لقد خاض رجال الجزائر حربا كانت من أبرز الثورات العالمية من ناحية التضحية و الرجولة و البطولات التي يتغنى بها كل أحرار العالم و كانت أكثر تنظيما يوما بعد يوم و بعد تردد الكثيرين من رجال السياسة إبان حقبة الاستعمار و من أبرزهم حزب الشعب و أحزاب عدة ممن كانو يطالبون بالاندماج و مناصفة الحرية مع المعمرين و الفرنسيين فلم نجد حزبا واحد كان يخطط للحرب و التحرير و كم كانت فرص للثوران ضد المستعمر و لكن الطبقة السياسية راكدة ... و قد كان هناك مجموعة من الشبان ممن إنقسمو من حزب الشعب و أعلنو الثورة يوم الفاتح من نوفمبر فكان الله وليهم و أجبرت فرنسا على التحاور مع الحكومة المؤقتة في إفيان و بعد أخذ و جذب إتفقا على الاستقلال و بنود أخرى نجهلها من إتفاقية إفيان السرية
و كانت فرنسا تدفع الثمن يوما بعد يوم و زج أبناءها في حرب ليس لهم فيها لا ناقة و لا جمل و كانت صناديق الموتى ترجع لفرنسا بالعشرات يوميا مما أثر على الرأي العام الفرنسي و طالب ديغول بوقف القتال في مظاهرات عارمة و لم يجد ديغول مخرجا سوى ان يخرج من الباب الضيق هو و المعمرين و عساكره و لكن ترك مقولته الشهيرة .... الجزائر ستبقى فرنسية مثلما بقت فرنسا رومانية ... و صبرا يا فرنسيين سنعود الى الجزائر بعد 30 عام ......
و هكذا خرجت فرنسا و فرح الشعب و الذي كان أكثر من العبيد . لا يشبع في بطنه و ليس له حق في التعليم و إن دخل المدرسة فلن يتجاوز الضف السادس إلا إن كان إبن خائن او عميل او إبن قائد
.................................... يتبع
Par : معا ضذ النفوذ الفرنسي في الجزائر