موضوع مميز تحفيظ حديث شريف لكل تلميذ(ة) في القسم - الصفحة 388 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > منتدى نصرة الرسول صلى الله عليه و سلم

منتدى نصرة الرسول صلى الله عليه و سلم كل ما يختص بمناقشة وطرح مواضيع نصرة سيد البشر محمد صلى الله عليه وسلم و كذا مواضيع المقاومة و المقاطعة...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

تحفيظ حديث شريف لكل تلميذ(ة) في القسم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2016-08-03, 21:10   رقم المشاركة : 5806
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










B9 فتاوي الشيخ عبدالسلام

ما حكم تعطّر المرأة وتزيّنها وخروجها من بيتها إلى المدرسة مباشرة، وما هي الزِّينة الّتي لا يجوز إبداؤها؟

يحرم على المرأة أن تخرج من بيتها متعطّرة أو متزيّنة أو متبرّجة مبدية شيئًا من زينتها للرّجال الأجانب، فقد نهى النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم النّساء من مسِّ الطِّيب والخروج متعطّرات ليجد الرّجال رائحةَ العطر منهنّ، واعتبر الّتي تفعل ذلك زانية، لأنّ ذلك قد يكون ذريعة للوقوع في الفاحشة، وقاعدة الشّرع المطهّر تنصّ على تحريم كلّ الوسائل المؤدية إلى الوقوع في الفاحشة، من ذلك خروج المرأة متعطّرة أو متزيّنة. كما حرّم الإسلام على المرأة أن تُظهِر زينتها ومحاسنَها للرّجال غير المحارم )أي الأجانب(، والمطلوب شرعًا هو أن تخفي المرأة جميع بدنها ما عدا الوجه والكفّين أمامهم.. والله أعلم.








 


رد مع اقتباس
قديم 2016-08-03, 21:11   رقم المشاركة : 5807
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










B9 غاية الوجود الإنساني ومدلول العبادة---الشيخ طاهر بدوي -

 حقيقة العبادة ليست محصورة في إقامة الشّعائر، بل تتمثّل في وظيفة الخلافة في الأرض، يعني في أمرين أساسيين، الأوّل هو استقرار معنى العبودية لله في النّفس، فهناك ربّ معبود لأنّه أوجَد من عَدَم وأمدّ من عدَم، وكلّ ما عداه عبيد له خاضع لسلطانه جلّ عُلاه.
والثاني هو التوجّه إلى الله بكلّ حركة في الضمير، وكلّ حركة في الجوارح وكلّ حركة في الحياة، التوجّه بها إلى الله تعالى خالصة والتجرّد من كلّ شعور آخر، ومن كلّ معنى غير معنى التعبّد لله تعالى.
بهذا وذاك يتحقّق معنى العبادة ويصبح العمل كالشّعائر، والشّعائر كعمارة الأرض، وعمارة الأرض كالجهاد في سبيل الله، والجهاد في سبيل الله كالصّبر على الشّدائد والرِّضى بقدر الله.. كلّها عبادة، عبادة الّذي آمن بالآمر قبل أن يخضع للأمر..
فكلّها تحقيق للوظيفة الأولى الّتي خلق الله الجنّ والإنس لها، وكلّها خضوع للنّاموس العام الّذي يتمثل في عبودية كلّ شيء لله دون سواه، عبودية التّوحيد أوّلاً ثمّ عبودية المعرفة والحرية ثمّ عبودية الحبّ والغرام... “وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لله” البقرة:165.











رد مع اقتباس
قديم 2016-08-03, 21:13   رقم المشاركة : 5808
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










B9 غاية الوجود الإنساني ومدلول العبادة ---الشيخ طاهر بدوي --

 يعيش الإنسان في هذه الأرض شاعرًا أنّه هنا للقيام بوظيفة من قبل الله، وقد خلقه على صورته، وأنّه جاء لينهض بها فترة، طاعة لله وعبادة له لا أرب له هو فيها، ولا غاية له من ورائها إلاّ الطّاعة، وجزاؤها الّذي يجده في نفسه من طمأنينة ورضى عن وضعه وعمله، ومن أنس برضى الله عنه، ورعايته له، ثمّ يجده في الآخرة تكريمًا ونعيمًا وفضلاً عظيمًا.

وعندئذ يكون قد فرّ إلى الله حقًا، يكون قد فرّ من إوهاق هذه الأرض وجواذبها المعوقة ومغرياتها الملفتة.. ويكون قد تحرّر بهذا الفرار من الإوهاق والأثقال وخلص لله تعالى واستقرّ في الوضع الكوني الأصيل، يصبح نجمًا كالنّجوم. قال تعالى {وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُون} يس:40، نجمًا يهدي بإذنه تعالى ويقتدى به في ظلمات شتى. وإلى هذا يشير النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم في حديثه: “أصحابي كالنّجوم فبأيّهم اقتديتم اهتديتم”. يكون عبد الله خلقه الله لعبادته وقام بما خلق له وحقّق غاية وجوده.









رد مع اقتباس
قديم 2016-08-04, 06:04   رقم المشاركة : 5809
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










افتراضي

يشير النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم في حديث له: “أصحابي كالنّجوم فبأيّهم اقتديتم اهتديتم”.

https://www.youtube.com/watch?v=3oUsxyoUNZs










رد مع اقتباس
قديم 2016-08-05, 06:59   رقم المشاركة : 5810
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










B9 الحقوق الواجبة للميت

غسل الميت وتكفين
الواجب في غسل الميت أن يعمَّ بدنه بالماء مرة واحدة -ولو كان جنباً أو حائضاً- والمستحب في ذلك أن يوضع الميت فوق مكان مرتفع ، ويجرد من ثيابه ، ويوضع عليه ساتر يستر عورته ما لم يكن صبياً ، ولا يحضر عند غسله إلا من تدعو الحاجة إلى حضوره.
وينبغي أن يكون الغاسل ثقة أميناً صالحاً ، لينشر ما يراه من الخير، ويستر ما يظهر له من الشر. فعند ابن ماجه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
[ ليغسل موتاكم المأمونون ] .
وتجب النية عليه ، لأنه هو المخاطب بالغسل .
ثم يبدأ فيعصر بطن الميت عصراً رفيقاً، لإخراج ما عسى أن يكون بها ، ويزيل ما على بدنه من نجاسة ، على أن يلف على يده خرقة يمسح بها عورته ، فإن لمس العورة حرام .
ثم يوضئه وضوء الصلاة لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : [ ابدأن بميامنها ومواضع الوضوء منها ] [ رواه البخاري ] ولتجديد سمة المؤمنين في ظهور أثر الغرة والتحجيل .
ثم يغسله ثلاثاً بالماء والصابون، أو الماء القراح مبتدئاً باليمين ، فإن رأى الزيادة على الثلاث بعدم حصول الإنقاء بها -أو لشيء آخر- غسله خمساً ، أو سبعاً ففي الصحيح: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : [ اغسلنها وتراً : ثلاثاً أو خمساً أو سبعاً، أو أكثر من ذلك إن رأيتن ] .
قال ابن المنذر : إنما فوض الرأي إليهن بالشرط المذكور وهو الإيتار.
فإذا كان الميت امرأة نُدب نقضُ شعرها ، وغُسل ، وأعيد تضفيره ، وأرسل خلفها ، ففي حديث أم عطية : أنهن جعلن رأس ابنة النبي صلى الله عليه وسلم ثلاثة قرون. قلت: نَقضْنه وجعلنه ثلاثة قرون ؟ قالت : نعم .
وعند مسلم : فضفرنا شعرها ثلاثة قرون : قرنيها وناصيتها . وفي صحيح ابن حبان الأمر بتضفيرها من قوله صلى الله عليه وسلم : [ واجعلن لها ثلاثة قرون ] .
فإذا فرغ من غسل الميت جفف بدنه بثوب نظيف لئلا تبتل أكفانه ، ووضع عليه الطيب ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : [ إذا أجمرتم الميت فأوتروا ] . [ رواه البيهقي والحاكم وابن حبان وصححاه ].
وقال أبو وائل : كان عند علي رضي الله عنه مسك ، فأوصى أن يحنط به ، وقال : هو فضل حنوط رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وجمهور العلماء على كراهة تقليم أظفار الميت ، وأخذ شيء من شعر شاربه ، أو إبطه أو عانته ، وجوّز ذلك ابن حزم .
واتفقوا فيما إذا خرج من بطنه حدث بعد الغسل ، وقبل التكفين ، على أنه يجب غسل ما أصابه من نجاسة .
واختلفوا في إعادة طهارته فقيل : لا يجب . وقيل : يجب الوضوء ، وقيل : يجب إعادة الغسل .
والأصل الذي بنى عليه العلماء أكثر اجتهادهم في كيفية الغسل ما رواه الجماعة عن أم عطية رضي الله عنها ، قالت : "دخل علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم حين توفيت ابنته فقال : [ اغسلنها ثلاثاً ، أو خمساً، أو أكثر من ذلك - إن رأيتن - بماء وسدر واجعلن في الأخيرة كافورا أو شيئاً من كافور ، فإذا فرغتن فآذنّني ] فلما فرغنا آذناه ، فأعطانا حقوه فقال : [ أشعرنها إياه ] . يعني إزاره .
وحكمة وضع الكافور ما ذكره العلــماء من كونه طيب الرائحة ، وذلك وقت تحضر فيه الملائكة ، وفيه أيضاً تبريد ، وقوة نفوذ ، وخاصة في تصلب بدن الميت وطرد الهوام عنه ، ومنع إسراع الفساد إليه ، وإذا عُدم قام غيره مقامه مما فيه هذه الخواص أو بعضها.
التيمم للميت عند العجز عن الماء
إن عُدم الماءُ يُمَّم الميت ، لقوله تعالى : ( فإنْ لم تجدوا ماءً فتيمموا ) ولقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : [ جُعلت لي الأرض مسجداً وطهوراً ] .
وكذلك لو كان الجسم بحيث لو غسل لتهرّى.
وكذلك المرأة تموت بين الرجال الأجانب عنها، والرجل يموت بين النساءالأجنبيات عنه . روى أبو داود في مراسيــله ، والبيهقي ، عن مكحول أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : [ إذا ماتت المرأة مع الرجال ، ليس معهم امرأة غيرها ، والرجل مع النساء ليس معهن رجل غيره فإنهما يُيَمّمان ويدفنان وهما بمنزلة من لم يجد الماء] .
ويُيمم المرأةَ ذو رحم محرم منها بيده ، فإن لم يوجد يممها أجنبي بخرقة يلفّها على يده، هذا مذهب أبي حنيفة وأحمد .
وعند مالك والشافعي : إن كان بين الرجال ذو رحم محرم منها غسلّها، لأنها كالرجل بالنسبة إليه في العورة والخلوة. قال في المروي عن الإمام مالك :
إنه سمع أهل العلم يقولون : إذا ماتت المرأة وليس معها نساء يغسلنها ولا من ذوي المحرم أحد يلي ذلك منها ، ولا زوج يلي ذلك يُممت ، يمسح بوجهها وكفيها من الصعيد.
قال : وإذا هلك الرجل ، وليس معه أحد إلا نساء يممنه أيضاً.
غسل أحد الزوجين
اتفق الفقهاء على جواز غسل المرأة زوجها ؛ قالت عائشة : لو استقبلت من أمري ما استدبرت ما غسل النبيَ صلى الله عليه وسلم إلا نساؤه ، [ رواه أحمد وأبو داود ].
واختلفوا في جواز غسل الزوج امرأته فأجازه الجمهور لما روى الدارقطني والبيهقي من غسل علي فاطمة رضي الله عنها ، ولقول رسول الله صلى الله عليه وسلم لعائشة رضي الله عنها : [ لو متِ قبلي لغسلتك وكفنتك ] . [ رواه ابن ماجه] .
غسل المرأة الصبي
قال ابن المنذر : أجمع كل من يحفظ عنه من أهل العلم على أن المرأة تغسل الصبي الصغير.
الكفن
1) حكمه :
تكفين الميت بما يستره - ولو كان ثوباً واحداً - فرض كفاية . روى البخاري عن خباب رضي الله عنه قال : هاجرنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، نلتمس وجه الله ، فوقع أجرنا على الله ، فمنا من مات لم يأكل من أجره شيئاً ، منهم مصعب بن عمير ، قُتل يوم أُحد ، فلم نجد ما نكفنه إلا بردة ، إذا غطينا بها رأسه خرجت رجلاه ، وإذا غطينا رجليه خرج رأسه ، فأمرنا النبي صلى الله عليه وسلم أن نغطي رأسه ، وأن نجعل على رجليه من الإذخر.
2) ما يستحب فيه : يستحب في الكفن ما يأتي:
1- أن يكون حسنا ً، نظيفاً ، ساتراً للبدن ، لما رواه ابن ماجه والترمذي وحسنه عن أبي قتادة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : [ إذا ولي أحدكم أخاه فليحسن كفنه ] .
2- وأن يكون أبيض ، لما رواه أحمد وأبو داود والترمذي -وصححه- عن ابن عباس رضي الله عنه : أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : [ البسوا من ثيابكم البيض ؛ فإنها من خير ثيابكم ، وكفنوا فيها موتاكم ] .
3- وأن يُجمَّر ، ويبخر، ويطّيب ، لما رواه أحمد والحاكم وصححه عن جابر ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : [ إذا أجمرتم الميت فأجمروه ثلاثاً ] .
وأوصى أبو سعيد وابن عمر وابن عباس رضي الله عنه : أن تُجمر أكفانهم بالعود
4- أن يكون ثلاث لفائف للرجل ، وخمس لفائف للمرأة ، لما رواه الجماعة عن عائشة، قالت : كفن رسول الله صلى الله عليه وسلم في ثلاثة أثواب بيض سحولية جدد ، ليس فيها قميص ولا عمامة .
قال الترمذي : والعمل على هذا عند أكثر أهل العلم من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وغيرهم ، قال : وقال سفيان الثوري : يكفن الرجل في ثلاثة أثواب إن شئت في قميص ولفافتين ، وإن شئت في ثلاث لفائف.
ويجزئ ثوب واحد إن لم يجدوا ثوبين ، والثوبان يجزيان ، والثلاثة لمن وجد أحب إليهم، وهو قول الشافعي وأحمد وإسحاق .
قالوا : وتكفن المرأة في خمسة أبواب . فعن أم عطية أن النبي صلى الله عليه وسلم ناولها إزارا ً، ودرعا ً، وخماراً وثوبين.
وقال ابن المنذر : أكثر من نحفظ عنه من أهل العلم يرى أن تكفن المرأة في خمسة أثواب.
3) تكفين المحرِم :
إذا مات المحرم غسل كما يغسل غيره ممن ليس محرماً وكفن في ثياب إحرامه ، ولا يغطى رأسه ولا يطيّب لبقاء حكم الإحرام ، لما رواه الجماعة عن ابن عباس قال : بينما رجل واقف مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بعرفه إذ وقع عن راحلته فوقصته - أي رفسته فمات من شدة الرفسة - فذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم ، فقال : [ اغسلوه بماء وسدر ، وكفنوه في ثوبيه ، ولا تحنطوه ولا تخمروا رأسه فإن الله تعالى يبعثه يوم القيامة ملبياً .
وذهبت الحنفية والمالكية إلى أن المحرم إذا مات انقطع إحرامه ، وبانقطاع إحرامه يكفن كالحلال ، فيخاط كفنه ويغطى رأسه ويطّيب ، وقالوا : إن قصة هذا الرجل واقعة عين لا عموم لها فتختص به ، ولكن التعليل بأنه يبعث يوم القيامة ملبياً ظاهر أن هذا عام في كل محرم ، والأصل أن ما ثبت لأحد الأفراد من الأحكام يثبت لغيره ، ما لم يقم دليل على التخصيص .
4) كراهة المغالاة في الكفن:
ينبغي أن يكون الكفن حسناً دون مغالاة في ثمنه ، أو أن يتكلف الإنسان في ذلك ما ليس من عادته .
قال الشافعي : إن علياً كرم الله وجهه قال : لا تُغال لي في كفن ، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : [ لا تغالوا في الكفن فإنه يُسلب سلباً سريعاً ] . رواه أبو داود وفي إسناده أبو مالك ، وفيه مقال .
وعن حذيفة قال : لا تغالوا في الكفن ، اشتروا لي ثوبين نقيين.
وقال أبو بكر رضي الله عنه : اغسلوا ثوبي هذا وزيدوا عليه ثوبين فكفنوني فيها.
قالت عائشة : إن هذا خَلَق - أي قديمٌ بالٍ - ، قال : إن الحي أولى بالجديد من الميت ، إنما هو للمهلة.
5) الكفن من الحرير :
لا يحل للرجل أن يكفن في الحرير ويحل للمرأة ، لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحرير والذهب : [ إنهما حرام على ذكور أمتي حل لإناثها ] .
وكره كثير من أهل العلم للمرأة أن تكفن في الحرير لما فيه من السرف ، وإضاعة المال ، والمغالاة المنهي عنها ، وفرّقوا بين كونه زينة لها في حياتها ، وكونه كفناً لها بعد موتها .
قال أحمد : لا يعجبني أن تكفن المرأة في شيء من الحرير .وكره ذلك الحسن وابن المبارك وإسحاق. قال ابن المنذر : ولا أحفظ عن غيرهم خلافهم.
6) الكفن من رأس المال:
إذا مات الميت وترك مالاً ، فتكفينه من ماله ، فإن لم يكن له مال فعلى من تلزمه نفقته ، فإن لم يكن له من ينفق عليه ، فكفنه من بيت مال المسلمين ، وإلا فعلى المسلمين أنفسهم.
والمرأة مثل الرجل في ذلك.
كيفية الصلاة على الميت
أولاً : حديث فضل الصلاة على الجنازة :
عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : [ من شهد الجنازة حتى يصلى عليها فله قيراط ، ومن شهدها حتى تدفن فله قيراطان " قيل وما القيراطا ن ؟ قال : مثل الجبلين العظيمين ] رواه البخاري ومسلم.
ثانيا ً: الصلاة على الميت :
أ - أوضاع الجنائز ( جثة الميت ) .
1- يكون رأسها محاذياً يمين الإمام وهو مستقبل القبلة .
2- يقف الإمام محاذياً لرأس الرجل ، ومحاذياً لوسط المرأة ، فإذا كان هناك أكثر من ميت - رجل وامرأة وطفل وطفلة مثلاً - يكون وضعهم كالآتي :
الرجل أولاً ، ثم الطفل محاذياً للرجل ، ثم المرأة ويكون وسطها محاذياً لرأس الرجل ثم الطفلة تكون محاذية للمرأة فيقف الإمام محاذياً لرأس الرجل .
ب - الصلاة على الميت أربع تكبيرات يرفع يديه مع كل تكبيرة ، بعد التكبيرة الأولى يتعوذ من الشيطان ، ثم يبسمل ثم يقرأ الفاتحة ، أما بعد التكبيرة الثانية فيصلي على النبي محمد صلى الله عليه وسلم كما في التشهد الأخير من الصلاة المكتوبة ، وبعد التكبيرة الثالثة الدعاء العام والخاص.
فالدعاء العام كأن يقول : اللهم اغفر لحينا وميتنا وشاهدنا وغائبنا وصغيرنا وكبيرنا وذكرنا وأنثانا ، إنك تعلم متقلبنا ومثوانا ، اللهم من أحييته منا فأحيه على الإسلام ومن توفيته منا فتوفه على الإيمان.
والدعاء الخاص كأن يقول : "اللهم أنت ربها ، وأنت خلقتها ، وأنت هديتها للإسلام ، وأنت قبضت روحها ، وأنت أعلم بسرها وعلانيتها وقد جئناك ، شفعاء له فاغفر لها".
أو أن يقو ل : "اللهم اغفر له وارحمه وعافه واعف عنه وأكرم نُزُلَه وَوَسَعْ مُدْخَلَهُ واغسله بالماء والثلج والبَرَدِ ونَقَه من الخطايا كما نقيت الثوب الأبيض من الدَنَس وأبدله داراً خيراً من داره وأهلاً خيراً من أهله وزوجاً خيراً من زوجه وأدخله الجنة وأعذه من عذاب القبر ومن عذاب النار" ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار .
ثم يكبر الرابعة وبعدها يقول : اللهم لا تحرمنا أجره ولا تَفْتِـنّا بعده واغفر لنا وله ثم يسلم مرة واحدة على اليمين .
وإذا كانت امرأة فيؤنث الدعاء.
ويجمع الدعاء إذا كانوا أمواتا ً.
وإذا كان طفلاً فيدعى لوالديه بعد الدعاء العام ، وصفته : "اللهم اجعله ذخراً لوالديه وفرطاً وأجراً وشفيعاً مجابا ً، اللهم ثقل به موازينهما وأعظم به أجورهما وألحقه بصالح سلف المؤمنين واجعله في كفالة إبراهيم وقِهِ برحمتك عذاب الجحيم"
والدعاء للميت ليس مقصوراً على الأدعية السابقة وإنما يدعو الإنسان بما يفتح الله عليه من الدعاء.
ومن فاتته بعض الصلاة على الجنازة فيدخل مع الإمام فيما بقي ثم إذا سلم الإمام قضى ما فاته على صفته.
قال الإمام الشوكاني في نيل الأوطار : والحديث يدل على أن المشروع في كفن المرأة أن يكون إزاراً ودرعاً وخماراً وملحفة ودَرجا ً. نيل الأوطار (4/42).
3- ما يصنع بشعر رأس المرأة الميتة : يجعل ثلاث ضفائر ، وتلقى خلفها لحديث أم عطية في صفة غسل بنت النبي صلى الله عليه وسلم: ( فضفرنا شعرها ثلاثة قرون وألقيناه خلفها) متفق عليه.
الإحداد على الميت
يجوز للمرأة أن تُحِدَّ على قريبها الميت ثلاثة أيام ؛ ما لم يمنعها زوجها .
ويحرم عليها أن تحد عليه فوق ذلك ، إلا إذا كان الميت زوجها ، فيجب عليها أن تحد عليه مدة العدة ، وهي أربعة أشهر وعشر ، لما رواه البخاري ومسلم عن أم عطية ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : [ لا تحد امرأة على ميت فوق ثلاث إلا على زوج ؛ فإنها تحد عليه أربعة أشهر وعشراً ، ولا تلبس ثوباً مصبوغا ً، إلا ثوب عَصْب ، ولا تكتحل ، ولا تمس طيباً ، ولا تختضب ، ولا تمتشط إلا إذا طهرت ، تمس نُبذةً من قُسط ، أو أظفار ] ( نوعان من الطيب ).
والإحداد ترك ما تتزين به المرأة من الحلي والكحل والحرير والطيب والخضاب وإنما وجب على الزوجة ذلك مدة العدة ، من أجل الوفاء للزوج ، ومراعاة لحقه.
استحباب صنع الطعام لأهل الميت
عن عبد الله بن جعفر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : [ اصنعوا لآل جعفر طعاماً ؛ فإنه قد أتاهم أمر يشغلهم ] رواه أبو داود وابن ماجه والترمذي وقال: حسن صحيح.
واستحب الشارع هذا العمل ، لأنه من البر ، والتقرب إلى الأهل والجيران .
قال الشافعي : ( وأحب لقرابة الميت أن يعملوا لأهل الميت في يومهم وليلتهم طعاماً يشبعهم ، فإنه سنة وفعل أهل الخير ).
واستحب العلماء الإلحاح عليهم ليأكلوا، لئلا يضعفوا بتركه ؛ استحياء أو لفَرْط جزع.
وقالوا : لا يجوز اتخاذ الطعام للنساء إذا كنَّ يَنُحْن لأنه إعانة لهن على معصية.
واتفق الأئمة على كراهة صنع أهل الميت طعاماً للناس يجتمعون عليه ، لأن في ذلك زيادة المصيبة عليهم ، وشغلاً لهم إلى شغلهم ، وتشبهاً بصنع أهل الجاهلية لحديث جرير قال : كنا نعد الاجتماع إلى أهل الميت، وصنيعة الطعام بعد دفنه من النياحة وذهب بعض العلماء إلى التحريم .
قال ابن قدامة : فإن دعت الحاجة إلى ذلك جاز ، فإنه ربما جاءهم من يحضر ميتهم من القرى والأماكن البعيدة ، ويبيت عندهم ، ولا يمكنهم إلا أن يضيفوه .
التعزية
العزاء : الصبر . والتعزية التصبير والحمل على الصبر بذكر ما يسلي المصاب ويخفف حزنه ويهّون عليه مصيبته .
حكمها :

التعزية مستحبة ولو كان ذميا ً، لما رواه ابن ماجه والبيهقي بسند حسن عن عمرو ابن حزم عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : [ ما من مؤمن يعزي أخاه بمصيبة إلا كساه الله عز وجل من حلل الكرامة يوم القيامة ] ، وهي لا تُسْتَحبُّ إلا مرةً واحدةً .
وينبغي أن تكون التعزية لجميع أهل الميت وأقاربه الكبار والصغار والرجال والنساء، سواء أكان ذلك قبل الدفن أم بعده ، إلى ثلاثة أيام ، إلا إذا كان المعزَّي أو المعزّى غائباً ، فلا بأس بالتعزية بعد الثلاث .
ألفاظها :
والتعزية تؤدى بأي لفظ يخفف المصيبة ويحمل على الصبر والسلوان ، فإن اقتصر على اللفظ الوارد كان أفضل .
روى البخاري عن أسامة بن زيد رضي الله عنهما . قال :
أرسلت ابنة النبي صلى الله عليه وسلم إليه : إن ابناً لي قُبض فأتنا . فأرسل يقرئ السلام ويقول : [ إن لله ما أخذ ، وله ما أعطى ، وكل شيء عنده بأجل مسمى، فلتصبر ، ولتحتسب ] .
وروى الشافعي في مسنده أنه : لما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم، وجاءت التعزية سمعوا قائلاً يقول: إن في الله عزاء من كل مصيبة وخلفاً من كل هالك ودركا من كل فائت ، فبالله فثقوا وإياه فارجو ، فإن المصاب من حُرم الثواب .
قال العلماء : فإن عزَّى مسلماً بمسلم قال : أعظم الله أجرك وأحسن عزاءك ، وغفر لميتك .
وإن عزَّى مسلماً بكافر قال : أعظم الله أجرك ، وأحسن عزاءك .
وإن عزَّى كافراً بمسلم قال : أحسن الله عزاءك وغفر لميتك .
وإن عزَّى كافراً بكافر قال : أخلف الله عليك .
وأما جواب التعزية فيؤمن المَعزَّى ويقول للمعزَّي : آجرك الله .
وعند أحمد أنه إن شاء صافح المعزي وإن شاء لم يصافح ، وإذا رأى الرجل شقّ ثوبه على المصيبة عزاه ولا يترك حقاً لباطل ، وإن نهاه فحسن.
الجلوس لها
السنة أن يُعزّى أهلُ الميت وأقاربه ثم ينصرف كل في حوائجه دون أن يجلس أحد سواء أكان مُعزى أو معزياً ، وهذا هو هدي السلف الصالح .
قال الشافعي في الأم : أكره المأتم وهي الجماعة وإن لم يكن لهم بكاء ، فإن ذلك يجدد الحزن ويكلف المؤنة مع ما مضى فيه من الأثر.
قال النووي : قال الشافعي وأصحابه رحمهم الله : يكره الجلوس للتعزية . قالوا : ويعني بالجلوس أن يجتمع أهل الميت في بيت ليقصدهم من أراد التعزية ؛ بل ينبغني أن ينصرفوا في حوائجهم ، ولا فرق بين الرجال والنساء في كراهة الجلوس لها . وهذه كراهة تنــزيه إذا لم يكن معها محدث آخر ، فإن ضم اليها أمر آخر من البدع المحرمة - كما هو الغالب منها في العادة - كان ذلك حراماً من قبائح المحرمات ، فإنه . محدث وثبت في الحديث الصحيح [ أن كل محدثة بدعة ، وكل بدعة ضلالة ] .
وذهب أحمد وكثير من علماء الأحناف إلى هذا الرأي ، وذهب المتقدمون من الأحناف إلى أنه لا بأس بالجلوس في غير المسجد ثلاثة أيام للتعزية ، من غير ارتكاب محظور .
وما يفعله بعض الناس اليوم من الاجتماع للتعزية ، وإقامة السرادقات ، وفرش البسط ، وصرف الأموال الطائلة من أجل المباهاة والمفاخرة من الأمور المحدثة والبدع المنكرة التي يجب على المسلمين اجتنابها ، ويحرم عليهم فعلها ، لا سيما وأنه يقع فيها كثير مما يخالف هدي الكتاب ويناقض تعاليم السنة ، ويسير وفق عادات الجاهلية كالتغني بالقرآن وعدم التزام آداب التلاوة وترك الإنصات والتشاغل عنه ولم يقف الأمر عند هذا الحد ؛ بل تجاوزه عند كثير من ذوي الأهواء فلم يكتفوا بالأيام الأول : جعلوا يوم الأربعين يوم تجدد لهذه المنكرات وإعادة لهذه البدع . وجعلوا ذكرى أولى بمناسبة مرور عام على الوفاة وذكرى ثانية ، وهكذا مما لا يتفق مع عقل ولا نقل.

منقــــــــــــــــــــــــول









رد مع اقتباس
قديم 2016-08-05, 16:17   رقم المشاركة : 5811
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










افتراضي

عن سهل بن سعد رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما من مسلم يلبي إلا لبى مَنْ عن يمينه أو عن شماله من حجر أو شجر أو مدر حتى تنقطع الأرض من ها هنا وها هنا) رواه الترمذي.










رد مع اقتباس
قديم 2016-08-05, 16:18   رقم المشاركة : 5812
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










افتراضي

عن ابن عباس رضي الله عنه، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (الركن والمقام ياقوتتان من يواقيت الجنة، ولولا أن الله تعالى طمس نورهما، لأضاءتا ما بين المشرق والمغرب) رواه الترمذي وغيره.










رد مع اقتباس
قديم 2016-08-05, 22:21   رقم المشاركة : 5813
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










B9 فتاوي الشيخ عبدالسلام

مريض يشقّ عليه أداء صلاته في وقتها، فهل يجوز تقديمها أو تأخيرها على حسب حاله؟

إن المرض ابتلاء يصيب به الله عباده المؤمنين ليُطهّرهم من الذنوب، وحال المؤمن مع المرض دائرة بين الصبر والرضا، وقد قال صلّى الله عليه وسلّم: “عجبًا لأمر المؤمن، إنّ أمره كلّه خير، إن أصابته سرّاء شكر فكان خيرًا له، وإن أصابته ضرّاء صبر فكان خيرًا له، وليس ذلك إلاّ للمؤمن” أخرجه مسلم. وقال صلّى الله عليه وسلّم “أشدّ النّاس بلاءً الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل” رواه الترمذي وابن ماجه وابن حبّان وغيرهم وهو حديث صحيح.

أما بالنسبة لصلاة المريض فإن له أن يجمع بين الظهرين وبين العشاءين رفعًا للمشقة الحاصلة بتركه، فعن ابن عبّاس رضي الله عنهما قال: “جمع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بين الظهر والعصر، وبين المغرب والعشاء بالمدينة في غير خوف ولا مطر”، وفي لفظ: “صَلّى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم الظهر والعصر جميعًا، والمغرب والعشاء جميعاً، في غير خوف ولا سفر”، وسُئِل ابن عبّاس: لم فعل ذلك؟ قال: “أراد أن لا يُحرِج أمّته”، وفي لفظ: “أراد أن لا يُحرِج أحدًا من أمّته” رواه مسلم.

وعن ابن عبّاس رضي الله عنهما قال “صلّيتُ مع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بالمدينة ثمانياً جميعاً، وسبعاً جميعاً، الظهر والعصر، والمغرب والعشاء” أخرجه البخاري ومسلم. قال ابن حجر رحمه الله “فانتفى أن يكون الجمع المذكور: للخوف أو السّفر أو المطر، وجوّز بعض العلماء أن يكون المذكور للمرض” (انظر فتح الباري).

فذهب أهل العلم إلى أن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم جمع بين الصّلوات المذكورة لمشقّة عارضة ذلك اليوم، من مرض غالب أو برد شديد ونحو ذلك، ويدل على ذلك قول ابن عبّاس رضي الله عنهما لمّا سُئِل عن هذا الجمع قال “لئلا يحرج أمّته”.

وقد ثبت أن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم “أمر حمنة بنت جحش لمّا كانت مستحاضة بتأخير الظهر وتعجيل العشاء” رواه أبو داود وهو حديث حسن.
وعليه، فإن المرض الّذي يلحق بصاحبه في حال تأدية كلّ صلاة في وقتها مشقّة وضعفاً يبيح الجمع، والمريض مخيّر بين جمع التقديم والتأخير، المهم أن يحافظ على صلواته ويؤدّيها كما أمر الله، وعلى هدي رسوله صلّى الله عليه وسلّم، فالصّلاة عماد الدِّين وعلامة استقامة العبد وتديّنه.









رد مع اقتباس
قديم 2016-08-05, 22:23   رقم المشاركة : 5814
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










B9 اسلاميات توجيهات في تربية الأبناء والبنات---الشّيخ بشير شارف

روى أبو داود بسنده عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال “مُرُوا أَوْلاَدَكُمْ بِالصَّلاَةِ وَهُمْ أَبْنَاءُ سَبْعِ سِنِينَ، وَاضْرِبُوهُمْ عَلَيْهَا وَهُمْ أَبْنَاءُ عَشْرِ سِنِينَ، وَفَرِّقُوا بَيْنَهُمْ فِي الْمَضَاجِعِ”، وفي رواية عند الترمذي: “علموا الصبي الصلاة ابن سبع سنين واضربوه عليها ابن عشر”.

هذا الحديث الشريف المنيف يحفظه جمع غفير من الآباء والأمهات، إلا أنّ فهمهم وتنزيلهم له على أرض الواقع فيه نوع من القصور والبُعد عن مقتضاه، فكثير منهم من يعمل به مع الأولاد دون البنات، مع أنّ الحديث يحث على تعليم الصغار وأمرهم بالصلاة بنين وبنات على حدّ سواء، فلفظ مروا أولادكم، وعلموا الصبي، يستوي فيه المذكر والمؤنث. هذا عن المعنى الأول للحديث والذي يخفى عن بعض الناس.

أما المعنى الثاني فإن الحديث ورد بلفظ مروا أولادكم، وعلموا الصبي، وعن هذا يقول الإمام العلقي في شرح الجامع الصغير “يعلمونهم ما تحتاج إليه الصلاة من شروط وأركان ويأمرونهم بفعلها بعد التعليم”. ومما جاء في شرح الحديث أيضا، يجب على الوليّ إذا ميّز الصبيُّ أن يعلمه ما يجب اعتقاده، في حق الله تعالى وحق رسوله وحق سائر الرسل عليهم الصلاة والسلام، وأن شرائعهم نُسخت كلها بشريعة نبينا التي لا تنسخ أبداً، ويعلمه أحكام الشرائع ليَرسَخ ذلك عنده، فالعلم في الصغر كالنقش في الحجر.

إذن؛ من الأمور المطلوبة من أولياء الصبي والصبية تعليمهم أمور الدين عامة، وتعليمهم الصلاة بصفة خاصة، والحرص كل الحرص على أن يأخذ الأبناء بذلك وهم في زمن الصِبا، وأن لا يؤخر ذلك إلى أن يحتلم الفتيان أو تبلغ البنات، فقد يفوتهما بعض التكليف، والأشد من ذلك أن يكبر الغلام وتكبُر البنت ويشتد عودهما دون أن يُعوّدا الصة، وما يلزمها من العلم بأحكام الطهارة وشروط الصلاة وغير ذلك.

هذا وإنّ كثيرا من الآباء يحرصون على تأدية الأولاد للصلاة، لأن الولد يُرافق أباه، وأما البنت فمَن الذي يحرص عليها؟ وإذا كانت تؤدي الصلاة وتقيمها بأمر من أبيها أو أمها، فماذا عن الحجاب الذي أمر الله به؟

إن هذه المسألة الشرعية صارت خافية على كثير من الآباء والأمهات، غفلوا أو تغافلوا عنها، أو أنساهم الشيطان ذكرها، لأجل هذا لا بد أن نعلم أنّ مِن أَجَلّ نِعم الله تعالى أن وهب للإنسان مرحلة الطفولة، وميّزها عن سائر الكائنات، فمن مميّزات مرحلة الطفولة الإنسانية أنها طويلة تمتد لسنوات، حتى يكسب الإنسان الكثير من فنون المعاملة والسلوك، وحتى يستطيع الوالدان والمربي أن يغرسوا في نفس الطفل ما يريد، وأن يُوجهوه حسب الخطة التي يرسمها.

ومن النعم التي وهبها الله للإنسان زمن الصبا أنه يكون على الفطرة، ويكون على الصفاء والمرونة، ويكون صفحة بيضاء يخط فيها وليّه ما يشاء، فما يتربى عليه الصغير ذكرا كان أو أنثى يثبت مدى الحياة، ولذلك يقول نبيّنا عليه الصلاة والسلام “مَا مِنْ مَوْلُودٍ إِلاَّ يُولَدُ عَلَى الْفِطْرَةِ فَأَبَوَاهُ يُهَوِّدَانِهِ وَيُنَصِّرَانِهِ وَيُمَجِّسَانِهِ”، من هنا يتبيّن أن مسؤولية الوالدين تجاه الأبناء تبدأ مع الولادة، ويُطلب منهما الاهتمام والرعاية كلما تدرّج الأبناء في سِنِي عُمرهم، فإذا ما بلغوا السابعة وجب تعليمهم أمر الدين، ومن ذلك الحجاب بالنسبة للفتاة، فتُلقّن عن الحجاب، فهو من شروط صحة الصلاة، وتُلقّن ضرورة السِتْر، وأن تختمر أي تُغطي رأسها وعنقها وغير ذلك، فتُلقن ذلك ولو أنها لم تُلزم بالحجاب بعد، لأنه إذا ثبتت هذه المعاني في نفس الفتاة كانت شخصيتُها أثبت وأرسخ أمام الهزات المستقبلية التي ستتعرّض لها في المستقبل.









رد مع اقتباس
قديم 2016-08-05, 22:24   رقم المشاركة : 5815
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










B9 ميزان الله عصمة من الضّياع --- الشيخ طاهر بدوي -

إنّ للعقل البشري وزنه وقيمته بوصفه أداة من أدوات المعرفة والهداية في الإنسان، هذا حقّ، ولكن هذا العقل البشري هو عقل الأفراد والجماعات في بيئة من البيئات، متأثّر بشتى المتأثّرات ليس هناك ما يسمّى “العقل البشري” كمدلول مطلق!

إنّما هناك عقلي وعقلك وعقل فلان وعلان في مكان ما، وزمان ما.. وهذه كلّها واقعة تحت مؤثّرات شتّى تميل بها من هنا وتميل بها من هناك، فلا بدّ إذا من ميزات ثابتة ترجع إليها هذه العقول الكثيرة، فتعرف عندها مدى الخطأ والصّواب في أحكامها وتصوّراتها، ومدى الشّطط والغلو، أو التّقصير والقصور في هذه الأحكام والتصوّرات، وقيمة العقل البشري هنا في كونه الأداة المهيّأة للإنسان ليعرف بها وزن أحكامه في هذا الميزان، الميزان الثابت الّذي لا يميل مع الهوى ولا يتأثّر بشتى المؤثّرات.

ولا عبرة بما يضعه البشر أنفسهم من موازين، فقد يكون الخلل في هذه الموازين ذاتها، فتختلّ جميع القيم، ما لم يرجع النّاس إلى ذلك الميزان الثابت القويم الصّادر من ربّ العالمين الّذي خلق الصّنعة فأتقن صنعها، ثمّ أعدّ لها منهج صيانتها وحمايتها، فحرسها بالعين الّتي لا تنام وأكنفها بالكنف الّذي لا يُضام.









رد مع اقتباس
قديم 2016-08-06, 20:43   رقم المشاركة : 5816
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










افتراضي

عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه ، عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: (( من تعارَّ من الليل فقال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد ، وهو على كل شيء قدير، الحمد لله ، وسبحان الله ، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله، ثم قال: اللهم اغفر لي، أو دعا ، استُجيب له ، فإنْ توضأ وصلى قُبِلت صلاته )) [ رواه البخاري)










رد مع اقتباس
قديم 2016-08-06, 20:44   رقم المشاركة : 5817
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










افتراضي

عن علي رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال حين طلبت منه فاطمة ـ رضي الله عنها ـخادمًا((ألا أدلكما على ما هو خير لكما من خادم ؟ إذا أويتما إلى فراشكما ، أو أخذتما مضاجعكما ، فكبرا أربعًا وثلاثين ، وسبحا ثلاثًا وثلاثين ، واحمدا ثلاثًا وثلاثين. فهذا خير لكما من خادم ))
متفق عليه



https://www.youtube.com/watch?v=YW_mBP5_o4s










رد مع اقتباس
قديم 2016-08-08, 00:10   رقم المشاركة : 5818
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










B9 أوّل التّكاليف أن تؤدّى الأمانة الكبرى وتبيعاتها---الشيخ الطاهر بدوي

 الأمانات تبدأ من الأمانة الكبرى.. الأمانة الّتي ناط الله بها فطرة الإنسان الّتي أبت السّماوات والأرض والجبال أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان. أمانة الهداية والمعرفة والإيمان بالله عن قصد وإرادة وجهد واتجاه.

فهذه أمانة الفطرة الإنسانية خاصة، فكلّ ما عدَا الإنسان ألهمه ربّه الإيمان به والاهتداء إليه ومعرفته وعبادته وطاعته وألزمه طاعة ناموسه بغير جهد منه ولا قصد ولا إرادة ولا اتجاه. والإنسان وحده هو الّذي وكل إلى فطرته وإلى عقله وإلى معرفته وإلى إرادته وإلى اتجاهه وإلى جهده الّذي يبذله للوصول إلى الله تعالى بعون منه سبحانه: {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ} العنكبوت:69.

إنّ السّماوات والأرض والجبال الّتي اختارها القرآن ليحدث عنها، هذه الخلائق الضخمة الهائلة، الّتي يعيش الإنسان فيها أو حيالها فيبدو شيئًا صغيرًا ضئيلاً.. هذه الخلائق تعرف بارئها بلا محاولة وتهتدي إلى ناموسه الّذي يحكمها بخلقتها وتكوينها ونظامها، وتطيع ناموس الخالق طاعة مباشرة بلا تدبّر ولا واسطة، وتجري وفق هذا الناموس دائبة لا تني ولا تتخلف دورتها جزءًا من ثانية، وتؤدّي وظيفتها بحكم خلقتها وطبيعتها غير شاعرة ولا مختارة!









رد مع اقتباس
قديم 2016-08-08, 00:11   رقم المشاركة : 5819
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










B9 فتاوي الشيخ عبدالسلام

هل يجوز دفع رشوة للموظّف الحكومي إن اشترطها لإتمام مناقصة؟

إنّ ممّا حرّمه الإسلام وغلّظ في تحريمه: الرشوة، وهي دفع المال في مقابل قضاء مصلحة يجب على المسؤول عنها قضاؤها من دونه، ويشتدّ التحريم إن كان الغرض من دفع هذا المال إبطال حقّ أو إحقاق باطل أو ظلماً لأحد. قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: “لعن الله الرّاشي والمُرتشي والرّائش بينهما”، واللعنة هي الطردُ من رحمة الله، نعوذ بالله من ذلك.

والرّاشي هو الّذي يدفع الرشوة، والمرتشي هو الّذي يطلبها، والرّائش بينهما هو الوسيط بين الرّاشي والمُرتشي. وعليه، لا يجوز دفع هذه الرّشوة للموظّف ولو اشترطها لإتمام مناقصة من الواجب عليه إتمامها دون أن تُدفَع له.. والله المستعان.









رد مع اقتباس
قديم 2016-08-08, 00:13   رقم المشاركة : 5820
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










B9 فتاوي الشيخ عبدالسلام

لماذا نقول “يا ربّ” في الدعاء، مع أنّ الله يقول في كتابه الكريم {وإذا سألك عبادي عنّي فإنّي قريبٌ}؟

إنّ الدعاء من أعظم العبادات الّتي يتقرَّب بها العبد إلى ربِّه جلّ وعلا، كما قال الله تعالى: {وقال ربُّكم ادْعوني أسْتَجِب لكم إنّ الّذين يستكبرون عن عِبادتي سيدخلون جهنَّم داخِرين}.
وقول الدّاعي “يا ربّ” في دعائه هو من أسباب استجابة الدعاء؛ لأنّ فيه معنى التذلُّل والافتقار إلى الله جلّ وعلا، ولا تعارض بينه وبين قوله تعالى: {وإذا سأَلَك عبادي عنّي فإنّي قريبٌ}، لأن الداعي أثناء دعائه لا يرفع صوته، بل يخفض صوته ويسرّ بدعائه لقول الله تعالى: {ادْعُوا ربَّكم تضرُّعًا وخُفيةً إنّه لا يُحبُّ المعتدين}، ولقول النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم: “أيُّها النّاس، أربعوا على أنفُسِكم، إنّكم لا تدعون أصمَّا ولا غائبًا، إنّكم تدعون سميعاً قريباً وهو معكم” رواه البخاري.. والله أعلم.









رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
القسم, تلميذ(ة), تخفيظ, جيدة, زريف


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 07:59

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc