![]() |
|
منتدى نصرة الرسول صلى الله عليه و سلم كل ما يختص بمناقشة وطرح مواضيع نصرة سيد البشر محمد صلى الله عليه وسلم و كذا مواضيع المقاومة و المقاطعة... |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
تحفيظ حديث شريف لكل تلميذ(ة) في القسم
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
رقم المشاركة : 5521 | ||||
|
![]() شاب يسأل عن حكم صنع الأجسام للإنسان وغيره بزعم المحافظة على التقاليد والتراث التقليدي؟ إنّ التصوير وصنع التماثيل باليد حرام بالكتاب والسُنّة، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: قال تعالى: “وَمَنْ أَظْلَمُ مِمّنْ ذَهَبَ يخلق خَلقًا كخَلقي، فليَخلُقوا ذرّة أو ليخلقوا حبّة أو ليخلقوا شعيرة” أخرجه البخاري ومسلم. وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: “إنّ أشدّ النّاس عذابًا يوم القيامة المصوّرون” أخرجه البخاري ومسلم. وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: “إنّ الّذين يصنعون هذه الصور يعذَّبون يوم القيامة، يُقال لهم أحيوا ما خلقتم” أخرجه البخاري ومسلم. وعن أبي جحيفة رضي الله عنه أنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم: “نهى عن ثمن الدّم وثمن الكلب وكسب البغي، ولعن آكل الربا وموكله، والواشمة والمستوشمة، والمصوِّر” أخرجه البخاري. وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: سمعتُ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول: “مَن صوَّر صورة في الدنيا كُلّف أن ينفخ فيه الروح وليس بنافخ” أخرجه البخاري ومسلم. وعن سعيد بن أبي الحسن قال: جاء رجل إلى ابن عباس فقال: ادنُ منّي، فدنا منه، ثمّ قال: ادنُ منّي، فدنا منه، حتّى وضع يده على رأسه فقال: أنبئُك بما سمعتُ من رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، سمعتُ رسول الله عليه وسلّم يقول: “كلّ مصوِّر في النّار، يجعل له بكلّ صورة صوَّرها نفساً تعذِّبه في جهنّم” وقال: “إن كنتَ لا بدَّ فاعلاً فاصنع الشّجر وما لا نفس له” أخرجه البخاري ومسلم. وعليه فحكم التّصوير باليد وصنع الأجسام ذوات الأرواح كالإنسان والحيوان هو التحريم للأحاديث السابقة. أمّا التّصوير بالآلة وما يُسمّى بالتصوير الفوتوغرافي فهو محَل خلاف بين الفقهاء، فمنهم مَن ألحقه بالتصوير باليد، ومنهم مَن لم يعتبره تصويراً، بل حبساً للظلّ فأجازه بشروط وضوابط منها: عدم أخذها للذكرى، وعدم تعليقها من أجل التعظيم، وعدم أخذ صور للنساء وهنّ غير مرتديات لباسهنّ الشّرعي، أو وهنّ مختلطات بالرّجال، وغير ذلك من المجالات الإشهارية غير الشّرعية للصور والتّصوير. والله أعلم. -
|
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 5522 | |||
|
![]() شخص يعمَل في شركة أجنبية مع عمّال مسلمين وغير مسلمين، وقد يجتمع معهم على موائد الغذاء والعشاء الّتي يوضع عليها الخمر؟
لقد نهى النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم عن الجلوس على الموائد الّتي يُشرَب عليها الخمر، ففي مسند أحمد وسنن الدّارمي عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: “مَن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يقعد على مائدة يُشرب عليها الخمر”. فدلَّ الحديث على أنّ المؤمن يجب يجتنب الأماكن الّتي يُعصى الله فيها، خوفًا من عقاب الله وسخطه. كما أنّه وردت أحاديث صحيحة صريحة في لعن الخمر وشاربها وعاصرها ومعتصرها وحاملها والمحمولة إليه. وعلى العموم فإنّ النّهي صريح في منع المؤمن من الجلوس على الموائد الّتي يُشرب عليها الخمر حتّى ولو لم يشربها ولم يقدّمها لمَن يشربها، وقد قال الله تعالى: {وَقَدْ نُزِّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلاَ تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرُهُ إِنّكُمْ إِذَنْ مِثْلُهُمْ}. والله أعلَم. |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 5523 | |||
|
![]() يقول المصطفى صلّى الله عليه وسلّم: “إنّ العبد ليعمَل فيما يرى النّاس عمل أهل الجنّة وإنّه لمَن أهل النّار، ويعمل فيما يرى النّاس عمل أهل النّار وهو من أهل الجنّة، وإنّما الأعمال بخواتيمها”. إنّ في تغييب خاتمة العمل عن العبد حكمة بالغة، وتدبيرًا لطيفًا؛ لأنّه لو علم أنّه ناج تكاسل وتقاعس، وإن علم أنّه هالك ازداد عُتوًا وطغيانًا، فحجب الله عنه ذلك ليكون بين الخوف والرّجاء، ومن هنا كان خوف الصّالحين من سوء الخاتمة شديدًا.
يقول أبو الدرداء رضي الله عنه: ما أحد أمِن على إيمانه ألاّ يُسلَبَهُ عند الموت إلاّ سُلِبه، ولمّا حضرت الوفاة سفيان الثوري رحمه الله جعل يبكي، فقال له رجل: يا أبا عبد الله أمِن كثرة الذّنوب؟ قال: لا، ولكن أخاف أن أُسلب الإيمان قبل الموت، يقول ابن القيم رحمه الله: من أعظم الفقه أن يخاف الرجل أن تخدعه ذنوبه عند الموت، فتحُول بينه وبين الخاتمة الحسنى. ولسوء الخاتمة أعاذنا الله منها أسباب، وطرق وأبواب، أعظمها الانكباب على الدّنيا وطلبها والحرص عليها، والإعراض عن الآخرة والإقدام والجرأة على المعاصي، وربّما غلب على الإنسان ضرب من الخطيئة ونوع من المعصية، وجانب من الإعراض، ونصيب من الجرأة والإقدام، فملك قلبه وسبى عقله، فربّما جاءه الموت على ذلك، وسوء الخاتمة لا يكون لمَن استقام ظاهره وصلح باطنه، وإنّما يكون لمَن عنده فساد في العقيدة، أو إصرار على الكبيرة، وإقدام على العظائم، فربّما غلب ذلك عليه حتّى نزل به الموت قبل التّوبة. وقد يظهر من المحتضر ما يدلّ على سوء الخاتمة، كالنّكول عن النّطق بالشّهادتين، والتحدّث بالسيّئات والمحرّمات، وإظهار التعلّق بها، ونحو ذلك من أقوال وأفعال تدلّ على الإعراض عن دين الله والتبرّم لنزول قضائه. يقول ابن القيم: وإذا نظرتَ إلى حال كثير من المحتضرين وجدتهم يُحال بينهم وبين حسن الخاتمة عقوبةً لهم على أعمالهم السيّئة، ويقول ابن رجب الحنبلي: وإنّ خاتمة السُّوء تكون بسبب دسيسة باطنة للعبد لا يطلع عليها النّاس، إمّا من جهة عمل سيئ ونحو ذلك، فتلك الخصلة الخفيّة توجب سوء الخاتمة عند الموت، وكذلك قد يعمل الرّجل عمل أهل النّار وفي باطنه خصلة خفيّة من خصال الخير، فتغلب عليه تلك الخصلة في آخر عمره، فتوجب له حسن الخاتمة. ومن الأسباب التّسويف بالتّوبة، والعكوف على المعاصي، والتّهاون في فعل الواجبات، ويضمر بعضهم أنّه سيتوب ولكن متَى؟ فالأعزب يقول: حين أتزوّج، والطالب: حين أتخرّج، والفقير: حين أتوظّف، ويقول الصغير: حين أكبر، وهكذا يُحدّد كلّ واحد موعدًا لتوبته، فكأنّه قد ضمن بلوغ هذه الآمال، ولا يخشى أن تخترمه المنايا قبل وصوله إلى مأموله، ثمّ لنفترض أنّه وصل فمَن يضمن له أن يوفَّق للتّوبة وقد قضى الأعمار في الغواية والضّلال والشّهوات الّتي غالبًا ما تكون سببًا لانقلاب القلوب وانتكاسها: {وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ وَأَبْصَارَهُمْ}، ثمّ بيّن ربّنا سبب هذا الانقلاب فقال: {كَمَا لَمْ يُؤْمِنُوا بِهِ أَوَّلَ مَرَّةٍ} أي: بسبب ردّ الحقّ أوّل ما جاءهم، ثمّ قال: {وَنَذَرُهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ}. وقد ذمّ الله قومًا طالت آمالهم حتّى ألهتهم عن العمل للدّار الآخرة، ففاجأهم الأجل وهم غافلون: {رُبَمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كَانُوا مُسْلِمِينَ، ذَرْهُمْ يَاكُلُوا وَيَتَمَتَّعُوا وَيُلْهِهِمُ الأَمَلُ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ}. يقول عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه: إنّما أخشى عليكم اثنتين: طول الأمل واتّباع الهوى، فأمّا طول الأمل فإنّه يُنسي الآخرة، وأمّا اتباع الهوى فإنّه يصدّ عن الحقِّ. ومن الأسباب كذلك حبّ المعصية، فإنّ الإنسان إذا داوم على المعاصي ولم يُسارع إلى التّوبة ألفها قلبه فاستولت على تفكيره في اللّحظات الأخيرة من عمره، فيموت عليها ويبعث عليها. يروي الإمام مسلم في صحيحه من حديث جابر رضي الله عنه أنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: “يبعث كلّ عبد على ما مات عليه”. ذُكر أنّ رُجلاً عند الموت لُقّن لا إله إلاّ الله، فقال في آخر ما قال: هو كافر بما تقولون، ومات على ذلك، فلمّا سُئل عنه فإذا هو مدمن خمر. وقيل لآخر عند موته: قل لا إله إلاّ الله، فقال: آه آه، لا أستطيع أن أقولها، حتّى قبضت روحه، والقصص في هذا كثيرة. يقول ابن قدامة رحمه الله: وإذا عرفت معنى سوء الخاتمة فاحذَر أسبابها، وأعدّ ما يصلح لها، وإيّاك والتّسويف بالاستعداد فإنّ العمر قصير، وكلّ نفس من أنفاسك بمنزلة خاتمتك؛ لأنّه يمكن أن تخطف فيه روحك، والإنسان يموت على ما عاش عليه، ويحشر على ما مات عليه. ومن هنا فعلى العبد أن يلزم نفسه بالطّاعة والتّقوى، وأن ينأى بنفسه عمّا حرم الله، وأن يبادر بالتّوبة من المعاصي، وأن يلحّ في دعاء الله أن يَختم له بالخاتمة الحُسنى، وأن يحسن الظنّ بربّه عزّ وجلّ. |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 5524 | |||
|
![]()
|
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 5525 | |||
|
![]() عن أبي هريرة ـ رضي الله عـنه ـ قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم :إن الله قال(قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ اللَّهَ قَالَ مَنْ عَادَى لِي وَلِيًّا فَقَدْ آذَنْتُهُ بِالْحَرْبِ وَمَا تَقَرَّبَ إِلَيَّ عَبْدِي بِشَيْءٍ أَحَبَّ إِلَيَّ مِمَّا افْتَرَضْتُ عَلَيْهِ وَمَا يَزَالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إِلَيَّ بِالنَّوَافِلِ حَتَّى أُحِبَّهُ فَإِذَا أَحْبَبْتُهُ كُنْتُ سَمْعَهُ الَّذِي يَسْمَعُ بِهِ وَبَصَرَهُ الَّذِي يُبْصِرُ بِهِ وَيَدَهُ الَّتِي يَبْطِشُ بِهَا وَرِجْلَهُ الَّتِي يَمْشِي بِهَا وَإِنْ سَأَلَنِي لَأُعْطِيَنَّهُ وَلَئِنِ اسْتَعَاذَنِي لَأُعِيذَنَّهُ وَمَا تَرَدَّدْتُ عَنْ شَيْءٍ أَنَا فَاعِلُهُ تَرَدُّدِي عَنْ نَفْسِ الْمُؤْمِنِ يَكْرَهُ الْمَوْتَ وَأَنَا أَكْرَهُ مَسَاءَتَهُ )) |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 5526 | |||
|
![]() جاء رجل من بني سلمة فقال: يا رسول الله. هل بقي من بر أبواي شيء أبرهما بعد موتهما ؟ قال: نعم الصلاة عليهما،والاستغفار لهما،وإنفاذ عهدهما بعدهما،وصلة الرحم التي لا توصل إلا بهما،وإكرام صديقهما... |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 5527 | |||
|
![]() السؤال : نرى بعض الأخوة المالكيين يسدلون أيديهم في الصلاة ، ولكن الكثير من العلماء قالوا بأنه لا يوجد حديث ولا حتى ضعيف يدل على ما يفعلون .هل يمكن أن تشرح هذا وهل هذا فعلاً كان رأي الإمام مالك ؟ وهل تجوز الصلاة هكذا ؟. الجواب : الحمد لله --جاء عن سهل بن سعد قال : كان الناس يؤمرون أن يضع الرجلُ اليمنى على ذراعه اليسرى في الصلاة . رواه البخاري رقم وعن ابن عباس - رضي الله عنهما - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : إنا معشر الأنبياء أُمرنا أن نؤخر سحورنا ونعجل فطرنا وأن نمسك بأيماننا على شمائلنا في صلاتنا أخرجه ابن حبان في الصحيح. ومن هذين الحديثين يتبين لنا خطأ من يرسل يديه ، إذ وضع اليد اليمنى على اليسرى هو هدي نبينا صلى الله عليه وسلم وهدي الأنبياء قبله. قال ابن عبد البر : لم يأت عن النبي صلى الله عليه وسلم فيه خلاف وهو قول الجمهور من الصحابة والتابعين وهو الذي ذكره مالك في الموطأ ولم يحك ابن المنذر وغيره عن مالك غيره ، وذكر المالكية في رواية سنية القبض في الفرض والنفل : أنها الأظهر ، لأن الناس كانوا يؤمرون في الصدر الأول . والمشهور في كتب المتأخرين من المالكية أن وضع اليدين تحت الصدر فوق السرة مندوب للمصلي المتنفل وكذا للمفترض إن قصد بالوضع الاتباع أو لم يقصد شيئاً أما إن قصد الاعتماد والاتكاء على يديه بوضعهما كره له .. قال الباجي من كبار المالكية : " وقد يحمل قول مالك بكراهية قبض اليدين على خوفه من اعتقاد العوام أن ذلك ركن من أركان الصلاة تبطل الصلاة بتركه ". ومن يتأمل هذه المسألة يعلم علماً قاطعاً أنهم جميعاً يعترفون بأن سنة النبي صلى الله عليه وسلم هي وضع اليدين أمام المصلى لا لإرسالها بجنبه ، وأن الإمام مالك ما قال بإرسالها- إن صح هذا عنه - إلا ليحارب عملاً غير مسنون وهو قصد الاعتماد أو اعتقادا فاسدا وهو ظن العامي وجوب ذلك وقيل إنّ مالك رحمه الله ضُرب لما رفض القضاء فلم يستطع وضع يديه على صدره في الصلاة فأسدلهما للألم فظنّ بعض من رآه أنها السنة ونقلها عنه ، وإلا فهو رحمه الله -على التحقيق - لم يقل بالإرسال البتة وهذا غلط عليه في فهم عبارة المدونة وخلاف منصوصه المصرح به في " الموطأ " القبض وقد كشف عن هذا جمع من المالكية وغيرهم في مؤلفات مفردة تقارب ثلاثين كتاباً سوى الأبحاث التابعة في الشروح والمطولات ". ثم لو ثبت عن مالك الإرسال دون علّة فما هو الأولى بالاتّباع فعل النبي صلى الله عليه وسلم وقوله - كما في الأحاديث المتقدمة - أم كلام الإمام مالك ؟ فكل مريد للحقّ سيتّبع سنة محمد صلى الله عليه وسلم ويقدّمها على قول كلّ أحد والله أعلم. الإسلام سؤال وجواب
الشيخ محمد صالح المنجد |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 5528 | |||
|
![]() وقال ابن أبي عمر العدني سمعت الشافعي, يقول: |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 5529 | |||
|
![]() الآن استمعوا إلى هذا الأدب الرفيع، قال تعالى:﴿وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ﴾[ سورة الحج الآية: 32]
كان مالكُ بن أنس, إذا أراد أن يخرج ليحدثُ الناس, توضأ وضوءَه للصلاة، ولبس أحسن ثيابه، ولبس قلنسوةً، ومشط لحيته، فقيل له في ذلك, فقال ![]() أكاد أقول لكم: بقدر معرفتكم بالله، وتعظيمكم له, تعظمون شعائره، هل تصدقون: أن الإنسان إذا ألقى المصحف على الطاولة إلقاءً, يريد بهذا أن يهينه, فقد كفر؟ هذا كفرٌ عملي، هناك كفر قولي، وهناك كفر سلوكي، فيكفي أن تضع المصحف على الطاولة بعنف, أنْ يكون كفرًا عمليًا . مثلاً: أكثر الناس يقول لك: في السوق أدفع بالتي هي أحسن، ويكون له دينٌ على رجل، فهذا لا يجوز، لا يجوز أن تستخدم آية من القرآن الكريم لغير ما أنزلت له، كذلك لك صديق اسمه يحيى، فتقول: يا يحيى خذ الكتاب بقوة، هذا استخفاف بالقرآن الكريم، لا تستخدم آية لشأن من شؤون حياتك، فلذلك كلما ازداد الأدب في الإنسان, عبر عن عِظَمِ إيمانه بالله عز وجل . هناك صحابي جليل يقول ![]() للإمام مالك وصفٌ آخرُ: ((كان مالك بن أنس: إذا أراد أن يجلس للحديث؛ اغتسل، وتبخر ، وتطيَّب، فإن رفع أحد صوته في مجلسه؛ زجره)) قال تعالى:﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلَا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَنْ تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تَشْعُرُونَ﴾-[ سورة الحجرات الآية: 2 ] أين توقير النبي؟ هذا حديثه، كان يفهم من هذه الآية: أن الإنسان إذا جلس في مجلس حديث رسول الله, لا ينبغي أن يرفع صوته, لأنك في حياة النبي, لا ينبغي أن ترفع صوتك أمامه، وبعد حياة النبي, لا ينبغي أن ترفع صوتك في مجلس يتلى فيه حديثه، أرأيتم إلى هذا الأدب؟ هذا أدب آخر . |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 5530 | |||
|
![]() قال مالك ![]() حتى درجتْ تلك المقولة الشهيرة ![]() . يقال: إن من أدق فتاويه: ((أن مغسلةً كانت تغسل امرأةً، -واللهُ أعلم بصحة هذه القصة، لكن لها معنى دقيق- يد هذه المغسلة التصقت بجسد الميت، ولا سبيل إلى نزعها، جرت محاولات يائسة، ويد المغسلة وجسم الميتة شيء واحد، اقترحوا قطع لحم الميتة، أو اقترحوا قطع جزء من يد المغسلة، ثم سألوا الإمام مالك, فقال: هذه المغسلة اغتابت هذه الميتة، واتهمتها بالزنا، فقال: اضربوها ثمانين جلدة، ومع الضربة الثمانين, فَكَّتْ يدها عن جسدها)) قال تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ﴾---[ سورة النور الآية: 23] قذف المحصنة يهدم عمل مئة سنة ---- هذا من فتاوى الإمام مالك، لأن قذف محصنة يهدم عمل مئة سنة، فقبل أن تتهم امرأة بالزنا, عدَّ إلى المليار، إلا أن ترى بعينك كل شيء، وليس سمعت, وقيل، لا تجد إنسانًا ليس له خصوم، قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ﴾--[ سورة الحجرات الآية: 6] قضية أعراض المسلمين لها عند الله شأن كبير، قال تعالى: (وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّناً وَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمٌ﴾---[ سورة النور الآية: 15] فلذلك صوناً لأعراض الناس، ومنعاً للقيل والقال، ومنعاً للإنسان أن يخوض فيما لا يعينيه الشرع، قرَّرَ الشرعُ أنّ من قَذَفَ محصنةً, جُلِد ثمانين جلدة . وأغرب من ذلك: لو أن ثلاثة رجال رأوا بأعينهم حادثة الزنا، ولم يأتوا برابع, جُلِدَ الثلاثة، فالشرع دقيق، وأعراض المسلمين ليست مباحة، ولا يجوز أن تلوكها الألسن، الإنسان قبل أن يقول: جارتنا، زوجة فلان، ويعمل الصدرَ من قميصه هكذا، فاحفظوا هذه المقولة: ((قذفُ محصنةٍ يهدم عمل مائة سنة)) ![]() |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 5531 | |||
|
![]() قالوا:
((قدم وكيع علينا، فجعل يقول: حدثني الثبت، فظننا أنه اسم رجل، فقلنا: من هذا الثبت أصلحك الله؟ قال: مالك بن أنس)) الثبت: أي الدقيق في حفظه، الدقيق في روايته، عدل في أخلاقه، ثبت في حفظه . قال ابن المهدي:((ما رأيت أحداً أعقل من مالك)) |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 5532 | |||
|
![]()
|
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 5533 | |||
|
![]() لا تخجل من قول لا أعلم قال أحد العلماء ![]() الإمام مالك, إمام دار الهجرة، العالم الفذ، الراوي، المحدث، المجتهد ، قال: لا أدري . فوطِّنوا أنفسكم أن نصف العلم لا أدري، ومن قال: لا أدري, فقد أفتى، فلا تخجل، قل: لا أدري، وأنت عالم، أما إذا تكلمت بكلام على عواهنه, فهذا هو الجهل بعينه، والعياذ بالله، فإما أن تفتي بعلم، وإما أن تفتي بجهل، وأما الثالثة فإجرام، بأن تفتي بخلاف ما تعلم، تعلم حكمًا شرعيًّا، ولكن لمصلحة دنيوية, تفتي بخلاف ما تعلم . إنْ أفتيتَ بعلم نجوت، وإنْ أفتيتَ بجهل سقطت، وإنْ أفتيتَ بخلاف ما تعلم, فقد أجرمت. وفي قول آخر ![]() ![]() |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 5534 | |||
|
![]() يروى أن الإمام مالكًا, رأى في النوم ملك الموت، وهذا موضوع الاختصاص، فقال: |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 5535 | |||
|
![]()
|
|||
![]() |
![]() |
الكلمات الدلالية (Tags) |
القسم, تلميذ(ة), تخفيظ, جيدة, زريف |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc