أقرّت العديد من القطاعات والمؤسسات العامة والخاصة تقديم تواريخ صب رواتب مستخدميها، بمناسبة عيد الفطر المبارك، في حين أقرّ بعضها تخصيص "منحة العيد" لمساعدة الفئات الهشة لمواجهة مستلزمات هذه المناسبة الدينية، فيما أكد مدير بريد الجزائر أنه تم أخذ جميع الإجراءات لصب الرواتب في وقتها المحدد دون إشكال.
في هذا الصدد، أقرت المديرية العامة للأمن الوطني تقديم صب رواتب جميع مستخدمي الشرطة من رجال الشرطة البالغ عددهم 180 ألف شرطي وكذا الأعوان الشبيهين والمتعاقدين بمناسبة عيد الفطر المبارك إلى الفترة الممتدة بين 2 و5 أوت بدلا من 14 من أوت الداخل.
من جانبها أقرت وزارة التربية تقديم صب رواتب مستخدمي التربية البالغ عددهم 600 ألف مستخدم 4 أيام قبل عيد الفطر، أي أن رواتب مستخدمي التربية ستصب يوم الأحد 3 أوت المقبل، عوض 15 أوت.
من جهتها، فإن وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، أقرت إجراء استثنائيا يتعلق بتقديم تاريخ صب رواتب مستخدميها، بإجراء العملية مطلع الأسبوع الجاري وبالضبط في الـ4 أوت، عوض الثالث عشر من كل شهر، وأرجعت مصادر من الوزارة الخطوة إلى الرغبة في تمكين مستخدميها من استغلال راتبهم الشهري في قضاء حاجيات أواخر رمضان واقتناء لوازم عيد الفطر، وهو الشأن بالنسبة لبعض المستشفيات التي تعد مستقلة في قرار ضخ أجور مستخدميها، حيث أقرت تقديم التاريخ بمناسبة العيد، كما أقرت الوزارة صب منحة العدوى والزيادة المقدرة بـ10 بالمائة في الأجور الخاصة بهذه الفئة في نفس اليوم.
وشرع الصندوق الوطني للمتقاعدين في صبّ معاشات المتقاعدين الذين يزيد عددهم عن 2.5 مليون متقاعد في الـ23 من الشهر الجاري، كما قررت العديد من المؤسسات العمومية والخاصة تقديم تواريخ صب الأجور بمناسبة عيد الفطر المبارك مع مبادرة بعضها بتخصيص منح تتراوح بين 3 آلاف و7 آلاف دينار جزائري.
في الموضوع، أكد المدير العام لبريد الجزائر محمد العيد محلول في تصريح لـ"الشروق" أمس، أن صب الأجور التي تم تسبيقها من مختلف القطاعات ستكون في وقتها المحدد. وكشف المسؤول الأول عن قطاع البريد عن إجراءات استثنائية بمناسبة عيد الفطر المبارك، حيث أكد على تكليف أعوان من مؤسسة بريد الجزائر بالتنقل إلى الفئات التي لا تستطيع التنقل إلى مراكز البريد لتمكين العجزة، المتقاعدين والمرضى والمعطوبين من تقاضي أجورهم ومعاشاتهم في منازلهم، ويعتمد ذلك على إيداع الشخص المعني ملفا وطلبا.
وقال محند العيد محلول أن سحب الجزائريين لأموالهم سواء عبر 3500 مكتب ومركز بريدي، أو على مستوى الموزعات الإلكترونية بلغ مستويات قياسية خلال هذه الأيام التي تسبق عيد الفطر المبارك، حيث ارتفع المبلغ الإجمالي للأموال المسحوبة من 10 ملايير دينار منذ بداية شهر رمضان إلى 16 مليار دينار أي ما بين 1000 مليار سنتيم و1600 مليار سنتيم في الخمسة أيام الأخيرة، وهو الرقم الذي وصفه محدثنا بـ"المرتفع جدا"، مقارنة بالأيام الأخرى، وستتضاعف خلال الأسبوع المقبل، خاصة أن هذه الفترة هي التي تسبق عيد الفطر المبارك، حيث تقوم العائلات الجزائرية بسحب أرصدتها لاقتناء ملابس العيد ومستلزماته من مواد صناعة الحلويات وغيرها، والتي ستتزامن مع عملية ضخ المنح والأجور الخاصة بعدد من القطاعات التي أقرت تقديم مواعيد استلام الرواتب بمناسبة عيد الفطر.