نحن نتنظر في الآذان .............
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لا ياخي مراد من افضل تكون مرابط تنتظر الاذان في المسجد
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا ويرفع به الدرجات ؟ قالوا بلى يا رسول الله.
قال : إسباغ الوضوء على المكاره، وكثرة الخطا إلى المساجد، وانتظار الصلاة بعد الصلاة، فذلكم الرباط، فذلكم الرباط ". رواه مسلم .
قال الخليل بن أحمد : الرباط : ملازمة الثغور و مواظبة الصلاة.
وقال بن منظور : الرباط: المواظبة على الأمر.
و قال بن عبد البر القرطبي : الرباط هنا: ملازمة المسجد لانتظار الصلاة, و ذلك معروف في اللغة, قال صاحب كتاب العين: الرباط: ملازمة الثغور . قال و الرباط مواظبة الصلاة أيضا.
و قد شبه النبي صلى الله عليه و سلم المواظبة على الأمور المذكورة في الحديث بالرباط في سبيل الله,تعالى, بل قال أبو سلمة ابن عبد الرحمن في تفسير قول الله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اصْبِرُواْ وَصَابِرُواْ وَرَابِطُواْ وَاتَّقُواْ اللّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ( آل عمران (200) ): هذه الآية في انتظار الصلاة بعد الصلاة, و لم يكن في زمن رسول الله صلى الله عليه و سلم غزو و يرابط فيه".
إن ملازمة الطاعات و المواظبة على فعل الصالحات, هي الدلالة الصادقة على عظيم الصلة بالله_ تعالى_ و هي الطريق لتزكية النفس وتربيتها, وقد بين أبو بكر بن العربي أن حقيقة الرباط: "ربط النفس و الجسم مع الطاعات".
و قال القرطبي :" المرابطة عند العرب: العقد على الشيء حتى لا ينحل, فيعود إلى ما كان صبر عنه:فحبس القلب على النية الحسنة, و الجسم على فعل الطاعة, و من أعظمها و أهمها: ارتباط الخيل في سبيل الله, كما نص عليه في التنزيل في قوله : (وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ) الأنفال 60, و ارتباط النفس في الصلوات كما قاله النبي صلى الله عليه و سلم.منقول للفائدة