نكتة وتعليق - الصفحة 39 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات عامة للترفيه و التسلية > منتدى النكت و الأخبار الطريفة

منتدى النكت و الأخبار الطريفة نكت و طرائف... للترفيه عن النفس

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

نكتة وتعليق

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2012-09-08, 19:50   رقم المشاركة : 571
معلومات العضو
أمين المستغانمي
عضو متألق
 
الصورة الرمزية أمين المستغانمي
 

 

 
الأوسمة
الوسام الفضي لقسم الأسرة و المجتمع 
إحصائية العضو










افتراضي

أبا بكر : جزاك الله خيرا أخي الحبيب , ونفع الله بك وجعلك الله من أهل الجنة , آمين .
ثم أواصل :

5- الأب يجب أن يكون قدوة عملية لأبنائه : قال الأب لابنه الصغير قبل أن ينام " إنني سأنام , وإياك أن تضرب الأبواب كعادتك , وإلا والله سأضربك ".
نام الأب , ولكن الطفلَ فعل ما نهاه عنه أبوه , فقام الأب من نومه غاضبا , وقال " أتعتقد أنني لن أضربك ؟!". قال الطفل " نعم " . رد الأب " لماذا ؟!. ألم أحلف أنني سأضربك ؟!" .
فأجاب الطفل " أجل , ولكنك حلفت للخباز بأنك ستدفع له الحساب في وقت محدد , ولكنك لم تفعل "!.
تعليق :
1- الأولاد مهما كانوا غير بالغين ومهما بدا لنا بأنهم لا يفهمون الكثير , عندهم قدر لا بأس به من العقل ومن الذكاء والحمد لله رب العالمين .
2- عند الأولاد الصغار براءة وصدق وصراحة نفتدها كثيرا عند الكبار للأسف الشديد .
3- عندما ينبهنا الولد إلى خطأ من أخطائنا أو عيب من عيوبنا أو معصية من معاصينا , يجب أن نقبل منه ونشكره على ذلك , سواء أصلحنا خطأنا وعيبنا وتخلينا عن المعصية أم لا . على الأقل يجب أن نشكر الولد ونقبل منه , وأما إذا أصلحنا أنفسنا بنصيحته فذلك خيرٌ وبركة وفضلٌ .
4- يجب أن نعلم بأننا إن قبلنا نصيحة الولد فإن قيمتنا سترتفع عنده وتوجيهاتنا له في المستقبل ستكون لها قيمة ومعنى . وإما إن تعالينا وزجرنا الولد ولم نقبل منه النصيحة فإن قيمتنا ستنحط عنده وستنحط معها قدوتنا وأسوتنا .
5- فعلٌ صادق وصواب وصحيحٌ من الأب هو خير للأولاد – ولو لم يصاحبه قولٌ – من ألف كلمة لا يعمل الأبُ بشيء منها , ومنه فإنني قلتُ وما زلت أقول بأن القدوة العملية أهم بكثير من القدوة القولية , والفعل هو غالبا أبلغُ بكثير من القول . ومهما كنتَ أيها الأب فصيحَ اللسان فإن أولادك سيتأثرون بفعلك قبل وأكثر من تأثرهم بقولك . هذا أمر أكيد ثم أكيد بإذن الله تعالى .
6- لا يجوز أبدا للأب أن يكذب ويطلب من الإبن أن لا يكذب , كما لا يجوز أبدا للأب أن يسرق ويطلب من الإبن أن لا يسرق , كما لا يجوز أبدا للأب أن يتفرج على الحرام ويطلب من الإبن أن لا يتفرج عليه , كما لا يجوز أبدا للأب أن يشرب الدخان ويطلب من الإبن أن لا يشربه , كما لا يجوز أبدا للأب أن يطمع فيما في أيدي الناس ويطلب من الإبن أن يزهد فيما في أيديهم , وهكذا ... يمكن أن نضرب مئات الأمثلة الأخرى .
7- يجب على الأولاد شرعا السمع والطاعة للأب مهما خالف قولُهُ فعلَهُ , ولكن على الأب – مع ذلك – أن يعلم أن أجره عند الله سيكون أكبر كلما وافق قولُهُ فعلَهُ , كما أن بركة التربية والدعوة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ستكون أعظم كلما اتفقت الأقوالُ مع الأفعال .
8- واضح بطبيعة الحال أن هناك أشياء معلومة عند العام والخاص من الناس يجوز أو يستحب أو يجب أن يختلف فيها الصغار عن الكبار بدون أي تناقض وبدون أي حرج شرعي أو عقلي . ومن أمثلة ذلك ( على سبيل المثال لا على سبيل الحصر ) :
ا- قد يلبس الصغير لباسا لا يلبسه الكبير , بحيث يلبس الصغير ما تنكشف معه الركبة مثلا وأما الكبير فيجب أن يستر في لباسه ما بين السرة والركبة .
ب- قد يأكل الكبير أغذية معينة تتحملها معدته ولكنها تضر معدة الصغير . وفي المقابل قد يتناول الصغير أغذية معينة تفيده ولكنها تضر صحة الكبير .
جـ- قد يشرب الكبير القهوة ( بدون أن يدمن عليها ) [ قلت : قد يشربها ولم أقل : يستحسن له أن يشربها ] , وأما الصغير فالأفضل أن يتجنبها نهائيا .
د- قد يسمع الكبير دروسا أو يتفرج على أشرطة تصلح للكبار ولكنها لا تصلح للصغار ( مثل الأشرطة التي فيها عنف أو رعب أو صور موتى أو حروب أو فيها دروس عن الثقافة الجنسية من وجهة نظر إسلامية أو ...) .
الخ ...
وأما المحرمات عموما فالكل أمامها سواء , مع ملاحظة ما نص عليه الشرع من فروق بين البالغ ومن لم يبلغ .
والله وحده أعلم بالصواب .
يتبع : ...

- ليس الفتى من يقول " كان أبي " : ضل طفلان طريقهما في الصحراء , وكان أحدهما ابنا لإمام مسجد . وعندما أوشك الظلام أن يهبط شعر الطفلان باليأس , وعندئذ جلس بن الإمام على ركبتيه ورفع يديه إلى السماء قائلا " أنت تعرفني يا رب , إنني بن الإمام الشيخ سليمان "!!!.

تعليق :

1-لا يتم إيمان المؤمن إلا بعدم الأمن من مكر الله وكذا بعدم اليأس من رحمة الله " إنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون ".
2- الإيمان بالله : طمعٌ في رحمة الله وخوفٌ من عذاب الله .
3- قال بعض العلماء " يستحب في الحياة اليومية العادية , أن يتساوى الطمع مع الخوف عند كل مؤمن ومسلم . وأما قبيل الوفاة أو عند الاحتضار , فالأفضل أن يكون الطمع في رحمة الله غالبا , والله عند حسن ظن عبده به . نسأل الله أن يختم لنا بالخير , آمين .
4- كما أن طول الأمل في الحياة الدنيا مضرٌّ لأنه يدل على زيادة تعلق الإنسان بالدنيا , فإن انتفاء الأمل مميتٌ للأسف الشديد . ومنه فما أحسن قول من قال " إذا لم يكن عندي أمل في المستقبل وفي الحياة الدنيا فلماذا أعيش ؟!" .
ومنه فالإنسان حتى يسعد بحياته الدنيا لا بد أن يكون أمله في الله كبيرا : الأمل يجب أن يكون في الله أولا قبل أن يكون في النفس والخلق .
5- الله يعلم كل شيء عن كل خلقه وعن كل البشر , ومنه فكلمة
" يا رب أنت تعرفني " لا معنى لها ولا قيمة لها وهي مرفوضة شرعا كل الرفض .
6- ليس شرطا أن يكون الابن مثل الأب سواء من حيث الدين أو الدنيا :
ا- أنا أستاذ علوم فيزيائية , وأولادي ليس شرطا أن يكونوا مثلي متفوقين في العلوم الفيزيائية . قلت " ليس شرطا " ولم أقل بأن ذلك ممنوع .
ب- قد يكون الأبُ مستقيما على أمر الله , ولكن الولد منحرف , وقد يحدث العكس . و Tel père tel fils " " ( أي يجب أن يكون الإبن مثل الأب ) ليست دوما صحيحة .
7- المهم أن على الأب وعلى الوالدين أن يبذلا جهدهما وأن يقدما الأسباب المناسبة في مجال تربية الأولاد , ثم تنتهي مهمتهما بعد ذلك , أي أن الله كلف الوالدين بتقديم الأسباب , وأما النتائج فعلى الله وحده .
ولا ننسى أن زوجة سيدنا نوح وكذلك زوجة سيدنا لوط وكذلك بن سيدنا نوح كانوا كلهم كفارا .
8- ليس الفتي من يقول " كان أبي " ...وإنما الفتى من يقول ها أنذا
أو كما كما قال الشاعر .
9- اعتماد المرء على أبيه الغني أو القوي أو صاحب الجاه ... من أجل نيل ما ليس من حقه أو من أجل إسقاط واجب أو من أجل السماح له بارتكاب حرام , هو أمر من خصائص الجاهلية وليس من الإسلام في شيء . وأما عندنا في الإسلام ف" لا تزر وازرة وزر أخرى " ,
و " والله لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها ". ومنه فوالله مهما كان أبوك غنيا أو صاحب سلطة أو قوة فلن ينفعك في شيء من أمر الله . إذن عول على الله أولا ثم على إيمانك وعملك الصالح ولا تعول على غير ذلك , إن أردت السعادة في الدارين , وإذا أردت أن يحبك الله ثم الناس .
10- لا يعتمد على أبيه من أجل نيل ما ليس من حقه أو من أجل إسقاط واجب أو من أجل السماح له بارتكاب حرام , لا يفعل ذلك إلا ساقطٌ وناقصٌ والعياذ بالله تعالى .
11- من لا يجد ما يُـظهره للناس من إيمان وعمل صالح وأدب وخلق وحياء وصدق وأمانة و ... يمكن أن يعتمد عندئذ على أبيه . وأما المؤمنُ قويُّ الإيمان والمعتمدُ على الله أولا وأخيرا والمتوكِّـلُ على الله وحده , فإنه يبذل ما يقدر عليه من جهد ووقت ومال ليكون كما يحب اللهُ ورسوله ولا يعتمد في ذلك على أحد ولا على والديه ولا على أبيه ولو كان أبوه خليفة المسلمين في الأرض .
12- فرق كبير جدا بين أن يُـقبِـل عليك الناسُ ويحبونك لأنك مؤمنٌ وأهلٌ لأن تُـحَـبَّ بسبب دينك وخلقك وأمانتك و ... وأن يُقبل الناسُ عليك طمعا فيك أو خوفا منك فقط لأنك بن فلان أو بن "علان" . وعلى كل واحد منا أن يسألَ اللهَ أن يكون من النوع الأول وأن يستعيذ بالله من أن يكون من النوع الثاني .
حفظكم الله ورعاكم الله ووفقكم الله لكل خير , إخوتي وأخواتي , آمين .
يتبع : ...









 


رد مع اقتباس
قديم 2012-09-08, 19:53   رقم المشاركة : 572
معلومات العضو
أمين المستغانمي
عضو متألق
 
الصورة الرمزية أمين المستغانمي
 

 

 
الأوسمة
الوسام الفضي لقسم الأسرة و المجتمع 
إحصائية العضو










افتراضي

- علاقتنا بأولادنا : قالت الأم : أرجوك يا حضرة الأستاذ أن تعامل ابني بعطف لأنه حساس جدا .
قال الأستاذ : وكيف تريدين أن أعامله عندما يرتكب مخالفة ؟.
أجابت الأم : إضرب رفيقَهُ الجالس بجانبه بشدة , فإن ابني سيتأثر بسرعة , ويخاف عندئذ أن يعود إلى ارتكاب الذنوب والمخالفات مرة أخرى !!!.

تعليق :

1- إن كنا مؤمنين حقا , وإن كنا نخاف الله حقا , وإذا كنا نريد أن نتخلص أو على الأقل نقلل من أنانيتنا يجب أن نعلم بأنه إن كان لنا نحن أبناء فإن للغير كذلك أبناء , وإذا كنا نحن نحب أبناءنا فإن الغير كذلك يحب أبناءه .
2- يجب أن أحرص على مصلحة أبناء الغير كما أحرص على مصلحة أبنائي وأولادي وبناتي .
3- من تمام تربيتي الصالحة لأولادي أن أنصحهم باستمرار , لكن لا أمام الغير ولا بالعنف . والأصل في النصيحة أن تكون باللين وبيننا وبين الولد فقط , ولا نلجأ إلى العنف وإلى النصح أمام الملأ إلا في المسائل الخطيرة وفي حالة الإصرار على المخالفة وعلى عدم قبول النصيحة .
4- أولادي قد أصل معهم وفي تربيتهم إلى الضرب من باب آخر الدواء الكي , وأما أولاد الغير ( خاصة الجيران ) فالأفضل أن لا أضربهم , وإنما أُبلِّـغُ وَلـِـيَّ الولد الذي يُـطلب منه هو بدوره التصرف بحكمة مع ولده من أجل زجره وتأديبه .
5- الأفضل أن أتشدد مع أولادي أكثر مما أتشدد مع أولاد الغير , ولكن بدون أن أظلم أولادي .
6- من التوجيهات التي يجب أن أزودَ بها أولادي باستمرار " يا أولادي لا تظلموا الغيـرَ أبدا , ولكن لا تسمحوا للغير أن يظلمكم " . " يا ولدي إن تشابكتَ مع أحد الأولاد خاصة مع الأصدقاء والجيران و ... إن تشابكت ( وكان لا بد من ذلك) , فاستعمل يدك وإياك ثم إياك ثم إياك أن تستعمل عودا أو حجرا أو سكينا أو ... لأن كل ذلك يمكن وبسهولة أن يؤدي بك وفي لمح البصر إلى جريمة قتل أو ما يشبه القتل , والتي ستـندم عليها طيلة حياتك من حيث سينفعك الندم أو لا ينفعك" .
7- للأسف هناك أولياء من هذا الزمان يدافعون عن أولادهم بالحق والباطل وكأن أولادهم معصومون أو كأن أولادهم ملائكة . هم يفعلون ذلك من منطلق محبتهم لأولادهم , ووالله لقد أخطأوا خطأ مؤكدا لأنهم في الحقيقة يفسدون أولادهم بهذه الطريقة سوا علموا بذلك أم جهلوا , هذا فضلا عن الظلم الذي سيسلطونه بذلك على الغير من أجل الدفاع عن أولادهم .
8- رحم الله أيام زمان حين كان الولي يحترم المعلم الاحترام الكبير بحيث أن المعلم إذا ضرب التلميذَ فإن الولي سيضربُ الولد مرة ثانية من دون أن يسمع من ولده , وذلك من منطلق الثقة الزائدة في المعلم والأستاذ .
هذا مع ملاحظة : أننا في زمان هبط فيه مستوى الجميع أدبيا وأخلاقيا و ... بمن في ذلك الولي والتلميذ وكذا الأستاذ . والله أعلم بالصواب .
نسأل الله أن يصلح أحوالنا وأحوال أولادنا وتلاميذنا ومعلمينا , آمين .
يتبع : ...

- عن الصراحة :

ذهبت الأم إلى المطبخ وتركت ابنتها الصغيرة مع جارتها , فقالت البنت الصغرى للجارة " أريد أن أقول شيئا ولكنني أخاف أن تغضبي مني " , فردت عليها الجارة مبتسمة " قولي ولا تخافي يا عزيزتي " .
قالت البنت " أود أن أرى لسانك " .
استغربت الجارة وقالت " لماذا ؟! " .
أجابتها البنت " لأن أمي دائما تقول عنكِ بأن لسانك طويل جدا , وأردتُ أنا الآن أن أتحقق من ذلك " !!!.

تعليق :

1- النصيحة مطلوبة جدا في الدين , وفيها من الخير ما فيها دنيا وآخرة , بشرط أن تتم بآدابها وشروطها وحدودها .
2- الأصل في النصيحة أن تتم بينك وبين الشخص المنصوح فقط , وأما إن تمت على الملأ فإنها ستتحول إلى فضيحة , والفضيحة لا تجوز إلا عند الضرورة القصوى , ومن باب آخر الدواء الكي .
3- النصيحة عليها الأجر الكبير عند الله , والبديل عنها هي الغيبة والعياذ بالله . النصيحة تقوي صلتك بالمنصوح وأما الغيبة فتنشئ الهوة بعد الهوة بينك وبين من اغتبته .
4- الذي ينصحك هو الذي يحبك فعلا , وأما الذي يداهنك أو ينافقك فهو لا يحبك مهما زعم وادعى المحبة لك . إن صديقك الذي يبتسم لك في كل الأحوال ليس ممن يوثق بصداقته لأنه لا يصلح أن يكون مرآتك . وهو إما جاهل أو متهور في ميوله وأهوائه , وإما منافق ومخادع , ولذلك صدق من قال :" استبقاك من عاتبك وزهد فيك من استهان بشأنك ". ولذلك علينا أن نفرح بمن ينصحنا ويصارحنا بعيوبنا أكثر مما نفرح بمن يمدحنا حتى ولو جاءتنا النصيحة والصراحة بطريقة غير مؤدبة في بعض الأحيان أو صدرت من صاحبها بنية سيئة . إن على المؤمن أن يحاول الاستفادة من النصيحة ولو جاءته من عدو أو من خصم . صحيح أننا نقبل أكثر – فطرة , وغالبا - النصيحة إن جاءتنا ممن يحبنا , ومع ذلك يجب أن نحاول تعميم الاستفادة من النصيحة حتى ولو جاءتنا ممن لا يحبنا بل ممن يكرهنا . وقديما قيل : "من جاءك بالحق فاقبل منه وإن كان بعيدا بغيضا , ومن جاءك بالباطل فاردد عليه وإن كان حبيبا قريبا " , لأن الحق يبقى حقا مهما كانت الفم التي خرج منها ومهما كانت نية القائل وكانت جنسيته , وكذلك أمر الباطل .
5- المجاملة ليست كلها مكروهة أو حرام في ديننا كما يتصور بعض الناس , بل هي جائزة وحلال مع الصديق أو العدو , مع المسلم أو الكافر بشرط :
ا- أن لا يكون فيها كذب ( والحالات التي يجوز فيها الكذب شرعا معلومة في ديننا ) .
ب- وأن لا تكون على حساب واجب أو محرم .
6- في النصيحة خير كبير وكثير دنيا وآخرة , حتى ولو جاءتنا معها مشاكل من طرف من ننصحهم أحيانا. إن الذي ننصحه قد ينزعج منا وقد يقابل نصيحتنا بشر وقد ... ولكنه في أعماق نفسه ومع الوقت يصبح يحترمنا ويقدرنا .
7- إذا ما انتقدك شخص فلا تبتئس :
* لأنه إما أن يكون صادقا فقد أرشدك إلى عيبك .
*وإما أن يكون كاذبا , فكن متأكدا أن الأكاذيب ليس في استطاعتها أن تبقى زمنا طويلا على وجه الأرض . ومع ذلك فالناقد لابد له من أدب يلتزم به , وإلا فالحرج واللوم والعتاب عليه لا على من انتقده .
8- لقد أبلغ في ذمك من مدحك بما ليس فيك لأنه نبه على نقصك , فلا تفرح إذن لمن فعل معك ذلك .
وأبلغ في مدحك من ذمك بما ليس فيك لأنه نبه على فضلك وزاد بإذن الله من حسناتك فلا تحزن إذن لذلك .
9- افرح إذا كان فيك ما تستحق به المدح , سواء مُـدحت به أم لم تُـمدح . واحزن إذا كان فيك ما تستحق به الذم سواء ذُممت به أم لم تُـذم .
10- المداراة سنة كما يقول علماؤنا , وأما المداهنة فنفاق .
ومن أمثلة المداراة : أن تبتسم في وجه شخص وتُـسلم عليه لتتقي شره , بدون أن تشاركه في حرام وبدون أن تسكت عن قول واجب أو فعل واجب . هذه المداراة سنة , وهي جائزة بإذن الله .
وأما المداهنة فمن أمثلتها أن تجد مثلا شخصا يشرب الخمر مع آخرين , وأنت من أجل الطمع فيه أو الخوف منه تجلس معه على هذه الطاولة التي يُـدار عليها الخمر , حتى ولو لم تشربْ منها أنتَ . هذه المداهنة نفاق وهي حرامٌ . وإن اعتُـبِـرت أو سُـمِّـيت مجاملة فهي مجاملة محرمة بكل تأكيد .
11- من يعترف بالخطأ أو بالخطيئة , لا يجوز أن يشترط في مقابل صدقه وصراحته عدم العقوبة . لا يجوز مثلا للولد أن يعترف بسرقة شيء ما , فإذا عاقبته الأم على سرقته قال لها " من اليوم فصاعدا إذن لن أعترف لكم بشيء " , وذلك لأن الواجب أن نُـعلِّـم الولد وأن نُـعلِّـم أنفسنا قبل ذلك كيفَ نعترف بالخطأ أو بالخطيئة ( حين يكون الاعتراف مطلوبا ومشروعا ) لوجه الله وحده , لا من أجل أن لا نعاقب .
يجب أن نعترف لله وحده , سواء عوقبنا أم لا .
والله وحده أعلم بالصواب .
يتبع : ...










رد مع اقتباس
قديم 2012-09-08, 19:54   رقم المشاركة : 573
معلومات العضو
أمين المستغانمي
عضو متألق
 
الصورة الرمزية أمين المستغانمي
 

 

 
الأوسمة
الوسام الفضي لقسم الأسرة و المجتمع 
إحصائية العضو










افتراضي

- تضارب الوالدين وتخاصمهما أمام الأولاد :

قال المعلم للتلميذ " أين قضيت عطلتك ؟ " .
أجاب التلميذ " قضـيـتُـها في جمع الأحذية التي يـتـضـارب بها أبـي وأمـي " !!!.

تعليق :
1- عندما تثور الخلافات الزوجية , فإن الذي يتكلم أكثر هو غالبا الذي يفوز فيها ( والذي يتكلم أكثر هو غالبا المرأة ) , لكن ليس شرطا أن يكون هو دوما الأصوب .
2- عندما تغضب المرأة , نجدها ترتاح أكثر إذا نالت – في مقابل ذلك - من زوجها شيئا من الحب بدلا من النصيحة . والرجل يميل غالبا في مواجهة غضب الزوجة إلى أن يلعبَ دور الأب الناصحِ , بينما نجد أن ما تحتاجه المرأة حقيقة هو أن يقوم الرجل معها بدور الأم الحنون . والحقيقة أن المرأة – غالبا - لا تحتاج في غضبها لأكثر من 5 دقائق من الاهتمام بها وإظهار الحب لها ليزول الغضب عنها ، إلا إذا كانت الأزمة التي تتعرض لها خطيرة جدا . ومن طبع أغلب الرجال أنهم يأخذون ما تقوله المرأة حرفيا- حين تغضب - بينما قد لا تعني المرأة نفسَ المعنى ( مثلا عندما تقول : " إني أكاد أجن " ) . وإن كانت المرأة مطلوب منها في المقابل أن تضبط أعصابها فلا تقول إلا ما يليق , وأن تكظم غيظها فلا يصدرُ منها إلا ما يصلُح .
3- متى كان الدين بين الزوج وزوجته , فمهما اختلفا وتدابرا وتعقدت نفساهما فإن كل عقدة لا تجيء إلا ومعها طريقة حلها بإذن الله .
4 - الأذى والحب الزوجي لا يجتمعان في القلب أبدا لمدة طويلة , أو لا يجتمعان إلا بصعوبة كبيرة جدا . فلا يصلح إذن بأحد الزوجين أن يداوم على إيذاء الآخر ثم يطلب منه أن يحبَّهُ .
5- لا بد لكل زوج أن يتنازل للآخر قليلا عند الاختلاف . إنه لا يتم استقرار الأسرة إلا إذا سارت على منهج الله خطوة خطوة , ولا بد من التنازل من الطرفين ( الزوجين ) عن بعض الحقوق , لأن الحياة الأسرية ليست في الحقيقة مواد دستورية أو قانونية وإنما هي أخذ وعطاء ومودة ورحمة وجهاد واجتهاد و... , وإلا كانت الحياة الزوجية لا تطاق .
6- مهم جدا – عند اختلاف الزوجين – تحكُّم كل منهما في لسانه , فلا يقول به إلا خيرا . إنه لا يجوز ولا يقبل ولا يصلح ولا يليق أبدا أن يقول أحدهما للآخر كلاما جارحا ( إلا لضرورة ) ولا كلاما فاحشا مهما كان العذر , ولا كلاما مثل : " أنت حمار أو ساقط أو رخيص أو ... ".
7- يتشاجر الزوجان اليوم من أجل حل مشكل بسيط , خير من السكوت حتى يكبر المشكل ولا يُحلُّ بعد ذلك إلا بصعوبة كبيرة , إن أمكن حلُّه .
8- يجب على كل زوج أن لا ينسى بأنه إذا ساعد الآخر على حل مشكل له اليوم , فإن الآخر سيساعده بإذن الله على حل مشكلته في وقت لاحق .
9- الحِوارُ بين الزوجين مُهم ومُهم جدا . وما أحسن الزواج الذي يلتقي فيه رجل يحب الحوار بامرأة تحب الحوار كذلك .
10- عند المالكية : إذا اعتدى الرجل على زوجته يُزجَر عن ذلك , ويجبـر على الرجوع إلى العدل , وإلا- إذا أصر على ظلمه – فإن زوجته يمكن أن تُطَلَّق منهُ .
11- لا يجوز إظهار الخلافات بين الزوجين أمام الأولاد . والأسوأ من هذا والأقبح منه والأشنع منه هو ضرب الرجل لزوجته أمام الأولاد . إن هذا غير جائز ولا مقبول ولا مستساغ ولا ... حتى ولو كانت الزوجة ظالمة وكانت تستحق العقوبة , وحتى ولو كانت أظلمَ أهل الأرض . إن هذا غيـرُ مقبول لأسباب عدة منها أنه إهانةٌ للمرأة , وأنه طعنٌ في مكانة ومنـزلة المرأة عند الأولاد لأن الزوجة تبقى أم الأولاد ويبقى حقها على الأولاد أعظم من حق الأب , حتى ولو كانت ظالمة للزوج ومقصرة في حقه , بل حتى ولو كانت مقصرة في حق الله والزوج معا .
12- الرجل لا يجوز له أن يظلم زوجته , ولكن حتى ولو ظلم الزوجُ زوجـتَـه وضربها بدون حق فإنها يمكن أن تستخدم طرق أخرى شرعية لتوقف زوجها عند حده أو لترفع الظلم عن نفسها , ولكن لا يجوز لها أبدا أن تضرب زوجها ولا حتى أن ترفع يدها في وجهه . هذا حرامٌ عليها ثم حرام . الولد يحرم عليه أن يرفع يده في وجه أحد والديه , والزوجة كذلك يحرم عليها أن ترفع يدها في وجه زوجها من أجل ضربه .
13- الأزواج الذين تضربهم زوجاتهم لا يمكن أن يكونوا أسوياء صحيا ونفسيا .
14- المرأة تحب وتحترم الزوج القوي والمحسن في نفس الوقت , ولكنها يستحيل أن تحب أو تحترم رجلا ضربته ولو مرة واحدة في حياتها .
والله أعلى وأعلم .
يتبع : ...

- التهاون في الكذب :قال تلميذ كسول لزميله " يا لخيبتي !" .
قال له زميله " وما ذاك ؟! " .
فأجاب الكسول " لقد تمارضتُ بالأمس لكي لا أذهب إلى المدرسة , وهو يوم عطلة " !!!.

تعليق :

1- عاقبة الكذب شر في الدنيا وعقوبة في الآخرة , وعاقبة الصدق راحة وسعادة في الدنيا ونجاة من عذاب الله في الآخرة .
2- المؤمن كما أخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم , قد يكون جبانا وقد يكون بخيلا , ولكنه لا يجوز له أبدا أن يكون كاذبا , سواء كان الكذب أبيضا أو أسودا أو ...
3-من أسوأ ما عند الأولاد الصغار من صفات مذمومة : السرقة والكذب , والكذب أسوأ من السرقة بكل تأكيد , فلينتبه إلى هذا كل مرب وولي ومعلم .
4- إن الولد الصادق ما دام صادقا يمكنه وبسهولة أن يتخلص ( مع الوقت , وبالجهد وبالإرادة والعزيمة ) من كل الآفات الأخرى . وأما بالكذب فيمكن للولد أن يتعود على كل الآفات والسيئات والفواحش الأخرى وإن لم يكن في الأصل متعودا عليها .
5- لا يجوز – كما قال العلماء – للعامل أو الموظف في شركة أو مصنع أو إدارة أو ... عند خاص أو عند الحكومة , لا يجوز له أن يقدم شهادة طبية مزورة أو كاذبة ليعتذر عن غياب . لا يجوز له أن يقدم هذه الشهادة الطبية التي من خلالها يقدم نفسه على أساس أنه مريض وهو في الحقيقة ليس مريضا , كما يفعل الكثير من الناس في زماننا هذا . إن هذه العادة انتشرت كثيرا إلى درجة أنها أصبحت عادية وطبيعية مع أنها حرام ثم حرام .
6- هذا التلميذ الكسول ندم على أنه تمارض في يوم عطلة لا على أنه كذبَ . وهذا يحدث للأسف للكثير من الناس : يرتكبون الحرام ولا يندمون على فعل الحرام بل يندمون على شيء آخر , وفي هذا من الطيش والتهاون في الدين والغفلة عن حدود الله وقلة المراقبة لله ما فيه .
وأذكر بالمناسبة أن امرأة ( عمرها حوالي 25 سنة ) جاءتني من سنوات لتطلب رقية . قلت لها " لمن ؟".
قالت " لرجل وعدني بالزواج ثم تراجع " . قلتُ لها " وما وظيفتي أنا هنا , وما دخل الرقية في هذا الأمر ؟".
قالت " أريدك أن تعمل له شيئا ليرجع إلي ويتزوجني " .
قلتُ لها " إذن أنت تطلبينني من أجل سحر أعمله له ليحبك ويتزوجك . إن هذا حرام ومنكر . أنا – يا هذه - أرقي الناس ليتخلصوا من السحر ولا أصنع لهم سحرا ".
سمعتُ منها وفهمت منها أنها كانت تعيش مع هذا الرجل ( وهو ضابط في الجيش ) لحوالي 6 أشهر , من الصباح إلى المساء في بيته ( وتقول لأهلها في نهاية كل يوم بأنها ظلت اليوم كله تبحث عن عمل , وأنها ما زالت لم تجد شغلا بعدُ ) , وأنه كان يعاشرها من الصباح إلى المساء وكأنها زوجته , وما قدم لها فقط إلا وعدا كاذبا بالزواج . كان يعاشرها ل 6 أشهر على أنها زوجته وهي ليست حتى خطيبته. وفي نهاية سماعي لها قدمت لها النصائح المناسبة , وكان من ضمن ما قلته لها :
ا- الواجب عليها هو التوبة الصادقة من زناها مع هذا الرجل لشهور , لا الندم على أنه كذب عليها ولم يتزوج منها .
ب- هذا الرجل ساقط , ولا يليق بها أن تندم لأنه فاتها الزواج منه .
جـ- الرجال – إن كانوا لا يخافون الله تعالى - لا يكذبون في شيء مع المرأة مثلما يكذبون في ادعاء الحب وفي الوعد بالزواج .
د- إن صدقت نيتها وتابت إلى الله بحق , فإنني أتمنى من الله أن يرزقها عن قريب بزوج صالح يسعدها دنيا وآخرة .
والله أعلى وأعلم .
يتبع : ...










رد مع اقتباس
قديم 2012-09-08, 19:55   رقم المشاركة : 574
معلومات العضو
أمين المستغانمي
عضو متألق
 
الصورة الرمزية أمين المستغانمي
 

 

 
الأوسمة
الوسام الفضي لقسم الأسرة و المجتمع 
إحصائية العضو










افتراضي

-إذا أردت أن تطاع فاطلب ما يستطاع :
قالت الأم لابنها " هل أنت فرحان بأخيك الصغير ؟ " .
أجاب الولد " كان يجب عليكم أن تختاروا لي أخا أكبر لألعب معه , لأن هذا الأخ الصغير نائم دائما "!!!.

تعليق :
1- إذا أردت أن تطاع فاطلب ما يستطاع . وأما إن طلبت ما لا يستطاع فأنت تضيع وقتك لأنك تطلب مستحيلا .
2-من تمام عدل الله وإحسانه أنه لا يطلب من عباده إلا ما يقدرون عليه " لا يكلف الله نفسا إلا وسعها " .
3-من سنة الله مع الإنسان أنه خلقه ضعيفا ثم يصبح قويا ثم يعود إلى الضعف من جديد " الله الذي خلقكم من ضعف , ثم جعل من بعد ضعف قوة , ثم جعل من بعد قوة ضعفا وشَـيـْـبـَة , يخلق ما يشاء , وهو العـلـيم القدير " .
4- في موضوع القضاء والقدر : فرق بين ما لك فيه اختيار في أن تفعل أو لا تفعل , كأن تؤمن أو تكفر , تطيع أو تعصي , فهذا أنت مسؤول عنه ويحاسبك الله عليه بالجزاء الحسن أو بالعقوبة . وأما ما ليس لك فيه اختيار كأن تولد طويلا أو قصيرا , أبيضا أو أسودا , سمينا أو ضعيفا , من المنطقة كذا أو كذا , وفي الزمان كذا أو في الزمان كذا , ... فهذا أنت لست مسئولا عنه , والله لن يحاسبك عليه بإذن الله .
5- كثيرون من الناس في كل زمان ومكان مهمومون وقلقون لأسباب وهمية , ومن مظاهر وأعراض ذلك أن الواحد منهم تجده مشغولا بالتفكير في مشاكل هو ليس مسئولا عنها وهو ليس قادرا على حلها . ومنه فأنا دوما أنصح : أخي ( أو أختي ) لا تشغل نفسك بالتفكير في المشاكل التي أنت لست مسئولا عنها ولست قادرا على حلها . لا تشغل بالك إلا بالمشاكل التي أنت سبب فيها أو التي أنت قادر على حلها بطريقة أو بأخرى , وحدك أو مع غيرك .
6- الولد الصغير لا بد له من فترة كافية للعب من أجل اكتمال نموه النفسي والبدني , ومنه فإن الولي يخطئ كثيرا عندما يدخل ابنه إلى المدرسة فـي سن الخمس سنوات لا في السادسة .
وبالمناسبة أذكر على سبيل النكتة أن ابني الصغير ( هو الآن في الثالثة متوسط وعمره اليوم 14 سنة ) كان يلعب حافيا فوق طاولة تتوسط قاعة الاستقبال في داري , فسألـتـه أمه مازحة ومداعبة " أنت طفل أم رجل ؟" , قال " أنا طفل بطبيعة الحال ولست رجلا " , سألته أمه " لماذا ؟" , قال " لأن الرجال لا يلعبون فوق الطاولات كما أفعل أنا الآن " !.
والله أعلى وأعلم .
يتبع : ...

- الاعتذارات المرفوضة :

ذهب التلميذُ إلى المدرسة متأخرا , فقال له المـعلم " لماذا تأخرتَ عن الدخول للمدرسة في هذا الصباح ؟" .
أجاب التلميذ " إن أبي كان يضرب أمي بحذائي " !!!.

تعليق :

1- ضرب الرجل للمرأة من أجل تأديـبها جائز بشروط , ولكن عدم الضرب أولى بشكل عام . ولا ننسى حديث الرسول محمد عليه الصلاة والسلام " كيف يضرب أحدكم زوجته في النهار ثم يأتيها في الليل ؟" , أو كما قال رسول الله .
2- ضرب الرجل للمرأة للتأديب هو آخر مرحلة وهو ليس أبدا المرحلة الأولى , إنه المحطة الأخيرة .
والضرب يأتي في النهاية من باب آخر الدواء الكي .
3- هناك نساء لا يصلح أمرَهن إلا الضرب . قد يكون عدد هؤلاء النسوة قليلا وقد يكون كثيرا , ولكنهن موجودات ( بكل تأكيد ) في الحقيقة والواقع , وعلم النفس وكذا الطب يؤكد على وجودهن ويفسر ذلك تفسيرا منطقيا مقبولا .
4- المرأة – بصفة عامة , ومنذ أن خلق الله حواء – تحب الرجل القوي والمحسن في نفس الوقت . أما القوي فقط فتخافه , وأما المحسن فقط فتركب على ظهره . ولا تسعد المرأة إلا مع :
ا- رجل يحسنُ إليها , فتحبه .
ب- ورجل جاد حازم معها , فتهابه ولا تخاف منه .
5- قبيح جدا بالولد أن يعتذر بعذر هو يعلم معه أنه كاذب , لأنه تعود أن يغيب بدون أي عذر صحيح , ولكنه اليوم يدعي بأنه تخلف عن المدرسة بسبب أن أباه ضرب أمه بحذائه !. والأمثلة على هذا كثيرة جدا منها أن الولد أحيانا لا يؤدي واجبه في أغلب أيام السنة , وبدون أي عذر , ثم في يوم من الأيام يسأله المعلم " لماذا ؟ " , فيجيب " كانت أمي مريضة بالأمس فسهرنا معها ولم أجد الوقت الكافي لأداء واجبي المنزلي " . وقد يكون ما حكاه التلميذ صحيحا , ولكنه عذر غير مقبول لأنه تعود على التكاسل بدون عذر , ومنه فإن عذره اليوم غير مقبول منه البتة .
6- مهم جدا – كما ينصح أحد الدعاة رحمه الله – أن نُـعوِّد أنفسَـنا على الحضور إلى الموعد
( أي موعد ) قبل أوانه بحوالـي 5 دقائق على الأقل , وذلك على سبيل الاحتياط .
7- من أحب شيئا صعب عليه أن ينساه :
ا- من أحب الصلاة لم ينس الصلاة .
ب- من أحب قيام الليل صعب عليه أن ينسى قيامه .
جـ- من أحب رسول الله صلى الله عليه وسلم لم ينس العمل بسنته والاقتداء بسيرته .
د- ومن أحب دراسته لم ينس مواعيدها ولم يتخلف بإذن الله عن الذهاب إلى المدرسة .
وهكذا ... يمكن أن نضرب مئات الأمثلة المماثلة .
والله أعلى وأعلم .
يتبع : ...










رد مع اقتباس
قديم 2012-09-08, 19:56   رقم المشاركة : 575
معلومات العضو
أمين المستغانمي
عضو متألق
 
الصورة الرمزية أمين المستغانمي
 

 

 
الأوسمة
الوسام الفضي لقسم الأسرة و المجتمع 
إحصائية العضو










افتراضي

- من غشنا فليس منا :

* لعب الجد مع حفيده لعبة , ولوحظ بأنه في كل مرة ينجح الحفيدُ . وفي آخر مرة قال الجد للحفيد " يا بني أنا أعلم أنك في كل مرة تنجح بالغش . أتعلم ماذا يحدث للذين يغشون ؟! ".
أجاب الحفيد " نعم يا جدي , هم في كل مرة ينجحون "!!! .

* * سأل المعلمُ التلميذ " ما هي في رأيك منافع الغش ؟" .
أجاب التلميذُ " للغش منافع كثيرة , وأهمها النجاح في الامتحان "!.

* * * سأل الأبُ الطفلَ عن امتحانات اليوم " كيف كانت ؟ ".
أجاب الطفلُ " كانت صعبة للغاية , بدليل أنني سألتُ المراقبَ أو الحارسَ عنها فلم يجبني "!.

تعليق :

1- يجب أن نتذكر دوما بأنه " من غشنا فليس منا " كما أخبر بذلك رسولـنا محمد عليه الصلاة والسلام . وإذا كان هناك من أصبح يقول من التلاميذ " من عسنا ( أي من حرسنا ) فليس منا " , أو يقول
" من نقل انتقل ومن اعتمد على نفسه بقي في قسمه " , أو يقول عن الحارس الذي يمنع التلاميذ من الغش " من راقب الناس مات هما " , فإننا نقول له " صدق رسول الله وكذب غيره ممن خالفه " .
2- الغش حرام في الدراسة وفي غيرها , وهو حرام في مسائل الدين والدنيا معا .
3- الذي يتعود على الغش في الدراسة يُـخاف عليه من أن يصبح غاشا في جميع شئون حياته للأسف الشديد , فلننتبه .
4- الغش حرام وإثم وعدوان مهما انتشر في دنيا الناس وأصبح عاديا وطبيعيا . إن الحرام يبقى حراما مهما انغمس فيه الناس وتعودوا عليه .
5- عندما تمنع الناس من الغش ينزعجون منك في الحين لأنك منعتهم وحرمتهم من شهوة من شهواتهم ولذة من لذاتهم , ولكنهم في أعماق أنفسهم يحترمونك ويقدرونك ويعلمون أنك على الحق وأنهم على الباطل . وأما إن سمحت لهم بالغش فإنهم يُسرون ويفرحون بك في الحين , ولكنهم في أعماق أنفسهم يحتقرونك ولا يمكن أن يحبوك .
6- عندما تمنع الناس من الغش سيحترمونك ويُـقدرونك حتما ولو بعد حين , وسيزداد احترامهم لك إن رأوا أنك تمنع الغش عن نفسك وعن أولادك وبناتك كما تمنعه عن سائر الناس الآخرين .
إن الإدارة من زمان , على مستوى المؤسسات التعليمية , وفي كثير من الأحيان : هي ترسلني لأحرس التلاميذ في الأقسام التي يجد فيها المراقبون صعوبة في منعالتلاميذ من الغش . وبعض التلاميذ يقولون باستمرار معي أو مع غيري " نريد أنيُدرِّسَنا الأستاذُ رميته , ولكننا لا نحبُّ أن يحرسَنا في الامتحانات" . وهذا شيءٌ أنا أعتز به كل الاعتزاز : كونُ التلميذ يحبُّ أن يدرسَ عندي , وكونُ التلميذ الذييريدُ أن يغشَّ لا يريدني أن أحرسَه في الامتحان . ثم أنا دوما أقول للأساتذةوالإداريين و..." من يسمح لابني أو ابنتي أن يكتبَ ولو كلمة - في امتحان ما - عنطريق الغش , فإن الذي سمح له بالغشِّ غاشٌّ قبل أن يكون ابني ( أو ابنتي ) غاشا . وأولادي منهم المتوسطُ في دراسته ومنهم فوقُ المتوسط ومنهم الحسنُ ومنهم الجيدُ , ولكنليس منهم أحدٌ يَغشُّ في الامتحانات , والحمد لله رب العالمين .
كانت لدي – منذ سنوات - بنتٌ تدرسُ في الثانوية التي أدرِّسُ بها , وكان مستواها فوق المتوسط . وفي نهاية السنة الدراسية وقبل صبِّ علاماتِ التلاميذ في كشوفِ النقاط وقبل مجالسِ الأقسام , استشارت أستاذةٌ أستاذة أخرى ( الأستاذتان تُدرسان ابنتي ) " هيا يا فلانة نضيفُ بضعَ نقاط لابنة الأستاذ "رميته " كمساعدة لها لأنها مجتهدةٌ ولأن سلوكها جيدُ , ولكن معدلَـها لا ندري إن كان سيسمحُ لها بالانتقالِ للمستوى الأعلى أم لا ؟ ( ولكنها انتقلتْ بعد ذلك بمعدلها الحقيقي وبدون أية " معونة " , وبمعدل أكبر من 11 / 20 والحمد لله ) . أجابتْها الأستاذةُ الأخرى " لا نفعلُ شيئا حتى نستشيرَ الأستاذ رميته , لعله هو لا يقبلُ , ويمكن أن يعتبرَ " المعونة " غشا , وهو دوما يعلنُ بأنه ضدَّ الغش من أي كان " . جاءت الأستاذتان واستشارتاني في الأمر فقلتُ لهما
" والله ثم والله إن أضفتما لابنتي ولو نصف نقطة فإنني أعتبركما غاشَّتين قبل أن تكون ابنتي غاشة ".
7- قال الولد " نعم يا جدي , هم في كل مرة ينجحون "! , ونحن نقول له " إنهم لا ينجحون دوما , ثم إن نجحوا فبئس النجاح هو . إنه سيكون نجاحا منـزوع البركة , فضلا عما فيه من الإثم العظيم عند الله تعالى ".
والله أعلى وأعلم .
يتبع : ...

14- عن الكسل في الحياة :

قال أحد المدرسين لتلميذه الكسول وغير المجتهد في القسم " هل تحب الدراسة أم العطلة ؟!" .
قال التلميذ " أنا أحب الدراسة " .
اندهش المدرس لجوابه وسأله من جديد " لماذا ؟! " .
فرد التلميذ " إن لم تكن هناك دراسة , لن تكون هناك عطلة " .

تعليق :

1- هذه كلمة حكيمة جدا وبليغة جدا " إن لم تكن هناك دراسة , لن تكون هناك عطلة " .
2- هذا تلميذ كسول ولكنه ذكي وحكيم , ولكن – في زماننا هذا - ما أكثر الكسالى , ولكنهم أغبياء ومغفلون لللأسف الشديد .
3- يا ليتنا نفهم ونعي ونعرف ونعلم علم اليقين بأننا سنسعد دنيا وآخرة بالجد والاجتهاد في مسائل الدين لا بالتكاسل والتهاون . إن المحافظ على الصلاة في وقتها سيسعد , ولكن لن يسعد أبدا المتكاسل عن صلاته في وقتها . إن الغاض لبصره ( لوجه الله ) عن النظر لعورات النساء سيسعد , ولكن لن يسعد أبدا الذي يتتبع عورات النساء , حتى ولو تظاهر أمام الناس بالتقوى . إن الذي يتعفف عن السرقة وعن أكل أموال الناس بالباطل سيسعد , ولكن لن يسعد أبدا الذي يطلب المال بالحلال والحرام . وهكذا ... يمكن أن تقاس على ذلك مئات وآلاف الأمثلة المشابهة .
4- وحتى الكافر الذي لا يطلب إلا الدنيا لأن شعاره فيها " إن هي إلا حياتنا الدنيا نموت ونحيا , وما يهلكنا إلا الدهر " لن يسعد في دنياه ولو سعادة ناقصة وشكلية إلا بالجد والاجتهاد في طلب الدنيا , وأما المتكاسل والمتهاون فيستحيل أن يسعد . وإن ادعى أنه بالتكاسل سعيد فهو إما أنه يكذب وإما أنه لا يعرف " السعادة " .
5- حتى المرأة – مسلمة أو كافرة – ترتاح وتهنأ وتسعد بأكلة تعبَ الزوجُ من أجل شراء لوازمها وتعبت هي من أجل تحضيرها , ترتاحُ بها أكثر بكثير مما ترتاح بأكلة ما خسرت ولا تعبت من أجلها .
6- لا قيمة للصحة إلا بعد المرض , ولا قيمة للشبع إلا بعد الجوع أو العطش , ولا قيمة للنوم إلا بعد الـتـعب , وهكذا ...
7- إذا أردتَ الفوزَ والنجاح والبطولة والعظمة و ... لا بد من دفع الثمن ولا بد من الجد والاجتهاد , وصدق رسول الله " إلا إن سلعة الله غالية , إلا إن سلعة الله الجنة " . وكما يقول المثل في الجزائر " اللي عَـوَّل على رمضان , يْـعوَّل على الجوع والعطش " .
8- العزيمة والإرادة تنـبع من داخل الإنسان لا من خارجه , ومنه لا يجوز لك أبدا أن تطلبَـهما عند الآخرين من أطباء أو رقاة أو ...
9- الكسول أسوأ من الحيوان أو هو في أحسن الأحوال صرصورٌ , ولا يجوز أن يكون نملة إلا بالجد والاجتهاد .
10- مهم جدا أن ننتبه إلى أن : الطاعة لله متعبة – عموما – ولكن تعبها يزول ويبقى ثوابها . وأما المعصية فهي لذيذة – عموما – ولكن لذتها تزول وتبقى عقوبتها .
والله أعلى وأعلم .
يتبع : ...










رد مع اقتباس
قديم 2012-09-08, 19:57   رقم المشاركة : 576
معلومات العضو
أمين المستغانمي
عضو متألق
 
الصورة الرمزية أمين المستغانمي
 

 

 
الأوسمة
الوسام الفضي لقسم الأسرة و المجتمع 
إحصائية العضو










افتراضي

- جهل مقبول وجهل مرفوض :

كان الأب يتفرج في التلفزيون مباراة في كرة القدم . ولما دخل الطفل قال لأبيه " ما هي النتيجة ؟ " .
قال الأب " صفر مقابل صفر " .
قال الإبن " ومن سجل الصفر الأول ؟!" .

تعليق :

1- كل واحد منا يعرف من الحياة والكون وعن الإنسان , يعرف شيئا وتغيب عنه أشياء . هكذا خلقنا الله تعالى لحكم نعلم البعض منها ونجهل البعض الآخر . وربما خلقنا الله كذلك حتى يتواضع الإنسان مع نفسه ومع الله ومع بقية البشر , ولا يغتر ولا يتفاخر ولا يتباهى بعلمه ليصبح ( ربما ) في يوم الأيام يدعي ويزعم أنه يعلم كل شيء وأنه بكل شيء عليم ( أستغفر الله ) ( هذه صفة خاصة بالله وحده , ولا تجوز إلا له هو ) .
كنت من سنوات وسنوات أسمع الناس يتحدثون عن المعدة وعن أوجاعها وآلامها وأمراضها و ... ولكنني كنت لا أعرف أين تقع المعدة من جسم الإنسان ؟. نعم درستُ العلوم الطبيعية من قبل , ولكنني مع الوقت نسيتُ الكثير مما درست في هذه المادة . وكان يمكن أن أسأل غيري " أين تقع المعدة ؟ " , ومع ذلك ما سألتُ , ربما لأنني لم أضطر للسؤال . وفي يوم من الأيام ( حوالي عام 2000 م ) , أصبت بمرض بسيط في إحدى رجلي , وعندما استشرت الأطباء قالوا لي بأنه التهاب بسيط جدا في المفاصل . أعطوني الدواء المناسب فتناولته , ولكنني , ولأنني كنت من محبي المطالعة في كتب طب الأعشاب , فإنني قرأت في كتاب من ضمن عشرات الكتب التي قرأتها في طب الأعشاب ( خلال حوالي سنة واحدة ) , قرأت وصفة مفيدة ( وبالفعل أفادتني كثيرا ) لالتهاب المفاصل . وقوام الوصفة شرب كمية من عصير الليمون خلال شهر لرفع رصيد الفيتامين ( ج ) في الجسد والعظام . وفي الأيام الأخيرة من هذه ال 30 يوما ( وكانت من أيام رمضان ) , تناولت كمية زائدة من العصير في وقت قصير ( بين الفطور وبعد التراويح ) , فأحسست فجأة بألم حاد في جهة ما من جسدي . ولأنني أعلم أن الإكثار من تناول عصير الليمون قد يؤدي إلى أوجاع في المعدة , فعندئذ وعندئذ فقط عرفت مكان المعدة من جسدي .
قلت لزوجتي في ذلك الحين مبتسما " الآن فقط يا زوجتي العزيزة عرفت أين تقع معدتي ؟!!!" .
2- من الجهل ما هو مقبول ومنه ما هو مرفوض , سواء تعلق الأمر بمسائل الدين أو الدنيا .
ا- قد يجهل الشخصُ كيف يُـشغِّـل قلما وكيف يفتحُ زجاجةَ عصير وكيف يمسكُ فأرةَ الكمبيوتر وكيف يُشعل مصباحا و ... ويكون ذلك مقبولا منه حتى ولو كان دكتورا من الدكاترة . وقد يجهل الشخص متى ولد عمر بن الخطاب ومن هو قائد معركة عين جالوت ومن هو فاتح شمال إفريقيا على أيدي المسلمين الأولين وما حكم الإسلام في أكل لحم الحمير و... ويكون ذلك مقبولا منه مهما كان مثقفا وواعيا ومتدينا و ...
ب- ولكن لا يجوز أبدا للشخص المسلم مهما كان جاهلا بأمور الدين والدنيا أن لا يعرف كم تساوي ( 5 + 5 ) , وأين تقع القدس , وهل توجد دولة إسمها الصين , وأين يقع القلب أو المخ من جسم الإنسان ؟!...
كما لا يجوز له أبدا أن لا يعرف من هي أم الرسول محمد , ومن هو أبو البشرية , وكم هو عدد الصلوات المفروضة , وما حكم الإسلام في شرب الخمر ؟! ... أو...
3- من المضحكات المبكيات في عالم الناس اليوم أن تلميذا سئل عن مدينة سطيف ( وهي مدينة جزائرية معروفة جدا عند الجزائريين ) أين تقع ؟! , ففكر ثم قدر وحلل بينه وبين نفسه , ثم استنتج في النهاية بأن " سطيف تقع في فلسطين " , لا لشيء إلا لأن مدينة سطيف ودولة فلسطين كل منهما تحتوي على حرف " السين " !!!.
4- ومن المضحكات كذلك أن تلميذا في المتوسط عمره حوالي 14 سنة سئل عن المسافة بين قسنطينة والجزائر العاصمة ( وهي حوالي 450 كيلومترا ) , ولكن التلميذ يتذكر 450 ولكنه لا يعرف الوحدة ولا يتخيل بينه وبين نفسه طبيعة الكيلومتر ولا طبيعة غيره من وحدات الطول , ومنه فإنه أجاب بأن المسافة بين المدينتين هي 450 سنتيمترا !!!.
5- هناك فرق شاسع بين أن يمارس الشخص الرياضة أو أن يتفرج عليها . أما ممارسة الرياضة فأمر مطلوب من كل شخص مع نفسه مهما كان صغيرا أو كبيرا , وفي أي سن كان لما فيها من الفوائد الجمة بدنية ونفسية وعصبية و...
أما التفرج على من يمارسون الرياضة من خلال التلفزيون أو غيره , فأمر آخر مختلف عن الأول تماما .
إن التفرج على الرياضة عموما , وعلى مباريات كرة القدم خصوصا تحكمه مجموعة قواعد أخرى يمكن أن أذكر منها :
ا- لا يجوز أن يكون التفرج على الرياضة مرتبطا بالنظر إلى عورات رجال أو نساء , وإلا أصبح التفرج حراما عندئذ .
ب- لا يجوز أن يؤدي التفرج إلى موالاة كافر بحيث نصبح نحبه وندافع عنه ونواليه و ...
جـ- لا يجوز أن يضيع الواحد منا الوقتَ الكبير في التفرج , لأن في ذلك ما فيه من إسراف وتبذير
د- لا يجوز أن يكون التفرج على حساب واجب من واجباتنا الدينية أو الدنيوية , مثل الصلاة في وقتها أو الاجتهاد في الدراسة أو ... فإذا تفرج الواحد منا وضيع صلاته حَـرُم عليه هذا التفرج , وكذا إذا تفرج الواحد منا وتكاسل في دراسته لم يلق به أن يتفرجَ .
هـ- لا يليق أبدا أن يتفرجَ الواحدُ منا ويبالغَ في الفرح من أجل نصر ناله من نحب , كما لا يليق أن يتفرج الواحد منا ويبالغ في الحزن بسبب هزيمة أصابت من نحب .
إذا توفرت هذه الشروط وما كان في حكمها , فأهلا وسهلا بأي تفرج , وإلا فإن التفرج يصبح
" فيه إثم ومنافع " , ولكن إثمه – بكل تأكيد - أكبر من نفعه . والله أعلم .
يتبع : ...

- جهل مقبول وجهل مرفوض :

كان الأب يتفرج في التلفزيون مباراة في كرة القدم . ولما دخل الطفل قال لأبيه " ما هي النتيجة ؟ " .
قال الأب " صفر مقابل صفر " .
قال الإبن " ومن سجل الصفر الأول ؟!" .

تعليق :

1- كل واحد منا يعرف من الحياة والكون وعن الإنسان , يعرف شيئا وتغيب عنه أشياء . هكذا خلقنا الله تعالى لحكم نعلم البعض منها ونجهل البعض الآخر . وربما خلقنا الله كذلك حتى يتواضع الإنسان مع نفسه ومع الله ومع بقية البشر , ولا يغتر ولا يتفاخر ولا يتباهى بعلمه ليصبح ( ربما ) في يوم الأيام يدعي ويزعم أنه يعلم كل شيء وأنه بكل شيء عليم ( أستغفر الله ) ( هذه صفة خاصة بالله وحده , ولا تجوز إلا له هو ) .
كنت من سنوات وسنوات أسمع الناس يتحدثون عن المعدة وعن أوجاعها وآلامها وأمراضها و ... ولكنني كنت لا أعرف أين تقع المعدة من جسم الإنسان ؟. نعم درستُ العلوم الطبيعية من قبل , ولكنني مع الوقت نسيتُ الكثير مما درست في هذه المادة . وكان يمكن أن أسأل غيري " أين تقع المعدة ؟ " , ومع ذلك ما سألتُ , ربما لأنني لم أضطر للسؤال . وفي يوم من الأيام ( حوالي عام 2000 م ) , أصبت بمرض بسيط في إحدى رجلي , وعندما استشرت الأطباء قالوا لي بأنه التهاب بسيط جدا في المفاصل . أعطوني الدواء المناسب فتناولته , ولكنني , ولأنني كنت من محبي المطالعة في كتب طب الأعشاب , فإنني قرأت في كتاب من ضمن عشرات الكتب التي قرأتها في طب الأعشاب ( خلال حوالي سنة واحدة ) , قرأت وصفة مفيدة ( وبالفعل أفادتني كثيرا ) لالتهاب المفاصل . وقوام الوصفة شرب كمية من عصير الليمون خلال شهر لرفع رصيد الفيتامين ( ج ) في الجسد والعظام . وفي الأيام الأخيرة من هذه ال 30 يوما ( وكانت من أيام رمضان ) , تناولت كمية زائدة من العصير في وقت قصير ( بين الفطور وبعد التراويح ) , فأحسست فجأة بألم حاد في جهة ما من جسدي . ولأنني أعلم أن الإكثار من تناول عصير الليمون قد يؤدي إلى أوجاع في المعدة , فعندئذ وعندئذ فقط عرفت مكان المعدة من جسدي .
قلت لزوجتي في ذلك الحين مبتسما " الآن فقط يا زوجتي العزيزة عرفت أين تقع معدتي ؟!!!" .
2- من الجهل ما هو مقبول ومنه ما هو مرفوض , سواء تعلق الأمر بمسائل الدين أو الدنيا .
ا- قد يجهل الشخصُ كيف يُـشغِّـل قلما وكيف يفتحُ زجاجةَ عصير وكيف يمسكُ فأرةَ الكمبيوتر وكيف يُشعل مصباحا و ... ويكون ذلك مقبولا منه حتى ولو كان دكتورا من الدكاترة . وقد يجهل الشخص متى ولد عمر بن الخطاب ومن هو قائد معركة عين جالوت ومن هو فاتح شمال إفريقيا على أيدي المسلمين الأولين وما حكم الإسلام في أكل لحم الحمير و... ويكون ذلك مقبولا منه مهما كان مثقفا وواعيا ومتدينا و ...
ب- ولكن لا يجوز أبدا للشخص المسلم مهما كان جاهلا بأمور الدين والدنيا أن لا يعرف كم تساوي ( 5 + 5 ) , وأين تقع القدس , وهل توجد دولة إسمها الصين , وأين يقع القلب أو المخ من جسم الإنسان ؟!...
كما لا يجوز له أبدا أن لا يعرف من هي أم الرسول محمد , ومن هو أبو البشرية , وكم هو عدد الصلوات المفروضة , وما حكم الإسلام في شرب الخمر ؟! ... أو...
3- من المضحكات المبكيات في عالم الناس اليوم أن تلميذا سئل عن مدينة سطيف ( وهي مدينة جزائرية معروفة جدا عند الجزائريين ) أين تقع ؟! , ففكر ثم قدر وحلل بينه وبين نفسه , ثم استنتج في النهاية بأن " سطيف تقع في فلسطين " , لا لشيء إلا لأن مدينة سطيف ودولة فلسطين كل منهما تحتوي على حرف " السين " !!!.
4- ومن المضحكات كذلك أن تلميذا في المتوسط عمره حوالي 14 سنة سئل عن المسافة بين قسنطينة والجزائر العاصمة ( وهي حوالي 450 كيلومترا ) , ولكن التلميذ يتذكر 450 ولكنه لا يعرف الوحدة ولا يتخيل بينه وبين نفسه طبيعة الكيلومتر ولا طبيعة غيره من وحدات الطول , ومنه فإنه أجاب بأن المسافة بين المدينتين هي 450 سنتيمترا !!!.
5- هناك فرق شاسع بين أن يمارس الشخص الرياضة أو أن يتفرج عليها . أما ممارسة الرياضة فأمر مطلوب من كل شخص مع نفسه مهما كان صغيرا أو كبيرا , وفي أي سن كان لما فيها من الفوائد الجمة بدنية ونفسية وعصبية و...
أما التفرج على من يمارسون الرياضة من خلال التلفزيون أو غيره , فأمر آخر مختلف عن الأول تماما .
إن التفرج على الرياضة عموما , وعلى مباريات كرة القدم خصوصا تحكمه مجموعة قواعد أخرى يمكن أن أذكر منها :
ا- لا يجوز أن يكون التفرج على الرياضة مرتبطا بالنظر إلى عورات رجال أو نساء , وإلا أصبح التفرج حراما عندئذ .
ب- لا يجوز أن يؤدي التفرج إلى موالاة كافر بحيث نصبح نحبه وندافع عنه ونواليه و ...
جـ- لا يجوز أن يضيع الواحد منا الوقتَ الكبير في التفرج , لأن في ذلك ما فيه من إسراف وتبذير
د- لا يجوز أن يكون التفرج على حساب واجب من واجباتنا الدينية أو الدنيوية , مثل الصلاة في وقتها أو الاجتهاد في الدراسة أو ... فإذا تفرج الواحد منا وضيع صلاته حَـرُم عليه هذا التفرج , وكذا إذا تفرج الواحد منا وتكاسل في دراسته لم يلق به أن يتفرجَ .
هـ- لا يليق أبدا أن يتفرجَ الواحدُ منا ويبالغَ في الفرح من أجل نصر ناله من نحب , كما لا يليق أن يتفرج الواحد منا ويبالغ في الحزن بسبب هزيمة أصابت من نحب .
إذا توفرت هذه الشروط وما كان في حكمها , فأهلا وسهلا بأي تفرج , وإلا فإن التفرج يصبح
" فيه إثم ومنافع " , ولكن إثمه – بكل تأكيد - أكبر من نفعه . والله أعلم .
يتبع : ...










رد مع اقتباس
قديم 2012-09-08, 19:59   رقم المشاركة : 577
معلومات العضو
أمين المستغانمي
عضو متألق
 
الصورة الرمزية أمين المستغانمي
 

 

 
الأوسمة
الوسام الفضي لقسم الأسرة و المجتمع 
إحصائية العضو










افتراضي

- لا تزر وازرة وزر أخرى :

قال التلميذ لمعلمه " هل تعاقبني على شيء لم أفعله ؟" .
قال المعلم " طبعا لا !" .
رد التلميذ عندئذ " أنا لم أعمل واجبي , إذن فلا تعاقبني !".

تعليق :

1- من القواعد الأساسية في ديننا أن كل شخص يتحمل عند الله مسئولية ما قدمت يداه أو ما قال أو فعل في حياته الدنيا " لا تزر وازرة وزر أخرى " , " كل نفس بما كسبت رهينة" , " وأن ليس للإنسان إلا ما سعى" .

2- لا تناقض أبدا بين القاعدة السابقة ومقتضى الحديث المعروف والصحيح " إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولدٍ صالحيدعو له " , وذلك لأن الإنسان المعني هو السبب فيها . والصدقة الجارية هي الخير المستمر مثل أن يوقف الرجل بستانه على الفقراء , فإن الفقراء ما داموا ينتفعون بهذا العطاء أو ينتفعون بثمرة هذا البستان فإنه يكتب له وهو أجر حاصل بعد موته , لكن هو السبب في إيجاده . والثاني العلم الذي ينتفع به بأن يُـعلم الناس ويدلهم على الخيروعلى فعل المعروف , فإذا علم الناس وانتفعوا بعلمه بعد موته فإن له أجرهم لأن الدال على الخير كفاعل الخير .والثالث الولد الصالح الذي يدعو له بعد موته , لأن الولد من كسب الإنسان , لأن غير الصالح لا يهتم إلا بنفسه فلا يهتم بأبيه أو أمه , ومنه مهم جدا أن يربي الإنسان أولاده تربية صالحة حتى ينفعوه في حياته وبعد مماته .
3- من المضحكات المبكيات في عقيدة النصارى المزورة والكاذبة والخاطئة أن سيدنا عيسى عليه الصلاة والسلام فدى نفسه فصُلب تكفيرا عن خطايا بني آدم المؤمنين به وبأنه هو المخلص . ومنه فافعل ما شئت يا إنسان : اسرق واكذب وازن واقتل وتحايل على الناس واخدعهم وكل أموالهم بالباطل وتمتع في حياتك بالحلال والحرام و..., ولا تخف من عقاب الله تعالى لأن سيدنا عيسى مات مصلوبا من أجل التكفير عن ذنوبك وعن ذنوب سائر البشر . المهم هو فقط أن تؤمن بأن سيدنا عيسى هو المخلص , ثم بعد ذلك كن في حياتك كلها ولو شيطانا رجيما , فلا تخف لأن مصيرك سيكون إلى الجنة يوم القيامة .
4- من المعروف في ديننا أنه " من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها , وأجر من عمل بها بعده من غير أن ينقص منأجورهم شيء , ومن سن في الإسلام سنةً سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها من بعدهمن غير أن ينقص من أوزارهم شيء ". ومنه فما أحوج كل واحد منا أن يحرص على أن يدعو الناس إلى فعل الخير وأن يسن لهم السنن الحسنة , ولكن بعد أن يتأكد من أن ما يفعله أو يقوله سنة حسنة بالفعل , وليس بدعة شرعية سيئة ومذمومة .
5- الإنسان يُـؤجر على الفعل وعلى الترك في نفس الوقت : يؤجر لأنه صلى مثلا , كما يؤجر لأنه ترك الكلام البذيء الفاحش فلم يقله ولأنه ابتعد عن السرقة والزنا وشرب الخمر و ...
والإنسان يأثم ويُـعاقَـب كذلك على الفعل وعلى الترك في نفس الوقت : يأثم ويعاقبه الله لأنه زنا مثلا وشرب الدخان وقتل بغير حق وشهد شهادة الزور , كما يأثم لأنه ترك الصلاة والصيام والزكاة والحج وترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ( وهو قادر عليه ) , وهكذا ...
6- مما يتصل بعقاب الله وأجره , أنبه إلى أن الأولى بنا كمؤمنين أن نهتم برضا الله وسخطه أكثر مما نهتم بكلام الناس . والمرأة عموما وفي الكثير من الأحيان ( خاصة في مناسبات الأفراح ) تخاف من كلام الناس أكثر من خوفها من سخط الله .
7- يجب أن نعلم جميعا – ذكورا وإناثا - بأن حبل الكذب قصير وبأن كذب الناس علينا ستظهر حقيقته ولو بعد حين , ومنه فلا يجوز أن نقلق لذلك الكذب أو نبتئس أو ...
وقفة بسيطة : من خلالها أريد لي ولغيري أن نهتم بنظر الله إلينا أولا قبل مراعاة رأي الناس فينا : أذكر بالمناسبة أن امرأة ( عمرها حوالي 25 سنة ) جاءتني - منذ حوالي 20 سنة- لتطلب رقية . وبسبب أن بيتي كان مشغولا فإنني جلستُ معها أمام بيتي ( أعطيتها كرسيا وجلستُ أنا على كرسي ) قلت لها " لمن ؟".
قالت " لرجل وعدني بالزواج ثم تراجع " . قلتُ لها " وما وظيفتي أنا هنا , وما دخل الرقية في هذا الأمر ؟".
قالت " أريدك أن تعمل له شيئا ليرجع إلي ويتزوجني " .
قلتُ لها " إذن أنت تطلبينني من أجل سحر أعمله له ليحبك ويتزوجك . إن هذا حرام ومنكر . أنا – يا هذه - أرقي الناس ليتخلصوا من السحر ولا أصنع لهم سحرا ".
سمعتُ منها وفهمت منها أنها كانت تعيش مع هذا الرجل ( وهو ضابط في الجيش ) لحوالي 6 أشهر , من الصباح إلى المساء في بيته ( وتقول لأهلها في نهاية كل يوم بأنها ظلت اليوم كله تبحث عن عمل , وأنها ما زالت لم تجد شغلا بعدُ ) , وأنه كان يعاشرها من الصباح إلى المساء وكأنها زوجته , وما قدم لها فقط إلا وعدا كاذبا بالزواج . كان يعاشرها ل 6 أشهر على أنها زوجته وهي ليست حتى خطيبته . وفي نهاية سماعي لها قدمت لها النصائح المناسبة .

ولكن قبل أن تنصرف المرأة علمتُ بأن المرأة ساقطة وأنها تريد أن تبقى ساقطة , بدليل أنني رأيتها بطرف عيني وهي تفتح أقفال فستانها من فوق الصدر ومدت يدها إلى الداخل لتبدأ في حك صدرها بطريقة مفضوحة ولا يمكن أن تكون بريئة , أي بطريقة تريد من خلالها إثارتي وإيقاعي في شباك زينتها وفتنتها . أخذتُ في الحين الكرسي الذي جلستُ عليه ونظرتُ إلى بعيد عنها , وقلتُ لها غاضبا " تفضلي !". قالت " والله يا أستاذ , ما قصدتُ ما فهمتَ أنتَ , إنني ما قصدتُ إلا خيرا . اسمحلي يا أستاذ , لن أكررها مرة أخرى ". قلت لها
" تفضلي " , قالت " يا شيخ ..." , فقاطعتها " والله إن لم تغادري العمارة خلال دقيقة أو دقيقتين , فإنني سأفضحك أمام كل الجيران ". طأطأت رأسها واحمر وجهها ونزلت من العمارة مسرعة وهي تقول
" سامحني سامحني ..." , قلتُ لها " اغربي عن وجهي ... وإن شئتِ أن تنادي الجيران وتزعمي بأنني أردتُ الاعتداء عليك , فإنني أخبرك مسبقا بأنه لن يصدقك واحدٌ من الجيران , وحتى إن صدقوك اليوم فإن الحقيقة ستظهر ولو بعد حين , لأن حبل الكذب قصير جدا بإذن الله ".
ومما سبق أنا أنصح :
ا- من واجهته امرأة زنى بها مرة من أجل أن يبقى يزني بها باستمرار وإلا فضحته , فالواجب عليه أن لا يستجيب لها وأن لا يزني بها مرة أخرى , لأن الزنا مرة واحدة أفضل له بكثير من الزنا عشرات أو مئات المرات . وكذلك فإن خوفه من الله واكتفاءه بالزنا لمرة واحدة يمكن أن يكون سببا في ستر الله عليه في الدنيا قبل الآخرة .
ب- من قالت له امرأة " إما أن تزني بي وإلا فضحتكَ " كما يحدث في بعض الأحيان , فلا يجوز له أن يزني لأن الله يدافع عن الذين آمنوا , ولأن تعففه عن فعل الحرام يمكن أن يكون سببا في ستر الله عليه بإذن الله .
والله أعلى وأعلم , وهو وحده العاصم من كل شر والموفق لكل خير .
يتبع : ...

- فيم يجب أن يكون تنافسنا ؟ :


رأى المعلم تلميذين يتشاجران , فقال للأول " كف عن الشجار ... ويجب أن تتعلم أن تعطي كما تأخـذ " , فأجاب الثاني " هذا بالضبط ما حدث يا أستاذ . زميلي أخذ مني مسطرتي فأعطيته لكمة قوية " .


تعليق :


1-" أنا أقوى منك جسديا , أنا أغلبك , أنا أستطيع أن أضربك , ... " , كلمات إذا قيلت من طرف مسلم لمسلم , هي حكاية من حكايات الأولاد الصغار , ولا يلق أن يقولها كبير لكبير , كما لا يليق أن يقولها شخص لآخر إلا على سبيل المزاح , ولا يليق أبدا لكبير أن يقولها ثم يعتز بما قال .
2-إن الكبار يجب عليهم أن يعتزوا بأشياء أخرى , بدون تكبر ولا إعجاب بنفس . يجب على المسلم الكبير أن يعتز بالأدب والخلق والصدق والأمانة والتقوى , وبقوة الإرادة والعزيمة , وبكظم الغيظ والعفو عن الناس , وبالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والجهاد في سبيل الله , و ... وبأن يضحي بوقته وجهده وماله من أجل الغير , لا باللكمات يعطيها للغير بحق أو بباطل .
3-شعار الكبار هو " إن أكرمكم عند الله أتقاكم " لا أقواكم , وشعارهم هو كذلك " إن الله تعالى لاينظر إلى صوركم وأجسامكم وإنما ينظر إلى قلوبكم و أعمالكم ".
4-اليد التي تعطي وتعين وتساعد الغيرَ هي خيرٌ وأحب إلى الله من التي تأخذ , والذي ينفقُ هو خيرٌ من الذي ينفَقُ عليه .
5-إن أردتَ – أخي المسلم - حب الله ثم حب الناس لك فازهد ما استطعتَ فيما في أيدي الناس , ووالله إن الذي يطلبَ محبة الناس بعد محبة الله وهو متكالبٌ على ما في أيدي الناس , والله إنه يطلبُ المستحيلَ ويطلب السرابَ ويطلبُ الزرعَ في الهواء أو في الماء .
6-إن الذي يراك تنفق أفضل منه وتؤثر الغيرَ على نفسك أكثر منه , هو يحتقر نفسه بينه وبين نفسه حتى ولو لم يظهر لك ذلك , بل حتى ولو أظهر سخرية واستهزاء بك . إن الكثير من الناس يسخرون منك ويستهزئون بك وهم يرونك متعلقا بالله وباليوم الآخر أكثر منهم , إنهم يفعلون ذلك لا لأنهم يرون بأنهم أفضل منك بل يفعلون ذلك كما يفعل الثعلب عندما لا يقدر على الوصول إلى عنقود عنب في أعلى الشجرة , يقول عنه بأنه " حامض" !!!. إنه يستهزئ بك غيرة وحسدا وكعملية انتقام منك لأنه يراك سيدا لشهواتك وأما هو فيعلم من نفسه أنه عبد لها .
7-القوة العضوية من أجل إقامة حدود الله ومن أجل محاربة أعداء الله , محمودة بإذن الله تعالى . وأما القوة العضوية لغير ذلك فلا يليق أن نعتز بها ونتباهى بها على حساب الدين والأدب والخلق و ... مهما كنت قويا فالكثير من الحيوانات أقوى منك , ومنه فتنافس فيما يتنافس فيه الـعـقال , لا فيما تتفوق عليك فيه الحيوانات .


8- من لم يبذل الغالي والرخيص من أجل إظهار الدين والأدب والخلق والاجتهاد في الدارسة والتفوق في العمل وحسن معاملة الغير و... فإنه سيظهر قوته العضلية وجمال جسده ومالَهُ وسيتباهى أمام الغير بلباسه وجمال شعره وحلاوة ضحكاته وروعة صوته و... وأما الذي يهتم بالجوهر والحقيقة وبما ينفع دنيا وآخرة فإنه لا يجد الوقت الكافي للإهتمام بالمظهر وبالشكل وبسفاسف الأمور وتوافهها . وكذلك المرأة التي لا تجد أدبا وخلقا وحياء وحجابا و...تظهره للغير فإنها ستُـظهر حتما جسدها للناس , أي ستهتم بالتبرج وباللباس الضيق والشفاف والقصير والمفتوح وبالضحكات والحركات الملفتة لانتباه الرجال و ... وأما المرأة التي تخاف الله وتؤمن بالله واليوم الآخر وتهتم بالجوهر والحقيقة وبما ينفع ويفيد فإنها لا تهتم إلا بعظائم الأمور والأهم منها .
9- كم هو مضحك منظر التلميذ ( عمره حوالي 13 سنة , يدرس في السنة الأولى متوسط ) الذي وجدته أمه في الحمام يحلق شعرات قليلة جدا وقصيرة جدا من شاربه من أجل أن يسرع من وتيرة نمو الشعر ليثبت لزملائه وبسرعة بأنه أصبح رجلا مع أنه صغير من حيث السن , كم هو مضحك منظر هذا الشاب لأنه – وكما تحكي لي عنه أمه – عوض أن يهتم بالدراسة وبالأدب والخلق وحسن المعاملة و...
( لأن هذا هو المطلوب منه ) ترك كل ذلك وراح يحاول ولو بالقوة أن ينبت الشعر فبل الوقت في رأسه ( مع أن ذلك ليس مطلوبا منه , لأن الشعر سينبت مع الوقت وبطريقة عفوية ) . إن هذا التلميذ اختلط عليه الأمر فظن ( كسلا وتهاونا فقط ) أن المطلوب منه هو الشكل - وهو الشعر في الوجه - ونسي أن المطلوب منه أشياء أخرى , كما نسي أو تناسى أن الذكورة شيء والرجولة شيء آخر .
10- ولا ننسى في النهاية أن من أنفق في سبيل الله فإن الله سيعوض له حتما دنيا قبل الآخرة . وصدق رسول الله فيما ورد عنه في الحديث القدسي " عبدي , أَنفقْ أُنفقْ عليكَ " .
والله أعلم بالصواب .
يتبع : ...










رد مع اقتباس
قديم 2012-09-08, 20:01   رقم المشاركة : 578
معلومات العضو
أمين المستغانمي
عضو متألق
 
الصورة الرمزية أمين المستغانمي
 

 

 
الأوسمة
الوسام الفضي لقسم الأسرة و المجتمع 
إحصائية العضو










افتراضي

- أنت يا سيدي الذي خفتَ ! :




كان أمام وكيل النيابة قضية , وكان أحد شهودها طفل , فقلقَ الوكيلُ خوفا من أن يرتبكَ الطفلُ , فانفرد به وقال له " لا تخف ولا تضطرب . تكلم بهدوء . لن يحدث شيء بإذن الله , ..." , ثم سأل الوكيلُ الطفلَ " هل أنت خائفٌ ؟!" , فقال الطفل " لا يا سيدي , بل أنت الخائف "!!! .




تعليق :




1- خير الأمور أوسطها , ومنه فالخوف الزائد سيء والاطمئنان الزائد سيئ كذلك . وحتى في العلاقة مع الله - لا مع العبد - , فإن الخوف الزائد إلى درجة اليأس من رحمة الله لا يجوز وهو كفر بالله الرحمان الرحيم , والاطمئنان الزائد إلى درجة الأمن من مكر الله حرام كذلك وكأنه كفر بالله شديد العقاب .


2- الخوف الزائد يُـولِّـد أحيانا خوفا زائدا , كما أن التعصبَ يولد في الكثير من الأحيان تعصبا مضادا . ومنه فإننا أحيانا نثير القلقَ عند الشخص من كثرة ما نبالـغُ في العمل من أجل إبعاده عن مثيرات القلق , ثم نقول له " لا تقلق " . وكذلك فإننا نثير الخوف عند الطفل من كثرة ما نتحدث معه عن مثيرات الخوف , ثم نقول له " لا تخف " .


3- كل شيء زاد عن حده يمكن جدا أن ينقلب إلى ضده , ومنه فإن الخوف الزائد قد يسيء أحيانا إساءات بالغة للأسف الشديد .


4- أحيانا يمكن للمرأة أن تكون سببا في إصابة ولدها بالخوف والخلعة والوسواس والقلق و ... لسنوات وسنوات , بسبب أن الأم رأت ولدَها مجروحا بجرح بسيط , ولكنها عندما رأتْ جرحَ ابنها ( البسيط الذي يُـعالَـج بسهولة ويرتاح منه الولد خلال ساعات أو أيام ) وبضع قطرات دم على وجهه , وعوض أن تواجه الحادثَ البسيطَ ببساطة وتعالجَ الأمر بحكمة , صرختْ وولولت ولطمت الخدود وشقت الجيوب ودعت بدعوى الجاهلية و ... أمام ابنها , وتصايحت بمثل " لقد قتلوا ابني , والله سننتقم ممن ضربه , يا ويلي ويا ويل ابني , أين سيارة الإسعاف , أين أبوه , ...!!!؟ ". وبسبب هذه الخوف الزائد عند الأم يمكن أن يمرض الابن لسنوات طويلة ويصبح لا يطيق رؤية اللون الأحمر ( لون الدم ) ولا رؤية شاة تذبح , كما لا يقبل أبدا أن يأكل ولو قطعة لحم صغيرة ولا دجاجا ولا سمكا ولا ...كل ذلك وأكثر من ذلك بسبب خوف زائد ومبالغ فيه صدر عن الأم في يوم من أيام طفلة الطفل .


5- ومع كل ذلك ومع ما سبق أن قلـتُـه , يمكن أن أضيفَ بأنه يستحب للشخص أحيانا أن يعالج شيئا بضده :


ا- يمكن لمن كان مدمنا على شرب الدخان - إن أراد التخلص من شرب الدخان – أن ينتقل إلى الضد تماما , حتى يتمكن تماما من التخلص مما أدمن عليه , وذلك بأن يمزق السجائر الأخيرة ولا يدخل إلى أي محل تجاري يباع فيه الدخان ويقطع صلته تماما بمخالطة أو مصاحبة أي شخص يتناول الدخان ,


و... وهكذا ...


ب- يمكن لمن يخاف على نفسه من شيء أن يقطع تماما كل الطرق والسبل التي يمكن أن تقربه ( لا أن توصله ) إلى ما يخافه على نفسه . ومن هنا أذكر الآن أنني وقبل 33 سنة ( أي عندما كنتُ طالبا في الجامعة ) , كان البعضُ من زملائي يسيرون – بنية حسنة أو سيئة - أحيانا على طريق تمر أمام بيوت الدعارة ( في مدينة ...) حيث تعرضُ عشراتُ النساء أجسادَهن ( شبه العارية ) على كل غادي أو رائح من الرجال . أنا الآن أذكر أنني كنتُ دوما أرفض ثم أرفض أن أمر حيث يمرون حتى لا تقع عيني على ما لا يجوز النظر إليه . وكانت نفسي تحدثني أحيانا " يا عبد الحميد أنظر اليوم ولا تنظر غدا " , ولكنني كنتُ أرفض النظرَ اليوم وغدا وبعد غد , كما كانت نفسي تحدثني أحيانا أخرى " يا عبد الحميد سر على هذا الطريق , ولا تنظر , حتى تثبت لنفسك أنك قوي الإيمان ! " , ولكنني كنتُ أرفض هذا المنطق لأن عدم تعريض النفس للبلاء أولى , ولأن النجاح في الامتحان وعدم نظري إلى ما حرم الله غير مضمون , ولأن النفس أمارة بالسوء , ولأن رسول الله ما ترك بعده فتنة أشد على الرجال من النساء .


6- فرق بين الخوف من الله الذي هو تقوى وورع وإيمان مطلوب منا تنميته وتزكيته , كمن لا يشرب من كأس شُربت به خمر حتى يُـغسل الكأسُ أكثر من مرة بالصابون , أو لا يشرب من مشروب شك في أنه يحتوي على كحول , أو لا يأكل من لحم رأى أنها لحيوان لم يذبح على الطريقة الإسلامية أو ...


وبين الخوف من الله الذي هو وسواس أو مرض يحتاج إلى طبيب يعالجُهُ , كمن يعيش في قرية سُـرقت فيها بقرةٌ , وبسبب من ذلك امتنع هذا الشخصُ عن شراء لحم البقر أو أكله خوفا من أن يكون اللحم المأكول أو الذي يشتريه من السوق هو للبقرة المسروقة في يوم من الأيام !!!.

والله أعلم بالصواب .
يتبع : ...


- عن التيه :




سأل التلميذُ صديقَـهُ " لماذا رسبتَ في الامتحانِ رغم أنني كنتُ أراك تقرأُ وتطالعُ كثيرا ؟! ".


أجاب الصديقُ " لقد اكتشفتُ متأخرا بأنني كنتُ أقرأُ وأطالعُ في كتاب أخي الصغير وليس في كتابي


أنا "!!!.




تعليق :




1- من التيه ما هو مقبول ولا شيء فيه , ومنه ما هو مرفوض وإذا ما وقع فهو ظاهرة مرضية .

2- الإنسان ضعيفٌ وعاجز وقاصر . هكذا خلقه الله , وقد يكون من الحِكم من وراء ذلك : أن يبقى الإنسانُ متواضعا لله ولا ينفخُ فيه الشيطان في يوم من الأيام ويدعي أنه " إله " والعياذ بالله تعالى .
ومن مظاهر ضعف الإنسان أنه يتيه في بعض الأحيان تيها طبيعيا بدون أن يُلام كثيرا . وبدون أن أكون طبيبا نفسانيا وبدون الرجوع إلى أطباء نفسانيين يمكن أن أقولَ – انطلاقا من التجربة - بأن التيه من أي منا طبيعيٌّ ( ولا يدل أبدا على مرض ) بشروط منها :
ا- أن يقع التيهُ في فترات متباعدة , ولا يقع في كل يوم مثلا .
ب- أن لا يصل التيهُ إلى درجة يصبحُ معها صاحبهُ لا يفرق بين الأرض والسماء , ولا بين الرجل والمرأة , ولا بين أن يكون أبا أو إبنا , ولا يفرق – والعياذ بالله – بين زوجة وبنت , ولا …
إذا توفر الشرطان فإن التيه يصبح عاديا وطبيعيا بإذن الله . قد يُضحكنا في بعض الأحيان , نعم ! , ولكن يبقى صاحبُه غير ملوم .
ومن أمثلة ذلك : أن الواحد منا يبحثُ عن ساعته وهي في يده , ويطلب العشاءَ وهو قد تعشى , وتكسر المرأةُ البيضة وترمي البيض في سلة القاذورات ( بالمطبخ ) وتضع قشرَ البيض في الزيت المغلي بـ " المقلى" , ويتصل الشخصُ عن طريق الهاتف بشخص آخر مع أن الآخر هو في الحقيقة هاتف آخر موجودٌ في جيب نفس الشخص المُـتَّـصِل , وقد يأخذُ الرجلُ من بيته القاذورات في كيس ليرميه أمام الدار في مكان معين ومخصص ولكنه ينسى ويتيه فلا ينتبه إلا وهو داخل بالكيس إلى المسجد أو إلى مقر عمله أو ... وهكذا …
3- الأصل في التيه أنه طبيعي وأن صاحبه مسئول عما يفعله أثناء تيهه من أخطاء وما يمكن أن يرتكبه أثناء تيهه من مخالفات . ومنه إن تاه وكذب فالأصل أنه مسئول أمام الله ومعاقب على كذبه , وإن تاه وسرق فالأصل أنه مسئول أمام الله ثم الناس ومعاقب على سرقته , وكذلك فإنه مطلوب منه شرعا رد الحق لصاحبه المسروق .
4- إن ارتكب المرءُ ما لا يجوز أثناء التيه , فلا يرتفع الإثم عنه ولا ترتفع المسئولية الشرعية عنه إلا إن ثبت بشهادة طبيب كفء وثقة بأن الشخصَ مريضٌ نفسيا أو عصبيا إلى درجة أنه يرتكب ما يرتكبُ بغير إرادة منه ولا اختيار . وأما شهادة الراقي فلا تُقبل شرعا – إن قُبلت - إلا بعد أن يثبتَ بأن الذي تاهَ ليس به شيء نفسيا أو عصبيا , وبشرط أن يكون الراقي صاحبَ علم ودين وأمانة لا كذابا ولا سارقا مثلما هو حال أغلبية الرقاة خاصة عندنا في الجزائر اليوم .
5- ومن أمثلة ذلك من حياتي الخاصة : كنتُ ذاهبا ( في الصيف منذ حوالي 5 سنوات ) من قريتي التي يسكنُ فيها أهلي ( بولاية سكيكدة ) إلى قرية أخرى مجاورة حيث كنتُ مدعوا إلى الغذاء بمناسبة عرس قريب لي , ومدعوا كذلك لتقديم درس ديني بسيط له علاقة بالأعراس والأفراح . وفي الطريق – ولمسافة تساوي حوالي 3 كلم – التي قطعتُـها مشيا على الأقدام , كنتُ أشغلُ نفسي بذكر الله أو بقراءة القرآن . وفي لحظة من اللحظات مرتْ بي بقرة ( والطريقُ عادة خال لأنه موجود داخل غابة وهو بعيد عن السكان ويقعُ في منطقة نائية و…) , فقلتُ لها بدون أن أنتبه إلى أنها حيوانٌ وليستْ إنسانا " السلام عليكم "!. وبعد دقيقتين أو ثلاثة , أي بعد قطعي لحوالي 50 أو 60 م تساءلتُ مع نفسي " لمن قلتَ يا عبد الحميد قبل قليل : السلام عليكم ؟!" , فاستدرتُ إلى الخلفِ فلم أر إلا بقرة خلفي , فعلمتُ بأنني سلمتُ على بقرة !!! .

يتبع : ...

0- علاقة الأستاذ بالتلميذ :


ضرب التلميذ كفا على كف وقال لصديقه " تصور أننا نتعب طوال الشهر بكتابة الوظائف وحفظ الدروس , وأساتذتنا يتناولون في كل نهاية شهر أجرة أتعابنا "!!!.


تعليق :


1- أجرة الأستاذ والمعلم في العالم العربي والإسلامي حاليا وكذا في العالم الثالث بشكل عام , غير كافية , وهي أقل بكثير مما يستحق الأستاذ والمعلم , وأقل مما يلزمه من أجل أن يعيش مرتاحا وهانئا ومن أجل أن يؤدي وظيفته بالطريقة التي يحبها الله ورسوله والتي تؤتي ثمارها الطيبة والمباركة في الدنيا قبل الآخرة .
2- فرق كبير بين أستاذ يتعامل مع التلميذ على اعتبار أنه " أهله ": أي كأنه أخ أو أخت أو بن أو بنت , قبل أن يفكر في الأجر الدنيوي على تدريسه . فرق بين هذا وبين أستاذ يتجه إلى التعليم فقط على اعتبار أنه مصدر رزق ليس إلا , أي أن المهم عنده أن يقبض الأجر على عمله في نهاية الشهر ولا يُهِمُّه بعد ذلك أن يفهم التلميذ أم لا , أو أن يتعلم التلميذ أم لا , أو أن يستقيم التلميذ في سلوكه أم لا .


إن الفرق بين هذا وذاك كالفرق بين النائحة ( التي تقبض الأجر من أجل أن تـتباكى على الميت ) والثكلى (التي فقدت بالفعل واحدا من أهلها وهي تبكي حزنا عليه ) !. وإذا أردتَ أيها المعلم أن تُحَبَّ ( بعد محبة الله لك ) من طرف التلميذ ووليه خصوصا ومن طرفِ الناس عموما , فيجب أن تُحِبَّ أنتَ أولا التلميذَ مِن خلال حسن تعليمه والتفاني في تربيته , ثم بعد ذلك ستأتيك عفويا وتلقائيا محبةُ التلميذ لك وكذا محبةُ وليه ومحبةُ أغلبية الناسِ . أما إن أردتَ – أيها المعلم أو الأستاذ - أن يُحبَّـك الغيرُ بدون أن تُـحِبَّ أنت أولا فأنت واهمٌ ثم واهم ثم واهمٌ .

ولا يجوز أن تُحبَّ التلاميذ فيمقابل محبتهم لك , أي لا يجوز لك أن تُحبَّ التلاميذ وتطلب منهم تلميحا أو تصريحاأن يُحبوك . لا وألف لا , لن تنال بهذا محبة من الله ولا محبة حقيقية من التلاميذ .
ولكن المطلوب منك أن تُحبَّ التلاميذ لوجه الله وحده , أي لأن الله طلب منك أن تحبهم , فإذا فعلتَ وصدقت وأخلصت في حبك للتلاميذ جاءتك بعد ذلك محبة الله ثم محبة التلاميذ ثم محبة أغلب الناس بإذن الله تعالى .
3- تلاميذ أيام زمان كان هم الواحد منهم : التفوق في الدراسة وتحسين السلوك أولا , قبل الاهتمام بمسائل أخرى ثانوية وشكلية ومظهرية , وأما تلاميذ هذا الزمان فالدراسة والسلوك هي آخر ما يفكر فيه الكثير منهم . إن الكثير منهم أصبح اهتمامهم الأكبر اليوم هو " الجال " و " النقال " و " اللباس الجميل " و " المحفظة الأنيقة " و " شرب الدخان " و " سماع الموسيقى الصاخبة والغناء الخليع " و " إطالة شعر الشارب واللحية بالقوة " ليثبت لنفسه ولغيره أنه أصبح رجلا , و " تبرج البنات وإظهار جمال الجسد لكل غاد أو رائح "
و " الكلام البذيء الفاحش " و " تسكع الذكور في الطرقات وإضاعة وقت البنات في القيل والقال والتفرج على المسلسلات الفارغة " و ...
ولا ننسى أن اهتمام التلميذ بالشكل سيكون حتما ودائما على حساب اهتمامه بالجوهر والنافع والمفيد والطيب والمبارك و...
4- كان التلميذ أيام زمان لا يجرؤ أبدا أن يمر في طريق يمكن أن يلتقي فيه بمعلمه , وأما اليوم فإنك ترى وبسهولة التلميذ يقابل معلمه في الطريق ويقول له ضاحكا أو مبتسما ( وكأنه يتحدث مع زميله ) " صحَّ يا أستاذ " !!!. ويمكن أن يحيي التلميذُ المعلمَ في الطريق وفي يد التلميذ سيجارة للأسف الشديد أو جهاز لسماع ما لا يجوز من الغناء أو ...
5- المعلم يجب أن يكون قدوة عملية ( قبل القولية ) للتلميذ , حتى يكون معلما ومربيا بحق . وأما المعلم الذي أقواله في واد وأعماله في واد آخر لا يجوز اعتباره معلما , والله لن يبارك له في تعليمه وتربيته , والناس لا يمكن أن يحبوه أو يحترموه .
6- يجب أن ينتبه التلميذ إلى أنه بقدر احترامه للكبار من آباء وأمهات ومعلمين وأساتذة بقدر احترام الغير له في مستقبل أيامه بإذن الله تعالى .
7- وأخيرا أقول : الأمانة العلمية تقتضي مني أن أعترف بأنه ليس مستوى التلميذ فقط هو الذي هبط , ولكن مستوى الأستاذ كذلك هبط , بل إننا نجد أحيانا بأنه من أسباب تدني مستوى التلميذ أدبيا وعلميا هو تكالب المعلم والأستاذ على الدنيا وعلى المنافع الشخصية العاجلة ونسيانه للواجب المكلف به قانونا وشرعا .
والله وحده أعلم بالصواب .

يتبع : ...










رد مع اقتباس
قديم 2012-09-08, 20:05   رقم المشاركة : 579
معلومات العضو
أمين المستغانمي
عضو متألق
 
الصورة الرمزية أمين المستغانمي
 

 

 
الأوسمة
الوسام الفضي لقسم الأسرة و المجتمع 
إحصائية العضو










افتراضي

- الإحسان أن تعبد الله كأنك تراه , فإن لم تكن تراه فإنه يراك :


طلبت صاحبةُ الروضةِ من الأولاد أن يختفي كل واحد عن الأنظار حتى لا يُرى من طرف الآخرين . اختفى الكل إلا واحدا لم يختف . قالت له المرأة " لمَ لم تختفِ أنتَ ؟!" , فقال " كلما أردتُ أن أختفي وجدتُ عينَ الله تراني " !!!.


تعليق :


1- طبعا جواب الولد يدل على غباء أو تغابي , لأن المطلوب من الأولاد الاختفاء حتى لا يُرى الواحدُ منهم من طرف بشر لا من طرف رب البشر .
2- الإحسان هو قمة الإيمان . قال رسول الله وهو يشرح معنى الإحسان " أن تعبد الله كأنك تراه , فإن لم تكن تراه فإنه يراك ".
3- لو كان كل واحد منا محسنا كما يحب الله ورسوله , وكان يراقب الله في السر والعلن , فيما بينه وبين نفسه وكذا فيما بينه وبين خلق الله وكذا فيما بينه وبين الله تعالى , لكان حال أمة الإسلام أحسن وأفضل وأطيب , ولكانت علاقتنا باليهود والنصارى وأمريكا والغرب و ... حالا مختلفة تماما عما هي عليه اليوم .
4- أن تكون محسنا , وأن تراقب الله في كل الأحوال , وأن تعمل حساب الآخرة قبل الدنيا , وأن تبتغي الدار الآخرة ولا تنسى نصيبك من الدنيا , و ... هو الشرط الذي لا بد منه لتـؤدي واجباتك الدينية ولتـهتم بالسنن والمستحبات ولتـترك بعض الحلال خوفا من الوقوع في الحرام .
5- فرق بين من ليس محسنا ولكن نيته حسنة وطيبة , بحيث أنه اليوم طائع وغدا هو عاص . هو يطيع الله لأنه يؤمن بالله ويحبه ويطمع في رحمته ويخاف من عذابه , وهو يعصي الله ليس نفاقا ولكن فقط لأن نفسه الأمارة بالسوء غلبته . ثم هو يعصي اللهَ اليوم ويتوب إلى الله غدا صادقا مخلصا لله تعالى . إنه من الظلم الواضح والبين أن يسمى هذا الشخص أو أن يعتبر منافقا . إن الأمل في مستقبل هذا الشخص دنيا وآخرة , إن الأمل كبير في صلاح أمره في نهاية المطاف , لكن بشرط واحد أساسي هو أن لا يكون مجاهرا بمعاصيه .
6- أغلبية معاصي الناس ( في كل زمان ومكان ) وذنوبهم وآثامهم وخطاياهم راجعة إلى كونهم بعيدين في الحقيقة والواقع عن مرتبة الإحسان . وصدق الله العظيم حين قال " إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون " .
والله أعلى وأعلم .
يتبع : ...

- من غشنا فليس منا :

* لعب الجد مع حفيده لعبة , ولوحظ بأنه في كل مرة ينجح الحفيدُ . وفي آخر مرة قال الجد للحفيد " يا بني أنا أعلم أنك في كل مرة تنجح بالغش . أتعلم ماذا يحدث للذين يغشون ؟! ".
أجاب الحفيد " نعم يا جدي , هم في كل مرة ينجحون "!!! .

* * سأل المعلمُ التلميذ " ما هي في رأيك منافع الغش ؟" .
أجاب التلميذُ " للغش منافع كثيرة , وأهمها النجاح في الامتحان "!.

* * * سأل الأبُ الطفلَ عن امتحانات اليوم " كيف كانت ؟ ".
أجاب الطفلُ " كانت صعبة للغاية , بدليل أنني سألتُ المراقبَ أو الحارسَ عنها فلم يجبني "!.

تعليق :

1- يجب أن نتذكر دوما بأنه " من غشنا فليس منا " كما أخبر بذلك رسولـنا محمد عليه الصلاة والسلام . وإذا كان هناك من أصبح يقول من التلاميذ " من عسنا ( أي من حرسنا ) فليس منا " , أو يقول
" من نقل انتقل ومن اعتمد على نفسه بقي في قسمه " , أو يقول عن الحارس الذي يمنع التلاميذ من الغش " من راقب الناس مات هما " , فإننا نقول له " صدق رسول الله وكذب غيره ممن خالفه " .
2- الغش حرام في الدراسة وفي غيرها , وهو حرام في مسائل الدين والدنيا معا .
3- الذي يتعود على الغش في الدراسة يُـخاف عليه من أن يصبح غاشا في جميع شئون حياته للأسف الشديد , فلننتبه .
4- الغش حرام وإثم وعدوان مهما انتشر في دنيا الناس وأصبح عاديا وطبيعيا . إن الحرام يبقى حراما مهما انغمس فيه الناس وتعودوا عليه .
5- عندما تمنع الناس من الغش ينزعجون منك في الحين لأنك منعتهم وحرمتهم من شهوة من شهواتهم ولذة من لذاتهم , ولكنهم في أعماق أنفسهم يحترمونك ويقدرونك ويعلمون أنك على الحق وأنهم على الباطل . وأما إن سمحت لهم بالغش فإنهم يُسرون ويفرحون بك في الحين , ولكنهم في أعماق أنفسهم يحتقرونك ولا يمكن أن يحبوك .
6- عندما تمنع الناس من الغش سيحترمونك ويُـقدرونك حتما ولو بعد حين , وسيزداد احترامهم لك إن رأوا أنك تمنع الغش عن نفسك وعن أولادك وبناتك كما تمنعه عن سائر الناس الآخرين .
إن الإدارة من زمان , على مستوى المؤسسات التعليمية , وفي كثير من الأحيان : هي ترسلني لأحرس التلاميذ في الأقسام التي يجد فيها المراقبون صعوبة في منعالتلاميذ من الغش . وبعض التلاميذ يقولون باستمرار معي أو مع غيري " نريد أنيُدرِّسَنا الأستاذُ رميته , ولكننا لا نحبُّ أن يحرسَنا في الامتحانات" . وهذا شيءٌ أنا أعتز به كل الاعتزاز : كونُ التلميذ يحبُّ أن يدرسَ عندي , وكونُ التلميذ الذييريدُ أن يغشَّ لا يريدني أن أحرسَه في الامتحان . ثم أنا دوما أقول للأساتذةوالإداريين و..." من يسمح لابني أو ابنتي أن يكتبَ ولو كلمة - في امتحان ما - عنطريق الغش , فإن الذي سمح له بالغشِّ غاشٌّ قبل أن يكون ابني ( أو ابنتي ) غاشا . وأولادي منهم المتوسطُ في دراسته ومنهم فوقُ المتوسط ومنهم الحسنُ ومنهم الجيدُ , ولكنليس منهم أحدٌ يَغشُّ في الامتحانات , والحمد لله رب العالمين .
كانت لدي – منذ سنوات - بنتٌ تدرسُ في الثانوية التي أدرِّسُ بها , وكان مستواها فوق المتوسط . وفي نهاية السنة الدراسية وقبل صبِّ علاماتِ التلاميذ في كشوفِ النقاط وقبل مجالسِ الأقسام , استشارت أستاذةٌ أستاذة أخرى ( الأستاذتان تُدرسان ابنتي ) " هيا يا فلانة نضيفُ بضعَ نقاط لابنة الأستاذ "رميته " كمساعدة لها لأنها مجتهدةٌ ولأن سلوكها جيدُ , ولكن معدلَـها لا ندري إن كان سيسمحُ لها بالانتقالِ للمستوى الأعلى أم لا ؟ ( ولكنها انتقلتْ بعد ذلك بمعدلها الحقيقي وبدون أية " معونة " , وبمعدل أكبر من 11 / 20 والحمد لله ) . أجابتْها الأستاذةُ الأخرى " لا نفعلُ شيئا حتى نستشيرَ الأستاذ رميته , لعله هو لا يقبلُ , ويمكن أن يعتبرَ " المعونة " غشا , وهو دوما يعلنُ بأنه ضدَّ الغش من أي كان " . جاءت الأستاذتان واستشارتاني في الأمر فقلتُ لهما
" والله ثم والله إن أضفتما لابنتي ولو نصف نقطة فإنني أعتبركما غاشَّتين قبل أن تكون ابنتي غاشة ".
7- قال الولد " نعم يا جدي , هم في كل مرة ينجحون "! , ونحن نقول له " إنهم لا ينجحون دوما , ثم إن نجحوا فبئس النجاح هو . إنه سيكون نجاحا منـزوع البركة , فضلا عما فيه من الإثم العظيم عند الله تعالى ".
والله أعلى وأعلم .
يتبع : ...

البخل :
سأل الضيفُ الولدَ " متى تتناولون عشاءكم أنتم ؟! " .
قال الصبي " عندما تنصرف أنت يا عمي "!!!.
تعليق :
1-إذا كان جوابنا عن سؤال من شأنه أن يحرجنا دنيويا أو دينيا أمام الغير , فالواجب أو المستحسن أن يكون جوابنا مستورا لا فاضحا ولا مكشوفا حتى يكون الحرج الواقع علينا والناتج عن جوابنا أقل حدة . حتى يكون أقل حدة على الأقل دنيويا , بغض النظر عن الحرج الشرعي . ومنه فلقد كان الأولى بالولد أن يجيب عن السؤال بطريقة أقل صراحة حتى لا يكشف – بهذه الصراحة - عن بخله وبخل عائلته أمام الغير .
2- يجب أن يكون شعار كل مؤمن في حياته الدنيا وهو يتعامل مع المال , هو حديث الرسول عليه الصلاة والسلام فيما يرويه عن ربه " عبدي أَنفقْ أُنفقْ عليك " .
3- يجب على كل واحد منا أن يتذكر باستمرار وطيلة حياته الدنيا , ولا يغفل عن ذلك ولو للحظة واحدة من الزمان أن "اليد العليا ( التي تنفق في سبيل الله وتعطي الغير) خير من اليد السفلى ( التي تأخذ )" كما أخبر بذلك رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم .
4- من القواعد الأساسية في الحياة الدنيا , والتي يجب أن نكون على يقين منها أنك إن أردت أن يحبك الله ثم الناس , فيجب عليك أن تستغني ما استطعت عما في أيدي الناس . أما إن كنت متكالبا وطامعا في أغلبية الأحيان فيما في أيدي الناس ثم طلبتَ بعد ذلك محبة الله ثم الناس , فاعلم أنك تطلب بذلك سرابا أو تزرع في الماء أو في الهواء !.
5- البخيل مسكين وظالم ومجرم من أكثر من جهة منها أنه يحرم غيره من مال الله , وكذا يحرم نفسه وأهله من هذا المال ليستفيدوا منه في حياتهم الدنيا , وكذا يحرم نفسه من أجر الإنفاق في سبيل الله والصدقة والإحسان , و... ثم يموت في نهاية المطاف ويترك هذا المال لغيره . البخيل يبذل ما يبذل من جهد ووقت طيلة حياته من أجل جمع مال لا يستفيد منه هو لا في دنياه ولا في آخرته .
6- وأنا أذكر هنا بالمناسبة أساتذة زملاء بعضهم بخلاء من الدرجة الأولى , وهذا البخل ربما هو الذي ساعد على انتشار دعاية معينة في أوساط الناس – من سنوات وسنوات - مفادها أن البخلاء في المجتمع كثيرون منهم المعلمون والأساتذة . جرت العادة عندنا في الجزائر على أننا عندما نزور شخصا مريضا نأخذ معنا قَـضْـيَـة ( أي بعض المواد الغذائية وكذا بعض الحلويات أو الفواكه أو ...) كنوع من الهدية للمريض أو أهله . وحدث لي في أكثر من مرة أن زرتُ مريضا مع البعض من زملائي الأساتذة , وفي الطريق أعتذر منهم للدخول إلى محل مواد غذائية لشراء بعض المستلزمات للمريض أو أهله . وكان يمكن أن يشتري كل واحد منا أشياء أو نجمع من بعضنا البعض مبلغا من المال ونشتري به ما نريد للمريض أو أهله . قلتُ : حدث لي في أكثر من مرة أنني عندما أهم بالدخول إلى محل مواد غذائية أسمع أستاذا يقول لبقية الأساتذة بصوت منخفض ظنا منه أنني لا أسمعه " اتركوا الأستاذ رميته , إنه يحب أن يقضي أو ينفق في سبيل الله " !!!. طبعا يقول لهم هذا الكلام على سبيل السخرية مني , وأنا أتجاهل عادة كلامه وأقول له في نفسي " إن تسخر مني مرة فأنا أسخر منك مرتين " .
وأنا أعلم في المقابل أن هذا الأستاذ - وفي أعماق نفسه - يحتقر نفسَـه كل الاحتقار , وأن شأنه هنا هو شأن الثعلب الذي لم يقدر على الوصول إلى عنقود العنب ( أي أن الأستاذ لم يقدر على مجاهدة الشح والبخل في نفسه ) , فيقول عنه بأنه حامض !.
اللهم إنا نعوذ بك من الجبن والبخل ونعوذ بك من أن نرد إلى أرذل العمر ونعوذ بك من فتنة الدنيا ونعوذ بك من فتنة القبر , اللهم آمين .
والله أعلى وأعلم .










رد مع اقتباس
قديم 2012-09-08, 20:07   رقم المشاركة : 580
معلومات العضو
أمين المستغانمي
عضو متألق
 
الصورة الرمزية أمين المستغانمي
 

 

 
الأوسمة
الوسام الفضي لقسم الأسرة و المجتمع 
إحصائية العضو










افتراضي

- تذليل الأولاد الزائد :
سألت فتاة صديقتها " كم كلفك هذا الحذاء الجميل ؟ " .
فأجابت الفتاة " ساعة ونصف بكاء أمام والدي , ونصف ساعة أمام أمي " !!!.


تعليق :
1- بكاء الولد إن لم يكن مبالغا فيه هو أمر عادي تماما ولا يدعو أبدا إلى أي قلق , بل يمكن أن يكون ظاهرة صحية تدل على أن الولد عادي وسليم وصحيح لأنه يحزن ويفرح ويتألم و ... وكلها من علامة الصحة والسلامة والأمان .
2- حتى وإن كان الحزن أمرا لا يحبه لنفسه أي إنسان ( دنيا أو آخرة ) , ومع ذلك فيجب أن نعترف بأن الحزن – في الدنيا - في موضع الحزن والفرح في الظرف المناسب هما علامتان صحيتان لا مرضيتان . وأما إذا فرح الشخص في وقت الحزن أو حزن في وقت الفرح , أو كان لا يتأثر أصلا لا بما يُـحزن ولا بما يُـفرح فإذن ذلك سيكون دليلا على مرض عند الشخص يحتاج إلى علاج قد يطول زمنه وقد يقصر .
3- لا يجوز للوالدين أن يخضعا للولد دوما من أجل أن يتوقف عن البكاء , حتى ولو كانت نيتهما حسنة :
ا- لأن الولد سيفسدُ أدبيا وخلقيا – بكثرة التدليل - بكل تأكيد , وسيطلب بذلك – دوما المزيد- , وسيطلب من الوالدين ما هو مستساغ طلبه وما ليس مستساغا طلبه .
ب- لأن البكاء البسيط لن يضر الولد أبدا , على خلاف ما يظن الكثير من الآباء والأمهات .
جـ- لأنه من تمام التربية السليمة للولد أن يُـعلمه الوالدان أنه لا يمكن أن يحصل في الحياة على كل شيء ( وحتى الأنبياء لم يحقق الله لهم كل ما يريدون في الحياة الدنيا ) , وأنه ليس من مصلحة الوالدين أن يلبيا له كل رغباته بلا استثناء حتى ولو قدرا على ذلك .
4- ضرب الأولاد هو خلاف الأولى كوسيلة تربية , ومع ذلك يبقى وسيلة لا بد منها من باب آخر الدواء الكي . وهناك ولد يصلح معه أسلوب وولد يصلح معه أسلوب آخر , وولد لا يصلح معه إلا الضرب كوسيلة تأديب وإصلاح أخيرة لابد منها , لا كوسيلة انتقام وتشفي بطبيعة الحال .
5- قول الولد " ساعة ونصف بكاء أمام والدي , ونصف ساعة أمام أمي " فيه جانب من الصدق لأن المرأة عموما متساهلة مع الولد أكثر بحكم قوة عاطفتها والرجل – في المقابل - متشدد مع الولد أكثر بحكم قوة عقله , والولد يحتاج من أجل سلامة تربيته إلى أم متساهلة وأب متشدد , بشرط أن يبقى كل من التساهل والتشدد في إطاره الوسط والمعتدل والمقبول والمستساغ . وتشدد الأب وتساهل الأم مكملان لبعضهما البعض , ولا يصلح أبدا أن نقول بأن هذا أفضل من ذاك , كما لا يليق أبدا أن يكون هذا بديلا عن ذاك .
6- عند النساء دموع تماسيح تستعملها بعض النساء لبعض الوقت , لغرض أو لآخر . وكذلك فإن للأطفال ( ذكورا أو إناثا ) دموع تماسيح كذلك , يستعملها الأولاد كوسيلة ضغط على الوالدين من أجل تلبية رغباتهم أكثر ومن أجل التساهل معهم أكثر .
يتبع : ...

- رجل البيت وغسل الصحون ! :


قال الأب لابنه " يا بني سأسافر بضعة أيام , وأريدك أن تكون رجل البيت بدلا مني في غيابي " .
أجاب الإبن بسرعة " لا تتأخر يا أبي , لأني لا أحب غسل الصحون " !!!.


تعليق :


1- البيت لا قيمة له بدون امرأة إلى حد أن آباءنا وأجدادنا من قديم الزمان يعبـرون عن الدار بالمرأة أو العائـلة , فيقول الواحد منهم " قالت لي الدار " أو " طلبت مني العائلة " أو ... لأن الدار أو البيت لا قيمة لأحدهما بدون المرأة فالبيتُ امرأة ولا قيمة أبدا لبيت بدون امرأة .
2- ولكن في المقابل لا قيمة كذلك للبيت ولا للدار بدون رجل , والمرأة الأصيلة تعرف هذا جيدا , ومنه فهي تعترف وتصرح بالليل والنهار بأنها تعتز كثيرا وكثيرا جدا بالرجل الذي لا بد منه لأية دار أو بيت , سواء كان أبا أو أخا أو إبنا أو زوجا أو ... والمرأة من أهم ما يفرحها في ابنها أنه يصبح ومن صغره عنده البعض من خصائص الرجولة حتى قبل أن يبلغ . ومن الكلمات التي ترددها المرأة كثيرا مع ابنها " يا بني أنت الرجل بعد أبيك " , أو " يا بني متى تصبح رجلا يمكنك أن تعوضَ أباك وهو حاضر أو وهو غائب ؟! " .
3- الكثيرات من النساء تـعشن زمنا طويلا مع رجال ساقطين ومنحرفين وعصاة وعندهم من الشر والسوء ما عندهم , ومع ذلك تجد الواحدة منهن ترفض الطلاق ما استطاعت , من أجل أولادها ( نعم ) , ولكن كذلك من أجل أن تبقى هي تعيش وفوق رأسها " رجلٌ " .
4- لا بأس – شرعا وعرفا - من أن يعين الرجلُ زوجتَـه في شؤون البيت , ولكن بشروط منها :
ا- أن تكون الزوجة ممن لا يفهم إحسان الزوج بأنه واجب لا يشكر عليه .
ب- أن تكون الزوجة ممن لا يفهم إحسان الزوج بأنه ضعف منه .
جـ - أن تكون الزوجة مشغولة أو متعبة أو مريضة أو عندها ضيوف أو ...
د- أن لا يبالغ الزوجُ في خدمتها وإعانتها والإحسان إليها .
5- يستحب أن يعين الزوجُ زوجته في البعض من شؤون البيت بالشروط السابقة , ولكن يستحب للمرأة كذلك – خاصة إن كانت لا تعمل خارج البيت – أن تعين زوجَـها فيما تقدر عليه هي من شؤونه هو الخاصة به .
6- المبالغة في إعانة الزوج لزوجته في شؤون البيت فيها من الشر ما فيها , لأن كل شيء إذا زاد عن حده انقلب إلى ضده . ومنه فإن هذه المبالغة فيها من الذلة والإهانة للرجل وللزوج ما فيها . وليعلم كل زوج أن مبالغته في خدمة زوجته بأشياء معينة مثل غسل الأواني تُـسقط من قيمته عند الناس وتجعل زوجته كذلك تحتقره في أعماق نفسها وإن أظهرت له عكسَ ذلك . إن المرأة – كل امرأة – تحب وتحترم وتُـقدِّر وتُـجِل وتهابُ الرجلَ المحسن والقوي في نفس الوقت , وأما الرجل المحسن والضعيف فلا ولن يجلب للرجل من زوجته إلا الاحتقارَ . يستحيل ثم يستحيل ثم يستحيل أن تحب أو تحترم أو تهاب امرأةٌ زوجَـها إن كان زوجُـها معها ضعيفا .
7- كم هو مُـضحك ومُـبكي ومُـنفر منظرُ الرجلِ الذي يغسل الأواني في المطبخ وزوجتُـه جالسةٌ مثلا في قاعة الاستقبال أمام التلفزيون واضعة رجلا على رجل وهي تتفرج على التلفزيون وهي سالمة غير متعبة ولا مريضة ولا مشغولة ولا ...
نسأل الله أن يحفظ لنا نساءنا وأن يحفظنا لنسائـنا , وأن يبارك فيناجميعا وأن يجعلنا جميعا من أهل سعادة الدارين , آمين .
والله وحده أعلم بالصواب .
يتبع : ...

أنانية كبيرة موجودة عند أغلبية الناس , ولا يكاد يسلم منها أحد :

أسرع الطفل إلى الشرطي , وقال له " أسرع يا سيدي , فإن أخي في صراع عنيف مع رجل منذ ساعة "!.
قال الشرطي " ولماذا لم تخبرني منذ بداية الصراع ؟ " .
قال الطفل " لأنه في بادئ الأمر , كان أخي هو الغالب "!!!.

تعليق :


1-الأنانية مغروسة فطرة في أي إنسان , والحد الأدنى منها لا تستقيم الحياة إلا به . ولولا هذا الحد الأدنى ما اجتهد مجتهدٌ في تعمير دنيا أو في طلب آخرة .

2- وككل شيء آخر فإن الأنانية إذا زادت عن حدها انقلبت إلى ضدها , ولذلك فإن الحدَّ الأدنى منها محمودٌ وطيب ومباركٌ ولكن ما زاد عن ذلك يصبح سيئا وقبيحا ولا يسمى أنانية بل يعتبر أثرة مذمومة يبغضها الله ويبغضها المؤمنون ويبغضها كل إنسان سوي الفطرة .

3- التنافس على الدنيا الحلال جائز , ولكن الأولى منه والأفضل والأنفع والأطيب والأحسن هو التنافس على طلب الآخرة والجنة . ومنه فإن إيثار الغير مطلوب شرعا ومحمود ولكن في متاع الدنيا , وأما فيما يتعلق بطلب الآخرة فلا يليق أن تقدم أو تؤثر غيرك على نفسك , بل الأنانية هي المطلوبة شرعا والمحمودة . لذلك :
ا- إذا رأيتَ أنك تكاد تموت عطشا وقدمتَ أخاك العطشان على نفسك , فالإيثار هنا محمود ولك أجرٌ على ما فعلتَ مع أخيك لأنك قدمته على نفسك في دنيا .
ب- وأما إذا كنتما في المسجد مثلا : أنت وأخوك في صف , وكانت فرجة موجودة في الصف الذي أمامكما , فلا يليق شرعا أن تؤثر أخاك هنا ( لأن هذه آخرة وليست دنيا ) , بل المطلوب هو أن تسعى - بدون أن تتعارك - لتكون أنت لا أخوك في الصف الأمامي .

4- أغلبية الناس أنانيون الأنانية السيئة , وهذه الأنانية لا يكاد ينتبه إليها إلا من حاسب نفسه وراقبها وداوم على ذلك . وأما من لم يحاسب نفسه ولم يراقبها فإنه يستبشعُ هذه الأنانية في غيره ولكنه لا يلاحظها في نفسه فيعيش أغلب حياته أنانيا بدون أن يشعر , وهذه للأسف الشديد بلوى تكاد تكون عامة .
وأنا الآن أضرب أمثلة قليلة على هذه الأنانية من حياة الناس اليومية , ويمكن بعد ذلك أن تقاس عليها آلاف الأمثلة الأخرى المشابهة :
* يحبُّ الكثيرون من الرجال أن نعلم بناتهم في المدرسة الأدب والأخلاق والتربية الفاضلة , ولكن عندما يتعلق الأمر ببنات الغير فإنهم يفضلون من المعلم أن لا يعتني بالتوعية والتثقيف لبنات الغير حتى تبقين مغفلات يلعب بهن كل غاد ورائح !.
* * يعاكس الكثير من الذكور بنات في الشارع , ولكن لا يقبل أيُّ واحد منهم أبدا أن يعاكسَ أحدٌ من الناس أخته مثلا !.
* * * يحب الكثيرون من الرجال الزنا بنساء الغير , ولكن لا أحد منهم يقبل أبدا أن يزني رجل - أي رجل - بأخته أو ابنته أو زوجته أو ...
* * * * يتحدث الكثيرون من الرجال بالكلام الفاحش أمام نساء أجنبيات , ولكن لا أحد منهم يقبل أن يتكلم واحد من الناس ولو بنصف كلمة فاحشة أمام واحدة من نساء بيته .
* * * * * كل شخص إذا رأى زوجَ أخته يحسنُ معاملةَ أخته يفرحُ أشد الفرح , ولكنه إن رأى أخاه يحسنُ معاملة زوجته ربما اتهم الأخَ بأنه مغلوبٌ من طرف زوجته أو ظن به ظن السوء !!!.
* * * * * * البنتُ ترى أمها تسيء معاملةَ حماتها فلا تنزعج كثيرا , ولكنها في المقابل لا تقبل أبدا أن تسيء امرأةُ أخيها إلى أمها في المعاملة والمعاشرة .
* * * * * * * الكثير من الناس وهم ينتقدون الغير يحاسبونهم غالبا على القليل والكثير من الأخطاء , وأما الواحد منهم فلا يحب أن يطلع على أخطائه أحد ولا يقبل أن ينتقده أحد , وإذا كان لا بد من ذلك فإن الواحدَ منهم يريد للغير أن يترفق به حتى وإن لم يـترفق هو بالغير .
وصدق رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم حين قال " لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه ".
يتبع : ...










رد مع اقتباس
قديم 2012-09-08, 20:11   رقم المشاركة : 581
معلومات العضو
أمين المستغانمي
عضو متألق
 
الصورة الرمزية أمين المستغانمي
 

 

 
الأوسمة
الوسام الفضي لقسم الأسرة و المجتمع 
إحصائية العضو










افتراضي

- " كاين عندكم الخبز اليابس أم لا ؟! " :
كانت لشاب علاقة مشبوهة بفتاة – طبعا بعيدا عن علم أهلها - .
وتعود الشاب على الاتصال بها عن طريق الهاتف : إما في النهار وإما في الليل بعد أن ينام أهلها جميعا .
في يوم من الأيام اتصل بها في الليل , ولكن الذي أجابه عن طريق الهاتف هو أب الفتاة لا الفتاة .
قال له الأب " ماذا تريد ؟!". أُحرج الشابُّ عندما لم يسمع صوت فتاته , وأراد أن يستر على نفسه فأجاب الرجل " كاين عندكم الخبز اليابس أم لا ؟!" .

تعليق :

1-تعود الناس عندنا في الجزائر على أن يحفظوا في بيوتهم الخبز القديم أو لبابة الخبز أو فتات الخبز , حتى إذا مر بالدار بعض الأولاد لجمع هذا الخبز للحيوانات أعطوه له . وهذا الخبز يطلبه الأطفال بطبيعة الحال في النهار لا في الليل , ومن باب أولى هم لا يطلبونه أبدا في ساعة متأخرة من الليل .
2- الصداقة بين الرجال والنساء الأجنبيات مرفوضة في ديننا , وهي تقليد من تقاليد الكفار لا المسلمين .
3- الشرع يرفض هذه الصداقة بين الرجل والمرأة الأجنبية سواء تمت بين ابنتي ورجل أجنبي أو بين ابني وامرأة أجنبية.وأما التساهل مع الشاب والتشدد مع الفتاة فهو من العادات الجاهلية وهو ليس أبدا من شعائر الإسلام.
4- الشرع الإسلامي الحكيم بقدر ما تشدد في جواز استمتاع الرجل بزوجته الحلال كما يشاء ( وبالتراضي بينه وبين زوجته ) بقدر ما تشدد في حرمة استمتاع الرجل بالأجنبية عنه بدء من النظرة الحرام وحتى الزنا .
5- ما أبعد الفرق بين المرء الذي يعصي الله في السر ويظهر للأهل بأنه من أكبر الطائعين لله , والشخص الآخر الذي يستوي عنده السر والعلن , لأنه على يقين من أن الله معه يراقبه في كل مكان .
6- الرجل يكذب على المرأة عندما ينشئ معها علاقة حرام ثم يقول لها بأنه يحبها : إنه يكذب عليها مليون مرة , لأنه في الحقيقة ما أحب إلا نفسه وشهواته وأهوائه .
7- ما أبعد الفرق بين الراحة ( والهدوء والسكينة والطمأنينة ) التي يحس بها المرء وهو طائع لله صريح مع الأهل والوالدين , والشخص الآخر العاصي لله والمنافق لوالديه .
8- يجب على كل فتاة أن تتشدد مع نفسها في علاقتها بالأجنبي من الرجال :
ا- أما العلاقة بينهما بعيدا عن طلب الزواج ففيها شر الدارين : الدنيا والآخرة .
ب- وأما إن أراد الرجل الزواج من المرأة , فعليها أن تقول له " كلي حرام عليك إلا بعد أن تطلبني من والدي ويتم الزواج فيما بيننا بكل أركانه . وأما قبل ذلك فلن أسمح لك ولو بأن تمس أو ترى شعرة واحدة من رأسي ".
9- اتصال المرأة بالأجنبي عنها من الرجال مرفوض شرعا سواء منه الاتصال المباشر بين الشخصين أو الاتصال عن طريق الهاتف , خاصة إن تم هذا الاتصال بدون إذن وعلم الأهل والوالدين .
يتبع : ...

أُصدُق مع الله تكنْ صادقا مع الناسِ ( خلال ساعة واحدة لم أتلفظ بكلمة واحدة عن العلوم الطبيعية ) :
حكى لي أستاذ كان زميلا لي بالعمل كأستاذ بثانوية من الثانويات منذ أكثر من 22 سنة . هذا الأستاذ كان أستاذ علوم طبيعية بالفرنسية وكان يتقن جدا الحديث باللغة الفرنسية . جاءه السيد مدير الثانوية في يوم من الأيام ليحضر له درسا من دروسه ليرى هل الطريقة التي يتبعها الأستاذ مع التلاميذ سليمة ومناسبة أم لا ؟! . وليطلع على مدى إقبال التلاميذ وتجاوبهم مع الدرس ومع الأستاذ . حضر السيد المدير ساعة كاملة مع الأستاذ وتلاميذه , ثم خرج من القسم قبل أن يدق الجرس ب 5 دقائق وصافح أمام باب القسم , صافح المديرُ الأستاذَ وقال له " شكرا جزيلا لك يا أستاذ . بارك الله فيك . هكذا فليكن الأستاذُ وإلا بلاش !". حتى هنا القصة عادية , ولكن الغريب في هذه القصة أن السيد مدير المؤسسة لم يكن يفهم شيئا من الفرنسية , والأستاذ أراد أن يلعب بالسيد المدير , ومنه فإنه غمز مع بداية الحصة التلاميذَ ليفهمهم " مهما رأيتم مني أو سمعتم مني فلا تستغربوا " , ثم بدأ درسه , وكما قال لي " والله يا أستاذ رميته لقد تكلمتُ طيلة الساعة بالفرنسية ولم أتوقف للحظة واحدة عن الكلام , ولكنني تكلمتُ في كل شيئ إلا في العلوم الطبيعية !!!. تكلمتُ عن الأرض والسماء والدنيا والآخرة والرجال والنساء والشمس والبحر والثلج والمطر والخضر والفواكه والبطاطا واللوبيا وأمريكا والغرب والفقه والعقيدة وكرة القدم والفن والأكل واللباس والزواج والطلاق والبيع والشراء وفلسطين وبني صهيون و ... خضتُ في كل شيء تقريبا خلال حوالي 55 دقيقة , ولكنني لم أتحدث عن شيء واحد له صلة بالعلوم الطبيعية . شكرَ السيدُ المدير الأستاذَ وانصرف وبقي الأستاذُ وتلاميذه يضحكون وكأنهم ما ضحكوا مرة واحدة طيلة حياتهم , حتى نسي الأستاذُ أثناء الضحك – ومن كثرة الضحك , أنه أستاذ وأمام تلاميذه .

تعليق :

1-فرق بين أن تضحك مع ... أو تضحك بـ ... فرق بين أن تمزح مع ... أو تسخر من ... أما الأول فطيب ولا بأس به , وأما الثاني فلا يليق شرعا . وكما لا نحب أن يضحك علينا الغيرُ فلا يليق بنا أن نضحكَ على الغير .
2- كان الأولى بالسيد المدير أن لا يزورَ إلا أستاذا يُـدرِّس مادة يفهمها هو , ولكنه بزيارته لأستاذ يُـدرس بلغة لا يفهمها هو , هو عرَّض نفسَـه للإهانة والسخرية .
3- علاقة الأستاذ بالإدارة بشكل عام يجب أن تكون علاقة تكامل لا تضاد وتعاكس .
4- الأستاذ – خاصة عند يُـدرس تلاميذ , مستواهم ضعيف في مادته – يمكن أن يعطيهم معلومات مغلوطة بدون أن يشعر به أحدٌ ( مؤقتا على الأقل ) , ومع ذلك فإن صدقه مع الله وإخلاصه لله يُحتم عليه أن لا يعطيهم إلا معلومات صحيحة . وإن كان غيرَ متأكد من معلومة معينة يمكن أن يقولَ لهم أي شيء بدون أن يشعر به أحد ( ولو مؤقتا ) , ومع ذلك فيجب عليه شرعا إن أراد رضا الله أن يصدقَ معهم فلا يعطيهم معلومة إلا بعد أن يكون متأكدا من صحتها 100 % .
5- كل العبادات تقريبا يمكن أن يفعلها الشخصُ ( ضعيف الصلة بالله ) من أجل الناس لا لله تعالى , " إلا الصيام فإنه لي – كما قال رسول الله فيما يحكيه عن ربه عزوجل – وأنا أجزي به " , وذلك لأن الصائم إن صام حقيقة , فإن ذلك دليل عموما على صدقه وإخلاصه مع الله ولله , وإلا – لو كان يعمل للناس لا لله – فإنه لن يصومَ ولكنه سيتظاهر فقط أمام الناس بالصيام ثم يفطر كما يشاء بعيدا عنهم . الرياء قريبٌ من عبادات أخرى , ولكنه بعيد - بشكل عام - عن الصيام , ولذلك فإن الله أعد للصائمين إيمانا واحتسابا أجرا عظيما .
6- من مظاهر الكذب الذي لا يجوز ولا يُقبل ولا يُستساغ , والذي تَعوَّد عليه الكثيرُ من الناس بمن فيهم المتدينون , أن يرسلَ أحدٌ ( موجودٌ في البيتِ ) لآخر موجود أمامَ الباب ( يطلبُ مَن في البيتِ ) مَنْ يقول له " فلانٌ ليسَ موجودا بالبيت " , مع أنه في الحقيقة موجودٌ داخل البيتِ . يمكن أن تقول للغير الذي يطلبُك بأنك مشغولٌ ولا تستطيعُ أن تُـقابلَـه , ولكنه لا يجوزُ لكَ أن تقولَ بأنكَ لستَ موجودا وأنتَ في الحقيقة موجودٌ فعليا . هذا كذبٌ وهو حرامٌ . إن لم تكن أنتَ متعودا على الصدق مع الله فيمكن وبسهولة أن تكذب على الغير وبسهولة هذا النوع من الكذب , وأما إن كنتَ دائمَ المراقبة لله وكنتَ باستمرار مخلصا لله فإنك بإذن الله لن تسمح لنفسك أبدا أن تكذب مع الناس كذبا كهذا .
يتبع : ...


- لماذا مزقت هذه الصورة ولماذا لا تنظر إلا لتلك الصورة ؟! :
حكى لي اليوم ( 29/3/2009 م ) أحد الإخوة القصة الآتية التي وقعت له خلال التسعينات وأثناء الحملة الانتخابية التي تنافس فيها على رئاسة الجزائر اليامين زروال والشيخ محفوظ نحناح - رئيس حركة حماس- رحمه الله , قال " كنتُ متوجها في الصباح إلى مقر عملي قبل الثامنة صباحا , وفي الطريق وقفت لحوالي دقيقة أو دقيقتين أنظر إلى اللوح الإشهاري الذي وجدتُ فيه صورة اليامين زروال ممزقة . نظرت قليلا إلى الصورة الممزقة ثم نظرت إلى صورة الشيخ محفوظ نحناح رحمه الله . وفجأة ضربني من الخلف ضابط في الجيش ( بلباس مدني ) ضربني بماسورة بندقية كان يحملها , ضربني على ظهري ضربة قوية كادت تكسر البعض من عظامي . نظرتُ ورائي فرأيت الضابط ورائي وهو يقول لي بلهجة عنيفة جدا " لماذا مزقتَ هذه الصورة ولماذا أنت تنظر إلى صورة نحناح ولا تنظر إلى صورة اليامين زروال ؟!".
تعليق :
1-أغلبية الانتخابات الرئاسية ( خاصة ) في العالم العربي , معروفة نتائجها بغض النظر عما يقوله الشعب.
2- أغلبية نتائج الانتخابات في العالم العربي , والتي منها البلدية والولائية والتشريعية والرئاسية و...توضع مسبقا لصالح النظام الحاكم الظالم وحاشيته , وذلك بعد تضخيمها بالشكل المبالغ فيه وغير المعقول ولا المقبول ولا المستساغ ولا الشرعي ولا المنطقي ولا ...
3- لو علم وتيقن الحاكم الظالم بأن الحكم لو دام لغيره ما وصل إليه , لو تيقن الظالم من ذلك ربما ما تجرأ على تزوير الانتخابات ولا على الإصرار على رفض تحكيم شرع الله ولا على مخاصمة العباد ولا على تقديم مصلحته الشخصية على مصلحة شعبه ولا على ...
4- كثير من المسؤولين في ظل الأنظمة الظالمة تجدهم ملكيين أكثر من الملك , ومنه رأينا أن هذا الضابط يطلب من الناس ما لم يطلبه منهم الحاكم الأول في البلاد مهما كان طاغية . الضابط يتهم هذا الأخ بأنه مزق الصورة مع أنه ليس هو من مزقها , وكذلك فإن الضابط يطلب من الشخص أن ينظر إلى صورة الرئيس اليامين زروال ويمنعه من مجرد النظر إلى صورة منافسه في الانتخاب , وهذه قمة الدكتاتورية والعنجهية والطغيان والاستبداد و... وهذا سبب من الأسباب الكثيرة التي تجعل البعض يقول عن الديموقراطية بأنها كفر ويلعنها مرارا وتكرارا .
5- بعض الظلمة في الجزائر خلال السنوات ( 1992 م – 2000 م ) كانوا يظنون أن جولة الباطل ستدوم لهم , ولكنهم نسوا أن الصراع بين الحق والباطل مستمر إلى يوم القيامة , ولكن النهاية ستكون الغلبة فيها للحق بإذن الله تعالى . ومع أننا لم نصل بعد إلى النهاية , ومع ذلك فإن جولة الباطل التي بدأت عام 1992 م انتهى أغلبها أو الكثير منها ابتداء من عام 2000 م , ومنه فإن أغلب من كانوا يظنون أنهم سيقضون على الصحوة الإسلامية تأكدوا بعد ذلك بأنهم واهمون , وأغلب من كانوا يعتقدون أنهم قادرون على أن يطفئوا نور الله بأفواههم تأكدوا مع الوقت أنهم يسيرون ضد سنن الله مع الكون والحياة والإنسان.
6- أنا هنا لستُ أبدا بصدد الحديث عن الصراع الذي تم بين الجبهة الإسلامية للإنقاذ من جهة وبين الجيش والنظام من جهة أخرى ( لأنه موضوع طويل وعريض ويحتاج إلى الكثير من البحث والنقاش ) , ولكنني أتحدث عمن كان يحارب الله ورسوله من خلال الادعاء والزعم بأنه يحارب الإرهاب .
قال الله تعالى " كتب الله لأغلبن أنا ورسلي " , " ولينصرن الله من ينصره " , " وكان حقا علينا نصر المؤمنين " , " إن الله يدافع عن الذين آمنوا " ...
7- بعض الناس يبالغون في الدفاع عن الأنظمة الحاكمة الظالمة إلى درجة أنهم يبيعون دينهم لا من أجل دنيا يصيبونها بل من أجل دنيا ينالها غيرهم ولا ينالون منها هم إلا الفتات للأسف الشديد , و " ذلك هو الخسران المبين " والعياذ بالله .
8- وأنا هنا أحكي بالمناسبة قصة مؤلمة محزنة وواقعية لها صلة بموضوع هذه النكتة :
أعرف شخصا من مدينة من مدن الجزائر قَـتلّ الكثيرين وعذب الكثيرين وآذى الكثيرين و ... خلال السنوات الحمراء ( 1992 م – 2000 م ) هو ومجموعة معه , ظنا منهم أن دولة الظلم ستخلد .
ثم ذهب زمان وجاء زمان , وتغيرت الأحوال , ثم احتضن الشعبُ من جديد بشكل أو بآخر احتضن الإسلامَ مهما كانت سيئات بعض الإسلاميين , ونبذ بكل قوة كلَّ من كان يحمل السلاح ليحارب به الإسلامَ باسم " محاربة الإرهاب" . وكان من نتائج ذلك أن عاد كل من كان يحمل السلاح ليحارب به الإسلاميين , عاد إلى الله وإلى أبناء بلدته بالتوبة والاستغفار , وعاد إلى الصلاة بعد أن تركها زمنا طويلا , وتوقف عن شرب الخمر بعد أن انغمس في أوحالها لسنوات ... كلهم عادوا إلى الله ثم إلى أبناء بلدهم إلا واحد فقط حاول زملاؤه وأصدقاؤه وأقاربه وجيرانه و ... من أجل مساعدته على التوبة والإنابة على اعتبار أن الله يغفر الذنوب جميعا و... ولكنه رفض كل محاولة لدفعه للتوبة وأبى وأصر واستكبر و ... وبلغ به اليأس والقنوط والعياذ بالله أنه قال للناس في يوم من الأيام قولة كفر ( أستغفر الله العظيم من كل ذنب عظيم ) يهتز لها عرش الرحمان غضبا , قال لهم " الله ليس غبيا ولا أحمقا حتى يقبل مني توبتي بعد أن فعلتُ ما فعلتُ من منكرات ومنكرات لسنوات وسنوات " !!!.
نسأل الله العفو والعافية في الدين والدنيا والآخرة , آمين .
يتبع : ...










رد مع اقتباس
قديم 2012-09-08, 20:12   رقم المشاركة : 582
معلومات العضو
أمين المستغانمي
عضو متألق
 
الصورة الرمزية أمين المستغانمي
 

 

 
الأوسمة
الوسام الفضي لقسم الأسرة و المجتمع 
إحصائية العضو










افتراضي

- التردد المبالغ فيه :
سأل المعلم التلميذ " ما هي أحب دولة لديك ؟ " .
قال " تشيكوسلوفاكيا " , قال المعلم " اكتبها على السبورة " .
قال الولد " يا سيدي أنا كنت أمزح فقط . أنا أحب مصر , وسأكتبها الآن على السبورة "!!!.

تعليق :

1-الأصل في الولد أنه بريء , ومع ذلك فإن الأولاد يتعودون من الصغر – في الكثير من الأحيان – على الحيلة والكذب والأجوبة الملتوية و ...
2- التردد موجود عند النساء أكثر , ومع ذلك لا يسلم منه نهائيا لا الأولاد الصغار ولا الرجال الكبار .
والتردد البسيط قد يكون مقبولا إلى حد ما , ولكن المبالغة فيه يمكن أن تتحول إلى مرض أو شبه مرض .
3- الصدق مهم جدا وهو واجب شرعي وخلق فاضل من أخلاق الإسلام وأدب واجب من آداب الإسلام , ومنه فلقد كان الأولى بالولد أن يكون صادقا وصريحا , فيقول للمعلم " أنا لا أعرف كيف أكتب إسم هذا البلد الذي ذكرتُـه لك قبل قليل , ومنه فسأختار الآن بلدا آخر أحبه وأعرف كتابة إسمه " . ولكن هذه الصراحة وهذا الصدق ليس في متناول كل الناس للأسف الشديد .
4- أحيانا تقول الأم لولدها في الصباح " اشرب الحليب الوجود في الكأس ".
فيقول لها : هو ليس ساخنا .
- بل كان يغلي منذ ثواني فقط .
- ليس فيه قهوة ( مع أن القهوة تلغي فائدة الكالسيوم في الحليب ) .
- القهوة أمامك يا ولدي .
- لا أشرب الحليب لأن الكسرة غير موجودة معه .
- بل الكسرة والخبز أمامك يا بني .
- لا أشرب الحليب لأن فيه سكر زائد .
- لا يا بني أنا ما زلتُ لم أضع السكر بعدُ في الحليب , وذلك حتى تضع الكمية التي تراها أنت مناسبة .
- هذا الكأس لا يعجبني .
- بل هو الكأس الذي طلبتَ مني أنت يا بني أن أصب لك فيه الحليب . وهكذا ...
ثم ... وخلال دقيقتين أو ثلاثة تجد الولد يكذب كذبات وكذبات , وكل كذبة من أجل أن تغطي كذبة سابقة . ولقد كان الأولى بالولد أن يختصر الطريق ويصارح ويصدق مع الله ثم مع أمه ونفسه , فيقول مثلا " أنا يا أمي لا أشرب الحليب في هذا الصباح . كنت أنوي أن أشرب , ولكنني عدلت عن ذلك ". هذا أفضل له مليون مرة من كذبه وأجوبته الملتوية و ...
وفقني الله وإياكم لكل خير , آمين

30 - لقد توقفت عن التدخين منذ شهرين ولكنك ..." :
وجدت أم عقب سيجارة في فراش ابنها البالغ من العمر 10 سنوات , فنادته وقالت له " أنا أعرف بأنك تجرب التدخين من ورائي , ولكن عليك أن تتوقف لأنه مضر بالصحة " , فقال لها " لقد توقفتُ عن التدخين منذ شهرين , ولكنكِ لم ترتبي فراشي منذ ذلك الوقت "!!! .

تعليق :

1- مطلوب من المرأة أن ترتب فراش أولادها كل يوم , ولكن يستحسن كذلك أن يُعوِّد الأولاد أنفسهم – حتى ولو كانوا ذكورا - على إعانة الأمهات وعلى ترتيب الفراش وتنظيمه في الصباح بين الحين والآخر أو في كل يوم . مطلوب من الزوج أن يعين زوجته , ولا بأس كذلك من أن يعين الإبن أمَّـه .
2- مطلوب التوقف الفوري عن التدخين , هذا مطلوب من الكبير لأنه تعود على هذا الحرام والمنكر والإثم والعدوان و... طويلا وآن له أن يتوقف عنه في الحين . ولكن ذلك كذلك مطلوب من الصغير الذي يدخن من شهور أو سنوات أو ... لأنه ربما ما زال لم يدمن عليه كثيرا . وحتى إن كان مدمنا فالصغير – بشكل عام – يمكنه أن يتخلص من التدخين بسهولة أكبر من الكبير الذي تعود على التدخين خلال عشرات السنين .
3- الكثير من الأولاد تعودوا على التدخين في أول مرة بالتجربة عن طريق صديق أو قريب أو جار أو زميل أو ... ثم يتطور الأمر حتى يصل إلى الإدمان . ومنه فلينتبه الآباء والمربون إلى ذلك , ولينتبه الأولاد كذلك إلى ذلك .
4- يجب التوقف عن التدخين بالدرجة الأولى لأن التدخين حرام , أي استجابة لأمر الله والدين , قبل أن تتم مراعاة السيئات الأخرى في التدخين مثل المحافظة على الصحة وغيرها .
5- يجب على الولد أن يتعود على الأدب عند الحديث مع الأم أو الأب أو الكبير أو المربي أو المعلم أو ... وخاصة مع الأم , حتى ولو كان الإبن ينصحها بحق وعدل وخير .
والله وحده أعلم بالصواب .
يتبع : ...

1- " أنا عزرائيل جئت لأقبض روحك ! " :
يحكى أن شابا كان مسافرا بسيارته من مدينة إلى أخرى . وفي الطريق وفي مكان ما استوقفه شخص يبدو عليه الوقار , فتوقف له وحمله معه في سيارته .
وأثناء السفر وفي لحظة من اللحظات , قال الشاب السائق للشيخ " كيف حالك يا حاج ؟!" .
قال له الشيخ " أنا لست حاجا يا هذا " .
- لست حاجا , إذن أنا أتمنى لك أن تحج .
- أنا لست حاجا ولن أحج .
- لماذا ؟!.
- أنا عزرائيل , جئتُ فقط هنا الآن لأقبض روحَـك .
!!!!!!!....... ولكنني أحببتُ أن أقدم لك خدمة قبل قبض روحك .
- وما هي ؟!
- يمكن أن أنتظرك بعد قليل لتخرج من السيارة وتتوضأ في مكان قريب وتصلي ركعتين .
وعندئذ سأقبض روحك وأنت على طهارة .
- شكرا جزيلا لك .
وبعد قليل , وأمام حنفية عمومية مقامة في الطريق توقف الشاب السائق بسيارته وترك الشيخ بها .
نزل وتوضأ وصلى ركعتين ثم رجع إلى حيث ترك السيارة , ولكنه فوجئ بأن السيارة اختفت , لأن الشيخ كان بشرا اتخذ هذه الحيلة فقط ليسرق السيارة لهذا الشاب المغفل !!!.

تعليق :

1- هذه نكتة مضحكة ومبكية ومخيفة ومحزنة ومؤلمة في نفس الوقت .
2-اختلف العلماء في " عزرائيل " هل هو إسم ملك الموت أم لا ؟!.
ا-قال ابن كثير " وأما ملك الموت فليس بمصرح باسمه في القرآن ، ولا في الأحاديث الصحاح ، وقد جاء تسميته في بعض الآثار بعزرائيل ، والله أعلم " .
ب-وقال الشيخ الألباني رحمه الله " هذا هو اسمه في القرآن ، وأما تسميته بـ ( عزرائيل ) كما هو الشائع بين الناس فلا أصل له ، وإنما هو من الإسرائيليات " .
جـ- وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله " وقد اشتهر أن اسمه ( عزرائيل ) ، لكنه لم يصح ، إنما ورد هذا في آثار إسرائيلية لا توجب أن نؤمن بهذا الاسم ، فنسمي من وُكِّل بالموت بـ (ملك الموت) كما سماه الله عز وجل في قوله " قل يتوفاكم ملك الموت الذي وكل بكم ثم إلى ربكم ترجعون " اهـ .
د- ونقل القاضي عياض في كتابه الشفا , نقل الإجماع على أن اسم ملك الموت هو " عزرائيل" .
هـ- و‏ذكر الحافظ ابن الجوزي الحنبلي ملك الموتباسم "عزرائيل" في بعض مؤلفاته .‏
إذن المسألة خلافية بين العلماء , ولا شك أن من سماه " ملك الموت " لن يلومه أحد , وأما من سماه عزرائيل فقد يجد من يعترض عليه , ومنه فأنا أميل - ومنذ كنت صغيرا - إلى أنه " ملك الموت " وكفى كما قال الشيخان الألباني وبن عثيمين رحمهما الله تعالى رحمة واسعة وكما قال غيرهما ممن قال بقولهما . والله وحده أعلم بالصواب .
3- مطلوب منا أن نثق في الناس ما استطعنا وأن نحسن الظن بهم وأن نتمنى منهم الخير , ولكن علينا في المقابل أن نتوقع منهم الشر من باب الاحتياط وطلبا للسلامة , وكذلك حتى إذا جاءنا منهم شر لم نفاجئ ولم نصدم ولم نباغت .
4- بعض الناس مغفلون وجاهلون إلى درجة كبيرة , ومنه فإننا نجد بين الحين والآخر – من الرجال ومن النساء , من المثقفين ومن الأميين , من الكبار ومن الصغار – من يؤمن ويعتقد بأن الملائكة – مثل ملك الموت - يمكن أن تكلم أي واحد منا وفي أي وقت وبكل سهولة . وفي هذا الاعتقاد من الغفلة والسذاجة ما فيه .
5- الموت حق , ولكل أجل كتاب , و" كل نفس ذائقة الموت" , و"كل من عليها فان" , و"إنك ميت وإنهم ميتون " , و " يا محمد أحبب من شئت فإنك ميت " , و ... ومنه ما أحوج كل واحد منا أن يحاسب نفسه باستمرار وأن يتذكر الموت على الدوام وأن يفكر مرات ومرات قبل أن يعصي الله وقبل أن يتكاسل عن طاعة من الطاعات .
6- مهم جدا لو يُـعوِّد كل واحد منا نفسه على أن يكون في أغلب أوقاته على طهارة : متوضئا الوضوء الأكبر والأصغر , لأن في ذلك من الأجر ما فيه , وحتى إذا فاجأه الموت مات بإذن الله على وضوء .
وفقني الله وإياكم لكل خير , آمين .

2- اشتر لي ممحاة لأمحوك الآن نهائيا من الدفتر العائلي ! :
أعطى الأب لابنه 4000 د ج ليشتري لأخويه ثيابا , ولكنه اشترى جاكيت من الجلد , ولم يبق له سوى 40 د ج فقط , فتقدم لأبيه ,
وقال له " جئت أستشيرك عما أفعل بما بقي لي من مال ؟!" .
قال له الأب " اشتر لي ممحاة لأمحوك الآن نهائيا من الدفتر العائلي " !!!.

تعليق :

1-نغضب على أولادنا وبناتنا بين الحين والآخر , ولكن لا يجوز أبدا أن نفكر في التبرؤ من أي واحد منهم على اعتبار أنه ليس ولد الواحد منا , وهو في حقيقة الأمر ولدنا .
إننا إذا تبرأنا من الولد وأخرجناه من الدار فإننا نكون قد رميناه إلى الشارع . وبذلك فإننا نرمي بهم عادة إلى الفساد والانحراف والضلال و... وإلى الخمر والزنا والمخدرات وما شابه ذلك .
وإذا كان التبرؤ من الولد الذكر غير مقبول مرة واحدة , فإن التبرؤ من البنت غير مقبول 10 مرات والسبب واضح لا يحتاج إلى بيان .
2-الأنانية موجودة عند أغلبية الأولاد , وتنقص عادة مع الوقت كلما كبر الشخص. ولكن لا ينقص من هذه الأنانية ولا يهذبها مثل الإيمان بالله واليوم الآخر والتربية الصالحة .
3-الحد الأدنى من الأنانية مقبول وعادي وطبيعي لأنه فطري , ولكن الزيادة والمبالغة هي المرفوضة .
4-استشارة الإبن لأبيه فيما يهمه من شؤون الدين والدنيا مهم , ولكن استشارة الأب لابنه في حدود المعقول أمر كذلك مطلوب ومحمود وله منافعه وحسناته .
5-الحوار بين الأب والابن ضروري للغاية من أجل كمال تربية الأولاد ومن أجل سعادة الجميع الدنيوية ومن أجل الأجر الزائد عند الله تعالى . وللأسف هذا الحوار يكاد يكون منعدما عند الكثير من العائلات فيما بين الأب خصوصا والأولاد – بناتا وذكورا - . بين الأم والأولاد يوجد حوار مقبول إلى حد ما , وأما بين الأولاد والأب فالحوار شبه معدوم غالبا . وفي الكثير من الأحيان يكون الأب هو المخطئ في ذلك حين كان دكتاتوريا مع الأولاد أو حين بالغ في الحواجز التي وضعها بينه وبين هؤلاء الأولاد .
6-أذكر هنا رجلا متدينا ولكنه خشن كان له إبن عمره حوالي 22 سنة .
والقصة وقعت حوالي 1999 م .
حاول هذا الرجل أن يربي ابنه على الدين , ولكن الابن أصبح مع الوقت تاركا للصلاة وشاربا للخمر والمخدرات وزانيا و ... فغضب عليه أبوه كثيرا واستعمل معه الترغيب والترهيب لأكثر من سنة ولكن بلا جدوى . جاءني الأب في يوم من الأيام مستفتيا وجادا جدا في استفتائه , وكان يريد أن يطبق ما أقول له وفي الحين مهما كان الذي يطلب مني حكم الإسلام فيه عظيما للغاية وخطيرا جدا .
قال لي " يا شيخ أنا أسألك عن أمر معين هو حلال علي أم حرام ؟!. إذا كان حلالا علي فسأقوم به اليوم - قبل الغد - وقبل أن أنام "!!!. قلت له " وما ذاك ؟! " , قال " ابني حاله كذا وكذا وكذا " قلتُ له " أعانك الله وسدد الله خطاك وآجرك الله . هذا هو حال بعض الأولاد في هذا الزمان الصعب " , " ولكن أين السؤال هنا ؟! " , قال لي " هل يجوز لي شرعا أن أقتل ولدي هذا أم لا "!!!.
نظرت إلى الرجل فرأيت كأن النار يخرج لهيبها من وجهه وكأن الشيطان نفخ فيه نفخة غضب قوية . وأنا قلت قبل قليل بأن الرجل خشن , لأنني أعرفه مؤمنا ولكنه جاهل . وبسبب جهله يمكن له وبسهولة أن يرتكب الحماقات التي يمكن أن يندم عليها طول الحياة أو في الدنيا والآخرة . وهذه الحماقات يمكن جدا أن يرتكبها ونيته حسنة وطيبة حتى وإن لم تشفع له هذه النية الحسنة عند الله تعالى.
قلتُ للرجل " لا وألف لا . لا يجوز لك ذلك مهما كان السبب . هذا حرام ثم حرام عليك لا يجوز لك حتى أن تفكر في قتل ولدك مجرد التفكير" .
ثم كلمته في الموضوع طويلا فاقترح علي أن أجلس معه ومع ابنه جلسة مناصحة في وجود أم الولد , قلت له " لا مانع عندي " .
وبالفعل جلسنا في بيته حوالي 3 ساعات من الليل أنا والولد وأبواه ( وكان بيننا وبين الأم ستار ) . وكانت جلسة مناصحة ومصارحة , تبين لي من خلالها بأن الأب ربى أولاده تربية قاسية وعنيفة فطلبت منه بعض التساهل واللين .
كما لاحظت على الولد الطيش ذلك واللامبالاة والاستهتار بالدين وبالوالدين , فنصحته بما رأيته مناسبا له , ثم قلت للأب في النهاية " إذا لم يلتزم ابنك خلال المدة ... بالعودة إلى الصلاة وترك الخمر والمخدرات والزنا و... يمكنك أن تطرده من البيت ( مهما كان ذلك أمرا قاسيا جدا بطبيعة الحال) , ولكن لا يليق بك أبدا أن تفكر مرة أخرى في قتل ابنك". تم الاتفاق على ذلك , وخلال حوالي 6 أشهر استقام أمر الولد ورجع الأب والإبن إلى بعضهما البعض , وهما اليوم - والحمد لله رب العالمين - سمنا على عسل كما يقولون .
33-" عندما يرجع سكرانا متأخرا خوفا من أن تراه أمي ! ":
قال المعلم للتلميذ " ما هو الحيوان الذي إذا مشى لا يُسمع صوت أقدامه " , قال التلميذ " إنه أبي عندما يرجع سكرانا متأخرا خوفا من أن تراه أمي " !.

تعليق :

1-الإنسان سماه الله إنسانا , ولا يليق أن يسمى حيوانا ناطقا كما يسميه بعض الفلاسفة . هو بشر أو هو بنو آدم أو هو إنسان أو ... ولكنه ليس حيوانا ناطقا .
وأذكر أن الطلبة الشيوعيين كانوا خلال السبعينات من القرن الماضي في الجامعة , كانوا يقولون لي ( على اعتبار أنني من المتدينين القلائل فيما بينهم ) " نحن يا عبد الحميد , انحدرنا في الأصل من قرد " , فأقول لهم
" وأما أنا فأبي الأول هو سيدنا آدم وأما أنتم فإن أصررتم على ما تقولون فهنيئا لكم بجدكم القرد الأول !!!. وأنا اليوم حين أريد أن أذكرهم بذلك العهد – بعد أن هداهم الله إلى الدين وإلى شعائر الإسلام وإلى الصلاة وإلى ... - يقولون لي " رجاء يا شيخ لا تذكرنا بذلك الماضي الأسود الذي خرجنا منه ولا نريد حتى أن نتذكره ".
2-شرب الخمر كبيرة من الكبائر وهي أسوأ من كثير من الكبائر , وشارب الخمر أعظم إثما عند الله من مرتكب كبائر أخرى كثيرة , وذلك لأن شرب الخمر غير محبب إلى النفس على خلاف كبائر أخرى محببة في أصلها إلى النفس البشرية . ويكفي شرب الخمر سوء أنها أم الخبائت والعياذ بالله تعالى .
3-لا يليق بالأب أن يشرب الخمر ثم يطلب من الأولاد أن لا يشربوها .
والمطلوب منه ليس أن لا ينصح أولاده أو لا يوجههم , ولكن المطلوب منه أن يتوقف فورا عن شرب الخمر لله أولا ثم من أجل صحته ومن أجل زوجته وأولاده ومن أجل المجتمع كله ماديا ومعنويا ونفسيا و...
4-منظر شارب الخمر وهو سكران منظر سيء وقبيح وشنيع , حتى ولو كان وحده في غابة ... فما بالك إذا كان الرجل يسكر أمام الغير , فما بالك إذا رجع إلى البيت سكرانا أمام الزوج والأهل والأولاد !!!.
5-من أسوأ ما يمكن أن يقوله شخص لآخر ( حتى ولو كان الآخر كافرا ) , أن يصفه بأنه حيوان وهو في حقيقة الأمر إنسان كرمه الله وفضله على كثير ممن خلق تفضيلا . ومنه فلا يليق بك ولا يجوز لك أخي أن تقول " أنت حيوان " لشخص آخر سواء على سبيل المزاح أو لأنك في حالة غضب .
6- لا يجوز أن يقول الرجل لزوجته ( ولا يجوز للمرأة كذلك أن تقول ذلك لزوجها ) " أنت كلبة أو رخيصة أو أنت حيوان " , مهما كان سبب الخلاف بينهما ومهما كانت المرأة سيئة حقيقة .
وأذكر هنا ( على سبيل النكتة ليس إلا ) وأنا أتحدث عن الحيوان أننا كنا ( نحن الأساتذة ) في اجتماع مع السيد مدير الثانوية في نهاية السنة الدراسية حوالي 1998 م , وكنا نقدم اقتراحات من أجل تحسين مستوى التلاميذ , نقدمها للسيد مدير الثانوية ليرسلها بدوره إلى من فوقه من المسؤولين . وأثناء الاجتماع أو المجلس طلب أستاذ من الأساتذة الإذن من السيد المدير ليتكلم ولكنه لم يتكلم جادا بل مازحا فقط من أجل الترويح قليلا عن النفس عند الأساتذة . قال له " سيدي المدير نحن نخاف منك أنت مدير الثانوية , وأنت تخاف من السيد مدير التربية ومدير التربية يخاف من السيد وزير التربية , ووزير التربية يخاف من السيد رئيس الحكومة , ورئيس الحكومة يخاف من رئيس الجمهورية , ورئيس الجمهورية يخاف من زوجته ,وزوجته تخاف من الفأر. إذن نحن كلنا وجميعا نخاف من الفأر " !!!.
يتبع : ...










رد مع اقتباس
قديم 2012-09-08, 20:13   رقم المشاركة : 583
معلومات العضو
أمين المستغانمي
عضو متألق
 
الصورة الرمزية أمين المستغانمي
 

 

 
الأوسمة
الوسام الفضي لقسم الأسرة و المجتمع 
إحصائية العضو










افتراضي

- " قال الطبيب مت يعني مت " :
كانت الأم تريد التخلص من أبنائها الكثيرين عن طريق أي مرض يمكن أن يصيب الواحد منهم أو عن طريق أي حادث يمكن أن يحدث لأي واحد منهم .
وفي يوم من الأيام أصيب أحد الأولاد بمرض فأخذوه إلى المستشفى , وذهبت هي لزيارته – مجاملة وتظاهرا - فأخبرها الطبيب بأن ابنها مات , فتظاهرت بالبكاء أمام الطبيب .
وعندما خرج الطبيب ناداها ابنها " ماما ... ماما ... أنا لم أمت والحمد لله " , فهمست الأم في أذنه عندئذ وقالت له " قال الطبيب ( مت ) يعني مت " !!!.

تعليق :

1- الأم – عادة – على خلاف ما توحي به هذه النكتة , أي أن عاطفة الأم اتجاه أولادها عالية جدا وكبيرة جدا ويضرب بها المثل , ولا ننسى ما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عن المرأة وحنوها وعطفها وشفقتها على ولدها :
جاء في الصحيحين :" قدِم على رسول الله صلى الله عليه وسلم بسبي فإذا امرأة من السبي تبتغى إذا وجدت صبيا في السبي أخذته فألصقته ببطنها وأرضعته ، فقال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم : أترون هذه المرأة طارحة ولدها في النار ؟
قلنا : لا والله ! وهى تقدر على أن لا تطرحه .
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لله أرحم بعباده من هذه بولدها ".
رواه البخاري ومسلم .
2- وحتى إذا غضبت الأم على ولدها لسبب أو لآخر راجع إليه أو إليها أو إلى جهة أجنبية عنهما , فإنها يمكن أن ترجع إليه وتقبله بسهولة . المرأة تغضب بسهولة ولكنها ترضى بعد ذلك بسهولة , وأما الرجل فيمكن أن يغضب بصعوبة ولكنه لن يرضى بعد ذلك إلا بصعوبة . هذا بشكل عام بطبيعة الحال , وإن كان في الأمر بعض النسبية .
3- الله أوصى الأولاد بالوالدين خيرا " وبالوالدين إحسانا " أكثر مما أوصى الوالدين بالأولاد . ومن أسباب ذلك أن حب الوالدين للأولاد مغروس في الوالدين فطرة . ومنه فإن ظلم الأولاد للوالدين هو – بشكل عام – أكبر بكثير من ظلم الوالدين للأولاد , وهذا منذ سيدنا آدم عليه الصلاة والسلام وإلى أن يرث الله الأرض ومن عليها .
4- لا تتمنى الأم لأحد أولادها الموت إلا إذا كانت هي سيئة جدا أو كان ولدها عاقا للغاية . ولكن العادة جرت على أن الولد ولو عق أمه أو والديه وأصر على العقوق فإن الأم قد تتمنى لابنها المرض ولكنها لا تتمنى له الموت . وإذا تمنت الموت لابنها أحيانا فإنها تتمناه فقط بلسانها لا بقلبها .
5- ما أبعد الفرق بين البكاء الحقيقي من الأم على ولدها لأنها تحبه , والبكاء على ولدها كذبا فقط حتى يقال عنها بأنها حزنت على وفاة ولدها أو مرضه أو ... البكاء الأول طيب ومبارك , وأما الثالث فخبيث وسيء . الأول هو بكاء الثكلى والثاني هو بكاء النائحة , وشتان شتان بين هذا وذاك .
6- إذا أرادت الأم لأولادها أن يحبوها يجب أن تحبهم هي أولا , وهذه قاعدة عامة في أي حب . إذا أردتَ أن تُحَبَّ ( بفتح الحاء ) يجب عليك أنت أولا أن تًحِبَّ ( بكسر الحاء ) . ومع الله إذا أردتَ أن يحبك اللهُ يجب أن تحب أنتَ اللهَ أولا " إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله " .
7- زيارة المرضى بالمستشفى عبادة من العبادات لنا عليها الأجر عند الله . ومن خلالها نعين المريض ونخفف عليه من محنته , وكذلك نتذكر المرض والموت والصحة والحياة فترتفع معنوياتنا ويزداد إيماننا ويقوى .
8- " أمي " أفضل بكثير من " ماما " و " أبي " أفضل من " بابا " , مع أن الكل جائز ومباح بإذن الله .
وأذكر هنا على سبيل النكتة أن معلما سأل بنتا صغيرة تدرس في التحضيري ( قبل السنة الأولى ابتدائي )
" ما اسم أمك ؟" , قالت البنت ( لا أدري ... الجيران ينادونها " مدام " وأنا أناديها " ماما " , وأبي يقول لها " يا روحي " , ومنه فأنا لا أدري ما اسمها الحقيقي ؟!) .
9- قول الأم لابنها ( قال الطبيب " مت " يعني " مت " ) , يذكرني بعناد سيئ موجود عند بعض الناس في كل مكان وزمان , الأمثلة عليه لا تعد ولا تعصى . وهذا العناد موجود عند المسلمين والكفار , الرجال والنساء , المثقفين والأميين , الصغار والكبار , ... ومن أمثلته ما يلي :
أولا : ما هو معروف عندنا في الجزائر : اختلف إثنان في سواد موجود بعيدا فوق أرض صحراء , فقال أحدهما " عنـزة " أو معزة كما يقول بعض الجزائريين , وقال آخر " غراب " .
-معزة .
-غراب .
-معزة .
-غراب .
حتى إذا اقتربا من موضوع السواد تبين بما لا يدع أي مجال للشك أن السواد هو لغراب لأن ذلك السواد طار في الهواء متجها إلى الأعلى , وهو دليل قطعي على أنه ليس معزة .
قال الأول عندئذ معاندا " هي معزة حتى ولو طارت في السماء " !!! .
ثانيا: شخصان اختلفا في شكل بيضة الدجاج كيف هو , فقال أحدهما هو هكذا ... ورسم الشكل الصحيح لبيض الدجاج في كل مكان , ورسم الثاني شكلا خاطـئا لا يصلح أن يكون شكلا لبيض أية دجاجة في الدنيا وقال عنه " هذا هو شكل بيض الدجاج" .
-شكلي أنا هو الصحيح .
-بل شكلي أنا هو الصحيح .
وفي النهاية وبعد عراك كلامي لحوالي عشر دقائق , قال الثاني ( وهو المخطئ ) عنادا و" تخشان راس" ( كما يقول الجزائريون ) " أوه يا هذا أنت لا تكاد تفهم شيئا . دجاجي أنا يبيض هكذا كما قلتُ أنا ... دجاجي يبيض كما يشاء هو أو كما أشاء أنا , فما دخلك أنت في دجاجي أنا وكيف يبيض ؟! " !!!.
ثالثا : وأما رجال المخابرات في البلدان العربية وعنادهم وهم يحاربون الإسلاميين فحدث عنه ولا حرج .
* ضابط المخابرات يقول لي أنا في سنة 1982 م " عندك علاقة بالخميني وبعمر التلمساني رحمه الله وبالملك فهد رحمه الله , ولا بد أن تعترف بذلك شئت أم أبيت " , فقلت له " إذن أنا شخصية كبيرة وأنا لا أعلم "!.
* أخ من الإخوة أعرفه جيدا ( سُجن خلال الفترة 1985 – 1986 م ) وجدوا عنده مكتوبا في ورقة كلمة " 6 أحزاب " , وكان المقصود منها بطبيعة الحال ( أحزاب من القرآن يريد هو أن يحفظها ) , ولكنه عُـذب طويلا من طرف رجال المخابرات من أجل " لا بد أن تعترف لنا بأسماء هذه الأحزاب السياسية السرية : ما هي برامجها , من هم قادتها , ما هي أهدافها , ما هو تاريخـها ... ؟! ". أشياء لا تكاد تصدق ولكنها حدثت بالفعل على أرض الواقع ومع ناس بعضهم نعرفهم ويعرفوننا .
* ومنه فمن كثرة هذه الحكايات الحقيقية عن عناد رجال المخابرات ضد الإسلاميين الذين يطالبون بتحكيم شريعة الله وينتقدون ظلم الحكام و ... طلعت عندنا في الجزائر نكتة مفادها أن رجال المخابرات جاءوا في يوم من الأيام بحمار – أكرمكم الله - استنطقوه وضغطوا عليه وعذبوه ليعترف بـ ... فلم يعترف , فأرادوا أن ينتقموا منه فأخرجوه إلى طريق عام وساروا به وهم يضربونه من الخلف ضربا مبرحا , ويقولون له " اعترف بأنك لست حمارا ولكنك أسد ... لن نوقف تعذيبنا لك حتى تعترف بأنك أسد وحتى تتخلى عن حكاية وأغنية أنك حمار ... أنت أسد أنت أسد أنت أسد ... هيا أشفق على نفسك واعترف ".
وفقني الله وأهل المنتدى جميعا لكل خير وجعلنا الله من أهل الجنة , آمين .

35- " هذا يعني أنك كاذبة ..." : قالت المعلمة لتلاميذها " عندما أقول لكم : إنني كنت جميلة , فهذا يعني في الماضي ... وعندما أقول لكم : إنني الآن جميلة , فماذا يعني هذا ؟ ".
أجاب التلميذ : هذا يعني أنك كاذبة "!!!.

تعليق :

1- بعض المجاملة للناس لا بأس به – بإذن الله - من الناحية الشرعية . بعض المجاملة نكسب به الغير وربما كسبنا به الأجر عند الله , بدون أن نقع في النفاق أو المداراة المحرمين . ومنه حتى إن قالت لي امرأة ( زوجتي أو إحدى محارمي ) " أنا جميلة " , لا بأس علي أن أسكت عنها وكأنني موافقها . ولا بأس علي كذلك أن أقول لها " نعم أنت جميلة " , لأن المرأة – وفي أغلب الأحوال – عندها مسحة من الجمال مهما كانت ناقصة جمال , خاصة وأن حكاية الجمال نسبية وقد تختلف من شخص إلى آخر .
2-فرق كبير بين المداراة التي هي سنة كما يقول العلماء والفقهاء , والمداهنة التي هي نفاق . المداراة نوع من المجاملة تتقي بها شر الغير بدون أن تسكت – من أجل ذلك - عن باطل أو تقصر في أداء واجب .
وأما المداهنة فهي سلوك تتعامل به مع الغير طمعا فيه أو خوفا منه , ولكنك من أجل ذلك , أنت ترتكب حراما بالتقصير في واجب أو بفعل حرام أو بقول باطل أو بالسكوت عن حق أو ... وهكذا ... ولذلك اعتبرت نفاقا من الناحية الشرعية , وهي سلوك حرام وغير جائز .
3- فرق بين أن تقول " أنت جميلة " لإحدى محارمك أو لزوجتك , وبين أن تقولها لأجنبية عنك . أما الأولى فإن كانت مع محرم فهي جائزة ومباحة وأما إن كانت مع زوجتك وقصدت بها خيرا فإنها لك عبادة لك عليها أجر بإذن الله . وأما الثانية , أي أن تقول ذلك مع أجنبية عنك ففي ذلك من الحرج الشرعي ما فيه , ومنه فإنني لا أنصح نفسي ولا أنصح غيري بأن يقول ذلك لأجنبية عنه .
4- جمال المرأة يقدره الرجل لا المرأة , ومنه فحتى المرأة عندما تتحدث عن جمال المرأة هي تتحدث عن جمال المرأة وفق مقياس الرجل وكما يحبها الرجل لا المرأة . وهذا أمر لا يعرفه حتى بعض الرجال وبعض النساء للأسف الشديد .
5- يمكن أن يقول الرجل للأجنبية عنه " أنت جميلة " , وهو لا يقصد ذلك . وقد يسلم من الأذى بسبب ذلك وقد لا يسلم . وأذكر هنا أستاذا من الأساتذة الثانويين كتب في كشف النقاط لإحدى تلميذاته حوالي عام 1989 م , كتب بنية حسنة وطيبة " تلميذة ممتازة خَـلقا وخُـلقا " , وكلفته كلمة " خَلقا " بفتح الخاء , كلفته كثيرا أو كادت , لأن ولي التلميذة جاء إلى الثانوية يحتج على الأستاذ على اعتبار أن تقييم سلوك التلميذة وأدبها وخلُـقها هو من مهام الأستاذ , ولكن " ما دخلك يا أستاذ في خَلق ابنتي وصورتها وجمالها الجسدي والبدني "!!!. ولم يسلم الأستاذ المسكين في النهاية إلا بوقوف الإدارة والأساتذة إلى جانبه , على اعتبار أن نيته حسنة وأن قصده طيب .
6- الجمال نسبي جدا , ومنه فمما يتعلق به : من أحبه أنا يبدو لي جميلا مهما رآه الغير قبيحا أو عاديا , ومن أكرهه أو أبغضه أنا يبدو لي قبيحا أو ليس جميلا ولو بدا في نظر الغير جميلا . والكسرة أو الخـبزة – مثلا - التي تعطى لي من طرف الغير , يمكن أن تظهر عندي لذيذة وممتعة بمجرد أن يقال لي " طبختها أختك أو زوجتك أو أمك أو ابنتك " أو أي شخص آخر أحبه أنا . وقد لا تعجبني الأكلة بمجرد أن أعرف بأنها مطبوخة من طرف فلان الذي لا أحبه . وهذا أمر مشاهد وملاحظ .
7- المرأة تهتم بجمال جسدها أكثر بكثير مما يهتم الرجل – عادة - بجمال جسده .
8- المرأة تبحث – ضمن شروط الزوج المحببة والمختارة عندها – عن الرجل السخي القوي , وأما الرجل فيبحث عن الجميلة المتواضعة . قوة الرجل مهمة جدا عند المرأة , وجمال المرأة مهم جدا عند الرجل .
9- المرأة بقدر ما تهتم بأدبها وسلوكها وأخلاقها وحيائها بقدر ما تتخلص من المبالغة في الاهتمام بالجمال , وعلى العكس من ذلك كلما نقص اهتمام المرأة بالدين والأمانة و ...كلما ازداد اهتمامها بجمال الصورة والمظهر والشكل .
10- " أنت جميلة " هي مدخل من مداخل الرجل – أحيانا – إلى قلب الأجنبية عنه من أجل إفسادها والاحتيال عليها , ومنه فلتحذر الأخت المسلمة من ذلك ولتنتبه .
11- المرأة تبالغ عادة في الاهتمام بجمالها إلى درجة أنها يمكن جدا أن تصدق من يقول لها " أنت جميلة " حتى ولو قالها لها أعمى !.
12- وعلى ذكر الماضي والحاضر المذكورين في النكتة أقول : مهم جدا أن يكون الأستاذ أو المعلم أو المربي أو الخطيب أو الداعية أو ... ملما بقواعد اللغة الأساسية , حتى لا يرتكب الأخطاء اللغوية الفادحة وهو يخاطب الغير , خاصة وهو يدعوهم إلى تعاليم الإسلام . ولا ننسى أن الموعظة يمكن أن تفقد الكثير من قيمتها بمجرد أن يصبح الشخص وهو ينصح غيره ويوجههم , يصبح لا يفرق بين الفاعل والمفعول به وبين المبتدأ والخبر , وبين إن وأخواتها وكان وأخواتها و ...
13-واضح أن المعلمة – في النكتة – كانت تنتظر من تلاميذها أن يقولوا لها " أنت الآن جميلة , هذا يعني في الحاضر " , ولكن التلميذ قال لها ما لم تكن تتوقعه " هذا يعني أنك كاذبة "!!!.
14- وفي الأخير أذكر جزء مما نشرتُـه من قبل ضمن موضوع عنوانه " امدح المرأة ولكن باعتدال " لصلته بموضوع هذه النكتة :

المرأة تحب – فطرة – المديح حبا جما . كل إنسان يحب عموما أن يُمدح ولكن حب المرأة للمديح أكبر . ومنه فمما يجب أن ينتبه إليه الواحدُ منا في تعامله مع المرأة حبُّـها للمديح . لذا فإن مدحنا للمرأة ( بحق لا بكذب , ولوجه الله لا من أجل دنيا , وبالطريقة المشروعة لا بالدوس على حدود الله وحرماته ) مهم جدا من جهات عدة منها :
ا- أن هذا المديح قد يربط المرأةَ بنا أكثر , فـتصبح مستعدة للسماع منا أكثر ولتـقـبل النصيحة والتوجيه منا أكثر , وفي ذلك من الخير ما فيه .
ب- أن المديح – إن كان لدينها وأدبها وخلقها وحيائها و ... - يمكن أن يدفعها أكثر لزيادة الإجتهاد في طاعة الله تعالى . والمعلم ( أو الأستاذ ) مثلي يمكنه عن طريق المديح أن يدفع التلميذة دفعا للإجتهاد أكثر في الدراسة وللإستقامة أكثر في سلوكها داخل المؤسسة وخارجها .
ملاحظة : النساء لسن كلهن سواء في تأثرهن بالمديح , ومنه فمنهن من لا يصلح لها ولو المديح البسيط , ومنهن من يفيدها حتى المديح الزائد . ومنهن من يفيدها المديح في وقت وظرف ومكان , ولكنه يضرها في وقت آخر أو ظرف آخر أو مكان آحر , وهكذا ...
ولكن مع ذلك يمكن أن نقول بشكل عام بأن المديح للمرأة هو ككل شيء آخر إذا زاد عن حده انقلب إلى ضده . إنه كالملح للطعام : إن تم باعتدال نفع , ولكنه إن زاد عن حده ضر وأساء وأفسد .
لذلك فإن المديح الزائد والمبالغ فيه قد يسيء إلى المرأة من إحدى جهتين :
الأولى : أنها يمكن أن تتكبر عليك أو على غيرك أو حتى على دين الله تعالى والعياذ بالله , بسبب من هذا المديح الزائد , وفي ذلك من الشر ما فيه .
والثانية : أنها يمكن أن تسيء إليك بطريقة أو بأخرى , فتكون لك ومعك كاللـئيمة " إن أنت أكرمتها تمردت عليك ".
وبالمناسبة أقول : جاءتني امرأة منذ حوالي 15 سنة ( مات عنها زوجها حديثا ) من أجل أن أرقيها . رقيتها وأثناء الرقية أو قبلها أو بعدها ذكرتُـها ببعض الخير ومدحتها من أجل تشجيعها على الصبر عن وفاة زوجها ومن أجل أن تخلفه بخير ومن أجل أن تجتهد ما استطاعت في عبادة الله , خاصة وعندها الكثير من وقت الفراغ لأن زوجها لم يترك لها ولدا . مدحتُـها بقصد حسن , ولكن ربما لم أنتبه إلى أنني بالغتُ في ذلك قليلا . ولم أنتبه أنا إلى ذلك وإلى خطئي هذا إلا بعد شهور , حين سمعت ممن أثق فيها من النساء أن تلك المرأة التي رقيتها قالت لأختها وللبعض من صديقاتها قولا منكرا ربما سببه من جهة مبالغتي في مدحها لدقائق عندما أتتني مع أختها من أجل رقية , وربما أن سببه من جهة أخرى هو أن من طبعها أن تقابل إحسان الغير إليها بالإساءة لا بالإحسان . وعندما سمعتُ بمقالتها المنكرة , أنا أعترف أنني تمنيتُ أنني لم أرقـها أساسا وأصلا , ولكن من أجل وجه الله كل شيء يهون . عزمتُ بيني وبين نفسي أن أنبهها في يوم من الأيام إن أتيحت لي الفرصة , أن أنبهها إلى أنني سمعتُ بمقالتها المنكرة وأنني ألومها على ذلك بطريقتي الخاصة ( وإن كنتُ مسامحها مع ذلك دنيا وآخرة ) .
مضى على هذه الحادثة حوالي عام وفي يوم من الأيام دقت علي بابَ بيتي امرأتان , وعندما فتحتُ البابَ وجدتُ أمامي نفسَ المرأة ومعها نفس أختها . جاءت المرأة من جديد لتطلبني من أجل رقية , على اعتبار أنها استفادت في العام الماضي كثيرا من رقيتي لها . وعلى خلاف عادتي استدرتُ إلى جهة أخرى وأعطيتها جنبي , وكأنني أقول لها " أنا أريد الانصراف عنكما " .
قلتُ لها " يمكنكِ أن تتصلي بفلان من أجل أن يرقيك . الخير فينا كلنا بإذن الله , ونحن لا ندري من يكون سببا في شفائك أنتِ . شفاك الله وعافاك ووفقك الله لكل خير " . قالت لي " ولكنني أريدك أنتَ بالذات لترقيني " , قلتُ لها كلمة ما تعودتُ أن أقولها لغيرها " ولكنني لا أريد أن أرقيك أنا , بل أريد لغيري أن يرقيكِ . أنت تريدينني أنا , وأنا أريد لكِ غيري " , قالت متوسلة وراجية " رجاء يا شيخ لا تردني !". قلتُ لها " أنا آسف . السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ".
آه أنا لم أذكر حتى الآن ما قالته هذه المرأة عني بعد رقيتي لها . لقد قالت كلمة ما قالتها عني امرأة أخرى من قبل أو من بعد , لأن النساء تعودن على التعامل معي حتى من قبل زواجي بسنوات وسنوات على أساس أنني شيخ وأستاذ يأخذن مني العلم والنصح والتوجيه ولا تتعاملن معي عادة على أساس أنني رجل وهن نساء , والحمد لله رب العالمين على نعمه التي لا تعد ولا تحصى .
الكلمة التي اعتبرتُـها منكرة والتي قالتها عني تلك المرأة سامحها الله وهداني وإياها إلى ما فيه خير الدارين هي
" علمتُ من خلال مدح الأستاذ رميته لي , أنه معجبٌ بي وأنه يحبني " !!!. وصدق من قال عندنا في الجزائر
" همٌّ يضحك وهمٌّ يبكي "!!!.
وفقنا الله جميعا لكل خير , آمين .
يتبع : ...


36-
... ثم اكتشف أن ابنه قد اتفق مع معلمه على اقتسام النقود :




قال الأب لابنه " سأعطيك من اليوم فصاعدا 10 دنانير عن كل تمرين تحله بشكل صحيح , , وكذلك 10 دنانير عن كل درس يلاحظك عليه المعلم ملاحظة جيدة ". وخلال مدة قصيرة وجد الأب أن ابنه قد حصل على 100 دينارا , ومنه فإنه دهش لهذا التقدم الهائل , ولكنه اكتشف بعد ذلك أن ابنه قد اتفق مع معلمه على اقتسام النقود "!!! .


تعليق :


1- من أسوإ ما يمكن أن يتصف به الولد الصغير بشكل عام صفة الكذب . إذا تعود الولد على الصدق لله أولا , سهل عليه بعد ذلك أن يجنب نفسه كل صفة سيئة أخرى , أو سهل عليه بعد ذلك التخلص من أية صفة سيئة أخرى يمكن أن يكون قد ابتلي بها .
2- يمكن أن نستعمل مع الولد – في السنوات الأولى من عمره – أسلوب الترغيب في دنيا والترهيب من دنيا ليفعل كذا أو ليتجنب كذا , ولكن مع الوقت يجب أن نربط الولد بالله وحده . يجب أن يعود الولد مع الوقت على أن يؤدي الواجبات ويتجنب الممنوعات لوجه الله أولا وقبل كل شيء . هذه هي التربية الإسلامية المثلى . ومنه فإن " اجتهد في دراستك يا ولدي وأعطيك كذا من المال " تصلح فقط ضمن سنوات معينة وأولى من عمر الطفل .
3- يجب أن يكون الأب كيسا فطنا في تعامله مع ولده وفي تربيته له : نتق في ولدنا ولكن بمقدار , نثق في ولدنا ولكن بدون مبالغة , نثق في ولدنا وعيننا عليه من قريب أو من بعيد . هذا لأن الولد يمكن أحيانا أن يستغل ثقة أبيه الزائدة فيه , يستغلها من أجل أن يتحايل على أبيه مثلما فعل هذا الولد .
4-الاجتهاد في الدراسة مهم جدا بالنسبة للولد . وكغير الدراسة من شؤون الحياة الدنيا إذا اجتهد الولد لوجه الله كان له أجر عند الله وكانت له دراسته عبادة من العبادات بإذن الله تعالى .
5- مستوى التعليم في الجزائر خاصة ينحدر - في السنوات الأخيرة - إلى الأسفل بسرعة هائلة للأسف الشديد , سواء من حيث التحصبل العلمي أو من حيث الأدب والسلوك عند التلاميذ . ومنه فإننا نرى الفرق الآن كبيرا جدا بين مستوى تلاميذ اليوم ومستوى التلاميذ لا أقول منذ 10 سنوات ولكن منذ حوالي 3 أو 4 سنوات فقط , فإنا لله وإنا إليه راجعون .
6- تعاون التلميذ مع المعلم أو الأستاذ من أجل كسب مال ساقط هو سلوك سيء وقبيح وشنيع ولا يمت إلى التربية بصلة . ونزول علاقة الأستاذ بالتلميذ إلى هذا الحد يرجع إلى أسباب عدة منها أن الأستاذ اليوم لم يبق كأستاذ أيام زمان وكذلك التلميذ اليوم لم يبق كتلميذ أيام زمان , إلى جانب أسباب أخرى متعددة بطبيعة الحال .
7- الأستاذ الذي يتقاسم نقود الغش والكذب مع تلميذه لا يمكن أن يكون محترما لا من طرف التلميذ ولا من طرف المجتمع ولا من طرف أي بشر , هذا فضلا عن إثمه الكبير عند الله تعالى .
والله وحده الموفق والهادي لما فيه الخير .


- خالتي لم تأت ولم تجلس مع أمي ولم تشرب قهوة ولم تشاهد تلفزيونا ! :
أوصت الأم ابنتها بألا تخبر أباها عن زيارة خالتها التي هي على خصام مع الأب . وعندما دخل الأب أسرعت إليه البنت فقبلته , وقالت له
" أبي إن خالتي لم تأت هنا ولم تجلس مع أمي ولم تشرب القهوة ولم تشاهد حتى التلفزيون "!!! .

تعليق :

1- هذه الكلمة الأخيرة من البنت مع أبيها قد يكون لها وجه فيه نوع من السذاجة الزائدة أو من العقل الصغير عند البنت , ولكن هناك وجه آخر يتمثل في براءة البنت هنا وبراءة الأولاد وهم صغار بشكل عام في كل زمان ومكان .

2- لا يجوز للزوجة أن تدخل إلى بيت زوجها من لا يحب أو لا يريد زوجها أن تدخله إليه , لا أمامه ولا في غيابه وخفية عنه . وهذا أمر داخل ضمن ما يطلب من الزوجة من أجل حفظها لبيت زوجها . هذا بشكل عام , ولكن لأن هذه المرأة الضيفة هي أختها فيمكن لها أن تكلم زوجها مرات ومرات حتى يرضى ويطمئن ويقبل أن تزور أختُ زوجتِه زوجتَهُ في بيته هو . هذا إن فرضنا بأن الزوج ليس عنده عذر قوي رفض من أجله أن تدخل أختُ زوجته إلى بيته .

3- الصراحة والصدق بين الزوجين أمر مهم جدا وللغاية , من أجل حدوث التجانس بينهما حتى تقل المشاكل بينهما وكذا من أجل سعادة الزوجين ببعضهما البعض . الصراحة والصدق مهمة فيما بينهما ومعهما كذلك الثقة وحسن الظن .

4- فرق بين " لا تخبري أباك بزيارة خالتك لنا " , وبين " قولي له : خالتي لم تأت " . أما الأول فهو كتمان وتستر على أمر وقع , وأما الثاني فهو كذب واضح وصريح , وهو حرام قطعا .

5- مهم جدا لو يحب كل زوج أهلَ زوجته وتحب كل زوجة أهلَ زوجها . صحيح أن في سبيل ذلك عقبات وعقبات , ولكن صحيح كذلك أن من أسباب ذلك أنانيةٌ عند أحد الزوجين أو جهلٌ عند أي مـنـهما . ويا ليت كل واحد منهما يكون شعاره دوما في تعامله مع الآخر هو حديث رسول الله عليه الصلاة والسلام " لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه " .

6- من تمام محبة الأولاد والبنات للوالدين واحترامهما وتقديرهما " التسليم عليهما " في كل يوم قبل النوم . هذا بكل تأكيد ليس واجبا شرعيا , ولكنه أمر مستحب ومستحسن خاصة إن تم بشكل تلقائي وعفوي وبدون إجبار أو إكراه . كم هو جميل أن ترى البنت مثلا في كل يوم لا تنام إلا بعد أن تقول لأبويها " السلام عليكم يا أمي " ,
" السلام عليكم يا أبي " , ثم يمكن أن تضيف " في أمان الله " أو " ليلة سعيدة " أو " حفظك الله يا أبي أو يا أمي " . جميل إن تم هذا ولو بدون تسليم , وهو أجمل بإذن الله إن تم مع التسليم سواء للوجه أو للجبهة أو اليدين .
والله وحده أعلم بالصواب .
بارك الله في أهل المنتدى جميعا ونفع الله بهم وجعلني الله وإياهم من أهل الجنة , آمين .
يتبع : ...










رد مع اقتباس
قديم 2012-09-08, 20:15   رقم المشاركة : 584
معلومات العضو
أمين المستغانمي
عضو متألق
 
الصورة الرمزية أمين المستغانمي
 

 

 
الأوسمة
الوسام الفضي لقسم الأسرة و المجتمع 
إحصائية العضو










افتراضي

- قال المعلم للتلميذ" ما هي أمنيتك ؟! " :
فأجاب التلميذ " أتمنى للمدرسة قنبلة ذرية , وللمدير سكتة قلبية , وللمعلم صدمة عقلية , وللتلاميذ عطلة أبدية " !!!.

تعليق :

1- هذا الذي قاله التلميذ هنا دعاء مبالغ فيه كما هو واضح . ومع ذلك أنا أؤكد – على الأقل على مستوى الكثير من المؤسسات التعليمية حاليا بالجزائر – أن حال تلاميذنا اليوم ليس بعيدا عن حال هذا التلميذ للأسف الشديد .
2- أنا هنا لا أذكر الأسباب ولا أشير إلى الحلول , ولكنني أقول بأننا أصبحنا نحس في الكثير من الأحيان أننا نريد أن نقاوم الفساد فنجد صعوبة كبيرة في ذلك لأن تيار الفساد كبير وعظيم وضخم , ونرى بأن الأمر يتطلب جهدا أكبر وتظافر جهود من أجل إنقاد التعليم في بلادنا . ومع ذلك فإننا قد نيأس من البشر ولكننا لن نيأس أبدا من رب البشر سبحانه وتعالى .
3- أصبح الكثير من تلاميذنا اليوم يهتمون بالمظاهر أكثر بكثير من اهتمامهم بالسلوك والأدب والأخلاق والاجتهاد في الدراسة و... ومنه فإن اهتمامهم بجمال الصورة وأناقة اللباس كبير جدا إلى جانب اهتمامهم بالتربية والتعليم .
4- أصبحت الفوضى والتشويش في القسم أمرا عاديا عند الكثير من التلاميذ . وعندما تنكر على التلميذ ذلك قد ينظر إليك التلميذُ على أنك أستاذ شاذ !.
5- أصبح الغش أمرا عاديا وطبيعيا جدا عند التلاميذ , والمراقب أو الأستاذ الجاد في منع الغش يُـنظر إليه على أنه أستاذ غير طبيعي . وشعارات التلاميذ اليوم هي في كثير من الأحيان " من عسنا فليس منا " , " من راقب الناس مات هما " , " من نقل انتقل , ومن اعتمد على نفسه بقي في قسمه " و ...
6- التلميذ مهتم اليوم جدا بلباسه وهندامه وشعره و ... إلى حد المبالغة , وشعاره هو "الجال gel أولا والمحفظة ثانيا "!.
7- التلميذ اليوم مهتم كثيرا بالهاتف النقال خارج القسم , ويمكن أن يكون اهتمامه بالهاتف النقال في القسم أكثر وأكثر , وشعاره هو كذلك " الجوال أولا والمحفظة ثانيا " .
8- من أمنيات التلاميذ العزيزة جدا هي العطل وكذا غيابات الأساتذة , بحيث أن التلاميذ تجدهم يذهبون باستمرار وفي كل يوم إلى اللوح الإعلاني بالمؤسسة التعليمية لعلهم يجدون هناك إسما لأستاذ من أساتذتهم سيغيب غدا أو لأيام قلية أو كثيرة . وإن عُـرض على البعض من التلاميذ أن ينتقلوا باستمرار من مستوى إلى مستوى أعلى ومن سنة إلى سنة موالية , بدون أية دراسة لما قالوا " لا " ولقبلوا ذلك بالفرح والسرور ولم يعترضوا على ذلك أبدا !!!.
9- إلى أين تتجه المدرسة الجزائرية , وإلى أين تتجه الجزائر ؟! .
لا أدري , والله وحده أعلم .
يتبع : ...

- " آه الجغرافيا !. لقد أقمنا فيها أسبوعا . إنها جميلة جدا " !!! :
عندما انتهت العطلة الصيفية التقت 3 صديقات وأخذت كل واحدة منهن تفتخر بالرحلات التي قامت بها . قالت الأولى " لقد سافرتُ إلى فرنسا وكندا وإسبانيا " .
ثم قالت الثانية " لقد سافرتُ مع أمي إلى تركيا وسوريا ومصر والعراق" .
فقالت الأخيرة بعد أن فكرت بكذبة كبيرة " آه ! . لا أستطيع أن أذكر كل البلدان التي زرتها لأنها كثيرة " .
قالت لها الأولى متسائلة " إذن فأنتِ أصبحت تعرفين الجغرافيا جيدا " .
أجابتها الثالثة بدون تردد " آه الجغرافيا !. لقد أقمنا فيها أسبوعا كاملا . إنها جميلا جدا "!!!.
تعليق :
1- التفاخر موجود عند الرجال ولكنه ألصق بالنساء منه بالرجال , وهذا تقريبا في كل زمان ومكان . للرجال نصيب من السيئات وللنساء نصيب آخر , والتفاخر ( الذي قد يكون صادقا وقد يكون كاذبا ) مرتبط بعالم النساء أكثر مما هو مرتبط بعالم الرجال . نسأل الله أن يغلبنا على أنفسنا وعلى الشيطان , رجالا ونساء , آمين .
2-التفاخر بحق – من طرف أي كان سواء كان رجلا أو امرأة - سيء , وإن تم التفاخر بباطل فإنه يصبح عندئذ أسوأ .
3-دوافع الكذب وأسبابه كثيرة يمكن أن نذكر منها التفاخر بين الناس وبين بعضهم البعض .
4-" إذن فأنت أصبحت تعرفين الجغرافيا جيدا " , فأجابتها الثالثة بدون تردد " آه الجغرافيا !. لقد أقمنا فيها أسبوعا كاملا . إنها جميلا جدا " . ومنه فإنني أنصح التلاميذ دوما :
ا- بأن لا يجيبَ الواحدُ منهم عن سؤال لم يُـطرحْ عليه حتى لا يظهرَ من خلال الجواب جهلُـه .
ب- بأن لا يجيب الواحدُ منهم إلا على قدر السؤال , حتى لا يقع في تناقض , وحتى لا يُـبطلَ نصفُ الجواب الثاني النصفَ الأول .
5-الاعتزاز–ولا أقول الافتخار- بالدين هو المطلوب والمحمود عوض الاعتزاز بالدنيا ومتاعها الزائل.
6-مطلوب من كل واحد منا أن ينظر في الدين إلى من هو أفضل منه , وفي الدنيا إلى من هو أدنى منه حتى يعرف نعمة الله عليه أكثر , وحتى يشكر الله ويحمده أكثر وأكثر .
7-من ليس له رصيد من الدين والأدب والأخلاق و... يعتز به تجده في الكثير من الأحيان يعتز بسفاسف الأمور وبمتاع الدنيا الزائل والفاني من لباس ومسكن وسيارة وفراش وغطاء و ... الخ ...
8-وأخيرا أقول بأنه يمكن أن يقع الواحد منا فيما وقعت فيه المرأةُ أعلاه عندما قالت " الجغرافيا أقمنا فيها أسبوعا كاملا , إنها جميلة جدا !!!" , وذلك عندما لا يسمع أو لا يتابع ما يقوله الآخر ويستحي أن يقول له
" ما سمعـتُـك أو ما تابعـتـك " , والمثال على ذلك :
ا-شخص أول يحدثكَ عن شخص آخر كبير مات منذ سنوات , يحدثك عنه بحديث طويل أنت لم تتابع بدايته واستحييتَ أن تعترف بذلك . وفي لحظة من اللحظات تريد أنتَ أن تقول أي شيء لتبين للآخر أنك تتابع ما يقول , فتقول له مثلا " آه . صحيح أن هذا الرجل طيب جدا وللغاية . منذ أسبـوع فقط كنت أشربُ معه قهوة في بيته "!!!.
ب- شخص سألك في طيات كلامه " ما اسمك أنتَ ؟!" , ولكنك لم تسمع سؤاله واستحييتَ أن تطلب منه إعادة السؤال , فتجيبه عندئذ بجواب غير صحيح ولا مناسب ولا متفق مع السؤال المطروح , تجيبه بقولك " نعم " !!!.
يتبع : ...


0-" كنت مشغولا بالتدرب على ركوب دراجة جاري "! :

قال المعلم للتلميذ " أنا لست راضيا عن نتيجة امتحانك يا عصام . ألم تقل لي أن والدك وعدك بأن يهديك دراجة إذا كنت من المتفوقين ؟!. فلماذا لم تذاكر جيدا ؟!. وماذا كنت تفعل قبل الامتحان ؟! ".
فأجاب التلميذ بقوله " كنت مشغولا بالتدرب على ركوب دراجة جاري "!!!.

تعليق :

1- المعلم - حتى يباركَ الله له في تعليمه - يجب أن يكونَ مربيا قبل أن يكون معلما .

2- المعلم - حتى يحبه التلميذُ ووليُّ التلميذ ويحبه الناسُ أغلبُ الناس – يجب أن يحبَّ هو أولا التلميذَ , لوجه الله أولا وبدون أن ينتظر من وراء هذا الحب , من عباد الله جزاء ولا شكورا .

3-مطلوب من الولد المسلم أن يرضي الله أولا ثم والديه ثم معلميه وأساتذته بعد ذلك , ولا خير في تلميذ لا يهمه رضيَ عنه معلمُـه أو سَـخطَ عليه .

4-عند الامتحان يكرم المرء أو يهان , سواء كان الامتحان دنيويا أو أخرويا , نسأل الله أن يثبتنا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة , آمين .

5-لا بد من المذاكرة الجيدة لمن أراد أن ينجح في الامتحان , وأما الكسل والتهاون فلن يجني التلميذُ من ورائه إلا الفشلَ والندمَ .

6-المذاكرة الجيدة لن تؤتي ثمرتها الكاملة في النهاية إلا إذا داوم التلميذ عليها واستمر عليها , وأما المذاكرة المرتبطة فقط بما قبل الفروض والامتحانات فإن فائدتها محدودة للغاية .

7-للأسف حال الكثير من الناس هي كحال هذا التلميذ : يفعل ما ليس مطلوبا منه ( التدرب على قيادة الدراجة ) ويترك ما هو مطلوب منه ( الاجتهاد في الدراسة ) .
وهذا كحال الكثيرين منا : الله تكفل لنا مثلا بالرزق , ومع ذلك نحن نسعى من أجل كسبه والحصول عليه بالليل والنهار ونطلبه بالحلال والحرام من الأساليب والطرق والوسائل . والله طلب منا في المقابل أن نعبده ونطيعه ولا نعصيه , ومع ذلك ما أكثر ما نتهاون ونقصر في ذلك ونعتمد على أن الله كتب لنا ذلك وسبق في علمه ذلك .
والأمثلة على هذا من واقع الناس في كل زمان ومكان , سواء في شؤونهم الدينية أو الدنيوية , الأمثلة كثيرة جدا يمكن أن تعد بالآلاف وأكثر .
ومن أمثلة ذلك :
ا- التلميذ الذي لا يراجع دروسه ولكنه يغش لينجح .
ب- الفتاة التي تتكاسل في طاعة ربها , وتقضي في المقابل الكثير من وقتها في التفكير في كيفية جلب عريس سواء بالحلال أو بالحرام .
جـ- الرجل الذي يترفع ويتكبر عن أعمال وأشغال معينة يمكن أن يكسب بها رزقا حلالا , ثم يطلب بعد ذلك المال له ولأسرته بالسرقة والاحتيال والنصب والاختلاس و ...
د- المرء الذي مات له واحد من أهله تجده يبكي ويصرخ ويعترض على قضاء الله ويدعو بدعوى الجاهلية ويقول المنكر من القول و ... عوض أن يرضى بقضاء الله ويقول خيرا ثم يفكر هو في نفسه وفي علاقته بربه , حتى إذا جاءه الموت وجده مسلما مؤمنا طائعا لله تعالى .

8- مطلوب من المؤمن المسلم أن تكون همته عالية , ومن أجل ذلك هو يريد دوما أن يكون متفوقا ما استطاع سواء في مجالات دينية أو دنيوية .
وبقدر ما تُمدحُ الهمة العالية بقدر ما تُذمُّ دنو الهمة ودناءتها . ومن أمثلتها ما ذكرته من قبل في موضوع من مواضيعي السابقة :
1- الولد الذي أخبرتني أمه ( تلميذ في ثانوية ) , بأنها سألته "يا بني لماذا لا تجتهد في دراستك ليكون لك معدل أحسن من معدلك الحالي (10/20 ) , خاصة وأن أباك ( وهو معلم ) وكذا أساتذتك يؤكدون جميعا على أنك قادر على أن تحصل على معدل أكبر بكثير من معدلك الحالي ؟!" , فأجابها " أنا يا أمي قنوعٌ , ولا تنسي يا أمي أن القناعة كنز لا يفنى "!!!. وشر البلية ما يضحكُ كما يقولون ! .
ب - التلميذ الآخر الذي أخبرتني أمه بأنها سألته سؤالا مشابها , وأضافت " لماذا يا بني تسمحُ للبنات في الثانوية أن يتفوقن عليك في الدراسة , لماذا لا تعمل من أجل أن تكون أقوى منهن في الدراسة كما أنك أقوى منهن بدنيا وعضويا ونفسيا ؟" , فأجابها " أنا يا أمي لا أريد أن أتشبه بالبنات ( لأننا في زمان تتفوق فيه البنات في الدراسة أكثر من تفوق الذكور ) , ولا تنسي يا أمي أن الله لعن المتشبهين من الرجال بالنساء . أنا يا أمي لا أجتهد في دراستي حتى لا أتفوق فيها ولا تصيبني لعنة الله بعد ذلك "!!!. آه ثم آه ثم آه كم في هذه الدنيا من مضحكات ومبكيات في نفس الوقت !!!.

اللهم ألهمنا وسددنا . اللهم يا معلم إبراهيم علمنا , ويا مفهم سليمان فهمنا , آمين .










رد مع اقتباس
قديم 2012-09-08, 20:18   رقم المشاركة : 585
معلومات العضو
أمين المستغانمي
عضو متألق
 
الصورة الرمزية أمين المستغانمي
 

 

 
الأوسمة
الوسام الفضي لقسم الأسرة و المجتمع 
إحصائية العضو










افتراضي

- خالتي لم تأت ولم تجلس مع أمي ولم تشرب قهوة ولم تشاهد تلفزيونا ! :
أوصت الأم ابنتها بألا تخبر أباها عن زيارة خالتها التي هي على خصام مع الأب . وعندما دخل الأب أسرعت إليه البنت فقبلته , وقالت له
" أبي إن خالتي لم تأت هنا ولم تجلس مع أمي ولم تشرب القهوة ولم تشاهد حتى التلفزيون "!!! .

تعليق :

1- هذه الكلمة الأخيرة من البنت مع أبيها قد يكون لها وجه فيه نوع من السذاجة الزائدة أو من العقل الصغير عند البنت , ولكن هناك وجه آخر يتمثل في براءة البنت هنا وبراءة الأولاد وهم صغار بشكل عام في كل زمان ومكان .

2- لا يجوز للزوجة أن تدخل إلى بيت زوجها من لا يحب أو لا يريد زوجها أن تدخله إليه , لا أمامه ولا في غيابه وخفية عنه . وهذا أمر داخل ضمن ما يطلب من الزوجة من أجل حفظها لبيت زوجها . هذا بشكل عام , ولكن لأن هذه المرأة الضيفة هي أختها فيمكن لها أن تكلم زوجها مرات ومرات حتى يرضى ويطمئن ويقبل أن تزور أختُ زوجتِه زوجتَهُ في بيته هو . هذا إن فرضنا بأن الزوج ليس عنده عذر قوي رفض من أجله أن تدخل أختُ زوجته إلى بيته .

3- الصراحة والصدق بين الزوجين أمر مهم جدا وللغاية , من أجل حدوث التجانس بينهما حتى تقل المشاكل بينهما وكذا من أجل سعادة الزوجين ببعضهما البعض . الصراحة والصدق مهمة فيما بينهما ومعهما كذلك الثقة وحسن الظن .

4- فرق بين " لا تخبري أباك بزيارة خالتك لنا " , وبين " قولي له : خالتي لم تأت " . أما الأول فهو كتمان وتستر على أمر وقع , وأما الثاني فهو كذب واضح وصريح , وهو حرام قطعا .

5- مهم جدا لو يحب كل زوج أهلَ زوجته وتحب كل زوجة أهلَ زوجها . صحيح أن في سبيل ذلك عقبات وعقبات , ولكن صحيح كذلك أن من أسباب ذلك أنانيةٌ عند أحد الزوجين أو جهلٌ عند أي مـنـهما . ويا ليت كل واحد منهما يكون شعاره دوما في تعامله مع الآخر هو حديث رسول الله عليه الصلاة والسلام " لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه " .

6- من تمام محبة الأولاد والبنات للوالدين واحترامهما وتقديرهما " التسليم عليهما " في كل يوم قبل النوم . هذا بكل تأكيد ليس واجبا شرعيا , ولكنه أمر مستحب ومستحسن خاصة إن تم بشكل تلقائي وعفوي وبدون إجبار أو إكراه . كم هو جميل أن ترى البنت مثلا في كل يوم لا تنام إلا بعد أن تقول لأبويها " السلام عليكم يا أمي " ,
" السلام عليكم يا أبي " , ثم يمكن أن تضيف " في أمان الله " أو " ليلة سعيدة " أو " حفظك الله يا أبي أو يا أمي " . جميل إن تم هذا ولو بدون تسليم , وهو أجمل بإذن الله إن تم مع التسليم سواء للوجه أو للجبهة أو اليدين .
والله وحده أعلم بالصواب .
بارك الله في أهل المنتدى جميعا ونفع الله بهم وجعلني الله وإياهم من أهل الجنة , آمين .
يتبع : ...


8- قال المعلم للتلميذ" ما هي أمنيتك ؟! " :
فأجاب التلميذ " أتمنى للمدرسة قنبلة ذرية , وللمدير سكتة قلبية , وللمعلم صدمة عقلية , وللتلاميذ عطلة أبدية " !!!.

تعليق :

1- هذا الذي قاله التلميذ هنا دعاء مبالغ فيه كما هو واضح . ومع ذلك أنا أؤكد – على الأقل على مستوى الكثير من المؤسسات التعليمية حاليا بالجزائر – أن حال تلاميذنا اليوم ليس بعيدا عن حال هذا التلميذ للأسف الشديد .
2- أنا هنا لا أذكر الأسباب ولا أشير إلى الحلول , ولكنني أقول بأننا أصبحنا نحس في الكثير من الأحيان أننا نريد أن نقاوم الفساد فنجد صعوبة كبيرة في ذلك لأن تيار الفساد كبير وعظيم وضخم , ونرى بأن الأمر يتطلب جهدا أكبر وتظافر جهود من أجل إنقاد التعليم في بلادنا . ومع ذلك فإننا قد نيأس من البشر ولكننا لن نيأس أبدا من رب البشر سبحانه وتعالى .
3- أصبح الكثير من تلاميذنا اليوم يهتمون بالمظاهر أكثر بكثير من اهتمامهم بالسلوك والأدب والأخلاق والاجتهاد في الدراسة و... ومنه فإن اهتمامهم بجمال الصورة وأناقة اللباس كبير جدا إلى جانب اهتمامهم بالتربية والتعليم .
4- أصبحت الفوضى والتشويش في القسم أمرا عاديا عند الكثير من التلاميذ . وعندما تنكر على التلميذ ذلك قد ينظر إليك التلميذُ على أنك أستاذ شاذ !.
5- أصبح الغش أمرا عاديا وطبيعيا جدا عند التلاميذ , والمراقب أو الأستاذ الجاد في منع الغش يُـنظر إليه على أنه أستاذ غير طبيعي . وشعارات التلاميذ اليوم هي في كثير من الأحيان " من عسنا فليس منا " , " من راقب الناس مات هما " , " من نقل انتقل , ومن اعتمد على نفسه بقي في قسمه " و ...
6- التلميذ مهتم اليوم جدا بلباسه وهندامه وشعره و ... إلى حد المبالغة , وشعاره هو "الجال gel أولا والمحفظة ثانيا "!.
7- التلميذ اليوم مهتم كثيرا بالهاتف النقال خارج القسم , ويمكن أن يكون اهتمامه بالهاتف النقال في القسم أكثر وأكثر , وشعاره هو كذلك " الجوال أولا والمحفظة ثانيا " .
8- من أمنيات التلاميذ العزيزة جدا هي العطل وكذا غيابات الأساتذة , بحيث أن التلاميذ تجدهم يذهبون باستمرار وفي كل يوم إلى اللوح الإعلاني بالمؤسسة التعليمية لعلهم يجدون هناك إسما لأستاذ من أساتذتهم سيغيب غدا أو لأيام قلية أو كثيرة . وإن عُـرض على البعض من التلاميذ أن ينتقلوا باستمرار من مستوى إلى مستوى أعلى ومن سنة إلى سنة موالية , بدون أية دراسة لما قالوا " لا " ولقبلوا ذلك بالفرح والسرور ولم يعترضوا على ذلك أبدا !!!.
9- إلى أين تتجه المدرسة الجزائرية , وإلى أين تتجه الجزائر ؟! .
لا أدري , والله وحده أعلم .
يتبع : ...

- " آه الجغرافيا !. لقد أقمنا فيها أسبوعا . إنها جميلة جدا " !!! :
عندما انتهت العطلة الصيفية التقت 3 صديقات وأخذت كل واحدة منهن تفتخر بالرحلات التي قامت بها . قالت الأولى " لقد سافرتُ إلى فرنسا وكندا وإسبانيا " .
ثم قالت الثانية " لقد سافرتُ مع أمي إلى تركيا وسوريا ومصر والعراق" .
فقالت الأخيرة بعد أن فكرت بكذبة كبيرة " آه ! . لا أستطيع أن أذكر كل البلدان التي زرتها لأنها كثيرة " .
قالت لها الأولى متسائلة " إذن فأنتِ أصبحت تعرفين الجغرافيا جيدا " .
أجابتها الثالثة بدون تردد " آه الجغرافيا !. لقد أقمنا فيها أسبوعا كاملا . إنها جميلا جدا "!!!.
تعليق :
1- التفاخر موجود عند الرجال ولكنه ألصق بالنساء منه بالرجال , وهذا تقريبا في كل زمان ومكان . للرجال نصيب من السيئات وللنساء نصيب آخر , والتفاخر ( الذي قد يكون صادقا وقد يكون كاذبا ) مرتبط بعالم النساء أكثر مما هو مرتبط بعالم الرجال . نسأل الله أن يغلبنا على أنفسنا وعلى الشيطان , رجالا ونساء , آمين .
2-التفاخر بحق – من طرف أي كان سواء كان رجلا أو امرأة - سيء , وإن تم التفاخر بباطل فإنه يصبح عندئذ أسوأ .
3-دوافع الكذب وأسبابه كثيرة يمكن أن نذكر منها التفاخر بين الناس وبين بعضهم البعض .
4-" إذن فأنت أصبحت تعرفين الجغرافيا جيدا " , فأجابتها الثالثة بدون تردد " آه الجغرافيا !. لقد أقمنا فيها أسبوعا كاملا . إنها جميلا جدا " . ومنه فإنني أنصح التلاميذ دوما :
ا- بأن لا يجيبَ الواحدُ منهم عن سؤال لم يُـطرحْ عليه حتى لا يظهرَ من خلال الجواب جهلُـه .
ب- بأن لا يجيب الواحدُ منهم إلا على قدر السؤال , حتى لا يقع في تناقض , وحتى لا يُـبطلَ نصفُ الجواب الثاني النصفَ الأول .
5-الاعتزاز–ولا أقول الافتخار- بالدين هو المطلوب والمحمود عوض الاعتزاز بالدنيا ومتاعها الزائل.
6-مطلوب من كل واحد منا أن ينظر في الدين إلى من هو أفضل منه , وفي الدنيا إلى من هو أدنى منه حتى يعرف نعمة الله عليه أكثر , وحتى يشكر الله ويحمده أكثر وأكثر .
7-من ليس له رصيد من الدين والأدب والأخلاق و... يعتز به تجده في الكثير من الأحيان يعتز بسفاسف الأمور وبمتاع الدنيا الزائل والفاني من لباس ومسكن وسيارة وفراش وغطاء و ... الخ ...
8-وأخيرا أقول بأنه يمكن أن يقع الواحد منا فيما وقعت فيه المرأةُ أعلاه عندما قالت " الجغرافيا أقمنا فيها أسبوعا كاملا , إنها جميلة جدا !!!" , وذلك عندما لا يسمع أو لا يتابع ما يقوله الآخر ويستحي أن يقول له
" ما سمعـتُـك أو ما تابعـتـك " , والمثال على ذلك :
ا-شخص أول يحدثكَ عن شخص آخر كبير مات منذ سنوات , يحدثك عنه بحديث طويل أنت لم تتابع بدايته واستحييتَ أن تعترف بذلك . وفي لحظة من اللحظات تريد أنتَ أن تقول أي شيء لتبين للآخر أنك تتابع ما يقول , فتقول له مثلا " آه . صحيح أن هذا الرجل طيب جدا وللغاية . منذ أسبـوع فقط كنت أشربُ معه قهوة في بيته "!!!.
ب- شخص سألك في طيات كلامه " ما اسمك أنتَ ؟!" , ولكنك لم تسمع سؤاله واستحييتَ أن تطلب منه إعادة السؤال , فتجيبه عندئذ بجواب غير صحيح ولا مناسب ولا متفق مع السؤال المطروح , تجيبه بقولك " نعم " !!!.
يتبع : ...










رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 03:57

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc