حُسْنُ الْخُلُقِ - الصفحة 4 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > القسم الاسلامي العام

القسم الاسلامي العام للمواضيع الإسلامية العامة كالآداب و الأخلاق الاسلامية ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

حُسْنُ الْخُلُقِ

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2020-08-27, 05:30   رقم المشاركة : 46
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










B11

اخوة الاسلام

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

خُلُقِ البِرِّ

معنى البِرِّ لغةً:

البِرُّ: الصِّدق والطَّاعة والخير والفضل

وبَرَّ يَبـَــرُّ، إذا صَلَحَ. وبَرَّ في يمينه يَبَر

إذا صدَّقه ولم يحنث. وبَرَّ رحمه يَبَرُّ

إذا وصله. ويقال: فلان يَبَرُّ ربَّه ويتبرَّره

أي: يطيعه. ورجل بَرٌّ بذي قرابته

وبارٌّ: من قوم بررة وأبرار،

والمصدر: البِرُّ

والبَـرُّ: الصَّادق أو التقي وهو خلاف الفاجر

والبِرُّ: ضدُّ العقوق. وبَرِرْتُ والدي بالكسر

أَبَـــرُّهُ برًّا، وقد بَرَّ والده يَبَرُّه ويَبِرُّه بِرًّا..

. وهو بَـرٌّ به وبارٌّ.. وجمع البَرِّ الأبرار

وجمع البَارِّ البَرَرَةُ


[394] ((لسان العرب)) لابن منظور (4/51)

((المصباح المنير)) للفيومي (1/43).


معنى البِرِّ اصطلاحًا:

قال المناوي:

(البِرُّ بالكسر أي: التوسُّع في فعل الخير

والفعل المرضِي

الذي هو في تزكية النَّفس...

يقال: بَرَّ العبدُ ربَّه.

أي: توسَّع في طاعته...

وبِرُّ الوالد: التَّوسع في الإحسان إليه

وتحرِّي محابِّه، وتوقِّي مكارهِه، والرِّفقُ به

وضدُّه: العقوق. ويستعمل البِرُّ في الصِّدق

لكونه بعض الخير المتوسَّع فيه)


[395] ((التوقيف)) (ص 122).

قال القاضي المهدي

: (والبِرُّ: هو الصِلة، وإسداء المعروف

والمبالغة في الإحسان)


[396] ((صيد الأفكار)) للقاضي المهدي (2/302).

و لنا عودة من اجل استكمال شرح

خُلُقِ البِرِّ








 


رد مع اقتباس
قديم 2020-08-27, 18:10   رقم المشاركة : 47
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










Flower2

اخوة الاسلام

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

الفرق بين البِرِّ وبعض الصفات

- الفرق بين البِرِّ والخير:

(أنَّ البِرَّ مضَمَّن بجعل عاجل قد قُصِد وجه النفع به

فأمَّا الخير فمطلق

حتَّى لو وقع عن سهو لم يخرج عن استحقاق الصِّفة به.

ونقيض الخير: الشَّر، ونقيض البِرِّ: العقوق)


[397] ((الفروق اللغوية)) للعسكري (ص 95).

- الفرق بين البِرِّ والصلة:

(أنَّ البِرَّ سعة الفضل المقصود إليه

والبِرُّ أيضًا يكون بلين الكلام

وبَرَّ والده إذا لقيه بجميل القول والفعل

والصِّلة: البِرُّ المتأصِّل.

وأصل الصِّلة: وصلة على فعله

وهي للنَّوع والهيئة، يقال: بارٌّ وصولٌ

أي: يصل برَّه فلا يقطعه.

وتواصل القوم: تعاملوا بوصول

بِرِّ كل واحد منهم إلى صاحبه.

وواصله: عامله بوصول البِرِّ.

وفي القرآن: وَلَقَدْ وَصَّلْنَا لَهُمُ الْقَوْلَ [القصص: 51]

أي: كثَّــرْنا وصول بعضه ببعض بالحكم الدَّالة على الرَّشد)


[398] ((الفروق اللغوية)) للعسكري (ص 95).

- الفرق بين الصَّدقة والبِرِّ:

(الفرق بين البر وَالصَّدَقَة

أنَّك تصَّدَّق على الفقير لسدِّ خلَّته

وتبرُّ ذا الحقِّ لاجتلاب مودَّته

ومن ثمَّ قيل: بِرُّ الوالدين.

ويجوز أن يقال: البِرُّ هو: النَّفع الجليل.

ومنه قيل: البِرُّ لسعته محلًّا له نفعة

ويجوز أن يقال: البِرُّ سعة النَّفع. وقيل: البِرُّ الشَّفقة)


[399] ((الفروق اللغوية)) (ص 170).


- الفرق بين القُرْبَان والبِرِّ:

قال أبو هلال

(إنَّ القُرْبَان: البِرُّ الذي يتقرَّب به إلى الله

وأصله المصدر، مثل الكفران والشُّكران)


[400] ((الفروق اللغوية)) (ص 170).

و لنا عودة من اجل استكمال شرح

خُلُقِ البِرِّ









رد مع اقتباس
قديم 2020-08-28, 04:59   رقم المشاركة : 48
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










Flower2

اخوة الاسلام

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

التَّرغيب في البِرِّ في القرآن الكريم

- قال تعالى: وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ [المائدة: 2].

(قوله جلَّ ذكره:

وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى

البِرُّ: فعل ما أُمِرْت به

والتَّقوى: ترك ما زُجرت عنه.

ويقال: البِرُّ: إيثار حقِّه سبحانه

والتَّقوى: ترك حظِّك.

ويقال: البِرُّ: موافقة الشَّرع

والتَّقوى: مخالفة النَّفس.

ويقال: المعاونة على البِرِّ بحسن النَّصيحة

وجميل الإشارة للمؤمنين.

والمعاونة على التَّقوى بالقبض على أيدي الخطَّائين

بما يقتضيه الحال من جميل الوعظ

وبليغ الزَّجر، وتمام المنع على ما يقتضيه شرط العلم.

والمعاونة على الإثم والعدوان

بأن تعمل شيئًا مما يُقتدى بك لا يرضاه الدِّين

فيكون قولك الذي تفعله

ويُقتدى بك (فيه) سنَّة تظهرها

و(عليك) نبُوُّ وِزْرها.

وكذلك المعاونة على البِرِّ والتَّقوى

أي الاتصاف بجميل الخصال

على الوجه الذي يُقتدى بك فيه)


[402] ((لطائف الإشارات)) للقشيري (1/398-399).

التَّرغيب في البِرِّ في السُّنَّة النَّبويَّة

- عن الـنَّـوَّاسِ بن سمعانَ رضي الله عنه

قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم

عن البِرِّ والإثم، فقال:

((البِرُّ حسن الخلق والإثم ما حاك في صدرك

وكرهت أن يطلع عليه النَّاس))


[403] رواه مسلم (2553).

قال ابن دقيق العيد:

(أمَّا البِرُّ فهو الَّذي يُبِرُّ فاعلَه

ويلحقه بالأبرار، وهم المطيعون لله عزَّ وجلَّ.

والمراد بحسن الخلق: الإنصاف في المعاملة

والرِّفق في المحاولة، والعدل في الأحكام

والبذل في الإحسان، وغير ذلك من صفات المؤمنين)


[404] ((شرح الأربعين النووية))

لابن دقيق العيد (ص 94).


- وعن ثوبانَ رضي الله عنه قال:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

((لا يزيد في العمر إلَّا البِرُّ

ولا يردُّ القدر إلَّا الدُّعاء

وإنَّ الرَّجل ليُحْرَم الرِّزق بخطيئة يعملها))


[406] رواه ابن ماجه (18)

قال البوصيري في ((زوائد ابن ماجه)) (1/13):

سألت شيخنا أبا الفضل العراقي -رحمه الله- عن هذا الحديث

فقال: هذا حديث حسن.

وحسنه الألباني في ((صحيح سنن ابن ماجه)) (18)

دون قوله: ((وإن الرجل...)).


قال السِّندي في حاشيته:

(قوله: ((لا يزيد في العمر إلا البِرُّ))

إمَّا لأنَّ البارَّ ينتفع بعمره وإن قلَّ

أكثر ممَّا ينتفع به غيره وإن كثر

وإما لأنَّه يُزاد له في العمر حقيقة

بمعنى أنَّه لو لم يكن بارًّا

لقصر عمره عن القدر الذي كان إذا بَرَّ

لا بمعنى أنَّه يكون أطول عمرًا من غير البارِّ

ثمَّ التفاوت إنَّما يظهر في التَّقدير المعلَّق

لا فيما يعلم الله تعالى أنَّ الأمر يصير إليه

فإنَّ ذلك لا يقبل التَّغير. وإليه يشير قوله تعالى:

يَمْحُو اللّهُ مَا يَشَاء وَيُثْبِتُ وَعِندَهُ أُمُّ الْكِتَابِ [الرعد: 39])


[407] ((حاشية السندي على سنن ابن ماجه)) (1/47).

- وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال

: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

((عليكم بالصِّدق

فإنَّ الصِّدق يهدي إلى البِرِّ.

وإنَّ البِرَّ يهدي إلى الجنَّة.

وما يزال الرجل يصدُق

ويتحرَّى الصِّدق حتى يُكتب عند الله صدِّيقًا.

وإيَّاكم والكذب؛ فإنَّ الكذب يهدي إلى الفجور.

وإنَّ الفجور يهدي إلى النَّار. وما يزال الرَّجل يكذب

ويتحرَّى الكذب حتَّى يُكتب عند الله كذابًا))


[408] رواه البخاري (6094)، ومسلم (2607).

قال القاري: (..

((عليكم بالصِّدق)). أي: الزموا الصِّدق

وهو الإخبار على وفق ما في الواقع

. ((فإنَّ الصِّدق)). أي: على وجه ملازمته ومداومته.

((يهدي)). أي: صاحبه. ((إلى البِرِّ)).

وهو جامع الخيرات من اكتساب الحسنات واجتناب السيئات

ويطلق على العمل الخالص الدَّائم المستمر معه إلى الموت.

((وإنَّ البِرَّ يهدي)). أي: يوصل صاحبه. ((إلى الجنَّة))

. أي: مراتبها العالية ودرجاتها)


[409] ((مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح)) (7/3029).

و لنا عودة من اجل استكمال شرح

خُلُقِ البِرِّ









رد مع اقتباس
قديم 2020-08-29, 04:22   رقم المشاركة : 49
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










Flower2

اخوة الاسلام

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

فوائد البر

1- البِرُّ طريق موصل إلى الجنَّة:

فعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه:

(عليكم بالصِّدق؛ فإنَّ الصِّدق يهدي إلى البِرِّ

وإنَّ البِرَّ يهدي إلى الجنَّة

وإنَّ الرَّجل يَصْدُق حتى يكتب عند الله صِدِّيقًا).

2- من فضائل البِرِّ أنه سبيل للزيادة في العمر:

فعن سلمان رضي الله عنه

أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال

: (لا يردُّ القضاء إلَّا الدُّعاء

ولا يزيد في العمر إلَّا البِرُّ).

3- البِرُّ من أسباب سعادة المرء في الدَّارين.

4- البِرُّ يؤدِّي إلى نيل محبَّة النَّاس

وإلى الألفة وشيوع روح المحبَّة في المجتمع.

5- بذل البِرِّ يؤكِّد المحبَّة، فقد قيل:

(أربعة تؤكِّد المحبَّة: حسن البِشْر، وبذل البِرِّ

وقصد الوفاق، وترك النِّفاق)


[424] ((صيد الأفكار)) للقاضي المهدي (1/357).

قال الماورديُّ: (وأما البِرُّ

وهو الخامس من أسباب الألفة

فلأنَّه يوصل إلى القلوب ألطافًا

ويثنيها محبَّة وانعطافًا)


[425] ((أدب الدنيا والدين)) (ص182).

6- البِرُّ طريقٌ لراحة البال، واستقرار النَّفس واطمئنانها:

ففي حديث وابصة بن معبد قال:

أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال

: ((جئتَ تسأل عن البِرِّ والإثم؟

قلت: نعم. قال: استفت قلبك

البِرُّ ما اطمأنَّت إليه النَّفس، واطمأنَّ إليه القلب))


[426] رواه أحمد (4/228) (18030)، والدارمي (2/320) (2533)

وأبو يعلى (3/160) (1586)، والطبراني (22/148) (403)

وحسن إسناده المنذري في ((الترغيب والترهيب)) (3/23)

وحسنه النووي في ((الأذكار)) (504)

وقال الهيثمي في ((مجمع الزوائد)) (10/297):

رجال أحد إسنادي الطبراني ثقات،

وقال الألباني في ((تخريج مشكاة المصابيح)) (2705):

فيه ابن مكرز وهو مجهول

وفي المسند بإسناد صحيح على شرط مسلم دون قوله:

((استفت نفسك... ثلاثا))

وله شاهد دون الزيادة وسنده صحيح.


7- البِرُّ إحدى الصِّفات التي لا تكتمل مكارم الأخلاق إلَّا بها:

عن النَّوَّاس بن سمعانَ رضي الله عنه:

((سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن البِرِّ والإثم؟

فقال: البِرُّ حسن الخلق، والإثم ما حاك في صدرك

وكرهت أن يطَّلع عليه النَّاس)).

8- أنَّ كلَّ أنواع الخير ينطوي تحت كلمة البِرِّ


[427] ((صيد الأفكار)) للقاضي المهدي (2/304).

قال ابن القيِّم:

(إنَّ أعمال البِرِّ تنهض بالعبد، وتقوم به

وتصعد إلى الله به

فبحسب قوة تعلُّقه بها يكون صعوده مع صعودها)


[428] ((طريق الهجرتين)) (ص274).

9- أنَّ البِرَّ يحرس النِّعم ويحصِّنها:

يقول النَّبي صلى الله عليه وسلم:

((ما نقص مال عبد من صدقة))


[429] رواه الترمذي (2325)، وأحمد (4/231) (18060).

من حديث أبي كبشة الأنماري رضي الله عنه.

قال الترمذي: حسن صحيح.

وصححه الألباني في ((صحيح سنن الترمذي)) (2325).


(وقيل: من تلقَّى أوائل النِّعم بالشُّكر

ثم أمضاها في سبل البِرِّ

فقد حرسها من الزَّوال، وحصَّنها من الانتقال)


[430] ((صيد الأفكار)) للقاضي المهدي (1/382).


10- أنَّ البِرَّ والإحسان إلى النَّاس يعطي هيبة

تعين على أمور الدُّنيا والدِّين

فمن أحسن إلى النَّاس عظم في أعينهم

ولقي الاحترام والتوقير

وبادلوه الحبَّ

ممَّا يجعل له مكانته وهيبته في المجتمع

فتعينه تلك المكانة على أموره


[431] ((صيد الأفكار)) للقاضي المهدي (2/304).

و لنا عودة من اجل استكمال شرح


خُلُقِ البِرِّ









رد مع اقتباس
قديم 2020-08-30, 06:21   رقم المشاركة : 50
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










Flower2

اخوة الاسلام

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

أقسام البِرِّ

البِرُّ ينقسم إلى قسمين:

بِرُّ صِلَة، وبِرُّ معروف.

قال الماورديُّ

: (والبِرُّ نوعان: صِلَة، ومعروف.

فأما الصلَة: فهي التَّبرع ببذل المال

في الجهات المحدودة لغير عوض مطلوب

وهذا يبعث عليه سماحة النَّفس وسخاؤها

ويمنع منه شحُّها وإباؤها.

قال الله تعالى:

وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ [الحشر: 9].

وأما النَّوع الثَّاني من البِرِّ فهو: المعروف

ويتنوع أيضا نوعين: قولًا وعملًا.

فأما القول: فهو طيب الكلام

وحسن البِشْر، والتودُّد بجميل القول

وهذا يبعث عليه حسن الخلق

ورِقَّة الطبع، ويجب أن يكون محدودًا كالسَّخاء

فإنَّه إن أسرف فيه كان مَلَقًا مذمومًا

وإن توسط واقتصد فيه كان معروفًا، وبِرًّا محمودًا.


وأمَّا العمل: فهو بذل الجاه والمساعدة بالنَّفس

والمعونة في النَّائبة

وهذا يبعث عليه حبُّ الخير للنَّاس

وإيثار الصَّلاح لهم. وليس في هذه الأمور سَرَفٌ

ولا لغايتها حَدٌّ، بخلاف النَّوع الأوَّل

لأنَّها وإن كثرت فهي أفعال خير تعود بنفعين:

نفع على فاعلها في اكتساب الأجر

وجميل الذِّكر

ونفع على المعان بها في التخفيف عنه

والمساعدة له


[432] ((أدب الدنيا والدين)) (183، 201).

و لنا عودة من اجل استكمال شرح

خُلُقِ البِرِّ









رد مع اقتباس
قديم 2020-08-31, 04:24   رقم المشاركة : 51
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اخوة الاسلام

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

صور البِرِّ

البِرُّ لفظةٌ تعمُّ جميع أعمال الإحسان

وتشمل كلَّ خصال الخير

وعلى هذا فللبر أشكال وصور كثيرة


لكنْ من أبرز صور البِرِّ والإحسان:

البِرُّ بالوالدين:

قال الله تعالى مثنيًا على نبيه عيسى عليه السلام: وَبَرًّا بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّارًا شَقِيًّا [مريم: 32].

وقال عن نبيه يحيى عليه السلام

: وَبَرًّا بِوَالِدَيْهِ وَلَمْ يَكُن جَبَّارًا عَصِيًّا [مريم: 14].

وقرن بر الوالدين بتوحيده فقال:

وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَآ أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا 23

وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا [الإسراء: 23-24].

وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال:

((سألت النبي صلى الله عليه وسلم

أي العمل أحب إلى الله تعالى؟

قال: بر الوالدين، قلت: ثم أي؟

قال: الجهاد في سبيل الله))

فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم بر الوالدين

أفضل من الجهاد في سبيل الله

(ويكاد الإنسان لا يفي والديه حقهما عليه مهما أحسن إليهما

لأنهما كانا يحسنان إليه حينما كان صغيرًا

وهما يتمنيان له كل خير

ويخشيان عليه من كل سوء

ويسألان الله له السلامة وطول العمر

ويهون عليهما من أجله كل بذلٍ مهما عظم

ويسهران على راحته

دون أن يشعرا بأي تضجر من مطالبه

ويحزنان عليه إذا آلمه أي شيء)


[433] ((الأخلاق الإسلامية))

لعبد الرحمن الميداني (2/22).


ولا يقتصر بر الوالدين على حال حياتهما

بل يمتد أيضًا إلى ما بعد مماتهما

ففي الحديث ((عن أبي أُسَيْد مالك بن ربيعة السَّاعدي

قال: بينا نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم

إذْ جاءه رجل من بني سلمة، فقال: يا رسول الله

هل بقي من بِرِّ أبوي شيء أبرُّهما به بعد موتهما؟

قال: نعم، الصَّلاة عليهما، والاستغفار لهما

وإنفاذ عهدهما من بعدهما

وصلة الرَّحم التي لا تُوصل إلا بهما، وإكرام صديقهما))


[434] رواه أبو داود (5142)، وأحمد (3/497) (16103)

والطبراني (19/267) (592)، والحاكم (4/171)

والبيهقي (4/28) (7142).

وحسنه ابن العربي في ((عارضة الأحوذي)) (4/307)

وقال ابن باز في ((مجموع فتاوى ابن باز)) (25/372):

ثابت. وضعفه الألباني في ((ضعيف سنن أبي داود)) (5142).


وفي الحديث الآخر، حديث ابن عمر:

((مِنْ أبَرِّ البِرِّ، أن يصل الرَّجل

أهل وُدِّ أبيه بعد أن يُوَلِّي))


435] رواه مسلم (2552).


فصلة أقارب الميت وأصدقائه بعد موته

هو من تمام بِرِّه.

(وإذا قيل: فما هو البِرُّ الذي أمر الله به ورسوله؟

قيل: قد حَدَّه الله ورسوله بحَدٍّ معروف

وتفسير يفهمه كلُّ أحد

فالله تعالى أطلق الأمر بالإحسان إليهما

وذكر بعض الأمثلة التي هي أنموذج من الإحسان

فكل إحسان قوليٍّ أو فعليٍّ أو بدنيٍّ

بحسب أحوال الوالدين والأولاد والوقت والمكان

فإنَّ هذا هو البِرُّ...

فكلُّ ما أرضى الوالدين من جميع أنواع المعاملات العرفيَّة

وسلوك كلِّ طريق ووسيلة ترضيهما

فإنَّه داخل في البِرِّ، كما أنَّ العقوق: كلُّ ما يسخطهما

من قول أو فعل.

ولكن ذلك مقيد بالطَّاعة لا بالمعصية.

فمتى تعذَّر على الولد إرضاء والديه إلا بإسخاط الله

وجب تقديم محبَّة الله على محبَّة الوالدين.

وكان اللَّوم والجناية من الوالدين

فلا يلومان إلا أنفسهما)


[436] ((بهجة قلوب الأبرار)) للسعدي (216-217).

اخوة الاسلام

و لمن اراد الاطلاع علي المزيد


موانع فعل البِرِّ


الحِكَم والأمثال في البِرِّ

البِرُّ في واحة الشِّعر



و لنا عودة لزيادة العلم بخُلُقِ اخر









رد مع اقتباس
قديم 2020-09-01, 04:45   رقم المشاركة : 52
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










B11

اخوة الاسلام

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

خُلُقِ البَشَاشَة


معنى البَشَاشَة لغةً:

البَشَاشَة: هي طلاقة الوجه

وقد بَشِشْت به، أَبَشُّ بَشَاشَةً

ورجل هَشٌّ بَشٌّ، أي طَلْق الوجه طيب


[467] انظر: ((الصحاح)) للجوهري (1/44).

ومن معاني البَشِّ: اللُّطف في المسألة

والإقبال على الرجل

وقيل: هو أن يضحك له

ويلقاه لقاء جميلًا. تقول: بَشِشْت به بَشًّا وبَشَاشَةً.

والبَشِيش: الوجه. يقال: رجل مضيء البَشِيش

أي: مضيء الوجه.

والبَشُّ أيضا: فرح الصَّديق بالصَّديق

والتَّبَشْبُش في الأصل التَّبَشُّش

فاستثقل الجمع بين ثلاث شينات

فقلبت إحداهن باءً


[468] انظر: ((تهذيب اللغة)) للأزهري (4/81)

و((لسان العرب)) لابن منظور (6/266).


وقولهم: قد رحب فلان بفلان وبَشَّ به

معنى بَشَّ به: سُّرَّ به، وفرح، وانبسط إليه


[469] انظر: ((الزاهر في معاني كلمات الناس))

للأنباري (1/225).


معنى البَشَاشَة اصطلاحًا:


البَشَاشَة هي: طلاقة الوجه، مع الفرح، والتَّبسُّم

وحسن الإقبال، واللُّطف في المسألة


[470] انظر: ((الترغيب والترهيب)) للمنذري (1/73).

أما طلاقة الوجه:

وهو إشراقه حين مقابلة الخلق

وهو ضدُّ العبوس.

وهي أيضًا: السُّرور بمن تلقاه


[471] ((مجمل اللغة)) لابن فارس (ص 112).

و لنا عودة من اجل استكمال شرح

خُلُقِ البَشَاشَة









رد مع اقتباس
قديم 2020-09-02, 05:09   رقم المشاركة : 53
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










Flower2

اخوة الاسلام

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

الفرق بين البِشْر والهشاشة والبَشَاشَة

هناك فرق بين البِشْر والهشاشة والبَشَاشَة

فالبِشْر أول ما يظهر من السُّرور بلُقي من يلقاك

ومنه البِشَارة

وهي أول ما يصل إليك من الخبر السَّار

فإذا وصل إليك ثانيًا،لم يُسَمَّ بشارة

ولهذا قالت الفقهاء:

إنَّ من قال: من بشَّرني بمولود من عبيدي فهو حرٌّ.

أنه يُعتق أول من يخبره بذلك.

وفي المثل: البِشْر علم من أعلام النَّجح.

والهَشَاشَة هي الخفَّة للمعروف

وقد هَشِشْت يا هذا، بكسر الشين

وهو من قولك: شيء هَشٌّ

إذا كان سهل التَّناول

فإذا كان الرَّجل سهل العطاء

قيل: هو هَشٌّ بَيِّنُ الهَشَاشَة.

والبَشَاشَة: إظهار السُّرور بمن تلقاه

وسواء كان أولًا أو أخيرًا


[472] انظر: ((الفروق اللغوية))

لأبي هلال العسكري (1/101).


فوائد البَشَاشَة وطلاقة الوجه

1- طلاقة الوجه تبشر بالخير

ويقبل على صاحبها النَّاس

والوجه العبوس سبب لنفرة النَّاس.

2- من فوائدها محبَّة الله عزَّ وجل

لقوله عليه السَّلام:

((إنَّ الله يحبُّ الطَّلْق الوجه، ولا يحبُّ العبوس))


[493] رواه أبو عبد الرحمن السلمي

في ((آداب الصحبة)) (115).


3- طلاقة الوجه للضيف من إكرامه

مع طيب الحديث عند الدُّخول

والخروج، وعلى المائدة


[494] انظر: ((إحياء علوم الدين)) للغزالي (2/18).

وقد قيل: (من آداب المضيف: أن يخدم أضيافه

ويظهر لهم الغنى، والبسط بوجهه

فقد قيل: البَشَاشَة خير من القِرَى)


[495] انظر: ((غذاء الألباب شرح منظومة الآداب))

للسفاريني (2/116).


4- تكلُّفُ البِشْر والطَّلاقة

وتجنُّب العبوس والتَّقطيب من الوسائل المعينة

على اكتساب الأخلاق الحميدة.

5- الهَشَاشَة وطلاقة الوجه تثمر المحبَّة

بين المسلمين، والتآلف بينهم.


[494] انظر: ((إحياء علوم الدين)) للغزالي (2/18).

و لنا عودة من اجل استكمال شرح

خُلُقِ البَشَاشَة









رد مع اقتباس
قديم 2020-09-03, 05:04   رقم المشاركة : 54
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










Flower2

اخوة الاسلام

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

مدح البَشَاشَة وطلاقة الوجه في السنة النبوية

وردت أحاديث من السُّنَّة النَّبويَّة

تحثُّ على البَشَاشَة وطلاقة الوجه


ومن هذه الأحاديث:

- عن أبي ذرٍّ رضي الله عنه، قال:

قال لي النَّبي صلى الله عليه وسلم:

((لا تحقرنَّ من المعروف شيئًا

ولو أن تلقى أخاك بوجه طَلْق))


[473] رواه مسلم (2626).

(قوله صلى الله عليه وسلم: ((ولو أن تلقى أخاك بوجه طَلْق))

روي (طَلْق) على ثلاثة أوجه

: إسكان اللام وكسرها، وطليق، بزيادة ياء

ومعناه: سهل منبسط. فيه الحثُّ على فضل المعروف

وما تيسَّر منه وإن قلَّ، حتى طلاقة الوجه عند اللِّقاء)


[474] ((شرح النووى على مسلم)) (16/177).

- عن جابر بن عبد الله، قال:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

((كلُّ معروف صدقة

وإنَّ من المعروف أن تلقى أخاك بوجهٍ طَلْق))


[475] رواه الترمذي (1970)، وأحمد (3/360) (14920)

والطبراني في ((المعجم الأوسط)) (9/31) (9044)

وحسنه الترمذي

والبغوي في ((شرح السنة)) (3/406)

وصححه الألباني في ((صحيح سنن الترمذي)) (1970)


قال المباركفوري:

(...((وإنَّ من المعروف)) أي: من جملة أفراده

((أن تلقى أخاك)) أي: المسلم. ((بوجهٍ)) بالتنوين

((طَلْق)) معناه: يعني تلقاه منبسط الوجه متهلِّله)


[476] انظر: ((مرعاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح)) (6/344).

وقال في ((دليل الفالحين)):

(أي بوجه ضاحك مستبشر

وذلك لما فيه من إيناس الأخ المؤمن

ودفع الإيحاش عنه، وجبر خاطره

وبذلك يحصل التَّأليف المطلوب بين المؤمنين)


[477] انظر: ((دليل الفالحين لطرق رياض الصالحين))

لابن علان (2/356).


وقال أيضًا: (أي: متهلِّلٌ بالبِشْر والابتسام

لأنَّ الظَّاهر عنوان الباطن

فلُقْيَاه بذلك يشعر لمحبَّتك له

وفرحك بلُقْيَاه

والمطلوب من المؤمنين التوادُّ والتحابُّ)


[478] انظر: ((دليل الفالحين لطرق رياض الصالحين))

لابن علان (5/165).


- عن أبي ذر رضي الله عنه، قال

: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم

: ((تبسُّمك في وجه أخيك لك صدقة

وأمرك بالمعروف ونهيك عن المنكر صدقة

وإرشادك الرَّجل في أرض الضَّلال لك صدقة

وبصرك للرَّجل الرَّديء البصر لك صدقة

وإماطتك الحجر والشَّوكة والعظم عن الطريق لك صدقة

وإفراغك من دلوك في دلو أخيك لك صدقة))


[479] رواه الترمذي (1956)، والبزار (9/457) (4070)

وابن حبان (2/287) (529). قال الترمذي: حسن غريب.

وصححه الألباني في ((صحيح سنن الترمذي)) (1956)

وشعيب الأرناوؤط في تحقيق ((صحيح ابن حبان)) (2/287).


((تبسُّمك في وجه أخيك))

أي: على وجه الانبساط. صدقة. أي: إحسان إليه

أو لك، فيه ثواب صدقة، وأمرك بالمعروف صدقة

ونهيك عن المنكر صدقة

والصَّدقات مختلفة المراتب


[480] انظر: ((مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح)) (6/205).

قال المناوي: (.

..((تبسُّمك في وجه أخيك)) أي في الإسلام

((لك صدقة)) يعني: إظهارك له البَشَاشَة

والبِشْر إذا لقيته

تؤجر عليه كما تؤجر على الصَّدقة.

قال بعض العارفين: التبسُّم والبِشْر من آثار أنوار القلب

وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ مُّسْفِرَةٌ ضَاحِكَةٌ مُّسْتَبْشِرَةٌ [عبس: 38-39]

قال ابن عيينة: والبَشَاشَة مصيدة المودَّة

و البِرُّ شيء هيِّن، وجه طليق

وكلام ليِّن. وفيه رَدٌّ على العالم الذي يصَعِّر خدَّه للناس

كأنَّه معرض عنهم

وعلى العابد الذي يعبِّس وجهه ويقطِّب جبينه

كأنَّه منزَّهٌ عن النَّاس، مستقذر لهم

أو غضبان عليهم.

قال الغزالي: ولا يعلم المسكين

أنَّ الورع ليس في الجبهة حتى يُقَطَّب

ولا في الوجه حتى يُعَفَّر

ولا في الخدِّ حتى يُصَعَّر

ولا في الظَّهر حتى ينحني

ولا في الذَّيل حتى يُضَمَّ، إنَّما الورع في القلب)


[481] ((فيض القدير)) (3/226).

قال ابن بطَّال:

(فيه أنَّ لقاء النَّاس بالتَّبسُّم، وطلاقة الوجه

من أخلاق النُّبوة

وهو مناف للتكبُّر، وجالب للمودَّة)


[482] انظر: ((شرح صحيح البخارى)) (5/193).

و لنا عودة من اجل استكمال شرح

خُلُقِ البَشَاشَة









رد مع اقتباس
قديم 2020-09-04, 04:42   رقم المشاركة : 55
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










Flower2

اخوة الاسلام

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

أقوال السَّلف والعلماء في البَشَاشَة وطلاقة الوجه

- عن هشام بن عروة، عن أبيه قال

: (مكتوب في الحكمة: ليكن وجهك بسطًا

وكلمتك طيبة

تكن أحبَّ إلى النَّاس من الذي يعطيهم العطاء)


[483] رواه البيهقي في ((شعب الإيمان)) (6/254) (8057).

قال معاذ بن جبل رضي الله عنه:

(إنَّ المسلمَيْنِ إذا التقيا

فضحك كلُّ واحد منهما في وجه صاحبه

ثم أخذ بيده، تَحَاتَّتْ ذنوبهما كتحات ورق الشجر)


[484] ذكره ابن حمدون في ((التذكرة الحمدونية)) (2/228).

قال عبد الله بن المبارك:

(حسن الخلق: طلاقة الوجه

وبذل المعروف، وكفُّ الأذى)


[485] رواه الترمذي (2005).

- قال ابن القيِّم:

(طلاقة الوجه والبِشْر المحمود وسط

بين التَّعبيس والتَّقطيب، وتصعير الخدِّ


[486] التصعير: إمالة الخد عن النظر إلى الناس

تهاونا من كبر كأنه معرض.

انظر: ((لسان العرب)) لابن منظور (4/356).


وطيِّ البِشْر عن البَشَر

وبين الاسترسال مع كلِّ أحد بحيث يذهب الهيبة

ويزيل الوقار، ويطمع في الجانب

كما أنَّ الانحراف الأوَّل يوقع الوحشة، والبغضة

والنُّفرة في قلوب الخَلْق

وصاحب الخُلُق الوسط: مهيب محبوب عزيز جانبه

حبيب لقاؤه. وفي صفة نبيِّنا: من رآه بديهة هابه


[487] البديهة: أول كل شيء وما يفجأ منه.

انظر: ((لسان العرب)) لابن منظور (13/475).


ومن خالطه عشرة أحبَّه)

[488] ((مدارج السالكين)) لابن القيم (2/311).

- قال بعض الحكماء:

(الْقَ صاحب الحاجة بالبِشْر

فإنْ عدمت شكره، لم تعدم عذره)


[489] انظر: ((أدب الدنيا والدين)) للماوردي (1/239).

قيل للأوزاعي رحمه الله:

ما كرامة الضَّيف؟

قال: طلاقة الوجه، وطيب الحديث


[490] انظر: ((إحياء علوم الدين)) للغزالي (2/18).

قال ابن حبان:

(البَشَاشَة إدام العلماء، وسجيَّة الحكما

؛ لأنَّ البِشْر يطفئ نار المعاندة

ويحرق هيجان المباغضة

وفيه تحصين من الباغي، ومنجاة من الساعي)


[491] ((روضة العقلاء)) لابن حبان البستي (ص 75).

- وقال أبو جعفر المنصور:

(إنْ أحببت أنْ يكثر الثَّناء الجميل

عليك من النَّاس بغير نائل، فالْقَهُمْ ببِشْر حسن)


[492] ((عين الأدب والسياسة))

لعلي بن عبد الرحمن بن هذيل، (ص 154)

نقلًا عن كتاب ((سوء الخلق)) لإبراهيم الحمد.


و لنا عودة من اجل استكمال شرح

خُلُقِ البَشَاشَة









رد مع اقتباس
قديم 2020-09-05, 05:55   رقم المشاركة : 56
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










Flower2

اخوة الاسلام

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

نماذج من البشاشة

في حياة الرَّسول صلى الله عليه وسلم


- بَشَاشَته صلى الله عليه وسلم

لأخت خديجة -رضي الله عنها- وفاءً لها

كما ورد عن عائشة -رضي الله عنها- قالت:

((استأذنت هالة بنتُّ خويلد -أخت خديجة-

على رسول الله صلى الله عليه وسلم

فعرف استئذان خديجة، فارتاح لذلك

فقال: اللهمَّ هالة. قالت: فَغِرْت.

فقلت: ما تذكر من عجوز من عجائز قريش

حمراء الشِّدقين، هلكت في الدَّهر

قد أبدلك الله خيرًا منها))


[496] رواه البخاري (3821)، ومسلم (2437).

- بَشَاشَته صلى الله عليه وسلم

عند مقابلة ذوي الخلق السيِّئ

مداراة لهم واتقاء لفحشهم وتأليفًا لهم

كما ورد عن عروة بن الزُّبير

أنَّ عائشة -رضي الله عنها- أخبرته قالت:

((استأذن رجل على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال

ائذنوا له، بئس أخو العشيرة! أو ابن العشيرة. فلما دخل

ألان له الكلام. قلت: يا رسول الله!

قلت الذي قلت، ثم ألنت له الكلام!

قال: أي عائشة! إنَّ شرَّ النَّاس من تركه النَّاس

أو ودعه النَّاس اتقاء فحشه))


[497] رواه البخاري واللفظ له (6054)

ومسلم (2591).


- بَشَاشَته صلى الله عليه وسلم عند مقابلته للناس

فعن جرير رضي الله عنه قال:

((ما حجبني النَّبي صلى الله عليه وسلم منذ أسلمت

ولا رآني إلا تبسَّم في وجهي))


[498] رواه البخاري (3035)، ومسلم (2475).

اخوة الاسلام

و هذا اراد الاطلاع علي المزيد


نماذج من البشاشة في حياة السَّلف والعلماء

أقوال وأمثال عن البَشَاشَة وطلاقة الوجه

موانع اكتساب البَشَاشَة

البَشَاشَة وطلاقة الوجه في واحة الشِّعر


و لنا عودة لزيادة العلم بخُلُقِ اخر









رد مع اقتباس
قديم 2020-09-06, 04:41   رقم المشاركة : 57
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










B11

اخوة الاسلام

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

خُلُقِ التَّأنِّي أو (الأناة)

معنى التَّأنِّي لغةً:

الأَناةُ والأَنَى: الحِلم والوقار

وأَنِيَ وتَأَنَّى واسْتأْنَى: تَثبَّت

ورجل آنٍ -على فاعل-

أَي: كثير الأَناة والحِلْم.

وتقول للرَّجل: إنَّه لذو أناةٍ،

أي: لا يَعجَل في الأمور، وهو آنٍ: وقورٌ


[533] انظر: الصحاح ((تاج اللغة وصحاح العربية))

للجوهري (6/2274)

((مقاييس اللغة))، لابن فارس (1/142).


معنى التَّأنِّي اصطلاحًا:

التَّأنِّي والأناة هو: التَّثبُّت وترك العَجَلَة

[534] ((شرح صحيح مسلم)) للنَّووي (1/189).

وقال أبو هلال العسكريُّ:

(الأناة: هي المبالغة في الرِّفق

بالأمور والتَّسبُّب إليها)


[535] ((الفروق اللغوية)) (1/204).

و لنا عودة من اجل استكمال شرح

خُلُقِ التَّأنِّي أو (الأناة)









رد مع اقتباس
قديم 2020-09-07, 05:22   رقم المشاركة : 58
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اخوة الاسلام

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

التَّأنِّي في القرآن الكريم

- قال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ فَتَبَيَّنُواْ وَلاَ تَقُولُواْ لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلاَمَ لَسْتَ مُؤْمِنًا تَبْتَغُونَ عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَعِندَ اللّهِ مَغَانِمُ كَثِيرَةٌ

كَذَلِكَ كُنتُم مِّن قَبْلُ فَمَنَّ اللّهُ عَلَيْكُمْ فَتَبَيَّنُواْ إِنَّ اللّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا [النِّساء: 94].

قال الطَّبري:

فتبيَّنوا، يقول: فتأنَّوا في قتل مَن أشكل عليكم أمره

فلم تعلموا حقيقة إسلامه ولا كفره

ولا تعجلوا فتقتلوا مَن الْتَبَس عليكم أمره

ولا تتقدَّموا على قتل أحدٍ

إلَّا على قتل مَن علمتموه -يقينًا-

حرْبًا لكم ولله ولرسوله)


[539] ((جامع البيان في تأويل القرآن))

للطبري (9/70).


- وقال سبحانه: وَقَالَ الْمَلِكُ ائْتُونِي بِهِ فَلَمَّا جَاءهُ الرَّسُولُ قَالَ ارْجِعْ إِلَى رَبِّكَ فَاسْأَلْهُ مَا بَالُ النِّسْوَةِ اللاَّتِي قَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ إِنَّ رَبِّي بِكَيْدِهِنَّ عَلِيمٌ [يوسف: 50].

قال ابن عطيَّة:

(هذا الفعل مِن يوسف -عليه السَّلام-

أناةً وصبرًا وطلبًا لبراءة السَّاحة

وذلك أنَّه -فيما رُوِي- خشي

أن يخرج وينال مِن الملك مرتبة

ويسكت عن أمر ذنبه صفحًا

فيراه النَّاس بتلك العين أبدًا

ويقولون: هذا الذي راود امرأة مولاه

فأراد يوسف -عليه السَّلام- أن تَبِين براءته

وتتحقَّق منزلته مِن العفَّة والخير)


[540] ((المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز))

لابن عطية (3/252).


وقال تعالى: هُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ [الحديد: 4].

(خلقها في ستَّة أيام -والله أعلم- لحكمتين:...

الثَّانية: أنَّ الله علَّم عباده التُّؤدة والتَّأنِّي

وأنَّ الأهم إحكام الشَّيء لا الفراغ منه

حتى يتأنَّى الإنسان فيما يصنعه

فعلَّم الله -سبحانه- عباده التَّأنِّي

في الأمور التي هم قادرون عليها)


[541] ((تفسير الحجرات – الحديد))

لابن عثيمين (1/362).


وقال عزَّ مِن قائل: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ [الحجرات: 6].

(قرأ الجمهور: فتبيَّنوا مِن التَّبيُّن

وقرأ حمزة والكسائي: فتثبَّتوا، مِن التَّثبُّت

والمراد مِن التَّبيُّن: التَّعرُّف والتَّفحُّص

ومِن التَّثبُّت: الأناة وعدم العَجَلَة

والتَّبصُّر في الأمر الواقع

والخبر الوارد حتى يتَّضح ويظهر)


[542] ((فتح القدير)) للشَّوكاني (5/71).

و لنا عودة من اجل استكمال شرح

خُلُقِ التَّأنِّي أو (الأناة)









رد مع اقتباس
قديم 2020-09-08, 06:01   رقم المشاركة : 59
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










Flower2

اخوة الاسلام

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

التَّأنِّي في السُّنَّة النَّبويَّة

- عن ابن عبَّاس رضي الله عنهما قال:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم

للأشجِّ -أشجِّ عبد القيس-:

((إنَّ فيك خصلتين يحبُّهما الله: الحِلْم، والأناة))


[543] رواه مسلم (25).

قال القاضي عياض:

(الأناة: تربُّصه حتى نظر في مصالحه ولم يعجل

والحِلْم: هذا القول الذي قاله

الدَّال على صحَّة عقله

وجودة نظره للعواقب

قلت: ولا يخالف هذا ما جاء في مسند أبي يعلى وغيره:

أنَّه لما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم للأشجِّ:

((إنَّ فيك خصلتين...)) الحديث

قال: يا رسول الله، كانا فيَّ أم حدثا؟

قال: ((بل قديم))

قال: قلت: الحمد لله الذي جبلني على خلقين يحبُّهما)


[544] ((المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج))

للنَّووي (1/189).


- وعن أنس بن مالك رضي الله عنه

عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم:

((التَّأنِّي مِن الله، والعَجَلة مِن الشَّيطان))


[545] رواه أبو يعلى (7/247) (4256)

والبيهقي (10/104) (20767)

قال المنذري في ((الترغيب والترهيب)) (2/359)

والهيثمي في ((مجمع الزوائد)) (8/22):

رجاله رجال الصحيح

وجوَّد إسناده ابن القيم في ((أعلام الموقعين)) (2/120)

وحسَّنه الألباني في ((صحيح الجامع)) (3011).


قال المناوي:

(التَّأنِّي مِن الله تعالى

أي: ممَّا يرضاه ويثيب عليه

والعَجَلَة مِن الشَّيطان

أي: هو الحامل عليها بوسوسته

لأنَّ العَجَلَة تمنع مِن التَّثبُّت، والنَّظر في العواقب)

[546] ((فيض القدير شرح الجامع الصَّغير)) (3/184).

وقال ابن القيِّم:

(العَجَلَة مِن الشَّيطان فإنَّها خفَّةٌ

وطيشٌ وحدَّةٌ في العبد تمنعه مِن التَّثبُّت والوقار والحِلْم

وتوجب له وضع الأشياء في غير مواضعها

وتجلب عليه أنواعًا من الشُّرور

وتمنع عنه أنواعًا من الخير)


[547] ((الروح)) (ص 258)

- وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

((لو لبثتُ في السِّجن ما لبث يوسف لأجبت الدَّاعي))

قال القاسمي:

(مدحه النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم على هذه الأناة

كان في طي هذه المدحة بالأناة والتَّثبُّت

تنزيهه وتبرئته ممَّا لعلَّه يسبق إلى الوهم

أنَّه همَّ بامرأة العزيز همًّا يؤاخذ به

لأنَّه إذا صبر وتثبَّت فيما له ألَّا يصبر فيه

وهو الخروج مِن السِّجن

مع أن الدَّواعي متوافرة على الخروج منه

فلأن يصبر فيما عليه أن يصبر

فيه مِن الهمِّ، أولى وأجدر)


[549] ((محاسن التَّأويل)) (6/185)

انظر: ((شرح النووي على مسلم)) (2/185).


- وعن أمِّ المؤمنين عائشة -رضي الله عنها-

قالت: لما أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم

بتخيير أزواجه بدأ بي، فقال

: ((إنِّي ذاكر لك أمرًا، فلا عليك أن لا تعجلي

حتى تستأمري أبويك))


[550] رواه البخاري (4786)، ومسلم (1475).

قال ابن حجر: (قوله: ((فلا عليك أن لا تعجلي)).

أي: فلا بأس عليك في التَّأنِّي

وعدم العَجَلَة حتى تشاوري أبويك)


[551] ((فتح الباري شرح صحيح البخاري)) (8/521).

- وعن سعد بن أبي وقَّاص رضي الله عنه أنَّه قال:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

((التُّؤدة في كلِّ شيء خيرٌ إلَّا في عمل الآخرة))


[552] رواه أبو داود (4810)، وأبو يعلى (2/123)، (792)

والحاكم (1/132)، والبيهقي (10/194) (20592).

والحديث سكت عنه أبو داود

وقال الحاكم: صحيح على شرط الشيخين.

ووثق رواته ابن مفلح في ((الآداب الشرعية)) (2/229)

وصحَّحه الألباني في ((صحيح سنن أبي داود)).


قال القاري: (التُّؤدة: بضمِّ التَّاء وفتح الهمزة

أي: التَّأنِّي، ((في كلِّ شيء))

أي: مِن الأعمال. ((خيرٌ)) أي: مستحسن

((إلَّا في عمل الآخرة))

أي: لأنَّ في تأخير الخيرات آفات.

ورُوِي أنَّ أكثر صياح أهل النَّار مِن تسويف العمل.

قال الطِّيبي: وذلك لأنَّ الأمور الدُّنيويَّة

لا يعلم عواقبها في ابتدائها أنَّها محمودة العواقب

حتى يتعجَّل فيها

أو مذمومة فيتأخر عنها

بخلاف الأمور الأخرويَّة

لقوله تعالى: فَاسْتَبِقُوا الخَيْرَاتِ –

وَسَارِعُواْ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ)


[553] ((مرقاة المفاتيح)) (8/3164).

و لنا عودة من اجل استكمال شرح

خُلُقِ التَّأنِّي أو (الأناة)









رد مع اقتباس
قديم 2020-09-09, 04:38   رقم المشاركة : 60
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










Flower2

اخوة الاسلام

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

أقوال السَّلف والعلماء في التَّأنِّي

- كتب عمرو بن العاص إلى معاوية يعاتبه في التَّأنِّي

فكتب إليه معاوية: (أما بعد

فإنَّ التَّفهُّم في الخبر زيادة ورشد

وإنَّ الرَّاشد مَن رشد عن العَجَلَة

وإنَّ الخائب مَن خاب عن الأناة

وإنَّ المتثبِّت مصيب

أو كاد أن يكون مصيبًا

وإنَّ العَجِل مخطئٌ أو كاد أن يكون مخطئًا)


[554] ((شرح أصول اعتقاد أهل السُّنَّة والجماعة))

لللالكائي (8/1533).


- وقال مالك: (كان يُقَال: التَّأنِّي مِن الله

والعَجَلَة مِن الشَّيطان

وما عَجِل امرؤٌ فأصاب، واتَّأد آخر فأخطأ

إلَّا كان الذي اتَّأد أصوب رأيًا، ولا عَجِل امرؤٌ فأخطأ

واتَّأد آخر فأخطأ، إلَّا كان الذي اتَّأد أيسر خطأ)


[555] ((المدخل إلى السنن الكبرى))

للبيهقي (1/437).


- وقال إبراهيم بن أدهم: (ذكروا الأناة في الأشياء كلِّها

فقال الأحنف: أمَّا أنا فإذا حضرت جنازة لم أتأنَّ

وإذا وجدت كفؤًا زوَّجت ولم أتأنَّ

وإذا حضرت الصَّلاة لم أتأنَّ)


[556] ((شعب الإيمان))

للبيهقي (11/459 – برقم 8831).


- وقال أبو عثمان بن الحداد

: (مَن تأنَّى وتثبَّت تهيَّأ له مِن الصَّواب

ما لا يتهيَّأ لصاحب البديهة)


[557] ((جامع بيان العلم وفضله))

لابن عبد البر (2/1127).


- أوصى مالك بن المنذر بن مالك بنيه، فقال:

(يا بنيَّ! الزموا الأناة، واغتنموا الفرصة تظفروا)


[558] ((المجالسة وجواهر العلم))

للدينوري (6/306).


- وقال أبو حاتم: (الخائب مَن خاب عن الأناة،

والعَجِل مخطئٌ أبدًا كما أن المتثبِّت مصيبٌ أبدًا)


[559] ((روضة العقلاء ونزهة الفضلاء)) (1/218).

وقال أيضًا: (إنَّ العاجل لا يكاد يلحق

كما أنَّ الرَّافق لا يكاد يُسْبَق

والسَّاكت لا يكاد يندم

ومَن نطق لا يكاد يسلم

وإن العَجِل يقول قبل أن يعلم

ويجيب قبل أن يفهم، ويحمد قبل أن يجرِّب)


[560] ((روضة العقلاء ونزهة الفضلاء)) (1/216).

و لنا عودة من اجل استكمال شرح

خُلُقِ التَّأنِّي أو (الأناة)









رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 23:48

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc