الدموقراطية و نظرية العقد الإجتماعي و خطرها على عقيدة المسلمين. - الصفحة 4 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > خيمة الجلفة > الجلفة للمواضيع العامّة

الجلفة للمواضيع العامّة لجميع المواضيع التي ليس لها قسم مخصص في المنتدى

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

الدموقراطية و نظرية العقد الإجتماعي و خطرها على عقيدة المسلمين.

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2023-09-22, 15:07   رقم المشاركة : 46
معلومات العضو
Djelfa2021
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد محمد. مشاهدة المشاركة
مفهوم الشريعة : هي كل ما أنزله الله من أحكام و عقائد في كتابه أو على لسان رسوله صلى الله عليه و سلم .
.
كنت حاب نفهم واش تعني عقيدة ضرك ولاو عقائد...
إبداع حقيقي.








 


رد مع اقتباس
قديم 2023-09-22, 18:36   رقم المشاركة : 47
معلومات العضو
ali1596321
عضو نشيط
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد محمد. مشاهدة المشاركة
عفوا ، لقد نسيت نقطة مهمة و هي أن الإيمان هو قول باللسان و إعتقاد بالقلب و عمل بالجوارح .


بداية هناك فرق بين أركان الإسلام و أركان الإيمان

العرف المستحسن مصدر من مصادر التشريع في الإسلام ، أخد به الأئمة الأربعة ومنهم الإمام مالك ، و يكون العرف تشريعا في الأمورالتي سكت عنها الشرع أو الأمور التي فيها إشكال أو اختلاف و ما عليك إلا البحث

ونقاشنا في الإشكال التالي : هل هناك في الشريعة الإسلامية ما يحدد نظام الحكم الدي تقوم عليه الدولة ، قد تجيبني بنعم وهو نظام الشورى و البيعة، أوافقك و أقول لك أن هداالنظام غير مفصل و متروك للعرف ، و هو أقرب للتعريف الاصطلاحي للديموقراطية

و بما أنك تتحدث عن الدليل ، أعطني دليلا واحدا يحدد نظام الحكم للدولة الإسلامية مفصلا

الخلافة الراشدة قامت على البيعة و الشورى ، ثم جاء بعدها ملكا باسم الخلافة ، و أول خليفة ملك كان سيدنا معاوية – رضي الله عه –

و ستعود الخلافةالراشدة في أخر الزمان ، أتدري لمادا ، لأنها ستأتي على يدي مصطفين من الله ، المهدي ثم المسيح – عليه السلام –

باختصار ، الديمقراطية أو الملكية ، عيبها الناس و الحكام ، وقد يكون آليات النظام في حد داته ، فهوناتج بشري في الأخير
عندما يصلح الناس يصلح الحكم ، وعندما يصلح الحكم يصلح الناس ، هداهو رأيي ببساطة

لا تربط الديمقراطية كنظام ، بمخرجاتها في غير المسلمين ، لأنه ببساطة قيمهم التي استبعدت الأخلاق و كفرهم من جنى عليهم وليس نظام الحكم
أي عيب الديمقراطية عندهم الناس ، كما هو عيب الملكية عند الممالك هم الناس ، فالحرية ليست مطلقة إلا في عقول السفهاء ، فالله سمى الناس الصالحين عبادا ، و الطالحين عبيدا ، وكلهم لا حول و لا قوة لهم إلا به - عزوجل-

أما عن أن الايمان اعتقاد في القلب ، فأنت مخطى ، فالاعتقاد يحمل معنى الظن، بل هويقين ، و الله – عز و جل- لم يخاطب الدين آمنوا بالدين اعتقدو ، وعليك باستقراء القرآن الكريم عن هده الكلمة :

فَاْصبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلَا يَسْتَخِفَّنَّكَ الَّذِينَ لَا يُوقِنُونَ" ﴿٦٠ الروم﴾
وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ وَبِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ ﴿٤ البقرة﴾

أماعن استخفافك بالعقل ، فبه كلف الإنسان ، وبه عرف ربه ، و بهم مدح الله المؤمنين ، "لقوم يوقنون" ، "يا أولي الألباب"

لكن أتفق معك أنه محدود جدا ، وقديخدع صاحبه ، أنا أم أنت

فأنت تكتب هده الكلمات من وحي عقلك- بما أنك واع – الدي علم و فهم شيئا ما ، كما هوالأمر بالنسبة لي والله من وراء القصد

وأنت لست عالما كما هوالحال بالنسبة لي ، و قوقل ليس شيخا من شيوخ المسلمين ، فهو يصدق ويكدب ، والعلم يؤخد ممنهجامن أهله وليس اعتباطا
وأنا أوغيري ، إن استشكل علي أمر في ديني ، أسأل العلماء الثقات الدين قلوبهم طاهرة ، و أفعالهم ظاهرة ، و ليس من الشيخ قوقل إلا على سبيل الاستئناس

وأخيرا ، شئت أم أبيت الناس ليسوا خرفانا ، إن أردت التمكين لشرع الله، فادعوا إلى ربك بالموعظة الحسنة ، تكسب مؤمنا ، لا أن تقصم ظهر الإسلام بمنافق مجبور

وعلى كل حال ، أنا لا ألزمك برأيي ولا فهمي لديني ، و لا أنت تلزمني بفهمك ، كل امرئ طائره في عنقه ، والله الحافظ سبحانه وتعالى









رد مع اقتباس
قديم 2023-09-22, 21:56   رقم المشاركة : 48
معلومات العضو
محمد محمد.
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ali1596321 مشاهدة المشاركة

بداية هناك فرق بين أركان الإسلام و أركان الإيمان

العرف المستحسن مصدر من مصادر التشريع في الإسلام ، أخد به الأئمة الأربعة ومنهم الإمام مالك ، و يكون العرف تشريعا في الأمورالتي سكت عنها الشرع أو الأمور التي فيها إشكال أو اختلاف و ما عليك إلا البحث

ونقاشنا في الإشكال التالي : هل هناك في الشريعة الإسلامية ما يحدد نظام الحكم الدي تقوم عليه الدولة ، قد تجيبني بنعم وهو نظام الشورى و البيعة، أوافقك و أقول لك أن هداالنظام غير مفصل و متروك للعرف ، و هو أقرب للتعريف الاصطلاحي للديموقراطية

و بما أنك تتحدث عن الدليل ، أعطني دليلا واحدا يحدد نظام الحكم للدولة الإسلامية مفصلا

الخلافة الراشدة قامت على البيعة و الشورى ، ثم جاء بعدها ملكا باسم الخلافة ، و أول خليفة ملك كان سيدنا معاوية – رضي الله عه –

و ستعود الخلافةالراشدة في أخر الزمان ، أتدري لمادا ، لأنها ستأتي على يدي مصطفين من الله ، المهدي ثم المسيح – عليه السلام –

باختصار ، الديمقراطية أو الملكية ، عيبها الناس و الحكام ، وقد يكون آليات النظام في حد داته ، فهوناتج بشري في الأخير
عندما يصلح الناس يصلح الحكم ، وعندما يصلح الحكم يصلح الناس ، هداهو رأيي ببساطة

لا تربط الديمقراطية كنظام ، بمخرجاتها في غير المسلمين ، لأنه ببساطة قيمهم التي استبعدت الأخلاق و كفرهم من جنى عليهم وليس نظام الحكم
أي عيب الديمقراطية عندهم الناس ، كما هو عيب الملكية عند الممالك هم الناس ، فالحرية ليست مطلقة إلا في عقول السفهاء ، فالله سمى الناس الصالحين عبادا ، و الطالحين عبيدا ، وكلهم لا حول و لا قوة لهم إلا به - عزوجل-

أما عن أن الايمان اعتقاد في القلب ، فأنت مخطى ، فالاعتقاد يحمل معنى الظن، بل هويقين ، و الله – عز و جل- لم يخاطب الدين آمنوا بالدين اعتقدو ، وعليك باستقراء القرآن الكريم عن هده الكلمة :

فَاْصبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلَا يَسْتَخِفَّنَّكَ الَّذِينَ لَا يُوقِنُونَ" ﴿٦٠ الروم﴾
وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ وَبِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ ﴿٤ البقرة﴾

أماعن استخفافك بالعقل ، فبه كلف الإنسان ، وبه عرف ربه ، و بهم مدح الله المؤمنين ، "لقوم يوقنون" ، "يا أولي الألباب"

لكن أتفق معك أنه محدود جدا ، وقديخدع صاحبه ، أنا أم أنت

فأنت تكتب هده الكلمات من وحي عقلك- بما أنك واع – الدي علم و فهم شيئا ما ، كما هوالأمر بالنسبة لي والله من وراء القصد

وأنت لست عالما كما هوالحال بالنسبة لي ، و قوقل ليس شيخا من شيوخ المسلمين ، فهو يصدق ويكدب ، والعلم يؤخد ممنهجامن أهله وليس اعتباطا
وأنا أوغيري ، إن استشكل علي أمر في ديني ، أسأل العلماء الثقات الدين قلوبهم طاهرة ، و أفعالهم ظاهرة ، و ليس من الشيخ قوقل إلا على سبيل الاستئناس

وأخيرا ، شئت أم أبيت الناس ليسوا خرفانا ، إن أردت التمكين لشرع الله، فادعوا إلى ربك بالموعظة الحسنة ، تكسب مؤمنا ، لا أن تقصم ظهر الإسلام بمنافق مجبور

وعلى كل حال ، أنا لا ألزمك برأيي ولا فهمي لديني ، و لا أنت تلزمني بفهمك ، كل امرئ طائره في عنقه ، والله الحافظ سبحانه وتعالى
عندما رأيت بداية كلامك تهيأت لمواصلة النقاش فأنا أحب النقاش العلمي و الأسئلة البناءة التي تسمح ببيان الحق و لكن عندما وصلت لآخر كلامك أدركت أن الكلام معك و مع أمثالك من المتعصبين ما هو إلا مضيعة للوقت و ذلك بأنك لا تجيد إلا النعيق و الاتهامات و التسلط على نية محاورك لتقوي حجتك و هيهات هيهات .

و نحن هدفنا واضح و الحمد لله و يعرفه الله سبحانه فأنا لا يهمني لا أنت و لا غيرك و لا يهمني منهجك ، فنحن واجبنا الدعوة و البيان، فإذا كان الأنبياء المعصومون لا يستطيعون هداية القلوب فكيف بنا نحن الضعفاء و آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين . إنتهى









رد مع اقتباس
قديم 2023-09-22, 23:41   رقم المشاركة : 49
معلومات العضو
Djelfa2021
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

الأخ ali1596321 لو سمحت زوج كلمات فقط ليس للوقوف بجانبك أو للسخرية و التهجم على محاورك.
متابع للنقاش و لم أشأ التدخل، كلامك هادىء نظيف مسقد و الأسئلة واضحة.

أظن هناك مشكل في مكان ما، الأخ محمد عندو صورة معينة عن النقاشات العلمية و هذا من حقو و هو حر يعتقد ما يشاء، و حسب التجربة السابقة في موضوع الدستور و في مواضيع أخرى، يتبين لي أنه يفترض أن محاوره يُسلِّم بكذا و كذا و كذا و إلا فلا نقاش معه، فعندما تتوقف لتستفسر عن نقطة معينة ربما يراها بديهية، يقولك روح تلعب بعيك إنتهى كلامي معك، و هذا بعد أن تكتشف أن ما يفترض أنه بديهى و أنك تسلم به أتٍ من سلسلة إستنتاجات و إفتراضات أخرى، كمثال في الموضوع السابق : دولة علمانية > حاكم علماني > يكفر ببعض الكتاب > دار الكفر > عيش فيها محرم و إثم، و ممبعد تدخل في حيط. و عندما تسأل ما هوالمطلوب، أو تحاول تتبع الكذاب لباب الدار للتأكد إذا كانت الفكرة مبعرة أم لا يبدا يتفركس و يقولك كل شيء و أي شيء، هذا يخص المشكل و ليس الأخ محمد، ما تغيضك ما والو، راني نحكي على المشكل في نوعية هاذ النقاشات، نتا ربي يسهل عليك عيش كيما حبيت.

في زوج كلمات لازم تتناقش معاه و نتا متفق على ما يقوله، بإضافات تدعم و تثري منظوره و ربما إنحرافات طفيفة بزاوية 15 درجة، أما 180 درجة قرمود يطير ديريكت.










رد مع اقتباس
قديم 2023-09-23, 10:19   رقم المشاركة : 50
معلومات العضو
ali1596321
عضو نشيط
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Djelfa2021 مشاهدة المشاركة
الأخ ali1596321 لو سمحت زوج كلمات فقط ليس للوقوف بجانبك أو للسخرية و التهجم على محاورك.
متابع للنقاش و لم أشأ التدخل، كلامك هادىء نظيف مسقد و الأسئلة واضحة.

أظن هناك مشكل في مكان ما، الأخ محمد عندو صورة معينة عن النقاشات العلمية و هذا من حقو و هو حر يعتقد ما يشاء، و حسب التجربة السابقة في موضوع الدستور و في مواضيع أخرى، يتبين لي أنه يفترض أن محاوره يُسلِّم بكذا و كذا و كذا و إلا فلا نقاش معه، فعندما تتوقف لتستفسر عن نقطة معينة ربما يراها بديهية، يقولك روح تلعب بعيك إنتهى كلامي معك، و هذا بعد أن تكتشف أن ما يفترض أنه بديهى و أنك تسلم به أتٍ من سلسلة إستنتاجات و إفتراضات أخرى، كمثال في الموضوع السابق : دولة علمانية > حاكم علماني > يكفر ببعض الكتاب > دار الكفر > عيش فيها محرم و إثم، و ممبعد تدخل في حيط. و عندما تسأل ما هوالمطلوب، أو تحاول تتبع الكذاب لباب الدار للتأكد إذا كانت الفكرة مبعرة أم لا يبدا يتفركس و يقولك كل شيء و أي شيء، هذا يخص المشكل و ليس الأخ محمد، ما تغيضك ما والو، راني نحكي على المشكل في نوعية هاذ النقاشات، نتا ربي يسهل عليك عيش كيما حبيت.

في زوج كلمات لازم تتناقش معاه و نتا متفق على ما يقوله، بإضافات تدعم و تثري منظوره و ربما إنحرافات طفيفة بزاوية 15 درجة، أما 180 درجة قرمود يطير ديريكت.
أخي Djelfa202 مشكور على ردك الطيب ، جزاك الله خيرا
أما الأخ محمد ، فالأعمال بالنيات و لكل امرىء ما نوى ، و الله أعلم بالسرائر ، و الله الغفار إن أخطأنا









رد مع اقتباس
قديم 2023-09-30, 11:59   رقم المشاركة : 51
معلومات العضو
أمير جزائري حر
الأَديبُ الحُرّ
 
الصورة الرمزية أمير جزائري حر
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

تحية طية للطيبين.. /

محاولة واجتهاد للإجابة عن تساؤلات الأخ واوي عن مصطلح "العقيدة "
ولكل من وراءه من المتسائلين..
ونسأل الله أن ينفع بنا ويسددنا..
...

مصطلح "العقيدة" هل ورد في القرآن؟ وما معناه؟



وبعد..


نقول..


هل كلمة "عقيدة" كلمة عربية؟ أم هي دخيلة على العربية.. واختراع من العلماء ؟

هل لها صلة ومعاني تتفق مع كلمات أخرى وردت في القرآن ؟ أم هي كلمة لا علاقة لها من قريب ولا من بعيد بالمعاني التي حُمّلتها ؟

ولا دليل من اللغة العربية على صواب استعمالها ؟
وكلنا نعلم أنّ القرآن عربيّ والعربية هي الأداة الأولى التي تسمح بمقاربة وتلمس معاني القرآن ؟

..


ونقول وبالله التوفيق..



صحيح..

لم ترد تلك الكلمة في القرآن ولا في السُنّة..

لكن..

ماذا بعدُ ؟ أين الإشكال ؟
هي لم ترِد بشحمها ولحمها..

لكن وردت مُشتقاتها مثل: "عقّدتُم" و "عُقدة" و "العُقود" في مواضع مثل قوله تعالى:

المائدة /آية 89: "لَا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا عَقَّدْتُمُ الْأَيْمَانَ"
البقرة / آية 235: "وَلَا تَعْزِمُوا عُقْدَةَ النِّكَاحِ حَتَّى يَبْلُغَ الْكِتَابُ أَجَلَهُ"
المائدة / آية 01: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ"
..

ومن يتأمّل الآيات الآنفة الذّكر يفهم بسهولة ويُسر أنها تتضمن معاني "العهد" و "الميثاق" و "الصفقة" و "البيعة" و "المبايعة" ..الخ كما سنوضح من القرآن نفسه..ومن أقوال أهل العلم..


تأملوا معي..



كلمة "عقّدتم" فقال أهل العلم: أي وثّقتموها بالقصد و النية..
..
وأمّا "عُقْدَةَ " فهي عقد الزواج وعن هذا "العقد" جاء في القرآن في الآية 21 من سورة النساء: " وَكَيْفَ تَأْخُذُونَهُ وَقَدْ أَفْضَى بَعْضُكُمْ إِلَى بَعْضٍ وَأَخَذْنَ مِنْكُمْ مِيثَاقًا غَلِيظًا " وقال العلماء: الميثاق = هو العقد.. وقالوا: عهداً ..
..

واما "العقود " قال العلماء هي العهود التي بينكم وبين الله..


..إذن.

العبرة بالمعنى والمُسمّى وليست بالمفردة..

لأن القرآن كتابٌ موجز مُعجز..

واللغة العربية معروفة بغِناها وتَعدُّد مُفرداتها الدالة على نفس المعنى..

والقرآن الكريم كتابٌ ضمّنه الله عزّ وجلّ من المعاني ما لا ينضب إلى يوم الدّين..

ومن غير المعقول أن يتضمّن القرآن كُلّ كلمات اللغة العربية وهي تُعدّ بالملايين..

ومثل هذا الإعجاز أُوتِيهُ رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلّم؛ فقد أُوتِيَ "جوامع الكَلِم " أي مفردات معدودة احتوت معاني كثيرة جدا وهي من البلاغة والتوفيق لمن لا ينطقُ عن الهوى..
..

والاحتجاج بعدم وُرُود كلمة ما في القرآن لأجل غرض ما هو احتجاج ساقط متهافت...

..

مثل من يحتجُّ على عدم تحريم الخمر بأن الآيات التي تناولتها لم ترِد فيها كلمة "التحريم" بعينها وشحمها ولحمها.. وغيرها من "الشُّبُهات " المثارة هنا وهناك عن "الغيب" وعن "أحكام القصاص" ..الخ
..

ومن الآيات التي وردت فيها كلمة "ميثاق" / "وُثقى" /


النساء / آية 155: " فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ وَكُفْرِهِمْ بِآيَاتِ اللَّهِ وَقَتْلِهِمُ الْأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَقَوْلِهِمْ قُلُوبُنَا غُلْفٌ بَلْ طَبَعَ اللَّهُ عَلَيْهَا بِكُفْرِهِمْ فَلَا يُؤْمِنُونَ إِلَّا قَلِيلًا "

الأعراف / آية 169: " أَلَمْ يُؤْخَذْ عَلَيْهِمْ مِيثَاقُ الْكِتَابِ أَنْ لَا يَقُولُواعَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ"

البقرة / آية 256: " لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لَا انْفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ " قال العلماء: "العروة الوُثقى" أي العقيدةالمُحكمَة الوثيقة.. / العقدُ المُحكم..
..
ومن الآيات التي وردت فيها كلمة "عهد" في نفس السياق مع كلمة "ميثاق" :


الرّعد / آية 13: " وَالَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ أُولَئِكَ لَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ " ..


تأملوا معي..

ما استحقّ من قصدتهم الآية السالفة الذّكر اللعنة إلا لنقضهم العهدوالميثاق وهي العقيدة وما يترتب عليها من التزام..

وقال أهل العلم:
" وعهد الله تارة يكون بما ركزه في عقولنا ، وتارة يكون بما أمرنا به بالكتاب وبالسنة ، وتارة بما نلتزمه وليس بلازم في أصل الشرع كالنذور وما يجري مجراه "

أي العقيدة وهي باطنة في عقولنا + العبادات والمعاملات وهي ظاهرة في سلوكنا..


البقرة / آية 100: " أَوَ كُلَّمَا عَاهَدُوا عَهْدًا نَبَذَهُ فَرِيقٌ مِنْهُمْ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَايُؤْمِنُونَ " والآية واضحة لا تحتاج شرحا.. معاهدة – نقض العهد – كُفر..

..

وجاء معنى الصفقة بأركانها كلها: "الشراء" و "البيع" و"المبايعة = بايعتم" في نفس السياق مع "الوعد" و "العهد" و "الوفاء"
فهل من متأمّل..


قال تعالى:

التوبة / آية 111: " إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ "
..

والعقيدة هي حبل الله المتين ونهجه القويم من تمسّك بها ونقّاها من الشوائب والباطل نجى من تلاطم أمواج الباطل وظلمات الشّرك والكُفر..

قال تعالى: " وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ "

ومن لم يعتصم بحبل الله هوى في حفرة النار.. //

وقال أهل العلم: " اعتصموا بحبل الله" = أي " تمسّكوا بعهده أو دينه أو كتابه " ...
...

وعلى الهامش..


أخي المتسائل.. ليست كلمة "العقيدة" هي الوحيدة التي لم ترد في القرآن والسنة..

فغيرها كثير في كتب أهل العلم تمّ توظيفها للبيان والتوضيح والتوصيف..
ما دامت تلك الكلمات عربية والقرآن عربيّ وما دامت لا تؤدي إلى مفسدة ... فلا مشاحة في ذلك..
فعدد كلمات اللغة العربية دون تكرار هو "12302912 " أكثر من 12 مليون كلمة .. وعدد كلمات القرآن 17458 - دون تكرار – ومصادر أخرى قالت بعدد أقل.. والله أعلم. يعني الشي راهو باين لأولي الألباب والنُّهى..
...

ومن جهة أخرى.. هناك أمور توقيفية في الشريعة أي من اختيار الشارع سبحانه وتعالى والجدل بشأنها لا ينتهي ولن ينتهي.. إلا من رحمه الله وهداه إلى الحق.. وسلّم تسليما..

فلو افترضنا -جدلا - أخي واوي وكل من تساءل بتساؤلك أنّ كلمة "عقيدة" وردت في القرآن.. ثُمّ وظّف العلماء كلمات أخرى مثل: " الميثاق" أو كلمة "X" لوصفها وشرحها فحتما سيخرج علينا من يقول: " ما معنى كلمة ميثاق ؟ ولماذا تستخدمونها؟ ولماذا لم يأتي ذكر الكلمة "X" في القرآن "

..

ومثل ذلك يحدث في العبادات والمعاملات ..

فهناك من يتفيقه ويطعن في شكل الصلاة وعدد ركعاتها .. الخ

ويتساءل ؟
لماذا كانت إحداها 3 ركعات والأخرى أربع .. الخ ..

ولو فُرضت بشكل مختلف فالسائل سيبقى دائما موجودا..
والسلوك الأمثل في كثير من القضايا هو "التسليم" وهو من معاني "الإسلام" = " أسلمتُ لله" = أسلمتُه قيادي ..

لأنّ الدّين لم ينزل ليتمّ عرضه على العقل البشري ليقبل ما يوافقه – وفق عصره وما عنده من علم – ويرفض ما يبدو له غير متسق مع فهمه ومنطقه وعصره..

وقولي هنا لا ينفي بأن الله رفع من قدر العقل وطلب من أولي النهى والألباب أن يبحثوا وينظروا في الكون والتاريخ ... الخ
..

فأنا أقصد من يتناول المُحكم من قرآن وسنة صحيحة بالتساؤل..

ولا يُسلّمُ..
ويطالبُ بما لا يقبله عقل سويّ..
وأسوء من ذلك من يتتبع المتشابه ويتخذ منه مطعناً.. – علِم أو جهل -
ولا يخفى عليكم أن أحكام القصاص مطعون فيها من أهل الباطل مِمّن يدّعون بأنّهم مسلمون بحجة أنها بدائية ووحشية وغير مناسبة لعصرنا.. ويتناسون أن السّارق المُجرم قد يُقدم على قطع يد ضحيته كما في وقتنا الحاضر.. حيث صار "السيف" و البُوشية" في يدّ أبناء الحرام يُروّعون به الناس..

وأما إن قلت لهم بأنّ جزاءه هو قطع يده .. تصدّى لك دُعاة التقدم والتحضّر الزائفون.. وأكثرهم منافقون..

..


الخلاصة:
الدّين هو كُلٌّ لا يتجزأ أي "Package" وضرب جزء منه بإثارة الشبهات حوله هو ضرب لكُلّيته..
..

ولست بردّي هذا أطعن أو أُشكّكُ في السائل الأخ واوي ولا غيره.. لأننا نفرق بين الفعل والفاعل..

وإنما غرضنا أن نوضّح هنا مآل وسيرورة تلك التساؤلات.. فهي قد تودي بصاحبها إلى الهلكة.. وهو يحسب أنه يُحسنُ صُنعاً.. أو تكون فتنة لمن يتابع عن كثب فيتحمّل من أثار تلك الإشكالات وزره ووزر ضلاله..

لذلك جاء في السنة أنّ الرّجل يتكلم بالكلمة لا يُلقي لها بالا – يعني يقول نورمال .. ما فيها واول – فيهوي بها في جهنّم..
..

وعلى المؤمن أن يسأل عمّا ينفعه وما ينبني عليه عمل مثل ما جاء في السنة: " أن لا نسأل عن ذات الله.. بل نسأل ونبحث في مخلوقات الله "
والأحوط أن يترك الشخص بعض التساؤلات في نفسه حتى يهديه الله إلى الحقّ لأن ليس كل ما يُعرف يُقال لأن الناس مختلفون في مستويات فهمهم..
...

وقد تكون قد فاتتني كلمات أخرى من مشتقات ومرادفات كلمة "العقيدة" فالعذر..
...

وإن أصبتُ هنا في بعض النقاط فبتوفيق من الله وإن أخطأت فأسأل الله أن يتجاوز عنا ويهدينا إلى الحق ويرزقنا اتباعه وأن يُرينا الباطل باطلا ويرزقنا اجتنابه..
تحياتي/











آخر تعديل أمير جزائري حر 2023-09-30 في 12:11.
رد مع اقتباس
قديم 2023-09-30, 14:13   رقم المشاركة : 52
معلومات العضو
محمد محمد.
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أمير جزائري حر مشاهدة المشاركة
تحية طية للطيبين.. /

محاولة واجتهاد للإجابة عن تساؤلات الأخ واوي عن مصطلح "العقيدة "
ولكل من وراءه من المتسائلين..
ونسأل الله أن ينفع بنا ويسددنا..
...

مصطلح "العقيدة" هل ورد في القرآن؟ وما معناه؟



وبعد..


نقول..


هل كلمة "عقيدة" كلمة عربية؟ أم هي دخيلة على العربية.. واختراع من العلماء ؟

هل لها صلة ومعاني تتفق مع كلمات أخرى وردت في القرآن ؟ أم هي كلمة لا علاقة لها من قريب ولا من بعيد بالمعاني التي حُمّلتها ؟

ولا دليل من اللغة العربية على صواب استعمالها ؟
وكلنا نعلم أنّ القرآن عربيّ والعربية هي الأداة الأولى التي تسمح بمقاربة وتلمس معاني القرآن ؟

..


ونقول وبالله التوفيق..



صحيح..

لم ترد تلك الكلمة في القرآن ولا في السُنّة..

لكن..

ماذا بعدُ ؟ أين الإشكال ؟
هي لم ترِد بشحمها ولحمها..

لكن وردت مُشتقاتها مثل: "عقّدتُم" و "عُقدة" و "العُقود" في مواضع مثل قوله تعالى:

المائدة /آية 89: "لَا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا عَقَّدْتُمُ الْأَيْمَانَ"
البقرة / آية 235: "وَلَا تَعْزِمُوا عُقْدَةَ النِّكَاحِ حَتَّى يَبْلُغَ الْكِتَابُ أَجَلَهُ"
المائدة / آية 01: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ"
..

ومن يتأمّل الآيات الآنفة الذّكر يفهم بسهولة ويُسر أنها تتضمن معاني "العهد" و "الميثاق" و "الصفقة" و "البيعة" و "المبايعة" ..الخ كما سنوضح من القرآن نفسه..ومن أقوال أهل العلم..


تأملوا معي..



كلمة "عقّدتم" فقال أهل العلم: أي وثّقتموها بالقصد و النية..
..
وأمّا "عُقْدَةَ " فهي عقد الزواج وعن هذا "العقد" جاء في القرآن في الآية 21 من سورة النساء: " وَكَيْفَ تَأْخُذُونَهُ وَقَدْ أَفْضَى بَعْضُكُمْ إِلَى بَعْضٍ وَأَخَذْنَ مِنْكُمْ مِيثَاقًا غَلِيظًا " وقال العلماء: الميثاق = هو العقد.. وقالوا: عهداً ..
..

واما "العقود " قال العلماء هي العهود التي بينكم وبين الله..


..إذن.

العبرة بالمعنى والمُسمّى وليست بالمفردة..

لأن القرآن كتابٌ موجز مُعجز..

واللغة العربية معروفة بغِناها وتَعدُّد مُفرداتها الدالة على نفس المعنى..

والقرآن الكريم كتابٌ ضمّنه الله عزّ وجلّ من المعاني ما لا ينضب إلى يوم الدّين..

ومن غير المعقول أن يتضمّن القرآن كُلّ كلمات اللغة العربية وهي تُعدّ بالملايين..

ومثل هذا الإعجاز أُوتِيهُ رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلّم؛ فقد أُوتِيَ "جوامع الكَلِم " أي مفردات معدودة احتوت معاني كثيرة جدا وهي من البلاغة والتوفيق لمن لا ينطقُ عن الهوى..
..

والاحتجاج بعدم وُرُود كلمة ما في القرآن لأجل غرض ما هو احتجاج ساقط متهافت...

..

مثل من يحتجُّ على عدم تحريم الخمر بأن الآيات التي تناولتها لم ترِد فيها كلمة "التحريم" بعينها وشحمها ولحمها.. وغيرها من "الشُّبُهات " المثارة هنا وهناك عن "الغيب" وعن "أحكام القصاص" ..الخ
..

ومن الآيات التي وردت فيها كلمة "ميثاق" / "وُثقى" /


النساء / آية 155: " فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ وَكُفْرِهِمْ بِآيَاتِ اللَّهِ وَقَتْلِهِمُ الْأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَقَوْلِهِمْ قُلُوبُنَا غُلْفٌ بَلْ طَبَعَ اللَّهُ عَلَيْهَا بِكُفْرِهِمْ فَلَا يُؤْمِنُونَ إِلَّا قَلِيلًا "

الأعراف / آية 169: " أَلَمْ يُؤْخَذْ عَلَيْهِمْ مِيثَاقُ الْكِتَابِ أَنْ لَا يَقُولُواعَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ"

البقرة / آية 256: " لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لَا انْفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ " قال العلماء: "العروة الوُثقى" أي العقيدةالمُحكمَة الوثيقة.. / العقدُ المُحكم..
..
ومن الآيات التي وردت فيها كلمة "عهد" في نفس السياق مع كلمة "ميثاق" :


الرّعد / آية 13: " وَالَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ أُولَئِكَ لَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ " ..


تأملوا معي..

ما استحقّ من قصدتهم الآية السالفة الذّكر اللعنة إلا لنقضهم العهدوالميثاق وهي العقيدة وما يترتب عليها من التزام..

وقال أهل العلم:
" وعهد الله تارة يكون بما ركزه في عقولنا ، وتارة يكون بما أمرنا به بالكتاب وبالسنة ، وتارة بما نلتزمه وليس بلازم في أصل الشرع كالنذور وما يجري مجراه "

أي العقيدة وهي باطنة في عقولنا + العبادات والمعاملات وهي ظاهرة في سلوكنا..


البقرة / آية 100: " أَوَ كُلَّمَا عَاهَدُوا عَهْدًا نَبَذَهُ فَرِيقٌ مِنْهُمْ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَايُؤْمِنُونَ " والآية واضحة لا تحتاج شرحا.. معاهدة – نقض العهد – كُفر..

..

وجاء معنى الصفقة بأركانها كلها: "الشراء" و "البيع" و"المبايعة = بايعتم" في نفس السياق مع "الوعد" و "العهد" و "الوفاء"
فهل من متأمّل..


قال تعالى:

التوبة / آية 111: " إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ "
..

والعقيدة هي حبل الله المتين ونهجه القويم من تمسّك بها ونقّاها من الشوائب والباطل نجى من تلاطم أمواج الباطل وظلمات الشّرك والكُفر..

قال تعالى: " وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ "

ومن لم يعتصم بحبل الله هوى في حفرة النار.. //

وقال أهل العلم: " اعتصموا بحبل الله" = أي " تمسّكوا بعهده أو دينه أو كتابه " ...
...

وعلى الهامش..


أخي المتسائل.. ليست كلمة "العقيدة" هي الوحيدة التي لم ترد في القرآن والسنة..

فغيرها كثير في كتب أهل العلم تمّ توظيفها للبيان والتوضيح والتوصيف..
ما دامت تلك الكلمات عربية والقرآن عربيّ وما دامت لا تؤدي إلى مفسدة ... فلا مشاحة في ذلك..
فعدد كلمات اللغة العربية دون تكرار هو "12302912 " أكثر من 12 مليون كلمة .. وعدد كلمات القرآن 17458 - دون تكرار – ومصادر أخرى قالت بعدد أقل.. والله أعلم. يعني الشي راهو باين لأولي الألباب والنُّهى..
...

ومن جهة أخرى.. هناك أمور توقيفية في الشريعة أي من اختيار الشارع سبحانه وتعالى والجدل بشأنها لا ينتهي ولن ينتهي.. إلا من رحمه الله وهداه إلى الحق.. وسلّم تسليما..

فلو افترضنا -جدلا - أخي واوي وكل من تساءل بتساؤلك أنّ كلمة "عقيدة" وردت في القرآن.. ثُمّ وظّف العلماء كلمات أخرى مثل: " الميثاق" أو كلمة "x" لوصفها وشرحها فحتما سيخرج علينا من يقول: " ما معنى كلمة ميثاق ؟ ولماذا تستخدمونها؟ ولماذا لم يأتي ذكر الكلمة "x" في القرآن ":d

..

ومثل ذلك يحدث في العبادات والمعاملات ..

فهناك من يتفيقه ويطعن في شكل الصلاة وعدد ركعاتها .. الخ

ويتساءل ؟
لماذا كانت إحداها 3 ركعات والأخرى أربع .. الخ .. :d

ولو فُرضت بشكل مختلف فالسائل سيبقى دائما موجودا..
والسلوك الأمثل في كثير من القضايا هو "التسليم" وهو من معاني "الإسلام" = " أسلمتُ لله" = أسلمتُه قيادي ..

لأنّ الدّين لم ينزل ليتمّ عرضه على العقل البشري ليقبل ما يوافقه – وفق عصره وما عنده من علم – ويرفض ما يبدو له غير متسق مع فهمه ومنطقه وعصره..

وقولي هنا لا ينفي بأن الله رفع من قدر العقل وطلب من أولي النهى والألباب أن يبحثوا وينظروا في الكون والتاريخ ... الخ
..

فأنا أقصد من يتناول المُحكم من قرآن وسنة صحيحة بالتساؤل..

ولا يُسلّمُ..
ويطالبُ بما لا يقبله عقل سويّ..
وأسوء من ذلك من يتتبع المتشابه ويتخذ منه مطعناً.. – علِم أو جهل -
ولا يخفى عليكم أن أحكام القصاص مطعون فيها من أهل الباطل مِمّن يدّعون بأنّهم مسلمون بحجة أنها بدائية ووحشية وغير مناسبة لعصرنا.. ويتناسون أن السّارق المُجرم قد يُقدم على قطع يد ضحيته كما في وقتنا الحاضر.. حيث صار "السيف" و البُوشية" في يدّ أبناء الحرام يُروّعون به الناس..

وأما إن قلت لهم بأنّ جزاءه هو قطع يده .. تصدّى لك دُعاة التقدم والتحضّر الزائفون.. وأكثرهم منافقون..

..


الخلاصة:
الدّين هو كُلٌّ لا يتجزأ أي "package" وضرب جزء منه بإثارة الشبهات حوله هو ضرب لكُلّيته..
..

ولست بردّي هذا أطعن أو أُشكّكُ في السائل الأخ واوي ولا غيره.. لأننا نفرق بين الفعل والفاعل..

وإنما غرضنا أن نوضّح هنا مآل وسيرورة تلك التساؤلات.. فهي قد تودي بصاحبها إلى الهلكة.. وهو يحسب أنه يُحسنُ صُنعاً.. أو تكون فتنة لمن يتابع عن كثب فيتحمّل من أثار تلك الإشكالات وزره ووزر ضلاله..

لذلك جاء في السنة أنّ الرّجل يتكلم بالكلمة لا يُلقي لها بالا – يعني يقول نورمال .. ما فيها واول – فيهوي بها في جهنّم..
..

وعلى المؤمن أن يسأل عمّا ينفعه وما ينبني عليه عمل مثل ما جاء في السنة: " أن لا نسأل عن ذات الله.. بل نسأل ونبحث في مخلوقات الله "
والأحوط أن يترك الشخص بعض التساؤلات في نفسه حتى يهديه الله إلى الحقّ لأن ليس كل ما يُعرف يُقال لأن الناس مختلفون في مستويات فهمهم..
...

وقد تكون قد فاتتني كلمات أخرى من مشتقات ومرادفات كلمة "العقيدة" فالعذر..
...

وإن أصبتُ هنا في بعض النقاط فبتوفيق من الله وإن أخطأت فأسأل الله أن يتجاوز عنا ويهدينا إلى الحق ويرزقنا اتباعه وأن يُرينا الباطل باطلا ويرزقنا اجتنابه..
تحياتي/


قد ثبث في قول النبي صلى الله عليه وسلم: لا يعتقد قلب مسلم على ثلاث خصال إلا دخل الجنة: إخلاص العمل لله، والنصيحة لولاة الأمر، ولزوم الجماعة. رواه الدارمي.

و أصلا هذا ليس إشكال أو موضوع يناقش عليه لأن المصطلحات ليست توقيفية و لا يتعبد بها و لكن كما قلت سابقا هناك من لديه فراغ رهيب .









رد مع اقتباس
قديم 2023-09-30, 23:23   رقم المشاركة : 53
معلومات العضو
Djelfa2021
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أمير جزائري حر مشاهدة المشاركة
تحية طية للطيبين.. /

محاولة واجتهاد للإجابة عن تساؤلات الأخ واوي عن مصطلح "العقيدة "
ولكل من وراءه من المتسائلين..
ونسأل الله أن ينفع بنا ويسددنا..
...

مصطلح "العقيدة" هل ورد في القرآن؟ وما معناه؟



وبعد..


نقول..


هل كلمة "عقيدة" كلمة عربية؟ أم هي دخيلة على العربية.. واختراع من العلماء ؟

هل لها صلة ومعاني تتفق مع كلمات أخرى وردت في القرآن ؟ أم هي كلمة لا علاقة لها من قريب ولا من بعيد بالمعاني التي حُمّلتها ؟

ولا دليل من اللغة العربية على صواب استعمالها ؟
وكلنا نعلم أنّ القرآن عربيّ والعربية هي الأداة الأولى التي تسمح بمقاربة وتلمس معاني القرآن ؟

..


ونقول وبالله التوفيق..



صحيح..

لم ترد تلك الكلمة في القرآن ولا في السُنّة..

لكن..

ماذا بعدُ ؟ أين الإشكال ؟
هي لم ترِد بشحمها ولحمها..

لكن وردت مُشتقاتها مثل: "عقّدتُم" و "عُقدة" و "العُقود" في مواضع مثل قوله تعالى:

المائدة /آية 89: "لَا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا عَقَّدْتُمُ الْأَيْمَانَ"
البقرة / آية 235: "وَلَا تَعْزِمُوا عُقْدَةَ النِّكَاحِ حَتَّى يَبْلُغَ الْكِتَابُ أَجَلَهُ"
المائدة / آية 01: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ"
..

ومن يتأمّل الآيات الآنفة الذّكر يفهم بسهولة ويُسر أنها تتضمن معاني "العهد" و "الميثاق" و "الصفقة" و "البيعة" و "المبايعة" ..الخ كما سنوضح من القرآن نفسه..ومن أقوال أهل العلم..


تأملوا معي..



كلمة "عقّدتم" فقال أهل العلم: أي وثّقتموها بالقصد و النية..
..
وأمّا "عُقْدَةَ " فهي عقد الزواج وعن هذا "العقد" جاء في القرآن في الآية 21 من سورة النساء: " وَكَيْفَ تَأْخُذُونَهُ وَقَدْ أَفْضَى بَعْضُكُمْ إِلَى بَعْضٍ وَأَخَذْنَ مِنْكُمْ مِيثَاقًا غَلِيظًا " وقال العلماء: الميثاق = هو العقد.. وقالوا: عهداً ..
..

واما "العقود " قال العلماء هي العهود التي بينكم وبين الله..


..إذن.

العبرة بالمعنى والمُسمّى وليست بالمفردة..

لأن القرآن كتابٌ موجز مُعجز..

واللغة العربية معروفة بغِناها وتَعدُّد مُفرداتها الدالة على نفس المعنى..

والقرآن الكريم كتابٌ ضمّنه الله عزّ وجلّ من المعاني ما لا ينضب إلى يوم الدّين..

ومن غير المعقول أن يتضمّن القرآن كُلّ كلمات اللغة العربية وهي تُعدّ بالملايين..

ومثل هذا الإعجاز أُوتِيهُ رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلّم؛ فقد أُوتِيَ "جوامع الكَلِم " أي مفردات معدودة احتوت معاني كثيرة جدا وهي من البلاغة والتوفيق لمن لا ينطقُ عن الهوى..
..

والاحتجاج بعدم وُرُود كلمة ما في القرآن لأجل غرض ما هو احتجاج ساقط متهافت...

..

مثل من يحتجُّ على عدم تحريم الخمر بأن الآيات التي تناولتها لم ترِد فيها كلمة "التحريم" بعينها وشحمها ولحمها.. وغيرها من "الشُّبُهات " المثارة هنا وهناك عن "الغيب" وعن "أحكام القصاص" ..الخ
..

ومن الآيات التي وردت فيها كلمة "ميثاق" / "وُثقى" /


النساء / آية 155: " فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ وَكُفْرِهِمْ بِآيَاتِ اللَّهِ وَقَتْلِهِمُ الْأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَقَوْلِهِمْ قُلُوبُنَا غُلْفٌ بَلْ طَبَعَ اللَّهُ عَلَيْهَا بِكُفْرِهِمْ فَلَا يُؤْمِنُونَ إِلَّا قَلِيلًا "

الأعراف / آية 169: " أَلَمْ يُؤْخَذْ عَلَيْهِمْ مِيثَاقُ الْكِتَابِ أَنْ لَا يَقُولُواعَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ"

البقرة / آية 256: " لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لَا انْفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ " قال العلماء: "العروة الوُثقى" أي العقيدةالمُحكمَة الوثيقة.. / العقدُ المُحكم..
..
ومن الآيات التي وردت فيها كلمة "عهد" في نفس السياق مع كلمة "ميثاق" :


الرّعد / آية 13: " وَالَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ أُولَئِكَ لَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ " ..


تأملوا معي..

ما استحقّ من قصدتهم الآية السالفة الذّكر اللعنة إلا لنقضهم العهدوالميثاق وهي العقيدة وما يترتب عليها من التزام..

وقال أهل العلم:
" وعهد الله تارة يكون بما ركزه في عقولنا ، وتارة يكون بما أمرنا به بالكتاب وبالسنة ، وتارة بما نلتزمه وليس بلازم في أصل الشرع كالنذور وما يجري مجراه "

أي العقيدة وهي باطنة في عقولنا + العبادات والمعاملات وهي ظاهرة في سلوكنا..


البقرة / آية 100: " أَوَ كُلَّمَا عَاهَدُوا عَهْدًا نَبَذَهُ فَرِيقٌ مِنْهُمْ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَايُؤْمِنُونَ " والآية واضحة لا تحتاج شرحا.. معاهدة – نقض العهد – كُفر..

..

وجاء معنى الصفقة بأركانها كلها: "الشراء" و "البيع" و"المبايعة = بايعتم" في نفس السياق مع "الوعد" و "العهد" و "الوفاء"
فهل من متأمّل..


قال تعالى:

التوبة / آية 111: " إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ "
..

والعقيدة هي حبل الله المتين ونهجه القويم من تمسّك بها ونقّاها من الشوائب والباطل نجى من تلاطم أمواج الباطل وظلمات الشّرك والكُفر..

قال تعالى: " وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ "

ومن لم يعتصم بحبل الله هوى في حفرة النار.. //

وقال أهل العلم: " اعتصموا بحبل الله" = أي " تمسّكوا بعهده أو دينه أو كتابه " ...
...

وعلى الهامش..


أخي المتسائل.. ليست كلمة "العقيدة" هي الوحيدة التي لم ترد في القرآن والسنة..

فغيرها كثير في كتب أهل العلم تمّ توظيفها للبيان والتوضيح والتوصيف..
ما دامت تلك الكلمات عربية والقرآن عربيّ وما دامت لا تؤدي إلى مفسدة ... فلا مشاحة في ذلك..
فعدد كلمات اللغة العربية دون تكرار هو "12302912 " أكثر من 12 مليون كلمة .. وعدد كلمات القرآن 17458 - دون تكرار – ومصادر أخرى قالت بعدد أقل.. والله أعلم. يعني الشي راهو باين لأولي الألباب والنُّهى..
...

ومن جهة أخرى.. هناك أمور توقيفية في الشريعة أي من اختيار الشارع سبحانه وتعالى والجدل بشأنها لا ينتهي ولن ينتهي.. إلا من رحمه الله وهداه إلى الحق.. وسلّم تسليما..

فلو افترضنا -جدلا - أخي واوي وكل من تساءل بتساؤلك أنّ كلمة "عقيدة" وردت في القرآن.. ثُمّ وظّف العلماء كلمات أخرى مثل: " الميثاق" أو كلمة "x" لوصفها وشرحها فحتما سيخرج علينا من يقول: " ما معنى كلمة ميثاق ؟ ولماذا تستخدمونها؟ ولماذا لم يأتي ذكر الكلمة "x" في القرآن ":d

..

ومثل ذلك يحدث في العبادات والمعاملات ..

فهناك من يتفيقه ويطعن في شكل الصلاة وعدد ركعاتها .. الخ

ويتساءل ؟
لماذا كانت إحداها 3 ركعات والأخرى أربع .. الخ .. :d

ولو فُرضت بشكل مختلف فالسائل سيبقى دائما موجودا..
والسلوك الأمثل في كثير من القضايا هو "التسليم" وهو من معاني "الإسلام" = " أسلمتُ لله" = أسلمتُه قيادي ..

لأنّ الدّين لم ينزل ليتمّ عرضه على العقل البشري ليقبل ما يوافقه – وفق عصره وما عنده من علم – ويرفض ما يبدو له غير متسق مع فهمه ومنطقه وعصره..

وقولي هنا لا ينفي بأن الله رفع من قدر العقل وطلب من أولي النهى والألباب أن يبحثوا وينظروا في الكون والتاريخ ... الخ
..

فأنا أقصد من يتناول المُحكم من قرآن وسنة صحيحة بالتساؤل..

ولا يُسلّمُ..
ويطالبُ بما لا يقبله عقل سويّ..
وأسوء من ذلك من يتتبع المتشابه ويتخذ منه مطعناً.. – علِم أو جهل -
ولا يخفى عليكم أن أحكام القصاص مطعون فيها من أهل الباطل مِمّن يدّعون بأنّهم مسلمون بحجة أنها بدائية ووحشية وغير مناسبة لعصرنا.. ويتناسون أن السّارق المُجرم قد يُقدم على قطع يد ضحيته كما في وقتنا الحاضر.. حيث صار "السيف" و البُوشية" في يدّ أبناء الحرام يُروّعون به الناس..

وأما إن قلت لهم بأنّ جزاءه هو قطع يده .. تصدّى لك دُعاة التقدم والتحضّر الزائفون.. وأكثرهم منافقون..

..


الخلاصة:
الدّين هو كُلٌّ لا يتجزأ أي "package" وضرب جزء منه بإثارة الشبهات حوله هو ضرب لكُلّيته..
..

ولست بردّي هذا أطعن أو أُشكّكُ في السائل الأخ واوي ولا غيره.. لأننا نفرق بين الفعل والفاعل..

وإنما غرضنا أن نوضّح هنا مآل وسيرورة تلك التساؤلات.. فهي قد تودي بصاحبها إلى الهلكة.. وهو يحسب أنه يُحسنُ صُنعاً.. أو تكون فتنة لمن يتابع عن كثب فيتحمّل من أثار تلك الإشكالات وزره ووزر ضلاله..

لذلك جاء في السنة أنّ الرّجل يتكلم بالكلمة لا يُلقي لها بالا – يعني يقول نورمال .. ما فيها واول – فيهوي بها في جهنّم..
..

وعلى المؤمن أن يسأل عمّا ينفعه وما ينبني عليه عمل مثل ما جاء في السنة: " أن لا نسأل عن ذات الله.. بل نسأل ونبحث في مخلوقات الله "
والأحوط أن يترك الشخص بعض التساؤلات في نفسه حتى يهديه الله إلى الحقّ لأن ليس كل ما يُعرف يُقال لأن الناس مختلفون في مستويات فهمهم..
...

وقد تكون قد فاتتني كلمات أخرى من مشتقات ومرادفات كلمة "العقيدة" فالعذر..
...

وإن أصبتُ هنا في بعض النقاط فبتوفيق من الله وإن أخطأت فأسأل الله أن يتجاوز عنا ويهدينا إلى الحق ويرزقنا اتباعه وأن يُرينا الباطل باطلا ويرزقنا اجتنابه..
تحياتي/


سلام أمير، شكرا على الرد، السؤال عن هذا المصطلح مر على كثير من الناس و الإجابات "المقرطسة" الجاهزة هي نفسها و يمكن الإطلاع عليها من خلال بحث خفيف متاح للجميع.

الأن مربط الفرس هو "التخلاط" و الغلو، من أين يبدأ التخلاط؟

يأتيك من يدعي أنه يتبع قال الله قال الرسول، جميل ، و الله تفرح، مبعد ثانية يقولك قال فلان قال شيخ الإسلام.

عَنْ سَلْمَانَ رضي الله عنه، قَالَ: قِيلَ لَهُ: قَدْ عَلَّمَكُمْ نَبِيُّكُمْ كُلَّ شَيْءٍ، حَتَّى الْخِرَاءَةَ،

صاحبي نبيك علمك كلش، متحتاج كلام تاع حتا واحد، هذا هوا المشكل لي هدرت لك عليه وقت و قعدت نحرج فيك بالأسئلة على كلمة "شبهة" و ما تقصده و إعطاء مرادف و إتضح في الأخير أنه ما عليش لاشتا ما يلصقش و معناه مختلف لا حرج في إستعماله، و الأن الأخ يستعمل هذا المصطلح المبتدع الذي لا أصل له في قال الله و قال الرسول، بل و حتى ذكره بصيغة الجمع "عقائد".

ساهل، يفهنا برك ما يقصده صاحب الموضوع بهذه الكلمة و ما يقصدة بقوله عقائد، و إذا كان هناك مصطلح واضح يقصده به فما الهدف من إبتداع هذا المصطلح؟
هذا هوا "العجل" ناس ما كفاهاش القرأن و السنة ، ولاو يكتبو و يزيدو من عندهم، عقيدة مبعد عقائد، و مبعد يبدا تخلاط عقد/إعتقد....









رد مع اقتباس
قديم 2023-09-30, 23:30   رقم المشاركة : 54
معلومات العضو
Djelfa2021
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد محمد. مشاهدة المشاركة
قد ثبث في قول النبي صلى الله عليه وسلم: لا يعتقد قلب مسلم على ثلاث خصال إلا دخل الجنة: إخلاص العمل لله، والنصيحة لولاة الأمر، ولزوم الجماعة. رواه الدارمي.

و أصلا هذا ليس إشكال أو موضوع يناقش عليه لأن المصطلحات ليست توقيفية و لا يتعبد بها و لكن كما قلت سابقا هناك من لديه فراغ رهيب .
ياو قيو نتا لي فارغ كوبي كولي من المواقع مديها في روحك، إلا حاسب روحك خير مني، قالها الشيطان قبلك، أنا خير منه.

مزالت خادمتلك من موضوع الدستور كي دخلت في حيط وحدك بدون أن أبذلك معك أي مجهود في النقاش، تحب تناقش مرحبا ندخلك في بعضاك ماش غير في حيط.

أيا شيش، دير كوراج و قابل.

ps: ثلاثٌ لا يُغلُّ علَيهِنَّ قلبُ مؤمنٍ









آخر تعديل Djelfa2021 2023-10-01 في 17:55.
رد مع اقتباس
قديم 2023-10-01, 21:46   رقم المشاركة : 55
معلومات العضو
محمد محمد.
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة djelfa2021 مشاهدة المشاركة
ياو قيو نتا لي فارغ كوبي كولي من المواقع مديها في روحك، إلا حاسب روحك خير مني، قالها الشيطان قبلك، أنا خير منه.

مزالت خادمتلك من موضوع الدستور كي دخلت في حيط وحدك بدون أن أبذلك معك أي مجهود في النقاش، تحب تناقش مرحبا ندخلك في بعضاك ماش غير في حيط.

أيا شيش، دير كوراج و قابل.

ps: ثلاثٌ لا يُغلُّ علَيهِنَّ قلبُ مؤمنٍ
ممكن سؤال ؟
شحال في عمرك ؟









رد مع اقتباس
قديم 2023-10-01, 23:08   رقم المشاركة : 56
معلومات العضو
Djelfa2021
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد محمد. مشاهدة المشاركة
ممكن سؤال ؟
شحال في عمرك ؟
و الله كنت راح نسقسيك نفس الشيء نجاوبك على شرط تواجهني بشجاعة، نتا صاريتلك كيما لي يلعبها حاب يتقابض ، فكوني أطلقوني، كي تطلقو ما يدير والو، واجه صاحبي ، هات ما عندك أعطي الحجة و الدليل، وين النقاش العلمي؟ سألتك عن مصطلح العقيدة + جمع عقائد ، والو ساكت، مبعد كي رد أمير جاتك الهدرة تعاود واش يقول ظنا أنك تستقوي به، بففف تعييي، أمير نقاشي معه عادي، أما معك فشيء أخر.

قبل أيام قلت لا يوجد مصطلح "رجل دين" قلتلك لا يوجد مصطلح أسمو عقيدة، ياك العبرة بالمعنى؟

أنت وضعت حديت لإلصاق مصطلح عقيدة ذراع، عطيتك الحديث نفسه و مرادفها لا يعني ما تقوله، و هذا دليل واضح أنك محدث و مبدع أو تتبع المحدثين و المبدعين.

المهم روح عاود شوف الحديث مليح و معنى الكلمة و معنى الحديث، نتحداك و مستعد أن أراك تثبت أني مخطىء و نسميك دادا،

هيا دير كوراج هيا دير رد واحد و فهمني ما تقصده بالمفردة و جمعها، و لماذا استشهدت بالحديت الذي لا علاقة له بتلك الكلمة.









رد مع اقتباس
قديم 2023-10-02, 08:22   رقم المشاركة : 57
معلومات العضو
محمد محمد.
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة djelfa2021 مشاهدة المشاركة
و الله كنت راح نسقسيك نفس الشيء نجاوبك على شرط تواجهني بشجاعة، نتا صاريتلك كيما لي يلعبها حاب يتقابض ، فكوني أطلقوني، كي تطلقو ما يدير والو، واجه صاحبي ، هات ما عندك أعطي الحجة و الدليل، وين النقاش العلمي؟ سألتك عن مصطلح العقيدة + جمع عقائد ، والو ساكت، مبعد كي رد أمير جاتك الهدرة تعاود واش يقول ظنا أنك تستقوي به، بففف تعييي، أمير نقاشي معه عادي، أما معك فشيء أخر.

قبل أيام قلت لا يوجد مصطلح "رجل دين" قلتلك لا يوجد مصطلح أسمو عقيدة، ياك العبرة بالمعنى؟

أنت وضعت حديت لإلصاق مصطلح عقيدة ذراع، عطيتك الحديث نفسه و مرادفها لا يعني ما تقوله، و هذا دليل واضح أنك محدث و مبدع أو تتبع المحدثين و المبدعين.

المهم روح عاود شوف الحديث مليح و معنى الكلمة و معنى الحديث، نتحداك و مستعد أن أراك تثبت أني مخطىء و نسميك دادا،

هيا دير كوراج هيا دير رد واحد و فهمني ما تقصده بالمفردة و جمعها، و لماذا استشهدت بالحديت الذي لا علاقة له بتلك الكلمة.
إني أحار في أمثالك من البشر

على الأقل أجب عن السؤال : كم عمرك
حتى أعرف مع من أتكلم و أعرف كيف أكلمك









رد مع اقتباس
قديم 2023-10-02, 10:45   رقم المشاركة : 58
معلومات العضو
أمير جزائري حر
الأَديبُ الحُرّ
 
الصورة الرمزية أمير جزائري حر
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Djelfa2021 مشاهدة المشاركة
يأتيك من يدعي أنه يتبع قال الله قال الرسول، جميل ، و الله تفرح، مبعد ثانية يقولك قال فلان قال شيخ الإسلام.

صاحبي نبيك علمك كلش، متحتاج كلام تاع حتا واحد، هذا هوا المشكل لي هدرت لك عليه
...
أهلا واوي.. rebelote ..

أولا معك حق آسيدي

/وفي نفسك الوقت أنت واقع في فخ /

..

نبينا علمنا كل شيء صلى الله عليه وسلم ..
من قضاء الحاجة وأبجديات النظافة وهلم جرا ..
كلام لا غبار عليه.. لأول وهلة..

والنعمة تمّت والدين كمُل من يوم أن نزلت الآية:
"الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا"
فالرسول صلى الله عليه وسلم لم يترك خيرا إلا دلنا عليه ولا شرا إلا حذرنا منه..
كل هذا صحيح..

...
لكن ما غاب عنك في خضمّ حربك على المصطلحات.. هو أن الدين ليس جامدا.. وليس كتالوج مفصل لكل تفاصيل الحياة .. إلى يوم الدين

بل فيه ما يمكن تسميته - وبالاك تقلي راك جبت مصطلح جديد - أساسيات .. كليات .. قواعد .. أصول ... الخ

لأن متغيرات الحياة من مكان وزمان وأحوال معيشية وعادات وتقاليد ... الخ واجب اعتبارها .. فهي متجددة أبداً..
يعني عندك ضوابط لا تحيد عنها ولك أن تجتهد.. وهذه رحمة من الله عزّ وجلّ ..

..

لذلك لما بعث الرسول صلى الله عليه وسلم الصحابي الجليل معاذ ابن جبل إلى اليمن ليعلم الناس ويحكم بينهم سأله // كاختبار وتوجيه له //

قال له: بِما تحكُم ؟
فكانت الإجابة وأنت تعرفها بلا شك ..
1// أنه سيحكم بكتاب الله ..

2 // فإن لم يجد .. يحكم بسنة رسول الله وما تعلمه منه..
3 // فإن لم يجد: يجتهد ..

أوكي..

..

ولم نعرف أن رسول الله قال له: إياك أن تستعمل كلمة لم ترِد في القرآن أو السنة لتعلم الناس وتحكم بينهم ..

...
خذ مثلا كلمة "التوحيد"

وتقسيم التوحيد - تفصيلا وتبسيطا للأمة - إلى توحيد ربوبية وتوحيد ألوهية وتوحيد أسماء وصفات..
وكلمة "الفرائض " ؟
وكلمة "زنديق" ؟
ومصطلح "الخنثى "

و..
و..



هل وردت في القرآن بشحمها ولحمها ؟
وغيرها كثير من المصطلحات التي احتاجها علماؤنا ..

وسيظل الإنسان يحتاج إلى مصطلحات جديدة ومفاهيم وأحكام مكيفة حسب حاجياته..
هل كان في زمن الرسول متاح "التبرع بقرنية عين أو كلية أو جلد .. ؟ "
والإنسان منذ خلقه الله مفطورٌ على تسمية الأشياء ووضع المصطلحات يا سي واوي .. وتعليمه "الأسماء" كانت البداية..
الإنسان يحتاج لتمييز الأشياء فيضع لها مصطلحات..
من نبات وحيوان وحشرات وجماد وعناصر الطبيعة وبشر ..

و أفلاك ...

و في علوم الدين أيضا..
..

هي مجرد مصطلحات لبيان وشرح معاني القرآن والسنة..
...
مثلا يجيك واحد أمّي في الجزائر أو عجوز قبايلي ولا شاوي .. لا يعرف حرفا من اللغة العربية..

ويطلب منك شرح آية أو حكم فقهي معين .. ؟
راح تفهمو باللغة انتاعو وتبسط له وفق فهمه ..

ولا تتكلم معه بالفصحى وتقلو افهم ولا اخبط راسك في الحيط ..

...

والمحك هنا أن تعرض - أنت وأي مسلم له بضاعة من علم وقدرة على البحث..- ما يصادفك من مصطلحات مستجدة على الكتاب والسنة .. فإن خالفت وأفسدت ترفضها ..
وإن وافقت فلا إشكال يا سي واوي..

...
خذ مثلا مصطلح خرج علينا مؤخرا من أتباع الصهاينة..
وهو: "الدين الإبراهيمي"

مصطلح مخادع حمّلوه معاني باطلة ظاهرها جميل وباطنها خبيث..
بزعمهم لتوحيد الأديان والتلاقي على قواسم مشتركة..
ولتحقيق التآلف والمحبة بين أتباع الأديان الثلاث؛ إسلام ومسيحية ويهودية ..

في حين أن الله في كتابه بين بأن الدين هو الإسلام.. وهو دين كل الأنبياء.. من ابراهيم ومن قبله ومن بعده..
وثبت في السنة أن كل الأنبياء إنما هم تبعٌ لمحمد صلى الله عليه وسلم ..

...
أرجو أن في ما هنا كفاية ..
واقرأ بتمعن ولك أن تستفسر عن جزئية ما ؟
...
وتأمّل هذه الآية:
النساء / آية 115:
"وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّم وَسَاءَتْ مَصِيرًا"


لاحظ أخي واوي.. أن الآية قالت ويتبع غير سبيل "المؤمنين"

ولو أخفينا تلك الكلمة وطلبنا من شخص ما أن يتوقع فسيقول لك بأن المتوقع حسب السياق أن تقول الآية " ومن يتبع غير سبيل الرسول"

والله بينا لنا هنا أن علينا اتباع سبيل المؤمنين؛ وهم طبعا حسب الترتيب الزمني: الصحابة ثُمّ التابعون ومن سار على هديهم إلى يومنا هذا ..

فهم من حمل الأمانة ونصر الرسول وأوصلها إلينا جيلا بعد جيل..
...
وأما ما يُصيبُ الدين من غُلوٍ وتحريف وانتحال وتأويل باطل وحشر لمصطلحات باطلة - لك الحق أن تشن عليها حربك - فقد قيض الله لدينه من فترة لفترة علماء ربانيين مجددين ينفُون عنه ذلك كما ثبت في الحديث الذي رواه الإمام أحمد:

"يحمِلُ هذا العلمَ من كلِّ خلَفٍ عدولُه ينفونَ عنهُ تحريفَ الغالينَ وانتحالَ المبطلينَ وتأويلَ الجاهلينَ"

...
يعني رأيي باختصار يا واوي..
أنت غارق في كاس ماء..
وتثير زوبعة في فنجان..
أنتظر ردك وفهمك لكل ما أوردته هنا..
وأنا تحت تصرفك..








تحياتي/














رد مع اقتباس
قديم 2023-10-02, 11:23   رقم المشاركة : 59
معلومات العضو
أمير جزائري حر
الأَديبُ الحُرّ
 
الصورة الرمزية أمير جزائري حر
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

...
تتمة لمداخلتي السابقة..


قال ابن القيم:


" العلم قال الله قال رسوله *** قال الصحابة ليس بالتمويه
ما العلم نصبك للخلاف سفاهة *** بين الرسول وبين رأي فقيه
كلا ولا جحد الصفات ونفيها *** حذرا من التعطيل والتشبيه "
.

...
وهنا تأكيد بأن العلم يؤخذ..
1 // من القرآن..
2 // من السنة..

3 // من أقوال الصحابة ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.. وهذا مصداق للآية التي أمرت باتباع "سبيل المؤمنين"


النساء / آية 115:
"وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّم وَسَاءَتْ مَصِيرًا"
...

وردّ على الأخ واوي الذي أراد حصر العلم في القرآن والسنة .. فقط وإلغاء أقوال أهل العلم .. دون استثناء..
وهو شطط وانحراف عن جادة الصواب وكلام يأباه المنطق السليم

فالصحابة هم أمناء الوحي والسنة يا أخي واوي وهم أول من تعلم العلم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ..
فكيف نلغي أقوالهم وفهمهم.. ؟
أليسوا هم ورثة الأنبياء ؟ كما جاء في السنة التي تقول بأنك يأخذ بها ولا تتعداها ؟؟
قال الله قال رسوله ؟؟ ولا حاجة لك بأحد بعدها ؟

فالسنة يا أخي والقرآن قبلها تطلب منك اتباع "سبيل المؤمنين "




//









رد مع اقتباس
قديم 2023-10-02, 11:39   رقم المشاركة : 60
معلومات العضو
ali1596321
عضو نشيط
 
إحصائية العضو










افتراضي


نعم العقيدة مصطلح يدل على معنى الإيمان الدي هو يقين عند علماء الإسلام ، و لا يدل على معنى الاعتقاد الدي هو قرين الرأي الدي يحتمل الخطأ و الصواب
ببساطة المصطلح يطلقه ما يسمى بعلماء اللاهوت على غير إيمان المسلمين ، و لا أصل له عند الصحابة و لا تابعيهم ، و لكن أطلقه الأصوليون (علماء أصول الفقه) ، بعدهم

المصطلح لا غبار عليه إن كان يدل على معنى الإيمان أي اليقين ، و كما أسلف الإخوة سابقا ، فالإيمان تصدقه الأقوال و الأفعال بحدود الاستطاعة ، فالانسان في النهاية ليس كاملا ، و الحياة طريقها ليس حريرا فالإيمان يقوى و يضعف

عن أبي ربعي حنظلة بن الربيع الأسيدي الكاتب أحد كتاب رسول الله ﷺ قال: لقيني أبو بكر فقال: كيف أنت يا حنظلة؟ قلت: نافق حنظلة! قال: سبحان الله ما تقول؟! قلت: نكون عند رسول الله ﷺ يذكرنا بالجنة والنار كأنا رأي عين فإذا خرجنا من عند رسول الله ﷺ عافسنا الأزواج والأولاد والضيعات نسينا كثيرا، قال أبو بكر : فوالله إنا لنلقى مثل هذا، فانطلقت أنا وأبو بكر حتى دخلنا على رسول الله ﷺ، فقلت: نافق حنظلة يا رسول الله! فقال رسول الله ﷺ: وما ذاك؟ قلت: يا رسول الله، نكون عندك تذكرنا بالنار والجنة كأنا رأي العين فإذا خرجنا من عندك عافسنا الأزواج والأولاد والضيعات نسينا كثيرا. فقال رسول الله ﷺ: والذي نفسي بيده، لو تدومون على ما تكونون عندي، وفي الذكر، لصافحتكم الملائكة على فرشكم وفي طرقكم، لكن يا حنظلة ساعة وساعة ثلاث مرات. رواه مسلم
[









رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 17:15

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc