|
تاريخ الجزائر من الأزل إلى ثورة التحرير ...إلى ثورة البناء ... |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
2014-08-06, 22:41 | رقم المشاركة : 1 | ||||
|
الجنس البربريّ الأشقر
السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته. الجنس البربريّ الأشقر: إعداد وتبويب: يقول عليّ بو زيّان الرّشاشيّ اللّمّوشيّ الهوّاريّ الشّاويّ الأمازيغيّ الأوراسيّ الحنشليّ الجزائريّ السّلفيّ[1].
أ. ورد في نقوش الدّولة المصريّة الحديثة (في الألف 2ق.م) صور لسكّان محلّيّين[4]، عاشوا في صحراء غربيّ النّيل، بسحنة كامدة (غير لامعة) أو بيضاء كَدِرَة أو صفراء فاتحة، وأعين زرقاء، ولحية كستنائيّة. ب. أشار الرّحّالة الإغريقيّ، Scylax، من أهل القرن 6ق.م، إلى ليبيّين شُقر رائعي الجمال، بين Thapsus (غار ديماس) وNéapolis (نابل)، من تونس الحاليّة (يندر الشُّقر في هذه البلاد، في الوقت الحاليّ!). ج. أشار الشّاعر الاسكندريّ، Callimaque، المولود بسيرينايكا (برقة)، في القرن 4ق.م، إلى ليبيّين شقر، في برقة. د. أكّد الأمير البربريّ، ورطياس (Orthaias)، للمؤرّخ البيزنطيّ، Procopius، وجود صحراء شاسعة، غربيّ أوراس، فيها أناس يخالفون المور، ذوي البشرة السّمراء؛ ويمتازون ببشرة بيضاء، وشعور شقراء.
أ. البربر الشّقر موجودون في بلاد المغرب منذ القديم. ب. من العبث ربطهم بالوندال؛ وكذلك بالمرتزقة الغاليّين، في جيوش قرطاجة وروما! فقد اختفى الوندال تماما من أفريقيا الشّماليّة. ولم يكن مرتزقة الغاليّين بالكثرة الّتي تمكّنهم من التّأثير في السّكّان المحلّيّين. فهذا الضّرب من البربر الشّقر موجود في بلاد المغرب منذ القديم. ج. بما أنّ عددهم يتناقص إذا اتّجهنا من الغرب إلى الشّرق، فإنّ ذلك يوحي بقدومهم عبر مضيق جبل طارق، وأنّ قوّة توسّعهم مكّنتهم من بلوغ النّواحي الشّرقيّة؟! وإذا ما اعتمدنا النّصوص التّاريخيّة نجد العكس، نجدهم كثيرين في جوار مصر، وفي برقة، وبسواحل تونس الشّرقيّة[5]؟ د. اعتبر بعضهم هؤلاء الشّقر أريّين! والصّحيح أنّ مصطلح (أريّ) لديه قيمة معتبرة في علم اللّغات؛ ولا يعني شيئا في علم الأنثروپولوجيا[6]! ولم يُثْبَت وجود لغة آريّة (هنديّة-أروپّيّة) مُتكلّم بها في شمال غرب أفريقيا، قبل الغزو الرّومانيّ! ه. افترض بعضهم انتماءهم لشعوب البحر (المذكورين في النّقوش المصريّة)، الّذين جاؤوا من الشّمال الشّرقيّ، من جزر الأرخبيل اليونانيّ، في حدود الألف 2ق.م[7]. إلاّ أنّ الصّحيح أنّ المُحاربين، ذوي السّحنة الكامدة والعيون الفاتحة، المصوّرين في النّقوش المصريّة، هم أفارقة (كما تدلّ تسريحتهم المزيّنة بريش النّعام؛ وشكل شعورهم، من خلال الخصلة المتدلّيّة على جباههم[8])؛ وليسوا أفرادا ينتمون إلى شعوب البحر (السّردينيّين والإترُسك والزّكّاليّين). و. افترض بعضهم أنّهم سلتيّون؛ ونسبوا إليهم جلب ثقافة الدّولْمَنات[9] إلى بلاد البربر! إلاّ أنّه يجهل متى؟ وكيف؟ وعلى يد مَن؟ انتشرت ثقافة الدّولْمَنات (علما أنّ الدّولْمَنات تنعدم في جرجرة، حيث يكثر الشّقر!). ح. لم نسمع أبدا بأنّ لعوامل تكاثر وانتشار الصّبغيّات في جسم الإنسان تأثير في عوامل اختلاف لون البشرة والشّعر والعينين! وقد ظلّ بعض الأنثروپّولوجيّين أوفياء للفرضيّة العتيقة الّتي تجعل سببا بين عوامل التّلوّن (الاصطباغ) والتأثيرات المناخيّة. إذْ لا نعرف، بالتّدقيق، حسب أي معيار تغيّر ظروف الحياة في قامة الإنسان! ورغم أنّ M. Sergi ربط الصّبغة الشّقراء بِمُناخ الجبال (وهي فرضيّة قال بها أيضًا Dureau de la malle)؛ فإنّ البرابر الشُّقر المتواجدون في بلاد جبليّة، مثل الرّيف والقبائل وأوراس، يندرون جدّا في جبال الأطلسين، المتوسّط والأعلى، الأشدّ ارتفاعا[12]! ط. أصبح من المتحتّم القول بأنّ البربر أعقاب مُهاجرين، جاء أسلافهم من مناطق كوكبنا الباردة. فأروپّا الشّماليّة، هي المنطقة الوحيدة، على سطح الأرض، الّتي يشكّل فيها الأقوام الشّقراء، في جميع صفاتهم، كتلة بشريّة كبيرة، تعيش على مساحة واسعة؛ بينما هم في غيرها مبعثرون وقليلون! إلاّ أنّ الفرضيّة الّتي جعلت من هذه المنطقة (أروپا الشّماليّة) مهد الأقوام الشّقراء، لهي حُجّة خادعة. علما أنّها مجرّد فرضيّة هشّة. شُكرا. [1] بالاعتماد على ما جمعه Stéphane Gsell من مصادر ومراجع شتّى، في كتابه: Histoire du l’Afrique du Nord. [2] إذ يوجد الكثير من الأفراد السّمر ذوي الأعين الزّرقاء. [3] كثير من المناطق الّتي يتواجدون بها لم يصل إليها الرّومان! [4] سمَّوْهُم: تَمَحو. [5] هل نسي Gsell أنّ تدافع الأقوام الّتي سكنت بلاد المغرب كان من الشّرق إلى الغرب! وأنّه سبب تركّز الشّقر في الأعالي والسّواحل والجهات الغربيّة! لأنّ مردّ ذلك اضطهاد الأقوام لبعضها البعض؟! ومن ذلك النّساء والغلمان الشّقر، فإنّهم مطلوبون لما هو مقرّر معلوم. [6] يتكلّم اللّغات الهنديّة-الأروپّيّة أقوام يتمايزون عرقيّا (أنثروپولوجيّا)؛ فهم يتدرّجون من الأسمر الغامق إلى الأسمر إلى الأبيض إلى الأشقر إلى الأشقر المُحمرّ؛ ومن ذي الأعين السّوداء فالبنّيّة فالخضراء فالزّرقاء فالرّماديّة؛ ومن ذي الشّعر الأسود فالبنّيّ فالكستنائيّ فالأشقر فالأصهب فالأحمر. فإنّ فيهم الهنود والأفغان والإبرانيّين والرّوس والجرمان واللاّتين والألبان والأرمن والسّلت. [7] يُجمع الكثيرون على أنّ هؤلاء البربر الشّقر متواجدون قبل ظهور الإبحار. [8] كذلك من جماجمهم، ومقابرهم، وملابسهم، وأسلحتهم، ومخلّفات قبورهم. [9] معابد حجريّة، من صفائح صخريّة، موضّعة فوق بعضها، عموديّا وأفقيّا، على شكل غُرف. تتواجد في شمال أروپا، وفي أقصى جنوبيّ إسپانيا، وفي شمال أفريقيا، وفي سوريا، وفي بعض جهات آسيا. وقد عثر على بعضها في جزيرة العرب مؤخّرا. [10] أثبت الكثيرون أنّهم كانوا شقرا! [11] ذهب الكثيرون إلى أنّه هؤلاء الشّقر مواطنون أفارقة سلكوا طريقهم من الجنوب الغربيّ، متّجهين نحو الشّمال والشّمال الشّرقيّ! [12] معنى ذلك أنّ هذا الجنس لم يتوالد ذاتيّا! أي أنّه قدم من مكان ما؟!
|
||||
الكلمات الدلالية (Tags) |
الأشقر, البربريّ, الجنس |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc