موضوع مميز تحفيظ حديث شريف لكل تلميذ(ة) في القسم - الصفحة 343 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > منتدى نصرة الرسول صلى الله عليه و سلم

منتدى نصرة الرسول صلى الله عليه و سلم كل ما يختص بمناقشة وطرح مواضيع نصرة سيد البشر محمد صلى الله عليه وسلم و كذا مواضيع المقاومة و المقاطعة...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

تحفيظ حديث شريف لكل تلميذ(ة) في القسم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2016-03-18, 04:13   رقم المشاركة : 5131
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










B9 أهميّة التّواصي بين المؤمنين الجزائر: عبد الحكيم قماز -

مدح الله سبحانه وتعالى المتواصين بالحقّ والصّبر والمَرحمة فقال: {وَالْعَصْرِ. إِنَّ الْإنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ. إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ} العصر:1-3. وإنّ التّواصي سُنّة إلهيّة نبويّة، أوصانا الله سبحانه وتعالى بوصايا، وأوصانا نبيّه صلّى الله عليه وسلّم بوصايا، وأمرنا تعالى أن نتواصَى فيما بيننا، وأوصانا نبيّنا صلّى الله عليه وسلّم بالتّواصي كذلك.

الوصية هي عهد وكلام وأمانة يفارق عليها الإنسان مَن أوصاه، والتّواصي بالحقّ من أسباب حِفظ الحق، بأن يبقى الحقّ معروفًا بيِّنًا، متناقلاً بين الأب وأولاده، والأخ وإخوانه، والإمام ومَن يُصلّي وراءه، والمسلمين عمومًا عندما تكون سُنّة التّواصي بينهم قائمة يبقى الحقّ معروفًا وإلاّ ضاع.

وإنّ التمسُّك بالحقّ لا يُمكِن إلاّ بصبر؛ لأنّ الحقّ صعب، وهناك تحديات؛ لأنّ التمسّك بالحقّ فيه معاناة، وخصوصًا في زمن الفتنة، فلا بدّ من صبر على التمسّك؛ حتّى لا يبقى مجرّد علم غير معمول به، ولذلك قال الله تعالى: {وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ}، الصّبر على طاعة الله، الصّبر عن معصية الله، الصّبر على أقدار الله المؤلمة، ثمّ التّواصي بالمَرحمة، المرحمة أن يرحم النّاس بعضهم بعضًا، يلين بعضهم لبعض، يعطف بعضهم على بعض، وبهذه الثلاثة يكمل دين النّاس، التّواصي بالحقّ، والتّواصي بالصّبر، والتواصي بالمَرحمة.

يوجد في كتاب الله عزّ وجلّ أنواعًا من الوصايا، منها وصية لقمان لابنه: {وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لاِبْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يَا بُنَيَّ لا تُشْرِكْ بِاللهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ} لقمان:13، ثمّ زرع الخوف في نفس الولد من الله {يَا بُنَيَّ إِنَّهَا إِنْ تَكُ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ فَتَكُنْ فِي صَخْرَةٍ أَوْ فِي السَّمَاوَاتِ أَوْ فِي الْأَرْضِ يَأْتِ بِهَا اللهُ} لقمان:16، وبعد التّوحيد أوصاه بالعبادات {يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلاةَ} لقمان:17، ثمّ تهيئة الولد للمستقبل وإعطاؤه الوظائف {يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ} لقمان:17، ثمّ تهيئته لمصادمة أهواء الآخرين {وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ} لقمان:17، وبعد إقامة الصّلاة والأمر بالمعروف والنّهي عن المُنكر، جاءت قضية الأخلاق {وَلا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ} لقمان:18، ثمّ ذكر له أصول الحِكمة وقواعدها عند الكبار {وَلاَ تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا إِنَّ اللهَ لا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ. وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ وَاغْضُضْ مِنْ صَوْتِكَ إِنَّ أَنْكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ} لقمان:18-19.

وكذلك وصانا الله عزّ وجلّ بالوالدين {وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا} الأحقاف: 15، كما أوصانا الله تعالى في الوصايا العشر: {قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلاَّ تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَلا تَقْتُلُوا أَوْلادَكُمْ مِنْ إِمْلاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ وَلا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَلا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ وَلا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ إِلاَّ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ وَأَوْفُوا الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ لا نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى وَبِعَهْدِ اللَّهِ أَوْفُوا ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} الأنعام:151-153. -








 


رد مع اقتباس
قديم 2016-03-18, 04:17   رقم المشاركة : 5132
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










B9 خواطر إيمانية : التحدي الثقافي-- الشّيخ محمّــد الغزالي

لقد بذلت مدرسة المنار جهودًا متّصلة لتصحيح المعرفة الدّينية، فحاربت التقليد المذهبي الجامد، كما حاربت الأحاديث الضعيفة، وضبطت داخل الهداية القرآنية الأحاديث الصّحاح، وطاردت قضايا كلامية وتضليلات سياسية.. واستطاع محمّد رشيد رضا أن يسوّق توجيهات محمّد عبده وسط حشد من الآثار المحرّرة. بَيْدَ أنّ قوى شرّيرة من الداخل والخارج اعترضت هذا الخير الدّافق.

ومن هنا قدر الغزو الثقافي على بلبلة الجماعة الإسلامية وتبديد طاقاتها في غير طائل، فإنّ كثيرًا ممّن أحبّ الإسلام وحَنّ إلى العودة إليه قدّم للإسلام أو قدم إليه الإسلام جملة معارف من عهود الاضمحلال ومن أيّام الهزائم الفكرية والخلقية لأمّتنا خلال مسارها الطّويل، فلم يستطع معالجة الانحراف في دنيا المال والحكم إلاّ بالعِظات..

وضمّ العالم الإسلامي في أرجائه الرّحبة أبخل أغنياء وأخبث ساسة وسكت رجال العِلم الدّيني التّقليديون! ترى ما أسكتهم؟ ليس لديهم ما يقولون ليسدّوا الطّريق أمام التحدّي الثقافي القادم من الخارج.
ودَعْكَ من ميادين الاقتصاد والسياسة ومن عالم الإنتاج والإدارة وتحريك الحياة والأحياء! ولنذهب إلى المحاريب، وتزكية النّفوس وترقيق القلوب وبناء الأخلاق وتوفير الباقيات الصّالحات.. إنّني بعد تأمّل طويل وجدتُ ثروتنا من هذه المعاني الغالية قليلة، وزادنا غير كاف لمغالبة حضارة ساحرة الإغراء كثيرة الأحابيل. فما العمل؟

العمل إعادة النّظر في ثقافتنا كلّها، أعني ثقافتنا الذّاتية، لننبذ منها ما ليس له رصيد من هداية الله.. وإعادة النّظر في العلوم الكونية والإنسانية الّتي تموج بها الأرض لنقتبس منها ما نحتاج إليه على عجل. ولذلك تفصيل ومنهاج.. في الإنسان غرائز دنيا تشدّه إلى تحت، وفيه خصائص كريمة تدفعه إلى فوق، فإذا كانت هذه الخصائص أشدّ قوّة ذهبت بالإنسان صعدًا إلى آفاق الحقّ والخير والجمال.. وإن كانت مساوية لغريمتها ذهب السّالب في الموجب وبقي المرء في موضعه.. وإن كانت أضعف منها أخْلَد إلى الأرض واتّبع هواه، فلم تره إلاّ مبطلاً شريرًا دميم الرّوح.

والّذي أقصده أنّ تحصيل الكمال يحتاج إلى معاناة علمية وخلقية.. فالكريم لن يكون كريمًا إلاّ إذا قهر الشحّ، والشجاع لا يكون شجاعًا إلاّ إذا هَزَم بواعث الخوف.









رد مع اقتباس
قديم 2016-03-18, 04:20   رقم المشاركة : 5133
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










B9 فتاوى الشيخ ابو عبد السلام

هل يجوز للشّباب اقتناء أو لبس الألبسة الرياضية أو غيرها مما يكون عليه شعار تلك المؤسسة وعليها صليب؟

إنّ الإسلام قد اعتنى باللّباس عناية كبيرة، وجعل له أحكامًا في أشكاله وآدابه وشروطه، وما يُباح منه وما يحرم، وما يُستحبّ وما يُكره، وهذه العناية دليل على أهميّة اللّباس في حياة المسلم وعظم أثره عليه وعلى عقيدته وأخلاقه وسلوكه ودِينه.

فلا يجوز للمسلم أن يلبس الحرير الخالص إلاّ لعذر شرعي كالحَكَّة، قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم “حَرُم لباس الحرير والذّهب على ذكور أمّتي” رواه الترمذي.
وحتّى بعض الألوان وردت أحاديث بالنّهي عنها، فقد روى عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أنّه قال “رأى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم عليّ ثوبين معصفرين فقال: إنّ هذه من ثياب الكفّار فلا تَلبسها” رواه مسلم.


كما لا يجوز للمسلم أن يلبس ما يُحدِّد عورته أو يُظهرها من الملابس الضيّقة والشّفّافة، فقد وردت أحاديث كثيرة تأمر بستر العورة وتحرِّم العري وإظهار العورة لغير الزّوج أو الزّوجة. قال الله تعالى: {يَا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنْزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يُوَارِي سَوْءَاتِكُمْ وَرِيشَا وَلِبَاسَ التَّقْوَى ذَلِكَ خَيْرٌ}.

كما لا يجوز للمسلم أن يتشبَّه بالكفّار في اللّباس، فقد قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم “مَن تشبَّه بقوم فهو منهم”، وغير ذلك من الأحاديث الّتي أمرنا فيها رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بمخالفة اليهود والمشركين.

والمقصود بمخالفتهم في اللّباس: اللّباس الّذي اختُصّوا به من دينهم أو من عاداتهم واشتهروا به حتّى صار من شِعارهم، كاللّباس الّذي يَحمل رَمز الصّليب فهذا يَحرم على المسلم لبسه، فقد روت عائشة رضي الله عنها أنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم “لم يكن يترك في بيته شيئًا فيه تصاليب إلاّ نقضه” رواه البخاري.

والأَوْلى أن لا يخالف المسلم الزّيّ المعروف في بلده والموافق للشّرع، وقد ذكر ابن القيم رحمه الله أنّ هدي النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم في اللّباس كان ممّا يسَّره الله في بلده.

قال ابن بطّال المالكي رحمه الله: “فالّذي ينبغي للرّجل أن يتزَيَّا في كلّ زمان بزيِّ أهله ما لم يكن إثمًا، لأنّ مخالفة النّاس في زيّهم ضربٌ من الشُّهرة”. والله أعلم.









رد مع اقتباس
قديم 2016-03-18, 04:21   رقم المشاركة : 5134
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










B9 فتاوى الشيخ ابو عبد السلام

ما حكم صلاة المسافر قصرًا بعد ثلاثة أيّام من سفره؟
ما هي المدّة الّتي يُقصِّر فيها المسافر صلاته؟ هذه المسألة محلّ اختلاف بين الفقهاء، فإن قصّر بعد ثلاثة أيّام من سفره فلا شيء عليه من باب التيسير ورفع الحرج، وثبت عند السّادة المالكية أنّه يجوز للمسافر غير المقيم الّذي يَعلم أن مدّة سفره تزيد على أربعة أيّام يجوز له أن يقصّر من صلاته قدر عشرين صلاة، أي أربعة أيّام، وما زاد عن ذلك فهو كالمقيم يُتِم. والله أعلم.










رد مع اقتباس
قديم 2016-03-19, 10:56   رقم المشاركة : 5135
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










افتراضي










رد مع اقتباس
قديم 2016-03-19, 10:57   رقم المشاركة : 5136
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










افتراضي










رد مع اقتباس
قديم 2016-03-19, 19:55   رقم المشاركة : 5137
معلومات العضو
bahi65b
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية bahi65b
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

ا

للهم أغفر و أرحم والدينا ووالدي والدينا و المؤمنين و المؤمنات و المسلمين و المسلمات
أمين









رد مع اقتباس
قديم 2016-03-22, 11:18   رقم المشاركة : 5138
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










B9 فتاوى الشيخ ابو عبد السلام

متى يجوز للإنسان الجمع بين الصلاتين؟

يجوز الجمع بين الصلاتين اللتين تشتركان في الوقت لأجل البَرْد والمطر ولأجل المرض بل ولأجل رفع المشقة، فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: “جمع المغرب والعشاء بالمدينة في غير خوف ولا مطر”، وفي لفظ: “صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الظهر والعصر جميعًا، والمغرب والعشاء جميعًا، في غير خوف ولا سَفر”، وسئل ابن عباس: لمَا فعل ذلك؟ قال: “أراد أن لا يحرج أمتَه”، وفي لفظ: “أراد أن لا يحرج أحدًا من أمته” رواه مسلم.وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: “صليتُ مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة ثمانيًا جميعًا، وسبعًا جميعًا، الظهر والعصر، والمغرب والعشاء” أخرجه البخاري ومسلم.فذهب أهل العلم إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم جمع بين الصلوات المذكورة لمشقة عارضة ذلك اليوم من مرض غالب أو برد شديد ونحو ذلك، ويدل على ذلك قول ابن عباس رضي الله عنهما لما سئل عن هذا الجمع قال: “لئلا يحرج أمته”.وقد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم “أمر حمنة بنت جحش لما كانت مستحاضة بتأخير الظهر وتعجيل العشاء” رواه أبو داود وهو حديث حسن. والله أعلَم.









رد مع اقتباس
قديم 2016-03-22, 11:20   رقم المشاركة : 5139
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










B9


ما هو حكم اللحوم المستوردة من الخارج إذا شك المسلم في تذكيتها الذكاة الشرعية من عدمها؟

إذا كانت هذه اللحوم مستوردة من بلاد غير إسلامية سكانها من أهل الكتاب أو من غير أهل الكتاب ولكن أشرف على ذبحها وذكاتها مسلمون فهي حلال طيب، أما إذا كانت مستوردة من بلاد غير إسلامية ولكن سكانها من أهل الكتاب وقد ذبحوا على طريقتهم وأرسلوها إلينا لحمًا فهذه مختلَف فيها بين العلماء قديمًا وحديثًا، والمالكية على حِليتها عملاً بقول الله تعالى: {وطعامُ الذين أُوتوا الكتابَ حِل لكم وطعامكم حِل لهم}.
وقال بعضهم: لا تؤكَل لأنها لم تذك حسب شريعتنا، وهي تعتبر ميتة، وهم لا يؤتَمنون، ولكن إذا استوردها مسلم وقال إنها مذبوحة فحسن الظن الذي هو حق المسلم على المسلم أن نأكلها على ذِمته ولنسم الله عليها عند طهيها وعند أكلها. والله أعلم.









رد مع اقتباس
قديم 2016-03-22, 11:22   رقم المشاركة : 5140
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










B9 ثر صلاح الوالديـن على أبنائهما--الدكتور عبد الحقّ حميش كلية الدراسات الإسلامية / قطر

كل منا يتمنى أن يكون أولاده صالحين ناجحين مميزين في حياتهم الدينية والدنيوية، ولما للآباء من دور عظيم في تنشئة الأجيال وأثر عميق في نفوسهم، كان لابد من تبصيرهم بحقيقة رسالتهم التي ينبغي أن يسيروا عليها ويعلموها أولادهم؛ لأن الولد يتبع أباه في حركاته وسكناته، فصلاح الأبناء مرتبط بصلاح الآباء، وإذا فسد الآباء فسد الأبناء (ولا يستقيم الظل والعود أعوج).

 قال تعالى: {وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا} إنها قاعدة ربانية، فمن أراد أن ينجي نفسه وينقذ أبناءه من بعده عليه بتقوى الله ومخافته. وإننا نرى بذل كثير من الآباء والأمهات جهودًا كبيرة في تربية أبنائهم وإصلاحهم وجعلهم أفرادًا نافعين لدينهم ومجتمعهم، ويسيطر هذا الهاجس في إصلاح الأبناء على فكر وعقل كل الآباء والأمهات، وهم يتفاوتون بما يبذلونه، فمن الآباء من يبذل الأمنيات والأماني والأحلام؟! لتربية أبنائهم دون أي تطبيق على أرض الواقع، ومنهم مَن استرخص الغالي والنفيس وهيأ جميع الوسائل المادية والتربوية في إصلاح الأبناء، وهم يتفاوتون كذلك في النتائج والمحصلات، وتبقى الثمرة والنتيجة والتوفيق بعلم الله سبحانه وتعالى.


لكن الملاحظ أن كثيرًا من الآباء يركن إلى بعض الأسباب المادية الظاهرية، ويغفل عن كثير من الأسباب الخفية غير المباشرة التي قد يكون لها أثر عظيم في صلاح الأبناء مثل الدعاء والكسب الحلال والأمانة وبر الوالدين.. وغيرها.

فلنتأمل قوله تعالى: {وَأَما الْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلاَمَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ وَكَانَ تَحْتَهُ كَنْزٌ لَهُمَا وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا فَأَرَادَ رَبكَ أَنْ يَبْلُغَا أَشُدهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا كَنْزَهُمَا رَحْمَةً مِنْ رَبكَ}، يقول ابن كثير في تفسيره: “فيه دليل على أن الرجل الصالح يُحفظ في ذريته، وتشمل بركة عبادته لهم في الدنيا والآخرة بشفاعته فيهم ورفع درجتهم إلى أعلى درجة في الجنة لتقر عينه بهم”.

إن عزل سلوكياتنا الخاطئة وأخلاقنا السيئة وذنوبنا ومعاصينا (حتى لو كانت خفية) عن تربية أبنائنا، وعدم استشعار أثر هذه السلوكيات على صلاح أبنائنا، فيه نوع من القصور في مفهوم التكامل التربوي. فقد نحرم صلاح الأبناء بسبب ذنب خفي داومنا عليه، أو كسب حرام أصررنا على كسبه، أو عقوق للوالدين؛ أو غيرها من الذنوب، يقول أحد التابعين: “إني لأذنب الذنب فأرى أثر ذلك الذنب على ولدي..”.

إن صلاح الأبناء وحسن تربيتهم ليس وليد تميز في التلقين والتعليم فقط أو تميز في اختيار المدارس والمحاضن التربوية المناسبة، أو بذل للجهد والمال فقط.. إنما هناك أسباب عبادية عظيمة يقوم بها الأب نفسه، من أهمها: الخوف من الله ومراقبته سبحانه وتعالى أو بذل واسع أو عمل صالح خفي أو بر والدين أو قيام الليل.

والشواهد على امتداد أثر صلاح الآباء للأبناء ومشاهده معروفة سابقًا ولاحقًا، ومما يُذكر في امتداد أثر صلاح الآباء على الأبناء ما يذكره الإمام الغزالي في كتابه إحياء علوم الدين فيقول: “رُويَ أن الإمام الشافعي لما مرض مَرَض موته، قال: مروا فلانًا يُغسلني، فلما بلغه خبر وفاة الإمام الشافعي حضر هذا الرجل، وقال ائتوني بوصيته، فإذا فيها على الشافعي سبعون ألف درهم دَيْنًا، فقضاها عنه، وقال: هذا غسلي إياه. وقال أبو سعيد الواعظ: لما قدِمتُ مصر بسنين طلبتُ منزل ذلك الرجل، فدلوني عليه، فرأيتُ جماعة من أحفاده، وزرتهم، فرأيت عليهم سيما الخير وآثار الفضل، فقلت: بلغ أثر الخير إليهم، وظهرت بركته عليهم”.

ومن أجمل مَن استشعر هذا المعنى سعيد بن المُسَيب فقال: “إني لأصلي فأذكر ولدي فأزيد في صلاتي..”، يريد بذلك أن يصل إلى مرتبة الصالحين، فينال بصلاحه صلاح أبنائه من بعده.
فعليك أيها الأب وأنتِ أيتها الأم بتَقوى الله، عليك أيها الأب أن تطيب مطعمك ومشربك وملبسك حتى ترفع يديك بالدعاء إلى الله بأيد طاهرة ونفسٍ زكية فيتقبل منك لأولادك ويُصلحهم الله ويبارك لك فيهم، قال الله عز وجل: {إِنمَا يَتَقَبلَ اللهُ مِنَ الْمُتقِينَ}. فإذا كان الرجل دائم البر لأبويه قائمًا بالدعاء والاستغفار لهما يتفقد أحوال والديه ويطمئن عليهما ويسد حاجتيهما ويكثر من قول {رَب اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَي}، ويقول دائمًا {رَب ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبيَانِي صَغِيرًا}، ويكثر من الصدقة عنهما، ويَصِلْ مَن كان الأبوان يصلانه، ويعطي مَن كان الأبوان يعطيانه، فإذا رأى الابن من أبويه هذه الأخلاق فإنه بإذن الله يَقتبس من هذه الأخلاق، ويستغفر هو الآخر لأبويه بعد موتهما ويفعل بهما ما رآهما يفعلان مع الآباء.

وليَحذر الآباء أشد الحذر من التقصير في تعليم فلذات أكبادهم ما يَنفعهم في دينهم ودنياهم، لأن مآل ذلك خطير وضرره كبير، يقول الإمام ابن القيم: “فمن أهمل تعليم ولده ما ينفعه وتركه سدى، فقد أساء إليه غاية الإساءة، وأكثر الأولاد إنما جاء فسادهم من قبل الآباء وإهمالهم لهم، وترك تعليمهم فرائض الدين وسننه، فأضاعوهم صغارًا فلم ينتفعوا بأنفسهم، ولم ينفعوا آباءهم كبارًا”.

وليَعلم كل مَن قصر في ذلك أن وبال هذا الأمر وعاقبته السيئة ستعود عليه أيضًا في الدنيا والآخرة، يقول الإمام ابن القيم: “فما أفسد الأبناء مثل تَغافل الآباء وإهمالهم واستسهالهم شَرر النار بين الثياب، فكم من والد حَرَم ولده خير الدنيا والآخرة وعَرضه لهلاك الدنيا والآخرة، وكل هذا عواقب تفريط الآباء في حقوق الله، وإضاعتهم لها، وإعراضهم عما أوجب الله عليهم من العلم النافع والعمل الصالح، حَرَمهم الانتفاع بأولادهم وحَرَم الأولاد خيرهم ونفعهم لهم هو من عقوبة الآباء”.









رد مع اقتباس
قديم 2016-03-22, 11:33   رقم المشاركة : 5141
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










B4

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة bahi65b مشاهدة المشاركة
اللهم أغفر و أرحم والدينا ووالدي والدينا و المؤمنين و المؤمنات و المسلمين و المسلمات أمين
بارك الله فيك ........................









رد مع اقتباس
قديم 2016-03-22, 15:38   رقم المشاركة : 5142
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










افتراضي

فلنتأمل قوله تعالى: {وَأَما الْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلاَمَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ وَكَانَ تَحْتَهُ كَنْزٌ لَهُمَا وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا فَأَرَادَ رَبكَ أَنْ يَبْلُغَا أَشُدهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا كَنْزَهُمَا رَحْمَةً مِنْ رَبكَ}، يقول ابن كثير في تفسيره: “فيه دليل على أن الرجل الصالح يُحفظ في ذريته، وتشمل بركة عبادته لهم في الدنيا والآخرة بشفاعته فيهم ورفع درجتهم إلى أعلى درجة في الجنة لتقر عينه بهم”.










رد مع اقتباس
قديم 2016-03-22, 16:00   رقم المشاركة : 5143
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










افتراضي










رد مع اقتباس
قديم 2016-03-22, 16:03   رقم المشاركة : 5144
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










افتراضي











رد مع اقتباس
قديم 2016-03-22, 16:06   رقم المشاركة : 5145
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










افتراضي










رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
القسم, تلميذ(ة), تخفيظ, جيدة, زريف


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 21:27

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc