السلام عليكم.
إلى الأخ الصغير :egyptlion
فعلا أنت بكل ردودك فضحت نفسك وظهر مستواك العقلي والفكري / وأتمنى مستقبلا أن نتحاور مع رجال كبار يعرفون فن الحوار لا مع أطفال صغار يكتبون من نوادي الأنترنت ثم يهربون.
وعليك بقراءة هذا الموضوع ثم أود أن أرى ردك كيف يكون وهل انت فعلا جدير بالمناقشة أم لا؟؟؟؟
الإنفلونزا السياسية والأزمات المصرية
الفراغ السياسي وانفصال الدولة عن المجتمع مع إصرار نظام الحكم علي استمرار الاحتفاظ بالسلطة لفترات رئاسية قادمه من خلال القبضه الأمنية الحديدية علي الأفراد لدفن فرصة ظهور أي من الرموز المصرية وكذلك علي المجتمع لتفكيكه، أدى إلى إضعاف وتغييب المجتمع وانعدام التوجيه المخلص للرأي العام إلى أن أصبح المجتمع عبارة عن أنفار بدون مقاول أنفار وتحت التأثير الكاسح للإعلام المغرض ، وبالتالي تخضع كل القضايا والأحداث العامه للتقييم غير المخلص وغير الموضوعي وتتحول إلى أزمات كارثية، يحدث ذلك أحياناً عمداً لإلهاء وصرف المجتمع عن القضايا الأساسية مثل الحرية وتداول السلطة وأحياناً جهلاً بسبب انفصال رموز الدولة عن قضايا واهتمامات المجتمع.
إنفلونزا الخنازير :-تضخيم هائل للمرض،صحيح لابد من الحفاظ على حياة المواطنين،أين كان ذلك عند موت أكثر من ألف مصري في غرق عبارة السلام دون أدني اعتبار قانوني أو إنساني والثابت عالمياً أنه تم تضخيم المرض لحساب الشركة المالكة للدواء تاميفلو برئاسة رامسفيلد أكبر طاغية في العالم .
إنفلونزا كرة القدم :-غريب وعجيب حضور رئيس الدولة لتدريب المنتخب والمذهل هو قيامه بصرف مكافئات مالية كبيرة لأفراد الفريق بسبب فشله أمام الجزائر .
لاحظنا تضخيم الأحداث بين مصر والجزائر بالسماح الرسمي للنخبه الاعلامية لشحن المواطنين كما لاحظنا التضخيم مع الاهتمام بكرامة الانسان المصري ، أين كانت هذه الكرامة بعد تغلغل مثلث الفقر والجهل والمرض – لا داعي للتفاصيل – في المجتمع ، أما خارجياً فيمكن التذكرة بالأحداث المتكرره والمستمره مثل ضرب وزير خارجيتنا بالأحذيه في فلسطين والاعتداء علي القنصل المصري في أوكرانيا واعتداء جندي كويتي علي المفوض التجاري المصري بالكويت وقتل جنود مصريين بنيران إسرائيلية علي الحدود المشتركه ، كل ذلك دون أدني تحرك من الحكومه أو الحزب الحاكم – لم نلاحظ الاهتمام بشأن الهجوم على الإسلام ورموزه داخلياً وخارجياً،لكننا لاحظنا الصمت الرسمي تجاه سويسرا بشأن مآذن المساجد بعد التصعيد ضد الجزائر بشأن كرة القدم !!!!
إنفلونزا التوريث : أصبح المستهدف في مصر هو تمرير توريث الحكم للسيد جمال مبارك دون أي اعتبار للقوى السياسية والمجتمعية،المغيبة عن التأثير.
إن علاقة نظام الحكم بالمجتمع عكس المطلوب تماماً،البديهي أن يستمد نظام الحكم الشرعية والسلطة من المجتمع وأن تقوم الدولة بتحقيق أهداف ومصالح المجتمع،الواقع يؤكد العكس شكلاً وموضوعاً،المجتمع عند رغبته في تأسيس أي مؤسسة مثل الأحزاب السياسية يتطلع إلي الحصول علي الشرعيه من الدولة ( ختم النسر) كما أن تأشيرة المرور اللازمه للحصول علي الامتيازات أو حتي الحقوق هي الانتماء للنخبة الحاكمة مع ضرورة التمجيد المطلق لرأس الدولة الذي يعتبر الوحيد صاحب الصلاحيات،والطريف أنه الوحيد المسئول وفي نفس الوقت هو الوحيد غير المسئول فعند تحقيق أي من الانجازات حتى لو كانت بطولات كرة القدم ينسب الانجاز له مباشرة لأنه المسئول عن النجاح وعند الاخفاقات لا تنسب أي منها إليه لأنه غير المسئول عن الفشل .
ستستمر الانفلونزا السياسية في تصعيد الازمات المصرية, فالحاكم لابد أن يكون فرداً مازال الناس أفراداً, وصولاً إلى أن تتحول الأزمات إلى كارثه قومية شاملة ، فطالما وصل الأمر إلي فساد أحوال البلاد وجفاف بطون العباد فانتظروا حصاد العباد مثل الجراد.
د.حسن الحيوان
رئيس جمعية المقطم للثقافه والحوار