![]() |
|
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
رقم المشاركة : 46 | |||||
|
![]() اقتباس:
أنا لم أقل ابدا أن الله تعالى يتكلم مثلنا .. قال الله تعالى لموسى عليه السلام : " فاستمع لما يوحى . إنني أنا الله لا اله إلا أنا فاعبدني وأقم الصلاة لذكري " . و سالتك إن كان سيدنا موسى سمع كلام الله تعالى بقلبه أم بأذنه ... يعني سمع صوت أم هو إلهام .. ثانيا روي أن ابن عباس قيل له: كيف يحاسب الله الخلق في ساعة واحدة؟ فقال: كما يرزقهم في ساعة واحدة . الله تعالى يفعل ما يشاء .. و كلامه تعالى صفة ذاتية ..فلا يجوز المقارنة بين كلام الله و كلام المخلوق كما لا يجوز المقارنة بين صفة أخرى لله تعالى و ما يشبهها بالاسم من صفات المخلوقين ... بل نتحدث في الثابت فقط و لا نخوض في الغيب ... قال شيخ الإسلام 12/243 " ويتبين هذا الجواب بالكلام على المسألة الثانية ، وهي قوله : إن كلام الله هل هو حرف وصوت أم لا ؟ فإن إطلاق الجواب في هذه المسألة نفيا وإثباتا خطأ ، وهي من البدع الحادثة بعد المائة الثالثة ، لما قال قوم من متكلمة الصفاتية : إن كلام الله الذي أنزله على أنبيائه كالتوراة والإنجيل والقرآن ، والذي لم ينزله والكلمات التي كون بها الكائنات ، .... لسيت إلا مجرد معنى واحد ... إن عبر عنها بالعبرانية كانت التوراة ، وإن عبر عنها بالعربية كانت القرآن ..... وإن حروف القرآن مخلوقة خلقها الله ولم يتكلم بها وليست من كلامه ؛ إذ كلامه لا يكون بحرف وصوت . عارضهم آخرون من المثبتة فقالوا : بل القرآن هو الحرف والأصوات. وتوهم قوم أنهم يعنون بالحروف المداد ، وبالأصوات أصوات العباد ، وهذا لم يقله عالم [ قلت : انظر نسبة كبار الأشاعرة هذا الباطل إلى الحنابلة ]. والصواب الذي عليه سلف الأمة كالإمام أحمد والبخاري صاحب الصحيح في كتاب خلق أفعال العباد وغيره ، وسائر الأئمة قبلهم وبعدهم : اتباع النصوص الثابتة وإجماع سلف الأمة ، وهو أن القرآن جميعه كلام الله ، حروفه ومعانيه ، ليس شيء من ذلك كلاما لغيره ، ولكن أنزله على رسوله ، وليس القرآن اسما للمعنى المجرد ، ولا لمجرد الحرف ، بل لمجموعهما . وكذلك سائر الكلام ليس هو الحروف فقط ولا المعاني فقط ... وأن الله تعالى يتكلم بصوت ، كما جاءت به الأحاديث الصحاح ، وليس ذلك كأصوات العباد ، لا صوت القارئ ولا غيره . وأن الله ليس كمثله شيء لا في ذاته ولا في صفاته ولا في أفعاله . فكما لا يشبه علمه وقدرته وحياته علم المخلوق وقدرته وحياته : فكذلك لا يشبه كلامه كلام المخلوق ، ولا معانيه تشبه معانيه ، ولا حروفه يشبه حروفه ، ولا صوت الباري يشبه صوت العبد . فمن شبه الله بخلقه فقد ألحد في أسمائه وآياته ، ومن جحد ما وصف به نفسه فقد ألحد في أسمائه وآياته ." انتهى. و هناك ألفاظ النداء في القرآن والسنة .. و النداء في لغة العرب لا يكون إلا بصوت و لا يطلق النداء على ما ليس بصوت لا حقيقة ولا مجازا...
|
|||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 47 | |||
|
![]() بسم الله الرحمن الرحيم
هذه موضوع وجدته في منتدى الازهريين وهو من اكبر المنتديات اهل السنة والجماعة التي افحمت فيروسات وسرطانات التشبيه والتجسيم عفانا الله واياكم هذا هوالموضوع انقله هنا ______________ نحمده سبحانه ونصلى على رسوله الكريم. وبعد... من فضلكم أريد إيضاح تأويل قول الحق سبحانه(لما خلقت بيدى) إذ أن بعض الناس يشكك فى منهج التأويل من خلال هذه الآية الكريمة . وجزاكم الله خيرا _____________________________________ أخى الكريم قد أجاب وأجاد على هذا السؤال سيدى الشيخ الأزهرى حفظه الله وهذا نص كلامه حفظه الله من منتديات روض الرياحين سأل أخونا الكريم حسام الإسلام في ملتقى الإخوان فقال (( .. أعرف أن فريقاً من الأشاعرة يثبت لله الوجه واليد وعمدتهم في ذلك أن الله قال لإبليس -عليه لعائن الله تتري- : "مامنعك أن تسجد لما خلقت بيديَّ أستكبرت أم كنت من العالين" ص 75 فلو جاز أن تحمل اليد علي القدرة .. لما جاز -في هذا الموضع ثم في غيره- أن تحمل عليها لامتناع وجود قدرتين ! وهم في ذلك فريقان .. فمنهم من يثبت بعض ماقال بعضهم أنه يوهم التشبيه ، ومنهم من يتأوله ...أرجو الإفادة )) اهـ . كما اعترضت الأخت المؤمنة بما نصه : (( لو كان المراد باليد القوة ، ماكان لآدم فضل على ابليس ، بل ولاعلى الحمير والكلاب ، لأنهم كلهم خلقوا بقوة الله ، ولو كان المراد باليد القوة ، ماصح الاحتجاج على ابليس ، إذا إن ابليس سيقول : وأنا يا رب خلقتني بقوتك ، فما فضله علي؟؟ )) اهـ . فأقول متوكلا على الله جوابا على هذا : بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله وكفى ، وصلاة وسلام على نبيه المصطفى وآله وصحبه أولي الجد والعزم والوفا وبعد .. نعم إن قوله تعالى ( لما خلقت بيدي ) لا يجوز أن يراد به القدرة ، لأنه لو أريد به القدرة لم يختص آدم بها فإبليس أيضا خلق بقدرة الله ، وكان لإبليس أن يقول : يارب أنا أيضا خلقتني بقدرتك فما الذي ميز آدم علي ؟؟ . هذا اعتراض صحيح يسقط التأويل ـ هنا ـ بالقدرة ، والسبب في سقوط هذا التأويل أنه لا يسمح بالخصوصية والتمييز لآدم ، والخصوصية والتمييز لآدم أمر لابد منه فبطل ما يضاده وهو تأويل اليدين بالقدرة أو النعمة ونحوهما . لكن هذا الاعتراض القوي الذي يبطل التأويل بالقدرة مبني على أن هذا التأويل مبطل لتميز آدم ، ومقتضى هذا الاعتراض القوي أن كل تفسير يعارض تميز آدم يكون مردودا .. فهل تفسير اليدين بالصفة يعارض التمييز فيبطل ، أم لا فيصح ؟؟ الجواب : إن حمل اليدين في الآية على الصفة يبطل التميز أيضا من وجهين : الأول : لا يعتبر خلق آدم باليد تميزا ، لقوله تعالى : (( ألم يروا أنا خلقنا لهم مما عملت أيدينا أنعاما )) فأخبر أنه عمل الأنعام بيده ، فيضطر الخصم إلى التأويل هنا ليسلم له تميز آدم فيؤول اليد هنا فيقول صلة والإنصاف أنه لافرق بين قوله (( خلقت بيدي )) وقوله (( عملت أيدينا )) إلا عند المتكلفين ، وبالتالي يلزم إما التأويل هنا أو هناك ـ وليس أحد الموضعين بأولى من الآخر عند العقلاء ـ وإما إسقاط تميز آدم لأن الأنعام كلها صارت مشاركة له في هذا التكوين باليد بل يلزم تفضيل الأنعام على باقي الأنبياء الذين لم يخلقوا باليد وهذا باطل فبطل ما أدى إليه وهو حمل اليد في الآيتين على الصفة ، وقد ناقشت بعضهم في مجلس حافل فأبى أن يؤول في الآيتين !! ومع هذا أصر على وجود تميز !! فهدى الله أخوين كريمين إلى الحق . الثاني : إن تفسير اليدين في الآية بالصفة لا يعد تمييزا لآدم لأن إبليس كما يجوز أن يقول : يارب خلقتني بقدرتك وخلقته بقدرتك ولا فضل لقدرتك على قدرتك لأن صفاتك لا تتفاوت أقول : كما يقول إبليس هذا هنا ، فإنه يمكنه أن يقول أيضا : يارب أي فضل لآدم علي بخلقه باليد ؟؟ فأنا خلقتني بقولك كن فكنت ، وكلامك صفتك العظيمة ـ التي استحق موسى عليه السلام التفضيل بسماعها ـ فإن كان آدم خلقته بصفة من صفاتك فأنا أيضا خلقتني بصفة من صفاتك ، وصفاتك أجل وأعظم من أن تتفاوت ويفضل بعضها بعضا فلا وجه لتفضيله علي ( تنبيه مهم جدا ) : حذار ثم حذار ثم حذار أن يقول قائل : إن ما خلق بصفة اليد أفضل مما خلق بصفة القدرة أو الكلام ، لأن مؤدى هذا إلى تفاضل صفات الله !! ومن يقول بهذا فقد ضل ضلالا مبينا ، ولو جاز لقائل أن يقول بأن صفة اليد أفضل من صفة الكلام والقدرة ، لجاز لقائل أن يقول العكس بل ويقول بأن القدرة التي خلق بها آدم أعظم من القدرة التي خلق بها إبليس وبهذا يحصل التمايز !! ، وهذا كله باطل كما لا يخفى فحذار . وهناك جواب ثالث يمنع من حمل اليد في هذه الآية على الصفة ، وهو قوله تعالى : (( إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم ، خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون )) فأخبر تعالى أن عيسى وآدم ( متماثلان ) في الخلق ـ والتماثل هو التشابه من كل وجه ـ وقد علمنا يقينا أن عيسى لم يخلق بصفة اليد واختلفنا في آدم فوجب أن نحمل ما اختلفنا فيه على ما اتفقنا عليه وهو أن عيسى لم يخلق بصفة اليد قطعا فوجب كذلك في آدم لضرورة كونهما متماثلين في الخلق والتكوين. فإن قيل : لم لا يجوز أن يكون خلق آدم بصفة اليد وصفة الكلام معا ؟؟ . فالجواب : أن هذا لو جاز لما كان آدم مثل عيسى في الخلق ، والله أخبر أنه مثله في الخلق وعيسى لم يخلق إلا بكن . ويجاب أيضا : أتجوزون أن يخلق الله آدم بيدين صفتين اثنتين من جنس واحد أم هما صفة واحدة ؟؟ فإن قالوا : بيدين صفتين !! قلنا : فلم أنكرتم على من قال بقدرتين اثنتين وقلتم لا يجوز أن يكون هناك قدرتان بل قدرة واحدة ؟؟!!. وإن قالوا : اليدان صفة واحدة لا صفتان ، قلنا : فإن جاز أن تكون اليدان يدا واحدة !! مع أنهما اثنتان كما في الآية جاز لخصومكم أن يقولوا عن القدرتين بأنهما ليستا قدرتين بل قدرة واحدة !! . فبان بما قدمناه باختصار ـ ولدينا مزيد ـ أن ما يحتج به من يتمسك بهذه الآية يمكن الرد عليه وتبين أيضا أنه من باب الظنيات لا القطعيات ، ومن ثم ارتضينا هذا وذاك ولم نعنف أحدا ممن ذهب إلى هذا أو ذاك وقلنا المسألة اجتهادية فمن قال بالصفة لم ننكر عليه ومن قال بالتأويل الصحيح لم ننكر عليه . وأختم هنا بتنبيهين : الأول : أن تأويل اليد في هذه الآية بالقدرة ليس قول المحققين من الأشاعرة فلا يكون الراد لهذا التأويل رادا على الأشاعرة أصلا ، وكيف ذلك ومحققوهم يمنعون هذا التأويل ؟؟!! لكن منع هذا التأويل بخصوصه لا يعني منع التأويل مطلقا فتنبه ، فالتأويل الباطل يرد ، والتأويل الصحيح يقبل . الثاني : أن التأويل الذي لا ينخرم أبدا ولا ترد عليه كل هذه الإشكالات هو تأويل الآية : لما خلقت بعنايتي وتفضيلي ، أي خلقته معتنيا به مفضلا إياه مريدا لتقديمه ، فهذا التأويل بمزيد العناية وقصد التفضيل تفسير قوي جدا لا يمكن نقضه ، وأحسب أن الأئمة الذين أيدوا هذا التأويل الجليل كالإمام ابن الجوزي والإمام شيخ الإسلام بدر الدين بن جماعة والأستاذ العلامة الكوثري قد انتبهوا إلى ما انتبهت إليه من الإيرادات لكني لم أقف على تقرير لهم يشبه ما قدمته ، فالإنصاف أن القارئ إذا أراد أن ينقل هذا الذي قدمته أن ينسبه إلى الفقير إلى الله . وأنا متأكد أن بعض الإخوة قد يتساءل كيف وقف الأزهري على هذا التوجيه القوي ووفق إليه ؟؟ فأقول هذا له قصة خلاصتها توفيق الله ، وأقول أيضا من باب إرجاع الفضل إلى أصحابه أنني استفدت هذه الدلائل بهذا الشكل بعد تمعن شديد في كلام إمامنا شيخ السنة أبي الحسن الأشعري في الإبانة رضي الله عنه ، وقطعا لو رجع غير المتخصصين إلى كلام الأشعري فلن يجدوا فيه هذا الذي قررته هنا !! لأنهم لو وجدوه لم يكن فرق بينهم وبين أهل الاختصاص ورضي الله عن الإمام الأشعري ما أدق نظرته وأعمق فكرته ، والحمد لله أولا وآخرا وصلى الله وسلم على خير خلقه محمد وعلى آله وصحبه .[/size] https://cb.rayaheen.net/showthread.ph...5&pagenumber=1 |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 48 | |||
|
![]() جاء في حديث يأجوج ومأجوج الطويل الذي رواه مسلم عن النواس بن سمعان بعد ذكر الدجال وقتله على يد عيسى قال ".....ثم يأتيه قوم قد عصمهم الله من الدجال فيمسح وجوههم ويحدثهم بدرجاتهم في الجنة ، فبينما هم كذلك إذ أوحى الله إلى عيسى أني قد أخرجت عبادا لي لا يدان لأحد بقتالهم فحرز عبادي إلى الطور..."
فتأمل في كلام سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ،فليس تثنية اليدين ووليس معناهما هنا في هذا الحديث الطرفان قطعاً إذ لا يمكن أن يكون المقصود أن الناس لم يكن لهم عند ظهور يأجوج ومأجوج اليد التي هي عضو في الجسد . وهذا يدل على أن اليد في لغة العرب تأتي بالتثنية والجمع والافراد على معنى الجارحة وتأتي على معان أخرى غير الجارحة فإذا علمنا قطعاً أن وصف الله بمعنى من معاني البشر كالعضو والطرف والجارحة كفر مخرج من الملة فلابد أن لليدين في الآية معنى غير هذا المعنى الباطل . وإذا كان كذلك فالمفهوم من الحديث أن اليدين بمعنى القدرة والقوة . وكذلك في الآية فإن معناها القدرة وهو تأويل محتمل ذكره بعض أهل السنة ،ولكن الاضافة إلى الله لغرض التشريف والعناية والاختصاص كما يقال بيت الله الحرام ونحو ذلك . ومع ذلك فتأويل اليد في هذه الآية بالقدرة ليس قول جمهور المحققين من الأشاعرة فلا يكون الراد لهذا التأويل رادا على معتقد الأشاعرة أصلا ، لأن جمهورهم على خلاف هذا التأويل ! كما ذكر الشيخ الأزهري وكلامه حق وقدذكر ذلك الامام البغدادي رحمه الله تعالى وغيره. وكذلك قول الشيخ الأزهري (لكن منع هذا التأويل بخصوصه لا يعني منع التأويل مطلقا فتنبه ، فالتأويل الباطل يرد ، والتأويل الصحيح يقبل ). وهذا حق لا غبار عليه . وكذا قول الشيخ الأزهري (تأويل الآية : لما خلقت بعنايتي وتفضيلي ، أي خلقته معتنيا به مفضلا إياه مريدا لتقديمه ، فهذا التأويل بمزيد العناية وقصد التفضيل تفسير قوي جدا لا يمكن نقضه ...) أيضاً لا غبار عليه .فتمسك بهذا الكلام للشيخ الأزهري فهو يكفي ويشفي جزاه الله خير الجزاء. وإذا أردت الزيادة فعليك بتفسير الامام الرازي رحمه الله لهذه الآية في تفسيره. |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 49 | |||
|
![]() اعجبتني هذه المشاركة من احد الاعضاء انقلها لكم
__________________ فى الحقيقة هناك تأويل لصفة اليدين أقرب من هذا و أسهل و هو فى الحقيقة لا يخرج أيضا على ظاهر النص كما سنرى اليد فى العربية (الفضل) و يقول أبو بكر رضى الله عنه عن أبى جهل (كانت لى عليه يد) أى فضل و على هذا المحمل تؤخذ (لما خلقت بيدى) أى لما خلقت بفضلى عليكما أى الجن و الملائكة فإذا علمنا أن صفات الله تعالى لا يجوز فيها التثنية و الجمع علمنا أن صفة (اليدين) مغايرة تماما لصفة (الأيدى) يقول ابن حزم فى مقدمة المحلى (و نشهد أن له يد و يدان و أيدى كما قال) و فضل الله الملائكة و الجن على سائر المخلوقات (عدا الإنس) بالتكليف ففضله عليهما خلاف فضله على ما سواهما من الأنعام و الحرث و الدواب من هنا سنجد أن هذا تفضيل لبنى آدم على سائر المخلوقات أولا ثم تفضيلة على الملائكة و الجن بأمرهم بالسجود له جميعا أظن هذا يرفع الاشكال تماما و ربما خرج عن التأويل ايضا |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 50 | |||
|
![]() وازيد انقل لكما هذه الفائدة العضيمة
______________________ أيهما أقرب إلى التقوى في الصفات الخبرية: التفويض أم التأويل؟ .. مع توسع النزاع الجدلي مع الحشوية في مدرسة ابن تيمية وأتباعه، غيب عن أذهان كثير من الأصوليين، الأصوب والأقرب إلى التقوى فيما يخص الصفات الخبرية لله عز وجل، هل هو منهاج إثبات نصوص الصفات بالتفويض، أم تنزيه الصفات عن ظاهرها بالتأويل .. بمعنى آخر أيهم أصوب تفويض السلف، أم تأويل الخلف؟ .. أي نعم التأويل ألزم في رد الإلحاد والزندقة، وأباطيل الحشو والتجسيم .. ولكن أيهما أفضل عند الموحد المستقيم على الحق، الالتزام بتفويض حقيقة هذه الصفات لله تعالى لأنه هو الأعلم بها على حقيقتها .. أو تأويل ظواهر الألفظ إلى معاني تليق بالذات الإلهي، مع مرعاة أن الثابت بالسنة، أنه ليس لبشر أيا كانت درجة وعية التوحيدي المعرفي واستنارة عقله، أن يدرك قدر الله على حق قدر يليق بعظمته وجلاله .. فمتقدمي السلف والحنابلة الأصوليين؛ ومتقدمي الأشاعرة، والماتردية قدموا تفويض حقيقة الصفات إلى باريها، على تأويلها إلى صفات المعاني .. فدعونا نتفق ونفق إلى الحق الأصوب وفق منهاج أهل العلم المتقين .. ________________________ أخي محب سيدنا الغزالي وفقكم الله. اولاً:علماء أهل السنة كلهم مجمعون على عدم الخوض في حقيقة الصفة لا سلفهم ولا خلفهم والخوض في حقيقة الصفة محال ،وإنما هم يتكلمون عن معناها اللغوي بالرسم لا بالحد وتفصيل هذا وبيانه يرجع فيه إلى كتب عقائد أهل السنة قال الامام الباجوري رحمه الله تعالى في شرحه للجوهرة ص161:عند بيان معنى القدرة :وهي عرفاً صفة أزلية .....................وهذا رسم لاحد حقيقي وهكذا سائر التعاريف المذكورة للصفات لأنه لايعلم كنه ذاته وصفاته أي حقيقة ذلك إلا هو .انتهى لأن الحد هو تعريف للشيء بحقيقته وحقيقة ذاته وصفاته تعالى لايعرفها إلا هو ولذلك بين العلماء معاني الصفات بآثارها وهو ما يسمى بالتعريف بالرسم لا بحقيقتها أو كنهها . ثانياً :التأويل دواء التشبيه وفي عصرنا انتشر التشبيه انتشار النار في الهيشم فليس من الحكمة السكوت عن التأويل بل الواجب تعليمه وبيانه ونشره حسب قواعد أهل السنة التي سبقونا إليها فالتأويل الاجمالي بأن ننفي كونها جوارح وأعضاء هذا مجمع عليه ثم نزيد للإيضاح فنفصل ونقول قال العلماء معنى هذه الآية أو الحديث كذا وكذا فالتشبيه داء ودواءه التأويل والداء منتشر والصيدلية مليئة بالأدوية التي وصفها الأطباء رحمهم الله تعالى فتنكب العلاج ليس من الحكمة . والله أعلم . ولا نتس أن التفويض عند المخالف هو شر المذاهب كما يقولون وأنه تجهيل وأنه يجعل القرآن والسنة كالطلاسم .! هكذا يقولون .! |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 51 | |||
|
![]() أما حقيقة الصفة فلم يتكلم أحد منهم عنها لا المفوضة ولا المأولة من أهل السنة . |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 52 | |||
|
![]() اعتذر للاعضاء ممكن نسيت بعض المشاركات
لكن النسخة الاصلية لما اوردته هي في الرابط https://www.azahera.net/showthread.php?t=9673 https://www.azahera.net/showthread.php?t=9962 وللمرة المليون يبرهن رؤس اهل السنة والجماعة الاشاعرة انهم اعلم الناس بالعقيدة الصحيحة وهم الحصن المنيع بعد التوفيق من الله في صيانتها والحفاظ عليها من اليهود قديما واليهود حديثا مهما كنت هذه النسخ اليهودية المتجددة حشوية مشبهة مجسمة ... |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 53 | ||||
|
![]() اقتباس:
كيف تفسر اية انه لقول رسول كريم؟؟ |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 54 | |||||
|
![]() اقتباس:
اقتباس:
تفسير القرآن علم له قواعد فالقرآن الكريم يفسر بالقرآن أو بالحديث أو من لسان العرب و الآية التي نتحدث عن تفسيرها الآن واضحة " لما خلقت بيدَي " فاليد تختلف معانيها حسب سياق الكلام و حسب استعملها في الجملة .. لكن الثابت في لسان العرب كما ذكرت سابقا و لا أحد عقب عليه أن الفعل اذا اسند الى فاعله و تعدى بالباء يكون حقيقة و لا يأتي مجاز .. قال الرازي ( بأن الفعل لا بد أن يكون له فاعل حقيقة لامتناع صدور الفعل لا عن فاعل فهو إن كان ما أسند إليه الفعل فلا مجاز وإلا فيمكن تقديره قاله السعد قال الصبان المناسب وإلا فلا بد من تقديره ليكون مناسبا للدعوى) اهـ. فصل في الاسناد العقلي . وذكر ذلك الفخر في تفسيره الكبير في تفسير سورة البقرة قوله تعالى ( ان الذين كفروا سواء عليهم) فلا يجوز أن نخرق قواعد اللغة العربية من أجل تأويل آية بما يوافق الهوى .. |
|||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 55 | ||||
|
![]() اقتباس:
بارك الله فيك أنا لم أفسر صفة .. بل اقول كما قال القرآن و الحديث أن الله تعالى كلم موسى تكليما و هذا له معنى واحد .. أن الله تعالى كلم موسى عليه السلام و هذا الأخير سمع كلام الله تعالى .. و لهذا سُمي بالكليم ... وهذا كلام البخاري ويذكر عن جابر عن عبد الله بن أنيس قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : يحشر الله العباد فيناديهم بصوت يسمعه من بعد كما يسمعه من قرب : أنا الملك الديان " انتهى. ورواه في الأدب المفرد وفي خلق أفعال العباد واحتج به . وقد ذكر البخاري في كتاب العلم قصة رحيل جابر بن عبد الله إلى عبد الله بن أنيس بصيغة الجزم وهو أصل هذا الحديث . ورواه الحكم وصححه ووافقه الذهبي . قال البخاري في ( خلق أفعال العباد ) ص 149 " وأن الله عز وجل ينادي بصوت يسمعه من بعد كما يسمعه من قرب ، فليس هذا لغير الله جل ذكره . وقال : وفي هذا دليل على أن صوت الله لا يشبه أصوات الخلق ؛ لان صوته جل ذكره يسمع من بعد كما يسمع من قرب وأن الملائكة يصعقون من صوته " انتهى. وأما قوله تعالى: { إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ } [التكوير: 19] فهذا قد ذكره في موضعين، فقال في الحاقة:{ إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَاعِرٍ قَلِيلاً مَا تُؤْمِنُونَ وَلَا بِقَوْلِ كَاهِنٍ قَلِيلاً مَا تَذَكَّرُونَ} [الحاقة:40 ـ 42] فالرسول هنا محمد صلى الله عليه وسلم، وقال في التكوير: { إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ ذِي قُوَّةٍ عِندَ ذِي الْعَرْشِ مَكِينٍ مُطَاعٍ ثَمَّ أَمِينٍ وَمَا صَاحِبُكُم بِمَجْنُونٍ وَلَقَدْ رَآهُ بِالْأُفُقِ الْمُبِينِ} [التكوير:19 ـ 23] فالرسول هنا جبريل، فأضافه إلى الرسول من البشر تارة، وإلى الرسول من الملائكة تارة، باسم الرسول، ولم يقل: إنه لقول ملك ولا نبي؛ لأن لفظ الرسول يبين أنه مبلغ عن غيره لا منشئ له من عنده { وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ} [النور:54، العنكبوت:18]، فكان قوله:{ إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ } بمنزلة قوله: لتبليغ رسول، أو مبلغ من رسول كريم، أو جاء به رسول كريم، أو مسموع عن رسول كريم؛ وليس معناه: أنه أنشأه، أو أحدثه، أو أنشأ شيئاً منه، أو أحدثه رسول كريم؛ إذ لو كان منشئاً لم يكن رسولا فيما أنشأه وابتدأه، وإنما يكون رسولا فيما بلغه وأداه، ومعلوم أن الضمير عائد إلى القرآن مطلقاً. وأيضاً، فلو كان أحد الرسولين أنشأ حروفه ونظمه، امتنع أن يكون الرسول الآخر هو المنشئ المؤلف لها، فبطل أن تكون إضافته إلى الرسول لأجل إحداث لفظه ونظمه، ولو جاز أن تكون الإضافة هنا لأجل إحداث الرسول له أو لشيء منه، لجاز أن نقول: إنه قول البشر، وهذا قول [الوحيد] الذي أصلاه الله سَقَر. |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 56 | |||
|
![]() السلام عليكم من فضلكم أساتذتي الأفاضل هلا استدللتم بصحابة رسول الله أو بالعلماء الراسخين من القرون الأولى بالسند الصحيح على ماتقولون ؟! بالطبع أقصد فهم أولئك الصالحين للآيات (ليس كمثله شيء و هو السميع البصير ) و كذا ( بل يداه مبسوطتان ) أريد أن أستفيد منكم وجزاكم الله خيرا. |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 57 | ||||
|
![]() اقتباس:
|
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 58 | |||
|
![]() ما قاله الشّيخ -قدس الله روحه- عن سبب تأليفه العقيدة الواسطية نقل الشيخ علم الدين : أن الشيخ قدس الله روحه قال: في مجلس نائب السلطنة الأفرم لما سأله عن اعتقاده، وكان الشيخ أحضر عقيدته [الواسطية] قال هذه كتبتها من نحو سبع سنين قبل مجيء التتار إلى الشام فقرئت في المجلس. ثم نقل علم الدين عن الشيخ أنه قال: كان سبب كتابتها أن بعض قضاة واسط من أهل الخير والدين شكى ما الناس فيه ببلادهم في دولة التتر من غلبة الجهل والظلم ودروس الدين والعلم، وسألني أن أكتب له عقيدة، فقلت له: قد كتب الناس عقائد أئمة السنة، فألح في السؤال وقال: ما أحب إلا عقيدة تكتبها أنت. فكتبت له هذه العقيدة وأنا قاعد بعد العصر، فأشار الأمير لكاتبه فقرأها على الحاضرين حرفًا حرفًا، فاعترض بعضهم على قولي فيها: ومن الإيمان بالله الإيمان بما وصف به نفسه ووصفه به رسوله من غير تحريف ولا تعطيل ولا تكييف ولا تمثيل. ومقصوده أن هذا ينفي التأويل الذي هو صرف اللفظ عن ظاهره إما وجوبًا وإما جوازًا. فقلت: إنى عدلت عن لفظ التأويل إلى لفظ التحريف، لأن التحريف اسم جاء القرآن بذمه، وأنا تحريت في هذه العقيدة اتباع الكتاب والسنة فنفيت ما ذمه الله من التحريف، ولم أذكر فيها لفظ التأويل لأنه لفظ له عدة معان كما بينته في موضعه من القواعد. فإن معنى لفظ التأويل في كتاب الله غير لفظ التأويل في اصطلاح المتأخرين من أهل الأصول والفقه وغير معنى لفظ التأويل في اصطلاح كثير من أهل التفسير والسلف. وقلت لهم ذكرت في النفي التمثيل ولم أذكر التشبيه لأن التمثيل نفاه الله بنص كتابه حيث قال: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ} [الشورى: 11]. وأخذوا يذكرون نفي التشبيه والتجسيم ويطنبون في هذا، ويعرضون بما ينسبه بعض الناس إلينا من ذلك. فقلت: قولي من غير تكييف ولا تمثيل ينفي كل باطل، وإنما اخترت هذين الاسمين لأن التكييف مأثور نفيه عن السلف، كما قال ربيعة ومالك وابن عيينة وغيرهم المقالة التي تلقاها العلماء بالقبول: [الاستواء معلوم والكيف مجهول والإيمان به واجب والسؤال عنه بدعة] فاتفق هؤلاء السلف على أن الكيف غير معلوم لنا، فنفيت ذلك اتباعا لسلف الأمة. وهو أيضًا منفي بالنص، فإن تأويل آيات الصفات يدخل فيها حقيقة الموصوف، وحقيقة صفاته غير معلومة، وهذا من التأويل الذي لا يعلمه إلا الله كما قررت ذلك في قاعدة مفردة ذكرتها في [التأويل والمعنى] والفرق بين علمنا بمعنى الكلام وبين علمنا بتأويله. وكذلك التمثيل منفي بالنص والإجماع القديم مع دلالة العقل على نفيه ونفي التكييف إذ كنه الباري غير معلوم للبشر. وذكرت في ضمن ذلك كلام الخطابي الذي نقل أنه مذهب السلف وهو: [إجراء آيات الصفات وأحاديثها على ظاهرها مع نفي الكيفية والتشبيه عنها إذ الكلام في الصفات فرع الكلام في الذات يحتذى حذوه ويتبع فيه مثاله، فإذا كان إثبات الذات إثبات وجود لا إثبات تكييف فكذلك إثبات الصفات إثبات وجود لا اثبات تكييف]. فقال أحد كبراء المخالفين فحينئذ يجوز أن يقال هو جسم لا كالأجسام، فقلت له: أنا وبعض الفضلاء إنما قيل: أنه يوصف الله بما وصف به نفسه وبما وصفه به رسوله وليس في الكتاب والسنة أن الله جسم حتى يلزم هذا. وأول من قال إن الله جسم هشام بن الحكم الرافضي. وأما قولنا: فهم الوسط في فرق الأمة كما أن الأمة هي الوسط في الأمم. فهم وسط في باب صفات الله بين أهل التعطيل الجهمية وأهل التمثيل المشبهة، فقيل لي: أنت صنفت اعتقاد الإمام أحمد وأرادوا قطع النزاع لكونه مذهبًا متبوعًا. فقلت: ما خرجت إلا عقيدة السلف الصالح جميعهم ليس للإمام أحمد اختصاص بهذا، وقلت: قد أمهلت من خالفنى في شيء منها ثلاث سنين فإن جاء بحرف واحد عن القرون الثلاثة يخالف ما ذكرته فأنا أرجع عن ذلك، وعلي أن آتى بنقول جميع الطوائف عن القرون الثلاثة يوافق ما ذكرته من الحنفية والمالكية والشافعية والحنبلية والأشعرية وأهل الحديث وغيرهم. ثم طلب المنازع الكلام في [مسألة الحرف والصوت] فقلت: هذا الذي يُحكى عن أحمد وأصحابه أن صوت القارئين ومداد المصاحف قديم أزلى كذب مفترى، لم يقل ذلك أحمد، ولا أحد من علماء المسلمين. وأخرجت كراسًا وفيه ما ذكره أبو بكر الخلال في [كتاب السنة] عن الإمام أحمد وما جمعه صاحبه أبو بكر المروذي من كلام أحمد وكلام أئمة زمانه في أن من قال: لفظي بالقرآن مخلوق فهو جهمي، ومن قال: غير مخلوق فهو مبتدع، قلت: فكيف بمن يقول لفظي أزلي؟! فكيف بمن يقول صوتي قديم؟! فقال المنازع: أنه انتسب إلى أحمد أناس من الحشوية والمشبهة ونحو هذا الكلام، فقلت: المشبهة والمجسمة في غير أصحاب الإمام أحمد أكثر منهم فيهم، فهؤلاء أصناف الأكراد كلهم شافعية وفيهم من التشبيه والتجسيم مالا يوجد في صنف آخر، وأهل جيلان فيهم شافعية وحنبلية، وأما الحنبلية المحضة فليس فيهم من ذلك ما في غيرهم والكرامية المجسمة كلهم حنفية. وقلت له: من في أصحابنا حشوي بالمعنى الذي تريده؟! الأثرم؛ أبو داود؛ المروزي؛ الخلال؛ أبو بكر عبد العزيز، أبو الحسن التميمي؛ ابن حامد؛ القاضي أبو يعلى؛ أبو الخطاب؛ ابن عقيل؛ ورفعت صوتي وقلت: سمهم، قل لي من منهم؟ ! أبكذب ابن الخطيب وافترائه على الناس في مذاهبهم تبطل الشريعة، وتندرس معالم الدين، كما نقل هو وغيره عنهم أنهم يقولون: القرآن القديم هو أصوات القارئين ومداد الكاتبين، وأن الصوت والمداد قديم أزلي، من قال هذا؟ وفي أي كتاب وجد عنهم هذا؟ قل لى. وكما نقل عنهم أن الله لا يرى في الآخرة باللزوم الذي ادعاه والمقدمة التي نقلها عنهم. ولما جاءت مسألة القرآن وأنه كلام الله غير مخلوق، منه بدء وإليه يعود، نازع بعضهم في كونه منه بدا وإليه يعود، وطلبوا تفسير ذلك، فقلت: أما هذا القول فهو المأثور والثابت عن السلف مثل ما نقله عمرو بن دينار قال: أدركت الناس منذ سبعين سنة يقولون الله الخالق وما سواه مخلوق إلا القرآن فإنه كلام الله غير مخلوق منه بدا وإليه يعود. ومعنى منه بدا أي هو المتكلم به وهو الذي أنزله من لدنه ليس هو كما تقوله الجهمية انه خلق في الهواء أو غيره وبدأ من غيره، وأما إليه يعود فإنه يسري به في آخر فلا يبقى في الصدور منه كلمة ولا في المصاحف منه حرف. ووافق على ذلك غالب الحاضرين فقلت: هكذا قال النبي صلى الله عليه وسلم ما تقرب العباد إلى الله بمثل ما خرج منه يعني القرآن، وقال خباب بن الأرت: يا هنتاه تقرب إلى الله بما استطعت فلن يتقرب إلى الله بشيء أحب إليه مما خرج منه. وقلت: وأن الله تكلم به حقيقة، وأن هذا القرآن الذي أنزله الله على محمد صلى الله عليه وسلم هو كلام الله حقيقة لا كلام غيره ولا يجوز إطلاق القول بأنه حكاية عن كلام الله أو عبارة؛ بل إذا قرأ الناس القرآن أو كتبوه في المصاحف لم يخرج بذلك عن أن يكون كلام الله تعالى حقيقة، فإن الكلام إنما يضاف حقيقة إلى من قاله مبتدئا لا إلى من قاله مبلغا مؤديا، فامتعض بعضهم من إثبات كونه كلام الله حقيقة بعد تسليمه أن الله تكلم به حقيقة، ثم أنه سلم ذلك لما بين له أن المجاز يصح نفيه وهذا لا يصح نفيه، وأن أقوال المتقدمين المأثورة عنهم وشعر الشعراء المضاف إليهم هو كلامهم حقيقة. ولما ذكرت فيها أن الكلام إنما يضاف حقيقة إلى من قاله مبتدئًا لا إلى من قاله مبلغا استحسنوا هذا الكلام وعظموه، وذكرت ما أجمع عليه سلف الأمة من أنه سبحانه فوق العرش وأنه معنا حق على حقيقته لا يحتاج إلى تحريف ولكن يصان عن الظنون الكاذبة، وليس معنى قوله {وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ} [الحديد: 4]. أنه مختلط بالخلق، فإن هذا لا توجبه اللغة؛ وهو خلاف ما أجمع عليه سلف الأمة وخلاف ما فطر الله عليه الخلق؛ بل القمر آية من آيات الله من أصغر مخلوقاته وهو موضوع في السماء وهو مع المسافر أينما كان. ولما ذكرت أن جميع أسماء الله التي يسمى بها المخلوق كلفظ الوجود الذي هو مقول بالحقيقة على الواجب والممكن تنازع كبيران، هل هو مقول بالاشتراك؟ أو بالتواطئ؟ فقال أحدهما: هو متواطئ وقال آخر: هو مشترك لئلا يلزم التركيب وقال هذا قد ذكر فخر الدين أن هذا النزاع مبني على أن وجوده هل هو عين ماهيته أم لا؟! فمن قال إن وجود كل شيء عين ماهيته قال أنه مقول بالاشتراك؛ ومن قال أن وجوده قدر زائد على ماهيته قال أنه مقول بالتواطئ، فأخذ الأول يرجح قول من يقول أن الوجود زائد على الماهية لينصر أنه مقول بالتواطئ، فقال الثاني مذهب الأشعري وأهل السنة أن وجوده عين ماهيته، فأنكر الاول ذلك فقلت أما متكلموا أهل السنة فعندهم أن وجود كل شيء عين ماهيته وأما القول الآخر فهو قول المعتزلة أن وجود كل شيء قدر زائد على ماهيته وكل منهما أصاب من وجه فإن الصواب أن هذه الأسماء مقولة بالتواطئ كما قد قررته في غير هذا الموضع. وأما بناء ذلك على كون وجود الشيء عين ماهيته أو ليس عين وجود ماهيته فهو من الغلط المضاف إلى ابن الخطيب، فإنا وإن قلنا إن وجود الشيء عين ماهيته لا يجب أن يكون الاسم مقولا عليه وعلى غيره بالاشتراك اللفظي فقط كما في جميع أسماء الأجناس، فإن اسم السواد مقول على هذا السواد وهذا السواد بالتواطئ وليس عين هذا السواد هو عين هذا السواد اذ الاسم دال على القدر المشترك بينهما وهو المطلق الكلي لكنه لا يوجد مطلقا بشرط الإطلاق إلا في الذهن ولا يلزم من ذلك نفي القدر المشترك بين الأعيان الموجودة في الخارج فإنه على ذلك تنتفي الأسماء المتواطئة وهي جمهور الاسماء الموجودة في اللغات وهي أسماء الاجناس اللغوية وهو الاسم المعلق على الشيء وما أشبهه سواء كان اسم عين أو اسم صفة جامدا أو مشتقًا، وسواء كان جنسًا منطقيًا أو فقهيًا أو لم يكن، بل اسم الجنس في اللغة تدخل فيه الأجناس والأصناف والأنواع ونحو ذلك وكلها أسماء متواطئة وأعيان مسمياتها في الخارج متميزة ، قال الذهبى: ثم وقع الاتفاق على أن هذا معتقد سلفي جيد. مجموع فتاوى ابن تيمية رحمه الله |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 59 | |||
|
![]() قال شيخ الإسلام في الحموية: وقال الأشعري أيضا في اختلاف أهل القبلة في العرش: قال أهل السنة وأصحاب الحديث إن الله ليس بجسم ولا يشبه الأشياء. |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 60 | ||||
|
![]() اقتباس:
قال أيضا في نفس الكتاب ج1/101 ما نصه: "وليس في كتاب الله ولا سنةِ رسولِه ولا قول أحَد مِنَ السّلف الأمّة وأئمتِها أنه ليسَ بجِسْم وأنّ صِفاته ليسَت أجسامًا ولا أعْراضًا؟! فنفي المعاني الثابتة بالشّرع والعَقل بنَفي ألفاظ لم ينف معناها شَرع ولا عقل، جَهلٌ وضلال" اهـ وقال أيضا في نفس الكتاب ج1/109 ما نصه: "وإذا كانَ كذلك فاسم المشبهة ليسَ له ذكر بذم في الكتاب والسنة ولا كلام أحَدٍ مِن الصحابة والتابعين" اهـ ا نصه: "والباري سبحانه وتعالى فوقَ العالم فوقيّة حقيقيةً وليست فوقيةَ الرُّتبة" اهـ كتاب بيان تلبيس الجهمية لابنِ تيمية طبع في السّعودية مجمع الملك فهد صحيفة رقم 358 يقول ابن تيمية: فقوله فإذا أنا برَبي في أحسنِ صورة صريح بأنّ الذي كان في أحسَن صورة هو ربّه اهـ |
||||
![]() |
![]() |
الكلمات الدلالية (Tags) |
كالأجسام |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc