|
منتدى نصرة الرسول صلى الله عليه و سلم كل ما يختص بمناقشة وطرح مواضيع نصرة سيد البشر محمد صلى الله عليه وسلم و كذا مواضيع المقاومة و المقاطعة... |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
إطلالات الصوم في الحديث النبوي
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
2016-06-24, 00:38 | رقم المشاركة : 616 | ||||
|
د.موسى إسماعيل يجيب
السؤال: وصلت إلى المسجد فوجدت المصلين أتموا صلاة العشاء وشرعوا في التراويح، فهل أدخل معهم في التراويح وأؤخر العشاء، أو أصلي معهم بنية العشاء؟ الجواب: إذا دخلت المسجد ووجدت الناس يصلون التراويح فالمطلوب منك أن تصلي العشاء وحدك ثم تدخل معهم، لأن الأصل في صلاة التراويح أن تكون بعد أداء صلاة العشاء كما ثبت في السنة المطهرة، ولأن النهي عن الصلاة في المسجد أثناء صلاة الجماعة في قوله صلى الله عليه وسلم: «إِذَا أُقِيمَتِ الصَّلاَةُ فَلاَ صَلاَةَ إِلاَّ المَكْتُوبَةُ»، خاص بالمكتوبة أي الفريضة، وما ذكرته في سؤالك أنك تصلي معهم بنية الفريضة فلا تصح بذلك الصلاة لاشتراط اتحاد نية المأموم والإمام.
|
||||
2016-06-24, 09:22 | رقم المشاركة : 617 | |||
|
|
|||
2016-06-24, 09:31 | رقم المشاركة : 618 | |||
|
|
|||
2016-06-24, 23:42 | رقم المشاركة : 619 | |||
|
أثر الصوم في النفوس---- الشيخ محمد البشير الإبراهيمي
رمضان نفحة إلهية تهُبُ على العالم الأرضي في كلِ عام قمري مرة، وصفحة سماوية تتجلَى على أهل هذه الأرض، فتجلو لهم من صفات الله عطفه وبرَه، ومن لطائف الإسلام حكمته وسرَه، فلينظر المسلمون أين حظُهم من تلك النفحة، وأين مكانهم في تلك الصفحة.
ورمضان “مستشفى” زماني يجد فيه كلُ مريض دواء دائه، يستشفي فيه مرضى البخل بالإحسان، ومرضى البطنة والنعيم بالجوع، والعطش، ومرضى الجوع والخصاصة بالشبع والكفاية. ورمضان جبَار الشهور، في الدهور، مرهوب الصولة والدولة، لا يقبل التساهل ولا التجاهل، ومن غرائب شؤونه أن معظم صائميه من الأغفال، وأن معظم جنده من الأطفال، يستعجلون صومه وهم صغار، ويستقصرون أيامه وهي طوال، فإذا انتهك حُرمته منتهك بثُوا حوله الأرصاد، وكانوا له بالمرصاد، ورشقوه ونضحوه، و(بهدلوه) وفضحوه، لا ينجو منهم مختفٍ ولا مختبئ في حان، ولا ماكر يغشُ، ولا آوٍ إلى عشٍ، ولا متستر بحشٍ، ولا من يغير الشكل، لأجل الأكل، ولا من يتنكر بحجاب الوجه، ولا بسفور الرأس، ولا برطانة اللسان، كأنما لكل شيء في خياشيمهم رائحة، حتى الهيئات والكلمات، وهم قوم جريحهم جُبار الجرح، وقتيلهم هدر الدم. سبحان من ضيَق إحصاره وصيَر الأطفال أنصاره وحرَك الرِيحين بُشرَى به رُخاءه الهينَ وإعصاره |
|||
2016-06-26, 10:32 | رقم المشاركة : 620 | |||
|
لعشر الأواخر بين الأوائل والأواخر--الشّيخ عبد المالك واضح -إمام مسجد عمر بن الخطاب بن غازي- براقي
لله تعالى نفحات ومواسم يتعرّض فيها لعباده كي يتزوّدوا منها بالطّاعات، ويغسلوا عن أنفسهم الآثام والخطيئات، ومن تلك المواسم والنّفحات الأيّام العشر الأخيرات من شهر رمضان المبارك، وقد كان السّلف الصّالح أوّل المسارعين والمسابقين في اغتنام هذه الفرص، والتزوّد منها بكلّ وسيلة تمكّنهم، حتّى ضربوا أروع الأمثلة، وكانوا خير مَن يُقتدى بهم، حتّى إنّ القارئ لسيرهم ليُخيّل إليه أنّه يقرأ قصصًا من نسج الخيال.
عندما نتأمّل أحوال أسلافنا، نتساءل: ما الّذي كان يشغل عقولهم، وما الّذي كان يداعب آمالهم، وما الّذي كان يشحذ عزائمهم، وما الّذي كان يسهر ليلهم، ويضني نهارهم، ويفطر أقدامهم، وما الّذي كانوا يملأون به اللّيالي العشر، وما هي الأحوال في أيّامنا هذه، علّنا ندرك أنّنا في حاجة إلى أن نسترد عقولنا المغيّبة، وأن نرجع نفوسنا اللاهية، وأن نحيي قلوبنا الغافلة. لابدّ أن نتأمّل تلك الأحوال، وأن نرى بعض تلك المفارقات العجيبة، فنقول: إذا ذهب من رمضان عشرون يومًا يكون قد مضى الثلثان وبقي الثلث، والثلث كثير، وفيه خيرٌ وفيرٌ، وحسبنا من عشره الأخير أنّ فيها ليلة القدر الّتي هي خير من ألف شهر، والّتي تنزل فيها الملائكة بكلّ أمر، أليس هذا جديرًا بأن يكون لنا معه شأن آخر كما كان شأن أسلافنا، وكما هو شأن كلّ مؤمن حي القلب، يقظ الفكر، حريص على الخير، مقبل على الطّاعة، عالم بما ينبغي لكلّ حال وزمان بما يناسبه؟ فكيف بنا نجعل اللّهو والصّفق في الأسواق والعبث في الأوقات الّتي جعلت للعبادات والطّاعات. وإذا تأمّلنا لوجدنا ما كان عليه أسلافنا، حيث تغلق الأسواق وتفتح المساجد، ويهجر النّوم فلا يكون هناك نيام، وإنّما يحيا اللّيل بالذِّكر والقيام، لقد كانوا رضي الله عنهم يغتسلون في كلّ ليلة من ليالي العشر، كان يفعل ذلك أيّوب السختياني رحمه الله، وكان يفعله الإمام مالك فيما يرجّح عنده أنّه من ليالي القدر، فيغتسل ويتطيّب ويلبس حلّة لا يلبسها إلى العام القادم من شهر رمضان، وكان غيرهم يفعل مثل ذلك. وأمّا حال نبيّنا محمّد صلّى الله عليه وسلّم في العشر الأواخر من رمضان فذاك شأن آخر، فإذا تأمّلنا ما كان عليه سيّد الخلق صلّى الله عليه وسلّم في العشر الأواخر، فإنّا نجد أنّ العبارات والأحاديث الّتي رويت في هذا المقام ليس فيها كثير كلام، وليست من الأحاديث الطّويلة، ولكنّها أوصاف أَجمَلت وأَوجَزت صفة القلب، وحياة الرّوح، وفعل البدن، أوجز ذلك في كلمات عجيبة ذكرها أصحاب النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم، فهذه أمّ المؤمنين عائشة رضي الله عنها، وقد استأثرت بأكثر ما روي عن العشر وقيامها والاعتكاف فيها، تقول: “كان صلّى الله عليه وسلّم إذا دخل العشر شدّ مئزره، وأحيا ليله، وأيقظ أهله”. فهل في هذا الكلام شيء يحتاج إلى شرح وتفسير؟ وهل فيه شيء غامض، أم أنّه صورة حيّة واضحة جلية؟ “إذا دخل العشر شدّ مئزره، وأحْيَا ليله، وأيقظ أهله”، هل تسمع في صفة النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم في هذه العشر ذِكرًا للأسواق، أو ذِكرًا للعبث؟ إنّها جمل ثلاث: “شدّ مئزره” أي: شمّر عن ساعد الجد، وتفرّغ للأمر الجلل، وتهيّأ لمناسبة الزّمان وفضيلته، وللإقبال على الله سبحانه وتعالى، الّذي قد جعل لهذه اللّيالي من الخصائص ما يضيق المقام عن حصره، وقولها: “شدّ مئزره”، كناية لاعتزاله نسائه، وقولها: “وأحيا ليله” كان عليه الصّلاة والسّلام يُحييه دائمًا وأبدًا في سائر أيّامه. فما هي الإضافة في هذه العشر؟ قال أهل العلم: كان النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم يخلط في اللّيالي الأولى من رمضان قيامًا بنوم، فإذا جاءت العشر الأواخر أحيَا ليله من غروب شمسه إلى انبثاق الفجر، وقولها: “وأيقظ أهله” ليجعل البيوت عامرة بالطّاعة والذِّكر والصّلاة: “رحم الله رجلاً قام من اللّيل فأيقظ امرأته، فإن لم تستيقظ نضح عليها الماء، ورحم الله امرأة قامت من اللّيل فأيقظت زوجها، فإن لم يستيقظ نضحت عليه الماء”. |
|||
2016-06-26, 10:33 | رقم المشاركة : 621 | |||
|
فضائل إحياء العشر الأواخر --الجزائر: عبد الحكيم ڤماز -
دخلت العشر الأواخر من رمضان إيذانًا بموعد الرّحيل لهذا الشّهر الكريم، وهي تروي لنا قيمة وثواب العمل الصّالح من صلاة وقيام وذِكر وقراءة قرآن واعتكاف وليلة القدر، قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: “أتاكم رمضان شهر مبارك، افترض الله عليكم فيه صيامه، تفتح فيه أبواب الجنّة وتغلق فيه أبواب الجحيم وتغلّ فيه الشّياطين، لله فيه ليلة خير من ألف شهر، مَن حُرِمَ خيْرَها فقد حُرِمَ” أخرجه عبد الرزّاق وأحمد واللفظ له والنسائي بإسناد صحيح من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.
كان النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم يُحيي العشر الأواخر من رمضان، قالت أمّنا السيّدة عائشة رضي الله عنها: “كان النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم إذا دخلت العشر أحيَا ليله وأيقظ أهله وشدّ مئزره”. والسُنَّة إحياء ليالي العشر كلّها، وإذا أحيا الإنسان منها الأوتار إحدى وعشرين وثلاث وعشرين وخمس عشرين وسبع وعشرين وتسع وعشرين فلا بأس، لكن الأفضل أن يحييها كلّها، لكن هذه الأوتار أولى بالإحياء، وهي متأكّدة لأنّها أرجى لليلة القدر، وسيّدنا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: “التمسوها في كلّ وتر”، وفي بعض الروايات: “التمسوها في العشر الأواخر”، لكن الأوتار أرجى الليالي إحدى وعشرون، ثلاث وعشرون، وخمس وعشرون، سبع وعشرون، تسع وعشرون، وأرجاها الليلة السابعة والعشرون. فللعشر الأواخر من رمضان الكريم فضل عظيم، لأنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم كان يخصّها بالاعتكاف ويخصّها بالقيام كلّ الليل ويوقظ أهله فيها وفيها ليلة القدر الّتي هي خير من ألف شهر، فلا ينبغي للإنسان أن يضيّعها بالتّجول في الأسواق هنا وهناك أو بالسّهر في البيوت فيفوته في ذلك خير كثير، وكان النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم يعتكف أوّل الشّهر العشرة الأولى منه ثمّ اعتكف العشرة الأوسط لرجاء ليلة القدر ثمّ قيل له إنّها في العشر الأواخر فصار يعتكف العشر الأواخر رجاء لهذه الليلة العظيمة. ومن أهم الأعمال المباركة في العشر الأواخر هي: 1 ـ “إحياء الليل”، فقد ثبت في الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها أنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم كان إذا دخل العشر أحياء الليل وأيقظ أهله وشدَّ المئزر، ومعنى إحياء الليل: أي استغرقه بالسّهر في الصّلاة والذكر وغيرهما. 2 ـ “إيقاظ الرجل أهلَهُ للصّلاة، فقد كان من هديه عليه الصّلاة والسّلام في هذه العشر أنّه يُوقِظ أهلَهُ للصّلاة كما في البخاري عن عائشة، وهذا حرص منه عليه الصّلاة والسّلام على أن يُدْرِك أهلَهُ من فضائل ليالي هذا الشهر الكريم ولا يقتصر على العمل لنفسه ويترك أهله في نومهم، كما يفعل بعض النّاس، وهذا لاشك أنّه خطأ وتقصير ظاهر. 3 ـ “شَدَّ المِئزر” كما في الصحيحين، والمعنى أنّه يعتزل النساء في هذه العشر وينشغل بالعبادة والطاعة وذلك لتصفو نفسه عن الأكدار والمشتهيات فتكون أقرب لسمو القلب إلى معارج القبول وأزكى للنّفس لمعانقة الأجواء الملائكية. 4 ـ “الاعتكاف في المساجد” الّتي تصلّى فيها، فقد كان هدي النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم المستمر الاعتكاف في العشر الأواخر حتّى توفّاهُ الله كما في الصحيحين عن عائشة. |
|||
2016-06-26, 10:37 | رقم المشاركة : 622 | |||
|
فتاوى الشيخ عبد السلام
كفّارة انتهاك حُرمة رمضان عمدًا هي إطعام ستين مسكينًا، فكيف يكون ذلك؟ عليك أن تُطعم ستين مسكينًا مختلفين، بمعنى أنّه لا يجوز لك إطعام مسكينًا واحدًا ستين مرّة مثلاً، أو أن تطعم مسكينًا واحدًا عشر مرّات مثلاً، بل ستين مسكينًا، بأن تطعم كلّ واحد منهم يومًا كاملاً، عَدًّا وحَدًّا. ومَن أفطر في رمضان ثلاثة أيّام عمدًا، فإنّه يكفّر بإطعام 180 مسكينًا مع قضاء الثلاثة أيّام صومًا، وهكذا، ومَن لم يستطع الإطعام يقضي اليوم الّذي أفطره ويصوم شهرين متتابعين عن كلّ يوم أكله عمدًا بغير عذر مع قضائه. |
|||
2016-06-26, 10:37 | رقم المشاركة : 623 | |||
|
فتاوى الشيخ عبد السلام
نحن نعيش في بداية العشر الأواخر من رمضان، فكيف يستغلها المؤمن؟ إنّ العشر الأواخر فضل من الله على مَن لم يغتنم العشرين الماضية من رمضان، فإن أراد الخروج من رمضان مغفورًا له مرحومًا معتقًا من النّار فما عليه إلاّ استغلال هذه العشرية العظيمة، الّتي كان فيها رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يجتهد في العبادة ويوقظ أهله للصّلاة ويحيي لياليها كلّها بالصّلاة والذِّكر، لأنّ فيها ليلة هي خير من ألف شهر، ليلة القدر الّذي تنزل فيها ملائكة الرّحمة إلى الأرض ويستجاب فيها الدعاء. فعلى المؤمن أن يكثر في هذه العشر الأواخر من تلاوة القرآن ومن ذِكر الله ومن الدّعاء ومن الصّلاة ليلاً، وأن يكثر من الدّعاء الّذي علّمه رسول الله صلّى الله عليه وسلّم لأمّنا عائشة رضي الله عنها ولنا من بعدها وهو “اللّهمّ إنّك عفُوٌ تحبُّ العفوَ فاعفُ عنّا” رواه الترمذي وابن ماجه وغيرهما وهو حديث صحيح. ومن المؤسف أن يغفل الصّائمون عن هذه العشر الأيّام الأخيرة، فتراهم ينشغلون بصنع أصناف وأطباق الحلوى وتراهم ينشغلون في الأسواق بشراء الملابس يوميًا وبإمكانهم فعل كلّ هذه الأمور باعتدال مع الاجتهاد في العبادة، فعلينا أن لا نغفل والخير كلّه في إدراك ليلة القدر، الّتي قال فيها رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: “مَن قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم وما تأخّر” أخرجه البخاري ومسلم. ومن حُرم فضل ليلة القدر، فقد حُرم الخير خيره. وللمؤمن أن يتحرّاها في ليلة الوتر من هذه العشر الأخيرة، وفّقنا الله جميعًا إلى قيام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا. |
|||
2016-06-26, 19:19 | رقم المشاركة : 624 | |||
|
فتاوى الشيخ عبد السلام
نحن في العشر الأواخر من رمضان، فهل لكم أن تفيدونا بفضلها والأعمال الّتي ينبغي أن نحرص عليها طوالها، وفي أيّها تكون ليلة القدر؟ ها هو شهر رمضان يمضي بسرعة، عشرون يومًا انقضت وما بقي لنا منه إلاّ عشرًا، لكنّها عشر فاضلة، تفتح ذراعيها للّذين فرّطوا في العشرين الماضية، وتدعوهم للخيرات والبركات العظيمة، ولنا في رسول الله صلّى الله عليه وسلّم الأسوة الحسنة، قال تعالى: {لقدْ كانَ لكُم في رسولِ الله أسوَةٌ حسَنَةٌ لمَن كان يرجُوا اللهَ واليومَ الآخرَ وذَكَر اللهَ كثيرًا} الأحزاب:21، حيث كان صلّى الله عليه وسلّم يجتهد في غيرها من أيّام الشّهر كما روَت عائشة رضي الله عنها قالت: “كان رسول اله صلّى الله عليه وسلّم يجتهد في العشر الأواخر ما لا يجتهد في غيرها” رواه مسلم.
وكان صلّى الله عليه وسلّم يُحيي لياليها بالقيام والدّعاء ويوقظ أهله حتّى لا يفوتهم فضل العبادة فيها. قالت عائشة رضي الله عنها: “كان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم إذا دخل العشر أحيى الليل وأيقظ أهله وشدّ المئزر” رواه البخاري ومسلم، وشدّ المئزر أي اعتزال النّساء من أجل التّفرّغ للعبادة، ولابُدّ أن يحرص كلّ واحد منّا على إدراك فضائلها من جميع أفراد البيت، قال سبحانه وتعالى: {يَا أيُّهَا الّذِينَ آمَنُوا قُوا أنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا} التّحريم:6، وقال سبحانه وتعالى: {وأمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاَةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا} طه:132، وعن أم سلمة رضي الله عنها قالت: “لم يكن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم إذا بقي من رمضان عشر أيّام يدع أحدًا من أهله يطيق القيام إلاّ أقامه”. وقال صلّى الله عليه وسلّم: “رحم الله امرأة قامَت من اللّيل فصلّت وأيقظت زوجها، فإنْ أبَى نضحت في وجهه الماء” رواه البخاري ومسلم، وكان النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم كما ذكرنا يحيي ليالي العشر الأواخر بالصّلاة والدّعاء وقراءة القرآن، أي أنّه لا ينام فيها، فعن عائشة رضي الله عنها قالت: “كان النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم يخلّط العشرين بصلاة ونوم، فإذا كان العشر - يعني الأخير - شمّر وشدّ المئزر” رواه أحمد، فإن كانت هذه حاله صلّى الله عليه وسلّم إذا أقبلت العشر الأواخر وقد غفر له ما تقدّم من ذنبه وما تأخّر، فكيف بنا نحن؟ وزيادة على ما في رمضان من فضل وخير وعلى ما في كلّ ليلة من إجابة الدّعاء في ساعة مخصوصة كما ثبت في صحيح البخاري عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: “ينزل ربُّنا تبارك وتعالى في كلّ ليلة إلى السّماء الدّنيا حين يبقى ثلث اللّيلة الأخيرة فيقول: هل مَن يدعوني فأستجيب له، ومَن يسألني فأعطيه، ومَن يستغفرني فأغفر له”. قلت زيادة على ذاك وذاك، فإنّ في العشر الأواخر من رمضان ليلة هي خير من ألف شهر، وهي ليلة القدر، ليلة أمرُها عظيم والخير فيها جزيل وعميم، قال الله تعالى عنها: {فِيهَا يُفْرَق كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ} الدّخان: 4، أي فيها تُقسّم الآجال والأعمار والأرزاق، ومَن قامها إيمانًا واحتسابًا غُفر له ما تقدّم من ذنبه، فقد ثبت عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم أنّه قال: “مَن قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غُفر له ما تقدّم من ذنبه” أخرجه البخاري ومسلم. وليلة القدر آكدة في العشر الأواخر، ففي الصّحيحين عن عائشة رضي الله عنها أنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: “تحرّوا ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان”، وفي رواية: “في الوتر من العشر الأواخر من رمضان” أخرجه البخاري ومسلم، وقد رجّح أهل العلم أنّها ليلة السابع والعشرين من رمضان كما ذكر ابن حجر العسقلاني في الفتح: (وأرجحها عند الجمهور ليلة سبع وعشرين”، وقد ثبت في صحيح مسلم أن أُبَيْ بن كعب رضي الله عنه قال: “والله الّذي لا إله إلاّ هو إنّها لفي رمضان - يحلف ما يستثني - والله إنّي لأعلم أيّ ليلة هي، هي ليلة القدر الّتي أمرنا بها رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بقيامها، هي ليلة صبيحة سبع وعشرين، وأمارتها أن تطلع الشّمس صبيحة يومها بيضاء لا شعاع لها” أخرجه مسلم. فإذا أدرك المؤمن هذه اللّيلة، فليتضرّع إلى الله جلّ جلاله فيها بالدّعاء، فعن عائشة رضي الله عنها قالت: “قلت يا رسول الله: أرأيت إن علمت أيّ ليلة القدر ما أقول فيها؟ قال: قولي “اللّهمّ إنّك عفوٌ تُحِبُّ العفو فاعْفُ عنِّي” رواه الترمذي وابن ماجه وهو صحيح. وليدع الجميع أن يصلح حال الأمّة الإسلامية وحال بلادنا الجزائر، وأن يوفّقنا الجميع لما يُحبّ ويرضى. |
|||
2016-06-26, 19:20 | رقم المشاركة : 625 | |||
|
تحفيز الصّائمين للفوز بمغفرة ربّ العالمين--الشّيخ عبد المالك واضح -*إمام مسجد عمر بن الخطاب - بن غازي ـ براقي -
إنّ الله تعالى فتح للنّاس مواسم المغفرة لنزداد فيها عبادة وتقرّبًا، ويرتفع مؤشر الاجتهاد، وحتّى يحصل الاستدراك لما فات من أعمال طوال العام، وحتّى يذهب عن قلوبنا ما ران عليه من الغفلة والبُعد والتّكاسل والتّقصير والذّنوب والسيّئات، فيكون موسم رمضان وغيره من المواسم المعروفة موسمًا لغسل السيّئات وتكفير الذّنوب، وليكون المرء فيها أقرب إلى الله تعالى، وأحبّ إليه، وأكثر استعدادًا للقائه؛ وكذلك ليكون أكثر زهدًا في الدّنيا، وأكثر محبّة للآخرة واستعدادًا لها. |
|||
2016-06-26, 23:09 | رقم المشاركة : 626 | |||
|
د.موسى إسماعيل يجيب
السؤال: وصلت إلى المسجد فوجدت المصلين أتموا صلاة العشاء وشرعوا في التراويح، فهل أدخل معهم في التراويح وأؤخر العشاء، أو أصلي معهم بنية العشاء؟ الجواب: إذا دخلت المسجد ووجدت الناس يصلون التراويح فالمطلوب منك أن تصلي العشاء وحدك ثم تدخل معهم، لأن الأصل في صلاة التراويح أن تكون بعد أداء صلاة العشاء كما ثبت في السنة المطهرة، ولأن النهي عن الصلاة في المسجد أثناء صلاة الجماعة في قوله صلى الله عليه وسلم: «إِذَا أُقِيمَتِ الصَّلاَةُ فَلاَ صَلاَةَ إِلاَّ المَكْتُوبَةُ»، خاص بالمكتوبة أي الفريضة، وما ذكرته في سؤالك أنك تصلي معهم بنية الفريضة فلا تصح بذلك الصلاة لاشتراط اتحاد نية المأموم والإمام.
|
|||
2016-06-26, 23:10 | رقم المشاركة : 627 | |||
|
د.موسى إسماعيل يجيب
السؤال: أنا مصابة بسرطان الثدي، ومنعني الطبيب من الصيام، ولكنني أصوم ولا أجد أي مشقة في ذلك، فهل أنا على صواب أو على خطأ؟ |
|||
2016-06-26, 23:11 | رقم المشاركة : 628 | |||
|
د.موسى إسماعيل يجيب
السؤال: إذا طهرت من الحيض خلال نهار رمضان، فهل يجب علي أن أمسك عن الأكل والشرب بقية اليوم؟ |
|||
2016-06-26, 23:12 | رقم المشاركة : 629 | |||
|
السؤال: ما هو حكم الرجل الذي لا يصوم رمضان من غير عذر؟ الجواب: تارك صيام رمضان له حالتان:
أحدهما: من تركه كسلا من غير إنكار له، فهو من جملة المسلمين وليس بكافر، والإفطار في نهار رمضان عمدا من غير عذر شرعي من أشد المحرمات. قال الحافظ الذهبي رحمه الله: «وعند المؤمنين مقرر أن من ترك صوم رمضان من غير عذر أنه شرّ من الزاني ومدمن الخمر، بل يشكّون في إسلامه ويظنّون به الزندقة والانحلال». والمشهور أن من امتنع من صوم رمضان مع إقراره بوجوبه يقتل حدا، ويُغَسَّلُ ويُصَلَّى عليه ويُدْفَنُ في مقابر المسلمين كحكم من امتنع من أداء الصلاة. وذهب القاضي عياض رحمه الله إلى أنه لا يقتل، بل يأمره الحاكم أو نائبه بالصيام، فإن لم يفعل يحبسه ويمنع عنه الطعام والشراب طول النهار. ومما يستدل به للقول المشهور الحديث الوارد عند أبي يعلى في مسنده عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «عُرَى الإِسْلاَمِ وَقَوَاعِدُ الدِّينِ ثَلاَثَةٌ، عَلَيهِنَّ أُسِّسَ الإِسْلاَمُ، مَنْ تَرَكَ وَاحِدَةً مِنْهُنَّ فَهُوَ كَافِرٌ حَلاَلُ الدَّمِ: شَهَادَةُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ، وَالصَّلاَةُ المَكْتُوبَةُ، وَصَوْمُ رَمَضَانَ». والحديث بعمومه يشمل كل من ترك الصيام، ولا يستثنى منهم إلا أصحاب الأعذار الذين وردت النصوص بإباحة الفطر لهم، لكن يستشكل على هذا الاستدلال قوله صلى الله عليه وسلم في الحديث: «فَهُوَ كَافِرٌ»، فيتعين حمله على من تركه جحودا وإنكارا لا على من تركه تكاسلا وتفريطا. والثاني: من تركه إنكارا له وجحودا لوجوبه، فهو كافر مرتد، يستتاب ثلاثة أيام، فإن تاب قبلت توبته وكان من المسلمين، وإن أصرّ على الترك والجحود قُتِلَ كفرا، وماله في بيت مال المسلمين، ولا يغسّل ولا يصلى عليه ولا يدفن في مقابر المسلمين لأنه من الكافرين، ككل من جحد معلوما من الدين بالضرورة، لقوله عزّ وجلّ: «وَمَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كافِرٌ فَأُولئِكَ حَبِطَتْ أَعْمالُهُمْ فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ وَأُولئِكَ أَصْحابُ النَّارِ هُمْ فِيها خالِدُونَ»، ولما رواه البخاري عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «مَنْ بَدَّلَ دِيْنَهُ فَاقْتُلُوهُ». |
|||
2016-06-27, 23:12 | رقم المشاركة : 630 | |||
|
عتقاء من النارعند كل فطر!--عبد الحكيم ڤماز -
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن لله تعالى عتقاء في كل يوم وليلة – يعني في رمضان – وإن لكل مسلم في كل يوم وليلة دعوة مستجابة” رواه الإمام أحمد، وقال صلى الله عليه وسلم: “إن لله عز وجل عند كل فطر عتقاء” رواه أحمد.
بشر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن من صام نهار رمضان وقام ليله إيمانًا واحتسابًا بغفران ما تقدم من ذنبه، ومغفرة الذنوب مدعاة وسبب للعتق من النار ودخول الجنة، وهذا هو الفوز العظيم، قال تعالى: {فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النارِ وَأُدْخِلَ الْجَنةَ فَقَدْ فَازَ}، وقال عليه الصلاة والسلام: “إذا جاء رمضان، فُتحت أبواب الجنة، وغلقَت أبوابُ النار، وصفدَت الشياطين، ونادى منادٍ: يا باغِي الخير أقبِل، ويا باغي الشر أَقصِر” رواه الخمسة إلا أبا داود. وعن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: “إن لِرَبكُم في أيام دهركم لنفحات ألاَ فتعرضُوا لها” متفق عليه من حديث أبي هريرة وأبي سعيد، وشهر رمضان من هذه النفحات التي يجب أن نتعرض لها فلعل أحدنا أن تصيبه نفحة فلا يشقى بعدها أبدًا.وقد دلنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على أعمال إذا قُمنا بها كانت سببًا لعتق رقابنا من النار، فما بقي منك إلا العمل، فلا تفتر فإنها أعظم جائزة وأفضل غنيمة، منها: الإخلاص: قال صلى الله عليه وسلم: “لَن يوافي عبد يوم القيامة يقول: لا إله إلا الله يبتغي بها وجه الله إلا حرم الله عليه النار” رواه البخاري. إصلاح الصلاة بإدراك تكبيرة الإحرام: قال صلى الله عليه وسلم: “مَن صلى لله أربعين يومًا في جماعة يدرك التكبيرة الأولى كتب له براءتان: براءة من النار وبراءة من النفاق” رواه الترمذي. المحافظة على صلاتي الفجر والعصر: قال صلى الله عليه وسلم: “لَن يلج النار أحد صلى قبل طلوع الشمس وقبل غروبها -يعني الفجر والعصر-” رواه مسلم. المحافظة على أربع ركعات قبل الظهر وبعده: قال صلى الله عليه وسلم: “مَن يحافظ على أربع ركعات قبل الظهر وأربع بعدها حرمه الله على النار” رواه أبو داود والنسائي والترمذي. البكاء من خشية الله تعالى: قال صلى الله عليه وسلم: “لا يلج النار رجل بكَى من خشية الله حتى يعود اللبن في الضرع، ولا يجتمع غبار في سبيل الله ودخان جهنم في منخري مسلم أبدًا” رواه الترمذي والنسائي. مشي الخطوات في سبيل الله: عن يزيد بن أبي مريم رضي الله عنه قال: لحقني عباية بن رفاعة بن رافع رضي الله عنه وأنا أمشي إلى الجمعة فقال أبشر فإن خطاك هذه في سبيل الله سمعت أبا عبس يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “مَن اغبرت قدماه في سبيل الله فهما حرام على النار” رواه الترمذي وقال حديث حسن. سماحة الأخلاق: قال صلى الله عليه وسلم: “مَن كان هينًا لينًا قريبًا حرمه الله على النار” رواه الحاكم. إحسان تربية البنات أو الأخوات: قال صلى الله عليه وسلم: “ليس أحد من أمتي يعول ثلاث بنات أو ثلاث أخوات فيحسن إليهن إلا كُن له سِتْرًا من النار” رواه البيهقي.. نسأله سبحانه وتعالى أن يُعْتِق رقابنا من النار.. آمين. |
|||
الكلمات الدلالية (Tags) |
الحديث, السوء, النبوي, إطلالات |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc