من هم العلماء الربانيون ؟ - الصفحة 4 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم العقيدة و التوحيد

قسم العقيدة و التوحيد تعرض فيه مواضيع الإيمان و التوحيد على منهج أهل السنة و الجماعة ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

من هم العلماء الربانيون ؟

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2013-05-29, 00:35   رقم المشاركة : 46
معلومات العضو
أبو عبد الرحمن الجزائري
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية أبو عبد الرحمن الجزائري
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

والعلماء هم ورثةُ الأنبياء،

فلا بُدَّ أن يأخذوا نصيبَهم من هذا الميراث، ولا بُدَّ أن يُصيبَه ما أصابَ مُورِّثيهم من ألوان الأذى، هذا هو الأمرُ المُطَّرِدُ في كل دعوة، ومع أتباع الأنبياء في كل شِرْعة.
ولقد ضربَ الله لنا المثلَ بالربانيين من أتباع الأنبياء قبلَنا ليربطنا نحن المؤمنين بموكِب الإيمان، ويُقرِّر قرابةَ المؤمنين للمؤمنين، ويُقِرَّ في أخلادهم أن أمر العقيدة كله واحد، ويُعلِّمنا أدبَ الربانيين مع الله وهم يُعانون في سبيله ما يُعانون، فقال ء عز وجل ء: وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا [آل عمران: 146]، ما ضعُفَت نفوسهم لما أصابَهم من البلاء والكرب والشدة والجِراح، وما ضعُفت قواهم عن الاستمرار في الكفاح، وما استسلموا للجزع ولا للأعداء.
هذا هو شأن المؤمنين المُنافِحين عن العقيدة والدين، والله يحبُّ الصابرين، هنيئًا للصابرين في ميادين الدعوة والإصلاح الذين لا تضعُف نفوسهم، ولا تتضعضَعُ قواهم، ولا تلينُ عزائمُهم، ولا يستكينون أو يستسلمون، ولا يتهرَّبون من الميدان، ولا يتخلَّون عن المهمة، هنيئًا لهم محبة ربهم، إنها المحبة التي تأسو الجِراح، وتمسح على القَرْح، وتُعوِّضُ عن كل ما يُصيبهم في هذا الطريق.
إن الربانيين من أتباع الرسل قبلنا لم يطلبوا مقابل دعوتهم وجهادهم وصبرهم نعمةً ولا ثراءً؛ بل لم يطلبوا ثوابًا ولا جزاءً، لم يطلبوا ثواب الدنيا، لقد كانوا أكثر أدبًا مع الله وهم يتوجَّهون إليه بينما هم يجاهدون في سبيله، وَمَا كَانَ قَوْلَهُمْ إِلَّا أَنْ قَالُوا رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ [آل عمران: 147].
فلم يطلبوا منه ء سبحانه ء إلا غُفران الذنوب، وتثبيت الأقدام، والنصر على الكافرين، حتى النصر لا يطلبونه لأنفسهم إنما يطلبونه هزيمةً للكفر وعقوبةً للكافرين.
وهؤلاء الذين لم يطلبوا لأنفسهم شيئًا أعطاهم الله من عنده كل شيء، أعطاهم كل ما يتمنَّاه طلاَّبُ الدنيا وزيادة، وأعطاهم كذلك كل ما يتمنَّاه طلاَّبُ الآخرة ويرجونه، فَآتَاهُمُ اللَّهُ ثَوَابَ الدُّنْيَا وَحُسْنَ ثَوَابِ الْآخِرَةِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ [آل عمران: 148]، شهِد لهم ء سبحانه ء بالإحسان؛ فقد أحسَنوا الأدب وأحسَنوا الجهاد، وأعلنَ حبَّه لهم، وهو أكبر نعمةٍ وأكثر ثواب.

أيها المؤمنون:
هؤلاء هم الربانيون، وهذه أخلاقُهم أمام الابتلاء، لذلك أضافهم الله إلى نفسَه، ونسبَهم إلى ربوبيته، فأكرِم بها من نسبةٍ، وأعظِم بها من إضافة.









 


قديم 2013-05-29, 00:39   رقم المشاركة : 47
معلومات العضو
أبو عبد الرحمن الجزائري
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية أبو عبد الرحمن الجزائري
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

صفاة العلماء الربانيين

( إن أفتى بمسألة ؛ فعَلِمَ أنه أخطأ : لم يستنكفْ أن يرجعَ عنها ، وإنْ قال قولا فردَّه عليه غيرُهُ ـ مِمَّن هو أعلمُ منه ، أو مثلُه ، أو دونه ـ ، فعلِم أن القولَ كذلك : رجَعَ عن قولِه ، وحَمِدَهُ على ذلك ، وجزَّاه خيْرًا )

( كانَ أئِمَةُ السَّلفِ ـ المُجمعِ عَلى عِلْمِهِمْ وفضلِهم ـ يَقبلونَ الحَقَّ مِمَّنْ أوْرَدَهُ عليهم ، وإنْ كان صَغيرا ، ويُوصُونَ أصحابَهم وأتباعَهم بِقبولِ الحَق إذا ظهرَ في غيرِ قولِهم )










قديم 2013-05-29, 09:45   رقم المشاركة : 48
معلومات العضو
AMARAGROPA
رحمــــــــه الله
 
الصورة الرمزية AMARAGROPA
 

 

 
الأوسمة
وسام التميز 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كريم الحنبلي مشاهدة المشاركة
والعلماء هم ورثةُ الأنبياء،

فلا بُدَّ أن يأخذوا نصيبَهم من هذا الميراث، ولا بُدَّ أن يُصيبَه ما أصابَ مُورِّثيهم من ألوان الأذى، هذا هو الأمرُ المُطَّرِدُ في كل دعوة، ومع أتباع الأنبياء في كل شِرْعة.
ولقد ضربَ الله لنا المثلَ بالربانيين من أتباع الأنبياء قبلَنا ليربطنا نحن المؤمنين بموكِب الإيمان، ويُقرِّر قرابةَ المؤمنين للمؤمنين، ويُقِرَّ في أخلادهم أن أمر العقيدة كله واحد، ويُعلِّمنا أدبَ الربانيين مع الله وهم يُعانون في سبيله ما يُعانون، فقال ء عز وجل ء(( بسم الله الرحمن الرحيم : وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قُتِلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا والله يحب الصابرين ))) [آل عمران: 146]، ما ضعُفَت نفوسهم لما أصابَهم من البلاء والكرب والشدة والجِراح، وما ضعُفت قواهم عن الاستمرار في الكفاح، وما استسلموا للجزع ولا للأعداء.
هذا هو شأن المؤمنين المُنافِحين عن العقيدة والدين، والله يحبُّ الصابرين، هنيئًا للصابرين في ميادين الدعوة والإصلاح الذين لا تضعُف نفوسهم، ولا تتضعضَعُ قواهم، ولا تلينُ عزائمُهم، ولا يستكينون أو يستسلمون، ولا يتهرَّبون من الميدان، ولا يتخلَّون عن المهمة، هنيئًا لهم محبة ربهم، إنها المحبة التي تأسو الجِراح، وتمسح على القَرْح، وتُعوِّضُ عن كل ما يُصيبهم في هذا الطريق.
إن الربانيين من أتباع الرسل قبلنا لم يطلبوا مقابل دعوتهم وجهادهم وصبرهم نعمةً ولا ثراءً؛ بل لم يطلبوا ثوابًا ولا جزاءً، لم يطلبوا ثواب الدنيا، لقد كانوا أكثر أدبًا مع الله وهم يتوجَّهون إليه بينما هم يجاهدون في سبيله، ((( بسم الله الرحمن الرحيم : وَمَا كَانَ قَوْلَهُمُ إِلَّا أَنْ قَالُوا رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ ))) [آل عمران: 147].
فلم يطلبوا منه ء سبحانه ء إلا غُفران الذنوب، وتثبيت الأقدام، والنصر على الكافرين، حتى النصر لا يطلبونه لأنفسهم إنما يطلبونه هزيمةً للكفر وعقوبةً للكافرين.
وهؤلاء الذين لم يطلبوا لأنفسهم شيئًا أعطاهم الله من عنده كل شيء، أعطاهم كل ما يتمنَّاه طلاَّبُ الدنيا وزيادة، وأعطاهم كذلك كل ما يتمنَّاه طلاَّبُ الآخرة ويرجونه، ((( بسم الله الرحمن الرحيم : فَآتَاهُمُ اللَّهُ ثَوَابَ الدُّنْيَا وَحُسْنَ ثَوَابِ الْآخِرَةِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ))) [آل عمران: 148]، شهِد لهم ء سبحانه ء بالإحسان؛ فقد أحسَنوا الأدب وأحسَنوا الجهاد، وأعلنَ حبَّه لهم، وهو أكبر نعمةٍ وأكثر ثواب.

أيها المؤمنون:
هؤلاء هم الربانيون، وهذه أخلاقُهم أمام الابتلاء، لذلك أضافهم الله إلى نفسَه، ونسبَهم إلى ربوبيته، فأكرِم بها من نسبةٍ، وأعظِم بها من إضافة.
ألسنا على ما يبدو في موضوع عنوانه أنت تسأل وأنت تجيب ؟ أنت تنفخ فيهم وتصفهم بأوصاف أقل ما يقال عنها أنها صفات ترتقي بصاحبها للكمال والكمال لله وحده . أليسوا متواضعين ؟ فلتضعهم في منازلهم .

تسأل فَوَزَاُنكَ أو عُرَيْفِيُّكَ وتجيب بنفسك ... لماذا لا تسأل وزارة الشؤون الدينية هنا بالجزائر وهي التي تجيبك ؟

ثم سأسألك سؤالا لعلك لن تفلت منه هاته المرة : لماذا لا نحترم الآيات القرآنية أثناء إستشهادنا بها ؟؟ أنت تعرضها خلال النص وكأنها كلامك ثم تتبعها برقم الآية وسورتها ؟ أليس واجبا أن نحترم كلام الله قبل أن نحترم من يتبعه ؟ - ملاحظة قمت بتصحيح الأمر بالإقتباس - راجع ما كتبت من آيات . عن طريق قوقل وجد أن الشعراني شرح كلمة ربيون وهي تعني الجماعة من جملة المعاني الأخرى فلماذا تصرون على تخصيصها بفئة معينة من الخلق ؟ ولنتعامل مع ما كتبت من آيات ولنجيبك إنطلاقا منه لأن مدحك لهم لن يتجاوزك ومن يسير في فلك ... أنا ومن يوافقني لا نثق بهم البتة فما رايك ؟ أتراني على ضلال إن لم أتبع عقيدتهم ؟ لن أفعل لأن أقوالهم وأفعالهم ليست ولن تكون قرآنا ولا سنة للنبي المصطفى عليه الصلاة والسلام.

نقطة أخرى : لنجعل الفئة التي تتكلم عنها ربانية وبالآية التي وضعت هم يقاتلون فهل هذا صحيح ؟ هل سمعتم يا قوم أن أحدا من مشايخ البلاط هناك بالسعودية وارض الحجاز ككل اتجه إلى ارض جهاد - فلسطين مثالا - ؟؟ ههه عني : أشك أنهم بهذا لا يسعون إلى ذروة الإسلام وسنامه أم إنهم يجاهدون بالعقل ؟ غريب هذا الجهاد المستحدث ! ثم تقول لا يستكينون ولا يهنون ولعلهم لا يدعون إلى السلم أيضا وفتاويهم شاهدة. أم إن الشيخ الجالس بالقاعات المكيفة يطلق الفتاوي للمغرر بهم فيتلقفها المساكين بالقول : هذا قدري؟!!


تذكير : كل مسلم رباني ولا يختص أحد بهاته الصفة .









قديم 2013-05-29, 10:24   رقم المشاركة : 49
معلومات العضو
أبو عبد الرحمن الجزائري
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية أبو عبد الرحمن الجزائري
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة amaragropa مشاهدة المشاركة
ألسنا على ما يبدو في موضوع عنوانه أنت تسأل وأنت تجيب ؟ أنت تنفخ فيهم وتصفهم بأوصاف أقل ما يقال عنها أنها صفات ترتقي بصاحبها للكمال والكمال لله وحده . أليسوا متواضعين ؟ فلتضعهم في منازلهم .

تسأل فَوَزَاُنكَ أو عُرَيْفِيُّكَ وتجيب بنفسك ... لماذا لا تسأل وزارة الشؤون الدينية هنا بالجزائر وهي التي تجيبك ؟

ثم سأسألك سؤالا لعلك لن تفلت منه هاته المرة : لماذا لا نحترم الآيات القرآنية أثناء إستشهادنا بها ؟؟ أنت تعرضها خلال النص وكأنها كلامك ثم تتبعها برقم الآية وسورتها ؟ أليس واجبا أن نحترم كلام الله قبل أن نحترم من يتبعه ؟ - ملاحظة قمت بتصحيح الأمر بالإقتباس - راجع ما كتبت من آيات . عن طريق قوقل وجد أن الشعراني شرح كلمة ربيون وهي تعني الجماعة من جملة المعاني الأخرى فلماذا تصرون على تخصيصها بفئة معينة من الخلق ؟ ولنتعامل مع ما كتبت من آيات ولنجيبك إنطلاقا منه لأن مدحك لهم لن يتجاوزك ومن يسير في فلك ... أنا ومن يوافقني لا نثق بهم البتة فما رايك ؟ أتراني على ضلال إن لم أتبع عقيدتهم ؟ لن أفعل لأن أقوالهم وأفعالهم ليست ولن تكون قرآنا ولا سنة للنبي المصطفى عليه الصلاة والسلام.

نقطة أخرى : لنجعل الفئة التي تتكلم عنها ربانية وبالآية التي وضعت هم يقاتلون فهل هذا صحيح ؟ هل سمعتم يا قوم أن أحدا من مشايخ البلاط هناك بالسعودية وارض الحجاز ككل اتجه إلى ارض جهاد - فلسطين مثالا - ؟؟ ههه عني : أشك أنهم بهذا لا يسعون إلى ذروة الإسلام وسنامه أم إنهم يجاهدون بالعقل ؟ غريب هذا الجهاد المستحدث ! ثم تقول لا يستكينون ولا يهنون ولعلهم لا يدعون إلى السلم أيضا وفتاويهم شاهدة. أم إن الشيخ الجالس بالقاعات المكيفة يطلق الفتاوي للمغرر بهم فيتلقفها المساكين بالقول : هذا قدري؟!!


تذكير : كل مسلم رباني ولا يختص أحد بهاته الصفة .
اخي الكريم هدأ من روعك وغضبك ولا داعي لهذه المصطلحات الغير اللائقة بمشرف محترم .لأني لم أرغمك بالقوة السلاح لكي لا تكون مسلما ربانيا ..ولست مجبرا ايضا لتجعلني ان انقاد لما تعتقده وهذا رأيك وتفكيرك وتصوراتك لست ملزما انا به ...كما أنني لا أفهم سبب هذا الهجوم بدون بينة او حجة او وجه حق ..ربما نسيت او تناسيت أن هذا قسم مخصص للعقيدة الصحيحة وعقيدة التوحيد ..بأننا نأمر بالمعروف وننهى عن المنكر، قال الله تعالى: (كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ )(آل عمران: من الآية110)؛ وقال رسول الله –صلى الله عليه وسلم- : (( من رأى منكم منكراً فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان)). يقول النبي صلى الله عليه و سلم (( يحمل هذا العلم من كل خلفٍ عدوله، ينفون عنه تحريف الغالين، وانتحال المبطلين، وتأويل الجاهلين ))إن العجب كل العجب من أولئك الذين تنكبوا سبيل الحق ، فجادلوا أئمة الهدى و كذبوهم و خطؤوهم ورمهم بكل هذه الاباطيل .. ولأن الله جل و علا أبى إلا أن يتم نوره ، و أنه يقذف بالحق على الباطل فيدمغه ، فينكشف البهرج و ينكب الزغل ، فقيض الله تعالى من يذب عن أوليائه و ينصرهم و يحفظهم من كيد المفسدين ..وكلفنا ربنا أن نكون قوامين بالقسط، قال الله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ أَوِ الْوَالـِدَيْنِ وَاْلأقْرَبِينَ)(النساء: من الآية135)الآية.
وأمرنا بالتعاون على البر والتقوى ونهانا عن التعاون على الإثم والعدوان قال الله تعالى: ( وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الإثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ)(المائدة: من الآية2).
وأمر بالجهاد نشراً للدين وذباً عنه؛ الجهاد بالسيف والسنان ، وأمرنا بالجهاد بالبيان والحجة والبرهان وهو جهاد الأنبياء عليهم الصلاة والسلام.
وأمر بالصدق وتحريه ونهانا عن الكذب وتحريه قال النبي –صلى الله عليه وسلم-: ((عليكم بالصدق فإن الصدق يهدي إلى البر وإن البر يهدي إلى الجنة ولا يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقاً، وإياكم والكذب فإن الكذب يهدي إلى الفجور وإن الفجور يهدي إلى النار ولا يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذاباً)) .
وحذرنا من الظن الكاذب فقال عليه الصلاة والسلام: (( إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث)).
قال الإمام النووي – رحمه الله - معلقا : (( هذا إخبارٌ منه - صلى الله عليه وسلم - بصيانة العلم وحفظه وعدالة ناقليه، وأنَّ الله تعالى يوفِّق له في كل عصرٍ خلفاء من العدول يحملونه وينفون عنه التحريف وما بعده فلا يضيع، وهذا تصريحٌ بعدالة حامليه في كل عصر، وهكذا وقع ولله الحمد، وهذا منْ أعلام النبوة، ولا يضرُّ مع هذا كون بعض الفساق يعرف شيئًا من العلم، فإنَّ الحديث إنَّما هو إخبارٌ بأنَّ العدول يحملونه لا أنَّ غيرهم لا يعرف شيئًا منه، والله أعلم ))
وفي الحديث القدسي (( إن الله تعالى قال: من عادى لي ولياً فقد آذنته بالحرب )) ، قال الله جل و علا (( أَلا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ )) يونس: 62
وذكر الحافظ ابن حجر - رحمه الله - أنَّ (( المراد بولي الله العالم بالله المواظب على طاعته المخلص في عبادته ، وفي هذا الحديث تهديدٌ شديدٌ لمن يؤذي العلماء بالطعن فيهم وشتمهم أو الاستهزاء بطلبة العلم والعباد، لأنَّ من حاربه الله أهلكه، وهذا في جانب المعاداة، فكذلك يثبت في جانب الموالاة، فمن والى أولياء الله وأحبهم أحبه الله وأكرمه )) اهـ
و يقول الشوكاني (( المعيار الذي تعرف به صحة الولاية ، هو أن يكون عاملاً بكتاب الله سبحانه وبسنة رسوله- صلى الله عليه وسلم - مؤثراً لهما على كل شيء ، مقدماً لهما في إصداره وإيراده ، وفي كل شؤونه ،فإذا زاغ عنهما زاغت عنه ولايته))
وعن الإمامين الجليلين أبي حنيفة والشافعي رضي الله عنهما قالا: (( إنْ لم يكن العلماء أولياء الله فليس لله وليٌّ ))
و من أولياء الله تعالى علماء الجرح و التعديل الذين بهم يصان و يحفظ الدين ، و بهم تحفظ الأصول من التحريف و التمييع و التضييع ، و هم – كما قال شيخنا ربيع - سادة الأمة وقادتها في الحديث والرجال والعقيدة والفقه وهم الذابون عن دين الله عقيدة وشريعة والقامعون لأهل الإلحاد وأهل البدع في كل زمان ومكان . اخيرا هداك الله للحق لان الرد فيه خلط كبير ولم افهم ما غايتك من كل هذا ان كنت ناقما على عقيدة المسلمين وعلمائها فلا نقول لك سوى هداك الله سواء السبيل ..









قديم 2013-05-29, 10:59   رقم المشاركة : 50
معلومات العضو
أبو عبد الرحمن الجزائري
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية أبو عبد الرحمن الجزائري
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

يتَّسِمُ العالمُ الربانيُّ بصفاتٍ ساميةٍ جليلةٍ ؛ لعلَّ أبرزها ما يلي :

1- الرُّسوخُ في ميراثِ الأنبياءِ-عليهم الصَّلاةُ والسَّلامُ- وهو العلمُ القائمُ على الوحيِ المنزلِ من عند اللهِ عَزَّ وجلَّ- وفق المنهجية الصحيحة المستندة على اتباع المحكم وترك المتشابه .
فَعَنْ أبي الدرداء-رضي الله عنه- قال : قال رسولُ الله صلَّى الله عليه وسلَّم : ((...وَإِنَّ الْعُلَمَاءَ وَرَثَةُ الأَنْبِيَاءِ وَإِنَّ الأَنْبِيَاءَ لَمْ يُوَرِّثُوا دِينَارًا وَلاَ دِرْهَمًا وَرَّثُوا الْعِلْمَ فَمَنْ أَخَذَهُ أَخَذَ بِحَظٍّ وَافِرٍ))([2]) .
وقال تعالى :{هُوَ الَّذِيَ أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ في قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاء الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاء تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الألْبَابِ}[آل عمران : 7] .
قال شيخ الإسلام ابنُ تيمية-رحمه الله- : ((أَهْلُ الْعِلْمِ مِنْ الصَّحَابَةِ كَانُوا يَعْرِفُونَ مِنْ مَعَانِي كَلَامِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا لَا يَعْرِفُهُ غَيْرُهُمْ ، وَهَؤُلَاءِ هُمْ الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ))([3]) .
قال الإمام الشاطبي-رحمه الله- : (({مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَاب}؛ فجعل المحكم -وهو الواضح المعنى الذي لا إشكال فيه ولا اشتباه- هو الأمَّ والأصلَ المرجوع إليه، ثم قال: {وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ}، يريد: وليست بأم ولا معظم، فهي إذا ً قلائل، ثم أخبر أن اتباع المتشابه منها شأن أهل الزيغ والضلال عن الحق والميل عن الجادة، وأما الراسخون في العلم، فليسوا كذلك، وما ذاك إلا باتباعهم أم الكتاب وتركهم الاتباع للمتشابه))([4]) .
ويقول الإمام ابن قيم الجوزية-رحمه الله- في شأن العلماء الرَّبانيين- هم : ((ورثة الرسل وخلفاؤهم في أممهم ، وهم القائمون بما بعثوا به علماً وعملا ودعوة للخلق إلى الله على طرقهم ومنهاجهم ، وهذه أفضل مراتب الخلق بعد الرسالة والنبوة ...وهؤلاء هم الربانيون وهم الراسخون في العلم وهم الوسائط بين الرسول وأمته فهم خلفاؤه وأولياؤه وحزبه وخاصته وحملة دينه...))([5]) .

2- التَّمسُّكُ بمنهاج النبوةِ القائمِ على هدي الرَّسولِ صلَّى الله عليه وسلَّمَ وهدي الخلفاءِ الراشدينَ ؛ والبعدِ عنِ البدعِ و محدثاتِ الأمورِ ؛ كما قالَ صلَّى الله عليه وسلَّمَ : ((فَعَلَيْكُمْ بِسُنَّتِى وَسُنَّةِ الْخُلَفَاءِ الْمَهْدِيِّينَ الرَّاشِدِينَ تَمَسَّكُوا بِهَا وَعَضُّوا عَلَيْهَا بِالنَّوَاجِذِ ، وَإِيَّاكُمْ وَمُحْدَثَاتِ الأُمُورِ فَإِنَّ كُلَّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ وَكُلَّ بِدْعَةٍ ضَلاَلَةٌ…))([6]) .

3- خشية الله عز وجلَّ ؛ كما قال تعالى-في شأن أهل العلم- : {قُلْ آمِنُواْ بِهِ أَوْ لاَ تُؤْمِنُواْ إِنَّ الَّذِينَ أُوتُواْ الْعِلْمَ مِن قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ سُجَّداً}[الإسراء : 107] ، و قال سبحانه : {وَيَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعاً }[الإسراء : 109] ، وقال-جلَّ وعلا- :{... إِنَّمَا يَخْشَى اللهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء...}[فاطر : 28] .

4- الصبرُ واليقينُ ؛ كما قال تعالى : {وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ }[السجدة : 24] .
قال الحافظ ابن كثيرٍ-رحمه الله- : ((أي لما كانوا صابرين على أوامر الله, وترك زواجره , وتصديق رسله واتباعهم فيما جاؤوهم به , كان منهم أئمة يهدون إلى الحق بأمر الله , ويدعون إلى الخير, ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر, ثُمَّ لما بَدَّلوا وحَرَّفوا وأَوَّلُوا , سُلِبوا ذلك المقام , وصارتْ قلوبهم قاسية يُحرِّفون الكَلِمَ عنْ مواضعه , فلا عملاً صالحاً ولا اعتقاداً صحيحاً... قال بعض العلماء: بالصبر واليقين تُنال الإمامةُ في الدِّين))([7]) .

5- العملُ بمقتضى العلم .
6- الدِّراسةُ الذَّاتية والقراءةُ الواعيةُ للفهمِ والإدراكِ .
7- تعليم العلمِ وتربية الناسِ على صغارهِ قبل كبارهِ .
8- الحكمة .
9- الحلم .
10- الفقه .
وهذه الصفات كُلُّها جاءت في كلماتِ السلف([8]) في تفسير قول الله تعالى : {...وَلَـكِن كُونُواْ رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنتُمْ تَدْرُسُونَ }[آل عمران : 79] .
يقول الإمام الطبري-رحمه الله-: ((و\"الربّاني\" هو المنسوب إلى من كان بالصفة التي وصفتُ ، وكان العالم بالفقه والحكمة من المصلحين ، يَرُبُّ أمورَ الناس، بتعليمه إياهم الخيرَ، ودعائهم إلى ما فيه مصلحتهم، وكان كذلك الحكيمُ التقيُّ لله، والوالي الذي يلي أمور الناس على المنهاج الذي وَليه المقسطون من المصْلحين أمورَ الخلق، بالقيام فيهم بما فيه صلاحُ عاجلهم ...
فَـ\"الربانيون\" إذًا، هم عمادُ الناس في الفقه والعلم وأمور الدين والدنيا. ولذلك قال مجاهد:\"وهم فوق الأحبار\"، لأن\"الأحبارَ\" هم العلماء، و\"الرباني\" الجامعُ إلى العلم والفقه، البصرَ بالسياسة والتدبير والقيام بأمور الرعية، وما يصلحهم في دُنياهم ودينهم))([9]) .
وقال الحافظ ابن حجر-رحمه الله- : ((وقد فسَّرَ ابن عباس: \"الرَّباني \" بأنه الحكيم الفقيه، ووافقه ابن مسعود فيما رواه إبراهيم الحربي في غريبه عنه بإسناد صحيح.
وقال الأصمعي والإسماعيلي : الرَّباني نِسبةً إلى الرَّبِّ ؛ أي الذي يقصد ما أمره الرَّبُّ بقصده من العلم والعمل. وقال ثعلب : قيل للعلماء ربانيون لأنهم يربون العلم أي يقومون به، وزيدت الألف والنون للمبالغة. والحاصل أنه اختلف في هذه النسبة هل هي نسبة إلى الرب أو إلى التربية، والتربية على هذا للعلم، وعلى ما حكاه البخاري لتعلمه. والمراد بصغار العلم ما وضح من مسائله، وبكباره ما دق منها. وقيل يعلمهم جزئياته قبل كلياته، أو فروعه قبل أصوله، أو مقدماته قبل مقاصده. وقال ابن الأعرابي: لا يقال للعالم رباني حتى يكون عالماً مُعلِّماً عاملاً))([10]).
قال الإمامُ ابن القيم-رحمه الله- : ((ومعنى الرَّبانيِّ في اللغة : الرَّفيع الدرجة في العلم ، العالي المنزلة فيه ، وعلى ذلك حملوا قوله تعالى لولا ينهاهم الربانيون وقوله كونوا ربانيين ، قال ابن عباس حكماء فقهاء وقال ابو رزين فقهاء علماء ، وقال أبو عمر الزاهد سالتُ ثعلبا عن هذا الحرف وهو الرباني ؛ فقال : سألتُ ابن الأعرابي ؛ فقال : إذا كان الرجل عالما عاملا معلما قيل له هذا رباني فإن خرم عن خصلة منها لم نقل له رباني))([11]) .

* المحورُ الثَّاني : دَورُ العلماءِ الرَّبانيينَ الرِّساليُّ نحو الأُمَّةِ :
مَنْ تأمَّلَ نصوصَ الكتابِ والسنةِ ، وجالَ ببصرهِ في سيرةِ العلماءِ الرَّبانيينَ من سلفِ هذه الأُمَّة ، لاح له أنَّ دورَ العلماءِ الرَّبانيينَ يُعدُّ-بحقٍّ- أعظمَ رسالةٍ تُوجَّهُ للمجتمعاتِ البشريةِ ، وهو ماثلٌ فيما يلي :

1- بيانُ الحقِّ ، وتبليغهُ للنَّاسِ ، وعدمُ كتمانهِ عنهم ؛ وفي هذا المعنى العظيم يقولُ اللهُ تعالى : {وَإِذَ أَخَذَ اللهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلاَ تَكْتُمُونَهُ فَنَبَذُوهُ وَرَاء ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْاْ بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَبِئْسَ مَا يَشْتَرُونَ }[آل عمران : 187] .
وقال تعالى : {إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِن بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَـئِكَ يَلعَنُهُمُ اللهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ }[البقرة : 159].
وقالَ جلَّ وعلا :{وَمَا عَلَيْنَا إِلاَّ الْبَلاَغُ الْمُبِينُ }[يس : 17].

2- تصفيةُ العلمِ مِنْ لوثاتِ التحريف ، وتنقيتهُ مِنْ شوائبِ التزييف ؛ عملاً بحديثِ رسولِ الله صلَّى الله عليه وسلم : ((يحمل هَذَا الْعلمَ منْ كُلِّ خلفٍ عدوله، ينفون عَنهُ تَحْرِيف الغالينَ ، وانتحال المبطلينَ وَتَأْويل الْجَاهِلين))([12]).

3- تعليمُ النَّاس ما يحتاجونَ إليه من علومِ الكتابِ والسُّنةِ ، وتَزْكيتُهم منْ منطلقِ هذا العلمِ الصحيحِ ؛ كما قال تعالى : { لَقَدْ مَنَّ اللهُ عَلَى الْمُؤمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْ أَنفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُواْ مِن قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُّبِينٍ }[آل عمران : 164].
قالَ شيخُ الإسلامِ ابنُ تيمية-رَحِمَهُ اللهُ-:
\" وَأَهْلُ السُّنَّةِ وَالْعِلْمِ وَالْإِيمَانِ يَعْلَمُونَ الْحَقَّ وَيَرْحَمُونَ الْخَلْقَ ؛ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ فَلَا يَبْتَدِعُونَ\"([13]) .
وفي ذلك يقولُ الإمامُ ابنُ القيم -رحمهُ اللهُ-: \"والعالمُ الَّذِي قد عرفَ السُّنةَ والحلالَ والحرامَ وطرقَ الخيرِ والشَّرِّ ؛ ففي مخالطتهِ الناسَ وتعليمهم ونصحِهم في دينهم أفضلُ منَ اعتزالهِ وتفريغِ وقتهِ للصلاةِ وقراءة القرآنِ\"([14]).

4- الدَّعوةُ إلى اللهِ ؛ و إحياءُ شعيرةِ الأمرُ بالمعروفِ والنَّهيِ عن المنكر ؛ كما قال تعالى : {وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِّمَّن دَعَا إِلَى اللهِ وَعَمِلَ صَالِحاً وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ}[فصلت : 33] .
وقالَ-جلَّ وعلا- :{قُلْ هَـذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَاْ وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللّهِ وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ }[يوسف : 108] .
وعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ مُعَاذًا - قَالَ بَعَثَنِى رَسُولُ اللهِ-صلى الله عليه وسلم- قَالَ : ((إِنَّكَ تَأْتِى قَوْمًا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ. فَادْعُهُمْ إِلَى شَهَادَةِ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهَ وَأَنِّى رَسُولُ اللهِ...))([15]).
وقال-سبحانه- :{وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ }[آل عمران : 104].
وقالَ تعالى : {فَلَوْلاَ كَانَ مِنَ الْقُرُونِ مِن قَبْلِكُمْ أُوْلُواْ بَقِيَّةٍ يَنْهَوْنَ عَنِ الْفَسَادِ فِي الأَرْضِ إِلاَّ قَلِيلاً مِّمَّنْ أَنجَيْنَا مِنْهُمْ وَاتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُواْ مَا أُتْرِفُواْ فِيهِ وَكَانُواْ مُجْرِمِينَ}[هود : 116].
وقالَ-عَزَّ مِنْ قائلٍ- :{لَوْلاَ يَنْهَاهُمُ الرَّبَّانِيُّونَ وَالأَحْبَارُ عَن قَوْلِهِمُ الإِثْمَ وَأَكْلِهِمُ السُّحْتَ لَبِئْسَ مَا كَانُواْ يَصْنَعُونَ }[المائدة : 63] .

5- إفتاءُ النَّاسِ ، وبيانُ أحكامِ الشَّريعةِ لهم فِيما يُشكلُ عليهم منْ مسائلَ في حياتهم؛ كما قال تعالى : { فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ *بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ}[النحل : 43-44].

6- إسداءُ النَّصيحةِ للمسلمينَ وبَذْلها لهم على اختلاف شرائحهم وكآفَّةِ مستوياتهم ؛ فعَنْ تَمِيمٍ الدَّارِىِّ-رضِيَ اللهُ عنه- قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم : ((إِنَّ الدِّينَ النَّصِيحَةُ إِنَّ الدِّينَ النَّصِيحَةُ إِنَّ الدِّينَ النَّصِيحَةُ)). قَالُوا لِمَنْ يَا رَسُولَ اللهِ قَالَ : ((لِلهِ وَكِتَابِهِ وَرَسُولِهِ وَأَئِمَّةِ الْمُؤْمِنِينَ وَعَامَّتِهِمْ وَأَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ وَعَامَّتِهِمْ»([16]).

7- توجيهُ النَّاسِ للحقِّ ؛ و تثبيتُهم عليهِ ؛ ولا سيما عند نزولِ الفتنِ العظيمةِ وحلولِ النوازلِ الجسيمةِ ؛ كما قالَ تعالى :{وَإِذَا جَاءهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُواْ بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُوْلِي الأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلاَ فَضْلُ اللّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لاَتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلاَّ قَلِيلاً }[النساء : 83].
وقد جاءَ هذا المعنى العظيم في قصةِ قارونَ-أخزاه الله- ؛ حيثُ وجَّهَ أهلُ العلمِ النَّاسَ في غمرةِ فتنةِ قارونَ نحوَ الوجهةِ الصَّحيحةِ ؛ كما قال تعالى: {فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ فِي زِينَتِهِ قَالَ الَّذِينَ يُرِيدُونَ الْحَيَاةَ الدُّنيَا يَا لَيْتَ لَنَا مِثْلَ مَا أُوتِيَ قَارُونُ إِنَّهُ لَذُو حَظٍّ عَظِيمٍ *وَقَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَيْلَكُمْ ثَوَابُ اللَّهِ خَيْرٌ لِّمَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً وَلَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الصَّابِرُونَ }[القصص : 79-80].
وعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ أَبَا بَكْرٍ خَرَجَ وَعُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ يُكَلِّمُ النَّاسَ : (( فَقَالَ اجْلِسْ يَا عُمَرُ)) ؛ فَأَبَى عُمَرُ أَنْ يَجْلِسَ ، فَأَقْبَلَ النَّاسُ إِلَيْهِ وَتَرَكُوا عُمَرَ ، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ : ((أَمَّا بَعْدُ فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ يَعْبُدُ مُحَمَّدًا صَلَّى اللُه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَإِنَّ مُحَمَّدًا قَدْ مَاتَ وَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ يَعْبُدُ اللهَ فَإِنَّ الله حَيٌّ لَا يَمُوتُ . قَالَ اللهُ : {وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ إِلَى قَوْلِهِ الشَّاكِرِينَ} ، وَقَالَ : ((وَاللهِ لَكَأَنَّ النَّاسَ لَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللهَ أَنْزَلَ هَذِهِ الْآيَةَ حَتَّى تَلَاهَا أَبُو بَكْرٍ فَتَلَقَّاهَا مِنْهُ النَّاسُ كُلُّهُمْ فَمَا أَسْمَعُ بَشَرًا مِنْ النَّاسِ إِلَّا يَتْلُوهَا)) ، فَأَخْبَرَنِي سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيَّبِ أَنَّ عُمَرَ قَالَ : ((وَاللهِ مَا هُوَ إِلَّا أَنْ سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ تَلَاهَا فَعَقِرْتُ حَتَّى مَاتُقِلُّنِي رِجْلَايَ وَحَتَّى أَهْوَيْتُ إِلَى الْأَرْضِ حِينَ سَمِعْتُهُ تَلَاهَا عَلِمْتُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ مَاتَ))([17]) .

8- جهادُ أهلِ الزَّيغِ والضَّلالِ ؛ فعَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ-رضِيَ الله عنه- أَنَّ رَسُولَ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ : ((مَا مِنْ نَبِىٍّ بَعَثَهُ اللهُ فِى أُمَّةٍ قَبْلِى إِلاَّ كَانَ لَهُ مِنْ أُمَّتِهِ حَوَارِيُّونَ وَأَصْحَابٌ يَأْخُذُونَ بِسُنَّتِهِ وَيَقْتَدُونَ بِأَمْرِهِ ثُمَّ إِنَّهَا تَخْلُفُ مِنْ بَعْدِهِمْ خُلُوفٌ يَقُولُونَ مَا لاَ يَفْعَلُونَ وَيَفْعَلُونَ مَا لاَ يُؤْمَرُونَ فَمَنْ جَاهَدَهُمْ بِيَدِهِ فَهُوَ مُؤْمِنٌ وَمَنْ جَاهَدَهُمْ بِلِسَانِهِ فَهُوَ مُؤْمِنٌ وَمَنْ جَاهَدَهُمْ بِقَلْبِهِ فَهُوَ مُؤْمِنٌ وَلَيْسَ وَرَاءَ ذَلِكَ مِنَ الإِيمَانِ حَبَّةُ خَرْدَلٍ))([18]) .

9- التشاور مع أربابِ الفهم والعقل في حَلِّ المعضلات وعلاج المشكلاتِ؛للوصولِ للحقِّ والصَّوابِ ؛ والأصل في ذلك : قولُ الله تعالى : {وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ}[الشورى : 38] ، وقولُ الله تعالى : {... وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ...}[آل عمران : 159] .
وعَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبَّاسٍ-رَضِيَ اللهُ عنهما- أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ خَرَجَ إِلَى الشَّأْمِ حَتَّى إِذَا كَانَ بِسَرْغَ لَقِيَهُ أُمَرَاءُ الْأَجْنَادِ أَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الْجَرَّاحِ وَأَصْحَابُهُ فَأَخْبَرُوهُ أَنَّ الْوَبَاءَ قَدْ وَقَعَ بِأَرْضِ الشَّأْمِ . قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : فَقَالَ عُمَرُ : (( ادْعُ لِي الْمُهَاجِرِينَ الْأَوَّلِينَ)) فَدَعَاهُمْ فَاسْتَشَارَهُمْ ، وَأَخْبَرَهُمْ أَنَّ الْوَبَاءَ قَدْ وَقَعَ بِالشَّأْمِ فَاخْتَلَفُوا فَقَالَ بَعْضُهُمْ قَدْ خَرَجْتَ لِأَمْرٍ وَلَا نَرَى أَنْ تَرْجِعَ عَنْهُ وَقَالَ بَعْضُهُمْ مَعَكَ بَقِيَّةُ النَّاسِ وَأَصْحَابُ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَا نَرَى أَنْ تُقْدِمَهُمْ عَلَى هَذَا الْوَبَاءِ فَقَالَ ارْتَفِعُوا عَنِّي ثُمَّ قَالَ : ((ادْعُوا لِي الْأَنْصَارَ)) فَدَعَوْتُهُمْ فَاسْتَشَارَهُمْ فَسَلَكُوا سَبِيلَ الْمُهَاجِرِينَ وَاخْتَلَفُوا كَاخْتِلَافِهِمْ فَقَالَ ارْتَفِعُوا عَنِّي ثُمَّ قَالَ : (( ادْعُ لِي مَنْ كَانَ هَا هُنَا مِنْ مَشْيَخَةِ قُرَيْشٍ مِنْ مُهَاجِرَةِ الْفَتْحِ)) فَدَعَوْتُهُمْ فَلَمْ يَخْتَلِفْ مِنْهُمْ عَلَيْهِ رَجُلَانِ فَقَالُوا نَرَى أَنْ تَرْجِعَ بِالنَّاسِ وَلَا تُقْدِمَهُمْ عَلَى هَذَا الْوَبَاءِ فَنَادَى عُمَرُ فِي النَّاسِ إِنِّي مُصَبِّحٌ عَلَى ظَهْرٍ ؛ فَأَصْبِحُوا عَلَيْهِ .
...قَالَ فَجَاءَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ وَكَانَ مُتَغَيِّبًا فِي بَعْضِ حَاجَتِهِ فَقَالَ إِنَّ عِنْدِي فِي هَذَا عِلْمًا سَمِعْتُ رَسُولَ اللهَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : (( إِذَا سَمِعْتُمْ بِهِ بِأَرْضٍ فَلَا تَقْدَمُوا عَلَيْهِ وَإِذَا وَقَعَ بِأَرْضٍ وَأَنْتُمْ بِهَا فَلَا تَخْرُجُوا فِرَارًا مِنْهُ)) ؛ قَالَ فَحَمِدَ اللهَ عُمَرُ ثُمَّ انْصَرَفَ([19]) .

10- سياسةُ النَّاسِ في ضوءِ منهجِ الأنبياءِ-عليهم الصَّلاةُ والسَّلامُ- : إصلاحاً لفسادِ الأُممِ ، وتجديداً لِما اندرسَ مِنْ معالمِ الدِّينِ ؛ كما قال تعالى-في شأن أنبيائهِ عليهم الصَّلاةُ والسَّلامُ- : {أُوْلَـئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ}[الأنعام : 90] ، وقال تعالى-حكايةً عنْ نبيهِ شعيبٍ-عليهِ السَّلامُ- :{...إِنْ أُرِيدُ إِلاَّ الإِصْلاَحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلاَّ بِاللّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ }[هود : 88].
وقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ((كَانَتْ بَنُو إِسْرَائِيلَ تَسُوسُهُمْ الْأَنْبِيَاءُ كُلَّمَا هَلَكَ نَبِيٌّ خَلَفَهُ نَبِيٌّ وَإِنَّهُ لَا نَبِيَّ بَعْدِي وَسَيَكُونُ خُلَفَاءُ فَيَكْثُرُونَ قَالُوا فَمَا تَأْمُرُنَا قَالَ : فُوا بِبَيْعَةِ الْأَوَّلِ فَالْأَوَّلِ أَعْطُوهُمْ حَقَّهُمْ فَإِنَّ اللهَ سَائِلُهُمْ عَمَّا اسْتَرْعَاهُمْ))([20]).
قال القاضي عياض-رحمه الله- : ((ويعني بهذا الكلام : أنّ بني إسرائيل كانوا إذا ظهر فيهم فساد ، أو تحريفٌ في أحكام التوراة - بعد موسى - بعث الله تعالى لهم نبيًّا يقيم لهم أمرهم ، ويصلح لهم حالهم ، ويزيل ما غُبّرَ وبُدِّلَ من التوراة وأحكامها))([21]) .
ويقول الإمام ابن قيم الجوزية-رحمه الله- : ((فإنَّ هذه الأمة أكمل الأمم ، وخير أمة أخرجت للناس ، ونبيها خاتم النبيين لا نبي بعده ، فجعل الله العلماء فيها كُلَّما هَلكَ عالم خَلَفه عالم ؛ لئلا تُطمسَ معالم الدين وتَخفى أعلامه .
وكان بنو إسرائيل كلما هلك نبي خلفه نبي ، فكانت تسوسهم الأنبياء ، والعلماء لهذه الأمة كالأنبياء في بني إسرائيل))([22]).

-------------------------
(1)-أخرجه ابن أبي شيبة في :\"مصنفه\" : (8/253) عن كاتبِ أبي قلابة .
(2)-إسناده صحيح.أخرجه أبوداود في :\"سننه\" : (3/354، رقم3643).
(3)-\"مجموع الفتاوى\" : (17/428) .
(4)- \"الموافقات\" : (10/210) ، ت.فضيلة الشيخ مشهور حسن .
(5)-\"طريق الهجرتين\" : (1/516) .
(6)-إسناده صحيح .أخرجه الترمذي في :\"سننه\" : (5/44 ، رقم2676) .
(7)-\"تفسير القرآن العظيم\" : (3/560) بتصرف .
(8)-انظر : \"تفسير الطبري\" : (6/541-542) .
(9)-\"تفسير الطبري\" : (6/544) .
(10)-\"فتح الباري\" : (1/162) .
(11)-\"مفتاح دار السعادة\" : (1/124) .
(12)-إسناده صحيح .أخرجه البيهقي في :\"سننه الكبرى\"(10/209 ، رقم 20700) بلفظ : (يرث)، وابن عساكر في :\"تاريخه\" 7/38) .
(13)-\"مجموع الفتاوى\" : (16/96) .
(14)-\"عدة الصابرين وذخيرة الشاكرين\" : (1/93).
(15)-أخرجه مسلم في:\"صحيحه\" : (1/370/ح130) .
(16)-إسناده صحيحٌ . أخرجه أبوداود في :\"سننه\" : (4/441/ح4946) .
(17)-أخرجه البخاري في :\"صحيحه\" : (4/1618 ، رقم4187) .
(18)-أخرجه مسلم في:\"صحيحه\" : (1/50/ح188) .
(19)-أخرجه البخاري في :\"صحيحه\" : (5/2163 ، رقم5397) .
(20)-أخرجه البخاري في :\"صحيحه\" : (3/1273 ، رقم3268) ، و مسلم في:\"صحيحه\" : (6/17/ح4879) من حديث أبي هريرة-رضي الله عنه- .
(21)-\"المفهم لما أشكل من صحيح مسلم\" : (5/422) للقاضي عياض ، وانظر : \"فتح الباري\" : (10/255 ، رقم3196) ، و\"مجموع الفتاوى\" : (19/117) .
(22)-\"مفتاح دار السعادة\" : (1/451) .










قديم 2013-05-29, 14:22   رقم المشاركة : 51
معلومات العضو
ikhbb81
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سميرالجزائري مشاهدة المشاركة

وهل في العلم الشرعي الذي حمله ورثة الانبياء الذي نبعه الاصلي الكتاب والسنة فيه قيس وليلى يخي حالة يخي

يخي عليك
اسال الاخ كريم الحنبلي يفهمك ما المقصود بهذا البيت الشعري









قديم 2013-05-29, 15:14   رقم المشاركة : 52
معلومات العضو
الحضني28
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة *أميرةالجزائرية* مشاهدة المشاركة
بارك الله فيك وجزاك الله خيرا وحفظ شيخنا الفاضل
العلماء الربانيون هم المغيبون عن وسائل الاعلام و لا يبتغون الكبر و الرياء
..
إذا اعتبرت ان الشيوخ :فركوس وسنيقرة ورمضاني وووربانيين فهم مغيبون في الجزائر لأنهم مشوشون فقط
أما تلامذتهم فهم في كل مسجد يخالفون المالكية وكفى.
أما إخوتهم في البلدان الأخرى فكل الفضاءات لهم ولا علم عندهم إلا مانعرف وأكثره رأيي صواب لايحتمل الخطأ
ورأي غيري خطأ لايحتمل الصواب ....هذا مانعرفه عنهم فلاهم ربانيون ولا (شي)









قديم 2013-05-29, 15:22   رقم المشاركة : 53
معلومات العضو
الحضني28
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سميرالجزائري مشاهدة المشاركة

وهل في العلم الشرعي الذي حمله ورثة الانبياء الذي نبعه الاصلي الكتاب والسنة فيه قيس وليلى يخي حالة يخي
الامام الشافعي شاعر ياأخ
هل الشعر حرام أيضا؟
الذي يتكلم بالآية والحديث فقط أميل إلى النفاق منه إلى شيئ آخر
الله خلق فينا ميولات وأحاسيس تريدون كبتها أم ماذا؟









قديم 2013-05-29, 15:27   رقم المشاركة : 54
معلومات العضو
الحضني28
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة amaragropa مشاهدة المشاركة
ألسنا على ما يبدو في موضوع عنوانه أنت تسأل وأنت تجيب ؟ أنت تنفخ فيهم وتصفهم بأوصاف أقل ما يقال عنها أنها صفات ترتقي بصاحبها للكمال والكمال لله وحده . أليسوا متواضعين ؟ فلتضعهم في منازلهم .

تسأل فَوَزَاُنكَ أو عُرَيْفِيُّكَ وتجيب بنفسك ... لماذا لا تسأل وزارة الشؤون الدينية هنا بالجزائر وهي التي تجيبك ؟

ثم سأسألك سؤالا لعلك لن تفلت منه هاته المرة : لماذا لا نحترم الآيات القرآنية أثناء إستشهادنا بها ؟؟ أنت تعرضها خلال النص وكأنها كلامك ثم تتبعها برقم الآية وسورتها ؟ أليس واجبا أن نحترم كلام الله قبل أن نحترم من يتبعه ؟ - ملاحظة قمت بتصحيح الأمر بالإقتباس - راجع ما كتبت من آيات . عن طريق قوقل وجد أن الشعراني شرح كلمة ربيون وهي تعني الجماعة من جملة المعاني الأخرى فلماذا تصرون على تخصيصها بفئة معينة من الخلق ؟ ولنتعامل مع ما كتبت من آيات ولنجيبك إنطلاقا منه لأن مدحك لهم لن يتجاوزك ومن يسير في فلك ... أنا ومن يوافقني لا نثق بهم البتة فما رايك ؟ أتراني على ضلال إن لم أتبع عقيدتهم ؟ لن أفعل لأن أقوالهم وأفعالهم ليست ولن تكون قرآنا ولا سنة للنبي المصطفى عليه الصلاة والسلام.

نقطة أخرى : لنجعل الفئة التي تتكلم عنها ربانية وبالآية التي وضعت هم يقاتلون فهل هذا صحيح ؟ هل سمعتم يا قوم أن أحدا من مشايخ البلاط هناك بالسعودية وارض الحجاز ككل اتجه إلى ارض جهاد - فلسطين مثالا - ؟؟ ههه عني : أشك أنهم بهذا لا يسعون إلى ذروة الإسلام وسنامه أم إنهم يجاهدون بالعقل ؟ غريب هذا الجهاد المستحدث ! ثم تقول لا يستكينون ولا يهنون ولعلهم لا يدعون إلى السلم أيضا وفتاويهم شاهدة. أم إن الشيخ الجالس بالقاعات المكيفة يطلق الفتاوي للمغرر بهم فيتلقفها المساكين بالقول : هذا قدري؟!!


تذكير : كل مسلم رباني ولا يختص أحد بهاته الصفة .
جزاك الله خيرا اخي الكريم.









قديم 2013-05-29, 15:32   رقم المشاركة : 55
معلومات العضو
الحضني28
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كريم الحنبلي مشاهدة المشاركة
فان بعض الشباب ينبزون أئمة للدين بألقاب شنيعة و لم يقيموا على نبزهم دليلا و لا حجة و لا برهانا,
فتسمعهم يقولون --وهابية جامية مداخلة--,,,
و نحن نسألهم : ما معنى هذه الالقاب --الوهابية الجامية المداخلة--,,, ؟
يحارون في الجواب و يقعون في حيص بيص و لا يهمسون ببنت شفة,,,
ثم نعيد لهم السؤال : هل احدث المشايخ محمد بن عبدالوهاب أو محمد امان بن علي الجامي -رحمهما الله- او ربيع بن هادي عمير المدخلي -حفظه الله- في الدين بدعة حتى تلقبونهم بهذه الالقاب الشنيعة المنفرة عن دعوتهم ؟ هل تعلمون ان تنفيركم عنهم صد عن سبيل الله اذ هم يدعون الى سبيله جل و علا ؟
يطيلون الصمت مرة أخرى و لسان حالهم انهم يقولون –هاه هاه لا ندري سمعنا ناسا يقولون هذا فقلناه,,,--
فنذكرهم بحديث رسول الله (كفى بالمرء اثما ان يحدث بكل ما سمع)), و نذكرهم بقول الباري جل و علا ((و لا تنابزوا بالالقاب, بيس الاسم الفسوق بعد الايمان, و من لم يتب فله عذاب اليم))
و نذكرهم ان اهل السنة و الجماعة انما اطلقوا بعض الالقاب على البدع و اهلها نصحا للامة و رأفة بها,
فمثلا سموا الذين يخرجون عن الامام المسلم و يكفرون المسلمين بمعاصيهم بانهم"خوارج",,, وقس على هذا قولهم في المرجئة و الرافضة و المعتزلة و الحلولية و الاتحادية,,,
و مثال ثان و هو ان اهل السنة يسمون البدعة نسبة الى صاحبها و محدثها, من ذلك قولهم اشعرية و كلابية و جهمية و سبئية,,,
و كلها ظلمات بعضها فوق بعض,
و اذا عدنا الى السؤال : ما هي البدعة التي احدثها المشايخ محمد بن عبدالوهاب أو محمد امان بن علي الجامي او ربيع بن هادي عمير المدخلي؟ فاننا لا نجد جوابا ابدا,
مع علمنا ان هؤلاء العلماء يصيبون و يخطئون و ليسوا بمعصومين,,, لكن لا نقبل ابدا من يرميهم بالالقاب المنفرة بلا دليل و لا بينة,,,
نسال الله ان يهدي قلوب الحائرين و ان يرزقنا و اياهم العلم النافع و العمل الصالح, انه سبحانه لسميع الدعاء
و صلى الله على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم
أكبر بدعة أحدثوها واضحة وأعيدها ( رأيي صواب لايحتمل الخطأ ورأي غيري خطأ لايحتمل الصواب)
هل توجد بدعة في الدين أكبر من هذه؟









قديم 2013-05-29, 17:56   رقم المشاركة : 56
معلومات العضو
سميرالجزائري
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية سميرالجزائري
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كريم الحنبلي مشاهدة المشاركة
اخي الكريم هدأ من روعك وغضبك ولا داعي لهذه المصطلحات الغير اللائقة بمشرف محترم .لأني لم أرغمك بالقوة السلاح لكي لا تكون مسلما ربانيا ..ولست مجبرا ايضا لتجعلني ان انقاد لما تعتقده وهذا رأيك وتفكيرك وتصوراتك لست ملزما انا به ...كما أنني لا أفهم سبب هذا الهجوم بدون بينة او حجة او وجه حق ..ربما نسيت او تناسيت أن هذا قسم مخصص للعقيدة الصحيحة وعقيدة التوحيد ..بأننا نأمر بالمعروف وننهى عن المنكر، قال الله تعالى: (كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ )(آل عمران: من الآية110)؛ وقال رسول الله –صلى الله عليه وسلم- : (( من رأى منكم منكراً فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان)). يقول النبي صلى الله عليه و سلم (( يحمل هذا العلم من كل خلفٍ عدوله، ينفون عنه تحريف الغالين، وانتحال المبطلين، وتأويل الجاهلين ))إن العجب كل العجب من أولئك الذين تنكبوا سبيل الحق ، فجادلوا أئمة الهدى و كذبوهم و خطؤوهم ورمهم بكل هذه الاباطيل .. ولأن الله جل و علا أبى إلا أن يتم نوره ، و أنه يقذف بالحق على الباطل فيدمغه ، فينكشف البهرج و ينكب الزغل ، فقيض الله تعالى من يذب عن أوليائه و ينصرهم و يحفظهم من كيد المفسدين ..وكلفنا ربنا أن نكون قوامين بالقسط، قال الله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ أَوِ الْوَالـِدَيْنِ وَاْلأقْرَبِينَ)(النساء: من الآية135)الآية.
وأمرنا بالتعاون على البر والتقوى ونهانا عن التعاون على الإثم والعدوان قال الله تعالى: ( وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الإثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ)(المائدة: من الآية2).
وأمر بالجهاد نشراً للدين وذباً عنه؛ الجهاد بالسيف والسنان ، وأمرنا بالجهاد بالبيان والحجة والبرهان وهو جهاد الأنبياء عليهم الصلاة والسلام.
وأمر بالصدق وتحريه ونهانا عن الكذب وتحريه قال النبي –صلى الله عليه وسلم-: ((عليكم بالصدق فإن الصدق يهدي إلى البر وإن البر يهدي إلى الجنة ولا يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقاً، وإياكم والكذب فإن الكذب يهدي إلى الفجور وإن الفجور يهدي إلى النار ولا يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذاباً)) .
وحذرنا من الظن الكاذب فقال عليه الصلاة والسلام: (( إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث)).
قال الإمام النووي – رحمه الله - معلقا : (( هذا إخبارٌ منه - صلى الله عليه وسلم - بصيانة العلم وحفظه وعدالة ناقليه، وأنَّ الله تعالى يوفِّق له في كل عصرٍ خلفاء من العدول يحملونه وينفون عنه التحريف وما بعده فلا يضيع، وهذا تصريحٌ بعدالة حامليه في كل عصر، وهكذا وقع ولله الحمد، وهذا منْ أعلام النبوة، ولا يضرُّ مع هذا كون بعض الفساق يعرف شيئًا من العلم، فإنَّ الحديث إنَّما هو إخبارٌ بأنَّ العدول يحملونه لا أنَّ غيرهم لا يعرف شيئًا منه، والله أعلم ))
وفي الحديث القدسي (( إن الله تعالى قال: من عادى لي ولياً فقد آذنته بالحرب )) ، قال الله جل و علا (( أَلا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ )) يونس: 62
وذكر الحافظ ابن حجر - رحمه الله - أنَّ (( المراد بولي الله العالم بالله المواظب على طاعته المخلص في عبادته ، وفي هذا الحديث تهديدٌ شديدٌ لمن يؤذي العلماء بالطعن فيهم وشتمهم أو الاستهزاء بطلبة العلم والعباد، لأنَّ من حاربه الله أهلكه، وهذا في جانب المعاداة، فكذلك يثبت في جانب الموالاة، فمن والى أولياء الله وأحبهم أحبه الله وأكرمه )) اهـ
و يقول الشوكاني (( المعيار الذي تعرف به صحة الولاية ، هو أن يكون عاملاً بكتاب الله سبحانه وبسنة رسوله- صلى الله عليه وسلم - مؤثراً لهما على كل شيء ، مقدماً لهما في إصداره وإيراده ، وفي كل شؤونه ،فإذا زاغ عنهما زاغت عنه ولايته))
وعن الإمامين الجليلين أبي حنيفة والشافعي رضي الله عنهما قالا: (( إنْ لم يكن العلماء أولياء الله فليس لله وليٌّ ))
و من أولياء الله تعالى علماء الجرح و التعديل الذين بهم يصان و يحفظ الدين ، و بهم تحفظ الأصول من التحريف و التمييع و التضييع ، و هم – كما قال شيخنا ربيع - سادة الأمة وقادتها في الحديث والرجال والعقيدة والفقه وهم الذابون عن دين الله عقيدة وشريعة والقامعون لأهل الإلحاد وأهل البدع في كل زمان ومكان . اخيرا هداك الله للحق لان الرد فيه خلط كبير ولم افهم ما غايتك من كل هذا ان كنت ناقما على عقيدة المسلمين وعلمائها فلا نقول لك سوى هداك الله سواء السبيل ..
اهلا بك اخي الحبيب كريم وجزاك الله خيرا









قديم 2013-05-30, 00:56   رقم المشاركة : 57
معلومات العضو
سميرالجزائري
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية سميرالجزائري
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

لرفع ...............................










قديم 2013-05-30, 01:07   رقم المشاركة : 58
معلومات العضو
AMARAGROPA
رحمــــــــه الله
 
الصورة الرمزية AMARAGROPA
 

 

 
الأوسمة
وسام التميز 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كريم الحنبلي مشاهدة المشاركة
اخي الكريم هدأ من روعك وغضبك ولا داعي لهذه المصطلحات الغير اللائقة بمشرف محترم .لأني لم أرغمك بالقوة السلاح لكي لا تكون مسلما ربانيا ..ولست مجبرا ايضا لتجعلني ان انقاد لما تعتقده وهذا رأيك وتفكيرك وتصوراتك لست ملزما انا به ...كما أنني لا أفهم سبب هذا الهجوم بدون بينة او حجة او وجه حق ..ربما نسيت او تناسيت أن هذا قسم مخصص للعقيدة الصحيحة وعقيدة التوحيد ..بأننا نأمر بالمعروف وننهى عن المنكر، قال الله تعالى: (كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ )(آل عمران: من الآية110)؛ وقال رسول الله –صلى الله عليه وسلم- : (( من رأى منكم منكراً فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان)). يقول النبي صلى الله عليه و سلم (( يحمل هذا العلم من كل خلفٍ عدوله، ينفون عنه تحريف الغالين، وانتحال المبطلين، وتأويل الجاهلين ))إن العجب كل العجب من أولئك الذين تنكبوا سبيل الحق ، فجادلوا أئمة الهدى و كذبوهم و خطؤوهم ورمهم بكل هذه الاباطيل .. ولأن الله جل و علا أبى إلا أن يتم نوره ، و أنه يقذف بالحق على الباطل فيدمغه ، فينكشف البهرج و ينكب الزغل ، فقيض الله تعالى من يذب عن أوليائه و ينصرهم و يحفظهم من كيد المفسدين ..وكلفنا ربنا أن نكون قوامين بالقسط، قال الله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ أَوِ الْوَالـِدَيْنِ وَاْلأقْرَبِينَ)(النساء: من الآية135)الآية.
وأمرنا بالتعاون على البر والتقوى ونهانا عن التعاون على الإثم والعدوان قال الله تعالى: ( وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الإثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ)(المائدة: من الآية2).
وأمر بالجهاد نشراً للدين وذباً عنه؛ الجهاد بالسيف والسنان ، وأمرنا بالجهاد بالبيان والحجة والبرهان وهو جهاد الأنبياء عليهم الصلاة والسلام.
وأمر بالصدق وتحريه ونهانا عن الكذب وتحريه قال النبي –صلى الله عليه وسلم-: ((عليكم بالصدق فإن الصدق يهدي إلى البر وإن البر يهدي إلى الجنة ولا يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقاً، وإياكم والكذب فإن الكذب يهدي إلى الفجور وإن الفجور يهدي إلى النار ولا يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذاباً)) .
وحذرنا من الظن الكاذب فقال عليه الصلاة والسلام: (( إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث)).
قال الإمام النووي – رحمه الله - معلقا : (( هذا إخبارٌ منه - صلى الله عليه وسلم - بصيانة العلم وحفظه وعدالة ناقليه، وأنَّ الله تعالى يوفِّق له في كل عصرٍ خلفاء من العدول يحملونه وينفون عنه التحريف وما بعده فلا يضيع، وهذا تصريحٌ بعدالة حامليه في كل عصر، وهكذا وقع ولله الحمد، وهذا منْ أعلام النبوة، ولا يضرُّ مع هذا كون بعض الفساق يعرف شيئًا من العلم، فإنَّ الحديث إنَّما هو إخبارٌ بأنَّ العدول يحملونه لا أنَّ غيرهم لا يعرف شيئًا منه، والله أعلم ))
وفي الحديث القدسي (( إن الله تعالى قال: من عادى لي ولياً فقد آذنته بالحرب )) ، قال الله جل و علا (( أَلا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ )) يونس: 62
وذكر الحافظ ابن حجر - رحمه الله - أنَّ (( المراد بولي الله العالم بالله المواظب على طاعته المخلص في عبادته ، وفي هذا الحديث تهديدٌ شديدٌ لمن يؤذي العلماء بالطعن فيهم وشتمهم أو الاستهزاء بطلبة العلم والعباد، لأنَّ من حاربه الله أهلكه، وهذا في جانب المعاداة، فكذلك يثبت في جانب الموالاة، فمن والى أولياء الله وأحبهم أحبه الله وأكرمه )) اهـ
و يقول الشوكاني (( المعيار الذي تعرف به صحة الولاية ، هو أن يكون عاملاً بكتاب الله سبحانه وبسنة رسوله- صلى الله عليه وسلم - مؤثراً لهما على كل شيء ، مقدماً لهما في إصداره وإيراده ، وفي كل شؤونه ،فإذا زاغ عنهما زاغت عنه ولايته))
وعن الإمامين الجليلين أبي حنيفة والشافعي رضي الله عنهما قالا: (( إنْ لم يكن العلماء أولياء الله فليس لله وليٌّ ))
و من أولياء الله تعالى علماء الجرح و التعديل الذين بهم يصان و يحفظ الدين ، و بهم تحفظ الأصول من التحريف و التمييع و التضييع ، و هم – كما قال شيخنا ربيع - سادة الأمة وقادتها في الحديث والرجال والعقيدة والفقه وهم الذابون عن دين الله عقيدة وشريعة والقامعون لأهل الإلحاد وأهل البدع في كل زمان ومكان . اخيرا هداك الله للحق لان الرد فيه خلط كبير ولم افهم ما غايتك من كل هذا ان كنت ناقما على عقيدة المسلمين وعلمائها فلا نقول لك سوى هداك الله سواء السبيل ..
لا عليك فلست مفزوعا ولست من يفزع ولست من يرهبه الإنشاء ... فأنا آخذ بالوقائع وبالثابت ومنطقي إلى أبعد الحدود . و قد قلتها لك فيم سبق : فزاعة اللعب على وتر الدين لا تؤتي أُكلها ... الدين لا أختصره في أشخاص ولا داعي للنفخ فيهم كل مرة .

قلت مشرف أو ما شابه ؟ قبل أن أكون مشرفا أنا عضو بمنتديات الجلفة ويحق لي وضع ردودي لأنها تعبر عن رأيي الذي سأدافع عنه وللإشارة أليس من حقي أن تحترمني ؟؟ أنا لم أكتب ما يقلل من احترام بعضنا البعض هناوعليه لم يكن عليك أن تقول ما قلت أعلاه.

الإنشاء والإطراء ، التشبيه والمحسنات البديعية ، كلها تصلح للمقالات الأدبية والفلسفية ولا مكان لها هنا . تكلم بالحقائق ولا تقل لنا قال فلان أو علان أو هي صفات كذا وكذا .

أيضا لعلك لم تفهم ما قلت ولجأت إلى أحد المنتديات فنسخت صفحة عن من يعادي فلانا أو علانا وألصقتها هنا، هذا لا يعنيني لا من قريب ولا من بعيد لا فهمك ولا طريقة تناولك للموضوع .

ثم أفهم أني في جهنم إن لم أُطع فوازن أو سنيقرة أو غيرهما وهم وغيرهم يتبعون العقيدة الصحيحة وآراؤهم وأقوالهم على صواب ونحن لا ؟ هذا هو التكفير . دائما لا تعنيني أقوالهم فهم لا يمثلون منهاج العقيدة الصحيحة برأيي وراي من يوافقني وهم كثير .

ثم ماذا فعل علماؤك ؟ هل حملوا السلاح ؟ أتحداك حتى أن يكونوا أدوا الخدمة العسكرية في أوطانهم فما بالك بالجهاد . وأجزم يقينا أنهم لا يتقنون لا الرماية ولا ركوب الخيل ولا السباحة هي صفات كثيرة تجعل منهم رجالا تنقصهم فهلا زودتنا بصور لهم يسبحون أو يركبون الخيل أو في ساح الوغى ؟ أم انك ستقول أني أتطاول عليهم ؟؟ وتقول أننا نريد كشف العوارات ؟؟ سنتنازل لك عن صورة السباحة على مضض ثم أليس هذا تفصيلا لحديث شريف والله يوصينا بأن لا نرفع أصواتنا فوق صوت النبي؟؟؟؟؟؟

كل مسلم رباني شاء من شاء وأبى من أبى.









قديم 2013-05-30, 08:22   رقم المشاركة : 59
معلومات العضو
سميرالجزائري
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية سميرالجزائري
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

لرفع ........................................










قديم 2013-05-30, 11:22   رقم المشاركة : 60
معلومات العضو
أبو عبد الرحمن الجزائري
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية أبو عبد الرحمن الجزائري
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه -:

"لموت ألف عابد قائم الليل صائم النهار أهون
من موت العاقل البصير بحلال الله وحرامه".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بيان فضل العلم (١٢٧/١)










 

الكلمات الدلالية (Tags)
الربانيون, العملاء


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 10:18

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc