إطلالات الصوم في الحديث النبوي - الصفحة 40 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم الكتاب و السنة

قسم الكتاب و السنة تعرض فيه جميع ما يتعلق بعلوم الوحيين من أصول التفسير و مصطلح الحديث ..

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

إطلالات الصوم في الحديث النبوي

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2016-06-17, 09:52   رقم المشاركة : 586
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










B9 د.موسى إسماعيل يجيب

السؤال: أريد أن أعرف متى يبدأ الثلث الأخير من الليل الذي يستحب فيه القيام؟

الجواب: يبدأ الليل بغروب الشمس وينتهي بطلوع الفجر، لقوله تعالى: «وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيامَ إِلَى اللَّيْلِ».

وإذا أردت أن تعرف ثلث الليل ما عليك إلا أن تحسب مقدار الوقت ما بين الغروب وطلوع الفجر ثم تقسمه إلى ثلاثة أقسام، فالقسم الأول هو ثلث الليل الأول، والقسم الثالث هو الثلث الأخير.

وقد روى الشيخان في صحيحيهما عن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «يَنْزِلُ رَبُّنَا تَبَارَكَ وَتَعَالَى كُلَّ لَيْلَةٍ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا حِينَ يَبْقَى ثُلُثُ اللَّيْلِ الآخِرُ يَقُولُ: مَنْ يَدْعُونِي فَأَسْتَجِيبَ لَهُ، مَنْ يَسْأَلُنِي فَأُعْطِيَهُ، مَنْ يَسْتَغْفِرُنِي فَأَغْفِرَ لَهُ».








 


رد مع اقتباس
قديم 2016-06-17, 09:53   رقم المشاركة : 587
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










B9 د.موسى إسماعيل يجيب

السؤال: هل إزالة الشعر من البدن وتقليم الأظفار له علاقة بالصوم، أريد التوضيح لأنني أعاني من الوسوسة؟


الجواب: لا علاقة لإزالة الشعر وتقليم الأظفار بالصيام، ولا يوجد أي مانع من أن يحلق الصائم شعره أو يقلم أظفاره وهو صائم، وينبغي عليك أن تزيل هذه الوساوس عن نفسك، ولا تترك الشيطان يضحك عليك، فإنما يريد أن يفسد عليك عبادتك ويصدك عن إقبالك على ربك، واجعل نصب عينيك قوله تعالى: «إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ».









رد مع اقتباس
قديم 2016-06-17, 14:59   رقم المشاركة : 588
معلومات العضو
platinume
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

الف الف الف شكر










رد مع اقتباس
قديم 2016-06-18, 00:58   رقم المشاركة : 589
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










B9 فضل قيام اللّيل في رمضان-عبد الحكيم ڤماز

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يُرَغِّب في قيام رمضان، من غير أن يأمرهم بعزيمة، ثمّ يقول: ”من قام رمضان إيمانًا واحتسابًا غُفر له ما تقدّم من ذنبه”، وعن عمرو بن مرة الجهني قال: جاء رسول الله صلّى الله عليه وسلّم رجل من قضاعة فقال: يا رسول الله! أرأيت إن شهدتُ أن لا إله إلاّ الله، وأنّك محمّد رسول الله، وصلّيتُ الصّلوات الخمس، وصمتُ الشّهر، وقمتُ رمضان، وآتيت الزّكاة؟ فقال النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم: ”مَن مات على هذا كان من الصّدّيقين والشّهداء”.
يُعدّ قيام اللّيل من أفضل الطّاعات وأجلّ القُربات، وهو سُنّة في سائر أوقات العام، ويتأكّد في شهر رمضان المبارك، وقد جاءت النّصوص من الكتاب والسُّنّة بالحثّ عليه والتّرغيب فيه وبيان عظيم شأنه وثوابه عند الله تعالى.
مدح الله عزّوجلّ أهل الإيمان بجملة من الخصال والأعمال، وكان من أخصّ هذه الأعمال قيامهم اللّيل، قال تعالى: ”إِنَّمَا يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا الَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِهَا خَرُّوا سُجَّدًا وَسَبَّحُوا بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ * تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ * فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ” السّجدة:15 -17، ووصف الله تعالى عباده بقوله: ”والّذين يَبيتُون لربِّهم سُجَّدًا وقيامًا” الفرقان:64.
كما جاء في السُّنّة أحاديث كثيرة تبيِّن فضائل قيام اللّيل، ومن ذلك أنّ قيام اللّيل عادة الصّالحين في جميع الأمم، وهي أفضل صلاة بعد الفريضة، فقد ثبت في صحيح مسلم أنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: ”أفضل الصّلاة بعد الصّلاة المكتوبة الصّلاة في جوف اللّيل”، وقال عليه الصّلاة والسّلام: ”أقربُ ما يكون الربّ من العبد في جوف اللّيل الآخر، فإن استطعتَ أن تكون ممّن يذكر الله في تلك السّاعة فكُن” رواه الترمذي. وقيام اللّيل من أعظم أسباب إجابة الدّعاء، والفوز بالمطلوب ومغفرة الذّنوب، روى أبو داود عن عمرو بن عبسة رضي الله عنه قال: قلت: يا رسول الله، أيّ اللّيل أسمع؟ قال: ”جوفُ اللّيل الآخر، فصلِّ ما شئت، فإنّ الصّلاة مشهودة مكتوبة”، وقال كما في صحيح مسلم: ”إنّ من اللّيل ساعة لا يوافقها عبد مسلم يسأل الله خيرًا إلاّ أعطاه إيّاه”. وتُعدّ من موجبات دخول الجنّة، وبلوغ الدّرجات العالية فيها، فقد روى الإمام أحمد عن أبي مالك الأشعري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ”إنّ في الجنّة غُرفًا، يُرى ظاهرها من باطنها، وباطنها من ظاهرها، أعدّها الله لمَن ألان الكلام وأطعم الطّعام وتابع الصّيام، وصلّى باللّيل والنّاس نيام”.
فاحرص -أخي الصّائم- على أن يكون لك ورد من صلاة اللّيل، ولو قليلاً بالقدر الّذي ينفي عنك صفة الغفلة، فقد قال صلّى الله عليه وسلّم كما عند أبي داود: ”مَن قام بعشر آيات لم يكتب من الغافلين”، واحرص على صلاة التّراويح في هذا الشّهر الكريم، ولا تنصرف حتّى ينصرف الإمام، ليحصل لك أجر قيام اللّيل كلّه، قال صلّى الله عليه وسلّم: ”مَن قام مع الإمام حتّى ينصرف كُتب له قيام ليلة” رواه الترمذي.










رد مع اقتباس
قديم 2016-06-18, 00:59   رقم المشاركة : 590
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










B9 فتاوى الشيخ عبد السلام

شخص أكل في رمضان متعمّدًا، فكيف يكفّر عن خطئه وهو يشعر بأنّه هدم ركنًا من أركان الإسلام؟
بني الإسلام على خمسة أركان عظيمة، متى فقد منها ركن واحد، لعذر غير شرعي، فإن إسلام المرء سيتزعزع، مثل البنيان إن أتت على أربعة أعمدة ثمّ هدّمت منها عمودًا، فإنّ بنيانك سيصير مهدّدًا بالانهيار، وهذه الأركان الخمسة هي:
شهادة أن لا إله إلاّ الله وأنّ محمّدًا رسول الله، وهي كلمة التّوحيد الّتي تعني أن لا معبود بحقّ إلاّ الله، فيجب على المرء أن ينطق بها وأن يفهم معناها وأن يعمل بمقتضاها فلا يشرك بالله أحدًا.
إقام الصّلاة، وهي خمس صلوات في اليوم واللّيلة، يؤدّيها المؤمن في وقتها، قال الله تعالى: ”إِنَّ الصَّلاَةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا” النّساء:103، والصّلاة عمود الدّين الّذي يرتكز عليه، ومَن ضيّع صلاته فهو لما سواها أضيع، كما قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
إيتاء الزّكاة، فعلى الّذي يملك أيّ صنف من الأصناف الّتي تجب فيها الزّكاة، وحال عليه الحول، وبلغ النّصاب، وكان قابلاً للنّماء، وجب عليه إخراج زكاته وإعطاؤها لمستحقيها الّذين ورد ذكرهم في الآية 60 من سورة التّوبة، وهي ليست تفضّلاً وتكرّمًا من الغني على الفقير وإنّما هي حقّ ضمنه الله للفقراء يقتطع من أموال الأغنياء حتّى لا يكون حكرًا عليهم دون غيرهم، قال تعالى: ”كَيْ لاَ يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الأَغْنِيَاءِ مِنْكُمْ” الحشر:07، والزّكاة تطهير للمال والنّفس.
صوم رمضان، صومه واجب لا يسقط إلاّ لعذر كمرض أو سفر، ومَن انتهك حُرمة رمضان وجب عليه القضاء والكفّارة مع التّوبة الصّادقة، لعظم فريضة الصّوم في ديننا، وقد أخبرنا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أنّ الله ترك جزاء الصّوم له ولم يبيّنه لعباده في الدّنيا، فقال في الحديث القدسي: ”كل عمل ابن آدم له إلاّ الصّوم فإنّه لي وأنا أُجزي به” أخرجه البخاري ومسلم.
حجّ البيت لمن استطاع له سبيلاً، فمن توفّرت عنده القدرة البدنية والقدرة المالية وجب عليه الحجّ على الفور، وقد قال صلّى الله عليه وسلّم: ”الحجّ المبرور ليس له جزاء إلاّ الجنّة” رواه البخاري ومسلم.
وفي القيام بكلّ هذه الأركان وجبت متابعة الرسول صلّى الله عليه وسلّم وموافقة سُنّته، قال تعالى: ”وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا” الحشر:07.
فصوم رمضان هو الركن الرّابع من أركان الدّين الإسلامي الّذي مَن تمسّك به فاز ونجا، ومَن ابتغى دينًا غيره خاب وخسر، قال تعالى: ”وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ” آل عمران:85، ولأنّك فطرت متعمّدًا ودون عذر شرعي في رمضان، فقد انتهكت حُرمته ولزمتك التّوبة والنّدم، مع القضاء والكفّارة، كما بيّنتها السُنّة وسبق الإشارة إليها هي عتق رقبة، أو إطعام ستين مسكينًا، أو صوم شهرين متتابعين، على سبيل التّخيير. وإطعام ستين مسكينًا يعني إطعامهم عَدًا لا تكرارًا فلا يجوز ولا يجزئ أن تطعم مسكينًا واحدًا عدّة مرّات، بل لا بدّ أن تبحث عن ستين مسكينًا، تطعم كلّ واحد منهم يومًا كاملاً، والله الموفّق.









رد مع اقتباس
قديم 2016-06-18, 01:01   رقم المشاركة : 591
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










B9 لنكن مع القرآن في شهر القرآن--الأستاذ عبد الحي اسباغو - إمام مسجد الإمام الشافعي بعين تموشنت

قال تعالى: ”شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَان” البقرة:185، فرمضان شهر القرآن يلتقي النّاس على مائدته ويجتمعون على مأدبته ويجلسون في حلقه يهرعون لتلاوته وتدبّر معانيه.

ورد في الحديث عن ابن مسعود رضي الله عنه عن النّبيّ عليه الصّلاة والسّلام قال: ”إنّ هذا القرآن مأدبة الله فتعلّموا من مأدبته ما استطعتم، إنّ هذا القرآن هو حبل الله والنّور المبين والشّفاء النّافع عصمة لمَن تمسّك به ونجاة لمَن اتبعه...” رواه الحاكم.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال، قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ”وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسون بينهم إلاّ نزلت عليهم السّكينة وغشيتهم الرّحمة وحفّتهم الملائكة وذكرهم الله فيمَن عنده” رواه مسلم.
فالإنسان بالقرآن ومع القرآن يرتقي روحيًا وأخلاقيًا ونفسيًا، وللقرآن دور كبير في إصلاح حياتنا وفي إصلاح أحوالنا وأخلاقنا وفي ارتقاء أرواحنا إلى درجة الجمال والكمال، قال الله تعالى: ”إِنَّ هَذَا الْقُرْآن يَهدي للّتي هيَ أقْوَم وَيُبَشِّر الْمُؤْمِنين الَّذِين يَعْمَلُون الصَّالِحَاتِ أَنّ لَهُم أجْرًا كَبِيرًا” الإسراء:09.
قال الحسن البصري: سمعتُ القرآن من ابن مسعود فلمّا ترقى بي الحال ”حال الإيمان” صرتُ كأنّي أسمعه من رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فلمّا ترقّى بي الحال صرتُ كأني أسمع جبريل يقرؤه على رسول الله، فلمّا ترقّى بي الحال صرتُ كأنّي أقرؤه من اللّوح المحفوظ فهؤلاء بصدقهم ذاقوا حلاوة القرآن.
فما أحوجنا اليوم إلى أن نعود إلى القرآن ونحن على مشارف هذا الشّهر الكريم، حتّى نغيّر على ضوئه الأخلاق المنكوسة والقيم المعكوسة ونغيّر ما رسب بالضّمائر وما تعلّق بالعقول من اختلالات فكرية وعقائدية وما اكتسبته النّفوس من طبائع.
عن عطاء بن السّائب، أنّ أبا عبد الرّحمن السّلمي قال: ”أخذنا القرآن عن قوم أخبرونا أنّهم كانوا إذا تعلموا عشر آيات لم يجاوزوهنّ إلى العشر الأواخر حتّى يعملوا ممّا فيهنّ، فكنّا نتعلّم القرآن والعمل به، وسيرث القرآن بعدنا قوم يشربونه شرب الماء، لا يجاوز تراقيهم”. وعن إبراهيم قال: ”كان الأسود يختم القرآن في رمضان في كلّ ليلتين، وكان ينام بين المغرب والعشاء، وكان يختم القرآن في غير رمضان في كلّ ست ليال.
وهاهي مساجدنا والحمد لله على هذه الأرض الطيّبة الّتي ارتوت بدماء الشّهداء والصّالحين تشعّ بالقرآن في هذا الشّهر الفضيل، تلاوة في المحاريب ومدارسة في حلقات الحزب الرّاتب عملاً ورثناه عن أسلافنا وعلمائنا ومشايخنا. فتأمّلوا في نهج أسلافكم ولا تكونوا من الغافلين.
عن أبي أمامة رضي الله عنه قال: سمعتُ رسول صلّى الله عليه وسلّم يقول: ”اقرأوا القرآن فإنّه يأتي يوم القيامة شفيعًا لأصحابه” رواه مسلم.









رد مع اقتباس
قديم 2016-06-18, 01:13   رقم المشاركة : 592
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










B9 د.موسى إسماعيل يجيب

السؤال: هل صحيح أن تحديد الإمساك هو بعشر دقائق، كما هو معمول في الرزنامة الحاصة برمضان؟ الجواب: هذا الكلام غير صحيح، وهو مردود بالسنة النبوية الصحيحة. وما جرى به العمل في هذه البلدان يستند إلى ما رواه الشيخان عن أنس بن مالك رضي الله عنه «أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَزَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ تَسَحَّرَا، فَلَمَّا فَرَغَا مِنْ سَحُورِهِمَا قَامَ نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى الصَّلاَةِ فَصَلَّى، قُلْنَا لِأَنَسٍ: كَمْ كَانَ بَيْنَ فَرَاغِهِمَا مِنْ سَحُورِهِمَا وَدُخُولِهِمَا فِي الصَّلاَةِ؟ قَالَ: قَدْرُ مَا يَقْرَأُ الرَّجُلُ خَمْسِينَ آيَةً».




وربما اعترض بعضهم على هذا الاستدلال بأن الوقت المقصود هنا هو الفراغ من السحور والقيام إلى صلاة الصبح، والنبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يقوم للصبح بعد الأذان مباشرة، بل يصلي سنة الفجر ثم يضطجع قليلا، فيكون هذا هو المقصود من كلام أنس رضي الله عنه.

والجواب عنه أن نقول: إن أنسا رضي الله عنه قصد الوقت ما بين السحور ودخول الفجر، بدليل ما جاء في الرواية الأخرى عند البخاري عن أنس رضي الله عنه عن زيد بن ثابت رضي الله عنه قال: «تَسَحَّرْنَا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ قَامَ إِلَى الصَّلاَةِ، قُلْتُ: كَمْ كَانَ بَيْنَ الأَذَانِ وَالسَّحُورِ؟ قَالَ: قَدْرُ خَمْسِينَ آيَةً».

وفي رواية النسائي عن أنس رضي الله عنه قال: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَذَلِكَ عِنْدَ السُّحُورِ: «يَا أَنَسُ إِنِّي أُرِيدُ الصِّيَامَ، أَطْعِمْنِي شَيْئًا، فَأَتَيْتُهُ بِتَمْرٍ وَإِنَاءٍ فِيهِ مَاءٌ، وَذَلِكَ بَعْدَ مَا أَذَّنَ بِلَالٌ، فَقَالَ: يَا أَنَسُ، انْظُرْ رَجُلًا يَأْكُلْ مَعِي، فَدَعَوْتُ زَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ، فَجَاءَ، فَقَالَ: إِنِّي قَدْ شَرِبْتُ شَرْبَةَ سَوِيقٍ وَأَنَا أُرِيدُ الصِّيَامَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: وَأَنَا أُرِيدُ الصِّيَامَ، فَتَسَحَّرَ مَعَهُ، ثُمَّ قَامَ فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ خَرَجَ إِلَى الصَّلَاةِ».

وفي هذه الروايات تصريح بأن سحورهما كان بعد أذان بلال، وبلال كان يؤذن الأذان الأول، كما دل عليه ما رواه الشيخان عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إِنَّ بِلاَلًا يُؤَذِّنُ بِلَيْلٍ، فَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يُنَادِيَ ابْنُ أُمِّ مَكْتُومٍ، ثُمَّ قَالَ: وَكَانَ رَجُلًا أَعْمَى، لاَ يُنَادِي حَتَّى يُقَالَ لَهُ: أَصْبَحْتَ أَصْبَحْتَ».

وأن قوله: «كَمْ كَانَ بَيْنَ الأَذَانِ وَالسَّحُورِ؟»، أي كم كان الوقت بين فراغهما من السحور وأذان ابن مكتوم رضي الله عنه حيث كان يؤذن عند طلوع الفجر، وصرح بهذا ابن حجر في كتابه فتح الباري، بعد أن أورد الروايات فقال: «فعلى هذا فالمراد بقوله: «كَمْ كَانَ بَيْنَ الأَذَانِ وَالسَّحُورِ؟» أي أذان ابن أم مكتوم، لأن بلالا كان يؤذن قبل الفجر، والآخر يؤذن إذا طلع».

وبهذا تعلم أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يمسك عن سحوره إذا قارب الفجر، ولم يكن يستمر في أكله وشربه حتى يسمع أذان الفجر، والله ولي التوفيق، وهو الهادي لأقوم طريق.









رد مع اقتباس
قديم 2016-06-18, 01:14   رقم المشاركة : 593
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










B9 د.موسى إسماعيل يجيب

السؤال: هل يتأثر الإنسان بالسحر في رمضان مع أن الشياطين والجن صفدت؟

الجواب: يمكن أن يتأثر الإنسان بالسحر في رمضان أو غيره، لأنه لا يوجد دليل ينفي ذلك، ولأن الشياطين التي تصفد هي المردة لا كل الشياطين، بدليل ما رواه ابن خزيمة وابن حبان في صحيحهما عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إِذَا كَانَ أَوَّلُ لَيْلَةٍ مِنْ رَمَضَانَ صُفِّدَتِ الشَّيَاطِينُ مَرَدَةُ الْجِنِّ»، فأفاد الحديث أن غير المردة لا تصفد.










رد مع اقتباس
قديم 2016-06-18, 01:15   رقم المشاركة : 594
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










B10 د.موسى إسماعيل يجيب

السؤال: غلبتني نفسي الأمارة بالسوء فقمت بالعادة السرية وأنا صائم، ماذا أفعل حتى يغفر الله لي؟

الجواب: العادة السرية من الأفعال المحرمة، ومن فعلها فقد اعتدى على ما أحله الله تعالى، حيث قال سبحانه: «وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حافِظُونَ إِلاَّ عَلى أَزْواجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ فَمَنِ ابْتَغى وَراءَ ذلِكَ فَأُولئِكَ هُمُ العادُونَ»، وفِعْلُهَا في نهار رمضان أشد تحريما وأعظم إثما، لانتهاكه حرمة الصيام.
ويجب عليك أن تتوب منها توبة نصوحا، كما يجب عليك أن تقضي تلك الأيام التي مارست فيها العادة السرية، وأن تكفر عن كل يوم بصيام شهرين متتابعين أو إطعام ستين مسكينا.










رد مع اقتباس
قديم 2016-06-18, 01:18   رقم المشاركة : 595
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة platinume مشاهدة المشاركة
الف الف الف شكر
شكرا جزيلا ............موفق إن شاء الله بورك فيكم على المرور الكريم المشجع....









رد مع اقتباس
قديم 2016-06-18, 07:14   رقم المشاركة : 596
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










افتراضي

عن ابن عباس رضي الله عنهما أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال لامرأة من الأنصار: “ما منعك أن تحجّين معنا؟” قالت: كان لنا ناضح، فركبه أبو فلان وابنه -زوجها وابنها-، وترك ناضحًا (البعير الذي يُستقى عليه) ننضح عليه، فقال له عليه الصّلاة والسّلام: “فإذا كان رمضان اعتمري فيه، فإنّ عمرةً في رمضان حجة” رواه البخاري،










رد مع اقتباس
قديم 2016-06-18, 19:59   رقم المشاركة : 597
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










افتراضي










رد مع اقتباس
قديم 2016-06-21, 11:19   رقم المشاركة : 598
معلومات العضو
sissou sifox
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

جزاك الله خيرا وبارك فيك










رد مع اقتباس
قديم 2016-06-23, 15:01   رقم المشاركة : 599
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










B9 فتاوى الشيخ عبد السلام

شخص يقضي نهار رمضان نائمًا وإن أيقظه أحد شتمه وربّما ضربه، ويقضي ليله في السّمر والتّدخين، فهل يقبَل الله صومه؟

أمَا إن كان الله سيقبل صومه أم لا، فالعلم عند الله، وليس للبشر الحكم على أيّ شخص بدخول الجنّة أو النّار أو بالشّقاء أو بالسّعادة، فالقلوب بين أصبعين من أصابع الرّحمان يُقلّبها كيف يشاء، قال تعالى: {وَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءْ وَقَلْبِهِ} الأنفال:24، ولقد كان النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم يكثر من هذا الدّعاء: “اللّهمّ يا مُقلِّب القلوب ثَبِّت قلبي على دينك، اللّهمّ يا مُصرِّف القلوب صرِّف قلبي إلى طاعتك”.
أمّا قضاء نهار رمضان في النّوم وقضاء ليله في السّمر والتّدخين مع السبّ والشتم، فجوابه ما يلي: عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: “... فإذا كان صوم أحدكم فلا يَرفث ولا يصخب، فإن سابه أحد أو قاتله فليقُل: إنّي صائم”، أخرجه البخاري ومسلم. وعن أبي هريرة رضي الله عنه أيضًا قال: قال النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم: “مَن لم يَدَع قول الزُّور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه”، أخرجه البخاري، وقال صلّى الله عليه وسلّم: “رُبَّ صائم ليس له من صومه إلاّ الجوع والعطش”، رواه ابن ماجه وهو حديث صحيح.
فعلى المؤمن الصّائم أن يغتنم كلّ لحظة من لحظات هذا الشّهر المبارك العظيم، الّذي تفتح فيه أبواب الجنّة وتغلق فيه أبواب جهنّم وتصفّد فيه الشّياطين ويعتق الله كلّ يوم منه مجموعة من المسلمين من النّار، ويغفر الله فيه لمَن استغفره ويرحم من استرحمه، ويجعل لكل عبد مؤمن في كلّ يوم وليلة دعوة مستجابة والمجموع ستون دعوة مستجابة. فكيف يُعرِض المؤمن عن أداء عبادة صوم رمضان على أكمل وجه بعدما علم بكلّ هذه الفضائل وغيرها.
ثمّ إنّ النائم طيلة نهار رمضان سيُفوِّت أداء صلاة الجماعة في وقتها، ويكون آثمًا على ذلك، قال سبحانه وتعالى: {إِنَّ الصَّلاَةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا} النّساء:103.
وحكم التدخين هو التّحريم، واقتراف الأمر المحرّم يستلزم عقاب الله تعالى، فليجعل المؤمن هذا الشّهر المبارك فرصة لترك التدخين وسائر المحرّمات وتعويد النّفس على أداء العبادات على أكمل وأحسن وجه، وعلى السّعي من أجل تحصيل الأجر من سبل الخير الكثيرة، كالصّدقة وتلاوة القرآن وذِكر الله سبحانه وتعالى وبرّ الوالدين وصلة الرّحم وغيرها، والله الموفّق.









رد مع اقتباس
قديم 2016-06-23, 15:05   رقم المشاركة : 600
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










B9 رمضان موسم تذوُّق عبادة الصّبر-إمام مسجد عمر بن الخطاب بن غازي ـ براقي

يقول الحقّ سبحانه: {وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ}. بعض الخليقة تجعل من مواسم الطّاعة مرتعًا لنيل اللّذّات بكلّ أنواعها، وهو مرتع وخيم على صاحبه، إذ به يخرج من الشّهر كما دخل، بل ربّما أفسد ممّا كان عليه قبل رمضان، وتزداد المسافة بينه وبين حقيقة قصد الآخرة، وتتكاثف عليه غيوم الشّهوات حائلة بينه وبين الوصول إلى الله.

إذا كان شهر رمضان هو شهر الصّوم والصّبر، فما أحرانا أن نتذوّق حقيقة الصّبر لنتذوّق حقيقة الصّوم، فأمامنا في سعينا إلى الخيرات في هذا الشّهر صبر عن المحارم، وصبر على الطّاعات.

وأنواع الصّبر هذه هي أوسمة الولاية وقلادات الإمامة في الدّين، يقول أهل العلم: إنّما تُنال الإمامةُ في الدّين بالصّبر واليقين، واستدلّوا بقول الله تعالى: {وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ}، يقول ابن القيم رحمه الله: (إنّه لا خلاف بين أهل العلم أن أظهر معاني الصّبر: حبس النّفس على المكرمة، وأنّه من أصعب المنازل على العامة وأوحشها في طريق المحبّة، وإنّما كان صعبًا على العامة لأنّ العامي مبتدئ في الطّريق، وليس له دربة في السّلوك، وليس تهذيب المرتاض بقطع المنازل، فإذا أصابته المحن أدركه الجزع، وصعب عليه احتمال البلاء، وعزّ عليه وجدان الصّبر؛ لأنّه ليس في أهل الرياضة فيكون مستوطنًا للصّبر، ولا من أهل المحبّة فيلتذّ بالبلاء في رضا محبوبه).

فممّا سبق نعلم أنّ شهر رمضان ميدان رحب لممارسة رياضة الصّبر، فإذا فعلنا ذلك وجدنا أنفسنا إلى الخير وثابة، وعن الشرّ هيابة، فلم يبق إلاّ أن نُعالج الخطرات والوساوس الوالجات في حنايا قلوبنا.
وليت شعري ما أشبه قلوبنا بالمريض في غرفة العناية المركّزة، فإنّه محروم من كلّ طعام يفسد دورة علاجه، بل محروم من مخاطبة أقرب الأقربين، لتتفرّغ أجهزة جسمه للانتعاش واسترداد العافية، ثمّ إنّه يتنفّس هواء معقّمًا خاليًا من كلّ تلوث، وتدخل في شرايينه دماء نقيّة لتمدّه بأسباب القوّة، ويُقاس نبضه ودرجة حرارته في كلّ حين ليتأكّد الطبيب من تحسّن وظائف جسمه، فما أحرى هذا القلب السّقيم الّذي أوبقته أوزاره، وتعطّن بالشّهوات، وتلوّث بالشّبهات، وترهّل بمرور الشّهور والدّهور دون تزكيّة وتربيّة، ما أحراه أن يدخل غرفة العناية المركّزة في شهر رمضان، فتكون كلّ إمدادات قوّته مادة التّقوى، الّتي هي غاية صومه: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ}.

فلنصدر مرسومًا على أنفسنا أن نُلزِمَها جناب الحشمة في هذا الشّهر أمام شهوة البطن وغيره، فإن أعلنتَ علينا التمرّد، فلا نتردّد في فرض الأحكام الاستثنائية، وإصدار قرار باعتقال هذه النّفس النّاشز وإدخالها سجن الإرادة حتّى تنقاد لأوامرنا إذا صدرت، فإن ازداد تمرّدها وتجرّأت في ثورتها فلنلهب ظهرها بسياط العزيمة، ولنعنِّفها على مخالفتها أوامرنا وعصيانها إرادتنا، فإن أبَت إلاّ الشّرود، فلنلوِّح لها بحكم الإعدام، وأنّها ليست علينا بعزيزة، فإن تمنّعت إدلالاً وطمعًا في عطفنا، فلا بدّ من تنفيذ حكم الإعدام في ميدان العشر الأواخر، وذلك بحبسها في معتكف التّهذيب، حتّى تتلاشى تلك النّفس المتمرّدة وتفنى، وتتولّد في تلك اللّيالي والأيّام نفس جديدة وادعة مطمئنة، تلين لنا عند الطّاعات إذا أمرناها، وتثور علينا عند المعاصي إذا راودناها، فقد ولدت ولادة شرعية في مكان وزمان طاهرين، ونشأت وتربَّت في كنف الصّالحين، فلن نراها بعد ذلك إلاّ على الخير، وعندها تحصيل حلاوة الطّاعة: “ذاق طُعم الإيمان مَن رضي بالله ربًّا وبالإسلام دينًا وبمحمّد صلّى الله عليه وسلّم رسولاً”، “ثلاثة مَن كُنّ فيه وجد حلاوة الإيمان: مَن كان الله ورسوله أحبّ إليه ممّا سواهما، ومَن كان يحبّ المرء لا يُحبّه إلاّ لله، ومَن كان يكره أن يرجع في الكفر بعد إذ أنقذه الله منه كما يكره أن يلقى في النّار”، ولمّا نهى الرّسول صلّى الله عليه وسلّم أصحابه عن الوصال قالوا: إنّك تواصل، قال: “إنّي لستُ كهيئتكم، إنّي أُطْعَم وأُسْقَى”، قال ابن القيم: (وقد غلُظَ حجاب مَن ظنّ أنّ هذا طعام وشراب حسّي للفم)، ثمّ قال: (والمقصود أنّ ذوق حلاوة الإيمان والإحسان أمر يجده القلب، تكون نسبته إليه كنسبة ذوق حلاوة الطّعام إلى الفم). ولنعلم أنّ كلمات القوم في هذا الباب رسوم، وإرشاداتهم في هذا الباب عموم، ولا تبقى إلاّ الحقيقة الثابتة في نفسها، وهذه لا يَنالها إلاّ من أناله الله إيّاها، ومَن ذاقَ عَرَف، فلنكُن من هذا على ذِكْرٍ. والله وليّ التّوفيق









رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
الحديث, السوء, النبوي, إطلالات


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 15:49

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc