السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إليكم هذا التلخيص المبسط الذي يتوافق ومستوى التلاميذ وقدراتهم .
الخـدمـــــــة الـوطنيــــــــة
هل قرأت يوما عن السد الأخضر ؟ أنه حاجـز
من الأشجار,يمتد من شرق الجزائر إلى غربها
بعرض يصل إلى عشرات الكيلومترات,ليوقـف
زحف الرّمال نحو الشمال . و هـل سمعــت
بطريق الوحدة الإفريقية الّذي يشق الصحـراء
متجها نحو الجنوب حتّى حدود الدول المجاورة؟
و هل تساءلت من هم هؤلاء الرجال الّذين تحدّوا
قساوة الطّبيعة وتحمّلوا درجات الحرارة الحارقة
والزوابع الرّملية الخانقة,وشدّة العطش,ومخاطر لسع الأفاعي والعقارب لينجزوا مثـل هــذه المشاريع العملاقة ؟ . إنّهم أبناء الجزائر من شباب الخدمة الوطنية,أو قل مدرسة الرجال الّتي تكون شبابا قوى الإرادة والعزيمة ملتهب الحماس لأجل أن يخدم وطنه ويرفع شأنه بين الأمم .
إنّ الخدمة الوطنية واجب على كل جزائري توفرت فيه شروط أدائها من سن و صحـة بدنيـة وعقلية حيث يقضي مدّة زمنية بعيدا عن أهله,إلاّ وقت الإجازات يتدرّب على استعمال أنــواع الأسلحة بصفته جنديا احتياطيا,متأهبا للدفاع عن الوطن في أي لحظة,كما يستفيـد مـن دورات تكوينية تمكنه من اكتساب تخصصات مهنية,أو يسهم في خدمة بلده انطلاقا من تكوينه الخاص,ويلتقي بأخوانه الشباب في الثكنة ومواقع العمل فتقوى روابط التواصل وتتعزّز أواصر التماسك والتضامن بين أبناء الوطن و الخدمة الوطنية تدرب الشباب الإعتماد على النّفـس و تحمــّل المسؤوليات,ومجابهة الصّعاب والعقبات,وتكسبهم سلوك الانضباط والنظام وتقوي في نفوسهـم محبّة الوطن,وتؤهلهم لأن يكونوا خير خلف لخير سلف حفاظا على سيادة الوطن والعمل علـى ازدهاره والدفاع عنه في وقت المحن والشّدائد,فشباب الخدمة الوطنية أصحاب المهمّات الكبيرة فتراهم ينجزون المشاريع,ويهبّون للنّجدة أثناء الكوارث,ويقفون جنبا إلى جنب مع أفراد الجيش الوطني النظامين لفرض الاستقرار وبسط سلطة القانون .