موضوع مميز تحفيظ حديث شريف لكل تلميذ(ة) في القسم - الصفحة 355 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > منتدى نصرة الرسول صلى الله عليه و سلم

منتدى نصرة الرسول صلى الله عليه و سلم كل ما يختص بمناقشة وطرح مواضيع نصرة سيد البشر محمد صلى الله عليه وسلم و كذا مواضيع المقاومة و المقاطعة...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

تحفيظ حديث شريف لكل تلميذ(ة) في القسم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2016-04-07, 07:44   رقم المشاركة : 5311
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










B9 الشّباب ألم الأمّة وأملها!-- الدكتور يوسف نواسة إمام وأستاذ الشّريعة بالمدرسة العليا للأساتذة -

إذا أردنا أن نعرف ماضي أمة، فعلينا أن نقرأ تاريخها، ولكن إذا أردنا أن نعرف مستقبل أمة فعلينا أن ننظر إلى حال شبابها!، فإن كانوا في أفكارهم وأعمالهم ومبادئهم وسلوكهم وطموحهم وآمالهم وأمورهم في غالبهم على خير وفي الاتجاه الصحيح فلتهنأ الأمّة بهم..

لكن إن تعلّقت هممهم بسفاسف الأمور، وشابت أفكارهم الشوائب، وتزعزعت مبادئهم واهتزت، وانحرف سلوكهم وفسد، وصغر طموحهم، وتضاءلت آمالهم، فسيكون مستقبلهم ومستقبل أمتهم مهدّدًا، وسلوكهم دروب التاريخ صعبا، وتقدّمهم في مصاف الأمم والدول عسيرا. وفي هذا المعنى يقول الإمام الهمام البشير الإبراهيمي رحمه الله: “الشباب في كلّ أمّة هم الدم الجديد الضامن لحياتها واستمرار وجودها، وهم الامتداد الصحيح لتاريخها، وهم الورثة الحافظون لمآثرها، وهم المصحّحون لأغلاطها وأوضاعها المنحرفة، وهم الحاملون لخصائصها إلى من بعدهم من الأجيال”.


ولهذا وجدنا القرآن يربط بين الإيمان بالرسالات التي تحمل أفكار الإصلاح والتي تغيّر حياة الناس وبين الشباب، فهم وقود كلّ فكرة، ووقود كلّ إصلاح، ووقود كلّ تغيير، ووقود كلّ نهضة، يقول الله عزّ وجلّ: “إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدًى”، فهم فتية أي شباب. ويقول الحقّ عزّ شأنه: “فَمَا آمَنَ لِمُوسَى إِلَّا ذُرِّيَّةٌ مِنْ قَوْمِهِ عَلَى خَوْفٍ مِنْ فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِمْ أَنْ يَفْتِنَهُمْ وَإِنَّ فِرْعَوْنَ لَعَالٍ فِي الْأَرْضِ وَإِنَّهُ لَمِنَ الْمُسْرِفِين”، فهم ذرية أي شباب. ويقول الحقّ عزّ من قائل: “قَالُوا سَمِعْنَا فَتًى يَذْكُرُهُمْ يُقَالُ لَهُ إِبْرَاهِيمُ”، فهو فتى أيّ أنّه كان شابا عليه السلام. وهكذا نجد الصحابة رضوان الله عليهم الذين آمنوا بدعوة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم كانوا شبابا فتيانا لا تتجاوز أعمار أكابرهم سنّ الأربعين -وهنا لا بأس أن أنبّه إلى الخطأ الذي يقع فيه منتجو الدراما التاريخية المتعلقة بزمن النبوة أو الصحابة، حيث يصوّرون الصحابة رضوان الله عليهم دائما في صورة شيوخ تامي الهيبة، فهذا خطأ شنيع مخالف للواقع كلية- بل كثير منهم لم تتجاوز أعمارهم حين أسلموا سنّ العشرين!.

ومن هنا كان للبرامج الموجّهة للشباب أهمية بالغة، فهي في الحقيقة لا تؤثر في واقعهم فقط، بل في واقع الأمة ومستقبلها، ومن الأسف أن نجد البرامج والخطط المتعلقة بالشباب في غالبها -إن لم تكن كلّها- متعلقة باللهو والترفيه وسفاسف الأمور، فإن خرجت من الرياضة لم تغادر الرقص والغناء!. وحتى برامج اكتشاف المواهب لا تفارق اكتشاف مواهب الأقدام، ومواهب الخصور والأرداف، ومواهب الأصوات!، وكأنّ الشباب العربي والمسلم لا مواهب له إلّا في أرجله وأردافه وحناجره!، أمّا عقولهم فلا يمكنها أن تبدع أفكارا ومخترعات إلّا إذا هاجروا وراء البحار!، وكأنّ أكثر ما تفتقر له الأمة العربية الإسلامية وأكثر ما تفتقده ما تبدعه الأقدام وما تبدعه الأرداف وما تبدعه الحناجر!. وهذا بلا ريب توجّه خاطئ، وآثاره ستكون وخيمة على مستقبل الأمة. ولا بدّ أن يصحح ويقوّم حتى لا تهدر طاقات الأمة فيما لا ينفعها لا يعود عليها بالمضرة، ولا بدّ لشبابنا وشاباتنا الانتباه إلى ما يحاك حولهم ويراد لهم، وعليهم أن يتحمّلوا مسؤولياتهم كاملة، ويعرفوا واجباتهم وأولوياتهم.. فممّا لا شكّ فيه أن مستقبلهم في بلادهم، وهم وحدهم صانعوه، ولا يمكن لغيرهم أن يقوم مقامهم ويؤدّي دورهم، ولا يعقل أن يغرقوا هم في بحار اللهو والترفيه ويهملوا واجباتهم ويضيّعوا أعمارهم ويفرّطوا في مسؤولياتهم، ويقوم غيرهم –مهما كان هذا الغير!- بكلّ ذلك بدلا عنهم!.

يقول الإمام المجدّد حسن البنا رحمه الله: “إنما تنجح الفكرة إذا قوي الإيمان بها، وتوفر الإخلاص في سبيلها، وازدادت الحماسة لها، ووجد الاستعداد الذي يحمل على التضحية والعمل لتحقيقها. وتكاد تكون هذه الأركان الأربعة: الإيمان والإخلاص، والحماسة، والعمل من خصائص الشباب، لأنّ أساس الإيمان القلب الذكيّ، وأساس الإخلاص الفؤاد النقي، وأساس الحماسة الشعور القويّ، وأساس العمل العزم الفتيّ، وهذه كلها لا تكون إلّا للشباب. ومن هنا كان الشباب قديما وحديثا في كلّ أمة عماد نهضتها، وفي كل نهضة سرّ قوتها، وفي كلّ فكرة حامل رايتها: “إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدىً}، ومن هنا كثرت واجباتكم، ومن هنا عظمت تبعاتكم، ومن هنا تضاعفت حقوق أمتكم عليكم، ومن هنا ثقلت الأمانة في أعناقكم. ومن هنا وجب عليكم أن تفكروا طويلا، وأن تعملوا كثيرا، وأن تحددوا موقفكم، وأن تتقدموا للإنقاذ، وأن تعطوا الأمة حقّها كاملا من هذا الشباب”.








 


رد مع اقتباس
قديم 2016-04-07, 07:45   رقم المشاركة : 5312
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










افتراضي

عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، أنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: “إذا شكّ أحدكم في صلاته فليتحرَّ الصّواب، فليتم عليه ثمّ ليسلِّم ثمّ يسجد سجدتين” أخرجه البخاري ومسلم.










رد مع اقتباس
قديم 2016-04-07, 07:46   رقم المشاركة : 5313
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










افتراضي

قول الإمام الهمام البشير الإبراهيمي رحمه الله: “الشباب في كلّ أمّة هم الدم الجديد الضامن لحياتها واستمرار وجودها، وهم الامتداد الصحيح لتاريخها، وهم الورثة الحافظون لمآثرها، وهم المصحّحون لأغلاطها وأوضاعها المنحرفة، وهم الحاملون لخصائصها إلى من بعدهم من الأجيال”.










رد مع اقتباس
قديم 2016-04-07, 07:55   رقم المشاركة : 5314
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










افتراضي












رد مع اقتباس
قديم 2016-04-07, 08:00   رقم المشاركة : 5315
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










افتراضي










رد مع اقتباس
قديم 2016-04-07, 22:41   رقم المشاركة : 5316
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










B9 تديُّن يكره الحضارة وتحضُّر يكره الدِّين! ---الشّيخ محمّــد الغزالي

المؤمنون المقلّدون والمصلّون الذاهلون ينفعلون ولا يفعلون، ويُقادون ولا يقودون، ويعيشون وفق ما يُقال لهم لا ما توحيه ضمائرهم.

وعندما يعرض أولئك العلوم الدّينية يحتبسون في الماضي الّذي لا يعرفون غيره، ثمّ يتكلّمون والحاضر لا يعنيهم لأنّهم لا يحسّونه، سمعتُ أحدهم يشرح آية {وَالْجُرُوحَ قِصاص} فإذا هو يقول: إذا تعذّرت العقوبة بالمثل، بأن كان الجرح غير محدّد فماذا نصنع؟ نقوّم الجريح عبدًا ثمّ ننظر قيمته وهو سليم؟ وكم قيمته بعد الجراحة الّتي نزلت له؟ والفرق بين الثمنين يدفع للمعتدى عليه. ثمّ مضى يشرح أحكامًا أخرى كأنّه بَتَّ في القضية.

أحسستُ أنّ الرجل ما يزال يعيش في أيّام النخاسة، وأنّ دنياه لم تتغيّر كثيرًا. وبهذا العقلية الراكدة يتناول مختلف الشؤون الاجتماعية والسياسية، فترى الظن أغلب عليه من اليقين والخرافة أسبق إليه من الحقيقة.

ودين يتناوله أهله بهذا الأسلوب يموت ولا يحيا.. لأنّ الظروف المادية والأدبية الّتي يعيشون فيها ستحكمهم ولا يحكمونها.
استمعتُ إلى محاضرة للدكتور محمود سالم شحادة، أستاذ بالجامعة الأردنية، ذكر فيها كيف أنّ الأقدار سرحت قادة العرب منذ 5 قرون، وأبعدتهم عن مناصب التوجيه والريادة، فإذا هم يتركون الأندلس ويعودون من حيث جاءوا.. أكانوا يتبعون حضارتهم الآفلة بعين باكية؟ أكانوا يتذكّرون أخطاءهم بمشاعر النّدم؟ أكانوا ينظرون إلى عدوّهم بتفرُّس ليعرفوا مصادر قوّته الجديدة؟ ما أحسب شيئًا من ذلك كان يخامرهم! لقد تحوّلوا –كما يحول المحاضر- من قوّة فاعلة إلى حال سائبة، وكانت أوروبا تفور وتمور بالثّورة الصناعية الّتي استطاعت على امتداد الزّمان أن تنقل العالم كلّه إلى درجة ما عرفها قطّ في تاريخه القديم.


على حين كان العرب والترك مشغولين بأمور أخرى، ليت شعري ماذا كان يشغلهم؟ إنّهم ما فكّروا في شيء يعيد إليهم مجدهم السّالف، ولا فكّروا في خطّة يفيدون بها من عدوّهم الغالب، إنّ التغيّرات الاقتصادية والاجتماعية بعد الارتقاء العلمي الباهر قعدت بقوم ومضت بآخرين، فإذا أراضي الإسلام تتحوّل إلى مستعمرات، وإذا المسلمون أجراء أو فعلة للغزاة الجدد، كنا ننتج لهم المطاط في جاوة والملايو، ونزرع لهم القطن في مصر والسودان، ونعصر لهم الخمر في أقطار المغرب ونستخرج لهم النفط في أنحاء الجزيرة..

يقول الأستاذ المحاضر: لم تكن للمسلم صفة موضوعية، والحالة هذه كان يعمل ما يكلّف به ويقوم بالدّور الّذي رسم له، لم يكن منتجًا مرعيَّ الحقوق، ولا مستهلكًا مقدور الحاجات، لقد فقد شخصيته وانتماءه واستقبل عالمًا لا خبرة له به. وهذه التبعية في عالم الأشياء اقترنت بها تبعية في عالم الأفكار، فأمسى من تلقاء نفسه يعي ما يلقّن من الخارج، ويذهل عن مواريثه الغالية!









رد مع اقتباس
قديم 2016-04-08, 11:29   رقم المشاركة : 5317
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










افتراضي











رد مع اقتباس
قديم 2016-04-08, 11:30   رقم المشاركة : 5318
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










افتراضي











رد مع اقتباس
قديم 2016-04-08, 11:38   رقم المشاركة : 5319
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










افتراضي










رد مع اقتباس
قديم 2016-04-10, 11:38   رقم المشاركة : 5320
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










افتراضي










رد مع اقتباس
قديم 2016-04-10, 11:40   رقم المشاركة : 5321
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










افتراضي












رد مع اقتباس
قديم 2016-04-10, 11:45   رقم المشاركة : 5322
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










افتراضي














رد مع اقتباس
قديم 2016-04-10, 22:29   رقم المشاركة : 5323
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










افتراضي

عن عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "إن الله لا يقبض العلم انتزاعًا ينزعه من العلماء ولكن يقبض العلم بقبض العلماء حتى إذا لم يُبْق عالما، اتخذ الناس رؤوسًا جهالاً فسئلوا فأفتوا بغير علم، فضلوا وأضلوا" (البخاري)،
أي أنهم ضلوا أنفسهم بإفتائهم وجهلهم وأضلوا غيرهم فهلك الجميع، وليس يغني عن وجود العلماء الكتب مهما كانت ومهما اشتملت عليه، بل ذهاب العلم يكون بذهاب حملته فعن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: (أتدرون ما ذهاب العلم، قلنا: لا، قال: ذهاب العلماء) رواه الدارمي في سننه.









رد مع اقتباس
قديم 2016-04-10, 22:40   رقم المشاركة : 5324
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










افتراضي


هم سراج العباد، ومنار البلاد، وقوام الأمة، وينابيع الحكمة، هم غيظ الشيطان، بهم تحيا قلوب أهل الحق، وتموت قلوب أهل الزيغ، مثلهم في الأرض كمثل النجوم في السماء، يُهتدى بها في ظلمات البر والبحر، إذا انطمست النجوم تحيّروا، وإذا أسْفَر عنها الظلام أبصروا، وصدق الله العظيم: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قِيلَ لَكُمْ تَفَسَّحُوا فِي الْمَجَالِسِ فَافْسَحُوا يَفْسَحْ اللَّهُ لَكُمْ وَإِذَا قِيلَ انشُزُوا فَانشُزُوا يَرْفَعْ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ﴾ [المجادلة: 11]. وقال الله - عز وجل -: ﴿إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ﴾[فاطر: 28].

وقال - عز وجل -: ﴿يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيراً وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُوا الأَلْبَابِ﴾ [البقرة: 269]. وقال - عز وجل -: ﴿وَلَكِنْ كُونُوا رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنْتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنتُمْ تَدْرُسُونَ﴾ [آل عمران: 79]. وقال - عز وجل -: ﴿وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ﴾ [السجدة: 24].

وقال - عز وجل -: ﴿وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَاماً﴾ [الفرقان: 74]، قال محمد بن الحسين: وهذا النعت ونحوه في القرآن، يدل على فضل العلماء، وأن الله - عز وجل - جعلهم أئمة للخلق يقتدون بهم.

وعن أبي الدرداء - رضي الله عنه - قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((فضل العالم على العابد كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب، وإن العلماء هم ورثة الأنبياء، إن الأنبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما ولكنهم ورثوا العلم، فمن أخذه فقد أخذ بحظ وافر))؛ رواه أبو داود، وصححه الألباني في سنن أبي داود.

وعن ابن عباس - رضي الله عنهما - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((فقيه واحد أشد على إبليس من ألف عابد))؛ رواه الطبراني، وقال الألباني في ضعيف الترغيب والترهيب ضعيف جداً.

وعن معاوية رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين))؛ متفق عليه.

وعن أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال: قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((إن مثل العلماء في الأرض كمثل نجوم السماء، يهتدى بها في ظلمات البر والبحر، فإذا انطمست النجوم يوشك أن تضل الهداة))؛ رواه أحمد، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع.

وعن الحسن أن أبا الدرداء - رضي الله عنه - قال: (مثل العلماء في الناس كمثل النجوم في السماء يهتدى بها).

وقال كعب الأحبار: (عليكم بالعلم قبل أن يذهب، فإن ذهاب العلم موت أهله، موت العالم نجم طمس، موت العالم كسر لا يجبر، وثلمة لا تسد، بأبي وأمي العلماءـ قال: أحسبه قال: قبلتي إذا لقيتهم، وضالتي إذا لم ألقهم، لا خير في الناس إلا بهم).

وعن عبد الله بن عمرو بن العاص - رضي الله عنهما - يقول: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((إن الله - عز وجل - لا يقبض العلم انتزاعا، إنما يقبض العلماء، حتى إذا لم يبق عالم اتخذ الناس رءوسا جهالا، فسئلوا، فأفتوا بغير علم، فضلوا وأضلوا))؛ متفق عليه.

وعن عائشة - رضي الله عنها - أنها قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((إن الله لا ينزع العلم بعد أن أعطاهموه انتزاعا ولكن ينتزعه منهم مع قبض العلماء بعلمهم فيبقى ناس جهال يستفتون فيفتون برأيهم فيضلون ويضلون))؛ رواه البخاري.











رد مع اقتباس
قديم 2016-04-10, 22:41   رقم المشاركة : 5325
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










افتراضي


هم سراج العباد، ومنار البلاد، وقوام الأمة، وينابيع الحكمة، هم غيظ الشيطان، بهم تحيا قلوب أهل الحق، وتموت قلوب أهل الزيغ، مثلهم في الأرض كمثل النجوم في السماء، يُهتدى بها في ظلمات البر والبحر، إذا انطمست النجوم تحيّروا، وإذا أسْفَر عنها الظلام أبصروا، وصدق الله العظيم: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قِيلَ لَكُمْ تَفَسَّحُوا فِي الْمَجَالِسِ فَافْسَحُوا يَفْسَحْ اللَّهُ لَكُمْ وَإِذَا قِيلَ انشُزُوا فَانشُزُوا يَرْفَعْ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ﴾ [المجادلة: 11]. وقال الله - عز وجل -: ﴿إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ﴾[فاطر: 28].

إن الثقات عند الله هم العلماء، وقد أشهدهم على توحيده من فوق سبع سماوات، قال الله تعالى فيهم: ﴿شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ وَالْمَلائِكَةُ وَأُوْلُوا الْعِلْمِ قَائِماً بِالْقِسْطِ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ﴾ [آل عمران: 18].
والله تعالى مدحهم وأثنى عليهم، وجعل كتابه آيات بينات في صدورهم، به تنشرح وتفرح وتسعد. قال تعالى: ﴿بَلْ هُوَ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ﴾ [العنكبوت: 49].
وبيّن سبحانه أنهم ورثة الأنبياء، وأنهم أهل الذكر الذين أُمر الناس بسؤالهم، قال الله تعالى: ﴿فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ﴾ [النحل: 43].
وأخبر سبحانه أن العلماء يستغفر لهم كل شيء، فعن أنس بن مالك - رضي الله عنه - أنَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((صاحب العلم يستغفر له كل شيء حتى الحوت في البحر))؛ أخرجه أبو يعلى.
وبيّن سبحانه أن أهل العلم الذين يبلغون الناس شرع الله تعالى هم أنضَّر الناس وجوهًا، وأشرفهم مقامًا، بدعاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لهم. قال - صلى الله عليه وسلم -: ((نضَّر الله امرأ سمع مقالتي فبلغها، فرب حامل فقه غير فقيه،رب حامل فقه إلى من هو أفقه))؛ رواه ابن ماجه.
وأخبر تعالى أن العلماء هم أكثر الناس خشيةً له، قال تعالى فيهم: ﴿إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ..﴾ [فاطر: 28].
إن العلماء من أفضل المجاهدين في سبيل الله بجهادهم بالحجة والبيان، وهو جهاد الأئمة من ورثة الأنبياء، وهو أعظم منفعة من الجهاد باليد واللسان، لشدة مؤنته، وكثرة العدو فيه. قال تعالى: ﴿وَلَوْ شِئْنَا لَبَعَثْنَا فِي كُلِّ قَرْيَةٍ نَذِيراً * فَلا تُطِعْ الْكَافِرِينَ وَجَاهِدْهُمْ بِهِ جِهَاداً كَبِيراً﴾ [الفرقان].

يقول ابن القيم - رحمه الله -: ((فهذا جهاد لهم بالقرآن، وهو أكبر الجهادين، وهو جهاد المنافقين أيضًا، فإن المنافقين لم يكونوا يقاتلون المسلمين، بل كانوا معهم في الظاهر، وربما كانوا يقاتلون عدوهم معهم، ومع هذا فقد قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدْ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ..﴾ [التوبة: 73 ].

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: ﴿إِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مِنْ قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ سُجَّداً * وَيَقُولُونَ سُبْحَانَ رَبِّنَا إِنْ كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولاً * وَيَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعاً﴾ [الإسراء: 108- 109].











رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
القسم, تلميذ(ة), تخفيظ, جيدة, زريف


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 19:55

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc