و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته .
أضحكتني يا فتى بموضوعك، مميزة مواضيعك كالعادة .
عجبت من الأعضاء الذين تعجبوا من هذه الطريقة في الخطبة، و ازداد عجبي من الأعضاء الذين استهجنوا الطريقة .
بالنسبة لي الطريقة أكثر من عادية، بل أعتبرها الطريقة المثالية، لكن لا أحبذ أن يكون الخاطب هو من يختار، أحبذ أن تقوم بذلك أمه أو أخته أو إحدى قريباته، إلا في حالة ما إذا تعسر على الخاطب إحضار من تنوبه .
لمذا هذه هي الطريقة المثالية بالنسبة لي ؟
هذه هي الطريقة المثالية لمن يريد الزواج بفتاة ملتزمة و تلبس حجابا يستوفي شروط الحجاب الشرعي .
قد يقول قائل : و هل كل من تلبس حجابا شرعيا مستقيمة ؟
أقول له : صلاح الظاهر يقتضي صلاح الباطن و فساد الظاهر لا يقتضي صلاح الباطن .
قد يقول قائل : لم المسجد بالضبط ؟ لم لا يقصد هذا الخاطب البيوت ؟
أقول له : في الغالب مثل هذه الأماكن هي التي تجتمع فيها الصالحات، فلا يمكننا حصر كل الفتيات الملتزمات في المنطقة و معرفة مقر سكنهن خاصة و إن كانت المنطقة كبيرة و مكتظة بالسكان . و مدارس تحفيظ القرآن و كليات العلوم الإسلامية و المساجد هي أماكن لا تقصدها إلا الصالحات غالبا .
أختي الصغيرة - مستوى ابتدائي - تدرس في معهد لتحفيظ القرآن، و ما شاء الله كل الفتيات - اليافعات - اللواتي يدرسن بالمعهد إما منقبات أو متجلببات أو محجبات بحجاب شرعي، لما تراهن و هن خارجات من المعهد كأنهن الغربان أو أسراب القطا تستبشر خيرا في بنات الجزائر، و الوالدة بحكم ذهابها للسؤال عن أختي تعرفت على البعض، و بشهادة والدتي دين و علم و خُلُق و تواضع .
أما الأعضاء الذين قالوا أن الفتيات يذهبن لصلاة التراويح من أجل اصياد زوج فذكروني بجارة لنا سابقا، بحكم أنها من سن أختي و كانت أختي حينها متجلببة و تصلي التراويح بالمسجد افترت على أختي من بعيد لبعيد، لبست حجابا فضفاضا و خمارا شرعيا و صلت التراويح ليوم أو يومين ثم انقطعت، و بعدها أخبر أبوها أبي أن الفتيات الملتزمات - ظاهرا - يذهبن للصلاة بالمسجد لهدف الزواج !!!!!!!!!!! و أمثل هذا الكلام يقوله الكهول ؟ حتما يقصد به أختي، مسكين جارنا و مسكينة ابنته، يظنون أختي مشتاقة خطاب، أختي حينها كان تقدم لخطبتها أكثر من عشرة خطاب و رفض الوالد الكريم ريثما تنهي دراستها الجامعية . الطريف في الامر أنني لما دخلت الجامعة وجدت هذه الجارة التي تتطاول على سيداتها الملتزمات تجول و تصول في الجامعة بماكياج صارخ ( زوج كيلو ) رفقة شاب تمسك بذراعه، لا أدري أهو خطيبها أم خليلها . أمثل هذه الفتاة تتطاول على فتاة متجلببة طالبة بكلية العلوم الإسلامية منذ أن بلغت الخامسة عشر من عمرها لم أرها سمعت أغنية قط أو شاهدت مسلسلا قط ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
و لذلك أقول : ما يقرى السفيه إلا ما فيه، و لا يتطاول على الملتزمين إلا من هو معقد منهم . غيورين 
وفق الله صديقك و رزقه الزوجة الصالحة .