رســـآئل من إيمـآيـلآتي [ عآلم من إختيآري ] * متجدّد * - الصفحة 33 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > خيمة الجلفة > الجلفة للمواضيع العامّة

الجلفة للمواضيع العامّة لجميع المواضيع التي ليس لها قسم مخصص في المنتدى

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

رســـآئل من إيمـآيـلآتي [ عآلم من إختيآري ] * متجدّد *

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2012-03-22, 17:53   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
الذِكرَى البَيضآء~
عضو متألق
 
الصورة الرمزية الذِكرَى البَيضآء~
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة معاً إلى الله مشاهدة المشاركة

قصــــــة أدمعت عيني ..
اقرؤوهآ معي إلى النهآية ..






قصــــــة فتـــــاة تأخــــــرت فــى الـــــــزواج






تقــــــول الفتـــــــاة /

تخرجت من الجامعه والتحقت بعمل ممتاز وبدأ الخطاب يتقدمون إلي,
لكني لم أجد في أحدهم مايدفعني للارتبط به,
ثم جرفني العمل والانشغال به عن كل شيء آخر حتي بلغت سن الرابعة والثلاثين وبدأت اعانى من تأخر سن الزواج ..

وفى يوم تقدم لخطبتى شاب من العائله وكان اكبر منى بعامين وكانت ظروفه الماديه صعبه ولكنى رضيت به على هذا الحال ..
وبدأنا نعد الى عقد القران وطلب منى صوره البطاقه الشخصيه حتى يتم العقد
فأعطيتها له وبعدها بيومين وجدت والداته تتصل بي وتطلب منى ان اقابلها فى اسرع وقت
وذهبت اليها واذا بها تخرج صورة بطاقتى الشخصيه وتسألنى هل تاريخ ميلادى فى البطاقه صحيح ..
فقولت لها نعم
فقالت اذا انتى قربتى على الاربعين من عمرك
فقولت لها انا فى الرابعه والثلاثون
قالت الامر لا يختلف فانتى قد تعديتى الثلاثون وقد قلت فرص انجابك وانا اريد ان ارى احفادى ..
ولما تهدأ الا وقد فسخت الخطبه بينى وبين ابنها
ومرت عليا ستة اشهر عصيبه قررت بعدها ان اذهب الى عمرة لاغسل حزنى وهمى فى بيت الله الحرام
وذهبت الى البيت العتيق وجلست ابكى وادعو الله ان يهيء لي من أمري رشدا,
وبعد ان انتهيت من الصلاه وجدت امرأه تقرأ القرآن بصوت جميل
وسمعتها تردد الآية الكريمة (وكان فضل الله عليك عظيما) فوجدت دموعي تسيل رغما عني بغزارة,
فجذبتنى هذه السيده اليها وأخذت ترد عليا قول الله تعالى ( ولسوف يعطيك ربك فترضي ) ..
والله كأنى لاول مره اسمعها فى حياتى فهدئت نفسى
وانتهت مراسم العمره وقررت الرجوع الى القاهره وجلست فى الطائر بجوار شاب
ووصلت الطائره الى المطار ونزلت منها لاجد زوج صديقتى فى صاله الانتظار
وسألناه عما جاء به للمطار فأجابني بأنه في انتظار صديق عائد علي نفس الطائرة التي جئت بها.
ولم تمض لحظات إلا وجاء هذا الصديق فإذا به هو نفسه جاري في مقاعد الطائرة , ثم غادرت المكان بصحبة والدي ..
وما أن وصلت إلي البيت وبدلت ملابسي واسترحت بعض الوقت
حتي وجدت صديقتي تتصل بي وتقول لي إن صديق زوجها معجب بي بشدة
ويرغب في أن يراني في بيت صديقتي في نفس الليلة لأن خير البر عاجله ..




وخفق قلبي لهذه المفاجأة غير المتوقعة..
واستشرت أبي فيما قاله زوج صديقتي فشجعني علي زيارة صديقتي لعل الله جاعل لي فرجا.
وزرت صديقتي .. ولم تمض أيام أخري حتي كان قد تقدم لي ..
ولم يمض شهر ونصف الشهر بعد هذا اللقاء حتي كنا قد تزوجنا وقلبي يخفق بالأمل في السعادة ...

وبدأت حياتي الزوجية متفائلة وسعيدة
وجدت في زوجي كل ماتمنيته لنفسي في الرجل الذي أسكن إليه من حب وحنان وكرم وبر بأهله وأهلي,
غير أن الشهور مضت ولم تظهر علي أية علامات الحمل, وشعرت بالقلق
خاصة أني كنت قد تجاوزت السادسة والثلاثين وطلبت من زوجي
أن أجري بعض التحاليل والفحوص خوفا من ألا أستطيع الإنجاب ...
وذهبنا إلي طبيبه كبيره لأمراض النساء وطلبت مني إجراء بعض التحاليل,
وجاء موعد تسلم نتيجة أول تحليل منها فوجئت بها تقول لي إنه لا داعي لإجراء بقيتها لأنه مبروك
يامدام..أنتى حامل !
ومضت بقية شهور الحمل في سلام وإن كنت قد عانيت معاناة زائدة بسب كبر سني,
وحرصت خلال الحمل علي ألا أعرف نوع الجنين لأن كل مايأتيني به ربي خير وفضل منه,
وكلما شكوت لطبيبتي من إحساسي بكبر حجم بطني عن المعتاد
فسرته لي بأنه يرجع إلي تأخري في الحمل إلي سن السادسة والثلاثين .
ثم جاءت اللحظة السحرية المنتظرة وتمت الولادة وبعد أن أفقت دخلت علي الطبيبه
وسألتني مبتسمة عن نوع المولود الذي تمنيته لنفسي
فأجبتها بأني تمنيت من الله مولودا فقط ولا يهمني نوعه.. فوجئت بها تقول لي:
إذن مارأيك في أن يكون لديك الحسن والحسين وفاطمة !
ولم أفهم شيئا وسألتها عما تقصده بذلك فإذا بها تقول لي
وهى تطالبني بالهدوء والتحكم في أعصابي إن الله سبحانه وتعالي قد منَّ علي بثلاثة أطفال,
وكأن الله سبحانه وتعالي قد أراد لي أن أنجب خلفة العمر كلها دفعة واحدة رحمة مني بي لكبر سني
, وأنها كانت تعلم منذ فترة بأني حامل في توءم
لكنها لم تشأ أن تبلغني بذلك لكي لا تتوتر أعصابي خلال شهور الحمل ويزداد خوفي
فبكيت وقولت ( ولسوف يعطيك ربك فترضى )
قال الحق سبحانه وتعالى
( وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا )












( ولسوف يعطيك ربك فترضى )
اية جميلة تحمل الكثير من المعاني سبحان الله








 


رد مع اقتباس
قديم 2012-03-22, 14:46   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
معاً إلى الله
مؤهل سابق
 
الصورة الرمزية معاً إلى الله
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي




تآبعوا معي >>>


قصة مؤثرة عن الصداقة











رد مع اقتباس
قديم 2012-03-22, 21:34   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
الأمنيات
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية الأمنيات
 

 

 
الأوسمة
وسام الوفاء وسام مميزة التطبيقات وسام المتوجات وسام نجمة التطبيقات وسام التميز في قسم الطبخ 
إحصائية العضو










افتراضي

دخل أحد السلف وهو ثابت بن النعمان أحد المزارع وكان جائعاً متعباً فشدته نفسه لأن يأكل وبدأت المعدة تقرقر فأطلق عينيه في الأشجار فرأى تفاحة فمد يده إليها ثم أكل نصفها بحفظ الله ورعايته ثم شرب من ماء نهر بجانب المزرعة، لكن انتبه بعد ذلك من غفلته بسبب الجوع وقال لنفسه: ويحك كيف تأكل من ثمار غيرك دون استئذان وأقسم ألا يرحل حتى يدرك صاحب المزرعة يطلب منه أن يحلّ له ما أكل من هذه التفاحة فبحث حتى وجد داره فطرق عليه الباب فلما خرج صاحب المزرعة استفسر عما يريد.. قال صاحبنا: "دخلت بستانك الذي بجوار النهر وأخذت هذه التفاحة وأكلت نصفها ثم تذكرت أنها ليست لي وأريد منك أن تعذرني في أكلها وأن تسامحني عن هذا الخطأ!!"

قال الرجل: لا أسامحك ولا أسمح لك أبداً إلا بشرط واحد!!
قال صاحبنا : وما هو هذا الشرط؟


قال صاحب المزرعة: أن تتزوج ابنتي!!

قال ثابت: أتزوجها..

قال الرجل: ولكن انتبه إن ابنتي عمياء لا تبصر، وخرساء لا تتكلم، وصماء لا تسمع..

وبدأ ثابت بن النعمان يفكر ويقدر أنعم بها من ورطة ماذا يفعل؟ ثم علم أن الابتلاء بهذه المرأة وشأنها وتربيتها وخدمتها خير من أن يأكل الصديد في جهنم جزاء ما أكله من التفاحة وما الأيام وما الدنيا إلا أياماً معدودات، فقبل الزواج على مضض وهو يحتسب الأجر والثواب من الله رب العالمين.

وجاء يوم الزفاف وقد غلب الهم على صاحبنا: كيف أدخل على امرأة لا تتكلم ولا تبصر ولا تسمع فاضطرب حاله وتمنى أن لو تبتلعه الأرض قبل هذه الحادثة ولكنه توكل على الله وقال: لا حول ولا قوة إلا بالله وإنا لله وإنا إليه راجعون.. ودخل عليها يوم الزفاف فإذا بهذه المرأة تقوم إليه وتقول له: السلام عليك ورحمة الله وبركاته فلما نظر إليها تذكر ما يتخيله عن الحور العين في الجنة.

قال بعد صمت: ما هذا؟ إنها تتكلم وتسمع وتبصر فأخبرها بما قال عنها أبوها قالت: صدق أبي ولم يكذب!!

قال: أصدقيني الخبر ..

قالت: أبي قال عني أنني خرساء لأنني لم أتكلم بكلمة حرام ولا تكلمت مع رجل لا يحل لي.. وإنني صماء لأنني ما جلست في مجلس فيه غيبة أو نميمة أو لغو.. وإنني عمياء لأنني لم أنظر إلى أي رجل لا يحل لي.











رد مع اقتباس
قديم 2012-03-23, 14:31   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
معاً إلى الله
مؤهل سابق
 
الصورة الرمزية معاً إلى الله
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي



قالت إحدى النساء:
كنت في الحرم المكي
في قسم النساء
...


وإذا بامرأة تطرق على كتفي
وتردد بلكنة أعجمية : يا حاجة !! يا حاجة !!..


إلتفت إليها .. فإذا امرأة متوسطة السن .. غلب على ظني أنها تركية ..


سلمت علي .. وقعت في قلبي محبتها !
سبحان الله الأرواح جند مجندة ..
كانت تريد أن تقول شيئاً .. تحاول استجماع كلماتها ..



أشارت إلى المصحف الذي كنت أحمله .. ثم قالت بعربية مكسرة :
أنت تقرأ في قرآن ..؟!
قلت : نعم ! .. وإذا بالمرأة ..
يحمر وجهها .. وتمتلئ عيناها بالدموع ..
قد هالني منظرها .. بدأت في البكاء !!
قلت لها : ما بك !؟
قالت بصوت مخنوق وهي تنظر بخجل ..
قالت : أنا ما أقرأ قرآن ..
قلت : لماذا ؟
قالت : ما أعرف .. ومع انتهاء حرف الفاء .. انفجرت باكية ..



ظللت أربت على كتفيها وأهديء من روعها ..
قلت : أنت الآن في بيت الله .. اسأليه أن يعلمك .. وأن يعينك على قراءة القرآن ..
كفكفت دموعها ..



وفي مشهد لن أنساه ما حييت .. رفعت المرأة يديها تدعو الله قائلة : اللهم افتح قلبي .. اللهم افتح قلبي أقرأ قرآن .. اللهم افتح قلبي أقرأ قرآن ..
ثم التفتت إليَّ وقالت : أنا أموت وما قرأت قرآن ..
قلت لها : لا.. إن شاء الله سوف تقرأينه كاملاً وتختميه مرات ومرات ..



سألتها : هل تقرأين الفاتحة ؟
فاستبشرت .. وقالت : نعم ..
ثم بدأت ترتل : الحمد لله رب العالمين .. الرحمن الرحيم ..
حتى ختمتها ..
ثم جلست تعدد صغار السور التي تحفظها ..


كنت متعجبة من عربيتها الجيدة إلى حد ما
وهي تتكلم عن حياتها .. وما تبذله لتتعلم القرآن ..

وفجأة تغير وجهها .. وقالت : إذا أنا أموت ما قرأت قرآن .. أنا في نار !!
أنا والله أسمع شريط .. بس لازم في قراءة !!
هذا كلام الله .. كلام الله العظيم ! وبدأت المسكينة تدافع عبراتها وهي تتكلم عن عظمة الله .. وحق كتابه علينا ..
لم أتمالك نفسي من البكاء !


امرأة أعجمية .. في بلاد غير مسلمة .. تخشى أن تلقى الله ولم تقرأ كتابه ..
منتهى أملها في الحياة أن تختم القرآن ..
تبكي .. وتحزن .. وتضيق عليها نفسها .. لأنها لا تستطيع تلاوة كتاب الله ..


فما بالنا قد هجرناه ؟
قد أوتيناه فنسيناه ؟
ما بالنا والسبل ميسرة لحفظه وتلاوته وفهمه ؟

بالله .. على أي شيء تحترق قلوبنا ؟ وما الذي يثير مدامعنا ويهيج أحزاننا ؟


سبحان الله

اللهم لا تمتنا الا وانت راض عنا












رد مع اقتباس
قديم 2012-03-23, 21:57   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
معاً إلى الله
مؤهل سابق
 
الصورة الرمزية معاً إلى الله
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي




اذهب لسطح المكتب و اضغط باليمين ثم اختار

Nouveau
ومنها
Raccourci

سيظهر لك نافذة بها مستطيل ... الصق أحد هذه الروابط:

الإذاعة العامة - إذاعة متنوعة لمختلف القراء
mms://50.22.223.13/radio

إذاعة القارئ ماهر المعيقلي
mms://50.22.223.13/maher

إذاعة القارئ أحمد العجمي
mms://50.22.223.13/ajm

إذاعة القارئ سعود الشريم
mms://50.22.223.13/shur

إذاعة القارئ عبدالباسط عبدالصمد
mms://50.22.223.13/basit

إذاعة القارئ عبدالرحمن السديس
mms://50.22.223.13/sds

إذاعة القارئ سعد الغامدي
mms://50.22.223.13/s_gmd

إذاعة القارئ محمد صديق المنشاوي
mms://50.22.223.13/minsh

إذاعة القارئ عبدالباسط عبدالصمد - المصحف المجود
mms://50.22.223.13/basit_mjwd

إذاعة القارئ مشاري العفاسي
mms://50.22.223.13/afs

إذاعة القارئ خالد القحطاني
mms://50.22.223.13/qht

إذاعة القارئ ناصر القطامي
mms://50.22.223.13/qtm

إذاعة القارئ فارس عباد
mms://50.22.223.13/frs_a

إذاعة القارئ إدريس أبكر
mms://50.22.223.13/abkr

إذاعة القارئ ياسر الدوسري
mms://50.22.223.13/yasser

إذاعة القارئ شيخ أبو بكر الشاطري
mms://50.22.223.13/shatri

ثم اضغط suivant

ثم سميها بالاسم الموجود فوق الرابط

ثم اضغط Terminer

ستجد علي سطح المكتب أيقونة مثل أيقونة "الميديا بلاير" او "الريال بلير"

اضغط عليها واستمع للإذاعات التى أضفتها
















رد مع اقتباس
قديم 2012-03-24, 08:59   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
معاً إلى الله
مؤهل سابق
 
الصورة الرمزية معاً إلى الله
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

قصة مؤثرة
قصة الظلم ولكن بمستوى عال
ــــــــــــــــــ
هذه رسالة كتبتها فتاة مصرية إلى أحد المستشارين في المجلة تحكي فيها قصتها وتطلب فيها التوجيه والرأي ..
فإلى القصة والاستشارة :

والدي متسلط

سيدي أكتب لك من داخل القطار‏,‏ لذا اغفر لي ارتعاشة الكلمات وسوء الخط‏,‏ واستميح القراء عذرا في قسوة بعض التعبيرات وفجاجتها‏,‏ ولكني لم استطع التعبير عن نفسي إلا بما حدث مجردا من أي تنميق أو تجميل‏.‏وأناشدك ألا تقسو علينا‏,‏ فنحن بنات قسا الزمن علينا طويلا‏,‏ وأرواحنا ـ كما أجسادنا ـ كلها ندبات وجروح‏.‏

نحن ست بنات‏,‏ خمس شقيقات‏,‏ والصغيرة من أم أخرى‏...‏ عشنا أيام طفولتنا وصبانا في عذاب لا يمكن وصفه أو تخيله بسبب قسوة أب تجرد من كل مشاعر الإنسانية‏,‏ ولم نهنأ‏,‏ أو نغمض عيوننا إلا بعد موته الغريب والمفاجئ‏,‏ موته استمر‏5‏ سنوات‏.‏


دعني استرجع معك ذكرياتنا التي لا تفارقنا لحظة‏,‏ فكل ألم عليه شاهد في الروح والبدن‏.‏ استيقظت عيوننا منذ الميلاد‏,‏ على أم كسيرة‏,‏ باكية دائما‏,‏ وأب لم نره في البيت إلا في يده سلك كهرباء عار‏,‏ تنهال سياطه على أجسادنا‏,‏ إذا بدر منا أي صوت‏..‏ هل يمكن تخيل طفل لا يبكي؟‏..‏ نعم‏,‏ نحن‏,‏ كنا نعي أن البكاء حتى في الأشهر الأولي يعني ألما غير مفهوم من يد شبح‏,‏ لم نكن نعرف ماذا يمكننا أن نناديه‏.‏
أتذكر الآن‏,‏ عندما كان عمري‏5‏ سنوات‏,‏ أمي حامل في شهورها الأولي‏,‏ كانت تستحم‏,‏ سقطت في الحمام‏,‏ فأخذت تستغيث بصوت منخفض حتى لا توقظ أبي النائم‏,‏ ولكنه للأسف استيقظ مع بكائها‏,‏ هل يمكن أن تتوقع ماذا فعل؟ لا أنسى ملامح وجهه في ذلك اليوم‏,‏ ملامح شيطانية مفزعة‏,‏ لم يثنه دمها المراق علي الأرض‏,‏ لم يفزعه‏,‏ إنهال عليها ضربا ورفسا في بطنها وشدها من شعرها خارج الحمام‏,‏ ونحن نبكي ونصرخ رعبا‏,‏ حتى تجمع الجيران‏,‏ وأخذها أحدهم فاقدة الوعي إلى المستشفى,‏ بينما توجه هو إلى غرفة نومه‏.‏ يومها أصبت أنا الأخرى بانهيار عصبي وظللت مريضة فترة طويلة‏.‏
سيدي‏..‏ هل لك أن تتخيل ماهو جزاء أي واحدة فينا‏,‏ لو لم تتفوق في المدرسة؟‏..‏ يحلق شعرها‏,‏ ويغرس وجهها في صفيحة الزبالة ثم ينهال عليها ضربا بالسلك العاري حتى تفقد وعيها من شدة الألم‏.‏


لم يكن أبي ينفق علينا‏,‏ ولا تظن أنه كان فقيرا‏,‏ بل كان كما يقولون يلعب بالفلوس لعب‏,‏ معه أموال كثيرة من تجارة الغلال‏,‏ ولكنه كان يأمرنا بالعمل ونحن أطفال لنشتري ملابس المدرسة‏,‏ وننفق على أنفسنا‏.‏ كنا نمسح سلالم أقاربنا والجيران مقابل أجر‏..‏ أما أمي فقد اشترى لها إخوالي ماكينة خياطة‏,‏ إضافة إلى عملها في مصنع مجاور لمنزلنا حتى تنفق علينا‏.‏
اقترح اخوالي على والدتي أن تترك له البنات الكبار‏,‏ وتذهب معهم بالبنات الصغار‏,‏ ولكن أمي رفضت خوفا على الكبار والصغار من بطشه وجبروته‏,‏ فقد كانت ترى في وجودها بعض الحماية لنا‏.‏
سيدي‏..‏ لايمكن لأحد تخيل معنى الذل والحرمان مثل الذي يعانيهما‏..‏ لن يستوعب أحد معنى استحالة أن تتحرك من موقعك في البيت أو تمشي حافيا لأن والدك نائم‏.‏ لن يفهم أحد معنى أن ترتدي طوال العام ـ صيفا وشتاء ـ فستانا ممزقا‏,‏ وتأكل رغيفا واحدا‏,‏ وتنام الليل خائفا‏,‏ وتصحو النهار مذعورا‏.‏
لك أن تتخيل كل شيء‏,‏ كل أنواع العذاب والقهر والألم‏,‏ فليست أزمتنا الآن فيما فات‏,‏ ولكن دعني أكمل لك‏:‏
منذ‏14‏ عاما‏,‏ أصيبت أمي بنزيف حاد‏,‏ مما أغضب أبي‏,‏ فانهال عليها ضربا‏,‏ واستنجدنا بأخوالي‏,‏ نقلناها إلى المستشفى‏,‏ ولكن قضاء الله كان أسرع‏..‏ ماتت أمي‏..‏ كلمة الحنان في الحياة‏,‏ ورفض القاسي تسلم جثتها حتى دفنها أخوالي‏.‏ وفي الأربعين دخل أبي علينا البيت وفي يده مطلقة عمرها‏20‏ عاما قال إنها زوجته‏..‏ وقتها كنت أعيش معه أنا وشقيقتي الصغرى‏,‏ بعد زواج شقيقاتي‏.‏ جمعنا أبي وقال لنا‏:‏ لو شكت لي منكم كلمة‏,‏ فسأضع سلك الكهرباء في عيونكما‏,‏ وفرغ شقيقتي من عملها في مقلاة اللب لتخدم زوجته الجديدة‏,‏ أما أنا فكنت أسارع بالعودة من عملي‏,‏ حتى أنظف البيت وأطهو لهما الطعام‏.‏

المهم التفاصيل متعددة‏,‏ ولكن الأهم أن أبي تزوج ثلاث مرات بعد أمي‏,‏ وآخر واحدة حملت رغما عنه فطلقها‏,‏ وعاش بدون زواج حتى حدث الآتي:‏
تابع القصة:

سيدي‏..‏ منذ‏8‏ سنوات‏,‏ ذهب والدي لأداء العمرة ولم يعد‏..‏ انقطعت أخباره عن الجميع منذ سفره‏..‏ توجه أعمامي عدة مرات إلي السفارة السعودية يسألون عنه بلا جدوى‏..‏ لا يعرف أحد له طريقا‏.‏ هل تدري كيف كان إحساسنا مع كل يوم نتأكد من غيابه؟‏..‏أصابتنا كريزة ضحك‏,‏ صرخنا زمن العذاب انتهى‏,‏ روحة بلا رجعة‏..5‏ سنوات عشناها على أعصابنا حتى أقمنا دعوى أمام المحكمة لاعتباره مفقودا وعملنا إعلام وراثة‏.‏ بعدها فقط بدأنا نشعر أننا آدميون‏..‏ انطلقنا في الشقة‏,‏ مزقنا صوره‏,‏ ألقينا بملابسه في صناديق القمامة‏,‏ حتى الملاية التي كان ينام عليها والبطاطين التي استخدمها‏,‏ شبشبه‏,‏ الأكواب التي كان يشرب فيها‏,‏ الكرسي الذي جلس عليه‏,‏ كله حطمناه‏,‏ تخلصنا منه‏,‏ أتعرف ما الذي كان يؤلمنا ويعذبنا؟ أنه مات بدون عذاب‏,‏ لم يعش أمامنا ذل المرض‏.‏
حصلنا على أمواله التي حرمنا منها واكتنزها في البنك‏,‏ كل واحدة فينا بدأت تتحدث عن أحلامها‏,‏ واحدة ستشتري ذهبا‏,‏ والأخري تشتري محلات ملابس‏,‏ والثالثة تشتري سوق الخضار واللحوم‏,‏ وهكذا بدأنا في تنفيذ أحلامنا‏,‏ لا يعكر صفو حياتنا سوى منازعات أعمامنا فيما هو حق لنا‏.‏
سيدي‏..‏ كان كل شيء يسير طبيعيا حتى جاء هذا اليوم‏..‏ في شهر رمضان الماضي دعتني زميلتي إلى عقد قرانها‏,‏ وفيما أنا في طريقي إلى القاعة‏,‏ لا أدري ما الذي دفعني للنظر خلفي‏,‏ هل يمكن تصور من كان يجلس على الأرض؟‏..‏ إنه أبي‏,‏ رجل عجوز ممزق الملابس‏,‏ لا يمكن‏,‏ هل عاد أبي‏,‏ أصابني الفزع واستعدت كل تاريخي‏,‏ اختبأت‏,‏ خشيت أن يراني‏,‏ ثم توجهت إليه وأنا ارتجف‏,‏ نظرت إليه فلم يعرني اهتماما‏,‏ استيقظت على نداء صديقاتي‏,‏ فحضرت عقد القران‏,‏ ثم توجهت إلى إمام المسجد وسألته‏:‏ هل تعرف هذا الرجل‏,‏ فقال لي إن أحد أقاربه أتي به منذ فترة من القاهرة وأخبرنا أنه كان يعالج في المستشفي‏,‏ ويخدم في المسجد‏,‏ ويغسل السلالم في العمارات المجاورة‏.‏
هل يمكن تخيل ذلك‏,‏ والدي الذي كان يصحو العصر من نومه‏,‏ ويرتدي أفخر الثياب‏,‏ يمسح السلالم ويجلس على الأرض‏.‏ طلبت من الإمام أن يدعوه‏,‏ وسألته إيه حكايتك فقال لي‏,‏ إنه كان في مستشفي في السعودية‏,‏ والسفارة هناك أخبرته أنه مجهول الاسم‏,‏ وهو لا يتذكر أي شيء عن شخصيته‏,‏ وعملوا له وثيقة سفر ورحلوه لمصر‏..‏ هو يحكي وأنا أستعيد كل المشاهد القديمة تفصيليا‏..‏ بكيت وبكيت‏,‏ لم أعرف لماذا أبكي‏,‏ هل هذا الرجل المنكسر الذي ينظر لي بمحبة وحزن هو أبي الظالم‏..‏
يمد يده ليأخذ مني بعض النقود‏,‏ أتذكره وهو يقذف في وجهي صينية الطعام لأني نسيت شيئا‏,‏ يعيدني صوته وهو يدعو لي ‏: ‏ربنا يطعمك ما يحرمك‏.‏ سألته‏ :‏ مش فاكر أنت كنت إيه زمان؟ وأرد في نفسي ‏:‏ كنت شريرا‏,‏ قاسيا‏,‏ بتضرب بسلك الكهرباء والشلوت ومسمينا الحلاليف‏.‏ نظر إلي طويلا وقال ‏:‏ أنا حاسس إن ربنا بيعاقبني على شيء عملته وغضبان علي‏.‏ لا أعرف من أين أتيت بهذه الدموع‏,‏ هل كنت أبكي عليه أم لأنني تذكرته وهو يجر أمي من شعرها وهي تنزف‏..‏ أتذكره وهو يرفض الذهاب إلى المستشفي لدفنها‏.‏


عدت إلي البيت‏,‏ دعوت شقيقاتي وحكيت لهن ما حدث‏,‏ لم يصدقن ما سمعنه‏,‏ فقررنا استدعاء محامينا‏,‏ واتفقنا على الذهاب إليه لرؤيته‏..‏ إندفعنا نحوه‏,‏ كادت واحدة تناديه بابا منعناها‏..‏ جلسنا معه وبدأ المحامي يحكي لي حكايتنا مع أبينا ـ الذي هو الجالس أمامنا ـ تعمدنا ذكر بعض كلماته مثل الحلاليف حتي نتأكد من ذاكرته‏,‏ فوجئنا به يبكي ويقول‏ : ‏كيف لأب يفعل ذلك في بناته‏,‏ أنا كان نفسي يكون لي بنات مثلكم‏..‏ قالت له أختي ‏:‏ مش يمكن ولادك لو عرفوا إنك عايش يتبروا منك‏,‏ نظر إليها باندهاش قائلا ‏:‏ ليه يابنتي إنت قاسية قوي كده‏.‏

المهم سيدي‏..‏ عدنا إلي البيت أكثر حيرة‏,‏ جاء خالي لنا وأخبرناه‏,‏ فقال إنه لابد أن يعود إلى بيته‏,‏ فهذا حقه‏..‏ وقال المحامي‏ :‏ إنه لو عاد سيستعيد أمواله منكن‏,‏ أعمامكم سيرفضون‏,‏ وسيقدر عليكن‏,‏ ولو عالجناه‏,‏ قد يعود إلى ما كان عليه وينتقم منكن‏.‏ قلنا مرة ثانية عذاب وذل وبهدلة‏.‏
اتفقنا أن نذهب له كل شهر‏,‏ نمنحه صدقة تكفيه وطعاما وملابس‏..‏ فكرنا في إدخاله مستشفي والانفاق عليه ولكن خشينا أن يشفي ويفهم ما فعلناه به فينتقم منا‏.‏سيدي‏..‏ عقولنا ترفض عودته‏,‏ ولكن ضميري يؤلمني‏,‏ صوت في داخلي يقول لي ‏:‏ إرحمي عزيزا ذل‏,‏ إرحمي آباك في شيخوخته‏,‏ يكفي ما يراه من عذاب‏,‏ يغسل سلالم العمارات في عز الشتاء‏,‏ ألا يكفي انتقام الله‏.‏

منذ أيام ذهبنا إليه وجدناه مريضا في حجرة متواضعة بجوار المسجد‏,‏ وقال لنا إمام المسجد ‏:‏ إن الطبيب أخبرهم بمرضه بالسكر والضغط وماء على الرئة‏..‏ أهل الخير أحضروا له الدواء‏..‏ وجدت بجواره كيسا فتحته وجدت به خبزا عفنا‏..‏ أتألم له ومنه‏..‏ أتذكر ذات صباح عندما استيقظ من النوم فلم يجد خبزا طازجا‏,‏ ففتح رأس أمي بغطاء ماكينة الخياطة‏..‏ وها هو اليوم يأكل خبزا عفنا‏..‏ إن الله بحق يمهل ولا يهمل‏!.‏
سيدي‏..‏ نعيش في أزمة بين ضمائرنا وبين ذكرياتنا المؤلمة‏..‏ نعجز عن الاتفاق على قرار‏..‏ فقررنا الاحتكام إليك‏,‏ لعلك تساعدنا على اتخاذ القرار السليم بدون أن تظلمنا‏!.‏
وهذا رد المستشار
هنا يظهر الفرق بين من ينطلق دائماً من الأصول الشرعية وبين من يبني آرائه على العواطف ومشاعر الآخرين
سيدتي

ألتمس الأعذار لمن يرى الظلم ويعاني منه‏,‏ وتغيب أو تتأخر عدالة الله سبحانه وتعالى ـ لحكمة يعرفها ـ عن أنظار العباد‏..‏ ولكن عندما يأتي عقاب الله وإنتقامه من الظالم أمام عيني المظلوم وفي حياته‏,‏ أتساءل كيف لهذا المظلوم أن ينقلب إلى ظالم غافلا عن عدالة الخالق العظيم الذي يمهل ولا يهمل‏.‏

سيدتي‏..‏ من يقرأ الجزء الأكبر من رسالتك‏,‏ لابد أن يغضب ويتألم ويطالب بالقصاص من مثل هذا الأب‏,‏ ومن يقرأ الجزء الأخير‏,‏ لابد أن يتمهل ويعيد النظر إلى الصورة مكتملة قبل أن يصدر حكمه بدون قسوة أو اندفاع عاطفي‏.‏

أعتقد أنك لست في حاجة الآن للتعبير عن الرفض الكامل لسلوكيات والدك قبل فقدانه لذاكرته‏..‏فمهما كانت الكلمات فلن تعبر عن الألم والمهانة التي تعرضتم لها جميعا من سلوكيات هذا الأب‏,‏ والذي لولا نهايته‏,‏ لكان الكلام فيها لا ينتهي‏,‏ فما فعله بعيد عن الإنسانية كل البعد‏,‏ وليس فقط بعيدا عن الأبوة‏.‏

ستقولين إنه الماضي الذي يعيش فيكن حتى الآن‏,‏ ولكن الآن ليس أمامك إلا التعامل مع الحاضر من أجل المستقبل‏,‏ فالعيش في الماضي لن يزيدكن إلا ألما‏.‏

فعندما تصلني رسالة غاضبة من ابن لسوء سلوك أو رعاية أحد والديه‏,‏ تطل أمام عيني الآية الكريمة ‏:‏ (وإن جاهداك على أن تشرك بي ماليس لك به علم‏,‏ فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفا‏..) ‏ الخالق‏,‏ الجابر‏,‏ المنتقم‏,‏ عندما يصل الأمر إلى الدعوة للشرك به من أحد الأبوين‏,‏ يأمرنا بعدم طاعتهما في هذا فقط‏,‏ بينما يطالبنا سبحانه وتعالي بمصاحبتهما في الدنيا معروفا‏,‏ هذا في حقه‏,‏ فما بالنا لو الأمر يتعلق بنا نحن الأبناء البشر‏,‏ ألا ترين أن في هذه المصاحبة والتكريم أمرا إلهيا يجب الامتثال إليه‏,‏ فإذا سلمنا بذلك‏,‏ واستندنا إلى أمر الإحسان ـ المتكرر في القرآن الكريم والأحاديث الشريفة ـ إلى الوالدين‏,‏ وقررنا أن يكون القرار ابتغاء لمرضاة الله‏,‏ فإن قراركن سيكون واحدا ومحددا‏.‏

سيدتي‏..‏ إن لذة الانتقام لا تدوم سوى لحظة‏,‏ أما الرضا الذي يوفره العفو فيدوم إلى الأبد‏,‏ واستمعي إلى قوله سبحانه وتعالي (وليعفوا وليصفحوا‏,‏ ألا تحبون أن يغفر الله لكم )‏....‏ ألا تحبون أن يغفر لكم الله‏,‏ كم هو مقابل زهيد‏,‏ مهما تكن قسوة الأيام‏,‏ فالتسامح يا عزيزتي جزء من العدالة‏.‏

لا أريد أن أدخل معكم في فرضيات‏,‏ لأن إذا قلت أنكن لو عالجتوه وأحسنتم إليه قد يعود إلى سيرته الأولى‏,‏ سأقول لكم ومن أدراكن أن الله قد يعيد إليه ذاكرته الآن ويزداد انتقامه منكن لأنكن تركتموه‏.‏

إن ما أنتن فيه من وفرة من حقه‏,‏ إنه ماله حتى ولو كان ظالما .. لكن‏ عودته وهو فاقد الذاكرة ـ على قدر ما أعرفه ـ لا يعطيه الحق القانوني في التصرف فيما يملك لأنه ليس أهلا لذلك‏,‏ ولكن نصيحتي لك ولشقيقاتك أن يكون قراركن خالصاً لوجه الله سبحانه وتعالى‏,‏ وأن تذهبن إليه فورا وتعيدونه إلى بيته وتحرصن على علاجه‏,‏ وثقي بأن الهناء والاستقرار والسعادة لن يعرفوا طريقهم إليكن إذا ظل أبوكن ملقى في الطريق‏.‏ إن المنتقم يرتكب نفس الخطيئة التي ينتقم لأجلها‏,‏ فلا تواصلن حياتكن وأنتن ترتكبن نفس الخطيئة‏,‏ والأولى أن يبكي الابن من أن يبكي الأب‏,‏ كما قالوا قديماً، ولا تنسي قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الوالد أوسط أبواب الجنة، فأضع ذلك الباب أو احفظه). بل وأكثر من ذلك تغليظه صلى الله عليه وسلم بحق الوالد فقال: (ما بر أباه من شد إليه الطرف - يعني نظر إليه بحدة). وعندما جاء شاب إلى النبي صلى الله عليه وسلم ومعه أبيه ليقاضيه بدين عليه (يعني الوالد مقترض من الولد) فماذا قال النبي للشاب: قال: (أنت ومالك لأبيك)..‏

وخذي وعد الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم‏: (‏عفا الله عما سلف‏,‏ ومن عاد فينتقم الله منه‏,‏ والله عزيز ذو انتقام‏)

وهذا رد الفتاة على رسالة المستشار ولاحظ ماذا حدث من جديد

هذا الوحش! ...
سـيدي‏..‏ أرجو أن تتذكرني‏,‏ ويتذكرني قراء بابك الأعزاء‏,‏ فأنا صاحبة رسالة الانتقام التي نشرت بجريدتكم في‏2006/11/17,‏ نعم أنا التي كتبت لك عن والدي‏,‏ الذي كان يعاملنا ـ أنا واخواتي وأمي ـ معاملة مهينة حتى فقدت أمي الحياة‏,‏ كمدا‏,‏ ورفض تسلم جثتها ودفنها ‏,‏ ثم تزوج بعدها عدة مرات‏,‏ وبعد أن ذهب لأداء العمرة‏,‏ انقطعت أخباره عدة سنوات حتى صدر قرار المحكمة بفقده‏,‏ وحصلنا على ميراثه‏,‏ ولكن شاءت إرادة الله أن أجده مصادفة بعد سنوات‏,‏ عجوزا منهكا‏,‏ فاقدا للذاكرة‏,‏ يمسح سلالم العمارات‏,‏ ويتسول ثمن طعامه‏,‏ ودوائه‏,‏ بعد ان كان في رغد من العيش‏,‏ يحرمنا نحن منه‏,‏ ويهيننا في أعمال مرهقة لننفق على أنفسنا‏!‏
سيدي‏...‏ قرأت ساعتها ردك على رسالتي‏,‏ ونصيحتك لنا ـ أنا واخواتي ـ بالعفو‏,‏ وإطفاء نار الانتقام‏,‏ الذي لن تدوم لذته سوى لحظات‏,‏ فجمعت أخواتي‏,‏ وأخذتهم ومعنا المحامي وذهبنا لنرى أبي الذي عاد‏..‏ سألنا عليه‏,‏ فدلنا أولاد الحلال على مكانه‏,‏ وعلمنا انه تم نقله الى أحد المستشفيات الحكومية‏,‏ فذهبنا اليه هناك‏,‏ ورأينا مشاهد مؤلمة‏,‏ فقد كان ينام على مرتبة متهالكة‏,‏ في حجرة كئيبة‏,‏ بها كثير من المرضى‏,‏ الذين أخبرونا أنه يذهب كثيرا في غيبوبة‏,‏ وأن الاطباء يريدون ان يخرجوه‏,‏ ولكنهم لايعرفون أهله حتى يتسلموه‏.‏
ذهبنا للطبيب لنسأل عن حالته‏,‏ فقال انه يعاني من أمراض كثيرة‏:‏ ضغط وسكر ومياه على الرئة‏,‏ وتليف بالكبد‏,‏ ودوالي بالمريء‏,‏ نقلناه الى أحد المستشفيات النظيفة بالقاهرة على مسئولية المحامي‏,‏ وعندما أفاق من الغيبوبة بكى بشدة‏,‏ وقال‏ :‏ وحشتوني‏,‏ لماذا لم تأتوا الي منذ فترة‏,‏ بكينا سيدي من هذه الكلمات‏,‏ ومن حالته المأساوية‏,‏ ومن وصف الأطباء لأمراضه الكثيرة‏,‏ كان يقول هذه الكلمات ودموعه تغرق وجهه الذي سكنته الشقوق والجروح‏,‏ وكأنه كان يشعر أننا أولاده‏!!‏
بعد أيام‏,‏ طلب منا الاطباء الاهتمام بعلاجه‏,‏ ونظافته‏,‏ ومعيشته‏,‏ وفوجئنا به يطلب منا أن نخرجه من المستشفي لأنه علم أن الغرفة التي يقيم بها غالية الثمن‏,‏ وسامح الله شقيقتي‏,‏ فقد قالت له‏ :‏ انت في حجرة متحلمش بيها أخفي وجهه في الملاءة‏,‏ وقال لي ‏:‏ اخرجيني يا ابنتي من هنا‏,‏ واقرضيني ثمن العلاج‏,‏ وسوف أسدده لك إن شاء الله‏,‏ فقالت له أختي‏,‏ ومن أين ستسدد؟ قال‏:‏ سوف أعمل‏,‏ سأنظف البيوت‏,‏ وأمسح السلالم‏,‏ هذا هو عملي‏,‏ وان لم استطع تسديد دينكم سأعمل عندكم بثمن العلاج‏,‏ أمسح سلالم شققكم‏,‏ وأنظفها‏!‏
لم تعط شقيقتنا لنا فرصة لنشفق عليه بعد هذا الموقف‏,‏ فعلى الفور قالت له‏ :‏ لقد كان لنا أب‏,‏ لكن لم يرحمنا‏,‏ ولم يرحم أمنا‏,‏ حتى وهي مريضة‏,‏ فكان يجبرها على العمل ويقول لها اشتغلي بلقمتك على الرغم من أنه كان يمتلك كثيرا من الأموال‏,‏ ولكنه اليوم على استعداد للعمل عند أولاده‏,‏ يخدمهم‏,‏ ليسددوا نفقات علاجه‏,‏ وهنا تدخلت أنا‏,‏ وأخبرته أننا ننفق هذه الأموال عليك صدقة عن أمي المتوفية‏,‏ فأنت مثل والدنا‏,‏ نهرتني أختي قائلة ‏:‏ متطمعهوش فينا‏,‏ انت السبب‏,‏ ربنا ياخدك معاه‏,‏ كان لازم تقابليه‏,‏ وترجعيه تاني‏.‏
أصر أحد أخوالي على الذهاب الي أعمامي‏,‏ ليخبرهم أن أخاهم أبو البنات قد عاد‏,‏ وأنه حي‏,‏ لم يمت‏,‏ ويعالج في المستشفى‏,‏ فكذبوه‏,‏ وحضروا إلى المستشفى‏,‏ وحدثت بيننا خناقة كبيرة وضربونا‏,‏ وكانت فضيحة في العائلة‏,‏ ولكن خالي ذهب الى قسم الشرطة‏,‏ وعمل محضرا ضد أعمامي‏,‏ وجاء أمين الشرطة للمستشفى ليسأل العجوز‏:‏ انت مين؟‏..‏ قال‏:‏ أنا معرفش حاجة‏,‏ هؤلاء البنات ساعدوني‏,‏ وأحضروني للمستشفي للعلاج‏,‏ وقال للاطباء اني فاقد للذاكرة‏,‏ ولكني لو كنت فعلا أباهم‏,‏ فأنا مش عاوزهم يعرفوني تاني‏..‏ قالها سيدي‏,‏ وهو يبكي بحرقة‏,‏ فكيف لأب ان يضرب بناته‏,‏ ويعذبهم‏,‏ بل ويكون سببا في وفاة أمهم‏,‏ هل كنت أنا هذا الوحش‏,‏ ان كنت كذلك‏,‏ فلا أريد أن أذكرهم بما عانوه معي‏!!‏
خرج الرجل من المستشفي‏,‏ بعد علاجه‏,‏ وعلم اننا بناته‏,‏ وكان كلما يرى واحدة منا يداري وجهه‏,‏ وهو يبكي ويستغفر الله على ما فعل فأقول له انت مش مبسوط انك عرفت ولادك؟,‏ فيقول كان نفسي أكون مبسوط ولكن ذكرياتي معكم ذكريات مؤلمة، ولهذا لن استطيع العيش معكم‏,‏ سأعود إلى حجرتي الصغيرة‏,‏ أكنس وأمسح السلالم‏,‏ والبيوت‏,‏ ولكن كل ما أطلبه منكم يا ابنتي هو ان تسامحوني‏..‏ سامحوني أرجوكم‏!!‏
كررها سيدي أكثر من مرة‏....‏ سامحوني‏,‏ فقلت له لو سامحناك نحن في حقنا‏,‏ فمن يسامحك في حق أمي؟‏...‏ فقال وهو يبكي يا ابنتي‏..‏ ياويلي من عذاب الله‏,‏ فلا أدري ماذا أقول لربي عندما يسألني‏,‏ لماذا لم تنفق على بناتك‏,‏ وقد رزقتك مالا كثيرا‏,‏ لماذا تركتهن ومعهن زوجتك المريضة يعملن لينفقن على أنفسهن؟

ماذا سأقول لربي إذا سألني لماذا لم تتسلم جثة زوجتك‏,‏ وتدفنها؟‏

أخذته أختي الوسطي بعدها ليعيش معها‏,‏ ولكنها ـ سامحها الله ـ كانت تعطي له العلاج على معدة خالية لأنها كانت تقوم من النوم متأخرة‏,‏ وكان أول طعامه هو العيش الناشف فكان يطلب منها ان تبلل له العيش ليستطيع مضغه‏,‏ فكانت تغرق العيش في الماء حتى يتفتت‏,‏ فيلملمه بأصابعه الضعيفة‏,‏ وهو لا يملك ما يسد جوعه غير ذلك‏,‏ وكانت كلمته التي يرددها دائما أهي أكلة والسلام‏!‏
لا استطيع ان أنسى منظره‏ عندما ذهبت لزيارته يوما‏,‏ فوجدته جالسا عند باب الشقة من الداخل‏,‏ حزينا وخائفا فسألته ماذا جرى؟ فأخبرني أنه تبول لا اراديا على مرتبة السرير وان شقيقتي قد نبهت عليه الا يفعلها مرة أخرى‏,‏ بكى بشدة وترجاني ان ارحل به من عندها‏,‏ فأخذته وذهبت به الى اختي الاخرى‏,‏ فقد كنت رافضة أن يعيش معي في الشقة‏,‏ فأنا أعيش منفردة‏,‏ وكنت لا أريد أن أعيش لخدمته‏,‏ وكنت أقول لنفسي في بعض الأوقات اتركيه يتبهدل عند ولاده ثم اذهبي به لحجرة الموت التي كان يعيش فيها‏..‏ أعرف انكم جميعا ستدعون بأن ينتقم الله مني‏,‏ وقد قلتها بالفعل لنفسي‏!!‏
عندما دخلنا على أختي باغتته بسؤال‏:‏ انت لسه عايش‏,‏ وكمان هتعيش معايا‏!‏ تعلق الرجل في يدي‏,‏ وبكى‏,‏ واستحلفني الا أتركه‏,‏ وأصطحبه معي‏,‏ فأخبرته أنها أيام قليلة‏,‏ ثم يعود إلى حجرته الأصلية‏,‏ تركته سيدي‏,‏ ولكن ظلت نظرة عينيه لا تفارقني دقيقة‏,‏ وهو يتوسل لي ألا أتركه‏,‏ فعدت بعد أسبوع لزيارته‏,‏ فوجدته نائما على كنبة ببلكونة المنزل‏,‏ وعلمت أن شقيقتي كانت تكلفه بنظافة المنزل‏,‏ ومسحه‏ وكأنه خادمة‏,‏ حتى إن زجاج الشباك أصاب إصبعه‏,‏ فلم تكلف نفسها عناء علاجه‏,‏ وتركته ينزف ويعاني‏!!‏
أمسك بيدي ورجلي‏,‏ وترجاني أن أعود به إلى حجرته‏,‏ ووعدني أنه سيطلب من أولاد الحلال سداد ما أنفقناه عليه في علاجه.‏ أخذته‏,‏ وذهبت به إلى حجرته الصغيرة التي يسكن بها في مدينة طنطا‏,‏ وأعطيت أموالا لشيخ المسجد لكي يقوم على رعايته‏,‏ ثم سافرت‏,‏ لكن قلبي لم يطاوعني فما إن نزلت في محطة القطار‏,‏ إلا ووجدتني أعود مرة أخرى‏,‏ وأستقل القطار العائد إلى طنطا‏,‏ وعندما دخلت عليه بكى‏ وقال كنت أعلم أنك ستعودين.‏ أنت فقط من يشعر بي.‏ استلقيت في حضنه ـ لأول مرة ـ إنه أبي يأخذني في حضنه الدافيء‏,‏ بكيت على كتفيه‏,‏ غمرت وجهه الدموع‏,‏ ثم سألني‏ :‏ هل سامحتيني‏..‏ فرحت في صمت عميق‏!!‏
لم أستطع أن أتركه بعد كل ذلك‏,‏ واصطحبته معي إلى شقتي‏,‏ كنت أبحث عن رضا ربي‏,‏ قبل أي شيء‏,‏ على الرغم من النار الدفينة التي كانت تسكن أحشائي مما فعله معنا‏..‏ عشنا معا فترة شعرت فيها ـ لأول مرة ـ بطعم أن يكون لك أب يربت على كتفيك‏,‏ يحنو عليك‏,‏ كنت أدخل الشقة فأجده واقفا في الشباك ينتظرني‏,‏ ويطمئن علي‏,‏ كان يطلب مني أن آخذه إلى مقبرة والدتي‏,‏ وعندما وقف أمامها‏,‏ بدأ في قراءة القرآن‏,‏ وبكي كثيرا‏,‏ ثم طلب منها أن تسامحه‏,‏ وأن تشفع له عند الله ليسامحه‏.‏
لا أنسى هذه الأوقات التي كان يساعدني فيها في لملمة أوراقي التي كنت أحضرها بالمنزل‏,‏ ثم نبدأ في اللعب على الكمبيوتر‏,‏ لم أعد أحتمل البيت بدونه‏,‏ فقد كان يذهب لزيارة حجرته‏,‏ التي كان يسكن بها‏,‏ فلم أتحمل هذه الساعات‏,‏ وأذهب فورا لإحضاره‏,‏ لا أخفي عليكم سيدي‏,‏ أنه حتى النوم أصبح له طعم في وجوده‏,‏ فكنت أستغرق في النوم‏ وأنا مطمئنة أن أبي معي في المنزل‏‏ يحرسني بدعواته التي لا تنقطع‏‏!!‏
في هذه الأوقات قررت أن أذهب لقضاء العمرة‏,‏ وعندما أخبرته‏,‏ ضحك‏,‏ وقال‏:‏ أوعي تفقدي الذاكرة‏..‏وبكى‏‏ وقال لي‏ ومن سيزورني‏,‏ ثم بدأ يوصيني بالدعاء‏,‏ ووعدته بأن أصطحبه معي في المرة القادمة‏,‏ سافرت بعد أن أعطيته تليفونا محمولا لكي أطمئن عليه‏,‏ وبعدها علمت أنه مرض‏,‏ ولم يجد أحدا يدخله المستشفى‏,‏ وبعد أن قضيت عمرة رمضان‏,‏ عدت‏,‏ وأخذته إلى المستشفى‏,‏ كان يعاني في هذه المرة‏,‏ يبتسم كثيرا‏,‏ ويبكي أكثر‏,‏ ويشرد بناظريه أكثر وأكثر‏..‏ وكان يردد دائما‏ :‏ ترى يا ربي هل خففت عذابك عني‏,‏ ترى هل تقبلت دعوتي؟‏..‏ هدأته‏ ولأول مرة نبض قلبي بالدعاء له‏,‏ أن يشفيه‏,‏ تركته في اليوم التالي‏,‏ وذهبت لعملي‏,‏ وعدت مسرعة بعد أن اتصلت بي الممرضة‏,‏ لتخبرني أنه في غيبوبة‏,‏ فاقتحمت حجرة الرعاية المركزة‏,‏ ورميت نفسي فوق صدره‏,‏ وبكيت‏,‏ كما لم أبك من قبل‏,‏ وصرخت بأعلى صوتي‏..‏ يارب‏,‏ دعه يشعر بي‏,‏ ولو لحظة واحدة‏,‏ لكي أقول له‏:‏ سامحني‏..‏ سامحني على كل لحظة عاملتك فيها بجفاء‏,‏ فقد كان كل ذلك رغما عني‏..‏ جلست عند قدميه‏,‏ وقبلتهما‏,‏ ثم قبلت رأسه‏,‏ واستحلفته ألا يتركني‏,‏ وطلبت منه أن يغفر لي‏,‏ ثم ذهبت لأصلي‏,‏ وما هي إلا لحظات‏,‏ وحضرت الممرضة‏,‏ لتقول لي ‏:‏ البقاء لله‏!...‏
رحل أبي‏‏ ورحت أنا في غيبوبة‏ وعلمت بعد أن أفقت أن أعمامي رفضوا دفنه في مقابرهم‏‏ فدفنه خالي في مقابر العائلة‏ بجوار أمي‏ التي رفض ـ سابقا ـ استلام جثتها‏,‏ ربما تكون قد سامحته هي الأخرى‏!‏
الآن سيدي لم أعد أجد من ينتظرني بالمنزل‏,‏ لم يعد هناك من يدعو لي‏,‏ أصبحت أعيش في وحشة الوحدة‏,‏ ويبدو أن انتقام الله قد بدأ معنا‏..‏ نعم سيدي لقد بدأ انتقام الله معي‏,‏ وأخواتي‏,‏ فقد مرضت بهوس نفسي‏,‏ كنت أقطع هدومي‏,‏ وأجري في الشارع‏,‏ وأصرخ‏,‏ وأبكي‏..‏ أضحك‏,‏ وأرقص‏,‏ ثم أعود لأصرخ‏ : أبويا مات‏..‏ ياناس‏‏ أبويا مات‏!! لقد نسينا أمر الله ببر الوالدين (وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا، إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولاً كريما، واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل ربي ارحمهما كما ربياني صغيرا).
أما شقيقاتي‏,‏ فسوف أقول لك ماحدث لواحدة منهن فقط‏,‏ وهي التي كانت تطعم أبي العيش الناشف فقد أصابها مرض البهاق في جسدها كله‏,‏ ولم يتحملها أحد‏ حتي أولادها‏ وزوجها‏ وطلبوا مني أن آخذها لتعيش معي‏!!‏
سيدي‏..‏ قل ما شئت لنا‏,‏ فنحن في انتظار كلماتك‏,‏ أيقظ ضمائرنا‏,‏ ولكن قبل ذلك كله مازال لدي سؤال أبحث له عن إجابة ‏:‏ هل سامحني أبي؟‏!‏

************ *********
رد المستشار الاستاذ خيري رمضان :
سيدتي‏..‏ نعم أتذكرك جيدا‏,‏ فمثل تلك القصة لا يمكن أن تمحى من الذاكرة‏!‏ هل تصدقيني لو قلت لك أني أحكي تلك القصة حتى الآن لكثير ممن ألتقي بهم‏,‏ كما يسألني كثير من الأصدقاء والقراء عن حالة الأب أو بماذا انتهت حكايتكم‏,‏ وها أنت جئت بعد سنوات لتضعي كلمة النهاية‏,‏ ولكن هل انتهت قصتكم أم بدأت؟
سبق وحذرتكم ـ ياعزيزتي ـ من أن المنتقم يرتكب نفس خطيئة المنتقم منه‏,‏ وأن والدكم عندما عاد لم يكن هو هذا الوحش القديم الذي عذبكم وأهان والدتكم‏,‏ بل هو انسان عائد بفطرته الأولى‏,‏ بخيره ومحبته وسلامه‏..‏ نعم نحن بشر ولسنا ملائكة‏,‏ قد نجنح إلى الانتقام‏,‏ ولكن الله سبحانه وتعالى وضع ضوابطه لكبح جماح النفس وتهذيبها‏,‏ فطالبنا بالعفو عند المقدرة‏,‏ ووعد الصابرين والعافين عن الناس بجنات وخير كثير‏,‏ ونهانا عن معصية الوالدين وأمرنا بطاعتهما وألا نقول لهما حتى أدنى كلمة ربما تضايقهما وهي كلمة "أف" وأمرنا بالقول الجميل وأن لا ننهرهما ونصاحبهما في الدنيا معروفا حتى لو كان جهادهما للإشراك به سبحانه وتعالى‏.‏
من عاد إليكن ياسيدتي ليس والدكن قاسي القلب‏,‏ متجرد المشاعر‏,‏ الأناني المتغطرس‏...‏ من عاد هو رجل مسن بائس‏,‏ قادكن العلي القدير إليه لترين انتقامه وليكن درسا لكن، تتعلمن منه وتوقن بأنه سبحانه وتعالى يمهل ولا يهمل‏..‏ وبدلا من تأمل قدرة الله وفهم رسالته العظيمة‏,‏ تحرك الوحش في داخلكن‏,‏ واستمتعتن بالشر‏,‏ ووجدتن لذة في إهماله وإيذاء رجل عاجز فاقد للذاكرة‏,‏ ليس فيه من والدكن القديم إلا الجسد، فبالغتن في إهانته وإذلاله‏,‏ وهو التائب النادم على أشياء لا يذكرها بل أصبح ينكرها على أي أب‏,‏ يخجل منها ويلتمس لكن العذر في الإساءة إليه‏.‏
سيدتي‏..‏ إنها النفس الأمارة بالسوء‏,‏ التي أخرجت الوحش الكامن فيكن حتى أشقائه‏,‏ خشوا أن تؤخذ منهم الأموال التي ورثوها منه‏,‏ وتجاهلوا أنه حي يرزق‏,‏ وأن ما امتلكوه هو مال حرام سيحرق حتما قلوبهم وأولادهم‏,‏ ولو كنت أنا منهم الآن لتصدقت بكل ما ورثوه على روحه‏ لعله سبحانه وتعالى يغفر لهم ويتقبل منهم‏.‏
سيدتي‏..‏ الحمد لله أن ضميرك قد استيقظ قبل رحيل والدك‏,‏ فجعلك تستمتعين بوجوده معك‏,‏ لذا هوني على نفسك‏,‏ اطلبي المغفرة والتوبة‏,‏ صلي من أجله‏,‏ تصدقي وادعي له بالرحمة‏,‏ وثقي في مغفرة الله فأبواب التوبة مشرعة للتائبين‏,‏ وما يطمئنك أنه مات وهو راض عنك‏,‏ محبا لك‏,‏ ملتمسا كل الأعذار لما فعلته معه من تصرفات لا تليق بأبنة تجاه والدها في مثل هذه الظروف‏.‏
الأزمة الحقيقية ـ ياعزيزتي ـ في شقيقتيك وقلبيهما المتحجرين‏,‏ فقد نقلت لنا ما لحق باحداهما من انتقام إلهي‏,‏ ولم تذكري إذا كانت أفاقت من غفلتها واستقبلت الرسالة الإلهية‏,‏ أم مازال قلبها غلفا ؟‏..‏ لعلها تلحق بنفسها وتستغفر الله وتتوب إليه وكذلك شقيقتك الأخرى‏,‏ فانتقام الله قادم لا محالة ومن يقتل الوحش بداخله فقد نجا‏,‏ أما من يستسلم له‏,‏ فلن يجني إلا عذابا في الدنيا والآخرة‏,‏ وإلى لقاء بإذن الله‏.
لقد قيل: (العفو أشد أنواع الإنتقــام).
أخرج البخاري عن أبو بكرة نفيع بن الحارث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((ألا أنبئكم بأكبر الكبائر؟)) قالوا: بلى يا رسول الله. قال: ((الإشراك بالله وعقوق الوالدين)) وكان متكئاً فجلس فقال: ((ألا وقول الزور وشهادة الزور، ألا وقول الزور وشهادة الزور)) فما زال يرددها حتى قلنا ليته سكت. حديث صحيح.

عن رسـول الله صلى الله عليه وآله وسلـم :
" أبخلُ النـاسِ مَنْ ذُكِرْتُ عِنْدَهُ فَلَمْ يُصَلِّ علَيّ "
اللهم صل على محمد وآل محمـد











رد مع اقتباس
قديم 2012-03-24, 10:41   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
معاً إلى الله
مؤهل سابق
 
الصورة الرمزية معاً إلى الله
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

أنظري يا سيدتي، أنظر ياسيدى...
المصحف الكريم لا يتعدى 600 صفحه أو 602 ..صح ؟
إذا لم تصدقني انظر في المصحف بسرعة وارجع....
هل رأيت كم من صفحة إذن..؟؟ طيب ...لنكمل الحديث..
المصحف 600 صفحه على 30 يوم كم تساوي..؟؟
لا تعذب نفسك في الحساب... فهي أبسط من ذلك


600 : 30 = 20 صفحة
...عملية سهلة جدا ...
طيب يعنى فى اليوم 20 صفحه و نحن عندنا 5 صلوات فى اليوم
يبقى 20 : 5 = 4 صفحات

مضبوط إذن...
يبقى أنك لو قرأت 4 صفحات بعد كل صلاة... فإنك في اليوم ستقرأ 20 صفحة
يعنى في الشهر ستقرأ القرآن كاملا وأنت مرتاح


انتظر، الرسالة لم تنته بعد
أراك في عجل ... اكمل إلى النهاية ..
لم يبق لنا الكثير....

لو انك أرسلت هذه الرسالة لكل أصحابك و أصدقائك....

وختموا القرآن بسببك
أتعرف ما هو قدر الثواب الذي ستحصل عليه
كلما ختمه أحدهم إلا ويكتب لك أجره....؟؟؟
لما لا تجعل لك مشروع مربح هذه السنة....؟
لما لا تجعل الناس كلها تختم القرآن على يدك
هل مازلت متردد....!!
الدال على الخير كفاعله
أكرمك الله ، حول الرسالة بسررررررعه










رد مع اقتباس
قديم 2012-03-24, 14:33   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
معاً إلى الله
مؤهل سابق
 
الصورة الرمزية معاً إلى الله
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

وإنا على فراقك يا "قلب" لمحزونون


مُشْكِلَتُنَا مُتَجَذِّرَه,


نبكي على موتانا "حزنا".
لكننا نتسابق لشراء الأكفان رغبة في لأجر.
ونتزاحم بالمناكب لوضع التراب طلبا "للأجر والمثوبة"

ونتناسى أنهم ربما جاء أحدهم إلينا يوما طالبا للعون فاعتذرنا له,
ولم نفكر "بالأجر والمثوبة"

كانوا بيننا , وربما رأينا على أحدهم مظاهر البؤس والفاقة,
لكننا مع ذلك تجاهلنا "الأجر والمثوبة".

كنّا نعلم يقيناً أنهم ممن "لايسألون الناس إلحافا", لكننا تظاهرنا بالجهل بحالهم,
وزهدنا ولم نسعى لطلب "الأجر والمثوبة"

أَزْمَتُنَا مُسْتَعْصِيَّة

كم "جارٍ" أسأنا له بسوء فلم نعتذر له "كبرا".
فلما مات ,ترحمنا عليه ودعونا الله أن يغفر لنا ماقدمنا من إساءة له وما أخرنا.

وكم "عزيزٍ" اغتبناه في غيبته فلم نتحلل منه,
فلما فقدناه سألنا الله أن يعفو عنّا ما أسررنا وما أعلنّا.

وكم من حقٍ " لمُكرمٍ " علينا جحدناه,
فلما "رحل" عن دنيانا, طلبنا الله أن يتولانا بعفوه.

وَمَرَضُنَا مُزْمِنْ



لا نتسامح مع عباد الله,


لكننا لا نترك وسيلة إلا استخدمناها حتى يسامحنا الآخرون .

ولا نرحم الضعفاء من خلق الله,
لكننا نستكين إلى درجة المهانة طلبا للرحمة من "الأقوياء".

ولا نتجاهل أخطاء الآخرين بحقنا,
لكننا نترصد ونحصي ونحاسب كل من يخطيء علينا.

إنها مأساة نعيشها,

تتسلل في داخل أعماقنا جذورها.
تتلبسنا,
ونتلذذ بها,
وربما تفاخرنا بها,
وتراقصنا لها طربا,
"كالذي يتخبطه الشيطان من المس"
نتعالى عليها,
ننزه أنفسنا عنها,
ونتهم غيرنا بها,
ولا نريد ان نعترف بها,

لكننا سكارى نشوتها حتى الثماله.
ما أقساها وهي تعبث بنا,
وما أقسانا ونحن نستمتع بها.

ماأصعبها لكي نتخلص منها,
وما أصعبنا حين يذكّرنا أحد بها.

إنّا لله وإنّا إليه راجعون"

إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن ولا نقول إلا ما يرضي الرب. وإنا على فراقك يا "قلب" لمحزونون






























رد مع اقتباس
قديم 2012-03-25, 06:54   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
imi02i
عضو فضي
 
الصورة الرمزية imi02i
 

 

 
الأوسمة
مبدع في خيمة الجلفة 
إحصائية العضو










افتراضي










رد مع اقتباس
قديم 2012-03-25, 20:25   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
معاً إلى الله
مؤهل سابق
 
الصورة الرمزية معاً إلى الله
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي




نسـاء زمان

إضغط هنا لرؤية الصورة بحجمها الطبيعي.

كان هناك رجل متزوج ولديه خدم
وفي يوم من الأيام خرجت الزوجة إلى الحديقة
فوجدت أحد الخدم جالساً يبكي
فقالت له : مابالك أراك حزيناً .
قال لها : طردني سيدي

قالت له : لماذا ؟!
قال لها : لقد كسرت آنية من الزجاج وأنا غافل .

قالت له : تعال معي إليه
فذهبا معاً وحين وصلوا قال لخادمه لماذا عدت مجدداً

قالت الزوجة : أنا أحضرته لقد كسر آنية زجاج فطردته
قال لها : وما شأنك أنتِ ؟

قالت : هذا ظلم وجور يا زوجي !
فقال لها : سيعود بشرط أن تذهبي أنتِ إلى
أهلك .

فقالت : موافقة
فقال الزوج : خذي معك أعز ماتملكين وغداً تذهبينوحين خيّم الظلام خدرته وأخذته معها إلى أهلها .

وفي الصباح حين أستيقظ وجد نفسه في منزلها
فقال : أين أنا ومن أتى بي إلى هنا .
فأتته زوجته وقالت : أنا من أحضرتك إلى هنا
قال : لماذا ؟!
قالت : قلت لي خذي أعز ما تملكين وأنت أعز
من أملك .

فأبتسم وقال سامحيني زوجتي ...
تعالي نرجع إلى البيت!


همسة

ربما بكلمة طيبه بسيطه تحل أو تحلي مشاكل كبيرة بل وتسيطر على قلب وعقل أي انسان ... فقط ادفع السيئة بالحسنة .
إضغط هنا لرؤية الصورة بحجمها الطبيعي.










رد مع اقتباس
قديم 2012-03-25, 20:41   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
معاً إلى الله
مؤهل سابق
 
الصورة الرمزية معاً إلى الله
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي















امرأة بألف رجل




...يقول أحد معلمي القرآن في أحد المساجد

. ..أتاني ولد صغير يريد التسجيل في الحلقة
فقلت له: هل تحفظ شيئاً من القرآن ؟ فقال نعم
فقلت له: إقرأ من جزء عم ... فقرأ


... ... فأردت أن أعطيه من السور الطوال فقلت: هل تحفظ البقرة؟

. ..فأجابني بنعم وإذا به يقرأ ولا يخطئ


!!فقلت: يا بني هل تحفظ القرآن ؟؟؟ فقال: نعم


...سبحان الله وما شاء الله تبارك الله



!!!طلبت منه أن يأتي غداً ويحضر ولي أمره وأنا في غاية التعجب
!!!كيف يمكن أن يكون ذلك الأب ... ؟؟ فكانت المفاجأة الكبرى
...رأيته وليس في مظهره ما يدل على التزامه

...فبادرني قائلاً : أعلم أنك متعجب من أنني والده !!! ولكن سأقطع حيرتك





إن وراء هذا الولد إمرأة بألف رجل
...وأبشرك أن لدي في البيت ثلاثة أبناء كلهم حفظة للقرآن
وأن ابنتي الصغيرة تبلغ من العمر أربع سنوات تحفظ جزء عم

فتعجبت وقلت: كيف ذلك!!!

فقال لي ان أمهم عندما يبدئ الطفل في الكلام تبدأ معه بحفظ القرآن
....وتشجعهم على ذلك
...بأن من يحفظ أولاً .. هو من يختار وجبة العشاء في تلك الليلة
...وأن من يراجع أولاً ... هو من يختار أين نذهب في عطلة الإسبوع
...وأن من يختم أولاً ... هو من يختار أين نسافر في الإجازة

...وعلى هذه الحالة تخلق بينهم التنافس في الحفظ والمراجعة

...نعم هذه هي المرأة الصالحة التي إذا صلحت صلح بيتها
وهي التي أوصى الرسول صلى الله عليه وسلم بإختيارها
....زوجة من دون النساء
..وترك ذات المال والجمال والحسب


:فصدق رسول الله عليه الصلاة والسلام إذ قال

,تُنكح المرأة لأربع لمالها , وحسبها , وجمالها

.ولدينها فاظفر بذات الدين تربت يداك) رواه البخاري

وهذا لا يعفي دور الأب في تشجيع الأبناء ..ومكافأة جهود الأم..لتكون أسرة متعاونة تعيش في سعادة وهناء




























رد مع اقتباس
قديم 2012-03-26, 07:19   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
معاً إلى الله
مؤهل سابق
 
الصورة الرمزية معاً إلى الله
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي



بسم الله الرحمن الرحيم

قال الله تعالى
ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد
وفى حديث معاذ في أخره
كف عليك هذا
فقلت يا رسول الله وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به ؟؟
قال ثكلتك أمك يا معاذ
وهل يكب الناس في النار على وجوههم إلا حصائد ألسنتهم
قال الرسول صلى الله عليه وسلم
المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده





: وعن أبى هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال
كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه
إن الإنسان يسهل عليه التحفظ والاحتراز ( منع نفسه ) من أكل
الحرام والظلم والسرقة والنظر المحرم وغير ذلك
ولكن يصعب عليه التحفظ والمنع من حركة لسانه
قال أبو الدرداء
أنصف أذنيك من فيك فإنما جعلت لك أذنان وفم واحد
لتسمع أكثر مما تتكلم به
قال الرسول صلى الله عليه وسلم
إن العبد ليتكلم بالكلمة من رضوان الله
لا يلقي لها بالا فترفعه درجات في الجنة
وان العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله عليه
لا يلقي لها بالا فتقذفه في نار جهنم سبعين خريفا
ولكي نقلل من سيئات لساننا
وصف لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم
: وصفة سهلة فقال
من كان يؤمن بالله واليوم الأخر فليقل خيرا أو ليصمت
: وقال صلى الله عليه وسلم
لا يستقيم إيمان عبد حتى يستقيم قلبه
ولا يستقيم قلبه حتى يستقيم لسانه
وأخيراً قال ابن مسعود
ما شيء أحوج إلى طول سجن من لساني
إن الأعضاء تقول للسان كل غداة
اتق الله فينا فان انصلحت انصلحنا
وان اعوججت اعوججنا
: وقال احد التابعين
من حسب كلامه من عمله قل كلامه
: وقال ابن القيم
القلوب قدور والألسنة مغارفهاا

أدعو الله أن تكون القلوب نقية كي تكون الألسنة طيبة

رزقني الله وإياكم استقامة اللسان
وأخر دعوانآ أن الحمد لله رب العالمين


















رد مع اقتباس
قديم 2012-03-26, 07:29   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
معاً إلى الله
مؤهل سابق
 
الصورة الرمزية معاً إلى الله
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي


يقول ربنا سبحانه وتعالى :

عبدي خلقت الأشياء من أجلك فلا تتعب، وخلقتك لعبادتي فلا تلعب ...
عبدي أنا لك محب فبحقي عليك كن لي محباً ...
عبدي أطلبني تجدني، فإن وجدتني وجدت كل شيء وإن فتك فاتك كل شيء ...
كيف تحب الله وكيف تتقرب منه وكيف تطلبه، وماهو سر السعادة والنجاح؟

اجلس بمفردك يومياً ربع ساعة صباحاً وربع ساعة مساءً، ثم اقرأ مايلي: استغفر الله - 25 مرة، سورة لفاتحة –مرة، سورة الإخلاص - 3 مرات، اللهم صل على سيدنا محمد وآله -5 مرات، ثم أغمض عينيك، وتوجه إلى قلبك، واشعر بأن الله حاضر معك، وبكل خشوع وتركيز ابدأ بذكر اسم الله بهذه الطريقة (الله الله الله الله لله الله .... ) في قلبك،


يقول الله تعالى: (من ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي) كلما ذكرت الله أكثر كلما ذكرك الله أكثر، وأحبك أكثر، وقربك أكثر، وفرج عنك، وخلصك من كل همومك وأحزانك ومشاكلك، وكنت في رعايته وحفظه وكنت في سعادة دائمة وآمان وراحة،


قال الله تعالى (ألا بذكر الله تطمئن القلوب)،


وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم (من أكثر ذكر الله أحبه الله)... وإذا أحبك الله حقق لك كل ماتتمنى.

و باذن الله لو ذكرت الله بهذه الطريقة سترى كيف يبدل الله حياتك خلال فترة قصيرة...


يقول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (مامن مؤمن ولامؤمنة إلا وله وكيل في الجنة، إن قرأ القرآن بنى له القصور، وإن ذكر الله غرس له الأشجار، وإن كف كف)....












رد مع اقتباس
قديم 2012-03-27, 14:49   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
معاً إلى الله
مؤهل سابق
 
الصورة الرمزية معاً إلى الله
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

من أروع الكلام



نحن كأقلام التلوين
قد لا أكون لونك المفضل
ۄقد لا تروق لك ألوان الآخرين
ۄلكننا سنحتاج بعضنا يوما ‏ما لتكتمل اللوحة.













أربعة اشخاص تجنب أن تجرحهم :


1- إنسان وضع فيك كل الثقة .
2- إنسان أخلص لك بالوعد .
3- إنسان قدر معك معنى الصداقة .
4- إنسان رغم ظروفه القاسية إلا أنه دائما بجانبك .













عندما تتحدث في ظهر أحدهم
حاول أن تتحدث فيما تستطيع ان
تتحمله أنت !
لأنك ستبلا به يوما ما .












عقول البشر ثـلاثــة :


عقول عظيمة :
تتكلم عن الأفكار

وعقول متوسطة :
تتكلم عن الأحداث

وعقول صغيرة :
تتكلم عن الناس .













ستعلمك الحياة
أن أكبر خطأ يصدر منا
أن نكون كالكتاب المفتوح !
يقرأه كل من يقتـرب
فالبعض يستهين بالسطور
والبعض الآخر يسيء الفهم
والبعض لا يفهم بتاتا !















رد مع اقتباس
قديم 2012-03-28, 12:03   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
معاً إلى الله
مؤهل سابق
 
الصورة الرمزية معاً إلى الله
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي




شرف الدعاء
شرف الدعاء


الدعاء من أشرف العبادات و أجلّ الطاعات لايستغني عنه العبد في حال من الأحوال ،
وهو صلة بين العبد وربه, وكلما كثر رجاؤه بالله وحسن ظنه به كثر دعاؤه وأعرف الخلق
بالله أكثرهم دعاءً له .
وهو دليل على كمال افتقار العبد لربه واستغنائه به ولذلك أمر به الشرع قال تعالى :
" وقال ربكم استجب لكم " وقال تعالى " أدعو ربكم تضرعا وخفيه " وقال عزو جل "
واذا سألك عبادي عنى فانى قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان " وقال رسول الله صلى
الله عليه وسلم" الدعاء هو العبادة " رواه الترمذي.























من كمال إحسان العبد أن يدعو لسائر المؤمنين الأحياء والميتين
" ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا
غلا للذين آمنوا ربنا انك رءوف رحيم " وأن يدعو لأخيه المسلم في ظهر الغيب
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " مامن عبد مسلم يدعو لأخيه بظهر الغيب
إلا قال الملك ولك بمثل " رواه مسلم.













رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
أتحدّى, رســـآئل, إيمـآيـلآتي


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 07:27

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc