موضوع مميز تحفيظ حديث شريف لكل تلميذ(ة) في القسم - الصفحة 366 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > منتدى نصرة الرسول صلى الله عليه و سلم

منتدى نصرة الرسول صلى الله عليه و سلم كل ما يختص بمناقشة وطرح مواضيع نصرة سيد البشر محمد صلى الله عليه وسلم و كذا مواضيع المقاومة و المقاطعة...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

تحفيظ حديث شريف لكل تلميذ(ة) في القسم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2016-05-06, 16:22   رقم المشاركة : 5476
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










افتراضي


عنْ شَدَّادِ بْنِ أَوْسٍ رضي اللَّه عنْهُ عن النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قالَ : « سيِّدُ الاسْتِغْفار أَنْ يقُول الْعبْدُ : اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبِّي ، لا إِلَه إِلاَّ أَنْتَ خَلَقْتَني وأَنَا عَبْدُكَ ، وأَنَا على عهْدِكَ ووعْدِكَ ما اسْتَطَعْتُ ، أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ ما صنَعْتُ ، أَبوءُ لَكَ بِنِعْمتِكَ علَيَ ، وأَبُوءُ بذَنْبي فَاغْفِرْ لي ، فَإِنَّهُ لا يغْفِرُ الذُّنُوبِ إِلاَّ أَنْتَ .
منْ قَالَهَا مِنَ النَّهَارِ مُوقِناً بِهَا ، فَمـاتَ مِنْ يوْمِهِ قَبْل أَنْ يُمْسِيَ ، فَهُو مِنْ أَهْلِ الجنَّةِ ، ومَنْ قَالَهَا مِنَ اللَّيْلِ وهُو مُوقِنٌ بها فَمَاتَ قَبل أَنْ يُصْبِح ، فهُو مِنْ أَهْلِ الجنَّةِ » رواه البخاري .
« أَبُوءُ » : بباءٍ مضْمومةٍ ثُمَّ واوٍ وهمزَةٍ مضمومة ، ومَعْنَاهُ : أَقِرُّ وَأَعترِفُ .








 


رد مع اقتباس
قديم 2016-05-06, 20:37   رقم المشاركة : 5477
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










افتراضي



اللهم إننا نبوء لك بنعمك علينا و نبوء لك بذنوبنا ...اللهم قنا السيئات وووفقنا لفعل الخيرات ...واغفر لنا مافات وبارك لنا فيما هو آت ولا تخزنا يوم القيامة وارحمنا برحمتك يارب البريات قيوم الأرض والسموات












رد مع اقتباس
قديم 2016-05-06, 20:42   رقم المشاركة : 5478
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










افتراضي










رد مع اقتباس
قديم 2016-05-07, 06:58   رقم المشاركة : 5479
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










B9

عن أبي هُريرةَ رَضيَ الله ُ عنهُ أنَّ رَسُولَ اللهِ صَلى اللهُ عليْه وسَلـَّمَ قال: وَ مَنْ سَلَكَ طَرِيْـقـَاً يَلْتَمِسُ فيْهِ عِلْمَاً سَهَّلَ اللهُ لهُ طَرِيْقاً بِهِ إلى الجَنَّةِ. رواه مسلم ـ










رد مع اقتباس
قديم 2016-05-07, 07:05   رقم المشاركة : 5480
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










افتراضي










رد مع اقتباس
قديم 2016-05-07, 23:50   رقم المشاركة : 5481
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










افتراضي

قالَ رَسُولُ اللهِ صلى اللهُ عليْه وسَلَّمَ: إنَّ اللهَ ومَلائِكَتَهُ وَأَهْلُ السَّمَواتِ والأرْضِ حَتَّى النَّمْلَةَ في حُجْرِهَا وَ حَتَّى الحُوتَ لَيُصَلُّونَ على مُعَلِمِي النَّاسِ الخَيْرَ. رواه الترمذي.










رد مع اقتباس
قديم 2016-05-08, 05:18   رقم المشاركة : 5482
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










افتراضي

اللهم إننا نبوء لك بنعمك علينا و نبوء لك بذنوبنا ...اللهم قنا السيئات وووفقنا لفعل الخيرات ...واغفر لنا مافات وبارك لنا فيما هو آت ولا تخزنا يوم القيامة وارحمنا برحمتك يارب البريات قيوم الأرض والسموات









رد مع اقتباس
قديم 2016-05-10, 18:20   رقم المشاركة : 5483
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










افتراضي

هل يجوز صوم شهر شعبان كاملاً وربطه مع شهر رمضان؟

إنّ صيام شهر شعبان له فضل عظيم وأجر جزيل، ولذلك كان النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم يُكثر من صيامه فيصومه كلّه إلاّ قليلاً. فعن أسامة بن زيد رضي الله عنه قال: قلتُ يا رسول الله، لم أرك تصوم شهرًا من الشّهور ما تصوم من شعبان؟ قال: “ذلك شهر يغفل عنه النّاس بين رجب ورمضان، وهو شهر تُرفَع فيه الأعمال إلى ربّ العالمين، فأحبُّ أن يُرفَع عملي وأنا صائم” أخرجه أحمد والنسائي.

وعن عائشة رضي الله عنها قالت: “ما رأيتُ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم استكمَل صيام شهر قطّ إلاّ رمضان، وما رأيته في شهر أكثرَ صيامًا منه في شعبان”، وفي رواية: “كان يصوم شعبان كلّه، كان يصوم شعبان إلاّ قليلاً” رواه البخاري ومسلم. وعن أمّ سَلمة رضي الله عنها، أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم “كان لا يصوم شهرين متتابعين إلاّ شعبان ورمضان” رواه الترمذي وابن ماجه. وسبب ذلك أنّ أفضل التطوّع ما كان قريبًا من الفرض، قبله أو بعده، فهو يلتحق بالفرض في الفضل، ويكمل نقصَه، كما ورد في فضل صوم ست من شوال بعد رمضان، وكما ورد في فضل زكاة الفطر، وذلك أيضًا لأنّ شعبان شهر يَغفَل النّاس عنه بين رجب ورمضان، كما في حديث أسامة المتقدِّم، فلمّا كان رجب شهرًا حرامًا من الأشهُر الحُرم، ورمضان شهر الصّيام، انشغل كثير من النّاس بهما ونسوا شعبان مع فضله. كما أنّ صوم شعبان يُروِّض النّفس ويحضّرها لصوم شهر القرآن شهر رمضان المفروض علينا صومه. أمّا عن صيام النِّصف الثاني وربطه مع رمضان، فقد ورد النّهي عنه في قول النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم: “إذا انتصف شعبان فلا تصوموا حتّى رمضان” رواه أحمد والأربعة. ومعنى الحديث: النّهي عن ابتداء التطوّع بالصّوم بعد النّصف من شعبان لمَن ليس له عادة، وأمّا مَن صام أوّل الشّهر أو كانت له عادة كصوم الإثنين والخميس وصوم ثلاثة أيّام من كلّ شهر فلا مانع من أن يصوم آخره، لما ثبت عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم بالأسانيد الصّحيحة أنّه كان يصوم شعبان كلّه إلاّ قليلاً. وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم: “لا تقدّموا رمضان بيوم أو يومين إلاّ مَن كان يصوم صومًا فليصمه” أخرجه البخاري ومسلم. ففي هذا الحديث: النّهي عن تقدّم رمضان بصيام التطوّع بيوم أو يومين لمَن ليس له به عادة ولا سبق منه صيام قبل ذلك في شعبان متّصلاً بآخره. والله أعلم









رد مع اقتباس
قديم 2016-05-10, 18:25   رقم المشاركة : 5484
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










B9 عن حادث تحويل القبلة--لشيخ الطاهر بدوي

اختلف العلماء في وقت تحويل القبلة بعد قدوم رسول الله صلّى الله عليه وسلّم المدينة. فقيل حُوِّلَت بعد ستة عشر شهرًا أو سبعة عشر شهرًا كما في البخاري، وأخرجه الدار قطني عن البراء رضي الله عنه قال: صلّينا مع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بعد قدومه المدينة ستة عشر شهرًا نحو بيت المقدس ثمّ علم الله هوى نبيّه فنَزلت “قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُمَا كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ” البقرة:144. ففي هذه الرّواية ستة عشر شهرًا من غير شكّ.
وروى مالك عن يحي بن سعيد بن المُسَيِّب، أنّ تحويلها كان قبل غزوة بدر بشهرين. قال إبراهيم بن إسحاق وذلك في رجب من سنة اثنتين للهجرة. وقال أبو حاتم البستي: صلّى المسلمون إلى بيت المقدس سبعة عشر شهرًا وثلاثة أيّام سواء وذلك أنّ قدومه عليه الصّلاة والسّلام المدينة كان يوم الإثنين لاثنتي عشرة ليلة خلت من شهر ربيع الأوّل وأمره الله عزّ وجلّ باستقبال الكعبة يوم الثلاثاء للنصف من شعبان. ولقد اختلف العلماء في كيفية استقباله عليه الصّلاة والسّلام بيت المقدس على ثلاثة أقوال كما جاء في الجامع لأحكام القرآن للقرطبي رحمه الله: كان ذلك منه عليه الصّلاة والسّلام عن رأي واجتهاد قاله عكرمة وأبو العالية. وأنّه عليه الصّلاة والسّلام كان مُخيَّرًا بين بيت المقدس وبين الكعبة المشرّفة، فاختار القدس طمعًا في إيمان اليهود واستمالتهم، قاله الطبرني، وقال الزجاج: كان ذلك امتحانًا للمُشركين لأنّهم ألِفُوا الكعبة. وهو الّذي عليه الجمهور وهو رأي ابن عبّاس رضي الله عنهما وغيره من الأئمة، أنّ استقبال بيت المقدس كان بأمر من الله تعالى لرسوله الكريم صلّى الله عليه وسلّم ووحيه لا محالة، ثمّ نسخ الله ذلك وأمره الله تعالى أن يستقبل بصلاته الكعبة. واستدلّوا بقوله تعالى: “وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنْتَ عَلَيْهَا إِلاَّ لِنَعْلَمَ مَنْ يَتَّبِع الرَّسُولَ مِمَّنْ يَنْقَلِب عَلَى عَقِبَيْهِ” البقرة---









رد مع اقتباس
قديم 2016-05-10, 18:25   رقم المشاركة : 5485
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










B9 غزو مزدوج وأمّة تائهة! --- الشيخ محمد الغزالي

لم يرسل الله أنبياءه ليعلّموا النّاس: كيف يحيون أرضًا مواتًا؟ أو كيف يضاعفون إنتاج أرض صالحة؟ أو كيف ينشئون صناعات خفيفة أو ثقيلة؟ أو كيف يحسنون إدارة الأعمال في أقصر وقت وأقل تكلفة؟ أو كيف يعرفون خصائص النباتات الطبية والعقاقير المشابهة ويقيمون مؤسسات كبرى لشتى الأدوية؟
إنّ ذلك كلّه وأمثاله –وهو كثير- موكول إلى عقول البشر وجهودهم، يتنافسون فيه كيف شاؤوا، ويبتدعون فيه، وما واتاهم الحظّ..
فإذا تخلّف كسول فعلى نفسه جنى وهو وحده الملوم، وإذا سبق نشيط فلنفسه بغى الخير، وهو يُغبط على نجاحه وأرباحه.
وقد أدرتُ بصري في ميادين عديدة، ووازنتُ بين عمل وعمل، ونتائج ونتائج، ورأيتُ أن أصارح قومي بما لهم وما عليهم، فلا معنى للأدهان والمواربة. رأيتُ مطارًا في إحدى المدن نظيفًا رائقًا، وآخر متربًا كدرًا، فسألتُ: ما السبب؟ فقيل: هذا تتولاه شركة وطنية والآخر تتولاه شركة أجنبية، فسرى الغيظ في نفسي، وقلت: لم هذا التفاوت؟ إن عيونهم كعيوننا وأيديهم كأيدينا، فلماذا يرون ولا نرى، ويعملون ولا نعمل؟
لعلّ هناك تلفًا في الملكات النّفسية، أو لعلّ الملكات واحدة، والطّاقة المحرّكة موجودة هنا ومفقودة هناك، وأيًّا ما كان الأمر فلا بدّ من معالجة سريعة لهذا البلاء وإلاّ ضاعت أمّتنا..
ورأيي أنّ التربية الفاسدة والثقافة المغشوشة لها أثر عميق في هذا التبلّد السّائد، وكلّ تربية تقاوم الفطرة، وتشوّه الأجهزة الإنسانية الأصلية فهي خصم للإسلام. وكلّ ثقافة تحجب البصيرة وتقوم على التجهيل بالكون والحياة فهي خصم للإسلام. وقد وجد في أعصار شتى مَن ادّعى العلم بالإسلام، ومع ادّعائه العريض أنشأ أجيالاً منسحبة من الحياة، معصوبة العينين أمام آيات الله في ملكوته معطوبة الخواص الدافعة إلى الترقي والتوسّع والاكتشاف... ما أبعد الإسلام عن هؤلاء النّاس، وما أبعد هؤلاء النّاس عن كتاب يقول عن خصومه: “سَنُريهِمْ آيَاتِنَا فِي الآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ”..
أقال الإسلام للعرب: ارعو أغنامكم فوق مناجم النفط ولا تفكّروا فيما تحتها، ولا تستخرجوا قطرة منها؟!، أقال الإسلام للعرب ازرعوا القطن والكتان ولا تحسنوا إنشاء مصانع النسيج والغزل؟، أقال لهم: قفوا على الشواطئ وارمقوا الجواري في البحر كالأعلام يصنعها غيركم، وتعجزون أنتم إلاّ عن ركوبها متى يشاء؟









رد مع اقتباس
قديم 2016-05-10, 21:08   رقم المشاركة : 5486
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










B9 مسؤولية الكلمة في الإسلام ---- الدكتور عبد الحقّ حميش.

ليست الكلمة في الإسلام حركات يؤدّيها المرء دون شعور بتبعتها، بل إنّ الانضباط في الكلمة سمة من سمات المؤمنين الصّادقين، قال الله تعالى: “قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاَتِهِمْ خَاشِعُونَ وَالَّذِينَ هُمْ عَنْ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ”.

قال الله تعالى: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيدًا يُصْلِح لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِر لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِع اللهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا”. قال ابن كثير في تفسيره: “يقول الله تعالى آمِرًا عباده المؤمنين بتقواه وأن يعبدوه عبادة كأنّه يَراه، وأن يقولوا قولاً سديدًا، أي مستقيمًا لا اعوجاج فيه ولا انحراف، ووعدهم أنّهم إذا فعلوا ذلك أثابهم عليه بأن يُصلِح أعمالهم أي يوفّقهم للأعمال الصّالحة وأن يغفر لهم الذّنوب الماضية، وما قد يقع في المستقبل يلهمهم التّوبة منه”.

وفي البخاري من حديث سهل بن سعد الساعدي: “مَن يضمن لي ما بين لحْيَيْه وما بين رجليه أضمن له الجنّة”، وفي بيان خطر الكلمة على المرء ما لم يضبطه، يقول صلّى الله عليه وسلّم لسفيان حين سأله، يا رسول الله حدّثني بأمر أعتصم به، قال: “قُل ربّي الله ثمّ اسْتَقِم، قلتُ: يا رسول الله ما أخوف ما تخاف عليّ؟ فأخذ بلسان نفسه ثمّ قال: هذا”. وقال عقبة بن عامر: يا رسول الله ما النّجاة؟ قال: “أمسك عليك لسانك وليسعك بيتك وابْكِ على خطيئتك”. ولمّا دلّ معاذًا على خصال الخير، الصّلاة والزّكاة والصّوم والحجّ والصّدقة وقيام اللّيل والجهاد، قال له: “ألا أخبرك بملاك ذلك كلّه؟ قلتُ بلى يا رسول الله، فأخذ بلسانه وقال: كفّ عليك هذا، قلت: يا رسول الله وإنا لمؤاخذون بما نتكلّم به؟ قال: ثكلتك أمّك، وهل يَكَبّ النّاس في النّار على وجوههم إلاّ حصائد ألسنتهم”.

الكلمة هي أحد الآثار السّلوكية الّتي تترتّب عليها المسؤولية وتخضع للرّقابة والحساب والجزاء، لأنّ الإسلام يريد من الإنسان المسلم أن يكون إنسانًا ملتزمًا يخضع قصده وقوله وفعله للالتزام والانضباط. فلا يطلق الكلمة إلاّ بعد أن يفكِّر في معناها وآثارها ونتائجها، فهو مسؤولٌ عنها ومحاسَبٌ عليها. والكلمة منطوقة أو مكتوبة تتبوّأ مركز الصّدارة في مجال الخطاب والتّعبير عن الرأي ونشر الثقافة، فهي أداة الإفصاح عن الفكرة ووعاء التعبير عن مكنون الإنسان، لكنّها سلاح ذو حدين، فالكلمة إمّا أن تكون أداة بناء وتواصل وإمّا أن تكون مِعْوَل هدمٍ وأداة تخريب.
ومن هنا تتضح مسؤولية الإنسان تجاه كلماته، فللكلمة أهمية بالغة وخطورة كبيرة، وهي سلاح خطير ومؤثّر، إذا استخدمَت في الخير والإصلاح والبناء كان لها نفع كبير وفائدة عظيمة، وإذا استخدمت في الشرّ والإفساد والهدم كان ضررها كبيرًا وخطرها عظيمًا، والمشكلات والخصومات والعداوات بين الأفراد والجماعات والدول تبدأ في الغالب بكلمات متبادلة بين الطرفين. كم من كلمة فاحشة بذيئة يتفوّه بها النّاس ولا يلقون لها بالاً، يتسبّبون بها في خراب البيوت وتقطيع الصِّلاة بين النّاس، وينشرون بها الفتن بين المجتمعات. كم هي الأوقات الّتي نضيّعها في أحاديث الغيبة والنّميمة. هذه الهواتف الّتي نحملها ويفترض أنّها لقضاء الحاجات ومواصلة القرابات كيف انقلبت في كثير من الأحيان إلى معول هدم ومنشأ مصيبة، وهمّ وغمّ بسبب تتبّع أخبار النّاس والتجسّس عليهم.

كم من حروب نشبت بين دول أو قبائل كان السّبب فيها كلمة صدرت من هنا أو هناك. كم من بيت هدّم، وكم من طفل شرّد بسبب وشاية مغرضة من هذا أو ذاك. كم من مشكلة أو مصيبة وقعت لفرد أو جماعة أو مؤسسة مهمّة كان السّبب فيها كلمة واحدة. كم من معصية عُصِيَ الله بها في الأرض بسبب كلمة واحدة.

ما أكثر الكلمات الّتي نتفوّه بها كلّ يوم بل في كلّ لحظة، وحين نهوي بها في النّار سبعين خريفًا، ما أخطر هذه الكلمات، وما أشنع هذا الفعل. في المجتمعات الّتي لا تدين بالإسلام ليس هناك حدود أو ضوابط أو قيود على حرية الكلمة، أو حرية العاملين في وسائل الإعلام في استخدام هذا السّلاح، وليس هناك رادع من دين أو أخلاق أو قانون، أمّا في الإسلام، فإنّ هناك ضوابط وحدود لاستخدام الكلمة ونشرها وبثّها، وتخضع لقوانين الجزاء والثّواب والعقاب الدّنيوي والأخروي، والمسلم مسؤول مسؤولية كاملة عمّا يقوله أو يكتبه أو ينشره، وليس له كامل الحرية في استخدام هذا السّلاح، وكتابة أيّ موضوع، ونشر أيّ معلومات، وعليه أن يراقب الله في عمله بشكل دائم، وأن يسأل نفسه قبل كتابة أيّ موضوع، أو نشر أيّ معلومة: هل هنالك مصلحة وخير في كتابة هذا الموضوع أو نشر هذه المعلومة؟ وما الفائدة الّتي سيُجنيها القارئ والمجتمع من وراء هذا الكلام؟ فإن وجد أنّ هناك مصلحة وخيْر وفائدة من وراء النشر نشره وإلاّ تراجع وامتنع عن النشر.

وهناك مجموعة كبيرة من الآفات والأخلاق الذّميمة والصّفات القبيحة والمعاصي والذّنوب الناتجة عن إساءة استخدام الكلمة، وعن عدم إحساس المتكلّم بخطورة هذا السّلاح، وأنّه مسؤول مسؤولية مباشرة وكاملة عمّا ينطق به. وقد توعّد الله عزّ وجلّ على هذه الأعمال السيّئة بالعقاب في الدّنيا والآخرة.









رد مع اقتباس
قديم 2016-05-10, 23:14   رقم المشاركة : 5487
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










افتراضي










رد مع اقتباس
قديم 2016-05-10, 23:32   رقم المشاركة : 5488
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










افتراضي










رد مع اقتباس
قديم 2016-05-10, 23:33   رقم المشاركة : 5489
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










افتراضي

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " لَا تَجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ مَقَابِرَ ، إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْفِرُ مِنَ الْبَيْتِ الَّذِي تُقْرَأُ فِيهِ سُورَةُ الْبَقَرَةِ " [ أخرجه مسلم ] .










رد مع اقتباس
قديم 2016-05-10, 23:34   رقم المشاركة : 5490
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










افتراضي

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " مَنْ نَفَّسَ عَنْ مُؤْمِنٍ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ الدُّنْيَا ، نَفَّسَ اللَّهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ ، وَمَنْ يَسَّرَ عَلَى مُعْسِرٍ ، يَسَّرَ اللَّهُ عَلَيْهِ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ، وَمَنْ سَتَرَ مُسْلِمًا سَتَرَهُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ، وَاللَّهُ فِي عَوْنِ الْعَبْدِ مَا كَانَ الْعَبْدُ فِي عَوْنِ أَخِيهِ ، وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا ، سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ ، وَمَا اجْتَمَعَ قَوْمٌ فِي بَيْتٍ مِنْ بُيُوتِ اللَّهِ ، يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ ، وَيَتَدَارَسُونَهُ بَيْنَهُمْ ، إِلَّا نَزَلَتْ عَلَيْهِمُ السَّكِينَةُ ، وَغَشِيَتْهُمُ الرَّحْمَةُ ، وَحَفَّتْهُمُ الْمَلَائِكَةُ ، وَذَكَرَهُمُ اللَّهُ فِيمَنْ عِنْدَهُ ، وَمَنْ بَطَّأَ بِهِ عَمَلُهُ ، لَمْ يُسْرِعْ بِهِ نَسَبُهُ " [ أخرجه مسلم ] .









رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
القسم, تلميذ(ة), تخفيظ, جيدة, زريف


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 17:07

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc