![]() |
|
قسم العقيدة و التوحيد تعرض فيه مواضيع الإيمان و التوحيد على منهج أهل السنة و الجماعة ... |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
هل يلزم من قيام الحجة فهمها ؟؟؟
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
رقم المشاركة : 46 | ||||
|
![]()
كتبت المشاركة السابقة قبل أطلع على المشاركة الموجودة أعلاه ،فلك ما تريد أخي الكريم و لن أعجل عليك حتى تكمل .
|
||||
![]() |
رقم المشاركة : 47 | |||||
|
![]() اقتباس:
أَحْرَجْتَنِي أَخِي عَفَا اللهُ عَنِي وَعَنْكَ، " إَنَّهُ سُبْحَانَهُ يُحِبُّ العَفُو " وَللهِ الحَمْدُ وَالمِنَّة عَلَى فَضْلِهِ وَامْتِنَانِه وَعَلَى آلاَئِهِ وَنَعْمَائِهِ اقتباس:
كَانَ اللهُ فِي عَوْنِكَ، وَيَسَّرَ لَكَ أَمْرَك وَجَعَلَ ذَلِكَ فِي مِيْزَانِ حَسَنَاتِك - وَمَعَ ذَلِكَ فَإِنَّ الطَّلَبَ السَّابِق (التَعْدِيل) لاَيَزَالُ فِي طَابُورِ الانْتِظَار -فيِ عَجَلْ وَعَلَى وَجَلْ- يَتَرَجَّى مِنْكُمْ الإِذْنَ بِالدُّخُولِ إِلَى سَاحَةِ التَّطْبِيقْ العَمَلِي عَلَى أَرْضِ الوَاقِعِ وَلَا تُكَلِّفْ نَفْسَكَ أَخِي عَنَاءَ المسِيْر سِوَى إِطْلَالَةٍ مِنْ نَافِذَةِ الــ ![]() تَقَبَّلْ ثِقَلِي حَفِظَكَ اللهُ أَخِي وَرَعَاكَ
وَجَعَلَ الجَنَّةَ مُنْقَلَبَكَ وَمَأْوَاك ومُتَقَلَّبَكَ ومَثْوَاك |
|||||
![]() |
رقم المشاركة : 48 | |||
|
![]() ثانياً : سؤال الحواريين نبي الله عيسى عليه و على نبيِّنا الصلاة و السلام ، و قولهم الذي حكاه الله عنهم في كتابه : )إِذْ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ هَلْ يَسْتَطِيعُ رَبُّكَ أَنْ يُنَزِّلَ عَلَيْنَا مَائِدَةً مِنَ السَّمَاءِ قَالَ اتَّقُوا اللَّهَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِين(141)([ سورة المائدة ] . فممَّن خالف مذهب الجمهور في مسألة العذر بالجهل ، لم يجد ما يمكن أن يؤوِّل به هذه الآية الكريمة ، فصار إلى إمرار الآية على ظاهرها ، و لكن على ما قرأه الكسائي -رحمه الله- : ( هَلْ تَسْتَطِيعُ رَبَّكَ ) تَستطيعُ – بتاءٍ مفتوحة – و رَبَّكَ - بِنَصْبِ البَاءِ المشدَّدَة - وهي قراءة علي و عائشة و ابن عباس –رضي الله عنهم- انظر هنا مع الرابط: [تفسير الطبري : (7 /129)] و في تفسير الآية على هذه القراءة قال القرطبي -رحمه الله-: ( قال الزجاج : هل تستدعي طاعة ربك فيما تسأله ،و قيل : هل تستطيع أن تدعو ربك أو تسأله ، و المعنى متقارب و لا بد من محذوف ) [تفسير القرطبي : (6 /365)] و روى -رحمه الله- في تفسيره عن أم المؤمنين عائشة بنت الصديق -رضي الله عنها- : ( كان القوم أعلم بالله عز و جل من أن يقولوا : (هَلْ يَسْتَطِيعُ رَبُّكَ). قالت : و لكن : (هَلْ تَسْتَطِيعُ رَبَّكَ). و على هذا المعنى لا يكون الحواريُّون قد قالوا ما قالوه شاكين في قدرة الله ، و لا يكون ممَّا يُكفِّر ، و بالتالي فلا حجّة في الآية على العذر بالجهل ، فضلاً عن وقوعه . - و لكن لا تقوم حجة بهذا التفسير في مقابل حجة الجمهور على القراءة المشهورة ، بل غاية ما يمكن أن يقال – تنزلاً – أن كلا القولين محتمل ، و لكن رأي الجمهور يؤيده الدليل السابق ، فيبقى عليه المعوَّل ، و به الفتيا ومع ذلك فقد قال الإمام ابن جرير الطبري –رحمه الله- في ترجيحه قراءة (هَلْ يَسْتَطِيعُ رَبُّكَ): (وإنما قلنا ذلك أولى القراءتين بالصواب ، لما بينا قبل من أن قوله : (إذ قال الحواريون) من صلة : (إذ أوحيت) وأن معنى الكلام : وإذ أوحيت إلى الحواريين أن آمنوا بي وبرسولي ( إذ قال الحواريون يا عيسى ابن مريم هل يستطيع ربك ) فبين إذ كان ذلك كذلك ، أن الله - تعالى ذكره - قد كره منهم ما قالوا من ذلك واستعظمه ، وأمرهم بالتوبة ومراجعة الإيمان من قيلهم ذلك ، والإقرار لله بالقدرة على كل شيء ، وتصديق رسوله فيما أخبرهم عن ربهم من الأخبار . وقد قال عيسى لهم ، عند قيلهم ذلك له ، استعظاما منه لما قالوا :(اتقوا الله إن كنتم مؤمنين)، ففي استتابة الله إياهم ، ودعائه لهم إلى الإيمان به وبرسوله - صلى الله عليه وسلم - عند قيلهم ما قالوا من ذلك ، واستعظام نبي الله - صلى الله عليه وسلم - كلمتهم ، الدلالة الكافية من غيرها على صحة القراءة في ذلك بالياء ورفع " الرَّب " إذ كان لا معنى في قولهم لعيسى ، لو كانوا قالوا له : (هَلْ يَسْتَطِيعُ رَبُّكَ أَنْ يُنَزِّلَ عَلَيْنَا مَائِدَةً مِنَ السَّمَاءِ )، أن يستكبر هذا الاستكبار ) . الى أن قال:( وأما قوله :(اتقوا الله إن كنتم مؤمنين) فإنه يعني : قال عيسى للحواريين القائلين له : (هَلْ يَسْتَطِيعُ رَبُّكَ أَنْ يُنَزِّلَ عَلَيْنَا مَائِدَةً مِنَ السَّمَاءِ) راقبوا الله ، أيها القوم ، وخافوه أن ينزل بكم من الله عقوبة على قولكم هذا ، فإن الله لا يعجزه شيء أراده ، وفي شككم في قدرة الله على إنزال مائدة من السماء ، كفر به ، فاتقوا الله أن ينزل بكم نقمته " إن كنتم مؤمنين " يقول : إن كنتم مصدقي على ما أتوعدكم به من عقوبة الله إياكم على قولكم :(هَلْ يَسْتَطِيعُ رَبُّكَ أَنْ يُنَزِّلَ عَلَيْنَا مَائِدَةً مِنَ السَّمَاءِ) قال أبو محمد بن حزم -رحمه الله- : (( فهؤلاء الحواريون الذين أثنى الله عز وجل عليهم قد قالوا بالجهل لعيسى - عليه السلام- هل يستطيع ربك أن ينزل علينا مائدة من السماء ؟ و لم يُبطِل بذلك إيمانهم ، وهذا ما لا مخلص منه ، وإنما كانوا يكفرون لو قالوا ذلك بعد قيام الحجة و تبيينهم لها )) [ الفصل في الملل والأهواء والنحل : (3 /142)] . ![]() والآن حان موعد آذان : الظهر بمدينة حاسي مسعود فتأهبوا للصلاة يرحمكم الله .
|
|||
![]() |
رقم المشاركة : 49 | |||
|
![]() الحديث الذي ذكره الشيخ " أبو عبد المعز " - حفظه الله – وهو ما رواه الإمام مسلم في "صحيحه (974)/ شرح مسلم" : (7/ 41 – 44 )، وأعقبه بتوجيه الإمام النووي - رحمه الله - وهو كلام متين لا غبار عليه، ولكنَّ الحديث له روايات أخرى، فمن روايات الحديث : ما أخرجه النسائي في سننه (7/74) برقم (3964) ، من طريق يوسف بن سعيد ، عن حجاج ، عن ابن جريج ، عن عبد الله بن أبي مليكه ، انه سمع محمد بن قيس عن عائشة - رضي الله عنها-، ثم ذكر سياق الحديث بنفس سياق مسلم وعبد الرزاق ، وفيه اختلاف في الجملة من كلام عائشة - رضي الله عنها- ، وفيه : " مهما يكتم الناس يعلمه الله قال[أي: النبي- صلى الله عليه وسلم-] : نعم . قال : فإن جبريل ..." . وأخرج النسائي أيضاً الحديث في سننه برقم (3963) ، من طريق سليمان بن داود ، عن ابن وهب ، عن ابن جريج ، عن عبد الله بن كثير ، أنه سمع محمد بن قيس يقول : سمعت عائشة - رضي الله عنها-... ثم ذكر الحديث بنفس سياق مسلم وعبد الرزاق وغيرهما ، وفيه : " مهما يكتم الناس فقد علمه الله، قال : نعم . قال : فإن جبريل ..." وكذا رواه أحمد بن حنبل ، من طريق حجاج ، عن ابن جريج قال : حدثني عبد الله – رجل من قريش – أنه سمع محمد بن قيس ، عن عائشة - رضي الله عنها-، وفيه : " مهما يكتم الناس يعلمه الله قال : نعم . قال : فإن جبريل ..." فاتفقت هذه الطرق : طريق النسائي عن سليمان بن داود ، وعن يوسف بن سعيد ، وطريق أحمد (6/221) عن حجاج ، اتفقت علي تقديم لفظ " قال " علي لفظ " نعم " ، وجعل لفظ " نعم" من كلام النبي - صلى الله عليه وسلم- ولا ريب أن القصة واحدة ، والمحل والمكان الذي وقعت فيه هذه القصة واحد أيضاً وأنقل لكم نص الحديث مع الشرح : عن عائشة - رضي الله تعالى عنها- أنها قالت: (ألا أحدثكم عني وعن رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قلنا: بلى: قالت: لما كانت ليلتي التي كان النبي صلى الله عليه وسلم فيها عندي، انقلب فوضع رداءه وخلع نعليه، فوضعها عند رجليه، وبسط طرف إزاره على فراشه واضطجع ...) ". فعل النبي صلى الله عليه وسلم ذلك؛ كأنه يتهيأ للقيام. قالت: (فلم يثبت إلا ريثما ظن أني رقدت ...)". أي: حتى ظن أنأم المؤمنين- رضي الله تعالى عنها-رقدت، وهي لم تكن نامت، وهذا يدل على أنه كان لا يعلم الغيب، خلافاً لأولئك الذين يكفرون بآيات الله، ويكذبون الله ورسوله، ويقولون: إن الرسول صلى الله عليه وسلم يعلم الغيب. قالت: " (فأخذ رداءه رويداً ..)" أي: سحب الرداء بهدوء (وانتعل رويداً، وفتح الباب رويداً، فخرج، ثم أجافه رويداً)". أي: أغلق الباب رويداً. (قالت: فجعلت درعي في رأسي، واختمرتُ وتقنعتُ إزاري، ثم انطلقت على أثره حتى جاء البقيع ...)"، أي: المقبرة، ليتذكر الموت، ويزكي نفسه، ويدعو للموتى كما قالت: (فقام، فأطال القيام ثم رفع يديه ثلاث مرات، ثم انحرف فانحرفت، وأسرع فأسرعت، فهرول وهرولت ...)" وذلك أنها رضي الله تعالى عنها تخاف أنه يصل قبلها فلا يجدها، لأنه ما علم بها صلى الله عليه وسلم (قالت: فسبقته، فدخلت، فليس إلا أن اضطجعت، وإذا به صلى الله عليه وسلم قد دخل فقال: ما لك يا عائشة ؟ قلت: لا شيء، قال: أخبريني أو ليخبرني اللطيف الخبير، قالت: قلت: يا رسول الله! بأبي أنت وأمي فأخبرته! فقال: فأنت السواد الذي رأيت أمامي؟ قلت: نعم! فلهَزَنِي في صدري لهزةً أوجعتني، ثم قال: أظننتِ أن يحيف الله عليك ورسوله؟!)"، ومعنى يحيف: يجور، وهذا هو الشاهد من الحديث؛ إذ ظنت أن يجور عليها فيعطي ليلتها لغيرها من نسائه. (قالت: قلت: يا رسول الله! مهما يكتم الناس يعلمه الله؟ ...) أي: أهذا الخاطر الذي خطر في نفسي أنك ذهبت عند أحد أزواجك يعلمه الله (... قال: نعم. قال: فإن جبريل عليه السلام أتاني حين رأيت، فناداني فأخفاه منكِ، فأجبتُه وأخفيتُه منك، ولم يكن يدخل عليك وقد وضعتِ ثيابكِ، وظننتُ أنكِ رقدتِ، وكرهتُ أن أوقظك، وخشيتُ أن تستوحشي) أي: أنه لو أيقظها وقال: لا تخافي، لربما خافت، لكنه تركها تنام حتى يرجع، لكن هي رضي الله تعالى عنها خافت أن يذهب إلى غيرها من أزواجه، لما رأته فعل ذلك "(فقال: -أي: جبريل عليه السلام- إن ربك يأمرك أن تأتي أهل البقيع، فتستغفر لهم)، ولم يكن من عقيدة أم المؤمنين -رضي الله تعالى عنها- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يحيف عليها، أو يترك ليلتها ويخدعها ويذهب عند غيرها، فهي لا تظن ذلك ولا تعتقده؛ لكن يأتي أحياناً خاطر خفيف جداً فتسأل عن هذا الخاطر العابر الذي لا يكاد الشخص يعتقده، أيعلمه الله؟ قال: نعم ! يقول: سبحانه تعالى: ) وَ هُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ( [سورة البقرة(29)] وقال: )فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَ أخْفَى( [سورة طه(7)] أي: وما هو أخفى من السر، وهو أنه يعلم السر قبل كونه سراً ـ )إنَّ اللَّهَ لاَ يَخْفَى عَلَيْهِ شَيْءٌ فِي الأَرْضِ وَلاَ فِي السَّمَاء ( [سورة آل عمران(5)] سبحانه وتعالى. (... فقالت: كيف أقول يا رسول الله؟)" أي: عند زيارة المقابر (فقال: قولي: السلام على أهل الديار من المؤمنين والمسلمين، يرحم الله المستقدمين منا والمستأخرين، وإنا إن شاء الله للاحقون) قال ابن تيمية : "فهذه أم المؤمنين عائشة - رضي الله تعالى عنها-، سألت النبي صلى الله عليه وسلم: هل يعلم الله كل ما يكتم الناس؟ فقال لها النبي صلى الله عليه سلم: نعم!". أي: لم تكن رضي الله تعالى عنها قبل أن تعلم هذا من النبي - صلى الله عليه وسلم- كافرة، وحاشاها -رضي الله تعالى عنها- من ذلك، فهي تستفهم وتسأل، لأنها كانت تجهل، فأمرٌ تجهله سألت عنه فعلمته قال: "وإن كان الإقرار بذلك بعد قيام الحجة من أصول الإيمان" أي: فالمخاطب بعد أن تبلغه الحجة يصبح إقراره بأن الله بكل شيء عليم من أصول الإيمان، وليس من فروعه، ولذلك فالقدرية الذين أنكروا العلم كفار، وقد قال الشافعي وأحمد رضي الله تعالى عنهما: (ناظروا القدرية بالعلم)، فمن أنكر علم الله كَفَر؛ لكن أن يظن الإنسان أو يتوهم أن بعض الشيء من العلم قد يخفى على الله فهذا لا يجعله يكفر، لكن إذا سأل عنه وعُلِّمَه علمه). الشرح منقول - هذا وقد ذهب الإمام الألباني إلى أن سؤال الصديقة بنت الصديق- رضي الله تعالى عنها- كان (سؤال استفهام تقريري)، لا أنه (سؤال استفهام استنكاري) [سلسلة الهدى والنور (164)] قلت: وهذا صريح رواية النسائي في سننه برقم(3963) " مهما يكتم الناس فقد علمه الله، قال : نعم . قال : فإن جبريل ..." |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 50 | |||
|
![]() أما حديث سجود معاذ بن جبل –رضي الله عنه- للنبي - صلى الله عليه وسلم- فالقول الراجح فيه أنه ضعيف لا يصح وذلك لأن التأويل فرع التصحيح وأحسن من حقق القول فيه هو الشيخ ربيع بن هادي المدخلي – حفظه الله، وشفاه الله وعفاه - وإليك الرابط(هنا) وكثيراً ما كان الإمام الألباني -رحمه الله -يقول:
" العلم لا يقبل الجمود " |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 51 | |||||
|
![]() اقتباس:
اقتباس:
الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله ، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه أما بعد . .
(اعلم رحمك الله أن التفريق في الخطاب وتنزيله على الواقع أصل أصيل لفهم خطاب العلماء وفهم كلامهم والتمييز عن علة العذر بالجهل في مواطن من عدمه ، فالإمام محمد بن عبد الوهاب وتلامذته تجد في كلامهم ما يُحمل على الأمرين ، فالذي يعذر يجد له كلاماً في العذر في أصل الدين وفروعه ، والذي لا يعذر يجد له كلاماً وفيه نفي للعذر بالجهل . والحقيقة أنه لا تناقض البتة في كلامهم -رحمهم الله -،لكن لمـَّا نفهم مواطن الخطاب يزول الإشكال فجامع الدرر السَّنِيَّة؛ جمعها على حسب التواريخ والمراحل فابتدأ بمرحلة الدعوة ، حيث كان الإمام رحمه الله ينشر دعوته بين الجهال الذين تلبسوا بصنوف الكفر من الطواف والنذر وغير ذلك مما هو معروف ، وجابهه المنفرون برميه بأنه يكفر الناس وأن لا أحد غيره على التوحيد ، فجاءت الرسائل ترد هذه الفرية فجاء في الكثير مما فيها هنا في هذه المرحلة أنه لا يكفر إلا بعد قيام الحجة وإزالة الشبهة ، وأنه لا يكفر من عبد القبر لعلة انتشار الجهل وقلة وجود المبلغين دين رب العالمين ، فبقي على هذه الحال ودعا قومه بشتى الوسائل مراسلة ومكاتبة وعقد الدروس ونشر التلامذة في الأقطار ، واستفرغ الوسع في ذلك ، ولما أعذر إلى الله وقام بواجب الدعوة حق القيام وجُوبِهَ بمنعه من الدعوة مع التنفير والتشويه بحيث صار المناوئين له يصدون عن سبيل الله ، فصاروا بذلك طائفة ممتنعة وقتالهم وجب ولم يعد ثمة إعذار لهم لا بجهل ولا بغيره ، جاءت هنا تلك الخطابات والتي تدل على عدم اعتبار العذر بالجهل وإطلاق التكفير العيني . لذا أخي أقول : لا بد من التفريق بين الخطاب الدعوي والخطاب القتالي أو الجهادي ، وهذه طامة الزمان ، فهل قمنا بما قام به الإمام من تبليغ لدين الله بحيث انقطعت دونهم الأعذار ؟ وقد يسر الله للإمام سلطان شرعي وظهير ، فمن ظهير الدعاة إلى الله اليوم ؟ بهذا أخي نخرج من الخلاف في التفريق بين فتاويهم إذا فهمنا إطلاقاتها وواقعها) (¹) |
|||||
![]() |
رقم المشاركة : 52 | ||||
|
![]() تنبه أخي-بارك الله فيك -إلى وجه المفارقة، فإنك قلتَ : الجاهل للتوحيد الواقع فيما يناقضه يحكم عليه بالكفر إذن أنت تكفر الجاهل وعلى نقيضه نقلتَ: اقتباس:
فهذا ليس تكفيراً ، إنما هو حكم المتوقف عن التكفير ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ فقولك َالأول فيه اشتباه بين أمرين الفارق بينهما جلي فلا بد من التفريق بين الكفر الأصلي والكفر الطارئ فالبحث في المسألة لا يتعلق بالكفار أو المشركين الأصليين لا من قريب ولا من بعيد إنما يدور حول المسلم الذي يصلي ويصوم ويزكي و... ثم طرأ الكفر عليه وهو جاهل لايدري أنه وقع في الكفر لذا ما ينبغي إنزال الأحكام الواردة في حق الكافر أو المشرك أصالة على المسلم الذي وقع في الشرك عن جهل منه ولم يوجد من يبين له أن هذا من الشرك الأكبر الذي حرمه الله ورسوله، وأما إذا بلغته الحجة وانقطعت عنه المحجة ولم يستجب !!! فهو كافر بالله العظيم ومصيره إلى النار وبئس القرار فما شأن هذا بهذا ويعلم الله تعالى أننا كما نتقرّب إليه سبحانه بتكفير من كفّره الله ورسوله فإننا نتقرّب إليه سبحانه بإعذار من عذره الله ورسوله فمدار الأمر يتعلق بمن نطق بالشهادتين وأتى بمقتضاها ثم طرأ الكفر عليه وهو جاهل الجهل الذي يعذر به، والقاعدة في ذلك "ليس كل من وقع في الكفر وقع الكفر عليه" أما من لم ينطق بها ولم يأتي بمقتضاها فهو باقٍ على أصل كفره، كاليهود وأعوانهم والنصارى وأنصارهم والشيوعيين وأشياعهم ، فحكمهم الكفر ولا كرامة ولا مانع من التنصيص على الكافر منهم بعينه أنه من أهل النار على الأظهر .. ( وإذا مررتَ على قبره فبشره بالنار) وهذا ما سيأتي تحقيقه إن شاء الله |
||||
![]() |
رقم المشاركة : 53 | |||
|
![]() أستسمحك أخي الفاضل على المقاطعة ، وذلك لأني لن أكون حاضرا معكم في الأيام القابلة - أسبوع أو أكثر -لأمور جدت فأحبت أن أعلق بكلمات فيها اجابة عن الاشكالات التي طرحت : |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 54 | ||||
|
![]() اقتباس:
و على كل فالخط في هذا سهل و الله أعلم . |
||||
![]() |
رقم المشاركة : 55 | ||||
|
![]() اقتباس:
حفظك الله أخي الحبيب سواء وقع الوهم أو لم يقع، فليس هذا هو مربط الفرس- كما يقال-، ولكن العبرة بكلام الشيخ في اثبات العذر بالجهل مع التفصيل، بخلاف ما أنت عليه من عدم اعتبار الجهل من الأعذار المانعة من التكفير ؟؟ قال الشيخ - حفظه الله-: ( والجهل -في الجملة- أحد موانع تكفير المعيَّن؛ لأنَّ الإيمان يتعلَّق بالعلم، ووجود العلم بالمؤمن به شرط من شروط الإيمان، إذ لا يقوم التكليف مع الجهل أو عدم العلم، غير أنَّ العذر بالجهل مؤقَّت، وتأقيته متوقِّف على عدم توفُّر الأسباب وتحقُّق الشروط، أو في إمكان وجودها وتحقُّقها تقديرًا، ومنه يعلم أنَّ إثبات العذر مُطلقًا لا يسوغ، كما أنَّ نفي العذر بالجهل مُطلقًا لا يصحُّ -أيضًا-، وقد ذكرت هذا المعنى صراحةً في رسالتي «مجالس تذكيرية» بقولي: «وإذا ترجَّح القولُ بأنَّ الجهل عُذْرٌ شرعيٌّ فليس ذلك على إطلاقه».....) واعلم أن ما تنقله من كلامه -حفظه الله - يوهم عدم اعتبار العذر بالجهل من موانع التكفير مطلقاً ، سواء في المشاركة المشار إليها أو رسالة "توجيه الاستدلال بالنصوص الشرعية على العذر بالجهل في المسائل العقدية " بخلاف هذه الفتوى ففيها التفصيل، وهذا الذي قصدته بأنها متأخرة أما ما اشرت إليه من التفريق بين أحكام الدنيا وأحكام الأخرة، فهذا محل البحث -إن شاء الله- فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسُرَة |
||||
![]() |
رقم المشاركة : 56 | ||||
|
![]() أقول للأخ الكريم: أنَّ ما نقوم به ليس من باب الجدل - معاذ الله -، وإنما هو من باب تحرير المسائل وبيان الحق فيها ولكن الله إذا أراد أمراً هيأ أسبابه ، فقد جمعت –والحمد لله -شيئاً عزيزاً في مسألة العذر بالجهل سواءً كان ذلك إثباتا أو ردا على المخالف ولعَّل في هذا توفير الجهد وإعادة النظر وأعجبني منك ذلك القول الصادق حيث قُلتَ -حفظك الله- اقتباس:
فَالحَمْدُ للهِ عَلَى مَنِّهِ وَكَرَمِهِ وَفَتْحِهِ وَهَذَا أَوَانُ الشُّرُوعِ فِي المقْصُود فَاللَّهمُّ يَسِّر وَأَعِنْ يَا كَرِيم |
||||
![]() |
رقم المشاركة : 57 | ||||
|
![]() اقتباس:
وأزيدك: نقل عبد اللطيف ابن الحفيد -رحمه الله -: ( الإجماع على أن من أتى بالشهادتين ، لكن يعمل الشرك الأكبر ، أنه لم يدخل في الإسلام) [المنهاج (ص 10)، وفتاوى الأئمة النجدية (93)] وقال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - : ( ولهذا كان كل من لم يعبد الله فلا بد أن يكون عابداً لغيره، وليس في ابن آدم قسم ثالث ، بل إما موحد أو مشرك ، أو مَن خلط هذا بهذا، كالمبدلين من أهل الملل والنصارى، ومن أشبههم من الضُّلال المنتسبين إلى الإسلام ) [مجموع الفتاوى (14-282)] وقال عبد اللطيف ابن الحفيد في شرح كلام ابن القيم -رحمهما الله-: ( إن ابن القيم جزم بكفر المقلدين لمشايخهم في المسائل المكفرة ، إذا تمكنوا من طلب الحق ومعرفته، وتأهلوا لذلك وأعرضوا ولم يلتفتوا ، ومن لم يتمكن ولم يتأهل لمعرفة ما جاءت به الرسل ، فهو عنده من جنس أهل الفترة ، وممن لم تبلغه دعوة الرسول ، لكنه ليس بمسلم ، حتى عند من لم يكفره) [ فتاوى الأئمة النجدية (3/234)] ![]() اعلم أخي حفظني الله وإيّاك أن كل من ادعى الإسلام بشهادتي التوحيد وإقامة الصلاة ..
ثم هو مع ذلك يعبد الأصنام والأوثان ويسجد لها عن جهل معجز، من دون أو مع الله ؟!! فأي جهل معجز هذا وهو قد دخل الإسلام من باب العلم بالتوحيد وبشهادة التوحيد ؟!! لذا فالقول الفصل فيمن كان هذا وصفه؛ أي أتى بشهادة التوحيد لفظاً وهو لا يدري معناها ولا ما ترمي إليه من دلالات، وهو مع ذلك يعبد الأصنام والأوثان ويسجد لها من دون الله ولا يجد في ذلك حرجاً ولا تعارضاً مع تلك الشهادة التي تلفظ بها فهذا ليس مسلماً، ولم يدخل الإسلام بعد كما لا يجوز أن نُقحم موضوع العذر بالجهل أو موانع التكفير في مثل هذه المواضع؛ لأن المرء لم يدخل الإسلام بعد فهو لم ينتقل بعد من وصفه الكفري والشركي .. وبالتالي لا يجوز إقحامه فيما تم فيه النزاع! |
||||
![]() |
رقم المشاركة : 58 | |||
|
![]() فإن عُلم ذلك؛ فمورد النزاع في رجل دخل الإسلام دخولاً صحيحاً بشهادتي التوحيد، وثبت له إسلامه، وأقام الصلاة، والأركان الأخرى ثم هو لجهل معجز وقع في نوع شرك مما يُستساغ فيه الجهل، كالجهل المتعلق بالطاعة، والمحبة، والإتباع والاستحسان والتحليل والتحريم والتوسل بذات المخلوق ونحو ذلك، فمثل هذا النوع من الشرك الخفي على كثير من الناس ممكن للمرء أن يقع فيه عن جهل معجز لا يمكن دفعه، فهذا الذي تم عليه النزاع، وهذا الذي ينبغي أن يدور عليه النقاش لا بد من ضبط مورد النزاع أولاً قبل أن نعترض أونكثر من نقولات أهل العلم ونضعها في غير موضعها! فهذا الذي تقدم ذكره ووصفه، هو مسلم ! وأنت تقول: لا.. بل هو كافر أو مشرك؛ قد فقد مسمى الإسلام مطلقاً ويُعامل في الدنيا معاملة الكافرين، قد وقع في نوع من الشرك، وبالتالي لا بد من أن يُسمى مشركاً ! أقول لك: بم نفيت عنه مسمى الإسلام، وأسميته مشركاً ؟! تقول لي: وقع في الشرك، ولا بد من أن ينسحب عليه مسمى وحكم المشرك ! أقول: يُعترض عليك بالقاعدة الشرعية المتفق عليها، والتي دلت عليها عشرات النصوص، وهي : " الكفر العام لا يستلزم دائماً كفر المعين "وقد سبق البحث في هذا (هنا) ويُعترض عليك كذلك بالقاعدة الشرعية والمتفق عليها، والتي تقول: "الإسلام الصريح لا ينقضه إلا الكفر أو الشرك الصريح " قال شيخ الإسلام ابن تيمية-رحمه الله- ((فليس لأحد أن يكفر أحداً من المسلمين ، وإن أخطأ وغلط حتى تقام عليه الحُجَّة وتبيَّن له المحجَّة، من ثبت إيمانه بيقين لم يزل ذلك عنه بالشك، بل لا يزول إلا بعد إقامة الحجة وإزالة الشبهة)). [مجموع الفتاوى (12-501)] |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 59 | |||
|
![]() ويُقال لكَ -كذلك-:هذا المسلم الذي يقع في نوع من أنواع الشرك تحت ظرف الإكراه ما حكمه واسمه عندك؟! فإن قلت: هو مشرك لوقوعه في الشرك، فلا بد من أن يُلحق به مسمى ووصف وحكم المشرك ! أقول لك: قد خالفت بذلك النص والإجماع، وهذا قول لم يقل به أحد من أهل العلم. والله عز وجل يقول: ((مَن كَفَرَ بِاللّهِ مِن بَعْدِ إيمَانِهِ إِلاَّ مَنْ أُكْرهَ وَقَلْبُهُ مُطمَئِنٌّ بِالإِيْمَانِ وَلَـكِن مَّن شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْرًا فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِّنَ اللّهِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ )) [النحل: (106)] وإن قلت: هو مسلم مع وقوعه في نوع من أنواع الشرك؛ لوجود عذر ومانع الإكراه الذي يمنع من تكفيره أو الحكم عليه بالشرك. أقول: قد أصبت النص والإجماع، ولكن قل في هذا الذي يقع في نوع من أنواع الشرك عن جهل معجز لا يمكن له دفعه، ما قلته في الذي يقع في نوع من أنواع الشرك عن إكراه! فكما أن الإكراه عذر قاهر يمنع عن المعين المسلم لحوق مسمى الكفر أو الشرك لو وقع في شيء من ذلك كذلك الجهل المعجز الذي لا يمكن دفعه هو عذر قاهر يمنع عن صاحبه مسمى وحكم الكفر أو الشرك لو وقع في شيء من ذلك، فعلام يُعذر المكره ولا يُعذر الجاهل ذو الجهل المعجز الذي لا يستطيع دفع جهله ؟! فإن قلتَ: النص عذر المكره ! أقول لك:كذلك النص عذر العاجز الذي لا يستطيع دفع جهله فيما قد جهل فيه كما قال تعالى:( لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلَّا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ ) [البقرة: (286)] . وقال تعالى:( لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلَّا مَا آتَاهَا )[الطلاق: (7)] . وقال تعالى:( فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ ) [التغابن: (16)] . و قوله -صلى الله عليه وسلم -: "وما أمرتكم به فأتوا منه ما استطعتم" متفق عليه وغيرها كثير من النصوص الدالة على أن التكليف على قدر الطاقة والمستطاع وأن مناط التكليف معلق بالاستطاعة، وهذا من نِعَمِ الله على عباده فإن قلت: كيف نفهم ونفسر نصوص أهل العلم سالفة الذكر ؟ |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 60 | ||||
|
![]() فإن قلت: كيف نفهم ونفسر نصوص أهل العلم سالفة الذكر ؟ الجواب: لا تعارض بين أقوال أهل العلم، وبين هذا القول، وإليك بيان ذلك نقل عبد اللطيف ابن الحفيد -رحمه الله -: ( الإجماع على أن من أتى بالشهادتين ، لكن يعمل الشرك الأكبر ، أنه لم يدخل في الإسلام)، [المنهاج(ص 10)، وفتاوى الأئمة النجدية(93)] أقول: وهذا قولنا الأول المثبت أعلاه؛ فهذا أتى بالشيء وضده؛ وبالتالي لم يثبت له الإسلام لحظة واحدة، وهو كما ذكرتُ لكَ ليس عليه النزاع والخلاف! وعليه فالنص لا حجة فيه فيما نحن فيه .. وقال الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - : ( ولهذا كان كل من لم يعبد الله فلا بد أن يكون عابداً لغيره، وليس في ابن آدم قسم ثالث ، بل إما موحد أو مشرك ، أو مَن خلط هذا بهذا، كالمبدلين من أهل الملل والنصارى ، ومن أشبههم من الضُّلال المنتسبين إلى الإسلام ) . [مجموع الفتاوى (14-282)] أقول: أين الشاهد من هذا النص على ما اختلفنا عليه،هل يقال: الذي لا يعبد الله، هو موحد وغير مشرك، حتى يقتطع مثل هذا النص؟!! - قال عبد اللطيف ابن الحفيد (في شرح كلام ابن القيم ): ( إن ابن القيم جزم بكفر المقلدين لمشايخهم في المسائل المكفرة ، إذا تمكنوا من طلب الحق ومعرفته، وتأهلوا لذلك وأعرضوا ولم يلتفتوا ، ومن لم يتمكن ولم يتأهل لمعرفة ما جاءت به الرسل ، فهو عنده من جنس أهل الفترة ، وممن لم تبلغه دعوة الرسول ، لكنه ليس بمسلم ، حتى عند من لم يكفره) [ فتاوى الأئمة النجدية(3/234)] أقول: تأمل قوله " إذا تمكنوا من طلب الحق ومعرفته "، ونحن حديثنا عن الجاهل العاجز الذي لا يستطيع دفع جهله فليس في النص دليل على ما تم الخلاف عليه. - و يحسن بنا و نحن نؤكد على مذهب الجمهور في العذر بالجهل في أصول الدين أن نؤكِّد على أنَّ العذر لا يقبل ممن يعيش بين ظهراني المسلمين و فيهم العلماء و الدعاء ، و لكن الجاهل المعذور بجهله هو حديث العهد بدين الإسلام ، أو من يعيش في منأى عن بلاد المسلمين ، أو حيث لا علم و لا علماء و لم يتسنَّ له من يعلمه ، أو يوقفه على ما يجب عليه اعتقاده من مسائل الأصول . قال الإمام الشافعي- رحمه الله- : ( لو عُذِرَ الجاهل ؛ لأجل جهله لكان الجهل خيراً من العلم إذ كان يحط عن العبد أعباء التكليف و يريح قلبه من ضروب التعنيف ؛ فلا حجة للعبد في جهله بالحكم بعد التبليغ و التمكين ؛ لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرُسل ) (¹) [ المنثور في القواعد ، للزركشي :( 2 / 17) ] وأما قوله :" ومن لم يتمكن ولم يتأهل لمعرفة ما جاءت به الرسل ، فهو عنده من جنس أهل الفترة " وهذا الكلام على من لم يدخل الإسلام مطلقاً ولا يعرف عنه شيئاً ونحن حديثنا عن المسلم الذي عرف الإسلام والتزمه ثم وقع في نوع كفر أو شرك عن عجز لا يمكن له دفعه فالخلاف في واد النص المستدل به في واد !! ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــ (¹) قد أشار الأخ أبوزيد الى قول الشافعي هذا في المشاركة رقم (24) بقوله: اقتباس:
ولكن هذا حجة عليه لا له؛ كما هو واضح جلي، ومما سبق عن الإمام الشافعي -رحمه الله - قوله:
( لله أسماء و صفات لا يسع أحدا ردها ، و من خالف بعد ثبوت الحجة عليه فقد كفر و أما قبل قيام الحجة فإنه يعذر بالجهل لأن علم ذلك لا يدرك بالعقل و لا الرؤية و الفكر) «فتح الباري» لابن حجر (13/407). |
||||
الكلمات الدلالية (Tags) |
الحدث, يلزم, فهمها, قيام |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc