نزلت أمال من سيارتها رجل تقدمها واخرى تأخرها ذخلت الى المستشفى أخذت تقرأ اللفاتات لكنها لم تفقه شيء لان عقلها يفكر في شيء آخر /سألت عن المشرحة .........أخبروها عن مكانها ......سارت اليها بخطوات متثاقلة ....أحست ان قلبها يكاد يتوقف لماذا وضعها في هذا الموقف لما لم يختر أي موظفة أخرى لماذا ...توقفت امام الباب .....لم تستطع رفع يدها لتفتح الباب ورجلاها لم تعدا تقدران على حملها ........رأها الممرضة فتقدم منها قائلا :
*هل انت بخير سيدتي :
رددت بشبه همس :
كيف أكون بخير ......وأنا ........
ثم قالت بصوت مسموع :
*نعم بخير
ثم قال لها وهومن غير ان يعلم أنه قد وضع يده مباشرة على الجرح
هل من خدمة أقدمها لك ؟
قالت أمال :
نعم أكيد
تبتلع ريقها وهي تردف :
لقد قيل لي أنه مات وموجود هنا
قال لها :
من ...........
تقاطعه وهي تسحب صورة محمود و أعطتها له بعد أن تأملتها:
*هذا هو الشخص الذي أبحث عنه
نظر الى الصورة ثم قال :
أجل توجد جثة هنا تشبه هاته الصورة ..........لكن من انت ..........
بدت الكلمة الغير صادقة ثقيلة في الخروج لكنها سحبت دفتر العائلي واعطتها له فقال لها بعد ان قرأ
انت زوجته ......اعلم ان هذا الامر صعب عليك ...وهذا قضاء الله يا اختي ......
ثم يردف قائلا
بطاقتك الوطنية لوسمحت..........................لانه لابد ان اتأكد .........وسأساعدك في كل شيء سيدتي
سحبت بطاقتها من احد الجيوب واعطتها له فقال لها :
شكرا لتعاونك معي وصبرك الله على فراقه
قالت له من قلبها :
امين ......بارك الله فيك
اذخلها غرفة فيها جدار مملوء بالتلاجات ........تقدم من احدها ونظر الى أمال وقال لها :
هل انت مستعدة ؟
بعد برهة ردت قائلة :
أجل .......لنسرع لو سمحت
اخرج الجثة ادارت وجهها ناحية الجدار وانفجرت بالبكاء انتبهت لنفسها عندما قال لها :
هل تعرفت عليه ......هل هو زوجك
من خلال بكاءها قالت :
اجل ......انه هو .........ليته ...................انه زوجي
ثم تردف قائلة :
متى اذخل الى هنا ؟
يرد عليها قائلا :
لا اعلم .........الطبيب الشرعي سيحدث ذالك ان اردت ... ولابد ان تعرفي ان قانون المستشفى محدد ان اي جثة لا يطالب بها احد في مدة اقصاها 15يوم تدفن
اعادت نظرها الى جثة محمود وقالت وهي تلامس شعره "
انا آسفة .......لا أعرف ماذا سأقول لك غير .............
يقاطعها قائلا :
هل خرج غاضبا منك اعتذر لهذا السؤال ؟
انتبهت الى نفسها فقالت :
لا ..................لقد خرج للعمل منذ اسبوع ولم يعد
ثم تردف قائلة :
كنت انتظر خبره بفارغ الصبر .....
قاطعها واشار الى موقع الرصاصة قائلا :
الغريب ان هناك رصاصة في صدره ثم كيها هل تعلمين شيء عنها ..وهل يعمل في سلك الامن
تقاطعه قائلة :
ارجوك انا لا اعلم شيء ..هل استطيع اخراجه
اعاد الجثة الى مكانها قائلا :
هناك اجراءات لابد منها استخراج بيان الوفاة وتصريح الدفن والباقي علينا .............
قاطعه رنين هاتفه خرج سمعته يقول :
اجل كل شيء يسير على مايرام ......لا تقلق
اغلق الخط وعاد الى أمال قائلا :
ساساعدك ان لم يكن معك احد .............
خرجت أمال وظلت تنظر والممرض ساعدها بعض شيء وقفت فترة امام سيارتها بكت ومسحت من عيانها الدموع واقترب خلالها اثنين منها ولم تستفق الا وهي مكبلة اليدين ومغمضة العيين سمعت صوتا انثويا يقول :
هي السبب في اصابة الرئيس واختطافه
يرد عليها صوتا اخر :
وكانت سبب نجاته ....لو لم تطلق عليه النار لكان مازال بين ايديهم ويعلم الله وحده ما يفعلوه به ...الفضل في انقاذه يعود اليها
ترددت كلمة انقاذه في اذنيها فقالت في نفسها :
هل يتكلمون عن محمود ...........وهل موته يعتبر انقاذا
سمعت المرأة تقول ةهي تسخر :
وجعلوها زوجته ........دفتر عائلي ......عقدا اصليا للزواج
يرد عليها الاخر :
مالك لا يضيع الفرص ويستغل اي شيء
سمعت صوتا مؤلوفا لها صوتا دق لسماعه قلبها :
انظري هل استفاقت ؟