إطلالات الصوم في الحديث النبوي - الصفحة 37 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > منتدى نصرة الرسول صلى الله عليه و سلم

منتدى نصرة الرسول صلى الله عليه و سلم كل ما يختص بمناقشة وطرح مواضيع نصرة سيد البشر محمد صلى الله عليه وسلم و كذا مواضيع المقاومة و المقاطعة...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

إطلالات الصوم في الحديث النبوي

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2016-06-11, 09:14   رقم المشاركة : 541
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










B9 فتاوى الشيخ عبد السلام


سائل يسأل ما هو حكم السّواك في نهار رمضان، خاصة إن كان ممزوجًا بنكهة ما؟

السّواك الّذي يحمل نكهات مختلفة كنكهة النعناع أو اللّيمون وغيرها يُعتبر مُفطرًا لمَن استعمله في نهار رمضان. أمّا السّواك العادي، فيُشترط في استعماله في نهار رمضان أن لا يبتلع قشوره وأن لا يتعمَّد مصَّ طعمه لابتلاعه، فذلك مفطر أيضًا، والله أعلم.









 


رد مع اقتباس
قديم 2016-06-11, 09:14   رقم المشاركة : 542
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










B9 فتاوى الشيخ عبد السلام

سائلة تسأل: ما هو حكم تذوّق المرأة للطّعام بلسانها في نهار رمضان؟
الأَولى تجنّب ذلك، وإن فعلته المرأة فيجب عليها الاحتراز من مرور شيء منه إلى حَلقها، وعندنا في المذهب يُكره على مَن يَطبخ الطّعام تذوّقه ولو بطرف لسانه للخوف من عبور المَذاق إلى الحَلق وصعوبة الاحتراز من ذلك، وهو من باب سدّ الذّرائع، وفي المذهب الأخذ بالأحوط مقدَّم، والله أعلم.










رد مع اقتباس
قديم 2016-06-11, 09:16   رقم المشاركة : 543
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










B9 الإخلاص من ثمرات الصّيام --الشيخ الطاهـر بــــدوي -

إنّ رمضان عند المؤمنين هو شهر الإخلاص في العبادة، والاحتساب بالطّاعة لوجه الله عزّ وجلّ، الّذي يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصّدور.. وكم هو صبر ومجاهدة وكم هو صبر ومراقبة.
فرمضان هو شهر الثّورة الرّوحية والحسيّة، فيه تتبدّل الأحوال وتتغيّر الأوضاع، فمن امتلاء إلى خلاء، ومن روي إلى ظمأ، ومن انطلاق مع الرّغبات إلى تقييد وحرمان، ومن غفلة ولهو إلى ذِكر وترتيل.
وكأنّ الصّوم قانون إلهي للبطن والشّهوات، وقائد للنّفس يحكمها من الدّاخل لا من الخارج، فما أكثر الّذين يخضعون لقوانين الأرض من الظّاهر ويفسدون مقاصدها من وراء ستار. وأمّا قانون الصّيام فإنّ سلطانه ينبع من أعماق النّفس وأغوار الضّمير.
ولذلك كان الصّوم سرًّا مودعًا في أمانة المؤمن لا يطّلع على حقيقته وصحّته، إلّا من يعلم طوايا النّفوس وخفايا الضّمائر، ومن هنا جاء في الحديث القدسي الّذي أخرجه البخاري ومسلم: ”كلّ عمل ابن آدم له إلاّ الصّوم فإنّه لي وأنا أُجزى به، يَدع طعامه وشرابه وشهوته من أجلي”.
والنّفس البشرية قد توضع لها القوانين البشرية لتحكمها وتزجرها، وقد تبدو النّفس راضية بهذه القوانين، ولكنّها تضيق بها إذا وقعت تحت طائلة عقابها الرّادع. ولكن الصّوم هو القانون الإلهي الدّاخلي الرّوحي الّذي يُسيطر على أعماق النّفس وخفاياها، فيقودها طواعية واختيارًا، ومتى استطاع الإنسان أن يملك زمام نفسه من الدّاخل بقوّة اليقين والإيمان والامتثال لله جلّ جلاله الّذي يعبده الإنسان ويقدّسه، فقد تحكم في أسباب نفسه واستطاع أن يقودها إلى حيث يريد من مواطن الطّاعة والإخلاص في عمل الخير والبرّ لأنّه ليس عبد لأية قوّة في الأرض ولكنّه عبد لله وحده، وهذه نهاية العزّة والقوّة للإنسان.









رد مع اقتباس
قديم 2016-06-12, 07:44   رقم المشاركة : 544
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










B9 رمضان ومدرسة العمل التطوعي--الجزائر: عبد الحكيم ڤماز

رمضان شهر البر والإحسان والجود والكرم والإنفاق، قال الله تعالى: {فَمَنْ تَطَوعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ} البقرة:184. وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: ”كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل، وكان يلقاه في كل ليلة من رمضان فيُدارسه القرآن، فلَرَسول الله صلى الله عليه وسلم أجود بالخير من الريح المرسلة” متفق عليه.

تستعد شريحة كبيرة من المواطنين ومن مختلف الأعمار لاستقبال شهر الخيرات والبركات ببرنامج تطوعي لمساعدة الفئات المعوزة من المواطنين واللاجئين، من خلال موائد الرحمة أو مؤسسات المجتمع المدني وغيرها، بهدف تنمية الحس الخيري والتطوعي لدى فئة الشباب وكذا تسليط الضوء على أهمية العمل التطوعي وتأثيره الإيجابي على الشباب أنفسهم وعلى المجتمع بأكمله.
ويُعد التطوع مبادرة ذاتية من المتطوع لتقديم عمل خيري أو خدمة للآخرين بما لا يلزم به شرعًا لوجه الله تعالى دون مقابل، للإسهام في نفع الآخرين سواء أكانوا أفرادًا أو مجتمعًا، وهو من السلوكيات والقيم الإيجابية التي حث عليها الإسلام وندب إليها، قال الله تعالى: {فَمَنْ تَطَوعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ}، ذلك لما يترتب على العمل التطوعي من نفع الخلق وقضاء حوائجهم.
ورغم أن التطوع يُعدّ قيمة أصيلة في مجتمعاتنا الإسلامية وله من الآثار الإيجابية ما لا يحصى، إلا أن التقصير كبير من قبل المواطنين، وكأن الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة تمر علينا دون أن نلقي لها بالاً.
لقد جعل الله عز وجل الإنفاق على السائل والمحروم من أخص صفات عباد الله المحسنين، فقال عنهم: {إنهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُحْسِنِينَ * كَانُوا قَلِيلاً مِنَ الليْلِ مَا يَهْجَعُونَ * وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ * وَفِي أمْوَالِهِمْ حَق لِلسائِلِ وَالْمَحْرُومِ} الذاريات:16-19. ووعد الله سبحانه بالإخلاف على مَن أنفق في سبيله، فقال: {وَمَا أنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرازِقِينَ} سبأ:39. ووعد بمضاعفة العطية للمُنفقين بأعظم مما أنفقوا أضعافًا كثيرة، فقال تعالى: {مَنْ ذَا الذِي يُقْرِضُ اللهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفُهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً} البقرة:245.
وتتعدد الأعمال التطوعية في هذا الشهر الفضيل، سواء تعلقت بالعمل الفردي أو الجماعي، منها: التصدق على الفقراء والمساكين، المساهمة في إعداد موائد الرحمن التي تنتشر خلال الشهر الفضيل لإفطار الصائمين، اتباع الجنائز، تنظيم زيارات للمَرضى ودور المسنين ودور الأيتام والتواصل معهم، تنظيف الأحياء من القاذورات المنتشرة في كل مكان.. وغير ذلك. قال تعالى: {لَنْ تَنَالُوا الْبِر حَتى تُنْفِقُوا مِما تُحِبونَ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فَإِن اللهَ بِهِ عَلِيمٌ} آل عمران:92. وروى مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ”مَن أصبح منكم اليوم صائمًا؟ قال أبو بكر رضي الله عنه: أنا. قال: فمَن تبع منكم اليوم جنازة؟ قال أبو بكر رضي الله عنه: أنا. قال: فمَن أطعم منكم اليوم مسكينًا؟ قال أبو بكر رضي الله عنه: أنا. قال: فمن عاد منكم اليوم مريضًا؟ قال أبو بكر رضي الله عنه: أنا. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما اجتمعن في امرئ إلا دخل الجنة”. وقال النبي صلى الله عليه وسلم: ”وإن أحب الأعمال إلى الله سرور تُدخِله على مؤمن، تكشف عنه كربًا، أو تقضي عنه دَيْنًا، أو تطرد عنه جوعًا” رواه البيهقي. وقال صلى الله عليه وسلم: ”صنائع المعروف تقي مصارع السوء والآفات والهلكات، وأهل المعروف في الدنيا هم أهل المعروف في الآخرة” رواه الحاكم.









رد مع اقتباس
قديم 2016-06-12, 07:46   رقم المشاركة : 545
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










B9 فتاوى الشيخ عبد السلام

هل يجوز للمأموم أن يُتابِع قراءة إمامه من المصحف؟

لا يجوز للمأموم أن ينشغل بحمل المصحف والنظر إليه وقلب صفحاته من أجل متابعة قراءة الإمام، فعلى المأموم أن ينصت للقراءة وأن يتدبرها كما كان يفعل سلفنا الصالح، وقد ذكرنا أن حمل الإمام للمصحف وقراءته منه فيه كلام، فكيف بالمأموم؟!!









رد مع اقتباس
قديم 2016-06-12, 07:47   رقم المشاركة : 546
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










B9 فتاوى الشيخ عبد السلام

شخص أفطر في نهار رمضان بعد غروب الشمس لكن قبل سماعه الأذان، فهل عليه قضاء؟

إذا تحقق الصائم من غروب الشمس وإقبال الليل فقد حل له الفطر، قال تعالى: {ثُم أَتِموا الصيَام إلى الليل} البقرة:187، وقال صلى الله عليه وسلم: ”إذا أقبل الليل من هَاهُنَا وأدبر النهار من هاهنا وغربت الشمس فقد أفطر الصائم” أخرجه البخاري ومسلم.
وبذلك، يعلم أنه لا يشترط سماع الأذان بعد تحقيق غروب الشمس، ومَن كان قريبًا من المسجد يسمع الأذان ليتحرى أحسن.









رد مع اقتباس
قديم 2016-06-12, 07:48   رقم المشاركة : 547
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










B9 فتاوى الشيخ عبد السلام

ما حكم مَن يصلي التراويح خلف الإمام، ثم يسحب نفسه في صلاة الوتر ولا يُصليها خلفه قصد مواصلة الصلاة بالبيت؟

هذا خطأ وقع فيه كثير من المصلين، وحرموا أنفسهم أجر قيام ليلة، فمَن صلى خلف الإمام فلم ينصرف حتى ينصرف الإمام كتب له قيام ليلة، ومَن أراد المزيد من الصلاة في البيت فله ذلك، يزيد ما شاء دون أن يوتر مرة أخرى، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ”لا وِتران في ليلة” رواه أبو داود وغيره وهو حديث صحيح.









رد مع اقتباس
قديم 2016-06-12, 07:49   رقم المشاركة : 548
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










B9 فتاوى الشيخ عبد السلام

ما حكم مَن يتعطر في نهار رمضان؟ وما حكم ذلك للمرأة؟

لا حرج في التطيب في نهار رمضان، بالنسبة للرجل فبشكل مطلَق، أما بالنسبة للمرأة فلا يجوز لها التطيب والخروج خارج البيت ليجدَ ريحَها الرجال، فقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك نهيًا شديدًا حتى إنه صلى الله عليه وسلم اعتبر مَن تفعل ذلك زانيةً عياذًا بالله، وذلك سَدا لذريعة الفاحشة. وأما الرجل فيحترز من المبالغة. والله أعلم.









رد مع اقتباس
قديم 2016-06-12, 07:50   رقم المشاركة : 549
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










B9 فتاوى الشيخ عبد السلام

متى يكون الإمساك عن الأكل مع الأذان الأول أم الثاني؟

يكون الإمساك قبل الأذان الثاني بمقدار ما يكفي لقراءة خمسين آية، كما كان يفعله الصحابة، ويُقدر ذلك الوقت بعشر دقائق، وهو وقت كاف لاستقرار أكلة الشحَر في البطن وعدم صعودها إلى الحَلق بعد الأذان، أي بعد وقت الإمساك الواجب. والله أعلم.









رد مع اقتباس
قديم 2016-06-12, 08:29   رقم المشاركة : 550
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










افتراضي

روى الترمذي في صحيحه عَنْ المِقْدَامِ بْنِ مَعْدِي كَرِبَ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ـ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ يَقُولُ: مَا مَلأ آدَمِيٌّ وِعَاءً شَرٌّا مِن بَطْنٍ، بِحَسْبِ ابْنِ آدَمَ أُكُلاتٌ يُقِمْنَ صُلْبَهُ فَإِنْ كَانَ لا مَحَالَةَ فَثُلُثٌ لِطَعَامِهِ وَثُلُثٌ لِشَرَابِهِ وَثُلُثٌ لِنَفَسِهِ قَالَ أَبو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ * كما رواه ابن ماجه في سننه عن نفس الصحابي: الْمِقْدَامَ بْنِ مَعْدِي كَرِبَ قال: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ـ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ يَقُولُ: مَا مَلأ آدَمِيٌّ وِعَاءً شَرٌّا مِنْ بَطْنٍ حَسْبُ الآدَمِيِّ لُقَيْمَاتٌ يُقِمْنَ صُلْبَهُ فَإِنْ غَلَبَتِ الآدَمِيَّ نَفْسُهُ فَثُلُثٌ لِلطَّعَامِ وَثُلُثٌ لِلشَّرَابِ وَثُلُثٌ لِلنَّفَسِ * ورواه الإمام أحمد في مسنده عن نفس الصحابي أيضًا.










رد مع اقتباس
قديم 2016-06-12, 08:31   رقم المشاركة : 551
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










افتراضي

قال عمر ـ رضي الله عنه: (إياكم والبطنة، فإنها مفسدة للجسم، مورثة للسقم، مكسلة عن الصلاة، وعليكم والقصد فإنه أصلح للجسد، وأبعد عن السرف، وإن الله تعالى ليبغض الحبر السمين) رواه أبو نعيم. واعلم أن الشبع بدعة ظهرت بعد القرن الأول، قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم: (المؤمن يأكل في معي واحد والكافر يأكل في سبعة أمعاء) (متفق عليه)، ولا تدخل الحكمة معدة ملئت طعامًا، فمن قل طعامه قل شربه، ومن قل شربه خف منامه، ومن خف منامه ظهرت بركة عمره، ومن امتلأ بطنه كثر شربه، ومن كثر شربه ثقل نومه، ومن ثقل نومه محقت بركة عمره، فإذا اكتفى بدون الشبع حَسُنَ- اغتذاء بدنه، وصلح حال نفسه وقلبه.










رد مع اقتباس
قديم 2016-06-13, 00:43   رقم المشاركة : 552
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










B9 الصّيام لجام الشّهوات الأربع --الشيخ عبد المالك واضح -إمام مسجد عمر بن الخطاب - بن غازي - براقي

يقول العلامة ابن القيّم رحمه الله: “الصّيام لجام المتّقين”، وفعلاً هو كذلك، فهو لجامٌ للشّهوات الأربع: شهوة البطن، شهوة الفرج، شهوة الغضب، شهوة الكلام، فالصّوم مدرسة لعلاج هذه الشّهوات جميعها، الموجعة للفرد وللأسرة وللمجتمع برُمَّته، بل وللعالم كلِّه، الصّوم هو هذه “المدرسة” الربّانية الّتي تعالج الشّهوات النّفسية في وقت واحد.

تخيّل أنَّ حبّة من الأسبرين مثلاً تأخذها فتعالج لك أمراضًا أربعة في وقت واحد، مرض القلب، والضغط، والسكر، والتوتر العصبي، حبّة واحدة تعالج هذه الأمراض الأربعة، فهل يُقبِل عليها الإنسان أم لا؟! ذلك هو الصّوم يُعالج هذه الشّهوات الأربع الّتي تفسد الإنسان أو تصلحه، تُهلكه أو تُحييه، ويعيش الإنسان بها سعيدًا إن ألزمها اللجام، هذا هو اللجام الّذي عبّر عنه ابنُ القيِّم رحمه الله بقوله: “الصّيام لجام المتّقين”.
الصّيام لجام المتّقين لعلاج هذه الشّهوات الأربع الغالبة المطاردة لكلّ نوازع الخير المدفونة في داخل الإنسان، وهي بداخلك وبداخلي وبداخلنا جميعًا، لا يغيرها أيُّ شيء في عالم اليوم؛ لأنّها فطرةُ الله كما قال سبحانه: {فِطْرَةَ الله الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لاَ تَبْدِيلَ لِخَلْقِ الله ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاً يَعْلَمُونَ”.
فالإنسان كما هو معلوم عبارة عن ثلاثة أشياء: أوّلاً، روح علوية ربّانية أتت من الملك سبحانه وتعالى تعبّر عن روحه عزّ وجلّ: {ثُمَّ سَوَّاهُ وَنَفَخَ فِيهِ مِن رُّوحِهِ}. ثانيًا، جسد من طين يهوي إلى الأرض: {أَخْلَدَ إِلَى الأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ}. وأخيرًا، عقل يختار ويصدر قرارات يومية لحظية، ففي كلّ دقيقة نختار بالعقل قراراتٍ توجَّهُ لإصلاح الرّوح أو توجَّهُ لإصلاح الجسد في إطار متوازن أو مختل، فإذا اختل العقل في اختياره أو اختار للروح أشياء كثيرة ونسي الجسد، حدث الضنك والشّقاء، وهذا غير مقبول شرعًا، فلابدّ أن نعطي الجسد حقّه مع الرّوح، لا أن نعطي الجسد كلّ شيء طعامًا وشرابًا ومركبًا وملبسًا ومتعة، وننسى حقّ الله، ننسى غذاء القلب والرّوح والوجدان.
ومن هنا فإنّ إسلامنا يريد لهذا العقل أن يتلقَّى هذه البرامج الربّانية، فيتحوّل الإنسان كما خلقه الله إلى إنسان يشبع الجسد والقلب والعقل معًا، هذا هو الإنسان الّذي يريده دينًا، الّذي يَسْعَدُ في الدنيا والآخرة، الّذي يعمِّرُ ولا يدمِّر، الإنسان غير الأناني الّذي يأخذ ويعطي، الّذي يصفح ويرحم، وليس يغضب ويثأر ويقتل ويظلم ويطغى ويتجبر.
الحضارة المادية مكَّنت الإنسان من كلّ شيء، بضغطة واحدة على “زر”، تفتح سيارتك وتغلقها، بضغطة “زر” تفتح التلفزيون وتتصفح فضائيات العالم كلّه، بضغطة “زر” تفتح التليفون وتكلّم أيَّ مكان في العالم وهكذا، لكن هل هناك ضغطة “زر” للتحكمّ في النّفس للسّيطرة على هذه الشّهوات الأربع؟ شهوة البطن والفرج والغضب والكلام! هذه الشّهوات الّتي جعلها الله لتعمير الأرض إذا استخدمت بطريقة ربّانية سليمة وصحيحة، أو تدمّر الأرض إذا استخدمت بطريقة شهوانية عارمة لا لجام لها، فالصّيام وحده هو صمّام ذلك كلّه، فلا لجام للهوى إلاّ بالصّيام، ولا سبيل لتحصيل التّقوى إلاّ بالصّيام، ولا علاج للأنا إلاّ بالصّيام.









رد مع اقتباس
قديم 2016-06-13, 00:45   رقم المشاركة : 553
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










B9 فتــاوى رمضانية-- الشيخ أبو عبد السلام


من المسائل الّتي تهمّ المرأة في رمضان خاصّة، مسألة حيضها لتعلّقه بالصّيام، وها هي تسأل عن حكم الشّرع في حالتها، حيث جاءها الحيض وبعد ستة أيّام لم ينزل معها شيء، فاغتسلت وصلّت وصامت، وبعد يومين جاءها دمّ مدّة يومين ثم انقطع، ثمّ اغتسلت وصَلت وصامت، فهل صيامها هذا صحيح في اليومين اللّذين صامتهما بعد فترة الحيض الأولى؟

يجب على المرأة أن تفطر وأن تترك الصّلاة أيّام حيضها، فإذا رأت الطُّهر وجب عليها الغسل وقضاء الصّوم دون الصّلاة، ودليل الطُّهر إمّا انقطاع الدمّ وجفوفه، وإمّا رؤية القصّة البيضاء. فإن رأت بعد الطهر صفرة أو كُدرة، فلا يضرّها ذلك لقول عائشة رضي الله عنها: “كنّا لا نعدّ الصفرة والكردة بعد الطّهر شيئًا”، وهذا ما لم تتّصل تلك الصفرة أو الكدرة بالحيض، لهذا ينبغي للمرأة أن لا تستعجل في الغسل حتّى ترى دليل طهرها.
ومعظم المشاكل الّتي تشتكي منها النّساء حول الحيض راجعة إلى جهل بعضهنّ بدليل الطهر لديهنّ، أو إلى عدم تفرقة بعضهنّ بين دم الحيض والاستحاضة وغير ذلك.. والله أعلم.









رد مع اقتباس
قديم 2016-06-13, 00:46   رقم المشاركة : 554
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










B9 فتــاوى رمضانية-- الشيخ أبو عبد السلام

امرأة تسأل عن حكم الشّرع في جدّها الّذي مات وعليه صيام رمضان لم يقضه؟

مَن مات وعليه قضاء صيام من رمضان إن كان لم يتمكّن من القضاء حتّى مات، فليس عليه شيء لأنّه معذور، وإن كان قدر على القضاء وتكاسل عنه حتّى مات ولم يقض، فالأفضل أن يصوم عنه بعض أقاربه لقول النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم: “مَن مات وعليه صيام صام عنه وليُّه”، أخرجه البخاري ومسلم.
فإن لم يوجد مَن يستطيع الصّوم عنه، فإنّها تُطعم عنه من تركته عن كلّ يوم مسكينًا.. والله أعلَم.









رد مع اقتباس
قديم 2016-06-13, 00:46   رقم المشاركة : 555
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










B9 فتــاوى رمضانية-- الشيخ أبو عبد السلام

متى يجب الصّيام على الفتاة؟

الصّبي لا يجب عليه الصّوم حتّى يبلغ، لحديث: “رُفِع القلم عن الصّبيّ حتّى يحتلم”، وعلامات البلوغ هي عند الفتاة: بروز الثديين، خروج دم الحيض، الشعر النابت حول السّوءة وتحت الإبط. وعند الفتى: الخشونة في الصّوت، خروج المني. فمتى ظهرت واحدة من هذه العلامات عند الفتى أو الفتاة، فذلك دليل على البلوغ، وبالتالي وجوب الصّيام. ويُشرَع تعويد الصّبيان على الصّوم إذا كان لا يشقّ عليهم من غير أمر أو إلزام. فعن الربيع بنت معوّد رضي الله عنها قالت: “كنّا نصوِّم صبياننا ونجعل لهم اللّعبة من العِهن، فإذا بكى أحدهم على الطّعام أعطيناه ذلك حتّى يكون عند الإفطار”.. والله أعلم.









رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
الحديث, السوء, النبوي, إطلالات


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 22:15

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc