مذكرات مادة الفلسفة مجانا - الصفحة 4 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات التعليم الثانوي > منتدى أساتذة التعليم الثانوي > قــسم المذكرات

قــسم المذكرات مذكرات تربوية لجميع المواد و لكل مستويات التعليم الثانوي

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

مذكرات مادة الفلسفة مجانا

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2012-10-27, 14:12   رقم المشاركة : 46
معلومات العضو
philo_souf
عضو فعّال
 
إحصائية العضو










افتراضي

الفن

مقدمة: طرح المشكلة:
إذا كان هدف الإنسان السعي إلى التحرر من قيود الطبيعة،وسمو الجانب الإنساني عنده،فإن هذا الأمر تجسد عنده في صور عديدة تعددت بتعدد المراحل الحضارية التي مر بها ،فظهر كصورة بدائية على شكل محاكاة للطبيعة بهدف إحداث إنسجام و تناسق معها،لكن بتطور و تقدم الواقع الإنساني في شتى المجالات العلمية عبر الإنسان عن إنسجامه مع الطبيعة في صور إبداعية إستطاعت توجيه الطبيعة لخدمة الإنسان،وهذا ما عبر عنه العلماء و الفلاسفة بالذوق الفني عند الإنسان الذي فتح آفاق واسعة للفكر و الثقافة و الحضارة بإعتباره تجربة تجاوزت الأبعاد الذاتية فيها،و هذا الأمر يدفعنا إلى التساؤل : كيف يمكن إثبات القول بأن الآثار الفنية ليست مجرد تعبير عن الجمال،و بأن التجربة الذوقية ليست مجرد تجربة حميمية ؟
1- ماذا عن التجربة الذوقية الجمالية؟وماذا عن تطور الأثر الفني المبدع كتعبير عنها ؟
أولا : الذوق الجمالي كتجربة إنسانية :
إذا كان الفن منبثق عن تجربة إنسانية معبرة عن إنسجام الجسم مع الروح في شكل من التوازن و التكامل يعكس ذلك البعد الفني للجمال و الذوق الجمالي الذي هو فطرة إنسانية وصفة ملازمة للعقل بإعتباره خصوصية إنسانية،فما هو سر هذا الذوق الجمالي بإعتباره خاصية إنسانية؟
أ‌- الجمال والجلال:
الجمال هو صفة للأشياء تبعث السرور و الرضا في النفس دون أي تصور أي أن الجمال يحدث في النفس عاطفة خاصة يطلق عليها عاطفة الجمال و توصف بالفناء و العلم الذي يبحث في الجمال يسمى بعلم الجمال Esthetique و أول من أطلق هذا الإسم الفيلسوف الألماني ألكسندر بومغارتن.
أما الجلال فهو العظمة و المجد و البهاء،وهي صفات الجليل الموصف بالمطلقية، والجمال والجلال يشتركان في كونهما معرفة خالصة خالية من الإرادة،و ذلك لأن الشعور بالجليل يكون مطابقا للشعور بالجميل،ولكن يتميز الشعور بالجميل بخاصة ترفعه فوق العلاقة العدائية وذلك لأن الذات تكون في حالة هدوء،في حين تكون على غرار ذلك في حالة تأملها الجليل الذي لا يحدث إلا بعد مقاومة و صراع عنيف.
ب‌- الإنفعال و التعبير :
الإنفعال هو رد الفعل للإنفعال الفني إلى فكرة عامة،أما التعبير فهو تأمل متخصص يعبر عن فردية أو ذاتية الإنسان.
وفي العلاقة بينهما رأى أفلاطون أن الإنفعال الفني يهدم التوازن النفسي للإنسان و يقوي فيه الشهوات و الرغبات،بينما ذهب تولستوي إلى إعتبار الفن صورة من صور الإنفعال و أن هو معيار كل إبداع فني.
ثانيا- المنتوج التعبيري في الفن:
إن التعبير عما هو موجود في النفس يعني الإعراب عنه،و التعبير لا يعني التطابق التام للأشياء بل دلالة الصورة على الأشياء مع ما يضعه الفنان فيها من إحساسه و خياله و عناصر تجربته ومن صوره:
أ‌- المحاكاة من حيث هي نقد فني:
بحيث يكون العمل الفني مظاهر للأشياء الجزئية و هذا فهو لا يحاكي المثل الثابتة للأشياء،كما أنه لا يضع أشياء فعلية فهو أقل مرتبة من الخلق و الإبداع،لذلك إعتبر أفلاطون الفنان بأنه ذلك الإنسان الذي يدير مرآة من حوله ليصنع منها مظاهر و خيالات للأشياء،لذلك نقد أفلاطون الفن واعتبره نموذج مشوه و مزيف للواقع وأنه لا يتضمن أي دعوة أخلاقية،خاصة الشعر الذي وصفه بكل سلبية،أما أرسطو فأعتبر العمل الفني الجيد هو العمل الذي يحتوي أرقى أشكال الإعتدال،بحيث يكون مقنعا محدثا للتأثير قائم على أساس المحاكاة التي من شرطها الإنسجام و التآلف و الوضوح.
ب-الحدسية كتعبير إبداعي :
إن لا يعني تلك الصورة الفنية بحد ذاتها،بل هي مجرد تنظيم يساهم في تزويد الإنسان المتلقي منظومة خاصة من الإنطباعات التي تعتبر كمرجع للإنتاج الجمالي والحدسي وذلك لوجود عناصر تآلفية في العمل الفني،لذلك إعتبر برغسون أن الواقع يخضع إلى ما يعرف بالدفعة الحيوية،وأن الفن يقوم على أساس الحدس الذي هو فهم مباشر للواقع و السبيل الوحيد للتعامل معه،هذا الأمر يعجز عنه العقل،و الدس يقع بين العقل و الغريزة.
أما كروتشه فقد ميز بين المنطق و الدس فأعتبر المنطق عام و الحدس خاص ونوعي يتعلق بالفرد،ومجمل العمل الفني ما هو إلا تعبير عن الحدوس التي يتوصل إليها الإنسان،ولقد إعتبر أن هذا الحدس الذي يمتلكه الإنسان هو تعبير فني،و بدوره التعبير هو إبداع وهو الجمال و التمثيل و الفن وهو صور من الخيال.









 


رد مع اقتباس
قديم 2012-10-27, 14:14   رقم المشاركة : 47
معلومات العضو
philo_souf
عضو فعّال
 
إحصائية العضو










افتراضي

المقدمة طرح الإشكالية
يتعامل ويتفاعل الإنسان مع الأشياء في العالم الخارجي وكذلك مع الأفراد ويتلقي الكثير من المنبهات التي يستجيب لها من خلال الفهم والتفسير والتأويل وهذا هو الإدراك غير أن طبيعة ومصدر الإدراك عرف جدلا واسعا بين مذهبين (العقلي و الحسي) والسؤال الذي يعبر عن ذلك هل أساس الإدراك الحواس أم العقل؟
التحليل"
عرض الأطروحة الأولى :
تري هذه الأطروحة أن الإدراك يتوقف على نشاط الذهن أي كل معرفة ينطوي عليها الإدراك مصدرها العقل وليس الحواس هذا ما ذهب إليه الفيلسوف الفرنسي ديكارت الذي هاجم الإحساس بقوله << إني وجدت الحواس خداعة زمن الحكمة ألا نطمئن لمن خدعونا ولو مرة واحدة >> ومن الأمثلة التوضيحية أن التمثال في أعلى الجبل تراه من الأسفل صغيرا أما إذا صعدت فإنك تراه كبيرا وشيد ديكارت الإدراك على العقل ووظيفته اكتشاف أخطاء الحواس وتصحيحها ومن أنصار هذه الأطروحة الفيلسوف ألان الذي قال << الإدراك معرفة مسبقة فمن يدرك جيدا يعرف مسبقا ما يجب فعله >> إن الصياد يدرك الحل الصحيح وينجح في اصطياد فريسته بفضل التخطيط المسبق والطفل الصغير يفشل لأن عقله لم يصل بعد إلى القدرة التخطيط فالإدراك مصدره العقل
النقد :
هذه الأطروحة أرجعت الإدراك إلى العقل لكن العقل ليس معصوم من الخطأ.
عرض الأطروحة الثانية:
ترى هذه الأطروحة (المذهب الحسي ) أن مصدر الإدراك هو التجربة الحسية أي هو كل معرفة ينطوي عليها الإدراك , مصدره الإحساس وحجتهم في ذلك أنه من فقد حاسة فقد معرفة ومن الأمثلة التوضيحية أن الكفيف لا يدرك حقيقة الألوان وهذا يوضح أن الإدراك يستلزم وجود الحواس التي هي نوافذ المعرفة وبها نتعرف على العالم الخارجي ومن أنصار هذه الأطروحة دافيد هيوم الذي رأى أن مبادئ العقل مكتسبة وليست فطرية وفي هذا المثال << لو كانت مبادئ العقل فطرية لتساوى في العلم بها في كل زمان ومكان لكن مبدأ عدم التناقض أو الهوية لايعرفه إلا قلة من المثقفين ويجهله الأطفال >> وخلاصة ما ذهب إليه المذهب الحسي أن الإدراك هو تأليف وتركيب بين الإحساسات فالإحساس مصدر الإدراك
النقد:
هذه الأطروحة أرجعت الإدراك إلى الإحساس لكن الحواس تخطئ ومن الحكمة أن لا نأسس الإدراك على معيار خاطئ.
التركيب ( الفصل في المشكلة )تعتبر مشكلة الإحساس والإدراك من المشكلات الفلسفية المعقدة والتي طرحت علي طاولة الحث الفلسفي في صورته القديمة والحديثة ولاشك أن التحليل المنطقي يؤدي بنا إلى حل توفيقي تجمع فيه بين (الحواس والعقل) وهذا ما ذهب إليه الفيلسوف الألماني كانط في قوله <<حدوس حسية بلا مفاهيم عقلية عمياء ومفاهيم عقلية بلا حدوس حسية جوفاء>>.
حل الإشكالية
في الأخير الإحساس والإدراك من القضايا البارزة في الفلسفة وقد تبين لنا أن العلاقة بينهما مشكلة أدت إلى تقارب في الآراء بين مذهبين العقليون الذين أرجعوا الإدراك إلى نشاط الذهني و الحسيون الذين قالوا أن الإدراك مصدر الإحساس وكمخرج للمشكلة نستنتج أن الإدراك محصلة لتكامل الحواس










رد مع اقتباس
قديم 2012-10-27, 14:15   رقم المشاركة : 48
معلومات العضو
philo_souf
عضو فعّال
 
إحصائية العضو










افتراضي

وع.الموضوع :السؤال المشكل.إذا افترضنا أن الأطروحة القائلة (إن المجتمع هو النموذج والمصدر لكل سلطة أخلاقية)أطروحة فاسدة وتقرر لديك الدفاع عنها وتبنيها فما عساك إن تفعل ؟
الاجــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــابة
طرح المشكلة مقدمة
إن مشكلة أساس القيمة الخلقية هي من أقدم المشكلات الفلسفية واعقدها التي اختلف حولها الفلاسفة والمفكرين منذ فجر التاريخ ،وتناولوها وفقا لأرائهم واتجاهاتهم الفكرية,ومن ابرز هذه الاتجــاهات .الاتجاه الاجتماعي الذي يرجع أصحابه أساس القيم الخلقية إلى سلطة المجتمع .فكيف يمكننا إثبات أن المجتمع هو المصدر والنموذج لكل سلطة خلقية؟
محاولة حل المشكلة
عرض منطق الأطروحة
ينطلق أنصار المدرسة الاجتماعية وفي مقدمتهم الفرنسي (دوركايم)من إن القيم الأخلاقية بمختلف أنواعها وأشكالها سببها المجتمع ,وما سلوك الأفراد في حياتهم اليومية إلا انعكاس للضمير الجمعي الذي يُهيمن على كل فرد في المجتمع .وفي هذا يقول –دوركايم –(إذا تكلم الضمير فينا فان المجتمع هو الذي يتكلم )ومنه فان المجتمع هو المنبع والأساس الوحيد للقيمة الأخلاقية .وكل فعل يقوم به الفرد خارج الأطر والقوانين الاجتماعية لا تكون له أية قيمة في المجتمع .وكل من يحاول التمرد على الأعراف والعادات الاجتماعية يُعَرضُ نفسه لاستهجانه وسخطه .ومن هنا كان للقيمة الخلقية قوة مؤثرة في الفرد فهو يستجيب لها راضيا أو كارها ولهذا يقول دوركايم –إذا استنكر احدنا الفاحشة فلان المجتمع استنكرها – ويقول أيضا *.....لا بُد أن تكون أخلاق الفرد هي الأخلاق التي يتطلبها المجتمع بالضبط .إذ أن أي فعل لا يقره المجتمع على انه أخلاقي مهما كان نوعه لا يمكن أن يكسب فاعله أي قدر من الهيبة والنفوذ........
تدعيم الأطروحة بحجج شخصية
إن الأفراد المتمردون على القيم الاجتماعية وعند قيامهم بأي تصرفات منافية للقيم الاجتماعية يقومون بها بعيدا عن أعين المجتمع .فالسارق لا يمكنه أن يسرق شيئا إذا اعتقد أن غيره يراه .كما أن الواقع يؤكد بان سلطة المجتمع على الكثير من الأفراد أعلى من سلطة الشرع والعقل معا بدليل إن السواد الأعظم من البشر يلتزمون اشد الالتزام بالأوامر والنواهي الاجتماعية .بينما يقل التزامهم بالتعاليم الشرعية ..بالإضافة غالى أن الطفل ومنذ نعومة أظافره يحتك بالمجتمع من اجل اكتساب القيم الأخلاقية فيُقَوم ويُعَدل سلوكا ته وفقا لأوامر ونواهي المجتمع.
نقد خصوم الأطروحة
يرى أنصار الاتجاه العقلي وفي مقدمتهم الألماني كانط أن العقل هو الأساس والمصدر لكل قيمة خلقية لأنه الوسيلة التي يميز به الإنسان بين الخير والشر.وهو الذي يُشَرع ُ ويضع مختلف القوانين والقواعد الأخلاقية التي تتصف بالكلية والشمول أي تتجاوز الزمان والمكان .وقد اعتبر كانط الإرادة الخيرة الدعامة الأساسية للفعل الأخلاقي والشرط الذي ينبغي توفره في الإرادة هو الواجب ولهذا تسمى الأخلاق الكانطية- أخلاق الواجب -
وفي هذا يقول( إن الفعل الذي يتسم بالخيرية الخلقية فعل نقي خالص ,وكأنما هو قد هبط من السماء ذاتها)
ولكن أنصار هذا الاتجاه لا يستطيعون تفسير اختلاف القيم الأخلاقية بين الأفراد رغم ان العقل هو اعدل قسمة بين الناس .,كما انه ليس كل البشر يملكون الإرادة الخيرة .وهذا الإضافة إلى أن الأخلاق الكانطية هي أخلاق متعالية مثالية ولا يمكن تطبيقها على ارض الواقع
حل المشكلة
إن المجتمع يمدنا بمختلف القيم والقوانين الأخلاقية وهو سلطة متعالية على جميع الأفراد .و المصدر والنموذج لكل سلطة خلقية فالأطروحة صحيحة في سياقها ونسقها










رد مع اقتباس
قديم 2012-10-27, 14:18   رقم المشاركة : 49
معلومات العضو
philo_souf
عضو فعّال
 
إحصائية العضو










افتراضي

هل القيمة الخلقية نسبية أم مطلقة ؟
مقدمة / إذا تأملنا تصرفات الناس ، نجد أن كل واحد من أفراد المجتمع يتصور الخير و الشر من زاوية مختلفة ، فما يراه العض خير و فضيلة ، يراه آخرون شر و رذيلة ، فندرك أن هناك مشكل في الأخلاق يستدعي منا البحث و التأمل ، و لا يمكن أن نكون تصور واضح عن هذا المشكل إلا بالنظر إلى مواقف الفلاسفة : فهل القيمة الخلقية نسبية متغيرة أم مطلقة ثابتة ؟
طرح القضية الأولى /
القيمة الخلقية نسبية و متغيرة لأن أساسها المنفعة و المجتمع و كلاهما متغير و نسبي:
الأساس النفعي ( مذهب اللذة) / مصدر القيمة الخلقية (المنفعة) بمعنى أن الخير هو اللذة و الشر هو الألم و العبرة بالنتائج و ليس بالمبادئ ، و الدليل على ذلك واقعي حيث أن الناس يميلون إلى اللذة و ينفرون من الألم بحكم طبيعتهم ..يقول أرستيب القورينائي Aristippe (435-355) مؤسس مذهب اللذة ، (اللذة صوت الطبيعة )، و يجب الحصول عليها بكل الطرق ، و أن إشباع الغرائز ضروري لأنها المحرك الأساسي للأفعال الإنسانية
أبيقــــورEpicure يرى أن الخير في سكينة النفس ، فهي أفضل و أولى لأنها دائمة يمكن إحياؤها في الذاكرة كل مرة و هكذا نكون سعداء رغم ناء أجسامنا ، مثل لذة المعرفة ، و المطالعة ، و المحبة و الصداقة ، و يدعو إلى اجتناب اللذات التي تنتهي بألم ، مع قبول الألم الذي يؤدي إلى لذة
بنتــــام Benthame حول اللذة إلى المنفعة العامة ، فوضع بذلك مسلمتين للفعل الأخلاقي ، مسلمة فردية تقول بأن لكل فرد الحق في الحكم على لذته ، و مسلمة جماعية تقول أن اللذة إذا اتحدت شروطها أصبحت واحدة بالنسبة للمجتمع ، فربط بنتام بين خير الفرد و خير الجماعة .و وضع سبعة أبعاد لقياس اللذة و هي الشدة المدة النقاء الخصب القرب اليقين الامتداد أي شمول اللذة لأكبر عدد من الناس
نفس المبدأ يدافع عنه ج س ميل J.S.Mill فالمنفعة هي المبدأ الأخلاقي الذي يفضي إلى تحقيق أكبر سعادة ممكنة ، فالخير ما هو نافع لنا و لغيرنا (المنفعة المتبادلة). كما اهتم ميل Mill بنوعية اللذات لا كميتها يقول " من الأفضل أن أكون إنسانا شقيا من إن أكون خنزيرا متلذذا" و ما دانت المنفعة متغيرة و مختلفة من شخص لآخر كانت القيمة الخلقية نسبية
الأساس الاجتماعي / إن أساس القيم الخلقية هو (المجتمع) ، فالخير ما يتماش مع العرف الاجتماعي ، و الشر ما يتنافى معه ، هذا ما تراه المدرسة الوضعية مع إميل دوركايم ،E.Durckeime و ما يدعم هذا الموقف هو أن الفرد كائن اجتماعي بالطبيعة ، لا يستطيع العيش خارج الجماعة فهو بمثابة الجزء من الكل ، انه مدين للمجتمع بكل مقوماته النفسية و العقلية و السلوكية ، يتأثر ببيئته ، و يتصرف حسب الجماعة التي ينتمي إليها فلولا الغير لما كان بحاجة إلى أخلاق .
إن الطفل يكون فكرته عن الخير و الشر بالتدريج اعتمادا على أوامر و نواهي أفراد مجتمعه ، سواء في الأسرة أو المدرسة يقول دوركايم " عندما يتكلم ضميرنا فان المجتمع هو الذي يتكلم فينا " بمعنى أن الضمير الفردي ما هو إلا صدى للضمير الجمعي . و على هذا الأساس لا يمكن للفرد ان يبتكر لنفسه قيما و أخلاقيات بل يأخذها جاهزة من المتجر الاجتماعي كما يأخذ ملابسه من النحل التجاري ،
و يرى ليفي برول L.Bruhl أن الأخلاق ظاهرة اجتماعية ، تنضم العلاقة مع الغير و تمنح قوانينها للفرد بواسطة التربية ، و الخير و الشر يتحددان بمدى اندماج الفرد في الجماعة أو عدم اندماجه فيها . فالاندماج هو مقياس الخير ، وعدم الاندماج هو مقياس الشر . و بما أن لكل مجتمع عادات و تقاليد و نظم خاصة كانت القيمة الخلقية أيضا نسبية و متغيرة
النقـــــــد:
رغم أن الناس تدفعهم طبيعتهم النفعية إلى وضع المصلحة فوق كل اعتبار غير أن هذا ليس مبررا كافيا يجعل المنفعة مقياسا للسلوك الأخلاقي ، كونها خاصية ذاتية تختلف باختلاف الميول و الرغبات ، فإذا خضع الناس لها اصطدمت مصالحهم بعضها البعض ، و عمت الفوضى في المجتمع فما ينفع البعض قد يضر بالبعض الآخر ، و ليس كل شيء فيه لذة خير بالضرورة
للمجتمع تأثير في الفرد ، لكن هذا لا يعني أن كل ما يقوله المجتمع أخلاقي بالضرورة ، و إلا كيف نفسر لجوء المصلحين إلى تغيير ما في مجتمعاتهم من عادات بالية و قوانين جائرة ، و كيف نفسر اختلاف أفراد المجتمع الواحد في أخلاقهـــــــــــــــــم.

طرح القضية الثانية:
القيمة الخلقية مطلقة و ثابتة لأن أساسها العقل و الشرع:
*الأساس العقلي / إن أساس القيمة الخلقية هو العقل ، فالخير ما يتطابق مع أحكام العقل ، و الشر ما يخضع لحكم الغرائز و الشهوات العمياء ، و يتعارض مع الواجب . قال أفلاطون " Platon ( الفضائل ثلاث: الحكمة فضيلة العقل ، و العفة فضيلة القوة الشهوانية ، و الشجاعة فضيلة القوة الغضبية ) و الحكمة رأس الفضائل كلها لأنها تحد من طغيان الشهوة و تلطف الغضبية ، و إذا خضعت القوة الشهوانية للغضبية ، و الغضبية للعقل تحقق في النفس الانتظام و التناسب و يسمي أفلاطون حالة التناسب هذه بالعدالــــة
و ذهب الفيلسوف الألماني كانط Kant الى تقدير الفعل من خلال مبادئه و نيّة فاعله ، فالخير ما يسير بمقتضى الواجب الذي يمليه الضمير ، و يكون نابعا من الإرادة الخيرة و الشر ما يتعارض مع الواجب يقول ( أن القيمة الخلقية للفعل تكمن في مبدأ الإرادة الخيرة ، بغض النظر عن ما ينتج عن الفعل من كسب أو خسارة ) : ، لذلك ميز كانط بين نوعين من الأوامر : الأمر الشرطي ، المرتبط بالمنافع ، فيفقد بذالك قيمته الخلقية كأن نقول قل الصدق حتى يثق فيك الناس ،. و الأمر المطلق (القطعي) المنزه من كل مبدأ نفعي ، و المستجيب لصوت الضمير يحمل الخير في ذاته كأن نقول كن صادقا . أو كن أمينا ، هو الواجب من اجل الواجب و لا يتغير مع النتائج ، إذ لا يعقل أن يصبح ذات يوم الصدق شر ، و الكذب خير ، أو تصبح الأمانة رذيلة و الخيانة فضيلة ، فالأخلاق مبادئ ثابتة و مطلقة و عليه وضع كانط ثلاثة قواعد للسلوك الأخلاقي :
ا- قاعدة التعميم : اعمل كما لو كان عملك قانونا عاما فالبعض مثلا يرى في الكذب منفعة ، لكنه لن يكون أبدا سلوكا أخلاقيا ، كونه لا يصلح للتعميم ، فإذا كنا نرفض الكذب علينا ، فمعنى ذلك لأنه لا ينبغي علينا أن نكذب حتى و لو كان الكذب في صالحنا . نفس الشيء بالنسبة لجميع الأفعال
ب- قاعدة الغائية / اعمل و كأنك تعامل الإنسانية في نفسك و غيرك كغاية لا مجرد وسيلة ، فالواجب يأمرنا أن لا نجعل الإنسان مهما كانت صفاته مجرد أداة لتحقيق مصلحة ، فالشخص الذي يعطي وعودا كاذبة يتخذ الآخرين مجرد وسائل من أجل تحقيق رغبات و منافع معينة من غير أن يلتفت الى أن لهم حقوقا بصفتهم كائنات عاقلة يقول كانط( لو كانت سعادة البشرية متوقفة على قتل طفل بريئ لكان قتله سلوكا لا أخلاقيا )
ج- قاعدة التشريع / اعمل بحيث تكون إرادتك الحرة المشرعة للقانون الأخلاقي في جمهورية العقلاء ، و هذا يعني أن الواجب يقتضي منا أن نجعل من أفعالنا مثالا يقتدى به ، و قانونا نؤسسه بإرادتنا لأنفسنا و لغيرنا باعتبارنا كائنات حرة و عاقلة ، إننا ندرك بعقلنا و نور ضميرنا لا بحكم اللذة و المصلحة أن الصدق و الإخلاص و الوفاء واجبات كونها أفعال خيرة في ذاتها و عند الالتزام بها نكون قد جعلناها قانونا أخلاقيا
الأساس الشرعي . إن أساس القيمة الخلقية هو الشرع . قال تعالى في سورة النحل ( و نزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء و هدى و رحمة و بشرى للمسلمين) فالخير إذن ما يستجيب لأوامر الشرع ، و الشرع ما يخالفها يقول الأشاعرة و هم أتباع أبي حسن الأشعري :الحسن ما حث الله عليه و رغب فيه ، و القبح ما نهى الله عنه و رهب منه . إذن الخير و الشر يوجبهما الشرع لا العقل كما ادعت المعتزلة ، فالعقل بحكم قصوره و ضيق معرفته ، لا يستطيع الاهتداء إلى الحق لوحده فكان لا بد أن يعتمد على الشرع قال تعالى في سورة الحشر ( و ما أتاكم الرسول فخذوه و ما نهاكم عنه فانتهوا) و قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ( تركت فيكم أمرين ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي أبدا كتاب الله و سنتي ) و ما دامت إرادة الله مطلقة ، و الرسول الكريم بعث للناس كافة ، و الإسلام دين يصلح لكل زمان و مكان كانت القيمة الخلقية مطلقة و ثابتة و لا اختيار لإرادة الإنسان أمام الإرادة الإلهية
النقد :
لا ينكر أحد دور العقل في توجيه السلوك نحو الخير ، و اجتناب الشر ، لكن تجريد الفعل من كل غاية أو منفعة قد يجعله جافا , غير مرغوب فيه ، فأخلاق الواجب مثالية للغاية ، و صورية ، تهتم بالمبادئ المطلقة دون المعالات الخاصة ، لذلك لا يمكن للإنسان العادي الذي يتفاعل مع واقعه ، و تحركه الدوافع و الغايات أن يعمل بها ، و يرى الفيلسوف الألماني شوبنهاور و هو أحد تلامذة كانط( إن الواجب الكانطي قانون سلبي ، يصلح لعالم الملائكة لا لعالم البشر)
النقد/ ان الشرع لم يلغ أبدا دور العقل في استنباط الأحكام ، فهناك كثير من المسائل تظهر مع تطور الحياة الاجتماعية و العلمية تحتاج الى اجتهاد الرأي ، ووجود علم الفقه أحسن دليل على ذلك ، و في الاجتهاد اختلاف و صدق نسبي
التركيب:
رغم اختلاف الفلاسفة في تحديد المعايير التي ندرك بها الخير ، نرى أن هناك تكامل بينها ، فكلما وفق المرء بين مطالبه النفعية ، و أحكامه العقلية و ما يقرره المجتمع من قوانين و قواعد سلوكية ، و ما أمر به الشرع و ما نهى عنه ، كان صاحب هذا الفعل أكثر خلقا من غيره
حل المشكلة :
إنطلاقا من هذا التكامل في الأسس التي تبنى عليها القيمة الخلقية يمكن القول أن الأخلاق في مبادئها مطلقة و ثابتة ، و في المعاملات تكون نسبية و متغيرة حسب المقتضيات .و أن تبق إرادة الخير هي المسيطرة على جميع أفعالنا










رد مع اقتباس
قديم 2012-10-27, 14:32   رقم المشاركة : 50
معلومات العضو
philo_souf
عضو فعّال
 
إحصائية العضو










افتراضي

المحتوى المعرفي الأول : إدراك العالم الخارجي المادة: فلسفة
القسم: 3 آداب وفلسفة

الإشكالية الأولى: إدراك العالم الخارجي الكفاءة الختامية: ممارسة التأمل الفلسفي في القضايا الفكرية
المشكلة الأولى: الإحساس والإدراك التي تتعلق بالإنسان ومحيطه.
الكفاءة المحورية: التحكم في الخطاب المتعلق بإرجاع كل
نشاط نفسي وثقافي إلى عملية الإدراك
الكفاءة الخاصة: إنجاز مخطط يبرز فيه موقع الإدراك
وتكفله بكل نشاطات الإنسان.

طرح الإشكالية:
هل علاقاتنا بالعالم الخارجي تتم عن طريق الإحساس أم الإدراك ؟ وهل كل معرفة ينطوي عليها الإدراك مصدرها الإحساس ؟ وإذا كان الإحساس عملية أولية للاتصال بالعالم الخارجي، فهل معنى ذلك أنه خال من أي نشاط ذهني ؟
i. ماذا عن الإحساس كعلاقة انفعال وتفاعل أولييّن مع العالم الخارجي ؟
أولا: الإحساس بوصفه نشاطاً أوّلياً ومتعدّداً:
إن الإحساس حادثة أولية وبسيطة و بها تحصل المعرفة ويتمّ التكيف .
ولكن أليس من التناقض اعتباره أوّلياً ومركباً ؟ واحداً ومتعدداً في ذات الوقت ؟
1. الإحساس بسيط ومركب في الآن نفسه:
(أنظر الوضعية المشكلة صفحة 9)
الإحساس يتمّ بطريقة أوّلية ومباشرة" فالإحساس هو قبول صورة الشيء (المحسوس) مجرّدة عن مادته فيتصور بها الحاسّ."
- آلية الإحساس ثلاثية التركيب
ونخلص من ذلك إلى أنه لا يوجد تناقض بين طبيعة الإحساس الأوّلية البسيطة وبين صفة التركيب فيه
2. الإحساس متنوّع و واحد في ذات الوقت:
- الإحساس متنوّع بتنوّع قنواته
- لإحساس واحد و مشترك في جميع أنواعه
- حواسنا تشترك جميعها في آلية التركيب وكيفية الحدوث .
إن الإحساس إذن، قناة اتصال أساسية بيننا وبين العالم الخارجي.

ثانياً : من الظاهرة الحيوية إلى الظاهرة النفسية :
1- الإحساس ظاهرة حيوية غايتها حفظ البقاء :
(أنظر الحوار صفحة 11 )
نستنتج من مجريات هذا الحوار :
• أن ثمة تفاوتاً في طبيعة الإحساس بين الإنسان والكائنات الحية الأخرى
• وأن التفاوت المشار إليه تفرضه الحاجة الحيوية إلى التكيف وحفظ البقاء.
1. الإحساس والشعور والانطباع النفسي :
يقول جميل صليبا: " الإحساس حادثة نفسية أولية، وهو إما أن يكون انفعالياً، أو عنصراً من الحياة العقلية.. فكل
انفعال نفسي ينشأ عن تبدل عضوي .. أو هو صدى التبدلات الجسدية وانعكاس آثارها على الشعور"
الإحساس يتعلق بالتأقلم مع العالم الخارجي أكثر من تعلقه بمعرفة هذا العالم، وأن طبيعته
الحيوية تطغى على طبيعته النفسية.










رد مع اقتباس
قديم 2012-10-27, 14:33   رقم المشاركة : 51
معلومات العضو
philo_souf
عضو فعّال
 
إحصائية العضو










افتراضي

المحتوى المعرفي الأول : إدراك العالم الخارجي المادة: فلسفة
القسم: 3 آداب وفلسفة
المذكرة: 01
الإشكالية الأولى: إدراك العالم الخارجي الكفاءة الختامية: ممارسة التأمل الفلسفي في القضايا الفكرية
المشكلة الأولى: الإحساس والإدراك التي تتعلق بالإنسان ومحيطه.
الكفاءة المحورية: التحكم في الخطاب المتعلق بإرجاع كل
نشاط نفسي وثقافي إلى عملية الإدراك
الكفاءة الخاصة: إنجاز مخطط يبرز فيه موقع الإدراك
وتكفله بكل نشاطات الإنسان.
II. وماذا عن الإدراك كمعرفة عقلية تطلعنا على حقيقة هذا العالم الخارجي ؟
ـ أولا: الإدراك وفعاليات العقل العليا :
"..العملية النفسية التي يتمّ بواسطتها الاتصال بيننا وبين العالم الخارجي ومعرفة الأشياء في هذا العالم. وهو تابع لاهتماماتنا ولقدراتنا العقلية " أنطوان مقدسي
: فيمَ تتمثل خصوصية الإدراك الإنسانية إذن ، وأين يكمن تعقيده ؟
1. إدراك ما وراء الإحساس :
( وضعية مشكلة صفحة 14) يتبيّن من تحليل هذه الوضعية المشكلة:
• أن الفرق بين سلوك كل منهما، هو تماماً كالفرق مبدئياً بين العقل والإحساس:
يقول ديكارت:" .. وإذن فأنا أدرك بمحض ما في ذهني من قوة الحكم ما كنت أحسب أن أراه بعيني"
2. إدراك ما وراء المعرفة :
• أن آلية الإدراك الذهنية تقوم دائماً عند جميع الناس على مرحلية ثلاثية متكاملة :
* الصورة الإجمالية(أو التلفيقية* التحليل(أو التفكيك) * التركيب(أو إعادة التأليف)
• أن آلية الإدراك الذهنية تستوجب الاستعانة بالوظائف العقلية العليا بنسب مختلفة. يقول برغسون: " الإدراك تذكر"
- ونستتج من كل ما سبق ، أن الإدراك عملية إنسانية في المقام الأول باعتباره وظيفة عقلية عليا ، وأنه فعالية معقدة تتدخل فيها قدرات عقلية مختلفة وفق نمطية ثابتة تتيح له أن يحقق ، في آن واحد ، المعرفة من وراء الإحساس ، والتجريد من وراء المعرفة.
ثانياً: نسبية المعرفة في إدراكنا الحسي :
1.كل إدراك تابع للعوامل المشكلة له :
إن الإدراك- على ضوء الوضعية المشكلة- تتحكم فيه عوامل ثلاثة متكاملة
• عوامل نفسية وعقلية • عوامل موضوعية وبيئية • عوامل اجتماعية وثقافية
يمكننا أن نستنتج بأن الإدراك في آليته ليس واحداً عند جميع الناس، فهو يتوقف على مؤثرات متعدّدة تجعل، في بعض الأحيان، معارفنا عن العالم الخارجي نسبية.
2. للإدراك أخطاء وأمراض :
يقول مالبرانش: " ..ليست حواسنا هي التي تخدعنا ، وإنما إرادتنا بأحكامها السريعة ".
- أخطاء الإدراك : وهي كثيرة نذكر منها نوعين رئيسيين :
- الخداع البصري : كالعصا يُغمس نصفها في الماء فتبدو لنا منكسرة. - الخداع الحركي
• أمراض الإدراك : وأشهرها على وجه الخصوص : أمراض المعرفة (Agnosie): وتصيب الحساسية ، فلا يتمّ التمييز بين إحساسين أو أكثر . وأمراض الهلوسة (Halliucination) : وفيها يخلط الإنسان بين الأحلام والوقائع
نخلص في الأخير إلى أن الإدراك يكاد يكون ظاهرة إنسانية ، يتميز بطابعه العقلي وبكونه نشاطاً معقداً يحتاج إلى إسهام بقية الوظائف العقلية الأخرى.










رد مع اقتباس
قديم 2012-10-27, 14:34   رقم المشاركة : 52
معلومات العضو
philo_souf
عضو فعّال
 
إحصائية العضو










افتراضي

المحتوى المعرفي الأول : إدراك العالم الخارجي المادة: فلسفة
القسم: 3 آداب وفلسفة

الإشكالية الأولى: إدراك العالم الخارجي الكفاءة الختامية: ممارسة التأمل الفلسفي في القضايا الفكرية
المشكلة الأولى: الإحساس والإدراك التي تتعلق بالإنسان ومحيطه.
الكفاءة المحورية: التحكم في الخطاب المتعلق بإرجاع كل
نشاط نفسي وثقافي إلى عملية الإدراك
الكفاءة الخاصة: إنجاز مخطط يبرز فيه موقع الإدراك
وتكفله بكل نشاطات الإنسان.
Iii. ثم هل كل معارفنا الإدراكية حول هذا العالم، تنبع- بالضرورة- من الإحساس؟
ـ أولا : الإحساس والإدراك المجرّد :
. المعرفة بالجزئيات والمعرفة بالكليات : ( وضعية مشكلة صفحة 18)
• الإحساس وحده لا يحقق معرفة مجردة : فهو ناشىء عن إحساسنا المباشر بالأشياء ولا يحمل معرفة مجردة
• الإحساس يثير العقل لتحقيق معرفة مجردة : فقيمة الإحساس تكمن في أنه يقوم بتنبيه وإثارة نشاطاتنا العقلية لنصل
بطريقة غير مباشرة إلى المعرفة المجردة وهي المعرفة الحقيقية.
2. من المعرفة الظنية إلى المعرفة اليقينية :
كيف نميّز الإحساس عن الإدراك من حيث القيمة ؟
• الإحساس أدنى قيمة معرفية من الإدراك :
الإحساس من شأن العامة ، والمعرفة فيه ظنية، أقل وضوحاً، بل لا تتجاوز ما توافر عند الحيوانات والإدراك يقتضي تعقّل الشيء بواسطة البحث عن ماهيته، وعن السبيل إلى معرفته، وعن سنده
وخلاصة القول ، أن أنصار المذهب العقلي منذ العصر اليوناني إلى الآن ، يعتقدون أن ثمة ما يستوجب التمييز بين الإحساس والإدراك، وهم يعتبرون أن ليست كل إدراكاتنا المعرفية نابعة- بالضرورة - من الإحساس ، بل أن الغالب في هذه الإدراكات أنها صادرة بصورة قبلية عن العقل وما وراء العقل أيضاً.
ثانياً : الإحساس مصدر كل معرفة :
ما الذي يثبت ، في كل الأحوال ، أن معارفنا الإدراكية لا مصدر لها سوى الإحساس والتجربة الخارجية ؟
التجريب بدل التجريد : ( أنظر الوضعية صفحة 21)
• مقياس الحقيقة هو التجربة والإحساس، لا العقل والإدراك المجرد • الإدراك العقلي نفسه مكتسب من مكتسبات الخبرة
2- الخبرة بدل الفطرة :
إلى أي مدى برّر الحسيون نفيهم للأفكار الفطرية وقولهم بالخبرة الحسية؟
• ليس ثمة أفكار فطرية ، بل خبرة مكتسبة :• ليس ثمة أفكار مجردة ، بل انطباعات حسية :
- وخلاصة القول،أن النظرية التقليدية التي استفاض أقطابها من العقليين والحسيين القدامى والمحدثين في بسطها
وتعليلها ، لم تستطع حلّ الإشكال القائم حول طبيعة العلاقة بين الإحساس والإدراك.










رد مع اقتباس
قديم 2012-10-27, 14:35   رقم المشاركة : 53
معلومات العضو
philo_souf
عضو فعّال
 
إحصائية العضو










افتراضي

المحتوى المعرفي الأول : إدراك العالم الخارجي المادة: فلسفة
القسم: 3 آداب وفلسفة

الإشكالية الأولى: إدراك العالم الخارجي الكفاءة الختامية: ممارسة التأمل الفلسفي في القضايا الفكرية
المشكلة الأولى: الإحساس والإدراك التي تتعلق بالإنسان ومحيطه.
الكفاءة المحورية: التحكم في الخطاب المتعلق بإرجاع كل
نشاط نفسي وثقافي إلى عملية الإدراك
الكفاءة الخاصة: إنجاز مخطط يبرز فيه موقع الإدراك
وتكفله بكل نشاطات الإنسان.

Iv. وهل الطابع الأوّلي لإحساساتنا يعني– بالمقابل- خلوُّها من أيّ نشاط ذهني سابق ؟
أولا : الإدراك الحسي للصورة الكلية :
وهل نستطيع فعلا أن نميّز بين معرفة حسية ومعرفة عقلية ؟
1- الإدراك الحسي ناتج عن انتظام الأشياء في المجال : (أنظر الأشكال صفحة 25)
2- نشاط الذهن في الإدراك الحسي شكلي :
فإن فضل هذه النظرية يكمن بالخصوص في تطوير وصياغة وتنسيق معارفنا حول الإدراك الحسي، نبّهتنا إلى أهمية
العوامل الخارجية في تشكيل عملية الإدراك،إلا أنها قلّلت، بالمقابل، من دور وإسهام العوامل الذاتية إلى حدّهما الأدنى.
ـ ثانياً: الإدراك والتعايش مع الأشياء :
وهل يلتقي الظواهريون في ذلك مع العقليين أم يفترقون؟
1. لا إدراك إلا بموضوع : (أنظر الحوار صفحة 27)
فإن الإدراك في نظر الظواهريين يتعلق بمعرفة وصفية يؤدّى إليها عامل الامتداد الذي يتميّز به شعورنا ؛ فلا
إدراك أو شعور إلا بموضوع أن " ..النزعة الظواهرية تعتقد أنه ما من شيء يمكن أن يتبدّى إلى الإنسان غير
الظواهر..ونحن لا نعرف غير [هذه] الظواهر
2. لا موضوع مدرك إلا من حيث هو مقصود :
إن قيام هذا الطرح على فكرة عدم التمييز بين الإحساس والإدراك، لم يُعفِه من نقيصة تغليب الشعور الذاتي
لإدراكاتنا.
نستنتج أن العالم الخارجي ومعرفتنا به يشكّلان كلّا واحداً موحّداً سواء عند الغشطالتيين أو الظواهريين وأن ما نسمّيه
بالإحساس الخالص أو العقل المحض وهمٌ فرضه النزوع المذهبي للحسيين والعقليين على السواء.

خاتمة: حل المشكلة

إن نتائج الأبحاث العلمية الباهرة في علوم الحياة والإنسان، أثبت استحالة الفصل بين الإحساس بوصفه علاقة
أولية بالعالم الخارجي ، والإدراك باعتباره معرفة مجردة بهذا العالم.










رد مع اقتباس
قديم 2012-10-27, 14:36   رقم المشاركة : 54
معلومات العضو
philo_souf
عضو فعّال
 
إحصائية العضو










افتراضي

المحتوى المعرفي الأول : إدراك العالم الخارجي المادة: فلسفة
القسم: 3 آداب وفلسفة

الإشكالية الأولى: إدراك العالم الخارجي الكفاءة الختامية: ممارسة التأمل الفلسفي في القضايا الفكرية
المشكلة الأولى: اللغة والفكر التي تتعلق بالإنسان ومحيطه.
الكفاءة المحورية: التحكم في الخطاب المتعلق بإرجاع كل
نشاط نفسي وثقافي إلى عملية الإدراك
الكفاءة الخاصة: إنجاز مخطط يبرزالعلاقات الجدلية فيما
بين كل النشاطات النفسية

طرح الإشكال:
I. إذا لم تكن اللغة مجرد تعبير انفعالي ، أو نشاط حيويّ عامّ ، فَفيمَ تتمثل طبيعتها ؟
أولا : أشكال التعبير الانفعالي :
(ملاحظة وضعيات والتعليق عليها صفحة 31)
في الوضعية الأولى ، نقول : إنه من الجحود إنكار وجود اتصال بين أفراد النوع الواحد مثل النمل (كما ورد في الآية) ، إلاّ أنّ طبيعة هذا الاتصال ومكوناته ، لا تشبه ما في لغة الإنسان ؛ فالإشارات والأصوات التي يستخدمها الحيوان محدودة العدد ، كما أنّها فطرية تولد مع الكائن ، بالإضافة إلى أنّها نوعية أي لا يتمايز فيها أفراد النوع الواحد .
إنّ عالم الحيوان، يتواصل باستخدام (رموز وإشارات) خالية من الذكاء والتفكير، خالٍ من (الحوار)
- ونخلص إذن:
- إن التعبير لدى الحيوان فطري وراثي ،
- إن الحيوان مُعدٌّ للتعبير عن بعض الحالات الطبيعية المرتبطة بالحياة وحفظ البقاء،
- كما أنّ شكل الاتصال عند الحيوانات كما قال دونالد هب يندرج ضمن الأساليب المنعكسة ؛ وهي نماذج نمطية توصل معلومات لكن بطريقة غير إرادية وخالية من القصد .
- بالإضافة إلى أنّ الإشارة لا يمكن تحليلها وتفكيكها وتجزئتها
ـ ثانياً : التعبير من التكيف إلى الوعي:
أن الإنسان بإمكانه أن يعبّر عن أفكاره وأحواله النفسية بالطريقتين معا
أ‌- بالإشارات الطبيعية : إلاّ أنّها مجرد انعكاس شرطي لمنبه داخلي أو خارجي أن التبسم والضحك أو الصراخ والبكاء علامات غير قابلة للتحليل والتفكيك.
ب‌- وبالإشارات الاصطلاحية : وهي نسق من الرموز الاتفاقية المكتسبة بالتعلم.
- نستنتج أنّ الحيوانات لا تمتلك (لغة)، وأنها لدى الإنسان ليست مجرد تعبيرات انفعالية فطرية ، بل تتجاوز ذلك إلى اصطناع الإشارات الاصطلاحية المتفق عليها بالتواضع والترميز
ـ ثالثا: اللغة خاصية إنسانية فريدة :
يعتبر جورج غسدورف اللغة كلمة السر التي تدخل الطفل العالم الإنساني ؛"..فالحدّ الذي يفصل بينهما هنا فصلاً مطلقاً هو عتبة اللغة "
- أن لغة الإنسان تتميّز بخصائص تنفرد بها أهمها :
* أنّها مكتسبة عن طريق التعلم ،
* يرتبط وجودها عند الإنسان بالعقل
* تتصف بازدواجية خاصية الكلام
ب- المستوى الصوتي:.
أ‌- المستوى التركيبي
* لها قدرة التحوّل من حيث أنها تمنح الإنسان المقدرة على أن يتكلم عن الأشياء والأحداث عبر الزمان والمكان.
* ولها قابلية الانتقال فهي تكتسب بالتعلم والمحاكاة.
* واللغة عند الإنسان ترتبط بالإبداعية كتنظيم كلامي
* كما تتسع لغة الإنسان للتعبير عن خبراته وتجاربه، والتعبير عن التصورات العقلية والقيم الجمالية والمعاني النفسية ،
* واللغة عند الإنسان لا ترتبط بالعقل فقط ، بل بالإرادة أيضاً.
هنا فهي ميزة إنسانية خالصة ، لذا يصحّ أن يقال عن الإنسان : " إنّه حيوان ناطق بالماهية".

II. وما الأسس التي تقوم عليها بوصفها بنية رمزية تطبع نشاط الفكر وتترجم إبداعاته ؟
(عرض وضعية مشكلة صفحة 39)
ـ أولا: اللغة واللسان والكلام :
: ما طبيعتها ؟ وإلى أي مدى يختلف اللسان عن اللغة
1. عناصر مفهوم اللغة :
إن علم النفس اللغوي يربط بين اللغة والإنسان فيعتبرها سلوكاً قابلاً للدراسة التجريبية
فاللغة " كيان عام يضم النشاط اللغوي الإنساني ويشمل كل ما هو منطوق أو مكتوب أو إشارة أو اصطلاح "،" ..كنظام من العلامات الاصطلاحية ذات الدلالة الاصطلاحية "
- اللغة كل متكامل ونسق من الرموز والإشارات، تشكل الأصوات أهم أنماطها.
- ارتباطها بالإنسان فرداً كان أو جماعة .
- اللغة واقعة اجتماعية كامنة في عقول جميع الأفراد المنتمين لمجموعة لغوية معيّنة
2- عناصر مفهوم اللسان :
فاللّسان أخص من اللغة، أمّا اللغة فتطلق على النشاط اللغوي الإنساني سواء كان رمزاً صوتياً أو مكتوباً أو إشارة أو اصطلاحا
3- عناصر مفهوم الكلام :
الكلام هو الممارسة الفردية المنطوقة ، أي هو فعل ملموس ونشاط شخصي يمكن ملاحظته بمراقبة الكلام أو الكتابة . فشروط الكلام إذن هي :
- وجود لغة محدّدة - وجود قدرة على التعبير - القدرة على الكلام من خلال شروط نفسية كالسلامة من الاضطرابات العقلية وشروط عضوية مثل سلامة أجهزة إصدار الكلام من حنجرة وحبال صوتية ورئتين ولسان وتجاويف فموية وأنفية بالإضافة إلى سلامة الدماغ
- الإلمام بالمفردات والكلمات وقواعد التراكيب اللغوية والنحوية والصرفية
ـ ثانياً : طبيعة الرمز والدلالة :
ما طبيعة اللغة ؟
إنّ الإجابة على مجمل هذه الأسئلة يتأثر بالخلفية الفكرية والعلمية التي ينطلق منها المجيب سواء كان من علماء اللسانيات أو علماء اللغة أو علماء النفس ؛ ولكن علم الأصوات (Phonologie) وعلم المعنى (Sémiologie) هما اللذان يوكل إليهما البحث في النظم الصوتية للكلام ، والدلالة المرتبطة بهذه النظم .
1. بنية الكلام :
(أ) الفونيمات (Phonème) : وهي الأصوات الأساسية أو الوحدات الصوتية الأساسية غير الدالة (لا تحمل معنى)
والتي يتكون منها الكلام .
(ب) المورفيمات (Morphème) : وهي ما ينتج عن ضم الأصوات الأساسية إلى وحدات لها معنى في بداية الكلمة
ونهايتها .
ومنهما يكوّن الإنسان تركيبات لانهائية من الرموز والكلمات ، لها دلالات متعدّدة حسب سياقها تسمح للإنسان بالتعبير عن كل شيء . وهذا ما جعل أندري مارتيني يعتبر أنّ جوهر اللغة الإنسانية هو قابليتها للتفكيك وإعادة التركيب (التمفصل) ؛ ويقصد به أنّ اللغة قابلة للفصل والوصل بين عناصرها اللغوية (الفونيمات والمورفيمات) ، فاللغة تنقسم إلى سلسلة كلامية تنفك بدورها إلى وحدات.
مما تقدم نخلص إلى أنّ لغة الإنسان تتكون من وحدات صوتية أساسية خالية المعنى ، ومن وحدات صوتية أعلى ذات معنى تسمح بتأليف جمل متعددة وفقاً لقواعد النحو ، وتعبر عن مضامين مختلفة تؤكد كلّها على أنّ اللغة ميزة إنسانية.
2- الرمز وأنواع الدلالة :
إن الرمز عند هيغل (1770- 1831) علامة تحوي خصائص وصفات ما تدل عليه ،
وعرّف علماء الدلالة الرمز بأنّه ".. مثير بديل يستدعي لنفسه نفس الاستجابة التي قد يستدعيها شيء آخر عند حضوره " وقسموه إلى قسمين :
- الرمز اللغوي: فالكلمات (المنطوقة أو المكتوبة) أخص أنواع الرموز اللغوية حيث أنّها لا تشير لنفسها بل لأشياء أخرى.
- الرمز غير اللغوي: ومثال ذلك الجرس في تجربة بافلوف ، حيث أنّه (أي صوت الجرس) يستدعي شيئا غير نفسه.
أما العلامة اللغوية فهي "..وحدة أساسية في عملية التواصل بين أفراد مجتمع معين وتنقسم إلى : دال ومدلول ، فالدال : هو الصورة السمعية (البصمة النفسية للصوت) التي تعني شيئا ما وتدل عليه . أما المدلول : فهو التصور الذهني للشيء المعني "
3- العلاقة بين الألفاظ والأشياء :
- العلاقة ضرورية : " ..إن العلاقة بين الدال والمدلول ليست اعتباطية بل هي على عكس ذلك علاقة ضرورية " .
لكن هذه الأطروحة تصطدم ببعض الحقائق التي أقرّها علماء اللغة فلو كانت الكلمات تحاكي الأشياء ، فكيف يمكن تفسير تعدد الألفاظ والمسمّيات لشيء واحد.
- العلاقة اعتباطية :
لذلك لا توجد ضرورة عقلية أو تجريبية فرضت على اللغة العربية مثلاً التعبير عن هذا المعنى بهذه الأصوات ، بل تمَّ اقتراحها دون مبرر ؛ بالتواضعية الاعتباطية أو التحكمية (العفوية)
يلزم من هذا التأكيد على أنّ اللغة نشاط رمزي العلاقة فيه بين الأسماء والأشياء غير ضرورية، وبواسطته يتمثل الإنسان الواقع دون الحاجة إلى إحضاره.
ـ ثالثا : تبادلية اللغة والفكر:
ما الفكر ؟ وهل هو مستقل عن اللغة؟ ( وضعية وتحليلها صفحة 47 التردد أثناء كتابة رسالة أو مقالة)
" ..الفكر بوجه عام جملة النشاط الذهني من تفكير وإرادة ووجدان وعاطفة، وبوجه خاص ما يتمّ به التفكير من أفعال ذهنية كالتحليل والتركيب والتنسيق "
1- الفكر منفصل عن اللغة :
الفصل بين الفكر واللغة ، بالقول بأسبقيته (الفكر) عليها (اللغة)
أ ـ أن اللغة محدودة
- التعبير عن الأشياء الخارجية :
- التعبير عن الذات فاللغة لا تنقل من المشاعر إلاّ جانبها العام غير الشخصي
وقد تؤدي الألفاظ إلى قتل المعاني وتجمد حيويتها وحركتها ، فالفكرة أغنى من اللفظ.
لكن هذا الرأي بالغ في تمجيد الفكر والتقليل من شأن اللغة قال هيغل : "..نحن نفكر داخل الكلمات" ذهب غوسدروف حيث قال : "..التفكير ضاجٌّ بالكلمات"
2- الفكر واللغة متّصلان :
إن الاعتقاد بوجود نشاط فكري بدون لغة هو مجرد توهّم لأنّه في الحقيقة (مونولوج) داخلي بين الذات ونفسها؛ إذ "..عندما نفكر فنحن نتكلم بصوت خافت، وعندما نتحدث فنحن نفكر بصوت عالٍ "، وبذلك فاللغة هي ذاتها الفكر.
لا بدّ من التسليم بوجود علاقة ترابط بين الفكر واللغة ، وهذا ما تؤكده الدراسات والأبحاث العلمية الّلسانية.
؛ وهذه العلاقة تشبه العلاقة بين وجه الورقة النقدية وظهرها، يقول ديسوسير:" إنّ الفكر هو وجه الصفحة ، بينما الصوت هو ظهر الصفحة ؛ ولا يمكن قطع الوجه دون أن يتمّ في الوقت نفسه قطع الظهر ، وبالتالي لا يمكن في مضمار اللغة فصل الصوت عن الفكر ، أو فصل الفكر عن الصوت".
III. ثم كيف يتيسّر للغة أن تحقق التبليغ والتواصل بالرغم من تنوعها وتعدّد نشاطاتها ؟
(عرض وضعية مشكلة صفحة 50)
1- التبليغ والتواصل الاجتماعي :
أ - مفهوم التواصل :
إن التواصل في اللغة مأخوذ من الصلة ، والتواصل اصطلاحا : هو تبادل الحقائق والأفكار والمشاعر بين شخصين أو أكثر بمختلف وسائل الاتصال وأخصها (الكلام)
ب‌- شروط التواصل :
- المرسِل - المتلقي - الرسالة - المرجع - روابط الاتصال - الشيفرة
- ثمة تنوع في وظائفها، ومن أهمّ هذه الوظائف:
- الوظيفة النفعية : اللغة تسمح للإنسان بإشباع حاجاته سواء البيولوجية الغريزية، أو النفسية الانفعالية.
- الوظيفة الشخصية : اللغة وسيلة يعبر بها الشخص عن ذاته وهذا ما يسمح للغير بمعرفته والتعرف على اهتماماته.
- الوظيفة التفاعلية : اللغة تستخدم للتفاعل مع الآخرين في المحيط الاجتماعي، ومن ثمة يتم تبادل الآراء والأفكار.
- الوظيفة الاستكشافية : اللغة وسيلة الإنسان للتعرف على محيطه.
- الوظيفة التنظيمية : اللغة تنظم سلوك واستجابات الآخرين
- الوظيفة التخيلية : اللغة نسق من الرموز يجرد الواقع المادي في كلمات تغنيه عن إحضارها
- الوظيفة الرمزية :
- الوظيفة الإخبارية : اللغة تنقل المعلومات إلى الآخرين.
خاتمة: حل المشكلة
مما تقدّم نخلص إلى أنّ الحديث عن اللغة هو في الحقيقة حديث عن الإنسان ؛ فهي خاصته التي تميزه.










رد مع اقتباس
قديم 2012-10-27, 14:37   رقم المشاركة : 55
معلومات العضو
philo_souf
عضو فعّال
 
إحصائية العضو










افتراضي

المحتوى المعرفي الأول : إدراك العالم الخارجي المادة: فلسفة
القسم: 3 آداب وفلسفة

الإشكالية الأولى: إدراك العالم الخارجي الكفاءة الختامية: ممارسة التأمل الفلسفي في القضايا الفكرية
المشكلة الأولى: الشعور واللاشعور التي تتعلق بالإنسان ومحيطه.
الكفاءة المحورية: التحكم في الخطاب المتعلق بإرجاع كل
نشاط نفسي وثقافي إلى عملية الإدراك
الكفاءة الخاصة: إنجاز مخطط يبرزالعلاقات الجدلية فيما
بين كل النشاطات النفسية

i. ماذا عن الشعور كإحاطة بمجالات الحياة النفسية وكمعرفة بأسبابها الباطنة والظاهرة ؟
ـ أولا : الشعور باعتباره معرفة مباشرة وأوّلية : (عرض وضعية مشكلة صفحة 56 )
ما هو إذن مفهوم الشعور وماهي خصائصه ؟ وهل هو من طبيعة موضوعية أم ذاتية؟
1- الشعور معرفة أوّلية: يرى هاملتون: " بأنه أحد المعطيات الأساسية للتفكير، والذي لا يمكن تحليله إلى عناصر أبسط.
2- الشعور معرفة ذاتية : فأنا الحزين وأنا المحب وأنا المريد أنا وحدي من يعاني ذلك وأنا أدرى الناس بأحوالي ، وبدون وسائط أعي بوضوح ما يجري في أعماقي ولا يمكن لغيري الإطلاع على ما يجري في أعماقي.
وهكذا فالشعور حميمي وذاتي.
ثانيا- الشعور وحدة في كثرة وتغيّر في اتصال:
من الشعور العفوي إلى الشعور الإرادي: طبيعي مجرد من كل تأمل، أما الشعور الإرادي فهو قصدي، والفرق بين الشعور العفوي والإرادي هو أن العفوي حالاته انفعالية أو عقلية أو فاعلة ، أمّا الإرادي فلا يمكن لحالاته أن تكون إلاّ عقلية تأملية، ثم أن الشعور العفوي يتميز بالبساطة بينما الشعور الإرادي هو شعور مركّب.
2- طبيعة الشعور التنوّع : (وضعية صفحة 60)
نستنتج مما سبق أن للشعور صفات منها :
- تيار متدفق لا يعرف السكون - لا يعرف الانقطاع، فهو كما يرى برغسون:" الشعور شبيه بسيلان وتدفق دائم الحركة ؛ إنه ديمومة. - - وأنه زماني لا مكاني ، وكيفي لا كمّي. - هذا الزمان نفسي داخلي ، وهو بذلك ديمومة محضة.- وأنه ملازم للشخصية وغير مفارق لها بل هو جزء منها.- كما أنه انتقائي ؛ ذلك لأن فاعلية النفس محدودة. - فتلجأ لاصطفاء ما يلائمها وما يوافق أحوالها وتهمل ما لا يناسبها.
ثالثا: الشعور كمبدأ وحيد للحياة النفسية: (وضعيات صفحة 62)
فهل معنى ذلك أن الشعور وحده أساس للحياة النفسية؟
إن الشعور والحياة النفسية مفهومان متكافئان ، وأنه لا يوجد خارج الحياة النفسية إلاّ الحياة العضوية (الفيزيولوجية)
- من التناقض أن نقول بأن النفس تشعر بما لا تشعر.
- لكن التجربة النفسية تكشف بوضوح أننا نعيش الكثير من الحالات دون أن نعرف لها سببا.










رد مع اقتباس
قديم 2012-10-27, 14:38   رقم المشاركة : 56
معلومات العضو
philo_souf
عضو فعّال
 
إحصائية العضو










افتراضي

المحتوى المعرفي الأول : إدراك العالم الخارجي المادة: فلسفة
القسم: 3 آداب وفلسفة

الإشكالية الأولى: إدراك العالم الخارجي الكفاءة الختامية: ممارسة التأمل الفلسفي في القضايا الفكرية
المشكلة الأولى: الشعور واللاشعور التي تتعلق بالإنسان ومحيطه.
الكفاءة المحورية: التحكم في الخطاب المتعلق بإرجاع كل
نشاط نفسي وثقافي إلى عملية الإدراك
الكفاءة الخاصة: إنجاز مخطط يبرزالعلاقات الجدلية فيما
بين كل النشاطات النفسية

II. ثم ماذا عن اللاشعور بوصفه مجالا أعمق لا يدركه الوعي ولكنه يؤثر على السلوك ؟ أولا: ملابسات اكتشاف اللاشعور (عرض وضعية مشكلة صفحة 63 ) ففيم يتجلّى اللاشعور ؟ وإلى أي مدى يمكنه أن يؤثّر في سلوك الفرد العادي أو المرضي ؟ 1-وجود اللاشعور : اللاشعور فرض صاغه عالم النفس والطبيب النمساوي الشهير سيغموند فرويد (S.Freud 1856- 1939) ؛ وهو يعبر بصفة عامة عن ذلك النشاط النفسي والعمليات العقلية التي لا يدركها صاحبها ولا يعي أسبابها ولا يعرف عن طبيعتها ووجودها شيئاً .
2- ظهور التحليل النفسي : بدأ بالتنويم المغناطيسي الذي اكتشفه أإحد الأطباء ( جوزيف بروير)، ثم بالتداعي الحر (فرويد)، ومن هنا فإن التحليل النفسي فنّ في التفسير يتمّ في موقف يضمّ شخصين
-البنية التحتية للتحليل النفسي في دعامتين أساسيتين :
أ- الدعوى بوجود عمليات نفسية لا شعورية : إن النتيجة الأولى التي استخلصها فرويد من أعمال بروير هو الإقرار بوجود نشاطات نفسية لا شعورية تختفي وراء الأعراض العصبية.
ويمكن تلخيص المظاهر التي تعبر بها الدوافع النفسية اللاشعورية عن نفسها في ما يلي :
- الأحلام - فلتات اللسان : - زلّات القلم- نسيان - النكتة والسخرية - الرسوم والأشكال
ب- الاعتراف بنظرية المقاومة والكبت: ـ ثانيا: دلالة توصيف الجهاز النفسي: 1- الصراع والتوازن النفسي : إذا كان الجهاز النفسي للفرد بهذا التعقيد؛ فماهي درجاته ومستوياته ؟ وما مكوّناتها ؟ وما طبيعة إسهامها في التوازن النفسي من عدمه ؟
2-مستويات الجهاز النفسي:
* الـ (هو) : إنه مستودع الطاقات الغريزية ذات المصادر البيولوجية، ويسير وفق مبدأ اللذة. * الـ (أنا الأعلى) : كقوة مضادة ومقاومة للرغبات الغريزية وبخاصة الرغبات الجنسية. * الـ (أنا) :التنظيم النفسي هو الساحة التي يحتدم فيها الصراع بين الرغبات الهو الغريزية ومتطلبات الأنا الأعلى المعبرة عن السلطة الأبوية والقيم الخلقية والدينية. فالأنا يتفاعل مع الهو لأنه مَنشَؤُه ، ومع الأنا الأعلى لأنه مُنشِؤُه ، ومع الواقع لأنه يستندإليه .
* الـ (لاشعور) : إنه الجانب المظلم والعميق من النفس ؛ فيه تُسجن الرغبات المحرمة ، ومنه تنطلق النشاطات الخفية لتؤثر على الحياة النفسية والسلوك على نحو سويّ أو مرضي.










رد مع اقتباس
قديم 2012-10-27, 14:44   رقم المشاركة : 57
معلومات العضو
الأســــــتاذ: ج. ســــواعـــدي
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية الأســــــتاذ: ج. ســــواعـــدي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة philo_souf مشاهدة المشاركة
مذكرة تربوية درس نظري
المستوى/ نهائي آداب وعلوم انسانية
المادة / فلسفة
الموضوع/ اللغة والتواصل
1- اللغة كنسق رمزي(عدم وجود ضرورة ذاتية بين الدال والمدلول)
الطريقة/حوارية استنتاجية
الأهداف/
أ) المعرفية/ التعرف هلى حقيقة اللغة
ب) السلوكية/ تنمية القدرة على استعمال اللغة كأداة للتواصل
المدة/ساعة
تمهيد/ ماهي ميادين الابداع؟
الجواب/ ميادين الابداع هي الفن والابداع والفلسفة والسياسة
الفن/ الابداع الفني---- الفن التشكيلي
ما الغاية من رسم لوحة فنية ؟
الغاية / التعبير عن مشاعر الفنان
ماذا تمثل هذه اللوحة الفنية ؟
تمثل أداة تعبير بواسطتها نتواصل مع الآخرين
بماذا تسمى أداة التواصل ؟
تسمى باللغة
اذن درسنا اليوم هو اللغة والتواصل
ما مفهوم اللغة ؟
أمثلة/ الطفل الصغير عندما يجوع يبدأ بالصراخ للتعبير عن حالة الجوع.
استعمال اشارات للتعبير عن حالات معينة يعني لغة
توظيف الكلمات المكتوبة عند كتابة رسالة الى صديق يعني لغة
نلاحظ ان الأمثلة السابقة تنطوي على استعمال رموز واشارات كوسيلة للتواصل يعني لغة
اللغة بالمعنى الخاص هي جملة من الرموز والاشارات ذات صبغة مجتمعية تستعمل للدلالة على المعاني ومن اجل التفاهم بين الناس -لالاند-
اذن اللغة بالمعنى الواسع هي كل أنظومة (نسق) من الرموز تصلح لاستعمالها كوسيلة للتواصل-لالاند-
الجرجاني ( هي ما يعبر به كل قوم عن أغراضهم)
اللغة نظام من الرموز الاصطلاحية المتعارف عليها في اطار بيئة لغوية معينة.
اللغة أصوات تلفظ وتسمع ويتم تمثيلها عن طريق الأنظمة الكتابية المعروفة.
الرمز اللغوي هو الوحدة الدنيا في اللغة ينطوي على وحدة صوتية تليها الكلمة ثم الجملة.
على ماذا ينطوي الرمز اللغوي؟
ينطوي الرمز او الحدث اللغوي على ما يلي /
أ) الدال/ وهو الصيغة الصوتية التي يفهم بها المتكلم عن الدلالة. (الاسم-الاشارة)
ب) المدلول/ هو المحتوى الدلالي او المعنى الذي يطابق الكلمة او القول(الفكرة في الذهن) وهو المسمى أو المشار اليه
ما طبيعة العلاقة بين الدال والمدلول؟
هل هناك ضرورة ذاتية بين الدال والمدلول ؟
هل من الضروري أن تسمى الأشياء بأسمائها التي وصفت بها ؟
الأمثلة/ طرق المطرقة- زقزقة العصافير-خرير المياه- أنين المريض.
نلاحظ في هذه الأمثلة أن هناك ارتباطا ضروريا بين الأسماء ومسمياتها .بمعنى أن الأسماء مستمدة من المسميات
لذلك ظهرت نظرية تقول بأن هناك ضرورة ذاتية بين الدال والمدلول وهي نظرية الوحي
ما مدى صحة هذا التعبير؟
ان الدراسات الحديثة في علم اللسانيات خاصة تلك التى قام بها "دوسوسير" تؤكد بأن الترابط الذي يتحكم في لغة الانسان ليس ضروريا وانما هو اصطلاحي اتفاقي تواضعي بحت. فلا وجود لضرورة ذاتية بين الدال والمدلول.
وما يؤكد ذلك
- اختلاف أسماء الأشياء من لغة الى لغى أخرى
- امكانية اختراع لغة جديدة.
مع أن هناك بعض الكلمات (الاشارات الصوتية) ما تكونت من خلال محاكاة الطبيعة
ماذا نستنتج؟
الاستناج/
مانستخلصه مما سبق أن اللغة خاصية هامة في الانسان.[/b]

الفيلسوف السوفي









رد مع اقتباس
قديم 2012-10-27, 14:47   رقم المشاركة : 58
معلومات العضو
philo_souf
عضو فعّال
 
إحصائية العضو










افتراضي

المحتوى المعرفي الأول : إدراك العالم الخارجي المادة: فلسفة
القسم: 3 آداب وفلسفة

الإشكالية الأولى: إدراك العالم الخارجي الكفاءة الختامية: ممارسة التأمل الفلسفي في القضايا الفكرية
المشكلة الأولى: الشعور واللاشعور التي تتعلق بالإنسان ومحيطه.
الكفاءة المحورية: التحكم في الخطاب المتعلق بإرجاع كل
نشاط نفسي وثقافي إلى عملية الإدراك
الكفاءة الخاصة: إنجاز مخطط يبرزالعلاقات الجدلية فيما
بين كل النشاطات النفسية

ـ ثالثا: من الليبيدو إلى الغريزة العدوانية:
يمكن ردّ جميع دوافع الإنسان ورغباته إلى هاتين الغريزتين فقط: غريزة الحياة (أو الغريزة الجنسية) ، وغريزة الموت (أو العدوان والتدمير).
1. دور الليبيدو : جعل فرويد من الغريزة الجنسية مصدر كلّ محبة وحنان ، كما أنها تشمل جميع مظاهر اللذة الحسية والعاطفية.
وقصارى القول فإن الغريزة الجنسية بمعناها الواسع في أبحاث التحليل النفسي تشتمل على :
- الميول الجنسية التي تستهدف الإنسال والتكاثر .
- مظاهر الحب والودّ بين الآباء والأبناء ، وحبّ الذات ، وحبّ الأصدقاء ، وحبّ الحياة ، وحبّ الإنسانية جمعاء .
- مظاهر اللذة الوجدانية ؛ كاللذة التي يشعر بها الطفل في عملية الإمتصاص والإخراج ونحوهما من النشاط الحركي.
2- دور الغريزة العدوانية : غريزة الموت وعند فرويد فإن العدوان ينشأ من كبت الميول المختلفة استعداد غريزي.
وليست الحروب وما تجلبه من دمار لمظاهر الحضارة المادية والانسانية إلاّ مظهراً من مظاهر السلوك العدواني الغريزي .وصفوة القول فإن فرويد يفسر السلوك الإنساني ، بالقول بهاتين الغريزتين.

III وهل تبرير اللاشعور يمثل نظرية علمية قائمة بذاتها، أم يظلّ مجرد افتراض فلسفي ؟
أولا: بين المنهج العيادي والتفسير النظري: ( وضعية مشكلة 73) 1- التحليل كمنهج عياديّ :
ممّا لا شك فيه أن التحليل النفسي كشف عن فعاليته وجدواه في علاج بعض الاضطرابات العصبية، وقد عزّزت هذه الدراسات الجانب الإنساني فأصبح عدد من المنحرفين يدخلون المستشفيات بعد أن كان يُلقى بهم قديماً في غياهب السجون ، أو يظلّون عرضة للسخرية والامتهان.
2- نظرية اللاشعور من الوجهة التفسيرية :
إن إجرائية فرضية اللاشعور تساعدنا على إلقاء الضوء على حالات المرض النفسي ، أو على حالات الاضطراب النفسي في مستوياتها المختلفة من أزمات نفسية ومظاهر سلوكية مختلفة. ـ ثانيا: الفرضية والفرضيات المضادّة : ؛ فآلفريد آدلر (Adler A.1870- 1937) رأى أن اللاشعور ليس مردّه إلى الليبيدو ، بل هو راجع إلى الشعور بالقصور . أما كارل يونغ (K.Young 1875-1961) ، ورأى أن النظرية الجنسية، فينبغي أن تضاف إليها الحاجة إلى السيطرة.إن محاولة التحليل النفسي مع فرويد، لم تحقق النجاح المأمول لها إلا من الناحية التطبيقية. لأنه أراد أن يفسر الظواهر على تنوّعها بمبدأ واحد هو اللاشعور.
خاتمة : حل المشكلة: أن الحياة النفسية تتأسّس على ثنائية متكاملة قوامها الشعور واللاشعور
وتظلّ نظرية اللاشعور بوجه خاصّ اجتهاد أدّى إلى اكتشافات مضيئة وهامّة حول النفس البشرية ومعالجة كثير من اختلالاتها










رد مع اقتباس
قديم 2012-10-27, 14:48   رقم المشاركة : 59
معلومات العضو
philo_souf
عضو فعّال
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الأســــــتاذ: ج. ســــواعـــدي مشاهدة المشاركة
السلام عليكم وعيد مبارك وكل عام وانت بخير
لا شكر على واجب أستاذ
الفيلسوف السوفي









رد مع اقتباس
قديم 2012-10-27, 15:01   رقم المشاركة : 60
معلومات العضو
philo_souf
عضو فعّال
 
إحصائية العضو










افتراضي

المـــــــــــــــــــادة: فلسفة
النشــــــــــــــــاط : درس تطبيقي
الإشكالية الثالثـــة: فلسفة العلوم
المشكلة الثالثــــة: فلسفة العلوم التجريبية و العلوم البيولوجية
المستــــــــــــوى: 3 آداب و فلسفة
الحجم الساعـــــي: 1 ساعة
الكفاءات المستهدفة:
- مدى استيعاب المتعلم وفهمه لما درسه- إبراز كفاءة التلميذ-احترام الرأي نقده- الإقناع بالحجج-استثمار الأمثلة-الاستنتاج السليم

مراحل سير الدرس التحليــــــــــــــــــــــــــــــــــــل
ما هي الطريقة المناسبة للحل؟
ما هي خطواتها ؟
كيف نمهد لهذه المشكلة؟
اعد صياغة المشكلة؟
ما هي مسلمات و ححج الأطروحة؟
ما هو النقد الموجه لها ؟
ما هي مسلمات و ححج نقيض الأطروحة؟
ما هو النقد الموجه لنقيض الأطروحة؟
كيف نركب بين الأطروحتين؟
ما هو الحل النهائي للمشكلة؟
**المشكلــــــة:
يرى بعض الفلاسفة بأن التجريب على ظواهر المادة الحية أمر غير ممكن ، ما رأيك؟
الطريقة:الجدلية
1- طرح المشكلة:
* التمهيد:
إن المعارف التي تطمح إلى تطبيق المنهج التجريبي،لا شك في أنها تسعى من وراء ذلك إلى الإلتحاق بركب العلوم و بلوغ مراتبه،وهو المنهج الذي إستخدمته أصلا،العلوم التجريبية في المادة الجامدة كالفيزياء والكيمياء والذي كان وراء نجاحها و ازدهارها. و ليس بالغريب إذا كانت العلوم المبتدئة كعلم البيولوجيا تحاول استثمار خبرات العلوم السالفة وتقليدها في تطبيق المنهج العلمي الموضوع المدروس،وقد اختلف الفلاسفة في إمكانية ذلك.
*إعادة صياغة المشكلة:
هل هناك صعوبات تمنع تطبيق المنهج التجريبي على ظواهر المادة الحية أم أن العلماء استطاعوا تجاوزها؟
2-محاولة حل المشكلة:
* عرض منطق الأطروحة- المسلمات و الحجج-:
لا يمكن تطبيق المنهج التجريبي على ظواهر المادة الحية لأن هناك صعوبات تمنع ذلك وهي:تتمثل العقبة الأولى في طبيعة الموضوع" فالمادة الحية إذا قمنا بعملية الفصل أي فصل عضو عن باقي العضوية فإننا سنحدث خلل في عمل العضوية أي أن أعضاء المادة الحية تشكل وحدة متكاملة لا تقبل الفصل أو التفكيك،يقول كـــوفيي:«إن سائر أجزاء الجسم الحي مرتبطة فيما بينها،فهي لا تستطيع الحركة إلا بمقدار ما تتحرك كلها معا،و الرغبة في فصل جزء من الكتلة معناه نقله إلى نظام الذوات الميتة و معناه تبديل ماهيته تبديلا كاملا ».
وتتمثل العقبة الثانية في تصنيف الحوادث : فظواهر المادة الحية ليس من السهل تصنيفهاوذلك لأن كل كائن حي ينطوي على خصوصيات ينفرد بها دون غيره،وكل محاولة للتصنيف تقضي على الفردية عند الكائنات الحية.
وتتمثل الصعوبة الثالثة في تعميم النتائج فالنتائج المتوصل إليها لا يمكن تعميمها لأن الكائنات الحية عموما لا تكون هي هي مع أنواع أخرى.
العقبة الأخيرة تتمثل في مصداقية التجريب فالكائن الحي لا يكون هو هو إلا في محيطه الأصلي الطبيعي، ونقله إلى محيط إصطناعي يؤدي إلا تغير سلوكه إضطرابه،مثل إستئصال العين أو الغدة النخامية وخاصة مع وجود مفعول المخدر.ولقد وجد بعض المفكرين في هذه العقبات مبررات لمعارضة تطبيق المنهج التجريبي على المادة الحية، وأضافوا عقبة أخرى تتمثل في العفوية الحرة التي تتمتع بها الكائنات الحية.
* النقد:
لكن هذا الأمر يؤدي إلى عدم فهم ظواهر المادة الحية،وتوقف الدراسات في علم البيولوجيا ،كما أن العلماء استطاعوا تجاوزها.
*عرض نقيض الأطروحة- المسلمات و الحجج- :
يمكن تطبيق المنهج التجريبي على ظواهر المادة الحية فالعلماء استطاعوا تجاوز الصعوبات تمنع تطبيق ذلك ،فالإنسان لم يتوقف فضوله عن محاولة كشف النقاب عن الكائنات الحية منذ القدم إلى عهد نضج فيه المنهج العلمي فألهم بعض العلماء و المفكرين إلى الإستئناس به أمثال كلــود برنــارد، فلقد عرف هذا العالم كيف يكيف المنهج التجريبي الذي وضع للمادة الجامدة على المادة الحية مع الحفاظ على خصوصياتها، لقد عبر عن ذلك في كتابه:« مدخل لدراسة الطب التجريبي »، فخصائص المادة الحية لا يمكن معرفتها إلا بعلاقتها مع خصائص المادة الخام،ذلك لأن في العضويات المركبة ثلاث أنواع من الأجسام:
1- الأجسام البسيطة كيميائيا-16-منها فقط،تدخل في تركيب جسم الإنسان;ولكن من تفاعل هاته الأجسام ال -16 - تتألف مختلف الذوات السائلة والصلبة والغازية.
2- المبادئ المباشرة غير العضوية و العضوية التي تدخل كعناصر مؤلفة وجوهرية في تكوين الأجسام الحية،غير أن الأولى تؤخذ من العالم الخارجي مباشرة، وهي تامة التكوين كالأملاح الترابية و الفوسفور و الكلور، أما الثانية فإنها ليست مستعارة من العالم الخارجي بتاتا، لأنها من تكوين العضوية الحيوانية أو النباتية كالنشاء و السكر والشحم و الألبومين.هذه المبادئ المباشرة المقتطفة من الجسم ، تحتفظ بخصائصها لأنها لم تبق حية، إنها منتوجات عضوية،ولكنها غير منظمة.
3- العناصر التشريحية المنظمة التي تعتبر الأجزاء الوحيدة التي تعرف النظام والحياة.وهي سريعة التهيج وتبدي تحت تأثير منبهات متنوعة خصائص تميز الكائنات بصفة كلية. وهذه الأجزاء هي التي لا يمكن أن تنفصل عن العضوية دون أن تفقد حيويتها.
هذه الفئات الثلاثة من الأجسام مع إختلافها قادرة كلها أن تعطي عمليات فيزيائية كيميائية تحت تأثير منبهات خارجية كالحرارة والضوء والكهرباء. الفيزيولوجي يبيح لنفسه فهم الظواهر الحية و تفسيرها إعتمادا على المبادئ التي ترتد إليها المادة الجامدة.
وعلى هذا الأساس لا بد أن تكون الدراسة العلمية للحوادث الحيوية ، دراسة فيزيائية كيميائية.فعملية التنفس مثلا، ترتد في النهاية إلى أكسدة اليحمور وإلى تأكسدات خاصة بالخلايا.ولقد إجتهد كلود برنارد من أجل إخراج العلوم البيولوجية من مجال التحجر إلى مجال الإزدهار والتقدم وذلك بسعيه إلى تطبيق مناهج البحث في الدراسات الفيزيائية الكيميائية.وبفضل ذلك استطاع كلود برنارد أن يقلب حيوانات ذات دم حار إلى حيوانات ذات دم بارد حتى يستقصي خصائص عناصرها الهستولوجية، ورأى أننا لا نستطيع الوصول إلى معرفة قوانين وخصائص المادة الحية إلا بتفكيك العضويات الحية للنفوذ في دواخلها.
وبفضل هذا استطاع بــاستور أن يصحح الفكرة القائلة بالنشوء العفوي للجراثيم مثبتا بأن الجراثيم منشؤها في الهواء .
وهكذا إزدهرت العلوم البيولوجية و تقدمت بفضل المنهج التجريبي، وعرف العلماء كيف يطورون وسائله وأساليبه ولم يعودوا يكتفون بتشريح الميت بل الحي أيضا.
النقد:
ولكن هذا الموقف أهمل ما تتميز به ظواهر المادة الحية من خصائص.
* التركيب:
العلماء استطاعوا تجاوز الصعوبات التي تمنع تطبيق المنهج التجريبي في علم البيولوجيا لكن النتائج نسبية.
3- الحـل النهائي للمشكلة:
الواقع العلمي يؤكد أن التجريب ممكن على ظواهر المادة الحية لكن النتائج تبقى نسبية،إذا ما قورنت بنتائج المادة الجامدة.










رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
مادة, مذكرات, مجانا, الفلسفة


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 04:56

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc