موضوع مميز أنْفَاسٌ حَرَّى - الصفحة 4 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الثّقافة والأدب > قسم الإبداع > قسم الخـــواطر

قسم الخـــواطر قسمٌ مُخصّصٌ لإبداعات الأعضاء النّثريّة.

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

أنْفَاسٌ حَرَّى

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2020-10-05, 21:23   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
رَمَادِيَاتْ
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية رَمَادِيَاتْ
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي




الساعة الآن: التاسعة مساء، وأربع وعشرون سنة من اليتم.
الساعة الآن، ساعة وجع، وذكرى رعب، وفقد مؤلم. أتشبث ببقايا الصورة الأخيرة، أنا التي لا أعرف عنك غير لحظة رحيلك، أتذكرها جيدا، وأكره الحناء، أكرهها كره اللحظة التي وضعت فيها بيدي فأفزعتنا طرقات الباب:

-الأمن افتحوا الباب!!!

وأضحك أمام تضاد المعنى؛ كيف للأمن أن يصطحب معه الفزع؟
أتذكر تلك العيون الآثمة ووجوههم الملثمة، أتذكر كيف قسوا عليك لحظتها، كيف حاولوا أن يقتطعوا صلاتك؟ كيف سحبوك حافيا؟ وكيف أشاروا بأسلحتهم نحونا؟

الأوغاد..
الأوغاد الذين زرعوا بدواخلنا البرد... أتساءل دائما: كيف جعلوك تعيش تلك اللحظة، كيف كان شعورك بينما راح التراب ينهال فوق جسدك الحي؟ كيف كانت أناتك حينها؟ وأي بشاعة يمتلكها الانسان في حق الانسان ليدفنه حيا طغيانا؟! وأتلفت من حولي.. أفكر في تلك البقعة التي تحوي عظامك: أين تكون؟ ثم أدعو الله.. أدعوه بأشياء كثيرة...









 


رد مع اقتباس
قديم 2020-10-10, 17:51   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
رَمَادِيَاتْ
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية رَمَادِيَاتْ
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي



تدرك متأخرا أن الأمور لم تكن تستدعي كل ذلك الكم من الحَميّة والإلحاح، وأنك استنزفت طاقتك في غير موضعها، تدرك أن بعض الترفع والسطحية في الأخذ بالأشياء منهج عاقل أمام ضحالة النتائج في النهاية؛ غير أنك لا تعرف كيف تصنع ذلك؟ لا تعرف كيف تعامل الأشياء من حولك بسطحية لتوفر على نفسك عبء هذا الإنهاك!؟












رد مع اقتباس
قديم 2020-11-13, 11:19   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
رَمَادِيَاتْ
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية رَمَادِيَاتْ
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي



لطالما تساءلت في سري، هل يأتي حين من الزمن قد أتوقف فيه عن الكتابة إلى الأبد؟ كشخص تخنقه رتابة الأشياء من حوله وسرعان ما يتجاوزها إلى غيرها، لطالما نظرت نحو القادم بكثير من الريبة: أيمكن للملل أن يجتاحني في هذا الأمر أيضا؟ ما البديل؟
أدرك على الأقل أن المرء لا ينهي علاقته بالقلم بقرار لحظي، وأن جل الذين أعلنوا ذلك لم يصمدوا أمام خبرهم النكتة وعاودوا الرجوع، لكنني على الأغلب لم أدرك أنه ثمة من قد يرغم نفسه ارغاما على تحاشي كل الأشياء التي من شأنها أن تهيض روحه ليكتب! لئلا ينبش قلبه! لئلا يخلق لهذا الانهاك انهاكا جديدا..


قبل سنوات وعندما سألتني عن السبب الذي جعلني أنشر ما كتبته بسرعة وأنه كان يجدر بي أن أنتظر أكثر.. أخبرتك بأن شعورا طاغيا يتملكني بأنني سأغادر هذا العالم سريعا، وأنني بحاجة لأن أُخلّف شيئا ما من ورائي كذكرى..

اليوم، وأمام هذا المنعرج المدجج بما لا أعرفه، أقف على مسافة من الحيرة.. من التعطل.. من التساؤل الرنان.. من المد والجزر اتجاه كل الأشياء من حولي!










رد مع اقتباس
قديم 2020-11-20, 17:18   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
ليتها تقرأ
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية ليتها تقرأ
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

إنها الحقيقة يا رماديات ..
بعضنا الهارب بين الفواصل نلاحقه بالأسئلة ..
وهكذا دواليك ..



دمت بود ..









رد مع اقتباس
قديم 2020-12-30, 11:31   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
رَمَادِيَاتْ
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية رَمَادِيَاتْ
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بين لحظتين
سفيان الحسن


لحضوركما... كل البهجة










رد مع اقتباس
قديم 2020-12-30, 11:32   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
رَمَادِيَاتْ
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية رَمَادِيَاتْ
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي



- " أرجو يا ماري أن نبقى على ما نحن عليه وأن نحافظ على هذه المسافة الآمنة بيننا، أنا- وفي كثير من الأحيان- أمر بأوقات لا أستطيع أن أميز فيها حقيقة نفسي، أصاب فجأة بنوبة تهور في شعوري اتجاه ما أحبه، وأملك قدرة خارقة على أن أحطم كل شيء، وأدعسه بقلب بارد وكأنه لا يعني لي شيئا.
هذا مرض بإمكان الأطباء النفسيين تشخيصه...
ربما..
لا أدري..
ولكنه أمر في غاية الأسف أن تكون شخصا مغبونا بنفسه، غير مؤتمن المشاعر مع غيره، ولذا تصير وحدك دائما."










رد مع اقتباس
قديم 2020-12-30, 11:35   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
رَمَادِيَاتْ
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية رَمَادِيَاتْ
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي



ما حصل، أنه ظل زمنا طويلا حبيسا لمعاناته... رافضا أي سعي من شأنه أن يشفي هواجسه ويريحها!
لطالما أرعبته فكرة أن يموت أمله باثبات حقيقة لا يود سماعها...
كان يعيش على ضوء خافت يوقده في روحه؛ محتملا أن شيئا جيدا قد يغير الأمور إلى الأحسن بدل أن يقود نفسه للنبش عن حقائق صادمة قد تضاعف ألمه أضعافا كثيرة!











رد مع اقتباس
قديم 2021-01-08, 21:29   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
رَمَادِيَاتْ
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية رَمَادِيَاتْ
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي




حين تتلاحق الضربات وتتفاقم الخسائر، يتخذ الأسى شكلا كوميديا ساخرا.
نضحك، ولا نملك حينها إلا أن نضحك ونحن ننتظر نزول الضربة القادمة بنا!










رد مع اقتباس
قديم 2021-01-24, 20:47   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
رَمَادِيَاتْ
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية رَمَادِيَاتْ
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي



المرة الأولى التي رأيت فيها شخصا يلفظ أنفاسه الأخيرة أمامي، كانت عندما كنت في الحادية عشر من عمري، كان طفلا صغيرا دون الثالثة من عمره.. شاركني غرفة المستشفى ذات مرض.

لازلت أذكر ملامحه، لا زلت أذكر كيف حدث كل شيء بسرعة فائقة... كيف كان يأكل، كيف كانت أمه تدلله، ثم هكذا.. هكذا وفقط، وفي لحظة خاطفة لم يعد موجودا، ومنذ ذلك الحين.. منذ تلك اللحظة الخاشعة جدا.. المهيبة جدا التي راحت فيها الممرضة تضغط فيها على صدره وهي لا تكف عن قول: "لا إله إلا الله، محمد رسول الله" وهذه العبارة بذلك الترتيل تجعل قلبي يسقط في أحشائي!

قبل يومين سقط قلبي في أحشائي أيضا، سقط تماما واتخذ العالم من حولي ضبابية مبهمة حين سمعت أمي فجأة تقول ذات الشيء لأخي.
كان لذلك معنى واحد: " هو لن يعود موجودا"، ولم أجد من بد سوى أن أفر إلى الشارع، أن أفر تماما لانتظار وصول الاسعاف، كان هذا القلب بداخلي أجبن وأضعف من أن يصمد أو يحتفظ في ذاكرته بنهاية كتلك.

لاحقا وبعد أن عاد المشهد لطبيعته، عاد لأن الله فقط أراد لذلك بشكل ما أن يحدث، كنا نحوم في الاستعجالات، وسط العشرات من الموجوعين.

ومرة أخرى، وهكذا فقط .... فجأة، ارتفعت أصوات النواح في الغرفة الأخرى: مات أحد المرضى.
قال قريبه أثناء نواحه أشياء كثيرة، أشياء ك: فجعت قلبي بك، تركتني وحيدا، غدرتني برحيلك، من لي من بعدك؟
كان الجميع يقف على درجة من التأثر أمام صعوبة اللحظة، وبعد لحظات طويلة من الصمت قال لي أخي:

- يبدو أننا أنانيون حتى في موت من نحبهم، يبدو أننا نبكي على أنفسنا، وعلى حياتنا الباردة من بعدهم، لا عليهم وما قد ينتظرهم في دارهم الأخرى.

واكتفيت بالصمت... لم أقل شيئا!










رد مع اقتباس
قديم 2021-02-27, 13:27   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
رَمَادِيَاتْ
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية رَمَادِيَاتْ
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي



لم ننم في تلك الليلة، وبينما ظللت أنتظر لحظة استيقاظي، جاء الصباح ولم يكن هناك داع لأمسح النوم عن عيني، لم يكن حلما كما تمنيته أن يكون!
في الليلة الثالثة، كانت الساعة تشير إلى الرابعة صباحا.. كنا قد نمنا قليلا قبل أن يأتيني صوتك وقد امتزج بغصة عميقة قائلا: ما باليد حيلة، علينا أن نساير الأمور بالرضى، وأن لا نزوّد الهم بهمّ التفكير.

في ذلكم الحين كنت بحاجة إلى شيء لا يشبهه شيء ليسلخ اليأس الذي حل بقلبي ، كنت كمن يغمض عينيه ويضم أصابعه إلى كفه ويضرب الطاولة ويضرب.. راجيا أن تجري.. أن تجري الأيام وحسب.. ومع ذلك فلقد راعني أنك ضممت صيغة الجمع إلى عبارتك تلك، ولان شيء ما بداخلي حين شعرت بأنني لست "وحدي".











رد مع اقتباس
قديم 2021-03-19, 11:45   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
رَمَادِيَاتْ
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية رَمَادِيَاتْ
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي



حدثت أشياء رائعة ومثيرة، لكنني -وللأسف- لم أعطها حقها من الاحتواء والاستمتاع، كنت كمن يمشي على حبل عال في طريق وعر... منهمكا - على الدوام- في التفكير في خطورة الخطوة التالية!












رد مع اقتباس
قديم 2021-04-01, 22:29   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
رَمَادِيَاتْ
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية رَمَادِيَاتْ
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي



كطفل صغير، غابت عنه أمه أياما طوالا، وظل هو يغالب أشواقه منتظرا عودتها، فلما عادت، لم يرتم في حضنها... لم يخبرها بشيء عن ظلمة الروح في افتقادها، وآثر أن يستدعي كل أشكال "الشغب" و"الشقاوة" التي تثير غضبها في العادة!












رد مع اقتباس
قديم 2021-04-17, 11:38   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
رَمَادِيَاتْ
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية رَمَادِيَاتْ
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي



مرعبة جدا فكرة التحول العكسي... فكرة أن ينسلخ المرء تماما مما كان فيه وينتقل من صورة إلى صورة مناقضة!
مرعب، أنه ليس باستطاعتنا أن نضمن سيرورة أنفسنا في هذه الدنيا، وأن هذه القلوب قد تصير على حافة من الإعوجاج وتنزلق في منحدر سحيق في أي مرحلة من المراحل!

مرعب جدا أن يعتنق أحدنا غدا ما كان يستنكره بالأمس!

اللهم العفو
اللهم العافية













رد مع اقتباس
قديم 2021-05-09, 23:54   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
رَمَادِيَاتْ
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية رَمَادِيَاتْ
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي



في هذا العالم المسكون بالحذر، بالمسافات... بانقباض الاشخاص داخل دوائرهم الخاصة، بالتزام ذواتهم لأن شيئا ما جعلهم ينزاحون إلى قناعة: "علاقات أقل، راحة أكبر".
فلقد بدت تلك المرأة استثنائية أكثر من اللازم، لطيفة أكثر من اللازم، طيبة أكثر من اللازم، تراني قبل أن أراها في الغالب وتبتدرني بالتحية على الدوام باحتفاء جميل، يتصدرها صدق طاغ فتسألني عني، عن الحال، عن أهلي، ثم تصمت صمتا خفيفا، صمت أشبه بمن ينتظر الآخر ليقول شيئا ما ليطيل الحديث معه أكثر، أو صمت أشبه بمن يحاول البحث عن مربط لكلام جديد مغاير.
ولأنني شخص لا يجيد خلق الكلام في كثير من الأحيان.. أكتفي بأن أبتسم، وتضع هي يدها بيدي وتقول لي: اعتني بنفسك جيدا.
ثم يذهب كل منا في طريقه.

لسنتين سابقتين وهي تفعل الشيء ذاته، ولسنتين كاملتين وأنا لا أعرف اسمها.. كل ما عرفته: أنها امرأة فاضلة بروح نقية، تحط فجأة في يومي فتجعله سعيدا للغاية.














رد مع اقتباس
قديم 2021-05-10, 01:25   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
بذرة امل
مشرفة منتديات الثقافة والأدب
 
الصورة الرمزية بذرة امل
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اشخاص نقابلهم لحظات و تبقى اثارهم سنينا ....ما اجمل ان نترك الاثر الدافئ في النفوس










رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 14:30

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc