|
الجلفة للنقاش الجاد قسم يعتني بالمواضيع الحوارية الجادة و الحصرية ...و تمنع المواضيع المنقولة ***لن يتم نشر المواضيع إلا بعد موافقة المشرفين عليها *** |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
سؤال العشرية القادمة حصري على منتديات الجلفة لـ.م.عبد الوهاب !!!!!؟
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
2011-06-02, 12:37 | رقم المشاركة : 556 | |||||
|
اقتباس:
الحديث الذي يصح عن النبي عليه الصلاة والسلام لا يمكن أن يعارض أو يناقض كتاب الله ، فكلاهما وحيان والرسول لا يقول الا حقا. لقوله تعالى : (وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَىٰ ﴿٣﴾ إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَىٰ ) والله أمرنا في كتابه فقالى : (وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا ) أما ما يظهر لك بأنه تناقض وتعارض بينهما فلأن فهمك أولا ثم قصر علمك الشرعي جعلك تتوهم هذا التعارض + تلبيسات ابليس. ولكي يتضح لك الأمر جليا ركز معي قليلا ثم أجب : يأتي أحدهم فيقول أن بيع الخمر حلال وهذا دليلي قال الله تعالى في سورة النحل: ( ومن ثمرات النخيل و الأعناب تتخذون منه سكرا و رزقا حسنا ان في ذلك لآية لقوم يعقلون ). وآخر أحل الخمر في غير صلاة ودليلي قوله تعالى : ( يأيها الذين آمنوا لا تقربوا الصلاة و أنتم سكارى حتى تعلموا ما تقولون ) . ثم قال آخر بالتحريم قطعا ودليله قول الله تعالى : ( يأيها الذين آمنوا انما الخمر و الميسر و الأنصاب و الأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون انما يريد الشيطان ان يوقع بينكم العداوة و البغضاء في الخمر و الميسر و يصدكم عن ذكر الله و عن الصلاة فهل أنتم منتهون ). وحديث لعن الله الخمر وعاصرها وبائعها .... والثلاثة لهم أدلتهم من القرآن وكل يدعي أن الآية التي استدل بها هي الناسخة للأخرى فيا صوتا من السحاب كيف نعرف أيهم على حق .
|
|||||
2011-06-02, 12:41 | رقم المشاركة : 557 | ||||||
|
الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على نبينا المصطفى ثم بعد : اقتباس:
فقد تجتمع الكراهة الطبيعية مع المحبة الدينية كما في الجهاد فإنه مكروه بمقتضى الطبع ، ومحبوب لأمر الله به ، ولما يفضي إليه من العواقب الحميدة في الدنيا والآخرة ، قال الله تعالى:{كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ } [(216) سورة البقرة] . ومن هذا النوع محبة المسلم لأخيه المسلم الذي ظلمه فإنه يحبه في الله، ويبغضه لظلمه له؛ بل قد تجتمع المحبة الطبيعية، والكراهة الطبيعية كما في الدواء المر: يكرهه المريض لمرارته، ويتناوله لما يرجو فيه من منفعة . وكذلك تجتمع المحبة الدينية مع البغض الديني؛ كما في المسلم الفاسق؛ فإنه يحب لما معه من الإيمان، ويبغض لما فيه من المعصية . والعاقل من حكّم في حبِه وبغضِه الشرعَ والعقلَ المتجرد عن الهوى. اقتباس:
أولا :قولك(( لم أجد في كتاب الله أنه أمرني باتباع السلف الصالح)) فهذا من الكلام في الله تعالى بغير علم لأن النصوص الواردة في اتباع نهج السلف الصالح وصلت إلى حد التواتر وسأكتفي بذكر دليلين صريحين في ذلك : 1- قالَ تعالى: (والسابقونَ الأولونَ من المهاجرينَ والأنصار والَّذينَ اتبعوهم بإحسانٍ رضي الله عنهم ورضوا عنه وأعدَّ لهم جنّاتٍ تجري مِن تحتَها الأنهارُ خالدينَ فيها أبداً ذلكَ الفوزُ العظيمُ) ]التوبةُ: 100[ . وجه الدلالةِ: أنَّ ربّ البريةِ أثنى على من اتبعَ خيرَ البريّة، فعُلِمَ أنَّهم إذا قالوا قولاً فاتبعَهم متبعٌ، فيجبُ أن يَكونَ محموداً، وأن يستحقَّ الرضوانَ، ولو كانَ اتباعهم لا يتميزُ عن غيِرهم لا يستحقُّ الثناءَ والرضوان . 2- قالَ تعالى: (ومن يُشاقق الرّسولَ من بعدِ ما تبيّنَ له الهُدى ويتبع غيرَ سبيلِ المؤمنينَ نولّه ما تولّى ونُصله جهنَّم وساءت مصيراً)]النساء: 115[. ووجه الدلالةِ: أنَّ اللهَ توعدَ من اتبعَ غيرَ سبيلِ المؤمنينَ، فدلَّ على أنَّ اتباعَ سبيلِهم في فهمِ شرعِ اللهِ واجبٌ، ومخالفتَه ضلالٌ. فإن قيلَ: هذا استدلالٌ بدليلِ الخطابِ، وليسَ حجّةً . قلتُ: هو دليلُ، ودونَكَ الدليلُ: أ – عن يَعلى بنِ أُميّة قالَ: قلتُ لعمر بن الخطاب رضي الله عنه(فليسَ علَيكم جُناحٌ أن تقصروا من الصلاةِ إن خِفتم أن يفتنَكم الَّذينَ كفروا) ]النساء: 101[، فقد أمن النّاسُ؟ قالَ عمر : عَجبتُ ممّا عَجبت فسألتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم عن ذلكَ فقالَ : ( صدقة تصدَّقَ اللهُ بها عليكم فاقبلوا صدقتّه. لقد فهمَ الصحابيّانِ يعلى بنُ أُميةَ ، وعمرُ بنُ الخطابِ رضي اللهُ عنهما من هذه الآيةِ أنَّ قَصْرَ الصلاةِ مقيدٌ بشرطِ الخوفِ؛ فإذا أمنَ النّاسُ فلا بدَّ من الإتمامِ، وهذا هو دليلُ الخطابِ المسمّى بـ "مفهوم المخالفة" . وسألَ عمرُ رضي اللهُ عنه رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فأقرّه على فهمِه، ولكنّه بيَّنَ له أنَّ ذلكَ غير معتبرٍ هنا؛ لأنَّ اللهَ تصدَّقَ عليكم فأقبلوا صدقتَه. ولو كانَ فهمُ عمرَ لا يصحُّ لما أقرَّه الرسولُ صلى الله عليه وسلم ابتداءً، ثمَّ وجهه هذا التوجيه، ولقد قيلَ: التوجيه فرع القَبولِ. ب – عن جابر عن أُم مبشر رضي اللهُ عنهما أنَّها سمعتْ النبي يَقولُ عندَ حفصةَ : ( لا يَدخلَ أحدٌ النارَ إن شاءَ اللهُ من أصحابِ الشجرةِ الذينَ بايعوا تحتَها). قالت: بلى يا رسولَ اللهِ، فانتهرها . فقالت حفصةُ: (وإن مِنكم إلا واردُها) ] مريم: 71[. فقال النبيّ : (عليه الصلاة والسلام قد قالَ عزَّ وجلَّ : (ثمَّ ننجي الَّذينَ اتقوا ونذرُ الظالمينَ فيها جثيا) ]مريم: 72[ ( 3 ). لقد فهمت أمُّ المؤمنينَ حفصةُ رضي اللهُ عنها أنَّ الورودَ لجميعِ النّاسِ، وأنَّه بمعنى الدُّخولِ، فأزالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إشكالَها بتمامِ الآية (ثمَّ نُنجي الَّذينَ اتقوا ]مريم: 72[. فرسولُ اللهِ عليه الصلاة والسلام أقرَّها على فهمِها ابتداءً، ثمَّ وضَّح لها أنَّ الدخولَ المنفيَّ غيرُ الورودِ المُثبتِ، وأنَّ الأوَّلَ خاصٌّ بالصالحينَ المُتقينَ، والمرادُ به نفيُ العذابِ فهم يَمرُّونَ منها إلى الجنّةِ دونَ أن يمسَّهم سوءٌ وعذابٌ، وباقي النّاسِ على خلافِ ذلكَ. فثبتَ ولله الحمدُ والمِنّةُ أنَّ دليلَ الخطابِ حجّةٌ يُعتمدُ عليه، ويعوّلُ في الفهمِ إليه. ناهيكَ أنَّ قولَه تعالى: (ويتبعُ غيرَ سبيلِ المؤمنينَ) ليسَ دليلَ خطابٍ، وإنَّما هو احتجاجٌ بتقسيمٍ عقلي؛ لأنَّه ليس بينَ اتباعِ سبيلِ المؤمنينَ واتباع غير سبيلِهم قسم ثالثٌ. فإذا حرَّم اللهُ جلَّ جلاله اتباعَ غيِر سبيلِهم، وجبَ اتباعُ سبيلِهم، وهذا واضحٌ لا يشتبه. ثانيا : أما قولك )) فإن معي القرآن ألوذ به أولا ثم السنة شارحة للقرآن ثانيا)). فأنت قد خالفت القرآن الكريم والسنة النبوية لأن كلاهما يدعوان ويحثان ويوجبان اتباع فهم السلف الصالح للنصوص كما تقدم من نصوص القرآن الكريم أما السنة النبوبية فأكتفي بذكر هذه الأدلة : 1- قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم : ((خيرُ النّاسِ قرني، ثمّ الّذينَ يَلونَهم، ثمَّ الّذينَ يَلونَهم، ثمَّ يجيءُ قومٌ تسبقُ شاهدةُ أحدِهم يمينه، ويمنينُه شهادتَه((. هل الخيريّةُ المُثبتةُ لجيلِ الصحابةِ في ألوانِهم أو أجسامِهم أو أموالهِم أو ...إلخ ؟ لا يشكُّ عاقلٌ فَقِه الكتابَ والسنّة أنَّ شيئاً من ذلكَ غيرُ مقصودٍ؛ ألبتَّة، لأنَّ الخيريّةَ في الإسلام مقياسُها تقوى القُلوبِ، والعملُ الصالحُ ، قالَ تعالى: (إنَّ أكرمَكم عندَ اللهِ أتقاكم) ]الحجرات: 13[. وقالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إنَّ اللهَ لا يَنظرُ إلى صورِكم وأموالِكم ولكن يَنظرُ إلى قلوبِكم وأعمالِكم (. ولقد نَظرَ اللهُ إلى قُلوبِ صحابةِ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فوجدها خيرَ قلوبِ العبادِ بعدَ قلب محمدٍ صلى الله عليه وسلم، فآتاهم فهماً لا يُدركه اللاحقون، ولذلكَ فما رآه الصحابةُ حسناً فهو عند الله حسنٌ، وما رآه الصحابةُ سيّئاً فهو عندَ اللهِ سيّىءٌ. قالَ عبدُ اللهِ بنُ مسعودٍ رضي اللهُ عنه: ( إنَّ اللهَ نَظَرَ إلى قلوبِ العبادِ؛ فوجدَ قلبَ محمدٍ صلى الله عليه وسلم خيرَ قُلوبِ العبادِ فاصطفاه لنفسِه، فابتعثَه برسالتِه، ثمَّ نَظرَ في قُلوبِ العبادِ بعدَ قلبِ محمدٍ، فوجدَ قلوبَ أصحابِه خيرَ قُلوبِ العبادِ فجعلَهم وزراءَ نبيِّه، يُقاتلونَ على دينِه، فما رآه المسلمونَ حسناً فهو عندَ اللهِ حسنٌ، وما رأوه سيّئاً فهو عندَ اللهِ سيىءٌ ). وعن أبي جُحيفة قالَ: قلتُ لعليّ: هل عندكم كتابٌ؟ قالَ: ( لا إلا كتاب الله، أو فهم أعطيه رجلٌ مسلمٌ، أو ما في هذه الصحيفةِ ) قلتُ: فما في هذه الصحيفةِ؟ قالَ: ( العقل، وفكاكُ الأسير، ولا يُقتلُ مسلمٌ بكافرٍ 2- قال النبي صلى الله عليه وسلم: ( النجومُ أمنةٌ للسماءِ،فإذا ذهبت النجومُ أتى السماءَ أمرُها،وأنا أَمَنَةٌ لأصحابي،فإذا ذهبتُ أتى أصحابي ما يُوعدونَ، وأصحابي أمنةٌ لأمتي، فإذا ذهبَ أصحابي أتى أمتي ما يوعدونَ )) لقد جَعَلَ رسولُ اللهِ عليه السلام نسبةَ أصحابِه رضي اللهُ عنهم إلى من بعدهم في الأمةِ الإسلاميّةِ كنسبته لأصحابِه، وكنسبةِ النجومِ إلى السّماء. ومن المعلوم أنَّ هذا التشبيهَ النبويَّ يُعطى في وجوبِ اتباعِ فهمِ الصحابةِ للدين، نَظير رُجوعِ الأمّةِ إلى نبيها فإنَّه عليه أفضل الصلاة والتسليم المبيّنُ للقرآنِ، وأصحابه رضوانُ اللهِ عليهم ناقلوا بيانِه للأمةِ . وكذلكَ رسولُ اللهِ معصومٌ لا ينطقُ عن الهوى، وإنَّما يصدرُ عنه الرشادُ والهدى، وأصحابُه عدولٌ لا ينطقونَ إلاّ صدقاً، ولا يَعملونَ إلا حقّاً. وكذلكَ النجومُ جعلَها اللهُ رُجوماً للشياطينَ في استراقِ السَّمعِ، فقالَ تعالى: (إنَّا زيَّنَّا السماءَ الدنيا بزينةٍ الكواكب وحفظاً من كلَّ شيطانٍ مارد لا يسَّمَّعون إلى الملأ الأعلى ويُقذفونَ من كلَّ جانبٍ دُحوراً ولهم عذابٌ واصبٌ إلا من خَطِفَ الخَطفةَ فأتبعَه شِهابٌ ثاقبٌ) ]الصافات: 6-10[. وقالَ سبحانَه وتعالى: (ولقد زيّنا السماءَ الدنيا بمصابيحَ وجعلناها رُجوماً للشياطينَ) ]الملك: 5[ . وكذلكَ الصحابة رضي اللهُ عنهم زينةُ هذه الأمةِ كانوا رصداً لتأويلِ الجاهلينَ، وانتحالِ المبطلينَ وتحريفِ الغالينَ؛ الَّذينَ جعلوا القرآنَ عضين، واتبعوا أهواءَهم، فتفرَّقوا ذاتَ اليمينِ وذات الشمالِ، فكانوا عزين. وكذلكَ فإنَّ النجومَ منارٌ لأهلِ الأرضِ، ليهتدوا بها في ظلماتِ البرَّ والبحرِ؛ كما قالَ تعالى: (وعلاماتٍ وبالنجمِ هم يَهتدونَ) ]النحل: 16[. وقالَ جلّ شأنه(وهو الّذي جعلَ لكم النجومَ لتهتَدوا بها في ظلماتِ البرَّ والبحرِ( ] الأنعام: 97[ . وكذلكَ الصحابةُ يُقتدى بهم للنجاةِ من ظلمات الشهواتِ والشبهاتِ، ومن أعرضَ عن فهمِهم فهو في غيّه يتردّى في ظلماتٍ بعضُها فوقَ بعض إذا أخرجَ يدَه لم يَكد يَراها. وبفهمِ الصحابةِ نحصنُ الكتابَ والسنّةَ من بدعِ شياطين الإنسِ والجنَّ الَّذينَ يَبتغونَ الفتنةَ ويَبتغونَ تأويلهما؛ ليفسدوا مرادَ اللهِ ورسولِه، فكانَ فهمُ الصحابةِ حرزاً من الشرَّ وأسبابِه، ولو كانَ فهمهم لا يحتجُّ به لكانَ فهمُ مَن بعدَهم أمَنَةً للصحابةِ وحرزاً لهم، وهذا محالٌ. وبذلكَ يكونُ فهمُ الصحابةِ للكتابِ والسنّةِ حجّةً على من بعدَهم إلى آخرِ هذه الأمةِ. ثالثا : أما قولك((، وخاصة أننا اليوم لا نتفق أصلا على السلف الصالح في زمن كثر فيه السلف، وكل يدعي أن سلفه هو السلف الصالح)) ففيه من المغالطات ما فيه لأن أهل السنة جميعا المتفقون على تعريف السلف الصالح الذين أمرنا الله تعالى باتباعهم.فهل يعقل أن يأمرنا الله تعالى باتباعهم ويرفع عنا العلم بهم أو بشخصياتهم؟ !. يا أخ محارب السماء إننا الأمة الوحيدة على وجه الأرض الذي نعتني بالسند فلو سألت عن أحد من الصحابة لوجدت تراجمهم مدونة معلومة وكذلك لو سألت عن التابعين وتابعي التابعين لوجدت سيرتهم مدونة من الألف إلى الياء لكن إذا سألت النصارى عن يوحنا أو مارقوس أو لوقا لحار جوابا. فكيف بمثلك يقول كلام كهذا أتنكر نعمة الله علينا؟ !. السلف اصطلاحا: هم الصحابة ابتداء ويشاركهم التابعون وتابعوهم من الأئمة تبعا واتباعا ؛ كما في قوله تعالى : ( والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان ) ]التوبة:100[ وقد تناقل أهل العلم في القرون المفضلة هذا المصطلح للدلالة على منهج الصحابة ومن تبعهم باحسان. قال البخاري قال راشد بن سعد:"كان السلف يستحبون الفحولة ؛ لانها أجرى وأجسر " وعلق الحافظ بن حجر في "فتح الباري" (6/66) قائلا: " أي الصحابة ومن بعدهم" ثم تقرر هذا المصطلح عند جميع العلماء حتى أهل الكلام . قال الغزالي في "إلجام العوام عن علم الكلام" (ص62) معرفا كلمة السلف :" أعني: مذهب الصحابة والتابعين ". ولذلك فكلمة السلف اكتسبت هذا المعنى الإصطلاحي والذي لا يتجاوزه الى غيره . السلف زمانا : أما من حيث الزمان فهي تشمل خير القرون وأولاها بالاقتداء والاتباع ، وهي القرون الثلاثة الأولى المشهود لها بالخيرية على لسان خير البرية صلى الله عليه وسلم:" خير الناس قرني ، ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم" حديث متواتر . وبمجموع ذلك يظهر أن مصطلح السلف يطلق على من حافظ على سلامة العقيدة والمنهج على ما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه قبل الإختلاف والإفتراق. رابعا : أما قولك اقتباس:
1- لا شك أن العقيدة مبناها على نصوص الوحي(الكتاب والسنة)) لكن لا بد من شرحها على فهم السلف الصالح لقول النبي صلى الله عليه وسلم((إلا ما كان على مثلي ما أنا عليه اليوم وأصحابي))) . 2- كلامك يصلح إذا كان السلف اختلفوا في العقيدة لكن هذا ما لم يحصل بحمد الله فهم متفقون على عقيدة واحدة ومنهج واحد فمن خالفوهم فقد خالف العقيدة الصحيحة لأنهم أعلم منا في شرح الكتاب والسنة وهم من عايش التنزيل فليس الخبر كالمعاينة. 3-أقوال السلف الصالح في تفسير النصوص (الكتاب والسنة) لا تخرج عن أمرين : أ-إما أن تكون أقوالا إجتمعوا عليها ولم يتخالفوا فيها فهنا لا يسعك إلا اتباعها والتقيد بها لأنها حجة وإجماعهم معصوم بدليل الكتاب والسنة فقد قال النبي عليه الصلاة والسلام(عليكم بسنتي وسنة الخلفاء المهديين من بعدي عضوا عليها بالنواجذ) فانظر قوله(عضوا عليها) بدلا من((عضوا عليهما)) ألا يدل على أن نهجهم مستمد من نهجه المعصوم؟ ! ومما يدل على عصمة إجماع السلف قوله عليه السلام : ( لا تجتمع أمتي على ضلالة ) ، ( لا تجتمع أمتي على ضلالة ) لا يصح تطبيق هذا الحديث على الخلف اليوم على ما بينهم من خلافات جذرية ، ( لا تجتمع أمتي على ضلالة ) لا يمكن تطبيقها على واقع المسلمين اليوم وهذا أمرٌ يعرفه كل دارس لهذا الواقع السيء ، يُضاف إلى ذلك الأحاديث الصحيحة التي جاءت مبينةً لما وقع فيمن قبلنا من اليهود والنصارى وفيما سيقع في المسلمين بعد الرسول عليه السلام من التفرق ، فقال صلى الله عليه وسلم : ( افترقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة ، والنصارى على اثنتين وسبعين فرقة ، وستفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة ) قالوا : من هي يا رسول الله ؟ قال : ( هي الجماعة ) هذه الجماعة : هي جماعة الرسول عليه السلام هي التي يمكن القطع بتطبيق الحديث السابق : ( لا تجتمع أمتي على ضلالة ) أن المقصود بهذا الحديث هم الصحابة الذين حكم الرسول عليه السلام بأنهم هي الفرقة الناجية ومن سلك سبيلهم ونحا نحوهم ، وهؤلاء السلف الصالح هم الذين حذرنا ربنا عز وجل في القرآن الكريم من مخالفتهم ومن سلوك سبيل غير سبيلهم في قوله عز وجل : ( ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نُوَلِّهِ ما تولى ونُصْلِهِ جهنم وساءت مصيرا ) ب-وإما أن يختلف السلف الصالح في مسألة من مسائل الإجتهادية أو الفهية-وليس العقائدية-إلى أقوال متعددة فهنا لا يسعك إلا أن تختار القول الذي يدعمه الدليل من الكتاب والسنة ولا تخرج عليهم بقول جديد من عندك وذلك لأن الحق يدور معهم . ولله در الإمام أبو حنيفة إذ يقول((( إذا جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم فعلى الرأس والعين، وإذا جاء عن الصحابة نختار من قولهم، ولم نخرج عنه) من كتاب هداية الحيارى في الرد على اليهود والنصارى. وفي هذا يقول الإمام الشافعي لما قيل له:أرأيت أقاويل الصحابة إذا تفرقوا فيها فقال((نصير منها إلى ما وافق الكتاب أو السنة أو الإجماع أو كان أصح في القياس).. يتبع إن شاء الله.... |
||||||
2011-06-02, 12:45 | رقم المشاركة : 558 | ||||
|
اقتباس:
فلو سألك أحدهم عن وجع الرأس فستنصحه بباراسيتامول ولا يحتاج الى زيارة طبيب لينصحه بذلك. والمسلمات من الدين والتي نزلت فيها الآيات الصريحة وأخبر بها الحبيب محمد عليه الصلاة والسلام ، لا تحتاج الى عالم لكي يقول لي أن الكفار أعداء الله ، أو يقول أن للمرتد حرية الاعتقاد ، فهذه الأمور من المسلمات الواضحات ، ويقال أنه من المعضلات توضيح الواضحات ، ككفر ابليس مثلا. |
||||
2011-06-02, 13:11 | رقم المشاركة : 559 | |||||||||
|
اقتباس:
فلما عرفنا أن الحق هو نهج السلف الصالح عرفنا بعدها أن ابن تيمية على الحق المبين وأنه على الهداية أنا حكمه في الآخرة فهذا لله وحده لأن أحكام الدنيا مبنية على الظاهر أما الآخرة فمبينة على حكم رب السرائر. اقتباس:
إذ لو كنت معظما أوامر النبي صلى الله عليه وسلم لكنت سلفيا محضا لأن السلفية هي الإسلام الذي كان عليه محمد صلى الله عليه وسلم أي الإسلام قبل أن تظهر الفرق المنحرفة عن نهجه. اقتباس:
فالسلفيين هم الوحيدون على وجه الأرض من يطبق الإسلام الصحيح ولا نقصد بالسلفيين شخصا معينا بذاته لأن الأشخاص غير معصومين بل نقصد بالسلفي من كان على نهج السلف ظاهرا وباطنا. ونحن في الدنيا نحكم بالظاهر والله وحده يتولى السرائر. اقتباس:
لأننا علمنا من سبب نزول الآية أن المراد بذلك لا إكراه في إدخالهم للدين فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر. اقتباس:
معارض عندك أنت فقط. فالسنة ليست فقط شارحة للقرآن بل هي على أحوال منها : 1. بيان لمجمل القرآن: بينت السنة ما أجمل من عبادات وأحكام، فقد فرض الله تعالى الصلاة على المؤمنين، من غير أن يبين أوقاتها وأركانها وعدد ركعاتها، فبين الرسول الكريم هذا بصلاته وتعليمه المسلمين كيفية الصلاة، وقال: (صلوا كما رأيتموني أصلي ) رواه البخاري. وفرض الحج من غير أن يبين مناسكه، وقد بين الرسول صلى الله عليه وسلم كيفيته، وقال: (خذوا عني مناسككم ) رواه مسلم. وفرض الله تعالى الزكاة من غير أن يبين ما تجب فيه من أموال وعروض وزروع، كما لم يبين النصاب الذي تجب فيه الزكاة من كل، فبينت السنة ذلك كله. 2. تخصيص العام في القرآن: ومن بيان الرسول صلى الله عليه وسلم للقرآن تخصيص عامه، من هذا ما ورد في بيان قوله تعالى: {يوصيكم الله في أولادكم للذكر مثل حظ الأنثيين } [لنساء: 11]. فهذا حكم عام في وراثة الأولاد آباءهم وأمهاتهم يثبت في كل أصل مورث، وكل ولد وارث. فخصت السنة المورث بغير الأنبياء، بقوله صلى الله عليه وسلم: (نحن معاشر الأنبياء لا نورث ما تركناه صدقة ) رواه مسلم. وخصت الوارث بغير القاتل بقوله صلى الله عليه وسلم: (لا يرث القاتل )، رواه الترمذي وأحمد وغيرهما ، وصححه الألباني. 3. تقييد مطلق القرآن : ومن بيانه صلى الله عليه وسلم تقييد مطلق القرآن كما في قوله تعالى: {والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما } [المائدة: 38]. فإن قطع اليد لم يقيد في الآية بموضع خاص، فتطلق اليد على الكف وعلى الساعد وعلى الذراع، ولكن السنة قيدت القطع بأن يكون من الرسغ، وقد فعل ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما: (أتي بسارق فقطع يده من مفصل الكف ). رواه الدار قطني. 4. تؤكد ما في القرآن : وتأتي سنة الرسول صلى الله عليه وسلم مثبتة ومؤكدة لما جاء في القرآن الكريم، أو مفرعة على أصل تقرر فيه. ومن ذلك جميع الأحاديث التي تدل على وجوب الصلاة والزكاة والصوم والحج وغيرها مما ثبت بنص القرآن. ومثال السنة التي وردت تفريعاً على أصل في الكتاب: منع بيع الثمار قبل بدو صلاحها. ففي القرآن الكريم قوله عز وجل:{لا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل إلا أن تكون تجارة عن تراض منكم } [النساء: 29]. وعندما هاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة، وجد المزارعين يتبايعون ثمار الأشجار قبل أن يبدو صلاحها، من غير أن يتمكن المشتري من معرفة كميتها وصلاحها، فإذا حان جني الثمار كانت المفاجئات غير الطيبة كثيراً ما تثير النزاع بين المتعاقدين، وذلك عندما يطرأ طارىء من برد شديد، أو مرضٍ شجري يقضى على الزهر، وينعدم معه الثمر، لذلك حرم رسول صلى الله عليه وسلم هذا النوع من البيع مالم يبد صلاح الثمر ويتمكن المشتري من التثبت من تمام تكونها، وقال: (أرأيت إذا منع الله الثمرة بم يأخذ أحدكم مال أخيه ؟) رواه البخاري ومسلم، واللفظ للبخاري. 5. تقرير أحكام جديدة لم ترد في القرآن: وفي السنة أحكام لم ينص عليها الكتاب وليست بياناً له، ولا تطبيقاً مؤكداً لما نص عليه كتحريم الحمر الأهلية، وكل ذي ناب من السباع، وتحريم نكاح المرأة على عمتها أو خالتها. |
|||||||||
2011-06-02, 15:43 | رقم المشاركة : 560 | ||||
|
اقتباس:
لم تفهمني ، لم أقصد من يستندون في كلامهم إلى الأدلة الشرعية ، بل قصدت من يجادلون في المعلومات من الدين بالضرورة بجهل عميق ، قصدت من يجادلون في الواضحات . أما زيارة الطبيب فلا يوجد مرض وجع الرأس فقط . بالتوفيق . |
||||
2011-06-02, 19:44 | رقم المشاركة : 561 | |||
|
بارك الله فيكم |
|||
2011-06-02, 22:22 | رقم المشاركة : 562 | |||||||
|
إلى الأخ محارب الفساد: اقتباس:
أي لا تنسوا في خِضَمّ البراءة من هؤلاء الكافرين المعتدين المبغضين أن تحسنوا للكافرين المسالمين. اقتباس:
هل تجتمع الولاية والعداوة في الشخص الواحد ؟ فالشخص المؤمن العاصي يكون أحيانا وليا لله وأحيانا عدوا لله، هذا حسب الإيمان والطاعات وحسب المعاصي والتقصير في الواجبات. فكيف ستفعل أنت حيال شخص كهذا، هل ستصرح له بالعداوة والبغض أم لا؟ أم أنك ستكون مذبذبا فتارة تصرح له بالعداوة وتارة بالمودة. اقتباس:
أفكاركم هذه نتجت عن أنكم تدعون إلى التضييق على النصارى في بلاد الإسلام أو غيرها ومبرر ذلك عندكم قولكم "لأنه ليس له أن يكون عزيزا في بلاد الإسلام"مع أنكم تؤمنون بآية البر بالكافر المسالم، فجمعكم بين البر وبين التضييق في الطريق تناقض عجيب، لأنه جمع بين ضدّين. اقتباس:
...///... |
|||||||
2011-06-02, 22:23 | رقم المشاركة : 563 | ||||
|
إلى الأخ نبيل الموحد: اقتباس:
أما أن تتعصب لفكرتك وتحصر الإسلام في مذهبك، فهذا ما لن أقبله. ...///... |
||||
2011-06-02, 22:24 | رقم المشاركة : 564 | |||
|
إلى الأخ جمال البليدي: |
|||
2011-06-02, 22:25 | رقم المشاركة : 565 | |||
|
إلى الأعضاء المحاورين: |
|||
2011-06-03, 17:40 | رقم المشاركة : 566 | |||
|
أولا : أعتذر فقط ان كنت تقصد باسمك صوت برق أو مطر أو طائرة أو طيرا أو ماشابه والا فانك تتوهم الصوت . قلت من البداية ركز معي يا أخي "صوت من السماء": الأول يدعي أن بيع الخمر حلال ودليله أن الله قال عنه : ( رزقا حسنا ) وفي آية أخرى قال : (وفيه منافع للناس ) = القصد من المنافع هي ما يجنيه البائع والا فلا منفعة مع ذهاب العقل . فكيف نقنع هذا الرجل بأن بيع الخمر حرام والرجل عنده دليل من كتاب الله . وقولك : فالقاعدة أن الأصل في الأمور الاباحة ما لم يرد نص بتحريمها أجب فان فهمت النسخ ستفهم آيات السلم والحرب ؟
والحكم مسكوتا عنه معناه أنه لم ينص على تحريمها اذا فهي مباحة . والآية الثالثة حرمت الخمر. يدعي الأول و الثاني أن الآية التي يستدل بها تنسخ آية تحريم الخمر . كيف نعرف الآية الناسخة والآية المنسوخة ؟ |
|||
2011-06-03, 21:38 | رقم المشاركة : 567 | |||
|
الناس وصلت للقمر و نتوما مازالكم تشتموا في بعضاكم كي الدراري الصغار والله عيب |
|||
2011-06-03, 21:54 | رقم المشاركة : 568 | ||||||||
|
إلى الأخ محارب الفساد: اقتباس:
بالعكس أخي فأنا سمعت صوتا من السماء يناديني، فأجبت الداعي..... ويا حسرة عليك أنك لم تسمع ذلك النداء الذي سمعت، وإن الله يهدي من يشـــــــاء. اقتباس:
أرجوك أخي أن تركز معي أنت جيدا أيضا: قلت لك بأن هذا الرجل لا يملك ولا دليلا واحدا على أن الخمر حلال، فالآية تقول فيه رزق حسن وفيه منافع للناس، ولم تقل أن الخمر حلال، فمن أين استنتج أن الخمر حلال؟ والحسن والمنفعة لا تعني بالضرورة أن الشيء حلال، فما أكثر الأمور النافعة وهي حرام. اقتباس:
قاعدة أن الأصل في الأمور الإباحة ما لم يرد نص بتحريمها بدأ العمل بها بعد إتمام الدين، ولكن في بداية الدعوة كان يقال عن الشيء أنه مسكوت عنه، ولا ندري هل حكمه حلال أم حرام. ولا يوجد أي دليل سواء آية قرآنية أو حديث شريف ينص على أن الخمر حلال. اقتباس:
إذا كانت الآية الأولى والآية الثانية منسوختان، يعني أن حكمهما منسوخ ولا نعمل بهما، فهل للخمر منافع أم لا؟ إذا قلت بأن للخمر منافع فإن حكم الآية لا يزال موجودا وهو غير منفي. وبخصوص الآية التي ادعيت أنها تحرم الخمر وقت الصلاة، فهي لم تقل بأن الخمر حلال في غير وقت الصلاة، ولكن من الأحكام التي نستنتجها من تلك الآية هو أن من شروط صحة الصلاة سلامة العقل، فلا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى لا تعني بالضرورة الخمر، ولكن كل ما هو مسكر وقد نسمي شدة النعاس الذي يؤدي إلى غياب الوعي سكرا، والشخص في هذه الحالة لا تجوز صلاته وكذلك المرء إذا كان فاقدا للوعي ثم فطن ولكن ليس بكامل قواه العقلية. فمفهوم أنتم سكارى أعم وأشمل، والحكم درسناه في سنوات الإبتدائي في درس شروط صحة الصلاة سلامة العقل فلا تصح من مجنون. فكيف لك أن تنفي هذا الحكم الشرعي إذا نسخت هذه الآية أيضا. أوليس حكم هذه الآية غير منسوخ ولا يزال موجودا؟ ولكن أرى أنك تسبح في واد آخر، فلا الآية الأولى منسوخة ولا الثانية منسوخة أيضا. اقتباس:
أنا فهمت النسخ جيدا، والسؤال الذي حيرني: ما هو عدد الآيات المنسوخة؟ وأريد العدد بالضبط. فإن أعطيتني العدد سلمت لك بكل ما تعتقد في أمر النسخ. ...///... |
||||||||
2011-06-05, 11:36 | رقم المشاركة : 569 | ||||
|
|
||||
2011-06-05, 11:59 | رقم المشاركة : 570 | |||
|
مسألة الناسخ والمنسوخ: الأخوين "صوت من السماء" ومحارب الفساد: لم أستطع فهم اختلافكما في مسألة الناسخ والمنسوخ وذلك لأنني لم أتابع النقاش من بدايته ولا لي الوقت لذلك لكن لي مقال كنت كتبته منذ مدة عن الناسخ والمنسوخ ورد شبهات النصارى في المنتديات المتخصصة في الرد على النصارى واللادينين وذلك إثر مناظرتي مع أحد النصارى في الميسانجر: هذا هو المقال من منتديات أتباع المرسلين : https://www.ebnmaryam.com/vb/t17797.html وملخص الأمر كله: 1-أن النسخ موجود في القرآن الكريم ,قال الله تعالى((مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا أَوْ مِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (106) أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا نَصِيرٍ (107) . فأخبر الله تعالى عن حكمته في النسخ، وأنه ما ينسخ من آية ( أَوْ نُنْسِهَا ) أي: ننسها العباد, فنزيلها من قلوبهم، ( نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا ) وأنفع لكم ( أَوْ مِثْلِهَا ) . فدل على أن النسخ لا يكون لأقل مصلحة لكم من الأول؛ لأن فضله تعالى يزداد خصوصا على هذه الأمة, التي سهل عليها دينها غاية التسهيل. وأخبر أن من قدح في النسخ فقد قدح في ملكه وقدرته فقال: ( أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ * أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ ) . فإذا كان مالكا لكم, متصرفا فيكم, تصرف المالك البر الرحيم في أقداره وأوامره ونواهيه, فكما أنه لا أحد يعترض عليه في تقدير ما يقدره على عباده من أنواع التقادير, كذلك لا يعترض عليه فيما يشرعه لعباده من الأحكام. فالعبد مدبر مسخر تحت أوامر ربه الدينية والقدرية, فما له والاعتراض؟ وهو أيضا, ولي عباده, ونصيرهم، فيتولاهم في تحصيل منافعهم, وينصرهم في دفع مضارهم، فمن ولايته لهم, أن يشرع لهم من الأحكام, ما تقتضيه حكمته ورحمته بهم. ومن تأمل ما وقع في القرآن والسنة من النسخ, عرف بذلك حكمة الله ورحمته عباده, وإيصالهم إلى مصالحهم, من حيث لا يشعرون بلطفه. 2-النسخ في الإسلام قسمان: القسم الأول: ما نسخ لفظه وبقي حكمه . القسم الثاني: هو مانسخ حكمه وبقي لفظه . وهذا النسخ بدوره إنقسم إلى نوعين بسبب كذب النصارى وتدليسهم النوع الأول: نسخ حقيقي موجود. النوع الثاني: نسخ لا حقيقة له في الإسلام لكن النصارى والملاحدة اخترعوه بغرض الطعن في الإسلام. وقد تم الرد على شبهاتهم في المقال الذي أدرجت لكم رابطه أعلاه. وبالله التوفيق. |
|||
الكلمات الدلالية (Tags) |
العصرية, سؤال |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc