لكل من يبحث عن مرجع سأساعده - الصفحة 4 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الجامعة و البحث العلمي > منتدى العلوم الإجتماعية و الانسانية > قسم البحوث العلمية والمذكرات

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

لكل من يبحث عن مرجع سأساعده

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2011-09-16, 15:14   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
hano.jimi
عضو محترف
 
الصورة الرمزية hano.jimi
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

أ – الأنــا :

صورة الأنا التي رسمها حمزة شحاتة لنفسه مليئة بالغموض، يختلط فيها الواقع بالأسطورة، فهو لا يكاد يعي نفسه ((عندما سألتني “ البلاد ” من أنت؟ ذهلت.. لأنني لم أجد في حياتي كلها، ما يعينني على أن أعرف من أنا؟! نعم وبمزيد من المرارة، والخجل، والحيرة، والضياع.. من أنا؟!)) ([103">).

هذه الأنا “ المجهولة ”، غارقة في التأمل حتى في ذاتها. حياة مليئة بالتحوّلات، كرّ وفرّ، سيرٌ ووقوف، ((وحيث يتاح لي أن أتأمل ذاتي، أرى أنني أداة تملى عليها مقدرات حركتها وسكونها. لم أشعر قط، بتحرير إرادتي، وحين بدا للآخرين أنني اكتملت بحكم السن، واتساع أفق التجربة وجدت أن ما يسمى الإرادة فينا، ليس إلا حاصل ظروف، وعوامل ينسحق فيها ما هو ذاتي وداخلي، تحت وطأة ما هو خارجي، فإذا قلت الآن، بصدق إنني أجهل من أنا، أو ما أنا، فلأني لم أستقبل قط، ما أستطيع أن أسمّيه حياتي..)) ([104">).

ذات مطحونة كانت مشغولة بتحرير الإرادة، وما أن قطعت شوطاً في مضمار الحياة حتى تبين لها أن الإرادة انسحاق للذات تحت وطأة الآخر، وهذا منتهى الضياع استعداداً لمعركة لم تحدث، وعملٌ لصياغة كيان لن يوجد ((إني كنت كالجندي الذي قضى أيامه، ولياليه في الاستعداد لمعركة، لم يقدر له أن يخوضها، أو كالمتعلم الذي قضى شطر عمره للتخصص في مجال معيّن، وقضى الشـطر الثاني عاملاً غيـر ثابـت، في كل مجال غير مجال تخصصـه هذا هو أنا..))([105">).

كان حمزة رجلاً طِوالاً كما ذكر صديقه عزير ضياء ((فارع القامة، وثيق البنيان عالي الجبهة)) ([106">)، وكان فيه جفوة كما يقول، ولهذا يشبّه نفسه بهول الليل، تلك الشخصيّة الأسطورية في الحكايات الشعبية في بلادنا ((بيني وبين هول الليل مُشابه. فأنا طويلٌ مثله، وفي طباعي جفوة ووعورة تصرف الناس عن الاطمئنان إلى عشرتي، فأنا وحيد مظلم النفس، انطوي منها على ما يشبه القبر العميق المهدّم، وفيّ ميلٌ إلى الصمت الطويل ولو أخذت لكنت أبكم... وأنا حزين منقبض الصدر أحس دائماً بأنني غريبٌ في الحياة، أو عابر سبيل، أو متفرّج حيل بينه وبين ما يدور تحت أنفه من الحوادث، ويستفزني المزاح والمرح أحياناً فأسخر بالحياة، وأستجيب لبواعث السرور لحظات، وهذه اللحظـات نادرة في حياتي الآنيّة... وهكذا هول الليل... وهول الليل لا ينـزل إلى أذى الصغار إنما يعمد إلى الأقوياء فيخيفهم وهو كثير الإعجاب بمن لا يخافونه.. وبمن يسايرونه وينظرون إليه نظراتهم إلى شيء معقول)) ([107">)

لا تقولي : أهواك، إن حياتي

واقعٌ قاتم الظلال مخوف

كان لي في الهوى ربيعٌ وولى

وتلاشت أصداؤه والطيوف

فأنا اليوم بين أطلال يأسي

طللٌ للرياح فيه عزيف

طللٌ موحش أفاح به الحزن

وأرسى هذا الضباب الكثيف

استقرت به رغائب روحي

جُثثاً مُثلت بهن الصُّروف([108">)



لقد كان حمزة كثير التأمل والصمت وتمنى لو كان أبكم، لأن الواقع الذي يعيش فيه لا يمكن للغة أن تحيط به، ولكنه إذا تكلم أسمع، وإذا ضرب أوجع، فقد عرف عنه أنَّه كان يتحدث ويحاور لساعات طوال لا يملّ من الجدل والمقارعة، وهذا ما يعرفه هو عن نفسه([109">)، ويعرفه عنه أصدقاؤه حيث يذكر عبد الله عبد الجبار إنه ليظل يناقش عشرين ساعة بلا كلل أو ملل([110">).

وحين نقف على نتاج حمزة الفكري والأدبي ندرك أنه نسيج وحده، في بلاغته وذكائه، ومع هذا يرى أن قلّة ذكائه هي مشكلته الكبرى فالذكاء ينقصه حين يكون الذكاء سلاحاً ماضياً في معركة الحياة، ولهذا كان يعتقد - كما يقول - بقدرته على التكيّف مع الحياة التي لا تلبي حريته ولا ترضي عقله، والذكاء في هذه الفلسفة الساخرة عند حمزة يعني “ التنازلات ” والكفر بالقيم والمباديء حين تتصادم مع المصالح، وهو ما يرفضه حمزة، ويضحي بحياته من أجله ولهذا فهو بحاجة إلى الضمير أكثر من حاجته إلى هذا الذكاء وكأنهما أمران لا يجتمعان ((حاجة الإنسان إلى الضمير تنتهي عندما يحصل على مقدار كاف من الذكاء)) ([111">) وقد يكون الذكاء مرادفاً للمجون وهتك الأعراض والبوائق ((إذا كان جارك ذكياً، وجب أن تكون دائماً على حذر))([112">). وقد يكون موقف حمزة شحاتة من هذه الصفة مصادماً لكثير من المفاهيم، ولكنها الحقيقة، فالقيم في حركة دائبة، فالذكاء في عصرنا صار مرادفاً للنفاق الاجتماعي، والانتهازية، وتلوين المواقف، كما صارت الطيبة مرادفة للغباء والضعف، والدروشة.

والصراع النفسي والقلق سمة في أدب حمزة وفي فكره وفي حياته، فهو في شبابه باحث عن المثاليات، وفي شيخوخته حالم بما فات. وحين يتوغل في ذاته، ويكشف لنا أعماقه يقول : ((أحسّ في قرارة نفسي، أني منطو على قطعة مجدبة جافة من الأرض، لا يرف فيها دليل من دلائل الحياة ولا تلح بمعنى من معانيها، وقد تضيق سبلها أحياناً حتى أشعر بانطباقها على جانبيّ...)) ([113">).

فهو يعيش ممزقاً بين عالمين عالم “ اليوتوبيا ” الذي يرسمه لنفسه، وعالم الواقع الذي يعيش فيه. في ليله أحلام وأفكار وأمانٍ وهموم، وفي الصباح حركة مجنونة، وواقع مشاهد يجر الحالم إلى أغلاله وقيوده، كأن هناك ناطوراً يحرسه بالليل من أن تطوف الأحلام برأسه - ومع هذا فهو يحلم ليهرب من واقعه، وحين تشرق الشمس يبدأ الواقع في المداهمة بجنوده وقيوده([114">).

رأسٌ مليء بالهم والكدر والسهر المضني، ونفس كالمقبرة مليئة بقبور الذكريات، وسجين في سجن مظلم مهدّم تجرّه روح قديمة([115">).

هذه المعاناة هي معاناة الكبار، وأحاسيس الفاتحين في معركة الحياة، لأن الحياة لديهم عطاءٌ وبذل وانتماء، وليست غدوّاً ورواحاً. وحين نتأمل سير العظماء نجد “ المكابدة ” والسهر، والتمزّق الداخلي زاداً يوميّاً لهم، غارقون في البحث عن حقائق الأشياء، مولعون بالمعرفة، لا يقتلهم في حياتهم شيء كما تقتلهم الجموع المنطفئة، والأحاسيس الميتة، والتدافع المحموم إلى توافه الحياة ونقائصها. ولهذا كان حمزة يُحسّ بواجب وطني كبير عليه تجاه وطنه، مع أنه لم يكن عالة على أحد، وإنما كان مواطناً باذلاً، مقاوماً لعوامل الضعف فهذا هو مبرر وجوده كما يقول([116">). وكان شاعراً وأديباً ومفكراً من طراز خاص، حين يذكر الشعر والأدب والفكر السعودي يظل حمزة في مقدمة مبدعيها ومع هذا كله يشعر أنه لم يقم بواجباته تجاه وطنه لا بوصفه مواطناً، ولا بوصفه مبدعاً([117">).

وهو في مزاجه الفني متجدّدٌ لا يقر به قرار ((وأنا ذو مزاج سؤوم، لا أدع الزمن يفجعني في طمأنينة شعوري بطرافة الأشياء، وأيّة حقيقة من حقائق الفكر، أو متعة من متعات الحس، أو طوبى من طوبيات الخيال الخلاّب يبقى لها جمالها على الزمن الماضي، أو يفض الخـتام كل يوم عن جمالها ومعانيه جديدة أخاذة؟)) ([118">).

هذا المزاج السؤوم ليس نقيصه، وإنما هو نتاج روح متجدّدة، وعقلية مولعة بالكشف والتمحيص والاهتمام، لا يغنيها جمال عن جمال، تترقى في مطالبها إلى أعلى درجات الكمال وإن كان الكمال لا يدرك، هذه النفس التوّاقة تحتاج إلى فنّ متدفق، يتجدّد في صوره وأشكاله وجمالياته في كل حين، ليظل حيّاً، وممتعاً، وقادراً على التأثير في هذه النفس الفيّاضة.

ولهذا كان حمزة يرى أن أدبه لا ينتمي إلى أيّة مدرسة أدبيّة ؛ لأن كل أثر أدبي عنده يعكس لوناً جميلاً خاصاً به يمكن أن يتصل بمدرسة ما، فهو “ مدارس في رجل ” وهذه هي العبقرّية، ((إن الانتماء الموسع اعتباري من الطراز اللامنتمي)) ([119">)

ولم يكن حمـزة شحاتـة يتعاطى الأدب بوصفه وسيلة، وإنما كان يتعاطاه “ تنفيساً ” عن شعوره “ بمرارة العيش وحرارة القلب ” وما لبثت الممارسة أن استحالت إلى عادة([120">).

هذه هي “ الأنا الشحاتية ” كما صورها صاحبها، “ ذات محيّرة ” يتواءم فيها الغموض والوضوح، والواقع والأسطورة، واليقين والشك، وجماليات هذه الأنا لها نسقها الخاص، فإذا ما تجاوزنا جماليات الإبداع التعبيري الواصف لتلك الأنا، أدركنا أن “ جماليات هذه الأنا ” تكمن في نفيها لذاتها، فلم يغتبط صاحبها، وإنما كان يضعها على محك دقيق، وهذا أمرٌ قل أن يدركه كثير من الناس ((فالأفراد في كل المجتمعات غارقون في استسلام مفعم بالرضا والغبطة في الجانب الاعتقادي والعقلي والمعرفي، وهذه الغبطة هي العائق عن اكتشاف الفرد لذاته لأنه لم يدرك أنه يعيش استلاباً كاملاً، فهو يتوهم أنّه تام التفرد.. لذلك يندر في الناس من يخترق هذا العائق لأنه أصلاً لا يعلم بوجوده فلا يحاول اكتشافه فضلاً عن اختراقه)) ([121">).

لقد اكتشف حمزة شحاتة حقيقة نفسه، واخترق حجبها الكثيفة، فكان جمال هذه النفس - الذي يكمن في عبقرية اهتمامها وولعها بالمعرفة، وحبها للجديد، وسعة إدراكها، وإيمانها بنقصها، وتنكرها لعطاءاتها - بحثاً عن نفس أفضل، وعطاءٍ أكثر جمالاً، إنها ((النفس الفاضلة، في المدينة الفاضلة التي أتعب العظماء أنفسهم في البحث عنها، مع إدراكهم لثمن هذا البحث الشاق:

وما أنا إلا ثائرٌ، فُلَّ سيفه وأسلمه الحامي، فأثخنه الطعن

لقد عاد بي جُهْدُ السُّرى نحو غاية حرامٌ على طُلاّبها العيش والأمن([122">)

ب - الآخر :

حمزة شحاتة “ عقلية تأملية ” لا يحب الوقوف عند الأشياء والأفكار وقوفاً عابراً، وإنما يحب أن يتأمل ويركبّ ويحللّ، ويغربل الأفكار، كما يغربل الناس. اتخذ من المراجعة الدؤوبة، والفحص الدوري للآخر منهجاً في الحياة فقام بفحص ذاته وتجريدها، وقدم لنا في “ النقد الذاتي ” فكراً نيّراً يدل على عظمة المفكر، في التحليل وفي مواجهة الذات ((ذلك الحقل المملوء بالصخور والشوك والعناء والمجهول)) ([123">).

الآخر خضع للفحص تحت منظار هذا المفكر الكبير، وعبّر عنه بلغة أدبية بديعة التصوير والتصوّر. والآخر عنده.

1 - الفرد :

يغلب على نظـرة حمزة شحاتـة للآخـر الفرد التنافي والنبذ والازدراء لا لشخصه، وإنما حين يكون ميت الهمة، سيء الخلق، ضامر الوعي، ولهذا يأتي الآخر مبهماً فيكون اسماً للجنس، يضم تحته أنماطاً كثيرة مشاكلة له في الخصائص، فالنذل هو المخلص لطبيعته، العابد لغرائزه ومصالحه الخاصة ((ليس في الناس من هو أكثر إخلاصاً لطبيعته من النذل)) ([124">) النذل إذن هو الأناني الذي لا تعني الحياة عنده إلا “ الحقوق ” فقط، أمّا الواجبات فلا يعترف بها، والنذل ضعيف النفس، فهو منافق يدعي الذكاء ؛ لضعف نفسه، ودناءة طبعه ((ما أروع النذل عندما يلعب دور الرجل النبيل المهذب أمام ضحايا نذالته على الأخص عندما يظنّهم لا يعرفون)) ([125">).

إن الإنسان يمكن أن يكون رجلاً صالحاً، أو قدّيساً - كما يرى حمزة - ويمكن أن يكون شيطاناً، والفرق بين الصورتين، درجة من الوعي تسمو بالإنسان إلى درجة الملائكة، أو تسقط به إلى عالم الشياطين والوحوش ((إن الإنسان ليس وحشاً خالصاً، كما أنه ليس على بعد ثابت من الوحش، أحياناً يدنو إليه أكثر)) ([126">). والظروف تلعب دوراً مهماً عند حمزة شحاتة في التغيير السيكلوجي، فالإنسان ابن بيئته، ليس هناك إنسان صالح، وإنسان شريرٌ إلا بوسط اجتماعي يتحرك فيه، ويربيه على قيمه ((حتى الوحوش تحمل ذخيرة من الوداعة واللين أمام بعض الظروف)) ([127">).

هذا الإنسان الغاوي يبلغ به حمزة شحاتة درجة من السخرية حين يجعل من حق الشياطين أن تفتش عن سبب غوايتها لديه ((ربما كان من حق الشياطين أن تعتبر الإنسان مسؤولاً عن غوايتها... قالت جنيّةٌ لزوجها أنت إنسان في شكل شيطان)) ([128">).

لكن هذه الصورة تتبدل قليلاً حين يرسم صورة لصديقه الشاعر أحمد قنديل يختلط فيها الإعجاب بالسخرية، فأحمد قنديل شاعر له لسان ((ما يعجزه أن يحك به قفاه لو شاء)) ([129">)، هاديءٌ يقضي في صفّه الدراسي أعواماً لا تندّ من فمه كلمـة اعتراض، ((كاذبٌ ممعن في الكذب وما إخاله إلا كذبة تدفعها الحياة في شكل آدمي ليسهل تسرّبها إلى النفوس والأذهان، يكذب بعضـه على بعضـه، وظاهــره على باطنه، فهـو في مجموعه مثال للتنافر)) ([130">)، وهو شاعر وكاتب من طراز نادر ذو فلسفة في إنكار الذات لو عرفت بين الناس لخلت البلاد من ثمانية أعشار الرذائل التي يولدها الغرور والجهل بالذات، بلديٌّ أصيل، وبلديته هي التي جنت عليه، وغمطته حقه([131">)، وفيه ((ميل إلى الابتكار والتجديد إلا فيما يتصل بمطالب جسده وعيشه فإنه رجعي إلى أطراف أذنيه... وما فتيء قنديل بحاجة إلى ثورة إصلاحية تتناوله من جميع نواحيه الظاهرة، وتقوم بها مصلحة تنظيم مستعدة، وما نرى للبلدية عذراً في إغفال هذا الواجب، فسوف يجيء يومٌ يكون فيه الأستاذ قنديل جزءاً من تاريخ البلد، وجزءاً من تاريخ نشاطه الأدبي)) ([132">).

وتنجلي الصورة عن أجمل مظاهرها في“ شخصيات ثلاث ” رجل وامرأتان، هم معالي الشيخ عبد الله السليمان الحمدان أول وزير مالية في المملكة، وشيرين حمزة شحاتة ابنة حمزة الكُبرى، ونفيسة، أو غادة بولاق.

صورة الشيخ عبد الله الحمدان “ صورة رجل عظيم ” يسوقها حمزة شحاتة مثالاً للعبقريّة ولكن ليتحدث عن سلوكها ؛ لأن في ((نفس العظيم وسبيله في الحياة سراً خفياً من العبقرية الموهوبة يعجز عن إدراكه التحليل)) ([133">).

قيمة هذه الصورة الجميـلة تكمن في “ وعيها الشمولي ” وقدرتـها على “ التجديد والابتكار ” في ذلك كله، مع اتفاق تام بين “ المخبر والمظهر ”.









 


رد مع اقتباس
قديم 2011-10-29, 22:54   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
1958
محظور
 
إحصائية العضو










B8 المناذرة

السلام عليكم ا
ارجوكم اريد مراجع عن مملكة المناذرة - اللخميين- في اقرب وقت من فضلكم










رد مع اقتباس
قديم 2011-11-04, 13:54   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
hano.jimi
عضو محترف
 
الصورة الرمزية hano.jimi
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة 1958 مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ا
ارجوكم اريد مراجع عن مملكة المناذرة - اللخميين- في اقرب وقت من فضلكم

تاريخ التسجيل: Apr 2010
المشاركات: 504
المدينه: الجيزة
الاهتمامات : الصيد البري
السلاح : Gamo Hunter 440
مملكة الغساسنة ..... ومملكة المناذرة

لماذا هذا الموضوع؟
ما فائدة ان اعرف عن هذه الممالك؟
اخي الغالي هاتان المملكتان ههما مملكتان عربيتان
كل واحدة منهما كانت عونا لأمبراطورية معادية للعرب
وتنفذ اوامرها وحاربوا بعضهم خدمة لأغراض الآخر
ومن معرفتنا للتاريخ نتعلم ونفهم ونقرا الحاضر والمستقبل ....

أولاً:مملكة الحيرة (المناذرة) (300 - 628 م)

نزحت جماعات كبيرة من قبيلتي تنوخ ولخم من اليمن في هجرة نحو بلاد مابين النهرين، وذلك في القرن الثالث الميلادي ووصلت في هجرتها تلك إلى نهر الفرات، وأقامت لها إمارة في مدينة الحيرة التي أضحت منذ ذلك التاريخ قبلة ملوكها.
كانت الحيرة تقع على أطراف دولة الفرس القديمة، التي انقسمت إلى عدة دويلات يحكمها ملوك الطوائف الذين كانوا من نسل قواد الإسكندر المقدوني، الذي فتح إمبراطورية فارس في القرن الرابع قبل الميلاد. ضعف ملوك الطوائف المقدونيون، وأخذت فارس تتوحد بقيادة زعميها أردشير بن بابك، الذي أسس حكم الأسرة الساسانية عام 226م.
أما أول ملوك الحيرة فقد كان، كما ذكر مؤرخو العرب، جذيمة الأبرش التنوخي، فلما مات، تولى الملك بعده ابن أخته عمرو بن عدي بن نصر اللخمي اليمني. وقد عرفت هذه المملكة في كتب تاريخ العرب وآدابهم بمملكة الحيرة ومملكة اللخميين ومملكة المناذرة وأبناء نصر.
كانت الحيرة تقع في مركز جغرافي مهم بين أراضي العراق وأبناء صحراء العرب، لذلك أفاد من موقعها الفرس، لأنها كانت بمثابة الدرع الواقية أمام غزوات الأعراب المفاجئة، كما كانت نصيرًا ضد الروم في حروبهما المتصلة. وكانت تجد دعمًا واعترافًا من جانب الفرس. ولكن موقعها ذاك جعلها تشترك في كل الحروب التي دارت بين الفرس والرومان بعد ذلك في محاولة للسيطرة على أراضي الهلال الخصيب.
اشتركت مملكة الحيرة في الحروب التي دارت على مدى قرن من الزمان بين الفرس والروم، وهي الفترة بين عامي 528 و 628م. ودارت رحى حرب مريرة بينها وبين ملوك الغساسنة، سقط من جرائها زعماء من كلا الجانبين، وسُجلت كثير من أحداثها في الشعر العربي.
كان ملوك الحيرة وأهلها من الوثنيين، إلا أن النصرانية كانت تنتشر في الأراضي الواقعة تحت سلطانهم. وقد قُتل ملكهم النعمان بن المنذر، لأنه رفض الانصياع إلى كسرى واتباع دينه المجوسي. وكان في الحيرة رهبان من كلا المذهبين: مذهب النساطرة، ومذهب اليعاقبة. وقد وصلت أولى دعوات التنصير إلى الحيرة نحو عام 410م. حيث جاء إلى المدينة منصِّر موفد من القسطنطينية. وبقدوم النساطرة واليعاقبة في القرن السادس الميلادي تضاعفت نشاطات حركة التنصير.
وكان المنذر بن امرئ القيس بن ماء السماء أول ملك لخمي يعتنق النصرانية، حسب ماجاء في بعض التواريخ العربية، وذلك عندما رأى وفاء أحد نصارى العرب لعهد قطعه على نفسه للملك. فأعجب الملك الحيري بهذا الدين الذي يدعو إلى الوفاء فأعلن تنصره. وكان حكم الملك المنذر بين عامي 514 و 563م.
تولى عمرو بن هند ملك الحيرة في الفترة مابين 563 - 578م، ودخل في أخريات أيامه في نزاع شخصي مع الشاعر العربي عمرو بن كلثوم الذي جرد سيفه، وقتل عمْرًا كما ذكرت المصادر العربية، وخلد تلك الحادثة في معلقته الشهيرة.
اشترك المناذرة في الحرب التي دارت بين الفرس والروم عام 613 - 614م، واشترك مع الفرس أهل القدس ودمشق، وحملوا فيمن حملوا أسرى من أمراء الغساسنة، ورجعوا بهم إلى الحيرة، وقد انتشوا بالنصر، كما انتشى الفرس. بيد أن قيصر الروم هرقل سرعان ما أعد العدة لحرب ثانية، واستطاع أن يهزم الفرس، ويقضي على المناذرة، ويمحو ما لحق إمبراطوريته من هزيمة سابقة، وذلك في عام 623م.
وبعد حوالي تسع سنين من ذلك، أي عام 12هـ، دخل سيف الله المسلول خالد بن الوليد مدينة الحيرة بجموع المسلمين، وقبل أهلها أن يدفعوا الجزية، فتُركوا وشأنهم، فدخلوا في الإسلام، وأصبحت الحيرة ومن فيها من عرب جزءًا من الأراضي الإسلامية منذ ذلك التاريخ.

ثانياً: الغساسنة (300 - 628م)

رحل الغساسنة من اليمن شمالاً إلى منطقة تهامة، ومن هناك شدوا الرحال مرة أخرى شمالاً حتى وصلوا إلى بلاد الشام، حيث نزلوا فيها وأسسوا لهم عاصمة سموها بصرى، وكانت تسمى أحيانًا جلق. وكان استقرارهم في الشام في القرن الثالث قبل الميلاد، ووجدوا هناك خلفاء الإسكندر الأكبر، فأضحوا بجوارهم في إمارة خاضعة لهم. وبحكم وجودهم بالقرب من تلك المناطق الحضرية، فإنهم قد عاشوا هم أنفسهم تلك العيشة الحضرية، وأصبحوا يمثلون قوة عربية حضرية، تمنع غزوات القبائل العربية البدوية التي كانت منتشرة في حدود دولة خلفاء الإسكندر. ولما استولى الرومان على سوريا وفلسطين، ودالت دولة خلفاء الإسكندر، أصبح الغساسنة خاضعين لهم، كما كانوا خاضعين لمن قبلهم.
شعر الغساسنة بوطأة المسؤولية الملقاة عليهم عندما بدأ الملك أردشير بن بابك مؤسس الأسرة الساسانية الفارسية في توسيع رقعة بلاده، ليضم إليها أراضي أخرى من أراضي الهلال الخصيب وصولاً إلى البحر الأبيض المتوسط غربًا، رغبة في السيطرة على طرق التجارة بين آسيا وأوروبا. وكان موقف الغساسنة دقيقًا من الناحية الحربية، إذ كانوا دائمًا في مواجهة الهجوم الفارسي اللخمي.
كان حكم الغساسنة قد امتد في مقاطعتي حوران والبلقاء في الشام. وكان ملكهم الحارث بن جبلة هو أول حاكم عينه إمبراطور الروم جستينيان وأعطاه رتبة فيلارك بطريق، وهي من أرفع الرتب في الإمبراطورية. وقد امتد حكم جستينيان من عام 527-565م. وكان الحارث نصرانيًا، كما كان يعد من حماة كنيسة اليعاقبة، وكان في حرب دائمة مع ملك الحيرة الملك المنذر الثالث، حتى انتصر عليه انتصارًا ساحقًا في يونيو عام 554م في موقعة قنسرين التي يعتقد أنها هي التي عناها عرب الجاهلية بقولهم "مايوم حليمة بسر".
وفي عام 563م خرج الحارث من عاصمته بصرى إلى القسطنطينية، لمقابلة الإمبراطور للتفاهم حول المساعدات التي يجب أن تعطى له للاحتفاظ بولاء العرب له، وعدم إعطائهم الفرصة للانضمام إلى المناذرة. غير أن الإمبراطور لم يوافق على الدعم المالي الذي طُلب منه، وساءت العلاقات بين الحارث والإمبراطور البيزنطي، ومات الحارث في عام 569م.
زادت حدة الصراع بين المناذرة والغساسنة في أوائل القرن السابع الميلادي، بسبب تزايد قوة الفرس الذين أخذوا في الاستعداد لزحزحة الروم عن الشام، وبالفعل أعد الفرس جيوشهم ومعهم المناذرة، وقاموا بهجوم عنيف على الروم ومعهم الغساسنة عام 613-614م. وكان النبي ³ يدعو الناس في مكة في تلك الآونة للإسلام. واستطاع الفرس، ومعهم المناذرة التغلب على الروم والغساسنة، ودخلوا دمشق والقدس. وأخذوا بعض الآثار النصرانية من هناك، منها صليبهم المقدس. وفي هذه المعركة نزلت بعض آيات من القرآن الكريم في سورة الروم التي يقول الله تعالى في مطلعها: ﴿ آلم ¦ غُلبت الروم ¦ في أدنى الأرض وهم من بعد غلبهم سيغلبون ¦ في بضع سنين لله الأمر من قبل ومن بعد ويومئذ يفرح المؤمنون ¦ بنصر الله ينصر الله من يشاء وهو العزيز الرحيم ¦ وعْدَ الله لا يخلف الله وعده ولكن أكثر الناس لا يعلمون﴾ الروم: 1-6.
ولم تنقض بضع سنوات حتى استطاع هرقل إمبراطور الروم جمع جيوشه والخروج إلى بلاد الفرس، وإلحاق الهزيمة بهم واسترداد ما أخذوه من القدس. وهكذا صدق الله وعده.
كانت هذه الحروب المستمرة وبالاً على كل من الغساسنة والمناذرة، حيث أضعفت أمرهم. وكان جبلة بن الأيهم قد تولى الزعامة في بصرى. وفي هذه الآونة كان الإسلام ينتشر في كلِّ من مكة المكرمة، والمدينة المنورة.
وفي سنة 13هـ، 634م أرسل الخليفة أبوبكر الصديق خالدًا من العراق إلى الشام، واجتمعت جموع المسلمين وقوادهم، بقيادة خالد استعدادًا لملاقاة جيوش الروم في واقعة اليرموك التي انتهت بهزيمة إمبراطورية الروم، ومنذ ذلك التاريخ بدأت كثير من القبائل العربية تنحاز إلى العرب المسلمين، وسرعان ما استرد العرب بلادهم الشامية، وهي سوريا ولبنان والأردن وفلسطين. وكان ذلك آخر ما كان من الغساسنة الذين أضعفهم الروم والحروب المستمرة، فلم يعد لهم ذكر سوى في الأدب العربي وقصائد حسان ابن ثابت.
__________________
إنه ليس ثأرك وحدك، لكنه ثأر جيلٍ فجيل
وغدًا..
سوف يولد من يلبس الدرع كاملةً، يوقد النار شاملةً،
يطلب الثأرَ، يستولد الحقَّ، من أَضْلُع المستحيل
لا تصالح...
ولو قيل إن التصالح حيلة
إنه الثأرُ تبهتُ شعلته في الضلوع.. إذا ما توالت عليها الفصول..
ثم تبقى يد العار مرسومة (بأصابعها الخمس) فوق الجباهِ الذليلة!

https://www.egypthunt.net/showthread.php?t=2900









رد مع اقتباس
قديم 2011-11-04, 13:56   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
hano.jimi
عضو محترف
 
الصورة الرمزية hano.jimi
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة 1958 مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ا
ارجوكم اريد مراجع عن مملكة المناذرة - اللخميين- في اقرب وقت من فضلكم
مناذرة



خريطة للمدن العربية في زمن المناذرة
المناذرة سلالة عربية حكمت العراق قبل الإسلام. ثمة هجرات تدريجية حدثت بعد خراب سد مأرب في اليمن بعد "السيل العرم"، أي بدءاً من أواخر الألف الأول قبل الميلاد. فكان من هذه الهجرات هجرة تنوخ التي منها بنو لخم (المناذرة) إلى العراق واتخاذهم الحيرة عاصمة لهم ومن مدنهم في العراق النجف وعاقولا وعين التمر والنعمانية وأبلة والأنبار وهيت وعانة وبقة.
محتويات [أخف]
1 تاريخ المناذرة
2 الحياة الفكرية والدينية
3 الحياة السياسية
4 الحياة الاقتصادية
4.1 القصور والأديرة
5 العصر الإسلامي
6 ملوك المناذرة
7 المصادر
[عدل]تاريخ المناذرة

لقد كوَن المناذرة مملكة قوية من أقوى ممالك العراق العربية قبل الإسلام فكانت هذه المملكة هي امتداد للمالك العربية العراقية التي سبقتها مثل مملكة ميسان ومملكة الحضر، وقد امتد سلطان مملكة المناذرة من العراق ومشارف الشام شمالاً حتى عمان جنوباً متضمنة البحرين وهجر وساحل الخليج العربي. استمرت مملكتهم في الحيرة من (268م-633م). احتل الفرس تلك المملكة في مهدها فأصبحت مملكة شبه مستقلة وتابعة للفرس مع ذلك اكملت الحيرة ازدهارها وقوتها. وقد كان لهذه المملكة دور مهم بين الممالك العربية فقد كان لها صلات مع الحضر وتدمر والأنباط والقرشيين فكانت الآلهة في هذه المدن هي نفسها موجودة في الحيرة منها اللات والعزى وهبل، ومما يؤكد ذلك الروايات الكثيرة بصلات جذيمة الأبرش بملكة تدمر زنوبيا مثلا وعلاقتهم وعلاقة ملوك الحيرة بملوك مملكة الحضر وأحيانا ينسب المؤرخون السلالة الحاكمة في مملكة المناذرة وهم بنو لخم إلى ملوك الحضر في العراق[1], وكذلك نجد في النقوش الأثرية مثل نص أم الجمال الذي كتب بخط نبطي وفيه النص التالي: "جذيمة ملك تنوخ" وهذا يدل على صلاتهم الواسعة بالممالك العربية الأخرى هذا سوى الروايات الكثيرة من المؤرخين، وكان لمملكة المناذرة سوق من أشهر أسواق العرب يقام في الحيرة وفي دومة الجندل يتبادل فيه التجار البضائع ومنها البضائع الفارسية التي يجلبها تجار المناذرة وكذلك يتبادلون الأدب والشعر والخطب. أطلق ملوك المناذرة على أنفسهم لقب "ملوك العرب" ومن المؤكد أن نقش قبر إمرؤ القيس الأول المتوفى سنة (328م) مكتوب عليه "هذا قبر إمرؤ القيس بن عمرو ملك العرب كلهم". وهذا الحاكم له إنجازات عظيمة من تكوين أسطول بحري في البحرين هاجم مدن فارسية إلى سيطرته على مدن تمتد من العراق حتى نجران.
وكانت كتابة شاهد قبره الذي عثر عليه حديثا هي من أقدم الكتابات بالخط العربي الحالي عثر عليها لذلك يعتقد العلماء أن الحيرة هي مهد الخط العربي ويؤيد هذا الرأي المؤرخ البلاذري[2] حيث ينسب الكتابة العربية إلى الحيرة والأنبار. كانت الحيرة قاعدة عسكرية كذلك فقد ساند المنذر بن قابوس الجيش الفارسي في حربهم ضد الرومان في معركة "كالينيكوم" قرب الرها في تركيا حاليا. يروي ابن قتيبة الحرب الشهيرة بين المناذرة والغساسنة في "يوم حليمة" في بصرى جنوبي سورية هي مضرب للأمثال على شهرتها (ما يوم حليمة بسر).
ازدهرت المسيحية النسطورية في بلاد المناذرة ومما سهل ذلك ترحيب الأكاسرة الساسانيين بهذه الطائفة المسيحية التي تعاديها المسيحية الأرثوذكسية، عقيدة أعدائهم البيزنطيين ومع ذلك فإن الأرثوذكس كان لهم أيضا أسقفيتان عربيتان هما أسقفية عاقولا وأسقفية الحيرة[3]. ويعتقد المسلمون أن النبي محمد بشر بفتح الحيرة عند حفر الخندق[4] وتم ذلك فقام المسلمون بفتح الحيرة. شارك المناذرة في مناصب في الخلافة الإسلامية بإيجابية فكان منهم بنو عباد من ملوك الطوائف في الأندلس وبنو الورد حكام بنزرت في تونس والعديد من الشخصيات المهمة والشعراء.
[عدل]الحياة الفكرية والدينية



دير مار إيليا قرب الموصل.
كانت الحيرة منبعا للفكر والمعرفة وزخرت بمعاهد العلم ومدارسه فقد تلقى إيليا الحيري مؤسس دير مار إيليا دراسته الدينية في مدرسة في الحيرة[5]، كما تلقى مار عبدا الكبير دراسته في إحدى مدارس الحيرة[6]، وعند فتح خالد بن الوليد عين التمر وجد في كنيسة أربعين صبيا يتعلمون من جملتهم سيرين أبو العلامة محمد بن سيرين وكذلك نصير أبو موسى بن نصير فاتح الأندلس وكذلك يسار جد المؤرخ ابن إسحاق وكذلك تعلم المرقش الأكبر وأخوه حرملة الكتابة وبعض العلوم في الحيرة، فقد كان لموقع الحيرة الأثر الكبير في تلاقح الحضارات، وقد كان ملوك الحيرة يهتمون بالتدوين كما عند النعمان بن المنذر الذي أمر بنسخ أشعار العرب في الكراريس فنسخت له وقد عثر على بعضها مدفونا في قصره الأبيض في زمن المختار، وكانوا يشجعون الشعراء بالعطايا فقد كان من شعراء الحيرة: المثقب العابدي وعبيد بن الأبرص والنابغة الذبياني وطرفة بن العبد ولقيط بن يعمر الأيادي وعدي بن زيد العبادي وعمرو بن كلثوم وعمرو بن قميئة وأعشى قيس والمرقش الأكبر ولبيد بن ربيعة. وقد كانت الحيرة مركزا علميا هاما وملتقى الأدباء في الجاهلية، وكان النعمان بن المنذر يجتمع بأدباء العرب في قصر الخورنق ويقيم مهرجانا أدبيا يسمى "المؤتمر" فكانت الحيرة محجا للأدباء والمثقفين، وكذلك الطب كان متقدما في الحيرة في زمن المناذرة وحافظت الحيرة على شهرتها في الطب في العصر الإسلامي، فكان حنين بن اسحق النصراني العبادي من أقدر أطباء المتوكل في العصر العباسي وكان أبوه صيدلانيا بالحيرة ولهذا الطبيب إسهامات مشهودة، ومن الناحية الدينية فكانت بلاد المناذرة على المذهب المسيحي النسطوري حتى أن العديد من ملوكهم تنصروا بل ونشروا هذه العقيدة في شرق الجزيرة العربية (بيت قطراية). برز من الحيريين القديس حنانيشوع، والقديس مار يوحنا، والقديس عبد المسيح الحيري[7]، والقديس "هوشاع" الذي حضر مجمع إسحاق الجاثليق عام (410م)، وشمعون الذي أمضى أعمال مجمع "يهبالا" الذي انعقد سنة (420م) وشمعون الذي حضر مجمع "أقاق" الذي انعقد سنة (486م)، و"ايليا" الذي وقع على مجمع باباي المنعقد سنة (497م)، و"ترساي" الذي تحزب سنة (524م) لنرساي الجاثليق ضد "اليشاع" و"افرام", و"يوسف" الذي وقد حضر مجمع "أيشوعياب الأرزني" الذي انعقد سنة (585م)، وشمعون بن جابر الذي نصرّ الملك النعمان الرابع في سنة (594م) على مايذكره مؤرخو الكنيسة[8]. وقد كان مار يشوعياب الأرزوني المتوفى سنة (596م) من أصل عربي. درس الديانة في "نصيبين"، ثم تقّدم فصار أسقفاً على "أرزون"، ثم ترقى حتى صار بطريكاً على النساطرة سنة (580م). وقد زار الملك "النعمان" وتوسط عند الروم لمساعدة "خسرو ابرويز" ضد "بهرام". ولما توفي نقل إلى الحيرة فدفن في دير "هند" ابنة النعمانْ. أما كنيسة الباعوثة في الحيرة وهي كرسي من كراسي المطرانية الدائمة فقد كانت المركز الديني الرئيسي في الحيرة وصمدت حتى أزمنه متأخرة وتناول المؤرخين بناءها بإعجاب. وشهد عام (424م) انعقاد مجمع "داد يشوع" في الحيرة لتنظيم شؤون الكنيسة النسطورية.
[عدل]الحياة السياسية

بعد انحسار حكم مملكة تدمر العربية عن منطقة غرب الفرات التي بضمنها الحيرة بدأ جذيمة الأبرش جهوده ليحكم تلك المنطقة وكانت تدمر عدوا شديدا للفرس أذاقتهم الرعب والهزائم. كانت الحيرة قاعدة ملك جذيمة وضم حكمه عانة وبقة وهيت والأنبار, وبعد جذيمة انتقل الحكم لعمرو بن عدي أول ملك من ملوك المناذرة والذي عاصر قيام الإمبراطورية الساسانية حين هاجم ملك الفرس نرسي مملكته وجعلها تابعة له لأسباب عدة منها موقع الحيرة الأستراتيجي الذي يتحكم بخطوط القوافل فيمكن للفرس التحكم بخطوط التجارة وتصريف بضائعهم بشكل غير مباشر, وجعل حكومة المناذرة درع من هجمات العرب أو الروم.
الجيش


جيش المناذرة بقيادة المنذر من لعبة "روما: الحرب الشاملة".
يتكون جيش المناذرة من خمس كتائب هي: الأشاهب ودوسر والرهائن والوضائع والصنائع. أما "الأشاهب" فهم من الفرس مسخرين لخدمة ملوك الحيرة "ودوسر" هي مجموعة عربية مسخرة لخدمة ملوك الحيرة ويضرب المثل في قوتها فيقال: "أبطش من دوسر" وهاتين الفرقتين هما الفرقتين الرئيسيتين في الجيش، والفرق الثلاث الأخرى هي "الرهائن" وهم خمس مئة رجل رهائن لقبائل العرب يقيمون في الخدمة سنة ملوك الحيرة ثم يحل محلهم ألف آخرين في فصل الربيع، "الصنائع" هم قوم من خواص الملك من بنو تيم اللات وبنو قيس ابني ثعلبة وقد نذرو أنفسهم للحرب، "الوضائع" وهم ألف مقاتل من الفرس يضعهم ملك فارس في الحيرة لنجدة ملوك الحيرة وكانوا يرابطون سنة ثم ينصرفون ويأتي مكانهم ألف آخرون. وكان لهذه الكتائب حصون تعرف باسم (المسالح). وكذلك اشتهرت الحيرة بصناعة الأسلحة من سيوف وسهام ونصال للرماح وكانت لهم معرفة كبيرة بوسائل الحرب مثل المجانيق والقنابل الحارقة. كان المناذرة يسعون لمد سلطانهم على العرب منذ وقت مبكر فضمت مملكتهم بالإضافة للعراق شرق الجزيرة العربية وأجزاء كبيرة من نجد لذلك كان هناك تنافس بين المناذرة والسبئيين للنفوذ على الجزيرة العربية فحصلت المناذرة والسبئيين عدة معارك، فكان نفوذ المناذرة عهد امرؤ القيس بن عمرو ثاني ملوك المناذرة قد وصل لنجد بل وحاصر نجران التابعة لمملكة سبأ فأصبح بذلك خطرا على أمن السبئيين فأرسل ملك سبأ شمر يهرعش حملة عسكرية على المناطق التي مد إمرؤ القيس سلطانه عليها فتقدمت قواته في نجد ومنها إلى الأحساء والقطيف في شرق الجزيرة العربية وبعد ذلك اكتفى المناذرة بشرق الجزيرة العربية أما السبئيين فكانوا قد فرضوا سلطانهم بنجد بواسطة كندة التابعة لهم وفي زمن أبو كرب أسعد أقاموا حصنا في "مأسل الجمح" بنجد كنقطة أمامية دفاعية لحماية أراضيهم وقوافلهم، وفي عهد الملك السبئي ملك كرب يعفر صدت قواتهم تقدم المنذر بن امرؤ القيس الذي هاجم حلفاء السبئيين في نجد وأرخوا ذلك بعام "631" وفقا للتقويم الحميري الموافق لعام (516م). كان لجيش المناذرة معارك ذات صيت في التاريخ الجاهلي لاسيما معركة يوم حليمة (554م) في (قنسرين) والتي قامت بين المناذرة والغساسنة التي انتصر بها الغساسنة وكانت أنتقاما من المناذرة لهزيمتهم في معركة قامت عام (544م) قام بها أحد حكام المناذرة (المنذر الثالث) من أسر أحد أبناء الحارث الغساني وقدمه قربانا للعزى مما ملأ قلبه حقدا، ومن نتائج هذه المعركة خروج قنسرين والبيضا من يد المناذرة. ومن المعارك الأخرى الشهيرة وحروب الشام التي قامت عام (563م) التي قام خاضها عمرو بن هند وأوعز إلى أخيه قابوس بمواصلتها عام (566م) والتي كانت لتأديب الروم الذين أساؤا إلى رسوله في القسطنطينية لمفاوضة قيصر على دفع الإتاوة[9] ومن معارك المناذرة المعروفة التي اشتعلت مع العرب "يوم السلان" و"يوم طفخة" وقد أشترك المناذرة مع الفرس الساسانيين في وساعدوهم في حروبهم ومعاركهم فقد ساند المنذر الأول بن النعمان الفرس مساعدة قيمة في حروبهم التي استمرت حتى الصلح الأول الذي دام لأمد طويل، وبدأت معارك أخرى سنة (519)م وقام فيها المنذر الثالث بن ماء السماء بدور هام إذ تمكن في معاركه من أسر قائدين بيزنطيين هما "ديموستراتوس" و"يوحنا" مما اضطر البيزنطيين إلى إرسال وفد من "شمعون الأرشامي" و"أبراهام" والد المؤرخ نونوس و"سرجيوس" أسقف الرصافة إلى المنذر الثالث لفك أسرهما وتجدر الإشارة أن هذا الوفد الرومي قد صادف وصول وفد ذو نواس الملك الحميري الذي يطلب من ملك الحيرة أن يفعل بنصارى مملكته مايفعله هو بنصارى نجران وإن شمعون الأرشامي يزعم أنه دون قصة تعذيب نصارى نجران طبقا لما جاء في رسالة ذي نواس ومن ثم فقد نشرها في صورة كتاب يقرأ على الناس في الكنائس. وتجددت المعارك سنة (528-529)م فتوغل المنذر بجيشه حتى حمص وأفامية وأنطاكية وحتى الأناضول وأضرم الحرائق في بعض المدن منها خلقدونية وعاد وفي ركابه كثير من الأسرى من بينهم 400 راهبة أحرقهن بالنار قربانا للعزى، كما شاركوا بقوة في المعارك المفصلية التالية ضد القائد الروماني بلزاريوس, معركة "نصبين" (530م) ومعركة "كالينيكوم" (531م) الواقعة قرب الرها حاليا جنوب تركيا والتي انتهت بانتصار الفرس وتوقيع معاهدة سلام مع البيزنطيين الذين اضطروا أن يدفعوا بموجبها جزية ثقيلة، وكذلك صد الجيوش الرومانية المتجهة لحرب الفرس حتى زمن إياس الذي وجهه الفرس لقتال جيش روماني بساتيدما وهو نهر يقع بالقرب من أرزن فهزمهم إياس، ولكن هذه المساعدات لم تمنع الفرس من قتل آخر حكام المناذرة النعمان بن المنذر حيث استدرج كسرى فارس خسرو الثاني النعمان بن المنذر وغدر به، فثارت حمية العرب لقتله فقاتلوا الجيش الفارسي في معركة ذي قار وكان ذلك عام (610م).
[عدل]الحياة الاقتصادية

أهتم المناذرة بالتجارة والصناعة والزراعة، ففني مجال التجارة كانت للمناذرة قوافل تجارية "لطائم" في طريق يربط بين الجزيرة العربية بالشام والعراق ويشاركون بلطائمهم في جميع أسواق العرب ويوفرون لها حماية خاصة، ووجود نهر الحيرة المتفرع من الفرات سهل التجارة البحرية فكانوا يركبون فيه بالقوارب حتى يبلغوا مينائهم في الأبلة على الخليج العربي وهناك يركبون السفن الضخام من هناك فيطوفون بالبحار إلى الهند والصين من جهة الشرق والبحرين وعدن من جهة الغرب[10], وكانت السفن القادمة من الصين والهند تمر تأتي باستمرار إلى الحيرة[11], أما الزراعة فكان لخصوبة الأرض ووجود نهر الحيرة أثر في تطورها فقد كانت الأراضي بين الحيرة والنجف والفرات كلها مزروعة بالنخيل والبساتين والجنان ومن أشهر ماعرفت به في هذا المجال الخمر الحيري حيث كانت له شهرة حتى بعد الإسلام. وقد بلغت صناعاتهم درجة كبيرة من الحذق والإتقان في الحيرة حتى أصبحت كثير من الصناعات تنسب للحيرة منها صناعة السلاح سيوفها المشهورة وسهام ونصال للرماح. وصناعة الدبغ والنسيج خصوصا نسج الحرير والكتان والصوف، وكانوا يستخدمون في تزيينه الوشي والتقصيب والتطريز بخيوط الذهب. وكان قصر الخورنق يضم عددا من القين والنساج وفي ذلك يقول عمرو بن كلثوم:
إذ لاترجى سليمى أن يكون لها من بالخورنق من قين ونساج[12]
ومن أزياء الحيريين الساج والطيلسان والدخدار واليملق والشرعبية والسيراء[13], وكان ملوك الحيرة يخلعون على الشعراء ومن يرضون عنه أثوابا تعرف بالرضا وهي جباب أطواقها الذهب فيه قضيب من الزمرد ومنها مايسمى المرفل[14].
[عدل]القصور والأديرة
كان طراز البناء الحيري طرازا قائما بذاته وقد ظل الطراز الحيري لبناء القصور معروفا في العصر الإسلامي، ويذكر المسعودي أن المتوكل العباسي اتبع في بناء قصوره نظام البناء المعروف بالحيري والكمين والأروقة وذلك أن ((بعض سماره حدثه في بعض الليالي أن ملوك الحيرة من النعمانية من بني نصر أحدث بنيانا في دار قراره وهي الحيرة على صورة الحرب وهيئتها)) للهجه بها وميله نحوها لئلا يغيب عنه ذكرها في سائر أحواله فكان الرواق فيه مجلس الملك وهو الصدر والكمان ويمنة وميسرة ويكون في البيتين الذين هما الكمان من يقرب منه من خواصه وفي اليمين منها خزانة الكسوة وفي الشمال مااحتيج إليه من الشراب والرواق وقد عم فضاؤه الصدر والكمين والأبواب الثلاثة على الرواق فسمي هذا البنيان في هذا الوقت بالحيري والكمين، واتبع الناس المتوكل ائتماما بفعله واشتهر للغاية، وكان العباسيون قد بنوا قصر أبي الخصيب محل قصر قديم للمناذرة وكذا حال قلعة جعبر حيث كان المناذرة قد اختاروا أحسن الأماكن لبناء قصورهم. وكذلك كان من فن الطراز الحيري نظام القبب فكانت تضاف ثلاث قبب متجاوره في مركز المبنى وكذلك يذكر ياقوت أن الحيريين يجعلون في حيطان دياراتهم الفسيفساء وفي سقوفها الذهب والصور. وقد أجرى علماء الآثار حفريات أثرية في أطلال الحيرة عام (1931م) تحت إشراف العالمين رتلنكر ورايس أسفرت عن كشف بعض الآثار من بينهما بازيليكيتين مسيحيتين من الآجر وقد ثبت من الحفريات أن كنائس الحيرة لم تكن مزودة بحنيات إنما كانت تنتهي بفتحات مربعة الشكل على النحو الشائع في معابد آشور وبابل وكذلك عثرت البعثة على صلبان من الفضة وقناديل من الزجاج وكانت الجدران مكسوة بطبقة جصية فيها زخارف نباتية وقد عثر هذان العالمان في أحد دور الحيرة على زخارف مدهونة في الجدران بألوان زاهية والأصباغ يتكرر فيها عنصر الصليب محاطا بدائرة وبعض الصور.
من عمرانهم:


منمنمة من القرن الخامس عشر من مخطوط "خمسة" لنظامي بريشة بهزاد تصور بناء قصر الخورنق في الحيرة.
القصور
القصر الأبيض (تعرف ببيعة الكرسي)
قصر بن بليلة
قصر العدسيين الكلبيين
قصر الزوراء
قصر بني مازن
قصر الخورنق
قصر سنداد
قصر العذيب
قصر مقاتل
قصر الصنبر
قصر شمعون (في عانة).
قصر البرذويل (في كربلاء).
قصر السدير (يحتمل انه قصر الأخيضر قرب كربلاء).[15]
الأديرة
دير اللج
دير الحريق[16]
دير مارت مريم
دير هند الكبرى
دير هند الصغرى
دير الجماجم
دير الأكيراح[17]
دير السوا
دير داد يشوع
دير مزعوق
دير بني صرنيار
دير توما
دير مارية
دير الأسكون
دير عبد المسيح
دير ابن براق
دير العذارى
دير بني مرينا
دير ابن وضاح
دير مر عبدا
دير الجرعة
دير النقيرة
دير حنة
دير مار فايثون
دير علقمة
دير مار أبا الكبير
دير قرة
دير عبد يشوع
دير حنظلة
[عدل]العصر الإسلامي



إناء من الخزف صنع في الحيرة عام 96هـ.
كان الشروع في جعل الكوفة عاصمة للخلافة عام (17هـ/638م) إيذانا بتدهور الحيرة وتناقص عمرانها. وقد استعملت في بناء الكوفة أحجار من قصور الحيرة وقد نقل البلاذري عن رجل من أهل الحيرة ((وجد في قراطيس هدم قصور الحيرة التي كانت لآل المنذر أن المسجد الجامع بالكوفة بني بنقض تلك القصور وحسبت لأهل الحيرة قيمة ذلك من جزيتهم))[18], وبدأ الخراب يستولي على ديارها، وبنيت بعض قصور الكوفة بآجر وأساطين قصور الحيرة وكنائسها المتخربة ومع ذلك فإن انحسار العمران في الحيرة وتقلصه لم يتم على دفعة واحدة وإنما تم على مراحل طويلة ويرجع الفضل الأعظم في الإبقاء على الحيرة كونها فتحت صلحا وكذلك خبرات أهلها التجارية التي أتاح لها مجالا واسعا للإفادة المادية من الفتوح الإسلامية فضلا عن كونها مركزا للمسيحية قرب الكوفة مما أتاح لها أن تكون موضعا من مواضع النزهة والزيارة لأهل الكوفة وكان بها من الخمارات ما ليس في غيرها ويذكر ياقوت أن بظاهر الكوفة ((منازل النعمان بن المنذر والحيرة والنجف والخورنق والسدير والغريان ومما هنالك من المتنزهات والديرة الكبيرة)) وكانت الحيرة مأهولة بالسكان في العصر الأموي واشتهرت شهرة كبيرة بصناعة الخزفيات إلا أن الحيرة في العصر العباسي أخذت في الإضمحلال. ولم يزل عمرانها يتناقص في هذا العصر إلى صدر من أيام المعتضد فإنه استولى عليها الخراب وكانت بالرغم من ذلك مقصد خلفاء بني العباس في العصر الأول كالسفاح والمنصور والرشيد والواثق فقد كانوا ينزلونها ويقصدون المقام فيها لطيب هوائها وصفاء جوهرها وصحة ترابها وقرب خورنق والنجف منها.
[عدل]ملوك المناذرة



ملوك الحيرة من لخم
الترتيب الحـــاكــم فترة الحكم
1 عمرو بن عدي 268-295
2 امرؤ القيس بن عمرو 295-328
3 عمرو بن امرؤ القيس 328-363
4 أوس بن قلام 363-368
5 امرؤ القيس بن عمرو 368-390
6 النعمان بن امرؤ القيس 390-418
7 المنذر بن النعمان 418-462
8 الأسود بن المنذر 462-490
9 المنذر بن المنذر 490-497
10 النعمان بن الأسود 497-503
11 أبو يعفر بن علقمة 503-507
12 امرؤ القيس بن النعمان 507-514
13 المنذر بن امرؤ القيس 514-554
14 عمرو بن المنذر, الملقب بالمحرق الثاني 554-569
15 قابوس بن المنذر 569-577
16 فـيـشـهـرت 577-578
17 المنذر بن المنذر 578-582
18 النعمان بن المنذر, الملقب بأبو قابوس 582-609
19 إياس بن قبيصة 609-618
20 زاديه 618-633


[عدل]المصادر

^ البدء والتاريخ, ص 184
^ فتوح البلدان, ص 188
^ يوسف رزق غنيمة, ص 22
^ بحار الأنوار جزء 20 حديث رقم 190، كنز العمال حديث رقم 31789
^ Chronicle of Seert 13: 445. See Fiey, Assyrie chretienne, II.642-64
^ يوسف رزق غنيمة, ص 54
^ John Wesley Etheridge‏, The Syrian Churches p.242; ذكر له عبد يشوع الصوباوي كتابا وصفه بأنه ذو محتوى عظيم
^ أدى شير "2/ 208". وكذا 5 W. Smith, A Dicrionary, II, p. 370, John of Ephesus, Eccl. Histo, II, 40 ff
^ Caussin de Perceval. t. II. p.118.ISBN 1-4212-2815-7.
^ البكري, معجم ما استعجم, ج2, ص478
^ At this time, (early fifth century) the Euphrates was navigable as high as Hira, a city lying southwest of ancient Babylon... and the ships of India and China were constantly to be seen moored before the houses of the town; Henry Yule, Cathy and Way Thither (London: John Murray, 1926) rev. ad., Vol. I, LXXVI I
^ يوسف رزق غنيمة, ص82
^ يوسف رزق غنيمة, ص82-83
^ يوسف رزق غنيمة, ص83
^ Louis Massignon, "al-Khawarnak. ،" Encyclopae-dia of Islam, 2nd ed. (hereafter EI2) (Leiden,1990), 4:1133; and Irfan Shahid, "al-Hira," EI2(Leiden, 1986), 3:462-63.
^ حدد بعض المؤرخين (دير الحريق) بالحيرة(انظر: ياقوت : معجم البلدان 2/505). وحدده آخرون في ظهرها إذ أنه يقع إلى جنب (قبة السنيق) و(قبة نحصين) وهما راهبان عاشا في هاتين القبتين خارج مدينة الحيرة
^ ويقع هذا الدير في ظاهر الحيرة وقد بناه عبد بن حنيف من بني لحيان الذين كانوا مع قبيلة لخم وقد وصف بأنه رستاق نزه وفيه بيوت صغار تسكنها الرهبان الذين لا قلالي لهم وقد وردت لفظة (كرحو) في السريانية (chouiho،kourho)وتعني الكوخ أو المسكن أو بيت الراهب والناسك (جواد علي، المفصل في تاريخ العرب 6 / 655)
^ فتوح البلدان, ص 116
التصنيفات:
https://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%...B0%D8%B1%D8%A9









رد مع اقتباس
قديم 2011-11-04, 14:18   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
hano.jimi
عضو محترف
 
الصورة الرمزية hano.jimi
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة 1958 مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ا
ارجوكم اريد مراجع عن مملكة المناذرة - اللخميين- في اقرب وقت من فضلكم
النعمان بن المنذر



لقطة من مسلسل ذي قار يظهر فيه أسعد فضة بدور النعمان.
النعمان بن المنذر بن المنذر بن امرئ القيس اللخمي، الملقب بأبي قابوس (582-609 م) تقلد الحكم بعد أبيه, وهو من أشهر ملوك المناذرة في عصر ما قبل الإسلام. كان داهية مقداما. وهو ممدوح. وهو باني مدينة النعمانية على ضفة دجلة اليمنى، وصاحب يوم البؤس والنعيم؛ وقاتل عبيد بن الأبرص الشاعر، في يوم بؤسه؛ وقاتل عدي بن زيد وغازي قرقيسيا (بين الخابور والفرات). وفي صحاح الجوهري: قال أبو عبيدة: «إن العرب كانت تسمى ملوك الحيرة -أي كل من ملكها- (النعمان) لأنه كان آخرهم». كان أبرش أحمر الشعر، قصيرا وكانت أمه يهودية من خيبر، نصره شمعون بن جابر عام 594[1]

فهرست [إخفاء]
1 حياته
1.1 شقائق النعمان
1.2 الخيول
2 مقتله
3 المصادر
حياته

من وفد عليه من الشخصيات: المنخل اليشكري والمثقب العبدي والاسود بن يعفر وحاتم الطائي وابراهيم الكشكري وحسان بن ثابت وسرجيوس والنابغة الذبياني.

من هجاه من الشعراء: عنترة بن شداد وهو الذي اغار على ابل النعمان ليأخذها مهرا لعبلة.

شقائق النعمان


الزهور التي حماها النعمان وأولع بها.
كان النعمان الوانها وأمر بحمايتها وبزراعتها حول قصره الخورنق, وبحسب اسطورة يقال انها نبتت لأول مرة على قبر النعمان بن المنذر بعد ان داسته الفيلة على يد علوج كسرى فعرفت باسمه.

الخيول
النعمان كان يعتني بتربية الخيل والإبل والماشية، فكان يشتري خير فصائلها ويحميها لنفسه، ولا يسمح لأحد بالحصول عليها أو تلقيح نعمهم أو خيولهم منها الا باذنه. وقد اشتهرت اليحموم والدُّفوف من جملة خيوله.

مقتله



قصر شمعون بن جابر الذي نصر النعمان.
ملك الحيرة إرثا عن أبيه، سنة 582م، واستمر في الحكم حتى نقم عليه كسرى بسبب مكيدة دبرها له زوج ابنته هند (وكان له من البنات غيرها حرقة وحريقة وعنقفير) عدي بن زيد أوذلك بعد أن طلب خسرو من النعمان أن يزوجه ابنته فرفض النعمان فدعاه خسرو إلى المدائن لوليمة فأهانه ثم اعتقله[2] واختلف في كيفية قتله فطبقا لرواية سريانية إن كسرى بعد أن قبض على النعمان بن المنذر وأولاده سقاهم سماً فماتوا، وعصى عندئذ العرب الفرس وأخذوا بهاجمونهم. فأرسل كسرى قائداً سمته الرواية ب "بولر" تولى أمر الحيرة، ولكنه لم يتمكن من ضبط أمورها، لشدة أهلها، فانصرف عنها وترك أمرها لمرزبان اسمه "رزوبى مرزوق"، أقام في برية الحيرة في حصن حفنة، وأخذ يقاتل منه الأعراب[3]. وقيل مات بالطاعون في السجن في خانقين، وقيل: ألقاه تحت أرجل الفيلة، فوطئته، فهلك. وكانت هذه الحادثة هي الشرارة التي أدت لاشتعال الحرب بين العرب والفرس في معركة ذي قار والذي انتصر فيها العرب انتصارا كبيرا. حاول إبنه المنذر بن النعمان الملقب بالمغرور إحياء مملكة اللخميين لكن كان الوقت قد فات.

سبقه
المنذر بن المنذر المـناذرة
582-609 تبعه
إياس بن قبيصة
المصادر

^ أدي شير "2/ 208" ; راجع كذلك "المناقب المزيدية في اخبار الملوك الاسدية" ص65 (الوراق).
^ Philip De Souza, John France‏, War and peace in ancient and medieval history p.139 ; Khuzistan Chronicle 9
^ Histoirenestorienne, Iime Partie, PP. 536, 546
هذه بذرة مقالة عن حياة شخصية تحتاج للنمو والتحسين، فساهم في إثرائها بالمشاركة في تحريرها.
التصنيفان: مناذرة | عرب مسيحيون

https://www.marefa.org/index.php/%D8%...86%D8%B0%D8%B1









رد مع اقتباس
قديم 2011-11-04, 14:20   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
hano.jimi
عضو محترف
 
الصورة الرمزية hano.jimi
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة 1958 مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ا
ارجوكم اريد مراجع عن مملكة المناذرة - اللخميين- في اقرب وقت من فضلكم

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 79866
تـاريخ التسجيـل : 27/3/2008
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : جدة غير
المشاركـــــــات : 19,733 [+]
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 14
قوة التـرشيــــح :
(((ملوك كنده والأماكن التي حكموها)))...
(((ملوك كنده والأماكن التي حكموها)))...
(((ملوك كنده والأماكن التي حكموها)))...
بعد أن هاجرت قبائل كندة بعد انهيار سد مأرب وانتشروا في الجزيرة العربية وأصبح لهم ثلاث مناطق لهم القوة والنفوذ فيها، فكان ابن الجون الكندي معاوية بن عمر بن حجر الزعامة في البحرين، كذلك كان لهم حكمهم في الحجاز ونجد وتولى حجر آكل المرار بن عمر بن معاوية كذلك بنو الأشرس بن ثور بن كندة من قبائل الصدف والسكون وتجيب كانت لهم نفوذهم بحضرموت بعد أن تغلبوا على الدولة الحميرية وكان ذلك بعد أن ضعفت الدولة الحِمْيَرية واستطاعت قبائل كندة من مزاحمتهم في أراضيهم والسيطرة عليها .
وقد قويت سيطرة قبائل كندة على حضرموت بعد قتل ابن الجون الكندي يوم شعب جبلة (1) انتقل سبعا وثلاثين ألف من قبائل كندة إلى حضرموت .
والمفهوم أن ذلك لم يكن إلا لأنهم رأوا لهم بحضرموت ظهراً وملجأ يمتون إليه بلحمة النسب وأواصر القرابة . وهم السكاسك والسكون .
ومن هذا العهد الذي أرخ بنهاية الدولة الحميرية سنة 525م استطاعت كندة أن تقيم مملكتها في حضرموت ومنها بدأ اتساع دولة كندة وامتد سلطانها إلى الحجاز ونجد والعراق والشام والحيرة.
وقد كانت لكندة بحضرموت صلات وعلاقات متينة بينهم وبين إخوانهم من أفراد القبائل الكندية فقويت شوكتهم وعلا شأنهم . وقد استطاعت قبائل كندة من إزاحة قبائل حضرموت الحميرية التي كان لها ملك تقارب ملك التبابعة إلى اليمن بعد حروب هائلة أسفرت عن هجرة إلى أرض اليمن واختصاص كندة بحضرموت.
ملوك كندة
عرفت كندة لدى الإخبار يين ( بكندة الملوك ) ربما لأن الملك كان لهم على بادية الحجاز من بني عدنان (2) حيث أنهم نصبوا أولادهم على القبائل ولأنهم كانوا يتعززون بنسبهم إلى كندة وإلى آكل المرار وذلك لأنهم كانوا ملوكاً ولأنهم ساسوا العباد وتمكنوا من البلاد.
ومملكة كندة كانت أقرب ما تكون اتحاداً فيدرالياً قبلياً تشغل فيه قبيلة كندة مركز القوة والصدارة وتتولى فيه الحكم أسرة من أسرها (3).
الأول : مرتــع بن معـاوية بن ثـور:
واسمه عمرو ولقب بمرتع لأنه كان يقال له ارتعنا في أرضك فيقول قد أرتعت مكان كذا وكذا. ويقول المؤرخ اليعقوبي : هو أول ملوك كندة بعد أن تأسست في حضرموت فملك عشرين سنة ، ثم ملك ابنه ثور بن مرتع إلا أنه لم يلبث إلا يسيراً حتى مات، فملك بعده معاوية بن ثور وبعده الحارث بن معاوية بن ثور ودام ملكه أربعين سنة، ثم ملك وهب بن الحارث عشرين سنة .
الثاني : حجر آكل المرار بن عمرو بن معاوية .
كان ملكهُ عشرين سنة وهو الذي حالف بين كندة وربيعة العدنانية وكان محالفهم بالذنائب، وآكل المرار هو أول من دانت له الرقاب وذللت له الصعاب واتسع نطاق ملكه بجزيرة العرب حتى كان لكندة الملك باليمن والحجاز والبحرين والمشقر ودومة الجندل ونجران وغمر ذي كندة واليمامة وغيرها .
إن السبب الذي اتسع به ملك حجر هو ما ذكره الكثير كابن خلدون من أن حجر آكل المرار كان أخا حسان بن تُـبّـع لأمه فلما دوّخ حسان بلاد العرب وسار في الحجاز وهم ّ بالانصراف ولّى على معد بن عدنان كلها أخاه حجر بن عمرو هذا وهو آكل المرار فدانوا له، وسار فيهم أحسن سيرة. ذكر هذا ابن خلدون نقلاً عن الطبري عن هشام بن محمد الكلبي وما ذكره أبو الفرج الأصبهاني قال : أخبرني بخبره - يعني آكل المرار - محمد بن الحسن بن دريد إجازة قال : حدثني عمي عن ابن الكلبي عن أبيه، عن الشرقي بن القطامي، قال أقبل تبع أيام سار إلى العراق فنزل بأرض معد، فاستعمل عليهم حجر بن عمرو وهو آكل المرار فلم يزل ملكاً حتى خرف وله من الولد عمرو، وهو المقصور ومعاوية وهو الجون (4) ولقد ذكر المؤرخون أنه في أواخر القرن الخامس للميلاد اتجه حجر بن عمرو إلى قلب نجد وانتزع جانباً من الأرض التي كانت
تحت سيطرة المناذرة ثم نزل مكان يدعى بطن عاقل (جنوب وادي الرمة على الطريق بين مكة والبصرة ) (5).
وحجر هذا هو حجر بن عمرو بن معاوية بن ثور بن مرتع (6) وحجر في معظم الروايات هو أول ملوك كندة منذ أن نزل ببطن عاقل (7) وكان السبب تملكه بنجد أن سفهاء بكر بن وائل كانوا قد غلبوا على عقلائها وغلبوهم على الأمر وأكل القوي الضعيف فنظر العقلاء في أمرهم فرأوا أن يملكون عليهم ملكاً يأخذ للضعيف، من القوي، فنهاهم العرب، وعلموا أن هذا لا يستقيم بأن يكون الملك منهم لأنه قد يطيعه قوم ويخالفه آخرون فساروا إلى بعض تبابعه اليمن وكانوا للعرب بمنزلة الخلفاء للمسلمين وطلبوا منه أن يملك عليهم ملكاً فملك عليهم حجر بن عمرو آكل المرار فقدم عليهم ونزل ببطن عاقل وأغار ببكر فانتزع عامة ما كان بأيدي اللخميين من أرض بكر وبقي كذلك إلى أن مات فدفن ببطن عاقل، فلما مات صار عمرو بن حجر آكل المرار وهو المقصور ملكاً بعد أبيه (8)، ولقد عرف حجر بن عمرو بآكل المرار وسمي آكل المرار أن بعض أمراء غسان خالفه في بعض غزواته فاكتسح له مالاً وسبى له جارية وأوغلوا بالجارية يريدون المال خوف التبع، فأقبلت الجارية تلفت، فقيل لها ما تلفتك؟ فقالت : كأنني بحجر قد كر بكم، فاغراً فاه كأنه جمل أكل مراً فلم يلبس أن لحق على تلك الهيئة فسمي آكل المرار (9).
ويعللون ذلك : أن حجراً قد سار بقبائل ربيعة لغزو البحرين فعلم بذلك (زيادة بن الهبولة) من سليح بن حلوان من قضاعة، فأغار على غمر كندة وقتل من وجد من الرجال، واستولى على الأموال وسبى النساء ومن بينهم هند زوج حجر نفسه، وما أن علم بهذا الأمر، حتى أسرع فأدرك زياد عند (البردان) فنزل على ماء يقال له (الحفير) على مقربة من عين أباغ بين الفرات والشام، وأرسل رجالاً ليأتوه بخبر زياد وهنا يعلم - عن طريق رجل يقال له سدوس أن هنداً إنما راضية عما حدث وأنها قد أجابت زياداً عندما سألها عن موقف حجر إنه والله لن يدع طلبك حتى تعاين القصور الحمر- يعني قصور الشام - وكأنني به في فوارس من بني شيبان، يذمرهم ويذمرونه، وهو شديد الكلب تزيد شفتاه كأنه بعير أكل مرار، فالنجاء النجاء، فإن وراءك طلباً حثيثاً، وجمعاً كثيفاً، وكيداً متيناً ورأياً صليباً وما أن ينتهي (سدوس) من روايته حتى يعبث حجر بالمرار ويأكل منها، غضباً وأسفاً، ولا يشعر أن يأكله من شدة الغضب فسمي يومئذ بآكل المرار. وقد ذكر أن حجر أغار عليهم واسترد ماله وقتل هند غيرة عليها مما قالت لابن هبولة (10).
الثالث : عمرو المقصور الكندي :
هو عمرو بن حجر بن عمرو (11) تولى الملك بعد أبيه وعرف بالمقصور لأنه قصر على ملك أبيه (12) أي اكتفى بما تركه له أبوه من الملك ثم لم يتلقب بلقب ملك بل اكتفى أيضاً بأن يدعى سيد كندة. وتولى معاوية الجون (الأسود أخو عمرو اليمامة) وحسنت سياسة عمرو المقصور نحو اليمن فتزوج بنتاً لحسان بن تبع أسعد الأكبر وحسنت صلاته بالغساسنة فتزوج هند الهنود بنت ظالم بن وهب (وكانت أختها ماريا زوجة للحارث الأكبر الغساني فيما قبل) ثم تقرب إلى القبائل التي كان يحكمها في نجد فتزوج أم إياس بنت عوف بن محلم الشيباني من بكر بن وائل(13).
وكذلك كانت صلات عمرو المقصور بالمناذرة حسنة فقد تزوج الأسود ابن المنذر ملك الحيرة بنتاً لعمرو فولدت له النعمان بن الأسود الذي حكم الحيرة أربع سنوات (499-403) (14) وظلت اليمن تعين آل كندة على حكم نجد، ولكن آل كندة كانوا يضعفون في ذلك الحين وظهر وائل بن ربيعة المعروف بكليب وائل في بني تغلب فانتزع من عمرو المقصور السيطرة على جميع قبائل ربيعة بن نزار فلم يبق لعمرو سلطان إلا على كندة وحدها، كما كان الشأن قبل أيام حجر والد عمرو ويبدو أن قبائل ربيعة انحازت إلى كليب من تلقاء نفسها(15).
وفي رواية في المفصّل تاريخ العرب قبل الإسلام دكتور جواد : أن ربيعة حينما قصرت عمرا عن ملك أبيه، استنجد عمرو المقصور (مرثد بن عبد ينكف الحميري) على ربيعة فأمده بجيش عظيم فالتقوا بـ(الفنان)، فشد عامر الجون على عمرو المقصور فقتله (16).
ويوجد رواية أخرى أن علاقة عمرو المقصور بالغساسنة كانت علاقة عدائية وأن عمرو إنما كان في أحيان كثيرة يكثر من الإغارة على بلاد الغساسنة، فتلقاه الحارث بن أبي شمر الغساني في إحدى هذه الغارات وهزمه وقتله (17).
الرابع : الحارث بن عمرو بن حجر الكندي:
هو أكبر أبناء عمرو المقصور من ابنة حسان بن تُبّع وفقاً لما رواه ابن الأثير وكان الحارث أقوى ملوك كندة على الإطلاق، وأشدهم بأساً وأكثرهم طموحاً (18) وكان الحارث أشهر ملوك كندة وأعظمهم .
وكانت بكر وتغلب في حرب البسوس قد ذهبت بأبطال القبيلتين وشتت جهودهما فاستطاع الحارث أن يعيد سلطان كندة على قبائل ربيعة في نجد وعلى بني أسد وبني كنانة وبني بكر خاصة ثم طمع بغزو التخوم الفارسية والرومية طمعاً بالبلاد التي كان يحكمها المناذرة والغساسنة) (19).
ويذكر الدكتور جواد علي أن قبائل معد لم تعترف برئاسته وبتاجه عليها إلا لما رأته فيه من القوة، وإلا بعد استعمال القوة والعنف مع عدد من القبائل ، فرضيت به ملكاً ما دام قوياً والأمر بيده(20).
وقد نجح الحارث في مد نفوذ كندة حتى الحيرة في الفترة من 524م إلى 528م بموافقة كسرى قباذ (21) وقبل أن ينتهي القرن الخامس الميلادي قبل 125ق.هـ كان ملوك اليمن لا يزالون يعينون آل كندة. وكان على عرش فارس قباذ بن فيروز (488م-531م) وفي الحيرة المنذر بن ماء السماء ، وفي الشام الحارث بن جبلة الغساني. وكان إمبراطور الروم أنسطاسيوس الأول (491م-518م) وكانت بلاد الروم خاصة مشغولة بالقلاقل الداخلية وبالمؤامرات على العرش، وبالنزاع الديني الذي كان حرباً كلامية فأصبح حرباً بالسلاح بين الحزب الحاكم والأحزاب الباقية، وكذلك كانت قبائل البلغار والصقالبة قد بدأت تتغلغل في التخوم الشمالية للإمبراطورية (22) ، وكان الحارث بن عمرو قد أرسل (نحو عام497م) جيشاً بقيادة ابنه حجر لغزو فلسطين، ولكن رومانوس (الحاكم الرومي في فلسطين) هزم حجراً ،وقد كان الحارث بن جبلة الغساني قد سار في نحو ذلك الحين إلى غزو فلسطين أيضاً فأسره رومانوس(23).

https://vb1.alwazer.com/t46631.html









رد مع اقتباس
قديم 2011-11-08, 09:04   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
AYACHI39
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية AYACHI39
 

 

 
إحصائية العضو










B8

السلام عليكم
هل من مرجع او كتاب يتناول تحديد لمصطلح الاثنوغرافيا وعلاقته بما قبل التاريخ










رد مع اقتباس
قديم 2011-11-08, 20:55   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
hano.jimi
عضو محترف
 
الصورة الرمزية hano.jimi
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة AYACHI39 مشاهدة المشاركة
السلام عليكم
هل من مرجع او كتاب يتناول تحديد لمصطلح الاثنوغرافيا وعلاقته بما قبل التاريخ
لإثنوغرافيا
ما هي الاثنوغرافيا؟…. وما خطواتها؟….. وهل الإثنوغرافيا علم أم ليست كذلك؟…. وماذا نقصد بالمنهج الإثنوغرافي؟…. وبماذا تختلف الإثنوغرافيا عن مصطلح الإثنولوجيا؟….. ما هو موقعها من البحث الانثروبولوجي؟……

تعني الإثنوعرافيا :
الدراسة “الوصفية” لأسلوب الحياة ومجموعة التقاليد، والعادات والقيم والأدوات والفنون، والمأثورات الشعبية لدى جماعة معينة، أو مجتمع معين، خلال فترة زمنية محددة….. إذن يتحدد مفهوم الإثنوغرافيا –اكاديمياً- بأنه:
الوصف الدقيق والمترابط لثقافات الجماعات الإنسانية….

هذا حول تعريف الإثنوغرافيا…. ولكن ماذا يعني مفهوم الاثنولوجيا؟

الاثنولوجيا تعني:
الدراسة التحليلية والمقارنة للمادة الاثنوغرافية….. إلاّ أن تعريف الاثنولوجيا بـ”الدراسة التحليلية” قد لا يكون محل اتفاق من الناحية النظرية، أن أفضل تعريف لمصطلح الاثنولوجيا هو انه:
ذلك العلم الذي يُعنى بتجميع المادة الاثنوغرافية بصورتها المقارنة….. وقد يجمع اكثر الباحثين –نظريا- على هذا التحديد للمفهوم… ولكن البعض منهم يوسّع من دائرة اهتمام الاثنولوجيا فيوصفها بأنها:
تتضمن عملية التحليل للمادة الاثنوغرافية….. ومهما يكن من أمر فإن المادة الاثنوغرافية تشكّل قاعدة أساسية لعمل الباحث الانثروبولوجي…..

فالاثنوغرافيا:
تعد مقدمة للعمل الاثنولوجي…. وهي بذلك تمثل جانباً من الدراسة الاثنولوجية وليس علماً مستقلاً….. إذن الاثنوغرافيا:
تعمل على تسجيل المادة الثقافية من الميدان، أي تقوم بوصف أوجه النشاط الثقافي البشري، ولا تسعى الاثنوغرافيا إلى “التقويم” وإنما إلى تقديم صورة واقعية وتقريرية للأمور الحياتية لمجتمع ما أبان فترة زمنية معينة…..

أما الاثنولوجيا:
فهي الدراسة المقارنة للثقافات المعاصرة والثقافات التي تتوفر عنها وثائق تاريخية (تجميع وترتيب وتنظيم البيانات الاثنوغرافية)…. هذه الدراسة المقارنة قد تكون في الزمان أو المكان، أي انّ عملية المقارنة قد تكون تتبعية “تاريخية” أو تزامنية “معاصرة” بتعبير البنيويين….فعندما نحصل على مجموعة أو عدد كبير من الملفات الخاصة بحياة الشعوب والمجتمعات نقوم بتنظيم هذه الملفات وتجميعها وإظهار التمايزات او التفارقات بينها…… ثم تبدأ بعد ذلك عملية التحليل والتنظير عن طريق دراسة هذه الملفات وبياناتها وهنا فقط تشرع الانثروبولوجيا وتبدأ حيث تنتهي الاثنولوجيا…..

من المعلوم التذكير بأن اي دراسة اجتماعية تتضمن المراحل الثلاث هذه…. فكل باحث يسير وفق خطوات مدروسة تبدأ بالاثنوغرافيا “تجميع المادة من الميدان”…. ومن ثم الاثنولوجيا “ترتيب البيانات وتنظيمها ومقارناتها”…. وبعد ذلك الانثروبولوجيا “تحليل وتنظير”……

خطوات المنهج الاثنوغرافي:

يقصد بالمنهج الاثنوغرافي:
الدراسة الميدانية العلمية للظواهر الاجتماعية وذلك عن طريق اتصال الباحث الانثروبولوجي بموضوع البحث اتصالاً مباشراً يعيش فيه بين الجماعات المراد دراستها ويتعلم لغة الأهالي لكي يوثق صلته بهم.

إن المنهج الاثنوغرافي القديم :
لم يكن هو المنهج العلمي الأمثل حيث ان المقارنة فيه لم تجرِ بطريقة علمية متميزة…. فالمقارنة في مراحلها الأولى بدأت بالرحلات ومحاولة مقارنة المجتمعات مع بعضها البعض والتي أنشأت ما يسمى بـ”التتبع التاريخي” للظواهر الاجتماعية او ما يسمى بالنظرية التطورية وذلك عن طريق الاكتفاء بالقراءات الواسعة وجمع المعلومات المدونة بواسطة الرحالة والمبشرين والتجار ولم يقم اي باحث انثروبولوجي بالنزول الى الميدان بنفسه لجمع المعلومات وتدوين الملاحظات.

ويمكن تحديد أهم خطوات المنهج الاثنوغرافي بما يلي:

1-Observation: وتعني “الملاحظة” :
وهي من أهم طرق البحث الانثروبولوجي، والملاحظة تعني ملاحظة الباحث للمجتمع المدروس في التعرّف على صفات وخصائص ما يدرسه من خلال وصفه له.

واعمق منها منهجياً “الملاحظة-المشاركة” observation-participation إلا انها عملية غير ممكنة كما يرى البعض، هنا الاعتراض يكون بسبب ان الباحث يكون غريباً عن المجتمع الذي يدرسه… ما نقصده هو ان الباحث الاثنوغرافي غالباً ما يتأثر بمنطلقاته النظرية ومواقفه الايديولوجية وتكوينه الذهني والنفسي والتي لا بدّ ان تؤثر في نتائج دراسته خصوصا عند استخدام منهج “الملاحظة-المشاركة”.

كذلك ان منهج “الملاحظة-المشاركة” يثير أيضاً تساؤلات حول موضوعية المادة التي يحصل عليها الباحث في دراسته الحقلية… وقد ارتبط هذا التساؤل بواقعة خاصة بالتناقض في نتائج الدراسة لقرية مكسيكية واحدة بواسطة اثنين من الاثنوغرافيين……

ففي عام 1920 درس الاميركي “روبرت رادفيلد” قرية “نيوزلاند” المكسيكية، وبعد 14 عاماً أي في سنة 1934 ذهب الأميركي “أوسكار لويس” الى القرية نفسها لدراستها….. ان “لويس” قد قرأ بطبيعة الحال نتائج دراسة “رادفيلد” وقد احتار في أمرها لأنها جاءت متناقضة تماما لملاحظاته الشخصية، لقد أعطى “رادفيلد” صورة وردية عن الحياة في تلك القرية المكسيكية حيث وصف أفراد المجتمع هناك بانهم سعداء وهادئون، في حين “اوسكار لويس” وجد الصورة مختلفة تماما، فالناس كانوا غير متعاونين والعلاقات الاجتماعية كانت ضعيفة……

قد يذهب البعض الى ان سبب الاختلاف ربما يعود الى تحولات جذرية في مجتمع القرية إلا ان التحليل الدقيق لهذا الموقف قد أوضح انّ الاختلاف في النتائج كان انعكاساً لاختلاف في المنطلق الفكري والنظري لكل منهما…..

واعترض “بيير بورديو” على منهج “الملاحظة-المشاركة”، وكان يرى انه منهج مليء بالعيوب من الطرفين الباحث والمبحوث، كما انه اعترض على الكثير من النظريات الأنثروبولوجية المجردة مثل كلمة “البناء الاجتماعي” وقال انها كلمة لا تدل على اي وجود، ويتساءل: أين هو البناء الاجتماعي؟!….

فالبناء شيء مجرد فنحن لا نراه، ولذلك علينا ان نركز على الممارسة وعلى العلاقات الاجتماعية المتفاعلة، اي ان ننتقل من مستوى “التنظير” الى مستوى تحويل النظريات الى “صور”….
وبناء على هذا اقترح “بورديو” كلمة Objectivation وهي مفردة وان كان من الصعب ترجمتها إلا انها يمكن ان تعني حسب فهمنا لها “التجسيد”…. ان كلمة Objectivity والتي تعني الموضوعية، ويقصد بذلك الادعاءات التي يطلقها الباحثون الاثنوغرافيون حول دراساتهم والتي يصفونها بأنها دراسات موضوعية، فإن “بورديو” كان يمقتها ويقول: ان هذا هو إدعاء وانه “باطل”، لأن “الملاحظة-المشاركة” تقف ضد الموضوعية، والموضوعية غير متجسدة فيها، وعليه فليس هناك موضوعية في Objectivity.


وحين نتعمق ملياً في مصطلح “الملاحظة-المشاركة” نجد انه يشير الى سلوك الباحث الاثنوغرافي نفسه حينما يغوص في العالم الاجتماعي الغريب عنه لكي يلاحظ نشاطاً او طقساً يكون مساهماً فيه. وتبرز هنا معضلة شائكة ترتبط بضرورة وجود ازدواجية مسبقة لوعي الباحث بحيث يراقب سلوك الآخرين مثلما يراقب سلوكه، وهو أمر غالبا ما يتعذر على الاثنوغرافيين.

من هنا يكون معنى “الموضوعاتية-المشاركة” تحليل لشخصية الباحث الاثنوغرافي نفسه، ولا يقصد بها تدقيق عمل الباحث الاثنوغرافي من قبل باحثين آخرين يراجعون عمله بزيارة للجماعة او الجماعات التي قام بدراستها من خلال الاتصال بالمخبرين الذين اعتمد عليهم والتأكد من الروايات التي أوردها ومن زوده بها في الميدان. فالموضوعاتية تحاول ان تظهر بجلاء مضمون العلاقة الذاتية الخاصة بالمبحوث…..(ستكون لنا دراسة حول: منهج الموضوعاتية عند بورديو)

2-Processes: وتُدعى “العملية”:
وتكون العملية عادةً تلقائية غير مخططة، فهي صيرورة، والصيرورة شيء يحصل في كل مرة. ان اهم صفة في العملية هي انها تتكرر نمطياً، فلا تشذ عن النمط. ومن امثلة ذلك: “الزواج” فهو يتكرر حدوثه كـ”طقس” في مجتمع معين لثلاث مرات او اكثر خصوصاً إذا كان هذا المجتمع يتمتع بدرجة عالية من الوحدة والتجانس. أما في المجتمع المتعدد “المركب” فتكون ثمة مشكلة تطال عامل الـ”processes” ذلك ان لكل طبقة أو فئة طقوسها ونشاطها الخاص بها….

3-Description: وهو ما يُسمى بالوصف :
الذي يعد من اهم خطوات البحث الاثنوغرافي الذي يمارسه الباحث الاجتماعي، هنا يقوم الباحث بوصف ما يرى فقط وصفاً أميناً دقيقاً لما يحدث.

ان عملية “الوصف” :
هذه تتميز بانها عملية شاقة ترهق الباحث الاثنوغرافي فهو مطالب في حالته هذه ان يكون دقيقا جدا فيما يدونه من معلومات او معطيات، كما يفترض عليه ان لا يصف كل ما يشاهده هكذا عنوة، وإنما يرتبط الأمر فقط في استحصال البيانات التي يمكن ان ترفد الباحث وتعينه في موضوعات دراسته، فليس كل وصف يمكن اعتباره وصفا اثنوغرافيا، فمهمة الباحث هنا تختلف كثيرا عن مهمة غيره من المتخصصين الآخرين الذي يرمون الى وصف كل ما يقع تحت ناظريهم من أخبار او معلومات والتي لا تعدو ان تكون بيانات نظرية غير مفيدة لذلك فإن الباحث الانثروبولوجي يتمتع بخصوصية “اختصاصية” تفرده عن غيره من الدخلاء في عملية تجميع المعلومات من الوقائع الميدانية……

4-Analysis :عندما نعمد الى جمع المعلومات:
وتتوفر لدينا نربط العمليات processes مع بعضها البعض، بحيث نجد عن طريق عملية الربط هذه ان هناك علاقات وصلات بينها، ونصل أيضاً عبر ذلك الى تحليل محتوى العلاقات وكيف يمكن ان تسير، وما هي درجة الانسجام والتناقض بينها؟…. وكذلك الآثار التي تترتب على ذلك…….

هنا يعمد الباحث الاثنوغرافي الى تحليل كل فئة من هذه الفئات إلى نخب أصغر، أي ترتيب هذه الفئات وتنظيمها وتفكيكها، وفي هذه المرحلة من الممارسة الاثنوغرافية تبدأ اللمسات الاثنولوجية واضحة بحيث يعمل الباحث على استظهار قنوات البناء والتفكيك للظاهرة الاجتماعية من خلال ما ألتزم به من معطيات خارجية…..

بعد تحليل هذه الفئات كما قلنا يقوم الباحث في الكشف عن الآثار المسبّبة للظاهرة المدروسة، ويتفنن هنا في طرح مجموعة من المسببات والتي قد تنسجم حتما مع موضوع دراسته، ويخضعها جميعا للفحص والاختبار الدقيق، ثم تأتي أثر ذلك عملية ” التركيب” لهذه الفئات والعمليات من اجل الوصول الى نتيجة مرضية، ومما ينبغي ذكره هنا:
[COLOR="Sienna"]إن مرحلة او خطوة “analysis” تعد مرحلة وسطى بين “الوصف” و”التنظير” الذي لا يظهر بشكل ملموس في الاثنوغرافيا..
[/COLOR
بعض الجوانب الأخلاقية في الدراسات الاثنوغرافيا:
"الاثنوغرافي اللطيف"-
معظم الاثنوجرافيين يظهرون أنفسهم بأنهم لطيفين ومتعاطفين مع من يقومون بدراستهم غير أنهم في الحقيقة ليسوا بتلك السمة, بهدف مساعدتهم في عملية جمع المعلومات وكسب ثقة المبحوثين, والجانب غير الأخلاقي أن هذا الجانب فيه نوع من الخداع.
"الاثنوغرافي الصديق":
فهم يظهرون أنهم لا يكرهون أي أحد. ولكن لو وجد شخص غير محبوب للاثنوجرافي في البحث, فإنهم يستبعدونه بحيث لا يتم الإشارة إليه عند ذكر النتائج "الأمر الذي فيه تحيز في عرض النتائج بموضوعية وحيادية".
"الاثنوغرافيا الأمين"-
إذا عرف الأشخاص المشاركين في الدراسة عن أهداف الدراسة, فإن إجاباتهم من المحتمل أن تحرف. لذا, وفي الغالب, فإن الاثنوجرافيين عادة من يخفون ما يعرفون عن المبحوثين وعن مجتمعهم بهدف الحصول على درجة من القبول والثقة.
المصدر:
موقع متخصص بعلم الإثنوغرافيا .


https://www.socialar.com/vb/showthread.php?p=65987









رد مع اقتباس
قديم 2011-11-09, 21:41   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
youce9302
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة hano.jimi
المشاركة1
المعلومات

د.محمود قطر
مستشار المنتدى للمكتبات والمعلومات
مدير عام الإدارة العامة للمكتبات
جامعة حلوان





البيانات

العضوية: 13450
تاريخ التسجيل: Oct 2005
الدولة: مصـــر
المشاركات: 4,456
بمعدل : 2.02 يومياً


دور المكتبة في دعم ونشر البحث العلمي

العنوان الأصلي لهذه الورقة العلمية

مقدمة في البحث العلمي

ودور المكتبات في تنميته
مادة علمية من إعداد
هبه محمد خليفة
قاعة أ. د. شوقي سالم (عضو مجلس محكمي الإفلا)
(قسم الكتب)
المكتبة المركزية – جامعة حلوان



وسيتم نشرها عبر مجموعة من الحلقات ذات عناوين فرعية ليتسنى الاستفادة منها ، نبدأها معاً بالمقدمة :

الحلقة رقم ( 1 )

مقدمة:-


العقل هو آله تقدم الإنسان في هذه الحياة فيه تتراكم المعلومات والخبرات والتجارب والتقدم معناه أن نبدأ من حيث أنتهى الأخرون أو من حيث أنتهى الإنسان الفرد نفسه.

ورغبة الإنسان نفسه في التعرف على ذاته على العالم الذي يحيط به هو الذي قاده من مراحل التفكير البدائية إلى المعرفة العلمية الحديثة. ومراحل التفكير البدائية هذه شملت الخبرات الفردية أو المشاهدات والانطابعات العابرة ، وفي هذه المراحل البدائية أيضا كان الإنسان يفسر الظواهر الطبيعية ويردها لا لأسبابها الحقيقية وإنما يردها لسحر أعمال الكهنة والمشعوذين أمثالهم.

لقد وصل الإنسان للمعرفة العلمية الحديثة بعد أن أختبر عملية التفكير ذاتها من أجل إتباع طريقة التفكير الاستنباطية الاستقرائية Deductive – Inductive وهي التي تشكل الأساس الحقيقي للمنهج أو الطريقة العلمية.

والطريقة العلمية تشمل كلا من التفكير الاستنباطي والاستقرائي ، لأن تجميع البيانات والحقائق وحدها (الاستقراء) لا يكفي للوصول إلى حلول المشاكل ، فوضع هذه الحقائق في إطارها المنطقي العلمي الصحيح هو الذي يمكن من أن يؤدي بنا إلى حل المشاكل أو التعميم Generalization ووضع النظريات.

وعلى الرغم من أن هذه الطريقة العلمية قد طبقت على العلوم الطبيعية أول الأمر إلا أنها أصبحت الطريقة الشائعة أيضاً في الوقت الحاضر بالنسبة للعلوم الإجتماعية والسلوكية ، على أن يتخذ الباحث في العلوم الإجتماعية كل الاحتياطات والقواعد الممنكة التي تبعده على التأثر بالأحكام الشخصية.

مفهوم البحث العلمي :-


تعددت مفاهيم البحث العلمي فهناك منها على سبيل المثال وليس الحصر :
(1)البحث العلمي :
هو دراسة لمشكلة ما تحتوي إمكانية المناقشة والبحث هدفها الوصول إلى إيجاد حل أو عدة حلول عبر إختبارات عميقة لفرض أو عدة فروض وذلك عن طريق إستخدام أشمل لمنهج يحقق في جميع الشواهد التي يمكن التحقق منها والتي تقبل في النهاية التعميم.



(2)كما عرف د / أحمد بدر البحث العلمي بأنه :-

وسيلة للدراسة يمكن بواسطتها الوصول إلى حل لمشكلة محددة وذلك عن طريق التقصي الشامل والدقيق لجميع الشواهد والأدلة التي يمكن التحقق منها والتي تتصل بهذه المشكلة المحددة.

دور المكتبة في دعم ونشر البحث العلمي :-


وقد إزدادت احتياجات الإنسان في العصر الذي نعيش فيه فأتجه إلى تعلم القراءة وإكتساب المهارات اللازمة التي تمكنه من اطراد تقدمها ونموها وهذا نتيجة للنمو الهائل في عالم الكتب والمطبوعات، وإنتشار الكلمة المكتوبة على نطاق واسع، لم يتهيأ في أي عصور من العصور، بفضل التقدم التكنولوجي الذي طور من آلات الطباعة، وأصبح من اليسير إخراج الكتب جيدة الطباعة بأعداد كبيرة في زمن يسير. أدى هذا إلى زيادة المعرفة الإنسانية زيادة هائلة وتشابكها حتى أصبحت عبارة "إنفجار المعلومات" خير شاهد على النمو الهائل في عالم المطبوعات، وحيث أن المكتبة هي المؤسسة التي تقتني الكتاب بشكل أساسي وكل مصادر المعلومات بأشكالها المختلفة فأنها تعتبر من أهم المؤسسات التي يقع على عاتقها نشر الثقافة في المجتمع لمختلف فئاته العمرية والثقافية.

ودور المكتبة والمكتبة العامة بالذات دور حاسم في التنمية الثقافية لأن الكتاب الجيد هو خلاصة فكر إنساني جيد ومنظم في كل مجال ولهذا ينعكس أثره على تفكير القارئ الصغير وسلوكه فينشأ ميالاً إلى النظام وإلى المعاملة المهذبة مع غيره وهذا أساس النجاح في أي عمل فردي أو جماعي، هذا النجاح الذي يعتمد على تنظيم الوقت والجهد من ناحية وعلى التعاون مع الآخرين، وبذلك تكون التنمية الثقافية هي أساس النجاح في تحقيق التنمية البشرية.

ومن هذا المنطلق تعتبر مؤسسات المعلومات مجالاً خصباً للدراسات الأكاديمية أو للبحوث العلمية بل ولابد أن تحمل على عاتقها نشر ودعم الفكر والبحث العلمي. وإن كان من الملاحظ قصور البحث العلمي على الجانب الأكاديمي فقط وإن كان البحث لازم في حياتنا اليومية لما له دور أساسي في ترتيب وتنظيم الفكر الإنساني في إتجاه أي مشكلة يمكن أن تقابله وبالتالي فلابد أن يتم نشر البحث العلمي بمفهومه السليم إلى المراحل التعليمية الأقل بدءاً من المرحلة الإعدادية وهي سن المراهقة لما يحتاجه هذا السن من وجود فكر علمي سليم للإنسان حتى يتسنى له تدارك الكثير من المشكلات والأخطاء في حالة وجود فكر علمي سليم والذي ينتج تبعاً لوجود معرفة مسبقة بكيفية التفكير العلمي وكيفية إستخدامه وتوظيفه في حل المشكلات الشخصية والتعرف على المشكلات وحلها ومعرفة كيفية فرض الفروض لحل أي مشكلة ولإتباع منهج بحثي سليم حتى يتمكن من حل المشكلة والوصول إلى نتيجة تمكنه من تعميمها على كافة المشكلات المشابهه فيما بعد.

ومن هنا يتضح لنا ضرورة إلمام الفرد في المجتمع بالفكر العلمي وليس هذا فقط بل وأيضاً الإلمام بكيفية إعداد بحث علمي سليم مما يمكنه ذلك من مواصلة حياته بهذا الفكر العلمي السليم مما يجعله مستقبلاً باحث متمكن يستطيع القيام ببحث علمي سليم وواعي دون وجود أي معوقات أو مشكلة حيث تعتبر إعداد بحث علمي سليم يقوم به طالب في المرحلة الجامعية من أكبر المشكلات التي يمكن أن تواجهه فضلاً عن المفهوم الخطأ عن البحث وكيفية إعداده والمترسخ للطالب منذ الصغر وكل هذا نتاج جهل الطالب التام بكيفية إعداد بحث علمي بمفهومه السليم وخطواته أيضاً.
ونظراً لأن المكتبة من المؤسسات التي تحمل على عاتقها نشر الثقافة بأشكالها المختلفة سواء كانت علمية وإجتماعية فلابد أن تحمل في طيات رسالتها نشر الفكر العلمي والبحث العلمي بشكله السليم.













توقيع : د.محمود قطر
تكون .. أو لا تكون .. هذا هو السؤال


Nov-23-2006, 09:43 AM المشاركة2
المعلومات

د.محمود قطر
مستشار المنتدى للمكتبات والمعلومات
مدير عام الإدارة العامة للمكتبات
جامعة حلوان





البيانات

العضوية: 13450
تاريخ التسجيل: Oct 2005
الدولة: مصـــر
المشاركات: 4,456
بمعدل : 2.02 يومياً


التفكير العلمي

الحلقة رقم ( 2 )

) التفكير العلمي (

1- تعريف البحث العلمي:
" عبارة عن الفحص والتقصي المنظم لمادة أي موضوع من أجل إضافة المعلومات الناتجة إلى المعرفة الإنسانية ، أو المعرفة الشخصية ".

2- خطوات إعداد البحث:
يمر كل معد لبحث أو باحث بعدة خطوات تبدأ من التفكير في موضوع البحث وتحديد الدوافع التي يتم على أساسها اختيار موضوع أو مشكلة البحث … وحتى كتابة التقرير النهائي ، وهذه الخطوات هي:

‌أ- اختيار وتحديد مشكلة أو موضوع البحث.
‌ب- صياغة مشكلة البحث.
‌ج- وضع الفروض العلمية.
‌د- تجميع البيانات وتسجيلها.
‌ه- ترتيب وتصنيف البيانات.
‌و- تحليل البيانات واستخلاص النتائج وتفسيرها.
‌ز- كتابة التقرير النهائي.


أ. اختيار مشكلة أو موضوع البحث:-


أول ما يواجه الباحث من صعوبات هو اختيار مشكلة أو موضوع البحث وهي من أهم خطوات البحث وهناك بعض الإعتبارات التي يجب توافرها في إختيار الموضوع الجيد و هي:

* توافر الإستعدادات والمهارات لدى الباحث لتناول الموضوع.
* أن يكون الموضوع ضيقاً ومحدداً حتى يتمكن الباحث من دراسته بعمق وتمعن.
* توافر المصادر والمراجع الضرورية للبحث.
* عدم وجود صعوبات أو معوقات في جمع البيانات.
* يمكن الإنتهاء منه في وقت معقول ، وبتكاليف مناسبة.

ويتم تحديد مشكلة البحث من خلال كثرة قراءات الباحث في موضوع بحثه وبالتالي يصبح من السهل تحديد مشكلة البحث.


ب. صياغة مشكلة البحث:-


يقصد بصياغة مشكلة البحث " شرح الأسباب التي تدفع الباحث إلى تناول الموضوع ودراسته، وأهمية الموضوع أو المشكلة، والأهداف التي يسعى إلى تحقيقها من خلال بحثه ويراعى عند صياغة مشكلة البحث أن يقوم الباحث بتحديد أهم الموضوعات التي تتضمنها مشكلة بحثه مع مراعاة أن يقوم الباحث بمعالجة المشكلة من جميع جوانبها وذلك من خلال مبدأ من الأعم إلى الأخصأي يقوم بعرض الموضوعات العامة حول مشكلة بحثه ثم يقوم بعد ذلك الباحث بعرض مشكلة بحثه حتى يقوم بتغطية مشكلة بحثه تغطية شاملة بالإضافة إلى عمل تمهيد لقارئ البحث حول جوانب المشكلة المختلفة. وبالتالي يستطيع الباحث عرض نتائج بحثه بشكل سليم.

ج. وضع الفروض العلمية:-

الفرض العلمي عبارة عن تخمين أو إستنتاج يصوغه الباحث ويتبناه، ويعمل على إثباته خلال البحث. ومن شروط الفرض العلمي :-

* أن لا يكون هناك تعارض أو تناقض بين أجزائه .
* أن يكون قابلاً للاختبار والتحقق العلمي.
* أن يكون واضحاً وبسيطاً وموجزاً.

هـ. تجميع البيانات وتسجيلها:-

يتم تجميع البيانات للبحث من خلال وذلك من خلال إطارين أساسيين:-

* الإطار النظري:
وفيه يتم تحديد عناوين المصادر التي سوف يعتمد الباحث عليها في تجميع مادته النظرية للبحث. ويقصد بالمصادر هنا أي مصدر معلومات سواء أوعية تقليدية أو غير تقليدية (كتب ، مراجع ، فيديو، CD . ويراعى أن يتم تسجيل البيانات كاملة حول المصدر الذي لجأ الباحث له في جمع بياناته وتسمى هذه البيانات "بيانات ببليوجرافية" .

* " البيانات الببليوجرافية: تعني كل البيانات المتعلقة بهذا المصدر من أسم المؤلف، العنوان، بيانات النشر ( مكان النشر: الناشر، سنة النشر)، ثم عدد صفحات المصدر".

* الإطار العملي:
وفيه يتم تجميع البيانات الفعلية من المجتمع عن هذه الظاهرة أو مشكلة البحث ويتم تجميع هذه البيانات من خلال مجموعة من الأدوات الشائعة في البحث وهي:-

- الملاحظة: وتستخدم في الأبحاث التي تتناول ظواهر أو مشكلات يمكن ملاحظتها. والملاحظة أساليبها كثيرة ومتنوعة وتتدرج من الملاحظة المباشرة البسيطة التي تعني ملاحظة الظواهر كما تحدث تلقائياً بدون تدخل من الباحث، إلى الملاحظة المنظمة أو المقننة التي تتم طبقاً لخطة موضوعة مسبقاً. ومن شروط الملاحظة العلمية عدم تأثر الباحث بفكرة أو رأي مسبق، وبعده عن التعصب أو التحيز.

- المقابلة: وتتم بين الباحث وأحد الأشخاص الموجودين بمجتمع البحث أو لدية خبرة موضوعية جيدة حول مشكلة البحث. ويستخدم فيها استمارة تحتوي على الأسئلة التي يسعى الباحث إلى الحصول على إجابات عليها من المبحوث ويقوم الباحث بإلقاء هذه الأسئلة على المبحوث ولابد من هذه الأسئلة أن تسبر غور المبحوث ، حيث أن التأكد من صدق وثبات هذه الأسئلة يؤدي إلى حصول الباحث على نتائج ذات قيمة علمية يمكنه الإنتفاع بها في بحثه.
- الإستبيان: وهو عبارة عن استمارة تتضمن مجموعة من الأسئلة يقوم الباحث بتوزيعها وجمعها من المبحوثين بعد الإجابة عليها. وتعطي إجابات أسئلة الإستبيان بيانات تكفل الكشف عن مختلف الجوانب التي حددها الباحث. وعادة ما تقسم استمارة الإستبيان عدة بنود يتناول كل بند منها جانباً من موضوع البحث.

عادة ما يقوم الباحث بإستخدام أداة واحدة من هذه الأدوات، إلا أنه يفضل إستخدام أكثر من أداه حتى يستطيع الباحث الحصول على المعلومات من أكثر من مصدر وذلك حتى يحصل على نتائج صحيحة في نهاية البحث.

و. ترتيب وتصنيف البيانات:-

الخطوة التالية لمرحلة جمع البيانات هي ترتيبها وتصنيفها ، على أساس تقسيمها إلى فئات متشابهه ويتم تفريغ البيانات ويتم ترتيبها موضوعيا وفقا للصياغة السابقة لمشكلة البحث حتى يتم ترتيب موضوع البحث وفقاً للترتيب المنطقي من الأعم للأخص.

ز. تحليل البيانات وتفسيرها واستخلاص النتائج:-

تفسير البيانات وتحليها من أهم خطوات البحث العلمي، فتجميع البيانات وتصنيفها لا قيمة إذا لم يتبعها التحليل والتفسير واستخلاص النتائج وتعميمها، ويتم تحليل البيانات بالطرق الإحصائية المختلفة.

ويلاحظ هنا أن التفسير والتحليل يمونان مرحلتين متكاملتين من مراحل البحث بحيث لا تغني إحداهما عن الأخرى، إلا أنه من المنطقي أن يأتي التحليل أولا يتبعه التفسير.













توقيع : د.محمود قطر
تكون .. أو لا تكون .. هذا هو السؤال


Nov-23-2006, 09:45 AM المشاركة3
المعلومات

د.محمود قطر
مستشار المنتدى للمكتبات والمعلومات
مدير عام الإدارة العامة للمكتبات
جامعة حلوان





البيانات

العضوية: 13450
تاريخ التسجيل: Oct 2005
الدولة: مصـــر
المشاركات: 4,456
بمعدل : 2.02 يومياً




الحلقة رقم ( 3 )

الأطر النظرية لإعداد البحث العلمي

وبعيدا عن التعقيدات العلمية و التعريفات النظرية فأننا سوف ننقل لكم خبرة عملية فى كتابة البحث فى القضايا النظرية بشكل مبسط يتوافق مع فكرنا والمرجو فى هذه المرحلة .

بداية نقول :أن البحث يتضمن الأتي :
1) صفحة العنوان
2) الإهداء (ومن الممكن أن يوضع الإهداء فى نهاية البحث )
3) الافتتاحية
4) المقدمة ( قد يسبقها تمهيد فى حالات بحثية )
5) متن البحث (موضوعة )
6) النتائج
7) التوصيات
8) الخاتمة
9) قائمة بأهم المراجع
10) الفهارس
وسوف نعرض لكل ما سبق بشيء من الإيجاز فيما يلي :

اولا :صفحة العنوان


وهى من أهم أسس البحث فهى أول ما يقع عين القارئ علية فى البحث ومن خلال صيغتها يعلم موضوع البحث أو المؤلف ......... وهذة الصفحة لا بد أن تشتمل على – أسم البحث - اسم الباحث - وبيانات أخرى هامة قد تكون أسم المشرف على الرسالة البحثية مثلا و اسم الجهة المقدم لها العمل أو أسم المسابقة المقدم لها العمل ........ الخ ولصفحة العنوان أهمية كبرى فهى البوابة التى يدخل منها القارئ الى البحث فمنها يدرك القارئ موضوع البحث ومؤلفة والجهة القائمة عليه وكلما كان عنوان البحث فى صفحة العنوان يعبر بصدق عن حيثيات البحث وموضوعاته كلما استحق الباحث الإشادة على صياغة العنوان .

ثانيا :الإهداء


قد يقوم الباحث بإهداء بحثة الى شخص أثر فى تكوينه مثلا أو الى جهة معينة أو الى رمز مثلا ..... وقد لا يهدى الباحث عملة الى أحد – وهذا لا يخل بشكل البحث العلمى _وقد يهديه الى نفسه كما فعل ( يوسف السباعي ) فى رويته ( أرض النفاق ) وقد يؤخذ هذا على الباحث وقد يتهم بالنرجسية .

ثالثا :الافتتاحية


وهى صفحة تشتمل على كلمات قلائل تعبر عن مضمون البحث يفهم منها مضمونة وقد تكون آية قرانيه أو كلمات من الكتاب المقدس أو بيت من الشعر أو حديث شريف او مقولة ....... الخ ومثال ذلك أن يصدر باحث فى شئون المرأة بحثة بحديث يظهر تكريم المرأة فى الإسلام وهكذا

رابعا:المقدمة



والمقدمة من أهم عناصر البحث العلمى حيث يعرض الباحث فيها منهاجه العلمى فى الكتابة ويظهر الملامح الرئيسية لبحثه ذكرا الدافع الى كتابة هذا البحث والهدف المرجو منه ويحق له أن يكتب ما يريد لتحقيق ما أشرنا إليه.

خامسا: متن البحث



والمقصود بمتن البحث أى : الكتابة فى صلب موضوع البحث وعادة البحث العلمى تقسم مادته العلمية من الناحية الشكلية والموضوعية الى أبواب قد تقسم هذه الأبواب إلى فصول وتقسم هذه الفصول الى مباحث وتقسم هذه المباحث تقسم إلى فقرات والباحث يستخدم هذه التقسيمات بناء على حجم البحث شكلا وموضوعا ..... الخ ولكن يشترط أن يكون هناك ترابط بين مباحث كل فصل وترابط بين فصول كل باب وترابط جميع أبواب البحث فى سياق موضوعة وليس بالضرورة أن يكون كل بحث مكون من أبواب ...... الخ فقد يكون بحث صغير فيقسم الى فصول أو عدة مباحث مترابطة.

سادسا : النتائج



وفيها يذكر الباحث ما توصل إليه من نتائج يرى أنها جديرة بأن توضع أمام القارئ ولابد أن يكون استنتاج مبنى على أدلة بحثية وليس كلام إنشائي مرسل.

سابعا : التوصيات :

إذا كان البحث يتحدث فى قضية ما فان الباحث بعد ذكره للنتائج يذكر التوصيات التى يوصى بها لحل القضية محل البحث أو يوصى بأمور يرى أنها مهمة فى هذا الشان.

ثامنا: الخاتمة :

الخاتمة أيضا من الأمور الهامة فى كتابة البحث لأنها هى خاتمة الموضوع فكما لكل شيء بداية فانه لكل شيء نهاية ... والنهاية عندها تكتمل الصورة للعمل البحثي وقد يقوم الباحث فيها بتوجيه الشكر لمن ساعده فى إنجاز عملة وقد يذكر رسالته الهامة من كتابته للبحث وهل نجح فى ذلك أم أن الموضوع يستحق لجهد آخر حتى تكتمل الصورة .


تاسعا: قائمة أهم المراجع :



وفيها يذكر الباحث أهم المراجع التى استند إليها فى كتابة بحثه وهو يتبع فى ذلك طرق عدة فقد يبدء بذكر أسم الكتاب أو أسم المؤلف وفى كلتا الحالتين لابد من ذكر أسم الناشر ومكان النشر ورقم الطبعة وسنة الطبعة 0وإن كان المرجع دورية فلابد من ذكر اسمها وجهة صدورها ورقم العدد وسنته وكذلك أسم المقال المنقول عنه ومؤلفة.
وإذ كان المرجع شريط كاسيت مثلا فلابد من ذكر أسمه ومؤلفة والجهة المنتجة له والقائمة على توزيعه ، وإذا كان المنقول عنه موقع من على شبكة المعلومات (الإنترنت ) فأنه يذكر اسم العمل المنقول عنه واسم مؤلفة سواء كان شخصا أو جهة مع ذكر اسم الموقع الناشر لهذه المادة العلمية ومن الأفضل ذكر تاريخ فتح الموقع لأن قواعد البيانات والمواد العلمية تتغير كل فترة ويرجع هذا التدقيق لأنه حتى الآن علماء البحث فى جدل حول كيفية إثبات المادة المنقولة عن موقع من على الإنترنت .
وعند كتابة قائمة المراجع يفضل أن ترتب ترتيب هجائي وقد تذكر المراجع مرتبة لعلو وشرف العلوم التى تتناولها – خاصة فى الأبحاث الدينية - أو لقيمتها العلمية فالدورية ليست فى نفس قيمة الكتاب والمرجع ليس فى نفس قوة المصدر ..... الخ

عاشرا : الفهارس :

والفهارس جمع فهرس ومعنى هذا أن البحث قد يشتمل على أكثر من فهرس فهناك فهرس للموضوعات وفهرس للآيات القرآنية وفهرس للأحاديث وأخر لأبيات الشعر وقد يكون للأعلام وفهرس للأشكال العلمية منها والبيانية والخرائط ........... الخ والذى يحدد استخدام الباحث لهذه الفهارس هو موضوع البحث وأن كان فهرس الموضوعات لا غنى عنه فى جميع الأبحاث ومثال ذلك من يكتب بحثا دينيا فأنه قد يستخدم فهرس الآيات وفهرس الأحاديث ومن يكتب بحثا تاريخيا فقد يستخدم فهرس الأعلام ومن يكتببحثا جغرافيا فقد يستخدم فهرس الخرائط ومن يكتب بحثا فى الفيزياء يستخدم فهرس الأشكال وهكذا .
وجميع هذه الفهارس تكون فى مؤخرة البحث عدا فهرس الموضوعات فمن الممكن أن يوضع فى صدر البحث – خلف المقدمة – حاملا اسم قائمة المحتويات .
وكذلك يجوز للباحث ان يرفق فى مؤخرة بحثية جداول ووثائق يرى أنها تقوى وجهة نظرة فى البحث أو للاستدلال على ما يقول .







توقيع : د.محمود قطر
تكون .. أو لا تكون .. هذا هو السؤال

https://alyaseer.net/vb/showthread.php?t=6777
بااااااااااااااااااارك الله فيك اخي الكريم









رد مع اقتباس
قديم 2011-11-08, 20:59   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
hano.jimi
عضو محترف
 
الصورة الرمزية hano.jimi
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة AYACHI39 مشاهدة المشاركة
السلام عليكم
هل من مرجع او كتاب يتناول تحديد لمصطلح الاثنوغرافيا وعلاقته بما قبل التاريخ
خطــــــــــــــــــــة البحــــــــــــــــــــث:
مقدمة
I) المفهوم والتطور التاريخي للأنثروبولوجيا.
1. مفهوم الأنثربولوجيا.
2. التطور التاريخي للدراسات الأنثروبولوجيا.
3. فروع الأنثروبولوجيا.
4. الأنثروبولوجيا وعلاقتها ببعض العلوم.
II) مفاهيم مرتبطة بالأنثروبولوجيا.
1. الإيكولوجيا(علم البيئة).
2. الإركيولوجيا (علم الآثار) والجيولوجيا.
3. الإثنولوجيا والإثنوغرافيا.
خاتمة.
قائمة المراجع.














مقدمــــــــــــــــــــــــــــــة:

يرى الكثير من العلماء والباحثين أن جميع المجتمعات تمر من خلال عملية تطورية واحدة من أكثرها بدائية إلى أكثرها تطورا ولأن الأنثروبولوجيا تهتم بالمجتمعات البدائية أكثر، كانت دراسة هذه المجتمعات تمثل ميلاد الأنثروبولوجيا. وإن اختلف المؤرخون عن مدى حياتها إلا أن الأنثروبولوجيا كعلم مستقل له ميدانه ومنهجه وله طريقته الخاصة ومقارنته المستقلة لم يظهر إلا في نهاية القرن التاسع عشر، فالأنثروبولوجيا كانت في الحقيقة في البداية موجودة في المقامات الفلسفية والأمثلة الشعبية أي ضمن نطاق كل ما يدرس الإنسان في شتى جوانب حياته وعلاقته مع ذاته والآخرين ومع الكون وما وراء الكون. ولأن الأنثروبولوجيا علم له صلة بمعظم إن لم نقل كل العلوم الأخرى فإن له عدة فروع متخصصة كما له مصطلحاته ومفاهيمه الخاصة.







المبحث الأول: المفهوم والتطور التاريخي للأنثروبولوجيا
مفهوم الأنثروبولوجيا:
الأنثروبولوجيا هي مصطلح مركب من مقطعين بالغة اليونانية هما "أنتروس وتعني إنسان" و"لوجيا وتعني علم" وبهذا فهي تعني علم الإنسان أو المعرفة المنظمة عن الإنسان، وهي تجمع في علم واحد الجوانب البيولوجية والاجتماعية والثقافية للإنسان وميدان الدراسة الأساسي لها هو الجماعات أو المجتمعات التي تدعى بالبدائية وإن كان هذا الميدان اتسع في الفترة الأخيرة بحيث أصبح يشمل دراسة المجتمعات العليا القديمة وبتأثير المدرسة الثقافية الأمريكية ازداد المجال اتساعا ليشمل مجتمعات أوروبية الأصل تعيش في ظروف تكنولوجية حديثة، وبالتالي أصبحت تدرس الأنماط الحضارية ذات الطابع المعاصر والقديم، كما تدرس المجتمعات الحديثة في الريف والمدينة وتأثير الهجرات في التركيبات الحضارية الثقافية المعاصرة. ومن الناحية الاصطلاحية نجد تصورين أساسيين لهذا العلم: 1)التصور الأول: هو التصور الأمريكي الذي ينظر للأنثروبولوجيا كعلم يهتم بدراسة الإنسان من الناحيتين العضوية والثقافية على حد سواء ويستخدم الأمريكيون مصطلح الأنثروبولوجيا الجسمية أو الفيزيقية للإشارة إلى دراسة الجانب العضوي التطوري الحيوي للإنسان، بينما يستخدمون مصطلح الأنثروبولوجيا الثقافية لمجموع التخصصات التي تدرس النواحي الثقافية والاجتماعية لحياة الإنسان يدخل في ذلك الدراسات المتعلقة بالإنسان القديم (الأركولوجيا)، كما تتناول الأنثروبولوجيا الثقافية دراسة لغات الشعوب الأولية واللهجات المحلية والتأثيرات المتبادلة بين اللغة والثقافة بصفة عامة وذلك في إطار ما يعرف بعلم اللغة. 2)التصور الثاني: هو التصور الأوروبي للأنثروبولوجيا وهو مختلف من بلد لآخر، فقد كان يقصد بالأنثروبولوجيا دراسة التاريخ الطبيعي للإنسان حيث اتسعت في أوربا موضوعات الأنتروبولوجيا بهذا المعنى وتنوعت لتشمل الدراسة المقارنة بين الإنسان والحيوان وبين السلالات البشرية بل وحتى الدراسة المقارنة بين الذكور والإناث وصلة ذلك بالأدوار الاجتماعية. وقد اصطلح الفرنسيون على الأنثروبولوجيا الاجتماعية "بالأثنولوجيا" و"الأثنوغرافيا" وهم يدرسونها تحت مظلة علم الاجتماع، أما الإنكليز فأسموها بالأنثروبولوجيا الاجتماعية وتعاملوا معها كعلم قائم بذاته لا يدرج تحته أي من الأركولوجيا أو علم اللغويات وهذا ما ساعدهم على وضع نماذج نظرية تشرح أبنية المجتمعات وتفسر الآليات والوظائف التي تساعد على استمرارية الحياة الاجتماعية وتماسكها، وبهذا خرج إلى الوجود ما يشار إليه مثلا بأنثروبولوجيا القرابة أو الدين أو الاقتصاد أو النظم السياسية وغير ذلك مما يسير ضمن إطار الأنثروبولوجيا الاجتماعية. وبهذا فالأنثروبولوجيا الاجتماعية في انكلترا وإلى حد ما في أمريكا استعملت للدلالة على فرع معين من الأنثروبولوجيا التي تعنى بدراسة الإنسان ثقافيا واجتماعيا، أما في أوربا فالقاموس اللفظي مختلف، فعندما يتحدث الأوربيون عن الأنتروبولوجيا فهم يذهبون إلى ما يسميه الانجليز الأنثروبولوجيا الفيزيقية الحيوية أما ما يسميه الإنكليز بالأنثروبولوجيا الاجتماعية يسمى في أوربا بالأثنولوجيا أو الاجتماعيات. وبشكل عام يمكن تقسيم الأنثروبولوجيا إلى فرعين رئيسين يتشعب عنهما مجموعة كبيرة من الفروع الأخيرة الفرع الأول: هو الأنثروبولوجيا الحيوية أو الفيزيقية أو الطبيعية، وهي فرع قديم ظهر في أواخر القرن الثامن عشر تحت تأثير الأفكار الداروينية وهو يهتم بدراسة الإنسان من حيث سماته الجسمية والتشريحية كشكل الجمجمة وطول القامة، كما يدرس الإنسان في نشأته الأولى وفي تطوره عن الرئيسيات وفي كيفية اكتسابه السمات والخصائص السلالية التي تميزه عن غيره من الأجناس والأنواع الحيوانية. أما الفرع الثاني: فهو الأنثروبوبوجيا الثقافية (بشقيها الاجتماعي والثقافي) وهي تهم بدراسة منتجات الإنسان الثقافية على اعتبار أنه نوع يتميز عن بقية الأنواع الحيوانية بالثقافة وهذا الفرع تندرج تحته مجموعة من المباحث الأساسية هي علم اللغويات الأنثروبولوجية التي تقوم بدراسة اللغات وتاريخها دراسة بحثية وصفية بغية تحديد أصول اللغات الإنسانية بالإضافة للأنتروبولوجيا الاجتماعية التي تنقسم بدورها إلى عدة فروع سياسية وقانونية.
التطور التاريخي للدراسات الأنتروبولوجية:
تعتبر الدراسات الأنتروبولوجية قديمة جدا قدم الإنسان ذاته حينما عاشت الجماعات المختلفة بعضها مع البعض الآخر أو عندما كانت متجاورة مع بعضها البعض وقد أثار هذا الوضع فضول تلك الجماعات خلال اتصالها فيما بينها، لمعرفة طبائع كل منها للأخر، ربما بهدف السيطرة على الموارد كل منهما وإخضاعها لسلطانها بسبب التنافس على المصادر المعيشية ومن ناحية أخرى، حاول البعض خلال تاريخ الإنسان وصف ثقافات الشعوب وتقديم ملاحظات عن الطبيعة الإنسانية والوجود البشري كما افترضوا بعض التفسيرات التي توضح الاختلافات بين بني البشر سواء من الناحية الفيزيقية أو العادات والتقاليد........... ومهما يكن من أمر، فإن البدايات الأولى لهذا العلم ترجع إلى الفلاسفة والمفكرين القدامى الذين تناولوا موضوعات تتعلق بالدين والسلالة وتقسيم المجتمع إلى طبقات...... ولكنها اصطبغت بالصبغة الفلسفية ومن ثم فقد تناول العديد من الفلاسفة مثل أفلاطون موضوعات أكثر حداثة مثل طبيعة العلاقات الاجتماعية والجماعات العرقية، كما أن المدرسة النمساوية الألمانية التي تخصصت في الأثنولوجيا تأثرت بنظرية أفلاطون وكتاباته، وحتى ديفيد هيوم الذي كان له دور كبير في نشأة العلم في بريطانيا تأثر إلى حد كبير بنظرية الفيلسوف الإغريقي ديموقريطس. وتعتبر رحلات وتقارير المؤرخين وافدا آخر للدراسات الأنتروبولوجية ومن هؤلاء هيرودوت الذي عاش خلال القرن الخامس قبل الميلاد ويعتبره معظم كتاب التاريخ الأنتروبولوجيا أول باحث أنتروبولوجي في التاريخ فقد جمع معلومات وصفية دقيقة عن عدد كبير من الشعوب غير الأوروبية حيث تناول تقاليدهم وعاداتهم وملامحهم الجسمية وأصولهم السلالية في كتابه "التواريخ" قدم معلومات في تسعة فصول عن حوالي خمسين شعبا من خلال رحلاته وكذلك وصفه الدقيق للحرب –من خلال رحلاته- التي دارت بين الفرس والإغريق إبان القرن السادس قبل الميلاد، كما زار مصر وذكر خصائص سكانها وذكر عبارته المشهورة"مصر هبة النيل" كما وصف بدو ليبيا وعموما يعتبر منهجه الوصفي بداية المنهج الأثنوغرافي المعروف الآن. وغني عن البيان، الأثر العظيم الذي أحدته العلامة العربي ابن خلدون من خلال أسفاره العديدة في عصره والتي تمخض عنها ظهور كتابه الخالد «العبر وديوان المبتدأ والخبر في أيام العرب والعجم والبربر ومن عاصرهم من ذوي السلطان الأكبر» وكذلك المقدمة التي اشتهرت أكثر من شهرت الكتاب ذاته. ومن خلال العنوان ذاته يتضح لنا المسالك التي سافر فيها والشعوب التي زارها سواء العرب أو العجم-الفرس- أو البربر-سكان شمال إفريقيا- وكثرت أسفاره خلال تلك الفترة وسجل تسجيلا أمينا كل ما رآه حتى المكان والطقس والمناخ والمنازل والعادات والتقاليد ومن ثم تداخلت المعلومات الجغرافية والسياسية والاجتماعية في مقدمته وكتابه، وأطلق على العلم الجديد الذي توصل إليه اسم «علم العمران البشري» وكان يقصد به بالطبع علم الاجتماع . ودون الدخول في تفاصيل ماهية العلاقة بين علمي الاجتماع والانتروبولوجيا إلا أنه يمكن القول أن المعلومات الأثنوغرافية-وإن كانت لا تخلو من بعض الآراء التقيمية المتحيزة- تعتبر من أهم روافد المعلومات الإثنوغرافية التي تعتبر ركيزة الدراسات الأنتروبولوجية الآن. واضح إذن ارتباط الدراسات الأنتروبولوجية بغيرها من الدراسات في فروع العلم الأخرى سواء الجيولوجيا أو البيولوجيا أو الحفريات أو الأٍكيولوجيا والعلوم الإنسانية المختلفة، ومن ثم فقد كانت أية دراسات ولو سطحية مبكرة تتم وكان لها صلة ما بالإنسان إلا واعتبرت خطوة على طريق ظهور وتبلور علم الأنتروبولوجيا بفروعه التي أصبحت معروفة الآن.




فروع الأنتروبولوجيا:
أوضحنا سابقا تعدد جوانب الإنسان بل وتشابكها أيضا واتصالها الوثيق ببعضها البعض، وقد تعددت فروع الأنتروبولوجيا بتعدد جوانب الإنسان. فهناك الأنتروبولوجي المتخصص في البيولوجيا البشرية، وآخر متخصص في عظام الحفريات وثالث متخصص في علم الآثار حيث ينقب في المجتمعات القديمة ورابع عالم لغويات يقوم بتحليل أبنية اللغات الإفريقية الغريبة وخامس عالم فلكلور يدرس ميثولوجيا، وسادس متخصص في القرابة والزواج وسابع يعتبر خبيرا في المزارع وكل منهم يمكن أن يكون حاصلا على درجة دكتوراه في الأنتروبولوجيا... ومن هنا نجد أن هناك أنتروبولوجيين متخصصين في البيولوجيا البشرية (التطور والسلالة) وآخرين متخصصون في الجوانب المختلفة للمجتمع والثقافة. وفي هذا الصدد تذكر الباحثة الأنتروبولوجية الأمريكية الشهيرة مارجريت ميد {1910-1979}: نحن نصنف الخصائص الإنسانية البيولوجية والثقافية للنوع البشري عبر الزمن وفي الأماكن المختلفة. ونحلل الصفات البيولوجية الثقافية المحلية كأنساق مترابطة ومتغيرة وذلك عن طريق نماذج ومقاييس ومناهج متطورة، كما نهتم بوصف وتحليل النظم الاجتماعية والتكنولوجيا، ونعنى أيضا ببحث الإدراك العقلي للإنسان وابتكاراته ومعتقداته ووسائل اتصالاته. وبصفة عامة، فنحن الأنثروبولوجيين نسعى لربط وتفسير نتائج دراساتنا في إطار نظريات التطور أو مفهوم الوحدة النفسية المشتركة بين البشر. إن التخصصات الأنثروبولوجية التي قد تتضارب مع بعضها هي في ذاتها مبعث الحركة والتطور في هذا العلم الجديد، وهي التي تثير الانتباه وتعمل على الإبداع والتجديد، كما أن جزءا كبيرا من عمل الأنثروبولوجيين يوجه نحو القضايا العملية في مجالات الصحة والإدارة والتنمية الاقتصادية ومجالات الحياة الأخرى. وتختلف فروع الأنتروبولوجيا من بلد لآخر، ومن عالم لآخر، ففي أوروبا يتم تدريسها من خلال جانبين رئيسيين هما الثقافي والبيولوجي، وهي كما تدرس في الجامعات الرئيسية في الولايات المتحدة الأمريكية تنقسم إلى أربعة مجالات هي: الأنتروبولوجيا الثقافية، وعلم آثار ما قبل التاريخ "الأركيولوجيا"، واللغويات الأنثروبولوجية، والأنثروبولوجيا الفيزيقية. وفيما يلي سنوضح فروع الأنتروبولوجيا العامة وهي كما يلي:
1﴾ الأنثروبولوجيا الفيزيقية: عموما هي تدرس السمات الفيزيقية للإنسان، أي من حيث هو كائن فيزيقي طبيعي، فتدرس الإنسان العضوي في نشأته الأولى وفي تطوره عن الرئيسيات حتى اكتسب الصفات والخصائص الإنسانية في صورة الإنسان العاقل ولذلك فهي تعالج مختلف السمات الفيزيقية مثل حجم الجمجمة وارتفاع القامة ولون البشرة ونوع نسيج الشعر وشكل الأنف ولون العين. كما تتصل الأنتروبولوجيا الفيزيقية بدراسة التغيرات العنصرية وخصائص الأجناس وانتقال السمات الفيزيقية وتتبع مورثات الإنسانية، وكذلك تدرس تطور الإنسان منذ مراحله وأشكاله الأولية التي كانت تربطه بعالم القردة العليا. 2﴾الأنثروبولوجيا الاجتماعية: تدرس السلوك الاجتماعي كالعائلة ونسق القرابة والتنظيم السياسي والإجراءات القانونية والعبادات الدينية وغيرها، كما تدرس العلاقة بين هذه النظم سواء في المجتمعات المعاصرة أو في المجتمعات التاريخية التي لا يوجد لدينا عنها معلومات مناسبة من هذا النوع يمكن معها القيام بمثل هذه الدراسات. والجدير بالذكر أن نفس المعلومات التي تدور حول العادات التي يمارسها أحد الشعوب تصبح-حين تبين على خريطة توزيع- ذات أهمية خاصة لعالم الأثنولوجيا لأنه يستدل منها على تحرك السلالات والأجناس أو هجرة الثقافة أو اتصال تلك الشعوب بعضها ببعض في الماضي. أما الأنثروبولوجي الاجتماعي فإنه يهتم بهذه العادات على أنها جزء من كل الحياة الاجتماعية عند ذلك الشعب وحده وفي الوقت الحاضر دون أن يهتم بأصلها لصعوبة التأكد من ذلك. وبهذا يمكن القول أن الأنثروبولجيا الاجتماعية "المعاصرة" أو ما يعرف باسم الاتجاه البنائي الوظيفي تتوفر على دراسة أنماط السلوك التي يقوم بها البشر في دائرة مجتمعية معينة، هذه الأنماط السلوكية التي تشكل شبكة البناء الاجتماعي والتي يتفق العلماء على تعريفها بأنها تلك الشبكة المعقدة من العلاقات التي تربط بين الأفراد والزمر الاجتماعية وتأخذ شكل النظم والأنساق الاجتماعية وتتميز بالثبات والاستمرار عبر الزمن.


3﴾الأنثروبولوجيا الثقافية: وهي ذلك الفرع الذي يعنى بدراسة السلوك الإنساني في ماضيه وحاضره، والثقافة تشمل قواعد العرف والعادات والتقاليد والمعتقدات والممارسات وغيرها، وتعتبر هي الوسيلة التي تمكنه من الاتصال بالآخرين سواء جماعته المحلية أو الجماعات الأخرى المحيطة بما لها من خصائص اجتماعية في بيئتها الطبيعية المتباينة، ولذلك كان أحد أهداف الأنثروبولوجيا دراسة هذا التباين أو التشابه الثقافي، بالإضافة إلى الاهتمام بتاريخ هذه الثقافات وأصولها ونموها وتطورها. ويمكن القول بصفة عامة أن الثقافة هي كل ما لا يولد به البشر، ومن ثم فهي تشمل مخترعات الإنسان ونتاجه سواء المادي أو غير المادي ومن هنا يمكننا أن نتكلم عن اللغة-الغير مادية- مثلما نتحدث عن السكن-المادي- ضمن المكونات الثقافية. والأنثروبولوجيا الثقافية تغطي مجالا واسعا من المعرفة الإنسانية، ولذلك فهي تنقسم إلى أربعة فروع رئيسية وهي:
الأثنوغرافياEthnography
الأثنولوجيا Ethnology
الأركيولوجيا Archaeology
اللغويات Linguistics















الأنثروبولوجيا وعلاقتها ببعض العلوم:
 الأنثروبولوجيا وعلاقتها بعلم الاجتماع: نجد الكثير من علماء الأنثروبولوجيا وعلم الاجتماع قد أدركوا منذ أمد بعيد أن هناك كثيرا من الوسائط التي تجمع بين العلمين، وأن موضوع الدراسة في كلا العلمين كان مختلفا بعض الشيء حيث كانت الأنثروبولوجيا تركز اهتمامها على دراسة الشعوب البدائية البسيطة المنعزلة (شعوب ما قبل التاريخ) بينما كان علم الاجتماع يركز اهتمامه الأساسي على دراسة الحضارة الأوروبية الغربية وقد أدى هذا الاختلاف في الموضوع إلى أوجه اختلاف في مناهج الدراسة. فالأنثروبولوجي الذي يدرس جماعة صغيرة الحجم نادرا ما يحتاج إلى أن يشغل نفسه بمشكلات العينة مثلا، وكذلك نجد أن كشف الأسئلة وهو أحد أدوات البحث الهامة في يد رجل علم الاجتماع، لم يستخدم على نطاق واسع في الدراسات الأنثروبولوجية إلا أننا نجد من ناحية أخرى أن المشكلات الأساسية في كل من الأنثروبولوجيا وعلم الاجتماع تصل إلى درجة من التشابه تجعل من المحتم في النهاية على كلا العلمين أن يصلا إلى نظرية متقاربة واحدة بالنسبة لكليهما. وقد أصبح مفهوم الثقافة يستخدم على نطاق واسع عند علماء الاجتماع وقد أثبت في هذا الصدد أنه أداة بحث هامة ومفيدة.
 الأنثروبولوجيا وعلاقتها بعلم النفس: فقد كانت الأنثروبولوجيا في الماضي دون ما نتوقعه من قوة وعمق لأن كلا الميدانين يهتم بمشكلات السلوك، إلا أننا نجد أن علماء النفس ظلوا لفترة طويلة من تاريخهم يقتصر اهتمامهم على مشكلات السلوك الفردي في المقام الأول، في حين كان الأنتروبولوجيون يميلون إلى وضع تصميمات جماعية على أسس ثقافية، وكذلك الدراسات المقارنة التي أجراها علماء الأنثروبولوجيا قد ساعدت على تفويض بعض نظريات الغرائز التي كانت شائعة قديما في علم النفس إلا أن العلاقات الوثيقة بين كل من الأنثروبولوجيا وعلم النفس لم تكن لتتكون وتنمو إلا بعد أن وجه علماء الأنثروبولوجيا اهتمامهم إلى موضوع العلاقة بين الثقافة والفرد وقد ظهر الاهتمام بمشكلات الأفراد في الأنثروبولوجيا في الوقت الذي كان علماء النفس يركزون فيه على مشكلات السلوك الحيواني ونتيجة لهذا أخذ الأنثروبولوجيون يوجهون اهتمامهم إلى المختصين في التحليل النفسي والطب النفسي ويستمدون منهم مفاهيمهم النفسية ومازال هذا الاتجاه واضحا في الدراسات الأنثروبولوجية. ولقد كان تطوير مفهوم الثقافة والتأكيد على أن كل ثقافة تمثل كيانا كليا متكاملا هي الإسهامات الأساسية التي قدمتها الأنثروبولوجيا للعلوم الاجتماعية. وهكذا أصبحت فكرة الثقافة والتكامل الثقافي تراثا مشتركا لدى علوم التاريخ والجغرافيا وعلم الاجتماع.
 الأنثروبولوجيا وعلاقتها بالعلوم الطبيعية: لقد ارتبطت الأنثروبولوجيا منذ تاريخها القديم ارتباطا وثيقا بعلم الحياة ولعل هذا الموقف يرجع إلى تطبيق المفهومات التطورية في النظريات الأولى التي وضعها علماء الأنثروبولوجيا الثقافية الأوائل كما يرجع التصور السريع الذي تركته الأنثروبولوجيا البيولوجية في مراحلها الأولى، وعلى الرغم من أن المفاهيم البيولوجية عن التطور لم تعد تستخدم في الأنثروبولوجيا الثقافية إلا أن فهم التركيب البيولوجي للإنسان يمثل شرطا أساسيا وعنصرا جوهريا من عناصر النظرية الثقافية، حقيقة أن الثقافة أكبر من أن تكون ظاهرة بيولوجية إلا أنه يبدو لنا من الواضح أن كل مجتمع يحاول من خلال ثقافته أن يشبع الاحتياجات البيولوجية والسيكولوجية الأساسية عند الإنسان. وقد تؤدي الثقافة في بعض الأحيان ومن خلال نفس الوسائل إلى تعديل تأثير العوامل البيولوجية تعديلا عميقا وجوهريا، فالدراسة الثقافية والدراسة البيولوجية الإنسانية دراستان متداخلتان ومترابطتان باستمرار.





المبحث الثاني: مفاهيم مرتبطة بالأنثروبولوجيا
الإيكولوجيا (علم البيئة):
كلمة يونانية مكونة من مقطعين "إيكو" وتعني مسكن أو بيئة و"لوجيا" وتعني علم وهي دراسة التفاعلات بين الكائنات الحية ومحيطها، اكتشفت من طرف العالم الألماني «أرنست هايكل» بالرغم من أن «هنري ديفيد» استخدمها منذ 1852. وعلم البيئة هو الدراسة العلمية لتوزع وتلاؤم الكائنات الحية مع بيئتها المحيطة وكيف تتأثر هذه الكائنات بالعلاقات المتبادلة بين الأحياء كافة وبين بيئتها المحيطة، فبيئة الكائن الحي تتضمن الشروط والخواص الفيزيائية التي تشكل مجموع العوامل اللاحية إضافة للكائنات الحية الأخرى التي تشاركها موطنها البيئي والتي تشكل فيما بينها الشبكة الغذائية وانتقال الطاقة كما تشكل النظام البيئي وأنواعه وتوزيعه. أماكن ارتباط الأيكولوجيا بالأنثروبولوجيا: تولد علم البيئة عن علم الأحياء والذي يختص بالكائنات الحية، وهناك عدة مستويات في البيولوجيا: البيولوجيا الجزئية، الخلوية، العضوية، دراسة السكان، التجمعات، الأنظمة البيئية والمحيط الحيوي فعلم البيئة علم شمولي يدرس علاقة كل عنصر مع الآخرين وكذلك تطور العلاقات والتعديلات التي تؤثر في الوسط. ومن فروع الإيكولوجيا:
 الإيكوفيزيولوجيا: يدرس العلاقات بين التقدم الفيزيولوجي والعوامل البيئية.
 الإتوايكولوجيا: يدرس نوع من الأعضاء وعوامل محيطه.
 ايكولوجيا السكان: يدرس أفراد من السكان من نوع واحد ومحيطهم.
 سيتوكولوجيا: تدرس تجمع واحد ومحيطه.
 دراسة الأنظمة البيئية
 الإيكولوجيا الجامعة: تدرس المحيط الحيوي {كل الأوساط التي تشغلها الكائنات الحية}.
 الاقتصاد والمحيط: يدرس استهلاك الموارد الطبيعية وتنظيم الاقتصاد لترشيد الاستهلاك والتخفيض من التلوث.






الإركيولوجيا (علم الآثار) والجيولوجيا:
الإركيولوجيا:
هو علم حديث نسبيا لا يزيد عمره عن مائتي عام، وهو أحد المجالات الفرعية في الأنثروبولوجيا الثقافية وعلى خلاف علماء الآثار الكلاسيكيون فإن الإركيولوجيين لا يعتمدون في دراستهم على التنقيب على الآثار والمعابد القديمة بل يدرسون الشعوب دون الاعتماد على السجلات المكتوبة ويحاولون إعادة بناء الأساليب القديمة للحياة وهذا يقودهم إلى التعامل مع آثار قديمة جدا ولكن اهتماماتهم الرئيسية تكون ببناء النظريات الخاصة بالعملية الاجتماعية وليس بالحضارات القديمة في حد ذاتها، لهذا يستعين الإركيولوجيين بالعديد من العلوم مثل علم الآثار واللغات لهذا يعتبر الإركيولوجيين هم أنثروبولوجيون متخصصون في إعادة بناء وتحليل ثقافات الماضي من خلال بقايا ما يجدونه سواء كانت مادية أو غير مادية والتي استطاعت أن تبقى وتقاوم عمليات التحليل وهذا يعكس عمليات التأثير المناخ على تلك المواد أو تعرضها للأنشطة الإنسانية مثل الحروب وغيرها وهذا ما مكن الإركيولوجيين من اكتشاف عناصر معينة وتتبع مدى انتشارها من مكان لآخر ومن ثقافة لأخرى وتوزعات المناطق الأثرية في مناطق الجغرافيا وتوزيع السكان وتطور البشر واستخلاص بعض الحقائق عن المناخ ونوع الغذاء السائد وأنواع الحيوانات. وللإركيولوجيين طرقهم الخاصة في البحث والتنقيب في المواقع الأثرية فعمليات الحفر يجب أن تكون بطيئة وبعناية بغية الحفاظ على الأجزاء المختلفة التي تشكل الأدلة الهامة التي يستخدمونها. ويتميز الإركيولوجيين مقارنة بالأنثروبولوجيون بأنهم أكثر دقة في تصوير وتسجيل أدلتهم الأثرية ولكنهم يفتقرون إلى إمكانية مقابلة إخبارييهم أو ملاحظة السلوك الطقوسي لهذا يعتبر منهجهم الرئيسي هو ''الاستدلال'' وللإركولوجيا علاقة بالعديد من الفروع العلمية الأخرى مثل علاقة الإركيولوجيا بالتاريخ أو الجيولوجيا فالجيولوجي مثلا يفسر ترتيب الطبقات المختلفة للتربة والصخور إلى جانب الرواسب الإركيولوجية التي تحدد الإطار الزمني، كما لها علاقة بعلم التربة وذلك يفيد في تحديد القدرة الإنتاجية لتلك التربة وغيرها.....الخ. للإركيولوجيا وسائلها ومناهجها الخاصة في الدراسة ومن أهم هذه الوسائل التحليلات الراديوكربونية وأشعة اكس.....الخ
الجيولوجيا (علم الأرض):
هو العلم الذي يهتم بدراسة الأرض وتاريخها وتركيبها الداخلي والعوامل الداخلية كالزلازل، والبراكين، والخارجية كالتعرية وغيرها التي أثرت ولا تزال تِؤثر على سطح الأرض وعلاقتها بالأجرام السماوية ومن فروعها:
الجيولوجيا الحيوية علم الصخور علم البلورات علم الجيوفيزياء علم المعادن جيولوجيا النفط الهيدروجيولوجيا  الهندسة الجيولوجية.





الإثنولوجيا والإثنوغرافيا:
الإثنولوجيا:
أو علم تحليل الظواهر الثقافية والاجتماعية السائدة لدى شعوب الأرض وموضوعها الرئيسي هو الثقافة، وترتكز على دراسة سلوك الإنسان أينما وجد سواء في المنطقة القطبية الشمالية أو في الصحراء في الشرق أو الغرب في جزر منعزلة أو مدن كبرى في الأودية أو المحيطات وكلمة الأثنولوجيا ذات أصل يوناني «أثنوس» بمعنى دراسة الشعوب فهي تدرس خصائص الشعوب اللغوية والثقافية والسلالية أي دراسة الصفات والخصائص المميزة لأجناس الإنسان من حيث الملامح الفيزيقية والخلقية السائدة بين بني البشر وكذلك العلاقات القائمة التي تربط بين الأجناس والشعوب، كما تهتم الأثنولوجيا بمشكلة تفسير أوجه التشابه والاختلاف بين الثقافات الإنسانية ومثال ذلك دراسة تاريخ شعب ما: من أين أتى؟ أي طريق سلك؟ كيف ومتى احتل منطقته؟ اتصاله بغيره أو عدمه؟ تحديد أوجه التشابه والاختلاف بغيره، وبالتالي فالأثنولوجيا علم تاريخي يفترض عند إعادة التركيبات التاريخية بعض التصميمات على أساس دراسة استقرائية واسعة. غالبا ما يعطي الإثنولوجيين جانبا من اهتمامهم لدراسة المجتمعات البدائية أو الأقل التقدما لإلقاء الضوء على هذه الجماعات وثقافاتها المتمايزة.
الإثنوغرافيا:
تعني الدراسة الوصفية لطريقة وأسلوب الحياة لشعب من الشعوب أو مجتمع من المجتمعات، واصطلاح الإثنوغرافا في بريطانيا يعني البحوث الوصفية والتحليلية التي قام بها علماء الأنثروبولوجيا البريطانيون حول الشعوب والأقوام البدائية التي درسوها دراسة ميدانية، وبالرغم من أن الإثنوغرافي يهتم بالدراسة الوصفية للمجتمعات البدائية والأنثروبولوجي الاجتماعي يهتم بالتحليل البنائي أو التركيبي للمجتمعات البدائية فان هناك ارتباطا وتداخلا وثيقا بين هذين العلمين بخصوص الدراسات العلمية التي يقومان بها. غير أنه في الولايات المتحدة الأمريكية لا توجد هناك علاقة وثيقة بين علم الإثنوغرافيا وعلم الانثروبولوجيا الاجتماعي بل توجد علاقة مرتبطة بين علم الاثنوغرافيا والاثنولوجيا. فالعالم هيرز كوفنتر يرى في كتابة (الإنسان وأعماله) بان الاثنوغرافي هو وصف للحضارات وبحث مشاكل النظرية المتعلقة بتحليل العادات البشرية للمجتمعات الإنسانية المتباينة. والاثنوغرافيا من أقدم فروع المعرفة في علم الأنثربولوجيا عندما قام الأوربيون بوصف القبائل والشعوب المحلية في أمركا وإفريقيا واستراليا واسيا حيث وصفو أدواتهم وعاداتهم وتقاليدهم وكل مايتصل بثقافاتهم المادية المختلفة وسرعان متبني الانثروبولوجيون هذه المعلومات واستخدموها في دراساتهم لتطوير المجتمع البشري ، إما في علم الآثار فقد استخدمت هذه المعلومات من المجتمعات البدائية والبسيطة والتقليدية لنماذج لمجتمعات ماقبل التاريخ والتاريخ القديم وذلك عن طريق عقد المقارنات البسيطة وحتى أسماء ووظائف الأدوات التي توجد في المواقع الأثرية أخذت من ماهو معروف لدى الشعوب البسيطة التي درسها ووصفها الاثنوغرافيون . وهكذا فإن استخدام الاثنوغرافيا في الآثار قديم قدم العلم نفسه.











الخاتـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــمة :

ولأن مشروع الأنثروبولوجيا يهتم بدراسة الإنسان وثقافته من خلال البحث الميداني والتجريبي إضافة إلى استخدام الأطر النظرية التفسيرية، ولأن الإنسان مرتبط ومحاط بمجموعة من العوامل البيولوجية والفيزيائية والكيميائية والنفسية والاجتماعية والبيئية....إلخ. ولأن هدف الأنثروبولوجيا هو توفير حساب شامل للبشر والطبيعية البشرية فكان عليها الغوص في عدة مجالات واستخدام عدة علوم كعلم الوراثة، البيولوجيا، العلوم الأثرية، الديانات، اللغويات، الطقوس، الطب، الرياضيات، الفيزياء، الكيمياء، علم النفس، علم الاجتماع، الجغرافيا، التاريخ، علم الحفريات..........إلخ من العلوم الأخرى. لهذا يمكن اعتبار الأنثروبولوجيا المرآة العاكسة للمجتمعات القديمة جدا وهمزة الوصل بين كل العلوم الأخرى ولأن المجتمعات القديمة زالت وتغير العالم حتى أصبح كل البشر حتى البدائيون منهم يرون شروط حياتهم قد تحددت بقرارات تنتج بعيدا عنهم ويخضعون لسيطرة اقتصادية وسياسية وثقافية تمارس من قبل سلطات وقوى خارجية وهذا ما يقارب بين المجتمعات فلا يسعنا سوى إعادة طرح سؤال كل من 'لابورت تولرا' 'وجون بيار فاريني' في كتابهما الأنثروبولوجيا:
«هل ستختفي الأنثروبولوجيا مع أواخر البدائيين الذين حددت لنفسها مهمة دراستهم؟».














قائــــــــــــــــــــــــــــــــمة المراجــــــــــــــــــــــــع:

محمد الجوهري، الأنثروبولوجيا أسس نظرية وتطبيقات عملية، درا المعرفة الجامعية، الإسكندرية، مصر، 2005م.
عبد الله محمد عبد الرحمن وآخرون، مناهج وطرق البحث الاجتماعي، دار المعرفة الجامعية، الإسكندرية، مصر، السنة غير مذكورة.
يحي مرسي عيد بدر، أصول علم الإنسان الأنثروبولوجيا، ط1، الجزء الأول، دار الوفاء للطباعة والنشر، الإسكندرية، مصر، 2007م.
سامية محمد جابر، منهجيات البحث الاجتماعي، دار المعرفة الجامعية، الإسكندرية، مصر، السنة غير مذكورة.
Al- Hakawati (https://www.al-hakawati.net/arabic/Ci...ons/book1b.asp)

طھط¹ط±ظٹظپ ط§ظ„ط£ظ†طھط±ظˆط¨ظˆظ„ظˆط¬ظٹط§ (https://annadi-al3arabi.forumactif.co...topic-t231.htm)

ط¹ظ„ظ… ط§ظ„ط¨ظٹط¦ط© - ظˆظٹظƒظٹط¨ظٹط¯ظٹط§طŒ ط§ظ„ظ…ظˆط³ظˆط¹ط© ط§ظ„ط*ط±ط© (https://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%...8%D9%8A%D8%A6% D8%A9#.D8.AA.D8.B9.D8.B1.D9.8A.D9.81)


https://etudiantdz.net/vb/archive/index.php/t-36348.html









رد مع اقتباس
قديم 2011-11-08, 21:00   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
hano.jimi
عضو محترف
 
الصورة الرمزية hano.jimi
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة AYACHI39 مشاهدة المشاركة
السلام عليكم
هل من مرجع او كتاب يتناول تحديد لمصطلح الاثنوغرافيا وعلاقته بما قبل التاريخ
www.3rbe.com/books/uploads/AWDAHT.DOC









رد مع اقتباس
قديم 2011-11-08, 21:15   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
hano.jimi
عضو محترف
 
الصورة الرمزية hano.jimi
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة AYACHI39 مشاهدة المشاركة
السلام عليكم
هل من مرجع او كتاب يتناول تحديد لمصطلح الاثنوغرافيا وعلاقته بما قبل التاريخ
أنطروبولوجيا


ترجمت هذه المقالة آليا، وقد تحتاج إلى إعادة صوغ ترجمتها بطريقة احترافية. إذا كنت مترجما عارفا، تمكنك مساعدة ويكيبيديا بإجراء التصحيحات المطلوبة.
الرجاء إزالة هذا القالب بعد التعديلات اللازمة.
وسمت هذه المقالة منذ: سبتمبر 2011


هذه المقالة بحاجة إلى تهذيب بإعادة كتابتها بالكامل أو إعادة كتابة أجزاء منها للأسباب المذكورة في صفحة النقاش.
رجاء أزل هذا الإخطار بعد أن تتم إعادة الكتابة.
وسم هذا القالب منذ: سبتمبر 2011


هذه مقالة عن موضوع اختصاصي. يرجى من أصحاب الاختصاص والمطلعين على موضوع المقالة مراجعتها وتدقيقها. (أبريل 2009)
علم الاناسة، علم الأعراق البشرية: يبحث في أصول الشعوب المختلفة وخصائصها وتوزّعها وعلاقاتها بعضها ببعض، ويدرس ثقافاتها دراسةً تحليلية مقارنة
علم الاناسة له جذوره الفكرية في كل من العلوم الطبيعية والعلوم الإنسانية. [1] وتتعلق أسئلته الأساسية، "ما الذي يميز الإنسان؟" "من هم أسلاف الإنسان الحديث؟" "ما هي صفاتنا الجسدية؟" "كيف نتصرف؟" "لماذا هناك تباينات وخلافات بين المجموعات المختلفة من البشر؟" "كيف أثر الماضي التطوري للإنسان في التنظيم الاجتماعي والثقافة؟" وهكذا دواليك.
بينما علماء الأنطروبولوجيا المعاصرين لديهم ميل إلى التخصص في الحقول الفرعية التقنية، يتم توليف البيانات الخاصة بهم والأفكار بشكل أكبر حول إطار وتقدم جنسنا البشري.[2]
يشير مصطلح "الأنطروبولوجيا" في أسلوب التعبير العام في معظم الأحيان إلى الأنطروبولوجيا الثقافية، وهي دراسة الثقافة والمعتقدات والممارسات البشر. في الجامعات الاميركية، يتضمن غالبا قسم الأنطروبولوجيا ثلاثة أو أربعة حقول فرعية، منهم الأنطروبولوجيا الثقافية وعلم الآثار، علم الإنسان البيولوجي والانطروبولوجيا اللغوية. ومع ذلك، في جامعات في المملكة المتحدة، وجزء كبير من أوروبا، كثيرا ما تكون هذه الحقول الموجودة في أقسام منفصلة.[3]


https://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%...AC%D9%8A%D8%A7









رد مع اقتباس
قديم 2011-11-08, 21:19   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
hano.jimi
عضو محترف
 
الصورة الرمزية hano.jimi
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة AYACHI39 مشاهدة المشاركة
السلام عليكم
هل من مرجع او كتاب يتناول تحديد لمصطلح الاثنوغرافيا وعلاقته بما قبل التاريخ
ماذا تعرف عن علم الأركيولوجي .... ( Archaeology ) الخميس يونيو 25, 2009 11:26 am
علم الأركيولوجي


هو دراسة آثار المجتمعات التي انقرضت قبل العصور التاريخية لرسم صورة كاملة


عن حياة وحضارة تلك المجتمعات,واستعمال الأساليب العلمية لتقرير وتحديد علاقة


الأدوات الحضارية المكتشفة بالحضارات القديمة المنقرضة.ورغم أن الاهتمام بجمع


الآثار وحفظها قديم يعود إلى زمن آشور بانيبال , فإن الدراسات الحديثة في علم الآثار


لم تبدأ إلا في عهد النهضة , ثم نمت واتسعت في القرن التاسع عشر ، ويستطيع علماء


الآثار اليوم , بما توصلوا إليه من أساليب علمية وفنية , وباستعمالهم الأساليب


المقارنة مع حضارات الشعوب البدائية المعاصرة أن يرسموا صوراً دقيقة


للحضارات المنقرضة من دراسة الأدوات والأسلحة والأشياء المادية الأخرى التي


تركتها وأن يقرروا كيف كان الإنسان يعيش , وماذا يعبد ؟ وكيف كان يبني بيوته


ومعابده وقبوره ؟ وبذلك يقدم علم الآثار مادة علمية عن عصور ما قبل


التأريخ , العصور التي لم تعرف أسلوبا لتسجيل معالم حضاراتها

أبو القعقاع
خبيرعام مستشار



عدد المساهمات: 108
تاريخ التسجيل: 19/06/2009


موضوع: رد: ماذا تعرف عن علم الأركيولوجي .... ( Archaeology ) الخميس يونيو 25, 2009 11:28 am
[والأركيولوجيا (أو علم الآثار)




هي فرع من الأنثروبولوجي الذي يركز على المجتمعات


والثقافات البشرية الماضية وليس الحاضرة . وتدرس تحديداً المصنوعات الحرفية


كـالأدوات ، الأبنية ، الأوعية أو ما بقي منها ، والتي استمرت بالتواجد للوقت


الحاضر ، وأيضاً الأحافير الإنسانية . وتنظر إلى البيئات الماضية ، لكي يُفهَم مدى


تأثير القوى الطبيعية كـالمناخ والطعام المتواجد مثال على تشكيل الثقافة الإنسانية .


يدرس بعض الأركيولوجيون الثقافات التي تواجدت قبل تطور الكتابة ، أي في


فترة ما قبل التاريخ ، إن الدراسة الأركيولوجية لحقبات تطور البشرية منذ التواجد


البشري وحتى فترة تصل إلى عشرة آلاف عام قبل الميلاد أي حتى بدء الثورة


الزراعية تدعى باليوأنثروبولوجي ( علم الإنسان القديم ) . أما دراسات حقبات زمنية


أحدث من خلال البقايا المادية والوثائق المكتوبة ، تدعى الأركيولوجيا التاريخية


أسأل الله النفع لكم بالمعلومة

https://houkamaa.ahlamontada.com/t222-topic









رد مع اقتباس
قديم 2011-11-18, 15:22   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
selma.vip
عضو جديد
 
إحصائية العضو










B8 السلام عليكم


اريد بحث يخص المدرسة الكلاسيكية و النيوكلاسيكية
شكرا










رد مع اقتباس
قديم 2011-11-19, 16:10   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
hano.jimi
عضو محترف
 
الصورة الرمزية hano.jimi
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة selma.vip مشاهدة المشاركة

اريد بحث يخص المدرسة الكلاسيكية و النيوكلاسيكية
شكرا
المدرسة النيوكلاسيكية
المدرسة النيوكلاسيكية [ الحدية ] :

تعتبر هذه المدرسة امتدادا للمدرسة الكلاسيكية، لأنها تؤمن باللبيرالية كمنطق للنشاط الاقتصادي، و لكنها تختلف عنها في نقطتين مهمتين ألا و هما : في طريقة التحليل و نظرية القيمة .لذلك يعتبر الاقتصاديون المدرسة الحدية، بمثابة مدرسة كلاسيكية حديثة " New Classics ". و لقد ظهرت هذه المدرسة على مستوى ثلاث جامعات سنة 1871. و هذا عن طريق ثلاث مفكرين اقتصاديين و هم : كارل مانجر بالنمساCarl Menger-و" ولراس-WALRASفي لوزان بسويسرا و"ستالي جيفنس- Jevons Stanlay بكامبردج بانجلترا .ثم تلاهم عدد من المفكرين فيما بعد، و من المبادئ التي انطلقت منها هذه المدرسة يمكن الإشارة إلى ما يلي :
- يعتبرالحديون أن قيمة المواد تتحدد من خلال منفعتها و ليس من خلال العمل المنفق من أجل إنتاجها، بمعنى آخر، أن قيمة سلعة تزيد عن قيمة سلعة أخرى، لأن منفعتها بالنسبة للمستهلكين أكبر من السلعة أو المادة الثانية و العكس صحيح .إذن، فان قيمة المواد تتحدد استنادا إلى النيوكلايسك، بمنفعتها الحدية لا بالعمل. و المنفعة الحدية بالنسبة لهم، هي المنفعة المترتبة عن استهلاك آخر وحدة من السلعة المستهلكة. و هذه المنفعة تخضع للتناقص.و نشير إلى أن هذه المنفعة تتحدد بندرة السلعة محل الاعتبار.و قد استطاعت النظرية الحدية، اعتمادا على مفهوم الندرة أن تفسر لماذا تنخفض قيمة الماء و الهواء و الشمس مثلا، رغم ارتفاع قيمها الاستعمالية .
- استعمال هذه المدرسة للأسلوب الحدي في البحث الاقتصادي، و لقد استعمل ريكاردو هذا الأسلوب قبل الحديين في نظريته المعروفة " بالريع- la rente ". بحيث أعتبر أن الأرض الحدية، أو آخر أرض مستغلة هي مصدر الريع، أي يتعلق البحث الحدي بمعرفة معطيات الوحدات الأخيرة، مثال على ذلك عندما نقول الأجر الحدي، فهو أجر آخر عمل، و عندما نقول السعر الحدي، فنقصد به، سعر آخر وحدة .
مكافأة عناصر الإنتاج تتوقف على إنتاجيتها الحدية .
التحليل الحدي يتم في إطار اقتصاد مجرد، بعيد عن الحياة العادية و الذي ينطبق على مجتمع اقتصادي أو رجل اقتصادي، خاضع لأحكام و قوانين عقلانية، التي تدفعه للقيام بتصرفات يومية قصد المصلحة الشخصية، أو بمعنى آخر، ذلك الرجل الاقتصادي الذي يسعى لتحقيق أكبر نفع ببذل أقل جهد, و يعمل في إطار المنافسة التامة .
- استعمال الحديين للرياضيات في تحليلهم، حيث كانوا أول من استعمل نظرية الاقتصادي الفرنسي " كورنو" سنة 1838 و التي جاءت في أحد كتبه المعنون " المبادىء الرياضية لنظرية الثروات ".
و يمكن دراسة تطور أفكار و آراء المدرسة النيوكلاسيكية [ الحدية ]، من خلال آراء أكبر روادها أو اتجاهاتها و عل رأسهم :
المدرسة النمساوية-كارل مانجر-

1- تتميز هذه المدرسة برفضها كل التحاليل التي جاء بها الكلاسيك. و لقد اشتهر من بين المؤلفين الذين ينتمون إلى هذه المدرسة النمساوية ثلاثة أسماء و هي :
- كارل منجرCarl Menger: اهتم هذا المفكر في دراساته التي صدرت في فيينا سنة 1871 بنظرية الخيرات و نظرية القيمة، فهو يرى أن الخيرات لا يمكن أن يكون لها وجود ملموس، الا اذا قابلتها منفعة أو حاجة بشرية لها .
و من هذا المنطلق فهو يقسم الخيرات إلى قسمين: خيرات حرة [ مجانية ] كالهواء، و خيرات اقتصادية [ مربوطة بقيمة ] كالسلع . أما قيمة هذه الخيرات فتقاس حسب رأيه حسب درجة الأهمية التي يعطيها المستهلك .
- بون بافرك "Bohm Bawerk": استعمل نفس الطريقة التي استعملها " مانجر"، و لكنه ركز أكثر على نظرية المنظم، حيث اعتبر هذا الأخير بمثابة محور النمو الاقتصادي و قائد التقدم البشري. نظرا لما يتمتع به هذا المسير من خصال شخصية. و في هذا الإطار، تطرق "بوم بافراك" إلى ضرورة التفرقة بين الربح و الفائدة على أساس أن الربح عائد خاص بالتنظيم. أما الفائدة فهي عائد خاص بالرأسمال.
-فون فيزر VON WISER:
اهتم بالإنتاجية الحدية لعوامل الانتاج، أي انتاج آخر وحدة مستعملة من رؤوس الأموال ، كالعمل، مثلا معرفة قيمة هذه الانتاجية شىء ضروري، لأنه بمعرفة نسبة كل عامل من عوامل الانتاج داخل كل انتاج .
ب.مدرسة لوزان:
تتمثل هذه المدرسة في أعمال المفكرين الاقتصاديين "ليون ولراس-Léon Walras" فرنسي الأصل و الايطالي "فيلفريد بريتو-Vilfredo Pareto".
ليون ولراس –Léon Walras: اشتهر هذا المفكر بعدة أعمال، أشهرها : نظرية المبادلة و القيمة و نظرية حول التوازن العام .فيما يخص نظريته الأولى، فانه يعتبر أن المبادلة تنشأ عن تداخل بين ظاهرة الندرة و ظاهرة المنفعة، أو بمعنى آخر، فان الظاهرتين تلعبان دورا هاما في تحديد قيمة المادة، كما يرى أيضا أن المحيط الاقتصادي عبارة عن سوق كبيرة يتوسطه أو يسيره المنظمون الذين يشترون خدمات الإنتاج [ فلاحون، {رأسماليون، عمال]، أن من خلال هذا التعامل العفوي أو التلقائي لهذا النشاط يحدث التوازن العام .هذا بالطبع، من خلال تدخل محددات السوق و المتمثلة في العرض و الطلب .
-ج. مدرسة كامبردج "ستانلي جيفنس: يعد "ستانلي جيفنس –Stanlay Jevonsمن الكتاب النيوكلاسيك [ الحديين ] الثلاثة الذين دشنوا بدراستهم المدرسة الحدية . و لقد انتقد الكلاسيكيين الماركسيين في قولهم أن مصدر القيمة هو العمل .
كما يعد "ألفريد مارشال-Alfred Marshallمن أكبر و أنضج المفكرين الحديين، لأنه استطاع أن يجمع في فرضية واحدة كل ما جاء به الكلاسيك و النيوكلاسيك. بحيث أهتم بقضية الأسعار و القيمة . فجمع بين فكرة الكلاسيكيين و الحديين. فالأولون قالوا : أن القيمة تحدد على أساس كلفة الإنتاج، أي على أسس موضوعية. و الآخرون قالوا، أن مصدرها هو المنفعة، أي أن تتحدد على أسس ذاتية. أما " مارشال" ،فانه يرى أن لكلتا الظاهرتين، دورا في تحديد القيمة، أو بالأحرى، هل التكاليف هي التي تحدد السعر بمفرده، أم المنفعة هي التي تحدده بمفردها. و لكن بالتأكيد، أن كليهما يساهم بقسط في تحديد السعر .
و لتوضيح هذه النقطة بصفة أكثر دقة، يجدر القول أن تحديد الفترة له دور معتبر في معرفة أي عامل من هذين العاملين له تأثير في تحديد السعر.أما في المرحلة التي تكون فيها الفترة طويلة، فتلعب التكلفة الدور الأساسي في تحديد السعر، نتيجة لتغير المعطيات التقنية و ظهور تقنيات جديدة تساعد على التقليل من التكاليف، الشىء الذي يجعل العرض العنصر الأول في تحديد السعر .كما استطاع "ألفريد مارشال" أن يقدم لنا كيفية تحديد السعر أو الأسعار التي تختلف من سوق الى آخر. كما يعد أول من قدم نظرية عامة للأسعار على أساس اختلاف هذه الأسواق من أسواق تكثر فيها المنافسة، الى أسواق تتميز بالصبغة الاحتكارية [ المنحصرة ] .

-6النظرية الكنزية :

لقد دفعت الأزمة الاقتصادية التي مست الاقتصاديات الرأسمالية في سنة 1929 بجون مينار كينز [ John Maynard Keynes 1883-1946] الى تفسير هذه الأزمة في كتاب له يحمل عنوان " النظرية العامة للنقود و الفائدة و الاستخدام " ألفه سنة 1936 .
و لقد بدأ مينر كينز دراسته بتوجيه انتقادات شديدة للنظرية الكلاسيكية. و يمكن تلخيص هذه الانتقادات في النقاط التالية :
- لقد كان الكلاسيك لا يؤمنون بامكانية تعرض الاقتصاد الرأسمالي للبطالة. و اعتقادهم أن الاقتصاد الرأسمالي و ان سادت به بطالة، فانها ستكون مؤقتة ، و سيتم امتصاصها بسرعة، تحت تأثير قانون عرض و طلب اليد العاملة، لكن الواقع الاقتصادي الحديث ، أبطل هذه الأطروحة .
- أعتبر الكلاسيك أنه خلال عملية التبادل ، فان النقود تكون محايدة، و هي مجرد حجاب يغطي الحقيقة، فكأنما السلع يتم تبادلها بسلع أخرى [ عملية المقايضة ]. لكن كينز يرى العكس من ذلك، حيث أعتبر أن النقود تلعب دورا خطيرا في الاقتصاد .
- التحليل الاقتصادي الكلاسيكي يقوم على تحليل تصرفات الأفراد الجزئية، بينما يرى كينز ضرورة اجراء تحليل شامل لمجموع النشاط الاقتصادي .
- كان المذهب الليبيرالي الكلاسيكي يرفض تدخل الدولة في الحياة الاقتصادية، بينما يرى كينز ضرورة تدخل الدولة، لضمان التشغيل الكامل و رفع مستوى الطلب .

- التفسير الكنزي للبطالة :

لقد عرفت الرأسمالية خلال الفترة الممتدة بين 1810 و 1929 عدة أزمات تميزت بركود النشاط الاقتصادي و ارتفاع نسبة البطالة. و لقد كان الكلاسيك يعتقدون بامكانية الاقتصاد الرأسمالي تجاوز هذه الأزمات العابرة، لو ترك الاقتصاد حرا بدون تدخل الدولة و نقابات العمال في تحديد الأجور . إلا أن الأزمة الاقتصادية لسنة 1929 أبطلت هذه المزاعم ، إذ ارتفعت نسب البطالة إلى مستويات عالية رغم انخفاض الأجور .
يرى كينز على عكس الكلاسيك، أن انخفاض الأجور يؤدي الى نقص طلب العمال على السلع و الخدمات، الأمر الذي يضطر المنتجين الى تخفيض انتاجهم و تقليص عدد العمال الذ1ين يشغلونهم، هذا من جهة ، من جهة أخرى نجد أن توقع المستثمرين الأجور مستقبلا ، سيدفعهم الى تأجيل القيام باستثمارات جديدة على أمل انخفاض الأجور و قد يقومون بتسريح جزء من عمالهم .
بعد انتقاد موقف الكلاسيك من مشكلة البطالة ينتقل كينز الى معالجة هذه المشكلة و اقتراح الحلول الناجعة لها. و في هذا الاطار يرى كينز أن مستوى التشغيل يتحدد بمستوى الانتاج .و هذا الأخير يتححد بمستوى الطلب الكلي الفعال على السلع . و يتكون الطلب الكلي من الطلب على سلع الاستهلاك و الطلب على سلع الاستثمار [ الآلات، التجهيزات و المواد الأولية ] .
1. فيما يخص الطلب على السلع الاستهلاكية، فهو يتحدد بدخل المستهلكين و بعوامل نفسية تحدد مستوى انفاقهم . و لقد لاحظ كينز أن الزيادة الحاصلة في الدخول الضعيفة توجه تقريبا بالكامل الى الاستهلاك [ ارتفاع الميل الحدي للاستهلاك ].في حين أن أصحاب الخول المرتفعة، فانهم لا يوجهون أو يخصصون الا نسبة محدودة من كل زيادة في دخلهم الى الاستهلاك. أما الجزء الأكبر من زيادة مداخلهم فانها توجه الى الادخار. و الادخار هو عنصر انكماشي يؤدي الى تقلص الطلب الاستهلاكي . و اذا لم يوجد ما يعوض هذا النقص في مستوى الاستهلاك، فان الأمر سيدفع بالمنتجين الى تقليص انتاجهم و تقليص عدد العمال، مما يتسبب في ارتفاع نسبة البطالة. لذا لا يمكن تعويض النقص في الاستهلاك , الا من خلال زيادة الطلب الاستثماري .
2. ان الطلب على السلع الاستثمارية يصدر عن المستثمرين . و كل مقاول أو منظم لا يقدم على الاستثمار، الا اذا ضمن تحقيق أرباح . و يعبر مينار كينز عن ذلك بمصطلح الكفاية الحدية لرأس المال . بمعنى أن الرأسمالي لن يقدم على استثمار مبلغ من المال [ شراء عتاد مثلا] ، الا اذا ضمن أن أرباحه ستكون أعلى أو أكبر من سعر الفائدة المدفوع على القرض الموجه لهذا الاستثمار الاضافي .عندما تكون الكفاية الحدية لرأس المال الجديد أكبر من سعر الفائدة على القروض، فان الاستثمار سيكوم مجديا. و تتحدد الكفاية الحدية لرأس المال بعوامل موضوعية[ حجم الاستثمارات و المنافسة داخل الاقتصاد التي تؤدي الى تناقص الأرباح ]، بالاضافة الى العوامل النفسية المرتبطة بتوقعات المستثمرين ،بما سيحدث خلال فترة الاستثمار [ التفاؤل و التشاؤم ] .
و هكذا فان مستوى الإنتاج و مستوى التشغيل يتحددان بمستوى الطلب الكلي على السلع. فزيادة الطلب الكلي على السلع يؤدي إلى زيادة أرباح المنتجين. و هو ما يدفعهم إلى زيادة التشغيل [ و العكس صحيح ] .
الى جانب ذلك ، فان الادخار يمثل حالة انكماشية في الطلب و عدم القدرة على تصريف مجموع الانتاج . و لا يمكن للنشاط الاقتصادي أن يستمر ، الا اذا تم تصريف كل الانتاج . هذا الأمر لا يتم الا اذا تحول الادخار الى استثمار يمتص الفائض من السلع التي تزيد عن حاجة المستهلكين. فاذا كان الاستثمار يساوي الادخار، بقي الانتاج و التشغيل ثابتين عند نفس المستوى . اما اذا زاد الاستثمار عن الادخار فان مستوى الانتاج و التشغيل سيزيد . أما لو قل الاستثمار عن الادخار، فان ذلك سيسبب تناقص الانتاج و التشغيل .
و يرى كينز أن مستوى التشغيل الذي يتحقق داخل المجتمع لن يكون بالضرورة هو مستوى التشغيل الكامل [ الذي يتحقق عندما يكون الاستثمار مساويا للادخار ]، لأن الادخار لا يتحول بالضرورة بكامله الى استثمار، بسبب ضيق مجالات الاستثمار، نتيجة للمنافسة و انخفاض الكفاية الحدية لرأس المال عن سعر الفائدة . و كذلك بسبب تشاؤم المستثمرين . و من ثم فان مستوى الانتاج و التشغيل سيتحددان عند مستوى أقل من مستوى التشغيل الكامل، و يكون حتما هناك مستوى معين من البطالة .
و لحماية النظام الرأسمالي من الآثار السلبية التي ترتبط بالبطالة يطالب مينار كينز بالتنازل عن جزء من الحرية الاقتصادية و الدعوة الى تدخل الدولة في الحياة الاقتصادية ، من أجل الرفع من مستوى الطلب الكلي بنوعيه الاستهلاكي و الاستثماري .و يتم رفع مستوى الطلب الاستهلاكي باعادة توزيع المداخيل لصالح أصحاب الدخول المنخفضة و الميول الاستهلاكية المرتفعة ، اضافة الى تقديم الخدمات مجانا أو بأسعار منخفضة للفقراء و ذوي الدخل الضعيف . أما فيما يتعلق بالطلب الاستثماري، فيمكن تشجيعه عن طريق قيام الدولة نفسها بمشاريع استثمارية، تخفيض سعر الفائدة على القروض و محاربة الاحتكارات لمنع ارتفاع الأسعار .

#2
03-07-2009, 04:14 PM
Mr.Naif


تاريخ التسجيل: Jun 2009
المشاركات: 4


مقاله ماتعة لمراحل فكرية قرأت عنها الكثيرة وناقشت كذلك بها الكثير ,والحق يقال بأن تلك المدارس (الفكرية الاقتصادية) كانت تنطلق من أفكار وتوجهات لا تؤمن بالاقتصاد الشمولي الذي يربط بين مكونات الدولة المختلفة وبين الاقتصاد الذي هو عصب الحياة فلذلك أصبح من المستحيل تحقيق التوازن الاقتصادي بالنظريات المتضادة والمضطربة بل أضحى صناعها في تذبذبات نظراً لعدم القدرة على تحقيق ذلك التوازن الذي كانت ضحية تلك المجتمعات التي عانت الكثير من تلك الأفكار والتوجهات الشاذة.

وها نحنُ الأن نشهد والغرب بأسره معنا حقيقة الأزمة الاقتصادية والتي برهنت على أنه لا حل ممكن استنباطه من تلك المدارس الفكرية ولا حتى النظريات العصرية بل أجمعوا وصرحا الحكماء والعقلاء منهم بأن الحل يكمن في الاقتصاد الاسلامي الذي كان يدعوا إلى سيد البشر قبل أكثر من 1400 سنة وهو بالتأكيد ليس من صنع البشر .. ويبقى السؤال هل سنشهد الاقتصاد الاسلامية يجتاح وينسف بتلك النظريات والمدارس الفكرية ليكون اساس الاقتصاد في تلك الدول ؟ وهل جامعتنا قبل جامعة العالم الأول سوف تهتم بتدريس الاقتصاد الإسلامي بدل المدرسة الكلاسيكية والكنزية وغيرها؟!! هذا ما آمله بإذن الله

https://vb.arabsgate.com/showthread.php?t=504759









رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
مرجع, يبدة, ساساعده


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 17:44

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc