ماذا تنقمون على السلفية ؟ - الصفحة 4 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم خاص لطلبة العلم لمناقشة المسائل العلمية

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

ماذا تنقمون على السلفية ؟

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2011-04-20, 14:56   رقم المشاركة : 46
معلومات العضو
محارب الفساد
عضو مبـدع
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اسامه الفرجيوي مشاهدة المشاركة
نعم بارك الله فيك
سنسير وفق ما طلب الاخ العنبلي الاصيبل نقطة نقطة حتى نصل للنهاية

أقول : المخالف هو كل من خالف اهل السنة والجماعة كائنا من كان دون التعصب للأشخاص حتى ولو درس عند الإمام أحمد
للتنبيه فقط
اختلف أهل السنة و الجماعة في كثير من المسائل الفقهية ، حتى بلغ بعضهم للتعصب الى مذهب فقهي دون آخر (الحنفي ،المالكي ، الشافعي والحنبلي ) فهل هذا الخلاف والتعصب يخرج صاحبه من دائرة أهل السنة والجماعة
لذلك وجب التنبيه الى أن الخلاف المعتبر والذي نعيبه على أهل البدع والضلال هو في الأصول أي في مسائل العقيدة لا في المسائل الفقهية ( لذلك أرجو أن توضح هذه المسألة فمن يقرأ كلامك من العامة قد لا يفهمه على النحو الذي يراد به )








 


رد مع اقتباس
قديم 2011-04-20, 15:00   رقم المشاركة : 47
معلومات العضو
محارب الفساد
عضو مبـدع
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة العنبلي الأصيل مشاهدة المشاركة
يا صاحبي ، او لم أنهك عن ذكر أسماء.

وها أنت ذكرت اثنين –رجلين-في بضعة أسطر !!!!!!!!!
فنحن لم نأصل للنقاش بعد ، وكلامك مردود عليك..
فإن كنت تريد نقاشا علميا هادفا فسر معي خطوة خطوة ،وبين لي فقط عندما تعارضني وعندها نتكلم بالدليل فقط.أما إن كنت تشارك فقط لتذم السلفييين وعلماءهم وطلبة العلم منهم دون تأصيل علمي . فأخبرني لأنهي النقاش.
كنا عند نقطة" الرد على أهل البدع" فهو علم شرعي لابد منه وهو باق ما بقي أهل البدع. يلتزم به أهل العلم لدحر أهل الأهواء بذكر أخطائهم وتبيان ذلك بالدليل الشرعي ونصحهم وتحذير الناس منهم .
فهلا نكمل النقاش ؟
أعتذر أخي وأكمل نقاشك وليس لي اعتراض فيما قلته مادام تبيان ذلك بالدليل الشرعي









رد مع اقتباس
قديم 2011-04-20, 16:41   رقم المشاركة : 48
معلومات العضو
العنبلي الأصيل
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ناشر الخير مشاهدة المشاركة
ما نوع هذه المخالفة؟
وهل اذا كان معدودا من أهل السنة المادفعين عنها وخالفهم نخرجه من أهل السنّة؟
ومن هذا الذي يخرجه من أهل السنة والجماعة؟
المخالفة دائما تبين .
لكن المخالفة الفقهية -الاجتهادية- لا تخرج صاحبها من أهل السنة .كما أن بعض المساءل قد تفرد بها بعض أهل العلم –إجتهادا- فهم معذورون أما من قلدهم وقد علم بالدليل غلطها فلا يعذر .
بل المخالفة المقصودة هي البدع عموما كبدعة خلق القرآن ووحدة الوجود وكبدعة الإرجاء وبدعة الخروج وغيرها .

صاحب المخالفة إن كان من أهل الإجتهاد والعلم معروفا بأصوله السنية ومحاربته للبدع .ووقع فيها اجتهادا لا تقليدا فهو يعذر وهذا خاصةً في السلف الأولين .كما أن بعض كلام أهل العلم-السابقين الأولين- يكون مجملا –نظرا للغتهم السليمة- فقد يفهم منها المخالفة للسنة .وليس بذاك. فهاهنا لا يخرج صاحبها من الفرقة الناجية .ولكن يُتحفظ على أخطاءه وتبين .وقد يحذر من مخالفاته لا منه هو .وقد يحذر من مؤلفاته ولا ينصح العامة بقراءة كتبهم لئلا تشتبه عليهم الأمور. ولكن يبقى لأهل العلم أن يستنبطوا منها ما هو خير.والراد يكون أيضا من أهل العلم لا العامة . اما العامة فلهم أن ينقلوا أقوال أهل العلم لتعميمها وبيان ما فيها وليُتنبه وتُؤخذ الحيطة ممن بانت مخالفتهم.
ونحو ذلك كأن يقال مثلا أن تقرأ لفلان كذا وكذا من الكتب واحذر من كتابه كذا لأن فيه كذا .
اما أن يدعي أحدهم-وإن كان داعية او طالب علم - انه اجتهد في مسألة ما وخالف فيها رأي الجمهور .فإن كانت المسالة إجتهادية في الأصل عُذر حتى لو أخطأ إن كان من أهل الإجتهاد.ولم يعذر إن كان من غير ذلك . واما المسائل الكبرى كالعقيدة فليس لأحد الإجتهاد ولا التعذر به إن أخطأ .وزد على ذلك ما فُصل في أمره وإن كان ظاهره أنه أمر إجتهادي.
ومثالا :ليس لأحد أن يبيح الربا حتى لو كان واحدا من المليون لمخالفته نص الحديث .وليس لأحد أن يبيح الخمر "شربا" حتى لو كانت للتداوي .فهذه أمثلة للمخالفات التي لا تعذر -وإن كانت ليست في العقيدة-
أعيد وأذكر :من رأى مني ما لا يوافقه .فلينبهني .وإن لا فسكوته موافقة .هذا لمن يحاورونني
كما أني أكتب واتكلم على لساني وقد أزل في قول أو كلمة أو أعبر بما لا يصلح فأرجوا التنبيه أيضا و هذا لمن هم يوافقونني أصلا.كما أريد تدخلكم وإثراء الموضوع دون توسيعه فيتشتت.
بارك الله فيكم جميعا.









رد مع اقتباس
قديم 2011-04-20, 20:23   رقم المشاركة : 49
معلومات العضو
بشير مراد
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية بشير مراد
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

أشكرك على تواضعك الجم وهذا مما يفسح المجال للتواصل بيننا .
أخي الحبيب ما أنقمه على أدعياء السلفية تعالمهم وإصابتهم بداء العجب وقد خالطتهم فوجدتهم من أقسى الناس معاملة خاصة مع
المخالف ،فإذا ناقشتهم في مسألة ما ذكروا لها وجها واحدا وقولا واحدا وضربوا صفحا عن بقية الأقوال .
وفي المسألة متسع وأقوال كثيرة يمكن الأخذ بها .لذا نرجو منكم معشر السلفيين لا الأدعياء أن تصححوا المفاهيم وترشدوا هؤلاء
وتناصحوهم لعلهم يؤوبون إلى رشدهم ووعيهم.
وبارك الله فيك ،وأنا أنتظر تعقيبك على قولي هل هو صحيح أم لا ؟










رد مع اقتباس
قديم 2011-04-21, 15:30   رقم المشاركة : 50
معلومات العضو
العنبلي الأصيل
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بشير مراد مشاهدة المشاركة
أشكرك على تواضعك الجم وهذا مما يفسح المجال للتواصل بيننا .
أخي الحبيب ما أنقمه على أدعياء السلفية تعالمهم وإصابتهم بداء العجب وقد خالطتهم فوجدتهم من أقسى الناس معاملة خاصة مع
المخالف ،فإذا ناقشتهم في مسألة ما ذكروا لها وجها واحدا وقولا واحدا وضربوا صفحا عن بقية الأقوال .
وفي المسألة متسع وأقوال كثيرة يمكن الأخذ بها .لذا نرجو منكم معشر السلفيين لا الأدعياء أن تصححوا المفاهيم وترشدوا هؤلاء
وتناصحوهم لعلهم يؤوبون إلى رشدهم ووعيهم.
وبارك الله فيك ،وأنا أنتظر تعقيبك على قولي هل هو صحيح أم لا ؟
بما أنك قلت أن في المسألة متسعا وأقوالا كثيرة فهي إذا مسألة خلافية .فليس لأحد أن يفرض رأيه . في المسائل الاجتهادية . و تعدد الأقوال لا يعني بالضرورة أنها خلافية وخذ ما شئت ،كلا. ومثال ذلك التشبه باليهود والنصارى فاللباس المشبه بهم منهي عنه .وليس لأحد أن يقول أنه "مودة" أو لا أدري اسمها بالضبط . وكذا إسبال الثياب .وحلق اللحية . وهذه المخالفات شائعة جدا في مجتمعاتنا للأسف نسأل الله الهداية. وبعض المحسوبين على أهل العلم يبيحون ذا وذاك وحججهم في ذلك وأدلتهم باهتة .
مسالة أخرى في تعدد الأقوال :
يد الله. فقوم رأوا أن ليس لله يدا بل المقصود بها القدرة . وقوم قالوا أن لله يدا مثل يدي البشر-والعياذ بالله- وقوم-وهم أهل السنة- رأوا إثبات أن لله يدا وهي على ما يليق بجلاله إذ لا نعرف كنهها . فهذه ثلاث أقوال وليس لأحد الأخذ بما شاء.
نقطة أخرى .إن كانت عندنا مسألة خلافية ما .فذلك لا يعني خذ ما بدا لك .لا بل على المرء أن يتحرى الدليل ويدرسه-بما عنده من علم- ويستنبط لنفسه ما رجح له . لا أن يأخذ بأخف الأقوال . وله أن ينصح غيره ممن خالفوه وليس له التشديد عليهم في ذلك .ومثال ذلك إطالة اللحية فمنهم من رأى أنها تحف ما طال عن القبضة ومنهم من رأى أنها لا تحف بتاتا.
مثلا :لو عندك صديق عزيز عليك . ويظل يومه مع هاته أو مع تلك-بنات- ليس خلوة بل وسط الجامعة مثلا وسط الطلبة .فأنت بالضرورة ستنصحه وتبين له ان الإختلاط منهي عنه .فإن استدل بأحد الأقوال-النادرة الشاذة-بأن الإختلاط جائز. فهل ستتوقف عند أن المسألة خلافية وله ما شاء أن يفعل؟
. وكون مخالفيك كما ذكرتَ لا يعني أنهم سلفيون ولطالما رددنا ليس كل من ادعى السلفية فهو سلفي .وليس كل من أطال لحيته وقصر ثوبه فهو سلفي .
أرجو أن فكرتي وصلت.بارك الله فيكم وهداني وإياكم جميعا إلى الخير
ملاحظة: أرجوا استعمال حجم خط كبير ...عينيا طاحوا

عندما أستعمل لفظ "شاذ " فلست أقصد الإساءة وإنما أقصد أن القول متفرد عن بقية الاقوال










آخر تعديل العنبلي الأصيل 2011-04-21 في 15:56.
رد مع اقتباس
قديم 2011-04-21, 15:36   رقم المشاركة : 51
معلومات العضو
*المشتاقة للرحمن*
عضو متألق
 
الصورة الرمزية *المشتاقة للرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

والله المستعان...........










رد مع اقتباس
قديم 2011-04-21, 18:38   رقم المشاركة : 52
معلومات العضو
عُضو مُحترم
عضو ماسي
 
الأوسمة
مبدع في خيمة الجلفة 
إحصائية العضو










افتراضي

لا ننقم على السلفية كمنهج

و لكن ننقم على بعض اتباعها

ممن يسيؤون للدين و للمنهج

و قد سبقني بعض الإخوة في ذكر بعض أخطائهم

غفر الله لي و لهُم و لكُم










رد مع اقتباس
قديم 2011-04-21, 20:41   رقم المشاركة : 53
معلومات العضو
ناشر الخير
عضو نشيط
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة العنبلي الأصيل مشاهدة المشاركة
المخالفة دائما تبين .
لكن المخالفة الفقهية -الاجتهادية- لا تخرج صاحبها من أهل السنة .كما أن بعض المساءل قد تفرد بها بعض أهل العلم –إجتهادا- فهم معذورون أما من قلدهم وقد علم بالدليل غلطها فلا يعذر .
بل المخالفة المقصودة هي البدع عموما كبدعة خلق القرآن ووحدة الوجود وكبدعة الإرجاء وبدعة الخروج وغيرها .
صاحب المخالفة إن كان من أهل الإجتهاد والعلم معروفا بأصوله السنية ومحاربته للبدع .ووقع فيها اجتهادا لا تقليدا فهو يعذر وهذا خاصةً في السلف الأولين .كما أن بعض كلام أهل العلم-السابقين الأولين- يكون مجملا –نظرا للغتهم السليمة- فقد يفهم منها المخالفة للسنة .وليس بذاك. فهاهنا لا يخرج صاحبها من الفرقة الناجية .ولكن يُتحفظ على أخطاءه وتبين .وقد يحذر من مخالفاته لا منه هو .وقد يحذر من مؤلفاته ولا ينصح العامة بقراءة كتبهم لئلا تشتبه عليهم الأمور. ولكن يبقى لأهل العلم أن يستنبطوا منها ما هو خير.والراد يكون أيضا من أهل العلم لا العامة . اما العامة فلهم أن ينقلوا أقوال أهل العلم لتعميمها وبيان ما فيها وليُتنبه وتُؤخذ الحيطة ممن بانت مخالفتهم.
ونحو ذلك كأن يقال مثلا أن تقرأ لفلان كذا وكذا من الكتب واحذر من كتابه كذا لأن فيه كذا .
اما أن يدعي أحدهم-وإن كان داعية او طالب علم - انه اجتهد في مسألة ما وخالف فيها رأي الجمهور .فإن كانت المسالة إجتهادية في الأصل عُذر حتى لو أخطأ إن كان من أهل الإجتهاد.ولم يعذر إن كان من غير ذلك . واما المسائل الكبرى كالعقيدة فليس لأحد الإجتهاد ولا التعذر به إن أخطأ .وزد على ذلك ما فُصل في أمره وإن كان ظاهره أنه أمر إجتهادي.
ومثالا :ليس لأحد أن يبيح الربا حتى لو كان واحدا من المليون لمخالفته نص الحديث .وليس لأحد أن يبيح الخمر "شربا" حتى لو كانت للتداوي .فهذه أمثلة للمخالفات التي لا تعذر -وإن كانت ليست في العقيدة-
أعيد وأذكر :من رأى مني ما لا يوافقه .فلينبهني .وإن لا فسكوته موافقة .هذا لمن يحاورونني
كما أني أكتب واتكلم على لساني وقد أزل في قول أو كلمة أو أعبر بما لا يصلح فأرجوا التنبيه أيضا و هذا لمن هم يوافقونني أصلا.كما أريد تدخلكم وإثراء الموضوع دون توسيعه فيتشتت.
بارك الله فيكم جميعا.
بارك الله فيك أخي العنبلي
سلمنا أن المسائل الفقهية الاجتهادية لا تخرج صاحبها من دائرة أهل السنة.
ونقاشنا عن البدع عموما ومتى يخرج الرجل من أهل السنة
فمثلا اذا كان هناك عالم يدافع عن السنة ويحارب الصوفية والشيعة ووقع في قول من أقوال الخوارج أو المرجئة فهل نخرجه من أهل السنّة؟
هناك أئمة كبار وقعو في أخطاء في ا لعقيدة ولكن لم يخرجو من أهل السنة فيحين علماء الجرح والتعديل اليوم يخرجون من دائرة أهل السنة كل من أخطأ وقال بأحد اقوال اهل البدع والفرق.
ثانيا
لماذا لا ينصف علماء الجرح والتعديل اليوم المخالفين؟
لماذا يردون بأسلوب فظّ وغليظ؟









رد مع اقتباس
قديم 2011-04-22, 12:10   رقم المشاركة : 54
معلومات العضو
العنبلي الأصيل
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ناشر الخير مشاهدة المشاركة
بارك الله فيك أخي العنبلي
سلمنا أن المسائل الفقهية الاجتهادية لا تخرج صاحبها من دائرة أهل السنة.
ونقاشنا عن البدع عموما ومتى يخرج الرجل من أهل السنة
فمثلا اذا كان هناك عالم يدافع عن السنة ويحارب الصوفية والشيعة ووقع في قول من أقوال الخوارج أو المرجئة فهل نخرجه من أهل السنّة؟
هناك أئمة كبار وقعو في أخطاء في ا لعقيدة ولكن لم يخرجو من أهل السنة فيحين علماء الجرح والتعديل اليوم يخرجون من دائرة أهل السنة كل من أخطأ وقال بأحد اقوال اهل البدع والفرق.
ثانيا
لماذا لا ينصف علماء الجرح والتعديل اليوم المخالفين؟
لماذا يردون بأسلوب فظّ وغليظ؟

قد اتفقنا على تسميته بالرد على المخالف .وها أنت تسميه بالجرح والتعديل .وهو اعتراف منك به على انه ما زال قائما .ولكني سأبقي تسميته بالرد على أهل الاهواء والمخالفين.
الأئمة الذين أخطأوا في العقيدة هم في الغالب كانوا في وقتهم هم الأعلم فلم يكن لهم من ند يستطيع ان يرد عليهم.كما ان العلماء ممن جاءوا بعدهم بينوا مخالفاتهم وحذروا من أقوالهم المخالفة وبقيت مكانتهم محفوظة لا ينتقص منها إلا ضال .إذ ما قدموه وبينوه أظهر أن ما أخطؤوا فيه كان إجتهادا لا هوى. ولأبين لك القول :لو أن طالب علم في زمننا قال بقولهم في العقيدة مع ان الأمر قد وضح وبان .فهل نعذره في ذلك؟ لا لأن الأمر قد تجلى خطأه وليس لأحد الخيرة فيه.
إن قال قائل بقول الخوارج يوضح ويبين العلماء أمره ويناصحونه .فإن أصر على قوله وعادى كل من ناصحه فهو بالتأكيد مصر على قوله معتقد به . وحُذر منه لئلا يغتر به كقول القائل :
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله، معلقا على قول الحسن: (أترغبون عن ذكر الفاجر ؟ اذكروه بما فيه كي يحذره الناس)، فقال في "الفتاوى"(15/268): (ولهذا لم يكن للمعلن بالبدع والفجور غيبة، كما روي ذلك عن الحسن البصري وغيره، لأنه لما أعلن ذلك، استحق عقوبة المسلمين له، وأدنى ذلك أن يذم عليه، لينزجر ويكف الناس عنه وعن مخالطته، ولو لم يذم ويذكر لما فيه من الفجور والمعصية أو البدعة، لاغتر به الناس، وربما حمل بعضهم على أن يرتكب ما هو عليه
و قال الإمام أبو عثمان إسماعيل بن عبد الرحمـن الصابوني – رحمه الله- حاكياً مذهب السلف أهل الحديث: " واتفقـوا مع ذلك على القول بقهر أهل البدع، وإذلالهم، وإخزائهم، وإبعادهم، وإقصائهم، والتباعد منهم، ومن مصاحبتهم، ومعاشرتهم، والتقرب إلى الله عز وجل بمجانبتهم ومهاجرتهم." عقيدة السلف وأصحاب الحديث وقال أيضاً: " ويبغضون أهل البدع الذين أحدثوا في الدين ما ليس منه، ولا يحبونهم، ولا يصحبونهم، ولا يسمعون كلامهم، ولا يجالسونهم، ولا يجادلونهم في الدين، ولا يناظرونهم، ويرون صون آذانهم عن سماع أباطيلهم التي إذا مرت بالآذان وقرت في القلوب ضرّت ، وجـرّت إليها من الوساوس والخطرات الفاسدة ما جرّت، وفيه أنزل الله عز وجل قوله: {وإذا رأيت الذين يخوضون في آياتنا فأعرض عنهم حتى يخوضوا في حديث غيره} " "عقيدة السلف وأصحاب الحديث"
وكما ترى فهؤلاء لم يحذروا من العامة المخطئين لأنه ليس لهم تأثير على الناس ،بل حذروا من علماء ودعاة وقصاص بسبب تأثر الناس بأقوالهم .













رد مع اقتباس
قديم 2011-04-22, 15:51   رقم المشاركة : 55
معلومات العضو
ناشر الخير
عضو نشيط
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة العنبلي الأصيل مشاهدة المشاركة
قد اتفقنا على تسميته بالرد على المخالف .وها انت تسميه بالجرح والتعديل .وهو اعتراف منك به على انه ما زال قائما .واكني سأبقي تسميته بالرد على أهل الاهواء والمخالفين.
الأئمة الذين أخطأوا في العقيدة هم في الغالب كانوا في وقتهم هم الأعلم فلم يكن لهم من ند يستطيع ان يرد عليهم.كما ان العلماء ممن جاءوا بعدهم بينوا مخالفاتهم وحذروا من أقوالهم المخالفة وبقيت مكانتهم محفوظة لا ينتقص منها إلا ضال .إذ ما قدموه وبينوه أظهر أن ما أخطؤوا فيه كان إجتهادا لا هوى. ولأبين لك القول :لو أن طالب علم في زمننا قال بقولهم في العقيدة مع ان الأمر قد وضح وبان .فهل نعذره في ذلك؟ لا لأن الأمر قد تجلى خطأه وليس لأحد الخيرة فيه.
إن قال قائل بقول الخوارج يوضح ويبين العلماء أمره ويناصحونه .فإن أصر على قوله وعادى كل من ناصحه فهو بالتأكيد مصر على قوله معتقد به . وحُذر منه لئلا يغتر به كقول القائل :
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله، معلقا على قول الحسن: (أترغبون عن ذكر الفاجر ؟ اذكروه بما فيه كي يحذره الناس)، فقال في "الفتاوى"(15/268): (ولهذا لم يكن للمعلن بالبدع والفجور غيبة، كما روي ذلك عن الحسن البصري وغيره، لأنه لما أعلن ذلك، استحق عقوبة المسلمين له، وأدنى ذلك أن يذم عليه، لينزجر ويكف الناس عنه وعن مخالطته، ولو لم يذم ويذكر لما فيه من الفجور والمعصية أو البدعة، لاغتر به الناس، وربما حمل بعضهم على أن يرتكب ما هو عليه
و قال الإمام أبو عثمان إسماعيل بن عبد الرحمـن الصابوني – رحمه الله- حاكياً مذهب السلف أهل الحديث: " واتفقـوا مع ذلك على القول بقهر أهل البدع، وإذلالهم، وإخزائهم، وإبعادهم، وإقصائهم، والتباعد منهم، ومن مصاحبتهم، ومعاشرتهم، والتقرب إلى الله عز وجل بمجانبتهم ومهاجرتهم." عقيدة السلف وأصحاب الحديث وقال أيضاً: " ويبغضون أهل البدع الذين أحدثوا في الدين ما ليس منه، ولا يحبونهم، ولا يصحبونهم، ولا يسمعون كلامهم، ولا يجالسونهم، ولا يجادلونهم في الدين، ولا يناظرونهم، ويرون صون آذانهم عن سماع أباطيلهم التي إذا مرت بالآذان وقرت في القلوب ضرّت ، وجـرّت إليها من الوساوس والخطرات الفاسدة ما جرّت، وفيه أنزل الله عز وجل قوله: {وإذا رأيت الذين يخوضون في آياتنا فأعرض عنهم حتى يخوضوا في حديث غيره} " "عقيدة السلف وأصحاب الحديث"
وكما ترى فهؤلاء لم يحذروا من العامة المخطئين لأنه ليس لهم تأثير على الناس ،بل حذروا من علماء ودعاة وقصاص بسبب تأثر الناس بأقوالهم .


أنت ترى أنّ الرد على المخالفين هو الجرح والتعديل لهذا خاطبتك بما تعتقده.
ثانيا
لنفترض أن عالما معاصرا له جهود في محاربة الشيعة والصوفية اجتهد فأخطأ في أحد الأقوال
فقام عليه بعض العلماء وبدّعوه وأخرجوه من السنّة.
فهل نقبل جرحهم؟
وانت قلت يجب نصحهم في بادئ الأمر
ولكن نحن لا نرى هذا النصح أبدا على أرض الواقع فكل ما نراه هو سبّ وقدح وتبديع وتنفير.
ثالثا
أجبني عن هذه الأسئلة
لماذا علماء الجرح والتعديل اليوم ردودهم فظة وغليظة وكتبهم فيها سب وشتم؟
لماذا لا ينصفون حين يردون على المخالفين؟









رد مع اقتباس
قديم 2011-04-22, 16:12   رقم المشاركة : 56
معلومات العضو
مراد74
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عياد محمد العربي مشاهدة المشاركة
أخي بارك الله فيك السلفية هي منهج الحق شاء من شاء وأبى من أبى ومن يبغضهم سوى مبتدع أو صاحب هوى
علىحسب ردك هاذا فأنت تؤمن بكلمة سلفية وكانها حزب من الأحزاب
وإلافإنها مجرد إصطلاح









رد مع اقتباس
قديم 2011-04-22, 16:18   رقم المشاركة : 57
معلومات العضو
مراد74
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شراع الامل1988 مشاهدة المشاركة
المهم نتمسكوا بسنة الرسول صلى الله عليه و سلم و بالقران الكريم هذا مفهومي للاسلام اما الباقي لا احب ان ادخل في متاهات ...اصلي و اتصدق و اصوم و اقرا القران و الكلمة الطيبة و اساعد الاشخاص في حياتي اليومية يكفيني لا اريد ان اصبح من الاشخاص الذين يبقاو طول حياتهم يفتيو في مسائل خلافية لا يعلمها الا الله تعالى لا اتكلم عن الشيوخ و الدعاة بل الاشخاص العاديين ..كما اننا في زمن كل داعي و له رايي فمن ستتبع ...

بارك الله فيك أختي الكريمة
لقد فهمتك ,إذا كان منهاجك سليم وعقيدتك صحيحة
فزةبإذن الله ولو لم تؤمني بمصطلح كلمة سلفي
أو سلفية ,لأنه جاء في علم الإصطلاح أنه
لامشاحات في الإصطلاح









رد مع اقتباس
قديم 2011-04-22, 18:37   رقم المشاركة : 58
معلومات العضو
العنبلي الأصيل
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ناشر الخير مشاهدة المشاركة
أنت ترى أنّ الرد على المخالفين هو الجرح والتعديل لهذا خاطبتك بما تعتقده.
ثانيا
لنفترض أن عالما معاصرا له جهود في محاربة الشيعة والصوفية اجتهد فأخطأ في أحد الأقوال
فقام عليه بعض العلماء وبدّعوه وأخرجوه من السنّة.
فهل نقبل جرحهم؟
وانت قلت يجب نصحهم في بادئ الأمر
ولكن نحن لا نرى هذا النصح أبدا على أرض الواقع فكل ما نراه هو سبّ وقدح وتبديع وتنفير.
ثالثا
أجبني عن هذه الأسئلة
لماذا علماء الجرح والتعديل اليوم ردودهم فظة وغليظة وكتبهم فيها سب وشتم؟
لماذا لا ينصفون حين يردون على المخالفين؟

هذه سقطة منك بارك الله فيك.فنحن قد اتفقنا وأصلنا بيننا أن هذا يسمى "الرد على أهل البدع وعلى المخالفين" فلا تقل لي بعد ذلك أنت ترى وأنا أرى أو تسمي وأنا أسمي . فلنبق على ما اتفقنا عليه. مع أني متيقن أن ردك كان عفويا ولا أظنك ستجد بديلا عن لفظ "جرح".
الثانية : بها عدة نقاط :
أحدها هو مكانة هذا العالم .-المخالف أو المخطئ- فمن العلماء من ليس بعالم أصلا بل ربما هو مجرد طالب علم أو داعية مشتهر فيرفعه عامة الناس جهلا إلى مرتبة العلماء وهذا شيء منتشر جدا .والقنوات التلفزية مليانة بالدعاة وأغلب الناس يظنون أنهم علماء .وصدقني بعض هؤلاء الدعاة مظهرهم أصلا مخالف للسنة ،فكيف به؟
والأخرى :إن كان الراد المتكلم على دراية كافية وعلم بالبدع وأهلها ،معروفة أصوله في الرد بأنها مؤصلة علمية. فرده يؤخذ به حتى لو لم نعلم أنه ناصحه،لأن -ما لم ولن نلاحظه- هو أن أهل العلم يناصحون المخالفين سرا .فإن أبوا أظهروا للملإ المخالفة وحذروا منها. وكما تعلم فالنصيحة على الملإ فضيحة. فأهل العلم لا يناصحون العلماء والمخالفين علنا بل سرا. وكذلك يفعلون مع الحكام المسلمين.
الأخيرة :السب والشتم . يجب أن نتفق على معناها . فمن الألفاظ ما هو من باب "...قهر أهل البدع، وإذلالهم، وإخزائهم، وإبعادهم، وإقصائهم...." وهذا لا يؤاخذ القائلون به عليه .
وأزيد :
نقلا عن أخينا جمال البليدي :-بتصرف-
بسم الله الرحمن الرحيم.

الوجه الأول : ما المقصود بالغيبة و السب؟
الوجه الثاني : ماذا تعنون بلفظة "العلماء"؟

أما بالنسبة للوجه الأول : فإن كان المقصود بالسب و الغيبة أنهم يبينون أخطاء من أخطأ في الشرع و أحدث بدعا ما أنزل الله بها من سلطان فنقول : نعم هم كذلك ، و لكن هذا العمل منهم لا يسمى سبًّا و لا غيبة محرمة ، بل هو نصيحة و بيان و من الغيبة الجائزة التي استثناها أهل العلم من الغيبة المحرمة، بل يعد ذلك علما من علوم الشريعة المطهرة، ألا و هو "الرد على اهل الاهواء" ، الذي به حفظ الله لهذه الأمة دينها قال تعالى : ( إنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَ إنَّا لَهُ لَحَفِظُونَ) (الحجر : 9).
قال ابن تيمية: "إذ تطهير سبيل الله ودينه ومنهاجه وشرعته ودفع بغي هؤلاء وعدوانهم على ذلك واجب على الكفاية باتفاق المسلمين، ولولا من يقيمه الله لدفع ضرر هؤلاء لفسد الدين، وكان فساده أعظم من فساد استيلاء العدو من أهل الحرب؛ فإن هؤلاء إذا استولوا لم يفسدوا القلوب وما فيها من الدين إلا تبعا، وأما أولئك فهم يفسدون القلوب ابتداء، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : (( إن الله لا ينظر إلى صوركم وأموالكم،وإنما ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم )).. "
....

-
وقد أخذ أهل العلم بجواز التكلم في الشخص بغير حضرته للمصلحة واستدلوا بأدلة منها:
1-
حديث أبي سعيد رضي الله عنه قال :

بعث علي رضي الله عنه إلى النبي صلى الله عليه و سلم بذُهيبة فقسمها بين الأربعة : الأقرع بن حابس الحنظلي ثم المجاشعي ، وعيينة بن بدر الفزاري ، وزيد الطائي ثم أحد بني نبهان ، و علقمة بن علاثة العامري ثم أحد بني كلاب ؛ فغضبت قريش والأنصار ؛ قالوا : يعطي صناديد أهل نجد ويدعنا ؟! قال : " إنما أتألفهم " . فأقبل رجل غائر العينين مشرف الوجنتين ناتئ الجبين كث اللحية محلوق ؛ فقال : اتق الله يا محمد . فقال " من يطع الله إذا عصيت ؟ أيأمنني الله على أهل الأرض و لا تأمنونني " . فسأل رجل قتله - أحسبه خالد بن الوليد - فمنعه ، فلما ولى قال : " إن من ضئضئ هذا - أو في عقب هذا - قوم يقرؤون القرآن لا يجاوز حناجرهم ، يمرقون من الدين مروق السهم من الرمية ، يقتلون أهل الإسلام ويدعون أهل الأوثان ؛ لئن أنا أدركتهم لأقتلنهم قتل عاد " .
قلت :حذر النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث من الرجل في غيبته ، وممن سيخرج من أصله وبين حالهم ولم يعتبر هذا غيبة له ولا لجماعته .
و المراد في هذا الحديث الخوارج كما بين ذلك أهل العلم
2-
حديث عائشة قالت :
إن رجلا استأذن على النبي صلى الله عليه و سلم ، فلما رآه قال : "بئس أخو العشيرة وبئس ابن العشيرة" . فلما جلس تطلق النبي صلى الله عليه و سلم في وجهه وانبسط إليه ، فلما انطلق الرجل ؛ قالت عائشة : يا رسول الله ! حين رأيت الرجل قلت له كذا وكذا ، ثم تطلقت في وجهه وانبسطت إليه ؟! فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : "يا عائشة متى عهدتني فحاشا ؟ إن شر الناس عند الله منزلة يوم القيامة من تركه الناس اتقاء شره " .

قال الخطيب البغدادي رحمه الله في "الكفاية"(ص39) : "ففي قول النبي صلى الله عليه و سلم للرجل بئس رجل العشيرة دليل على أن أخبار المخبر بما يكون في الرجل من العيب على ما يوجب العلم والدين من النصيحة للسائل ليس بغيبة ؛ إذ لو كان ذلك غيبة لما أطلقه النبي صلى الله عليه و سلم

3-
حديث فاطمة بنت قيس قالت :
ذكرت للنبي صلى الله عليه وسلم أن معاوية بن أبي سفيان وأبا جهم خطباني ، فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : "أما أبو جهم فلا يضع عصاه عن عاتقه ، وأما معاوية فصعلوك لا مال له ؛ انكحي أسامة بن زيد " فكرهته ، ثم قال : "انكحي أسامة " ، فنكحته ، فجعل الله فيه خيرا ، واغتبطت.

قال الخطيب البغدادي في الكفاية (ص40 ) : في هذا الخبر دلالة على إن إجازة الجرح للضعفاء من جهة النصيحة لتجتنب الرواية عنهم وليعدل عن الاحتجاج بأخبارهم ؛ لأن رسول الله صلى الله عليه و سلم لما ذكر في أبى جهم أنه لا يضع عصاه عن عاتقه وأخبر عن معاوية أنه صعلوك لا مال له عند مشورة استشير فيها لا تتعدى المستشير ؛ كان ذكر العيوب الكامنة في بعض نقلة السنن التي يؤدى السكوت عن إظهارها عنهم وكشفها عليهم الى تحريم الحلال وتحليل الحرام وإلى الفساد في شريعة الإسلام ؛ أولى بالجواز وأحق بالاظهار ؛ وأما الغيبة التي نهى الله تعالى عنها بقوله عز و جل { ولا يغتب بعضكم بعضا } وزجر رسول الله صلى الله عليه و سلم عنها بقوله " يا معشر من آمن بلسانه ولم يدخل الإيمان قلبه لا تغتابوا المسلمين ولا تتبعوا عوراتهم" فهى ذكر الرجل عيوب أخيه يقصد بها الوضع منه والتنقيص له والازراء به فيما لا يعود الى حكم النصيحة وإيجاب الديانة من التحذير عن ائتمان الخائن وقبول خبر الفاسق واستماع شهادة الكاذب ، وقد تكون الكلمة الواحدة لها معنيان مختلفان على حسب اختلاف حال قائلها ؛ في بعض الأحوال يأثم قائلها وفى حالة أخرى لا يأثم

قلت :والأدلة على جواز الجرح للمصلحة كثيرة نكتفي بما ذكرنا ، وقد نقل غير واحد من أهل العلم الإجماع على جواز جرح الشهود
....
وقال إسماعيل الخطبي :ثنا عبد الله بن أحمد قلت لأبي : ما يقول في أصحاب الحديث يأتون الشيخ لعله أن يكون مرجئاً أو شيعياً أو فيه شيء من خلاف السنة ، أيسعني أن اسكت عنه أم أحذر عنه ؟ فقال أبي : إن كان يدعو إلى بدعة وهو إمام فيها ويدعو إليها ، قال : نعم تحذر عنه .

وبهذا يتبين أن الرد على المخطئين او التحذير من أهل البدع ورموزهم لا يسمى طعنا ولا قدحا إنما نصيحة وبيانا بشرط أن يكون الرد علمي لا شطط وجهالات على طريقة حزبيي هذا الزمن.
يقول ابن رجب الحنبلي(اعلم أن ذكر الإنسان بما يكره محرم إذا كان المقصود منه مجرد الذم والعيب والنقص.
فأما إن كان فيه مصلحة لعامة المسلمين أو خاصة لبعضهم، وكان المقصود منه تحصيل تلك المصلحة، فليس بمحرم، بل مندوب إليه.
وقد قرر علماء الحديث هذا في كتبهم في الجرح والتعديل، وذكروا الفرق بين جرح الرواة وبين الغيبة، وردوا على من سوى بينهما من المتعبدين وغيرهم ممن لا يتسع علمه ولا فرق بين الطعن في رواة ألفاظ الحديث ولا التمييز بين من تقبل روايته منهم ومن لا تقبل، وبين تبيين خطأ من أخطأ في فهم معاني الكتاب والسنة، وتأول شيئا منها على غير تأويله، وتمسك بما لا يتمسك به، ليحذر من الاقتداء به فيما أخطأ فيه.
وقد أجمع العلماء على جواز ذلك أيضا، ولهذا نجد في كتبهم المصنفة في أنواع العلوم الشرعية من التفسير، وشروح الحديث، والفقه، واختلاف العلماء، وغير ذلك، ممتلئة من المناظرات، وردوا أقوال من تضعف أقواله من أئمة السلف والخلف من الصحابة والتابعين ومن بعدهم.
ولم يترك ذلك أحد من أهل العلم، ولا ادعى فيه طعنا على من رد عليه قوله، ولا ذما، ولا نقصا... اللهم إلا أن يكون المصنف ممن يفحش في الكلام، ويسيء الأدب في العبارة، فينكر عليه فحاشته وإساءته، دون أصل رده ومخالفته إقامة بالحجج الشرعية، والأدلة المعتبرة.)(الفرق بين النصيحة والتعيير).

-
أما إن كان القصد بالطعن الذي هو السب والشتم والقدح المحرم شرعا التي وردت النصوص بالنهي عنها وذمها فهذا يتنزه عنه أهل السنة السلفيون,لأن ذلك ليس من اخلاق الإسلام أصلا فهم بحمد الله متبعون لما في الكتاب العزيز والسنة المطهرة الذين حرما ذلك كما في قوله تعالى(ولا يغتب بعضكم بعضا أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه)) الحجرات12.
وما ثبت في الصحيحين واللفظ للبخاري من حديث أبو هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال(فإن دماءكم وأموالكم وأعراضكم بينكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا)).
وقال صلى الله عليه وسلم((كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه)) رواه مسلم .
وقال عليه الصلاة والسلام(فإن أربى الربا الإستطالة في عرض المسلم بغير حق))رواه أبو داود.

قلت: فهذه النصوص وغيرها مما تدل على تحريم الطعن والغيبة ولكن الذي قال هذه الأحاديث هو الذي قال الأحاديث المتقدمة التي تبين جواز غيبة الشخص للحاجة فلا منافاة والجمع على ما ذكر أولى ومقدم على إبطال أحد الدليلين مع العلم بأن ذلك موافق لما أجمع عليه السلف الصالح.

الوجه الثاني:ماذا يقصد بلفظ((العلماء))؟.

فإن أريد بلفظ ((العلماء)) علماء السنة الذين ينتهجون منهج السلف في التمسك بالكتاب والسنة والعمل بها ظاهرا وباطنا فهذا غير صحيح
فالسَّلفيَّون يقدّرون العلماء جميعاً ويعطونهم حقهم ودفاعاتهم عنهم مدونة موجودة فإن موقفهم منهم هو كل الحب والتقدير والتوقير وعدم التنقص من قدرهم والدعاء لهم وعدم تقليدهم في مخالفة الشرع واعتقاد أن ما أصابوا فيه لهم أجران وما أخطئوا فيه لهم أجر واحد مصداقا لقول النبي صلى الله عليه وسلم((إذا حكم الحاكم فاجتهد ثم أصاب فله أجران وإذا حكم فاجتهد ثم أخطا فله أجر)) رواه البخاري.
وكتب السلفيين في الدفاع عن هؤلاء العلماء معلومة بحمد الله حتى أن خصومهم لجهلهم وقلة علمهم رموهم بالتعصب للعلماء بسبب دفاعهم عنهم بالحق والعدل .

أما إن كان القصد((العلماء)) علماء أهل البدع والضلالة الذين يلبسون الحق بالباطل ويزخرفونه للناس والذين يدعون إلى الديمقراطية والحزبية والتناطح مع الحكام والمظاهرات والتهييج و تعطيل أسماء الله وصفات كماله والسخرية من السنة وأهلها فإن السلفيين أيضا لا يطعنون فيهم بالمعنى العام وإنما يبينون ما وقعوا فيه من بدع وضلال ومخالفة للحق والصواب هذا الذي يقوم به أهل السنة السلفيون .وإلا فماذا نقول للإمام أحمد ابن حنبل في كتابه((الرد على الزنادقة والجهمية)) وماذا نقول أيضا لغيره من علماء السلف الذين ألفوا كتبا في التصدي لأهل الأهواء والبدع ككتاب((الرد على بشر المريسي)) للدرامي وكتاب((الرد على الجهمية) للامام ابن منده وكتاب((الصواعق المرسلة على الجهمية والمعطلة)) للإمام ابن القيم الجوزية وغيرها كثير وكثير جدا؟!
فهي ليست كتب طعن وسب وغيبة وإنما نصيحة وبيان.
كشف الشبهات ورد الإعتراض
:


قد يعترض بعدة إعترضات وشبهات منها:
الإعتراض الأول:
قولهم:لكن يجب أن يكون الرد بالتي هي أحسن لا بالشدة والقسوة

والجواب: "الأصل في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر اللين والرفق.

لكن إذا كان المنكر لا يغيَّر إلا بنوع من الخشونة فلا بأس باستعماله، ولو كان مع المسلمين، ألا ترى أن الله أباح القتال لذلك، وليس فوق القتال خشونة، فقال سبحانه: ﴿وَإِن طَائِفَتَانِ مِنَ المُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِن بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلى أَمْرِ اللهِ.

وقد يشتد المؤمن في إنكاره على أخيه أكثر منه مع عدوّه، ألم تر كيف لاَنَ موسى عليه السلام مع فرعون، واشتد على أخيه هارون عليه السلام، حتى كان منه ما قصه الله تعالى بقوله: ﴿ وَأَخَذَ بِرَأْسِ أَخِيهِ يَجُرُّهُ إِلَيْهِ ﴾، فهل لأحد أن يحتج عليه بالولاء والبراء، متهِما له بأنه يبسط لسانه ويده على أخيه ويلطف بالطواغيت؟! بل ربما كان النبي صلى الله عليه وسلم يُعنِّف العلماء من أصحابه إذا أخطؤوا أكثر من غيرهم، وخذ على سبيل المثال قوله لمعاذ حين أطال الصلاة بالناس:أفتّان أنت يا معاذ؟!متفق عليه، ويقابله تلطفه بالأعرابي الذي بال في المسجد كما في صحيح البخاري وغيره. وقال لأسامة بن زيد حين قَتل في المعركة مشركا بعد أن نطق بكلمة التوحيد : يا أسامة! أقتلته بعدما قال:لا إله إلا الله؟!قال أسامة: " فما زال يكررها حتى تمنيتُ أني لم أكن أسلمت قبل ذلك اليوم ".

وقد استفاد أسامة من هذا التعنيف في النصح أيام الفتنة التي كانت بعد مقتل عثمان رضي الله عنه، فأورثه توَرُّعا عن دماء المسلمين، قال الذهبي ـ رحمه الله ـ:" انتفع أسامة من يوم النبي صلى الله عليه وسلم، إذ يقول له :كيف بلا إله إلا الله يا أسامة؟!فكفَّ يده، ولزم بيته، فأحسن ".

: الله أكبر! ما أعظم التربية النبوية!
ثم إن الشدة المسلوكة مع المسلمين أحيانا، باعثها الغيرة عليهم من أن يُرَوا ملطخين بشيء من القاذورات، والسعي في تمتين الصف وسدّ خروقه حتى لا يُؤتى من قبله، فليُعلم.

الإعتراض الثاني:ما يقوله البعض بأن السلفيين يصفون ... بالكلب ....

والجواب على هذا :

إن ل.... ... سلفا في ذلك
فقد سمى رسول الله صلى الله عليه وسلّم الخوارج "كلاب النار"! (أحمد 4/382 وابن أبي عاصم 905)
وسمى القدرية مجوسا! رواه أبوداود وغيره وحسن إسناده محدث العصر العلامة الألباني رحمه الله في ((شرح الطحاوية)) 284و809 و((الروض)) 197 و((المشكاة)) 107و((السنة)) 328، 329 وهو في ((صحيح الجامع)) برقم 4442 .
صحيح مسلم
فهذه ألفاظ قاسية ولكنها لا تصل إلى حد الفحش وايضا كلمة كلب لا تصل إلى حد الفحش لأنها موجودة في القرآن (مثله كمثل الكلب) وموجودة في السنة كما بينت
والسلف لم يشنعوا على من امتازت ردوده بالقسوة والشدة لأنهم يعلمون بأن الحامل على هذا هو الغيرة والذب عن دين الله وإليك أخي القارئ بعض ماجاء عنهم:

روى الإمام مسلم بإسناده إلى سالم بن عبداللَّهِ بن عُمر أَنَّ أبا هُعبد الله بن عمر رضي الله عنهماقال: سمِعت رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلّم يقول: ((لا تمنعوا نِساءكُم المَساجِدَ إذَا اسْتأْذَنّكم إلَيهَا)) . فقال بِلاَلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ:واَللّه لَنَمْنَعُهُنَّ, فأقبل عَلَيْهِ عَبْدُ اللَّهِ بْن عُمرفَسَبَّهُ سَبًّا سَيِّئًا, مَا سَمِعْته سَبَّهُ مِثْلَهُ قَطُّ قال: أُخبِرك، عَن رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلّم وَتقولُ: وَاَللَّهِ لَنَمْنَعُهُنَّ !!

وقال الحاكم –رحمه الله-:"وسمعت أبا الحسين محمد بن أحمد الحنظلي ببغداد يقول:
سمعت أبا إسماعيل الترمذي يقول: كنت أنا وأحمد بن الحسن الترمذي عند أبي عبدالله فقال له أحمد بن الحسن:
يا أبا عبد الله ذكروا لابن أبي قتيلة بمكة أصحاب الحديث فقال: أصحاب الحديث قوم سوء .
فقام أبو عبد الله وهو ينفض ثوبه فقال:زنديق! زنديق! زنديق!ودخل البيت
))
والقاضي شريك بن عبد الله النخعي الكوفي....
قال عنه الحافظ ابن حجر:"وكان عادلاً فاضلاً شديداً على أهل البدع"
ومن أقواله:"لئن يكون في كل قبيلة حمار أحب إلي من أن يكون فيها رجل من أصحاب أبي فلان رجل كانمبتدعاً".))
وقال الإمام الحافظ أبو طاهر أحمد بن محمد السِّلَفي السَّلَفي في شعر له وهو يصف بعض المبتدعة بالحمير والكلاب
وجعدٍ ثم جهـمٍ وابـن حـربٍ(حميـر) يستحقـون المـخـال
(
وثور كاسمه أو شئت فاقلـب)وحفص الفرد (قرد) ذي افتعال
وبشـر لا رأى بُشـرى فمنـه تولّـد كـل شـر واختـلال
وأتباع ابن كُـلاَّب (كِـلاب)على التحقيق هم مـن شـر آل

و مع هذا قد ينكر بعض أهل العلم هذه الأوصاف لكن دون أن ينكروا الرد المدعم بالدلائل والبراهين
يقول الحافظ بن رجب "وقد أجمع العلماء على جواز ذلك أيضا، ولهذا نجد في كتبهم المصنفة في أنواع العلوم الشرعية من التفسير، وشروح الحديث، والفقه، واختلاف العلماء، وغير ذلك، ممتلئة من المناظرات، وردوا أقوال من تضعف أقواله من أئمة السلف والخلف من الصحابة والتابعين ومن بعدهم.
ولم يترك ذلك أحد من أهل العلم، ولا ادعى فيه طعنا على من رد عليه قوله، ولا ذما، ولا نقصا... اللهم إلا أن يكون المصنف ممن يفحش في الكلام، ويسيء الأدب في العبارة، فينكر عليه فحاشته وإساءته، دون أصل رده ومخالفته إقامة بالحجج الشرعية، والأدلة المعتبرة)) الفرق بين النصيحة والتعيير.

الإعتراض الثالث:القول بأن السلفيين يطعنون في الإمام ابن حجر والنووي .
وقد استدل هؤلاء بفتوى للشيخين ابن باز والعثيمين رحمهما الله
والجواب على هذا أن يقال
:
أولا:أهل السنَّة والجماعة منصفون في الحكم على الآخرين ، لا يرفعون الناس فوق ما يستحقون ، ولا ينقصون قدرهم ، ومن الإنصاف بيان خطأ المخطئ من أهل العلم والفضل ، والتأول له ، والترحم عليه ، كما أن من الإنصاف التحذير من خطئه ؛ لئلا يغتر أحد بمكانته فيقلده فيما أخطأ فيه ، وأهل السنَّة لا يتوانون عن الحكم على المخالف المتعمد للسنَّة بأنه مبتدع ضال .

وبيان خطأ المخطئ في الشرع سواء كانت هذه الأخطاء بدعا أو دون ذلك لا يعتبر سبا ولا منقصة بل هو من تمام العدل والإنصاف والنصح لدين الله .وما ذكره الشيخان لا غبار عليه فهو عين الحق والإنصاف .
هذا وليُعلم أن السلفيين يفرقون بين الأخطاء الصادرة عن علماء الإسلام مما أصلوا دعواتهم على منهج أهل السنة فتكون من قبيل الإجتهاد الذي يؤجرون عليه أجرا واحدا وخطؤهم مردود وبين أخطاء دعاة البدعة ممن كانت أصولهم قائمة إبتداءا على غير منهج أهل السنة فتحمل أخطائهم على البدعة
وفي ذلك يقول الإمام الشاطبي رحمه الله :لا يخلوا المنسوب إلى البدعة أن يكون :مجتهدا فيها أو مقلدا....ثم قال :فالقسم الأول على ضربين :أحدهما : أن يصح كونه مجتهدا فالإبتداع منه لا يقع إلا فلتة وبالعرض لا بالذات وإنما تسمى غلطة أو زلة لأن صاحبها لم يقصد اتباع المتشابه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويل الكتاب أي لم يتبع هواه ولا جعله عمدة والدليل عليه أنه ظهر له الحق أذعن له وأقر به والثاني : وأما إن لم يصح بمسبار العلم أنه من المجتهدين فهو الحري باستنباط ما خالف الشرع كما تقدم إذ وقع له مع الجهل بقواعد الشرع الهوى الباعث عليه في الأصل وهو التبعية» الإعتصام(1/193/-197).

قلت :ومن نماذج من ينطبق عليه الضرب الثاني من أقسام المنسوبين إلى البدع بعض دعاة الحزبية اليوم الذين أباحوا الغناء والاختلاط وغير ذلك من الطوام ولا حول ولا قوة إلا بالله .
ويقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله(((وليس كل من خالف في شيء من هذا الاعتقاد يجب أن يكون هالكاً، فإن المنازع قد يكون مجتهداً مخطئاً يغفر الله خطأه ،وقد لا يكون بلغه في ذلك من العلم ما تقوم به عليه الحجة )) .
ويقول((( إذا رأيت المقالة المخطئة قد صدرت من إمام قديم، فاغتفرت لعدم بلوغ الحجة له، فلا يغتفر لمن بلغته الحجة ما اغتفر للأول، فلهذا يبدع من بلغته أحاديث عذاب القبر ونحوها إذا أنكر ذلك ، ولا تبدع عائشة ونحوها ممن لم يعرف بأن الموتى يسمعون في قبورهم ، فهذا أصل عظيم، فتدبره فغنه نافع)) .

ويقول((((وكثير من مجتهدي السلف والخلف قد قالوا وفعلوا ما هو بدعة ولم يعلموا أنه بدعة، إما لأحاديث ضعيفة ظنوها صحيحة، وإما لآيات فهموا منها ما لم يرد منها، وإما لرأي رأوه وفي المسألة نصوص لم تبلغهم، وإذا اتقى الرجل ربه ما استطاع دخل في قوله : (ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا)، وفي الحديث أن الله قال : ((قد فعلت))، وبسط هذا له موضع آخر))[معارج الوصول ص:43].

.....
الإعتراض الرابع:قولهم بأن السلفيين يطعنون في الأئمة الأربعة .

والجواب:السلفيين أشد اتباعا للأئمة الأربعة وعلى رأسهم الإمام مالك لأن هؤلاء نعنيهم بالسلف التي تنتسب إليهم السلفية ... .... ... فنحنُ مالكية وحنفية وحنابلة وشافعية وأوزاعية وحمّادية فقها وعقيدة.
.... فنحنُ نأخذُ عنه وعن غيره من الأئمّة الفقهاء.
ويشهدُ الله كم نحبُّ الإمام مالك وكم نبجّله ونوقّره ولكننا لا نغلوا فيه فلا نعتقد فيه العصمة. ويشهدُّ الله أنّنا نتبرّأ ممن يسبُّ الإمام مالك وغيره من الأئمّة.
ونُشهدُ الله أنّنا نعتبرُ الأئمّة الأربعة وغيرهم من أئمّة الهدى ومصابيح الدُّجى من أولياء الله الصالحين الناصحين الذين بذلوا البخس والثمين إعلاءً لراية الدين وسيرا بالأمّة إلى النّصر والتمكين.


فالسَّلفيَّون يقدّرون العلماء جميعاً ويعطونهم حقهم، .....
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
جمعه وأعده:جمال البليدي
وزيادة على قول اخي جمال أقول :
مسند أحمد ط الرسالة (35 / 157):
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا عَوْفٌ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ عُتَيِّ بْنِ ضَمْرَةَ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ: أَنَّ رَجُلًا اعْتَزَى بِعَزَاءِ الْجَاهِلِيَّةِ، فَأَعَضَّهُ، وَلَمْ يُكَنِّهِ، فَنَظَرَ الْقَوْمُ إِلَيْهِ، فَقَالَ لِلْقَوْمِ: إِنِّي قَدْ أَرَى الَّذِي فِي أَنْفُسِكُمْ، إِنِّي لَمْ أَسْتَطِعْ إِلَّا أَنْ أَقُولَ هَذَا، إِنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَرَنَا: "إِذَا سَمِعْتُمْ مَنْ يَعْتَزِي بِعَزَاءِ الْجَاهِلِيَّةِ، فَأَعِضُّوهُ، وَلَا تَكْنُوا "
أتعلم معنى هذا القول :"أعضوه" .إبحث عنها وستجدها. وللعلم لم أذكرها لأنها كلمة شديدة اللهجة جدا قبيحة. و النص يدل على أن أبي بن كعب رد على رجل مسلم مخالف للنص وليس كافرا .
فالتشديد في القول قد يكون مهما جدا وضروريا لإظهار مدى شناعة قول المخالف المخطئ.
أعتذر لأخي جمال البليدي إذ نقلت رده متصرفا فيه دون إذنه.وبارك الله فيكم جميعا .









رد مع اقتباس
قديم 2011-04-22, 19:20   رقم المشاركة : 59
معلومات العضو
ناشر الخير
عضو نشيط
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة العنبلي الأصيل مشاهدة المشاركة
هذه سقطة منك بارك الله فيك.فنحن قد اتفقنا وأصلنا بيننا أن هذا يسمى "الرد على أهل البدع وعلى المخالفين" فلا تقل لي بعد ذلك أنت ترى وأنا أرى أو تسمي وأنا أسمي . فلنبق على ما اتفقنا عليه. مع أني متيقن أن ردك كان عفويا ولا أظنك ستجد بديلا عن لفظ "جرح".
الثانية : بها عدة نقاط :
أحدها هو مكانة هذا العالم .-المخالف أو المخطئ- فمن العلماء من ليس بعالم أصلا بل ربما هو مجرد طالب علم أو داعية مشتهر فيرفعه عامة الناس جهلا إلى مرتبة العلماء وهذا شيء منتشر جدا .والقنوات التلفزية مليانة بالدعاة وأغلب الناس يظنون أنهم علماء .وصدقني بعض هؤلاء الدعاة مظهرهم أصلا مخالف للسنة ،فكيف به؟
والأخرى :إن كان الراد المتكلم على دراية كافية وعلم بالبدع وأهلها ،معروفة أصوله في الرد بأنها مؤصلة علمية. فرده يؤخذ به حتى لو لم نعلم أنه ناصحه،لأن -ما لم ولن نلاحظه- هو أن أهل العلم يناصحون المخالفين سرا .فإن أبوا أظهروا للملإ المخالفة وحذروا منها. وكما تعلم فالنصيحة على الملإ فضيحة. فأهل العلم لا يناصحون العلماء والمخالفين علنا بل سرا. وكذلك يفعلون مع الحكام المسلمين.
الأخيرة :السب والشتم . يجب أن نتفق على معناها . فمن الألفاظ ما هو من باب "...قهر أهل البدع، وإذلالهم، وإخزائهم، وإبعادهم، وإقصائهم...." وهذا لا يؤاخذ القائلون به عليه .
وأزيد :
نقلا عن أخينا جمال البليدي :-بتصرف-
بسم الله الرحمن الرحيم.

الوجه الأول : ما المقصود بالغيبة و السب؟
الوجه الثاني : ماذا تعنون بلفظة "العلماء"؟

أما بالنسبة للوجه الأول : فإن كان المقصود بالسب و الغيبة أنهم يبينون أخطاء من أخطأ في الشرع و أحدث بدعا ما أنزل الله بها من سلطان فنقول : نعم هم كذلك ، و لكن هذا العمل منهم لا يسمى سبًّا و لا غيبة محرمة ، بل هو نصيحة و بيان و من الغيبة الجائزة التي استثناها أهل العلم من الغيبة المحرمة، بل يعد ذلك علما من علوم الشريعة المطهرة، ألا و هو "الرد على اهل الاهواء" ، الذي به حفظ الله لهذه الأمة دينها قال تعالى : ( إنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَ إنَّا لَهُ لَحَفِظُونَ) (الحجر : 9).
قال ابن تيمية: "إذ تطهير سبيل الله ودينه ومنهاجه وشرعته ودفع بغي هؤلاء وعدوانهم على ذلك واجب على الكفاية باتفاق المسلمين، ولولا من يقيمه الله لدفع ضرر هؤلاء لفسد الدين، وكان فساده أعظم من فساد استيلاء العدو من أهل الحرب؛ فإن هؤلاء إذا استولوا لم يفسدوا القلوب وما فيها من الدين إلا تبعا، وأما أولئك فهم يفسدون القلوب ابتداء، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : (( إن الله لا ينظر إلى صوركم وأموالكم،وإنما ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم )).. "
....

-وقد أخذ أهل العلم بجواز التكلم في الشخص بغير حضرته للمصلحة واستدلوا بأدلة منها:
1-حديث أبي سعيد رضي الله عنه قال :

بعث علي رضي الله عنه إلى النبي صلى الله عليه و سلم بذُهيبة فقسمها بين الأربعة : الأقرع بن حابس الحنظلي ثم المجاشعي ، وعيينة بن بدر الفزاري ، وزيد الطائي ثم أحد بني نبهان ، و علقمة بن علاثة العامري ثم أحد بني كلاب ؛ فغضبت قريش والأنصار ؛ قالوا : يعطي صناديد أهل نجد ويدعنا ؟! قال : " إنما أتألفهم " . فأقبل رجل غائر العينين مشرف الوجنتين ناتئ الجبين كث اللحية محلوق ؛ فقال : اتق الله يا محمد . فقال " من يطع الله إذا عصيت ؟ أيأمنني الله على أهل الأرض و لا تأمنونني " . فسأل رجل قتله - أحسبه خالد بن الوليد - فمنعه ، فلما ولى قال : " إن من ضئضئ هذا - أو في عقب هذا - قوم يقرؤون القرآن لا يجاوز حناجرهم ، يمرقون من الدين مروق السهم من الرمية ، يقتلون أهل الإسلام ويدعون أهل الأوثان ؛ لئن أنا أدركتهم لأقتلنهم قتل عاد " .
قلت :حذر النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث من الرجل في غيبته ، وممن سيخرج من أصله وبين حالهم ولم يعتبر هذا غيبة له ولا لجماعته .
و المراد في هذا الحديث الخوارج كما بين ذلك أهل العلم
2- حديث عائشة قالت :
إن رجلا استأذن على النبي صلى الله عليه و سلم ، فلما رآه قال : "بئس أخو العشيرة وبئس ابن العشيرة" . فلما جلس تطلق النبي صلى الله عليه و سلم في وجهه وانبسط إليه ، فلما انطلق الرجل ؛ قالت عائشة : يا رسول الله ! حين رأيت الرجل قلت له كذا وكذا ، ثم تطلقت في وجهه وانبسطت إليه ؟! فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : "يا عائشة متى عهدتني فحاشا ؟ إن شر الناس عند الله منزلة يوم القيامة من تركه الناس اتقاء شره " .

قال الخطيب البغدادي رحمه الله في "الكفاية"(ص39) : "ففي قول النبي صلى الله عليه و سلم للرجل بئس رجل العشيرة دليل على أن أخبار المخبر بما يكون في الرجل من العيب على ما يوجب العلم والدين من النصيحة للسائل ليس بغيبة ؛ إذ لو كان ذلك غيبة لما أطلقه النبي صلى الله عليه و سلم

3- حديث فاطمة بنت قيس قالت :
ذكرت للنبي صلى الله عليه وسلم أن معاوية بن أبي سفيان وأبا جهم خطباني ، فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : "أما أبو جهم فلا يضع عصاه عن عاتقه ، وأما معاوية فصعلوك لا مال له ؛ انكحي أسامة بن زيد " فكرهته ، ثم قال : "انكحي أسامة " ، فنكحته ، فجعل الله فيه خيرا ، واغتبطت.

قال الخطيب البغدادي في الكفاية (ص40 ) : في هذا الخبر دلالة على إن إجازة الجرح للضعفاء من جهة النصيحة لتجتنب الرواية عنهم وليعدل عن الاحتجاج بأخبارهم ؛ لأن رسول الله صلى الله عليه و سلم لما ذكر في أبى جهم أنه لا يضع عصاه عن عاتقه وأخبر عن معاوية أنه صعلوك لا مال له عند مشورة استشير فيها لا تتعدى المستشير ؛ كان ذكر العيوب الكامنة في بعض نقلة السنن التي يؤدى السكوت عن إظهارها عنهم وكشفها عليهم الى تحريم الحلال وتحليل الحرام وإلى الفساد في شريعة الإسلام ؛ أولى بالجواز وأحق بالاظهار ؛ وأما الغيبة التي نهى الله تعالى عنها بقوله عز و جل { ولا يغتب بعضكم بعضا } وزجر رسول الله صلى الله عليه و سلم عنها بقوله " يا معشر من آمن بلسانه ولم يدخل الإيمان قلبه لا تغتابوا المسلمين ولا تتبعوا عوراتهم" فهى ذكر الرجل عيوب أخيه يقصد بها الوضع منه والتنقيص له والازراء به فيما لا يعود الى حكم النصيحة وإيجاب الديانة من التحذير عن ائتمان الخائن وقبول خبر الفاسق واستماع شهادة الكاذب ، وقد تكون الكلمة الواحدة لها معنيان مختلفان على حسب اختلاف حال قائلها ؛ في بعض الأحوال يأثم قائلها وفى حالة أخرى لا يأثم

قلت :والأدلة على جواز الجرح للمصلحة كثيرة نكتفي بما ذكرنا ، وقد نقل غير واحد من أهل العلم الإجماع على جواز جرح الشهود
....
وقال إسماعيل الخطبي :ثنا عبد الله بن أحمد قلت لأبي : ما يقول في أصحاب الحديث يأتون الشيخ لعله أن يكون مرجئاً أو شيعياً أو فيه شيء من خلاف السنة ، أيسعني أن اسكت عنه أم أحذر عنه ؟ فقال أبي : إن كان يدعو إلى بدعة وهو إمام فيها ويدعو إليها ، قال : نعم تحذر عنه .

وبهذا يتبين أن الرد على المخطئين او التحذير من أهل البدع ورموزهم لا يسمى طعنا ولا قدحا إنما نصيحة وبيانا بشرط أن يكون الرد علمي لا شطط وجهالات على طريقة حزبيي هذا الزمن.
يقول ابن رجب الحنبلي(اعلم أن ذكر الإنسان بما يكره محرم إذا كان المقصود منه مجرد الذم والعيب والنقص.
فأما إن كان فيه مصلحة لعامة المسلمين أو خاصة لبعضهم، وكان المقصود منه تحصيل تلك المصلحة، فليس بمحرم، بل مندوب إليه.
وقد قرر علماء الحديث هذا في كتبهم في الجرح والتعديل، وذكروا الفرق بين جرح الرواة وبين الغيبة، وردوا على من سوى بينهما من المتعبدين وغيرهم ممن لا يتسع علمه ولا فرق بين الطعن في رواة ألفاظ الحديث ولا التمييز بين من تقبل روايته منهم ومن لا تقبل، وبين تبيين خطأ من أخطأ في فهم معاني الكتاب والسنة، وتأول شيئا منها على غير تأويله، وتمسك بما لا يتمسك به، ليحذر من الاقتداء به فيما أخطأ فيه.
وقد أجمع العلماء على جواز ذلك أيضا، ولهذا نجد في كتبهم المصنفة في أنواع العلوم الشرعية من التفسير، وشروح الحديث، والفقه، واختلاف العلماء، وغير ذلك، ممتلئة من المناظرات، وردوا أقوال من تضعف أقواله من أئمة السلف والخلف من الصحابة والتابعين ومن بعدهم.
ولم يترك ذلك أحد من أهل العلم، ولا ادعى فيه طعنا على من رد عليه قوله، ولا ذما، ولا نقصا... اللهم إلا أن يكون المصنف ممن يفحش في الكلام، ويسيء الأدب في العبارة، فينكر عليه فحاشته وإساءته، دون أصل رده ومخالفته إقامة بالحجج الشرعية، والأدلة المعتبرة.)(الفرق بين النصيحة والتعيير).

-أما إن كان القصد بالطعن الذي هو السب والشتم والقدح المحرم شرعا التي وردت النصوص بالنهي عنها وذمها فهذا يتنزه عنه أهل السنة السلفيون,لأن ذلك ليس من اخلاق الإسلام أصلا فهم بحمد الله متبعون لما في الكتاب العزيز والسنة المطهرة الذين حرما ذلك كما في قوله تعالى(ولا يغتب بعضكم بعضا أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه)) الحجرات12.
وما ثبت في الصحيحين واللفظ للبخاري من حديث أبو هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال(فإن دماءكم وأموالكم وأعراضكم بينكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا)).
وقال صلى الله عليه وسلم((كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه)) رواه مسلم .
وقال عليه الصلاة والسلام(فإن أربى الربا الإستطالة في عرض المسلم بغير حق))رواه أبو داود.

قلت: فهذه النصوص وغيرها مما تدل على تحريم الطعن والغيبة ولكن الذي قال هذه الأحاديث هو الذي قال الأحاديث المتقدمة التي تبين جواز غيبة الشخص للحاجة فلا منافاة والجمع على ما ذكر أولى ومقدم على إبطال أحد الدليلين مع العلم بأن ذلك موافق لما أجمع عليه السلف الصالح.

الوجه الثاني:ماذا يقصد بلفظ((العلماء))؟.

فإن أريد بلفظ ((العلماء)) علماء السنة الذين ينتهجون منهج السلف في التمسك بالكتاب والسنة والعمل بها ظاهرا وباطنا فهذا غير صحيح
فالسَّلفيَّون يقدّرون العلماء جميعاً ويعطونهم حقهم ودفاعاتهم عنهم مدونة موجودة فإن موقفهم منهم هو كل الحب والتقدير والتوقير وعدم التنقص من قدرهم والدعاء لهم وعدم تقليدهم في مخالفة الشرع واعتقاد أن ما أصابوا فيه لهم أجران وما أخطئوا فيه لهم أجر واحد مصداقا لقول النبي صلى الله عليه وسلم((إذا حكم الحاكم فاجتهد ثم أصاب فله أجران وإذا حكم فاجتهد ثم أخطا فله أجر)) رواه البخاري.
وكتب السلفيين في الدفاع عن هؤلاء العلماء معلومة بحمد الله حتى أن خصومهم لجهلهم وقلة علمهم رموهم بالتعصب للعلماء بسبب دفاعهم عنهم بالحق والعدل .

أما إن كان القصد((العلماء)) علماء أهل البدع والضلالة الذين يلبسون الحق بالباطل ويزخرفونه للناس والذين يدعون إلى الديمقراطية والحزبية والتناطح مع الحكام والمظاهرات والتهييج و تعطيل أسماء الله وصفات كماله والسخرية من السنة وأهلها فإن السلفيين أيضا لا يطعنون فيهم بالمعنى العام وإنما يبينون ما وقعوا فيه من بدع وضلال ومخالفة للحق والصواب هذا الذي يقوم به أهل السنة السلفيون .وإلا فماذا نقول للإمام أحمد ابن حنبل في كتابه((الرد على الزنادقة والجهمية)) وماذا نقول أيضا لغيره من علماء السلف الذين ألفوا كتبا في التصدي لأهل الأهواء والبدع ككتاب((الرد على بشر المريسي)) للدرامي وكتاب((الرد على الجهمية) للامام ابن منده وكتاب((الصواعق المرسلة على الجهمية والمعطلة)) للإمام ابن القيم الجوزية وغيرها كثير وكثير جدا؟!
فهي ليست كتب طعن وسب وغيبة وإنما نصيحة وبيان.
كشف الشبهات ورد الإعتراض :


قد يعترض بعدة إعترضات وشبهات منها:
الإعتراض الأول:
قولهم:لكن يجب أن يكون الرد بالتي هي أحسن لا بالشدة والقسوة

والجواب: "الأصل في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر اللين والرفق.

لكن إذا كان المنكر لا يغيَّر إلا بنوع من الخشونة فلا بأس باستعماله، ولو كان مع المسلمين، ألا ترى أن الله أباح القتال لذلك، وليس فوق القتال خشونة، فقال سبحانه: ﴿وَإِن طَائِفَتَانِ مِنَ المُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِن بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلى أَمْرِ اللهِ.

وقد يشتد المؤمن في إنكاره على أخيه أكثر منه مع عدوّه، ألم تر كيف لاَنَ موسى عليه السلام مع فرعون، واشتد على أخيه هارون عليه السلام، حتى كان منه ما قصه الله تعالى بقوله: ﴿ وَأَخَذَ بِرَأْسِ أَخِيهِ يَجُرُّهُ إِلَيْهِ ﴾، فهل لأحد أن يحتج عليه بالولاء والبراء، متهِما له بأنه يبسط لسانه ويده على أخيه ويلطف بالطواغيت؟! بل ربما كان النبي صلى الله عليه وسلم يُعنِّف العلماء من أصحابه إذا أخطؤوا أكثر من غيرهم، وخذ على سبيل المثال قوله لمعاذ حين أطال الصلاة بالناس:أفتّان أنت يا معاذ؟!متفق عليه، ويقابله تلطفه بالأعرابي الذي بال في المسجد كما في صحيح البخاري وغيره. وقال لأسامة بن زيد حين قَتل في المعركة مشركا بعد أن نطق بكلمة التوحيد : يا أسامة! أقتلته بعدما قال:لا إله إلا الله؟!قال أسامة: " فما زال يكررها حتى تمنيتُ أني لم أكن أسلمت قبل ذلك اليوم ".

وقد استفاد أسامة من هذا التعنيف في النصح أيام الفتنة التي كانت بعد مقتل عثمان رضي الله عنه، فأورثه توَرُّعا عن دماء المسلمين، قال الذهبي ـ رحمه الله ـ:" انتفع أسامة من يوم النبي صلى الله عليه وسلم، إذ يقول له :كيف بلا إله إلا الله يا أسامة؟!فكفَّ يده، ولزم بيته، فأحسن ".

: الله أكبر! ما أعظم التربية النبوية!
ثم إن الشدة المسلوكة مع المسلمين أحيانا، باعثها الغيرة عليهم من أن يُرَوا ملطخين بشيء من القاذورات، والسعي في تمتين الصف وسدّ خروقه حتى لا يُؤتى من قبله، فليُعلم.

الإعتراض الثاني:ما يقوله البعض بأن السلفيين يصفون ... بالكلب ....

والجواب على هذا :

إن ل.... ... سلفا في ذلك
فقد سمى رسول الله صلى الله عليه وسلّم الخوارج "كلاب النار"! (أحمد 4/382 وابن أبي عاصم 905)
وسمى القدرية مجوسا! رواه أبوداود وغيره وحسن إسناده محدث العصر العلامة الألباني رحمه الله في ((شرح الطحاوية)) 284و809 و((الروض)) 197 و((المشكاة)) 107و((السنة)) 328، 329 وهو في ((صحيح الجامع)) برقم 4442 .
صحيح مسلم
فهذه ألفاظ قاسية ولكنها لا تصل إلى حد الفحش وايضا كلمة كلب لا تصل إلى حد الفحش لأنها موجودة في القرآن (مثله كمثل الكلب) وموجودة في السنة كما بينت
والسلف لم يشنعوا على من امتازت ردوده بالقسوة والشدة لأنهم يعلمون بأن الحامل على هذا هو الغيرة والذب عن دين الله وإليك أخي القارئ بعض ماجاء عنهم:

روى الإمام مسلم بإسناده إلى سالم بن عبداللَّهِ بن عُمر أَنَّ أبا هُعبد الله بن عمر رضي الله عنهماقال: سمِعت رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلّم يقول: ((لا تمنعوا نِساءكُم المَساجِدَ إذَا اسْتأْذَنّكم إلَيهَا)) . فقال بِلاَلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ:واَللّه لَنَمْنَعُهُنَّ, فأقبل عَلَيْهِ عَبْدُ اللَّهِ بْن عُمرفَسَبَّهُ سَبًّا سَيِّئًا, مَا سَمِعْته سَبَّهُ مِثْلَهُ قَطُّ قال: أُخبِرك، عَن رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلّم وَتقولُ: وَاَللَّهِ لَنَمْنَعُهُنَّ !!

وقال الحاكم –رحمه الله-:"وسمعت أبا الحسين محمد بن أحمد الحنظلي ببغداد يقول:
سمعت أبا إسماعيل الترمذي يقول: كنت أنا وأحمد بن الحسن الترمذي عند أبي عبدالله فقال له أحمد بن الحسن:
يا أبا عبد الله ذكروا لابن أبي قتيلة بمكة أصحاب الحديث فقال: أصحاب الحديث قوم سوء .
فقام أبو عبد الله وهو ينفض ثوبه فقال:زنديق! زنديق! زنديق!ودخل البيت
))
والقاضي شريك بن عبد الله النخعي الكوفي....
قال عنه الحافظ ابن حجر:"وكان عادلاً فاضلاً شديداً على أهل البدع"
ومن أقواله:"لئن يكون في كل قبيلة حمار أحب إلي من أن يكون فيها رجل من أصحاب أبي فلان رجل كانمبتدعاً".))
وقال الإمام الحافظ أبو طاهر أحمد بن محمد السِّلَفي السَّلَفي في شعر له وهو يصف بعض المبتدعة بالحمير والكلاب
وجعدٍ ثم جهـمٍ وابـن حـربٍ(حميـر) يستحقـون المـخـال
(وثور كاسمه أو شئت فاقلـب)وحفص الفرد (قرد) ذي افتعال
وبشـر لا رأى بُشـرى فمنـه تولّـد كـل شـر واختـلال
وأتباع ابن كُـلاَّب (كِـلاب)على التحقيق هم مـن شـر آل

و مع هذا قد ينكر بعض أهل العلم هذه الأوصاف لكن دون أن ينكروا الرد المدعم بالدلائل والبراهين
يقول الحافظ بن رجب "وقد أجمع العلماء على جواز ذلك أيضا، ولهذا نجد في كتبهم المصنفة في أنواع العلوم الشرعية من التفسير، وشروح الحديث، والفقه، واختلاف العلماء، وغير ذلك، ممتلئة من المناظرات، وردوا أقوال من تضعف أقواله من أئمة السلف والخلف من الصحابة والتابعين ومن بعدهم.
ولم يترك ذلك أحد من أهل العلم، ولا ادعى فيه طعنا على من رد عليه قوله، ولا ذما، ولا نقصا... اللهم إلا أن يكون المصنف ممن يفحش في الكلام، ويسيء الأدب في العبارة، فينكر عليه فحاشته وإساءته، دون أصل رده ومخالفته إقامة بالحجج الشرعية، والأدلة المعتبرة)) الفرق بين النصيحة والتعيير.

الإعتراض الثالث:القول بأن السلفيين يطعنون في الإمام ابن حجر والنووي .
وقد استدل هؤلاء بفتوى للشيخين ابن باز والعثيمين رحمهما الله
والجواب على هذا أن يقال :
أولا:أهل السنَّة والجماعة منصفون في الحكم على الآخرين ، لا يرفعون الناس فوق ما يستحقون ، ولا ينقصون قدرهم ، ومن الإنصاف بيان خطأ المخطئ من أهل العلم والفضل ، والتأول له ، والترحم عليه ، كما أن من الإنصاف التحذير من خطئه ؛ لئلا يغتر أحد بمكانته فيقلده فيما أخطأ فيه ، وأهل السنَّة لا يتوانون عن الحكم على المخالف المتعمد للسنَّة بأنه مبتدع ضال .

وبيان خطأ المخطئ في الشرع سواء كانت هذه الأخطاء بدعا أو دون ذلك لا يعتبر سبا ولا منقصة بل هو من تمام العدل والإنصاف والنصح لدين الله .وما ذكره الشيخان لا غبار عليه فهو عين الحق والإنصاف .
هذا وليُعلم أن السلفيين يفرقون بين الأخطاء الصادرة عن علماء الإسلام مما أصلوا دعواتهم على منهج أهل السنة فتكون من قبيل الإجتهاد الذي يؤجرون عليه أجرا واحدا وخطؤهم مردود وبين أخطاء دعاة البدعة ممن كانت أصولهم قائمة إبتداءا على غير منهج أهل السنة فتحمل أخطائهم على البدعة
وفي ذلك يقول الإمام الشاطبي رحمه الله :لا يخلوا المنسوب إلى البدعة أن يكون :مجتهدا فيها أو مقلدا....ثم قال :فالقسم الأول على ضربين :أحدهما : أن يصح كونه مجتهدا فالإبتداع منه لا يقع إلا فلتة وبالعرض لا بالذات وإنما تسمى غلطة أو زلة لأن صاحبها لم يقصد اتباع المتشابه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويل الكتاب أي لم يتبع هواه ولا جعله عمدة والدليل عليه أنه ظهر له الحق أذعن له وأقر به والثاني : وأما إن لم يصح بمسبار العلم أنه من المجتهدين فهو الحري باستنباط ما خالف الشرع كما تقدم إذ وقع له مع الجهل بقواعد الشرع الهوى الباعث عليه في الأصل وهو التبعية» الإعتصام(1/193/-197).

قلت :ومن نماذج من ينطبق عليه الضرب الثاني من أقسام المنسوبين إلى البدع بعض دعاة الحزبية اليوم الذين أباحوا الغناء والاختلاط وغير ذلك من الطوام ولا حول ولا قوة إلا بالله .
ويقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله(((وليس كل من خالف في شيء من هذا الاعتقاد يجب أن يكون هالكاً، فإن المنازع قد يكون مجتهداً مخطئاً يغفر الله خطأه ،وقد لا يكون بلغه في ذلك من العلم ما تقوم به عليه الحجة )) .
ويقول((( إذا رأيت المقالة المخطئة قد صدرت من إمام قديم، فاغتفرت لعدم بلوغ الحجة له، فلا يغتفر لمن بلغته الحجة ما اغتفر للأول، فلهذا يبدع من بلغته أحاديث عذاب القبر ونحوها إذا أنكر ذلك ، ولا تبدع عائشة ونحوها ممن لم يعرف بأن الموتى يسمعون في قبورهم ، فهذا أصل عظيم، فتدبره فغنه نافع)) .

ويقول((((وكثير من مجتهدي السلف والخلف قد قالوا وفعلوا ما هو بدعة ولم يعلموا أنه بدعة، إما لأحاديث ضعيفة ظنوها صحيحة، وإما لآيات فهموا منها ما لم يرد منها، وإما لرأي رأوه وفي المسألة نصوص لم تبلغهم، وإذا اتقى الرجل ربه ما استطاع دخل في قوله : (ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا)، وفي الحديث أن الله قال : ((قد فعلت))، وبسط هذا له موضع آخر))[معارج الوصول ص:43].

.....
الإعتراض الرابع:قولهم بأن السلفيين يطعنون في الأئمة الأربعة .

والجواب:السلفيين أشد اتباعا للأئمة الأربعة وعلى رأسهم الإمام مالك لأن هؤلاء نعنيهم بالسلف التي تنتسب إليهم السلفية ... .... ... فنحنُ مالكية وحنفية وحنابلة وشافعية وأوزاعية وحمّادية فقها وعقيدة.
.... فنحنُ نأخذُ عنه وعن غيره من الأئمّة الفقهاء.
ويشهدُ الله كم نحبُّ الإمام مالك وكم نبجّله ونوقّره ولكننا لا نغلوا فيه فلا نعتقد فيه العصمة. ويشهدُّ الله أنّنا نتبرّأ ممن يسبُّ الإمام مالك وغيره من الأئمّة.
ونُشهدُ الله أنّنا نعتبرُ الأئمّة الأربعة وغيرهم من أئمّة الهدى ومصابيح الدُّجى من أولياء الله الصالحين الناصحين الذين بذلوا البخس والثمين إعلاءً لراية الدين وسيرا بالأمّة إلى النّصر والتمكين.


فالسَّلفيَّون يقدّرون العلماء جميعاً ويعطونهم حقهم، .....
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
جمعه وأعده:جمال البليدي
وزيادة على قول اخي جمال أقول :
مسند أحمد ط الرسالة (35 / 157):
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا عَوْفٌ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ عُتَيِّ بْنِ ضَمْرَةَ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ: أَنَّ رَجُلًا اعْتَزَى بِعَزَاءِ الْجَاهِلِيَّةِ، فَأَعَضَّهُ، وَلَمْ يُكَنِّهِ، فَنَظَرَ الْقَوْمُ إِلَيْهِ، فَقَالَ لِلْقَوْمِ: إِنِّي قَدْ أَرَى الَّذِي فِي أَنْفُسِكُمْ، إِنِّي لَمْ أَسْتَطِعْ إِلَّا أَنْ أَقُولَ هَذَا، إِنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَرَنَا: "إِذَا سَمِعْتُمْ مَنْ يَعْتَزِي بِعَزَاءِ الْجَاهِلِيَّةِ، فَأَعِضُّوهُ، وَلَا تَكْنُوا "
أتعلم معنى هذا القول :"أعضوه" .إبحث عنها وستجدها. وللعلم لم أذكرها لأنها كلمة شديدة اللهجة جدا قبيحة. و النص يدل على أن أبي بن كعب رد على رجل مسلم مخالف للنص وليس كافرا .
فالتشديد في القول قد يكون مهما جدا وضروريا لإظهار مدى شناعة قول المخالف المخطئ.
أعتذر لأخي جمال البليدي إذ نقلت رده متصرفا فيه دون إذنه.وبارك الله فيكم جميعا .
الخلاف بيني وبينك في كيفية النصح ومن الذي ينصح.
فهناك علماء كبار معاصرين لهم باع عظيم في الفقه والعقيدة والحديث ولكن أتى علماء الجرح والتعديل فقامو بتبديعهم.
ونحن يا أخي نتكلم عن العلماء وليس عن الوعاظ والقصّاص فلا تخلط.
واعلم أنه ليس كل من يظهر على القنوات الفضائية قصاص أو مجرد داعية.
فهناك قنوات يظهر عليها كبار أهل العلم في هذا الزمان مثل قناة المجد ولكن الشيخ ربيع يقول عنها حزبية ويحذر منها .
ثانيا
علم الجرح والتعديل كان في زمن الرواة والغيبة التي تتكلم عنها تختص به.
واما ان تقول لي أنه تجوز الغيبة في ابن جبرين والحويني وبكر أبو زيد وعلماء أهل السنّة
فهذا لا يقبله أحد.
ثالثا
النصح يا أخي والموعظة الحسنة التي تفتقرونها
لو كانت ردودكم بالحسن واللّين لتقبلها المخالفون
ولكن ان تصف المخالف بأنه حزبي ومحترق وضال مضل فهذا لا يزيده الا تعصبا.









رد مع اقتباس
قديم 2011-04-22, 19:49   رقم المشاركة : 60
معلومات العضو
العنبلي الأصيل
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ناشر الخير مشاهدة المشاركة
الخلاف بيني وبينك في كيفية النصح ومن الذي ينصح.
فهناك علماء كبار معاصرين لهم باع عظيم في الفقه والعقيدة والحديث ولكن أتى علماء الجرح والتعديل فقامو بتبديعهم.
ونحن يا أخي نتكلم عن العلماء وليس عن الوعاظ والقصّاص فلا تخلط.
واعلم أنه ليس كل من يظهر على القنوات الفضائية قصاص أو مجرد داعية.
فهناك قنوات يظهر عليها كبار أهل العلم في هذا الزمان مثل قناة المجد ولكن الشيخ ربيع يقول عنها حزبية ويحذر منها .
ثانيا
علم الجرح والتعديل كان في زمن الرواة والغيبة التي تتكلم عنها تختص به.
واما ان تقول لي أنه تجوز الغيبة في ابن جبرين والحويني وبكر أبو زيد وعلماء أهل السنّة
فهذا لا يقبله أحد.
ثالثا
النصح يا أخي والموعظة الحسنة التي تفتقرونها
لو كانت ردودكم بالحسن واللّين لتقبلها المخالفون
ولكن ان تصف المخالف بأنه حزبي ومحترق وضال مضل فهذا لا يزيده الا تعصبا.
نتيجة قولك هي أن النقطة الوحيدة التي تأخذونها على السلفيين هي الردود على المخالفين وأهل البدع والأهواء.والطريقة في ذلك .
إن أصبتُ فأعلمني .بارك الله فيك وهداني وإياك.










رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
ماذا, السلفية, تنقمون


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 12:55

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc