أخي أمير
و هل تعتقد أني لا أعرف هذه الأشياء؟
عندما قلت يستحيل التعميم
بشكل مطلق.
تدخل فيها النقاط التي ذكرتها في موضوعك
الاعلام،
الادارات، المؤسسات و الشركات
التعليم
الفرض بالقانون موجود، ولم يفد.
الفرض بالضرب و السجن كما قلت من قبل، ليس حلا. بل مشكلة و أم المشاكل. بدون أن نتكلم على ديننا الحنيف.
عودة شعب الى لغته؟ -
بشكل عام، لا توجد رغبة للعودة الى العربية لأنه عندنا لغاتنا الخاصة بنا (الدارجة و الأمازيغية)، مثلنا مثل كل دول العالم. وهذا شيئ طبيعي.
و يجب أن أبين التالي:
على عكس الدول الأخرى و بدل وجود مستويات لغة:
بشكل عام، مستوى لغوي أكاديمي/ أدبي و
مستوى لغوي اجتماعى و هي مشكلة، لكن طبيعية.
عندنا، اللغتان -- الفصحى و الدارجة --
بعيدتين الى حد يمكن اعتبارهما لغتين منفصلتين.
أمير : هذه العبارة الملونة بالأحمر تجعلني أعتقد بأنك لا تعيش على أرض الواقع ..
كيف يا أخي تراهما منفصلتان ؟؟ بل هما متقاربتان جدا وأغلب كلمات الدارجة هي عربية وبعضها طبعا أمازيغية / تركية / فرنسية ... وغيرها
قل كلاما معقولاً
حتى و ان كانت الدارجة فيها الكثير من الكلمات العربية، لكن اللغة ليست عبارة عن كلمات فقط، بل نظام، قنن، هوية، تصورات...الخ
و لتبسيط الفكرة، لو كانت الدارجة قريبة من العربية، لفهمنا العرب عندما نتكلم.
هذا هو أكبر المشاكل الذي يمنع تعميم اللغة بشكل سهل. بل و طبيعي. (بدون أن أذكر المشاكل الأخرى و ما أكثرها)
من الحلول كما قلت من قبل، هو تخفيف اللغة العربية الفصحى لتصبح قريبة من الدارجة ..
أمير : ما تدعو إليه هنا هو مطلب مستحيل ، وقد قلتها لك من قبل ؛ لا يمكنك خلق لغة جديدة هجينة ، بل الصواب والمنطق أن تُرَقِّي وتعمم كل من اللغتين ؛ الدارجة تبقة لغة حرة تتطور ذاتيا عبر الزمن ونعمم الأمازيغية ليأتي اليوم الذي يصبح فيه كل جزائري يفهمها ويتكلمها - وهو حُلُمٌ بالنسبة لي -
توحيد الأمازيغية في حد ذاته هو عمل يحتاج للجهد والوقت فهي متعددة وفي كل جهة من الوطن تختلف عن الأخرى ..
فلا داعي لإضافة معركة أخرى لا جدوى منها الآن ..
أو جعل الدارجة لغة، بعد عمل يقوم به المختصون. (للعلم فقط: بشكل عام ما يعتبر لغة كان من قبل لهجة أو مجموعة من لهجات، تم تنقيحها و اثرائها ثم وضعها في كتب النحو.)
لن أدافع على الحلول التي سبق و ذكرتها من قبل، هنا، في هذا المكان. و كان فقط جوابا على أسئلتكم.
لكن على الأقل، أقول أنه لا يجب أن نلوم أنفسنا على عدم تكلم العربية في كل مكان، ومنه "لا لاحباط المجتمع" لأننا على درب طبيعي، مثلنا مثل شعوب العالم
أمير : هذا مفروغ منه ولا داعي لاجتراره في كل مرة فقد اتفقنا أن الفصحى لن تكون لغة الشارع .. وفي نفس الوقت لن تكون الدارجة لغة أكاديمية علمية .. والأمازيغية لا يمكنها ذلك أيضا - ربما في مستقبل بعيد -
.