقاً، بسبب انها واقعة على الحدود بين قبيلتين متنازعتين.

اللقى في هذه المنطقة تشير الى انها منطقة كانت في السابق ممتلئة بالحيوانات المميزة لضفاف البحيرات. الهيكل الذي تم العثور عليه، كاملا يعود الى ماقبل 3,32 مليون سنة، ولفتاة من نوع Australopithecus afransis, تماما مثل لوسي. لقد استغرق تحريرها من الرمال المحنطة فيه، اربعة سنوات من العمل، واطلق عليها اسم Selam, وايضا يطلق عليها اسم "Lusys baby", بالرغم من ان لوسي اكبر عمرا بحوالي 120 الف سنة.



آشارت مستحاثة "سيلام" الى ان هذا النوع الانساني القديم كان فعلا يسير على اطرافه الخلفية، بالرغم من انها احتفظت بقدراتها على التسلق، الامر الذي يجعلها في سيار منطقي مع قدرات اردي. غير ان الابحاث اشارت الى ان دماغ " سيلام" ينمو ببطء، حيث دماغها بحجم 330 ميلليتر يشكل 63-68% من دماغ البالغين لهذا النوع، في حين يصل حجم الدماغ عند اطفال الشمبانزي في هذا العمر الى 90% من دماغ البالغين.

في السهوب المفتوحة كان السير منتصباً ضرورة حياتية، إذ تمكن المرء من مراقبة الاخطار المختبئة وفي نفس الوقت تحرير الاطراف الامامية للقيام بمهمات اخرى مثل حمل الطعام او سلاح عبر مسافات طويلة. في الظروف الجديدة كان البحث عن الطعام يتضمن مخاطر اكبر ومسافات اطول. إضافة الى ذلك فأن السير المنتصب ابعد الرأس عن الارض وبالتالي اعطاه إمكانية افضل ليتبرد بعيدا عن إنعكاسات الاشعة الشمسية القادمة من الارض، الامر الضروري لنشوء دماغ يحتاج الى الكثير من الطاقة.


إستخدام وسائل وادوات
مع حدوث التغييرات البيئية والمناخية ظهر نوع جديد من القردة الجنوبية. احدى الجماجم حصلت على اسم " إنسان كاسر الجوز" وتشير الى قوة الفك والاسنان المتميزة. المجموعة اختلفت كثيرا عن سابقيها الى درجة ان بعض العلماء يصنفوهم في خانة قرابة خاصة: Paranthropus. هذه المجموعة كانت متلائمة مع نوع جديد من الطعام : الخضراوات، والفواكه والمكسرات. هذه السلالة ليست إلا فرعاً صغيراً في شجرة عائلة الانسان. لما يزيد عن 1,5 مليون سنة عاشوا جنباً الى جنب مع قريب اخر لهم "الانسان"، الذي ظهر فرعه قبل حوالي 2,5 مليون سنة منفصلا عن احدى عشائر القرد الجنوبي.

الانواع الاولى من الانسان نعلم عنها القليل للغاية. احداهم المسمى Homo Habilis, "الانسان صانع الاداوات" والذي ينقسم حسب بعض العلماء، الى نوعين على الاقل. اللقية الاولى حدثت عام 1961 في منطقة Olduvai التنزانية، من قبل ابناء العالم المستحاثي المشهور Louis Leakey. اسم هابيليس، يقصد بها الاشارة الى قدرته على صنع الحجر المستخدم كوسيلة عمل والذي عثر عليه قريبا من المستحاثة، وبالتالي فالتسمية تعني " الانسان ذو اليد العملية". بسبب العثور لديه على احجار مستخدمة كأداة عمل واقدم بناء قام به انسان اعتبر الهومو هابيليس اول انسان استخدم الادوات، في منطقة تلة Olduvaik وهي عبارة عن احجار على شكل دائرة استخدمت لدعم عواميد خيمة تعود الى ماقبل 1،8 مليون سنة، بالرغم من انه معروف لنا ان السابق له استخدم وسائل خشبية، خصوصا ونحن نعلم انه حتى القرود قادرة على إستخدام هذه الوسائل اليوم. غير ان الادوات الخشبية لاتبقى لسنوات طويلة ولا تترك اثراً يمكننا ان نتعرف عليه، ومع ذلك فإن اقدم نار وصل علمها لنا تعود الى ماقبل 1،4 مليون سنة، في كينيا قرب بحيرة بارينغو.

لاشك ان اليد التي هيئت ادوات العمل الحجرية كانت تتشابه مع ايدي الانسان الحالي: إبهام يتحرك كما لدينا الان، وعظام اصابع مستقيمة. الدماغ كان ايضا اكبر مما لدى القرد الجنوبي، حيث حجم الدماغ عند القرد الجنوبي كان 400-500 سم مكعب، في حين عند الهومو هابيليس وصل الى 500-800 سم مكعب. قبل 10 ملايين سنة ظهر النوع المسمى Homo Erectus, "الانسان المنتصب" ليبدء عصر جديداً. مثلا كان حجم الدماغ عند ايريكتوس اكبر بشكل ملحوظ مما لدى جد الانسان، لقد وصل الى 750-1250 سم مكعب. هومو ايريكتوس صنع واستخدم ايضا الادوات، تماما كما فعل الهومو هابيليس، ومع الزمن قام كلاهما بتتطوير صناعته وتحسينها، الى درجة صناعة الفؤوس الحجرية. غير ان معطيات الفك تشير الى ان الهومو ايريكتوس يصبح كامل النمو عند الثانية عشر من العمر. عندما تنمو الاسنان تنشأ إشارات لنموها، تماما كما هو الحال عند الشجر. من خلال حساب هذه الاشارات عند الانسان الحالي ومقارنتها بمثيلتها عند الهومو ايريكتوس عرف العلماء عمر النضوج عند الانواع المبكرة. عند الانسان وبسبب الدماغ، إزدادت الحاجة الى فترة زمنية اطول للبلوغ حتى يتسنى له النضوج العقلي.




الهجرة كانت من افريقيا
في عدة مناطق من القارات الافريقية والاسيوية والاوروبية عثر المرء على مستحاثات عظمية للحالة المبكرة لانسان الهومو سابينيس " الانسان المفكر". في النماذج المبكرة عنه، تظهر بوضوح الكثير من التشابهات بينه وبين الهومو ايريكتوس، مثلا الفك ومنطقة الحواجب، في نفس الوقت يملك الكثير من التشابه مع الانسان الحالي.

المستحاثات المبكرة تشير الى كونها حلقة انتقال بين النوعين، ولذلك يطلق عليهالانسان القديم (Arkaiska). اليوم يشير علم الجينات الى ان الانسان القديم ظهر كنوع قبل 200 الف سنة في افريقيا.

عام 1987 تم توثيق الاصل الواحد لجميع شعوب الارض، عندما اصدر علماء الجينات نتائج بحثهم القائل ان الجميع يعودون الى مجموعة جينية واحدة، كانت تعيش قبل حوالي 200 الف سنة. من خلال مقارنة الميتوكوندري العائد الى 147 شخص من مختلف انحاء العالم، ظهر ان الاختلاف الجيني في الحوض الجيني صغير للغاية.
الميتوكوندري جزء من اجزاء الخلية له DNA خاص به، والذي يجري توريثه الى الاجيال من خلال الام فقط. في الحوض الجيني للميتوكوندري توجد بقايا بقايا جينية لبكتريا من ماقبل التاريخ، ولازالت تحتوي على احماض امينية من ذلك العصر. هذه الاحماض الامينية ليس لها قيمة فعلية ولكن هنا بالذات يمكن مقارنة الطفرات الانسانية عبر العصور.
من حيث ان العلماء لديهم مايكفي لتقدير مرات حدوث الطفرات، يمكن استخدام ذلك لحساب الزمن المطلوب لحدوث الطفرات المسجلة في الاحماض الامينية للميتوكوندري. بهذه الطريقة تم حساب الزمن اللازم لظهور الانسان الحالي.

عام 1995 تمكن العلماء من إكتشاف طريقة جديدة لتقصي اصل الانسان عن طريق الذكر، هذه المرة، وبالذات من خلال الكروموسوم الذكري، الذي يجري توريثه للذكور وعن طريق الخط الذكري، مما يساعد على ملاحقة وتحديد الاصل الذكري. بعد مقارنة الحماض الامينية للكرموسوم الذكري عند 38 شخصاً من مختلف انحاء العالم توصلوا الى انهم ينحدرون من اصل واحد، لازال يعيش في انحاء من افريقيا الجنوبية حتى اليوم.


إنسان المغارات
من الفروع الانسانية السابقة لم يبقى على قيد الحياة إلا نوع واحد، Homo sapiens sapiens. غير انه قبل 30 الف سنة فقط كان يعيش الانسان الحالي في اوروبا الى جانب إنساناً آخر يدعى Neanderthalensis. بعض العلماء يعتبرونه فرعا قائما بذاته ، في حين ان البعض الاخر اعتبره نوعا انبثق عنه الانسان ويطلقوا عليه Homo sapiens Neander, ويعتبر اليوم نوعاً قائماً بذاته، بناء على الكثير من المعطيات، على الرغم من اثبات انه اختلط جينيا بالهوموسابينس في مرحلة مبكرة من لقاءهم في منطقة الشرق الاوسط، في حين ان لقاءهم الثاني كان في اوروبا قبل 40 الف سنة. النيندرتال كانت له بنية جسمية مختلفة بوضوح: لقد كان اقصر، واقوى، وجبهة اغلظ، واكثر صلابة، وجمجمة اكثر تسطحاً.

إضافة الى ذلك كان هذا النوع من الانسان يملك دماغاً يتميز بحجمه الكبير، إذ يصل الى 1200-1700 سم مكعب. نيندرتال قام بتطوير ادوات خاصة للصيد والزينة، مما جعله يستحق لقب حضارة رجل المغارات. من الضروري الاشارة الى ان النيندرتال ترك آثاراً تشير الى إمتلاكه الوعي الاجتماعي، فقد كان يدفن موتاه مع رموز مصنوعة، وكان يصنع الحلى للزينة، كما ترك رسوماً في المغارات.

الحفريات في مغارة Rhônedalen الموجودة في جنوب فرنسا كشفت ان مجموعة من النيندرتال آكلت ستة من ابنائها قبل 100 الف سنة. العلائم تشير الى هؤلاء الستة تم ذبحهم وشويهم بنفس الطريقة التي تتم مع بقية الحيوانات التي بقيت آثارها ايضا، مما يشير الى وجود آكلة لحوم الانسان بينهم. بقايا آثار عظام الحيوانات تشهد على ان النيندرتال لم يعاني من نقص في الطعام، فلماذا أكل ابنائه؟ يعتقد بعض العلماء ان الامر كان جزء من طقوس، او انهم كانوا يفتقدون للطعام في اواخر فصل الشتاء.

على احدى الجزر الاندونيسية فلورينس تم العثور على هياكل عظمية لانسان قزم. العظام ظهر ان عمرها 18 الف سنة. بعد دراسات مطولة ظهر انها تعود لنوع بشري لم يكن معروف لنا على الرغم من انه عاصر الانسان الحديث، هذا النوع اطلق عليه اسم Homo floresiensis . اقدم هذه الهياكل تعود الى 95 الف سنة، مما يدل على انهم عاشوا على الجزيرة قبل وصول الانسان الحديث اليها بضعف المدة التي عاشها على الجزيرة. للمزيد عن هذا الانسان اضغط هنا






مصادر:
Australopithecus africanus
New Fossil hominids of Ardipithecus ramidus
Picturing Evolutionary Trees
The Search for the Beginnings of Humankind
Casey Luskin and selam
Baby 'Lucy' found in Ethopia
Baby 'Lucy'
Illustrerad Vetenskap nr.1/1996 s.36-44,2/2000 s.13, 9/2000 s.29, 6/2002 s.29,
https://www.alzakera.eu/music/vetensk...a/bio-0047.htm










رد مع اقتباس
قديم 2011-12-17, 15:52   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
hano.jimi
عضو محترف
 
الصورة الرمزية hano.jimi
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الفاكر
لو سمحتي اختي عندي بحث حول الفيس بوك .لم اعرف العناصر والنقاط التي اطرق اليها في هذا البحث من فضلك ساعديني
ولا تنسي بحثي حول النظرية التطورية للانسان
تاريخ ظهور انواع الانسان


طريف سردست
2011/01/02


تاريخ تطور الانسان



nuklien
تشارلز داروين سيبكي من الفرح لو تسنى له رؤية الامكانيات الهائلة التي فتحها امامنا علم الجينات والتي سمحت لنا بإلقاء نظرة في أعماق تاريخنا البيلوجي ومن خلاله تمكنا من الحصول على تفسيرات مفصلة بشكل مذهل في الرد على تساؤل لماذا نحن كما نحن عليه، واهم النجاحات كانت في وضع خريطة الجينوم للانسان الحالي والقديم.

كيف يتم وضع خريطة الجينوم؟

القدرة على عمل ذلك يعود الفضل فيه ، بالدرجة الاولى، الى خصائص الـ د ن آ. ليس فقط بفضل توفر كميات كبيرة من الـ د ن آ في اجسادنا ولكن ايضا بفضل ان مركباتها مستقرة للغاية، وهذا يجعل من الممكن تتبع آثارها في الماضي واحيانا الى فترة تصل الى اربعين الف سنة كما هو الحال مع النيندرتال. في الواقع يعرف الباحثون الـ د ن آ منذ فترة اطول مما قد نظن. عام 1869، اي فقط بعد عشرة سنوات من نشر تشاليز داروين لنظريته عن التطور، صادف ان عثر الكيميائي Freidrich Miescher على مركب غير معروف عندما كان يدرس خلايا مأخوذة من ضماد طبي. ولكونه عثر على المُركب في نواة الخلية اطلق عليه اسم نوكلين nuklien. في ذلك الزمن بدا لهم وكأن هذا الـ د ن آ بسيط الى درجة انه لايصلح ان يكون إلا مركب له بنية منتظمة، وفقط في منتصف القرن التاسع عشر انتبه العلماء الى ان هذا المُركب يحمل المعلومة الوراثية.

بعد التمكن من ترجمة الكود الجيني تمكن الباحثون من تحقيق النجاحات الاولى في التتدخل وإعادة كتابة الكود والتأثير على منتوجاته وفي عام 2000 وصل علم الجينات الى قمة جديدة بإعلان الرئيس الامريكي كلينتون عن انتهاء العمل بجينوم الانسان. في ذلك الوقت كان الباحثون قد قطعوا اشواطا في دراسة الفترة الزمنية التي يتمكن الحمض النووي على البقاء عبرها محافظا على بنيته بدون تخريب. منذ عام 1984 تمكن الباحث السويدي Svante Pääbo من عرض ادلته على تمكن حمض نووي من مومياء مصرية على البقاء سليما على مدى 2400 سنة. بعد ذلك اصبح هذا الباحث مدير في معهد ماكس بلانك الالماني وتمكن مع فريقه للبحث العلمي من وضع جينوم النيندرتال مستخدما في ذلك عظام يعود تاريخها الى 40 الف سنة، بدأ المشروع عام 1987 وعام 2010 جرى تقديم العرض الاول لهذا الجينوم. على نفس الخطى تمكنت نتائج اخرى في السنوات الاخيرة من البرهنة على إمكانية التقاط بقايا الحامض النووي القادمة الينا من اعماق التاريخ.

وضع جينوم النيندرتال إضافة الى جينوم لانسان من هيكل عمره اربعة الاف سنة ( عُثر عليه في غرينلاند ويسمى اينوك (Inuk)( اصبحا مؤشر على بدء عصر جديد في علم البلوينثروبوليجي. (Paleoanthropology).
في السابق كان الباحثون يقومون بدراسة تطورنا من خلال التشكيلات الظاهرية لبقايا العظام والجماجم الباقية عن اجدادنا ولكنهم الان اصبحوا قادرين على المقارنة البيلوجية بين الجينات. ومن هنا تنبع اهمية الاجابة على سؤال حول طول الفترة الزمنية القصوى التي يستطيع الحمض النووي فيها البقاء محافظا على بنيته وهو سؤال لازال مفتوحا الا ان مقدار الحدود المعلومة لنا تزداد على الدوام. وحتى الباحث سفانتا بيبو مندهش لسرعة تطور معرفتنا وللنجاح في وضع خريطة لجينوم النيندرتال. يقول :" الى فترة قريبة كنت اعتقد ان ذلك من المستحيل، على الاقل لم اكن اعتقد ان ذلك سيتحقق في اثناء حياتي".

ماجرى من انجازات كان بفضل ثورة في تكنيك الحمض النووي. هذا التقدم لم يجري تحت وطأة الرغبة بدراسة المستحاثات القديمة وانما بفضل الافاق الطبية الهائلة والمصلحة في وجود جينوم شخصي للفرد. هذا السبب دفع نحو هدف ان تصبح عملية وضع خريطة الجينوم رخيصة وسريعة قدر الامكان، بحيث تصبح في متناول الجميع، الامر الذي يسمح للمعالجة الطبية ان تكون انطلاقا من الخصائص الشخصية التي تعكسها الخريطة الوراثية للمريض.

لهذا السبب حصل تغير جذري في عملية بناء الخريطة الجينية بالمقارنة مع الطريقة الاصلية الاولى، حيث الباحثين كانوا يعلمون على وجه الدقة اية قطعة من الكروموسوم قاموا بوضع خريطته ، في حين ان الطريقة الحالية توضع اولا خريطة شاملة لجميع المليارات من الاحماض النووية، بدون استثناء عشوائيا وبدون اهتمام بتسلسل. بعد الانتهاء يقوم الكمبيوتر بتصنيف القطع الصغيرة ثم ربطها ببعضها لتنشأ قطع اكبر. هذا التكنيك هو الذي فتح الافاق، إذ ان الاحماض النووية القادمة من المستحاثات القديمة عادة تكون مقطعة الى قطع صغيرة.

عندما تصبح الخريطة الجينية جاهزة يمكن عندها للباحثين ان يقوموا بمقارنة شفرتنا الجينية، بالتركيز على القسم الذي يملك وظيفة لها اهمية فاعلة ليستنتج الفوارق العملية بيننا وبين الانواع البشرية الاخرى. وليس ذلك فقط. اعداد الاختلافات يمكن ان تعطينا ايضا صورة عن مدى القرابة بين النوعين: كلما زادت اعداد التغييرات في الحمض النووي كلما كانت القرابة قد مضى عليها زمن اكبر. ومن حيث اننا نعلم ، الى حد مقبول، الفترة الزمنية لحدوث الطفرات الدورية يمكن لنا بدقة مقبولة حساب الوقت الذي افترق فيه نوعين عن اصلهم المشترك. هذا التكنيك يسمى بحساب الساعة الجزيئية او البيلوجية.

الساعة الجزيئية او الساعة البيولوجية Molecular clock هي تقنية في "التطور الجزيئي" تقوم باستخدام المقيّدات الأحفورية ومعدلات التغير الجزيئي، لاستنتاج المدة التي استغرقها التباعد بين نوعين أو تصنيفين مختلفين في التاريخ الجيولوجي. تستخدم أيضا لتخمين زمن حصول أحداث تسمى بالانتواع Speciation (نشوء أنواع جديدة) أو الاشتعاع Radiation . إن فكرة وجود "ساعة جزيئية" كهذه لأول مرة تنسب إلى إميل زوكركاندل و لينوس باولينغ، الذين لاحظا عام 1962 أن عدد الفروق في الأحماض الأمينية للهيموجلوبين بين سلالات مختلفة يتغير عموما مع الزمن، كما تم تخمينه من الأدلة الأحفورية. وعمما هذه الملاحظة ليؤكدا على أن معدل التغير التطوري لأي بروتين محدد هو تقريبا ثابت عبر الزمن وعبر السلالات المختلفة.

وايضا يقوم الباحثون بالتحقيق في طفرات منفردة مايسمى مؤشر SNP Marker. وحتى على الرغم من ان هذه الطفرة ليست على الدوام تملك وظيفة لها اهمية فإنها قادرة على البرهنة على القرابة بين المجموعات الاثنية لتعطي صورة مفصلة عن مصدر انحدار المجموعة وخط حركتها عبر التاريخ. وإضافة الى ذلك يمكن ان يكون هذا المؤشر الجيني قد اسر جزء من مورثات الاجداد، التي لربما كانت هامة في مسيرة تطورنا واعطى في لحظة تاريخية ما افضلية اصطفائية.
مع القدرة على قراءة جينات الاجداد يقف العلم اليوم على عتبة فجر عصر جديد.

المستحاثات تكشف لنا اقرب اجدادنا

من اين جاء الانسان؟ هذا السؤال طرحه الانسان على نفسه على الدوام ، ومن خلال لقية جديدة جرى العثور عليها في سهوب افريقيا الجنوبية تقدم الباحثون خطوات اكثر نحو الجواب . اللقية في الحقيقة هي لهيكلين عظميين احدهم لطفل عمره مابين 10-13 سنة والاخر لامراة عمرها حوالي 30 سنة، وكلاهما ماتوا قبل حوالي مليونين سنة.

التحاليل اظهرت انهم ينتمون الى نوع غير معروف في خط التطور مابين اشباه البشر والبشر. الاكثر اثارة للاهمية ان هذه المرحلة تقع في مجال فارغ من اللقى التاريخية، وهي النقطة التاريخية التي حدث فيها انتصاب الانسان وتزايد حجم دماغه. هذا النوع الجديد اطلق عليه اسم Australopithecus sediba, والاسم الاخير يعني باللغة المحلية "المنبع او المصدر".



العالم في البلايونثربولجي Lee Berger من جنوب افريقيا، والذي عثر على اللقى يقول:" هذه اللقية من النوع الذي كنا نحلم به، وهو يقدم الجواب على معضلة مصدر نوعنا الهومو، ويمكن مقارنته بحجر الرشيد (Rosetta stone) الذي سمح بفك رموز الهيروغلوفية في القرن الثامن عشر".

يوم 15 اوغسطس من عام 2008 كان بيرغر وابنه والدكتور جوب كيبي في رحلة بحث عن عظام في المغارات المهجورة. هذه المغارات وصلت لعلمهم من خلال التصوير الجوي لبرنامج غوغل ايرث ليجري إكتشاف 500 مغارة لم تكن معروفة في منطقة تدعى " رحم الانسان" وتبعد خمسين كيلومتر عن يوهانسبيرغ. في هذه المنطقة تم العثور على 40% من مجموع عظام هذين الهيكلين. وعلى الرغم من عدم كمال كل منهم على حدى الا انهم مع بعض يعوضان ويقدمان صورة تامة لشكل هذا الكائن. المرأة كانت بطول 130 سنتمتر ووزنها 30 كيلو، وعمليا تتناسق مع كافة الهياكل القديمة الي تقدم لنا صورة عن تقارب تطوري معتدل مع الانسان الحالي وتنفي صورة العمالقة.

الاثارة بدأت عندما حاول الخبراء ايجاد مكان لهذا النوع في تصنيف شجرة الانسان. القياسات الاشعاعية للاحجار اظهرت ان كلا الهيكلين مات اصحابهم قبل مابين 1,78-1,95 مليون سنة، وبالتالي بالضبط بين عصر اشباه الانسان والانسان.

الجمجمة صغيرة وتتسع لدماغ بحجم 420 ملليمتر، وهو حجم صغير حتى بالنسبة لاشباه الانسان واصغر بكثير من متوسط حجم دماغ الانسان اليوم وهو 1200 ميلليمتر. التصوير الثلاثي الابعاد اظهرت ان شكل الدماغ متطور ويقرب من عائلة الهومو. بذلك يمكن اعتباره يملك تحول نوعي. في نفس الوقت تشير مظاهر الوجه والايدي والسيقان الطويلة في إتجاه العائلة الانسانية. مثلا عظام الساق الطويلة وعظام القدم تشير الى ان هذا الكائن كان مؤهل للسير المنتصب. اهمية خاصة القاها العلماء على وجود عظمة الامعاء (الحوض!) والتي لاتوجد عند اشباه الانسان المبكرة ولكن لها اهمية كبيرة عند الانسان لانها تخفف الضغط على الخصر عند السير والركض.

عند مقارنة اكثر من مئة مميزة بين هذا النوع الجديد وبين اشباه البشر المبكر يكتشفون انه يملك تشابهات تربط مابين الهومو ايريكتوس من جهة والاوسترالوبيثكوس افريكانوس Australopithecus africanus من الجهة الاخرى. حسب وجهة نظر الباحثين، هذه التشابهات تجعله المؤهل الاكبر ليكون الجد المباشر لمجمل عائلة الهومو.

العديد من الاختصاصيين يتفقون على اهمية هذه اللقية ومع ذلك لايتفقون في الاستنتاج. مثلا الباحث الذي يقف خلف مستحاثة اردي، تيم وايت Tim White, لايرى ان هذا النوع الجديد مرتبط بعائلة الهومو وانما مرتبط بنوع جانبي منقرض من Australopithecus. وعلى العكس، نجد ان الباحث الذي عثر على لوسي دونالد يوهانسون ان هذا الكائن ينتمي الى شجرة عائلة الانسان مباشرة. اخرين يرون ان هذا النوع لايمكن ان يكون الجد الاول للانسان لانه احدث من اقدم اداة حجرية والتي تعود بالقدم الى ماقبل 2,6 مليون سنة وتعتبر من مخلفات الهومو هابيليس. غير ان بيرغير يجيب على هذه الانتقادات ان هذه المستحاثات ليست النموذج الاول لهذا النوع. انه يشير الى ان هذه اللقية تسند النظرية التي تقول ان اشباه الانسان هم اول من استخدموا الادوات وهو يعني عظام تعود الى 3,4 مليون سنة، عليها آثار تشير الى وجود كائنات استخدمت ادوات حجرية من اجل ذبح الحيوانات، جرى العثور عليها في شرق اثيوبيا. وهي فترة اقدم بحوالي 800 الف سنة من الاعتقاد السابق. بذلك لايكون الانسان المسمى Homo habilis هو اول من استخدم الادوات، حسب الاعتقاد القديم وانما ينبغي ان يكون هذا الشرف لنوع Australopithecus afarensis. هذا النوع هو الذي تنتمي اليه مستحاثة لوسي وسيلام. والعظام المعنية عُثر عليها على مسافة قريبة من سيلام. وهي العظام التي غيرت الفكرة عن ان لوسي وقومها كانوا نباتيين وغير قادرين على استخدام الادوات (حسب Zeresenay Alemseged الانتربيلوجي الامريكي).

اين سيكون موقع سيديبا في شجرة التطور لازال غير محسوما وسيقرره المستقبل القريب، غير ان المؤكد ان الحفريات في هذه المغارات لازال في لحظاته الاولى ومع ذلك جرى الاعلان عن العثور على هيكلين اخريين، والاهم ان احدى الجماجم يبدو وكأنها لازالت تحتوي على بقايا من الحمض النووي.

انواع من البشر عاشوا سويا

اصبع قديم للغاية جرى العثور عليه في مغارة في سيبيريا يقف خلف إعادة كتابة تاريخ تطور البشر. الحمض النووي للعظام يُظهر ان الاصبع يعود لنوع انساني لازال مجهول وعاش قبل حوالي مابين 30-48 الف سنة، في مغارة دينيسوفا Denisova, في جبال آلتاي السيبيرية.

اللقية التي اطلق عليها x-women, تعتبر مرحلة جديدة لسببين. من جهة هذه كانت المرة الاولى التي نتمكن فيها من التعرف على نوع جديد فقط من خلال الحمض النووي، ومن جهة اخرى نكتشف ان المزيد من الاواع البشرية كانت على قيد الحياة قبل فترة قصيرة جنبا الى جنب مع الانسان الحالي، وهذا الامر لم يكن يخطر بالبال. في السابق كان الخبراء يعتقدون ان ظهور الانواع تفصلها مراحل تصل الى مئة الف سنة ليجري ازاحتها تدريجيا من قبل نوع شاب. حسب البروفيسور سفانتا بيبو يبدو ان تاريخ تطور اكثر تعقيدا مما كنا نعتقد وتتضمن العديد من النزوحات من افريقيا والعديد من اللقاءات بين مختلف الانواع البشرية.

الباحث سفانته بيبو وزميله يوهانيس كراوسه واجهتم المشاكل اثناء محاولة تحليل الحمض النووي للاصبع المجهول. من اجل تحسين فرص النجاح ركزوا اهتمامهم على حمض الاميني في الميتاكوندري والذي يوجد منه ثمانية الاف نسخة في كل خلية بالمقارنة مع نسختين فقط من الكروموسوم في كل خلية. الخارطة الجينية اظهرت ان الاصبع لايعود الى النينرتال او الانسان الحالي وانما لكائن اخر لم يستطع الخبراء تحديده.

Mitokondrie-DNA استخدمت ايضا من اجل رسم شجرة العائلة لصاحبة هذا الاصبع. وعند مقارنة هذا الحمض الميتاكوندري مع مثيله من هيكل انسان مضى عليه 30 الف سنة والانسان الحالي والنيندرتال والشمبانزي يظهر ان الجد الذي يجمع x-women مع النيندرتال والانسان الحالي كان حيا قبل مليون سنة. هذا الامر فتح الامكانية لتقدير النوع المحتمل الذي انحدرت عنه الاصبع. غير ان هذا الوقت لايتطابق مع اي مرشح محتمل ولذلك يعتقد العلماء انه نوع خرج من افريقيا و لم يجري اكتشاف آثار له حتى الان. قريبا ستكون خارطة الجينوم للاصبع جاهزة وعندها يمكن ليس فقط متابعة خط القرابة بدقة اكبر وانما ايضا دراسة بيلوجية المرأة.

النيدرتال يكشف الوجه الحقيقي للانسان

مع تحقيق المرحلة الاولى من خارطة جينوم النيندرتال، والتي استمرت اربعة سنوات، اصبح بالامكان للمرة الاولى النظر في التاريخ البيلوجي لابن عمنا المفقود، لنتعلم من الشيفرة الجينية النقاط البيلوجية التي يختلف فيها عنا. بذلك يحلم الخبراء ان يتمكنوا من الاجابة على سؤال رئيسي: ماهو الفرق الذي يجعل الانسان انسانا؟

الحمض الوراثي الذي قام عليه تحقيق خارطة الجينوم جرى استخراجه من ثلاثة عظام، والتي عُثر عليها في ثمانينات القرن الماضي في مغارة غرب زغرب تسمى Vindija. فيما بعد ظهر ان هذه العظام التي جرى اختيارها عشوائيا من بين 21 عظمة، تنتمي جميعها الى نساء ماتت قبل حوالي 38-45 الف سنة. وعلى الرغم هذا الزمن الطويل بقي جزء صغير من الحمض الوراثي سليما وكل منهم كان يحتوي على اقل من 200 قاعدة حمضية. وبفضل التكنيك الحديث تمكن الخبراء من وضع خريطة 60% من جينوم النيندرتال، وهو الخطوة الاولى في المشروع. Svante Pääbo الخبير السويدي الذي يقوم على تحقيق المشروع يعتقد ان الخريطة ستكون جاهزة كليا بعد ثلاثة سنوات.

ومع ذلك تمكنت خارطة الجينوم اليوم ان تكشف وجود جزء من الحمض الوراثي للنيندرتال في الانسان المعاصر، عدا الانسان الذي يعيش في افريقيا حيث بقي حمضه الوراثي غير مختلط. وعلى التحديد هناك مابين 4-5$ من حمضنا الوراثي قادم من النيندرتال، مما يدلل على الهجرة القديمة للنيندرتال وعلى القدرة على التزاوج معه الامر الذي يعزز الانحدار المشترك.

لو دققنا بشريط حامض نووي لشخص اوروبي سنجد ان قطعة منه اقرب للتشابه مع شخص يعيش في اوروبا في حين ان قطعة اخرى تتشابه مع شخص يعيش في افريقيا. بين هاتين القطعتين تأتي قطع لاتتشابه مع اشخاص على قيد الحياة الان وانما تتشابه مع قطع من حمض نووي قادم من النيندرتال.



هذه الاستنتاجات قائمة على مقارنة مع احماض نووية قادمة من بشر معاصرين من فرنسا والصين وغوينيا الجديدة وغرب وجنوب افريقيا. لقد ظهر ان الاوروبيين والاسيويين يحتوي حمضهم النووي على الكمية نفسها من الاختلاط مع النيندرتال في حين لاتوجد اية اختلاطات مع الافارقة. هذا الامر يمكن توضيحه فقط من خلال ان الانسان خارج افريقيا التقى بالنيندرتال وتجامع معه في فترة مبكرة. على الاغلب جرى اللقاء الجنسي قبل 50-60 الف سنة في منطقة الشرق الاوسط، حيث توجد ادلة على التقاء الانسان المعاصر المبكر مع اليندرتال، الذي كان منتشرا في اوروبا واسيا الوسطى. الاجيال التي جاءت من هذا التلاقح انتشرت الى اسيا واوروبا والباسفيك، في حين ان اجداد الافارقة بقوا في افريقيا ولم يقابلوا النيندرتال ابدا.

النتائج نفسها توصل اليها باحث اخر في تجارب منفصلة وبدون ان يطلع على استنتاجات مسبقة. هذا الباحث هو Jeffrey Long من جامعة نيومكسيكو وقامت تجاربه على دراسة مقارنة لاحماض نووية قادمة من الفين شخص. وعلى الرغم من ان النيندرتال اقرب الاقرباء الينا الا اننا لازلنا لانعلم لماذا اختفى هذا النوع. لايوجد مايدل على حدوث حرب او ابادة جماعية. ولذلك فالنظرية الاكثر قبولا ان الانسان المعاصر كان يملك سبقا ابداعيا وتمكن من تطوير ثقافة اعلى تمكن بفضلها ، في خلال بضعة الاف السنوات، من التنافس وإلغاء فرص الحياة لدى الانواع الاخرى . إذا صحت هذه النظرية يعني ذلك ان الاختلافات الجينية هي التي اعطت الانسان المعاصر مؤهلات البقاء، وهذه الاختلافات سيمكن من خلال المقارنة تحديدها.

سفانته بيبو قام بمقارنة المورثات لدى الشمبانزي بمثيلها لدى الانسان والنيدرتال. الاختلافات التي توجد لدى الانسان والنيندرتال ولاتوجد لدى الشمبانزي هي التي تؤشر لمرحلة مابعد الانفصال عن الجد المشترك مع الشمبانزي، في حين ان الاختلافات الموجودة لدى الانسان وحده هي التي تؤشر للانفصال عن الجد المشترك مع النيندرتال. الاختلافات الاخيرة هي التي تتضمن الجواب على سؤال:مالذي جعلنا متفوقين على النيندرتال والانواع الاخرى؟.

غير ان الباحثين عثروا على عدد قليل من الجينات، وبالضبط 78 جين يملك طفرة. هذه الجينات لها علاقة مباشرة بوظائف مهمة مثل التئام الجروح وغدد العرق والتحكم بطريقة حركة ذيل الخلية المنوية. غير انه لايوجد مايبرز على الفور كدلالة على تفوق.

من اجل حل هذه المعضلة انتحى الخبراء طريقا اخر. خبراء المعلومات البيلوجية David Reich & Rasmus Nielsen تمكنوا من إكتشاف طريقة جديدة لمسح المورثات الجينية بمؤشر البحث عن " طفرات اصطفائية ايجابية" وتعني البحث عن مناطق تحتوي على شيفرة جينية لها افضلية تطورية. هذه الانواع من المقاطع منتشرة بين جميع افراد المجتمع والمختصين يتعرفون عليهم كقطع كبيرة غير مقطعة ولاتحتوي على اختلاطات من النيندرتال. بمعنى اخر كالجزيرة في بحر. وكلما كبرت "الجزيرة" كلما ازدادت اهميتهم الاحتمالية. الخبراء تمكنوا من العثور على 212 " جزيرة" واكبرهم يحتوي على 300 الف قاعدة. عند فحص هذه المقاطع اكتشفوا الكثير من الجينات المهمة. منها جينات تنشط في نطاق الذاكرة والوعي والطفرة التي تؤدي الى الشيزوفرينيا والاوتيزم. هذا يعني انه توجد تحولات في الجينات المرتبطة بالقوى العقلية لدى الانسان.

الجينات المختلفة ووظائفها:
1- PRTN
جين مهم لوظيفة غدد التعرق والجلد وحاسة التذوق
2-SPAG17
يؤثر على حركة الخلايا المنوية وبالذات على حركة الذيل
3- CADPS2 & AUTS2
جينين مرتبطين بتطور الدماغ، واي طفرة فيهما تؤدي الى الاوتيزم.
4- DYRK1A
جين على الكروموسوم 21 ويلعب دور في القدرات العقلية وعلى الاخص القدرات التي تستتبع الاصابة بمتلازمة داون. 5-TRPM1
مهم من اجل بيغمنتات الجلد
6- NRG3
جين اذا حصلت فيه طفرة يزداد خطورة الاصابة بالشيزوفرينيا
7- HADA
جين على الكرموسوم 2 المرتبط بالتبادل الغذائي. الطرفة يمكن ان تؤدي الى مرض السكري النوع الثاني
8- RUNX2
جين مهم لنمو العظام في الجمجمة والهيكل العظمي. يمكن ان يكون سبب التغيير الطولي في شكل الجمجمة عند النيندرتال والانسان.

انواع للانسان المعلومة لنا حتى الان:
1- Homo sapiens
2- Homo floresiensis
3- Homo erectus
4- Homo neanderthalensis
5- Homo heidelbergensis
6- x-women


على طريق الاجابة على الاسئلة الكبرى

2010 كانت سنة عظيمة، إذ فيها تحقق وضع خارطة الجينوم لانسان مات قبل 4000 سنة يسمى Saqqaq inuti, وبعده ببضعة اشهر انتهت المرحلة الاولى من جينوم النيندرتال. بذلك تحققت خطوة هائلة على طريق معرفة مسيرة تطور الانسان.

خارطة الجينوم تعطي الامكانية لبناء صورة اكثر تفصيلا لطريق تطور الانسان. اليوم تجري العديد من المشاريع الاخرى لوضع المزيد من خرائط الجينوم للانسان القديم. بذلك سيمكن متابعة التحولات التي جرت على المركبات الامينية الوراثية والتي ادت الى نشوء الانسان المعاصر.

" هذه هي الانطلاقة فقط، بعد ان علمنا ان ذلك ممكن" يقول البروفيسور الدانماركي الشهير Eske Willerslev, الاختصاصي في الحمض الوراثي للمستحاثات. التحولات العلمية كانت بفضل التحولات التكنيكية التي سمحت بتسريع عملية وضع الجينوم وترخيصها. وهذا يفسر اسباب الانفجار الثوري في مشاريع خرائط الجينوم للانسان والحيوان والنبات على السواء. مثلا يدرس البروفيسور الدانماركي خط انحدار استعمار القارة الامريكية من قبل الانسان للوصول الىالانسان الاول هناك والمكان الذي جاء منه.

المشروع الاخر المثير هو دراسة شجرة انحدار الانسان على العموم. هنا يمكن الوصول الى الازمان الدقيقة لتفرع الانواع البشرية. بعد ذلك يمكن مقارنة اوقات التفرعات بالاحداث مثل التغيرات البيئية في ذلك الوقت للعثور على العوامل الرئيسية التي لعبت دورا في تحفيز تطور الانسان الى ماهو عليه اليوم. بهذه الطريقة يمكن ان نفهم اسباب اختفاء الانواع الانسانية الاخرى. وبالنتيجة يمكن العثور على الخاصية الاصطفائية التي جعلت الانسان الحديث ينتصر تاريخيا وبيلوجيا.

لازلنا لانعلم الحدود التي يمكن فيها للحمض النووي ان يبقى سليما، وحتى الان اقدم حمض نووي يعود الى ماقبل 800 الف سنة، غير ان الحسابات النظرية تشير الى إمكانية بقاءه سليما لمدة مليونين سنة. ولازالت جميع الاحتمالات مفتوحة بفضل الثقة في ان تطور التكنيك سيفتح الافاق للحصول على صورة اكثر وضوحا ودقة.

بعض مظاهر تطور الانسان الحديث والفصيلة الدموية
التطور البشري في القارات الخمس
Australopithecus africanus

الانسان المبكر
Max Planck In.
The First People
Jeremy DeSilva
x-women


https://www.alzakera.eu/music/vetensk...a/bio-0168.htm










رد مع اقتباس
قديم 2011-12-17, 15:53   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
hano.jimi
عضو محترف
 
الصورة الرمزية hano.jimi
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الفاكر
لو سمحتي اختي عندي بحث حول الفيس بوك .لم اعرف العناصر والنقاط التي اطرق اليها في هذا البحث من فضلك ساعديني
ولا تنسي بحثي حول النظرية التطورية للانسان
تاريخ ظهور انواع الانسان


بعض مظاهر تطور الانسان الحديث


يتفق الجميع على ان الانسان انحدر من جماعة واحدة غير ان البشر اليوم ، بسبب انتشارهم على رقعة جغرافية هائلة، اصبحوا يختلفون بحيث ان انسان افريقي من المنطقة الاستوائية غير قادر على الحياة في بيئة انسان الاسكا، لقد تغيروا جينيا بما يتوافق مع بيئتهم، واصبحت الهوة البيلوجية بينهم واسعة بما فيه الكفاية للدلالة على استمرار حدوث التطور.

في دراسة اجرتها جامعة بنسيلافانيا الامريكية، ظهر من تحليل ومقارنة الحمض النووي ان شخصين من شعب الاحراش، من ناميبيا وعلى الرغم من انهم يقطنون على مسافة قريبة من بعضهم الا انهم يملكون جينات مشتركة اقل مما يملكه شخص اوروبي واخر اسيوي. وجود هذا التنوع الكبير في جينات اشخاص قاطنين في منطقة جغرافية صغيرة في افريقيا لايسبب مفاجأة، إعتمادا على التفسير الذي تقدمه نظرية التطور. الانسان الاول ظهر في افريقيا قبل 200 الف سنة ولهذا السبب فالبشر في افريقيا ملكوا وقت اطول لانتاج تنوع جيني اوسع. الباحثين عثروا على اربعة ملايين اختلاف جيني لدى شخصين من شعب الاحراش، في حين ان التنوع الجيني بين شخصين اوروبيين لم تتجاوز الثلاثة ملايين. عند شعب الاحراش جرى العثور على جين يجعلهم سريعين الاصابة بالملاريا وجين اخر يجعلهم يعانون من الطعام الدهين. ومع ذلك نجد ان الاختلافات الجينية كانت لديها خصائص اخرى ساعدت الانسان على التلائم مع الظروف الجديدة التي نزح اليها

الاوردة الدموية وجينات تحسين التنفس
في مرتفعات الهيمالايا العالية وتقريبا على ارتفاع خمسة كيلومترات تنخفض نسبة الاوكسجين في الهواءالى اقل من النصف بالمقارنة مع الهواء عند سطح البحر. إضافة الى ذلك فإن الحرارة في اغلب ايام السنة تحت درجة التجمد والرياح تعصف بدون انقطاع. على هذه الخلفية نتفهم الاسباب التي جعلت الانتخاب الطبيعي يؤدي الى اختلاف سكان التيبت حيث لديهم صدر اكبر ورئة اكبر وسرعة تنفس اكبر تساعدهم على تعويض نقص الاوكسجين. نقص الاوكسجين هو الذي يؤدي الى اعراض مرض الارتفاعات الذي يصيب الاشخاص القادمين من السهول عندما يتسلقون الى ارتفاع ثلاث كيلومتر مما يحتم عليهم استخدام اسطوانات الاوكسجين.

سر مقدرة سكان التيبت وشعب الاندارا على تحمل الارتفاعات يكمن في الاوردة الدموية. الانسان المولود في الاراضي المنخفضة عندما ينتقل الى الاراضي المرتفعة تصبح جدران الاوردة والشرايين الرئوية اثخن. على العكس نجد ان الجدران تبقى رقيقة عند سكان المرتفعات الباردة، مما يسمح ببقاء مساحة اكبر لانتقال دم اكثر الى الرئة والقلب. هذا الامر مهم بشكل استثنائي عند الاعمال الفيزيائية الصعبة ونجد انه حتى حيوانات الهيملايا مثل ثيران الياك واغنام جبال الانديرانا ( سلسلة جبال في امريكا الجنوبية) حدث لديهم هذا التغير نفسه. ونساء سكان التيبت قادرة على تحمل الحمل والولادة افضل بكثير من المهاجرات الى المنطقة والوليد يكون حجمه اكبر. عدا عن ذلك يكون الانسان هنا على الدوام قصير مما يسمح بالمحافظة على حرارة الجسم. من المثير الاشارة الى ان تلائم انسان التيبت اكثر وضوحا من تلائم انسان الاندريانا في امريكا الجنوبية وهذا يتوافق مع حقيقة ان انسان التيبت موجود في التيبت منذ 50 الف سنة في حين ان الانسان استوطن جبال الاندريانا منذ 6 الاف سنة فقط. ولذلك ليس من الغريب ان تحليل الحامض النووي لشعب التيبت من قبل باحثي جامعة مدرسة اوتاهو الطبية الامريكية الى جانب زملائهم الصينيين من جامعة جينغاهي الطبية اظهر وجود مالايقل عن عشرة جينات متخصصة في تحسين التنفس وموجودة فقط عند هذا الشعب من سكنة اعالي الجبال (Vetenskap, 8/2010).

لون الجلد وغدد التعرق
افريقيا تملك العديد من الجماعات التي تعيش في مناطق قاحلة وصعبة، للوهلة الاولى تبدو غير قابلة للبقاء فيها. احدى هذه الجماعات واشهرهم شعب الاحراش الذي لازال يعيش الظروف البدائية. تتميز الجماعات التي تعيش في الصحراء بأن ابنائها من طوال القامة. ذلك يعني امتلاكهم لمساحة كبيرة من الجلد الذي يساعد على التخلص من حرارة الجسم. غير ان هذه القاعدة لاتنطبق على شعب الاحراش الذي لايزيد طوله عن 150 سم ويملك الكثير من سمات الاسيوية بالمقارنة مع بقية الافريقيين ولانعرف لماذا.

تقريبا جميع سكان افريقيا يملك جلد غامق اللون وهذا يقدم العديد من الافضليات اهمها انه يساعد ضد الاشعاعات الشمسية الضارة ويقلل احتمالات سرطان الجلد. وايضا ييقدم اللون الغامق امكانية افضل للتمويه في الغابات والاحراش والبوادي اثناء الصيد. ومن الواضح ان الاجداد الاوائل كانوا ذو جلدة غامقة واصبحنا اكثر بياضا كلما ازداد الانتقال الى الشمال. وايضا يملك انسان الصحراء غدد تعرق اكثر تساعده على اطلاق العرق لتبريد الجسم.

تغير الصفات
لاحظنا كيف ان صفات الانسان تتغير وهي التي تفسر القابلية الديناميكية على إعادة التلائم. وهذه الخاصيات مكتسبة بفضل التطور الذي تجليه الطفرات. ذلك ينطبق حتى على صفات لاتخطر بالبال مثل اختلاف القدرة على تحمل الركض للمسافات الطويلة او القصيرة. الباحثين الاسنراليين اكتشفوا جين طرئ على بعض عيناته تغييرات بحيث ان بعض البشر يملكون نسخة بتغييرات والبعض الاخر النسخة التي بدون التغييرات، وهذا الامر بالذات هو الذي يحدد قابليتهم على تحمل الركض الطويل او القصير. هذا الجين يسمى ACTN3

الانسان يمكن ان يحمل الصنف المتغير من الجين وهذا الصنف يقوم بإنتاج بروتين اكتينين actinin والموجود فقط في الياف العضلات المختصة بالسرعة، لذلك يشار اليه بتعبير " الراكض" Sprinter (RR). بذلك يقوم البروتين بتحقيق قدرة على التسارع التي يعتمد عليها الراكض. الصنف الثاني يطلق عليه اكس ولايقوم بتكوين اكتينين.

جميع البشر يملكوا كلا النسختين من هذا الجين في الوقت نفسه ولذلك يكون المؤشر لديهم مختلطا بين الصنفين (RX). غير ان الامر مختلف عند الرياضيين المتفوقين حيث نجد ان الرياضيين الممارسين للركض السريع يملكون صنف واحد وبالذات Sprinter (RR) اي النسخة التسارعية في حين ان بقية الرياضيين الذين يمارسون رياضات تطلب الصبر والاحتمال يملكون نسخة (XX).

اختلاف فئات الدم
البشر يملكون فئات دم مختلفة، كيف نشأت؟ مسألة فئة الدم احدى اكثر المسائل التي تقدم صورة عن الاختلاف بين المجموعات البشرية بالترابط مع التقسيم الجغرافي والعزلة.
اختلاف فئات الدم عند الانسان سببه امتلاكنا مركبات مختلفة على سطح جسم الخلية الحمراء. الانسان يملك العديد من الانظمة الدموية ولكن احد اهمهم عند البحث عن متبرع بالدم هو نظام ABO.

البشر من فئة O يوجد على سطح خلاياهم الحمراء ماءات الكربون (كول هيدرات) تسمى H-antigen. والبشر التي تملك دم من فئة A يوجد لديها مركب سكري يسمى ن اسيتيل N-acetyl-galaktosamin, متصل بمركب الكول هيدرات السابق ذكره، في حين ان المجموعة التي تملك دم من فئة ب يكون لديها السكر من تركيبة جليكوز. اما البشر من فئة آ ب فيكون لديهم كلا النوعين من السكر مرتبطين مع H-antigen.

كل فئة من هذه الفئات تملك انزيم مختلف من اجل جعل المركب السكري على الالتحام بموقعه على سطح خلية الدم. لذلك يوجد جين آ يحمل الشيفرة لحمل السكر المناسب على الالتحام في حين يوجد الجين ب للتعامل مع السكر الثاني. ان الجين آ هو الذي كان السابق في الوجود في حين ان الجين ب نشأ لاحقا بسبب طفرة. الطفرة تنشأ على الدوام في الخلية عندما تقوم بنسخ نفسها، وفي اغلب الاحيان لاتقوم الخلية بنقل الطفرة الى الجيل التالي عن طريق الفشل في تطور بيضة ملقحة الى جنين.

اغلب الجينات لها اهمية حيوية للبقاء على الحياة ولكن قسم من الجينات لاتملك هذه الاهمية ومع ذلك من المفضل امتلاكها لكونها تحتوي على افضلية. هذا النوع من الجينات لايكون الجين المشوه سببا في توقف نمو الجنين، غير ان البشر الذين يملكون جين مشوه نادرين. الدم من فئة O يعود لبشر يملكون هذا النوع من الجين المشوه. 38% من البشر اليوم يملكون هذه الفئة من الدم، واغلبهم يعيش في القارة الانمريكية. وفي الحقيقة كان غالبية سكان القارة الامريكية يملكون هذه الفئة قبل اكتشاف امريكا وحصول الاختلاط الوراثي، مما يدلل على ان الطفرة انتصرت هناك بالاصطفاء. لماذا؟



التفسير الاوسع انتشارا ان مضادات الاجسام ضد الجين آ و ب الموجودة في اجسام اصحاب فئة الدم O هي ضرورة حياتية ضد بعض الالتهابات المرضية مثلا الملاريا، في ظروف امريكا في ذلك الوقت. غير ان اشخاص هذه الفئة حساسيين تجاه انواع اخرى من الطفيليات وبالتالي فالافضلية ليست مطلقة وانما مرتبطة بظروف محددة. لهذا السبب يبقى الجين في منطقة ويختفي في منطقة اخرى حسب الظروف المحلية. والاختلاف في فئات الدم خلق مشكلة العامل الرايزيسي (راجع الحاشية رقم واحد) الذي يعني طبيعيا نشوء فاصل بيلوجي بين البشر، إذ انه يمنع نشوء اختلاط في النسل بين مجموعتين ويعزلهم بيلوجيا.

منظومة ABO توجد لدى الانسان والقرود العليا (الشمبانزي، الغوريللا، البيبيان، اورانجوتان) مما يعني انها حدثت عند الجد المشترك لهذه الانواع. فيما بعد ظهرت بعض الاختلافات بين هذه الاصناف، غير ان النظام نفسه لازال باقيا. الحيوانات الاخرى لديهامنظومات اخرى، مثلا الكلب يملك منظومة تسمى dog erthrocyte antigen.

حجم الدماغ وتوسع العين

في خبر نشر على ايلاف الاليكترونية بتاريخ 11/07/31 هذا نصه: قال إيلوند بيرس، من معهد الأنثروبولوجيا المعرفية والتطورية بجامعة أكسفورد، والباحث الرئيسي في دراسة حديثة:" كلما ابتعدت عن خط الاستواء، كلما بدأت تقل كمية الضوء المتاحة، وهو ما يجعل البشر يحصلون على أعين أكبر وأكبر". وتابع بيرس "كما تحتاج أدمغتهم لأن تكون أكبر، لتتمكن من التعامل مع المدخلات البصرية الإضافية. ولا تعني زيادة حجم الأدمغة أن البشر الذين يقطنون الأماكن المرتفعة يكونوا أكثر ذكاءً، بل تعني أنهم بحاجة لأدمغة أكبر ليتمكنوا من رؤية البيئة التي يعيشون بها بشكل جيد". وهو ما يشير إلى أن شخصاً من غرينلاند وآخراً من كينيا سيحظيان بنفس القدرة على تمييز التفاصيل، لكن الشخص الذي يقيم بمرتفعات عليا يحتاج لمزيد من القوة العقلية وأعين أكبر للتعامل مع مستويات الضوء المنخفضة.

من جهته، قال البروفيسور روبن دونبار، مدير معهد الأنثروبولوجيا المعرفية والتطورية بجامعة أكسفورد، والباحث المشارك في الدراسة، إن الأشخاص الذين عاش أسلافهم داخل الدائرة القطبية الشمالية، تتزايد لديهم حجم مقلة العين بنسبة 20 % عن الأشخاص الذين عاش أسلافهم قرب خط الاستواء. ويتزايد لديهم أيضاً حجم القشرة البصرية في الدماغ، التي أظهرت دراسات سابقة أنها ترتبط بحجم مقلة العين.

ومن المعلوم أن حجم الدماغ يتزايد إن كان الإنسان من ساكني المرتفعات، حيث يحظي الأشخاص الذين يعيشون في أماكن مرتفعة شمال وجنوب خط الاستواء بأدمغة أكبر مقارنةً بأدمغة أولئك الأشخاص الذين يعيشون بالقرب من خط الاستواء. وأظهرت نتائج الدراسة أن الأدمغة الأكبر في الحجم، وتقدر بـ 1484 ملم، تخص أشخاص يعيشون في الدول الإسكندنافية، في حين أن الأدمغة الأصغر في الحجم، وتقدر بحوالي 1200 ملم، تخص أشخاص يعيشون بمجموعة جزر "ميكرونيزيا" القابعة في المحيط الهادي. وتبين أن الحجم المتوسط لتجويف العين لدى سكان الدول الإسكندنافية هو 27 ملم، في حين يقدر بـ 22 ملم لدى سكان مجموعة جزر "ميكرونيزيا".

تطور الخاصية الاجتماعية
ليس فقط التغيرات البيلوجية التي ساعدت الانسان على تحمل الظروف البيئية المختلفة، بل قدراته على إبداع عادات وتقاليد اجتماعية تتناسب وتساعد على تحمل عند سكان القطب الاشهر الطويلة من الظلام تسبب ضغوطا نفسية هائلة على بسكولوجية السكان، وحتى لايفقد الانسان مزاجه وتسوء قدرته على التحمل يكون من المهم تنشيط الحياة الاجتماعية الجماعية في الشتاء حيث نجد الكثير من الاحتفالات والمسابقات ذات الطابع الاجتماعي والتي وصلت الى حد استعارة الزوجات والازواج. في التيبت. ان هذه الظروف فرضت وشجعت تنمية العلاقات التي تزيد من اللالتحام والتآلف مع بعض والاهم انها تمنع الانقسامات والمشاكل الى درجة اصبح من الممكن والشائع ان الاخوة يمكن ان يتزوجوا فتاة واحدة لمنع تقسيم الارض والثروة، وفي مثل هذا النوع من الزواج يتعاقب الاخوة على مرافقة قطعان ثيران الياك الى المراعي البعيدة ليبقى الثاني مع الزوجة ولرعاية الارض الصغيرة والصعبة الزراعة. إن قدرات الانسان الاجتماعية على التلائم كانت ايضا احدى خصائصه التي سمحت له بالبقاء والانتصار على الظروف. سكان الصحراء نجدهم ايضا يفضلون تفادي المشاكل التي تؤدي الى اهدار الموارد القليلة، والعادات الوالتقاليد هي الطرق التي جرى ابداعها لتحقيق هدف حيوي. مثلا نرى ان ان الزواج لدى شعب الاحراش يقوم على الحب والرضى من جانب الطرفين لضمان الانسجام الذاتي في حين ان عاداتهم تحتم عليهم انجاب طفل واحد فقط كل اربعة سنوات، لخلق التوازن مع الموارد الطبيعية المحدودة. ولذلك فإنجاب الطفل الاول يعني امتناع الزوجين عن العلاقة الجنسية لمدة السنوات الباقية على الرغم من علاقة الحب..

في جزر عائدة لكندا تقع في الشمال بين غرينلند والاسكا يعيش شعب الاينيوتر inuiter, ومشكلتهم في قربهم من القطب الشمالي حيث البرد القاسي والظلام الدامس لمدة ستة شهور بحيث لاتمس جلدهم اشعة الشمس. وعلى الرغم ذلك نجد انهم ابدعوا العديد من التقاليد والعادات النفسية تساعدهم على الصبر والتحمل بل وحتى حب المكان واهمها عدم التفكير في الماضي والمستقبل. عندما قام الباحثون الاجتماعيون الدانماركيون Knud Rasmussen and Mylius Erichsen, بسؤال احد الصيادين عن عمره اجاب: " لماذا احتاج ان احسب سنوات حياتي؟ انهم سيذهبون لوحدهم بدون ان اراعي مراقبتهم، ولكن مايهمني هو معرفة اعداد كلابي، إذ هؤلاء مسؤوليتي ولايجوز لي ان افقدهم".

في الصحراء الكبرى ( على حدود النيجر مع ليبيا) يوجد شعب يعيش في وسط الصحراء الكبرى الملتهبة وتقريبا في عزلة تامة. هذا الشعب يسمى توبوا Tubu or Teda, ودرجة الحرارة في منطقتهم تصل الى 60 درجة في الظل وبشكل عام لاتمطر ابدا، ومع ذلك يشعر هذا الشعب انه مرتاح ولايقبل مغادرة منطقته. السر الاساسي الذي سمح لهم بالتلائم والبقاء هو بالدرجة الاولى نفسي. عندما نسأل احد ابناء شعب التوبو عن الافكار التي تجول برأسه عندما يتنقل في الصحراء وليس بحوزته الا الحد الادنى من الطعام والشراب يجيب: لاشئ، لاشئ على الاطلاق، ومن المهم جدا ان لانفكر بشئ. عند هذا الشعب يعتبر التفكير في الماضي او الاعتقاد بالقدرة على التخطيط للمستقبل من الخطئية وحرام حيث المستقبل يعتبر في يد القضاء والقدر. فقط مايجوز التفكير به هو اللحظة الآنية.


الحاشية رقم واحد
العامل الرايزيسي للدم(هذا المقطع مقتبس من الانترنيت)
العامل الرايزيسي هو وجود أو عدم وجود انتيجين معين مناسب على خلايا الدم الحمراء، فإذا وُجد كان العامل الرايزيسي موجب وإن لم يوجد يكون العامل الرايزيسي سالب .

هذا الانتيجين اكتشف أولاً في نوع من القردة تسمى (Rhesas Monkey) لذا أطلق على الانتيجينات بالعامل الرايزيسي Rh factor ، هذا وقد وجد أن غالبية سكان العالم ، حوالي 85% يحملون الانتجين إلرايزيسي ، ولكنه يرتبط بجين سائد معين لذا يرمز له بالرمز R أو RH ولهذا يسمى هؤلاء بموجبي العامل الرايزيسي (Rh+) . في حين وجد حوالي 15% من السكان لا يحملون الانتجين الرايزيسي ولكونه يرتبط بجين متنح لذا يرمز له بالرمز r أو rh ولهذا يسمى هؤلاء الأشخاص بسالبي العامل الرايزيسي (Rh-) .

إذن هناك نوعان للدم من ناحية العامل الرايزيسي:

1. موجب العامل الرايزيسي (Rh+) ويكون التركيب الوراثي له أما RhRh أو Rhrh .
2. سالب العامل الرايزيسي (Rh-) ويكون التركيب الوراثي له rhrh ، وهم لا يحملون الانتجين الرايزيسي.
إلا أنهم ينتجون أجساماً مضادة له إذا ما تعرضوا له في إحدى الحاليتن التاليتين أو كليتهما:

1. نقل الدم ، كأن ينقل دم شخصي موجب العامل الرايزيسي إلى دم شخصي سالب العام الرايزيسي.
2. تبادل الدم بين الام والجنين ، كأن يكون دم الام من نوع (Rh-) ودم الأب من نوع (Rh+) وبما أن السياده لوجوده فمن المؤكد أن الجنين (Rh+).

وإذا اعتبرنا أن نوع الدم مهم جداً في عمليات نقل الدم . فإن العامل الرايزيسي Rh كثيراً ما يكون مسؤول عن وفاة الأطفال (5%) قبل أو بعد الولادة مباشرة نتيجة لتحلل كريات الدم الحمراء للجنين!!
بالإضافة فقد وجد أن دم Rh+ و Rh- لا يوجد بينهم توافق خاصة عند نقل دم شخص Rh+ إلى شخص Rh- يمكن أن يتعرض لخطر الموت إذا نقل له الدم .

متى يحدث عدم توافق الدم بين الأم والجنين نتيجة Rh ؟

يحدث هذا في الزيجات التي يكون فيها الزوج موجب العامل Rh+ ومتماثل الجينات. والزوجة سالبة العامل Rh- (دمها لا يحتوي على الانتجين الرايزيسي) والجنين Rh+ . فبالرغم أنه لا يوجد اختلاط بين دم الأم ودم الجنين إلا أنه يحدث الاختلاط نتيجة لتسرب بعض خلايا دم الجنين من خلال المشيمة أو أثناء إنسلاخ المشيمة التي تحتوي على أوعية دموية مكونة من الأم والجنين.

والجدير بالذكر أن المرأة التي تحمل لأول مرة يكون الجنين أقل تعرضاً للخطر من لاحقه وأن معظم هؤلاء الأطفال يولدون ولادة الطبيعية دون وجود مضاعفات نتيجة لاختلاف العامل الرايزيسي.
أما إذا حملت الأم للمرة الثانية فسوف تتسرب الأجسام المضادة خلال المشيمة إلى دم الجنين وتهاجمه وتسبب انحلال وتميع كريات الدم الحمراء له مما يسبب انسداد الأوعية الدموية للطفل وبالتالي احتمال موته .
وهذا ما يعرف بمرض انحلال كريات الدم الحمراء للجنين Erthroblastosis . أما إذا كان الجنين يحمل نفس العامل الذي تحمله الأم (Rh-) فلن يكون هناك أية مضاعفات مطلقاً .

وعملياً ممكن القضاء على المضادات وحماية الطفل من العواقب المؤلمة وذلك بتطعيم الأمهات ذوي المجموعة (Rh+) بمصل خاص Rh bodiesanti لقتل أو إبطال أو معادلة خلايا دم الطفل التي كانت قد تسربت إلى الدورة الدموية للأم .
وقبل أن يقوم جهاز المناعة للأم بالاستجابة لها بتكوين أجسام مضادة للعامل أو الانتجين الرايزيسي . ويتم هذا بعد الولادة مباشرة وبذلك نكون قد تغلبنا على هذه المشكلة.

أما إذا كانت الأم (Rh-) والأب (Rh-) أو الأم (Rh+) والأب (Rh+) فلا داعي للقلق أو الخوف على الإطلاق!!

التطور البشري في القارات الخمس
البيئة هي التي خلقت الانسان
الانسان سيمبيوز متعدد ومكونات الدم


https://www.alzakera.eu/music/vetensk...a/bio-0162.htm










رد مع اقتباس
قديم 2011-12-20, 16:59   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
LINA ADALOU3A
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية LINA ADALOU3A
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

سلام اختي الكريمة اريد بحث حول جهاز الكمبيوتر و شكراااااااا و جزاك الله كل خير










رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
مرجع, يبدة, ساساعده


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 16:23

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc