قال الشيخ الشعراوي (( أن الله في كل مكان ! - الصفحة 4 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم العقيدة و التوحيد

قسم العقيدة و التوحيد تعرض فيه مواضيع الإيمان و التوحيد على منهج أهل السنة و الجماعة ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

قال الشيخ الشعراوي (( أن الله في كل مكان !

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2013-02-10, 14:26   رقم المشاركة : 46
معلومات العضو
قطــــوف الجنــــة
عضو متألق
 
الصورة الرمزية قطــــوف الجنــــة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة mom147 مشاهدة المشاركة

دعيك من الخرطي فالرافضة معتزلة بعد ان كانو مجسمة خلص ، ولك انت تطلعي على الشهرستاني، وحتما ستعرفين من هم اهل السنة ومن هم الحشوية ومنهم الرافضة
لكنك كل افترااتك من عند الرافضة او الاحباش
لكن اجب
ليتكم تجيبون عن السؤال ((أين الله))؟!.أنتم-ـأقصد المنتسبين للأشعرية- تقولون أن الله كان ولا مكان ولا يمين ولا يسار ولا ..ولا....ولا......
السؤال هو*** لما خلق الله العالم بما في ذلك المكان والعلو والسفل وما إلى ذلك هل خلقه في نفسه أم خارجا عنها؟










 


قديم 2013-02-10, 14:31   رقم المشاركة : 47
معلومات العضو
قطــــوف الجنــــة
عضو متألق
 
الصورة الرمزية قطــــوف الجنــــة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

-الاستواءَ فِي اللُّغةِ يُستعملُ على وجوهٍ:
الأولُ: أنْ يكونَ مطلقًا غيرَ مقيَّدٍ فيكونُ معناهُ الكمالُ كقولهِ عزَّ وجلَّ: {وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَاسْتَوَى} [القصص: 14]، وهذا معناهُ: كملَ وتمَّ. يقالُ: استوى النباتُ واستوى الطَّعامُ.
الثاني: أنْ يكونَ مقرونًا بـ(الواو) فيكونُ بمعنى التساوي كقولهم: استوى الماءُ والخشبةُ. واستوى الليلُ والنَّهارُ.
الثالثُ: أنْ يكونَ مقرونًا بـ(إلى) فيكون المعنى قصدَ إليهِ علوًّا وارتفاعًا كقولهِ سبحانه وتعالى: {ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ} [البقرة: 29].
الرابعُ: أنْ يكونَ مقرونًا بـ(على) فيكونُ بمعنى العلوِّ والارتفاعِ كقولهِ سبحانه وتعالى: {لِتَسْتَوُوا عَلَى ظُهُورِهِ} [الزخرف: 13]، وقولهِ: {وَاسْتَوَتْ عَلَى الْجُودِيِّ} [هود: 44] وقولهِ: {فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ} [الفتح: 29].
هذه معاني الاستواءِ المعقولةِ فِي كلامهم، ليسَ فيهَا معنى (الإحتواء) البتةَ، وَلاَ نقلهُ أحدٌ منْ أئمَّةِ اللُّغةِ الذينَ يُعْتَمَدُ قولهم، وإنَّما قالهُ متأخرو النُّفاةِ ممَّنْ سلكَ طريقَ المعتزلةِ والجهميَّةِ.
3-أنَّهُ لَوْ كانَ الاستواءُ بمعنى الملكِ والقهرِ؛ لجازَ أنْ يقالَ: استوى عَلَى ابنِ آدمَ وعلى الجبلِ وعلى الشَّمسِ والقمرِ وعلى البحرِ والشجرِ والدَّوابِ، وهذا لا يطلقهُ مسلمٌ. «ولا استعملَ ذلكَ أحدٌ مِنَ المسلِمينَ في كلِّ شيءٍ، ولا يوجدُ في كتابٍ ولا سنةٍ، كما استعملَ لفظُ الربوبيةِ في العرشِ خاصَّةً {رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ} [التوبة: 129] وفي كلِّ شيءٍ عامَّةً {رَبُّ كُلِّ شَيْءٍ} [الأنعام: 164] وكذلكَ لفظُ الخلقِ ونحوه مِنَ الألفاظِ التي تخصُّ، وتعمُّ. كقولهِ سبحانه وتعالى: {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ * خَلَقَ الإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ *} [العلق: 1 - 2] فالاستواءُ مِنَ الألفاظِ المختصَّةِ بالعرشِ، لا تضافُ إلى غيرهِ لا خصوصًا ولا عمومًا»
4-أنَّهُ إِذَا فسِّرَ الاسْتِوَاءُ بالغلبةِ والقهرِ؛ عادَ معنى هذه الآياتِ كلِّها إلى أنَّ الله تعالى أعلمَ عبادهُ بأنَّهُ خلقَ السَّماواتِ والأرضَ ثمَّ غلبَ العرشَ بعدَ ذلكَ وقهرهُ وحكمَ عَلَيهِ، أفلا يستحي مِنَ الله مَنْ فِي قلبهِ أدنى وقارٍ لله ولكلامهِ أنْ ينسبَ ذلكَ إليهِ، وأنَّهُ أرادهُ بقوله: {الرَّحْمَانُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى *} [طه: 5]؛ أي: اعلموا يا عبادي أنِّي بعدَ فراغي منْ خلقِ السَّماواتِ والأرضِ غلبتُ عرشي وقهرتهُ واستوليتُ عَلَيهِ؟!.
5-أنَّه أتى بلفظةِ (ثمَّ) التي حقيقتها الترتيبُ والمهلةُ، ولوْ كانَ معناهُ القدرةَ عَلَى العرشِ والاستيلاءَ عَلَيهِ؛ لمْ يتأخَّر ذلكَ إلى مَا بعد خلقِ السَّماواتِ والأرضِ، فإنَّ العرشَ كانَ موجودًا قبلَ خلقِ السَّماواتِ والأرضِ بخمسينَ ألفِ عام كَمَا ثبتَ عنهُ صلى الله عليه وسلم أنَّهُ قَالَ: «إِنَّ اللهَ تَعَالَى قَدَّرَ مَقَادِيرَ الْخَلاَئِقِ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ بِخَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ، وَعَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ»[]. وقالَ سبحانه وتعالى: {وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ} [هود: 7] فكيفَ يجوزُ أنْ يكونَ غيرَ قادرٍ وَلاَ مستولٍ عَلَى العرشِ إلى أنْ خلقَ السَّماواتِ والأرضَ؟!.










قديم 2013-02-10, 14:36   رقم المشاركة : 48
معلومات العضو
قطــــوف الجنــــة
عضو متألق
 
الصورة الرمزية قطــــوف الجنــــة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

يا متمشعرة !!!!كلامكم تحريف للقران ضرب للسنة عرض الحائط. الله جل وعلا هو العلي الاعلى فوق كل شيء يقول في كتابه (أَأَمِنتُم مَّن فِي السَّمَاء أَن يَخْسِفَ بِكُمُ الأَرْضَ فَإِذَا هِيَ تَمُورُ). وانت تقول لي ليس فوق السماء انت هنا لم تخرج من تحريف هذه الاية
الرسول صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح عند البخاري يقول لكم ألا تأمنوني وأنا أمين من في السماء. وانتم تظنون الجديث عبث وانه لا يستطيع التعبير بشكل جيد عن ربه ولم يفهم احد من الصحابة الوحي كما فهمتموه انتم ثم تاتون لحديث الجارية الذي لا يقبل التحريف والتاويل لانها اشارة باليد فادعيتم انه ليس حديث. كيف تدعي انك تتبع القران والسنة وهما براء من التحريف والتاويل. ولا يحتاجان لفهم المعطلين. اما التشبيه فالمشبه بامتياز هو الذي ياتي اليك انت تتكلم عن الله جل وعلا عن كل شيء وهو يتحدث عن التشبيه نحن نقول ان لله يدا وانتم تقولون انها كايديكم نحن نقول لكم الله خارج عن خلقه وانتم تقولون كخروجكم من المنازل فمن هو المشبه هنا. الله بائن عن خلقه ولما تضع في مخك بيانك عن البحار والمحيطات فانت تشبه لماذا تضرب لله الامثال. اما قولك ان الله جل وعلا في كل مكان على قولنا نحن فلم افهم باي عقل وباي برنامج حرفت واولت كلامنا فوجدت ان العلو معناه الله في كل مكان على قولنا...........









قديم 2013-02-10, 14:44   رقم المشاركة : 49
معلومات العضو
قطــــوف الجنــــة
عضو متألق
 
الصورة الرمزية قطــــوف الجنــــة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

لم تجيبوا عن سؤالي بعد:؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
هذه الألفاظ(مكان-حد-جهة-حيز-جسم-مسافة-......))ة محدثة لم تثبت لا في كتاب ولا في سنة ولم يقل بها أحد من السلف لا نفيا ولا إثباتا.
فما هو الموقف الصحيح منها عندك؟.
هل نثبتها نفيا مطلقا(مع أن النصوص الشرعية لم تثبتها))؟
أم ننفيها نفيا مطلقا((مع أن النصوص الشرعية لم تنفيها))؟
أم نستفصل فيها ؟
-
لم تجيبوا على سؤالي:؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
رشه وأن الله ليس في السماء كما أثبت لنفسه وأنه لا ينزل ولا يأتي ولا يتكلم .
2-قال تعالى((ليس كمثله شيء وهو السميع البصير)) ففي الآية تنزيه وإثبات وليس تنزيه فقط فالذي يتمسك بشطر الآية الأول يعتبر معطل والذي يتسمك بالشطر الثاني دون الأول يعتبر مشبه والذي يتمسك بالآية كاملة يعتبر سني سلفي فاختر لنفسك مذهبا
هذه الخزعبلات من اختراعاتكم لنفي ما أثبته الكتاب والسنة.
فأنتم لا تفهمون من علو الله وفوقيته الذاتية إلا المكان والجهة وغيرها من الخزعبلات.
ولا تفهمون من النزول إلا الحركة والإنتقال
؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ماذا تقصد بالحس؟

هل تقصد أن الله لم يستوي على










قديم 2013-02-10, 14:51   رقم المشاركة : 50
معلومات العضو
قطــــوف الجنــــة
عضو متألق
 
الصورة الرمزية قطــــوف الجنــــة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

الجهة ‏‎:‎
: قد يراد ب ( الجهة ) شيء موجود غير الله فيكون ‏مخلوقا كما إذا أريد ب ( الجهة ) نفس العرش أو نفس السماوات وقد يراد به ما ليس بموجود غير الله تعالى كما ‏إذا أريد بالجهة ما فوق العالم . ومعلوم أنه ليس في النص إثبات لفظ الجهة ولا نفيه كما فيه إثبات العلو والاستواء ‏والوفوقية والعروج إليه ونحو ذلك وقد علم أن ما ثم موجود إلا الخالق والمخلوق والخالق سبحانه وتعالى مباين ‏للمخلوق ليس في مخلوقاته شيء من ذاته ولا في ذاته شيء من مخلوقاته فيقال لمن نفى : أتريد بالجهة أنها شيء ‏موجود مخلوق ؟ فالله ليس داخلا في المخلوقات أم تريد بالجهة ما وراء العالم فلا ريب أن الله فوق العالم . وكذلك ‏يقال لمن قال : الله في جهة . أتريد بذلك أن الله فوق العالم أو تريد به أن الله داخل في شيء من المخلوقات ؟ فإن ‏أردت الأول فهو حق وإن أردت الثاني فهو باطل ).‏
المكان:
المكان ‎:‎

إما أن يراد بالمكان أمر وجودي وهو الذي يتبادر لأذهان جماهير الناس اليوم ويتوهمون أنه المراد بإثباتنا لله تعالى ‏صفة العلو .
فالجواب : أن الله تعالى منزه عن أن يكون في مكان بهذا الاعتبار فهو تعالى لا تحوزه المخلوقات إذ ‏هو أعظم وأكبر بل قد وسع كرسيه السموات والأرض وقد قال تعالى : { وما قدر الله حق قدره والأرض جميعا ‏قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه } وثبت في ( الصحيحين ) وغيرهما عن النبي صلى الله عليه وسلم ‏أنه قال : يقبض الله بالأرض ويطوي السماوات بيمينه ثم يقول : أنا الملك أين ملوك الأرض ؟ )‏
وأما أن يراد بالمكان أمر عدمي وهو ما وراء العالم من العلو فالله تعالى فوق العالم وليس في مكان بالمعنى ‏الوجودي كما كان قبل أن يخلق المخلوقات.


الحد:
وكذلك يقال في الحد ‏
فتقول:ما المراد من قولكم ( الحد ) , و ( المحدود ) ؟ ‏

فإن كنتم تعنون أن المراد من الحد والمحدود : أن يكون الله تعالى محبوساً ‏محاطاً , فهذا منفي ‏عن الله تعالى بلاريب ولكن لا يلزم من قولنا ( إن الله ‏فوق العالم بائن عنه ) أن الله محدود ‏محبوس محاط .‏
فإن الله تعالى وهو المدبر وهو الرب الخالق للخلق والكون , على هذا ‏المعنى يحمل قول من ‏نفي ( الحد ) عن الله تعالى من بعض السلف .‏
وإن كنتم تعنون بالحد والمحدود : أن الله تعالى متميز عن الخلق بائن عنه ‏‏.‏
فالحد بهذا المعنى صحيح , ولا يلزم عن هذا المعنى أي محذور , لأن الله ‏فوق العالم عال على ‏العرش , وعلى هذا المعنى يحمل قول من أثبت الحد ‏لله تعالى من بعض السلف كعبدالله بن ‏المبارك والدارمي , وهو رواية عن ‏الإمام أحمد
.










قديم 2013-02-11, 07:29   رقم المشاركة : 51
معلومات العضو
ibnsina1
محظور
 
إحصائية العضو










Flower2

بسم الله الرحمان الرحيم


نعم صحيح انتم علماء ونحن فقط من اصاغر طلاب العلم ونؤمن بالقرآن كما جاء كله لا بعضه
وحتما سلفنا الصالح وخصوصا منهم علماء القرون الثلاثة الاولى
و انتم ما شاء الله عليكم اكثر الناس تمسكا بسيرتهم فقط لانكم تعلمون يقينا بانهم المتمسكون بما جاء
به رسو لالله صلى الله عليه وسلم ومن خالفهم او نازعهم او انكر عليهم فقد عارض الحق وبارز الله بالمحاربة
فالرجاء الرد على ما ساذكره من كلامهم وبينوا لنا الاشكال ولكم جزيل الشكر
++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++ ++++++++++++++++++++++++++++++++++++++
1- قال مصباح التوحيد ومصباح التفريد الصحابي الجليل والخليفة الراشد سيدنا علي رضي الله عنه (40 هـ) ما نصه : (كان- الله- ولا مكان، وهو الان على ما- عليه- كان اهـ. أي بلا مكان. (( الفرق بين الفرق لأبي منصور البغدادي [ ص / 333 ] )) .
=================================================
2- وقال أيضا : "إن الله تعالى خلق العرش إظهارًا لقدرته لا مكانا لذاته" أ هـ. (( الفرق بين الفرق لأبي منصور البغدادي [ ص / 333 ] )) .

================================================== =
3- وقال أيضا : (من زعم أن إلهنا محدود فقد جهل الخالق المعبود" اهـ. (المحدود: ما له حجم صغيرا كان أو كبيرا) . [حلية الأولياء: ترجمة علي بن أبي طالب (73/1) ].
================================================== ============
4- وقال التابعي الجليل الإمام زين العابدين علي بن الحسين بن علي رضي الله عنهم (94 هـ) ما نصه (4): (أنت الله الذي لا يحويك مكان" أ هـ. [إتحاف السادة المتقين (4/ 380) ] .

5- وقال أيضا : ( أنت الله الذي لا تحد فتكون محدودا ) اهـ. [إتحاف السادة المتقين (4/ 380) ]

6- وقال الإمام جعفر الصادق بن محمد الباقر بن زين العابدين علي بن الحسين رضوان الله عليهم (148 هـ) ما نصه : "من زعم أن الله في شىء، أو من شىء، أو على شىء فقد أشرك. إذ لو كان على شىء لكان محمولا، ولو كان في شىء لكان محصورا، ولو كان من شىء لكان محدثا- أي مخلوقا" أ هـ. [ ذكره القشيري في رسالته المعروفة بالرسالة القشيرية (ص/ 6) ].

7- قال الإمام المجتهد أبو حنيفة النعمان بن ثابت رضي الله عنه (150 هـ) أحد مشاهير علماء السلف إمام المذهب الحنفي ما نصه : " والله تعالى يُرى في الآخرة، ويراه المؤمنون وهم في الجنة بأعين رؤوسهم بلا تشبيه ولا كميّة، ولا يكون بينه وبين خلقه مسافة " اهـ. [ ذكره في الفقه الاكبر، انظر شرح الفقه الاكبر لملا علي القاري (ص/ 136- 137) ].

8- وقال أيضا في كتابه الوصية : " ولقاء الله تعالى لأهل الجنة بلا كيف ولا تشبيه ولا جهة حق " اهـ. [ الوصية: (ص/ 4)، ونقله ملا علي القاري في شرح الفقه الاكبر (ص/138)] .

9- وقال أيضًا : " قلت: أرأيت لو قيل أين الله تعالى؟ فقال- أي أبو حنيفة-: يقال له كان الله تعالى ولا مكان قبل أن يخلق الخلق، وكان الله تعالى ولم يكن أين ولا خلق ولا شىء، وهو خالق كل شىء" اهـ. [ الفقه الأبسط ضمن مجموعة رسانل أبي حنيفة بتحقيق الكوثري (ص/ 25). ].

10- وقال أيضا : "ونقر بأن الله سبحانه وتعالى على العرش استوى من غير أن يكون له حاجة إليه واستقرار عليه، وهو حافظ العرش وغير العرش من غير احتياج، فلو كان محتاجا لما قدر على إيجاد العالم وتدبيره كالمخلوقين، ولو كان محتاجا إلى الجلوس والقرار فقبل خلق العرش أين كان الله، تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا" اهـ.
[ كتاب الوصية، ضمن مجموعة رسائل أبي حنيفة بتحقيق الكوثري (ص/ 2) ، وملا علي القاري في شرح الفقه الاكبر (ص/ 75) عند شرح قول الامام: ولكن يده صفته بلا كيف"] .

وهذا رد صريح على المشبهة المجسمة أدعياء السلفية الذين يسمون أنفسهم الوهابية ويزعمون أن السلف لم يصرحوا بنفي الجهة عن الله تعالى. فإن أبا حنيفة رأس من رؤوس السلف الذين تلقوا العلم عن التابعين، والتابعون تلقوا العلم عن الصحابة رضي الله عنهم، فاحفظ هذا أخي المسلم فإنه مهم في رد افتراءات الوهابية على علماء السلف.

ونلفت النظر إلى أن أتباع أبي حنيفة أي الذين هم على مذهبه سواء في لبنان وسوريا وتركيا وأندنوسيا والهند وغيرها من البلدان على هذا المعتقد أي ينزهون الله تعالى عن التحيز في جهة فوق العرش ويقولون الله موجود بلا كيف ولا جهة ولا مكان، إلا من لحق منهم بأهل التجسيم الذين فتنوا بالوهابية وغرتهم الحياة الدنيا أو فتنوا بابن تيمية رافع لواء المجسمة في القرن السابع الهجري كابن أبي العز الحنفي الذي فتن به أي ابن تيمية فشرح العقيدة الطحاوية على خلاف منهج أهل الحق عامة وأهل مذهبه خاصة، فقد حشا شرحه وملاه بضلالات ابن تيمية، فإنه كالظّل له، ومما ذكره [ ذكر ذلك عند الكلام على قول الطحاوي (والجنة والنار مخلوقتان لا تفنيان أبدا ولا تبيدان" : (ص/ 427 سطر 16 و. 2)، ط 9، عام 08 14 هـ. ] في هذا الشرح من عقيدة ابن تيمية أن أهل السنة على زعمه يقولون بفناء النار أي عنده وعند ابن تيمية وعند الوهابية عذاب الكفار والمشركين والوثنيين الذين حاربوا الله وأنبياءه في نار جهنم ينتهي وينقطع مكذبين قول الله تعالى: (وَلَا يُخَفَّفُ عَنهُم مِن عَذَابِهَا) (سورة فاطر/36). ومما ذكره [ ذكر ذلك عند الكلام على قول الطحاري: "ليس بعد خلق الخلق استفاد اسم الخالق): (ص/32 1 سطر 5- 6)، ط 9، عام 1988 ر. ] أيضا من عقيدة ابن تيمية قوله بأزلية نوع العالم التي أخذها ابن تيمية عن الفلاسفة أي على زعمهم أن الله لم يخلق نوع العالم إنما خلق الأفراد فقط والعياذ بالله.

وقد اتفق علماء الإسلام في مشارق الأرض ومغاربها منذ زمن الصحابة إلى يومنا هذا على أن هاتين العقيدتين هما عقيدتان كفريتان لما في ذلك من تكذيب الله ورسوله، ومما علم من الدين بالضرورة أن النار باقية إلى ما لا نهاية له لأن الله شاء لها البقاء، وأن العالم كله مخلوق لله نوعه وأفراده، وهذا توارثه المسلمون خلفًا عن سلف لا يناقضه ولا يعارضه إلا من استحوذ الشيطان على قلبه وأضله الله وطمس على بصيرته.

ومن العجب مع ما في هذا الشرح لابن أبي العز الحنفي من ضلالات كثيرة أن الوهابية استحسنته وصاروا ينشرون هذه العقيدة الفاسدة بين المسلمين ويتدارسونه فيما بينهم، حتى قرروا تدريس هذا الشرح في المعاهد والكليات بالرياض (14) [ صحيفة 9 من الشرح. ] وادعوا [ صحيفة 5 من الشرح ] أن هذا الشرح يمثل عقيدة السلف أحسن تمثيل.

ونقول نحن: والذي أرواحنا بيده لقد كذبوا في ادعائهم وافترائهم على السلف كما هو دأبهم، وستكتب شهادتهم ويُسألون.

وأما تكفير الإمام أبي حنيفة لمن يقول: "لا أعرف ربي فى السماء أو في الأرض "، وكذا من قال: "إنه على العرش، ولا أدري العرش أفي السماء أو في الأرض " فلأن قائل هاتين العبارتين جعل الله تعالى مختص بحيز وجهة ومكان، وكل ما هو مختص بالجهة والحيز فإنه محتاج محدث بالضرورة. وليس مراده كما زعم المشبهة إثبات أن السماء والعرش مكان لله تعالى، بدليل كلامه السابق الصريح في نفي الجهة والمكان عن الله.
================================================
وقال الشيخ الإمام العز بن عبد السلام الشافعي في كتابه "حل الرموز" في بيان مراد أبي حنيفة ما نصه (1): "لأن هذا القول يوهم أن للحق مكانا، ومن توهم أن للحق مكانا فهومشبه " اهـ، وأيد ملا علي القاري كلام ابن عبد السلام بقوله (2): "ولا شك أن ابن عبد السلام من أجل العلماء وأوثقهم، فيجب الاعتماد على نقله " اهـ. [(1) نقله ملا علي القاري في شرح الفقه الأكبر بعد أن انتهى من شرح رسالة الفقه الأكبر (ص/ 198).][ (2) المصدر السابق.]

11- وقال الإمام المجتهد محمد بن إدريس الشافعي رضي الله عنه إمام المذهب الشافعي (204 ص) ما نصه : " إنه تعالى كان ولا مكان فخلق المكان وهو على صفة الأزلية كما كان قبل خلقه المكان لا يجوز عليه التغيير في ذاته ولا التبديل في صفاته " اهـ. [إتحاف السادة المتقين (2/ 24 ]

12- وأما الإمام المجتهد الجليل أبو عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل الشيباني (241 هـ) رضي الله عنه إمام المذهب الحنبلي وأحد الأئمة الأربعة، فقد ذكر الشيخ ابن حجر الهيتمي أنه كان من المنزهين لله تعالى عن الجهة والجسمية، ثم قال ابن حجر ما نصه : " وما اشتهر بين جهلة المنسوبين إلى هذا الإمام الأعظم المجتهد من أنه قائل بشىء من الجهة أو نحوها فكذب وبهتان وافتراء عليه " اهـ. [ الفتاوي الحديثية / 144).]

13- وقال الصوفي الزاهد ذو النون المصري (245 ص) ما نصه :
"ربي تعالى فلا شىء يحيط به *** وهو المحيط بنا في كل مرتصد
لا الأين والحيث والتكييف يدركه *** ولا يـحـد بـمـقـدار ولا امـد
وكـيـف يـدركـه حـد ولـم تـره *** عين وليس له في المثل من أحد
أم كـيف يبلغه وهـم بلا شبه *** وقد تعالى عن الأشباه والولد" اهـ
[ حلية الاولياء ترجمة ذي النون المصري (9/388) ]
================================================== ============================================
هذا ولدينا المزيد من من اقوال السلف الصاح اهل السنة والجماعة ام ستحذفون الموضوع كما فعلتم









قديم 2013-02-11, 09:57   رقم المشاركة : 52
معلومات العضو
قطــــوف الجنــــة
عضو متألق
 
الصورة الرمزية قطــــوف الجنــــة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

أهذا هو استدلالكم وادلتكم وحججكم من الروافض
م
ستنقع القذارة والشذوذ والضلال والكفر ؟

لم يكن علي بن أبي طالب رضي الله عنه متكلما!..
فهذه العبارة لا يخفى ..أنها من كلام أهل الكلام
وهذا الأثر المسؤول عنه باطل ولا أصل له.
.ويبدو جليا أنه من انتحال الشيعة..فهو مروي في كتبهم (في الكافي)
ومعلوم أن الشيعة استقر أمرهم إلى الاعتزال

هذه جمع لبعض ما كتب :
فهذا القول أو الأثر ينسبه الأشاعرة والروافض لعلي رضي الله عنه أوردها ( الكليني الرافضي في كتابه الكافي ) !!
باب الكون والمكان
5 - وبهذا الاسناد ، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر ، عن أبي الحسن الموصلي ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : جاء حبر من الاحبار إلى أمير المؤمنين عليه السلام فقال : يا أمير المؤمنين متى كان ربك ؟ فقال له : ثكلتك أمك ومتى لم يكن ؟ حتى يقال : متى كان ، كان ربي قبل القبل بلا قبل وبعد البعد بلا بعد ، ولا غاية ولا منتهى لغايته ، انقطعت الغايات عنده فهو منتهى كل غاية ، فقال : يا أمير المؤمنين ! أفنبي أنت ؟ فقال : ويلك إنما أنا عبد من عبيد محمد صلى الله عليه وآله .
وروي أنه سئل عليه السلام : أين كان ربنا قبل أن يخلق سماء وأرضا ؟
فقال عليه السلام : (( أين سؤال عن مكان ؟ ! وكان الله ولا مكان )).. اهـ

فلم يسق إسنادا للرواية بل صدَّرها بقوله ( وروي )
وقد أوردها جمع من الروافض في كتبهم بهذه الصيغة لم يسق أحد منهم لها أي إسناد .

قال شيخ الإسلام في جامع الرسائل (( ومن أعظم الأصول التي يعتمدها هؤلاء الاتحادية الملاحدة المدعون للتحقيق والعفان ما يأثرونه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال "كان الله ولا شيء معه وهو الآن على ما عليه كان" وهذه الزيادة وهو قوله "وهو الآن على ما عليه كان" كذب مفتري على رسول الله صلى الله عليه وسلم اتفق أهل العلم بالحديث على أنه موضوع مختلق، وليس هو في شيء من دواوين الحديث، لا كبارها ولا صغارها. ولا رواه أحد من أهل العلم بإسناد لا صحيح ولا ضعيف، ولا بإسناد مجهول، وإنما تكلم بهذه الكلمة بعض متأخري متكلمة الجهمية. فتلقاه هؤلاء الذين وصلوا إلى آخر التجهم وهو التعطيل والإلحاد ))
قال الحافظ في الفتح (6/289 ) (( وقع في بعض الكتب في هذا الحديث " كان الله ولا شيء معه، وهو الآن على ما عليه كان " وهي زيادة ليست في شيء من كتب الحديث، نبه على ذلك العلامة تقي الدين بن تيمية، وهو مسلم في قوله، " وهو الآن " إلى آخره، وأما لفظ " ولا شيء معه " فرواية الباب بلفظ " ولا شيء غيره " بمعناها ))
قال العلامة ابن مانع في حاشيته على " الواسطية ":
[ وقع في بعض الكتب التي زعم مؤلفوها أنها على مذهب السلف عبارة باطلة وهي كما في رسالة " نجاة الخلف في اعتقاد السلف " (فالله تعالى كان ولا مكان ثم خلق المكان وهو على ما عليه كان قبل خلق المكان ) اه.
وهذا إنما يقوله من لم يؤمن باستواء الرب على عرشه من المعطلة ، والحق أن يقال : إن الله تعالى كان وليس معه غيره ثم خلق السموات والأرض في ستة أيام ، وكان عرشه على الماء ثم استوى على العرش ، وثم للترتيب لا لمجرد العطف . قال ابن القيم في النونية :
والله كان وليس شيء غيره ****وبرى البرية وهي ذو حدثان .
وقال غيره :
قضى خلقه ثم استوى فوق عرشه***** ومن علمه لم يخل في الأرض موضع.].انتهى .


هذه قالها الجويني يريد أن ينكر بها العلو والاستواء على العرش ، وهذا خبره يفسر لك المراد والرد عليه :

ذكر محمد بن طاهر المقدسي الحافظ الصوفي المشهور الذي صنف للصوفية كتاب صفة التصوف ومسألة السماع وغير ذلك :

ذكر عن الشيخ الجليل أبي جعفر الهمداني أنه حضر مجلس أبي المعالي الجويني وهو يقول: كان الله ولا عرش وهو على ما عليه كان ، أو كلاما من هذا المعنى .

فقال يا شيخ دعنا من ذكر العرش أخبرنا عن هذه الضرورة التي نجدها في قلوبنا فإنه ما قال عارف قط يا الله إلا وجد من
قلبه ضرورة بطلب العلو ولا يلتفت يمنة ولايسرة ، فكيف ندفع هذه الضرورة عن قلوبنا ؟!

قال: فصرخ أبو المعالي ولطم على رأسه ، وقال: حيرني الهمدانى حيرني الهمداني .

ذكرها شيخ الإسلام في الاستقامة .1/167











قديم 2013-02-11, 09:59   رقم المشاركة : 53
معلومات العضو
قطــــوف الجنــــة
عضو متألق
 
الصورة الرمزية قطــــوف الجنــــة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

ذكرت كلام أهل العلم ،وهذا نصه:
"وقع في بعض الكتب زيادة في هذا الحديث-أي:حديث عمران بن حصين-رضي الله عنه-:"كان الله ولم يكن شئ قبله"-،وهي:"وهو الآن على ما عليه كان"،وهي زيادة باطلة روايةً ودرايةً:

أما بطلانها روايةً فقد نص أهل العلم على أنها لا أصل لها في كتب الحديث المعتمدة:
قال شيخ الإسلام ابن تيمية-رحمه الله-:"وهذه الزيادة-وهو قوله:"وهو الآن على ما عليه كان"كذب مفترى على رسول الله-صلى الله عليه وسلم-،اتفق أهل العلم بالحديث على أنه موضوع مختلق،وليس هو في شئ من دواوين الحديث لا كبارها ولا صغارها،ولا رواه أحد من أهل العلم بإسناد لا صحيح ولا ضعيف ولا بإسناد مجهول"ا.هـ."مجموع الفتاوى"2/272،وانظر:18/221،"درء تعارض العقل والنقل"5/227،"مدارج السالكين"3/56.
وقال ابن حجر-رحمه الله-:"وقع في بعض الكتب في هذا الحديث:"كان الله ولا شيء معه،وهو الآن على ما عليه كان"،وهي زيادة ليست في شيء من كتب الحديث،نبه على ذلك العلامة تقي الدين ابن تيمية"ا.هـ."فتح الباري شرح صحيح البخاري"6/244،وانظر:"عمدة القاري"15/89.

وأما بطلانها دراية فإنها مخالفة للأدلة النقلية والعقلية،وبيان ذلك أن يقال:
إن هذه اللفظة يطلقها من أهل الضلال طائفتان:
الطائفة الأولى:المعطلة من الجهمية وغيرهم قاصدين بها"نفي الصفات-التي وصف بها نفسه من استوائه على العرش ونزوله إلى السماء الدنيا وغير ذلك.
فقالوا:"كان في الأزل ليس مستوياً على العرش،وهو الآن على ما عليه كان؛فلا يكون على العرش لما يقتضي ذلك من التحول والتغير"."مجموع الفتاوى"2/273.
ولا ريب أن هذا مخالف للأدلة الكثيرة المتنوعة الدالة على ثبوت قيام الصفات الاختيارية بالله-تعالى-كما تقدم.
الطائفة الثانية:الملاحدة الاتحادية قاصدين بها أن الله-تعالى-"ليس معه غيره كما كان في الأزل،ولا شئ معه.
قالوا:"إذ الكائنات ليست غيره،ولا سواه؛فليس إلا هو؛فليس معه شئ آخر لا أزلاً ولا أبداً،بل هو عين الموجودات،ونفس الكائنات".
وجعلوا المخلوقات المصنوعات هي نفس الخالق البارئ المصور.
وهم دائماً يهذون بهذه الكلمة:"وهو الآن على ما عليه كان"،وهي أجل-عندهم-من"قل هو الله أحد"ومن آية الكرسي؛لما فيها من الدلالة على الاتحاد-الذي هو إلحادهم-،وهم يعتقدون أنها ثابتة عن النبي-صلى الله عليه وسلم-،وأنها من كلامه،ومن أسرار معرفته"."مجموع الفتاوى"2/274،وانظر18/221.
وهذا مخالف للأدلة النقلية والعقلية من عدة أوجه:
"أحدها:أن الله قد أخبر بأنه مع عباده في غير موضع من الكتاب عموماً وخصوصاً مثل قوله:"وهو الذي خلق السموات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش"إلى قوله:"وهو معكم أينما كنتم"،وقوله:"ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم"إلى قوله:"أينما كانوا"،وقوله:"إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون"،وقال:"والله مع الصابرين"في موضعين،وقوله:"إنني معكما أسمع وأرى"،"لا تحزن إن الله معنا"،"وقال الله إني معكم"،"إن معي ربى سيهدين"،وكان النبي-صلى الله عليه وسلم-إذا سافر يقول:"اللهم أنت الصاحب في السفر،والخليفة في الأهل،اللهم اصحبنا في سفرنا،واخلفنا في أهلنا"؛فلو كان الخلق عموماً وخصوصاً ليسوا غيره،ولا هم معه،بل ما معه شئ آخر امتنع أن يكون هو مع نفسه وذاته؛فإن المعية توجب شيئين كون أحدهما مع الآخر،فلما أخبر الله أنه مع هؤلاء علم بطلان قولهم:"هو الآن على ما عليه كان،لا شئ معه،بل هو عين المخلوقات".
وأيضاً؛فإن المعية لا تكون إلا من الطرفين؛فإن معناها المقارنة والمصاحبة؛فإذا كان أحد الشيئين مع الآخر امتنع ألا يكون الآخر معه،فمن الممتنع أن يكون الله مع خلقه،ولا يكون لهم وجود معه،ولا حقيقة أصلاً،بل هم هو!.
الوجه الثاني:أن الله قال في كتابه:"ولا تجعل مع الله إلهاً آخر فتلقى في جهنم ملوماً مدحوراً"[]،وقال-تعالى-:"فلا تدع مع الله إلهاً آخر فتكون من المعذبين"[]،وقال:"ولا تدع مع الله إلها آخر لا إله إلا هو كل شئ هالك إلا وجهه"[]،فنهاه أن يجعل أو يدعو معه إلهاً آخر،ولم ينهه أن يثبت معه مخلوقاً أو يقول:"إن معه عبداً مملوكاً أو مربوباً فقيراً أو معه شيئاً موجوداً خلقه"كما قال:"لا إله إلا هو"،ولم يقل:"لا موجود إلا هو"أو"لا هو إلا هو"أو"لا شئ معه إلا هو"بمعنى أنه نفس الموجودات وعينها،وهذا كما قال:"وإلهكم إله واحد"[]؛فأثبت وحدانيته في الألوهية،ولم يقل:"إن الموجودات واحد"،فهذا التوحيد الذي في كتاب الله هو توحيد الألوهية،وهو أن لا تجعل معه ولا تدعو معه إلهاً غيره؛فأين هذا من أن يجعل نفس الوجود هو إياه؟!.
وأيضاً؛فنهيه أن يجعل معه أو يدعو معه إلهاً آخر دليل على أن ذلك ممكن كما فعله المشركون الذين دعوا مع الله آلهة أخرى؛فلو كانت تلك الآلهة هي إياه،ولا شيء معه أصلاً امتنع أن يدعى معه آلهة أخرى.
فهذه النصوص تدل على أن معه أشياء ليست بآلهة،ولا يجوز أن تجعل آلهة،ولا تدعى آلهة. وأيضاً؛فعند الملحدين يجوز أن يعبد كل شئ،ويدعى كل شئ؛إذ لا يتصور أن يعبد غيره؛فإنه هو الأشياء؛فيجوز للإنسان حينئذٍ أن يدعو كل شئ من الآلهة المعبودة من دون الله،وهو عند الملاحدة ما دعا معه إلهاً آخر؛فجعل نفس ما حرمه الله،وجعله شركاً جعله توحيداً،والشرك عنده لا يتصور بحال!.
الوجه الثالث:أن الله لما كان،ولا شئ معه لم يكن معه سماء ولا أرض ولا شمس ولا قمر ولا جن ولا إنس ولا دواب ولا شجر ولا جنة ولا نار ولا جبال ولا بحار؛فإن كان الآن على ما عليه كان فيجب أن لا يكون معه شئ من هذه الأعيان،وهذا مكابرة للعيان،وكفر بالقرآن والإيمان.
الوجه الرابع:أن الله كان،ولا شئ معه،ثم كتب في الذكر كل شئ-كما جاء في الحديث الصحيح-،فإن كان لا شئ معه فيما بعد،فما الفرق بين حال الكتابة وقبلها-وهو عين الكتابة واللوح عند الفراعنة الملاحدة-؟!"ا.هـ."مجموع الفتاوى"2/272-278.









قديم 2013-02-11, 10:01   رقم المشاركة : 54
معلومات العضو
قطــــوف الجنــــة
عضو متألق
 
الصورة الرمزية قطــــوف الجنــــة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

ذكرت كلام أهل العلم على هذه اللفظة في موضوع سابق في هذا الملتقى،وهذا نصه:
"وقع في بعض الكتب زيادة في هذا الحديث-أي:حديث عمران بن حصين-رضي الله عنه-:"كان الله ولم يكن شئ قبله"-،وهي:"وهو الآن على ما عليه كان"،وهي زيادة باطلة روايةً ودرايةً:

أما بطلانها روايةً فقد نص أهل العلم على أنها لا أصل لها في كتب الحديث المعتمدة:
قال شيخ الإسلام ابن تيمية-رحمه الله-:"وهذه الزيادة-وهو قوله:"وهو الآن على ما عليه كان"كذب مفترى على رسول الله-صلى الله عليه وسلم-،اتفق أهل العلم بالحديث على أنه موضوع مختلق،وليس هو في شئ من دواوين الحديث لا كبارها ولا صغارها،ولا رواه أحد من أهل العلم بإسناد لا صحيح ولا ضعيف ولا بإسناد مجهول"ا.هـ."مجموع الفتاوى"2/272،وانظر:18/221،"درء تعارض العقل والنقل"5/227،"مدارج السالكين"3/56.
وقال ابن حجر-رحمه الله-:"وقع في بعض الكتب في هذا الحديث:"كان الله ولا شيء معه،وهو الآن على ما عليه كان"،وهي زيادة ليست في شيء من كتب الحديث،نبه على ذلك العلامة تقي الدين ابن تيمية"ا.هـ."فتح الباري شرح صحيح البخاري"6/244،وانظر:"عمدة القاري"15/89.

وأما بطلانها دراية فإنها مخالفة للأدلة النقلية والعقلية،وبيان ذلك أن يقال:
إن هذه اللفظة يطلقها من أهل الضلال طائفتان:
الطائفة الأولى:المعطلة من الجهمية وغيرهم قاصدين بها"نفي الصفات-التي وصف بها نفسه من استوائه على العرش ونزوله إلى السماء الدنيا وغير ذلك.
فقالوا:"كان في الأزل ليس مستوياً على العرش،وهو الآن على ما عليه كان؛فلا يكون على العرش لما يقتضي ذلك من التحول والتغير"."مجموع الفتاوى"2/273.
ولا ريب أن هذا مخالف للأدلة الكثيرة المتنوعة الدالة على ثبوت قيام الصفات الاختيارية بالله-تعالى-كما تقدم.
الطائفة الثانية:الملاحدة الاتحادية قاصدين بها أن الله-تعالى-"ليس معه غيره كما كان في الأزل،ولا شئ معه.
قالوا:"إذ الكائنات ليست غيره،ولا سواه؛فليس إلا هو؛فليس معه شئ آخر لا أزلاً ولا أبداً،بل هو عين الموجودات،ونفس الكائنات".
وجعلوا المخلوقات المصنوعات هي نفس الخالق البارئ المصور.
وهم دائماً يهذون بهذه الكلمة:"وهو الآن على ما عليه كان"،وهي أجل-عندهم-من"قل هو الله أحد"ومن آية الكرسي؛لما فيها من الدلالة على الاتحاد-الذي هو إلحادهم-،وهم يعتقدون أنها ثابتة عن النبي-صلى الله عليه وسلم-،وأنها من كلامه،ومن أسرار معرفته"."مجموع الفتاوى"2/274،وانظر18/221.
وهذا مخالف للأدلة النقلية والعقلية من عدة أوجه:
"أحدها:أن الله قد أخبر بأنه مع عباده في غير موضع من الكتاب عموماً وخصوصاً مثل قوله:"وهو الذي خلق السموات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش"إلى قوله:"وهو معكم أينما كنتم"،وقوله:"ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم"إلى قوله:"أينما كانوا"،وقوله:"إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون"،وقال:"والله مع الصابرين"في موضعين،وقوله:"إنني معكما أسمع وأرى"،"لا تحزن إن الله معنا"،"وقال الله إني معكم"،"إن معي ربى سيهدين"،وكان النبي-صلى الله عليه وسلم-إذا سافر يقول:"اللهم أنت الصاحب في السفر،والخليفة في الأهل،اللهم اصحبنا في سفرنا،واخلفنا في أهلنا"؛فلو كان الخلق عموماً وخصوصاً ليسوا غيره،ولا هم معه،بل ما معه شئ آخر امتنع أن يكون هو مع نفسه وذاته؛فإن المعية توجب شيئين كون أحدهما مع الآخر،فلما أخبر الله أنه مع هؤلاء علم بطلان قولهم:"هو الآن على ما عليه كان،لا شئ معه،بل هو عين المخلوقات".
وأيضاً؛فإن المعية لا تكون إلا من الطرفين؛فإن معناها المقارنة والمصاحبة؛فإذا كان أحد الشيئين مع الآخر امتنع ألا يكون الآخر معه،فمن الممتنع أن يكون الله مع خلقه،ولا يكون لهم وجود معه،ولا حقيقة أصلاً،بل هم هو!.
الوجه الثاني:أن الله قال في كتابه:"ولا تجعل مع الله إلهاً آخر فتلقى في جهنم ملوماً مدحوراً"[]،وقال-تعالى-:"فلا تدع مع الله إلهاً آخر فتكون من المعذبين"[]،وقال:"ولا تدع مع الله إلها آخر لا إله إلا هو كل شئ هالك إلا وجهه"[]،فنهاه أن يجعل أو يدعو معه إلهاً آخر،ولم ينهه أن يثبت معه مخلوقاً أو يقول:"إن معه عبداً مملوكاً أو مربوباً فقيراً أو معه شيئاً موجوداً خلقه"كما قال:"لا إله إلا هو"،ولم يقل:"لا موجود إلا هو"أو"لا هو إلا هو"أو"لا شئ معه إلا هو"بمعنى أنه نفس الموجودات وعينها،وهذا كما قال:"وإلهكم إله واحد"[]؛فأثبت وحدانيته في الألوهية،ولم يقل:"إن الموجودات واحد"،فهذا التوحيد الذي في كتاب الله هو توحيد الألوهية،وهو أن لا تجعل معه ولا تدعو معه إلهاً غيره؛فأين هذا من أن يجعل نفس الوجود هو إياه؟!.
وأيضاً؛فنهيه أن يجعل معه أو يدعو معه إلهاً آخر دليل على أن ذلك ممكن كما فعله المشركون الذين دعوا مع الله آلهة أخرى؛فلو كانت تلك الآلهة هي إياه،ولا شيء معه أصلاً امتنع أن يدعى معه آلهة أخرى.
فهذه النصوص تدل على أن معه أشياء ليست بآلهة،ولا يجوز أن تجعل آلهة،ولا تدعى آلهة. وأيضاً؛فعند الملحدين يجوز أن يعبد كل شئ،ويدعى كل شئ؛إذ لا يتصور أن يعبد غيره؛فإنه هو الأشياء؛فيجوز للإنسان حينئذٍ أن يدعو كل شئ من الآلهة المعبودة من دون الله،وهو عند الملاحدة ما دعا معه إلهاً آخر؛فجعل نفس ما حرمه الله،وجعله شركاً جعله توحيداً،والشرك عنده لا يتصور بحال!.
الوجه الثالث:أن الله لما كان،ولا شئ معه لم يكن معه سماء ولا أرض ولا شمس ولا قمر ولا جن ولا إنس ولا دواب ولا شجر ولا جنة ولا نار ولا جبال ولا بحار؛فإن كان الآن على ما عليه كان فيجب أن لا يكون معه شئ من هذه الأعيان،وهذا مكابرة للعيان،وكفر بالقرآن والإيمان.
الوجه الرابع:أن الله كان،ولا شئ معه،ثم كتب في الذكر كل شئ-كما جاء في الحديث الصحيح-،فإن كان لا شئ معه فيما بعد،فما الفرق بين حال الكتابة وقبلها-وهو عين الكتابة واللوح عند الفراعنة الملاحدة-؟!"ا.هـ."مجموع الفتاوى"2/272-278.









قديم 2013-02-11, 10:02   رقم المشاركة : 55
معلومات العضو
قطــــوف الجنــــة
عضو متألق
 
الصورة الرمزية قطــــوف الجنــــة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

الأثر لم يثبت وبالتالي لا يصح الإستدلال به
أما عن(المكان) فإن أهل السنة لا يثبتون المكان ألبتة لأن الله كان ولا شيء معه لكن:
لما خلق الله العالم(المكان المخلوق) هل خلقه في نفسه أم خارجا عنها؟
فإن قلتم في نفسه كفرتم إجماعا
وإن قلتم خارجا عنها فهذا يعني أن الله خارج العالم والعالم تحته وهو سبحانه فوقه .


قال الجويني في رسالته(إثبات الفوقية) : ((واقتضت العظمة الربانية أن يكون هو فوق الكون باعتبار الكون لا باعتبار فردانيته إذ لا فوق فيها ولا تحت، ولكن الرب سبحانه وتعالى كما كان في قدمه وأزليته، فهو الآن كما كان، لكن لما حدث المربوب المخلوق، والجهات، والحدود ذو الخلا، والملا، وذو الفوقية، والتحتية، كان مقتضى حكم عظمة الربوبية أن يكون فوق ملكه، وأن تكون المملكة تحته باعتبار الحدوث من الكون لا باعتبار القدم من المكون، فإذا أشير إليه يستحيل أن يشار إليه من جهة التحتية، أو من جهة اليمنى، أو من جهة اليسرى، بل لا يليق أن يشار إليه من جهة العلو والفوقية ثم الإشارة هي بحسب الكون وحدوثه، وتسفله، فالإشارة تقع على أعلى جزء من الكون حقيقة وتقع على عظمة الإله تعالى كما يليق به لا كما تقع على الحقيقة المعقولة عندنا في أعلا جزء من الكون، فإنها إشارة إلى جسم، وتلك إشارة إلى إثبات، إذا علم ذلك فالاستــــواء صفة كانت له سبحانه في قدمه لكن لم يظهر حكمه إلا في الآخرة، وكذلك التجلي في الآخرة لا يظهر حكمه إلا في محله.)) انتهى.


تنبيه:لفظ(المكان) مصطلح حادث فقد يراد به حق ويراد به باطل وما نفاه الألباني هو المعنى الباطل لهذا قال الألباني في موضوع آخر(مختصر العلو):
الله تعالى منزه عن أن يكون في مكان بهذا الاعتبار فهو تعالى لا تحوزه المخلوقات إذ هو أعظم وأكبر بل قد وسع كرسيه السموات والأرض وقد قال تعالى : { وما قدر الله حق قدره والأرض جميعا قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه } وثبت في ( الصحيحين ) وغيرهما عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : يقبض الله بالأرض ويطوي السماوات بيمينه ثم يقول : أنا الملك أين ملوك الأرض ؟ )
وأما أن يراد بالمكان أمر عدمي وهو ما وراء العالم من العلو فالله تعالى فوق العالم وليس في مكان بالمعنى الوجودي كما كان قبل أن يخلق المخلوقات
فإذا سمعت أوقرأت عن أحد الأئمة والعلماء نسبة المكان إليه تعالى . فاعلم أن المراد به معناه العدمي يريدون به إثبات صفة العلو له تعالى والرد على الجهمية والمعطلة الذين نفو عنه سبحانه هذه الصفة ثم زعموا أنه في كل مكان بمعناه الوجودي)) انتهى.











قديم 2013-02-11, 10:04   رقم المشاركة : 56
معلومات العضو
قطــــوف الجنــــة
عضو متألق
 
الصورة الرمزية قطــــوف الجنــــة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

نقلا عن موسوعة أهل السنة للشيخ دمشقية:



شبهة: خلق العرش إظهارا لقدرته


متى شاؤوا أجازوا التعليل


وزعم الحبشي أن الله تعالى إنما اتخذ العرش إظهاراً لقدرته أمام الملائكة ليزدادوا خشوعاً وتعظيماً له ([1]).
لو قلتم: خلق الله الجن والإنس ليعبدوه . لصدقناكم لأن الله أبان علة خلقه الجن والإنس. مع أن هذا عندكم تعليل والتعليل عندكم لا يجوز على الله لأن فيه إثبات الحاجة .
ولكن حين تقولون: خلق الله العرش ليزداد الملائكة خشوعا لكذبناكم لأن هذا التعليل هن عندكم لم يبينه الله.
ثم أليس قولكم (ليزدادوا خشوعاً) يعني ليزدادوا إيماناً ؟ وهل إيمان الملائكة متفاوت بحسب طاعتهم ومعصيتهم ؟
ثم إن هذا قول باطل: إذ ما الذي يظهر لنا من العرش حتى يكون مخلوقاً لإظهار قدرته؟ فالله تعالى قال { أَفَلَا يَنظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ 17 وَإِلَى السَّمَاء كَيْفَ رُفِعَتْ 18 وَإِلَى الْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ } فلم يقل تعالى أفلا ينظرون إلى العرش !
وهذا الإظهار لمن؟ ولم يكن قبل خلق العرش أحد مع الله. بل قد بينا الله حكمته من خلق العرش فقال { وَهُوَ الَّذِي خَلَق السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاء لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً } [هود 7] .
ولو سألت الحبشي من مِن السلف قال بهذه الرواية ؟ فسيقول: رواه أبو منصور البغدادي . وهذه رواية أشعرية، لا أصل لها رواها البغدادي وليس هو معدوداً من المحدثين، وكيف يكون من المحدثين وقد اشترط لصحة الحديث أن يكون موافقاً للعقل وإلا كان خبراً مردوداً (أصول الدين 23). وكتابه (أصول الدين) أحرى أن يسمى (أصول علم الكلام) لو كان الشافعي حياً لحذر منه كما كان يحذر من حفص الفرد . ثم الاحتكام إلى كتب الأشاعرة عند الخلاف تحكم وليس تحاكماً .
بل قد قرر الاشاعرة أن كل خبر في العقيدة لا بد أن يتواتر سنده وإلا كان مردوداً . وهذه الرواية المنسوبة إلى علي رضي الله عنه هي " عقيدة " فنشترط عليكم ما اشترطتموه على أنفسكم أن لا ترووا في العقائد إلا المتواتر. فهل تواترت الرواية عن علي أم ليس عندكم رواية صحيحة أخرى غير هذه الرواية لتثبتوا بها دعواكم ؟

([1])الدر المفيد في دروس الفقه والتوحيد 56 و 139 نقله عن البغدادي في كتابه الفرق بين الفرق 321 وهو من أهل الكلام، وأهل الكلام ليسوا من أهل السنة. قال الذهبي في السير (18/521) " له كتب في النظر والعقليات ".









قديم 2013-02-11, 10:05   رقم المشاركة : 57
معلومات العضو
قطــــوف الجنــــة
عضو متألق
 
الصورة الرمزية قطــــوف الجنــــة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

وهو الآن على ما عليه كان


حجة الجهمية والمعتزلة ردها ابن تيمية ووافقه الحافظ
ما زال الجهمية ومن وافقهم يضربون نصوص علو الله فوق خلقه بهذه الرواية "كان الله ولا مكان" "وهو الآن على ما عليه كان" وقد أنكر ابن تيمية الجزء الثاني من الرواية(1) (وهو الآن على ما عليه كان) وأكد أنها مختلقة مكذوبة ولا أصل لها.
وابن تيمية غير مصّدَّقٍ عند هؤلاء لكن الله قيَّد له من يصدِّقه من الأئمة الحفاظ المعتبرين.
فقد قال الحافظ ابن حجر: "تنبيه: وقع في بعض الكتب في هذا الحديث [كان الله ولا مكان] [وهو الآن على ما عليه كان] وهي زيادة ليست في شيء من كتب الحديث، نبَّه على ذلك العلامة تقي الدين ابن تيمية، وهو مسلَّمٌ في قوله [وهو الآن] إلى آخره"(2) فقد أيّد ابن تيمية في أن الجزء الثاني من الرواية موضوع.
وهذه الرواية أجلُّ عندهم من قوله تعالى {أَأَمِنتُم مَّن فِي السَّمَاء} {ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ} إذ هذه الآيات عندهم موهمة للتشبيه والتجسيم والكفر، أما هذه الرواية المكذوبة فهي صريحة في التنزيه.
ألم يعلم هؤلاء أن هذه الرواية المكذوبة كانت من أعظم ما يحتج به المعتزلة، وذكر الأشعري احتجاج العتزلة بها وأنها من جملة مقالاتهم(3). فانظر كم ورثوا عن المعتزلة حتى الآن من أمور يظنونها راية أهل السنة والجماعة.



(1) مجموعة الرسائل والمسائل 4/105.
(2) فتح الباري 6/289.
(3) مقالات الإسلاميين 157.










قديم 2013-02-11, 10:08   رقم المشاركة : 58
معلومات العضو
قطــــوف الجنــــة
عضو متألق
 
الصورة الرمزية قطــــوف الجنــــة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

وهذه نقولات حبشية نرجو تبيين صحتها. ومن المعلوم كذب و بتر و تحريف الكلام عند الاحباش.


اقتباس:
1- قال مصباح التوحيد ومصباح التفريد الصحابي الجليل والخليفة الراشد سيدنا علي رضي الله عنه (40 هـ) ما نصه : (كان- الله- ولا مكان، وهو الان على ما- عليه- كان اهـ. أي بلا مكان. (( الفرق بين الفرق لأبي منصور البغدادي [ ص / 333 ] )) .


ذكرت كلام أهل العلم على هذه اللفظة في موضوع سابق في هذا الملتقى،وهذا نصه:
"وقع في بعض الكتب زيادة في هذا الحديث-أي:حديث عمران بن حصين-رضي الله عنه-:"كان الله ولم يكن شئ قبله"-،وهي:"وهو الآن على ما عليه كان"،وهي زيادة باطلة روايةً ودرايةً:

أما بطلانها روايةً فقد نص أهل العلم على أنها لا أصل لها في كتب الحديث المعتمدة:
قال شيخ الإسلام ابن تيمية-رحمه الله-:"وهذه الزيادة-وهو قوله:"وهو الآن على ما عليه كان"كذب مفترى على رسول الله-صلى الله عليه وسلم-،اتفق أهل العلم بالحديث على أنه موضوع مختلق،وليس هو في شئ من دواوين الحديث لا كبارها ولا صغارها،ولا رواه أحد من أهل العلم بإسناد لا صحيح ولا ضعيف ولا بإسناد مجهول"ا.هـ."مجموع الفتاوى"2/272،وانظر:18/221،"درء تعارض العقل والنقل"5/227،"مدارج السالكين"3/56.
وقال ابن حجر-رحمه الله-:"وقع في بعض الكتب في هذا الحديث:"كان الله ولا شيء معه،وهو الآن على ما عليه كان"،وهي زيادة ليست في شيء من كتب الحديث،نبه على ذلك العلامة تقي الدين ابن تيمية"ا.هـ."فتح الباري شرح صحيح البخاري"6/244،وانظر:"عمدة القاري"15/89.

وأما بطلانها دراية فإنها مخالفة للأدلة النقلية والعقلية،وبيان ذلك أن يقال:
إن هذه اللفظة يطلقها من أهل الضلال طائفتان:
الطائفة الأولى:المعطلة من الجهمية وغيرهم قاصدين بها"نفي الصفات-التي وصف بها نفسه من استوائه على العرش ونزوله إلى السماء الدنيا وغير ذلك.
فقالوا:"كان في الأزل ليس مستوياً على العرش،وهو الآن على ما عليه كان؛فلا يكون على العرش لما يقتضي ذلك من التحول والتغير"."مجموع الفتاوى"2/273.
ولا ريب أن هذا مخالف للأدلة الكثيرة المتنوعة الدالة على ثبوت قيام الصفات الاختيارية بالله-تعالى-كما تقدم.
الطائفة الثانية:الملاحدة الاتحادية قاصدين بها أن الله-تعالى-"ليس معه غيره كما كان في الأزل،ولا شئ معه.
قالوا:"إذ الكائنات ليست غيره،ولا سواه؛فليس إلا هو؛فليس معه شئ آخر لا أزلاً ولا أبداً،بل هو عين الموجودات،ونفس الكائنات".
وجعلوا المخلوقات المصنوعات هي نفس الخالق البارئ المصور.
وهم دائماً يهذون بهذه الكلمة:"وهو الآن على ما عليه كان"،وهي أجل-عندهم-من"قل هو الله أحد"ومن آية الكرسي؛لما فيها من الدلالة على الاتحاد-الذي هو إلحادهم-،وهم يعتقدون أنها ثابتة عن النبي-صلى الله عليه وسلم-،وأنها من كلامه،ومن أسرار معرفته"."مجموع الفتاوى"2/274،وانظر18/221.
وهذا مخالف للأدلة النقلية والعقلية من عدة أوجه:
"أحدها:أن الله قد أخبر بأنه مع عباده في غير موضع من الكتاب عموماً وخصوصاً مثل قوله:"وهو الذي خلق السموات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش"إلى قوله:"وهو معكم أينما كنتم"،وقوله:"ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم"إلى قوله:"أينما كانوا"،وقوله:"إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون"،وقال:"والله مع الصابرين"في موضعين،وقوله:"إنني معكما أسمع وأرى"،"لا تحزن إن الله معنا"،"وقال الله إني معكم"،"إن معي ربى سيهدين"،وكان النبي-صلى الله عليه وسلم-إذا سافر يقول:"اللهم أنت الصاحب في السفر،والخليفة في الأهل،اللهم اصحبنا في سفرنا،واخلفنا في أهلنا"؛فلو كان الخلق عموماً وخصوصاً ليسوا غيره،ولا هم معه،بل ما معه شئ آخر امتنع أن يكون هو مع نفسه وذاته؛فإن المعية توجب شيئين كون أحدهما مع الآخر،فلما أخبر الله أنه مع هؤلاء علم بطلان قولهم:"هو الآن على ما عليه كان،لا شئ معه،بل هو عين المخلوقات".
وأيضاً؛فإن المعية لا تكون إلا من الطرفين؛فإن معناها المقارنة والمصاحبة؛فإذا كان أحد الشيئين مع الآخر امتنع ألا يكون الآخر معه،فمن الممتنع أن يكون الله مع خلقه،ولا يكون لهم وجود معه،ولا حقيقة أصلاً،بل هم هو!.
الوجه الثاني:أن الله قال في كتابه:"ولا تجعل مع الله إلهاً آخر فتلقى في جهنم ملوماً مدحوراً"[]،وقال-تعالى-:"فلا تدع مع الله إلهاً آخر فتكون من المعذبين"[]،وقال:"ولا تدع مع الله إلها آخر لا إله إلا هو كل شئ هالك إلا وجهه"[]،فنهاه أن يجعل أو يدعو معه إلهاً آخر،ولم ينهه أن يثبت معه مخلوقاً أو يقول:"إن معه عبداً مملوكاً أو مربوباً فقيراً أو معه شيئاً موجوداً خلقه"كما قال:"لا إله إلا هو"،ولم يقل:"لا موجود إلا هو"أو"لا هو إلا هو"أو"لا شئ معه إلا هو"بمعنى أنه نفس الموجودات وعينها،وهذا كما قال:"وإلهكم إله واحد"[]؛فأثبت وحدانيته في الألوهية،ولم يقل:"إن الموجودات واحد"،فهذا التوحيد الذي في كتاب الله هو توحيد الألوهية،وهو أن لا تجعل معه ولا تدعو معه إلهاً غيره؛فأين هذا من أن يجعل نفس الوجود هو إياه؟!.
وأيضاً؛فنهيه أن يجعل معه أو يدعو معه إلهاً آخر دليل على أن ذلك ممكن كما فعله المشركون الذين دعوا مع الله آلهة أخرى؛فلو كانت تلك الآلهة هي إياه،ولا شيء معه أصلاً امتنع أن يدعى معه آلهة أخرى.
فهذه النصوص تدل على أن معه أشياء ليست بآلهة،ولا يجوز أن تجعل آلهة،ولا تدعى آلهة. وأيضاً؛فعند الملحدين يجوز أن يعبد كل شئ،ويدعى كل شئ؛إذ لا يتصور أن يعبد غيره؛فإنه هو الأشياء؛فيجوز للإنسان حينئذٍ أن يدعو كل شئ من الآلهة المعبودة من دون الله،وهو عند الملاحدة ما دعا معه إلهاً آخر؛فجعل نفس ما حرمه الله،وجعله شركاً جعله توحيداً،والشرك عنده لا يتصور بحال!.
الوجه الثالث:أن الله لما كان،ولا شئ معه لم يكن معه سماء ولا أرض ولا شمس ولا قمر ولا جن ولا إنس ولا دواب ولا شجر ولا جنة ولا نار ولا جبال ولا بحار؛فإن كان الآن على ما عليه كان فيجب أن لا يكون معه شئ من هذه الأعيان،وهذا مكابرة للعيان،وكفر بالقرآن والإيمان.
الوجه الرابع:أن الله كان،ولا شئ معه،ثم كتب في الذكر كل شئ-كما جاء في الحديث الصحيح-،فإن كان لا شئ معه فيما بعد،فما الفرق بين حال الكتابة وقبلها-وهو عين الكتابة واللوح عند الفراعنة الملاحدة-؟!"ا.هـ."مجموع الفتاوى"2/272-278.









قديم 2013-02-11, 10:10   رقم المشاركة : 59
معلومات العضو
قطــــوف الجنــــة
عضو متألق
 
الصورة الرمزية قطــــوف الجنــــة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

=وهذه نقولات حبشية نرجو تبيين صحتها. ومن المعلوم كذب و بتر و تحريف الكلام عند الاحباش.

اقتباس:
================================================
2- وقال أيضا : "إن الله تعالى خلق العرش إظهارًا لقدرته لا مكانا لذاته" أ هـ. (( الفرق بين الفرق لأبي منصور البغدادي [ ص / 333 ] )) .

شبهة: خلق العرش إظهارا لقدرته


متى شاؤوا أجازوا التعليل


وزعم الحبشي أن الله تعالى إنما اتخذ العرش إظهاراً لقدرته أمام الملائكة ليزدادوا خشوعاً وتعظيماً له ([1]).
لو قلتم: خلق الله الجن والإنس ليعبدوه . لصدقناكم لأن الله أبان علة خلقه الجن والإنس. مع أن هذا عندكم تعليل والتعليل عندكم لا يجوز على الله لأن فيه إثبات الحاجة .
ولكن حين تقولون: خلق الله العرش ليزداد الملائكة خشوعا لكذبناكم لأن هذا التعليل هن عندكم لم يبينه الله.
ثم أليس قولكم (ليزدادوا خشوعاً) يعني ليزدادوا إيماناً ؟ وهل إيمان الملائكة متفاوت بحسب طاعتهم ومعصيتهم ؟
ثم إن هذا قول باطل: إذ ما الذي يظهر لنا من العرش حتى يكون مخلوقاً لإظهار قدرته؟ فالله تعالى قال { أَفَلَا يَنظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ 17 وَإِلَى السَّمَاء كَيْفَ رُفِعَتْ 18 وَإِلَى الْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ } فلم يقل تعالى أفلا ينظرون إلى العرش !
وهذا الإظهار لمن؟ ولم يكن قبل خلق العرش أحد مع الله. بل قد بينا الله حكمته من خلق العرش فقال { وَهُوَ الَّذِي خَلَق السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاء لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً } [هود 7] .
ولو سألت الحبشي من مِن السلف قال بهذه الرواية ؟ فسيقول: رواه أبو منصور البغدادي . وهذه رواية أشعرية، لا أصل لها رواها البغدادي وليس هو معدوداً من المحدثين، وكيف يكون من المحدثين وقد اشترط لصحة الحديث أن يكون موافقاً للعقل وإلا كان خبراً مردوداً (أصول الدين 23). وكتابه (أصول الدين) أحرى أن يسمى (أصول علم الكلام) لو كان الشافعي حياً لحذر منه كما كان يحذر من حفص الفرد . ثم الاحتكام إلى كتب الأشاعرة عند الخلاف تحكم وليس تحاكماً .
بل قد قرر الاشاعرة أن كل خبر في العقيدة لا بد أن يتواتر سنده وإلا كان مردوداً . وهذه الرواية المنسوبة إلى علي رضي الله عنه هي " عقيدة " فنشترط عليكم ما اشترطتموه على أنفسكم أن لا ترووا في العقائد إلا المتواتر. فهل تواترت الرواية عن علي أم ليس عندكم رواية صحيحة أخرى غير هذه الرواية لتثبتوا بها دعواكم ؟

([1])الدر المفيد في دروس الفقه والتوحيد 56 و 139 نقله عن البغدادي في كتابه الفرق بين الفرق 321 وهو من أهل الكلام، وأهل الكلام ليسوا من أهل السنة. قال الذهبي في السير (18/521) " له كتب في النظر والعقليات ".










قديم 2013-02-11, 10:12   رقم المشاركة : 60
معلومات العضو
قطــــوف الجنــــة
عضو متألق
 
الصورة الرمزية قطــــوف الجنــــة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

وهذه نقولات حبشية نرجو تبيين صحتها. ومن المعلوم كذب و بتر و تحريف الكلام عند الاحباش.
================================================== =
-

اقتباس:
وقال أيضا : (من زعم أن إلهنا محدود فقد جهل الخالق المعبود" اهـ. (المحدود: ما له حجم صغيرا كان أو كبيرا) . [حلية الأولياء:علي بن أبي طالب (73/1) ].
قال الحافظ أبو نعيم الأصفهاني في حلية الأولياء (1/72) :"حدثنا أبو بكر أحمد ابن أحمد بن محمد بن الحارث ثنا الفضل بن الحباب الجمحي ثنا مسدد ثنا عبد الوارث ابن سعيد عن محمد بن إسحاق عن النعمان بن سعد قال: كنت بالكوفة في دار الإمارة دار علي بن أبي طالب إذ دخل علينا نوف بن عبد الله فقال: يا أمير المؤمنين بالباب أربعون رجلاً من اليهود، فقال علي: عليَّ بهم, فلما وقفوا بين يديه قالوا له: يا عليّ صف لنا ربك هذا الذي في السماء كيف هو؟ فاستوى علي جالسًا وقال: " معشر اليهود اسمعوا مني ولا تبالوا ألا تسألوا أحدًا غيري: إن ربي عز وجل هو الأول لم يبدُ مما، ولا ممازج معما، ولا حالّ وهما، ولا شبح ينقضى، ولا محجوب فيحوَى، ولا كان بعد أن لن يكن فيقال حادث، بل جل أن يُكيف المكيف للأشياء كيف كان، بل لم يزل ولا يزول لاختلاف الأزمان، ولا لتقلب شأن بعد شأن. وكيف يوصف بالأشباح وكيف ينعت بالألسن الفصاح من لم يكن في الأشياء فيقال: بائن, ولم يبن عنها فيقال كائن، بل هو بلا كيفية وهو أقرب من حبل الوريد، وأبعد في الشبه من كل بعيد، لا يخفى عليه من عباده شخوص لحظة، ولا كرور لفظة، ولا ازدلاف رقوة، ولا انبساط خطوة، في غسق ليل داج ولا إلاج، لا يتغشى عليه القمر المنير، ولا انبساط الشمس ذات النور بضوئهما في الكرور، ولا إقبال ليل مقبل، ولا إدبار نهار مدبر إلا وهو محيط بما يريد من تكوينه، فهو العالم بكل مكان، وكل حين وأوان، وكل نهاية ومدة، والأمد إلى الخلق مضروب، والحد إلى غيره منسوب، لم يخلق الأشياء من أصول أولية، ولا بأوائل كانت قبله بدية، بل خلق ما خلق فأقام خلقه، وصّور ما صور فأحسن صورته، توحّد في علوه فليس لشىء منه امتناع، ولا له بطاعة شىء من خلقه انتفاع، إجابته للداعين سريعة، والملائكة في السموات والأرضين له مطيعة، علمه بالأموات البائدين كعلمه بالأحياء المتقلبين، وعلمه بما في السموات العلى كعلمه بما في الأرض السفلى، وعلمه بكل شىء، لا تحيره الأصوت ولا تشغله اللغات سميع للأصوات المختلفة بلا جوارح له مؤتلفة، مدبر بصير، عالم بالأمور، حي قيوم. سبحانه كلم موسى تكلبمًا بلا جوارح ولا أدوات، ولا شفة ولا لهوات, سبحانه وتعالى عن تكييف الصفات، من زعم أن إلهنا محدود فقد جهل الخالق المعبود، ومن ذكر أن الأماكن به تحيط لزمته الحيرة والتخليط، بل هو المحيط بكل مكان . فإن كنت صادقًا أيها المتكلف لوصف الرحمن بخلاف التنزيل والبرهان فصف لي جبريل وميكائيل وإسرافيل هيهات، أتعجز عن صفة مخلوق مثلك وتصف الخالف المعبود! وما تدرك صفة رث الهيثة والأدوات فكيف من لم تأخذه سنة ولا نوم؟ له ما في الأرضيين والسموات ما بينهما وهو رب العرش العظيم" اهـ.

الجواب :

حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَارِثِ حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ الْحُبَابِ الْجُمَحِيُّ حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ بْنُ سَعِيدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ : كُنْتُ بِالْكُوفَةِ فِي دَارِ الإِمَارَةِ ، دَارِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ، إِذْ دَخَلَ عَلَيْنَا نَوْفُ بْنُ عَبْدِ اللهِ ، فَقَالَ : يَا أَمِيْرَ الْمُؤْمِنِينَ ، بِالْبَابِ أَرْبَعُونَ رَجُلاً مِنَ الْيَهُودِ ...... وَسَاقَ الْخَبَرَ .
ـــ ،،، ـــ
هَذَا الإِسْنَادُ غَلَطٌ ، لَيْسَ لِمُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ هَاهُنَا مَعْنَى ، وَإِنَّمَا هُوَ « عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِسْحَاقَ » ، وَهُوُ ابْنُ أُخْتِ النُّعْمَانِ بْنِ سَعْدٍ الأَنْصَارِيِّ ، وَرَاوِيَتُهُ الْمُكْثِرُ عَنْهُ ، وَلَكِنْ بِالْمَنَاكِيْرِ وَالأبَاطِيلِ ، وَقَدْ أَجْمَعُوا عَلَى ضَعْفِهِ .
قَالَ الْحَافِظُ الْمِزِّيُّ « تَهْذِيبُ الْكَمَالِ » : « عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ الْحَارِثِ ، أَبُو شَيْبَةَ الْوَاسِطِيُّ ، وَيُقَالُ : الْكُوفِيُّ ، ابْنُ أُخْتِ النُّعْمَانِ بْنِ سَعْدٍ الأَنْصَارِيِّ .
رَوَى عَنْ : أَبِيهِ إِسْحَاقَ بْنِ الْحَارِثِ ، وَبَكْرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الْمُزَنِيِّ ، وَالْحَجَّاجِ بْنِ دِينَارٍ الْوَاسِطِيِّ ، وَحُسَيْنِ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ السُّلَمِيِّ ، وَزِيَادِ بْنِ زَيْدِ الأَعْسَمِ السُّوائِيِّ (د) ، وَسَيَّارٍ أَبِي الْحَكَمِ (د ت) ، وَعَامِرٍ الشَّعْبِيِّ ، وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أبِي بَكْرَةَ ، وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَعْدٍ الْكُوفِيِّ مَوْلَى آلِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ ، وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى ، وَعُبَيْدِ اللهِ الْقُرَشِيِّ ، وَالْقَاسِمِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ (ت) ، وَمُحَارِبِ بْن ِدِثَارٍ ، وَخَالِهِ النُّعْمَانِ بْنِ سَعْدٍ الأَنْصَارِيِّ (ت) ، وَيَزِيدَ بْنِ الْحَكَمِ بْنِ أَبِي الْعَاصِ الثَّقَفِيِّ ابْنِ أَخِي عُثْمَانَ بْنِ أَبِي الْعَاصِ ، وَحَفْصَةَ بِنْتِ أَبِي كَثِيْرٍ (ت) .
قَالَ أبُو طَالِبٍ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ : لَيْسَ بِشَيْءٍ مُنْكَرُ الْحَدِيثِ .
وَقَالَ أبُو دَاوُدَ : سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ يُضَعِّفُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ إِسْحَاقَ الْكُوفِيَّ .
وَقَالَ عَبَّاسٌ الدُّورِيُّ عَنْ يَحْيَى بْنِ مَعِينٍ : ضَعِيفٌ لَيْسَ بِشَيْءٍ .
وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ ، ويَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ ، وَأَبُو دَاوُدَ ، واَلنَّسَائِيُّ ، وَابْنُ حِبَّانَ : ضَعِيفٌ .
زَادَ النَّسَائِيُّ : لَيْسَ بِذَاكَ .
وَقَالَ الْبُخَارِيُّ : فِيهِ نَظَرٌ . وَقَالَ أَبُو زُرْعَةَ : لَيْسَ بِقَوِيٍّ .
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ : ضَعِيفُ الْحَدِيثِ ، مُنْكَرُ الْحَدِيثِ ، يُكْتَبُ حَدِيثُهُ ، وَلا يُحْتَجُ بِهِ .
وَقَالَ أبُو بَكْرِ بْنُ خُزَيْمَةَ : لا يُحْتَجُ بِحَدِيثِهِ » .

كتبه: أبو محمد الألفى









 

الكلمات الدلالية (Tags)
مكان, الله, الشيخ, الشعراوي


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 18:44

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc