[SIZE="6"][FONT="Amiri"][CEN
TER]ان المرء على دين خليله، فلينظر أحدكم من يخالل، فإذا كان الواحد منا يحب رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فعليه بمصاحبة من
يحبه ويقتدي به من أهل الصدق والحياء وأهل الوفاء والإيمان، عليه بمصاحبة الأخيار لجلب المنافع ودفع الأضرار، ويبتعد عن أهل الغدر والغش والكذب
والزور، وعن المتتبعين لعورات المسلمين وأهل الفسق والفجور وأهل الفساد من الفارغين، قال -صلى الله عليه و سلم-: "إن مثل الجليس الصالح والجليس
السوء، كحامل المسك ونافخ الكير؛ فحامل المسك إما أن يحذيك، وإما أن تبتاع منه، وإما أن تجد منه ريحًا طيبة، ونافخ الكير إما أن يحرق ثيابك، وإما أن تجد
منه ريحًا خبيثة".
لكن الامر قد يكون ابعد من ان نفهمه قد يكون سلوكا خاصا في ذلك الشخص نظنه كبرا و هو غير ذلك فلنحسن الظن به الا اذا علمنا غير ذلك باليقين
و ليعلم من هو على شاكلته انه سيجني الامرين و الناس بطبائعهم يميلون للاجابيين و ينفرون من غيرهم
وإذا نظرنا إلى طائفة المتكبرين نجد أن كلاً منهم قد تكبر بنعمة من نعم الله أتاه الله إياها فمنهم من تكبر لسعة في المال وآخر لمنصب وجاه وثالث لكثرة علم أو
كثرة عباده
خلاصة القول علينا ان ندعو لهم بالشفاء ان كان بهم هذه العلة
و نصبر عليهم [/CENTER]