اخي الكريم ذلك اجتهاد من الشيخ رحمه الله....و مقامه كعالم كبير لا يعني انه راي مطلق الصواب و نتجاهل اراء علماء كثيرون لم يرو بذلك .و لم يذهو الى ما ذهب اليه و يخالفوه .و بالادلة..الشرعية ...خاصة وان تاريخنا و ارضنا عرفت الحروب تلوى الحروب ......و حتى من /الجهاديين/ انفسهم .هناك من .لا يقرون بقتل الاطفال..و النساء بقصد..... ...و حتى كتب التفاسير لتلك الاية التي استدل بها الشيخ .....لا تقل بذلك....و يمكنك الرجوع للتفاسير تجدها تعني ..عموما اننا نقاتلهم كما قاتلونا....ايضا الشيخ لم يذكر الاية كلها ......كما انها جاءت في سياق ايات اخرى .......... فما معنى ..عبارة /الحرمات قصاص ./.....و ما هو محلها من التفسير ..جاءت في نفس الاية و لم يذكرها الشيخ .. ....ما .معنى القصاص.......و.الاية كاملة هي ..// سورة البقرة {194} الشَّهْرُ الْحَرَامُ بِالشَّهْرِ الْحَرَامِ وَالْحُرُمَاتُ قِصَاصٌ فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ //..............بالمثل ....من قتل يقتل ...ومن قاتل يقاتل ..
بالرغم من عدد الحروب و الغزوات الكثيرة التي خاضها الرسول صلى الله عليه و سلم و الصحابة و طول مدة ذلك......و ما تعرضو له من اذى كبير ..و في تاريخنا بعدهم لم نسمع انهم ...قتلو اطفال و نساء و رضع...و شيوخ ..بقصد ........او استهدافو ...من لم يشارك في القتال...........
/فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ/....
الشيخ ....لم يجز هتك اعراض المعتدين../بالمثل/....قال انه بالنوع ........و قتل الاطفال ..و الرضع و الحوامل...و الشيوخ الخ ...بالقصد اليس ذنبا و كبيرة ......هل نعاملهم باخلاقهم ..ام باخلاقنا .........
الاسلام انتشر في الارض بسمو الاخلاق .والحكمة في المعاملة ..و الدعوة بالحق .....و عدل رجاله....
اذا انت تقول ايضا انه اذا كان لديك جار ...روسي او امركي ... فتذهب لتقتل اطفاله .........بمثل ما فعل المعتدين من جنسهم في الشيشان و العراق...و افغانستن..الخ ...و اين معنى القصاص في هذا
الاسلام امرنا ان نقاتل فقط من يقاتلنا ..........و نعتدي فقط على من اعتدى علينا .و نرد على من ضلمنا
ما ذهب اليه الشيخ يتعارض مع كثير من الايات و الاحاديث.بعضها ذكرناها
(وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى)
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ لِلّهِ شُهَدَاء بِالْقِسْطِ وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ} (8) سورة المائدة
{وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلاَ تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ} [البقرة: 190]"
.....فباي ذنب يقتل الرضيع.....و الصبيان............
ايضا و هو مهم جدا الا ترى انه اذا اتضح ان مسالة كهذه لا يوجد هناك اجماع عليها ....ومحل اختلاف واضح ........و ....فالاولى ان لا نطبق .راي ..فيه كل هذا الضرر .. بادلة غير كافية و واضحة يتناول مسالة خطيرة ....... في مقابل وجود راي بادلة هي ربما اكثر قوة و وضوح ..من الكتاب و السنة...و العقل و المنطق ....تقول .بعكس ذلك............../.مسالة استقصاد الاطفال و الرضع و والنساءو الامنين .و قتلهم ...ليست سهلة ....................................
و .نعلم جيدا انه مهما فعلت و بذلت من قوة .وسلاح .و اسباب ...فالنصر هو بيد الله سبحانه..وحده ..ينصر المتقين بتقواهم ..و المجاهدين حقا ........و انها ابتلاءات...ليعلم الله من يصبر..و يتق و الصادقين .....و من هو احسن عملا..................و هو المقياس الذي توضع عليه جميع اعمالنا...و.سلوكاتنا ازاء كل المواقف و الضروف التي نتعرض لها في حياتنا..