۝۞شاركنا أفضل ما قرأت وتقرأ وما تبدع وما أعجبك من إبداع۞ ۝

[شاطئ الأوركيد]

[روح وريحان.]

السلام عليكم

[" أبو عبود"]

اخترت لكم هذه الصفحة من روايتي سر الغزالة. اعرف أن كم تريدون معرف القصة لكن سوف اضع اجزاء منها كلما سنحت الفرصة
آرائكم بكل رحابة صدر.


دخل الحاج إبراهيم إلى بيته حيث كان أفراد عائلته في انتظاره لمعرفة ما حدث عدا الغزالة التي كانت منطوية في غرفتها بعد أن أسمعتها زوجة أبيها ما لا يرضيها:
- محمد: أرأيت يا أبي آخر نتاج زواجك؟ على آخر الزمن نصبح أضحوكة الجميع في القرية وسيرتنا على كل لسان.
- إبراهيم: ما هذا الكلام يا ولد؟ هل جننت؟
- محمد: أليست هذه هي الحقيقة؟ تركت ابنتك على " حل شعرها" تتسكع مع أستاذها بحجة أنها يتيمة ومكسورة الخاطر وليس لها سند تأوي إليه. أرأيت آخر الدلال أين يوصل؟
- إبراهيم: ما دهاك يا ولد حتى تكلمني بهذا الأسلوب؟ أجننت؟
- محمد: لم أجن، فما حدث كله لأن حضرتك أحضرت لنا بنت من إياهم وتريدني أن اسكت بعد أن مرغت أنفي في الوحل.
اغتاظ الحاج إبراهيم ونهض وصفع ولده على خده حتى سقط على الأرض ثم أخذه بقبضة يده من قميصه بقوة حتى كاد يخنقه:
- إبراهيم: من أخبرك هذا الكلام هيا انطق، انطق... من أين سمعت هذا الكلام؟
- محمد: من أمي.
- إبراهيم: من أمك؟ سعدية، سعدية؟ أنت يا ولية.
خرجت سعدية لأنها كانت قد دخلت فور دخول ابنها في نقاش مع أبيه:
- سعدية: مالك يا حاج؟ لما كل هذا الصراخ؟
توجه إليها وعيناه تطلقان الشرر فارتجفت فرائسها ولم تدر ما العمل وكيف المفر فهي لم تره بهذه الحالة منذ زمن طويل ولم تعد قادرة على النطق وعبثا حاولت أن تبتلع ريقها. أمسكها من شعرها وجرها وأركعها:
- إبراهيم: ما هذا الكلام الذي سمعته من ابنك؟ تكلمي قبل أن أكسر رقبتك.
- سعدية: أي كلام يا حاج؟ والله ما قلت شيئا.
- إبراهيم: وتقسمين؟ ألا تستحين حتى بالكذب؟
سمعت الغزالة ورقية الصراخ وهرعتا إلى بهو البيت وراحت الغزالة تحاول تخليص سعدية من يد زوجها بينما راحت رقية تبكي وتنتحب.
- الغزالة: بس يا أبي، بس، أتوسل إليك يكفي.
أطلق سراحها بعد تدخل الغزالة وتوسلاتها وهو ينهج.
- إبراهيم: " غوري"، مازال لي حساب معك لاحقا.
- الغزالة: لما أبي معصب إلى هذا الحد؟ ما الذي جرى؟
- محمد: كل هذا من أفعالك.
- الغزالة: وماذا فعلت أنا هذه المرة ؟
- محمد: ألست أنت من سيرتها مع الأستاذ في كل مكان وتلوكها الألسن؟
- الغزالة: والله حرام، لم كل هذا الظلم؟ حتى أنت لا تصدقني؟
انفجرت بالبكاء وهرعت وأوصدت خلفها باب غرفتها واستلقت على سريرها وراحت تناجي أمها وكأنها تسمعها وهي تجهش بالبكاء.

[doudah]

صمتي .. لا يعني رضاي .!
وصبري .. لا يعني عجزي .!
وابتسامتي .. لا تعني قبولي .!
وطلبي .. لا يعني حاجتي .!
وغيابي .. لا يعني غفلتي .!
وسؤالي .. لا يعني جهلي .!
وخطئي .. لا يعني غبائي .!
معظمها جسور .. أعبرها لأصل إلى القمه

[شاطئ الأوركيد]

[شاطئ الأوركيد]

[تراتيـل صبــح]

قصة جميلة " المغــفلة "
أروع قصة قصيرة في تاريخ الأدب العالمي .. للكاتب الروسي انطون شيخوف :
منذ أيام دعوتُ الى غرفة مكتبي مربّية أولادي (يوليا فاسيليفنا) لكي أدفع لها حسابها
- قلت لها : إجلسي يا يوليا … هيّا نتحاسب … أنتِ في الغالب بحاجة إلى النقود ولكنك خجولة إلى درجة انك لن تطلبيها بنفسك .. حسناً .. لقد اتفقنا على أن أدفع لك (ثلاثين روبلاً) في الشهر
- قالت : أربعين
- قلت : كلا .. ثلاثين .. هذا مسجل عندي … كنت دائما أدفع للمربيات (ثلاثين روبلاً) …
- حسناً
- لقد عملت لدينا شهرين
- قالت : شهرين وخمسة أيام
- قلت : شهرين بالضبط .. هذا مسجل عندي .. إذن تستحقين (ستين روبلاً) ..
نخصم منها تسعة أيام آحاد .. فأنت لم تعلّمي (كوليا) في أيام الآحاد بل كنت تتنزهين معهم فقط .. ثم ثلاثة أيام أعياد .
تضرج وجه (يوليا فاسيليفنا) وعبثت أصابعها بأهداب الفستان ولكن لم تنبس بكلمة
واصلتُ …
- نخصم ثلاثة أعياد إذن المجموع (إثنا عشر روبلاً) .. وكان (كوليا) مريضاً أربعة أيام ولم تكن يدرس .. كنت تدرّسين لـ (فاريا) فقط .. وثلاثة أيام كانت أسنانك تؤلمك فسمحتْ لك زوجتي بعدم التدريس بعد الغداء .. إذن إثنا عشر زائد سبعة .. تسعة عشر .. نخصم ، الباقي .. (واحد وأربعون روبلاً) .. مضبوط ؟
- إحمرّت عين (يوليا فاسيليفنا) اليسرى وامتلأت بالدمع ، وارتعش ذقنها .. وسعلت بعصبية وتمخطت ، ولكن … لم تنبس بكلمة
- قلت : قبيل رأس السنة كسرتِ فنجاناً وطبقاً .. نخصم (روبلين) .. الفنجان أغلى من ذلك فهو موروث ، ولكن فليسامحك الله !! علينا العوض .. وبسبب تقصيرك تسلق (كوليا) الشجرة ومزق سترته .. نخصم عشرة .. وبسبب تقصيرك أيضا سرقتْ الخادمة من (فاريا) حذاء .. ومن واجبكِ أن ترعي كل شيء فأنتِ تتقاضين مرتباً .. وهكذا نخصم أيضا خمسة .. وفي 10 يناير أخذتِ مني (عشرة روبلات)
- همست (يوليا فاسيليفنا) : لم آخذ
- قلت : ولكن ذلك مسجل عندي
- قالت : حسناً، ليكن
- واصلتُ : من واحد وأربعين نخصم سبعة وعشرين .. الباقي أربعة عشر
امتلأت عيناها الاثنتان بالدموع .. وظهرت حبات العرق على أنفها الطويل الجميل .. يا للفتاة المسكينة
- قالت بصوت متهدج : أخذتُ مرةً واحدةً .. أخذت من حرمكم (ثلاثة روبلات) .. لم آخذ غيرها
- قلت : حقا ؟ .. انظري وانا لم أسجل ذلك !! نخصم من الأربعة عشر ثلاثة .. الباقي أحد عشر .. ها هي نقودك يا عزيزتي !! ثلاثة .. ثلاثة .. ثلاثة .. واحد ، واحد .. تفضلي .
ومددت لها (أحد عشر روبلاً) ..
فتناولتها ووضعتها في جيبها بأصابع مرتعشة .. وهمست : شكراً
انتفضتُ واقفاً واخذتُ أروح وأجيء في الغرفة واستولى عليّ الغضب
- سألتها : شكراً على ماذا ؟
- قالت : على النقود
- قلت : يا للشيطان ولكني نهبتك .. سلبتك ! .. لقد سرقت منك ! .. فعلام تقولين شكراً ؟
- قالت : في أماكن أخرى لم يعطوني شيئاً
- قلت : لم يعطوكِ ؟! أليس هذا غريبا !؟ لقد مزحتُ معك .. لقنتك درساً قاسياً ..
سأعطيك نقودك .. (الثمانين روبلاً) كلها .. ها هي في المظروف جهزتها لكِ !! ولكن هل يمكن أن تكوني عاجزة الى هذه الدرجة ؟ لماذا لا تحتجّين ؟ لماذا تسكتين ؟ هل يمكن في هذه الدنيا ألاّ تكوني حادة الأنياب ؟ هل يمكن ان تكوني مغفلة إلى هذه الدرجة ؟
- ابتسمتْ بعجز فقرأت على وجهها : “يمكن”
- سألتُها الصفح عن هذا الدرس القاسي وسلمتها ، بدهشتها البالغة ، (الثمانين روبلاً) كلها .. فشكرتني بخجل وخرجت
تطلعتُ في أثرها وفكّرتُ : ما أبشع أن تكون ضعيفاً في هذه الدنيا .
~ الحـــــياة تلزمها الكــــثير من القوة لنحياها ~

[سفير الأيام]

[أمل الحياه&]

[همسات ايمانية]

عن أبي سعيد الخدري عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "لتتبعن سنن من كان قبلكم شبراً شبراً وذراعاً ذراعاً حتى لو دخلوا جحر ضب تبعتموهم. قلنا: يا رسول الله، اليهود والنصارى؟ قال: فمن؟ ". [رواه البخاري].



يقول ابن خلدون في مقدمته الشهيرة : (( المغلوب مولع ابدا بالاقتداء بالغالب , في شعاره
, وزيه , ونحلته , وعوائده )) .

ويبين ابن خلدون ان الذي يقلد غيره انما هو الضعيف والناقص والمغلوب والجاهل

فقال : (( ولذلك ترى المغلوب يتشبه ابدا بالغالب في جلسته , ومركبه , وسلاحه , في اتخاذها واشكالها , بل وفي سائر احواله . وانظر ذلك في الابناء مع ابائهم , وكيف تجدهم متشبهين بهم دائماً , وما ذلك الا لاعتقداهم الكمال فيهم , حتى انه اذا كانت امة تجاور اخرى , ولها الغلب عليها , فيسري اليهم من هذا التشبه والاقتداء حظ كبير , كما هو الحال في الاندلس لهذا العهد مع امم الجلاقة (اي الاسبان ) فانك تجدهم يتشبهون بهم في ملابسهم وشاراتهم والكثير من عوائدهم واحوالهم , حتى في رسم التماثيل على الجدران والمصانع والبيوت , حتى لقد يستشعر من ذلك الناظر بعين الحكمة انه من علامات الاستيلاء , فالامر لله ))



سبحان الله هذا واقع تماما

[mohamed.ahmed]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سماح 2

عـيـن عـلـى (مـصـر) وأخـرى عـلـى (الـشـام) ،،، و الـقـلـب فـي (تــونـس) والــعقـل في ( العراق ) والتفكير في ( ليبيا ) و الروح فـي (فـلـسـطـيـن) …

و احـتـرنـا عـلـى اي (وطـن) نـتـوجـع !

كلمات رائعة
بوركتي

[شاطئ الأوركيد]

[روح وريحان.]

[BAROUD]

أتَى الشِّتَاء .. ونحَتاجُ فيهِ لأكثَر مِن دِفء
واقتربَ عَام 2015 .. ونحتّاجُ فيه لأكثَر مِن يَقينْ
ْ
بانّ القَادم أجمَل وأأمَنْ .. وأكثَر عِوضاً لَنا .. "]

[تراتيـل صبــح]

·
ليس العارفون هم حملة الشهادات.. وإنما هم أهل السلوك والخشوع والتقوى وهؤلاء قلة لا زامر لهم ولا طبال.. وليس لهم فى الدنيا راية ولا موكب..
وسلوكك هو شاهد عملك وليس الدبلوم أو البكالوريوس أو الجائزة التقديرية.
أما العارفون الذين هم العارفون حقاً فهم البسطاء. أهل الاستقامة والضمير الذين تراهم دائماً فى آخر الصف إذا حضروا لم يعرفوا وإذا غابوا لم يفتقدوا.. وإذا ماتوا لم يمش خلفهم أحد. هؤلاء إذا دفنوا بكت عليهم السموات والأرض وشيعتهم الملائكة.. جعلنا الله منهم.
د. مصطفى محمود
من كتاب / نار تحت الرماد