الإمام ابن باديس ومواقفه من الاندماج (فترة مُهمة في الصِراع مع المحتل) - الصفحة 4 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الجزائر > تاريخ الجزائر

تاريخ الجزائر من الأزل إلى ثورة التحرير ...إلى ثورة البناء ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

الإمام ابن باديس ومواقفه من الاندماج (فترة مُهمة في الصِراع مع المحتل)

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2018-10-18, 10:24   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
المانجيكيو
مراقب منتدى خيمة الجلفة و منتديات الشؤون السياسية
 
الصورة الرمزية المانجيكيو
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

.
.


تحية طيبة للإخوة الكرام



وأشكر زميلي طاهر على ما ساقه لنا من بعض [ مواقف العلامة ابن باديس ] التي تحتسب له ولجمعية العلماء


ولا يمكن لأحد أن ينكر [[ مدى سعي الجمعية في محاولاتها لتخليص اللغة العربية والدين والمقومات الشخصية للشعب الجزائري مما شابها واختلط بها من بعض المظاهر و الانحرافات و البدعيات التي تفنن المستدمر في الصاقها بها وفعل غير ذلك كثير .. ]]




وسأحاول هنا التعقيب والتعليق وطرح استفسارات على بعض النقاط التي بدت لي بحاجة إلى [ توضيح وإزالة لبس ]


على سبيل المثال [ ما أورده الأخ امير حريش ] بقوله:




اقتباس:
هدف المقال تلطيف موقف جمعية العلماء الداعي الى الاندماج




اقتباس:
مطالب الجمعية كانت تهدف الى الاندماج مع الحفاظ على الخصوصية والاسلامية للشعب الجزائري



.
.


قلت أن الجمعية هدفت بمطالبها إلى [ الإندماج ] ومن جهة تقول [ الحفاظ على الشخصية الإسلامية و الوطنية ] .... ونحن نعلم أن [ الاندماج ] يقتضي التخلي عن الأحوال الشخصية و الانصهار في مقومات و قيم المجتمع المستضيف ! ..
والأمر -لا اظن انه خفي او يخفى على مناضلي وعلماء الجمعية انذاك-



ألا يبدو لكم في الأمر بعض التناقض؟؟


.
.




وقلت:



اقتباس:
عبد الحميد بن باديس وجمعية العلماء انهم كانوا تيار اندماجي متعاون مع المحتل الفرنسي الى ابعد الحدود



.
.


ويبدو لي هذا [ حكما متسرعا نوعا ما ] مقارنة مع [ حجم الميراث الذي تركته لنا الجمعية في الارتقاء باللغة و الدين ] ..


وفي رأيي ما نقلته في تلك الصفحات [مقال جريدة الشهاب] للجمعية لا يرقى لأن يكون تعاونا مع المحتل .. بل هي سياسة و مناورة للاحتلال [ من أجل الابقاء على نشاط الجمعية في ظل تنامي الضغط الممارس عليها من طرف ادارة المحتل ] -والجمعية تكلمت بلسان الواقع انذاك- ولم تدعو للاندماج كما لم تدعو للاستقلال ايضا ..



.
.





ولدي [ تساؤل ] حول ما نقلته [ عن جريدة البصائر ] وخصوصا هذه العبارة:



اقتباس:
فلما ينقم علينا الناقمون؟ أينقمون علينا تأسيس جمعية دينية إسلامية تهذيبية تعين فرنسا على تهذيب الشعب وترقيته ورفع مستواه إلى الدرجة اللائقة بسمعة فرنسا ومدنيتها وتربيتها للشعوب.. فإذا كان هذا ما ينقمون علينا فقد أساءوا إلى فرنسا قبل أن يسيئوا إلينا..





هل حقا هذا كلام -عبد الحميد بن باديس - نفسه !؟


أم كلام [ أحد خدم فرنسا ] -ممن هو واقع تحت ضغط ورحمة الامبريالية-




فكيف للجمعية أن تتبنى -حسب نظرتكم- موقفين متضاربين [ من جهة اصلاحية نهضوية / ومن جهة خدمة فرنسا وعلمائها وضمان ترسيخ وجودها في الجزائر ] ....


هذا يبدو [ أمرا متناقضا ] لصالح الجبهتين معا ..


لا يروق -في نظري- لا [ للجانب الفرنسي ] ولا [ للجمعية ] ....


وان ثبّت بالقطعي أن كلام مثل هذا صدر باسم الجمعية [ فلا شك أن هناك شوائب داخل الجمعية نفسها ] -تتكلم باسم العمالة والولاء التام للمحتل- /


.
.
.
.




هذه رؤية من منظار منطقي / لأنني من الذين لا يؤمنون كثيرا بعقيدة المصادر والمراجع !


وانتظر تعقيبا فيما اوردته ..


وشكرا لكم ..








 


رد مع اقتباس
قديم 2018-10-18, 14:35   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
طاهر القلب
مراقب مُنتديـات الأدَب والتّاريـخ
 
الصورة الرمزية طاهر القلب
 

 

 
الأوسمة
وسام أفضل خاطرة المرتبة  الأولى عضو متميّز 
إحصائية العضو










افتراضي

ويقول - رحمه الله - :
" ...نريد انقلابا جزائريا يرتكز على إعداد نشئ صالح، تتمثل فيه عنصرية الجدود،
فينهض نهضة إسلامية عربية تأخذ من عظمة الماضي ويقظة الحاضر ما يعصمها من الزلل
والانحراف، وهي في طريق المستقبل الباسم"









رد مع اقتباس
قديم 2018-10-18, 14:38   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
طاهر القلب
مراقب مُنتديـات الأدَب والتّاريـخ
 
الصورة الرمزية طاهر القلب
 

 

 
الأوسمة
وسام أفضل خاطرة المرتبة  الأولى عضو متميّز 
إحصائية العضو










افتراضي

ويقول - رحمه الله - :

" تعليم الأمة، وإحياء الروح العربية الإسلامية سلاح أكيد لتحرير الجزائر "









رد مع اقتباس
قديم 2018-10-18, 14:45   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
طاهر القلب
مراقب مُنتديـات الأدَب والتّاريـخ
 
الصورة الرمزية طاهر القلب
 

 

 
الأوسمة
وسام أفضل خاطرة المرتبة  الأولى عضو متميّز 
إحصائية العضو










افتراضي

"... كما أنه ليس من الغرابة أن نجد عددا لا بأس به من قادة الثورة تلقوا تعليما عربيا إسلاميا في
مدارس جمعية العلماء المسلمين، أو كانوا من النشطاء في نواديها؛ على غرار مصطفى بن بو العيد
الذي انضم إلى نادي الإتحاد بالأوراس، وترأس إحدى جمعيات شعبة الأوراس الإصلاحية
التابعة لجمعية العلماء سنة 1944 م . كما تلقى العربي بن مهيدي دروسا في اللغة والدين والوطنية في
المدرسة الحرّة التابعة لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين ببسكرة بعد تأسيسها سنة 1943م .
بالإضافة إلى ما عرفته الثورة التحريرية من حرص على احترام الإسلام وأركانه وشعائره؛ فكانت الصلاة
والصيام وتلاوة القرآن، أقرب لأن تكون وجوها لموقف سياسي منها إلى أن تكون مجرّد عناصر للمُمارسة الدينية ..."









رد مع اقتباس
قديم 2018-10-19, 07:22   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
عودة يغموراسن
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية عودة يغموراسن
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

فرق كبير بين من ينقل الاحداث بعاطفة ويسيغها وفق ايديولوجياته ويقدس اشخاصا اوهمونا في الصغر انهم ورثة الانبياء وبين من ينقل الحقيقة كما كانت حقا بدون زيف ولا تظليل شكرا والف شكر استاذ حريش










رد مع اقتباس
قديم 2018-10-19, 17:08   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
امير حريش
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي


تحياتي (يغموراسن)


اخي القارئ الهدف من هذا الموضوع ليس تخوين اتباع جمعية العلماء بالمطلق او الحكم بالجنة او النار على شيوخ العلماء الجزائريين فهؤلاء نحتفظ ايضا لهم بالوجه المشرف الاخر المتمثل في جهادهم في سبيل نشر الاسلام الصحيح والنقي من خرافات المرابطين والدجالين وخاصة الطوائف الصوفية وما يشبهها
من خلال كشف حقيقة دعوتهم (العلماء) للجزائريين الى الاندماج في الامة الفرنسية (الحاق الجزائر بفرنسا) مع الحفاظ على الخصوصية الاسلامية وهذا سنوات 1936م سنرى كيف وصلت الامة الجزائرية الى حافة الذوبان و الاندثار لولا رحمة ربي الذي بعث ثورة نوفمبر

الهدف الاكبر هو تسليط الضوء على الحالة المتردية لدى الجزائريين عامة وليس فقط جمعية العلماء الجزائريين حيث انه بعد اكثر من مئة سنة من الاحتلال وجد جيل او نشا اصبح لا يفكر في التحرر ولا في الثورة بقدر ما اقتنع ان الوجود الفرنسي امر محتوم الى الابد ولا رجوع فيه فراح كثير من النخب الجزائرية ذلك الوقت يبحثون عن طرق وحلول اخرى للحفاظ على وجود الجزائريين والاسلام ولو بالقبول بفكرة الاندماج المشروط

مع العلم انه كانت ذلك الوقت قبل 1936م نوعين او قل ثلاثة انواع من الدعوة للاندماج
الاول
الاندماج مع التخلي عن الخصوصية الاسلامية والتشريع الاسلامي
الثاني
الاندماج مع الحفاظ على الخصوصية الثقافية والدينية للشعب الجزائري

وهذا النوع الثاني من الاندماج هو ما طالبت به جمعية العلماء الجزائريين
وطالبت به ايضا اطراف سياسية ودينية جزائرية اخرى ولهذا نحن الان بصدد التحقيق في هذا النوع من فكر الاندماج الذي دعت اليه جمعية العلماء و التاكيد ايضا على ان الفكر القومي العربي التي انتهجته جمعية العلماء كان يخدم الاحتلال الفرنسي اكثر من قضية التحرر و الاستقلال حيث يتضح مفهوم الاندماج التي كانت تدعوا اليه جمعية العلماء في مقال نشره الامام عبد الحميد ابن باديس تحت عنوان (الجنسية القومية والجنسية السياسية

والذي يمكن قرائته في كتاب اثار ابن باديس لابن جمعية العلماء عمار طالبي في كتابه المذكور الجزء الاول المجلد الثاني صفحة 353 و 354





ويتضح مفهوم الاندماجي لدى جمعية العلماء فنفس الكتاب السابق من خلال مقال للامام ابن باديس ايضا





كذلك كنا نريد ان نبين في هذا الموضوع انه لا يمكن اعتبار كلام شيوخ الجمعية القومي التعريبي ( شعب الجزائر الى العروبة ينتسب) وكانه قرءان او حجة للدعوة للقومية العربية في بلاد الجزائر فهؤلاء علماء الجمعية لهم محاسن كثيرة فيما يتعلق بمحاربة الشرك و العقائد الفاسدة بين الجزائريين ولهم اخطاء ايضا في الجانب السياسي خاصة في ما ذهبوا اليه من الدعوة الى الاندماج والحاق الجزائر بفرنسا واخطؤوا ايضا بمعاداتهم للثقافة والهوية الامازيغية للشعب الجزائري و الدعوة الى الحاقه ونسبه الى العرب المشارقة
غير أن بعض القوميين العروبيين في الجزائر جعلوه ملاكا لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ، ولم يتركوا منقبة إلا وذكروها وزادوا عليها من نسج خيالهم ما لا يقبله عقل ولا منطق و طمسوا اخطائه ومواقفه الاندماجية و شلته من جمعية العلماء لكننا نقول أخبار جمعية العلماء وابن باديس و اصحابه لا قدسية فيها

والسلام عليكم









رد مع اقتباس
قديم 2018-10-20, 15:00   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
طاهر القلب
مراقب مُنتديـات الأدَب والتّاريـخ
 
الصورة الرمزية طاهر القلب
 

 

 
الأوسمة
وسام أفضل خاطرة المرتبة  الأولى عضو متميّز 
إحصائية العضو










افتراضي

خطاب الشيخ عبد الحميد بن باديس :
" أيها الشعب الجزائري التاريخي القديم المسلم الصميم، كلمة الله، وإرادة الله، وقوته من قوة الله، أو ليست منذ شهر كوّنت مؤتمرا كما ينبغي أن يكون جلالا و روعة، فذلك مجلى إرادتك، ومظهر قوتك، و كوّنت هذا الوفد الكريم فحملته مطالبك، فاضطلع بها وأدى الأمانة في ثمانية أيام وهي لا تؤدّى إلا في أضعاف ذلك من الأيام وفد لعمر الله مثّلك في قوتك، وإرادتك، وحياتك، وكرامتك، وفد متعاون متساند . زار الوزارات والأحزاب وأرباب الصحف، فعّرفك إليها، و رفع إليها صوتك، ولقد كدت تكون أيها الشعب مجهولا عندهم تمام الجهل، لكن بأعمالك العظيمة، وبما قام به الوفد، صرت معلوما لدى من يعرف الحق، و يحترم الكريم، وينصف المظلوم .
أيها الشعب، إنك بعلمك العظيم لشريف برهنت على أنك شعب متعشق للحرية، هائم بها، تلك الحرية التي ما فارقت قلوبنا منذ كنا الحاملين للوائها . و سنعرف كيف نعمل لها و كيف نحيا و نموت لأجلها .
إننا مددنا إلى الحكومة الفرنسية أيدينا و فتحنا قلوبنا، فإن مدت إلينا يدها، وملأت بالحب قلوبنا فهو المراد، وإن ضيعت فرنسا فرصتها هذه فإننا نقبض أيدينا، ونغلق قلوبنا فلا نفتحها إلى الأبد .
أيها الشعب، لقد عملت و أنت في أول عملك، فاعمل، ودم على العمل، و حافظ على النظام، واعلم أن عملك هذا على جلالته، ما هو إلا خطوة ووثبة، ووراءه خطوات ووثبات، و بعدها إما الحياة وإما المماة " .









رد مع اقتباس
قديم 2018-10-20, 15:15   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
طاهر القلب
مراقب مُنتديـات الأدَب والتّاريـخ
 
الصورة الرمزية طاهر القلب
 

 

 
الأوسمة
وسام أفضل خاطرة المرتبة  الأولى عضو متميّز 
إحصائية العضو










افتراضي

رئيس وزراء فرنسا '' دلاديه '' حيث أجاب هذا الأخير أعضاء الوفد مهددا بالقول :
'' إن البرلمان معارض لمشروع فيوليت لأنه يرى أن الجنسية الفرنسية لا تتلائم
وقانون الأحوال الشخصية الإسلامية، ولذا ليس بيدي شيء وأطلب منكم إعانتي على
حفظ الأمن ولا تضطروني إلى إستخدام القوة التي بحوزة فرنسا، لأن فرنسا أمة قوية الجانب ''

فرد "فرحات عباس" قائلا :
'' إن احترام حقوق الإنسان أكثر أهمية من أي قوة، والسياسية التي تفسح للآمال طريقا دون تحقيقها،
وتلوح بالوعود دون أن تفي شيء منها، لا هي سياسية تؤدي إلى القطيعة. و ستتحمل الحكومة الفرنسية مسؤولية
هذه السياسية الخرقاء أمام التاريخ ''


وأجاب الشيخ "ابن باديس" بعد ذلك قائلا :
'' لا حوله ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، الحق بجانبنا والحق يعلو ولا يعلى عليه،
و مهما يكون من أمر فإننا مستمرين في كفاحنا، أحب من أحب و كره من كره ''


و قد أدرك ابن باديس ذلك الفاصل بين المرحلتين المتمايزتين من تاريخ النضال السياسي الجزائري،
مرحلة ما قبل المؤتمر الإسلامي، وعبر عنها الشعار الذي وضعه على واجهة صحيفة '' الشهاب ''
حتى عدد أكتوبر 1937، وهو :
'' الحق والعدل والمؤاخاة، في إعطاء جميع الحقوق للذين قاموا بجميع الواجبات '' .

أما بعد إخفاق المؤتمر، فقد استبدله بشعار آخر يعبر عن اليأس من فرنسا، وضرورة الاستعداد
بالتوكل على الله لخوض معركة المصير، وهو شعار :
'' لنعول على أنفسنا، و لنتكل على الله ''













آخر تعديل طاهر القلب 2018-10-20 في 15:17.
رد مع اقتباس
قديم 2018-10-20, 17:07   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
المانجيكيو
مراقب منتدى خيمة الجلفة و منتديات الشؤون السياسية
 
الصورة الرمزية المانجيكيو
 

 

 
إحصائية العضو










Cool

.
.

شكرا للأخ أمير حريش على التعقيب والتوضيح ..

فهمنا [ حسب ما نقلته ] أن الشيخ ابن باديس -كانت له بعض المواقف الموالية لسلطة فرنسا انذاك-

لكن ( حتى نكون حياديين ) ليس ذاك مشمولا في [ كل مسيرته النضالية على رأس الجمعية ] & ..


————————————————————————————————————————————————

وإليكم [ توضيحات ] -للوجه الآخر- الذي أعتقد لم تعطى له الأهمية اللازمة للتحليل والدراسة & ..

كما جاء في هذا الموضوع : https://binbadis.net/archives/560 & ..


ومن جهة أخرى : [ نقلا عن موقع : https://elhiwardz.com/contributions/4902/ ]

ترى أراء أخرى أن نضال ابن باديس حول قضية وطنه ودينه وعروبته، كانت مسطرة في أربع مراحل مرة، وهي: إظهار الموالاة ثم الاحتجاج ثم المعارضة ثم نكران فرنسا ثم التخطيط للثورة
1/ موالاة فرنسا (في الظاهر) من أقواله:
– (أيها الشعب الكريم: كن كلك مع الحكومة الفرنسية)، أثاره 3/114
– وقال أيضا ((سعادة الأمة الجزائرية بمساعدة فرنسا الديمقراطية)) 3/267
– وقال، مخاطبا الفرنسيين بأنهم ولاة أمور، ((… لكن ولاة الأمور قد علموا جلية الأمر، وتميز لهم خبيث القول من الطيب، وتأكدوا أن ليس في حركتنا الدينية ولا في الحركة السياسية من يد خارجية)) 3/ 287
– وقال أيضا في تليغراف أرسله إلى الوالي العام، ((أن أعضاء جمعية العلماء المسلمين الجزائريين البالغ عددهم ألفين المجتمعين بعاصمة الجزائر من اجتماعهم العمومي السنوي يعربون عن إخلاصهم لفرنسا وارتباطهم بها))، الآثار 3/407
2/ الاحتجاج على فرنسا
– قال في مقال تحت عنوان” حقوق الأمة الجزائرية التي تطالبها من الأمة الفرنسية”، مطالبا بترسيم اللغة العربية، (( تعتبر اللغة العربية رسمية مثل اللغة الفرنسية ويكتب بها مع الفرنسية في جميع المناشير الرسمية وتعامل صحافتنا مثل الصحافة الفرنسية وتعطي الحرية في تعليمها في المدارس الحرة مثل اللغة الفرنسية))، الآثار 3/307
– وقال مؤكدا على أولوية المطالب “الهوية”، ((مطالب الأمة الجزائرية كانت معروفة قبل اليوم، وقد قدمت للحكومات المتعددة غير مرة وكان منها السياسي والاجتماعي والاقتصادي، وكان من أولها محافظة الأمة على شخصيتها ولسانها وديانتها، وقد كانت الأمة تخشى دائما أن تمس في شخصيتها وأن يتساهل بها المتساهلين فيها))، الآثار 3/516
-وقال أيضا، ((أن كل محاولة لحمل الجزائريين على ترك جنسهم، أو لغتهم، أو دينهم، أو تاريخهم، أو شيء من مقوماتهم، فهي محاولة فاشلة مقضي عليها بالخيبة، والواقع دال على هذا)) الآثار 6/50
– وقال متحديا ومحذرا فرنسا ((فحذار من أن ترتكبي غلطة فادحة بمحو الشخصية الإسلامية لا يسوء أثرها في الأمة الجزائرية وحدها بل يسوء في العالم الإسلامي كله، وتعتبر في نظر الجميع بحق- بترا لعضو من أعضاء الإسلام))، الآثار 6/87
3/ بداية المعركة وتذكيرها أنها مستعمرة
– قال، ((ولأننا مستعمرة من مستعمرات الجمهورية الفرنسية، نسعى لربط أواصر المودة بيننا وبين الأمة الفرنسوية))، الآثار 3/264
– وقال في مقال، “الاستعمار يحاول قطع الصلة بين الإخوان”، الاثار 3/354
– وقال في مقال، “إذا طالبنا حقوقنا نكون أضداد فرنسا” ((تأبى الأحزاب الاستعمارية ومن إليها الاعتراف بهذه الحقوق للجزائريين – يقصد الحقوق السياسية))، 5/301
4/ التأكيد بأن الجزائر ليست فرنسا
– قال، (( أين أنتم أيها السادة: نحن الجزائر، وما الجزائر إلا للجزائريين، فإذا كنتم تريدون المحافظة على الجزائر فحافظوا على قلوبنا))، الآثار 3/359
– وقال أيضا، ((أم هذه الأمة الجزائرية الإسلامية ليست فرانسا، ولا يمكن أن تكون فرانسا، ولا تستطيع أن تكون فرانسا ولو أرادت، بل هي أمة بعيدة عن فرانسا كل البعد في لغتها ولا تستطيع في أخلاقها وفي عنصر دينها، لا تريد أن تندمج ولها وطن محدود معين وهو القطر الجزائري بحدوده الحالية المعروفة…. فجلينا بكلمتنا هذه الحقيقة مكشوفة في واضح النهار وقطعنا الطريق على كل متقول بالباطل وأرحنا كل باحث ومتردد من بحثه وتردده)).




فما قول [ فريق حريش الأكاديمي ] حول هذا ؟!


.
.










آخر تعديل المانجيكيو 2018-10-20 في 19:23.
رد مع اقتباس
قديم 2018-10-20, 20:56   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
امير حريش
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
شكرا للأخ أمير حريش على التعقيب والتوضيح ..

فهمنا [ حسب ما نقلته ] أن الشيخ ابن باديس -كانت له بعض المواقف الموالية لسلطة فرنسا انذاك-

لكن ( حتى نكون حياديين ) ليس ذاك مشمولا في [ كل مسيرته النضالية على رأس الجمعية ] & ..


يجب يا اخي ان نضبط المصطلحات لان كلمة موالات في مضمونها تعني الخيانة والولاء للكفار وهذا لا ينطبق لا على ابن باديس رحمه الله ولا على شيوخ الجمعية ولا على فرحات عباس الذي قال في احد المراة انه بحث على الجزائر في التاريخ وفي كل مكان فلم يجد لها اثر وقال ايضا فرنسا هي انا
فيما يخص مطلب الاندماج مع الحفاظ على الخصوصية الاسلامية فبالنظر الى الظروف في تلك الفترة التي وصل فيها الشعب الجزائري الى الحضيض سياسيا وعقائديا وثقافيا واجتماعيا وفي كل شيئ وصدق من قال اننا في تلك الفترة كنا نعيش عيشة البهائم (حشاكم )


وهذا المفهوم الاندماجي الذي يوالي الكفار كليا لم ينادي به الامام عبد الحميد ابن باديس ابدا بل حاربه كما حارب مشروع الاندماج مع التخلي عن التشريع الاسلامي الذي اقترحته فرنسا على الجزائريين سنة 1865م
لكن كما قلنا اغلب الجزائريين قبل سنة 1945م كانوا مقتنعين بان فرنسا قدر محتوم الى الابد خاصة مع انتشار الاستيطان الاروبي في الجزائر

فكان العلماء يبحثون كاخر حل واقعي على فكر الاندماج ( التجنيس بالجنسية الفرنسية) والتمثيل البرلماني لكن بشرط ان يكون للجزائريين تشريع اسلامي وتعليم حكومي رسمي للغة العربية موازات مع اللغة الفرنسية

لهذا نقول ان جمعية العلماء كانت تحمل فكر اندماجي خاص ولا يمكن تفسيره بالخيانة او الموالاة للفرنسيين

لم تكن جمعية العلماء وحدها تؤمن بفكرة الاندماج بل اغلب الشعب الجزائري تم تخديره وتنمويمه بهذه الفكرة و امن بها ودعم وفد المؤتمر الاسلامي بقيادة العلماء في سفرهم الى باريس في جويلية 1936م لعرض مطالبهم على الحكومة الفرنسية
حيث قال في ذلك ابن باديس


وفيما يخص ابن باديس رحمه الله فقد تاكد اواخر سنة 1937م ان مشروع فيوليت ( الاندماج مع الحفاظ على الخصوصية الاسلامية) قد فشل وعارضته مجموعة المستوطنيين الاروبيين في الجزائر والعسكر الفرنسي ايضا

وقد توفي رحمة الله في افريل 1940م وهو يائس من اي حل اندماجي واعتبر ان الفرنسيين كطذبوا عليهم واوهموهم الاكاذيب وقد صرح بهذا كما سنبينه لا حقا

المهم عليكم ان تعلموا ان فكرة الاندماج بكل انواعها تغلغلت في عقول الجزائريين عامة الا من رحم ربك مثل مصالي الحاج و مبالك ابن نبي الذين عارضوها جملة وتفصيلا
رغم ذلك فقد كان صوتهم ضعيف جدا بين دعاة الاندماج والطامة الكبرى ان هذا الفكر اتبعه شيوخ جمعية العلماء و تمكن من عقولهم ولم يعد لهم اي رؤية سياسية لحل مشكلة الاحتلال الفرنسي الا الاندماج مع الاحتفاظ على التشريع الاسلامي والتمثيل البرلماني للمسلمين سواسية مع الفرنسيين

وقد وصل الامر بابن باديس ان يتحمس الى هذا المشروع الى درجة انه قال مباشرة بعد عودته من زيارة باريس (جويلية1936م )


ايها الشعب الكريم كن كلك مع الحكومة الفرنسية
نعم لا تندهش اخي القارئ هذا نداء جمعية العلماء المسلمين للجزائريين في اوت 1936م صدر من الامام عبد الحميد ابن باديس رحمه الله
وختمها الامام ابن باديس رحمه الله بالطامة الكبرى ! قائلا:

" ناد من كل قلبك: لتحي الجزائر! لتحي فرنسا الشعبية!ليسقط الظلم و الاستعباد! ليسقط أضداد الأجناس و حرية الأديان و الأفكار!

عن الجمعية الرئيس: عبد الحميد بن باديس"

[المصدر: جريدة البصائر السنة الاولى العدد رقم (32) الصفحة 08 الصادرة يوم الجمعة 15 جمادى الثانية 1355هـ المصادف لـ:28 أوت 1936م]
رابط المقال
https://ia802704.us.archive.org/7/it...ir/bassair.pdf

او من الرابط
https://ia601402.us.archive.org/15/i...Z_Part_1-1.pdf





وهذا نفس المقال منشور في كتاب (اثار ابن باديس) للكاتب عمار طالبي وهو نائب رئيس جمعية العلماء الجزء 02 المجلد02 صفحة 120

حيث جمع في هذا الكتاب كل المقالات المنشورة للامام ابن باديس رحمه الله




فشل مشروع الاندماج مع الحفاظ على الخصوصية الاسلامية للجزائر


لعلمكم بعد عودة الوفد الجزائري من باريس في جويلية 1936م بعد تقديمهم تلك المطالب الاندماجية فايام قليلة فقط بعد عودتهم حدثت وقائع جعلت جمعية العلماء تدخل في دوامة من المشاكل منها اتهامها بقتل مفتي الجزائر العاصمة ( كحول) زيادة على قيام معارضة كبيرة من المستوطنين الاروبيين والعسكر الفرنسي في الجزائر لذلك المشروع وتماطل الحكومة الفرنسية في باريس لتحقيق مطالب الجزائريين حيث قال ابن باديس في احداث اعتقال زميله الطيب العقبي واخرين من العلماء بعد عودتهم من اجتماع باريس 1936م مايلي





تماطلت الحكومة الفرنسية في تجسيد مطالب المؤتمر الاسلامي التي وافقت عليها مبدئيا في باريس ولكن التماطل من هذه الاخيرة جعل جمعية العلماء تحتج على ذلك و تعلن في جرائدها ان الفرنسيين خدعوهم ولم يوفوا بوعودهم وطاب من رئيس المؤتمر الاسلامي الجزائري الذي تنتمي اليه جمعية العلماء الاجتماء لمناقشة تعنت الفرنسيين في تحقيق مطالبهم الاندماجية مع الحفاظ على الخصوصية الاسلامية
حيث كتب ابن باديس في ذلك في شهر اوت 1937 م مايلي




وبعد كل تلك المحاولات من جمعية العلماء لبعث مشروع الاندماج مع الحفاظ على الخصوصية الاسلامية ياس ابن باديس ومن معه من العلماء من هذا المشروع او لنقل الاوهام الفرنسية وتاكدوا ان الفرنسيين لن يقبلوا الا بجزائر فرنسية لغة و تشريعا وارضا
فكتب عبد الحميد بن باديس في هذا الخصوص مايلي




تكملة الصفحة السابقة




بقي عبد الحميد ابن باديس من سنة 1938م معتزلا الامور السياسية وتفرغ لامور الدين والاصلاح الاجتماعي و طلف فكر المطالبة بالاندماج الذي نادى به من قبل وجمعيته وكل النخب الجزائرية واعتبر انه لا حل مع الفرنسيين وبدات تتغلغل في عقولهم فكرة المغامرة والتضحية كما كتبه في المقال السابق
وتوفي رحمة الله عليه في سنة 1940م وانقسمت بعده الجمعية في صراعات داخلية منهم من بقي يؤمن بالحل السياسي البعيد عن الثورات المسلحة ومنهم من بقي يؤمن بفكرة الدعوة الى الاندماج مع الحفاظ على الخصوصية الاسلامية ومنهم من تحول الى داعي للثورات وهكذا استمر الحال الى غاية مجازر 1945م حيث تاكد اغلب النخب الجزائرية ان لا حل مع الفرنسيين سوى الحرب المسلحة

نكتفي بهذا ولنا عودة للتدقيق في بعض الوقائع والسلام عليكم ورحمة الله












رد مع اقتباس
قديم 2018-10-20, 21:12   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
امير حريش
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

توضيح

اقتباس:
4/ التأكيد بأن الجزائر ليست فرنسا
– قال، (( أين أنتم أيها السادة: نحن الجزائر، وما الجزائر إلا للجزائريين، فإذا كنتم تريدون المحافظة على الجزائر فحافظوا على قلوبنا))، الآثار 3/359
– وقال أيضا، ((أم هذه الأمة الجزائرية الإسلامية ليست فرانسا، ولا يمكن أن تكون فرانسا، ولا تستطيع أن تكون فرانسا ولو أرادت، بل هي أمة بعيدة عن فرانسا كل البعد في لغتها ولا تستطيع في أخلاقها وفي عنصر دينها، لا تريد أن تندمج ولها وطن محدود معين وهو القطر الجزائري بحدوده الحالية المعروفة…. فجلينا بكلمتنا هذه الحقيقة مكشوفة في واضح النهار وقطعنا الطريق على كل متقول بالباطل وأرحنا كل باحث ومتردد من بحثه وتردده)).

يجب عليك يا اخي عندما تقرا مقال موثق تاريخي ان تنتبه الى زمن وتاريخ النشر وتتحقق من اسبابه وخاصة في هذا المقال الذي نقلته


لعلمك هذا المقال يعود لسنة 1933م وهو رد على موقف وكلام فرحات عباس الذي قال انه بحث على شيئ اسمه الجزائر في الحجر والشجر والتاريخ ولم يجد شه و الذي قال ان فرنسا هي انا

كذلك كان هذا المقال ردا على مشروع 1865م و 1919 م والذي دعى الجزائريين الى الاندماج مع التخلي عن التشريع الاسلامي واللغة العربية

بينما سنة 1936م جاء مشروع جديد من الحاكم الجزائري الفرنسي (فيوليت) ومن رئيس الحكومة الفرنسية بلوم والذي اقترح مشروع الاندماج مع الحفاظ على الخصوصية الاسلامية

وهذا هو النوع من الاندماج الذي وافقت عليه جمعية العلماء و دعت اليه مع نخب جزائرية اخرى كما بيناه سابقا
لهذا فكلام ابن باديس الذي نشرته كان موجه لمحاربة فكرة التجنيس مع ترك الشريعة الاسلامية وليس ضد الاندماج مع الحفاظ على الخصوصية الاسلامية

والسلام عليكم









رد مع اقتباس
قديم 2018-10-20, 22:25   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
مراد اوملكم
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

شكرا لك الاخ حريش تحليل اكاديمي دقيق










رد مع اقتباس
قديم 2018-10-21, 11:14   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
طاهر القلب
مراقب مُنتديـات الأدَب والتّاريـخ
 
الصورة الرمزية طاهر القلب
 

 

 
الأوسمة
وسام أفضل خاطرة المرتبة  الأولى عضو متميّز 
إحصائية العضو










افتراضي

[font=&quot]
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة [/font
امير حريش;3997689911]
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة [/font

يجب يا اخي اننضبط المصطلحاتلان كلمة موالات في مضمونها تعني الخيانة والولاء للكفاروهذا لا ينطبق لا على ابن باديس رحمه اللهولا على شيوخ الجمعيةولا على فرحات عباس الذي قال في احد المراة انه بحث على الجزائر في التاريخ وفي كل مكان فلم يجد لها اثر وقال ايضا فرنسا هي انا
فيما يخص مطلب الاندماج مع الحفاظ على الخصوصية الاسلاميةفبالنظر الى الظروف في تلك الفترة التي وصل فيها الشعب الجزائري الى الحضيض سياسيا وعقائديا وثقافيا واجتماعياوفي كل شيئ وصدق من قال اننا في تلك الفترة كنا نعيش عيشة البهائم (حشاكم )

وهذا المفهوم الاندماجي الذي يوالي الكفار كليالم ينادي به الامام عبد الحميد ابن باديس ابدا بل حاربه كما حارب مشروع الاندماج مع التخلي عن التشريع الاسلاميالذي اقترحته فرنسا على الجزائريين سنة 1865م
لكن كما قلنا اغلب الجزائريين قبل سنة 1945م كانوا مقتنعين بان فرنسا قدر محتوم الى الابد خاصة مع انتشار الاستيطان الاروبي في الجزائر

فكان العلماء يبحثون كاخر حل واقعي على فكر الاندماج ( التجنيس بالجنسية الفرنسية) والتمثيل البرلماني لكن بشرط ان يكون للجزائريين تشريع اسلامي وتعليم حكومي رسمي للغة العربية موازات مع اللغة الفرنسية

لهذا نقول ان جمعية العلماء كانت تحملفكر اندماجي خاصولا يمكن تفسيره بالخيانة او الموالاة للفرنسيين

لم تكن جمعية العلماء وحدها تؤمن بفكرة الاندماج بل اغلب الشعب الجزائري تم تخديره وتنمويمه بهذه الفكرة و امن بها ودعم وفد المؤتمر الاسلامي بقيادة العلماء في سفرهم الى باريس في جويلية 1936م لعرض مطالبهم على الحكومة الفرنسية
حيث قال في ذلك ابن باديس

وفيما يخص ابن باديس رحمه الله فقد تاكد اواخرسنة 1937م ان مشروع فيوليت ( الاندماج مع الحفاظ على الخصوصية الاسلامية) قد فشل وعارضته مجموعة المستوطنيين الاروبيين في الجزائر والعسكر الفرنسي ايضا

وقد توفي رحمة الله في افريل 1940موهو يائس من ايحل اندماجيواعتبر ان الفرنسيين كذبوا عليهم واوهموهم الاكاذيب وقد صرح بهذا كما سنبينه لا حقا

المهم عليكم ان تعلموا انفكرة الاندماج بكل انواعها تغلغلت في عقول الجزائريينعامة الا من رحم ربكمثل مصالي الحاجو مبارك الميليالذين عارضوها جملة وتفصيلا
رغم ذلك فقد كان صوتهم ضعيف جدا بين دعاة الاندماج والطامة الكبرى ان هذا الفكر اتبعه شيوخ جمعية العلماء و تمكن من عقولهمولم يعد لهم ايرؤية سياسيةلحلمشكلة الاحتلال الفرنسي الا الاندماجمع الاحتفاظ على التشريع الاسلامي والتمثيل البرلماني للمسلمين سواسية مع الفرنسيين



هل كل ما لون أعلاه مضبوط اصطلاحا ...
أليس كذلك أخي أمير حريش، وهل تقرّ بذلك؟؟؟
طبعا لا يمكن ربط كل تلك الكلمات مع بعضها البعض حتى ولو أردنا ذلك
لا أريد سلك التفصيل والتحليل حول ضبط كل كلمة منها
فمن يقرأها يعلم كل ذلك فيها ...
ثمّ أنت تقرّ بأن الشعب الجزائري بمجمعه
وأكثر مثقفيه ونخبته كانوا من دعاة فكرة الاندماج
حسنا ... فهل تعلم معنى كلمة الاحتواء كفكر سياسي شامل
هذا الفكر منطلق من نقطة التوحيد والبحث عن الوحدة
مع من لا بد من التوحد معه أو أن الأمر ينقلب إلى تشرذم وتلاشي
للشعب كله لأنه بنخبته ومثقفيه مؤمن بفكرة
قد زرعها الاحتلال طوال أكثر من مائة سنة
هنا نحن نتقمص ذلك الوضع وذلك الزمان والمكان
طيب كيف يمكن اختراق هذا الشعب وإصلاح الخلل السياسي الاندماجي لديه
كيف يمكن ضبط المفاهيم السياسية فيه وتوعيته بها ...
كيف نستكمل بناء هذه الثغرة في المفاهيم والقناعات لديها استكمالا للإصلاح الديني و الاجتماعي والثقافي
طيب كيف يكون الحل مع هاته النخبة التي انتهت بها السبل إلى التلاشي
والذوبان في فرنسا التي تطالب جهارا ونهارا بالدمج والتجنيس
طيب كيف سينقلب كل هذا الوضع على الأرض
ونحن هنا في الجزائر المحتلة وتحت ظروف احتلال وعلى أرض الجزائر المحتلة
ونرى هذا الوضع عيانا مكشوفا لا تتخلله تلك الإيديولوجيات الثنائية
وليس في فرنسا "الديمقراطية" وعلى الأرض الفرنسية "الحرّة" (كما هو حال المصاليين)
كيف سينقلب الوضع لو أن الجمعية أو أي حزب عارض وقلب الطاولة كما يقولون ...
هل يتحول الصراع من شكله السياسي إلى شكله الاجتماعي
والثقافي والسياسي والاقتصادي وبين الجزائريين أنفسهم ...
ثمّ ننتقل إلى الفكرة التالية من المصطلحات وهي الموالاة (الخيانة)
للمحتل للانتصار للفكرة ... فيستعين الأخ بالمحتل على أخيه
وتنتشر سياسة "فرّق تسد" والتي يعمل عليها المحتل منذ وطئ أرض الجزائر
طيب كيف يكون الوضع عندها عندما يكون كل حزب منهم بما لديه فرحون
هل فكرت بعد هاته السنين التي تزيد عن المائة كيف يكون هذا الشعب الذي وضعته فرنسا
في جهل وجوع وتشريد واضطهاد وتنكيل ... وأكبر من ذلك أن أنسته نفسه وانتمائه
ومن هو ومن أين هو وأين هو ... هل تعرف معنى كلمة الضياع ...
يا أخي يقول المؤرخون أن الشعب الجزائري وصل إلى درجة عدم معرفة نفسه
وأن وعيه عاد إليه بعد الحرب العالمية الأولى عندما دب في عروقه النشاط وبعض الوعي
خاصة بعد طرح تساؤلاته تلك ومشاركته في أتون هذه الحروب
كان أمل الشيخ واضحا في أن تفهم هاته النخبة أن الحل ليس في أفكارها حول الاندماج
وهو واضح في خطابه في الملعب مع جميع ألوان الطيف السياسي الجزائري ... بما فيهم المصاليون
هذا ما فهمته هذه النخبة أخيرا بعد التجربة الباديسية لهم في المؤتمر الإسلامي ونتائجه
وقد حدثتنا عن الرؤية السياسية التي لم تكن موجودة لدى هؤلاء ...
فمن تحلى بهاته الرؤية وقتها يا ترى؟
هل هم المصاليون (الذين كانوا جزءا من الحزب الشيوعي الفرنسي)؟
و بالتالي يحملون الإيديولوجية الشيوعية (بشكلها المتحرر) في مواجهة الرأسمالية (الاستعمارية)
ثمّ هذا اجتهاد الجمعية السياسي فلما تنقمون على اجتهادها هي فقط
وتغضون الطرف عن باقي الشركاء السياسيين ...
ثمّ لعلك تدرك أن الاجتهاد السياسي بشقيه (مصيب أو مخطئ) رؤية سياسية
يجدر بنا عدم تجاوزها ... أليس كذلك؟؟؟
ولعلك تدرك الحل الممكن في إطار هذا الممكن
مع الحفاظ على أساس البناء الذي هو من غير الممكن تجاوزه









رد مع اقتباس
قديم 2018-10-21, 13:41   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
طاهر القلب
مراقب مُنتديـات الأدَب والتّاريـخ
 
الصورة الرمزية طاهر القلب
 

 

 
الأوسمة
وسام أفضل خاطرة المرتبة  الأولى عضو متميّز 
إحصائية العضو










B11 هل تعرفون الوطن و الوطنية؟؟؟

الوطن والوطنية : "الحق فوق كل أحد والوطن قبل كل شيء"
بقلم : الشيخ عبد الحميد بن باديس - رحمه الله -

بهاتين الجملتين منذ نيف وعشر سنين توجنا جريدة (المنتقد) الشهيدة، وجعلناهما شعارا لها تحمله في رأس كل عدد منها . هذا أيام كانت كلمة الوطن والوطنية كلمة إجرامية لا يستطيع أحد أن ينطق بها، وقليل جدا من يشعر بمعناها . وإن كان ذلك المعنى دفينا في كوامن النفوس ككل غريزة من غرائزها، لاسيما في أمة تنسب إلى العروبة وتدين بالإسلام مثل الأمة الجزائرية ذات التاريخ المجيد . أما اليوم وقد صارت كلمة الوطن والوطنية سهلة على كل لسان وقد يقولها قوم ولا يفقهون معناها، وقد يقولها آخرون بألسنتهم ولا يستطيعون أن ينتسبوا لها في المكتوب من رسمياتهم، ويفزع منها من يتخيلون فيها ما يعرفون في وطنياتهم، وينكرها آخرون زعما منهم أنها ضد إنسانيتهم وعمومياتهم - فكان حقا لقراء (الشهاب) علينا أن نقول لهم كلمة مختصرة نبين بها حقيقة هذه الكلمة وأقسامها وأقسام الناس إزاءها، ومن أي قسم نحن من تلك الأقسام .
من نواميس الخلقة حب الذات للمحافظة على البقاء وفي البقاء عمارة الكون، فكل ما تشعر النفس بالحاجة إليه في بقائها فهو حبيب إليها، فالإنسان من طفولته يحب بيته وأهل بيته لما يرى من حاجته إليهم واستمداد بقائه منهم وما البيت إلا الوطن الصغير . فإذا تقدم شيئا في سنه اتسع أفق حبه وأخذت تتسع بقدر ذلك دائرة وطنه، فإذا دخل ميدان الحياة وعرف الذين يماثلونه في ماضيه وحاضره وما ينظر إليه من مستقبله، ووجد فيهم صورته بلسانه ووجدانه وأخلاقه ونوازعه ومنازعه - شعر نحوهم من الحب بمثل ما كان يشعر به لأهل بيته في طفولته ولما فيه - كما تقدم - من غريزة حب الذات وطلب البقاء، وهؤلاء هم أهل وطنه الكبير، ومحبته لهم في العرف العام هي الوطنية .
فإذا غذي بالعلم الصحيح، شعر بالحب لكل من يجد فيهم صورته الإنسانية وكانت الأرض كلها وطنا له وهذا هو وطنه الأكبر. هذا ترتيب طبيعي لا طفرة فيه ولا معدل عنه، فلا يعرف ولا يحب الوطن الأكبر إلا من عرف واجب الوطن الكبير، ولا يعرف ولا يحب الوطن الكبير إلا من عرف وأحب الوطن الصغير. والناس إزاء هذه الحقيقة أربعة أقسام :
1- قسم لا يعرفون إلا أوطانهم الصغيرة، وهؤلاء هم الأنانيون الذين يعيشون على أممهم كما تعيش الطفيليات على دم غيرها من الحيوان، وهم في الغالب لا يكون منهم خير حتى لأقاربهم وأهل بيتهم .
2- وقسم يعرفون وطنهم الكبير فيعملون في سبيله كل ما يرون فيه خيره ونفعه ولو بإدخال الضرر والشر على الأوطان الأخرى بل يعملون دائما على امتصاص دماء الأمم والتوسع في الملك لا تردهم إلا القوة . وهؤلاء شر وبلاء على غير أممهم بل وعلى أممهم فهم مصيبة البشرية جمعاء .
3- وقسم زعموا أنهم لا يعرفون إلا الوطن الأكبر وأنكروا وطنيات الأمم - كما أنكروا أديانها - وعدوها مفرقة بين البشر . وهؤلاء عاكسوا الطبيعة جملة وما عرفته البشرية منذ آلاف السنين ودلائل الفشل على تجربتهم حيث أجروا تجربتهم لا تكاد تخفى .
4- وقسم اعترف بهذه الوطنيات كلها ونزلها منازلها غير عادية ولا معدو عليها، ورتبها ترتيبها الطبيعي في تدرجها، كل واحدة منها مبنية على ما قبلها ودعامة لا بعدها . وآمن - هذا القسم - بأن الإنسان يجد صورته وخيره وسعادته في بيته ووطنه الصغير وكذلك يجدها في أمته ووطنه الكبير ويجدها في الإنسانية كلها وطنه الأكبر . وهذا الرابع هو الوطنية الإسلامية العادلة . إذ هي التي تحافظ على الأسرة بجميع مكنوناتها وعلى الأمة بجميع مقوماتها وتحترم الإنسانية في جميع أجناسها وأديانها .
فهي تخاطب البشرية كلها في جميع أجناسها بقوله تعالى : { وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا } . وتخاطبها في جميع أديانها بقوله تعالى : { لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ } . وتخاطب جميع الأمم والأوطان بقوله تعالى : { وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ } . وبقوله تعالى : { فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ } . وهذه هي وطنيتنا معشر المسلمين الجزائريين الأفارقة ووطنية كل مسلم صادق في إسلامه ووطنيته . وقد أعلناها يوم قلنا على رأس جريدة (المنتقد) : ( الحق فوق كل أحد والوطن قبل كل شيء ) وسرنا على مقتضاها إلى اليوم في كل ما قلنا وكتبنا وسنبقى عليها - ككل مسلم جزائري - حتى نلقى الله إن شاء الله .
أشعب الجزائر روحي الفدا … لما فيك من عزة عربية
بنيت على الدين أركانها … فكانت سلاما على البشرية

عبد الحميد بن باديس
الشهاب : ج 7، م 13، ص 304 - 307
غرة رجب 1356هـ- سبتمبر 1937م.









آخر تعديل طاهر القلب 2018-10-21 في 13:42.
رد مع اقتباس
قديم 2018-10-24, 13:55   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
طاهر القلب
مراقب مُنتديـات الأدَب والتّاريـخ
 
الصورة الرمزية طاهر القلب
 

 

 
الأوسمة
وسام أفضل خاطرة المرتبة  الأولى عضو متميّز 
إحصائية العضو










افتراضي

عجيب أن يُمتدح ذاك المحتل وذلك المستوطن بالتحضر والنظافة والتمدن ...
بينما يُقدح في المسلم الشريف الذي قاسى طوال أكثر 130 سنة من الجهل والتخلف
وعلى كل صعيد، ولك أن تعلم أنه عندما غزا المسلمون الفضاء كان هؤلاء المتحضرون
يهربون من خسوف القمر أو كسوف الشمس، وكأنها بدت لهم أنها نهاية العالم ...
وهؤلاء المتحضرين النقيين كانوا لا يعرفون معنى "الصابون" والنظافة ولك أن تعرف أيضا
أن حضارتهم قد بُنيت على أساس متين مبني بشكله الصحيح هو الحضارة الإسلامية في الأندلس ...
ولكن ماذا نقول عن من يتنكر لأصله ويمتدح الغريب عن وطنه وجنسه وثقافته ولغته وطريقة حياته كلها ...
ثمّ هل تخلى هؤلاء عن الإسلام رغم كل تلك المصائب؟
وهل تخلى هؤلاء عن اللغة العربية لغة دينهم رغم كل تلك المحن؟
وهل تخلى هؤلاء عن أصالتهم وثقافتهم وتراثهم وتاريخهم
رغم تلك المدة الطويلة التي قد رزحوا فيها تحت وطأة هذا الاحتلال الاستيطاني السرطاني الفرنسي
الذي حارب أول ما حارب الإسلام واللغة العربية ...
الإجابة ... طبعا لا
بينما يوجد اليوم بيننا وهو في عزّ حريته وتحرره واستقلاله من ينادى بذلك جهارا نهارا !!!
ولعلى لا أريد الدخول في إحصائيات وقياسات و الاقتباسات ...
فهي ليست من موضوعنا هذا
أتساءل متعجبا اليوم ... ألسنا فرنسيين فرونكوفونيين قلبا وقالبا؟؟؟
ألم يقل أحد كبراء الاحتلال الفرنسي التبشيريين :
" إن رسالتنا تتمثل في أن ندمج البربر في حضارتنا التي كانت حضارة آبائهم، ينبغي وضع حد لإقامة هؤلاء
البربر في قرآنهم، لا بد أن تعطيهم فرنسا الإنجيل، أو ترسلهم إلى الصحراء القاحلة، بعيدا عن العالم المتمدن " .


هنا هو يتحدث عن القرآن الكريم
ويتحدث عن التمدن والحضارة


أيها الإخوة فرنسا لم تحتل الجزائر منذ 1931 بل منذ 1830
فأرجعوا التاريخ وسياساتها منذ ذلك الحين










رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 05:42

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc