خفايا و اسرار التنصير في الجزائر - الصفحة 42 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > خيمة الجلفة > الجلفة للمواضيع العامّة

الجلفة للمواضيع العامّة لجميع المواضيع التي ليس لها قسم مخصص في المنتدى

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

خفايا و اسرار التنصير في الجزائر

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2014-04-29, 19:23   رقم المشاركة : 616
معلومات العضو
الطالب المتواضع
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عمو جحا مشاهدة المشاركة
المبشرة الكندية اللتي أسلمت ميليسا ****نيس
مقدمة كتاب ميليسا ****نيس


المقدمة

حين اذكر أفكاري السابقة عن الإسلام و المسلمين ..أعجب لأمرين، لكمية الضخ الإعلامي الذي يلصق كل تلك الأكاذيب والخرافات الغير صحيحة عنهما وتعميم السيئات والخطايا الناتجة عن عقيدة فئة ضالة وأخرى مبالغة ومتحجرة من المسلمين وإلصاقها بالإسلام كله وثانيهما هو الكره والبغضاء الذي كنت احملهما للإسلام والمسلمين وتحولهما مع اكتشافي حقيقة المسيحية المعاصرة و حقيقة الإسلام إلى حب واحترام وشفقة.

حب لأخوتي في الله واحترام لمحافظتهم على الحد الأدنى من التمسك بعقيدتهم رغم الحرب الكونية الإعلامية التشويهية ضدهم وشفقة لمعرفتي بكمية الجهد الذي يصرفه كارهيهم من كل الأنواع والأجناس في محاربة عقيدتهم ومحاولة إسقاطها من نفوسهم وعقولهم إعلاميا وبطريقة منسقة ومنهجية إلى الحد الذي ادعي فيه أن مليارات تصرف على تشويه صورة الإسلام تضاف إلى مجهودات غير مشكورة من مسلمين جهلة بدينهم وبروعة السماحة والرحمة التي يدعو إليها وتصرفات متخلفين فكريا وكتابات قاصرين عقليا عن إدراك أن الثرى الإنساني ليس هو الحكم في تقرير ثريا العقيدة الإسلامية .تلك العقيدة التي لم تأتي إلا بما أتى به موسى وعيسى عليهما السلام خاتمة لعصر النبوات والرسالات السماوية مقدمة المنهج العقلي والفلسفي السليم لفهم الحياة و مبينة الطريق الأمثل للتعامل مع كل جديد فيها عبر كلمات الله عز وجل في كتابه الكريم وسنة نبيه صلوات الله وسلامه عليه وأقوال الصالحين المثبتة عقليا وتاريخيا.

كانت أفكاري الأولى عن الإسلام مستقاة من قصص الاحتلال التركي لليونان والظلم الذي قيل لي أن المسلمين تسببوا به لأجداد أبي في القرون الخالية ولكني اكتشفت في طريقي إلى الله أن الأتراك والعثمانيين وان كانوا مسلمين إلا أن ظلمهم حين ظلموا شمل المسلمين والمسيحيين على السواء ونتج عن تصرفات حاكم طامح وطامع وليس عن تعاليم الإسلام الذي يدعوا إلى حماية أهل الكتاب ومعاملتهم بالتساوي مع المسلمين تماما كما يطلب الإسلام من الزوج المسلم للمرأة الكتابية الثابتة على إيمانها الأول إلا يمنعها من صلاة أو ممارسة أو أن تحتفل بأعيادها الدينية تماما كما لو كانت متزوجة بمسيحي أو يهودي ..وتساءلت عن معنى اشتراك العرب واليونانيين في كره الاحتلال التركي لبلادهما رغم أن العرب مسلمون كالأتراك تماما ؟؟ وتساءلت هل من اخطأ بحق اليونانيين كان يستهدي بكتاب الله وسنة رسوله أم بسياسة دنيوية تتعلق بالسلطان والحكم ؟؟ ولاحظت من خلال دراستي للموضوع أن اليونانيين والصرب وهم أرثوذكس لم يتحولوا إلى الإسلام رغم أربعمائة عام من الاحتلال التركي المسلم لهم بينما اختفى المسلمون واليهود من اسبانيا بعد أن ذوبتهم محاكم التفتيش المسيحية خلال سنوات قليلة من سقوط الأندلس المسلم بيد المسيحيين.. ليس لان إيمان المسلمين الاندلسيين اقل تجذرا في نفوسهم من المسيحية في نفوس الصرب واليونانيين بل لان الأتراك لم يحاولوا إجبار أي كان على اعتناق دينهم ولم ينشئوا محاكم تفتيش.
أما المصادر الأخرى التي كنت استقي منها معرفتي عن الإسلام فهي من الكتب والمواقع الالكترونية المسيحية الأصولية بكل أنواعها والإعلام المرئي والمسموع والمكتوب والفن السينمائي والتلفزيوني وكانت كلها تصب في صالح تركيز صورة غير قابلة للنقض في عقلي ونفسي عن المسلمين على أساس أنهم أهل جهل وعباد دين شيطاني يدعوا للقتل والإرهاب وان المسلم الصالح هو المسلم الذي لا يعرف أي شيء عن دينه كما رسخ في نفسي بعد انتمائي الانجيلي وممارستي التبشيرية فكرة أن المسلمين هم إتباع إبليس الذين سيحاربون الرب إلى جانب يسوع المزيف وأنهم من يريدون القضاء على الحضارة الغربية لأنهم رجال حرب وكراهية؟، نسائهم عبيد للرجال ورجالهم وحوش بشرية وأطفالهم مشاريع انتحاريين يفجرون أنفسهم ليقتلوا بأمر ربهم لا لشيء آخر وقد تدعمت هذه الأفكار عن المسلمين في نفسي بعد انتمائي إلى كنيسة معظم روادها من العرب المسيحيين الذين أكدوا لي أفكاري السابقة عنهم إلى حد أن صديقتي باسكال قالت لي مرة حين أوصلنا بسيارتها إلى محطة المترو احد المسلمين السابقين الذي يتردد على كنيستنا بقصد تبشيره ” لو لم يكن يريد أن يصبح مسيحيا لأحرقت سيارتي قبل إن أمكنه من الصعود إليها !!

اعترف أن ما آخر اعتناقي الإسلام هو الحاجز النفسي الذي كان قائما بيني وبين كل ما يمت إليه بصلة خصوصا حين يتغذى من الخرافات التي يؤكدها بعض المسلمين على أنفسهم نتيجة لجهلهم بدينهم أو لإتباعهم فكرا يقوم على احتقار الآخرين لا الإحسان إليهم والتقرب منهم بالموعظة الحسنة والكلمة الطيبة.

كنت اعتقد أن رب المسلمين المسمى الله هو اله القمر الوثني لأن قادة كنائسنا وبرامج وعظية شهيرة على الفضائيات المسيحية كانت تؤكد لنا ذلك واكتشفت أن المسلمين يعبدون اله إبراهيم ويعقوب وإسحاق وإسماعيل موسى وهارون وعيسى المسيح …وهو الإله الذي قال عنه العهد القديم انه لا يتغير. و لأكتشف أن اله بولس ومسيحيو العصر الحديث هو الذي تغيرو بينما تابع المسلمون التعبد للإله الواحد الذي لم يبشر بغيره موسى ومن تبعه تعبدنا نحن للثالوث الذي كنت أظن أن المسيح ومن معه عرفوه منذ اليوم الاول لكرازتهم وتعبدوا له …وهو الأمر الذي عرفت لاحقا انه لم يتم إلا بعد قرون من ارتفاع المسيح إلى السماء فتبرر المسلمون أمامي وأدين البوالسة المسيحيون بدلا عنهم وما كلمة الله العربية إلا المرادف التفخيمي لكلمة اله المطلقة بينما جعلتنا الدعاية المعادية للإسلام نعتقد انه اسم علم لأله القمر.
كنت اعتقد أيضا أن الإسلام انتشر بالسيف لاكتشف بالبحث التاريخي أن المعارك الحربية الأولى للمسلمين لم تكن إلا دفاعا عن النفس واللاحقة المسماة بالفتح لم تكن إلا لعداء الممالك للدعوة ولقتلهم الدعاة ولتحضيرهم للقضاء على دولة الإسلام الفتية أما ما لحق بعد ذلك من انتشار للإسلام في أسيا وأوروبا ومجاهل إفريقيا فلم يكن إلا بالدعوة والعلاقات الإنسانية الاجتماعية والتجارية كحال اندونيسيا وماليزيا ونيجيريا وغيرها علما أن دراستي للتاريخ المسيحي فتحت عيني على فضيحة اسبانيا في أمريكا اللاتينية التي أجبرت الملايين بالمدفع وليس بالسيف على اعتناق المسيحية كما أن التاريخ المسيحي الأوروبي لا يشرف خلال الحروب الأهلية الدينية بسبب اختلاف العقائد بين البروتستانت والكاثوليك ولا أنسى أبدا دهشتي حين قرأت في موسوعة موثوقة هي الموسوعة البريطانية قصة إحراق المخالفين لكالفين في كانتون جنيف وكالفن يعتبر من الإصلاحيين الذين هربوا من فرنسا والتجأ إلى سويسرا …فمن كان بيته من زجاج هل يجب أن يرمي الآخرين بالحجارة …

كنت اعتقد أن المسلمين يضعون السيف على رقبتك ويقولون لك اسلم تسلم وعرفت من دراستي أيضا أن هذا هو حال المحاربين المعادين في زمن الرسول وليس الآن وهو أمر اختص به عباد الوثن أما أهل الكتاب فهم أهل ذمة المسلمين وتعني أن المسلم في ضميره الديني وذمته عليه واجب تجاه المسيحي واليهودي أثقل من واجبه تجاه نفسه وما الدعايات التي تسوق للإخبار التي تقول أن المسيحيين كانوا تحت نظام للتمييز العنصري إلا نموذج عن كيفية تعميم قرار ملكي لبلد معين في فترة معينة صادر من ملك معين على التاريخ الإسلامي كله متناسين أن أعظم الكتاب والمترجمين و الوزراء والمحاسبين والأطباء في التاريخ الإسلامي كانوا أما يهودا أو مسيحيين وأعظمهم هو أول من خط حرفا في التلمود اليهودي الوزير الفاطمي في الدولة الإسلامية في مصر موسى بن ميمون فهل في موسى هذا إثبات كاف لوضع المسيحيين واليهود المريح في ذلك الزمن ؟؟ كذلك فوجئت ولاحظت أن عدد اليهود المغاربة في مونتريال كبير وعددهم في إسرائيل أيضا كبير (800000) وعددهم في فرنسا كبير !! وما زال في المغرب عشرات الآلاف منهم إذا ؟؟

من أين أتوا إلى المغرب ؟؟ من السماء …؟؟ لقد قرأت أن اليهود فروا من ظلم المسيحيين إلى عدل وحرية الأديان تحت حكم المسلمين في القرون الغابرة وقرأت أيضا أن المسيحيين الشرقيين فروا من الزحف الصليبي وقاتلوا مع المسلمين ضد الغزو الأوروبي تحت راية الصليب !!

كما أن قادة في الحركة الوطنية في مصر القرن التاسع عشر والقرن العشرين كانوا أقباطا فضلوا دولة مستقلة مع الأغلبية المسلمة على العيش تحت احتلال مسيحي بريطاني !!!

هل في كل ذلك من دليل إلى عدوانية المسلمين أم إلى سماحتهم …
نعم لا يخلو كل عصر من أغبياء ولكن المهم هو الأصل واصل التعامل مع الآخرين في الإسلام هو الرحمة والمودة والعفو ولا عقوبة في الإسلام إلا ومثلها في الكتاب المقدس وأقسى فلماذا نغض الطرف عن الأولى ونشنع على الثانية ؟!! علما أن قطع اليد ورجم الزانية وخلافه كلها من الأمور التي لا تقام الآن واستبدلت بعقوبات تناسب العصر والمرحلة. .

أما عن إدانة الإسلام بأنه يدعو ا عبر كتاب الله للقتل …فهو استغلال رخيص لآيات في غير موضعها كانت قد نزلت لتختص بنوعين من الناس هم المعتدين والمحاربين و هي آيات قليلة مقابل مئة وأربعة عشر أية تدعوا للسلم وعدم الاعتداء على من يسالم المسلمين

أما حرية المرأة فأقول وأنا الكندية التي تفتخر بأصلها اليوناني من ناحية الأب والأم الكندية ذات الثقافة الفرنكوفونية أن الإسلام يزيد من حريتي الشخصية والجسدية والفكرية ولا ينفصها لا بل بالعكس الإسلام الحقيقي والصحيح والمحمدي الأصيل ينكر كل فعل أو قول لا يساوي المرأة بالرجل في كل الحقوق والواجبات فقط مع مراعاة الاختلاف البيولوجي للطرفين وقدرة كل منهما دون التوقف عند اجتهادات قبلية سخيفة ألصقت بالإسلام مثل تلك التي تعاملها ككائن درجة ثانية.

لا بل أقول وأنا التي قضيت عمرا كإنجيلية إن كنيستي السابقة تتعاطى مع المرأة بدونية وامتهان لم أجد إلا نقيضهما في الإسلام وحين نقول إسلاما يعني التعاليم القرآنية المحمدية الأصيلة وليس الخرافات القبلية والموروثات التقليدية المرتبطة بالمجتمع لا بالقرآن وكما نجد مئات الطوائف المسيحية المختلفة في تفاصيل تدينها كذلك نجد بين المسلمين اختلافات تنتج عن تفسيرات مختلفة وتعتمد مصادر غير متطابقة في تفسير الحديث والقرآن وما على الباحث عن الحق إلا أن يفتح عينيه وسيجد الحقيقة الكاملة التي تعلن نفسها بسهولة إن شاء الله تعالى.

لقد سنت القوانين التي تحمي الأطفال والنساء من العنف المنزلي في القرن العشرين وأعطيت المرأة حقوقها السياسية في أمريكا وبريطانيا في وقت متأخر بينما كان الإسلام عبر القضاة في العصور القديمة يأخذ حق الحضانة من الرجل إذا اعتدى على أطفاله ويضعهم في دار للعناية تهتم بهم من أموال بيت مال المسلمين وكذلك فأن المرأة المسلمة في الزمن الأول للإسلام وفي زمن الرسول ص كانت محترمة ومبجلة بعكس المتخلفين فكريا من جماعات سجن المرأة في المنزل أو منعها من التعليم ..لا يل أن الرسول الأكرم وضع المرأة في أكرم مكان حين ذكرها مع أحب الأشياء إلى نفسه كزوجة وابنة وأم وما التشنيع بزوجات الرسول إلا لخفة حجة المشنعين فان كانت زوجات الرسول تسعة لأسباب سياسية ليس بينهم ثيبا إلا واحدة وأولهم خديجة التي بقيت وحدها كزوجة في زمن كانت الجواري تبعن بأبخس الأثمان فماذا عن مئات الزوجات لسليمان رجل الله وكاتب الوحي في الكتاب المقدس ؟؟ وهل نبجل زوج المئات ونعير زوج التسعة ؟؟ حجة سخيفة وساقطة خاصة وان الله سبحانه أعطى للزوجة حق الشرط ...

أي أن تشرط أن لا يتزوج عليها زوجها أبدا وهو شرط ملزم بينما تحليل الزواج بأربعة مربوط بعدل وهو الاستثناء الذي يؤكد القاعدة والحل للمرضى وليس هو الوضع الطبيعي الذي يريده القران لتابعيه ..أي أن إباحة أكل العصافير لا تعني دعوة الناس لتنفيذ مجزرة بكل الطيور عدا عن أن معظم الغربيين يعرفون أن في بلادنا ما هو أفظع من الزواج بامرأتين وبالقانون أيضا فهل يعاقب القانون الكندي صديقتي فلانة أو علانة ممن كن يصاحبنا الخمسة والستة شبان في نفس الأسبوع ثم يبدلنهم في الأسبوع التالي وهل أن الرجال المتزوجون يعاقبون في الغرب حين يتخذون أربعة أو خمسة عشيقات وهي مسألة ضمن القانون لا عقاب عليها هل يصبح فعلهم عندها هو القاعدة والمثال ؟؟ كذلك في الإسلام الأربعة عمل مباح ولا يعاقب المرء عليه ولكنه ليس مطلوبا ولا مرغوبا.

يبقى تلك العمليات التي تشن ضد المدنيين باسم الإسلام والتي تشوه صورة المسلمين حتى في أذهان من لديهم تقبل وتسامح للأديان والثقافات الأخرى ولكني خلال بحثي المكثف وصلت إلى نتيجة واضحة ومؤكدة وهي تقول أن العنف لا دين له وان الارهاب لا يتعلق بدين بعينه ولا بثقافة بعينها مثال على ذلك هو الكاميكاز في الحرب الثانية ثم السيخي الذي اسقط الطائرة الهندية في كندا والسيخي الذي فجر نفسه بأنديرا غاندي والأخر الذي قتل ابنها ثم اختطاف الدو مورو في ايطاليا وارهاب كارلوس الفنزويلي وارهاب الكلوكس كلاين في أمريكا وارهاب جبهة تحرير كيبيك في كندا السبعينيات وغير ذلك الكثير الكثير وكل هؤلاء ليسوا مسلمين لا بل إن من مات من المسلمين في سوريا والجزائر والسعودية ومصر والمغرب وعمان وأخيرا العراق بسبب العمليات الارهابية يفوق بعشرات الأضعاف ضحايا الارهابيين المتغطين بالإسلام في الغرب.

فتحت الطريق أمامي لأدرس اصل المسيحية واصل الإسلام دون أحكام مسبقة فتعالوا معي لأريكم النتيجة. إذا ..؟؟
• انتهى.........................
هذا الكتاب اسمه الطريق من أورشليم إلى مكة

القصة اعتناق الاسلام للمبشرة السابقة لاول مرة اشاهدها شكرا لك.








 


قديم 2014-04-30, 11:38   رقم المشاركة : 617
معلومات العضو
بلبل الربيع
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الطالب المتواضع مشاهدة المشاركة
القصة اعتناق الاسلام للمبشرة السابقة لاول مرة اشاهدها شكرا لك.
لدي قصص اعتناق الاسلام مثيرة لمسيحيين سابقين سوف اعرض عليك احداها...









قديم 2014-04-30, 11:54   رقم المشاركة : 618
معلومات العضو
إكليل
عضو محترف
 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك شكرا

حقيقة التنصير موجودة .أجدادنا أيام الإستعمار وقفوا ضدها و تصدوا لها .أما اليوم فلا حياة تنادي.

و قد سمعت قصة عن أحد المشايخ يحكي عن التنصير في الجزائر إذ قال : لقد جوعت فرنسا الشعب الجزائري و مارست عليه سياسة الأرض المحروقة كي يستسلم و لا يجاهد في سبيل الله.

و من بين القصص : أن رجلا جزائريا وقف على باب الكنيسة و هو يكاد يموت جوعا فدق الباب ففتح له القس فقال الجزائري أريد طعاما فرد عليه القس أمن بالثالوث و سأعطيك ما لذ من الطعام فرد عليه الجزائري قائلا لا أبيع ديني من أجل رغيف خبز و ألتفت راجعا و حينها سقط الرجل ميتا من الجوع و لم يرضى أن يبيع دينه بدنياه










قديم 2014-04-30, 16:36   رقم المشاركة : 619
معلومات العضو
الطالب المتواضع
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إكليل مشاهدة المشاركة
بارك الله فيك شكرا

حقيقة التنصير موجودة .أجدادنا أيام الإستعمار وقفوا ضدها و تصدوا لها .أما اليوم فلا حياة تنادي.

و قد سمعت قصة عن أحد المشايخ يحكي عن التنصير في الجزائر إذ قال : لقد جوعت فرنسا الشعب الجزائري و مارست عليه سياسة الأرض المحروقة كي يستسلم و لا يجاهد في سبيل الله.

و من بين القصص : أن رجلا جزائريا وقف على باب الكنيسة و هو يكاد يموت جوعا فدق الباب ففتح له القس فقال الجزائري أريد طعاما فرد عليه القس أمن بالثالوث و سأعطيك ما لذ من الطعام فرد عليه الجزائري قائلا لا أبيع ديني من أجل رغيف خبز و ألتفت راجعا و حينها سقط الرجل ميتا من الجوع و لم يرضى أن يبيع دينه بدنياه
لا احد يمكنه ان يقبل ديانة النصرانية ديانة الخزعبلات و الاباطيل التنصير قديما فشل فشلا ذريعا في تنصير الشعب الجزائر المسلم.
نابليون الثالث رئيس فرنسا الذي زار الكنيسة مرتين أصدر بمناسبة توسيعها ميدالية استثنائية تشجيعا منه على توسيعها و عين بنفسه الكردينال لافيجري أسقفها الأول ، وهو من اشهر أساقفتها ، و هو المشهور بتنظيم حملات التنصير و بقي فيها 15 سنة و قد كان استغل مجاعة سنة 1866 م و استعان بها على التنصير أطفال المسلمين اليتامى في الجزائر و لكن مساعيه ذهبت سدى حيث أن اغلبهم رجعوا إلى الإسلام بعد أن بلغوا سن الرشد كما ذكر ذلك غوستفان لوبون في كتابه ''حضارة العرب'' وهو دليل ساطع على فشل التنصير قديما و يريد المنصرون تكرار نفس الاسلوب في الوقت الحاضر كما قال عمو جحا صاحب الموضوع.









قديم 2014-04-30, 18:46   رقم المشاركة : 620
معلومات العضو
roun
عضو فعّال
 
إحصائية العضو










افتراضي

التنصير عمله دائما الاسلوب الخبيث و الخداع في جر الناس الى ديانتهم الضالة










قديم 2014-04-30, 18:58   رقم المشاركة : 621
معلومات العضو
اصيلة و حرة
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

يبدو ان المبشرين لن ييأسوا من محاولة تنصير الشباب المسلم خاصة في الجزائر، وهم على يقين تام ان محاولاتهم ستبوء بالفشل مهما اعدوا من عدة و مهما انفقوا من مال ، غير انهم مدركون ان ديانتهم لن يبقى لها اثر حتى في بلادهم اذا ما توقفوا عن سياسة التبشير خارج مناطقهم الجغرافية، فهم يعتمدون على قلة حيلة الشباب المسلم ، وعلى عدم اهتمام الامة بهذه الشريحة ، فيطمعون في ياس هؤلاء الشباب ، وفي املهم العيش حياة كريمة ،لكن قلة قليلة من الشباب قد تنساق وراءهم ليس من اجل دين جديد و انما طمعا في امتيازات قد يمنحوها لهم اذا ما اقروا بهذا الدين ، و هم في قرارة انفسهم مستهزئون بهم ، فالشباب وكل مسلم لا يمكنه ان يعتقد بان الله عز و جل ثالث ثلاثة أو مركب من ثلاثة " تنزه جل جلاله عن ذلك و علا علوا كبيرا" استغفر الله ، اللهم اعد شباب الأمة الى طريق الهدى و اهدي ولاة أمورنا الى ما فيه الخير للبلاد و العباد ، آمين .










قديم 2014-04-30, 19:16   رقم المشاركة : 622
معلومات العضو
بلبل الربيع
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

التنصير يعتمد على اسلوب الاغراء هذه حقيقة ومن خلال احدى الصحف كشفت انه في الغرب من البلاد قد اكتشفوا مواد تنصيرية اريد ان اوجه سؤالا الى صاحب الموضوع الذي هو ادرى بموضوع التنصير بعتباره متخصصا في هذا المجال.
لماذا يركز المنصرون على غرب البلاد هذه الحقيقة من خلال بعض المقالات التي كشفتها الصحف ....










قديم 2014-05-01, 12:22   رقم المشاركة : 623
معلومات العضو
الطالب المتواضع
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بلبل الربيع مشاهدة المشاركة
التنصير يعتمد على اسلوب الاغراء هذه حقيقة ومن خلال احدى الصحف كشفت انه في الغرب من البلاد قد اكتشفوا مواد تنصيرية اريد ان اوجه سؤالا الى صاحب الموضوع الذي هو ادرى بموضوع التنصير بعتباره متخصصا في هذا المجال.
لماذا يركز المنصرون على غرب البلاد هذه الحقيقة من خلال بعض المقالات التي كشفتها الصحف ....
الصحف كشفت ايضا في مناطق اخرى ..اسئلة مطروحة على صاحب الموضوع.









قديم 2014-05-01, 13:10   رقم المشاركة : 624
معلومات العضو
بلبل الربيع
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الطالب المتواضع مشاهدة المشاركة
الصحف كشفت ايضا في مناطق اخرى ..اسئلة مطروحة على صاحب الموضوع.
نعم قد كشفت الصحف في مناطق اخرى شكرا لك على التنبيه









قديم 2014-05-01, 22:59   رقم المشاركة : 625
معلومات العضو
سندس خضراء
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

ربي يحمي بلادنا من شر الاعداء المنصرين و المتنصرين و يجعل كيدهم بين نحورهم










قديم 2014-05-02, 12:01   رقم المشاركة : 626
معلومات العضو
ميدالية ذهبية
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية ميدالية ذهبية
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

يبقى الحذر مطلوب تجاه المنصرين لان دين الجزائريين الاسلام و ليس النصرانية.
النصرانية قد حاولت التوغل في المجتمع الجزائري ايام الاستعمار.










قديم 2014-05-02, 14:27   رقم المشاركة : 627
معلومات العضو
syrus
محظور
 
الأوسمة
العضو المميز لسنة 2013 
إحصائية العضو










افتراضي

تمر الشهور و صاحب الموضوع لم يوف بوعده في نشر المصادر و الأرقام و الإحصائيات الرسمية ، بعد كل هذه المشاركات لا جديد يذكر، غير الخطاب الإنشائي العام و التهويل و التضخيم أو الكلام العام المرسل، فلا خفايا و لا أسرار... الإضافة الوحيدة هو قص و لصق لحوار لا علاقة له بالجزائر ...










قديم 2014-05-02, 14:58   رقم المشاركة : 628
معلومات العضو
الطالب المتواضع
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة syrus مشاهدة المشاركة
تمر الشهور و صاحب الموضوع لم يوف بوعده في نشر المصادر و الأرقام و الإحصائيات الرسمية ، بعد كل هذه المشاركات لا جديد يذكر، غير الخطاب الإنشائي العام و التهويل و التضخيم أو الكلام العام المرسل، فلا خفايا و لا أسرار... الإضافة الوحيدة هو قص و لصق لحوار لا علاقة له بالجزائر ...
لماذا دائما تتحامل على صاحب الموضوع انه لم يوف بوعده في نشر المصادر و الارقام و الاحصائيات الرسمية.
انا لا ادافع على صاحب الموضوع لكن اريد ان اوجه اليك سؤالا لماذا تركت الى اليوم كي تقول هذا الكلام ؟ مع ان جميع المشاركات الاعضاء تتجه الى دعم ما طرحه صاحب الموضوع و لا احد قام بالاعتراض على موضوع صاحب الموضوع و قد بلغ عدد من قيم الموضوع 21 عضوا.
ايضا تعتبر ان صاحب الموضوع قد قام بالقص و اللصق لحوار مبشرة سابقة مع قناة الجزيرة فصاحب الموضوع نقل حوار مبشرة سابقة اعتنقت الاسلام بكل امانة و قد كتب مصدر الحوار. فصاحب الموضوع كتب موضوعا الحوار اصليا مع العلم ان الحوار نقله بدون تعديل و لا تبديل و هو ما يقتضيه الامانة العلمية وانا لا ادافع عن صاحب الموضوع لكن كلمة حق هي حق.









قديم 2014-05-02, 18:21   رقم المشاركة : 629
معلومات العضو
زهرة حمراء
عضو جديد
 
الصورة الرمزية زهرة حمراء
 

 

 
إحصائية العضو










Hot News1 مبشرة كندية سابقة تفضح عمل المنصرين

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عمو جحا مشاهدة المشاركة
ميليسا ****نيس شرحت طرق المبشرين في التنصير (الجزيرة نت)
حاورها خضر عواركة
دعت الداعية المسلمة ميليسا ****نيس إلى حملة تضامن عالمية مع والدي رفقة باري -التي تحولت من الإسلام إلى المسيحية في أميركا- باعتبار أن "ما وقع لهما اليوم قد يحصل لأي عائلة في الغد".
ودعت المبشرة الكندية سابقا إلى مواجهة شاملة لما أسمته "التبشير الخبيث" القائم على الاستغلال والكذب.
المبشرة السابقة التي اعتنقت الإسلام عام 2002 بعد أن أمضت معظم مراهقتها وشبابها في مجال التبشير الإنجيلي، لبست الحجاب وأسست دارا للنشر والإعلام في مونتريال تعنى بالمواد التي تشرح حقيقة الإسلام، وهي تقوم حاليا بتصوير فيلم وثائقي في المخيمات الفلسطينية في لبنان. وقد انتهزت الجزيرة نت هذه الفرصة وأجرت معها هذا الحوار:

ميليسا ****نيس من أنت؟
****نيس: اسمي ميليسا أثاناسيوس ****نيس، مولودة في مونتريال-كيبيك من أب يوناني مولود أرثوذكسيا وأم كيبيكية كندية مولودة كاثوليكية، أحمل درجة البكالوريوس في العلوم التمريضية من جامعة مونتريال دفعة عام 2001.
عملت ممرضة في مستشفى سان جوستين للأطفال لعدة سنوات وولعي الأول كان ولا يزال بمساعدة الأطفال المرضى.
لغتي الأم هي الفرنسية وأجيد التحدث والكتابة والفهم بالإنجليزية واليونانية وأتحدث بالعربية وأقرؤها ولكني أعاني مشاكل في فهم كل كلماتها بسبب تعدد اللهجات.
تدربت على الإخراج التلفزيوني والسينمائي (الوثائقي) عبر دروس خاصة وتدربت هاوية مع عدد من الأساتذة. وقدمت عددا من الأفلام الوثائقية القصيرة في السنوات الماضية ولكن هاوية لا محترفة.
لي كتاب واحد منشور هو "الطريق من أورشليم إلى مكة" وأعمل حاليا على نشره باللغة الإنجليزية، أتابع حاليا تصوير فيلم وثائقي درامي طويل في لبنان، وهو بعنوان "سانتا الإسرائيلي"، وهو يتحدث عن "الهدايا" التي تلقي بها إسرائيل على الشعبين اللبناني والفلسطيني، أي القنابل والصواريخ.
قبل أن أولد بسنوات تحول والدي من الأرثوذكسية إلى الحركة الإنجيلية المسماة "المولودون من الله"، وكذلك فعلت أمي.
ولدت في عائلة متشددة جدا من ناحية الأفكار الدينية الإنجيلية وقد وعيت وتربيت والكتاب المقدس هو رفيق أيامي وليالي. كنيستنا جزء من مجمع يعرف بـ"الإخوة بلايموث"، وهؤلاء جزء من الحركة الإنجيلية التي تعد العالم أجمع بمن فيه من بشر تحت حكم إبليس والناجون الوحيدون هم المختارون من الله، أي نحن أعضاء كنائس الإنجيليين المعتنقين لفكر عودة المسيح القريبة والواثقين -دون دليل- من فكرة الاختطاف والألفية والمراحل السبع لتاريخ العالم ونهايته (يعتقدون أننا في المرحلة التي تسبق يوم الدينونة).
ما الذي أتى بك إلى الإيمان بالإسلام وكنيستك معروفة بالتشدد العقائدي وبصعوبة الانتماء إليها إلا لمن يعيشون حياة القداسة وفقا للمفهوم الحرفي للكتاب المقدس؟
****نيس: طرحت كثيرا من الأسئلة عن أمور متناقضة في الكتاب المقدس وكنت أحظى دوما بجواب واحد، ولم يكن يقنعني ما يقوله والدي أو المبشرون الآخرون الأعلون مرتبة في الكنيسة، ولكني كنت أجبر نفسي على تناسي الموضوع والعودة لتنويم العقل. والجواب الذهبي عندهم على كل تساؤل لا جواب له كان "صلي يا أختاه لأن الرب لا يحب الأسئلة".
ثم هناك كتاب سلمته إلي كنيستي لكي أفتن به المسلمين عن دينهم وهو مصمم للتلاعب بمعاني الآيات القرآنية وقراءتي للكتاب كانت بقصد الإلمام بدين المسلمين لثنيهم عنه، وهذا الأمر قادني إلى طرح بعض الأسئلة على نفسي حول إيماني وحول الإسلام وحول الأديان. السؤال الأهم الذي خطر على بالي هو: هل هناك مسلمون يكتبون عن الإنجيلية من موقع النقض؟ وقد وصلت عبر الإنترنت إلى كتابات ومواقع تناقش الأناجيل والكتاب المقدس، وصعقت حين وجدت بعضا من الأجوبة على أسئلتي التي كنت قد طرحتها لسنوات خلت على كبار كنيستي ولم أحظ منهم بجواب لها.
تلك الأجوبة قادتني إلى قرار غيَّر مجرى حياتي، إذ قررت أن أدرس الإسلام من مصادر إسلامية وليس من خلال ما يقوله عنه الإنجيليون. بعد ذلك أعدت قراءة تاريخ كتابة الأناجيل، ودرست التناقضات التاريخية والدينية والعقلية والمنطقية الموجودة في الكتاب المقدس، ووصلت إلى قناعة وهي أن الكتاب المقدس فيه كلام الله وفيه كلام الناس وفيه كلام الأنبياء وفيه كلام الملوك الفاسقين والكتبة المزورين والرواة الخرافيين.
وقد ترسخت قناعتي الجديدة أكثر حينما قرأت أن مجمع نيقية ومدبره الإمبراطور الوثني قسطنطين هو من حدد أي كتاب نقرأ فيه قصة يسوع وما قاله وهي الكتب المعروفة بالأناجيل، وأي عقيدة دينية علينا أن نتبع وهي العقيدة التي جرى تحديد كنهها بعد ثلاثة قرون وربع قرن (من ميلاد المسيح). وحينما قرر الإمبراطور أن ينحاز إلى المؤمنين بأن المسيح إله ابن إله -ويومها ولدت عقيدة الثنائي المقدس وليس الثالوث المقدس- حيث قال مجمع نيقية الأول إن المسيح ابن الأب، وأما عقيدة الثالوث والأقنوم الثالث أي الروح القدس فقد نزلت على المجتمعين في مجمع عقائدي جرى في عام 385 م.
الأخطر أني اكتشفت حذفا وزيادات جديدة في الأناجيل بعضها بهدف تأكيد شيء وبعضها بهدف إخفاء شيء، وبعض الترجمات الفرنسية تختلف عن تلك اليونانية، وعن تلك الإنجليزية، بما يخدم تثبيت عقيدة الألوهية للمسيح وعقيدة الثالوث ولكن عبر التحايل على الترجمات لا عبر الالتزام بحرفية الكلمة من مصدرها اليوناني أو اللاتيني. وهناك أشياء كثيرة كشفتها في أبحاثي التي استمرت قرابة العام يضيق الوقت عن ذكر تفاصيلها، ومنها قصص الآباء الأوائل للكنيسة، ومنها قصة بولس الذي لم ير المسيح ولم يرافقه إلا أن 90% من الديانة المسيحية هي تعاليم بولسية لا بطرسية ولا يعقوبية ولا متية، فلماذا إذن كان ليسوع 12 تلميذا إن كان شخص جديد -لم يره ولم يعرفه لا بل حارب أتباعه- هو من سيقوم بالمهمة وحده؟
عدت إلى كنيستي لأطرح عليهم ما وصلت إليه فمارسوا ضدي الترهيب النفسي وحاصروني باسم الإيمان والمسيح حتى أصبحت رهينة مراقبتهم ومتابعتهم اليومية لي، ونظرت من حولي فاكتشفت أن من كنت أحسبهم أكثر الناس حبا لي لهم وجه آخر هو الوجه المافياوي الذي يمارس المراقبة والتجسس على أعضاء الكنيسة كما تراقب الدول رعاياها المشكوك في ولائهم.
تركت الكنيسة لأني عرفت حينها أنهم كاذبون حين يظهرون الحب بينما في الحقيقة هم حاقدون سلفا على كل ذي عقل يفكر، وعرفت حينها أنهم يضطهدون من ينتمي إليهم بنعومة الخداع النفسي حتى يخالفهم وحينها يشهرون سيف الترهيب بالكلمة والموقف وبالضغوط النفسية التي قد تدفع ضعاف النفوس ربما إلى الانتحار. وبدأت أرى بعيني ما كان التدين قد أعماني عنه، وهو أني وكل النساء في كنيستنا، وفي المجمع الكنسي الذي تنتمي إليه كنائس تماثلنا في الإيمان، كلنا كنا مضطهدات بوصفنا بشرا من جنس أقل درجة من جنس الرجال بحسب اعتقاد المؤمنين بتعاليم كنيستنا، حيث إن إيمانهم الإنجيلي المتجدد يعلمهم أن المرأة أقل مرتبة من الرجل لأنها مولودة من ضلعه، وأن الرجل يطيع الرب ويخضع له، وأما المرأة فعليها أن تطيع الرجل وتخضع له، أكان زوجا أم أبا أم أخا أم رأس كنيسة.
كما وعيت حقيقة مذهلة وهي أن عشرة شيوخ هم قادة الكنيسة يتحكمون في تفاصيل الحياة اليومية لمئات البشر في كنيستنا. تصور أن الرجل أو الفتاة إن أرادا الزواج فعليهما أن يطلبا من الشيوخ أن يوافقوا على الزوجة المقترحة أو على الزوج المقترح، وذلك تحت عنوان الصلاة لأجل طلب جواب من الله مباشرة. وكان الشيوخ يستلمون طلبات الصلاة ثم يعودون بعد فترة قد تطول أشهرا ليقولوا لطالب الزواج: الرب قال لا أو الرب قال نعم.
وهكذا في كل أمورنا الحياتية من عمل وصداقات وتعلم وسفر. معظم أعضاء الكنيسة لم يتزوجوا إلا بعد نيل موافقة الكنيسة. ولسنوات كنت ضحية لسيطرتهم كبقية النساء، فلا صديقة لي مسموحا بالخروج معها إن لم تكن من نفس الناس الذين ينتمون إلى عقيدتنا، ولا أماكن عامة يسمح لنا بزيارتها إن لم تكن مطابقة لمواصفات الأماكن التي تسمح كنيستنا الدينية بزيارتها. ومن ثم اكتشفت بالدليل القاطع أن من تعاليمهم السرية أن يتجسس الأخ على الأخ والأخت على الأخت لأجل نيل مرضاة الرب، أي جماعة الشيوخ واسطة الرب المزعومة.
التلفزيون مسموح به فقط لمشاهدة القنوات الإنجيلية، واللباس المحتشم له مواصفات خاصة بالكنيسة، ومن يخالف له عقاب هو النبذ ثم الطرد وهو عقاب نفسي شديد لمن يظن أنه طرد من الجنة -أي الكنيسة- إلى مملكة إبليس أي إلى العالم الخارجي بعيدا عن الكنيسة.
ودعني أوضح أمرا، إن معظم الكنائس الجديدة تحقد على الكنائس التقليدية من أرثوذكسية وكاثوليكية وبروتستانتية تقليدية، تماما كما تحقد على المسلمين وربما أكثر، لأنها تعتبر كل هؤلاء أبناء وأتباعا لإبليس لا أكثر ولا أقل.
وقد وفقني الله لقراءة الكثير من كتب العلماء والمسلمين المتنورين فقرأت بعض ما كتبوه ثم انتقلت للتعرف على حياة الرسول (صلى الله عليه وسلم) والصحابة (رضي الله عنهم)، ليس من كتب الخرافة التاريخية غير الموثوقة بل من تراجم تراعي التمحيص والتنقيب فلا تقبل ما لا يتقبله عقل، إلا المعجزات الإلهية المعروفة والمشهورة. وقد درست القرآن بتفاسير مختلفة، وقرأت ما قاله مفكرون كانوا مسيحيين واعتنقوا الإسلام عن عقل وعن دراية وليس عن خداع ولا بأساليب غسل الأدمغة كما يفعل الإنجيليون -مع أبناء المسلمين الصغار- فاعتنقت الإسلام بعد سنة من بدء بحثي عن الحقيقة، وكان ذلك عن دراية كاملة وتامة بالفرق بين الإسلام التكفيري وإسلام الرسول (صلى الله عليه وسلم)، بين إسلام الإرهابيين التكفيريين وبين محبة وحنان ورأفة المسلمين الحقيقيين الذين تعلموا حب الناس من كتاب الله (سبحانه) ومن رسول الله (صلى الله عليه وسلم).
أنا لم يخدعني مسلم لأعتنق الإسلام بل كنت امرأة كاملة العقل وواسعة الثقافة وكنت في سن الرابعة والعشرين حين أعلنت إسلامي ولم أتعرض لما تعرضت له رفقة باري التي اصطادها ماكر غسل دماغها الصغير -باعترافه- عبر فيس بوك، وأمرها بإبقاء علاقتها به سرا لأربع سنوات إلى أن فجر قضيتها إعلاميا بعد بلوغها سن الرشد وفقا للقوانين الأميركية، واستغلها لتحقيق مآرب سياسية لا علاقة لها بالدين ولا بالأيمان.
هل تقولين إن رفقة باري هي ضحية خداع وغسل دماغ؟
الأسلوب الذي استعمله راعي كنيسة الثورة العالمية في فلوريدا بلايك لورنزو لتحويل رفقة باري إلى أسيرة لأوامره هو نفسه الأسلوب الذي تعتمده الكنائس المعمدانية والإنجيلية المتجددة مع كل الأشخاص الذين يصطادونهم. والمحامي الذي تقدم بدعوى يطلب فيها عدم إعادتها لأهلها هو رئيس جماعة في فلوريدا لا عمل لها إلا بث الحقد والكراهية ضد المسلمين. بالنسبة للورنزو ولزوجته فإن الفتاة المسلمة القاصر ليست سوى طريدة جرى اصطيادها عبر التواصل معها بواسطة فيس بوك دون علم والديها.
ولو كان من اصطاد فتاة في عمر الثالثة عشرة عبر الفيس بوك قاتلا أو مهووسا جنسيا لجرى سجنه ولكن لأن لورنزو عضو في مجمع كنائس له أنصار في عموم الولايات المتحدة، وله حلفاء فيما يسمى المعمدانيين الجدد، وهم تيار يبلغ عشرات الملايين في أميركا، وغني ماديا وقوي إعلاميا وسياسيا وله حلفاء وأنصار في الجسم القضائي، فلا أحد يمكن أن يحاسبه على إغوائه طفلة للإيقاع بها في حبائله. تغيير الدين يمكن أن يحدث ويجب أن يحترم الإنسان خيار أي إنسان آخر كان تغييره لدينه عن فهم عميق لعقيدة تتركز في عقل الإنسان بالدراسة التامة، ولكن رفقة كانت طفلة حين التقط حبل العلاقة معها بلايك لورنزو وزوجته، ومن يدري أي فكر زرعه في عقل تلك الطفلة؟ ومن يدري ما يفعل بها هو وزوجته الآن؟.
في رأيي هذه الفتاة مخطوفة بلا إرادة منها لسيطرة لورنزو وزوجته عليها بالخداع الديني الذي يتقنه منصرون يستعملون أشد علوم النفس تطورا للإيقاع بالضعفاء. رفقة لم تكن حرة حين أوقع بها لورنزو، وهو مخادع برأيي لأنه انتظر حتى بلغت السن القانوني في أميركا ليخرجها من منزل والديها وليبني من حولها حملة إعلامية جعلته شهيرا، ما يعني في تلك الأوساط تبرعات وأموالا كثيرة يقدمها متطرفون يدفعون التبرعات لأكثر الكنائس نجاحا في التنصير الإنجيلي. هذه الحملة التي أفادت لورنزو ولا شك، تلقفها عتاة أعداء المسلمين في أميركا ليتابعوا من خلالها عملهم الذي لم يتوقف أبدا منذ عشرات السنوات وهو ضخ الكراهية والحقد ضد المسلمين الأميركيين الذين يوصفون من قبل عتاة اليمين الديني بالفاشيين.
لقد فقدت رفقة ولا شك قدرتها على التصرف الصحيح تجاه والديها بالسيطرة النفسية التي تعرضت لها على يد بلايك لورنزو، وهو أسلوب تعرضت له أنا نفسي في كنيستي وكذلك كل النساء في معظم كنائس المولودين الجدد من معمدانيين وخمسينيين وإنجيليين متجددين، حيث كانوا يستعملون معنا أساليب نفسية مجربة تؤدي إلى فقدان المرء سيطرته على عقله وعلى نفسه لمصلحة منح تلك السيطرة للموجه الديني الذي ما إن يكتسب ثقة الضحية حتى يبدأ باستغلالها بأبشع الطرق. ولورنزو واحد ممن نجحوا في استمالة ضحية نافعة إعلاميا في الحرب النفسية على المسلمين، ونافعة في كسب عطف المتبرعين الكبار، فيتجهون بأموالهم في المستقبل إلى قاهر المسلمين "لورنزو" سارق طفلة من والديها الذي ادعى أنها تخافهم.

ومن يمكنه أن يثبت أن لورنزو ليس هو من يضع الكلام في فم رفقة؟
حين كنت في الكنيسة كنت مقتنعة بأن كلام الوعاظ هو كلام الله لأن الله يسكن في أجسادنا ونحن نسمع صوته كلما تقدمنا بالإيمان. وكل ما تقدم المرء (الرجال عادة هم من يسمعون صوت الله في كنائسنا حصرا) في التوبة وفي السفارة الممنوحة له من قبل يسوع، كلما كان الشخص متحدثا أشد قربا إلى لسان يسوع. هذه عقيدة إنجيلية متجددة تعتبر أن كل فرد متعمد من أفراد الكنائس الإنجيلية المتجددة يعيش حياة التوبة ودفن وقام من الموت بالمسيح (أي غطس في ماء العمادة ثم قام منها) يسكن في صدره الرب ويكلم الناس بلسان الله لا بلسانه.
تصور لو أن رفقة خلال سنوات طفولتها الأربع الماضية صدقت هذا الكلام وتصور أي سيطرة لبلايك لورنزو ستكون عليها، أنا شخصيا حين كنت في الكنيسة لو أمرني أحد شيوخها بالانتحار لفعلت، لأني كنت أصدق أن كلامه هو كلام الله وهذا حتما ما زرعه بلايك في عقل هذه الطفلة. أنا أدعو إلى حملة تضامن مع والدي رفقة في أميركا وحول العالم، فما يحصل معهم اليوم قد يحصل لأي عائلة في الغد.

إذن أنت ضد تغيير المرء لدينه؟
أنا مع حرية المرء في ممارسة اعتقاده الديني مهما كان دينه واعتقاده، ولكني ضد الخداع الذي يمارسه المنصرون الإنجيليون الذين يحملون عقيدة سياسية لا عقيدة مسيحية، هؤلاء حسب معرفتي هم أعداء المسيح لأن المسيح آمن بالوصايا، أي لا تكذب لا تسرق، وهؤلاء يكذبون ويخادعون ويشوهون عقائد الآخرين ويستقوون بالقدرات المالية الهائلة التي يحصلون عليها عن طريق تبرعات تتميز بأنها تعتبر حسومات ضريبية من قبل حكومات عدة منها حكومتا كندا وأميركا. أنا مع حرية المرء في اعتناق أي دين يشاء ولكني ضد أن يضحك رجل كهل وزوجته على طفلة ويستغلان جهلها الطفولي ليس لتغيير دينها وحسب بل لاستعمالها كأداة في حربهم الصليبية على المسلمين.

أعرف أنك كتبت عن التبشير الحميد والتبشير الخبيث؟
التبشير الحميد قصدت به رجال دين يحبون ما يعتقدون أنه الحق في دينهم ويسعون لتعميم الخير على الناس كافة، هؤلاء يستحقون احترامنا ولو خالفونا المعتقد لأنهم واضحون ولا يتلاعبون بالكلام ولا يخادعون ولا يشوهون الحقائق، ويجب أن يكون لنا موقف لا يعاديهم بل يجادلهم ويناقشهم لأن ديننا ليس ضعيفا في المواجهة الفكرية المتكافئة.
أما التبشير الخبيث فذاك الذي يعتمد أجندة خفية سياسية وربما أكثر من سياسية، ورجال التبشير الإنجيلي الخبيث متمرسون في تأليف الأكاذيب عن الإسلام، وعلى سبيل المثال فإن واعظا معمدانيا شهيرا لا يزال حتى الآن يقول إن المسلمين يعبدون "الهبل" إله القمر ويسمونه الله.
هؤلاء يرتبطون بمنظمات لها مشاريع كبرى على مستوى العالم، ولهم إيمان يقول إن أحداثا يجب أن تقع حتى يظهر يسوع ثانية، وإن لم تحدث تلك الكوارث تلقائيا نراهم يعملون سرا على تحقيق تلك النبوءات، خاصة التي ذكرها الكتاب المقدس والتي يعرفها الناس بهرمجدون أي نهاية العالم.

كيف نعرف الفرق بين الفريقين الحميد والخبيث؟
هناك ثمانمائة ألف مبشر معمداني وإنجيلي متجدد في العالم غالبيتهم من المبشرين الخبثاء الذين يغزون العالم الإسلامي تحت مسميات المساعدات الإنسانية والعمل التطوعي، وهؤلاء مدعومون بقوة من أوساط سياسية دولية لهدفين: أولا تنصير أكبر عدد من المسلمين ليكونوا حصان طروادة، ثانيا: اختراق الكنائس المشرقية بهدف ضربها من الداخل. لذا هم لا يطلبون ممن يقع في حبائلهم -إن كان مسيحيا مشرقيا- ترك كنيسته بل ينصحونه بالبقاء فيها لاصطياد آخرين. بينما يستخدمون من يتنصر من المسلمين في وسائل إعلامهم لشن حرب نفسية على من يعتبرونهم أعداء الله أي المسلمين.

هل تخافين تأثير هؤلاء على المسلمين؟
أنا أخاف من استغلال هؤلاء لنوعية معينة من المسلمين جاهلة بدينها، لأنهم يتلاعبون بالقصص النبوية ويشوهون معاني القرآن عبر اقتطاع الآيات أو وضعها في سياق خارج عن سياقها ويفسرون الكلام حرفيا و"من لا يعرف ينحرف".
يجب ألا نستخف بهم فهم استطاعوا من خلال عملهم التبشيري أن يحصدوا ثمارا كثيرة في كردستان العراق وفي شمال أفريقيا، وأما في البرازيل على سبيل المثال، حيث إنها بلد كاثوليكي لم يكن فيها وجود للإنجيليين المتجددين في مطلع القرن الماضي، فقد كسب المبشرون المتجددون -بعد قرن وتسع سنوات- إلى كنائسهم 50 مليون برازيلي، وفي الصين كسبوا الملايين وفي الهند، وفي نيجيريا لهم قوة شعبية لا يستهان بها، وفي كندا يكسبون كل عام عشرات آلاف الكاثوليك والأنغليكان. ولكن في العالم الإسلامي يعانون مشاكل جمة في تنصير أعداد كبيرة إلا في منطقتين، حيث سمعت من كبار المنصرين خلال سنواتي في الكنيسة أن الناس في كردستان وفي مناطق الأمازيغ في شمال أفريقيا يقبلون على التنصر لوجود مشاكل إثنية بينهم وبين العرب المسلمين.

كيف يمكن مكافحة ظاهرة التنصير الخبيث الذي له أجندة سياسية كما تقولين؟
للأسف هناك أكثر من عشرة آلاف موقع إلكتروني متخصص في مهاجمة العقائد الإسلامية وذلك لتوريط المسلمين في جدال عقلي يطيح بإيمان المسلم، وتلك المواقع تتحدث بكافة اللغات التي يتحدث بها المسلمون، بينما نجد أن القرآن لم يترجم إلى الأمازيغية إلا قبل أسابيع.
هم منظمون ويتلقون دعما هائلا ماديا ومعنويا ودبلوماسيا ومن دول لها غايات سياسية تستعمل هذه المنظمات لتحقيق أهداف سياسية مباشرة. أظن أن البداية تكون بالتفريق بين المسيحيين من كل المذاهب والإنجيلي المتجدد فشتان ما بين الطرفين. الأول صاحب دين يعتبره صحيحا ولكنه لا يحقد على الآخرين لأنهم يخالفونه في الدين، ويمكن للمسيحيين المشرقيين أن يكونوا فعالين في مواجهة التنصير الخبيث، لأنهم أدرى بطرق تدمير منطق المبشرين الخبثاء.
بينما الإنجيلي المتجدد يعتبر أن مهمته في الحياة تنحصر في التبشير وفي اصطياد البشر لضمهم إلى إيمانهم الهرمجدوني، لذا ترى شعارهم ليس الصليب بل السمكة، وهم لا يتورعون عن استعمال أساليب دنيئة مثل التحريض والتشويه وبث الكراهية ضد الآخرين بهدف الحصول على اختراقات في صفوفهم.
المسيحيون التقليديون والمسلمون في عرف الإنجيلي المتجدد طرف واحد يجب القضاء عليه بتنصيره واصطياده لينضم إلى المختارين من الرب بزعمهم.
مع هذا الفارق في الإمكانيات هل ترين أملا في مواجهة التنصير الخبيث خصوصا بين المسلمين في الغرب؟
هم يستغبون الناس أو يستغلون حاجاتهم أو يشتتون أفكارهم بنقاشات تبدو صعبة ولكن أجوبتها سهلة جدا. لديهم سؤال متكرر وهو يقول إن محمدا عليه الصلاة والسلام كان دمويا ويستشهدون على ذلك بآيات من القرآن وبقصص من كتب السيرة النبوية، المسلم الجاهل يصدق أن رسولنا كان دمويا لأن مصدره ملفق وعقله مغلق، ولكن لو بحث عن الجواب الصحيح لعرف أن كل حروب الرسول (صلى الله عليه وسلم) كانت دفاعية، ولعرف أن آيات القرآن التي تحث على القتال لها علاقة بظرف آني كان فيه المسلمون متقاعسين عن نصرة دينهم، ودائما تبعت آيات التحريض على القتال آيات تدعو للسلم إن جنح المعتدي على المسلمين إلى السلام.

كيف يمكن مساعدة المشوشين فكريا لإنقاذهم من التبشير الخبيث؟

بنشر الوعي وبإنشاء مواقع بكل اللغات التي يتحدث بها المسلمون تشرح أساليب الخداع التي يعتمدها المبشرون. أنا مثلا وبكل تواضع أخطط لافتتاح مكتبة–مقهى تكون الضيافة فيها مجانية للطلاب في وسط مونتريال، وتكون ساحة للنقاشات حول الإسلام وهي مكان مجاني للاطلاع على الكتب الإسلامية الصحيحة. ويمكن للضيوف أن يطلعوا في تلك المكتبة–المقهى على أفلام تروي سيرة الرسول (ص) وتحكي قصة الرسالة، ويمكن للضيوف أن يحصلوا على كتب وعلى منشورات إسلامية تثقيفية مجانية. هذه فكرة أحاول تنفيذها وحدي وهنا نحتاج إلى روح المبادرة، ويجب على كل مسلم ملتزم أن يعتبر نفسه سفيرا للإسلام، وعليه أن يبادر وحده إلى القيام بعمل لا شك أنه سينجح إن كان خالصا لله.

هل بدأت عمليا في تنفيذ المشروع؟
أرتب الأوراق القانونية للمؤسسة التي ستحمل هم هذا المشروع، ولكن ما كان لله ينمو إن شاء الله.
المصدر:الجزيرة

ميليسا ****نيس شرحت طرق المبشرين في التنصير (الجزيرة نت)
حاورها خضر عواركة
دعت الداعية المسلمة ميليسا ****نيس إلى حملة تضامن عالمية مع والدي رفقة باري -التي تحولت من الإسلام إلى المسيحية في أميركا- باعتبار أن "ما وقع لهما اليوم قد يحصل لأي عائلة في الغد".
ودعت المبشرة الكندية سابقا إلى مواجهة شاملة لما أسمته "التبشير الخبيث" القائم على الاستغلال والكذب.
المبشرة السابقة التي اعتنقت الإسلام عام 2002 بعد أن أمضت معظم مراهقتها وشبابها في مجال التبشير الإنجيلي، لبست الحجاب وأسست دارا للنشر والإعلام في مونتريال تعنى بالمواد التي تشرح حقيقة الإسلام، وهي تقوم حاليا بتصوير فيلم وثائقي في المخيمات الفلسطينية في لبنان. وقد انتهزت الجزيرة نت هذه الفرصة وأجرت معها هذا الحوار:

ميليسا ****نيس من أنت؟
****نيس: اسمي ميليسا أثاناسيوس ****نيس، مولودة في مونتريال-كيبيك من أب يوناني مولود أرثوذكسيا وأم كيبيكية كندية مولودة كاثوليكية، أحمل درجة البكالوريوس في العلوم التمريضية من جامعة مونتريال دفعة عام 2001.
عملت ممرضة في مستشفى سان جوستين للأطفال لعدة سنوات وولعي الأول كان ولا يزال بمساعدة الأطفال المرضى.
لغتي الأم هي الفرنسية وأجيد التحدث والكتابة والفهم بالإنجليزية واليونانية وأتحدث بالعربية وأقرؤها ولكني أعاني مشاكل في فهم كل كلماتها بسبب تعدد اللهجات.
تدربت على الإخراج التلفزيوني والسينمائي (الوثائقي) عبر دروس خاصة وتدربت هاوية مع عدد من الأساتذة. وقدمت عددا من الأفلام الوثائقية القصيرة في السنوات الماضية ولكن هاوية لا محترفة.
لي كتاب واحد منشور هو "الطريق من أورشليم إلى مكة" وأعمل حاليا على نشره باللغة الإنجليزية، أتابع حاليا تصوير فيلم وثائقي درامي طويل في لبنان، وهو بعنوان "سانتا الإسرائيلي"، وهو يتحدث عن "الهدايا" التي تلقي بها إسرائيل على الشعبين اللبناني والفلسطيني، أي القنابل والصواريخ.
قبل أن أولد بسنوات تحول والدي من الأرثوذكسية إلى الحركة الإنجيلية المسماة "المولودون من الله"، وكذلك فعلت أمي.
ولدت في عائلة متشددة جدا من ناحية الأفكار الدينية الإنجيلية وقد وعيت وتربيت والكتاب المقدس هو رفيق أيامي وليالي. كنيستنا جزء من مجمع يعرف بـ"الإخوة بلايموث"، وهؤلاء جزء من الحركة الإنجيلية التي تعد العالم أجمع بمن فيه من بشر تحت حكم إبليس والناجون الوحيدون هم المختارون من الله، أي نحن أعضاء كنائس الإنجيليين المعتنقين لفكر عودة المسيح القريبة والواثقين -دون دليل- من فكرة الاختطاف والألفية والمراحل السبع لتاريخ العالم ونهايته (يعتقدون أننا في المرحلة التي تسبق يوم الدينونة).
ما الذي أتى بك إلى الإيمان بالإسلام وكنيستك معروفة بالتشدد العقائدي وبصعوبة الانتماء إليها إلا لمن يعيشون حياة القداسة وفقا للمفهوم الحرفي للكتاب المقدس؟
****نيس: طرحت كثيرا من الأسئلة عن أمور متناقضة في الكتاب المقدس وكنت أحظى دوما بجواب واحد، ولم يكن يقنعني ما يقوله والدي أو المبشرون الآخرون الأعلون مرتبة في الكنيسة، ولكني كنت أجبر نفسي على تناسي الموضوع والعودة لتنويم العقل. والجواب الذهبي عندهم على كل تساؤل لا جواب له كان "صلي يا أختاه لأن الرب لا يحب الأسئلة".
ثم هناك كتاب سلمته إلي كنيستي لكي أفتن به المسلمين عن دينهم وهو مصمم للتلاعب بمعاني الآيات القرآنية
وقراءتي للكتاب كانت بقصد الإلمام بدين المسلمين لثنيهم عنه، وهذا الأمر قادني إلى طرح بعض الأسئلة على نفسي حول إيماني وحول الإسلام وحول الأديان. السؤال الأهم الذي خطر على بالي هو: هل هناك مسلمون يكتبون عن الإنجيلية من موقع النقض؟ وقد وصلت عبر الإنترنت إلى كتابات ومواقع تناقش الأناجيل والكتاب المقدس، وصعقت حين وجدت بعضا من الأجوبة على أسئلتي التي كنت قد طرحتها لسنوات خلت على كبار كنيستي ولم أحظ منهم بجواب لها.
تلك الأجوبة قادتني إلى قرار غيَّر مجرى حياتي، إذ قررت أن أدرس الإسلام من مصادر إسلامية وليس من خلال ما يقوله عنه الإنجيليون. بعد ذلك أعدت قراءة تاريخ كتابة الأناجيل، ودرست التناقضات التاريخية والدينية والعقلية والمنطقية الموجودة في الكتاب المقدس، ووصلت إلى قناعة وهي أن الكتاب المقدس فيه كلام الله وفيه كلام الناس وفيه كلام الأنبياء وفيه كلام الملوك الفاسقين والكتبة المزورين والرواة الخرافيين.
وقد ترسخت قناعتي الجديدة أكثر حينما قرأت أن مجمع نيقية ومدبره الإمبراطور الوثني قسطنطين هو من حدد أي كتاب نقرأ فيه قصة يسوع وما قاله وهي الكتب المعروفة بالأناجيل، وأي عقيدة دينية علينا أن نتبع وهي العقيدة التي جرى تحديد كنهها بعد ثلاثة قرون وربع قرن (من ميلاد المسيح). وحينما قرر الإمبراطور أن ينحاز إلى المؤمنين بأن المسيح إله ابن إله -ويومها ولدت عقيدة الثنائي المقدس وليس الثالوث المقدس- حيث قال مجمع نيقية الأول إن المسيح ابن الأب، وأما عقيدة الثالوث والأقنوم الثالث أي الروح القدس فقد نزلت على المجتمعين في مجمع عقائدي جرى في عام 385 م.
الأخطر أني اكتشفت حذفا وزيادات جديدة في الأناجيل بعضها بهدف تأكيد شيء وبعضها بهدف إخفاء شيء، وبعض الترجمات الفرنسية تختلف عن تلك اليونانية، وعن تلك الإنجليزية، بما يخدم تثبيت عقيدة الألوهية للمسيح وعقيدة الثالوث ولكن عبر التحايل على الترجمات لا عبر الالتزام بحرفية الكلمة من مصدرها اليوناني أو اللاتيني. وهناك أشياء كثيرة كشفتها في أبحاثي التي استمرت قرابة العام يضيق الوقت عن ذكر تفاصيلها، ومنها قصص الآباء الأوائل للكنيسة، ومنها قصة بولس الذي لم ير المسيح ولم يرافقه إلا أن 90% من الديانة المسيحية هي تعاليم بولسية لا بطرسية ولا يعقوبية ولا متية، فلماذا إذن كان ليسوع 12 تلميذا إن كان شخص جديد -لم يره ولم يعرفه لا بل حارب أتباعه- هو من سيقوم بالمهمة وحده؟
عدت إلى كنيستي لأطرح عليهم ما وصلت إليه فمارسوا ضدي الترهيب النفسي وحاصروني باسم الإيمان والمسيح حتى أصبحت رهينة مراقبتهم ومتابعتهم اليومية لي، ونظرت من حولي فاكتشفت أن من كنت أحسبهم أكثر الناس حبا لي لهم وجه آخر هو الوجه المافياوي الذي يمارس المراقبة والتجسس على أعضاء الكنيسة كما تراقب الدول رعاياها المشكوك في ولائهم.
تركت الكنيسة لأني عرفت حينها أنهم كاذبون حين يظهرون الحب بينما في الحقيقة هم حاقدون سلفا على كل ذي عقل يفكر، وعرفت حينها أنهم يضطهدون من ينتمي إليهم بنعومة الخداع النفسي حتى يخالفهم وحينها يشهرون سيف الترهيب بالكلمة والموقف وبالضغوط النفسية التي قد تدفع ضعاف النفوس ربما إلى الانتحار. وبدأت أرى بعيني ما كان التدين قد أعماني عنه، وهو أني وكل النساء في كنيستنا، وفي المجمع الكنسي الذي تنتمي إليه كنائس تماثلنا في الإيمان، كلنا كنا مضطهدات بوصفنا بشرا من جنس أقل درجة من جنس الرجال بحسب اعتقاد المؤمنين بتعاليم كنيستنا، حيث إن إيمانهم الإنجيلي المتجدد يعلمهم أن المرأة أقل مرتبة من الرجل لأنها مولودة من ضلعه، وأن الرجل يطيع الرب ويخضع له، وأما المرأة فعليها أن تطيع الرجل وتخضع له، أكان زوجا أم أبا أم أخا أم رأس كنيسة.
كما وعيت حقيقة مذهلة وهي أن عشرة شيوخ هم قادة الكنيسة يتحكمون في تفاصيل الحياة اليومية لمئات البشر في كنيستنا. تصور أن الرجل أو الفتاة إن أرادا الزواج فعليهما أن يطلبا من الشيوخ أن يوافقوا على الزوجة المقترحة أو على الزوج المقترح، وذلك تحت عنوان الصلاة لأجل طلب جواب من الله مباشرة. وكان الشيوخ يستلمون طلبات الصلاة ثم يعودون بعد فترة قد تطول أشهرا ليقولوا لطالب الزواج: الرب قال لا أو الرب قال نعم.
وهكذا في كل أمورنا الحياتية من عمل وصداقات وتعلم وسفر. معظم أعضاء الكنيسة لم يتزوجوا إلا بعد نيل موافقة الكنيسة. ولسنوات كنت ضحية لسيطرتهم كبقية النساء، فلا صديقة لي مسموحا بالخروج معها إن لم تكن من نفس الناس الذين ينتمون إلى عقيدتنا، ولا أماكن عامة يسمح لنا بزيارتها إن لم تكن مطابقة لمواصفات الأماكن التي تسمح كنيستنا الدينية بزيارتها. ومن ثم اكتشفت بالدليل القاطع أن من تعاليمهم السرية أن يتجسس الأخ على الأخ والأخت على الأخت لأجل نيل مرضاة الرب، أي جماعة الشيوخ واسطة الرب المزعومة.
التلفزيون مسموح به فقط لمشاهدة القنوات الإنجيلية، واللباس المحتشم له مواصفات خاصة بالكنيسة، ومن يخالف له عقاب هو النبذ ثم الطرد وهو عقاب نفسي شديد لمن يظن أنه طرد من الجنة -أي الكنيسة- إلى مملكة إبليس أي إلى العالم الخارجي بعيدا عن الكنيسة.
ودعني أوضح أمرا، إن معظم الكنائس الجديدة تحقد على الكنائس التقليدية من أرثوذكسية وكاثوليكية وبروتستانتية تقليدية، تماما كما تحقد على المسلمين وربما أكثر، لأنها تعتبر كل هؤلاء أبناء وأتباعا لإبليس لا أكثر ولا أقل.
وقد وفقني الله لقراءة الكثير من كتب العلماء والمسلمين المتنورين فقرأت بعض ما كتبوه ثم انتقلت للتعرف على حياة الرسول (صلى الله عليه وسلم) والصحابة (رضي الله عنهم)، ليس من كتب الخرافة التاريخية غير الموثوقة بل من تراجم تراعي التمحيص والتنقيب فلا تقبل ما لا يتقبله عقل، إلا المعجزات الإلهية المعروفة والمشهورة. وقد درست القرآن بتفاسير مختلفة، وقرأت ما قاله مفكرون كانوا مسيحيين واعتنقوا الإسلام عن عقل وعن دراية وليس عن خداع ولا بأساليب غسل الأدمغة كما يفعل الإنجيليون -مع أبناء المسلمين الصغار- فاعتنقت الإسلام بعد سنة من بدء بحثي عن الحقيقة، وكان ذلك عن دراية كاملة وتامة بالفرق بين الإسلام التكفيري وإسلام الرسول (صلى الله عليه وسلم)، بين إسلام الإرهابيين التكفيريين وبين محبة وحنان ورأفة المسلمين الحقيقيين الذين تعلموا حب الناس من كتاب الله (سبحانه) ومن رسول الله (صلى الله عليه وسلم).
أنا لم يخدعني مسلم لأعتنق الإسلام بل كنت امرأة كاملة العقل وواسعة الثقافة وكنت في سن الرابعة والعشرين حين أعلنت إسلامي ولم أتعرض لما تعرضت له رفقة باري التي اصطادها ماكر غسل دماغها الصغير -باعترافه- عبر فيس بوك، وأمرها بإبقاء علاقتها به سرا لأربع سنوات إلى أن فجر قضيتها إعلاميا بعد بلوغها سن الرشد وفقا للقوانين الأميركية، واستغلها لتحقيق مآرب سياسية لا علاقة لها بالدين ولا بالأيمان.
هل تقولين إن رفقة باري هي ضحية خداع وغسل دماغ؟
الأسلوب الذي استعمله راعي كنيسة الثورة العالمية في فلوريدا بلايك لورنزو لتحويل رفقة باري إلى أسيرة لأوامره هو نفسه الأسلوب الذي تعتمده الكنائس المعمدانية والإنجيلية المتجددة مع كل الأشخاص الذين يصطادونهم. والمحامي الذي تقدم بدعوى يطلب فيها عدم إعادتها لأهلها هو رئيس جماعة في فلوريدا لا عمل لها إلا بث الحقد والكراهية ضد المسلمين. بالنسبة للورنزو ولزوجته فإن الفتاة المسلمة القاصر ليست سوى طريدة جرى اصطيادها عبر التواصل معها بواسطة فيس بوك دون علم والديها.
ولو كان من اصطاد فتاة في عمر الثالثة عشرة عبر الفيس بوك قاتلا أو مهووسا جنسيا لجرى سجنه ولكن لأن لورنزو عضو في مجمع كنائس له أنصار في عموم الولايات المتحدة، وله حلفاء فيما يسمى المعمدانيين الجدد، وهم تيار يبلغ عشرات الملايين في أميركا، وغني ماديا وقوي إعلاميا وسياسيا وله حلفاء وأنصار في الجسم القضائي، فلا أحد يمكن أن يحاسبه على إغوائه طفلة للإيقاع بها في حبائله. تغيير الدين يمكن أن يحدث ويجب أن يحترم الإنسان خيار أي إنسان آخر كان تغييره لدينه عن فهم عميق لعقيدة تتركز في عقل الإنسان بالدراسة التامة، ولكن رفقة كانت طفلة حين التقط حبل العلاقة معها بلايك لورنزو وزوجته، ومن يدري أي فكر زرعه في عقل تلك الطفلة؟ ومن يدري ما يفعل بها هو وزوجته الآن؟.
في رأيي هذه الفتاة مخطوفة بلا إرادة منها لسيطرة لورنزو وزوجته عليها بالخداع الديني الذي يتقنه منصرون يستعملون أشد علوم النفس تطورا للإيقاع بالضعفاء. رفقة لم تكن حرة حين أوقع بها لورنزو، وهو مخادع برأيي لأنه انتظر حتى بلغت السن القانوني في أميركا ليخرجها من منزل والديها وليبني من حولها حملة إعلامية جعلته شهيرا، ما يعني في تلك الأوساط تبرعات وأموالا كثيرة يقدمها متطرفون يدفعون التبرعات لأكثر الكنائس نجاحا في التنصير الإنجيلي. هذه الحملة التي أفادت لورنزو ولا شك، تلقفها عتاة أعداء المسلمين في أميركا ليتابعوا من خلالها عملهم الذي لم يتوقف أبدا منذ عشرات السنوات وهو ضخ الكراهية والحقد ضد المسلمين الأميركيين الذين يوصفون من قبل عتاة اليمين الديني بالفاشيين.
لقد فقدت رفقة ولا شك قدرتها على التصرف الصحيح تجاه والديها بالسيطرة النفسية التي تعرضت لها على يد بلايك لورنزو، وهو أسلوب تعرضت له أنا نفسي في كنيستي وكذلك كل النساء في معظم كنائس المولودين الجدد من معمدانيين وخمسينيين وإنجيليين متجددين، حيث كانوا يستعملون معنا أساليب نفسية مجربة تؤدي إلى فقدان المرء سيطرته على عقله وعلى نفسه لمصلحة منح تلك السيطرة للموجه الديني الذي ما إن يكتسب ثقة الضحية حتى يبدأ باستغلالها بأبشع الطرق. ولورنزو واحد ممن نجحوا في استمالة ضحية نافعة إعلاميا في الحرب النفسية على المسلمين، ونافعة في كسب عطف المتبرعين الكبار، فيتجهون بأموالهم في المستقبل إلى قاهر المسلمين "لورنزو" سارق طفلة من والديها الذي ادعى أنها تخافهم.

ومن يمكنه أن يثبت أن لورنزو ليس هو من يضع الكلام في فم رفقة؟
حين كنت في الكنيسة كنت مقتنعة بأن كلام الوعاظ هو كلام الله لأن الله يسكن في أجسادنا ونحن نسمع صوته كلما تقدمنا بالإيمان. وكل ما تقدم المرء (الرجال عادة هم من يسمعون صوت الله في كنائسنا حصرا) في التوبة وفي السفارة الممنوحة له من قبل يسوع، كلما كان الشخص متحدثا أشد قربا إلى لسان يسوع. هذه عقيدة إنجيلية متجددة تعتبر أن كل فرد متعمد من أفراد الكنائس الإنجيلية المتجددة يعيش حياة التوبة ودفن وقام من الموت بالمسيح (أي غطس في ماء العمادة ثم قام منها) يسكن في صدره الرب ويكلم الناس بلسان الله لا بلسانه.
تصور لو أن رفقة خلال سنوات طفولتها الأربع الماضية صدقت هذا الكلام وتصور أي سيطرة لبلايك لورنزو ستكون عليها، أنا شخصيا حين كنت في الكنيسة لو أمرني أحد شيوخها بالانتحار لفعلت، لأني كنت أصدق أن كلامه هو كلام الله وهذا حتما ما زرعه بلايك في عقل هذه الطفلة. أنا أدعو إلى حملة تضامن مع والدي رفقة في أميركا وحول العالم، فما يحصل معهم اليوم قد يحصل لأي عائلة في الغد.

إذن أنت ضد تغيير المرء لدينه؟
أنا مع حرية المرء في ممارسة اعتقاده الديني مهما كان دينه واعتقاده، ولكني ضد الخداع الذي يمارسه المنصرون الإنجيليون الذين يحملون عقيدة سياسية لا عقيدة مسيحية، هؤلاء حسب معرفتي هم أعداء المسيح لأن المسيح آمن بالوصايا، أي لا تكذب لا تسرق، وهؤلاء يكذبون ويخادعون ويشوهون عقائد الآخرين ويستقوون بالقدرات المالية الهائلة التي يحصلون عليها عن طريق تبرعات تتميز بأنها تعتبر حسومات ضريبية من قبل حكومات عدة منها حكومتا كندا وأميركا. أنا مع حرية المرء في اعتناق أي دين يشاء ولكني ضد أن يضحك رجل كهل وزوجته على طفلة ويستغلان جهلها الطفولي ليس لتغيير دينها وحسب بل لاستعمالها كأداة في حربهم الصليبية على المسلمين.

أعرف أنك كتبت عن التبشير الحميد والتبشير الخبيث؟
التبشير الحميد قصدت به رجال دين يحبون ما يعتقدون أنه الحق في دينهم ويسعون لتعميم الخير على الناس كافة، هؤلاء يستحقون احترامنا ولو خالفونا المعتقد لأنهم واضحون ولا يتلاعبون بالكلام ولا يخادعون ولا يشوهون الحقائق، ويجب أن يكون لنا موقف لا يعاديهم بل يجادلهم ويناقشهم لأن ديننا ليس ضعيفا في المواجهة الفكرية المتكافئة.
أما التبشير الخبيث فذاك الذي يعتمد أجندة خفية سياسية وربما أكثر من سياسية، ورجال التبشير الإنجيلي الخبيث متمرسون في تأليف الأكاذيب عن الإسلام، وعلى سبيل المثال فإن واعظا معمدانيا شهيرا لا يزال حتى الآن يقول إن المسلمين يعبدون "الهبل" إله القمر ويسمونه الله.

هؤلاء يرتبطون بمنظمات لها مشاريع كبرى على مستوى العالم، ولهم إيمان يقول إن أحداثا يجب أن تقع حتى يظهر يسوع ثانية، وإن لم تحدث تلك الكوارث تلقائيا نراهم يعملون سرا على تحقيق تلك النبوءات، خاصة التي ذكرها الكتاب المقدس والتي يعرفها الناس بهرمجدون أي نهاية العالم.

كيف نعرف الفرق بين الفريقين الحميد والخبيث؟
هناك ثمانمائة ألف مبشر معمداني وإنجيلي متجدد في العالم غالبيتهم من المبشرين الخبثاء الذين يغزون العالم الإسلامي تحت مسميات المساعدات الإنسانية والعمل التطوعي، وهؤلاء مدعومون بقوة من أوساط سياسية دولية لهدفين: أولا تنصير أكبر عدد من المسلمين ليكونوا حصان طروادة، ثانيا: اختراق الكنائس المشرقية بهدف ضربها من الداخل. لذا هم لا يطلبون ممن يقع في حبائلهم -إن كان مسيحيا مشرقيا- ترك كنيسته بل ينصحونه بالبقاء فيها لاصطياد آخرين. بينما يستخدمون من يتنصر من المسلمين في وسائل إعلامهم لشن حرب نفسية على من يعتبرونهم أعداء الله أي المسلمين.

هل تخافين تأثير هؤلاء على المسلمين؟
أنا أخاف من استغلال هؤلاء لنوعية معينة من المسلمين جاهلة بدينها، لأنهم يتلاعبون بالقصص النبوية ويشوهون معاني القرآن عبر اقتطاع الآيات أو وضعها في سياق خارج عن سياقها ويفسرون الكلام حرفيا و"من لا يعرف ينحرف".
يجب ألا نستخف بهم فهم استطاعوا من خلال عملهم التبشيري أن يحصدوا ثمارا كثيرة في كردستان العراق وفي شمال أفريقيا، وأما في البرازيل على سبيل المثال، حيث إنها بلد كاثوليكي لم يكن فيها وجود للإنجيليين المتجددين في مطلع القرن الماضي، فقد كسب المبشرون المتجددون -بعد قرن وتسع سنوات- إلى كنائسهم 50 مليون برازيلي، وفي الصين كسبوا الملايين وفي الهند، وفي نيجيريا لهم قوة شعبية لا يستهان بها، وفي كندا يكسبون كل عام عشرات آلاف الكاثوليك والأنغليكان. ولكن في العالم الإسلامي يعانون مشاكل جمة في تنصير أعداد كبيرة إلا في منطقتين، حيث سمعت من كبار المنصرين خلال سنواتي في الكنيسة أن الناس في كردستان وفي مناطق الأمازيغ في شمال أفريقيا يقبلون على التنصر لوجود مشاكل إثنية بينهم وبين العرب المسلمين.

كيف يمكن مكافحة ظاهرة التنصير الخبيث الذي له أجندة سياسية كما تقولين؟
للأسف هناك أكثر من عشرة آلاف موقع إلكتروني متخصص في مهاجمة العقائد الإسلامية وذلك لتوريط المسلمين في جدال عقلي يطيح بإيمان المسلم، وتلك المواقع تتحدث بكافة اللغات التي يتحدث بها المسلمون، بينما نجد أن القرآن لم يترجم إلى الأمازيغية إلا قبل أسابيع.
هم منظمون ويتلقون دعما هائلا ماديا ومعنويا ودبلوماسيا ومن دول لها غايات سياسية تستعمل هذه المنظمات لتحقيق أهداف سياسية مباشرة. أظن أن البداية تكون بالتفريق بين المسيحيين من كل المذاهب والإنجيلي المتجدد فشتان ما بين الطرفين. الأول صاحب دين يعتبره صحيحا ولكنه لا يحقد على الآخرين لأنهم يخالفونه في الدين، ويمكن للمسيحيين المشرقيين أن يكونوا فعالين في مواجهة التنصير الخبيث، لأنهم أدرى بطرق تدمير منطق المبشرين الخبثاء.
بينما الإنجيلي المتجدد يعتبر أن مهمته في الحياة تنحصر في التبشير وفي اصطياد البشر لضمهم إلى إيمانهم الهرمجدوني، لذا ترى شعارهم ليس الصليب بل السمكة، وهم لا يتورعون عن استعمال أساليب دنيئة مثل التحريض والتشويه وبث الكراهية ضد الآخرين بهدف الحصول على اختراقات في صفوفهم.

المسيحيون التقليديون والمسلمون في عرف الإنجيلي المتجدد طرف واحد يجب القضاء عليه بتنصيره واصطياده لينضم إلى المختارين من الرب بزعمهم.
مع هذا الفارق في الإمكانيات هل ترين أملا في مواجهة التنصير الخبيث خصوصا بين المسلمين في الغرب؟
هم يستغبون الناس أو يستغلون حاجاتهم أو يشتتون أفكارهم بنقاشات تبدو صعبة ولكن أجوبتها سهلة جدا. لديهم سؤال متكرر وهو يقول إن محمدا عليه الصلاة والسلام كان دمويا ويستشهدون على ذلك بآيات من القرآن وبقصص من كتب السيرة النبوية، المسلم الجاهل يصدق أن رسولنا كان دمويا لأن مصدره ملفق وعقله مغلق، ولكن لو بحث عن الجواب الصحيح لعرف أن كل حروب الرسول (صلى الله عليه وسلم) كانت دفاعية، ولعرف أن آيات القرآن التي تحث على القتال لها علاقة بظرف آني كان فيه المسلمون متقاعسين عن نصرة دينهم، ودائما تبعت آيات التحريض على القتال آيات تدعو للسلم إن جنح المعتدي على المسلمين إلى السلام.

كيف يمكن مساعدة المشوشين فكريا لإنقاذهم من التبشير الخبيث؟
بنشر الوعي وبإنشاء مواقع بكل اللغات التي يتحدث بها المسلمون تشرح أساليب الخداع التي يعتمدها المبشرون. أنا مثلا وبكل تواضع أخطط لافتتاح مكتبة–مقهى تكون الضيافة فيها مجانية للطلاب في وسط مونتريال، وتكون ساحة للنقاشات حول الإسلام وهي مكان مجاني للاطلاع على الكتب الإسلامية الصحيحة. ويمكن للضيوف أن يطلعوا في تلك المكتبة–المقهى على أفلام تروي سيرة الرسول (ص) وتحكي قصة الرسالة، ويمكن للضيوف أن يحصلوا على كتب وعلى منشورات إسلامية تثقيفية مجانية. هذه فكرة أحاول تنفيذها وحدي وهنا نحتاج إلى روح المبادرة، ويجب على كل مسلم ملتزم أن يعتبر نفسه سفيرا للإسلام، وعليه أن يبادر وحده إلى القيام بعمل لا شك أنه سينجح إن كان خالصا لله.

هل بدأت عمليا في تنفيذ المشروع؟
أرتب الأوراق القانونية للمؤسسة التي ستحمل هم هذا المشروع، ولكن ما كان لله ينمو إن شاء الله.
المصدر:الجزيرة









قديم 2014-05-02, 18:53   رقم المشاركة : 630
معلومات العضو
syrus
محظور
 
الأوسمة
العضو المميز لسنة 2013 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الطالب المتواضع مشاهدة المشاركة
لماذا دائما تتحامل على صاحب الموضوع انه لم يوف بوعده في نشر المصادر و الارقام و الاحصائيات الرسمية.
انا لا ادافع على صاحب الموضوع لكن اريد ان اوجه اليك سؤالا لماذا تركت الى اليوم كي تقول هذا الكلام ؟ مع ان جميع المشاركات الاعضاء تتجه الى دعم ما طرحه صاحب الموضوع و لا احد قام بالاعتراض على موضوع صاحب الموضوع و قد بلغ عدد من قيم الموضوع 21 عضوا.
ايضا تعتبر ان صاحب الموضوع قد قام بالقص و اللصق لحوار مبشرة سابقة مع قناة الجزيرة فصاحب الموضوع نقل حوار مبشرة سابقة اعتنقت الاسلام بكل امانة و قد كتب مصدر الحوار. فصاحب الموضوع كتب موضوعا الحوار اصليا مع العلم ان الحوار نقله بدون تعديل و لا تبديل و هو ما يقتضيه الامانة العلمية وانا لا ادافع عن صاحب الموضوع لكن كلمة حق هي حق.

لقد ناقشناه من قبل و قال أنه سيضع المصادر و البيانات التي تؤكد كلامه بوصفه مختصا كما يدعي ... لكنه لم يلتزم بذلك، أما كتابات الأعضاء و التقييمات ليست معيارا للحكم على المواضيع...

ليس لدي اعتراض على نقل الحوار و إن كان لا يضيف جديدا بخصوص دعاوى خطر التنصير في الجزائر... لماذا اليوم؟ ليس هناك سبب محدد، فقط رأيت الموضوع و دخلت لأرى هل من جديد ، و يبدو أنه لا جديد...









موضوع مغلق

الكلمات الدلالية (Tags)
التنصير, الجزائر***, اسرار, خفايا


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 08:45

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc