بعد نجاحها في تأجيج الفتنة بسورية.. السعودية تتجه لإشعال حرب مذهبية بالعراق..؟
22/04/2012
بعد أن نجحت المملكة العربية السعودية في زرع بذور الفتنة وتأجيجها في سورية انتقلت إلى العراق "الشقيق" لاشعال فتنة سنية شيعية وصولا الى مشروع التقسيم منتهجة أسلوب التحريض الطائفي واحداث انقسامات بين العراقيين ردا على عري مخططاتها امنيا وسياسيا مع انسحاب القوات الاميركية من العراق واحتضان طارق الهاشمي بعد الاعترافات التي أدلى بها عناصر حمايته.
فمن ضمن عملها المعتاد على التحريض الطائفي بين صفحاتها وحتى الهوامش الورقية، نشرت صحيفة الشرق الاوسط السعودية تقريرا عن العراق بعنوان "مظاهر «الفصل الطائفي» تزداد انتشارا في العراق بعد الانسحاب الأميركي" كما نشرت صحيفة السياسة الكويتية المقربة من النظام الوهابي السعودي مقالا تهجمت فيه على رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي.
وتقول الشرق الاوسط في مقالها "الآن، بعد رحيل القوات الأميركية، تتجه النخبة الشيعية الحاكمة في العراق بأقصى سرعة نحو الفصل بين الطائفتين الرئيسيتين (الشيعة والسنة) والتمييز بينهما في المعاملة. فالعراقيون السنة يتم حرمانهم من الوظائف المهمة في الجامعات والحكومة، ويمنع قادتهم من حضور اجتماعات الحكومة أو تتم الإشارة إليهم كهاربين مطلوبين للقضاء. ولا يستطيع السنة الحصول على مساعدة في العثور على جثث ذويهم الذين قتلوا إبان الحرب وتنتشر رايات الشيعة في كل مكان في بغداد، مما ينذر بتفكك فعلي للدولة".
وتابعت الصحيفة "قد أنكر المالكي اتهامات مفادها أن حكومته متحيزة ضد السنة. بل إنه تباهى أمام القادة العرب الذين اجتمعوا لحضور مؤتمر قمة عقد في بغداد الأسبوع الماضي بأنه «ليس من قبيل المبالغة القول إن نجاحنا في التوصل لتسوية وطنية يمكن أن يشكل مثالا يحتذى به بالنسبة للدول العربية التي ترزح تحت نير أعمال عنف وصراعات». غير أن نائب الرئيس، طارق الهاشمي، أكبر مسؤول سني في الإدارة العراقية، هارب مطلوب من القضاء بتهم إرهاب. كما منع نائب رئيس الوزراء، صالح المطلك، السني، من حضور اجتماعات مجلس الوزراء بسبب وصفه المالكي بالديكتاتور".
وأرجعت الصحيفة السعودية إلى الخوف من هيمنة الشيعة إعلان محافظات ديالى وصلاح الدين والأنبار مؤخرا عن نيتها في أن تصبح محافظات تتمتع بحكم شبه ذاتي، وهي خطوة يدعمها الدستور-حسب الشرق الاوسط التي رأت أن المالكي يرى أن منح تلك المحافظات الحكم الذاتي من شأنه أن يتسبب في تفكيك العراق.
وتهجمت السياسة الكويتية في مقال نشرته على المالكي متهمة إياه بأنه يتحكم في رقاب العراقيين، ويرأس أفسد حكومة في العالم بشهادة المنظمات الدولية، وبعد أن رفض معظم القادة العرب حضور قمته الهزيلة ببغداد، وهي رسالة واضحة له ولمن معه ومن يقف وراءهم، لكن المشكلة أن المالكي لم يستوعب مضمون الرسالة ومعناها، فظن أنه صار زعيماً للأمة العربية! فبات يتطاول على القادة العرب وآخرها خطابه الذي يتهجم فيه على دولة قطر والمملكة العربية السعودية! في إطار نفسه الطائفي المقيت، وسياساته الحمقاء التي جرَّت على العراق الويلات والنكبات.
وقالت الصحيفة "إن المتابع للحملة التي يشنها، رئيس وزراء العراق، ضد نائب الرئيس السيد طارق الهاشمي والدول التي تتعاطف معه يلحظ النهج الذي يتبعه القيادي في حزب "الدعوة" الشيعي وسياسته، ليس فقط ضد الوجود السني في مؤسسات الدولة العراقية بل وضد كل من يبدي رأياً لا ينسجم مع النهج الذي يدير به المالكي العراق من المنطقة الخضراء".
لكن العبث السعودي في الشأن العراقي –حسب موقع عربي برس- لم يتوقف على الاعلام والخطط الميدانية، فقد استضافت المملكة نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي المطلوب بدعوى دعم الارهاب.
كما كشف مصدر في الحكومة الحالية عن تحركات جديدة وواسعة لسحب الثقة عن رئيس الحكومة الناقصة "نوري المالكي" وبدعم خليجي.
مشيراً الى أن رئيس مايسمى إقليم كردستان "مسعود بارزاني" يسعى للعودة الى العراق بضمانات من ادارة الاحتلال الأمريكي لتغيير "المالكي".
لم يعد خافيا أن النظام السعودي يتجه لاغراق العراق في مستنقع الطائفية عبر ايهام العالم بأن السنة يتعرضون للابادة، وأن آل سعود هم من يخشون على مصالح السنة وحياتهم، فيما تصب جهودهم لاشعال حرب طائفية لمواجهة الخطوات التي يخطوها العراق لاستعادة دوره عربيا واقليميا، والنأي بنفسه عن التبعية لدول الخليج وسياساتها.