معركة بلاط الشهداء ( معركة بواتيه ) التى كانت في شهر رمضان عام 114 هجرية.
قال أناتول فرانس: "إن أهم تاريخ في حياة فرنسا هو معركة بواتيه بلاط الشهداء حين هَزَم شارل مارتل الفرسان العرب المسلمين في بواتيه سنة 732م ففي ذلك التاريخ بدأ تراجع الحضارة العربية أمام الهمجية والبربرية الأوربية".
هذه المعركة كانت السبب في توقف فتوحات اوروبا وحقيقة هذه المعركة لا يوجد لها ذكر في كتب المؤرخين المسلمين سوى فقط تعداد جيش المسلمين ومكان المعركة وتعداد جيش الفرنجة وان المسلمين انهزموا فيها , بمعنى ان تفاصيل المعركة ليست موجودة وأن ما نقل عنها جميعه من كتب الغرب, وحقيقة ربما هذا الجواب هو الاقرب للصواب , ان ناقلوا الاخبار عندما حدثت هذه المعركة لم يستطيعوا التكلم فيها نهائياً لشدة حزن المسلمين على الهزيمة وعلى توقف الفتوحات في اوربا وقتل قائد المسلمين في هذه المعركة عبد الرحمن الغافقي الذي أصيب بسهم فوقع من على فرسه شهيداً ويذكر بعض المؤرخين سبب هذه الهزيمة هو الغنيمة كما حدث في غزوة أحد .
كان تعداد المسلمين من خمسين الف الى ثمانين الف وهذا كان اقصى تقدير لقوات المسلمين اما جيش الفرنجة كان 400 الف استطاع شارل مارتل تجميعهم من كل مكان فمحاربون ومرتزقة وفرنجة وهمج قادمون من الشمال، وأمراء وعامة وعبيد، واندلع القتال بين الجيشين لمدَّة تسعة أيام لا غالب ولا مغلوب وفي اليوم العاشر خرجت مجموعة من خيالة الافرنج وذهبت الى معسكر المسلمين الذي به الغنائم التى قد غنمها عبد الرحمن الغافقي وجيش المسلمين في الفتوحات السابقة في فرنسا وكان في هذا الوقت قد حمل جيش المسلمين على الافرنج وكاد النصر يليح في الافق .
الا ان هذه المجموعة من الخيالة عندما ذهبت الى معسكر المسلمين الذي به الغنائم صاح احد جنود المسلمين الغنائم الغنائم فخرجت مجموعة من الخيالة من قلب جيش المسلمين وذهبت حتى توقف هذه المجموعة , وبسبب هذا الفعل ضعف قلب جيش المسلمين واخترق الفرنجة صفوف المسلمين وتم رمي القائد المسلم عبد الرحمن الغافقي بسهم فوقع من على فرسه شهيداً على الارض .
وفي اليوم التالي انسحبت جنود المسلمين تاركين كل شيئ بعد ان قتل الكثير من المسلمين فسار شارل مارتل خلفهم الا انه وقف وشعر ان هذه ربما خطة او كمين بسبب ترك الغنائم وكل شيء وكان في الليل جيش المسلمين يعد نفسه للقتال غداً ولم يفكر شارل في مطاردة المسلمين واستكفى فقط بانهم لن ياتوا إلى بلاده وحقيقة لا يوجد مصدر حقيقي حتى يعطينا عدد من استشهدوا الا ان المصادر الوحيدة في هذه المعركة هي المصادر الاجنبية وكلها مليئة بالاكاذيب حتى يجعلوا مفخرة لهم من هذه المعركة حتى انه في رواية عندهم تقول ان من استشهدوا من المسلمين ما يقربمن 356 الف وهذا شيئ جنوني كذب محض إذ ان جيش المسلمين لم يتجاوز من 50 الى 80 الف على اقصى تقدير ممكن .
والعامل الأخر أيضاً هو العنصرية والقبلية التى حدثت بين العرب والامازيغ في معركة بلاط الشهدا مما كان لها اثر كبير في الفرقة بين قوات المسلمين
يعلق الدكتور عبد الحليم عويس رحمه الله هنا على هذه المعركة فيقول : قصة الغنيمة في تاريخنا غريبة، والدرس الذي تُلقيه علينا كذلك أغرب! لقد بدأت أولى هزائمنا بسبب الغنيمة، ولقد وقفنا مرغمين -عند آخر مدى وصلت إليه فتوحاتنا، بسبب الغنيمة- كذلك! فقصة الغنيمة.. هي قصة الهزيمة في تاريخنا. كان قائد المعركة الأولى هو الرسول .. وخالف الرماةُ أمرَه، وخافوا من أن تضيع فرصتهم في الغنيمة.. فكانت أُحُد، وشهد الجبل العظيم استشهاد سبعين رجلاً من خِيرَة المسلمين.. بسبب الغنيمة.. نعم بسبب الغنيمة!
معركة بلاط الشهداءوكان قائد المعركة الأخيرة عبد الرحمن الغافقي آخر مسلم قاد جيشًا إسلاميًّا منظمًا لاجتياز جبال البرانس، ولفتح فرنسا، وللتوغُّل -بعد ذلك- في قلب أوربا. وهُزِمَ الغافقي.. سقط شهيدًا في ساحة بلاط الشهداء إحدى معارك التاريخ الخالدة الفاصلة.. وتداعت أحلام المسلمين في فتح أوربا، وطَوَوا صفحتهم في هذا الطريق.. وكان ذلك للسبب نفسه الذي استفتحنا به دروس الهزيمة.. أعني بسبب الغنيمة )