مدح الاشاعرة في القران الكريم والحديث الشريف - الصفحة 4 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم خاص لطلبة العلم لمناقشة المسائل العلمية

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

مدح الاشاعرة في القران الكريم والحديث الشريف

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2012-08-10, 23:29   رقم المشاركة : 46
معلومات العضو
نَبيل
عضو نشيط
 
إحصائية العضو










افتراضي

أعيد للأفاضل

اقتباس:
قال عباد بن العوام ابن عمر بن المنذر الإمام المحدث الصدوق، من نبلاء الرجال، توفي سنة بضع وثمانين ومائة:

قدم علينا شريك بن عبد الله. فقلنا: إن قوما ينكرون هذه الأحاديث: « إن الله ينزل إلى سماء الدنيا ... » والرؤية، وما أشبه هذه الأحاديث، فقال: إنما جاء بهذه الأحاديث من جاء بالسنن في الصلاة والزكاة والحج، وإنما عرفنا الله بهذه الأحاديث.

الذي جاء بأحاديث الصفات هو الذي جاء بالسنن والأحكام الأخرى كالصلاة والزكاة والصوم والحج..








 


رد مع اقتباس
قديم 2012-08-11, 18:48   رقم المشاركة : 47
معلومات العضو
مهاجر إلى الله
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية مهاجر إلى الله
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة *jugurtha* مشاهدة المشاركة
أخي الفاضلْ

سؤالي واضحْ وهو عن مسألة عقدية وهذا السؤال تم طرحه من

طرف العلماء قديمًا وحديثًا حتى الشيخ إبن تيمية حاولَ الإجابة

عن هذا الإشكال فهل هو كان قليل تركيز ؟

لو تتأمل فيه قليلا لوجدته يمس بالذات مسألة عقدية بحتة

لهذا أنا من عليه أن يقولَ لكَ

قليل من التركيز من فضلك.
أخي الكريم....عرفت فالزم

اذا كانت تعرف المسالة والخلاف فيها ومن تكلم فيها فلم طرح السؤال !!!!!

وأرجو عدم الانشغال بمثل هذه الامور...وهل نحن مطالبون بمعرفة هذا الامر او الاجابة عنه....

قولوا أسلمنا
سمعنا واطعنا تفلحوا









رد مع اقتباس
قديم 2012-08-12, 23:22   رقم المشاركة : 48
معلومات العضو
*Jugurtha*
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية *Jugurtha*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نَبيل مشاهدة المشاركة
كيف نرد على من قال: إنكم تقولون: إن الله ينـزل إلى السماء الدنيا بالثلث الأخير من الليل فإن ذلك يقتضي تركه العرش؛ لأن ثلث الليل الأخير ليس في وقت واحد على أهل الأرض؟



هذا كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو القائل عليه الصلاة والسلام: ((ينزل ربنا تبارك وتعالى إلى السماء الدنيا كل ليلة حين يبقى ثلث الليل الآخر فيقول: من يدعوني فأستجيب له، من يسألني فأعطيه، من يستغفرني فأغفر له، حتى ينفجر الفجر)). متفق على صحته، وقد بين العلماء أنه نزول يليق بالله وليس مثل نزولنا، لا يعلم كيفيته إلا هو سبحانه وتعالى، فهو ينـزل كما يشاء ولا يلزم من ذلك خلو العرش فهو نزول يليق به جل جلاله،والثلث يختلف في أنحاء الدنيا وهذا شيء يختص به تعالى لا يشابه خلقه في شيء من صفاته كما قال سبحانه: لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ، وقال جل وعلا: يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِهِ عِلْمًا وقال عز وجل في آية الكرسي: وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاء والآيات في هذا المعنى كثيرة وهو سبحانه أعلم بكيفية نزوله، فعلينا أن نثبت النـزول على الوجه الذي يليق بالله، ومع كونه استوى على العرش، فهو ينـزل كما يليق به عز وجل ليس كنـزولنا، إذا نزل فلان من السطح خلا منه السطح، وإذا نزل من السيارة خلت منه السيارة، فهذا قياس فاسد له؛ لأنه سبحانه لا يقاس بخلقه، ولا يشبه خلقه في شيء من صفاته.



مجموع فتاوى ومقالات متنوعة المجلد الثامن والعشرون




فهل يُشفي الغليل ..؟
الشيخ إبن تيمية يقول أن الله جلّ وعلا لا يقاس بمخلوقاته

لكن

لما نقرأ ونتأمل في الحديث نجد أن الحديث بالذات هو الذي قاس

الله بمخلوقاته فجاء فيه أن الله ينزل إلى سماء الدنيا وفي الثلث

الأخير من الليل .

أيضًا

السلفية يقولون أن الله مستقر على عرشه فلماذا يثبتون صفة

النزول ؟؟ أليس هذا تناقضا ؟؟ وإن كان النزول لا يعني خلو

العرش فلماذا نسميه نزولا أصلا ؟ أليس النزول في لغة العرب هو

الحركة والإنتقال ؟؟

الظاهر أن قول السلفية يناقض نفسه بنفسه ويثير كثيرا من

الإستفهامات والإشكالات لكن لما ننظر في كلام السلف وأئمة

الأشعرية نجده قولا واضحا لا يثير أية شبهات .

إليك قول أمير المؤمنين في الحديث إبن حجر رحمه الله وتفصيله

وذكره لأقوال المذاهب ثم ترجيحه للأصح منها :

قال الإمام ابن حجر العسقلاني في كتابه فتح الباري في شرح صحيح البخاري حديث: :1094 ) في الجزء الثالث:
قوله ينزل ربنا إلى السماء الدنيا استدل به من أثبت الجهة وقال هي جهة العلو وأنكر ذلك الجمهور لأن القول بذلك يفضى إلى التحيز تعالى الله عن ذلك وقد اختلف في معنى النزول على أقوال فمنهم من حمله على ظاهره وحقيقته وهم المشبهة تعالى الله عن قولهم ومنهم من أنكر صحة الأحاديث الواردة في ذلك جملة وهم الخوارج والمعتزله وهو مكابرة والعجب إنهم أولوا ما في القرآن من نحو ذلك وانكروا ما في الحديث أما جهلا وأما عنادا ومنهم من اجراه على ما ورد مؤمنا به على طريق الإجمال منزها الله تعالى عن الكيفيه والتشبيه وهم جمهور السلف ونقله البيهقي وغيره عن الأئمة الأربعة والسفيانين والحمادين والأوزاعي والليث وغيرهم ومنهم من أوله على وجه يليق مستعمل في كلام العرب ومنهم من أفرط في التأويل حتى كاد أن يخرج إلى نوع من التحريف ومنهم من فصل بين ما يكون تأويله قريبا مستعملا في كلام العرب وبين ما يكون بعيدا مهجورا فأول في بعض وفوض في بعض وهو منقول عن الإمام مالك وجزم به من المتأخرين بن دقيق العيد .

قال البيهقي واسلمها الإيمان بلا كيف والسكوت عن المراد الا أن يرد ذلك عن الصادق فيصار إليه ومن الدليل على ذلك اتفاقهم على أن التأويل المعين غير واجب فحينئذ التفويض أسلم وسيأتي مزيد بسط في ذلك في كتاب التوحيد أن شاء الله تعالى وقال بن العربي حكى عن المبتدعة رد هذه الأحاديث وعن السلف امرارها وعن قوم تأويلها وبه أقول فأما قوله ينزل فهو راجع إلى أفعاله لا إلى ذاته بل ذلك عباره عن ملكه الذي ينزل بأمره ونهيه والنزول كما يكون في الأجسام يكون في المعاني فإن حملته في الحديث على الحسي قتلك صفة الملك المبعوث بذلك وأن حملته على المعنوى بمعنى أنه لم يفعل ثم فعل فيسمى ذلك نزولا عن مرتبة إلى مرتبة فهي عربية صحيحة انتهى والحاصل أنه تأوله بوجهين أما بان المعنى ينزل أمره أو الملك بأمره وأما بأنه استعاره بمعني التلطف بالداعين والاجابة لهم ونحوه .









رد مع اقتباس
قديم 2012-08-12, 23:34   رقم المشاركة : 49
معلومات العضو
*Jugurtha*
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية *Jugurtha*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نَبيل مشاهدة المشاركة
أعيد للأفاضل





قال عباد بن العوام ابن عمر بن المنذر الإمام المحدث الصدوق، من نبلاء الرجال، توفي سنة بضع وثمانين ومائة:

قدم علينا شريك بن عبد الله. فقلنا: إن قوما ينكرون هذه الأحاديث: « إن الله ينزل إلى سماء الدنيا ... » والرؤية، وما أشبه هذه الأحاديث، فقال: إنما جاء بهذه الأحاديث من جاء بالسنن في الصلاة والزكاة والحج، وإنما عرفنا الله بهذه الأحاديث.

الذي جاء بأحاديث الصفات هو الذي جاء بالسنن والأحكام الأخرى كالصلاة والزكاة والصوم والحج..

قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : إني كنت أردت أن أكتب السنن ، وإني ذكرت قوما كانوا قبلكم كتبوا كتبا فأكبوا عليها فتركوا كتاب الله تعالى ، وإني والله لا البس كتاب الله بشئ أبدا .
* ( هامش ) *
( 2 ) الطبقات الكبرى لابن سعد 3 : 286 ، وأبو طالب مؤمن قريش للخنيزي : 2 - 3 . ( * )


قال الذهبى فى سير اعلام النبلاء باب الإمام مالك الجزء8ص104 أبو أحمد بن عدي: حدثنا أحمد بن علي المدائني، حدثنا إسحاق ابن إبراهيم بن جابر، حدثنا أبو زيد بن أبي الغمر، قال: قال ابن القاسم: سألت مالكا عمن حدث بالحديث، الذين قالوا: ” إن الله خلق آدم على صورته والحديث الذي جاء:إن الله يكشف عن ساقه وأنه يدخل يده في جهنم حتى يخرج من أراد فأنكر مالك ذلك إنكارا شديدا، ونهى أن يحدث بها أحد فقيل له: إن ناسا من أهل العلم يتحدثون به، فقال: من هو ؟ قيل: ابن عجلان عن أبي الزناد، قال: لم يكن ابن عجلان يعرف هذه الاشياء، ولم يكن عالما.

هل عباد بن العوام ابن عمر بن المنذر و شريك بن عبد الله

أعلمُ من

عمر بن الخطاب و الإمام مالك

؟؟











رد مع اقتباس
قديم 2012-08-12, 23:42   رقم المشاركة : 50
معلومات العضو
*Jugurtha*
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية *Jugurtha*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مهاجر إلى الله مشاهدة المشاركة
أخي الكريم....عرفت فالزم


اذا كانت تعرف المسالة والخلاف فيها ومن تكلم فيها فلم طرح السؤال !!!!!


قلتُ ربما أجد عند إخواني ما يُشفي الغليل ويزيلُ عنّا ذاك التسائل

و إن كنتَ تُقرُّ أن المسألة فيها خلاف

فلماذا التشنيع على الأشعرية وتبديعهم و إحتقارهم ؟

أليست المسألة مجرّد خلاف ؟!


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مهاجر إلى الله مشاهدة المشاركة
وأرجو عدم الانشغال بمثل هذه الامور...وهل نحن مطالبون بمعرفة هذا الامر او الاجابة عنه....


هذه الأمور تخص مسائل العقيدة

هل المسلم ليس مطالب بمعرفة أمور عقيدته وإزالة الشبهات عنه

؟!

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مهاجر إلى الله مشاهدة المشاركة

قولوا أسلمنا
سمعنا واطعنا تفلحوا
هذا مذهب المفوضة الذين يُسلمون أمرهم لله

لكن أنت سلفي فكيف تدعوني لهذا المذهب ؟

أليس مذهب المفوضة عند علمائك أشرُّ من مذهب أهل التأويل ؟!

فمالكَ أخي الفاضلْ تخبطُ خبط العشواء ؟!!!









رد مع اقتباس
قديم 2012-08-17, 06:28   رقم المشاركة : 51
معلومات العضو
saqrarab
عضو محترف
 
الصورة الرمزية saqrarab
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

خلاصة الموضوع
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا تجتمع أمتي على ضلالة

قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "لَا تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي عَلَى الْحَقِّ ظَاهِرِينَ............"

فنظرنا إلى الأمة الإسلامية في جميع العصور، فوجدنا السواد الأعظم من علمائها وفقهائها ومفسريها ومحدثيها وأصولييها ومقرئيها ومتكلميها ونحوييها وبلاغييها وأدبائها ولغوييها ومؤرخيها ومفكريها وخلفائها وملوكها وسلاطينها وقوَّادها ووزرائها.... وجدناهم جميعا يدينون بطريقة الإمام أبي الحسن الأشعري وأصحابه، أو طريقة الشيخ أبي منصور الماتريدي وأصحابه، فعلمنا يقينا أن هؤلاء هم الطائفة التي عنى رسول الله وأمر بملازمتها، لأن هؤلاء الكرام لم يزالوا في جميع العصور الإسلامية وفي غالب أمصار المسلمين ظاهرين على من ناوئهم من أهل البدع، وهذا أمرٌ لا يخفى على من له أدنى اطلاع على تاريخ الإسلام وتراجم علمائه الأعلام.
فمن فقهاء المالكية: شيخ المذهب ابن رشدٍ الجدّ، وابن العربي، والمازري، والقاضي عياض، والأبهري، وابن شاس، وابن عرفة، والقرافي، وخليل بن إسحاق صاحب المختصر المشهور الذي هو عمدة المذهب، وكذا شراح مختصره كـ بهرام، والمواق، والزرقاني، والخرشي، والحطّاب، والرماصي، والدسوقي.. وغيرهم ..
وكان مالكية المغرب العربي يحفّظون أطفالهم في الكتاتيب قولَ الإمام ابن عاشر:
في عَقْدِ الأشعريّ وفقه مالك * وفي طريقة الجُنَيْدِ السالك
ومن فقهاء الشافعية: الغزاليُّ صاحب (الوسيط)، والرافعي محرّر مذهب الشافعي، والنووي صاحب (المنهاج)، وابن الرفعة، وتقي الدين السبكي، والكمال الدميري، والخطيب الشربيني، والجلال المحلّي، وزكريا الأنصاري، وابن حجر الهيتمي، وسليمان الجمل، والبُجَيْرِمِي، وغيرهم..
ومن فقهاء الحنفية: السرخسي صاحب (المبسوط)، والكاساني، وابن نجيم، وابن الهمام، والبدر العيني، ونجم الدين النسفي، وملا علي القاري، وابن عابدين، وغيرهم..
ومن فقهاء الحنابلة: ابن عقيل، وابن الجوزي، وأبو الخطاب الكَلُوذَانِي، وابن النجار، ، والبهوتي، والسفاريني، ومُرْعِي الكَرْمِي...
وغير هؤلاء كثيرٌ ممن تنقطع الأنفاس بذكرهم، وكتب طبقات المذاهب طافحة بتراجمهم وسِيَرِهم، وما كانوا إلا أشاعرةً أو ماتريدية..
ومن المفسِّرين:
البغوي، والواحدي، وابن عطية الأندلسي، والقرطبي، وابن كثير، والفخر الرازي، وأبو حيّان، وابن جُزَيّ، والماوردي، والسمرقندي صاحب (بحر العلوم)، والعزّ ابن عبد السلام، والسمين الحلبي، والسيوطي، وأبو السعود العمادي، والبيضاوي، والثعالبي، والخازن، والخطيب الشربيني، والنسفي، وابن عجيبة، والآلوسي، وإسماعيل حقّي البْرُوسَوِي،..وغيرهم
ومن المفسّرين المعاصرين: علامة تونس ومفخرتها الشيخ محمد الطاهر بن عاشور، والأستاذ سيد قطب، وطنطاوي جوهري، والداعية الكبير محمد متولي الشعراوي، والشيخ محمد أبو زهرة، والأستاذ سعيد حوّى، والعلامة الشيخ وهبة الزحيلي، وغيرهم.
ومؤلفات هؤلاء الأئمة هي العمدة في علم التفسير، وكلّهم على عقيدة الأشاعرة بلا خلاف من أحد، حتى الوهابية أنفسهم لا يَسَعُهُم إنكارُ ذلك، فكيف يوصفون بالضلال والبدعة، وعلى كتبهم المدارُ في فهم كلام الله عزوجل؟؟؟...
ومن علماء الحديث:
الحافظ الدارقطني، والحاكم النيسابوري، والبيهقي، وأبو نعيم الأصفهاني، وأبو سليمان الخطّابي، وأبو ذر الهروي راوي صحيح البخاري، وأبو طاهر السِّلَفي، والحافظ ابن حبان البستي، وأبو سعد ابن السمعاني، والحافظ ابن عساكر صاحب (تبيين كذب المفتري على أبي الحسن الأشعري)، والخطيب البغدادي، ومحيي الدين النوويّ شارح صحيح مسلم، وأبو عمروا بن الصلاح، والحافظ المنذري، وابن أبي جمرة، والحافظ الكرماني، وأبو العباس القرطبي، وأبو الحجّاج المِزّي، وابن دقيق العيد، وخاتمة الحفاظ شيخ الإسلام ابن حجر العسقلاني صاحب (فتح الباري) الذي هو أعظم شرح على صحيح الإمام البخاري، والحافظ بدر الدين العيني، والحافظ السخاوي، والحافظ جلال الدين السيوطي، والقسطلاني، والزرقاني شارح الموطأ، وعبد الرؤوف المنّاوي، وعبد الحيّ اللكنوي، وغيرهم..
ومن علماء الحديث المعاصرين: عبد الله بن الصديق الغماري الحسني، ومحمد عبد الحي الكتّاني الفاسي صاحب (فهرس الفهارس)، وبدر الدين الحسني، ومحمد راغب الطباخ الحلبي، ومحمد ياسين الفاداني المكي، ومحمد زاهد الكوثري، وعبد الفتّاح أبو غدة، ومحمود سعيد ممدوح، وغيرهم كثير.
ومن علماء الأصول:
أبو بكر الباقلاني، وأبو المعالي الجويني، وأبو حامد الغزاليّ، وفخر الدين الرازي، وأبو بكر بن العربي، وتقيّ الدين السبكي، وابنه تاج الدين، والصفيّ الأرموي، وسيف الدين الآمدي، وأبو إسحاق الشاطبي صاحب (الموافقات) الذي لم يُؤلَّفْ في علم المقاصد مثله، وجمال الدين الأسنوي، والبيضاوي، وبدر الدين الزركشي، والبَزْدَوِي، والعلاء البخاري صاحب (كشف الأسرار)، وشمس الأئمة السَّرَخْسيّ، والشهاب القرافي، وأبو إسحاق الشيرازي، وسعد الدين التفتازاني، وعضد الدين الإيجي، وأبو عمرو بن الحاجب صاحب (المختصر) المشهور الذي تنافس العلماء في شرحه والتحشية عليه، وابن الهمام الحنفي، وتلميذه ابن أمير الحاج، وصلاح الدين العلائي، وجلال الدين المحليّ، والبنّاني، والعبّادي، والعطّار صاحب الحواشي على (جمع الجوامع).
ومن علماء الأصول المعاصرين: محمد بك الخضري، ومحمد أبو زهرة، والعلامة الكبير محمد بخيت المطيعي مفتي الديار المصرية سابقا، والدكتور وهبة الزحيلي، والشيخ مصطفى الزرقا، وعبد الوهاب خلاّف، والأستاذ مصطفى شعبان، وفتحي الدريني، وغيرهم كثير.
ومن علماء القراآت:
أبو عمرو الداني صاحب (المقنع)، والقاسم بن فيرة بن خلف الشاطبي صاحب منظومة (حرز الأماني) المسماة بـ (الشاطبية) التي عليها مدار هذا العلم، وابن خالويه، وشمس الدين ابن الجزري شيخُ هذا الفنّ وإمامُه، وناهيك بكتابه: (النشر في القراآت العشر) ومنظومته (الجزرية) التي طارت شهرتها في الأمصار، وهي مما يحفظه الصبيان في كتاتيبهم.
ومن علماء التوحيد والعقائد:
إمام أهل السنة أبو الحسن علي بن إسماعيل الأشعري، وتلميذه أبو عبد الله بن مجاهد البصري، وأبو جعفر الطحاوي صاحب العقيدة المشهورة بـ (الطحاوية) على طريقة أبي حنيفة، وأبو منصور الماتريدي، وأبو بكر ابن الطيب الشهير بالباقلاني، وهو الملقّب بـ (سيف الأمة) و(لسان أهل السنة)، وإمام الحرمين أبو المعالي الجويني، وحجة الإسلام أبو حامد الغزاليّ، وأبو بكر بن العربي، والشهرستاني، وعبد القاهر البغدادي، وأبو المظفر الأسفراييني، والإمام فخر الدين الرازيّ، وسيف الدين الآمدي، ومعين الدين النسفي، وعضد الدين الإيجي صاحب (المواقف)، وسعد الدين التفتازاني، والسيد الشريف الجرجاني، وجلال الدين الدوّاني، وأبو عبد الله محمد بن يوسف السنوسي التلمساني صاحب العقائد المشهورة التي هي عمدة المتأخرين في هذا العلم، وغيرهم كثير ممن يطول ذكرهم واستقصائهم.
ومن علماء السلوك والتصوّف:
أبو القاسم القشيري صاحب (الرسالة القشيرية)، والكلاباذي صاحب (التعرّف)، والسهروردي، والغزاليُّ صاحب (إحياء علوم الدين) الذي هو من أمهات كتب الإسلام، حتى قيل: (من لم يطالع الإحياء فليس من الأحياء)، ومحي الدين ابن العربي صاحب (الفتوحات المكية)، وعبد الوهاب الشعراني صاحب (المنن الكبرى) في علم الأخلاق، وكذا كبار الأولياء والسادات كلهم من الأشاعرة، كأبي العباس المرسي، وأبي الحسن الشاذلي، وأبي مدين شعيب التلمساني، والرفاعي، وهلمّ جرا ممن تزخر بمناقبهم كتب الطبقات والتراجم.
ومن علماء اللغة:
الجوهريّ، وابن الأنباري، وابن سِيدَهْ صاحب (المخصّص)، وابن منظور صاحب (لسان العرب)، والمجد الفيروزآبادي صاحب (القاموس المحيط)، ومرتضى الزبيدي صاحب (تاج العروس) في 10 مجلدات، ونشوان الحميري صاحب (شمس العلوم).
ومن النحويين: ابن مالك صاحب الألفية المشهورة في النحو، وأبو حيّان، وابن خروف، وابن هشام صاحب (مغني اللبيب)، وخالد الجرجاوي، وابن عقيل شارح الألفية، والأشموني، والمكودي، والجزولي، وابن آجروم وشرّاح مقدّمته، وأبو بكر الشنواني، والفاكهي، وغيرهم ممن تطفح بهم كتب الطبقات.
ومن البلاغيين: وجلال الدين القزويني صاحب (تلخيص المفتاح)، وشُرّاح التلخيص: كـ التفتازاني، والبهاء السبكي، وعبد الحكيم السِّيَالْكُوتِي الهندي، والعصام الأسفراييني، والطيِّبي صاحب (التبيان)، والهاشمي صاحب (جواهر البلاغة).. وغيرهم.
ومن الأدباء: ابن الأثير صاحب (المثل السائر)، والقلقشندي صاحب (صبح الأعشى)، والنويري صاحب (بلوغ الأرب)، وابن فضل الله العمري صاحب (مسالك الأبصار)، وعبد القادر البغدادي صاحب (خزانة الأدب)، والدميري صاحب (حياة الحيوان) وغيرهم..
ومن المؤرخّين:
ابن عساكر صاحب (تاريخ دمشق) في 80 مجلّدا، وابن الجوزي صاحب (المنتظم)، وابن الأثير الجزري صاحب (الكامل في التاريخ)، وابن خلدون المؤرخ المشهور، والمقريزي صاحب (السلوك)، وابن تغري بردي صاحب (النجوم الزاهرة)، والجبرتي صاحب (عجائب الآثار)، ولسان الدين بن الخطيب(الإحاطة في أخبار غرناطة)، والمقريّ صاحب (نفح الطيب) في تاريخ الأندلس، والناصري صاحب (الاستقصا)، وأبو شامة المقدسي صاحب (الروضتين) في تاريخ بني أيوب، وابن العماد صاحب (شذرات الذهب)... وغيرهم ممن لا يتسع المقام لذكرهم.
وكذلك من ألّف في السيرة النبوية كـ السهيلي صاحب (الروض الأُنُف) الذي شرح به سيرة ابن هشام، والبيهقي صاحب (دلائل النبوة)، والقاضي عياض صاحب (الشفا)، والبرهان الحلبي صاحب السيرة المشهورة بـ (إنسان العيون)، والصالحي صاحب (سبل الهدى والرشاد) وهو أوسعُ كتاب ٍ في السيرة في 10 مجلداتٍ أو أكثر..
ومثلهم من ألّف في الطبقات والتراجم كابن حجر في (الدرر الكامنة) والسخاوي في (الضوء اللامع)، والغزّي في (الكواكب السائرة) والمحبِّي في (خلاصة الأثر) والمرادي في (سلك الدرر)، والثعالبي في (يتيمة الدهر)، والزركلي في (الأعلام)، وهلمّ جرا..
ومن كبار السلاطين والمجاهدين:
السلطان نور الدين محمود زنكي الملقّب بالشهيد، وهو من هو في جهاده وعدله، والسلطان ألب أرسلان بطل موقعة (ملاذكرد) التي قصمت ظهر الدولة البيزنطية حتى لم تقم لها بعد ذلك قائمة، والسلطان صلاح الدين الأيوبي فاتح بيت المقدس وقاهر الصليبيين، والسلطان سيف الدين قطز بطل موقعة (عين جالوت) الشهيرة، والسلطان ركن الدين بيبرس وسائر سلاطين المماليك الذين جاؤوا من بعده – كالناصر قلاوون، والظاهر برقوق، والأشرف برسباي - كانوا كلّهم أشاعرة بلا امتراء..
ومن الماتريدية: السلطان محمد الفاتح العثماني وهو الذي فتح القسطنطينية الكبرى سنة 857هـ/1453م محقّقا بذلك البشارة النبوية: (لتفتحنّ القسطنطينية، فلنعم الأمير أميرها، ولنعم الجيش ذلك الجيش).
والسلطان سليمان الأول القانوني الذي أرعب أوروبا بجهاده وأَوْطَأَ خيلَه أسوارَ فيينا، وبلغت الدولة العثمانية في عصره أوج قوّتها، كان رحمه الله ماتريديّ العقيدة كأجداده من سلاطين بني عثمان.
ومن كبار المفكرين والدعاة الإسلاميين:
عبد الحليم محمود، وحسن البنّا، وفتحي يكن، وسيد قطب، وأنور الجندي، وأبو الأعلى المودودي، ويوسف القرضاوي، ومحمد الغزالي، ومحمود شلتوت، ومحمد متولي الشعراوي، وعبد الحميد كشك، وحسن أيوب، وغيرهم كثير..
***
أضف إلى ذلك تلك الصروح العلمية الشامخة والمعاهد الإسلامية الكبرى التي لا يجادل أحدٌ في أشعريّتها: كالجامع الأزهر الشريف بمصر، وجامع الزيتونة بتونس، وجامع القرويين بفاس، ومعاهد (ديوبند) بالهند وباكستان، والجامع الأموي بدمشق، ومعاهد الفاتح بإسطنبول، وأربطة اليمن، ومحاظر شنقيط، ومدارس العراق، وغيرها من الجامعات الإسلامية العريقة، التي طالما خرَّجت أكابر العلماء العاملين، ونافحت عن حمى الشريعة وبيضة الدين.
وهذا كلّه فيضٌ من غيض، بل نقطة في بحرٍ لُجّيٍّ،
ووجدنا كلّ هؤلاء العلماء من الأشاعرة بغير خلاف من أحدٍ، فإن كان كلّ هؤلاء على ضلالٍ في عقيدتهم فليس في أمة الإسلام خيرٌ..









رد مع اقتباس
قديم 2012-08-17, 11:20   رقم المشاركة : 52
معلومات العضو
نايل الأخضري
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية نايل الأخضري
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

الله يبارك
فيكم










رد مع اقتباس
قديم 2012-09-11, 01:17   رقم المشاركة : 53
معلومات العضو
فقير إلى الله
عضو محترف
 
الصورة الرمزية فقير إلى الله
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة saqrarab مشاهدة المشاركة
قال تعالى { يا أيها الذين آمنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتى الله بقوم يحبهم ويحبونه أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين يجاهدون فى سبيل الله ولا يخافون لومة لائم ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله واسع عليم }


ورد في سبب نزول هذه الآية عن عياض الأشعري رضي الله عنه قال: «
لما نزلت هذه الآية أومأ رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أبي موسى الأشعري بشيء كان معه، فقال: هم قوم هذا» .

أخرجه
الحاكم (2/ 313)
ابن أبي شيبة
في مسنده (12 /125)
ابن جرير
في تفسيره (12193)
الطبراني
في الكبير (17/371 )
وصححه الألباني في الصحيحة (3368)

و فرقة الأشاعرة تنتسب إلى أبو الحسن الأشعري الذي هو من نسل الصحابي أبي موسى الأشعري الذي زكاه الله هو وقومه .


وقال الرسول صلى الله عليه وسلم (لا يجمعُ اللهُ هذه الأمةَ على ضلالةٍ، ويدُ اللهِ مع الجماعةِ، و
عليكم بالسَّوادِ الأعظمِ )

والسواد الأعظم من الأمة الأشاعرة في مصر والسودان واندونيسيا وبلاد المغرب وبلاد الشام والقوقاز والهند والسند وافريقيا



ملاحظة انا لست اشعريا ولا اعترف باي تصنيف للمسلمين
انا مسلم سني وفقط واحمد الله على ذالك وماطرحت هذا الموضوع الا للهجوم الشديد الذي اراه على الاشاعرة وخاصة في هذا المنتدى
وما الاشاعرة الا فرقة من فرق اهل السنة والجماعة لها مالها وعليها ماعليها

بعض الاخوة اتوا بفتاوى مفادها ان الاشاعرة ليسوا من اهل السنة والجماعة يرحمكم الله ويهديكم
إذا لم يكن الإمام النووي والعسقلاني والقرطبي والباقلاني والفخر الرازي والهيتمي وزكريا الأنصاري وغيرهم من جهابذة العلماء ، وفطاحل النبغاء إذا لم يكونوا من أهل السنة والجماعة فمن هم أهل السنة إذن ؟ .

صحيح ابن حبان


768 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَحْمُودِ بْنِ عَدِيٍّ أَبُو عَمْرٍو بِنَسَا، قَالَ: أَخْبَرَنَا حُمَيْدُ بْنُ زَنْجُوَيْهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَاضِرُ بْنُ الْمُوَرِّعِ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا جَلَسَ قَوْمٌ فِي مَسْجِدٍ مِنْ مَسَاجِدِ اللَّهِ، يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ، وَيَتَدَارَسُونَهُ بَيْنَهُمْ، إِلَّا نَزَلَتْ عَلَيْهِمُ السَّكِينَةُ، وَغَشِيَتْهُمُ الرَّحْمَةُ، وَحَفَّتْهُمُ الْمَلَائِكَةُ، وَذَكَرَهُمُ اللَّهُ فِيمَنْ عِنْدَهُ، وَمَنْ أَبْطَأَ بِهِ عَمَلُهُ لَمْ يُسْرِعْ بِهِ نَسَبُهُ» (1) . [1: 2]

(1) إسناده صحيح، وأخرجه أحمد 2/252 و407، ومسلم (2699) في الذكر والدعاء: باب فضل الاجتماع على تلاوة القرآن وعلى الذكر، وأبو داود (1455) في الصلاة: باب في ثواب قراءة القرآن، والترمذي (2945) في القراءات، وابن ماجه (225) في المقدمة: باب فضل العلماء، من طريقين عن الأعمش، به.
وأخرجه أحمد 2/447، ومسلم (2700) من طريقين عَنِ الْأَغَرِّ أَبِي مُسْلِمٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ وأبي سعيد الخدري، دون قوله: " وَمَنْ أَبْطَأَ بِهِ عَمَلُهُ لَمْ يُسْرِعْ بِهِ نسبه ".
وجملة " من أبطأ به عمله.. " أخرجها أبو داود (3643) في العلم: باب الحث على طلب العلم، من طريق الأعمش بهذا الإسناد، وأخرجها الدارمي 1/101 عن ابن عباس.










رد مع اقتباس
قديم 2012-09-11, 01:19   رقم المشاركة : 54
معلومات العضو
فقير إلى الله
عضو محترف
 
الصورة الرمزية فقير إلى الله
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة saqrarab مشاهدة المشاركة
قال تعالى { يا أيها الذين آمنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتى الله بقوم يحبهم ويحبونه أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين يجاهدون فى سبيل الله ولا يخافون لومة لائم ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله واسع عليم }


ورد في سبب نزول هذه الآية عن عياض الأشعري رضي الله عنه قال: «
لما نزلت هذه الآية أومأ رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أبي موسى الأشعري بشيء كان معه، فقال: هم قوم هذا» .

أخرجه
الحاكم (2/ 313)
ابن أبي شيبة
في مسنده (12 /125)
ابن جرير
في تفسيره (12193)
الطبراني
في الكبير (17/371 )
وصححه الألباني في الصحيحة (3368)

و فرقة الأشاعرة تنتسب إلى أبو الحسن الأشعري الذي هو من نسل الصحابي أبي موسى الأشعري الذي زكاه الله هو وقومه .


وقال الرسول صلى الله عليه وسلم (لا يجمعُ اللهُ هذه الأمةَ على ضلالةٍ، ويدُ اللهِ مع الجماعةِ، و
عليكم بالسَّوادِ الأعظمِ )

والسواد الأعظم من الأمة الأشاعرة في مصر والسودان واندونيسيا وبلاد المغرب وبلاد الشام والقوقاز والهند والسند وافريقيا



ملاحظة انا لست اشعريا ولا اعترف باي تصنيف للمسلمين
انا مسلم سني وفقط واحمد الله على ذالك وماطرحت هذا الموضوع الا للهجوم الشديد الذي اراه على الاشاعرة وخاصة في هذا المنتدى
وما الاشاعرة الا فرقة من فرق اهل السنة والجماعة لها مالها وعليها ماعليها

بعض الاخوة اتوا بفتاوى مفادها ان الاشاعرة ليسوا من اهل السنة والجماعة يرحمكم الله ويهديكم
إذا لم يكن الإمام النووي والعسقلاني والقرطبي والباقلاني والفخر الرازي والهيتمي وزكريا الأنصاري وغيرهم من جهابذة العلماء ، وفطاحل النبغاء إذا لم يكونوا من أهل السنة والجماعة فمن هم أهل السنة إذن ؟ .

393 - أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُمَرَ الْبَزَّارُ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ بُهْزَاذَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ الْإِمَامِ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُونُسَ، ثنا زَائِدَةُ، ح وَأَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُمَرَ الصَّفَّارُ، أبنا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ جَامِعٍ، ثنا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ، ثنا زَائِدَةُ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ أَبْطَأَ بِهِ عَمَلُهُ لَمْ يُسْرِعْ بِهِ نَسَبُهُ» وَفِي حَدِيثِ ابْنِ جَامِعٍ: «لَا يُسْرِعُ»









رد مع اقتباس
قديم 2012-09-11, 01:26   رقم المشاركة : 55
معلومات العضو
فقير إلى الله
عضو محترف
 
الصورة الرمزية فقير إلى الله
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

ابن عبد البر
44 - حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ خَلَفُ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ سَهْلِ بْنِ أَسْوَدَ، وَأَبُو زَيْدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَحْيَى بْنِ مُحَمَّدٍ، وَأَبُو الْقَاسِمِ أَحْمَدُ بْنُ فَتْحِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قِرَاءَةً مِنِّي عَلَيْهِمْ أَنَّ حَمْزَةَ بْنَ مُحَمَّدٍ الْكِنانِيَّ أَمْلَى عَلَيْهِمْ بِمِصْرَ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ الْإِمَامِ الْبَغْدَادِيُّ ح وَأَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْمُؤْمِنِ، نا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ الْفَسَوِيُّ نا أَبُو يُوسُفَ يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ الْفَسَوِيُّ قَالَا حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُونُسَ، ثنا زَائِدَةُ وَهُوَ ابْنُ قُدَامَةَ، نا الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا مِنْ رَجُلٍ يَسْلُكُ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهَا عِلْمًا إِلَّا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ، وَمَنْ أَبْطَأَ بِهِ عَمَلُهُ لَمْ يُسْرِعْ بِهِ حَسَبُهُ»










رد مع اقتباس
قديم 2012-09-11, 01:41   رقم المشاركة : 56
معلومات العضو
فقير إلى الله
عضو محترف
 
الصورة الرمزية فقير إلى الله
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة saqrarab مشاهدة المشاركة
قال تعالى { يا أيها الذين آمنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتى الله بقوم يحبهم ويحبونه أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين يجاهدون فى سبيل الله ولا يخافون لومة لائم ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله واسع عليم }


ورد في سبب نزول هذه الآية عن عياض الأشعري رضي الله عنه قال: «
لما نزلت هذه الآية أومأ رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أبي موسى الأشعري بشيء كان معه، فقال: هم قوم هذا» .

أخرجه
الحاكم (2/ 313)
ابن أبي شيبة
في مسنده (12 /125)
ابن جرير
في تفسيره (12193)
الطبراني
في الكبير (17/371 )
وصححه الألباني في الصحيحة (3368)

و فرقة الأشاعرة تنتسب إلى أبو الحسن الأشعري الذي هو من نسل الصحابي أبي موسى الأشعري الذي زكاه الله هو وقومه .


وقال الرسول صلى الله عليه وسلم (لا يجمعُ اللهُ هذه الأمةَ على ضلالةٍ، ويدُ اللهِ مع الجماعةِ، و
عليكم بالسَّوادِ الأعظمِ )

والسواد الأعظم من الأمة الأشاعرة في مصر والسودان واندونيسيا وبلاد المغرب وبلاد الشام والقوقاز والهند والسند وافريقيا



ملاحظة انا لست اشعريا ولا اعترف باي تصنيف للمسلمين
انا مسلم سني وفقط واحمد الله على ذالك وماطرحت هذا الموضوع الا للهجوم الشديد الذي اراه على الاشاعرة وخاصة في هذا المنتدى
وما الاشاعرة الا فرقة من فرق اهل السنة والجماعة لها مالها وعليها ماعليها

بعض الاخوة اتوا بفتاوى مفادها ان الاشاعرة ليسوا من اهل السنة والجماعة يرحمكم الله ويهديكم
إذا لم يكن الإمام النووي والعسقلاني والقرطبي والباقلاني والفخر الرازي والهيتمي وزكريا الأنصاري وغيرهم من جهابذة العلماء ، وفطاحل النبغاء إذا لم يكونوا من أهل السنة والجماعة فمن هم أهل السنة إذن ؟ .

خلاصة الموضوع
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا تجتمع أمتي على ضلالة

قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "لَا تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي عَلَى الْحَقِّ ظَاهِرِينَ............"
فنظرنا إلى الأمة الإسلامية في جميع العصور، فوجدنا السواد الأعظم من علمائها وفقهائها ومفسريها ومحدثيها وأصولييها ومقرئيها ومتكلميها ونحوييها وبلاغييها وأدبائها ولغوييها ومؤرخيها ومفكريها وخلفائها وملوكها وسلاطينها وقوَّادها ووزرائها.... وجدناهم جميعا يدينون بطريقة الإمام أبي الحسن الأشعري وأصحابه،....

هذا كذب محض

هل كان الرسول أشعري
هل كان الصحابة أشاعرة
هل كان التابعون أشاعرة
أثبت لي أنهم على أصولكم يسيرون وعلى قواعدكم يقعدون؟

و أقول لك شيئا؟؟

إذا كنت
أشعري لما تستحي مما تدين الله به , ولا تنشر ما تدين الله به, فتكون ممن كتم العلم فيلحقك وعيد القرآن, و هذا دليل على تخذيل الله لكم؟
و
إذا لم تكن أشعري فلما تنشر باطلهم فأنت جنيت على نفسك وأثمت بالإتفاق؟

ما هو جوابك؟









آخر تعديل فقير إلى الله 2012-09-11 في 08:33.
رد مع اقتباس
قديم 2012-09-11, 08:33   رقم المشاركة : 57
معلومات العضو
فقير إلى الله
عضو محترف
 
الصورة الرمزية فقير إلى الله
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

إني أنتظر إجابة علمية









رد مع اقتباس
قديم 2012-09-11, 11:14   رقم المشاركة : 58
معلومات العضو
فقير إلى الله
عضو محترف
 
الصورة الرمزية فقير إلى الله
 

 

 
إحصائية العضو










B11 سعت فؤ الخطو

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة لزرق مشاهدة المشاركة
14-الإمام الفقيه محمد بن صالح العثيمين-رحمه الله-في شرحه للواسطية استدرك في أولها على السفاريني لما جعل الأشاعرة والماتردية من الفرقة الناجية وبين أن الفرقة الناجية واحدة وهم أهل الحديث أهل السنة دون الأشعرية والماتردية وقال (2/372) أيضاً:أن الأشاعرة والماتردية ونحوهم ليسوا من أهل السنة والجماعة ا.هـ

15- العلامة صالح الفوزان -حفظه الله- سئل : أحسن الله إليكم صاحب الفضيلة وهذا سائل يقول : هل الأشاعرة والماتريدية يعدون من أهل السنة والجماعة ؟
الجواب :
لا يعدون .
لم يعدهم أحد من أهل السنة والجماعة قط .
لكن هم يسمون أنفسهم من أهل السنة وهم ليس من أهل السنة ا.هـ[/font][/size][/center]

وهل سيقول هؤلاء غير هذا ؟ وهل سيقول الفوزان وابن عثيمين أن الأشاعرة هم أهل السنة والجماعة ؟ وبذلك سيصير منهجه هو محل شك

هاتني بإجماع الأمة على ان الأشاعرة ليسوا من أهل السنة والجماعة ولا تأتي بكلام من تعتبرهم شيوخك أنت فقط وأن كلامهم وحي منزل لا جدال فيه

بالله عليك تتكلمون كلاما ولا تعون ما تقولون إذا لم يكن هؤلاء العلماء :
أبو إسحاق الإسفرايينيّ
أبو نُعَيم الأصبهانيّ
الشيخ أبو محمد الجوينيّ
عبد الملِك أبو المعالي الجوينيّ
أبو منصور التماميّ
الإسماعيليّ
البيهقيّ
الدارقطنيّ
الخطيب البغداديّ
أبو القاسم القشيريّ وابنه أبو النصر
أبو إسحاق الشيرازيّ
نصر المقدسيّ
الإمام الغزاليّ
الفراوي
أبو الوفاء ابن عقيل الحنبليّ
الدمغانيّ
الإمام أبو الوليد الباجيّ
أحمد الرفاعيّ
أبو القاسم ابن عساكر
السِّلافيّ
القاضي عياض المالكيّ
الإمام النوويّ
الإمام فخر الدين الرازيّ
القرطبيّ
عزُّ الدين ابن عبد السّلام
أبو عمروِ ابن الحاجب
القاضي ابن دقيق العيد
الإمام علاء الدين الباجيّ
تقي الدين السّبكيّ
العلائيّ
زين الدين العراقيّ
ابن حجر العسقلانيّ
الإمام مرتضى الزبديّ
زكريا الأنصاريّ
بهاء الدين الرواس
وليّ الله الدهلويّ
محمّد عليش المالكيّ
الشيخ عبد الله الشرقاويّ
أبو المحاسن القاوقجيّ
الإمام حسين الجسر الطرابلسيّ
أبو القاسم بن فيرة الشاطبي
من أهل السنة فمن يكونون ؟
[/QUOTE]

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة saqrarab مشاهدة المشاركة

وهل تملك انت او غيرك من العلماء المعاصرين دليلا او علما
او فقها او قربا او فهما لعصر النبي والصحابة اكثر من علماء واعلام الاشاعرة على مر عصور الامة
هل الشيوخ والعلماء المعاصرين اليوم لهم علم وفقه اغزر من اعلام وعلماء الاشاعرة
اقوالهم اجتهاد وهم اهله واحق به من غيرهم لقربهم من عصر النبي وصحابته ولانهم هم من نقلوا لنا علوم الدين
من تفسير وفقه وحديث وغيره
فهل الناقل والمفسر والعالم الذي يشهد له القاصي والداني
اقل علما من العلماء اليوم
اقرا عن علماء الاشاعرة لتعرف من هم
يا ناطح الجبل الأشم بقرنه

رفقا بقرنك لا رفقا بالجبل
بل نقذف بالحق على الباطل
قلت غفر الله لك : هاتني بإجماع الأمة على ان الأشاعرة ليسوا من أهل السنة والجماعة ولا تأتي بكلام من تعتبرهم شيوخك أنت فقط وأن كلامهم وحي منزل لا جدال فيه
و هل كل المسائل مجمع عليها؟
لكن الإجماع منعقد في كثير من المسائل التي غلط فيها القوم سأذكرها لاحقا.
قلت غفر الله لك :بالله عليك تتكلمون كلاما ولا تعون ما تقولون إذا لم يكن هؤلاء العلماء : ...أبو القاسم بن فيرة الشاطبي_ رحمهم الله جميعا.
فيه تجوز شديد و سعة في الخطو
و إغراب في الإستدلال
ليس كل من ذكرت من أهل العلم هم أشاعرة, بل كثير منهم من أهل السنة وقعو في بعض شبه الأشاعرة نسأل الله العافية.
و يا لله العجب؟؟

كم منهم لا يؤول الصفات بل يظلل ويكفر من فعله؟ كم منهم من يثبت العلو و الكلام والنزول و
كذلك يثبتون صفة اليد والوجه و غيرها من الصفات؟؟؟ هذا من الصفات الخبرية الواردة في القرآن ويردون على المعتزلة تأويلها ويلزمونهم أنهم إن تأولوها فعليهم أن يتأولوا كونه عالم وحي ونحو هذا مما نلزم به نحن هؤلاء الخلوف المتجهمة هداهم الله ، وكذا يردون على المعتزلة تحريفهم الإستواء بالإستيلاء وغير ذلك من مخالفاتهم للمتأخرين الذين اقتربوا من الإعتزال أكثر فأكثر.

قال الإمام الحافظ الشمس الذهبي في"تاريخ الإسلام " : ما قاله في ترجمة الإمام الزاهد أبي زكريا النووي رحمه الله : قلت : و لا يحتمل كتابنا أكثر مما ذكرنا من سيرة هذا السيد -رحمة الله عليه - ، و كان مذهبه في الصفات السمعية السكوت و إمرارها كما جاءت ، و ربما تأول قليلا في شرح مسلم - رحمه الله تعالى - (671-680 هـ ص 256 ).

فأبو الحسن الاشعري كان يقول باثبات العلو وان الله تعالى في السماء مستو على العرش
وانظر الابانة 33 -37

والمقالات 1/323
وكذلك الباقلاني راجع التمهيد 260 والانصاف 37


ففي كتابه الأسنى ج2/122-123 نقل القرطبي قول أبو بكر محمد بن الحسن الحضرمي القيرواني المالكي في رسالته الإيماء إلى مسألة الإستواء قال :

((..السادس قول الطبري وابن أبي زيد والقاضي عبد الوهاب[تلميذ الباقلاني شارح رسالة ابن أبي زيد] وجماعة من شيوخ الحديث والفقه وهو ظاهر بعض كتب القاضي أبي بكر رضي الله عنه [يعني الباقلاني] وأبي الحسن [يعني الأشعري شيخ المذهب] وحكاه عنه أعني عن القاضي أبي بكر[الباقلاني] القاضي عبد الوهاب نصاً وهو أنه مستو على العرش
بذاته وأطلقوا في بعض الأماكن "فوق عرشه".

قال الإمام أبو بكر-صاحب الإيماء-: وهو الصحيح الذي أقول به من غير تحديد ولا تمكين في مكان ولا كون فيه ولا مماسة[رحم الله صاحب الإيماء وغفر الله لنا وله ، واجزل مثوبته على اختياره لهذا القول الصحيح ، ولا حاجة بعد ذلك لهذا التفصيل في النفي و لا حاجة أيضاً للخوض في الألفاظ المجملة ونفي النقص المتوهم عن الله يكفي فيه ليس كمثله شيء]


قلت-القائل القرطبي-: هذا قول القاضي أبو بكر [يعني الباقلاني] في
كتابه تمهيد الأوائل له. وقد ذكرناه ، وقاله الأستاذ أبو بكر بن فورك في شرح أوائل الأدلة ، وهو قول ابن عبد البر والطلمنكي وغيرهما من الأندلسيين والخطابي في كتاب شعار الدين وقد تقدم ذلك))انتهى

رحم الله القرطبي ما أعظم انصافه لا كالجهمية المكابرة الذي يتعسف أحدهم النفي ونسبه النفي لأئمته حتى يقرمط في تحريف نصوص أئمته لنصرة هذا ،وإن لم يتمكن من هذا ادعى الدس!! طهر الأرض منهم وكفى المسلمين شرهم.


قال الشيخ عبد الرحمن بن حسن الأشاعرة أخطأو في ثلاث من أصول الدين منها تأويل الصفات وهو صرفها عن حقيقتها التي تليق بالله.
وحاصل تأويلهم سلب صفات الكمال عن ذي الجلال أيضا أخذوا ببدعة عبد الله بن كلاب في كلام الرب تعالى وتقدس ورد العلماء عليهم في ذلك شهير مثل الإمام أحمد والشافعي وأصحابه والخلال في كتابه والسنة وإمام الأئمة محمد بن خزيمة واللالكائي وأبوعثمان الصابوني الشافعي وابن عبد البر وغيرهم من أتباع السلف كمحمد بن جرير الطبري وشيخ الإسلام الأنصاري1وقد رجع كثير من المتكلمين الخائضين كالشهرستاني شيخ أبي المعالي2 وكذلك أبو المعالي والغزالي وكذلك الأشعري قبلهم في كتاب الإبانة والمقاولات ومع هذا وغيره فبقي هذا في المتأخرين المقلدين لا ناس من المتأخرين ليس لهم إطلاع على كلام العلماء وإن كانوا يعدون من العلماء.
وأخطأوا أيضا في التوحيد ولم يعرفوا من تفسير لا إله إلا الله إلا أن معناها القادر على الاختراع ودلالة لا إله إلا الله على هذا دلالة التزام لأن هذا من توحيد الربوبية الذي أقر به الأمم ومشركوا العرب كما قال تعالى: {قُلْ لِمَنْ لأَرْضُ وَمَنْ فِيهَا إِنْ كُنتُمْ تَعْلَمُونَ} الآيات وهي كثيرة في القرآن يحتج تعالى عليهم بذلك على ما جحدوه من توحيد الألوهية الذي هو معنى لا إله إلا الله مطابقة وتضمنا وهو الذي دعا إليه الناس في أول سورة البقرة وفي سورة آل عمران والنساء وغيرهما ودعت إليه الرسل.
________
1 هو إسماعيل الهروي الحنبلي صاحب "منازل السائرين".

2 الطاهر أن في العبارة تحريف.

قال الشيخ عبد الكريم الخضير: أن النووي وابن حجر رحمهما الله كانوا مقلدين لأهل ذلك العصر وتلك البيئة
قال الشيخ العلامة محمد بن عثيمين: ابن حجر احيانا ينهج منهج السلف وأحيانا يخالفهم وأوضح انه هو والنووي ينسبون الى أهل السنة .


بارك الله فيك إني سائلك.
هل في أي واحد ممن ذكرت كانو يسبون أهل الحديث و يدافعون عن أهل البدع موافقين و مناصرين لهم ؟
وما دفاعك عن يوغرطة و ظلالاته اللامتناهية بخفي؟
أدعو المنصفين ليدخلوا إلى هذه الرابط ليعرفوا صدق ما قلت:
https://www.djelfa.info/vb/showthread...077125&page=16

https://www.djelfa.info/vb/showthread...077125&page=17
https://www.djelfa.info/vb/showthread...077125&page=18
https://www.djelfa.info/vb/showthread...077125&page=19
https://www.djelfa.info/vb/showthread...077125&page=20
https://www.djelfa.info/vb/showthread...077125&page=21


قلت غفر الله لك
:
وهل تملك انت او غيرك من العلماء المعاصرين دليلا او علما
ا
و فقها او قربا او فهما لعصر النبي والصحابة
اكثر من علماء واعلام الاشاعرة على مر عصور الامة هل الشيوخ والعلماء المعاصرين اليوم لهم علم وفقه اغزر من اعلام وعلماء الاشاعرة
اقوالهم اجتهاد وهم اهله واحق به من غيرهم لقربهم من عصر النبي وصحابته ولانهم هم من نقلوا لنا علوم الدين من تفسير وفقه وحديث وغيره
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

والأشاعرة معترفون على أنهم خالفو السلف في العقيدة؟؟

وهل الأشاعرة أعلم أم من خالفوا من السلف و على رأسهم الصحابة والتابعون ؟
- سفيان بن عيينة (198 هـ) : قال أحمد بن نصر: سألت سفيان بن عيينة قلت:
"يا أبا محمد أريد أسألك"، قال : "لا تسأل"،
قلت: "إذا لم أسألك فمن أسأل"، قال: "سل."
قلت: "ما تقول في هذه الأحاديث التي رويت نحو : القلوب بين أصبعين، وأن الله يضحك أو يعجب ممن يذكره في الأسواق؟"
فقال: «أمروها كما جاءت بلا كيف.» (1) سنده صحيح.
وقال في رواية: «كل شيء وصف الله به نفسه في القرآن فقراءته تفسيره لا كيف ولا مثل » (2)
وفي لفظ: «كل ما وصف الله به نفسه في كتابه فتفسيره تلاوته والسكوت عنه.» (3)

- الأوزاعي (157 هـ)
- سفيان الثوري (161 هـ)
- الليث بن سعد (175 هـ)
- مالك بن أنس (179 هـ)

قال الوليد بن مسلم:
سألتُ الأوزاعي وسفيان الثوري ومالك بن أنس والليث بن سعد عن هذه الاحاديث التي فيها الصفة والرؤية والقرآن فقال: "أمروها كما جاءت بلا كيف." )

وفي رواية: " سألت سفيان الثوري، ومالك بن أنس، والأوزاعي، والليث بن سعد عن هذه الأحاديث التي في الرؤية والصفات قال : أمروها على ما جاءت، ولا تفسروها."

أحمد بن حنبل (241 هـ)
: قال أبو بكر المروذي: سألت أبا عبد الله عن الأحاديث التي تردها الجهمية في الصفات، والرؤية، والإسراء، وقصة العرش، فصححها أبو عبد الله، وقال : « قد تلقتها العلماء بالقبول، نسلم الأخبار كما جاءت، قال : فقلت له : إن رجلا اعترض في بعض هذه الأخبار كما جاءت، فقال : «يجفى»، وقال: «ما اعتراضه في هذا الموضع، يسلم الأخبار كما جاءت.»

- -
وقال عبد الله:
سألت أبي (الإمام أحمد بن حنبل) رحمه الله عن قوم يقولون: لما كلم الله عز وجل موسى لم يتكلم بصوت. فقال أبي: بلى إن ربك عز وجل تكلم بصوت، هذه الاحاديث نرويها كما جاءت.


- قال أبو عيسى الترمذي (279 هـ) : «وقد رُوي عن النبي صلى الله عليه وسلم روايات كثيرة مثل هذا ما يُذكر فيه أمرُ الرؤية أن الناس يرون ربهم وذِكرُ القَدَم وما أشبه هذه الأشياء. والمذهب في هذا عند أهل العلم من الأئمة مثل سفيان الثوري، ومالك بن أنس، وابن المبارك، وابن عيينة، ووكيع وغيرهم أنهم رَوَوا هذه الأشياء، ثمَّ قالوا: " تُرْوى هذه الأحاديث ونؤمن بها، ولا يُقالُ: كَيفَ ؟، وهذا الذي اخْتَاره أهل الحديث أن يَرْووا هذه الأشياء كما جاءت ويؤمن بها ولا تُفسر ولا تتوهَّمُ ولا يُقالُ: كيفَ، وهذا أمرُ أهل العلم الذي اختاروه وذهبوا إليه. ومعنى قوله في الحديث "فيعرفهم نفسه" يعني يتجلى لهم.»

وقال ابن أبي عاصم (ت. 287 هـ) : "ومما اتفق أهل العلم على أن نسبوه إلى السنة: ... وإثبات رؤية الله عز وجل، يراه أولياؤه في الآخرة، نظر عيان، كما جاءت الأخبار."

وقال أبو حاتم وأبو زرعة : أدركنا العلماء في جميع الأمصار فكان من مذاهبم أن الايمان قول وعمل يزيد وينقص والقرآن كلام الله غير مخلوق بجميع جهاته والقدر خيره وشره من الله تعالى وأن الله تعالى على عرشه بائن من خلقه كما وصف نفسه في كتابه وعلى لسان رسوله بلا كيف أحاط بكل شيء علما ليس كمثله شيء وهو السميع البصير.

أصحاب الكتب الستة الكتب الأصول وغيرهم كأحمد و مالك والدارمي وغيرهم أصحاب المجاميع والسنن والمسندات و المصنفات والموطآت والمستدركات والمستخرجات و المشيخات و شيوخهم ليسو أشاعرة و هم نقلة الأخبار رواية و دراية وبهم حفظ الله الشرائع وهم دون غيرهم أول حفاظ الشريعة فلله درهم وعلى الناس شكرهم و السنة ما ذكرو والبدعة ما أمكرو و الأمة عالة عليهم ومطبقة على كتبهم قدس الله أرواحهم .

أسئل الله العظيم أي يجمعني أنا العبد الفقير إلى رحمة الله و رضوانه و إياكم و سائر المسلمين بهم في مستقر رظوانه

آمين









آخر تعديل فقير إلى الله 2012-09-11 في 11:34.
رد مع اقتباس
قديم 2012-09-11, 11:56   رقم المشاركة : 59
معلومات العضو
فقير إلى الله
عضو محترف
 
الصورة الرمزية فقير إلى الله
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

عقيدة السلف في الصفات: معنى قولهم "أمروها كما جاءت

إعداد: أم عبد الله الميساوي
أُعِدّ لموقع: عقيدة السلف الصالح

بسم الله الرحمن الرحيم
مقدمة: وردت عدة آثار صحيحة عن السلف الصالح في أحاديث الصفات بأنها " تُمر كما جاءت بلا كيفَ "، وعن بعضهم بأن "قراءته تفسيره"، ولكن ما معنى أقوالهم هذه؟
سيتبين الجواب عن هذا السؤال في هذا المقال إن شاء الله تعالى.
ذكر بعض هذه الآثار:

-
سفيان بن عيينة (198 هـ) : قال أحمد بن نصر: سألت سفيان بن عيينة قلت:
"
يا أبا محمد أريد أسألك"، قال : "لا تسأل"،
قلت: "إذا لم أسألك فمن أسأل"، قال: "سل."
قلت: "ما تقول في هذه الأحاديث التي رويت نحو : القلوب بين أصبعين، وأن الله يضحك أو يعجب ممن يذكره في الأسواق؟"
فقال: «أمروها كما جاءت بلا كيف.» (1) سنده صحيح.
وقال في رواية: «كل شيء وصف الله به نفسه في القرآن فقراءته تفسيره لا كيف ولا مثل » (2)
وفي لفظ: «كل ما وصف الله به نفسه في كتابه فتفسيره تلاوته والسكوت عنه.» (3)

-
الأوزاعي (157 هـ)
-
سفيان الثوري (161 هـ)
-
الليث بن سعد (175 هـ)
-
مالك بن أنس (179 هـ
)
قال الوليد بن مسلم: سألتُ الأوزاعي وسفيان الثوري ومالك بن أنس والليث بن سعد عن هذه الاحاديث التي فيها الصفة والرؤية والقرآن فقال: "أمروها كما جاءت بلا كيف." (4)
وفي رواية: " سألت سفيان الثوري، ومالك بن أنس، والأوزاعي، والليث بن سعد عن هذه الأحاديث التي في الرؤية والصفات قال : أمروها على ما جاءت، ولا تفسروها." (5)

-
أحمد بن حنبل (241 هـ) : قال أبو بكر المروذي: سألت أبا عبد الله عن الأحاديث التي تردها الجهمية في الصفات، والرؤية، والإسراء، وقصة العرش، فصححها أبو عبد الله، وقال : « قد تلقتها العلماء بالقبول، نسلم الأخبار كما جاءت، قال : فقلت له : إن رجلا اعترض في بعض هذه الأخبار كما جاءت، فقال : «يجفى»، وقال: «ما اعتراضه في هذا الموضع، يسلم الأخبار كما جاءت.» (6)
-
وقال عبد الله: سألت أبي (الإمام أحمد بن حنبل) رحمه الله عن قوم يقولون: لما كلم الله عز وجل موسى لم يتكلم بصوت. فقال أبي: بلى إن ربك عز وجل تكلم بصوت، هذه الاحاديث نرويها كما جاءت. (13)

-
قال أبو عيسى الترمذي (279 هـ) : «وقد رُوي عن النبي صلى الله عليه وسلم روايات كثيرة مثل هذا ما يُذكر فيه أمرُ الرؤية أن الناس يرون ربهم وذِكرُ القَدَم وما أشبه هذه الأشياء. والمذهب في هذا عند أهل العلم من الأئمة مثل سفيان الثوري، ومالك بن أنس، وابن المبارك، وابن عيينة، ووكيع وغيرهم أنهم رَوَوا هذه الأشياء، ثمَّ قالوا: " تُرْوى هذه الأحاديث ونؤمن بها، ولا يُقالُ: كَيفَ ؟، وهذا الذي اخْتَاره أهل الحديث أن يَرْووا هذه الأشياء كما جاءت ويؤمن بها ولا تُفسر ولا تتوهَّمُ ولا يُقالُ: كيفَ، وهذا أمرُ أهل العلم الذي اختاروه وذهبوا إليه. ومعنى قوله في الحديث "فيعرفهم نفسه" يعني يتجلى لهم.» (7)

وقال ابن أبي عاصم (ت. 287 هـ) : "ومما اتفق أهل العلم على أن نسبوه إلى السنة: ... وإثبات رؤية الله عز وجل، يراه أولياؤه في الآخرة، نظر عيان، كما جاءت الأخبار." (14)

معناها: يتضح معنى قولهم «أمروها كما جاءت» بما ورد في هذه الآثار التي تُبيّن إثباتهم للمعنى الظاهر قولا واحدًا، فقد ورد في عدد منها ذكر أحاديث الرؤية مع أحاديث الصفات أو ذكرها منفردة،؛ وأحاديث الرؤية واضحة مفهومة المعنى، كان السلف الصالح يؤمنون بها على ظاهرها وهو رؤية الله عز وجل في الآخرة بأبصارهم عيَانًا من غير تكييف (18)، وقد نقلنا الآثار الصحيحة في ذلك عنهم -رحمهم الله- في مقال "رؤية الله عز وجل".
وقال هذه العبارة الإمام أحمد في حديث الصوت كما تقدم، حيث صرح بأن معنى الحديث على ظاهره، وهو أن الله عز وجل تكلم بصوت.
وكذلك في أثر الإمام أحمد عندما قال له أبو بكر المروذي: "إن رجلا اعترض في بعض هذه الأخبار كما جاءت"، فلو كان معنى "أمروها كما جاءت" تعني فقط الإيمان باللفظ دون أي معنى يُفهم منه لما كان هناك مجال
للاعتراض، ولكن لأن معناها الإيمان بها على ظاهرها اعترض بعض الجهلة على ذلك لظنهم أن اعتقاد ظاهرها يعني التشبيه، وهو ليس كذلك.

ومعنى قولنا: «المعنى الظاهر» أو «على ظاهرها» أي: على المعنى الظاهر الواضح من السياق (17). وما يلي بعض الأمثلة التي توضح المقصود:
مثال 1 : "وأنا في أفريقيا شاهدت أسدًا وهو ينقض على فريسته."
هنا ظاهر الكلام أن الأسد الذي انقض على فريسته هو الحيوان المعروف.
مثال 2 : " كان خالد في ساحة القتال أسدًا."
ظاهره أن المقصود هو الشجاعة وليس الحيوان.

فهذا هو منهج السلف مع نصوص الصفات كقوله تعالى: {قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا مَنَعَكَ أَنْ تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ} [ص : 75]
فأمَرّ السلف هذه الآية على ظاهرها وهو أن الله عز وجل خلق آدم بيديه التي هي صفة له، وآمَنوا بأن لله يدين تليق بجلاله لا تشبه أيدي المخلوقات.

ويؤيد صحة ما ذهبنا إليه ما قاله الإمام سفيان بن عيينة رحمه الله: « كـل شيء وصف الله به نفسه في كتابه...» فلم يستثن رحمه الله أي صفة وردت في القرآن الكريم؛ إذًا كلامه يشمل كل صفة مذكورة في القرآن الكريم ولا يحتمل المقام التفريق بين صفة وأخرى لهذا قال بعض المحققين: «القول في بعض الصفات كالقول في البعض الآخر» أي لا مجال للتفريق في حكم الإيمان بين صفة العلم واليد، بل كلها تُساق مساقًا واحدا وهو إثبات المعنى الظاهر المفهوم وتفويض الكيفية إلى الله عز وجل. ومن الصفات المذكورة في القرآن الكريم: الحياة، والعلم، والسمع، والإرادة، والبصر، والقوة والكلام، والرحمة، والوجه، والغضب، واليدين، وغير ذلك كثير، ولا شك أن السلف الصالح أثبتوا صفة الحياة والعلم والإرادة وغيرها على معناها الظاهر من غير تمثيل ولا تكييف، فعلى هذا فإن كل صفة أخرى ذُكرت في القرآن الكريم تأخذ نفس الحكم, و من فرّق في الإيمان بين صفة وأخرى فهذا محض تحكّم وهوى لا دليل عليه من الكتاب أو السنة أو أقول سلف الأمة.

وبهذا التفصيل يتضح معنى قولهم " تُمر كما جاءت" و" قراءته تفسيره" : أي على ظاهرها من غير تأويل ولا تحريف ولا تمثيل ولا تكييف

ومما يؤكد ذلك تفسير العلماء السابقين لها:

قال أبو منصور الأزهري (282 - 370 هـ) - بعد ذكر حديث أن جهنم تمتلئ حتى يضع الله فيها قدمه- : (وأخبرني محمد بن إسحاق السعدي عن العباس الدُّورِي أنه سأل أبا عبيدٍ عن تفسيره وتفسير غيره من حديث النزول والرؤية فقال: "هذه أحاديث رواها لنا الثقاتُ عن الثقات حتى رفعوها إلى النبي عليه السلام؛ وما رأينا أحدًا يفسرها، فنحن نؤمن بها على ما جاءت ولا نفسرها." أراد أنها تترك على ظاهرها كما جاءت. (8)

وقال أبو سليمان الخطابي (ت. 388 هـ) في حديث النزول: (هذا الحديث وما أشبهه من الأحاديث في الصفات كان مذهب السلف فيها الإيمان بها، وإجراءها على ظاهرها ونفي الكيفية عنها.) ثم ذكر آثار السلف التي فيها "أمروها كما جاءت." (9)

وقال أبو القاسم إسماعيل الأصبهاني (ت. 535 هـ)، وقد سُئل عن صفات الرب تعالى فقال: (مذهب مالك، والثوري، والأوزاعي، والشافعي، وحماد ابن سلمة، وحماد بن زيد، وأحمد، ويحيى بن سعيد القطان، وعبد الرحمن بن مهدي، وإسحاق بن راهويه، أن صفات الله التي وصف بها نفسه، ووصفه بها رسوله، من السمع، والبصر، والوجه، واليدين، وسائر أوصافه، إنما هي على ظاهرها المعروف المشهور، من غير كيف يتوهم فيها، ولا تشبيه ولا تأويل، قال ابن عيينة: «كل شيء وصف الله به نفسه فقراءته تفسيره» ثم قال: أي هو على ظاهره لا يجوز صرفه إلى المجاز بنوع من التأويل.) (10)

وقال الذهبي (ت. 748 هـ) : (وكما قال سفيان وغيره "قراءتها تفسيرها"، يعني أنها بينة واضحة في اللغة، لا يبتغى بها مضائق التأويل والتحريف. وهذا هو مذهب السلف مع إتفاقهم أيضا أنها لا تُشْبِه صفات البشر بوجه إذ الباري لا مثل له لا في ذاته ولا في صفاته.) (11)

إضافة إلى أقوال أخرى للسلف والعلماء المتقدمين والمتأخرين في بيان عقيدة السلف الصالح، والتي سيُفرد لها مقال إن شاء الله.

معنى قول الإمام أحمد: "بلا كيف ولا معنى"

ورد أثر عن الإمام أحمد رحمه الله فيه أنه قال: « الأحاديث التي تُروى "إن الله تبارك وتعالى ينزل إلى سماء الدنيا"، و«الله يُرى»، وأنه يضع قدمه، وما أشبه بذلك، نؤمن بها، ونصدق ولا كيف، ولا معنى، ولا نرد شيئا منها ...» إلخ

وعلى القول بصحة هذه الرواية فإن معنى قوله رحمه الله: "ولا معنى" أنه لا معنى إلا ما ورد في ظاهر النص، ومما يدل على ذلك أنه ورد في لفظٍ آخر لهذه الرواية عند ابن بطة في كتابه "الإبانة الكبرى"، وعند ابن قدامة في كتابه "تحريم النظر في كتب الكلام" أنه قال: "بلا كيف ولا معنى إلا على ما وصف به نفسه تعالى."
ويدل على ذلك أيضا أن الإمام أحمد ذكر من ضمن الأحاديث حديث الرؤية، وهي من الأحاديث التي يثبتها السلف الصالح على ظاهرها من غير تكييف، ولا يؤمنون بمجرد لفظها دون معنًا يُفهم منه. وقد صرح الإمام أحمد في قول آخر له بالإيمان بحديث الرؤية على ظاهره، فقال:
«
والإيمان بالرؤية يوم القيامة كما روي عن النبي صلى الله عليه و سلم من الأحاديث الصحاح، وأن النبي صلى الله عليه و سلم قد رأى ربه، وأنه مأثور عن رسول الله صلى الله عليه و سلم صحيح، رواه قتادة عن عكرمة عن ابن عباس، ورواه الحكم بن أبان عن عكرمة عن ابن عباس، ورواه علي بن زيد عن يوسف بن مهران عن ابن عباس، والحديث عندنا على ظاهره كما جاء عن النبي صلى الله عليه و سلم، والكلام فيه بدعة، ولكن نؤمن به كما جاء على ظاهره ولا تناظر فيه أحدا.» (12)

ومما يؤكد ذلك أن الإمام أحمد رحمه الله قال مثل عبارة: "أمروها كما جاءت" في غير أحاديث الصفات، ولا يُعقل أن يقصد تفويض المعنى، من تلك الآثار:

-
سُئِل الإمام أحمد عن قول النبي صلى الله عليه وسلم لعلي رضي الله عنه: ”من كنت مولاه فعلي مولاهما وجهه؟ قال: «لا تكلم في هذا، دع الحديث كما جاء. » (15)
-
قال أبو بكر المروذي: سألتُ أبا عبد الله (الإمام أحمد) عن قول النبي صلى الله عليه وسلم لعلي رضي الله عنه: ”أنت مني بمنزلة هارون من موسىايش تفسيره؟ قال: «أسكت عن هذا، لا تسأل عن ذا، الخبر كما جاء. » (16)
والحمد لله رب العالمين

(1) مراسيل أبي داود (ص 182) تحقيق: عبد الله الزهراني - دار الصميعي؛ والصفات للدارقطني (ص71)؛ والعلو للعلي الغفار للذهبي (ص156) ؛ سير أعلام النبلاء
(ج8 ص467)
(2) كتاب الصفات للدارقطني (ص70)؛ شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة للالكائي (ج3 ص431)
(3) عقيدة السلف أصحاب الحديث للصابوني (ص68)؛ الأسماء والصفات للبيهقي (ج2 ص158 و307)
(4) علل ابن أبي حاتم (ج5 ص468) عن أبيه عن الهيثم بن خارجة.
(5) معجم ابن المقرئ (ص111)
عقيدة السلف أصحاب الحديث للصابوني (ص69
)
سير أعلام النبلاء للذهبي (ج 8 / ص 162) من طريق أبي بكر الخلال؛ والشريعة للأجري (ج3 ص1146)، وفيهما أنه سألهم عن أحاديث الصفات
.
كتاب الصفات للدارقطني (ص75) ولفظها: "عن هذه الأحاديث التي فيها الرؤية وغير ذلك فقالوا : "أمضها
بلا كيف."
شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة للالكائي (ج3 ص503) ولفظها: "عن هذه الأحاديث التي فيها الرؤية فقالوا: أمروها
بلا كيف."
(6) السنة لأبي بكر الخلال (ج1 ص247) بسند صحيح، قال: "حدثنا أبو بكر المروذي.." وذكره ؛ والشريعة للآجري (ج3 ص1154)؛ وطبقات الحنابلة لابن أبي يعلى (ج1 ص138)
(7) الجامع الكبير للترمذي المعروف بـ"سنن الترمذي" (ج4 ص318)
(8) تهذيب اللغة لأبي منصور الأزهري (ج9 ص45-46)
(9) الأسماء والصفات للبيهقي (ج2 ص377)
(10) العلو للعلي الغفار للذهبي (ص263)؛ وكتاب العرش له (ج2 ص359-360)
(11) العلو للعلي الغفار (ص251)
(12) شرح أصول اعتقاد أهل السنة للالكائي (ج1 ص157-158) بسنده؛ وطبقات الحنابلة لابن أبي يعلى بسنده (ج2 ص172 و173).
(13) كتاب السنة لعبد الله بن أحمد (ج1 ص280)؛ والرد على من قال القرآن مخلوق للنجاد (ص31) رواه عن عبد الله ابن الإمام أحمد.
(14) كتاب السنة لابن أبي عاصم (ج1 ص1028)
(15)السنة لأبي بكر الخلال (ج2 ص346) بسند صحيح.
(16) السنة للخلال (ج2 ص347) سنده صحيح.
(17) قال ابن قدامة في "روضة الناظر": «الظاهر: وهو ما يسبق إلى الفهم منه عند الإطلاق معنى، مع تجويز غيره، وإن شئت قلت: ما احتمل معنيين هو في أحدهما أظهر، فحكمه أن يصار إلى معناه الظاهر، ولا يجوز تركه إلا بتأويل، والتأويل صرف اللفظ عن الاحتمال الظاهر إلى احتمال مرجوح به لاعتضاده بدليل يصير به أغلب على الظن من المعنى الذي دل عليه الظاهر.»
وقال في "ذم التأويل
": «وظاهر اللفظ هو ما يسبق إلى الفهم منه حقيقة كان أو مجازًا، ولذلك كان ظاهر الأسماء العرفية المجاز دون الحقيقة كاسم الراوية والظعينة وغيرهما من الأسماء العرفية، فإن ظاهر هذا المجاز دون الحقيقة، وصرفها إلى الحقيقة يكون تأويلا يحتاج إلى دليل، وكذلك الألفاظ التي لها عرف شرعي وحقيقة لغوية كالوضوء والطهارة والصلاة والصوم والزكاة والحج، إنما ظاهرها العرف الشرعي دون الحقيقة اللغوية»
(18) التكييف هو الكلام والخوض في كيفية الصفة
.









رد مع اقتباس
قديم 2012-09-11, 11:58   رقم المشاركة : 60
معلومات العضو
فقير إلى الله
عضو محترف
 
الصورة الرمزية فقير إلى الله
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

رؤية الله عز وجل


إعداد: أم عبد الله المِيساوي
أُعِدّ لموقع: عقيدة السلف الصالح



تعريف الرؤية لغة:
الراء والهمزة والياء أصلٌ يدلُّ على نظرٍ وإبصارٍ بعينٍ أو بصيرة. (1)
والرؤية بالعين تتعدى إلى مفعول واحد، وبمعنى العلم تتعدى إلى مفعولين. (2)


عقيدة السلف الصالح -أهل السنة والجماعة- في رؤية الله عز وجل: أنه لا يُرى في الدنيا لقوله تعالى لموسى وقد طلب رؤية الله: {لَنْ تَرَانِي} [الأعراف : 143]، ولقول النبي صلى الله عليه وسلم في حديث الدجال: ”لن تروا ربكم حتى تموتوا.“
أما رؤية الله في الآخرة للمؤمنين فهي ثابتة بالكتاب والسنة وإجماع السلف، وهذه الرؤية ستكون بالأبصار كما سيتبين في هذا المقال.

الأدلة من القرآن:
قول الله تعالى:
{وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ * إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَة} [القيامة : 22 ، 23]
{لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ} [يونس : 26]
فسر النبي صلى الله عليه وسلم الزيادة بأنها النظر إلى الله عز وجل، كما سيأتي.
{كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ} [المطففين : 15]
أي الكفار محجوبون عن رؤية الله عز وجل، كما فسرها السلف وأئمة السنة.
وغيرها من الآيات

الأدلة من السنة:
قال النبي صلى الله عليه وسلم: ”إِذَا دَخَلَ أَهْلُ الْجَنَّةِ الْجَنَّةَ قَالَ يَقُولُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى تُرِيدُونَ شَيْئًا أَزِيدُكُمْ فَيَقُولُونَ أَلَمْ تُبَيِّضْ وُجُوهَنَا أَلَمْ تُدْخِلْنَا الْجَنَّةَ وَتُنَجِّنَا مِنْ النَّارِ قَالَ فَيَكْشِفُ الْحِجَابَ فَمَا أُعْطُوا شَيْئًا أَحَبَّ إِلَيْهِمْ مِنْ النَّظَرِ إِلَى رَبِّهِمْ عَزَّ وَجَلَّ." ثُمَّ تَلَا هَذِهِ الْآيَةَ {لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ}“ [صحيح مسلم]
وقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم:َ ”إِنَّكُمْ سَتَرَوْنَ رَبَّكُمْ عِيَانًا.“ [صحيح البخاري]
وعن جرير قال: خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيْلَةَ الْبَدْرِ فَقَال:َ”إِنَّكُمْ سَتَرَوْنَ رَبَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَمَا تَرَوْنَ هَذَا لا تُضَامُونَ فِي رُؤْيَتِهِ“ [صحيح البخاري]
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ النَّاسَ قَالُوا: "يَا رَسُولَ اللَّهِ هَلْ نَرَى رَبَّنَا يَوْمَ الْقِيَامَة؟"
فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ”هَلْ تُضَارُّونَ فِي الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ؟“ قَالُوا: "لا يَا رَسُولَ اللَّهِ."
قَالَ: ”فَهَلْ تُضَارُّونَ فِي الشَّمْسِ لَيْسَ دُونَهَا سَحَابٌ ؟“ قَالُوا: "لا يَا رَسُولَ اللَّهِ."
قَالَ: ”فَإِنَّكُمْ تَرَوْنَهُ كَذَلِكَ.“ [صحيح البخاري]

قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ”مَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا سَيُكَلِّمُهُ رَبُّهُ لَيْسَ بَيْنَهُ وَبَيْنَهُ تُرْجُمَانٌ وَلا حِجَابٌ يَحْجُبُهُ.“ [صحيح البخاري]
وغيرها من الأحاديث


أثار السلف الصالح:
1. قال التابعي عبد الرحمن بن أبي ليلى (3) (83 هـ) في قوله تعالى :{لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ}: «الحسنى الجنة، والزيادة النظر إلى وجه الله عز و جل لا يصيبهم بعد النظر إليه قتر ولا ذلة.» (4)
2. قال عامر بن سعد البجلي (نحو 90 هـ) في قوله تعالى {لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ}: «الزيادة النظر إلى وجه ربهم عز وجل.» (5)
3. قال التابعي قتادة (117 هـ) في قوله تعالى: {لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ}: «وأما الزيادة، فالنظر إلى وجه الرحمن.» (6)
4. الأوزاعي (157 هـ) وسفيان الثوري (161 هـ) : قال الوليد بن مسلم: (سألت الأوزاعي وسفيان الثوري، ومالك بن أنس عن هذه الأحاديث التي فيها ذكر الرؤية، فقالوا: «أمروها كما جاءت بلا كيف») (7)
5. قال عبد العزيز بن عبد الله الماجشون (164 هـ) عندما سُئل عما أحدثته الجهمية: «لم يزل يملي لهم الشيطان حتى جحدوا قوله {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ * إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَة}، فقالوا: "لا يراه أحد يوم القيامة"، فجحدوا والله أفضل كرامة الله التي أكرم بها أولياءه يوم القيامة من النظر إلى وجهه» (8)
6. قال مالك بن أنس (179 هـ) : «الناس ينظرون إلى الله تعالى يوم القيامة بأعينهم.» (9)
وقال الوليد بن مسلم: سألت الأوزاعي وسفيان الثوري، ومالك بن أنس عن هذه الأحاديث التي فيها ذكر الرؤية، فقالوا: « أمروها كما جاءت بلا كيف» وقد مر تخريجها.
7. قال محمد بن إدريس الشافعي (204 هـ) : «في قوله تعالى: {كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ} دلالة على أن أولياءه يرونه يوم القيامة بأبصار وجوههم.» (10)
وفي رواية: «دلالة على أن أولياء الله يرون الله.» (11)
8. قال هشام بن عبيد الله الرازي (221 هـ) : «ورد علينا في تفسير القرآن ومحكم الحديث أن الله جل ثناؤه يرى في الآخرة.» ثم ذكر الروايات في تفسير القرآن والأخبار عن رسول الله. (12)
9. قال إسحاق بن راهويه (238 هـ) : «وقد مضت السنة من رسول الله صلى الله عليه و سلم بأن أهل الجنة يرون ربهم وهو من أعظم نِعم أهل الجنة.» (13)
10. أحمد بن حنبل (241 هـ) : بلغه عن رجل أنه قال: "إن الله تعالى لا يُرى في الآخرة"، فغضب غضبا شديدًا ثم قال: «من قال بأن الله تعالى لا يُرى في الآخرة فقد كفر، عليه لعنة الله وغضبه، من كان من الناس، أليس الله عز وجل قال: {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ * إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَة}، وقال تعالى: {كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ}، هذا دليل على أن المؤمنين يرون الله تعالى.» (14)
وقال: «قالت الجهمية: إن الله لا يرى في الآخرة، وقال الله تعالى {كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ} فلا يكون هذا إلا أن الله تعالى يُرى، وقال تعالى: {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ * إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَة} فهذا النظر إلى الله تعالى، والأحاديث التي رويت عن النبي صلى الله عليه وسلم: ”إنكم ترون ربكم“ برواية صحيحة ، وأسانيد غير مدفوعة ، والقرآن شاهد أن الله تعالى يُرى في الآخرة.» (15)
11. قال خُشيش بن أصرم (253 هـ) في كتابه "الإستقامة": «وأنكر جهم النظر إلى الله، والله يقول {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ * إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَة} وقال {تَحِيَّتُهُمْ يَوْمَ يَلْقَوْنَهُ سَلامٌ} [الأحزاب : 44] » وذكر عددًا من النصوص.
وقال: «إذا كان المؤمن يحجب عن ربه ولا يراه، والكافر محجوب عن ربه، فما فضل المؤمن على الكافر ؟ وقول الله عز وجل ورسوله وأصحاب رسوله أحق أن يتبع من قول جهم في النظر إلى الله عز و جل.» (16)
12. محمد بن يحيى الذهلي (258 هـ) : سُئل محمد بن يحيى عن اللفظة في الحديث: (هل رأيت الله ؟ فيقول: "ما ينبغي لأحد أن يرى الله تعالى.") فقال: «هذا في الدنيا، فأمَّا في الآخرة فإن أهل الجنة ينظرون إلى الله –عز وجل- بأبصارهم.» [17]
13. أبو زرعة الرازي (264 هـ) وأبو حاتم الرازي (277 هـ) قالا: «أدركنا العلماء في جميع الأمصار حجازا وعراقا وشاما ويمنا فكان من مذهبهم:» وذكرا أمورا منها: «وأنه تبارك وتعال يرى في الآخرة: يراه أهل الجنة بأبصارهم ويسمعون كلامه كيف شاء. وكما شاء.» (18)
14. قال عثمان الدارمي (280 هـ) :
«فحين حد الله لرؤيته حدًا في الآخرة بقوله : {إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَة} عَلِمنا أنها رؤية عيان. وكذلك النبي صلى الله عليه وسلم حين سأله أبو ذر: "هل رأيت ربك ؟" فقال: ”نور أنَّى أراه“، فلما سأله أصحابه: أنراه في الآخرة ؟ قال: ” نعم كرؤية الشمس والقمر ليلة البدر“. (19)
15. قال أبو بكر بن أبي عاصم (287 هـ) : «ومما اتفق أهل العلم على أن نسبوه إلى السنة:... » وذكر أمورًا منها: «وإثبات رؤية الله عز وجل، يراه أولياؤه في الآخرة، نظر عيان، كما جاءت الأخبار.» (20)
16. قال أبو العباس ثعلب (291 هـ) في قوله تعالى {تَحِيَّتُهُمْ يَوْمَ يَلْقَوْنَهُ سَلَامٌ} [الأحزاب :44] : «أجمع أهل اللغة أن اللقاء هاهنا لا يكون إلا معاينة ونظرًا بالأبصار.» (21)


أقوال من جاء بعدهم
17. قال ابن جرير الطبري (310 هـ) : (وأن المؤمنين يرون ربهم يوم القيامة بأبصارهم، كما يرون الشمس ليس دونها غياية، وكما يرون القمر ليلة البدر؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم.) (22)
- قال ابن خزيمة (311 هـ) في "كتاب التوحيد" له: (باب ذكر البيان إن رؤية الله التي يختص بها أولياءه يوم القيامة هي التي ذكر في قوله {وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة}
ويفضل بهذه الفضيلة أولياءه من المؤمنين،
ويُحجب جميع أعدائه عن النظر إليه من مشرك ومتهود ومتنصر ومتمجس ومنافق كما أعلم في قوله {كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون}، وهذا نظر أولياء الله إلى خالقهم جل ثناؤه بعد دخول أهل الجنة الجنة، وأهل النار النار، فيزيد الله المؤمنين كرامة، وإحسانا إلى إحسانه، تفضلا منه وجودا بإذنه إياهم النظر إليه، ويحجب عن ذلك جميع أعدائه .)
18. قال أبو جعفر الطحاوي (321 هـ) في عقيدته المشهورة: (والرؤية حق لأهل الجنة، بغير إحاطة ولا كيفية.)
19. قال أبو بكر الآجري (360 هـ) : (وأما أهل السعادة: فهم الذين سبقت لهم من الله الحسنى، فآمنوا بالله وحده، ولم يشركوا به شيئا، وصدقوا القول بالفعل، فأماتهم على ذلك، فهم في قبورهم ينعمون، وعند المحشر يبشرون، وفي الموقف إلى الله تعالى بأعينهم ينظرون.) (23)
20. قال ابن شاهين (385 هـ) : (وأشهد أن الله -عز وجل- يُرى يوم القيامة، ويتجلى لخلقه فيراه أهل السعادة، ويحتجب عن أهل الجحود.) (24)
21. قال ابن أبي زَمَنِين (399 هـ) : (ومن قول أهل السنة : أن المؤمنين يرون ربهم في الآخرة وأنه يحتجب عن الكفار والمشركين فلا يرونه.) (25)
22. قال أبو عثمان الصابوني (449 هـ) : (ويشهد أهل السنة أن المؤمنين يرون ربهم – تبارك وتعالى- يوم القيامة بأبصارهم، وينظرون إليه، على ما ورد به الخبر الصحيح، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله: ”إنكم ترون ربكم كما ترون القمر ليلة البدر.“ والتشبيه في هذا الخبر للرؤية بالرؤية لا للمرئي بالمرئي.) (26)
وقال في وصيته أنه يشهد: (أن الله تبارك وتعالى يمن على أوليائه بوجوه ناضرة إلى ربها ناظرة ويرونه عيانا في دار البقاء لا يضارون في رؤيته.) (27)

ونكتفي بهذا القدر اختصارًأ، وإلا فإن كلام السلف وعلماء السنة في هذه المسألة كثيرٌ جدًا.


معنى قوله تعالى: {لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَارَ} [الأنعام : 103]

فسر جماعة من السلف الصالح الآية بأنها: رؤية الله عز وجل في الدنيا:
- قال رفيع أبو العالية (نحو 93 هـ) في قوله: {سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ} [الأعراف : 143]:
«وكان قبله مؤمنون ولكن يقول: {أنا أول المؤمنين} أنا أول من آمن بهذا أنه لا يراك أحد قبل يوم القيامة. وهو يقول: {لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار وهو اللطيف الخبير}. يعني أنه لا تدركه الأبصار في الدنيا. (28)
- قال إسماعيل ابن علية (110 هـ) في قوله تعالى {لا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ}: «هذا الدنيا.» (29)
- ابن المبارك (181 هـ) : قال ابن راهويه: "قيل لابن المبارك أن فُلانًا فسَّر الآيتين {لا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَار}َ [الأنعام : 103] وقوله {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ * إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَة} على أنها مخالفة للأخرى فلذلك أرى الوقف في الرؤية."
فقال ابن المبارك: «جهل الشيخ معنى الآية التي قال الله {لا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَار} ليست بمخالفة {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ * إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَة} لأن هذه في الدنيا وتلك في الآخرة.» (30)
- قال يحيى بن سلام (200 هـ) : «{لا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ} يعني في الدنيا.» (31)
- وهو قول هشام بن عبيد الله (221 هـ) فيما ذكره ابن أبي حاتم الرازي قال: "وذكر أبي - رحمه الله - عن هشام بن عبيد الله أنه قال نحو ذلك." وكان قد ذكر قبلها أثر ابن علية الذي تقدم ذكره. (32)
- قال عثمان الدارمي (280 هـ) : «فيقال لهذا المريسي: تقرأ كتاب الله وقلبك غافل عما يتلى عليك ألا ترى أن أصحاب موسى سألوا موسى رؤية الله في الدنيا إلحافا فقالوا: {لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً} [البقرة : 55}، ولم يقولوا حتى نرى الله في الآخرة ولكن في الدنيا، وقد سبق من الله القول بأنه {لا تدركه الأبصار} أبصار أهل الدنيا، فأخذتهم الصاعقة بظلمهم وسؤالهم عما حظره الله على أهل الدنيا، ولو قد سألوه رؤيته في الآخرة كما سأل أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم محمدًا صلى الله عليه وسلم لم تصبهم تلك الصاعقة، ولم يقل لهم إلا ما قال محمد صلى الله عليه وسلم لأصحابه إذ سألوه: "هل نرى ربنا يوم القيامة ؟" فقال: ”نعم لا تضارون في رؤيته“ فلم يعبهم الله ولا رسوله بسؤالهم عن ذلك بل حسنه لهم وبشرهم بها بشرى جميلة.» (33)
- أبو الحسين الملطي (377 هـ) : (فأما تفسير {لا تدركه الأبصار} يعني لا يراه الخلق في الدنيا دون الآخرة، ولا في السموات دون الجنة. وقوله {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ * إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَة} يعني يوم القيامة، ناضرة يعني الحسن والبياض يعلوها النور، إلى ربها ناظرة ينظرون إلى الله عز وجل يومئذ معاينة، فهذا تفسيرهما.) (34)

وفسر بعضهم "الإدراك" في الآية بـ: الإحاطة، أي أن الأبصار لا تحيط بالله عز وجل وإن كانت تراه يوم القيامة.
- قال قتادة (117 هـ) في الآية: «وهو أعظم من أن تدركه الأبصار.» (35)
- قال أبو بكر الآجري (360 هـ) : (إن قال قائل: فما تأويل قوله عز وجل: {لا تدركه الأبصار} قيل له: معناها عند أهل العلم: أي: لا تحيط به الأبصار، ولا تحويه عز وجل، وهم يرونه من غير إدراك ولا يشكُّون في رؤيته، كما يقول الرجل: "رأيت السماء" وهو صادق ، ولم يحط بصره بكل السماء، ولم يدركها.) (36)
- قال ابن حبان (354 هـ) في صحيحه: (يُرى في القيامة ولا تدركه الأبصار إذا رأته لأن الإدراك هو الإحاطة والرؤية هي النظر والله يُرى ولا يدرك كنهه.)
- قال أبو محمد البغوي (510 هـ) : (علم أن الإدراك غير الرؤية لأن الإدراك هو: الوقوف على كُنهِ الشيء والإحاطة به، والرؤية: المعاينة، وقد تكون الرؤية بلا إدراك، قال الله تعالى في قصة موسى {فَلَمَّا تَرَاءَى الْجَمْعَانِ قَالَ أَصْحَابُ مُوسَى إِنَّا لَمُدْرَكُونَ * قَالَ كَلَّا} [الشعراء : 61 ، 62]، وقال {لَا تَخَافُ دَرَكًا وَلَا تَخْشَى} [طه : 77]، فنفى الإدراك مع إثبات الرؤية، فالله عز وجل يجوز أن يُرى من غير إدراك وإحاطة كما يُعرف في الدنيا ولا يحاط به." (37)

والحمد لله رب العالمين



للسـؤال أو التعليـق على المقـال




(1) معجم مقاييس اللغة لابن فارس (ج2 ص472)
(2) الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية للجوهري (ج6 ص2347)
(3) ثقة من كبار التابعين.
(4) الرد على الجهمية للدارمي (ص100) بسند صحيح؛ والسنة لعبد الله بن أحمد (ج1 ص244) بسند آخر صحيح.
(5) الرد على الجهمية للدارمي (ص101)؛ السنة لعبد الله بن أحمد (ج2 ص257)؛ شرح أصول اعتقاد أهل السنة للالكائي (ج3 ص 461)
(6) جامع البيان للطبري (تفسيره) (ج12 ص161)؛ تفسير عبد الرزاق الصنعاني (ج2 ص294)
(7) شرح أصول اعتقاد أهل السنة اللالكائي (ج3 ص527) ؛ معجم ابن المقرئ (ص111)؛ الصفات للدارقطني (ص75)، كلهم من طريق الهيثم بن خارجة عن الوليد بن مسلم.
(8) شرح أصول اعتقاد أهل السنة للالكائي (ج3 ص502)؛ والعلو للعلي الغفار للذهبي (ص142)
(9) الشريعة للآجري ج2 ص984)؛ شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة للالكائي (ج3 ص501)
(10) الإبانة الكبرى لابن بطة بسنده عن ابن الأنباري عن ابن سعيد الأنماطي صاحب المزني.
(11) مناقب الشافعي للبيهقي (ج1 ص420)
(12) شرح اعتقاد أصول أهل السنة للالكائي (ج3 ص506) قال: ذكره عبد الرحمن قال وجدت في كتاب عند أبي مما وضعه هشام في الرد على الجهمية ...
(13) مسند إسحاق بن راهويه (ج3 ص672)
(14) الشريعة للآجري (ج2 ص986)
(15) الشريعة للآجري (ج2 ص986-987) بسند رواته ثقات.
(16) التنبيه والرد على أهل البدع والأهواء للملطي (ص127-129)
(17) معرفة علوم الحديث للحاكم (ص266)
(18) شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة للالكائي (ج1 ص176-180) بسند صحيح. وروى ابن قدامة المقدسي جزءًا منه بإسنادين مختلفين في كتابه "إثبات صفة العلو" (ص182-184)
(19) نقض الدارمي على بشر المريسي (ج2 ص821)
(20) السنة لابن أبي عاصم (ج2 ص1027-1028)
(21) الإبانة الكبرى لابن بطة في جزء الرد على الجهمية، باب: "الإيمان بأن المؤمنين يرون ربهم يوم القيامة"، قال: "سمعت أبا عمر محمد بن عبد الواحد صاحب اللغة يقول سمعت أبا العباس أحمد بن يحيى ثعلبا يقول..." وذكره.
(22) التبصير في معالم الدين للطبري (ص137)
(23) الشريعة (ج2 ص979)
(24) شرح مذاهب أهل السنة لابن شاهين (ص319)
(25) رياض الجنة في تخريج أصول السنة لابن أبي زمنين (ص120)
(26) عقيدة السلف وأصحاب الحديث للصابوني (ص76)
(27) طبقات الشافعية الكبرى للسبكي (ج4 ص289)
(28) شرح اعتقاد أهل السنة للالكائي (ج3 ص521)
(29) تفسير ابن أبي حاتم الرازي (ج4 ص1363)
(30) مسند إسحاق بن راهويه (ج3 ص674)
(31) تفسير ابن أبي زمنين (ج2 ص89)
(32) قال اللالكائي في شرح اعتقاد أصول أهل السنة (ج3 ص506) : ذكره عبد الرحمن (ابن أبي حاتم) قال: "وجدت في كتاب عند أبي مما وضعه هشام في الرد على الجهمية "
(33) نقض الدارمي على بشر المريسي (ج1 ص366-367)
(34) التنبيه والرد على أهل الأهواء والبدع للملطي، باب ذكر متشابه القرآن.
(35) جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري (ج9 ص459)
(36) الشريعة للآجري (ج2 ص1048)
(37) معالم التنزيل البغوي (ج3 ص174)









رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
الاشاعرة, الشريف, القران, الكريم, والحديث


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 01:43

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc