متون طالب العلم - الصفحة 4 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم العقيدة و التوحيد

قسم العقيدة و التوحيد تعرض فيه مواضيع الإيمان و التوحيد على منهج أهل السنة و الجماعة ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

متون طالب العلم

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2012-12-13, 09:29   رقم المشاركة : 46
معلومات العضو
قطــــوف الجنــــة
عضو متألق
 
الصورة الرمزية قطــــوف الجنــــة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

قول المؤلّف رحمه الله تعالى:
๑۩۩..✿.۩۩๑
والدليل: قوله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم: ✿َالْعَصْرِ * إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ * إِلَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا
الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ✿ [العصر: 1-3].يقول المؤلّف رحمه الله تعالى:
๑۩۩..✿.۩۩๑
والدليل: قوله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم: ✿َو الْعَصْرِ * إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ * إِلَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا
الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ✿ [العصر: 1-3].

يقرن العلامة محمّد بن عبد الوهاب رحمة الله عليه دائما المسألة بدليلها.
-الله سبحانه و تعالى يُقسم بمن شاء بمخلوقاته أمّا المخلوقات فلا يجوز لها ذلك و من اقسم بغير الله فقد أشرك و كفر.
-الله جلّ و علا أقسم بالعصر على أنّ كل الناس في خسران إلاّ الذين تعلّموا و عملوا و دعوا الناس إلى هذا العلم و صبروا على العلم و العمل و الدعوة. ولو سألتَ شخصا قلتَ له هل تريد الرّبح أم الخسارة فسيقول سواء كان مؤمنا أو كافرا أنه يريد الربح الذي لا يكون إلا بالعلم و العمل و الدعوة و الصبر.
و ذكر بن القيم أن الجهاد لا يكون إلا بالعلم و العمل و الدعوة و الصبر.

----------------------
قال العلامة ابن باز رحمه الله في شرحه :
✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿
وهذا هو الدليل على هذه المسائل الأربع : ففي هذه السورة العظيمة الحجة لهذه الأمور ، وهذا هو الدين كله . فالدين كله إيمان وعمل ودعوة وصبر . إيمان بالحق وعمل به ودعوة إليه وصبر على الأذى فيه ، والناس كلهم في خسارة { إِلَّا الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ } الآية : أي الذين آمنوا وعملوا الصالحات ، وتواصوا بالحق ، وتواصوا بالصبر ، فهؤلاء هم الرابحون ، وهم السعداء . وقد أقسم الله على هذا بقوله : { وَالْعَصْرِ } وهو الصادق سبحانه وتعالى وإن لم يقسم ، ولكن أقسم لتأكيد المقام . والله سبحانه وتعالى يقسم بما شاء من خلقه ، فلا أحد يتحجر عليه ، فأقسم بالسماء ذات البروج ، وأقسم بالسماء والطارق ، وبالضحى وبالشمس وضحاها ، وبالليل إذا يغشى ، وبالنازعات ، وغير ذلك ؛ لأن المخلوقات تدل على عظمته ، وعلى أنه سبحانه هو المستحق للعبادة ولبيان عظم شأن هذه المخلوقات التي تدل على وحدانيته وأنه المستحق للعبادة وحده . وأما المخلوق فليس له أن يقسم إلا بربه ، فلا يقسم ولا يحلق إلا بالله ، ولا يجوز له أن يحلف بالأنبياء ، ولا بالأصنام ، ولا بالصالحين ، ولا بالأمانة ، ولا بالكعبة ، ولا بغيرها . هذا هو الواجب على المسلم ؛ لقول النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ : " من حلف بشيء دون الله فقد أشرك " أخرجه الإمام أحمد بإسناد صحيح . وقال ـ عليه الصلاة والسلام ـ : " من كان حالفا فليحلف بالله أو ليصمت " .= =فالواجب على كل مسلم ومسلمة الحذر من الحلف بغير الله وأن تكون أيمانهم كلها بالله وحده سبحانه وتعالى .
______________________________
قال العلامة محمد بن صالح بن عثيمين رحمه الله
✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿
قوله والدليل أي على هذه المراتب الأربع قوله تعالى: )وَالْعَصْرِ) (العصر:1) أقسم الله عز وجل في هذه السورة بالعصر الذي هو الدهر وهو محل الحوادث من خير وشر ، فأقسم الله عز وجل به على أن الإنسان كل الإنسان في خسر إلا من اتصف بهذه الصفات الأربع: الإيمان ، والعمل الصالح ، والتواصي بالحق، والتواصي بالصبر.

قال ابن القيم -رحمه الله تعالى- : جهاد النفس أربع مراتب:

إحداها : أن يجاهدها على تعلم الهدى ودين الحق الذي لا فلاح لها ولا سعادة في معاشها ومعادها إلا به.

الثانية: أن يجاهدها على العمل به بعد علمه.

الثالثة: أن يجاهدها على الدعوة إليه وتعليمه من لا يعلمه.

الرابعة: أن يجاهدها على الصبر على مشاق الدعوة إلى الله وأذى الخلق ويتحمل ذلك كله لله، فإذا استكمل هذه المراتب الأربع صار من الربانيين" .

فالله عز وجل أقسم في هذه السورة بالعصر على أن كل إنسان فهو في خيبة وخسر مهما كثر ماله وولده وعظم قدره وشرفه إلا من جمع هذه الأوصاف الأربعة:

أحدها: الإيمان ويشمل كل ما يقرب إلى الله تعالى من اعتقاد صحيح وعلم نافع

الثاني: العمل الصالح وهو كل قول أو فعل يقرب إلى الله بأن يكون فاعله لله مخلصاً ولمحمد صلى الله عليه وسلم متبعاً.

الثالث: التواصي بالحق وهو التواصي على فعل الخير والحث عليه والترغيب فيه.

الرابع: التواصي بالصبر بأن يوصي بعضهم بعضاً بالصبر على فعل أوامر الله تعالى، وترك محارم الله ، وتحمل أقدار الله.

والتواصي بالحق والتواصي بالصبر يتضمنان الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر اللذين بهما قوام الأمة وصلاحها
ونصرها وحصول الشرف والفضيلة لها : )كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ
وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ )(آل عمران:الآية110).
__________________________

قال العلامة صالح الفوزان حفظه الله
✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿
" إن سورة العصر سورة عظيمة معجزة وجيزة في ألفاظها غزيرة في معانيها ، جامعة لأسباب السعادة بحذافيرها ومحذرة عن أسباب الشقاوة جميعها ، ولو أراد ابلغ الناس وأفصحهم أن يبين أسباب السعادة و أسباب الشقاوة لاحتاج إلى مجلدات وقد لا يصل إلى المطلوب لكنه كلام الله الذي لا يأتيه الباطل من يديه ولا من خلفه ولا يستطيع الجن والإنس أن يأتوا بسورة من مثله "
الخطب المنبرية في المناسبات العصرية " للشيخ صالح الفوزان .
___________________________
قال العلامة ابن القيم الجوزية رحمه الله
✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿
: «الإنسان من حيث هو إنسان خاسر، إلا من رحمه الله فهداه، ووفقه للإيمان والعمل الصالح في نفسه وأمر غيره به».
وقال أيضًا(رحمه الله): «فأقسم بالعصر الذي هو زمان أفعال الإنسان ومحلها على عاقبة تلك الأفعال وجزائها، ونبه بالمبدأ وهو خلق الزمان والفاعلين وأفعالهم على المعاد، وأن قدرته كما لم تقصر عن المبدأ لم تقصر عن المعاد، وأن حكمته التي اقتضت خلق الزمان وخلق الفاعلين وأفعالهم».
«التبيان في أقسام القرآن» ص83-88
__________________________
قال الله تعالى: {وَالْعَصْرِ * إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ} الواو: حرف قسم وجر، و{وَالْعَصْرِ} مقسم به. والعصر: هو الزمان والدهر.
قال ابن كثير ( رحمه الله) في تفسيره : «العصر: الزمان الذي يقع فيه حركات بني آدم من خير وشر».
قوله: {وَالْعَصْرِ * إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ} جواب القسم «والعصر» والمراد بالإنسان جنس الإنسان.
والخسر: ضد الربح، أي: إن الإنسان جنس الإنسان من حيث هو لفي خسران ونقصان وهلاك.

قوله: {إِلَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ} استثنى عز وجل من جنس الإنسان عن الخسران الذين آمنوا بقلوبهم وعملوا الصالحات بجوارحهم .
«تفسير ابن كثير»
والإيمان هو قول باللّسان، وتصديق بالجنان –وهو القلب -، وعمل بالأركان – وهي الجوارح -، فالإيمان قول وعمل يزيد بالطّاعة وينقص بالمعصية، هذا هو تعريف السّلف، ولذلك يقول الإمام "البخاري": « أَدركتُ ألفًا منَ العُلمَاء يقُولونَ: الإيمَانُ قَولٌ وعمَل. » ، ويقول "سفيان بن عُيينة" – رحمه الله -: «أدرَكتٌ اثنَيِنِ وسِتِّينَ عالِمًا يقُولُون:الإيمانُ قولُ وعَمل. ».
النصيجة الولدية العلامة صالح السحيمي حفظه الله
وقوله {الصَّالِحَاتِ} أي: الأعمال الصالحات، والعمل لا يكون صالحًا إلا إذا توافر فيه شرطان: الإخلاص لله تعالى، ومتابعة الرسول . ﷺ

{وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ} أي: أوصى بعضهم بعضًا بلزوم الحق والتمسك به، قولاً وفعلاً واعتقادًا.

{وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ} أي: أوصى بعضهم بعضًا بالصبر، وهو لغة: الحبس والمنع، وشرعًا حبس النفس عن الجزع واللسان عن التشكي والجوارح عما حرم الله» وهو أنواع: صبر على طاعة الله، وصبر عن معصية الله، وصبر على أقدار الله المؤلمة
وقال ابن كثير رحمه الله: {وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ} على المصائب والأقدار، وعلى أذى من يؤذي ممن يأمرونه بالمعروف وينهونه عن المنكر».



✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿









 


قديم 2012-12-13, 09:29   رقم المشاركة : 47
معلومات العضو
قطــــوف الجنــــة
عضو متألق
 
الصورة الرمزية قطــــوف الجنــــة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

يقرن العلامة محمّد بن عبد الوهاب رحمة الله عليه دائما المسألة بدليلها.
-الله سبحانه و تعالى يُقسم بمن شاء بمخلوقاته أمّا المخلوقات فلا يجوز لها ذلك و من اقسم بغير الله فقد أشرك و كفر.
-الله جلّ و علا أقسم بالعصر على أنّ كل الناس في خسران إلاّ الذين تعلّموا و عملوا و دعوا الناس إلى هذا العلم و صبروا على العلم و العمل و الدعوة. ولو سألتَ شخصا قلتَ له هل تريد الرّبح أم الخسارة فسيقول سواء كان مؤمنا أو كافرا أنه يريد الربح الذي لا يكون إلا بالعلم و العمل و الدعوة و الصبر.
و ذكر بن القيم أن الجهاد لا يكون إلا بالعلم و العمل و الدعوة و الصبر.

----------------------
قال العلامة ابن باز رحمه الله في شرحه :
✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿
وهذا هو الدليل على هذه المسائل الأربع : ففي هذه السورة العظيمة الحجة لهذه الأمور ، وهذا هو الدين كله . فالدين كله إيمان وعمل ودعوة وصبر . إيمان بالحق وعمل به ودعوة إليه وصبر على الأذى فيه ، والناس كلهم في خسارة { إِلَّا الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ } الآية : أي الذين آمنوا وعملوا الصالحات ، وتواصوا بالحق ، وتواصوا بالصبر ، فهؤلاء هم الرابحون ، وهم السعداء . وقد أقسم الله على هذا بقوله : { وَالْعَصْرِ } وهو الصادق سبحانه وتعالى وإن لم يقسم ، ولكن أقسم لتأكيد المقام . والله سبحانه وتعالى يقسم بما شاء من خلقه ، فلا أحد يتحجر عليه ، فأقسم بالسماء ذات البروج ، وأقسم بالسماء والطارق ، وبالضحى وبالشمس وضحاها ، وبالليل إذا يغشى ، وبالنازعات ، وغير ذلك ؛ لأن المخلوقات تدل على عظمته ، وعلى أنه سبحانه هو المستحق للعبادة ولبيان عظم شأن هذه المخلوقات التي تدل على وحدانيته وأنه المستحق للعبادة وحده . وأما المخلوق فليس له أن يقسم إلا بربه ، فلا يقسم ولا يحلق إلا بالله ، ولا يجوز له أن يحلف بالأنبياء ، ولا بالأصنام ، ولا بالصالحين ، ولا بالأمانة ، ولا بالكعبة ، ولا بغيرها . هذا هو الواجب على المسلم ؛ لقول النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ : " من حلف بشيء دون الله فقد أشرك " أخرجه الإمام أحمد بإسناد صحيح . وقال ـ عليه الصلاة والسلام ـ : " من كان حالفا فليحلف بالله أو ليصمت " .= =فالواجب على كل مسلم ومسلمة الحذر من الحلف بغير الله وأن تكون أيمانهم كلها بالله وحده سبحانه وتعالى .
______________________________
قال العلامة محمد بن صالح بن عثيمين رحمه الله
✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿
قوله والدليل أي على هذه المراتب الأربع قوله تعالى: )وَالْعَصْرِ) (العصر:1) أقسم الله عز وجل في هذه السورة بالعصر الذي هو الدهر وهو محل الحوادث من خير وشر ، فأقسم الله عز وجل به على أن الإنسان كل الإنسان في خسر إلا من اتصف بهذه الصفات الأربع: الإيمان ، والعمل الصالح ، والتواصي بالحق، والتواصي بالصبر.

قال ابن القيم -رحمه الله تعالى- : جهاد النفس أربع مراتب:

إحداها : أن يجاهدها على تعلم الهدى ودين الحق الذي لا فلاح لها ولا سعادة في معاشها ومعادها إلا به.

الثانية: أن يجاهدها على العمل به بعد علمه.

الثالثة: أن يجاهدها على الدعوة إليه وتعليمه من لا يعلمه.

الرابعة: أن يجاهدها على الصبر على مشاق الدعوة إلى الله وأذى الخلق ويتحمل ذلك كله لله، فإذا استكمل هذه المراتب الأربع صار من الربانيين" .

فالله عز وجل أقسم في هذه السورة بالعصر على أن كل إنسان فهو في خيبة وخسر مهما كثر ماله وولده وعظم قدره وشرفه إلا من جمع هذه الأوصاف الأربعة:

أحدها: الإيمان ويشمل كل ما يقرب إلى الله تعالى من اعتقاد صحيح وعلم نافع

الثاني: العمل الصالح وهو كل قول أو فعل يقرب إلى الله بأن يكون فاعله لله مخلصاً ولمحمد صلى الله عليه وسلم متبعاً.

الثالث: التواصي بالحق وهو التواصي على فعل الخير والحث عليه والترغيب فيه.

الرابع: التواصي بالصبر بأن يوصي بعضهم بعضاً بالصبر على فعل أوامر الله تعالى، وترك محارم الله ، وتحمل أقدار الله.

والتواصي بالحق والتواصي بالصبر يتضمنان الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر اللذين بهما قوام الأمة وصلاحها
ونصرها وحصول الشرف والفضيلة لها : )كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ
وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ )(آل عمران:الآية110).
__________________________

قال العلامة صالح الفوزان حفظه الله
✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿
" إن سورة العصر سورة عظيمة معجزة وجيزة في ألفاظها غزيرة في معانيها ، جامعة لأسباب السعادة بحذافيرها ومحذرة عن أسباب الشقاوة جميعها ، ولو أراد ابلغ الناس وأفصحهم أن يبين أسباب السعادة و أسباب الشقاوة لاحتاج إلى مجلدات وقد لا يصل إلى المطلوب لكنه كلام الله الذي لا يأتيه الباطل من يديه ولا من خلفه ولا يستطيع الجن والإنس أن يأتوا بسورة من مثله "
الخطب المنبرية في المناسبات العصرية " للشيخ صالح الفوزان .
___________________________
قال العلامة ابن القيم الجوزية رحمه الله
✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿
: «الإنسان من حيث هو إنسان خاسر، إلا من رحمه الله فهداه، ووفقه للإيمان والعمل الصالح في نفسه وأمر غيره به».
وقال أيضًا(رحمه الله): «فأقسم بالعصر الذي هو زمان أفعال الإنسان ومحلها على عاقبة تلك الأفعال وجزائها، ونبه بالمبدأ وهو خلق الزمان والفاعلين وأفعالهم على المعاد، وأن قدرته كما لم تقصر عن المبدأ لم تقصر عن المعاد، وأن حكمته التي اقتضت خلق الزمان وخلق الفاعلين وأفعالهم».
«التبيان في أقسام القرآن» ص83-88
__________________________
قال الله تعالى: {وَالْعَصْرِ * إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ} الواو: حرف قسم وجر، و{وَالْعَصْرِ} مقسم به. والعصر: هو الزمان والدهر.
قال ابن كثير ( رحمه الله) في تفسيره : «العصر: الزمان الذي يقع فيه حركات بني آدم من خير وشر».
قوله: {وَالْعَصْرِ * إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ} جواب القسم «والعصر» والمراد بالإنسان جنس الإنسان.
والخسر: ضد الربح، أي: إن الإنسان جنس الإنسان من حيث هو لفي خسران ونقصان وهلاك.

قوله: {إِلَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ} استثنى عز وجل من جنس الإنسان عن الخسران الذين آمنوا بقلوبهم وعملوا الصالحات بجوارحهم .
«تفسير ابن كثير»
والإيمان هو قول باللّسان، وتصديق بالجنان –وهو القلب -، وعمل بالأركان – وهي الجوارح -، فالإيمان قول وعمل يزيد بالطّاعة وينقص بالمعصية، هذا هو تعريف السّلف، ولذلك يقول الإمام "البخاري": « أَدركتُ ألفًا منَ العُلمَاء يقُولونَ: الإيمَانُ قَولٌ وعمَل. » ، ويقول "سفيان بن عُيينة" – رحمه الله -: «أدرَكتٌ اثنَيِنِ وسِتِّينَ عالِمًا يقُولُون:الإيمانُ قولُ وعَمل. ».
النصيجة الولدية العلامة صالح السحيمي حفظه الله
وقوله {الصَّالِحَاتِ} أي: الأعمال الصالحات، والعمل لا يكون صالحًا إلا إذا توافر فيه شرطان: الإخلاص لله تعالى، ومتابعة الرسول .
قوله تعالى: {وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ} قال ابن القيم ( رحمه الله) «إرشاد إلى منصب الإمامة في قوة الدين. كقوله تعالى: {وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآَيَاتِنَا يُوقِنُونَ}. فبالصبر واليقين تنال الإمام في الدين» «بدائع التفسير»
{وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ} أي: أوصى بعضهم بعضًا بلزوم الحق والتمسك به، قولاً وفعلاً واعتقادًا.
{وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ} أي: أوصى بعضهم بعضًا بالصبر، وهو لغة: الحبس والمنع، وشرعًا حبس النفس عن الجزع واللسان عن التشكي والجوارح عما حرم الله» وهو أنواع: صبر على طاعة الله، وصبر عن معصية الله، وصبر على أقدار الله المؤلمة

✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿










قديم 2012-12-13, 09:30   رقم المشاركة : 48
معلومات العضو
قطــــوف الجنــــة
عضو متألق
 
الصورة الرمزية قطــــوف الجنــــة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

يقول المؤلّف رحمه الله تعالى:
๑۩۩..➊.۩۩๑
يجب علينا تعلّم أربع مسائل
______________________

و هنا نلاحظ عادة المصنّف التّي يتّبعها في مؤلّفاته رحمه الله؛ جمع المسائل ثم تفصيلها.

✿المعنى العام:
----------------------
بدأ المؤلف رحمه الله بمقدمة حول أهمية أربعة أمور، وهي معرفة أجوبة مسائل القبر الثلاثة بأدلتها والعمل

بذلك والدعوة إليه والصبر على الأذى فيه، وفي هذا تنبيه على أهمية الرسالة وضرورة تعلمها وتعليمها

للناس، وفيه أيضًا تأصيل لأمور عظيمة وهي:

العلم ومكانته وعظم شأنه والذي جِماعه معرفة الله ومعرفة رسوله ومعرفة دين الإسلام بالأدلة، والعمل به

والدعوة إليه والصبر على الأذى فيه، وهذه الأمور الأربعة تحققت في الأنبياء عليهم الصلاة والسلام، وتختلف

مقامات أتباعهم عند الله بقدر تحقيق تلك الأمور المهمة؛ بل إن هذا الدين لا يقوم إلا بتحقيق أهله لهذه

المهمات الأربع.

قال ابن عثيمين رحمه الله في شرحه : هذه المسائل التي ذكرها المؤلف رحمه الله تعالى تشمل الدين كله

فهي جديرة بالعناية لعظم نفعها.

قال ابن باز رحمه الله في شرحه: هذه المسائل يجب أن يتعلمها المؤمن والمؤمنة صغارا وكباراً.

๑۩۩..➋.۩۩๑
الأولى: العلم
______________
ما قام عليه الدليل، وهو: إدراك العلوم، أي: إدراك الشيء على ما هو عليه إدراكاً جازماً، ويراد به هنا العلم

الشرعي وهو العلم النافع الذي جاء به النبي ﷺ من الهدى ودين الحق.
'.
فالعلم شرعاً: معرفة الهدى – أو الحق – بدليله، وهو المراد بالعلم عند الإطلاق شرعاً – أي: في القرآن

والسنة ولسان السلف الصالح -، والعلم الشرعي قسمان:

✿أ- فرض عين: وأصله ما ضمنه المؤلف – رحمه الله – المسألة الأولى – وهو ما لا يسع المكلف جهله - ففرض العين واجب على الذكر والأنثى والحر والعبد – من المكلفين - فلا يعذر أحد بالجهل به فإنه من مراد النبي ﷺ بقوله: «طلب العلم فريضة»،
وذلك: كمعرفة أركان الإسلام وأصول الإيمان، وحقيقة الإحسان، والإيمان والتصديق بكل ما أخبر الله به ورسوله إجمالاً. والعلم بما يجب من كيفيات العبادات وشروطها وواجباتها وما يبطلها وما يجب اجتنابه من المحرمات وما يحتاج إليه من المعاملات، ونحو ذلك مما لا يسع المسلم جهله، فإن ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب عليه العلم به.


✿ب- أما القدر الزائد من العلم على ما يحتاج إليه المكلف فهو من فروض الكفايات وجليل الأعمال الصالحات، فالعلم الشرعي هو ميراث النبوة ووسيلة الجنة وسبيل الاصطفاء وآية الخير والاهتداء، فأسعد الناس دنيا وأخرى أطلبهم له وأحفظهم له وأفقههم فيه وأصوبهم وأخلصهم عملاً به وهدى إليه وصبراً لله تعالى وبه عليه وألزمهم له حتى لقاء الله تعالى عليه. قال الله تعالى: ﴿ثُمَّ أَوْرَثْنَا الكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا... إلى قولـه سبحانه: جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا﴾، وقال تعالى: ﴿إِنَّمَا يَخْشَى اللهَ مِنْ عِبَادِهِ العُلَمَاءُ﴾، وقال سبحانه: ﴿يَرْفَعِ اللهُ الَّذِينَ آَمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا العِلْمَ دَرَجَاتٍ﴾ الآية.
وصح عن النبي ﷺ قوله: «من يرد الله به خيراً يفقه في الدين»، وقوله ﷺ: «ومن سلك طريقاً يلتمس فيه علماً سهل الله له به طريقاً إلى الجنة»، وقوله ﷺ: «إن العلماء ورثة الأنبياء وإن الأنبياء لم يوّرِثُوا ديناراً ولا درهماً إنما ورثوا العلم فمن أخذه أخذ بحظ وافر».
والنصوص في فضل العلم الشرعي والبشارة لأهله العاملين به بعظيم الأجور ورفيع الدرجات وعلي المقامات في الدنيا والآخرة كثيرة لا تحصى، وما ذاك إلا لأن العلم له ثمرات كثيرة وعواقب مباركة على أهله والمجتمع الذي يظهر فيه.
فبه يعرف الله وحقه وفضله، فيخشى ويتقى، ويعبد ويخلص له في القصد، وبه يعرف النبي ﷺ، وهديه ورحمة الله تعالى به للناس، وبه يعرف حسن الإسلام، وفضل الله به على الخاص والعام، وتؤدى الحقوق إلى أهلها، وبه يعرف الحلال من الحرام، وبه توصل الأرحام، وبه تتقى الآثام، وبه يحفظ الإسلام ويظهر، وبه تصان الحرمات ويهتدى إلى الكرامات.
وهو نعم الدليل على العمل الصالح، والمرغب به بذكر الفضل، والحامل على الثبات والدوام عليه، وخير معين على الإخلاص لله عز وجل فيه.
---------------------------------------------------

قال ابن باز رحمه الله في شرحه:
فعلى الإنسان أن يتعلم ويتبصر حتى يكون على بينة ، ويعرف دين الله الذي خلق من أجله . وهذا العلم هو معرفة الله ، ومعرفة نبيه ، ومعرفة دين الإسلام بالأدلة ؛ فهذا أول شيء : أن يتبصر العبد ؛ من هو ربه ؟ فيعرف أن ربه الخالق الذي خلقه ، ورزقه ، وأسدى إليه النعم ، وخلق من قبله ، ويخلق من بعده ، هو رب العالمين ، وأنه الإله الحق المعبود الذي لا يستحق العبادة سواه أبدا . لا ملك مقرب ، ولا نبي مرسل ، ولا جن ، ولا إنس ، ولا صنم ، ولا غير ذلك.
بل العبادة حق لله وحده ، فهو المعبود بحق ، وهو المستحق بأن يعبد ، وهو رب العالمين ، وهو ربك وخالقك وإلهك الحق سبحانه وتعالى .
فتعرف هذه المسألة الأولى : وهي أن تعرف ربَّك ونبيَّك ودينَك بالأدلة ـ قال الله وقال الرسول ـ لا بالرأي ولا بقول فلان ، بل بالأدلة من الآيات والأحاديث ، وذلك هو دين الإسلام الذي أنت
مأمور بالدخول فيه ، والالتزام به . وهو عبادة الله الذي قال فيها سبحانه وتعالى : { وَمَا خَلَقْتُ الجِنَّ وَالْإِنْسَ إلَّا لِيَعْبُدُونِ } . هذه العبادة هي الإسلام ، وهي طاعة الله ورسوله ، والقيام بأمر الله وترك محارمه . هذه هي العبادة التي خلق الناس لأجلها وأمر الله بها الناس في قوله : { يَا أيُّها النَّاسُ اعْبُدُواْ رَبَّكُمُ } يعني اعبدوه بطاعة أوامره واجتناب نواهيه ، وإسلام الوجه له وتخصيصه بالعبادة سبحانه وتعالى .
____________________
๑۩۩.. ➌.۩۩๑
و هو معرفة الله
____________
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في شرحه : أي معرفة الله عز وجل بالقلب معرفة تستلزم قبول ما شرعه والإذعان والانقياد له، وتحكيم شريعته التي جاء بها رسوله محمد صلى الله عليه وسلم ، ويتعرف العبد على ربه بالنظر في الآيات الشرعية في كتاب الله عز وجل وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم

والنظر في الآيات الكونية التي هي المخلوقات ، فإن الإنسان كلما نظر في تلك الآيات ازداد علماً بخالقه ومعبوده قال الله عز وجل) : وَفِي الْأَرْضِ آيَاتٌ لِلْمُوقِنِينَ *وَفِي أَنْفُسِكُمْ أَفَلا تُبْصِرُونَ) (الذاريات:20-21)
๑۩۩..➍.۩۩๑
و معرفة نبيّه ﷺ
__________
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في شرحه :

أي معرفة رسوله محمد صلى الله عليه وسلم المعرفة التي تستلزم قبول ما جاء به من الهدى ودين الحق، وتصديقه فيما أخبر، وامتثال أمره فيما أمر ، واجتناب ما نهى عنه وزجر، وتحكيم شريعته والرضا بحكمه قال الله عز وجلفَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيماً) (النساء:65) .

وقال تعالى: )إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَنْ يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) (النور:51) .

وقال تعالى : ) فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً)(النساء:الآية59)

وقال عز وجل: ) فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ)(النور:الآية63)

قال الإمام أحمد رحمه الله: "أتدري ما الفتنة؟

الفتنة الشرك لعله إذا رد بعض قوله أن يقع في قلبه شيء من الزيغ فيهلك".

قال الشيخ ابن باز رحمه الله

فتعرف أنه نبيك وأن الله أرسله إليك بدين الحق يعلمك ويرشدك فتؤمن بأنه رسول الله حقا وأن الله أرسله للعالمين جميعا من الجن والإنس ، وأن الواجب إتباعه ، والسير على منهاجه .

قال الشيخ محمد أمان الجامي رحمه الله

: ومعرفة نبيه تبعثك على تصديق كل ما أخبر ، معرفة توجب طاعته وتصديق خبره ، واتباع هديه ، وتجريد
المتابعة له بحيث لاتعارض قوله ﷺبقول أحد ،

والذين يعارضون قول رسول الله ﷺ بآراء الرجال وربما يقدمون أراء الرجال على سنة رسول الله ﷺ لم يعرفوا نبي الله حق المعرفة ،

من عرف بأنه رسول يطاع ولا يعصى وعبدٌ لا يعبد ونبي لا يكذب ، لايمكن أن يعارض أقواله وسنته وهديه باقوال الرجال ، وأراء الرجال

ويستدل احياناً في بعض الأحاديث أنها مخالفة للقاعدة من أين القاعدة ؟ هذه التي تخالفه أو يخالفها هدي رسول الله ﷺ .

كل ما يسمى بالقواعد والأصول إن كانت مأخوذة من كتاب الله وسنة رسوله ﷺ مثل هذه الأصول الثلاثة فهي مقبولة وكل ما يسمى بالقواعد والأصول التي يؤصلها بعض الناس ويقعدونها مخالفة للكتاب والسنة فهي مردودة وذلك دليل على عدم معرفتهم برسول الله ﷺ حق المعرفة ،

معرفته المعرفة الشخصية ومحبته المحبة الذاتية دون المحبة الشرعية الرسالية لا تفيد وهذا شئ يعلمه كل مسلم وإلا إن بعض الكفار والمشركين كانوا يعرفون أمانته وصدقه ، كانوا يعرفون رسول الله

، وكانوا يقدرونه غاية التقدير ولكنهم لم يتبعونه ،

ولم يحبوه محبة شرعية فلذلك لم ينفعهم ذلك الموقف كأبي طالب كما نعلم ومعرفة النبي ليس بالأمر الهين ثم محبته شعبة من شعب الإيمان .

من معرفة النبي ﷺ أن تحبه أكثر مما تحب نفسك وأهلك ومالك الذي يحب لذاته هو الله ليس الا ولكن النبي ﷺ يحب لله لأنه رسول الله عبد الله الذي اصطفاه للرساله العامة ،

أما المحبة الذاتية إنما هي لله وحده هذا فرق دقيق يجب أن يعلم طلاب العلم كل من يحب دون الله إنما يحب لله ولكن الله يحب لذاته الذي يحب لذاته هو الله وحده ،

ومن دونه بدأ من رسوله ﷺ يحب لله لذلك إذا لم تكن محبة الرسول ﷺ لله كأن كانت للقرابة أو كونه عبقري لا تفيد ولم تفد تلك المحبة أبا طالب ،

ولم تفد المستشرقين الذين يقدرونه ويطالبون في تقديره لكونه عبقرياً في التاريخ لالأنه رسول الله ﷺوهذا معنىً ينبغي أن يتفطن له طلاب العلم .

๑۩۩..➋.۩۩๑
و معرفة دين الإسلام
__________________
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في شرحه :
قوله معرفة دين الإسلام: الإسلام بالمعنى العام هو التعبد لله بما شرع منذ أن أرسل الله الرسل إلى أن تقوم الساعة كما ذكر عز وجل ذلك في آيات كثيرة تدل على أن الشرائع السابقة كلها إسلام لله عز وجل: قال الله تعالى عن إبراهيم: )رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُسْلِمَةً لَكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ) (البقرة:12)

والإسلام بالمعنى الخاص بعد بعثة النبي صلى الله عليه وسلم يختص بما بعث به محمد صلى الله عليه وسلم لأن ما بعث به النبي صلى الله عليه وسلم نسخ جميع الأديان السابقة فصار من أتبعه مسلماً ومن خالفه ليس بمسلم ، فأتباع الرسل مسلمون في زمن رسلهم ،

فاليهود مسلمون في زمن موسى صلى الله عليه وسلم والنصارى مسلمون في زمن عيسى صلى الله عليه وسلم ، وأما حين بعث النبي محمد صلى الله عليه وسلم فكفروا به فليسوا بمسلمين.

وهذا الدين الإسلامي هو الدين المقبول عند الله النافع لصاحبه قال الله عز وجل: )إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الإسلام )(آل عمران:الآية19) وقال: )وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الإسلام دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ) (آل عمران:85)

وهذا الإسلام هو الإسلام الذي امتن به على محمد صلى الله عليه وسلم وأمته ، قال الله تعالى: ) الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإسلام دِيناً )(المائدة:الآية3)


๑۩۩..➎.۩۩๑
بالأدلّة
_____
الأدلة: جمع دليل، وهو ما يحصل به الاهتداء إلى المطلوب، والأدلة على التوحيد والدين والرسالة متنوعة:

أ‌- فمنها: أدلة سمعية، وهي: الوحي، أي: القرآن، وما أنزل الله تعالى على نبيه محمد ﷺ له من بيان،

كقوله تعالى: ﴿ذَلِكُمُ اللهُ رَبُّكُمْ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ فَاعْبُدُوهُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ﴾ الآية،

وقوله تعالى: ﴿إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللهِ الإِسْلَامُ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الكِتَابَ إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ العِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ وَمَنْ يَكْفُرْ بِآَيَاتِ اللهِ فَإِنَّ اللهَ سَرِيعُ الحِسَابِ﴾ الآية،

وقوله: ﴿وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللهُ الشَّاكِرِينَ﴾ الآية

. وقال ﷺ: «ألا إني أوتيت القرآن ومثله معه».

ب‌- ومنها: أدلة عقلية تثبت بالنظر والتأمل، مثل الاستدلال على:

1- أن الخالق للخلق هو المستحق للعبادة وحده.

2- وأن الله تعالى لابد أن يجعل لعباده ديناً يعبدونه به.

3- أن الله تعالى لابد أن يرسل رسولاً يدعو عباده إليه ويبين لهم كيفية عبادته، فإن هذا هو اللائق بحكمته ورحمته وفضله وعدله.


قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في شرحه :
قوله: بالأدلة جمع دليل وهو ما يرشد إلى المطلوب ، والأدلة على معرفة ذلك سمعية ، وعقلية ،
✿ فالسمعية ما ثبت بالوحي وهو الكتاب والسنة،

✿والعقلية ما ثبت بالنظر والتأمل ، وقد أكثر الله عز وجل من ذكر هذا النوع في كتابه فكم من آية قال الله فيها ومن آياته كذا وكذا وهكذا يكون سياق الأدلة العقلية الدالة على الله تعالى.

وأما معرفة النبي صلى الله عليه وسلم بالأدلة السمعية فمثل قوله تعالى: )مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ )(الفتح:الآية29) الآية. وقوله : )وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُل)(آل عمران:الآية144). بالأدلة العقلية بالنظر والتأمل فيما أتى به من الآيات البينات التي أعظمها كتاب الله عز وجل المشتمل على الأخبار الصادقة النافعة والأحكام المصلحة العادلة، وما جرى على يديه من خوارق العادات ، وما أخبر به من أمور الغيب التي لا تصدر إلا عن وحي والتي صدقها ما وقع منها.










قديم 2012-12-13, 09:31   رقم المشاركة : 49
معلومات العضو
قطــــوف الجنــــة
عضو متألق
 
الصورة الرمزية قطــــوف الجنــــة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

هل أعددت نفسك لسؤال الملكين منكر ونكير بالقبر؟


ان شاء الله سنبدأ شرح ثلاثة الأصول معتمدين على شروحات اهل العلم الموثوقين
هذا و أتمنى ان تشاركوا معنا بذكر الفوائد و الملاحظات و التعقيبات وما الى ذلك


بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين و العاقبة للمتقين و لا عدوان إلا على الظالمين و الصلاة و السّلام على أشرف المخلوقين و على آله وصحبه أجمعين.

مقدّمـــــة:

1- لماذا ندرُس التّوحــــيد؟
___________________

¤ لأنّ الله خلقنا من أجله.
¤ لا يُقبل عملٌ الاَّ به و لا يدخُل الجنّة الّا مُوحِّد.
¤ لأنّــــه سبب في تكثير الحسنات و تكفير السيّئات و استقرار الأمن و الطمأنينة و الهداية و حلاوة الإيمــان.
¤ لأنّـــه سبب في شفاعة النبيّ صلّى الله عليه و على آله و سلّم.
¤ لأنّــــنا في حاجة إلى التّوحـــــــيد أكثر من حـــاجتِنا إلى الأكل و الشّرب.
روى البخاري (5967) ومسلم (143) عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال: «بينا أنا رديف النبي صلى الله عليه وسلم ليس بيني وبينه إلا آخرة الرحل، فقال: يا معاذ! قلت: لبيك رسول الله وسعديك، ثم سار ساعة ثم قال: يا معاذ! قلت: لبيك رسول الله وسعديك، ثم سار ساعة ثم قال: يا معاذ! قلت: لبيك رسول الله وسعديك، قال: هل تدري ما حق الله على عباده؟ قلت: الله ورسوله أعلم، قال: حق الله على عباده أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئاً، ثم سار ساعة ثم قال: يا معاذ بن جبل! قلت: لبيك رسول الله وسعديك، قال: هل تدري ما حق العباد على الله إذا فعلوه؟ قلت: الله ورسوله أعلم، قال: حق العباد على الله أن لا يعذبهم».

2- لِماذا اخترنا دراسة هذا المـــتن ؟
__________________________

¤ لأنّ هذا المتن المُبارك هو نصيحة العلماء لطلبة العلم؛ و بما أنّنا طُلاّب فمعلوم أنّ الطّالب يجب أن يرجع للطّريق الذّي خطّة له العُلمــاء و قد أرشدُوا أنّ أوّل ما يُدْرَس في العلم هو التّوحيد و أوّل ما يُدرَس في التّوحيد هو هذا المتن: متن الأصول الثّلاث لشيخ الإسلام الإمام المُجدّد محمّد بن عبد الوهاب المشرفي التّميمي رحمه الله تعالى.
¤ لأنّ الله عزّ و جلّ قد وضع لهُ القبــــول في الأرض.
¤ لأنّ مؤلِّفَهُ محمّد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى ذكر كلّ مسألة بدليلها و هذا مهمّ جدا بالنسبة للطّالب و قد تميزت كتب محمد بن عبد الوهاب بالوضوح و السهولة و اشتمالها على الأدلة من الكتاب و السنة و يذكر مسائل حتى تنضبط بعض الأمور للطالب فقال فيما بدأ : المسائل الاربع ثم المسائل الثلاثة ثم الأصول الثلاثة و هذه عادة الشيخ رحمة الله عليه في مؤلفاته.
¤ لأنّه متن مُختصر واضح و سهل, لا إشكال فيه و لا تعقيــــد.
و من عادة أهل العلم أنهم يبدؤون في التعليم بالمختصرات قبل المطولات وبالأهم قبل المهم، وهذه الرسالة جمعت بين كونها تتحدث عن أهم العلوم وأشرفها وكونها مختصرًا فيه.

3- مـــَـاهيَ الأُصُـــول الثّلاثة؟
______________________

¤ هي باختصـــار أسئلة القبر : من ربُّك؟ مـــا دينُك؟ من نبيُّك؟ , فهي معرفة العبد ربَّه و دينه و نبيّه عليه الصّلاة و السّلام.
القبر أول منازل الآخرة فمن سعُد فيه فيما بعده أسعد، ومن شقي فيه فما بعده أشقى؛ قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: «القبر أول منازل الآخرة فإن نجا منه فما بعده أيسر منه، وإن لم ينجُ منه فما بعده أشد منه»

قال هانئ: سمعت عثمان رضي الله عنه يُنشد على قبر:
فإن تنجُ منها تنجُ من ذي عظيمة وإلا فإني لا أخالك ناجيًا


4- ماهي الثّمرة التّــي نجنيها من دراسة الأصول الثّلاثة و شرحها؟










قديم 2012-12-13, 20:05   رقم المشاركة : 50
معلومات العضو
نهى اسطاوالي
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

رااااااااااااااائع جدا
أسأل الله لك الجنة على ماقدمته لنا من نفع عظيم
جزيت خيرا اختي على هذه المساعدات جعلها ربي في ميزان حسناتك ووفقنا واياك لكل خير










قديم 2012-12-13, 22:07   رقم المشاركة : 51
معلومات العضو
قطــــوف الجنــــة
عضو متألق
 
الصورة الرمزية قطــــوف الجنــــة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نهى اسطاوالي مشاهدة المشاركة
رااااااااااااااائع جدا
أسأل الله لك الجنة على ماقدمته لنا من نفع عظيم
جزيت خيرا اختي على هذه المساعدات جعلها ربي في ميزان حسناتك ووفقنا واياك لكل خير
بارك الله فيك اخيتي العفو هذا واجبي لن اسكت عن الحق فهذا طبعي سواء في العالم الحقيقي او الافتراضي
العلم وطلبه وهو خلوتي وسلوتي ومعاشرة الكتب العلماء الربانيين هم حياتي ومسلكي بارك الله فيك اختي على الاهتام جعلها الله في ميزان حسناتك........









قديم 2012-12-14, 22:14   رقم المشاركة : 52
معلومات العضو
العنبلي الأصيل
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

جزاكم الله خيرا وأحسن إليكم.










قديم 2012-12-24, 13:57   رقم المشاركة : 53
معلومات العضو
قطــــوف الجنــــة
عضو متألق
 
الصورة الرمزية قطــــوف الجنــــة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة العنبلي الأصيل مشاهدة المشاركة
جزاكم الله خيرا وأحسن إليكم.
بارك الله فيكم


نتابع ......................
(أصول السنة )للحميدي..موقف السلف من(القول بخلق القرآن)
1-يقول عمرو بن دينار:أدركت اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فمن دونهم منذ سبعين سنة يقولون:الله الخالق وما سواه مخلوق والقرآن كلام الله منه خرج وإليه يعود )..
2-عن معاوية بن عمار الدهني قلت لجعفر ابن محمد:إنهم يسالون عن القرآن:مخلوق هو ؟قال:ليس بخالق ولامخلوق ولكنه كلام الله )..

3-سئل سفيان بن عيينة عن القرآن فقال:كلام الله وليس بمخلوق ).

4-قال الإمام وكيع بن الجراح:القرآن كلام الله عز وجل ليس بالمخلوق)..
5-عن عباس بن عبدالعظيم قال سمعت سليمان بن حرب قال:القرآن ليس بمخلوق)فقلت له:إنك كنت لا تقول ذلك فما بدا لك؟ قال:استخرجته من كتاب الله عز وجللا يكلمهم الله ولا ينظر إليهم)فالكلام والنظر واحد )...

6-قال يحيى بن معين:القرآن كلام الله عز وجل وهو غير مخلوق )..

7-قال البخاري رحمه الله:القرآن كلام الله غير مخلوق )
8-قال ابو حاتم وابوزرعة:أدركنا العلماء في جميع الأمصار حجازاً.وعراقاً.وشاماً.ويمناً.فكان من مذهبهم الإيمان قول وعمل يزيد وينقص.والقرآن كلام الله غير مخلوق...)....
رحم الله علماء السنة رحمهم الله جميعا فمن العلماء غير هؤلاء...









قديم 2012-12-24, 13:59   رقم المشاركة : 54
معلومات العضو
قطــــوف الجنــــة
عضو متألق
 
الصورة الرمزية قطــــوف الجنــــة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بداية فتنة القول بخلق القرآن ونهايتها..(بدأت في عهد المامون بتظليل من بعض شيوخ المعتزلة كأحمد بن أبي دؤاد )ثم ارتفعت في عهد المتوكل الذي نصر السنة ورفع هذه الفتنة...
..قال طاهر بن خلف : سمعت محمد بن الواثق - الذي كان يقال له المهتدي بالله - يقول: كان أبي إذا أراد أن يقتل رجلا ، أحضرنا ذلك المجلس. فأتي بشيخ مخضوب مقيد. فقال أبي : ائذنوا لأبي عبدالله وأصحابه - يعني ابن ابي دؤاد- قال : فأدخل الشيخ، فقال : السلام عليكم يا أمير المؤمنين ، فقال : لا سلم الله عليك. فقال الشيخ: يا أمير المؤمنين ، بئس ما أدبك به مؤدبك ، قال الله تعالى ( وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها ) ، والله ما حييتني بها ، ولا بأحسن منها. فقال ابن أبي دؤاد : يا أمير المؤمنين: الرجل متكلم، فقال له : كلمه

فقال : يا شيخ : ما تقول في القرآن؟

فقال الشيخ : لم تنصفني ، ولي السؤال. فقال له : سل

فقال له الشيخ : ما تقول في القرآن ؟ فقال : مخلوق

قال الشيخ : هذا شيء علمه النبي صلى الله عليه وسلم ، وأبو بكر ، وعمر وعثمان وعلي ، والخلفاء الراشدون . أم شيء لم يعلموه؟

فقال ابن ابي دؤاد: شيء لم يعلموه!!!ا

فقال الشيخ : سبحان الله !! شيء لم يعلمه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولا أبو بكر ، ولا عمر ، ولا عثمان ولا علي ، ولا الخلفاء الراشدون. وعلمته أنت ؟!!!!ا

قال : فخجل ابن أبي دؤاد وقال أقلني

فقال الشيخ : المسألة بحالها . قال ابن أبي دؤاد: نعم

قال الشيخ : ما تقول في القرآن؟ قال ابن أبي دؤاد : مخلوق

فقال الشيخ : هذا شيء علمه النبي صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وعمر وعثمان وعلي والخلفاء الراشدون ، أم لم يعلموه ؟

قال : علموه ، ولم يدعو الناس إليه

فقال الشيخ : أفلا وسعك ما وسعهم؟!!ا

قال : ثم قام أبي ، فدخل مجلس الخلوة ، واستلقى على قفاه ، ووضع إحدى رجليه على الأخرى ، وهو يقول : هذا شيء لم يعلمه النبي صلى الله عليه وسلم ولا أبو بكر ولا عمر ولا عثمان ولا علي ، ولا الخلفاء الراشدون . علمته أنت؟

سبحان الله !!! شيء علمه النبي صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وعمر وعثمان وعلي والخلفاء الراشدون . ولم يدعو الناس إليه . أفلا وسعك ما وسعهم ؟!!ا

ثم دعا عمارا الحاجب ، وأمره أن يرفع القيود عن الشيخ ، ويعطيه أربع مئة دينار ، ويأذن له في الرجوع . وسقط من عينه ابن أبي دؤاد. ولم يمتحن بعده أحدا..









قديم 2012-12-24, 14:00   رقم المشاركة : 55
معلومات العضو
قطــــوف الجنــــة
عضو متألق
 
الصورة الرمزية قطــــوف الجنــــة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

تكملة: اصول السنة للحميدي (6)قال رحمه الله: والقرآن كلام اللَّه ، سمعت سفيان يقول : الْقرآن كلام اللَّه ومن قال مخلوق فهو مبتدع لم نسمع أَحدًا يقول هذا....
-قال الامام الآجري رحمه:
اعلموا رحمنا الله تعالى وإياكم : أن قول المسلمين الذين لم تزغ قلوبهم عن الحق ، ووُفقوا للرشاد قديما وحديثا : أن القرآن كلام الله عز وجل ، ليس بمخلوق ؛ لأن القرآن من علم الله تعالى ، وعلم الله عز وجل لا يكون مخلوقا ، تعالى الله عز وجل عن ذلك ، دل على ذلك القرآن والسنة وقول الصحابة رضي الله تعالى عنهم وقول أئمة المسلمين رحمة الله تعالى عليهم ، لا ينكر هذا إلا جهمي خبيث ، والجهمية عند العلماء كفرة..









قديم 2012-12-24, 14:01   رقم المشاركة : 56
معلومات العضو
قطــــوف الجنــــة
عضو متألق
 
الصورة الرمزية قطــــوف الجنــــة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

ترجمة الحميدي صاحب رسالة(أصول السنة)..
اسمه: عبد الله بن الزبير بن عيسى بن عبيد الله بن أسامة بن عبد الله بن حميد ابن نصر بن الحارث بن أسد بن عبد العزى,
شيوخ هذا الإمام:
. الإمام سفيان بن عيينة
.الإمام الفقيه محمد بن إدريس الشافعي
.الإمام القدوة فضيل بن عياض
.الإمام الوليد بن مسلم القرشي
.الإمام الحافظ وكيع بن الجراح الرؤاسي ...
ونلاحظ أن هؤلاء الشيوخ من كبار الأئمة علماً وفقهاً......

تلاميذه:كذلك من تلاميذه أئمة كبار فمنهم:
.الإمام محمد بن إسماعيل البخاري, وقد أخذ عنه الحديث والفقه.
.الإمام أبو زرعة الرازي
.الإمام أبو حاتم الرازي
.الإمام محمد بن يحيى الذهلي
.الإمام يعقوب بن شيبة
وهؤلاء من أعلام السلف فهو رحمه الله تلميذ الأئمة وشيخ الأئمة.......
-له كتاب المسند المعروف بمسند الحميدي..وهو محقق ومطبوع...وقد ذكر رسالته هذه في العقيدة في آخر مسنده رحمه الله رحمة واسعة.....









قديم 2012-12-24, 14:02   رقم المشاركة : 57
معلومات العضو
قطــــوف الجنــــة
عضو متألق
 
الصورة الرمزية قطــــوف الجنــــة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

الحائية:
قال رحمه الله:ودع عنك آراء الرجال وقولهم....فقول رسول الله أزكى وأشرح

-يشير رحمه الله تعالى الى وجوب الأخذ بالكتاب والسنة ونبذ ما سواهما مما يخالفهما حتى ولو صدرت ممن له في النفوس منزلة وقدر.. فلا قيمة لكلام يخالف قول الله وقول رسوله صلى الله عليه وسلم..........
-ولذلك قال على بن أبي طالب رضي الله عنه:لو كان الدين يؤخذ بالراي لكان مسح باطن الخف أولى من مسح ظاهره).......ويقصد رضي الله عنه الرأي المذموم القائم على الظن والعقل المجرد مع اهمال نصوص الوحي والصد عنها.....
-وجاء عن السلف(ويروى عن عمر رضي الله عنه): إياكم وأصحاب الرأي فإنهم أعداء الدين أعيتهم السنة أن يحفظوها فأعملوا عقولهم..)...
-وقال الإمام الأوزاعي رحمه الله:عليك بالأثر وإن رفضك الناس وإياك وآراء الرجال وإن زخرفوه لك بالقول فإن الأمر ينجلي - حين ينجلي - وأنت على طريق مستقيم ).......
-وقال سهل بن عبد اللّه التّستري: عليكم بالأثر والسنة، فإني أخاف أنه سيأتي عن قليل زمان إذا ذكر إنسان النبي ـ صلّى الله عليه وسلّم ـ والاقتداء به في جميع أحواله ذموه ونفروا عنه وتبرؤوا منه، وأذلوه وأهانوه.....اللهم احينا على السنة وأمتنا عليه يارب العالمين....









قديم 2012-12-24, 14:03   رقم المشاركة : 58
معلومات العضو
قطــــوف الجنــــة
عضو متألق
 
الصورة الرمزية قطــــوف الجنــــة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

الحائية..
-قال رحمه الله:ولا تعتقد رأي الخوارج إنه...مقال لمن يهواه يردي ويفضح
-يحذر رحمه الله من أصحاب هذا الفكر وهذه الطائفة(الخوارج) الذين خالفوا محمداً صلى الله عليه وسلم..وخالفوا أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم...وسموا خوارج 1-لأنهم خرجوا على علي بن أبي طالب رضي الله عنه وكفروه...
2- ولأنهم خرجوا على السنة وفارقوها في مسائل..منها تكفير من فعل كبيرة(كما سبق شرحه)فهم يحكمون على من فعل كبيرة بالخلود في النار.وهذا بناء على أن الإيمان عندهم لايتجزأ إذا ذهب بعضه ذهب كله!!.. ومنها الخروج على الحكام بالسيف...وأنكروا المسح على الخفين...ولذلك حذر منهم المؤلف وتحذيره أمرٌ بالتمسك بما كان عليه الرسول صلى الله عليه وسلم.. وصحابته الكرام..والتابعين لهم بإحسان....فنسأل الله العظيم الكريم أن يميتنا على الإسلام والسنة..اللهم آمين..









قديم 2013-07-10, 11:06   رقم المشاركة : 59
معلومات العضو
قطــــوف الجنــــة
عضو متألق
 
الصورة الرمزية قطــــوف الجنــــة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

للرفع ................










قديم 2013-07-10, 11:11   رقم المشاركة : 60
معلومات العضو
roufaida19
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية roufaida19
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

أتابع معك ، بارك الله فيك .










 

الكلمات الدلالية (Tags)
متون, العلم, طالب


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 06:54

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc