الانشغالات المالية لولاية البليدة 09 (سنة 2016) - الصفحة 4 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات إنشغالات الأسرة التربوية > منتدى الانشغالات المالية

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

الانشغالات المالية لولاية البليدة 09 (سنة 2016)

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2016-01-04, 23:51   رقم المشاركة : 46
معلومات العضو
mansour741
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عيشوشة مشاهدة المشاركة
السلام راهي دخلت المردودية و تصرفوهم بالصحة و الهناء خاصة الاخ منصور 741
شـــــــــــــــــــــــكرا والله يبشـــــــــــــــــــــرك بالخير والسعـــــــــــــــــــادة








 


قديم 2016-01-05, 10:39   رقم المشاركة : 47
معلومات العضو
mansour741
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي

الرزق يرزق الله عباده المؤمنين و يبتلي بعضهم بشيءٍ من الفقر ليمتحن صبرهم، إلّا أنّه قد وردت بعض الآيات والسنن والأدعية التي يحبّذ أن يقولها الشخص لتوسيع رزقه، وسنورد في هذا المقال بعضاً منها. أدعية الرزق اللهم اكفني بحلالك عن حرامك، واغنني بفضلك عمن سواك. اللّهمّ صن وجهي باليسار و لا تبذل جاهي بالإقتار فأسترزق طالبي رزقك وأستعطف شرار خلقك، وأبتلى بحمد من أعطاني وأفتن بذمّ من منعني وأنت من وراء ذلك كلّه وليّ الإعطاء والمنع إنّك على‏ كلّ شي‏ءٍ قدير. يا كريم اللهم يا ذا الرحمة الواسعة، يا مطلعا على السرائر والضمائر والهواجس والخواطر، لا يعزب عنك شيء، أسألك فيضة من فيضان فضلك، وقبضة من نور سلطانك، وأنسا ً وفرجاً من بحر كرمك، أنت بيدك الأمر كله ومقاليد كل شيء، فهب لنا ما تقر به أعيننا، وتغنينا عن سؤال غيرك، فإنك واسع الكرم، كثير الجود، حسن الشيم، فببابك واقفون، ولجودك الواسع المعروف منتظرون يا كريم يا رحيم. اللّهمّ ربّ السّموات السّبع وربّ الأرض، وربّ العرش العظيم، ربّنا وربّ كلّ شيءٍ، فالق الحبّ والنّوى، ومنزل التّوراة والإنجيل والفرقان، أعوذ بك من شرّ كلّ شيءٍ أنت آخذٌ بناصيته، اللّهمّ أنت الأوّل فليس قبلك شيءٌ، وأنت الآخر فليس بعدك شيءٌ، وأنت الظّاهر فليس فوقك شيءٌ، وأنت الباطن فليس دونك شيءٌ، اقض عنّا الدّين واغننا من الفقر. اللهم ارزقني رزقاً واسعاً حلالاً طيباً من غير كد.. واستجب دعائي من غير رد.. وأعوذ بك من الفضيحتين: الفقر والدّين.. اللهم يا رازق السائلين.. يا راحم المساكين.. ويا ذا القوة المتين.. ويا خير الناصرين.. يا ولي المؤمنين.. يا غياث المستغيثين.. إياك نعبد وإياك نستعين.. اللهم إن كان رزقي في السماء فأنزله.. وإن كان رزقي في الأرض فأخرجه.. و إن كان بعيداً فقرّبه.. وإن كان قريباً فيّسره.. وإن كان كثيراً فبارك فيه يا أرحم الراحمين.. اللهم صلّ على محمد وآل محمد.. واكفني بحلالك عن حرامك.. وبطاعتك عن معصيتك.. وبفضلك عمن سواك يا إله العالمين.. وصلّى الله على محمد وآله وصحبه أجمعين.










قديم 2016-01-05, 10:42   رقم المشاركة : 48
معلومات العضو
mansour741
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي

دعاء الاستسقاء:

" اللهم أغثنا ، اللهم أغثنا اللهم أغثنا ".
( متفق عليه)
" اللهم اسقنا غيثاً مغيثاً مريئاً نافعاً غير ضار ، عاجلاً غير آجل "
صحيح ( صحيح سنن أبي داود 216/1)
" اللهم اسق عبادك وبهائمك ، وانشر رحمتك وأحي بلدك الميت ".
حسن ( صحيح سنن أبي داود 218/1)










قديم 2016-01-05, 10:44   رقم المشاركة : 49
معلومات العضو
mansour741
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

هذا دعاء عند استلام الراتب حتى يطرح الله البركة فيه:

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله الذى رزقني هذا المال من غير حول مني ولا قوة

اللهم اني أسألك خير هذا الراتب وخير مافيه وخير ما جاء منه وخير ما يذهب اليه

وأعوذ بك من شر هذا الراتب وشر مافيه وشر ما جاء منه وشر ما يذهب اليه

اللهم أغنني بحلالك عن حرامك و بطاعتك عن معصيتك

اللهم ارزقني نعمة الشكر عند العطاء ونعمة الصبر عند البلاء

اللهم اجعله مال حلال في كل بيسة منه واغفر لي مادونه

اللهم اجعله في سبيلك وبارك لي فيه وارزقني أن أوءدي حقك منه يارب العالمين

اللهم آمين










قديم 2016-01-05, 10:46   رقم المشاركة : 50
معلومات العضو
mansour741
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله صلى الله عليه وسلم :
· فما هي البركة
إنها البركة التي يصير بها القليل كثيرًا، ويصير حال العبد إلى فضل ونعمة وزيادة وخير، فالعبرة كل العبرة بالبركة, فكم من قليل كثره الله، وكم من صغير كبره الله, وإذا أراد الله أن يبارك للعبد في ماله هيأ له الأسباب وفتح في وجهه الأبواب ..كلام للعلامة محمد بن محمد المختار
الشنقيطي من خطبة
فالبركة : هي ثبوت الخير الإلهي في الشيء؛ على وجه من غير حصر ، وأيضًا من غير حس ، فإنها إذا حلت في قليل كثرته ، وإذا حلت فيكثير نفع ، ومن أعظم ثمار البركة في الأمور كلها استعمالها في طاعة الله عز وجل .
والبركة أيها الأفاضل هي : الزيادة والنماء والخير ، وهي المنحة الربانية والمعية الإلهية التي متى رُزقها الشيء انتُفع به وكان
خيرًا ، وإن كان قليلًا فإنه يعمل عمل الكثير ، ومتى فقدها لم ينتفع به وعاد على أصحابه بالشر وإن كان كثير فلا ينفع ولا يجدي ولا أثر له ، فإذا بارك الله في مالٍ انتفع به أصحابه بإنفاقه فيما ينفعهم في الدنيا والآخرة ، وإذا بارك الله في ولدٍ كان صالحًا ينتفع به أبوه وأمه بل وينتفع به الخلق أجمع .. ففي الحديث : ( ترفع للميت درجته بعد موته فيقول : أي رب أي شيء هذا ؟ ، فيقول : ولدك استغفر لك ) وفي الحديث أيضًا : ( إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث : ...أو ولد صالح يدع له )
وانتفع به أهل الأرض بأن يدعوهم إلى الخير وما فيه صلاحهم ، كما بارك الله في نبيه عيسى
عليه السلام وقال حكاية عنه : )وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنْتُ وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا
دُمْتُ حَيًّا (31) وَبَرًّا بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّارًا شَقِيًّا( [مريم : 31_32].
قال مجاهد، وعمرو بن قيس، والثوري: وجعلني معلمًا للخير. وفي رواية عن مجاهد: نَفَّاعًا .(تفسير القرآن العظيم 5/229)
وقد أجمع الفقهاء على قول الله وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنْتُ(، وقيل: ما بركته ؟ قال: الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، أينما كان .. (المصدر السابق 5/229)
· الذي يسبب انعدام البركة
قال العلامة عبد العزيز بن باز طيب الله ثراه : لا شك أن اقتراف الذنوب من أسباب غضب الله عز وجل ومن أسباب محق البركة وحبس الغيث وتسليط الأعداء كما قال الله
سبحانهوَلَقَدْ أَخَذْنَا آلَ فِرْعَوْنَ بِالسِّنِينَ وَنَقْصٍ مِنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ( [سورة
الأعراف: الآية 130] .
وقال سبحانهفَكُلًّا أَخَذْنَا بِذَنْبِهِ فَمِنْهُمْ مَنْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِ حَاصِبًا وَمِنْهُمْ مَنْ أَخَذَتْهُ الصَّيْحَةُ وَمِنْهُمْ مَنْ خَسَفْنَا بِهِ الْأَرْضَ وَمِنْهُمْ مَنْ أَغْرَقْنَا وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ( [العنكبوت: 40] .
والآيات في هذا المعنى كثيرة . وصح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ( إن العبد ليحرم الرزق بالذنب يصيبه )
فالواجب على كل مسلم ومسلمة الحذر من الذنوب والتوبة مما سلف منهما مع حسن الظن بالله ورجائه سبحانه المغفرة والخوف من غضبه وعقابه كما قال سبحانه وتعالى في كتابه الكريم عن عباده الصالحينإِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ( [الأنبياء: 90] .
وقال سبحانهأُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ
وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا([ الإسراء: 57] .
وقال عز وجل: )وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ( [التوبة: 71] .
ويشرع للمؤمن والمؤمنة مع ذلك الأخذ بالأسباب التي أباح الله عز وجل، وبذلك يجمع بين الخوف والرجاء والعمل بالأسباب متوكلًا على الله سبحانه معتمدًا عليه في حصول المطلوب والسلامة من المرهوب والله سبحانه هو الجواد الكريم القائل عز وجل: )وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا(2) وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ( [الطلاق: 2-3] .
والقائل سبحانهوَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا( [الطلاق: 4]
وهو القائل سبحانه: )وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ( [ النور: 31].
فالواجب عليك أيتها الأخت في الله التوبة إلى الله سبحانه مما سلف من الذنوب والاستقامة على طاعته مع حسن الظن به عز وجل والحذر من أسباب غضبه وأبشري بالخير الكثير والعاقبة الحميدة . والله ولي التوفيق ... ( فتاوي ابن باز )
فالمعاصي والذنوب أحبتي تمحق البركة ، وتنزل السخط ، وتستدعي عقاب الله ، فالذنوب سبب كل بلاء ، فلم ينزل بلاء إلا بذنب ولا يرفع إلا بتوبة .
· جالبات البركة من الله .
1. الإيمان والتقوى
فقد جعل الله البركة لأهل الإيمان والتقوى طريقين للبركة والحصول عليها ، كما قال تعالى : )وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالأرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ ( [الأعراف: 96] .
وقال تعالى : )وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْكِتَابِ آَمَنُوا وَاتَّقَوْا لَكَفَّرْنَا عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلَأَدْخَلْنَاهُمْ جَنَّاتِ النَّعِيمِ (65) وَلَوْ أَنَّهُمْ أَقَامُوا التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِمْ مِنْ رَبِّهِمْ لَأَكَلُوا مِنْ فَوْقِهِمْ وَمِنْ تَحْتِ أَرْجُلِهِمْ مِنْهُمْ أُمَّةٌ مُقْتَصِدَةٌ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ سَاءَ مَا يَعْمَلُونَ( [ المائدة : 65_ 66] .
فتحقيق الإيمان يسبب نزول البركات من رب الأرض والسماوات إذ أن أهل الإيمان هم أصحاب الحياة الطيبة والمعيشة السعيدة ، وهم الذين رضوا بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد نبيا ورسولا .
وأهل التقوى هم الأولياء والأصفياء ، أولئك الذين جعلوا بينهم وبين عقاب ربهم واقيًا
بالطاعة وملازمة الأوامر واجتناب النواهي والكف عن المعاصي ، فحق لهم أن تحوطهم البركة من ربهم الكريم جل جلاله .
2. ملازمة القرآن
فملازمة هذا الكتاب بالطاعة لأوامره واجتناب نواهيه والعمل بأحكامه والدعوة إليه جالبة للبركة التي جعلها الله في تدبر آيات هذا الكتاب الحكيم ، قال تعالى : )وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ( [الأنعام : 155] .
فوصف القرآن بالبركة وعمل به في الدنيا والآخرة ، فهنيئًا لأهل القرآن بركته التي فاضت عليهم ، بأن رفعهم الله بالتمسك بهذا الكتاب ، فإن الله يرفع بهذا الكتاب أقوامًا ويحط به آخرين .
3. العمل الصالح
فمن دواعي البركة العمل الصالح الذي فيه رضا الله وإتباع نبيه r ، إذ أن الله تعالى وعد أهل العمل الصالح بالحياة الطيبة فقال : )مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ( [النحل: 97] .
4. شكر النعمة
قضى الله سبحانه وتعالى أن الشكر طريق حفظ النعمة وزيادتها ، والكفران بالنعمة طريق هلاكها وطريق العذاب الشديد ، ففي حديث الثلاثة الأقرع والأبرص والأعمى كما عند الإمام مسلم ، يشكر الأعمى نعمة الله عليه بالاعتراف أنها رزق ساقه الله إليه ، واستخدامها في طاعته جل ثناؤه ، فيحفظها الله له ويزيده من فضله ، ويكفر صاحبيه فتزل من بين أيديهم نعمة الله عليهم .
قال تعالى : )وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لأزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ([إبراهيم : 7 ] .

5. الدعاء
فقد كان النبي r يطلب البركة في أمور كثيرة ، فقد علمنا أن ندعو للمتزوج فنقول: ( بارك الله لك، وبارك عليك، وجمع بينكما في خير ) رواه أحمد الترمذي وأبو داود وابن ماجة وصححه الألباني .
وعن أبي هريرة كما عند الإمام مسلم رحمه الله قال : كان الناس إذا رأوا أول الثمرة جاءوا به إلى النبي rفإذا أخذه قال : ( اللهم بارك لنا في ثمرنا ، وبارك لنا في مدينتنا ، وبارك لنا في صاعنا ، وبارك لنا في مدنا ، اللهم إن إبراهيم عبدك وخليلك ونبيك ، وإني عبدك ونبيك ، وإنه دعاك لمكة وأنا أدعوك للمدينة بمثل ما دعاك لمكة ومثله معه ) . ثم قال : يدعو أصغر وليد له فيعطيه ذلك الثمر .
وعن ابن عمر قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( اللهم بارك لنا في شامنا اللهم بارك لنا في يمننا ) قالوا : يا رسول الله وفي نجدنا ؟ فأظنه قال في الثالثة : ( هناك الزلازل والفتن وبها يطلع قرن الشيطان ) رواه البخاري
6. إنجاز الأعمال في البكور .
فهو من الأوقات التي فيها البركة ، فقد دعا النبي r بذلك ، فعن صخر بن وداعة الغامدي t قال : قال رسول الله r : ( اللهم بارك لأمتي في بكورها ) وكان إذا بعث سرية أو جيشا بعثهم من أول النهار وكان صخر تاجرا فكان يبعث تجارته أول النهار فأثرى وكثر ماله . واه الترمذي وأبو داود والدارمي وصححه الألباني .
7. صلاة الفجر
نعم فصلاة الفجر مفتاح البركة طوال اليوم ، وصلاة الفجر من أجل النعم لمن يعلم ، نعمة عظيمة نسأل الله سبحانه وتعالى أن يديمها علينا ولا يحرمنا منها إنه ولي ذلك والقادر عليه .
فعن جندب القسري وقيل (القشيري) t قال : قال رسول الله r: ( من صلى صلاة الصبح فهو في ذمة الله فلا يطلبنكم الله من ذمته بشيء فإنه من يطلبه من ذمته بشيء يدركه ثم يكبه على وجهه في نار جهنم ) رواه مسلم .
8. ومن الأسباب التي تجلب البركة ( النية الصالحة)
قال الشيخ سعيد بن وهف القحطاني : إن النية الصالحة من الصفات العظيمة التي يفوز صاحبها بسعادة الدنيا والآخرة، وهي من أسباب البركة، ومما يدل على ذلك ما وقع في هذا الحديث في قصة دين الزبير بن العوام، وأن دينه بلغ ألفي ألف ومائتي ألف، ولم يكن له في الظاهر من المال إلا الغابة اشتراها بمائة وسبعين ألفا، ثم باعها ابنه عبد الله بأموال طائلة عظيمة فاجتمعت تركته فكان جميع المال خمسين ألف ألف ومائتى ألف (أي خمسين مليونا ومائتي ألف ) قضى منها الدين وأخرجت الوصية ووزّع الباقي على الورثة ، وهذا يدل على أن الله عزّ وجلّ بارك في مال الزبير ؛ لنيته الصالحة t . وسمعت سماحة العلامة عبد العزيز بن عبد الله ابن باز حفظه الله يقول في فوائد هذا الحديث إنه: بركة من الله؛ لحسن النية، فبارك الله له، وهذا من ثمرات النية الصالحة..انتهى ، وهذا يؤكد أهمية النية الصالحة وأثرها وثمراتها ، والله المستعان.... فقه الدعوة في صحيح البخاري (3/395)
9. النصح والصدق والأمانة في المعاملات .
لقد جعل النبي rذلك من أسباب البركة، كما في حديث حكيم بن حزام t قال: قال رسول الله r : ( البيعان بالخيار ما لم يتفرقا، أو قال: حتى يتفرقا، فإن صدقا وبينا بورك لهما في بيعهما ) رواه البخاري ومسلم.
وأثنى على التاجر الصدوق في بيعه وشرائه ، فعن أبي سعيد الخدري t قال : قال رسول الله r ( التاجر الصدوق الأمين مع النبيين والصديقين والشهداء ) رواه الترمذي وابن ماجه، وقال الترمذي: حديث حسن، ورواه الدارقطني بزيادة ( يوم القيامة ) وضعفه الألباني
وذم التاجر الكاذب الفاجر ، فعن عبيد بن رفاعة عن أبيه عن جده ، أنه خرج مع النبي r إلى المصلي فرأى الناس يتبايعون فقال : (يا معشر التجار!) فاستجابوا لرسول الله r ورفعوا أعناقهم ، وأبصارهم إليه ، فقال : ( إن التجار يبعثون يوم القيامة فجاراً إلا من اتقى الله وبر وصدق) أخرجه الترمذي وابن ماجه وضعفه الألباني .
فالصدق والأمانة في المعاملات طريقا خيرٍ وصلاحٍ وبركةٍ ، فالبائع المسلم عرفته البشرية بهذه الصفات وهذه الخصال ، ومن الكفار من أسلموا لأخلاق التجار المسلمين .
10. صلة الرحم وبر الوالدين .
ومن أسباب البركة وطرقه صلة الأرحام وحسن معاملتهم ، قال r : ( من أحب منكم أن يبسط له في رزقه، وأن ينسأ له في أثره، وأن يزاد له في عمره فليصل رحمه ) متفق عليه من حديث أنس t .
وأهم الأرحام وأولاها بالوصال الوالدين أسأل الله أن يجزيهم عنا خيرًا ، وأن يرحمهما كما ربيانا صغارًا ، وأن يغفر لنا تقصيرنا نحوهما ، أيها الأفاضل دعوة الأم كنز للمسترشد ، ودرة ثمينة لو تدري أيها الحبيب ، ألا فلتلزموا أقدام أمهاتكم فإن رضيت فابشروا بما يسركم ، ألا فالتمسوا الخيرات في دعوتها ، أسأل الله أن يرضي آبائنا وأمهاتنا عنا ...آمين
11. التوكل على الله
ومن أسباب نزول البركة حسن التوكل على الله عز وجل، قال تعالى وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ([الطلاق:3] .
وقال عن عمر بن الخطاب t قال سمعت رسول الله r يقول : ( لو أنكم تتوكلون على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير تغدو خماصًا وتروح بطانًا ) رواه الترمذي وابن ماجه وابن حبان وعبد الله بن المبارك وابن أبي الدنيا والحاكم وأحمد والقضاعي وصححه الألباني .
والتوكل هو : هو الثقة بما عند الله واليأس عما في أيدي الناس ( التعريفات للجرجاني )
12. الإنفاق في سبيل الله تعالى
فالإنفاق طريق إلى البركة من الله تعالى ، ولذا الشيطان يثبط الإنسان عنه ويعده بالفقر إذا ما تصدق وأنفق في سبيل الله ، والله يعد بالمغفرة والفضل ، وأنه سيخلف المنفق في سبيله خيرا قال تعالى : )الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُمْ بِالْفَحْشَاءِ وَاللَّهُ يَعِدُكُمْ مَغْفِرَةً مِنْهُ وَفَضْلًا وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ([ البقرة :268] .
وقال تعالى : )وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ( [سبأ: 39]
وفي الحديث القدسي: قال الله تبارك وتعالى : ( يا ابن آدم أنفق، أُنفق عليك )
ما من يوم تصبح فيه إلا وملكان ينزلان يقول أحدهما : اللهم أعط منفقًا خلفًا ، ويقول الآخر: اللهم أعط ممسكًا تلفًا
13. الكسب الحلال
ومن أسباب البركة في الرزق ، والأهل ، والولد ، والصحة ، الأكل من الكسب الحلال الذي جاء من الطريق الذي يرضي الله ورسوله r .
قال تعالى : )يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُوا لِلَّهِ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ( [البقرة : 172] .
14. الاستغفار
قال تعالى حكاية عن نوح u فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا (10) يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا (11) وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا ([نوح : 10_12] .
وقال حكاية عن نبيه r : )وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُمْ مَتَاعًا حَسَنًا إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ كَبِيرٍ([هود: 3] .

15. إتباع سنة النبي r في المأكل والمشرب والملبس وكل شيء .
إتباع السنة في كل الأمور؛ فإنها لا تأتي إلا بخير ، ففي الطعام يقول r: ( البركة تنزل وسط الطعام فكلوا من حافتيه، ولا تأكلوا من وسطه) رواه البخاري
ففي إتباعه r تجد السعادة ، وتنال الرضا من الله تعالى ، وتنزل عليك البركات من رب الأرض والسماوات ... أسأل الله أن يرزقني وإياكم البركة والرحمة ... آمين
وصلى الله على نبينا محمد ، والحمد لله رب العالمين










قديم 2016-01-05, 11:14   رقم المشاركة : 51
معلومات العضو
أبو فاروق
عضو متألق
 
الصورة الرمزية أبو فاروق
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

فعلتها مديرة التربية ، و حرمت الأساتذة المقاطعين من المردودية
اللعهم انزع البركة ممن قاطع المقاطعة و استلم مردوديته
آمين يا رب العالمين










قديم 2016-01-05, 12:06   رقم المشاركة : 52
معلومات العضو
k.farida
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي

Le musulman et le vrai croyant ne dirait pas une chose aussi mediocre outloub allah yahdihoum










قديم 2016-01-05, 12:10   رقم المشاركة : 53
معلومات العضو
k.farida
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة mansour741 مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله صلى الله عليه وسلم :
· فما هي البركة
إنها البركة التي يصير بها القليل كثيرًا، ويصير حال العبد إلى فضل ونعمة وزيادة وخير، فالعبرة كل العبرة بالبركة, فكم من قليل كثره الله، وكم من صغير كبره الله, وإذا أراد الله أن يبارك للعبد في ماله هيأ له الأسباب وفتح في وجهه الأبواب ..كلام للعلامة محمد بن محمد المختار
الشنقيطي من خطبة
فالبركة : هي ثبوت الخير الإلهي في الشيء؛ على وجه من غير حصر ، وأيضًا من غير حس ، فإنها إذا حلت في قليل كثرته ، وإذا حلت فيكثير نفع ، ومن أعظم ثمار البركة في الأمور كلها استعمالها في طاعة الله عز وجل .
والبركة أيها الأفاضل هي : الزيادة والنماء والخير ، وهي المنحة الربانية والمعية الإلهية التي متى رُزقها الشيء انتُفع به وكان
خيرًا ، وإن كان قليلًا فإنه يعمل عمل الكثير ، ومتى فقدها لم ينتفع به وعاد على أصحابه بالشر وإن كان كثير فلا ينفع ولا يجدي ولا أثر له ، فإذا بارك الله في مالٍ انتفع به أصحابه بإنفاقه فيما ينفعهم في الدنيا والآخرة ، وإذا بارك الله في ولدٍ كان صالحًا ينتفع به أبوه وأمه بل وينتفع به الخلق أجمع .. ففي الحديث : ( ترفع للميت درجته بعد موته فيقول : أي رب أي شيء هذا ؟ ، فيقول : ولدك استغفر لك ) وفي الحديث أيضًا : ( إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث : ...أو ولد صالح يدع له )
وانتفع به أهل الأرض بأن يدعوهم إلى الخير وما فيه صلاحهم ، كما بارك الله في نبيه عيسى
عليه السلام وقال حكاية عنه : )وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنْتُ وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا
دُمْتُ حَيًّا (31) وَبَرًّا بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّارًا شَقِيًّا( [مريم : 31_32].
قال مجاهد، وعمرو بن قيس، والثوري: وجعلني معلمًا للخير. وفي رواية عن مجاهد: نَفَّاعًا .(تفسير القرآن العظيم 5/229)
وقد أجمع الفقهاء على قول الله وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنْتُ(، وقيل: ما بركته ؟ قال: الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، أينما كان .. (المصدر السابق 5/229)
· الذي يسبب انعدام البركة
قال العلامة عبد العزيز بن باز طيب الله ثراه : لا شك أن اقتراف الذنوب من أسباب غضب الله عز وجل ومن أسباب محق البركة وحبس الغيث وتسليط الأعداء كما قال الله
سبحانهوَلَقَدْ أَخَذْنَا آلَ فِرْعَوْنَ بِالسِّنِينَ وَنَقْصٍ مِنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ( [سورة
الأعراف: الآية 130] .
وقال سبحانهفَكُلًّا أَخَذْنَا بِذَنْبِهِ فَمِنْهُمْ مَنْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِ حَاصِبًا وَمِنْهُمْ مَنْ أَخَذَتْهُ الصَّيْحَةُ وَمِنْهُمْ مَنْ خَسَفْنَا بِهِ الْأَرْضَ وَمِنْهُمْ مَنْ أَغْرَقْنَا وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ( [العنكبوت: 40] .
والآيات في هذا المعنى كثيرة . وصح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ( إن العبد ليحرم الرزق بالذنب يصيبه )
فالواجب على كل مسلم ومسلمة الحذر من الذنوب والتوبة مما سلف منهما مع حسن الظن بالله ورجائه سبحانه المغفرة والخوف من غضبه وعقابه كما قال سبحانه وتعالى في كتابه الكريم عن عباده الصالحينإِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ( [الأنبياء: 90] .
وقال سبحانهأُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ
وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا([ الإسراء: 57] .
وقال عز وجل: )وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ( [التوبة: 71] .
ويشرع للمؤمن والمؤمنة مع ذلك الأخذ بالأسباب التي أباح الله عز وجل، وبذلك يجمع بين الخوف والرجاء والعمل بالأسباب متوكلًا على الله سبحانه معتمدًا عليه في حصول المطلوب والسلامة من المرهوب والله سبحانه هو الجواد الكريم القائل عز وجل: )وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا(2) وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ( [الطلاق: 2-3] .
والقائل سبحانهوَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا( [الطلاق: 4]
وهو القائل سبحانه: )وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ( [ النور: 31].
فالواجب عليك أيتها الأخت في الله التوبة إلى الله سبحانه مما سلف من الذنوب والاستقامة على طاعته مع حسن الظن به عز وجل والحذر من أسباب غضبه وأبشري بالخير الكثير والعاقبة الحميدة . والله ولي التوفيق ... ( فتاوي ابن باز )
فالمعاصي والذنوب أحبتي تمحق البركة ، وتنزل السخط ، وتستدعي عقاب الله ، فالذنوب سبب كل بلاء ، فلم ينزل بلاء إلا بذنب ولا يرفع إلا بتوبة .
· جالبات البركة من الله .
1. الإيمان والتقوى
فقد جعل الله البركة لأهل الإيمان والتقوى طريقين للبركة والحصول عليها ، كما قال تعالى : )وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالأرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ ( [الأعراف: 96] .
وقال تعالى : )وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْكِتَابِ آَمَنُوا وَاتَّقَوْا لَكَفَّرْنَا عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلَأَدْخَلْنَاهُمْ جَنَّاتِ النَّعِيمِ (65) وَلَوْ أَنَّهُمْ أَقَامُوا التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِمْ مِنْ رَبِّهِمْ لَأَكَلُوا مِنْ فَوْقِهِمْ وَمِنْ تَحْتِ أَرْجُلِهِمْ مِنْهُمْ أُمَّةٌ مُقْتَصِدَةٌ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ سَاءَ مَا يَعْمَلُونَ( [ المائدة : 65_ 66] .
فتحقيق الإيمان يسبب نزول البركات من رب الأرض والسماوات إذ أن أهل الإيمان هم أصحاب الحياة الطيبة والمعيشة السعيدة ، وهم الذين رضوا بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد نبيا ورسولا .
وأهل التقوى هم الأولياء والأصفياء ، أولئك الذين جعلوا بينهم وبين عقاب ربهم واقيًا
بالطاعة وملازمة الأوامر واجتناب النواهي والكف عن المعاصي ، فحق لهم أن تحوطهم البركة من ربهم الكريم جل جلاله .
2. ملازمة القرآن
فملازمة هذا الكتاب بالطاعة لأوامره واجتناب نواهيه والعمل بأحكامه والدعوة إليه جالبة للبركة التي جعلها الله في تدبر آيات هذا الكتاب الحكيم ، قال تعالى : )وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ( [الأنعام : 155] .
فوصف القرآن بالبركة وعمل به في الدنيا والآخرة ، فهنيئًا لأهل القرآن بركته التي فاضت عليهم ، بأن رفعهم الله بالتمسك بهذا الكتاب ، فإن الله يرفع بهذا الكتاب أقوامًا ويحط به آخرين .
3. العمل الصالح
فمن دواعي البركة العمل الصالح الذي فيه رضا الله وإتباع نبيه r ، إذ أن الله تعالى وعد أهل العمل الصالح بالحياة الطيبة فقال : )مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ( [النحل: 97] .
4. شكر النعمة
قضى الله سبحانه وتعالى أن الشكر طريق حفظ النعمة وزيادتها ، والكفران بالنعمة طريق هلاكها وطريق العذاب الشديد ، ففي حديث الثلاثة الأقرع والأبرص والأعمى كما عند الإمام مسلم ، يشكر الأعمى نعمة الله عليه بالاعتراف أنها رزق ساقه الله إليه ، واستخدامها في طاعته جل ثناؤه ، فيحفظها الله له ويزيده من فضله ، ويكفر صاحبيه فتزل من بين أيديهم نعمة الله عليهم .
قال تعالى : )وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لأزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ([إبراهيم : 7 ] .

5. الدعاء
فقد كان النبي r يطلب البركة في أمور كثيرة ، فقد علمنا أن ندعو للمتزوج فنقول: ( بارك الله لك، وبارك عليك، وجمع بينكما في خير ) رواه أحمد الترمذي وأبو داود وابن ماجة وصححه الألباني .
وعن أبي هريرة كما عند الإمام مسلم رحمه الله قال : كان الناس إذا رأوا أول الثمرة جاءوا به إلى النبي rفإذا أخذه قال : ( اللهم بارك لنا في ثمرنا ، وبارك لنا في مدينتنا ، وبارك لنا في صاعنا ، وبارك لنا في مدنا ، اللهم إن إبراهيم عبدك وخليلك ونبيك ، وإني عبدك ونبيك ، وإنه دعاك لمكة وأنا أدعوك للمدينة بمثل ما دعاك لمكة ومثله معه ) . ثم قال : يدعو أصغر وليد له فيعطيه ذلك الثمر .
وعن ابن عمر قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( اللهم بارك لنا في شامنا اللهم بارك لنا في يمننا ) قالوا : يا رسول الله وفي نجدنا ؟ فأظنه قال في الثالثة : ( هناك الزلازل والفتن وبها يطلع قرن الشيطان ) رواه البخاري
6. إنجاز الأعمال في البكور .
فهو من الأوقات التي فيها البركة ، فقد دعا النبي r بذلك ، فعن صخر بن وداعة الغامدي t قال : قال رسول الله r : ( اللهم بارك لأمتي في بكورها ) وكان إذا بعث سرية أو جيشا بعثهم من أول النهار وكان صخر تاجرا فكان يبعث تجارته أول النهار فأثرى وكثر ماله . واه الترمذي وأبو داود والدارمي وصححه الألباني .
7. صلاة الفجر
نعم فصلاة الفجر مفتاح البركة طوال اليوم ، وصلاة الفجر من أجل النعم لمن يعلم ، نعمة عظيمة نسأل الله سبحانه وتعالى أن يديمها علينا ولا يحرمنا منها إنه ولي ذلك والقادر عليه .
فعن جندب القسري وقيل (القشيري) t قال : قال رسول الله r: ( من صلى صلاة الصبح فهو في ذمة الله فلا يطلبنكم الله من ذمته بشيء فإنه من يطلبه من ذمته بشيء يدركه ثم يكبه على وجهه في نار جهنم ) رواه مسلم .
8. ومن الأسباب التي تجلب البركة ( النية الصالحة)
قال الشيخ سعيد بن وهف القحطاني : إن النية الصالحة من الصفات العظيمة التي يفوز صاحبها بسعادة الدنيا والآخرة، وهي من أسباب البركة، ومما يدل على ذلك ما وقع في هذا الحديث في قصة دين الزبير بن العوام، وأن دينه بلغ ألفي ألف ومائتي ألف، ولم يكن له في الظاهر من المال إلا الغابة اشتراها بمائة وسبعين ألفا، ثم باعها ابنه عبد الله بأموال طائلة عظيمة فاجتمعت تركته فكان جميع المال خمسين ألف ألف ومائتى ألف (أي خمسين مليونا ومائتي ألف ) قضى منها الدين وأخرجت الوصية ووزّع الباقي على الورثة ، وهذا يدل على أن الله عزّ وجلّ بارك في مال الزبير ؛ لنيته الصالحة t . وسمعت سماحة العلامة عبد العزيز بن عبد الله ابن باز حفظه الله يقول في فوائد هذا الحديث إنه: بركة من الله؛ لحسن النية، فبارك الله له، وهذا من ثمرات النية الصالحة..انتهى ، وهذا يؤكد أهمية النية الصالحة وأثرها وثمراتها ، والله المستعان.... فقه الدعوة في صحيح البخاري (3/395)
9. النصح والصدق والأمانة في المعاملات .
لقد جعل النبي rذلك من أسباب البركة، كما في حديث حكيم بن حزام t قال: قال رسول الله r : ( البيعان بالخيار ما لم يتفرقا، أو قال: حتى يتفرقا، فإن صدقا وبينا بورك لهما في بيعهما ) رواه البخاري ومسلم.
وأثنى على التاجر الصدوق في بيعه وشرائه ، فعن أبي سعيد الخدري t قال : قال رسول الله r ( التاجر الصدوق الأمين مع النبيين والصديقين والشهداء ) رواه الترمذي وابن ماجه، وقال الترمذي: حديث حسن، ورواه الدارقطني بزيادة ( يوم القيامة ) وضعفه الألباني
وذم التاجر الكاذب الفاجر ، فعن عبيد بن رفاعة عن أبيه عن جده ، أنه خرج مع النبي r إلى المصلي فرأى الناس يتبايعون فقال : (يا معشر التجار!) فاستجابوا لرسول الله r ورفعوا أعناقهم ، وأبصارهم إليه ، فقال : ( إن التجار يبعثون يوم القيامة فجاراً إلا من اتقى الله وبر وصدق) أخرجه الترمذي وابن ماجه وضعفه الألباني .
فالصدق والأمانة في المعاملات طريقا خيرٍ وصلاحٍ وبركةٍ ، فالبائع المسلم عرفته البشرية بهذه الصفات وهذه الخصال ، ومن الكفار من أسلموا لأخلاق التجار المسلمين .
10. صلة الرحم وبر الوالدين .
ومن أسباب البركة وطرقه صلة الأرحام وحسن معاملتهم ، قال r : ( من أحب منكم أن يبسط له في رزقه، وأن ينسأ له في أثره، وأن يزاد له في عمره فليصل رحمه ) متفق عليه من حديث أنس t .
وأهم الأرحام وأولاها بالوصال الوالدين أسأل الله أن يجزيهم عنا خيرًا ، وأن يرحمهما كما ربيانا صغارًا ، وأن يغفر لنا تقصيرنا نحوهما ، أيها الأفاضل دعوة الأم كنز للمسترشد ، ودرة ثمينة لو تدري أيها الحبيب ، ألا فلتلزموا أقدام أمهاتكم فإن رضيت فابشروا بما يسركم ، ألا فالتمسوا الخيرات في دعوتها ، أسأل الله أن يرضي آبائنا وأمهاتنا عنا ...آمين
11. التوكل على الله
ومن أسباب نزول البركة حسن التوكل على الله عز وجل، قال تعالى وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ([الطلاق:3] .
وقال عن عمر بن الخطاب t قال سمعت رسول الله r يقول : ( لو أنكم تتوكلون على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير تغدو خماصًا وتروح بطانًا ) رواه الترمذي وابن ماجه وابن حبان وعبد الله بن المبارك وابن أبي الدنيا والحاكم وأحمد والقضاعي وصححه الألباني .
والتوكل هو : هو الثقة بما عند الله واليأس عما في أيدي الناس ( التعريفات للجرجاني )
12. الإنفاق في سبيل الله تعالى
فالإنفاق طريق إلى البركة من الله تعالى ، ولذا الشيطان يثبط الإنسان عنه ويعده بالفقر إذا ما تصدق وأنفق في سبيل الله ، والله يعد بالمغفرة والفضل ، وأنه سيخلف المنفق في سبيله خيرا قال تعالى : )الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُمْ بِالْفَحْشَاءِ وَاللَّهُ يَعِدُكُمْ مَغْفِرَةً مِنْهُ وَفَضْلًا وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ([ البقرة :268] .
وقال تعالى : )وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ( [سبأ: 39]
وفي الحديث القدسي: قال الله تبارك وتعالى : ( يا ابن آدم أنفق، أُنفق عليك )
ما من يوم تصبح فيه إلا وملكان ينزلان يقول أحدهما : اللهم أعط منفقًا خلفًا ، ويقول الآخر: اللهم أعط ممسكًا تلفًا
13. الكسب الحلال
ومن أسباب البركة في الرزق ، والأهل ، والولد ، والصحة ، الأكل من الكسب الحلال الذي جاء من الطريق الذي يرضي الله ورسوله r .
قال تعالى : )يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُوا لِلَّهِ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ( [البقرة : 172] .
14. الاستغفار
قال تعالى حكاية عن نوح u فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا (10) يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا (11) وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا ([نوح : 10_12] .
وقال حكاية عن نبيه r : )وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُمْ مَتَاعًا حَسَنًا إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ كَبِيرٍ([هود: 3] .

15. إتباع سنة النبي r في المأكل والمشرب والملبس وكل شيء .
إتباع السنة في كل الأمور؛ فإنها لا تأتي إلا بخير ، ففي الطعام يقول r: ( البركة تنزل وسط الطعام فكلوا من حافتيه، ولا تأكلوا من وسطه) رواه البخاري
ففي إتباعه r تجد السعادة ، وتنال الرضا من الله تعالى ، وتنزل عليك البركات من رب الأرض والسماوات ... أسأل الله أن يرزقني وإياكم البركة والرحمة ... آمين
وصلى الله على نبينا محمد ، والحمد لله رب العالمين
Baraka allahou fika wa zada min hassanatik









قديم 2016-01-05, 15:42   رقم المشاركة : 54
معلومات العضو
mansour741
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي

يبتلي الله تعالى عباده المؤمنين بشيء من الكرب، والهمّ، والحزن، ولا يملك العبد حينها بعد أن يتّخذ الأسباب التي تمكّنه من التخلّص من همّه، إلا أن يناجي ربّه ويدعوه، فذلك قد يفرّج عنه كربه. وقد كثرت الأحاديث النبويّة الشّريفة والآيات القرآنيّة التي بيّنت ما ينبغي على العبد أن يقوله إذا ما أصابه حزن أو مكروه، ومنها: الإكثار من الاستغفار، والصّلاة والسّلام على رسول الله، والدّعاء بالاسم الأعظم، ودعاء الكرب، ودعوة يونس عليه السّلام؛ لقوله تعالى:" فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا * يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا * وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا "، نوح/10-12، وقوله تعالى:" وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ "، البقرة/186. قال صلّى الله عليه وسلّم:" ما من أحد يدعو بدعاء إلا آتاه الله ما سأل، أو كفّ عنه من السّوء مثله، ما لم يدع بإثم، أو قطيعة رحم "، رواه أحمد والتّرمذي. أخرج الإمام أحمد، والتّرمذي، وغيرهما، أنّ رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - قال:" دعوة ذي النّون إذ هو في بطن الحوت: لا إله إلا أنت، سبحانك إنّي كنت من الظالمين، فإنّه لم يدع بها مسلم ربّه في شيء قطّ إلا استجاب له ". عن أبيّ بن كعب، قلت:" يا رسول الله، إنّي أكثر من الصّلاة عليك فكم أجعل لك من صلاتي؟ فقال: ما شئت، قال: قلت: الرّبع؟ قال: ما شئت، فإن زدت فهو خير لك، قلت: النّصف؟ قال: ما شئت، فإن زدت فهو خير لك، قال: قلت: فالثّلثين؟ قال: ما شئت، فإن زدت فهو خير لك، قلت: أجعل لك صلاتي كلها؟ قال: إذن تُكفى همّك، ويغفر لك ذنبك "، رواه التّرمذي والحاكم في المستدرك. في سنن أبي داود وسنن ابن ماجه، من حديث أسماء بنت عميس، قالت: قال لي رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:" ألا أعلّمك كلمات تقولينهن عند الكرب أو في الكرب: الله، الله ربّي لا أشرك به شيئاً ". روى أحمد وغيره عن ابن مسعود رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:" ما أصاب أحدٌ قطّ همّ ولا حزن، فقال: اللهم إنّي عبدك، وابن عبدك، وابن أمتك، ناصيتي بيدك، ماضٍ فيّ حكمك، عدل فيّ قضاؤك، أسألك بكل اسم هو لك، سمّيت به نفسك، أو علمته أحداً من خلقك، أو أنزلته في كتابك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك، أن تجعل القرآن ربيع قلبي، ونور صدري، وجلاء حزني، وذهاب همّي، إلا أذهب الله همّه وحزنه، وأبدله مكانه فرجاً، قال: فقيل: يا رسول، ألا نتعلّمها؟ فقال: بلى، ينبغي لمن سمعها أن يتعلّمها ". أخرج أحمد وأبو داود عن نفيع بن الحارث أنّ رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - قال:" دعوات المكروب: اللهم رحمتك أرجو، فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين، وأصلح لي شأني كله، لا إله إلا أنت ". أخرج البخاريّ ومسلم، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال:" كان النّبي - صلّى الله عليه وسلّم - يدعو عند الكرب يقول: لا إله إلا الله العظيم الحليم، لا إله إلا الله رب السّموات والأرض، وربّ العرش العظيم ". عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال:" كنت جالساً مع رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - ورجل قائم يصلّي، فلّما ركع وسجد تشهّد ودعا، فقال في دعائه: اللهم إنّي أسألك بأنّ لك الحمد، لا إله إلا أنت المنّان، بديع السّموات والأرض، يا ذا الجلال والإكرام، يا حيّ يا قيوم، إنّي أسألك، فقال النّبي - صلّى الله عليه وسلم - لأصحابه: أتدرون بم دعا، قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: والذي نفسي بيده، لقد دعا الله باسمه العظيم، الذي إذا دعي به أجاب، وإذا سئل به أعطى "، رواه النّسائي والإمام أحمد. عن علي رضي الله عنه أن مكاتباً جاءه، فقال:" إنّي قد عجزت عن كتابتي فأعنّي، قال: ألا أعلمك كلمات علمنيهنّ رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - لو كان عليك مثل جبل ثبير ديناً أدّاه الله عنك، قال: قل: اللهم اكفني بحلالك عن حرامك، وأغنني بفضلك عمّن سواك "، رواه أحمد، والتّرمذي، والحاكم، وصحّحه الحاكم. أخرج مسلم أنّه - صلّى الله عليه وسلّم - كان يدعو عند النّوم:" اللهم ربّ السّماوات السّبع، وربّ العرش العظيم، ربّنا وربّ كل شيء، فالق الحبّ والنّوى، ومنزل التّوراة، والإنجيل، والفرقان، أعوذ بك من شرّ كلّ شيء أنت آخذ بناصيته، أنت الأوّل فليس قبلك شيء، وأنت الآخر فليس بعدك شيء، وأنت الظّاهر فليس فوقك شيء، وأنت الباطن فليس دونك شيء، اقضِ عنّا الدّين، وأغننا من الفقر ". عن أنس قال: قال رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - لمعاذ:" ألا أعلّمك دعاءً تدعو به، لو كان عليك مثل جبل أحدٍ ديناً لأدّاه الله عنك، قل يا معاذ: اللهم مالك الملك، تؤتي الملك من تشاء، بيدك الخير إنّك على كلّ شيء قدير، رحمن الدّنيا والآخرة ورحيمهما، تعطيهما من تشاء، وتمنع منهما من تشاء، ارحمني رحمةً تغنيني بها عن رحمة من سواك "، رواه الطّبراني في الصّغير بإسناد جيّد، وحسّنه الألباني. أخرج مسلم، أنّ عثمان بن أبي العاص أتى النّبي - صلّى الله عليه وسلّم - فقال:" يا رسول الله، إنّ الشّيطان قد حال بيني وبين صلاتي وقراءتي، يلبسها علي، فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ذاك شيطان يقال له خنزب، فإذا أحسسته فتعوّذ بالله منه، واتفل على يسارك ثلاثاً، قال: ففعلت ذلك فأذهبه الله عنّي ". قال صلّى الله عليه وسلّم:" اللهم إنّي أعوذ بك من الهمّ والحزن، وأعوذ بك من العجز والكسل، وأعوذ بك من الجبن والبخل، وأعوذ بك من غلبة الدّين وقهر الرّجال "، رواه البخاريّ وغيره. " اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الهَدْمِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ التَرَدِّي، وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ الغَرَقِ، وَالحَرْقِ، وَالهَرَمِ، وَأَعُوذُ بِكَ أَنْ يَتَخَبَّطَنِي الشَيْطَانُ عِنْدَ المَوْتِ، وَأَعُوذُ بِكَ أَنْ أَمُوتَ فِي سَبِيِلِكَ مُدْبِرَاً، وَأَعُوذُ بِكَ أَنْ أَمُوتَ لَدِيِغَاً. اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الهَمِّ، وَالحَزَنِ، وَالعَجْزِ، وَالكَسَلِ، وَالبُخْلِ، وَالجُبْنِ، وَضَلْعِ الدَّيْنِ، وَغَلَبَةِ الرِّجَالِ. اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ جَهْدِ البَلاَءِ، وَدَرْكِ الشَقَاءِ، وَسُوءِ القَضَاءِ، وَشَمَاتَةَ الأَعْدَاءِ. اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ زَوَالِ نِعْمَتِكَ، وَتَحَوُّلِ عَافِيَتِكَ، وَفُجَاءَةِ نِقْمَتِكَ، وَجَمِيِعِ سَخَطِكَ "، زاد الأتقياء في صحيح الذّكر والدّعاء/ أحمد بن عبد الله عيسى. السّبيل إلى تفريج الهمّ والحزن إنّ المسلم لا يصيبه شيء في هذه الحياة إلا كان كفارةً لذنوبه، ورفعاً في درجاته، ففي الصّحيحين وغيرهما، عن النّبي - صلّى الله عليه وسلّم - قال:" ما يصيب المسلم من نصب، ولا وصب، ولا همّ، ولا حزن، ولا أذى، ولا غمّ ـ حتى الشوكة يشاكها ـ إلا كفّر الله بها من خطاياه ". وقال صلّى الله عليه وسلّم:" عجباً لأمر المؤمن، إنّ أمره كلّه خيرـ وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن ـ إن أصابته سرّاء شكر، فكان خيراً له، وإن أصابته ضرّاء صبر، فكان خيراً له "، رواه مسلم. فعلى المسلم أن يصبر ويستبشر بالخير العاجل والآجل، فقد قال الله تعالى:" سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا "، الطلاق/7. ومن سُبل تفريج الهمّ والحزن كثرة الاستغفار، فقد قال النّبي صلّى الله عليه وسلّم:" من لزم الاستغفار جعل الله له من كلّ همّ فرجاً، ومن كلّ ضيق مخرجاً، ورزقه من حيث لا يحتسب "، رواه أبو داود، والنّسائي، وابن ماجه، وغيرهم. والأمر لا يقتصر على الدّعاء فحسب، بل العمل بطاعة الله في الجملة - واجبات ومستحبّات - فهذا من أعظم أسباب تفريج الكربات، قال تعالى:" وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ "، الطلاق/2-3. فلو كاد أهل الأرض جميعاً للمسلم، وكان على تقوى لله، لجعل له ربّنا من بينهم فرجاً ومخرجاً، قال تعالى:" إِنَّ اللّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَواْ وَّالَّذِينَ هُم مُّحْسِنُونَ "، النّحل/128. وكان النّبي - صلّى الله عليه وسلّم - إذا حزبه أمر قال:" أرحنا بها يا بلال "، ويقصد بذلك الصّلاة، فهي سبب من أسباب كشف الهمّ، وراحة البال. تفريج الهمّ والحزن في السّيرة النّبوية لقد سعى النّبي - صلّى الله عليه وسلّم - في توفية غُرماء جابر وقضاء دين بلال رضي الله عنهما، وكان صلوات الله وسلامه عليه يُفرّج كرب المعدوم، ومن أصابته النوائب؛ ولذلك قالت السّيدة خديجة رضي الله عنها:" كلاَّ والله ما يُخزيك الله أبداً، إنّك لتصل الرّحم، وتحملُ الكلَّ، وتقري الضّيف، وتُكسبُ المعدوم، وتُعين على نوائب الحقّ "، رواه البخاري. فمن كان هذا وصفه، لا يُخزيه الله أبداً، كما قالت أمّ المؤمنين، فكلّ مقدمة لها نتيجة، والبرّ لا يبلى، ومن زرع خيراً حصد خيراً. فضل تفريج الهمّ والحزن عن النّاس مساعدة الآخرين من أعظم أبواب الخير، ولها مكانة عالية جدّاً في الإسلام، والذي جاءت عقائده وشرائعه لإصلاح العلاقة بين العبد وربه، وبين العباد أنفسهم. ولهذا حثّ الإسلام على إيصال النّفع للآخرين بقدر المستطاع، لأنّ هذه المساعدة نوع من العبادة التي يرجو بها المسلم الثّواب من ربّه، على أن يكون عمله هذا خالصاً لوجه الله تعالى. وأمّا عن فضائل هذه المساعدة، فمنها: مساعدة الآخرين نوع من الإحسان، وقد قال تعالى:" وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ "، البقرة/195، وقال سبحانه:" إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ "، الأعراف/56. تفريج الهمّ والكرب عن المسلم الذي يكون في عون أخيه المكروب، روى البخاريّ ومسلم في صحيحيهما، أنّ عبد الله بن عمر ـ رضي الله عنهما ـ قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:" المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه، ومن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن فرّج عن مسلم كربةً فرّج الله عنه كربةً من كربات يوم القيامة، ومن ستر مسلماً ستره الله يوم القيامة ". قوله صلّى الله عليه وسلّم:" صنائع المعروف تقي مصارع السّوء، وصدقة السّر تطفئ غضب الربّ، وصلة الرّحم تزيد من العمر "، رواه الطّبراني وحسّنه الألباني. والمصرع: هو مكان الموت، فيقي الله من يحسن إلى النّاس بقضاء حوائجهم من الموت في مكان سيء، أو هيئة سيّئة، أو ميتة سيّئة. أفضل الأعمال التي يفعلها المسلم لأخيه المسلم، فعن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: سُئل رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:" أيّ الأعمال أفضل؟ قال: أن تدخل على أخيك المؤمن سروراً، أو تقضي له ديناً، أو تطعمه خبزاً "، رواه ابن أبي الدّنيا في كتاب: قضاء الحوائج، والبيهقي، وغيرهما، وحسّنه الألباني. فضل الدّعاء إنّ الدّعاء عبادة لله، بل هو من أعظم العبادات وأجلّها، لما فيه من التجاء العبد إلى ربّه، وتضرّعه إليه، وارتباطه به، وقد أمر الله عباده بدعائه، ووعدهم بالإجابة، إضافةً إلى ذلك فإنّه سبب لحصول المطلوب، فالدّعاء شرع لأنّه عبادة لله، ونفع هذه العبادة عائد على العبد، لأنّ الله تعالى غنيّ عن عبادة النّاس له. قال ابن القيم بعد أن ذكر أمثلةً من أخذ - النّبي صلّى الله عليه وسلّم - بالأسباب:" وهذا موضع يغلط فيه كثير من النّاس، حتى آل ذلك ببعضهم إلى أن ترك الدّعاء، وزعم أنّه لا فائدة فيه؛ لأنّ المسؤول إن كان قد قدر ناله ولا بدّ، وإن لم يقدر لم ينله، فأيّ فائدة في الاشتغال بالدّعاء؟ ثم تكايس في الجواب بأن قال: الدّعاء عبادة، فيقال لهذا الغالط بقي عليك قسم آخر، وهو الحقّ أنّه قد قدر له مطلوبه بسبب إن تعاطاه حصل له المطلوب، وإن عطل السّبب فاته المطلوب، والدّعاء من أعظم الأسباب في حصول المطلوب ". شروط إجابة الدّعاء ممّا يجب الإيمان به أنّ العبد إذا دعا الله تعالى وهو مستكمل لشروط الإجابة، منتفيةً عنه موانعها، فإنّ الله تعالى يجيب دعوته، إمّا عاجلاً في الدّنيا، وإمّا أن يدخر له حسنات في مقابل دعوته، أو يصرف عنه من السّوء مثلها، ودلّت على ذلك نصوص الشّرع. قال تعالى:" وإذا سألك عبادي عنّي فإنّي قريب أجيب دعوة الدّاع إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلّهم يرشدون "، البقرة/186. وتتلخّص شروط الاستجابة وموانعها في قول الله تعالى:" فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي "، فمن استجاب لله تعالى في أمره ونهيه، وصدّق بوعده، وآمن به، فقد تحقّقت له شروط استجابة الدّعاء، وانتفت عنه موانع الإجابة، فلن يُخلف الله تعالى وعده. ثمّ إذا دعا المسلم ربّه فعليه أن لا يستعجل ويستحسر، ويترك الدّعاء، فإنّ ذلك من موانع الإجابة، كما في صحيح مسلم وغيره، عن أبي هريرة رضي الله عنه، أنّ - النّبي صلّى الله عليه وسلّم - قال:" لا يزال يستجاب للعبد ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم، ما لم يستعجل. قيل يا رسول الله وما الاستعجال؟ قال: يقول: قد دعوت وقد دعوت فلم أر يستجب لي، فيستحسر ويدَع الدّعاء ".










قديم 2016-01-05, 15:47   رقم المشاركة : 55
معلومات العضو
mansour741
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة k.farida مشاهدة المشاركة
baraka allahou fika wa zada min hassanatik
" اللهم يا فاتح الابواب ومنزل الكتاب وجامع الاحباب يا الله ارزقنا رزقا
كالامطار حين تصب واجمعنا بالصديقين ، وهون علينا كل صعب ،
واجعل ايامنا عيد يا الله ويومنا سعيد وعمرنا مديد ،واجعل لنا من كل هم
فرجا ومن كل ضيق مخرجا اللهم يا عزيز يا جبار اجعل قِلوبنا تخشع من
تقواك واجعل عيوننا تدمع من خشياك واجعلنا يا ربي من أهل التقوى
وأهل المغفرة وارزقنا الهدى والتقى والعفاف" .. آمين









قديم 2016-01-05, 16:02   رقم المشاركة : 56
معلومات العضو
mansour741
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي

حـــــــــــسبنا الله ونعم الــــــــــوكيـــــــــــــــــــل










قديم 2016-01-05, 18:59   رقم المشاركة : 57
معلومات العضو
kabd
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية kabd
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم - زملائكم يحرمون من المردودية لانهم قالوا لا لاهانة الأستاذ و المعلم -اخواني اذا ذهب الرجال اللذين صنعوا النقابات (نحن الأساتذة و المعلمين ) فقولوا لحقوقكم السلام , تحياتي . .










قديم 2016-01-05, 21:43   رقم المشاركة : 58
معلومات العضو
mansour741
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي

تخيلوا أن التأشير على قرار أستاذ ناجح في مسابقة الترقية لأستاذ رئيسي أخذ وقت يساوي بناء 1000 مسكن أي من جانفي 2015 إلى جانفي 2016










قديم 2016-01-05, 21:44   رقم المشاركة : 59
معلومات العضو
mansour741
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي

بيـــــــــــــــــــــــــروقــــــــــــــــــــ ـــراطـــــــــــــــــــــــية










قديم 2016-01-08, 14:31   رقم المشاركة : 60
معلومات العضو
mansour741
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي

جـــــــــــــــــــــمعة مبـــــــــــــــــــــــــــــــاركة










موضوع مغلق

الكلمات الدلالية (Tags)
(سنة, 2016), لولاية, المالية, الانشغالات, البليدة


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 15:51

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc