ثلاث صفات من أثبتها فهو من أهل السنة، ومن نفاها فهو من أهل البدعة - الصفحة 4 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم العقيدة و التوحيد > أرشيف قسم العقيدة و التوحيد

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

ثلاث صفات من أثبتها فهو من أهل السنة، ومن نفاها فهو من أهل البدعة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2010-09-14, 15:52   رقم المشاركة : 46
معلومات العضو
dionysos93
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي


هذا القول معلوم بالضّرورة ولا ينكره إلاّ دعاة الحلول ذلك أنّ الجميع متّفق على أنّه ما ثمّ سوى الله والعالم وكلّ ما سوى الله هو العالم ولا يخرج الأمر عن شيئين :

- إمّا أن يكون الله قد خلق العالم في نفسه وهذا قول الحلولية
- إمّا أن يكون الله قد خلق العالم خارج نفسه وهذا قول جميع العقلاء

الذي ينفيه ابن تيمية رحمه الله هو أن يكون الله موجودا في شيء من العالم ذلك أنّه ما ثمّة إلاّ الله والعالم

ابن تيمية قد فصّل القول في الجهة وبيّن بأنّها مصطلح حادث لم يؤثر إطلاقه لا نفيا ولا إثباتا وعليه فالواجب هو الإستفصال عن دلالة هذا المصطلح عند من أطلقه ثمّ يتمّ الكلام إمّا نفيا وإمّا إثباتا فابن تيمية لا ينفي كون الله في (جهة) عند من يلبّس على الناس بجعل لفظ (الجهة) مكان لفظ (فوق العالم ّ) وعليه فلنقرأ كلام المحاور بطريقة صحيحة ليصبح ( هذا هو الأمر الوحيد الذي ينفيه ابن تيمية و لكن لا ينفي كون الله تعالى نفسه فوق العالم ) وهذا هو القول الذي دلّت عليه الآيات والأحاديث والآثار وأقوال الأئمة بل عقلاء البشر جميعهم مقرّون بأنّ هذا هو الحقّ الذي ليس دونه إلاّ الضلال وقد جمع أقوالهم العلامة ابن القيّم رحمه الله في كتابه إجتماع الجيوش الإسلامية في غزو المعطّلة والجهمية فليراجعه من شاء




قال ابن تيمية في المنهاج 2-86 (أهل الحديث والسنة المحضة متفقون على إثبات العلو والمباينة وإثبات الرؤية وحينئذ فمن أثبت أحدهما ونفى الآخر أقرب إلى الشرع والعقل ممن نفاهما جميعا فالأشعرية الذين أثبتوا الرؤية ونفوا الجهة أقرب إلى الشرع والعقل ممن نفاهما جميعا)

هذا اعتراف صريح منه و إلا فلماذا صرح هنا بالجهة؟



بل هذا القول هو من أكبر الأدّلة على أنّ المحاور يقع في شبّه ثمّ يقوده تصوّره الباطل إلى التعطّيل فرارا من موقفه الأوّل ذلك أنّ هذا الذي قام بشرحه هو خوض في الكيفية وقد نهينا عن الخوض فيها ذلك أنّه لا يتصور -مثلا- نزول الله عزّ وجلّ إلاّ بحلوله في شيء من العالم وهذا لا يصحّ إلاّ في حقّ المخلوق أمّا الله عزّ وجلّ فينزل كيف شاء ويصعد كيفما يشاء آمنّا بما جاء في الكتاب وما قرّرته السنّة لا نجاوز القرآن والحديث



بما أنك عرفت أن ابن تيمية يقصد بالفوق الجهة كما صرح بذلك من تلقاء نفسه فإنه يكون من اللازم عليه القول بلواحق الجهة لأنها معنى إضافي أي لا نتحدث عن الجهة إلا بنسبتها لجهة أخرى و هي الحركة و التنقل والحد و التحيز فهذا إذن مما يلزمه بما أنه قال بالجهة و بما أنه تصور الله في مكان يمكنه أن يتصور الأمور المستتبعة لذلك.


وبهذا علم القاريء مدى التلبيس الذي يلجأ إليه المخالف وهو ينقل بكلّ خيانة موقف مخالفيه وقد سبق وأن شرحت لك أنّ قوله (أن الله هو نفسه جهة نفسه ) هو تقويل لشيخ الإسلام ذلك أنّ الشيخ رحمه الله لم يقل يوما بأنّ الله جهة نفسه بل هو لا يطلق لفظ الجهة إثباتا ولا نفيا بل يناقش من أطلق هذا اللفظ في حقّ الله عزّ وجلّ ويريد أن يخلص من ورائه إلى التعطيل وعلمنا ممّا سبق أنّ قول شيخ الغسلام هو قول السلف جميعا بأنّ الله فوق العالم وعرفتم بأنّ المحاور معطّل لا يؤمن بعلوّ الله على خلقه



و يتضح للقارئ أنني لم ألبس عليه بالقول إن ابن تيمية يقصد بالعلو الجهة أي الفوق أما قولك أنني لا أؤمن بعلو الله فهذا غير صحيح – و ستحاسب عليه- بل أؤمن بعلو الله علو قهر و قدرة دون حيز أو جهة كما يريده هو لنفسه و دون تعطيل أو تشبيه.



كان الأولى أن تستخدم لفظ (العلو) الذي ينفيه أشياخك تترسا وراء لفظ (الجهة) وعليه فأنا أقول بأنّ أهل الحديث مثبتون للعلوّ والاشعرية المتأخرّون نافون له ومعلوم أنّ ابن تيمية ينصر أقوال أهل الحديث
بل تميّز الله بالعلوّ فقد تقدّم بأن لفظ الجهة هو من كيس أصحابك



يجزئ عن الجواب ما سبق، قوله أن الأشاعرة ينفون الجهة و بما أنه مخالف لهم أي هو من المثبتة فالإستنتاج واضح.




بل إذا أردنا أن نفهم ذلك فهما صحيحا فإنّه يرجع إلى أنّ الله يتميّز عن خلقه بذاته وأعظم ما يميّز ذاته هو مباينته لخلقه وعلوّه عليهم وهذا هو الأمر الذي تنمفيه المعطّلة فصاروا بين أمرين :
1 - إعتقاد الحلول
2 - إعتقاد عدم الوجود





فانظر من حصرت بين ملحد و كافر

الامام الباهلي والاسفراييني وأبو نعيم الأصبهاني والقاضي المالكي عبد الوهاب والامام الجويني وابنه امام الحرمين ومنصور التميمي والحافظ الاسماعيلي والدارقطني والخطيب البغدادي والقشيري والشيرازي و الفقيه الشافعي والغزالي والفرواي والدامغاني الحنفي القاضي والباجي والنووي وخاتمة الحفاظ ابن حجر والقرطبي المفسر والطبري والسخاوي والباقلاني والجويني والقاوقجي الطرابلسي والرواس ومفتي مكة أحمد بن زيني دحلان وشيخ الأزهر في زمانه عبد الله الشرقاوي وفي هذا الزمن، الحافظ المحدّث الشيخ عبد الله الهرري
وأما المجاهدين الذين حملوا الراية، وهم أمثال الوزير المشهورنظام الملك والسلطان المجاهد الفقيه صلاح الدين الأيوبي طارد الصليبيين والكامل الأيوبي والأشرف خليل بن المنصور سيف الدين قلاوون ومنهم السلطان محمد الفاتـــح العثماني فاتح القسطنطينية الذي جاء في حديث رسول الله: "لتفتحن القسطنطينية فلنِعم الجيشُ ذلك الجيش ولنعم الأمير أميره" رواه أحمد..وكذا كل سلاطين العثمانيين كانوا كلهم أشاعرة، حموا الدين وحموا المسلمين مئات السنين.









 


قديم 2010-09-14, 15:54   رقم المشاركة : 47
معلومات العضو
عــــادل الميـــلي
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي





قال الفقيه المتكلم تاج الدين الحموي في حدائق الفصول ، عند الحديث عن صفات الله تعالى :



وفرقة مالوا الى القياس......... فأثبتوها كصفات الناس

وبعضُهم أثبت منها البعضا ........ثمّ نفى البعضَ فجاء عُرِِْضا
ثمّ الخلافُ بین مُثبتیها .......... في نفسها أکثرٌ منهُ فیها


قلتُ : فصفة الكلام مثلا ــ عند التفصيل ــ نجد خلافا قويا بين العلماء ــ الأوائل والمتأخرين ــ المعدودين من أهل السنة عند السلفيين .


في انتظار شرح صاحب الموضوع لهذه الصفة وتبیین الحد الفاصل بين السنة والبدعة فيما يتعلق بها كـــ:
  • مسألة القدم والحدوث
  • صفة ذات أو صفة فعل
  • وصف الله بالسكوت












قديم 2010-09-14, 18:15   رقم المشاركة : 48
معلومات العضو
مراد_2009
عضو نشيط
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
بما أنك عرفت أن ابن تيمية يقصد بالفوق الجهة كما صرح بذلك من تلقاء نفسه فإنه يكون من اللازم عليه القول بلواحق الجهة لأنها معنى إضافي أي لا نتحدث عن الجهة إلا بنسبتها لجهة أخرى و هي الحركة و التنقل والحد و التحيز فهذا إذن مما يلزمه بما أنه قال بالجهة و بما أنه تصور الله في مكان يمكنه أن يتصور الأمور المستتبعة لذلك.

أصحاب الفلسفة و من تبعهم كالأشاعرة هم الذين يقول باللازم من أثبات الصفة أن يلحقها لواحق الصفة

و لكن أهل السنة اذا جاءت الصفة يقولون آمنا بها على حقيقتها من دول تأويل الذي يراد به التعطيل عند القوم

فتق الله ودعك من هذه الفلفسة التى ستورثك الحيرة



اقتباس:
و يتضح للقارئ أنني لم ألبس عليه بالقول إن ابن تيمية يقصد بالعلو الجهة أي الفوق أما قولك أنني لا أؤمن بعلو الله فهذا غير صحيح – و ستحاسب عليه- بل أؤمن بعلو الله علو قهر و قدرة دون حيز أو جهة كما يريده هو لنفسه و دون تعطيل أو تشبيه.

لمذا فسرت أو أولت العلو بالقهر و القدرة

العلو في كلام العرب هو السمو و الارتفاع

فما هو وجه التأويل اذا


لقد أفردنا ردا مستقلا في دفع شبهة التجسيم عن شيخ الاسلام فرجع اليه





اقتباس:
جاء في حديث رسول الله: "لتفتحن القسطنطينية فلنِعم الجيشُ ذلك الجيش ولنعم الأمير أميره" رواه أحمد


هذا الحديث ضعيف و الضعيف لا يحتج به


10126 - لتفتحن القسطنطينية و لنعم الأمير أميرها و لنعم الجيش ذلك الجيش
( حم ك ) عن بشر الغنوي .
قال الشيخ الألباني : ( ضعيف ) انظر حديث رقم : 4655 في ضعيف الجامع


أما عن شبهتك التي أوردتها نقول لك كل يؤخذ من قوله ويرد و لو نصر الدين و حارب حتى نقطع سيفه

فالعبرة بتباع الحق لا بالرجال









قديم 2010-09-14, 18:44   رقم المشاركة : 49
معلومات العضو
01 algeroi
عضو فعّال
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة dionysos93 مشاهدة المشاركة

هذا القول معلوم بالضّرورة ولا ينكره إلاّ دعاة الحلول ذلك أنّ الجميع متّفق على أنّه ما ثمّ سوى الله والعالم وكلّ ما سوى الله هو العالم ولا يخرج الأمر عن شيئين :

- إمّا أن يكون الله قد خلق العالم في نفسه وهذا قول الحلولية
- إمّا أن يكون الله قد خلق العالم خارج نفسه وهذا قول جميع العقلاء

الذي ينفيه ابن تيمية رحمه الله هو أن يكون الله موجودا في شيء من العالم ذلك أنّه ما ثمّة إلاّ الله والعالم

ابن تيمية قد فصّل القول في الجهة وبيّن بأنّها مصطلح حادث لم يؤثر إطلاقه لا نفيا ولا إثباتا وعليه فالواجب هو الإستفصال عن دلالة هذا المصطلح عند من أطلقه ثمّ يتمّ الكلام إمّا نفيا وإمّا إثباتا فابن تيمية لا ينفي كون الله في (جهة) عند من يلبّس على الناس بجعل لفظ (الجهة) مكان لفظ (فوق العالم ّ) وعليه فلنقرأ كلام المحاور بطريقة صحيحة ليصبح ( هذا هو الأمر الوحيد الذي ينفيه ابن تيمية و لكن لا ينفي كون الله تعالى نفسه فوق العالم ) وهذا هو القول الذي دلّت عليه الآيات والأحاديث والآثار وأقوال الأئمة بل عقلاء البشر جميعهم مقرّون بأنّ هذا هو الحقّ الذي ليس دونه إلاّ الضلال وقد جمع أقوالهم العلامة ابن القيّم رحمه الله في كتابه إجتماع الجيوش الإسلامية في غزو المعطّلة والجهمية فليراجعه من شاء




قال ابن تيمية في المنهاج 2-86 (أهل الحديث والسنة المحضة متفقون على إثبات العلو والمباينة وإثبات الرؤية وحينئذ فمن أثبت أحدهما ونفى الآخر أقرب إلى الشرع والعقل ممن نفاهما جميعا فالأشعرية الذين أثبتوا الرؤية ونفوا الجهة أقرب إلى الشرع والعقل ممن نفاهما جميعا)

هذا اعتراف صريح منه و إلا فلماذا صرح هنا بالجهة؟


عجيب أمرك يا هذا .. قلنا بأنّ نزاعنا في دلالة لفظ (جهة) وليس في مجرّد (اللفظ) فتأمّل !!
أعيد وأقول : كان السلف رضوان الله عليهم يحذّرون من إطلاق الألفاظ الحادثة وينكرون على مستخدميها إلاّ أنّ فساد الزمان وانتشار البدع وظهور المتكلّمة جعل من الأئمة يستخدمون مثل هذه الألفاظ لتقريب المعاني الصحيحة إلى الأذهان المتلبّسة بعلم الكلام ومن هذا لفظ الجسم والجوهر والعرض والجهة وغيرها فاللفظ الحادث لا يقبل مطلقا كما لا يردّ مطلقا بل يستفصل من صاحبه فيقبل ما دلّ عليه من حقّ ويردّ ما اشتمل عليه من باطل وهذا المعنى هو الذي دندن حوله شيخ الإسلام في مواضع كثيرة من كتبه بل في كلّ مرة يتناول فيها مثل هذه المصطلحات بالنقد




بل هذا القول هو من أكبر الأدّلة على أنّ المحاور يقع في شبّه ثمّ يقوده تصوّره الباطل إلى التعطّيل فرارا من موقفه الأوّل ذلك أنّ هذا الذي قام بشرحه هو خوض في الكيفية وقد نهينا عن الخوض فيها ذلك أنّه لا يتصور -مثلا- نزول الله عزّ وجلّ إلاّ بحلوله في شيء من العالم وهذا لا يصحّ إلاّ في حقّ المخلوق أمّا الله عزّ وجلّ فينزل كيف شاء ويصعد كيفما يشاء آمنّا بما جاء في الكتاب وما قرّرته السنّة لا نجاوز القرآن والحديث



بما أنك عرفت أن ابن تيمية يقصد بالفوق الجهة كما صرح بذلك من تلقاء نفسه فإنه يكون من اللازم عليه القول بلواحق الجهة لأنها معنى إضافي أي لا نتحدث عن الجهة إلا بنسبتها لجهة أخرى و هي الحركة و التنقل والحد و التحيز فهذا إذن مما يلزمه بما أنه قال بالجهة و بما أنه تصور الله في مكان يمكنه أن يتصور الأمور المستتبعة لذلك.

هداني الله وإيّاك : لست أدري لم تصرّ على تحوير الكلام ؟

ابن تيمية رحمه الله يتحدّث عن علوّ الله عزّ وجلّ وفوقيته أمّا لفظ الجهة فهو من كيس أشياخك وقد قابلهم أهل الحديث به حتى يردّوا على تلبيساتهم وقد تقدّم من كلامي شرح وجيز لهذه الجزئية وعليه فالموقف من الألفاظ التي سقتها هو نفسه الموقف من لفظ الجهة فهي ألفاظ حادثة لم ترد في الكتاب ولا في السنة فقد يقصد بها صاحبها معنى حقّا نخطيء بردّه كما قد يقصد بها معنى باطلا نخطيء بقبوله أمّا عن دعوى أنّ السلفيين يتصوّرون بأنّ الله في (مكان) -هكذا- وتريد أن تصوّر للقاريء بأنّهم يعتقدون بأنّ الله حالّ في شيء من العالم فهو من أعظم الفرية عليهم وسأسالك سؤالا أرجوا أن لا تتفلسف كثيرا وأنت تردّ عليه بل أجب بصراحة وبساطة يفهمها كلّ أحد

هل تقرّ بأنّ ما هناك إلاّ الله وما سوى الله هو العالم أم لا تقرّ بهذا ؟



وبهذا علم القاريء مدى التلبيس الذي يلجأ إليه المخالف وهو ينقل بكلّ خيانة موقف مخالفيه وقد سبق وأن شرحت لك أنّ قوله (أن الله هو نفسه جهة نفسه ) هو تقويل لشيخ الإسلام ذلك أنّ الشيخ رحمه الله لم يقل يوما بأنّ الله جهة نفسه بل هو لا يطلق لفظ الجهة إثباتا ولا نفيا بل يناقش من أطلق هذا اللفظ في حقّ الله عزّ وجلّ ويريد أن يخلص من ورائه إلى التعطيل وعلمنا ممّا سبق أنّ قول شيخ الغسلام هو قول السلف جميعا بأنّ الله فوق العالم وعرفتم بأنّ المحاور معطّل لا يؤمن بعلوّ الله على خلقه



و يتضح للقارئ أنني لم ألبس عليه بالقول إن ابن تيمية يقصد بالعلو الجهة أي الفوق أما قولك أنني لا أؤمن بعلو الله فهذا غير صحيح – و ستحاسب عليه- بل أؤمن بعلو الله علو قهر و قدرة دون حيز أو جهة كما يريده هو لنفسه و دون تعطيل أو تشبيه.

نعم ابن تيمية يقصد بلفظ (الجهة) علوّ الذات أي فوقيّتها وهذا هو مذهب السلف الصالح رضوان الله عليهم بل حتى أبو الحسن الأشعري ومتقدّموا أصحابه مقرّون بهذا وإنكارك عليه ذلك دليل على عدم إيمانك بعلوّ الذات علوّا حقيقيا كما هو مذهب أهل الحقّ فأنا لم أتقوّل عليك بل وصفت مذهبك ولا داعي من المناورة بقولك (دون حيز أو جهة كما يريده هو لنفسه و دون تعطيل أو تشبيه ) ذلك أنّ السلف رضوان الله عليهم لم يقل أحدهم بأنّ الله حالّ في حيّز أو مظروف تعالى الله عن أن يحيط به شيء من خلقه بل هو محيط بكلّ شيء وفوقه وساسوق لك نصوص السلف في إثبات علوّ الذات وسنرى من هو موافق للسلف ممّن هو مخالف لهم




كان الأولى أن تستخدم لفظ (العلو) الذي ينفيه أشياخك تترسا وراء لفظ (الجهة) وعليه فأنا أقول بأنّ أهل الحديث مثبتون للعلوّ والاشعرية المتأخرّون نافون له ومعلوم أنّ ابن تيمية ينصر أقوال أهل الحديث
بل تميّز الله بالعلوّ فقد تقدّم بأن لفظ الجهة هو من كيس أصحابك



يجزئ عن الجواب ما سبق، قوله أن الأشاعرة ينفون الجهة و بما أنه مخالف لهم أي هو من المثبتة فالإستنتاج واضح.

الشيخ لم يثبت مطلقا ولم ينفي مطلقا بل استفصل عن المعنى وفصّل فيه وقاريء كلامه يفهم ذلك أمّا الأشعرية -وأقصد المتأخّرين منهم- فلا يؤمنون بعلوّ الذات وينسبون من أثبت ذلك للتشبيه




بل إذا أردنا أن نفهم ذلك فهما صحيحا فإنّه يرجع إلى أنّ الله يتميّز عن خلقه بذاته وأعظم ما يميّز ذاته هو مباينته لخلقه وعلوّه عليهم وهذا هو الأمر الذي تنمفيه المعطّلة فصاروا بين أمرين :
1 - إعتقاد الحلول
2 - إعتقاد عدم الوجود





فانظر من حصرت بين ملحد و كافر

الامام الباهلي والاسفراييني وأبو نعيم الأصبهاني والقاضي المالكي عبد الوهاب والامام الجويني وابنه امام الحرمين ومنصور التميمي والحافظ الاسماعيلي والدارقطني والخطيب البغدادي والقشيري والشيرازي و الفقيه الشافعي والغزالي والفرواي والدامغاني الحنفي القاضي والباجي والنووي وخاتمة الحفاظ ابن حجر والقرطبي المفسر والطبري والسخاوي والباقلاني والجويني والقاوقجي الطرابلسي والرواس ومفتي مكة أحمد بن زيني دحلان وشيخ الأزهر في زمانه عبد الله الشرقاوي وفي هذا الزمن، الحافظ المحدّث الشيخ عبد الله الهرري
وأما المجاهدين الذين حملوا الراية، وهم أمثال الوزير المشهورنظام الملك والسلطان المجاهد الفقيه صلاح الدين الأيوبي طارد الصليبيين والكامل الأيوبي والأشرف خليل بن المنصور سيف الدين قلاوون ومنهم السلطان محمد الفاتـــح العثماني فاتح القسطنطينية الذي جاء في حديث رسول الله: "لتفتحن القسطنطينية فلنِعم الجيشُ ذلك الجيش ولنعم الأمير أميره" رواه أحمد..وكذا كل سلاطين العثمانيين كانوا كلهم أشاعرة، حموا الدين وحموا المسلمين مئات السنين.

من يشملهم مصطلح (أشعرية) مختلفون فيما بينهم بين مثبت لعلوّ الذات ومنكر لها ناسبا قائليها إلى التشبيه وكثير ممّن ذكرتهم ليسوا أشعرية كالدارقطني والخطيب والطبري وأمثالهم بل حتى الحافظ ابن حجر رحمه الله ليس أشعريا وإن وافق الأشعرية في بعض تأويلاتهم أمّا عن القادة والمجاهدين وأمثالهم كالناصر صلاح الدين وغيره ممن ذكرت فالواجب أن تنقل لنا من آثارهم ما يدلّ على إنكارهم لعلو الله على خلقه ثمّ لك أن تحشدهم مع من ذكرت أم لا .. على كلّ فليطمئن قلبك فلسنا ممّن يكفّر باللازم ولا من يبدّع دون إقامة الحجّة ولباب الأسماء والأحكام عند أهل السنة قواعد وضوابط لا أظنّك تجهلها أمّا إن كانم (إنكار علوّ الذات) مستلزما لما قلته فهو الحقّ الذي لا يجد المنصف أمامه إلاّ التسليم بل إظهار اللازم الفاسد دليل على فساد القول وأدعى لصاحبه بتركه بل أدعوك كما أدعوا غيرك إلى التأمّل في هذا النقل :

وقال الامام القاضي أبو القاسم عبد الملك بن عيسى بن درباس كما في
أصول الديانة رسالة في الذب عن أبي الحسن الأشعري وكتابه الإبانة عن
(ينسبها بعض المحققين لابن أخيه الفقيه إبراهيم ابن الفقيه الإمام أبي عمرو عثمان بن عيسى بن درباس)
((أما بعد.. فاعملوا معشر الإخوان وفقنا الله وإياكم للدين القويم وهدانا أجمعين الصراط المستقيم أن كتاب الإبانة عن أصول الديانة الذي ألفه الإمام أبو الحسن علي بن إسماعيل الأشعري هو الذي استقر عليه أمره فيما كان يعتقده وبما كان يدين الله سبحانه وتعالى بعد رجوعه من الاعتزال بمنَّ الله ولطفه، وكل مقالة تنسب إليه الآن مما يخالف ما فيه فقد رجع عنها وتبرأ إلى الله سبحانه منها، كيف وقد نص فيه على أنه ديانته التي يدين الله سبحانه بها، وروي وأثبتت ديانة الصحابة والتابعين وأئمة الحديث الماضين وقول أحمد بن حنبل رضي الله عنهم أجمعين، وأنه ما دلّ عليه كتاب الله وسنّة رسوله فهل يسوغ أن يقال: إنه رجع عنه إلى غيره؟ فإلى ماذا رجع إلى كتاب الله وسنّة نبي الله وخلاف ما كان عليه الصحابة والتابعون وأئمة الحديث المرضيون، وقد علم أنه مذهبهم ورواه عنهم، هذا الذي [لعمري] ما لا يليق نسبته إلى عوام المسلمين كيف بأئمة الدين؟ ) إلى أن قال :
((وقد ذكر الكتاب واعتمد عليه وأثبته عن الإمام أبي الحسن رحمه الله عليه وأثنى عليه بما ذكره فيه وبرأه من كل بدعة نسبت إليه، ونقل منه إلى تصنيفه جماعة من الأئمة الأعلام من فقهاء الإسلام وأئمة القراء وحفاظ الحديث وغيرهم.))

والعجيب أن هذا الامام الأشعري مذهبا قد نقل عن أحد أئمتهم وصف هؤلاء المتأخرين ممن ينكر علوّ الذات بأنهم جهمية فقد جاء في الرسالة المذكورة قوله :
((ومنهم الإمام الحافظ أبو العباس أحمد بن ثابت الطرقي فإنه قال في بيان مسألة الاستواء من تواليفه [من تأليفه]:
ما أخبرنا به الإمام الحافظ أبو العباس أحمد بن ثابت قال: رأيت هؤلاء الجهمية ينتمون في نفي العرش وتأويل الاستواء إلى أبي الحسن الأشعري.
وما هذا بأول باطل ادَّعوه وكذب تعاطوه، فقد قرأت في كتابه المرسوم بـ (الإبانة عن أصول الديانة) أدلة من جملة ما ذكرته في إثبات الاستواء.
وقال في [جملة] ذلك: ومن دعاء أهل الإسلام جميعًا إذا هم رغبوا إلى الله تعالى في الأمر النازل [هم] يقولون: يا ساكن العرش.
ثم قال: ومن حَلِفِهِمء جميعًا [قولهم:] لا والذي احتجب بسبع سماوات.

هذا آخر ما حكاه، وهو في الإبانة كما ذكره [(ص 115)].)) انتهى

حمّل كتاب العلو للعلي الغفار في إيضاح صحيح الأخبار وسقيمها للحافظ محمد بن أحمد بن عثمان بن قايماز الذهبي شمس الدين أبو عبد الله

https://www.waqfeya.com/search.php









قديم 2010-09-15, 14:51   رقم المشاركة : 50
معلومات العضو
مراد_2009
عضو نشيط
 
إحصائية العضو










افتراضي

و الآن نأتي الى الصفة الأخيرة

ألا و هي رؤية المؤمنون ربهم يوم القيامة

روى البخاري في صحيحه بَاب قَوْلِهِ { إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ } يَعْنِي زِنَةَ ذَرَّةٍ



حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ حَدَّثَنَا أَبُو عُمَرَ حَفْصُ بْنُ مَيْسَرَةَ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
أَنَّ أُنَاسًا فِي زَمَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ هَلْ نَرَى رَبَّنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَعَمْ هَلْ تُضَارُّونَ فِي رُؤْيَةِ الشَّمْسِ بِالظَّهِيرَةِ ضَوْءٌ لَيْسَ فِيهَا سَحَابٌ قَالُوا لَا قَالَ وَهَلْ تُضَارُّونَ فِي رُؤْيَةِ الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ ضَوْءٌ لَيْسَ فِيهَا سَحَابٌ قَالُوا لَا قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا تُضَارُونَ فِي رُؤْيَةِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِلَّا كَمَا تُضَارُونَ فِي رُؤْيَةِ أَحَدِهِمَا إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ أَذَّنَ مُؤَذِّنٌ تَتْبَعُ كُلُّ أُمَّةٍ مَا كَانَتْ تَعْبُدُ فَلَا يَبْقَى مَنْ كَانَ يَعْبُدُ غَيْرَ اللَّهِ مِنْ الْأَصْنَامِ وَالْأَنْصَابِ إِلَّا يَتَسَاقَطُونَ فِي النَّارِ حَتَّى إِذَا لَمْ يَبْقَ إِلَّا مَنْ كَانَ يَعْبُدُ اللَّهَ بَرٌّ أَوْ فَاجِرٌ وَغُبَّرَاتُ أَهْلِ الْكِتَابِ فَيُدْعَى الْيَهُودُ فَيُقَالُ لَهُمْ مَنْ كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ قَالُوا كُنَّا نَعْبُدُ عُزَيْرَ ابْنَ اللَّهِ فَيُقَالُ لَهُمْ كَذَبْتُمْ مَا اتَّخَذَ اللَّهُ مِنْ صَاحِبَةٍ وَلَا وَلَدٍ فَمَاذَا تَبْغُونَ فَقَالُوا عَطِشْنَا رَبَّنَا فَاسْقِنَا فَيُشَارُ أَلَا تَرِدُونَ فَيُحْشَرُونَ إِلَى النَّارِ كَأَنَّهَا سَرَابٌ يَحْطِمُ بَعْضُهَا بَعْضًا فَيَتَسَاقَطُونَ فِي النَّارِ ثُمَّ يُدْعَى النَّصَارَى فَيُقَالُ لَهُمْ مَنْ كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ قَالُوا كُنَّا نَعْبُدُ الْمَسِيحَ ابْنَ اللَّهِ فَيُقَالُ لَهُمْ كَذَبْتُمْ مَا اتَّخَذَ اللَّهُ مِنْ صَاحِبَةٍ وَلَا وَلَدٍ فَيُقَالُ لَهُمْ مَاذَا تَبْغُونَ فَكَذَلِكَ مِثْلَ الْأَوَّلِ حَتَّى إِذَا لَمْ يَبْقَ إِلَّا مَنْ كَانَ يَعْبُدُ اللَّهَ مِنْ بَرٍّ أَوْ فَاجِرٍ أَتَاهُمْ رَبُّ الْعَالَمِينَ فِي أَدْنَى صُورَةٍ مِنْ الَّتِي رَأَوْهُ فِيهَا فَيُقَالُ مَاذَا تَنْتَظِرُونَ تَتْبَعُ كُلُّ أُمَّةٍ مَا كَانَتْ تَعْبُدُ قَالُوا فَارَقْنَا النَّاسَ فِي الدُّنْيَا عَلَى أَفْقَرِ مَا كُنَّا إِلَيْهِمْ وَلَمْ نُصَاحِبْهُمْ وَنَحْنُ نَنْتَظِرُ رَبَّنَا الَّذِي كُنَّا نَعْبُدُ فَيَقُولُ أَنَا رَبُّكُمْ فَيَقُولُونَ لَا نُشْرِكُ بِاللَّهِ شَيْئًا مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلَاثًا


قال لنا نبينا نعم سترون ربكم يوم القيامة فآمنا بصادق المصدوق




من أراد الحق يكفيه والله هذا الدليل أما طالب الهوى لا يكفيه ألف دليل

الحمد لله قد انتهينا من تبيان الصفات الثلاثة التي من أثبتها فهو السني السلفي و من أنكرها فهو البعي الخلفي

نسأل الله أن يوفق كل مخالف و يهديه الى عقيدة سلفنا و يجنبه عقيدة الخلف

قل آمين لعل الله أن يفتح على قلبك











قديم 2010-09-15, 16:49   رقم المشاركة : 51
معلومات العضو
عــــادل الميـــلي
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
و الآن نأتي الى الصفة الأخيرة

ألا و هي رؤية المؤمنون ربهم يوم القيامة
الرؤيـــة صــــفة لمن ؟!!









قديم 2010-09-15, 17:46   رقم المشاركة : 52
معلومات العضو
مراد_2009
عضو نشيط
 
إحصائية العضو










افتراضي

( صفة الرؤية لله عز وجل )

جزء من محاضرة : ( شرح لمعة الاعتقاد الهادي إلى سبيل الرشاد - صفة الرؤية لله عز وجل )

للشيخ : ( محمد حسن عبد الغفار )


صفة الرؤية لله عز وجل

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شرك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله. يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ [آل عمران:102]. يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا [النساء:1]. يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا [الأحزاب:70-71]. أما بعد: فإن أصدق الحديث كتاب الله، وأحسن الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار. ثم أما بعد: فإن شرف العلم يعرف من شرف المعلوم، ولا أحد أشرف من الله جل في علاه. ونحن نتكلم عن صفة من الصفات التي لا بد أن نتعبد بها لله، وهي رؤية الله جل في علاه في الآخرة. فنقول: لقد اشرأبت أعناق المحسنين والمتقين لهذه الرؤية؛ فمن أجل رؤية وجه الله الكريم شمر عن ساعد الجد المتقون والمجتهدون، وهذه الصفة لا ينالها إلا المحسنون.

رؤية الله عز وجل في الدنيا


وإن رؤية الله جل في علاه في الدنيا بالعين البصرية مستحيلة، ولا يمكن أن تحدث ولا لمحمد صلى الله عليه وسلم، وأما الرؤية القلبية فجائزة لمحمد صلى الله عليه وسلم ولغير محمد صلى الله عليه وسلم، والمراد برؤية القلب أي: في المنام فالرؤية رؤيتان: رؤية بصرية، ورؤية قلبية. أما الرؤية البصرية فمستحيل على أي أحد أن يرى الله جل في علاه في الدنيا. والدليل على ذلك قول الله تعالى في مجيء موسى لميقاته: رَبِّ أَرِنِي أَنظُرْ إِلَيْكَ قَالَ لَنْ تَرَانِي وَلَكِنِ انظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا وَخَرَّ مُوسَى صَعِقًا [الأعراف:143]، وقد اختلف العلماء في رؤية محمد لربه في الدنيا على قولين: القول الأول: ذهب ابن عباس رضي الله عنه وأرضاه إلى أن محمداً قد رأى ربه ليلة المعراج. واستدل على ذلك بقوله صلى الله عليه وسلم: (نور أنى أراه) وأيضاً قال: أتعجبون أن تكون الخلة لإبراهيم والرؤية لمحمد، وهذا لم يثبت عن ابن عباس رضي الله عنه. والقول الثاني: ذهب ابن عباس أيضاً في رواية أخرى عنه إلى أنه: رآه مرتين بقلبه. وهذه الرواية توافق رواية عائشة والجمهور. وقد انتصر الحافظ ابن حجر لقول ابن عباس وهو خلاف الراجح. إذ إن الراجح: أن محمداً صلى الله عليه وسلم لم ير ربه بعينه البصرية أبداً؛ وذلك لما تقرر في علم الأصول أن خطاب النبي صلى الله عليه وسلم لأمته يدخل هو فيه، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (لن تروا ربكم حتى تموتوا). فهذا فيه دلالة قاطعة على أنه لا أحد يرى الله حتى يموت، ومنهم محمد صلى الله عليه وسلم. أما الرؤية القلبية، أو في المنام فهذه قد حصلت له صلى الله عليه وسلم بأبي هو وأمي، وحصلت لآحاد الناس؛ لأن الأحكام على العموم لا على الخصوص. ففي الترمذي بسند صحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (رأيت ربي في المنام، فقال لي: يا محمد! أتدري فيما يختصم الملأ الأعلى؟ فقلت: لا أعلم، قال: فوضع يده على صدري فوجدت برد أنامله). فالشاهد أنه قال: (رأيت ربي في المنام) فهذه دلالة على رؤية الله في المنام بلا كيفية، ولآحاد الأمة أن يرى ذلك، وهذا هو الذي رجحه الإمام أحمد ، ورجحه شيخ الإسلام ابن تيمية .



رؤية الله في الآخرة



وأما الرؤية في الآخرة فأسعد الناس بها من اتبع شرع الله جل في علاه، وأذل أهل الأرض لله جل في علاه، وإن العبد المؤمن أسعد ما يسعد به ويتنعم به في الجنة هو رؤية وجه الله الكريم جل في علاه، وكذلك المزاورة، فإن المؤمن يزور ربه ويسعد بلقائه، وذلك في اليوم الذي يقابل يوم الجمعة في الدنيا، فالمؤمن إذا دخل الجنة ورأى ما فيها من نعيم يكشف الحجاب، فما يتنعم بنعمة مثل نعمة النظر إلى وجه الله الكريم.





أدلة الكتاب على رؤية الله يوم القيامة



والأدلة كثيرة جداً على رؤية الله يوم القيامة، وهذه الأدلة من الكتاب ومن السنة ومن النظر. فأما الأدلة من الكتاب فدلالات كثيرة، منها قول الله تعالى: ( وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ * إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ [القيامة:22-23] فهذه النضرة في الوجوه لأمر ولعلة؛ وهي أنها لربها ناظرة. والفعل (نظر) يتعدى بنفسه، ويتعدى بفي، ويتعدى بإلى. فإذا تعدى بنفسه فيكون بمعنى: الانتظار. وذلك كقول الله تعالى عن المنافقين عندما يعبر أهل الإيمان الصراط فيقف المنافقون ويقولون: انْظُرُونَا نَقْتَبِسْ مِنْ نُورِكُمْ [الحديد:13]. فـ(انْظُرُونَا) بمعنى: انظروا إلينا أو انتظرونا حتى نستنير بهذه الأنوار، وهذه غير مرادة هنا. ويتعدى بفي ويكون بمعنى: الرؤية القلبية، أو التدبر في مخلوقات الله، كما قال الله تعالى: أَوَلَمْ يَنظُرُوا فِي مَلَكُوتِ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ [الأعراف:185]. فقوله: يَنظُرُوا فِي مَلَكُوتِ السَّمَوَاتِ [الأعراف:185] يعني: ألا يتدبرون في عظيم خلق الله، ليعلموا عظمة ربهم جل في علاه، فتزداد الرهبة في قلوبهم والرغبة والرجاء في الله جل في علاه. ويتعدى بإلى ويكون معناه بالاتفاق: الرؤية البصرية. وذكرنا الاتفاق لأن أهل البدعة قد يقولون: هو الانتظار، أو يقولون: هو التدبر في نعائم الله وثواب الله. فقال الله تعالى: ( وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ * إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ [القيامة:22-23] أي: تنظر إلى الله بهذه الأعين، كما قال تعالى: فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ [ق:22]، أي: حتى يستطيع أن ينظر إلى وجه الله الكريم الذي لو كشف الحجاب لأحرقت سبحات وجهه ما انتهى إليه بصره من خلقه. الدليل الثاني من الكتاب: قال الله تعالى: لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ [يونس:26] والقاعدة عند أهل التفسير: أن أفضل التفسير تفسير القرآن بالقرآن، ثم بالسنة، ثم بأقوال الصحابة، ثم باللغة. وهنا النبي صلى الله عليه وسلم لم يترك الآية إلا وقد فسرها، وهذا أفضل التفسير فقال في قول الله تعالى: ((( للذين أحسنوا الحسنى وزيادة ))، قال: الزيادة: النظر إلى وجه الله). وفي الحديث عنه صلى الله عليه وسلم: (أنه إذا دخل أهل الجنة الجنة، قال لهم ربهم: تريدون شيئاً؟ فيقولون: ألم تكن أكرمتنا وأدخلتنا الجنة؟ فيقول: لكم عندنا شيء، -أو كما قال النبي صلى الله عليه وسلم- فيكشف الحجاب، فما تنعموا بنعمة مثل هذه النعمة) وهي نعمة النظر إلى وجه الله الكريم. الدليل الثالث: من الأدلة على رؤية الله يوم القيامة من الكتاب: قول الله تعالى: لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ فِيهَا وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ [ق:35]. فقال أبو هريرة ، و أنس ، و علي بن أبي طالب ، و ابن مسعود قول الله تعالى: (لهم ما يشاءون فيها) أي: من الحور العين، ومن الأنهار، ومن اللبن، والخمر، والعسل. وقالوا في قوله تعالى: وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ [ق:35] : إنها النظر إلى وجه الله الكريم. رزقنا الله وإياكم النظر إلى وجه الله الكريم يوم القيامة. الدليل الرابع: قول الله تعالى في سورة الإنسان: عَلَى الأَرَائِكِ يَنظُرُونَ * تَعْرِفُ فِي وُجُوهِهِمْ نَضْرَةَ النَّعِيمِ [المطففين:23-24]، فنضرة النعيم حصلت لهم لأنهم ينظرون إلى وجه ربهم. والقاعدة عند العلماء: نفي المعمول يؤذن بالعموم، فحذف مفعول ينظرون أشعرت بالعموم، أي: ينظرون إلى الحور العين وإلى الجنات والنهر وإلى الخمر وإلى اللبن وإلى العسل، وينظرون إلى وجوه بعضهم البعض، وينظرون إلى وجه الله. فهم ينظرون بالعموم، فنفي المعمول يؤذن بالعموم. وهذا فيه دلالة على أنهم ينظرون إلى وجه الله الكريم. رزقنا الله وإياكم ذلك. خامساً: قول الله تعالى عن الكفار: كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ [المطففين:15]. قال الإمام الشافعي رحمه الله: لما حجب هؤلاء في الغضب، كان لهؤلاء في الرضا النظر إلى وجه الله الكريم. وهذا ظاهر جداً؛ لأن الله اشتد غضبه عليهم فلم يروا وجه الله الكريم، فكانت المكافأة للذين تذللوا له وأطاعوه أنهم ينظرون إلى وجهه الكريم.




أدلة السنة على رؤية الله يوم القيامة


وأما من السنة فالأدلة التي تدل على رؤية الله يوم القيامة كثيرة، منها: ما جاء في الصحيحين من حديث أبي موسى الأشعري رضي الله عنه يرفعه: (جنتان من ذهب -أي: لكل رجل جنتان- آنيتهما وما فيهما، وما بين القوم وبين أن يروا ربهم إلا رداء الكبرياء)، فإذاً رداء الكبرياء إذا كشفه الله نظر الناس إلى وجه الله الكريم. والأصرح من ذلك في السنة ما جاء في الصحيحين: (أن النبي صلى الله عليه وسلم جلس مع أصحابه، فنظر إلى الشمس وقال: هل تضامون في رؤية الشمس ليس دونها سحاب؟ قالوا: لا، قال: هل تضامون في رؤية القمر ليس دونه سحاب؟ قالوا: لا. قال: كذلك ترون ربكم). هو هنا يشبه الرؤية بالرؤية؛ لأنه قال: (لا تضامون) أي: لا يحدث ضيم عليكم. ولا تضارون: أي: ولا ضرر يقع عليكم عندما تنظرون إلى القمر، فكذلك عندما تنظرون إلى وجه الله الكريم فإنكم لا تضارون ولا تضامون. فقال: كذلك ترون ربكم وهذا فيه تصريح عظيم من النبي صلى الله عليه وسلم على رؤية الله جل في علاه، ودائماً كان النبي صلى الله عليه وسلم يجتهد في دعائه ويقول: (وأسألك لذة النظر إلى وجهك الكريم) . فإذاً: في الأدلة من الأثر الكتاب والسنة دلالة قاطعة على رؤية الله جل في علاه يوم القيامة.




أدلة النظر على رؤية الله يوم القيامة


وأما الأدلة من النظر: فإن موسى عليه السلام عندما سمع صوت الله طمع فيما هو أكثر، وقال: رَبِّ أَرِنِي أَنظُرْ إِلَيْكَ قَالَ لَنْ تَرَانِي [الأعراف:143]. فمن هذه القصة نستشعر بأن رؤية الله ممكنة يوم القيامة لا في الدنيا. وذلك من وجهين: أولاً: أن موسى عليه السلام قد سأل ربه سؤالاً، وكان هذا السؤال الذي سأله موسى عن علم؛ لأنه كان في زمانه أعلم الخلق بالله، وعندما يسأل أعلم الخلق بالله عندما يسأل سؤالاً مثل هذا فإن فيه دلالة على أنه يعتقد برؤية الله، وقد أقره الله على هذا الاعتقاد. لأنه لا يمكن لموسى أن يتجرأ على ربه فيسأله ما ليس له به علم، وإنما سأل عن علم. وجه الدلالة الثاني: أن الله أقر موسى عليه السلام، ولكن قال: لَنْ تَرَانِي وَلَكِنِ انظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي [الأعراف:143]. ولو كان هذا السؤال تعدياً من موسى لأنكر عليه ربه كما أنكر على نوح عليه السلام عندما قال: فَقَالَ رَبِّ إِنَّ ابْنِي مِنْ أَهْلِي وَإِنَّ وَعْدَكَ الْحَقُّ [هود:45] فقال له الله: إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ [هود:46]، ثم قال: فَلا تَسْأَلْنِ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنِّي أَعِظُكَ أَنْ تَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ [هود:46]. فهذا إنكار من الله تعالى على نوح عليه السلام، فلما أقر الله موسى على هذا السؤال دل ذلك على أن رؤية الله ممكنة. لكن ليس ذلك في الدنيا؛ لأن القوة البشرية لا تطيق ذلك. ولذلك قال تعالى: فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ [ق:22] فهذا هو الدليل من النظر الذي يدل أيضاً على رؤية الله يوم القيامة.









قديم 2010-09-17, 11:53   رقم المشاركة : 53
معلومات العضو
مراد_2009
عضو نشيط
 
إحصائية العضو










افتراضي


قال الله تعالى

وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلًا لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (115) وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ (116) إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ مَنْ يَضِلُّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ (117) )









قديم 2010-09-17, 12:05   رقم المشاركة : 54
معلومات العضو
الفارس الجدَّاوي
عضو متألق
 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم:
يا قوم كفوا عن هذا، تفكروا في آيات الله و لا تفكروا في ذاته سبحانه و تعالى، جل جلاله و علا شانه و تنزه عن كل وصف، له طلاقة القدرة، يفعل ما يشاء و هو الحكيم الودود ذو العرش المجيد فعال لما يريد.










قديم 2010-09-17, 12:13   رقم المشاركة : 55
معلومات العضو
01 algeroi
عضو فعّال
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الفارس الجدَّاوي مشاهدة المشاركة
السلام عليكم:
يا قوم كفوا عن هذا، تفكروا في آيات الله و لا تفكروا في ذاته سبحانه و تعالى، جل جلاله و علا شانه و تنزه عن كل وصف، له طلاقة القدرة، يفعل ما يشاء و هو الحكيم الودود ذو العرش المجيد فعال لما يريد.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

أخي الكريم : نصيحتك جاءت متأخّرة شيئا ما ومع هذا فإخوانك يشكرونك عليها إلاّ أنّي قد إستشكلت فيها شيئا فارجوا أن تجيب عليه بما فتح الله عليك وهو : معنى قولك حفظك الله ( تنزه عن كل وصف ) لأنّي لم افهمه









قديم 2010-09-17, 16:17   رقم المشاركة : 56
معلومات العضو
مراد_2009
عضو نشيط
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
السلام عليكم:
يا قوم كفوا عن هذا، تفكروا في آيات الله و لا تفكروا في ذاته سبحانه و تعالى، جل جلاله و علا شانه و تنزه عن كل وصف، له طلاقة القدرة، يفعل ما يشاء و هو الحكيم الودود ذو العرش المجيد فعال لما يريد.

كلامك غير مفهوم

أليس من آيات الله آيات الصفات و لا تكاد تخلوا سورة من القرءان من صفات الله عز و جل

و من الصفات صفات ذاتية كالعلم و الرحمة و القدرة و غيرها من الصفات التى لا تنفك عن ذاته سبحانه و تعالى

وهناك صفات الفعلية كالنزول في ثلث الليل الآخر و الاستواء على عرشه و المجىء يوم القيامة

و هل تقصد تنزيه الله عن كل وصف أن لا نصفه بما وصف به نفسه ووصفه به نبيه









قديم 2010-09-20, 00:25   رقم المشاركة : 57
معلومات العضو
جمال البليدي
عضو محترف
 
الصورة الرمزية جمال البليدي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
نظرا لضيق وقتي سأنقل لكم ملخص ماجري وبيني وبين أحد أعمدة الصوفية في المنتديات:

إعتراضاتهم حول صفة العلو:
اعلم أيها القارئ أن أهل السنة والجماعة يثبتون لله العلو بأنواعه الثلاث:علو القهر و علو القدر وعلو الذات
أما علو القدر فهو علو صفاته، وعظمتها قال تعالى: {وَلا ‏يُحِيطُونَ بِهِ‎ ‎عِلْماً‎}‎
وعلو القهر فهو قهره تعالى لجميع المخلوقات كما قال تعالى(وهو القاهر فوق عباده)
وعلو الذات:أنه مستو على عرشه فوق جميع خلقه كما في قوله تعالى(الرحمان على العرش استوى)).
والخلاف بيننا وبين الأشاعرة والجهمية وغيرهم من فرق الكلام والفلسفة يكمن في علو الذات فقط
ولن أسرد الآن أدلة أهل السنة في إثبات علو الله تعالى بل أحيلكم إلى هذا الرابط:
https://www.albaidha.net/vb/showthread.php?p=62235#post62235

إعتراضهم الأول:قالو أن العلو لا يكون إلا الأجسام والفوقية لا تكون إلا الأجسام وبالتالي إذا قلنا أن الله فوق العالم فهذا يعني أنه جسم.

الرد عليهم:
https://montada.echoroukonline.com/showpost.php?p=687628&postcount=13

إعتراضهم الثاني:قالو لنا لا يصح لكم الإستدلال بقوله تعالى((( إليه يصعد الكلم الطيب )) لأنه لا يوجد في ذكرها للعرش أو الفوقية .

الرد عليهم:نعم لا يوجد ذكر للعرش هنا لكن الآية تدل على أن الأعمال الصالحة ترفع إلى الله تعالى وتصعد إليه ومعلوم أن الصعود لا يكون إلا من الأسفل إلى الأعلى فدل هذا على أن الله فوق العالم فهو جل جلاله العلي الأعلى فسبحان ربي الأعلى.
قال الطبري رحمه الله ‏‎:‎‏(( يقول تعالى ذكره ‏‎:‎‏ إلى الله يصعد ذكر العبد إياه وثناؤه ‏عليه))تفسير الطبري.‏

إعتراضهم الثالث:قالو لا يصح لكم الإستدلال بقوله تعالى(( ( إني متوفيك ورافعك إلي ))) لأن الله هنا يتكلم عن علو المكانة للمسيح عليه السلام فقط.

الرد عليهم:كل العلماء من أهل السنة يقولون بأن الله رفع المسيح عليه السلام رفعا حسيا من الدنيا إلى السماء وكلهم يقولون أنه سينزل يوم القيامة وبالتالي لا يصح تفسيرك للرفع هنا برفع المكانة فكل الأدلة تدل على أن المسيح رفع إلى الله عزوجل كما هو بين جدا في الآية بل وهناك آية آخرى صريحة جدا تبطل تأويلك وهي قوله تعالى: { بل ‏رفعه الله إليه} النساء158,فدلت الآية أن الله تعالى فوق العالم في العلو.

إعتراضهم الرابع:قالو لنا أنتم تفسرون آيات العلو على ظاهرها وأن الله فوق السماوات فلماذا لا تفسر آيات معية الله على ظاهرها كقوله تعالى(( وهو معكم أينما كنتم} {ونحن أقرب إليه من حبل الوريد}

الرد عليهم:
https://majles.alukah.net/showpost.php?p=223297&postcount=13

إعتراضهم الخامس:قالو لنا لا يصح لكم الإستدلال بقوله تعالى(({تعرج إليه الملائكة}) في إثبات العلو لله تعالى لأن الملائكة تعرج إلى السماء لا إلى الله .

الرد:
هناك هذا تحريف منكم للمعنى ومخالف لتفسير السلف الصالح .
قال مجاهد رحمه الله((يقال ذي المعارج ‏‎:‎‏ الملائكة تعرج إلى الله))رواه النسائي ‏في السنن الكبرى وصححه الألباني.‏
وقال الطبري رحمه الله((يقول تعالى ذكره ‏‎:‎‏ تصعد الملائكة والروح وهو ‏جبريل عليه السلام-إليه يعني ‏‎:‎‏ إلى الله جلا وعز ,والهاء في قوله(إليه) عائدة ‏على إسم الله))جامع البيان(م14/ج39/ص78).‏
ونرد عليكم كذلك بقول النبي صلى الله عليه وسلم(( {يتعاقبون ‏فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار، ثم يعرج الذين باتوا فيكم، فيسألهم الله ‏تعالى: كيف تركتم عبادي؟ قالوا: جئناهم وهم يصلون، وتركناهم وهم يصلون ‏‏ }‏.
فسؤال الله لهم دليل على أن الملائكة عرجت إليه والعروج لا يكون إلا من الأسفل إلى الأعلى.
قال ابن خزيمة رحمه الله ‏‎:‎‏ ( وفي الخير ما بان وثبت وصح أن الله عز وجل ‏في السماء,وأن الملائكة تصعد إليه من الدنيا ,لا كما زعمت الجهمية ‏المعطلة)التوحيد381‏

إعتراضهم السادس:قالو أن الذي في السماء هم الملائكة وليس الله.

الرد:
https://majles.alukah.net/showpost.php?p=224131&postcount=16

إعتراضهم السابع:قالو لنا لا يصح لكم الإستدلال برفع الأيدي في الدعاء إلى السماء لأن السماء قبلة الدعاء وليس لأن الله في الأعلى.

الرد:
1-من أين عرفتم أن الكعبة قبلة المصلين؟ أبعقل المتكلمين أم بكشف المتصوفة أم ‏بالوحي؟
وإذا كانت معرفتكم هذه مصدرها وحي الله فنسألكم:‏
من أين عرفتم أن السماء قبلة الداعين؟ أمن عقولكم أم من كشوفاتكم أم من وحي الله؟
2-أن النبي كان يستقبل القبلة عند الدعاء والاستسقاء، فهي قبلة الدعاء والصلاة معا، ففي البخاري "فلما ‏أراد ‏صلى الله عليه وسلم أن يدعو استقبل القبلة".
3-‏ أن القبلة هي ما يستقبله العابد بوجهه ولذلك سميت وجهة. فأما ما حاذاه الإنسان برأسه فهذا لا ‏يسمى قبلة لا حقيقة ولا مجازاً.
4-أن النبي ‏صلى الله عليه وسلم كان يرفع إصبعه إلى السماء ويخطب ربه كقوله "ألا هل بلغت؟ قالوا نعم" فجعل ‏يرفع إصبعه إلى السماء وينكتها إليهم ويقول الله فاشهدوهذا إشهاد منه لله تعالى على تبليغه ‏ليس إشهاداً للخزنة ولا للملائكة ولا للبركات المخزونة في السماء.‏
5-إذا كنت السماء قبلة الدعاء فما معنى قول عائشة "برّأني ربي من فوق سبع سماوات" وقول زينت ‏‏"زوّجني ربي من فوق سبع سماوات" وقول عمر عن خولة بنت ثعلب "هذه امرأة سمع الله ‏شكواها من فوق سبع سماوات"؟
6-‏ أن قولكم (نرفع أيدينا إلى السماء لأنها مهبط البركات) قول فيه سخف ووثنية. فهل يجوز إذا ‏وضع الله بركته في موضع ما أن تتوجه الأيدي إلى هذا لموضع بالتضرع والدعاء، فإذا جعل الله ‏بركته في جوف الأرض فهل يجوز أن نتخذ هذا الموضع قبلة لنا ومن ثم تتوجه أيدينا إلى جوف ‏الأرض حيث صارت موضع الرحمات والبركات!‏
وإذا كانت الأيدي ترفع إلى السماء لأنها مهبط البركات فإن الأرض منبت البركات ‏ومخزنها فاجعلوها قبلة لكم أيضاً!‏

إعتراضهم الثامن:قالوا:إذا قلتم أن الله فوق العرش فهذا يعني أنه في جهة

الرد:
https://majles.alukah.net/showpost.php?p=223280&postcount=3

إعتراضهم التاسع:قالو:إذا قلتم ان الله تعالى فوق العرش فهذا يعني أنه في مكان وحيز وله حد .

الرد:
https://majles.alukah.net/showpost.php?p=223282&postcount=4

إعتراضهم العاشر:قالو إن لفظ(بذاته) لم يرد لا في كتاب ولا في سنة فلما قلتم به.

الرد:
https://majles.alukah.net/showpost.php?p=241802&postcount=18

إعتراضهم الحادي العشر:بقول النبي صلى الله عليه وسلم((أنت الظاهر فليس فوقك شيء,وأنت ‏الباطن فليس دونك شيء)) على نفي علو الله .‏

الرد:
https://majles.alukah.net/showpost.php?p=223296&postcount=12

إعتراضهم الثاني عشر:قالوا لو كان الله فوق العرش فهذا يعني إما أن هناك مسافة أو إما مماسة(إنفصال أو إتصال)

الرد :
https://majles.alukah.net/showpost.php?p=240294&postcount=19

إعتراضهم الثالث عشر:قالو لا يصح لكم الإستدلال بحديث الجارية التي قالت أن الله في السماء وأقرها النبي صلى الله عليه وسلم وأعتقها لأن الحديث الذي رواه مسلم ضعيف.

الرد:
https://www.dd-sunnah.net/forum/showpost.php?p=330672&postcount=1


إعتراضهم الرابع عشر:إستدلالهم بكتاب(حسن المحاججة) لشيخهم الأشعري سعيد فودة ونقله الكتاب للمنتدى.

الرد :
لقد رد على هذه الكتاب الشيخ الدكتور محمد بن عبد الرحمان الخميس ,وهذا هو الكتاب:
https://montada.echoroukonline.com/showpost.php?p=569167&postcount=1

إعتراضهم الخامس عشر:قالو لا يصح الإستدلال بالفطرة في إثبات علو الله على خلقه لأن الإنسان يولد وهو لا يعلم شيء.
الرد:
- ‎أجاب شيخ الإسلام ابن تيمية‎ ‎رحمه‎ ‎الله على هذا الإشكال فقال‎ ‎رحمه الله‎ :
‎" ‎ولا يلزم من كونهم مولودين‎ ‎على‎ ‎الفطرة أن يكونوا حين الولادة معتقدين للإسلام بالفعل ؛ فإن الله ‏أخرجنا من‎ ‎بطون‎ ‎أمهاتنا لا نعلم شيئا , ولكن سلامة القلب وقبوله وإرادته للحق الذي هو الإسلام‎ ‎بحيث‎ ‎لو ‏ترك من غير مغير لما كان إلا مسلما , وهذه القوة العلمية العملية التي‎ ‎تقتضي‎ ‎بذاتها الإسلام ما لم يمنعها ‏مانع هي فطرة الله التي فطر الناس عليها .‏‎ ‎
‎"‎مجموع ا لفتاوى" (4/247)‏‎ ‎
وقال‎ ‎ابن القيم - رحمه‏‎ ‎الله‎- : ‎ليس المراد بقوله يولد على الفطرة أنه خرج من بطن أمه يعلم الدين لأن ‏الله‎ ‎يقول‎ :{‎والله أخرجكم من بطون أمهاتكم لا تعلمون شيئا} , ولكن المراد أن فطرته‎ ‎مقتضية‎ ‎لمعرفة دين ‏الإسلام ومحبته ؛ فنفس الفطرة تستلزم الإقرار والمحبة , وليس‎ ‎المراد‎ ‎مجرد قبول الفطرة لذلك لأنه لا ‏يتغير بتهويد الأبوين مثلا بحيث يخرجان‎ ‎الفطرة‎ ‎عن القبول , وإنما المراد أن كل مولود يولد على إقراره ‏بالربوبية فلو خلي ؛‎ ‎وعدم‎ ‎المعارض لم يعدل عن ذلك إلى غيره كما أنه يولد على محبة ما يلائم بدنه من‎ ‎ارتضاع‎ ‎اللبن حتى يصرفه عنه الصارف , ومن ثم شبهت الفطرة باللبن بل كانت إياه في‎ ‎تأويل‎ ‎الرؤيا ‏‏.والله أعلم
‎"‎الفتح"‏‎ (3|293)‎
2-الفطرة‎ ‎قطعاً‎ ‎دلت على علو الله تعالى علو ذات وعلو قهر وعلو منزلة سبحانه وتعالى , وعلى‎ ‎ذلك‎ ‎مذهب ‏الأشعري وشيخه ابن كلاب .‏‎
وتأمل معي القصة التالية: - قال أبو منصور بن الوليد الحافظ في رسالة له إلى الزنجاني انبأنا عبد القادر ‏الحافظ بحران أنبأنا الحافظ أبو العلاء أنبأنا أبو جعفر بن أبي علي الحافظ قال سمعت أبا المعالي ‏الجويني وقد سئل عن قوله الرحمن على العرش استوى فقال كان الله ولا عرش وجعل يتخبط في ‏الكلام فقلت قد علمنا ما أشرت إليه فهل عندك للضرورات من حيله فقال ما تريد بهذا القول وما تعني ‏بهذه الإشارة فقلت ما قال عارف قط يا رباه إلا قبل أن يتحرك لسانه قام من باطنه قصد لا يلتفت يمنة ‏ولا يسرة يقصد الفوق فهل لهذا القصد الضروري عندك من حيلة فنبئنا نتخلص من الفوق والتحت ‏وبكيت وبكى الخلق فضرب الأستاذ بكمه على السرير وصاح ياللحيرة وخرق ما كان عليه وانخلع ‏وصارت قيامة في المسجد ونزل ولم يجبني إلا يا حبيبي الحيرة الحيرة والدهشة الدهشة فسمعت بعد ‏ذلك أصحابه يقولون سمعناه يقول حيرني الهمداني))(‏كتاب العلو للإمام الذهبي (ص1347) ‏.

إعتراضهم السادس العشر:قالو أن كروية الأرض تدل على نفي العلو على الله تعالى

الرد:
https://www.shobohat.com/vb/showpost.php?p=10271&postcount=11










قديم 2010-09-20, 16:19   رقم المشاركة : 58
معلومات العضو
مراد_2009
عضو نشيط
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جمال البليدي مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
نظرا لضيق وقتي سأنقل لكم ملخص ماجري وبيني وبين أحد أعمدة الصوفية في المنتديات:

إعتراضاتهم حول صفة العلو:
اعلم أيها القارئ أن أهل السنة والجماعة يثبتون لله العلو بأنواعه الثلاث:علو القهر و علو القدر وعلو الذات
أما علو القدر فهو علو صفاته، وعظمتها قال تعالى: {وَلا ‏يُحِيطُونَ بِهِ‎ ‎عِلْماً‎}‎
وعلو القهر فهو قهره تعالى لجميع المخلوقات كما قال تعالى(وهو القاهر فوق عباده)
وعلو الذات:أنه مستو على عرشه فوق جميع خلقه كما في قوله تعالى(الرحمان على العرش استوى)).
والخلاف بيننا وبين الأشاعرة والجهمية وغيرهم من فرق الكلام والفلسفة يكمن في علو الذات فقط
ولن أسرد الآن أدلة أهل السنة في إثبات علو الله تعالى بل أحيلكم إلى هذا الرابط:
https://www.albaidha.net/vb/showthread.php?p=62235#post62235

إعتراضهم الأول:قالو أن العلو لا يكون إلا الأجسام والفوقية لا تكون إلا الأجسام وبالتالي إذا قلنا أن الله فوق العالم فهذا يعني أنه جسم.

الرد عليهم:
https://montada.echoroukonline.com/showpost.php?p=687628&postcount=13

إعتراضهم الثاني:قالو لنا لا يصح لكم الإستدلال بقوله تعالى((( إليه يصعد الكلم الطيب )) لأنه لا يوجد في ذكرها للعرش أو الفوقية .

الرد عليهم:نعم لا يوجد ذكر للعرش هنا لكن الآية تدل على أن الأعمال الصالحة ترفع إلى الله تعالى وتصعد إليه ومعلوم أن الصعود لا يكون إلا من الأسفل إلى الأعلى فدل هذا على أن الله فوق العالم فهو جل جلاله العلي الأعلى فسبحان ربي الأعلى.
قال الطبري رحمه الله ‏‎:‎‏(( يقول تعالى ذكره ‏‎:‎‏ إلى الله يصعد ذكر العبد إياه وثناؤه ‏عليه))تفسير الطبري.‏

إعتراضهم الثالث:قالو لا يصح لكم الإستدلال بقوله تعالى(( ( إني متوفيك ورافعك إلي ))) لأن الله هنا يتكلم عن علو المكانة للمسيح عليه السلام فقط.

الرد عليهم:كل العلماء من أهل السنة يقولون بأن الله رفع المسيح عليه السلام رفعا حسيا من الدنيا إلى السماء وكلهم يقولون أنه سينزل يوم القيامة وبالتالي لا يصح تفسيرك للرفع هنا برفع المكانة فكل الأدلة تدل على أن المسيح رفع إلى الله عزوجل كما هو بين جدا في الآية بل وهناك آية آخرى صريحة جدا تبطل تأويلك وهي قوله تعالى: { بل ‏رفعه الله إليه} النساء158,فدلت الآية أن الله تعالى فوق العالم في العلو.

إعتراضهم الرابع:قالو لنا أنتم تفسرون آيات العلو على ظاهرها وأن الله فوق السماوات فلماذا لا تفسر آيات معية الله على ظاهرها كقوله تعالى(( وهو معكم أينما كنتم} {ونحن أقرب إليه من حبل الوريد}

الرد عليهم:
https://majles.alukah.net/showpost.php?p=223297&postcount=13

إعتراضهم الخامس:قالو لنا لا يصح لكم الإستدلال بقوله تعالى(({تعرج إليه الملائكة}) في إثبات العلو لله تعالى لأن الملائكة تعرج إلى السماء لا إلى الله .

الرد:
هناك هذا تحريف منكم للمعنى ومخالف لتفسير السلف الصالح .
قال مجاهد رحمه الله((يقال ذي المعارج ‏‎:‎‏ الملائكة تعرج إلى الله))رواه النسائي ‏في السنن الكبرى وصححه الألباني.‏
وقال الطبري رحمه الله((يقول تعالى ذكره ‏‎:‎‏ تصعد الملائكة والروح وهو ‏جبريل عليه السلام-إليه يعني ‏‎:‎‏ إلى الله جلا وعز ,والهاء في قوله(إليه) عائدة ‏على إسم الله))جامع البيان(م14/ج39/ص78).‏
ونرد عليكم كذلك بقول النبي صلى الله عليه وسلم(( {يتعاقبون ‏فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار، ثم يعرج الذين باتوا فيكم، فيسألهم الله ‏تعالى: كيف تركتم عبادي؟ قالوا: جئناهم وهم يصلون، وتركناهم وهم يصلون ‏‏ }‏.
فسؤال الله لهم دليل على أن الملائكة عرجت إليه والعروج لا يكون إلا من الأسفل إلى الأعلى.
قال ابن خزيمة رحمه الله ‏‎:‎‏ ( وفي الخير ما بان وثبت وصح أن الله عز وجل ‏في السماء,وأن الملائكة تصعد إليه من الدنيا ,لا كما زعمت الجهمية ‏المعطلة)التوحيد381‏

إعتراضهم السادس:قالو أن الذي في السماء هم الملائكة وليس الله.

الرد:
https://majles.alukah.net/showpost.php?p=224131&postcount=16

إعتراضهم السابع:قالو لنا لا يصح لكم الإستدلال برفع الأيدي في الدعاء إلى السماء لأن السماء قبلة الدعاء وليس لأن الله في الأعلى.

الرد:
1-من أين عرفتم أن الكعبة قبلة المصلين؟ أبعقل المتكلمين أم بكشف المتصوفة أم ‏بالوحي؟
وإذا كانت معرفتكم هذه مصدرها وحي الله فنسألكم:‏
من أين عرفتم أن السماء قبلة الداعين؟ أمن عقولكم أم من كشوفاتكم أم من وحي الله؟
2-أن النبي كان يستقبل القبلة عند الدعاء والاستسقاء، فهي قبلة الدعاء والصلاة معا، ففي البخاري "فلما ‏أراد ‏صلى الله عليه وسلم أن يدعو استقبل القبلة".
3-‏ أن القبلة هي ما يستقبله العابد بوجهه ولذلك سميت وجهة. فأما ما حاذاه الإنسان برأسه فهذا لا ‏يسمى قبلة لا حقيقة ولا مجازاً.
4-أن النبي ‏صلى الله عليه وسلم كان يرفع إصبعه إلى السماء ويخطب ربه كقوله "ألا هل بلغت؟ قالوا نعم" فجعل ‏يرفع إصبعه إلى السماء وينكتها إليهم ويقول الله فاشهدوهذا إشهاد منه لله تعالى على تبليغه ‏ليس إشهاداً للخزنة ولا للملائكة ولا للبركات المخزونة في السماء.‏
5-إذا كنت السماء قبلة الدعاء فما معنى قول عائشة "برّأني ربي من فوق سبع سماوات" وقول زينت ‏‏"زوّجني ربي من فوق سبع سماوات" وقول عمر عن خولة بنت ثعلب "هذه امرأة سمع الله ‏شكواها من فوق سبع سماوات"؟
6-‏ أن قولكم (نرفع أيدينا إلى السماء لأنها مهبط البركات) قول فيه سخف ووثنية. فهل يجوز إذا ‏وضع الله بركته في موضع ما أن تتوجه الأيدي إلى هذا لموضع بالتضرع والدعاء، فإذا جعل الله ‏بركته في جوف الأرض فهل يجوز أن نتخذ هذا الموضع قبلة لنا ومن ثم تتوجه أيدينا إلى جوف ‏الأرض حيث صارت موضع الرحمات والبركات!‏
وإذا كانت الأيدي ترفع إلى السماء لأنها مهبط البركات فإن الأرض منبت البركات ‏ومخزنها فاجعلوها قبلة لكم أيضاً!‏

إعتراضهم الثامن:قالوا:إذا قلتم أن الله فوق العرش فهذا يعني أنه في جهة

الرد:
https://majles.alukah.net/showpost.php?p=223280&postcount=3

إعتراضهم التاسع:قالو:إذا قلتم ان الله تعالى فوق العرش فهذا يعني أنه في مكان وحيز وله حد .

الرد:
https://majles.alukah.net/showpost.php?p=223282&postcount=4

إعتراضهم العاشر:قالو إن لفظ(بذاته) لم يرد لا في كتاب ولا في سنة فلما قلتم به.

الرد:
https://majles.alukah.net/showpost.php?p=241802&postcount=18

إعتراضهم الحادي العشر:بقول النبي صلى الله عليه وسلم((أنت الظاهر فليس فوقك شيء,وأنت ‏الباطن فليس دونك شيء)) على نفي علو الله .‏

الرد:
https://majles.alukah.net/showpost.php?p=223296&postcount=12

إعتراضهم الثاني عشر:قالوا لو كان الله فوق العرش فهذا يعني إما أن هناك مسافة أو إما مماسة(إنفصال أو إتصال)

الرد :
https://majles.alukah.net/showpost.php?p=240294&postcount=19

إعتراضهم الثالث عشر:قالو لا يصح لكم الإستدلال بحديث الجارية التي قالت أن الله في السماء وأقرها النبي صلى الله عليه وسلم وأعتقها لأن الحديث الذي رواه مسلم ضعيف.

الرد:
https://www.dd-sunnah.net/forum/showpost.php?p=330672&postcount=1


إعتراضهم الرابع عشر:إستدلالهم بكتاب(حسن المحاججة) لشيخهم الأشعري سعيد فودة ونقله الكتاب للمنتدى.

الرد :
لقد رد على هذه الكتاب الشيخ الدكتور محمد بن عبد الرحمان الخميس ,وهذا هو الكتاب:
https://montada.echoroukonline.com/showpost.php?p=569167&postcount=1

إعتراضهم الخامس عشر:قالو لا يصح الإستدلال بالفطرة في إثبات علو الله على خلقه لأن الإنسان يولد وهو لا يعلم شيء.
الرد:
- ‎أجاب شيخ الإسلام ابن تيمية‎ ‎رحمه‎ ‎الله على هذا الإشكال فقال‎ ‎رحمه الله‎ :
‎" ‎ولا يلزم من كونهم مولودين‎ ‎على‎ ‎الفطرة أن يكونوا حين الولادة معتقدين للإسلام بالفعل ؛ فإن الله ‏أخرجنا من‎ ‎بطون‎ ‎أمهاتنا لا نعلم شيئا , ولكن سلامة القلب وقبوله وإرادته للحق الذي هو الإسلام‎ ‎بحيث‎ ‎لو ‏ترك من غير مغير لما كان إلا مسلما , وهذه القوة العلمية العملية التي‎ ‎تقتضي‎ ‎بذاتها الإسلام ما لم يمنعها ‏مانع هي فطرة الله التي فطر الناس عليها .‏‎ ‎
‎"‎مجموع ا لفتاوى" (4/247)‏‎ ‎
وقال‎ ‎ابن القيم - رحمه‏‎ ‎الله‎- : ‎ليس المراد بقوله يولد على الفطرة أنه خرج من بطن أمه يعلم الدين لأن ‏الله‎ ‎يقول‎ :{‎والله أخرجكم من بطون أمهاتكم لا تعلمون شيئا} , ولكن المراد أن فطرته‎ ‎مقتضية‎ ‎لمعرفة دين ‏الإسلام ومحبته ؛ فنفس الفطرة تستلزم الإقرار والمحبة , وليس‎ ‎المراد‎ ‎مجرد قبول الفطرة لذلك لأنه لا ‏يتغير بتهويد الأبوين مثلا بحيث يخرجان‎ ‎الفطرة‎ ‎عن القبول , وإنما المراد أن كل مولود يولد على إقراره ‏بالربوبية فلو خلي ؛‎ ‎وعدم‎ ‎المعارض لم يعدل عن ذلك إلى غيره كما أنه يولد على محبة ما يلائم بدنه من‎ ‎ارتضاع‎ ‎اللبن حتى يصرفه عنه الصارف , ومن ثم شبهت الفطرة باللبن بل كانت إياه في‎ ‎تأويل‎ ‎الرؤيا ‏‏.والله أعلم
‎"‎الفتح"‏‎ (3|293)‎
2-الفطرة‎ ‎قطعاً‎ ‎دلت على علو الله تعالى علو ذات وعلو قهر وعلو منزلة سبحانه وتعالى , وعلى‎ ‎ذلك‎ ‎مذهب ‏الأشعري وشيخه ابن كلاب .‏‎
وتأمل معي القصة التالية: - قال أبو منصور بن الوليد الحافظ في رسالة له إلى الزنجاني انبأنا عبد القادر ‏الحافظ بحران أنبأنا الحافظ أبو العلاء أنبأنا أبو جعفر بن أبي علي الحافظ قال سمعت أبا المعالي ‏الجويني وقد سئل عن قوله الرحمن على العرش استوى فقال كان الله ولا عرش وجعل يتخبط في ‏الكلام فقلت قد علمنا ما أشرت إليه فهل عندك للضرورات من حيله فقال ما تريد بهذا القول وما تعني ‏بهذه الإشارة فقلت ما قال عارف قط يا رباه إلا قبل أن يتحرك لسانه قام من باطنه قصد لا يلتفت يمنة ‏ولا يسرة يقصد الفوق فهل لهذا القصد الضروري عندك من حيلة فنبئنا نتخلص من الفوق والتحت ‏وبكيت وبكى الخلق فضرب الأستاذ بكمه على السرير وصاح ياللحيرة وخرق ما كان عليه وانخلع ‏وصارت قيامة في المسجد ونزل ولم يجبني إلا يا حبيبي الحيرة الحيرة والدهشة الدهشة فسمعت بعد ‏ذلك أصحابه يقولون سمعناه يقول حيرني الهمداني))(‏كتاب العلو للإمام الذهبي (ص1347) ‏.

إعتراضهم السادس العشر:قالو أن كروية الأرض تدل على نفي العلو على الله تعالى

الرد:
https://www.shobohat.com/vb/showpost.php?p=10271&postcount=11

بارك الله فيك و جزاك الله خيرا على هذه الاضافات الطيبة









 

الكلمات الدلالية (Tags)
أثبتها, ثلاث, صفات


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 11:10

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc