[ الخيمة الرمضانية الثالثة من إعداد العضوة : السَحابةٌ البيضاءْ ] 03 رمضان 1434 هــ ] - الصفحة 4

أبو جابر الجزائري · 2013-07-12, 23:43

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة [ السَحابةٌ البيضاءْ ]

مشكاة الهدى

رحمها الله

أبيّتُ إلاّ أن تكون الطاهرة حاضرة هنا ،، وقد دعوتُ أمينة [ سنابل مجروحة ] لمُشاركتي المساحة فهي ستكون خير مُتحدثٍ عنها .

أشكرها للألف لأنها أتاحت لنا فرصة التعرف على زينب [ رحمها الله ورحم أهلها وجميع موتى المُسلمين]

كانت لي عبرة من أهل زينب [ آل جنة] كما يحلو لي تسميتهم

السلام عليكم من ربِ العباديغشاكم برحمته وَ غفرانه

رَمضان مُبارك

أعاده الله عليكم باليُمنِ والبركات

كانت عند افتراشها لسجادتها غُرَة رمضان لتؤدي فرضها الأخير لا ترفع جَبينها الطاهرة إلا مع أَولِ سحورٍ تأملتها بعيني الابنة المتشوقة بأن تُستجاب دعواتها لربها بأن تُشفى الفاقدة لجسدِ أمها الموجودة روحاً فيِ جسدها هي

فيِ رَمضان ...

لم تكن زينب إنسانة خارقة لَكِنها كانتْ استثنائية ، وأكثر ما كانت تُجيده تَقسيم وقتها وتنظيمَ حياتها ، حتى موتُها أَعدت له العُدَة من عملٍ طيب وذكر أَطيب ولستُ أزكيِ أحداً فزينب لم تَغب يوما عنكم حتى خِلتُ أنهــا أَقرب إليكم مِنيِ .

وأهرول بفكري للخلف لأيام مضت بين فرحٍ وحنينْ تحت خُطى الأحلام أَين أصبحت عودتها وهماً وزيفاً فأسترقُ لَكم لحظات صبرٍ وقوة تجلت فيِ تعاملاتها وحياتها بينَ فاجعة أخي توأمها ووالدتيِ وبينَ مسؤولية اُلقيت على عاتِقها في سنِ الخامسة عشر وبينَ أزمات مرت بــــــهـا لتَختمَ صمودها بتلقيها خبرَ مرضهـــا مختوم بـِ حالة ميؤوس مِنها .

كانت عروساً وكان زفافها مقرراً بعدَ رمضان ، وكانَ أقصى ما تمنتهُ بلوغَ يومٍ فيٍ رمضان ...

وبلغت رَمضان ورحلت ولم تَبتل عروقها بقطرة مـــاءِ وظلت تُطبق شفتيها المُتشققتين حتى لا يَمر الماء عبرهما ، ورحلت كَما تمنت وَ زُفت في خيرِ أيام الأسبوع وخيرةِ الشُهور . كانت تشدُ على أيدينا وهيَ في قِمةِ السكرات مرت سنة وزينب لم تَغب وقد كتبتُ ما كتبت ليسَ لذرف الدموع بل لتداركِ ما فات هيَ الآن وإلى أين نحن ماضون .

أوصيكم ونفسيِ بقوة الإيمان التي عهدتها بها وبجلادة الروح والصبر التي عشتها معها بصبر أهل الأرض . و إني مؤمنة بأن الموت حق وأن الرحيل قضاء رب السماء

ووجب الإيمان به والعمل ليومٍ لا ينفع إلا ذكر وعمل .

رمضان محطة لتصحيح ما فات فاغتنموا الفرصة غيركم تمناها للحظات فقط .

كانت رحمها الله تداوم تسَابيحُ النور في الثُلثِ الأخير مِنْ اللّيل ، مَازالتُ أَتذكر قيامهــا وَ صيامهــا .

جئتُكُم شَاكيةً بَاكيةً وهيَ من كانت تعفر جَبينها الطاهرة بعيداً عن أعيننا تضرعاً

وَ تذللاً إليهِ وحده

[ ما مسنا من ضرِ حَقٌ ]

لطالما غرست فينا هذا القول وختمته بالفعل ، فكانت تحمد الله في السراء والضراء وكانت رحمها الله تحبُ الحرفَ كثيراً لكنها لم تكتب منذُ وفاة والدتيِ
مما خطتهُ زينب بتاريخ : 14/07/ 2009
مَا بـِأيدينَا خُلِقنَا وبقلوبنا حب الحرف
فـَامنَحِ ربيِ أَقلآمنا رفيفاً مِن نقاء
رُبَمَا يحمِلُ مِنْ أوزارِنَا
حينَ تكون وِجهتنا السمآء

كمن يرسم لنا الطريق من بعدهإيمان ، صبر ، ورضى ...

حافظة للقرآن معتمرة وَ خلوقة ، وَ لعلَ كلماتها الأخيرة بينكم خيرُ دَليلٍ على
على مَـا أَقُول :

بالله عليكم كيفَ أجاهد الدمعَ إلا يمطر والنفسَ لا تحزن . ما تخيلتُ نفسيِ يوماً اكتبُ فيِ جَلفتكِ فكيفَ عن رحيلكِ يا طيبة الذكر والمنظر .
رحمكِ الله أختي و أسكنكِ فسيحَ جنانهِ
بجوارِ المصطفى و الصالحينْ أجمعينْ
المُلتقى جِنان الخلد
إن شاء الرحمان .

إيهٍ أختاه.. رحمك الله يا أختي زينب..كلما تذكرتها أو قرأتُ عنها إلا خنقتني العبارات، كيف لا!!!، وقد كانت نعم الأخت المثالية الأخلاق، وصاحبة الابتلاءات العظام التي لم تزدها إلا قوة في إيمانها، جبل الصبر، أحسبها كذلك، سائلا المولى أن نقتدي بها، وأن يتغمدها ربّها برحمته الواسعة، ويلهم أختها الأجر العظيم وأن يعوضها بما هو خير، آمين، آمين، آمين.

abedalkader · 2013-07-13, 00:13

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

رمضان محطة لتصحيح ما فات فاغتنموا الفرصة غيركم تمناها للحظات فقط .
فقط
ونحن منحت لنا فرصة وهاهي فرصة اخرى تمنح لنا
نحمد الله ونشكره
ولا ننسى ان نقول الله يرحم موتانا وموتى المسلمين
اللهم ارحم اختنا
ان كانت محسنة فزد في احسانها وان كانت مسيئة فتجاوز عنا وعنها
وبشر الصابرين
شكرا لك صاحبة الخيمة
واسف ان اسات الادب مع اي احد
من الاخوة

الزيتون · 2013-07-13, 00:21

المضمون جميل وطريقة التقديم اجمل بارك الله فيكم

ورحم الله امواتنا واموات والمسلمين

نَازِكْ · 2013-07-13, 13:16

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة [ السَحابةٌ البيضاءْ ]

وعليكم السلام

سعيدةُ بزيارتك اختي إنتصار ، وانا بدوري أحجز ردي في خيمتك العاشرة إن شاء الله ^^ وكلي ثقة أنها ستحوي الكثير الكثير ...

عاودت قراءت الخيمة
اعجبتني طريقة في التقديم والتنسيق لكن المحتوى كان اجمل بكثير خاصة ادراجك لابطال خالدين في الاسلام
كما ان فكرة المجلة الالكترونية قد راقت لي كثيرا
ان شاء الله اتمنى الا اخيب ظنك بي
بارك الله فيك اخيةوسددت خطاك

**اكرام** · 2013-07-13, 13:19

شكراااا

بارك الله فيك

النجمة اليائسة · 2013-07-13, 17:04

بارك الله فيك

جمال المهاجر · 2013-07-13, 17:29

متابع ان شاء الله

رزان. · 2013-07-13, 18:09

بارك الله فيك أختي
و جزاك خيرا

hocine2007347 · 2013-07-14, 10:42

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة [ السَحابةٌ البيضاءْ ]

مشكاة الهدى

رحمها الله

أبيّتُ إلاّ أن تكون الطاهرة حاضرة هنا ،، وقد دعوتُ أمينة [ سنابل مجروحة ] لمُشاركتي المساحة فهي ستكون خير مُتحدثٍ عنها .

أشكرها للألف لأنها أتاحت لنا فرصة التعرف على زينب [ رحمها الله ورحم أهلها وجميع موتى المُسلمين]

كانت لي عبرة من أهل زينب [ آل جنة] كما يحلو لي تسميتهم

السلام عليكم من ربِ العباديغشاكم برحمته وَ غفرانه

رَمضان مُبارك

أعاده الله عليكم باليُمنِ والبركات

كانت عند افتراشها لسجادتها غُرَة رمضان لتؤدي فرضها الأخير لا ترفع جَبينها الطاهرة إلا مع أَولِ سحورٍ تأملتها بعيني الابنة المتشوقة بأن تُستجاب دعواتها لربها بأن تُشفى الفاقدة لجسدِ أمها الموجودة روحاً فيِ جسدها هي

فيِ رَمضان ...

لم تكن زينب إنسانة خارقة لَكِنها كانتْ استثنائية ، وأكثر ما كانت تُجيده تَقسيم وقتها وتنظيمَ حياتها ، حتى موتُها أَعدت له العُدَة من عملٍ طيب وذكر أَطيب ولستُ أزكيِ أحداً فزينب لم تَغب يوما عنكم حتى خِلتُ أنهــا أَقرب إليكم مِنيِ .

وأهرول بفكري للخلف لأيام مضت بين فرحٍ وحنينْ تحت خُطى الأحلام أَين أصبحت عودتها وهماً وزيفاً فأسترقُ لَكم لحظات صبرٍ وقوة تجلت فيِ تعاملاتها وحياتها بينَ فاجعة أخي توأمها ووالدتيِ وبينَ مسؤولية اُلقيت على عاتِقها في سنِ الخامسة عشر وبينَ أزمات مرت بــــــهـا لتَختمَ صمودها بتلقيها خبرَ مرضهـــا مختوم بـِ حالة ميؤوس مِنها .

كانت عروساً وكان زفافها مقرراً بعدَ رمضان ، وكانَ أقصى ما تمنتهُ بلوغَ يومٍ فيٍ رمضان ...

وبلغت رَمضان ورحلت ولم تَبتل عروقها بقطرة مـــاءِ وظلت تُطبق شفتيها المُتشققتين حتى لا يَمر الماء عبرهما ، ورحلت كَما تمنت وَ زُفت في خيرِ أيام الأسبوع وخيرةِ الشُهور . كانت تشدُ على أيدينا وهيَ في قِمةِ السكرات مرت سنة وزينب لم تَغب وقد كتبتُ ما كتبت ليسَ لذرف الدموع بل لتداركِ ما فات هيَ الآن وإلى أين نحن ماضون .

أوصيكم ونفسيِ بقوة الإيمان التي عهدتها بها وبجلادة الروح والصبر التي عشتها معها بصبر أهل الأرض . و إني مؤمنة بأن الموت حق وأن الرحيل قضاء رب السماء

ووجب الإيمان به والعمل ليومٍ لا ينفع إلا ذكر وعمل .

رمضان محطة لتصحيح ما فات فاغتنموا الفرصة غيركم تمناها للحظات فقط .

كانت رحمها الله تداوم تسَابيحُ النور في الثُلثِ الأخير مِنْ اللّيل ، مَازالتُ أَتذكر قيامهــا وَ صيامهــا .

جئتُكُم شَاكيةً بَاكيةً وهيَ من كانت تعفر جَبينها الطاهرة بعيداً عن أعيننا تضرعاً

وَ تذللاً إليهِ وحده

[ ما مسنا من ضرِ حَقٌ ]

لطالما غرست فينا هذا القول وختمته بالفعل ، فكانت تحمد الله في السراء والضراء وكانت رحمها الله تحبُ الحرفَ كثيراً لكنها لم تكتب منذُ وفاة والدتيِ
مما خطتهُ زينب بتاريخ : 14/07/ 2009
مَا بـِأيدينَا خُلِقنَا وبقلوبنا حب الحرف
فـَامنَحِ ربيِ أَقلآمنا رفيفاً مِن نقاء
رُبَمَا يحمِلُ مِنْ أوزارِنَا
حينَ تكون وِجهتنا السمآء

كمن يرسم لنا الطريق من بعدهإيمان ، صبر ، ورضى ...

حافظة للقرآن معتمرة وَ خلوقة ، وَ لعلَ كلماتها الأخيرة بينكم خيرُ دَليلٍ على
على مَـا أَقُول :

بالله عليكم كيفَ أجاهد الدمعَ إلا يمطر والنفسَ لا تحزن . ما تخيلتُ نفسيِ يوماً اكتبُ فيِ جَلفتكِ فكيفَ عن رحيلكِ يا طيبة الذكر والمنظر .
رحمكِ الله أختي و أسكنكِ فسيحَ جنانهِ
بجوارِ المصطفى و الصالحينْ أجمعينْ
المُلتقى جِنان الخلد
إن شاء الرحمان .

صدقا لكم قرات واعدت

ولكم......................

رحمها الله رحمة منه واسعة

بارك الله فييييييييييييييييييك

مادمت بدار فناء
لك الله اختي

بأي يد رسمت هاته....باي يد

رحم الله موتنا وجميع موتى المسلمين

كمال الاسلام · 2013-07-14, 11:50

السلام عليكم

جزاك الله خيرا الاخت السحابة البيضاء على هذا الاحراج قالبا ومضمونا

جعله الله في ميزان حسناتك

رمضان كريم

ريحآنة الوفآء · 2013-07-14, 13:30

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

رآآئعة هي خيمتك

أثابك الله عليها الجنة
جوزيت خيراا

رحم الله اختنى زينب
و اسكنها فسيح جناته و اكثر من أمثآلها

سوسن222 · 2013-07-14, 13:38

موضوع في قمة الروعه

لطالما كانت مواضيعكي متميزة

لا عدمنا التميز و روعة الإختيار

دمتي لنا ودام تألقكي الدائم

السَّحابة البيضاءْ · 2013-07-14, 20:40

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صفــاء

مجهود يستحق الشكر

جُزَّاكَ اللهَ خَيْرُ الْجَزَاءِ وَنَفَعَ بِكَ ،،

عَلَى الطَّرْحِ الْقَيِّمِ وَجَعَلَهُ فِي مِيزَانِ حَسَنَاتِكَ ،،

وَأَلْبَسُكَ لِبَاسَ التَّقْوَى وَالْغُفْرَانِ وَجَعَلَكَ مِمَّنْ يُظِلُّهُمْ اللَّهُ

فِي يَوْمِ لَا ظِلَّ إلاظله وَعُمَرُ اللهُ قَلْبُكَ بِالْإيمَانِ ،،

عَلَى طَرْحِكَ الْمَحْمَلِ بِنَفْحَاتٍ إيمانية وَلَا حَرَّمَكَ الاجر ,,

السلام عليكم

صح صيامك أختي تقبل الله منّا ومنكم

سعيدةُ بتلقي سيل دعواتك ومالي إلاّ أن أقول : ولكِ بالمثل ^^

السَّحابة البيضاءْ · 2013-07-14, 20:41

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة dj bobo

وفيكَ بارك الله أخي

السَّحابة البيضاءْ · 2013-07-14, 20:44

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو جابر الجزائري

إيهٍ أختاه.. رحمك الله يا أختي زينب..كلما تذكرتها أو قرأتُ عنها إلا خنقتني العبارات، كيف لا!!!، وقد كانت نعم الأخت المثالية الأخلاق، وصاحبة الابتلاءات العظام التي لم تزدها إلا قوة في إيمانها، جبل الصبر، أحسبها كذلك، سائلا المولى أن نقتدي بها، وأن يتغمدها ربّها برحمته الواسعة، ويلهم أختها الأجر العظيم وأن يعوضها بما هو خير، آمين، آمين، آمين.

الّلهم آمين أخي أبو جابر ، زينب لمْ تكن مُجرد عضوة عادية بدليل الجميع يذكرها بالخير ويكنّ لها كل الإحترام رحمها الله